كاتب الموضوع :
أموووله
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل السابع:
استيقظت مرام مع ظهور خيوط الفجر الاولى تتسلل الى عينيها فتحتهما ببطء ووجدت انها بين ذراعي رجل، استغرق منها الامر عدة ثواني لتعلم انما هي بين يدي حسام ولاول مره تفكر فيه كرجل اخر غير تصورها له كلقيط يريد مهاجمتها، اخذت تنظر اليه بتفحص واكتشفت انها لم تنظر اليه من قبل بدقه كما الان.
رأت أعين كالصقر وحاجبان متوسطان في الكثافه وشفاه صغيره لكنها حازمه ، كتفان عريضتان بالنسبه لصغر حجمها هي بينهما وجه معبر يدخل السرور لا بل الدفئ الى قلبها.
لم تحلق امالها الى بلاد بعيده معه ولكنها اخيرا بدأت تثق بشخص ما يريد مساعدتها دون مقابل.
فتح عينيه عندما وصلت اشعه الشمس ترقص عليهما لتوقظه ، نظر اليها مبتسم ببطء وكان لا يزال ممسك بها قريبه لصدره ولقلبه، وقفت هي بسرعه وهي تحس بالخجل منه.
- اتمنى ان تكوني نمتي جيدا؟
- نعم شكرا لك.
- لا داعي للشكر اعتقد اننا تعدينا مرحله الرسميات الان مرام لا يجب ان تشكريني على كل شي ولك ان تفعلي ماترغبين.
- ا اجل .
- احكي لي عن عائلتك مرام.
- لا شي مهم.
- ولكني مهتم بالفعل فلا اعتقد انك كنتي هكذا قبل ان يخطفوكي.
مع انه يعلم انه بكلامه هذا سيدمر مابدأ يعمره لكنه ارادها ان تتحدث اكثر بدل ان تكتم في قلبها.
- كنت كأي فتاة طبيعيه. اعذرني الان....
امسك بيدهاواجلسها بقربه مره اخرى – اسمعيني كلما ذكرت ماضيك تحاولين الهرب لماذا ؟ لا يمكنك ان تهربي مماحدث ولا يمكنك تغيره كذالك، فذاك الماضي قد ولى وهاهو المستقبل ينتظرك.
صاحت به – نعم فالماضي لا يمسك انت بل انا، نعم انا من خطفت وانا من تعذبت على ايدي قذرين وانا من غاب فتره شهرين في عمليه خطف غبيه ولا اعرف مكاني الان.
- هل لديك عقدة الاميره، مرام؟
- ماذا؟
- نعم الم تعلمي ان هناك غيرك يعذبون بطرق احقر من التي مستك انتي؟
احمر وجهها لذلك، مابه كلما وثقت فيه حطم ثقتها ويجعلها تكرهه اكثر.
- هل لك الان ان تبتعد عني اريد ان اغتسل.
- اهربي الان ولكنك في النهايه ستسأمين من ذالك عندها ستجديني.
دخلت الى الحمام بسرعه واقفلت الباب بقوه ، ياله من وغد يثق بنفسه ثقه عمياء . لكنها تأكدت من شيء واحد فقط ( لا تثق برجل مطلقا)
بعد نصف ساعه خرجت ووجدت الشقه خاليه ولم يكن بها غيرها حتى امتعتهم اختفت. ماذا حدث اين هو؟ هل تركها وذهب هل سئم صحبتها؟
احست بالفراغ يقتلها والوحده ، جمعت شتات نفسها وهمت ان تغادر ولكنه ظهر فجأه امامها مرتديا بنطال جديد . – هيا بنا طفلتي حان وقت الذهاب؟
- الى اين؟
- بقي القليل فقط تحملي من اجلي اعدك انك سترتاحين .
- عم ماذا تتكلم؟
- في وقت اخر ستعلمين بكل شيء.
- اووووه انك مغتر اناني عن ماذا تتكلم؟
- هههههههههههههه لا عليك هيا بنا الان.
- هيا. احست انها سعيده لعودته حاولت تفسير شعورها ذاك ،لكنها تجاهلت الموضوع بأكمله
غادرا بالسياره، توقف امام محطه واشترى طعام وشراب.
