كاتب الموضوع :
أموووله
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل التاسع:
استيقظت على هزه يد خفيفه، فتحت عينيها بالقوة من التعب فهي لم تنم امس جيدا. نظرت ووجدت سمر التي ايقظتها – هي ياكسوله حان وقت الاستيقاظ.
- ولكن الساعه لم تتعدى السادسه صباحا.
- اجل هي انهضي .
- اريد ان انام قليلا فقط.
- لا هيا استيقظي ارجوك فأنا اشعر بالملل لوحدي.
- حسنا هاأنا مستيقظه ماذا تريدين(كانت ماتزال تفرك عينيها من آثار النوم المتبقيه).
- لقد رحل حسام بالامس يبدوا انه تسلل كالفأر ليلا.
- اعلم فقد رأيته.
- حقــــــــــــــا؟
- نعم وقال لي ان اوصل سلامه لك وللتوأم.
- ياله من اخ عديم الفائده عندما ذهب ليأخذك ترك لنا ورقه تصوري( سكتت وقد تذكرت انها قالت اكثر مما يجب)
- ومتى حدث ذلك. (بعد تلك الجمله طارت كل آثار النوم منها)
- لا يهم هيا لنحضر الافطار (أرادات ان تهرب بسرعه ولكن مرام امسكت بيدها)
- بل يهمني ماذا قال لكم عني ولماذا اتى ليأخذني.
- صدقيني لا شيء مهم سوى انه تلقى اتصال وبعدها في منتصف الليل رحل تاركا ورقه مكتوب فيها (سأجلب عروسي للمنزل استعدوا) اعتقدنا انها مزحه ولكنه في فترة غيابه اتصل بنا يخبرنا انه في ظروف ملحه تزوج منك وسيجلبك للمنزل فقط.
- متى كان ذلك؟
- قبل ثلاثة اشهر.
- ياالهي أي في فترة خطفي.(امسكت برأسها)
- خطفك!!!.
- نعم الم تعرفي ظروف زواجي من اخيك.
- لا قال لنا انك تمرين بمتاعب وفقدتي عائلتك.
- لقد خطفت قبل ثلاث اشهر، ظللت مع خاطفي مده شهر ونصف تقريبا ثم في يوم ما وجدت نفسي في منزل عمتك وهناك تزوجنا. (تعمدت عدم ذكر ظروف الزواج او سخريه حسام منها)
- هل رأيتي عمتي انها انسانه رائعة حقا ولكن للأسف فقدت ابنتها بسبب الحمى.
- نعم قالت لي ذلك.
- هيا ابتهجي سأذهب لتحضير الافطار.
- نعم (ورسمت على فمها ابتسامه )
خرجت سمر وتركت مرام تفكر هذا يعني انه اراد الزواج منها قبل ان ينقذها ترى هل كان يعلم عنها الكثير ومن اخبره بذلك؟ هل عائلتها هي من اخبره ؟ ولكن كيف يتزوج منها وقد قال انه من اجل الاجرائات القانونيه فقط.
احتارت في امرها وامره ايضا هناك المزيد من الاسئله في رأسها وحسام يرفض الاجابه عليها الان.
اتجهت للمطبخ لتساعد سمر.
بعد الغداء امسكت بيديها التوأم (هيا مرام نريد اللعب معك)
- اتركاها فهي تعبه، الست كذالك ابنتي.
- لابأس يأمي سألعب معهم قليلا ثم اذهب لأرتاح.
- هيا يا حمامتان السلام
قضت بعد الظهر كله وهي تعلب معهم العاب كثيره وهما سعيدتان بذالك فهي خبيره باللعب من ابنة جارتهم فدائما ماتلعب معها.
عندما حان وقت النوم امسكتا بها( احكيني لنا قصة) – نعم ارجوكي مرام .
