كاتب الموضوع :
أموووله
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
**الفصل الرابع:
في اليوم التالي قررت مرام الهرب من المنزل رغم احساسها بالثقه في ذلك الغريب الا ان تجربتها المره فترة الخطف علمتها (كلما سنحت الفرصه للهرب يجب ان تستغلها)
لذا فتحت الباب بحذر ، نظرت حولها ولم تجد المرأه الطيبه تسللت وهي تلف جسدها ورأسها بالغطاء، تنفست الصعداء حالما وصلت للباب الخارجي.
فتحته وركضت من قلبها ، كانت تقف بين فترة واخرى لتلتقط أنفاسها، اكملت طريقها واحست بالجوع ، لكنها ضغطت على نفسها ، حل الظلام سريعا وهي لا تعلم اين موقعها بالضبط، وليس لديها طعام او ضوء او سلاح كل فكرت فيه حينها ان تهرب.
وجدت شجره كبيره في جانب الطريق ولكنها شائكه ، قررت ان تستريح قليلا وجلست خلفها ضمت قدميها وانزلت رأسها بينهما ومع كميه التعب غفت ، لم تتعدى غفوتها دقائق واذا بصوت مخيف يوقضها فزعه ، نظرت في كل اتجاه لعلها تكتشف ماهو.
ظهر لها من بعيد جسم اسود يتقدم ببطء اللامام ، وقفت بحذر حتى تتمكن من الفرار . فجأه شعرت بأحدهم خلفها وسمعت صوت طلق ناري اخيرا شاهدت ذلك الجسد الذي امامها ممد بعد ان اطلق نباح عالي مزق سكينه المكان.
- من انت؟؟؟؟ (استدارت لتشاهد ذلك السفاح الذي قتل هذا الكلب)
- حسام.
- ماذا تفعل هنا؟؟؟
- اشاهد المناظر الخلابه.
- هل تمزح؟
- انتي من سألني .
- كيف عرفت مكاني.
- بالقمر الصناعي.
(توترت اكثر من اجاباته الساخر)
- لماذا هربتي؟
- ومالذي تريد مني ان افعله اقف الي ان اقتل.
- لا ، لم اقل ذلك ولكن عندما تريدن الهرب مره اخرى لا تتركي اثر يدل عليك.
- لم افعل.
- بلى.
- قلت لك لم افعل.
- هل انتي غبيه لم ارى في حياتي امرأه تهرب امام الاخرين.
- ....................... ماللذي تريده الان.
- امامك خيارين ان تبقى هنا او تعودي معي للمنزل، على فكره عمتي من اردت انقاذك اما انا فضلت ان تبقي هنا.
- لماذا قتلت الكلب بلا رحمة ، انت مجرم.
- هل انتهيتي من قاموس الشتائم.
- اجبني لماذا فعلت ذلك؟
- الم تشاهده انه مسعور ، وكان يجب ان اقتله او يقتلك مع اني فضلت الا اقتل هذا المسكين.
- يالك من .....................
- هيا رأسي يؤلمني ستأتين معي ام ماذا؟ وتحرك عائدا من حيث اتى .
قررت ان تذهب للمنزل معه بدل ان تعرض نفسها لمصير اسواء من ذلك.
لذا تبعته ولكن بسبب الظلام تعثرت على الارض، فما كان منه الا ان تراجع لجانبها ورفعها بيد واحده.
- انتبهي اثناء سيرك لا اريد ان اأخر ميعاد عودتي.
رفعت يدها تصفعه ، لقد اكتفت من هرائه وتبجحه .
تلاقاها منها برحابة صدر ولم يتكلم.
استنكرت مرام موقفه هذا اول رجل يتلقى صفحه ولا يغضب.
اكملا الطريق بصمت وتوتر من قبل مرام الا ان وصلا للمنزل.
استقبلت عمته مرام بين احضانها وكأنها ابنتها المفقوده ، ادخلتها للغرفه وخرجت ثم عادت تحمل لها كوب حليب ساخن ، جلست بجانبها.
- لماذا فعلتي ذلك يابنتي؟
- ولماذا قلقتي علي.
- لانك بمثابه الابنه لي. فقد كان لدي فتاة لو انها عاشت كانت اكبر منك بقليل لكنها توفيت رحمها الله.
- من ماذا كانت تشكوا؟
- ارتفعت حرارتها ولم نجد من يقلنا للمستشفى لذلك ......ماتت (مسحت دمعه سريعه)
- ما اسمها؟
- ريمان.
- رحمها الله، انا اسفه لما سببته لك من قلق.
- لا عليك ، نامي الان .
بعد ان اغلقت الباب فكرت مرام والان ماذا سيحصل في الغد؟؟؟؟
........................................................
في اليوم التالي طرق الباب.
- ادخلي عمتي.
|