فتح الباب وقذف لها بالكيس امسكته بخوف ووضعته في حجرها بهدوء
- اعطيني العصير .
- ايهما؟
- اختاري لي انتي؟
- اذا خذ هذا . كان قد اشترى عصير طمام وبرتقال فأرادت ان تنتقم منه واعطته الطماطم.
- لا استطيع ان اشربه بنفسي افتحيه لي.
- نعم!! اعد ماتريد؟
- ههههههههههه ماذا الم تسمعيني حسنا سأعيد....
- لا لقد سمعتك بوضوح. فتحت العصير بسرعه وهي تتمتم غاضبه ولكنها ضحكت في قلبها عندما يشربه سيرى كيف يكون متطلبا لانه لم يرى اصلا ماختارته له.
- هاهو.
- لا اريده اشربيه انتي فأنا مشغول.
- ماذا ولكني فتحته بالفعل يمكن ان يسكب علي الان.
- لذلك اقترحت عليك شربه وانتي حره في تصرفك
- ياالهي انت تدفعي للجنون تغير رأيك بسرعه البرق.
- لا لست كذالك ،و لا اريده هل هو بالقوة!!.
سكتت وشربته ،رأسها يؤلمها من طعمه، فهو مر برأيها . عندما انهته نظر اليها مبتسما وقال – الان اجلبي لي الاخر.
- مـــــــــــــــــــــــاذا؟
- اردتي ان تجعليني اشرب هذا لكن قلبت لعبتك الصغيره عليك.
- يالك من هههههههههههههههههههههههههههههههههه. لم تستطع التفكير بانه امر سيء بل رأته مضحك لذلك لم تمسك ضحكتها اكثر.
- اخيرا سمعتك ضحكتك يخيل لي اني لن اسمعها ابدا انها مميزه كيف لك ان تصدريها.
حاولت ان تغضب من اطرائه ذلك الذي يبدو كإهانه ولكنها عادت للضحك ولم تسكت نفسها الا عندما اقتربا من اشاره تفتيش، فسكتت ولكن دموع الضحك مستمره فكانت اهتزازات صامته .
اوقفهما الشرطي وقال – اوراقك.
اظهرها له وسمح لهم بالمرور ولكنه دقائق حتى اوقف السياره بشكل مفاجيء وقال – مارأيك ان اعرفك بعائلتي؟
فتحت فمها بدهشه فهو يعرض عليها ان تقابل عائلته ولكن بأي صفه وهل يعرفون بقصتها ، لا لن تخاطر بذالك فيمكن ان يلاحقهم الرئيس الى هناك وتسبب لهم ضرر بالغ ، فقالت ببرود متصنع - لا.
- لماذا؟
- هكذا لا اريد.
- اريد ان اعرف لماذا؟
- وهل يوجد سبب؟
- نعم فلم ترفضي ان تذهبي معي الى أي مكان اذكره فلماذا عائلتي لا!!!؟ انهم طيبون جدا وسيحببنك وتحبينهم ايضا.
- لا
- ياالهي. وضرب على مقود السياره ،عاد ينظر الى الامام ثم نظر اليها وقال – بلى ستذهبين اردت ان اسعد بردك الايجابي ولكن يبدو انه يجب ان افرض عليك كل ما اقوم به.
- لماذا لاني بلا عائله واصبحت بشكل مفاجيء المسؤول عني واذا كنت تكرر علي انك لا تريديني اعدني الى الحقير وانا اتصرف.
- نعم هذا واضح لدرجه انك لم تستطيعي ان تدافعي عن نفسك عندما اراد ان يغتصبك . قالها بسخريه تامه المتها
- لا تتدخل فيما لا يعينك.
- ياالهي ياطفله، انتي اصبحتي مسؤليتي منذ ان اخذتك معي بل اصبحتي قلقي الوحيد بقدر ماتتمنى ان تعودي لعائلتك بقدر ماأتمنى ان تبعدي شرك عني.
الى هنا لم تستطع مرام سوى البكاء لقد جرح مشاعرها ولكن حمدلله فهو لا يراها.
رأى يدها ترتجف وجسدها يهتز بصمت، فعلم انه تجاوز حدود غضبه فعلا والمها ،كان لابد من غرورها ان يتحطم.
اشعل محرك السياره وسارا في الطريق بصمت. فاجأها عندما قال لها – هيا سواء اردتي ام لا فهذا منزل عائلتي اريد منك ان تحترميهم ولا تحاولي ان تظهري غضبك علي لهم فهم يحسبون انك ممتنه ولست جحوده.
دخلت المنزل المتوسط الحجم فأول مارأت امرأه في العقد الخامس من عمرها تكنس الفناء وفتاتين صغيرتان تلعبان حولها وفتاة اخرى في العشرين من عمرها تجلس على كرسي تقرأ كتاب ما. فأعجبها المنظر احست انها رأت عائله حقيقه واخير انها في النعيم.
تنح حسام جانبا ليدعها تدخل ، ماإن رأته اصغرهن ركضت له وهي تصيح – امي حسام عاد .
نظر الكل لهما، انتظرت ان تطرد من المنزل ولكنهم كانوا هم من يتلقى رد الفعل ، فدفعها حسام لهم وقال بقتضاب: مرام .
انزلت غطوتها ونظرت لهم بابتسامه قلقه ،لكن الام تقدمت لها وضمتها بقوه – اهلا بك في بيتك ياصغيرتي .
واقتربت منها الفتاة التي كانت تقرأ مدت يدها مصافحه مبتسمه وقالت – انا سمر اهلا بك مرام انتظرتك بفارغ الصبر.
كانت الصغيرتان ملتصقتان بحسام وينظرون لمرام بخجل.دفعهم بيديه وقال – مرام انظري هذه تاره وهذه تماره توأم.
انخفضت لمستواهم ومدت يدها مصافحه. اقربهن هي الجرئيه لانها ورغم خوفها مدت يدها تقول – اهلا بك يامرام.
ادخلتهم الام بسرعه الى غرفه الضيوف فخرج حسام معتذرا بالاعمال وتركها بينهم.
- اسفه ياطفلتي على الظروف التي مررت بها.
- لا عليك ياسيدتي.
- دعك من الرسميات وناديني عمتي مع اني افضل ان تناديني امي بما اننا عائله ولكني لن اضغط عليك.
احمر وجه مرام ولكنها قالت – حاضر امي.
- هاها ارى ان امي اوقعتك في فخها مرام . كانت سمر من يتكلم فأكملت – امي تحب ان تحرج الاخرين لكسر الرسميات. اتمنى انه اخي لم يجلطك بسرعه اعرف انه ثقيل دم ومزاحه لا يحتمل.
- لا لم يفعل.
- هيا اعترفي كم مره اردتي ان ترديه قتيلا او ترميه مع جبل عالي.
فكرت انها ارادت ذلك كثيرا جدا ورغبتها مازالت مستمره ولكنها ردت بأدب – ليس كثيرا.
دخلت الصغيرتان كعاصفه مدمره يضحكان ويقفزان لقد جلب لنا حسام لعبه جديده.
نظرت اليهم سمر- اين هي؟
- لا نعلم فهو يقول انها هنا ابحثوا عنها وستجدونها تجلس. كان الحماس يشتعل من عينيهما .
- هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه ضحكت الام بقوه ، وانزلت سمر رأسها تضحك بصوت منخفض ومازالت الطفلتان تنتظران اللعبه.
- اسف مرام انه هههههههههههههههههههههههه. لم تستطع سمر السكوت.
- ماقصة صوت الضحك العالي هذا. كان هذا حسام الذي تكلم بإبتسامه.
- يالك من ابن سيء.
- ولماذا يامي العزيزه؟ ...........قالها بنعومه فائقه.
- الا تخجل من نفسك فتقول عن مرام انها اللعبه الجديده هنا.
كان الحديث مستمر ومرام لا تعلم عما يتحدثون وكأنها تشاهد التلفاز.
- ولماذا اخجل كنت صادقا فهي الجديده هنا وهما يطالبان بلعبه فمنحتهما مرام.
- لن تكف عن افعالك اخي.
- لا ياسمر قلبي لن اكف فهذا مايميز شخصيتي اليس كذالك مرام.
- نعم .كان هذا ردها الوحيد وبجمود ارادت ان تظهر انها معهم بالحديث ولكنها بالفعل لم تكن هنا بل في مكان اخر.
- يجب ان تذهبي لترتاحي مرام، سمر خذيها لغرفتك ودعيها تنام فهي لم تنم جيدا ولو لم اخذها....
- نعم خذيني رجاء. اردت ان تقطع حديثه قبل ان يسترسل فتقدمت بجانبه وعيونها تتطاير شررا ودخلت الى غرفه غايه في الجمال، اجلستها على السرير ،فتحت باب خزانه صغير واخرجت لها وساده وفراش جديدن رتبتهما لها وجلست على كرسي قريب .
- هل انتي مرتاحه مرام؟
- نعم شكرا لك.
- دعك من الرسميات الان يمكنك ان تعتبريني اختك اذا اردتي.
- انتي اكثر من ذلك.
- حسنا سأدعك الان تنامين وعندما اجدك مستيقظه اجري معك حوار نساء .
- شكرا لك سمر.
شكت في قدرتها على النوم فمشاهدة عائلة حسام اثارت في قلبها ونفسها ذكريات تاقت ان تنساها. تعب السفر انهكها ونامت بسرعه.
حلمت انها في دوامه ثم هناك الرجل الذي يجر يدها دائما واخيرا رأت رامي. استيقظت ولمست خدها وجدتها مبلله كم من الوقت حتى تتوقف دموعها لقد عذبتها فمتى ستتحرر. لم ترى من كان يراقبها لانها اسندت رأسها بين يدينها ،لكن يد امسكت بيديها، نظرت اليها لتجدها يد صغيره يبدوا انها تماره لانها تملك شامه بوجهها الصغير والاخرى لا تملك.
- هل انتي حزينه؟
- لا، لماذا؟
- لانك تبكين فأنا ابكي عندما احزن فقط.
- لا ياصغيري الناس تبكي لاسباب مختلفه منهم من يبكي من الحزن ومنهم من السعاده ومنهم من الالم واسباب كثيره.
- ايهما انت هل السعاده ام الحزن؟
- لا من السعاده.
- هل انتي سعيده معنا.
- نعم ياصغيره.
- شكرا لك مرام.... وخرجت وهي سعيده بالمعلومه التي دفعتها اليها مرام.
مسحت دموعها بكفها وجلست تفكر ، فنسيت ان الباب لم يقفل فدخلت سمر ورأتها تمسح وجها بكفها ومنظرها يقطع القلب ولكنها طرقت الباب لتنبه مرام اليها.
- ادخلي سمر.
- يبدوا انك سريعه الحسايسه اثر فيك كلام اخي.
- لا لم افكر بذلك لقد نسيت عن ماذا تكلم.
- ماذا اذا؟
- عندما رأيتكم تذكرت عائلتي .
- نحن كذالك والسنا هكذا بالنسبه لك؟ كانت تنظر اليها بتحدي.
- بلا انتم كل ما املك الان.
- هذا جيد فوجهك فاضح يمكن لاي كان قرأته بسرعه.
- فعلا وماذا قرأتي يافيلسوفه زمانك؟
- انك افتقدتني ..................... كان هذا صوت حسام عند باب غرفة سمر.
نظرت اليه سمر بعتاب ، مرام تخرج مكنونات قلبها وهو يعود فيكمشها مرة اخرى.
- اخرج من غرفتي حسام والان!! امي تريدك في المطبخ.
- لماذا غضبتي بشده هل تفضلين مرام على وجودي معك.
- نعم هيا اذهب الان.
- ههههههههههههههههههههه لا تضربيني سأخرج من هنا ولكن ليس قبل ان تقول لي تلك الانسه الصغيره القابعه او مختبئه خلفك ان اذهب.
- يمكنك الذهاب. قالتها ببرود ولكنه ابتسم الها بخبث وذهب.
- لا عليك فهو يملك شيطان صغيره بداخله يأمره ان يؤذي الفتيات فقط.
- وكأنه يستطيع.
- هذا هو مااعجبني فيك روح التحدي هيا اظهري له قسوتك ولا ترحميه دعيه يذق مااطعمنا اياه
فضحكتا على كلام سمر وخرجتا من الغرفه...
|