جلست بينهما في السرير وقصت عليها قصة من خيالها هي. عندما انتهت وجدت انهما نامتا بالفعل، فقامت بهدوء وتسللت على اصابعها للخروج من الغرفه ما ان نجحت ودخلت غرفة سمر وجدتها تجهز القوه والشكولاه (يبدو انها تريد السهر معها)
- تعالي لم اقل لك من قبل سنجري احاديث نساء.
- نعم شكرا لك.
- احكي لي عن عائلتك مرام.
- لدي اختين اسماء اصغر مني و سارة اكبر مني ولدي ايضا امجد ورامي اكبر مني كلاهما ، ايضا امي وابي.
- وهل تعيشين في قصر؟
- هههههههههه وكيف خطرت لك تلك الفكرة؟
- لا اعلم احس انك رقيقه وحساسه وخيل الي انك من طبقه راقيه.
- ههههههههههههههههههه لا انا من طبقه متوسطه ولست اسكن في قصر بل في منزل عادي.
- كنت امزح معك اعلم انك مثلنا.(ابي مات قبل سنتين.)
- رحمه الله.
- (نظرت الى كأسها بحزن ثم نظرت الى مرام) هل تعلمين مات بسببي.!!!
- وكيف؟
- كنا في رحله انا وأبي فقط وفي الطريق انحرف فتيه سيئين بسياراتهم علينا وصدموا سيارتنا فضطر ابي ان ينحرف عن الطريق خوفا علي ولكن عجلات السياره فقدت السيطره ودخلنا في جبل ما.
- اه اسفه .
- لا داعي للأسف، فأنا السبب في موته عندما استيقظت وجدت نفسي في المستشفى وابي في الانعاش، حاولوا ان يوقفوا نزيفه ،لكنه فارق الحياة قبل ذلك. وبقيت انا ،الغريب في الموضوع انني لم أمت بدلا عنه . ( سكتت قليلا وكأنها تستعيد ذكرى الحادثه) ثم قالت – كانت قدمي ويدي مكسورة وهناك كسور في الاضلاع ، لم اكن اعلم حينها ان ابي توفي غير ان حسام يومها دخل لغرفتي وضمني ، لم اذكر ماذا قال بالتحديد و بطريقه ما فهمت ان والدنا فقد الحياة . مضت فترة طويله حتى استطيع العيش مع عقدة الذنب التي املكها حاول كل من اعرفه ان يقنعوني بأن ماحدث قضاء وقدر، لم استطع ان اتذكر سوى انه مات بسبب وجدوي معه.
- لا لم يمت بسببك فكلامهم صحيح ماحدث قضاء وقدر وقد كتب له ربي الموت في تلك الساعه مهما اختلف السبب فلا تجعلي روحك المرحه تنظفئ بسبب ذالك.
- اعلم ذالك . لا علينا هل تستطيعين التحدث الي عن حادثه الاختطاف.
- اسف ولكنه موضوع مؤلم بالنسبة لي لذلك افضل ان لا اتكلم الان
- حسنا المهم ان ترتاحي . يبدو اننا تجاوزنا منتصف الليل واحس بثقل اجفاني لذلك تصبحي على خير.
- ولكن انتظري من سينظف هذه الفوضى.
- افعلي ذلك انتي رجاء(وكانت فعلا قد غطت في سبات عميق)
وقفت وجمعت الصحون والكاسات واخذتهم للمطبخ وهي تفكر( الهذا قال لها حسام ذات مره انه لن يدعى شيء يؤذيها لابد انه تعرض لنفس الصدمه ،فقد والده وكان سيفقد اخته وبما انه تخيلها بدلا عن سمر فهذا يوضح نقطة ما)
انقضى الاسبوع الاول برتابه بعد الظهر تلعب مع التوأم وفي الليل تتحدث مع سمر في مواضيع عديده وفي الصباح تساعد ام حسام اما بالتنظيف او اعمال اخرى مع ان امه حاولت ايقافها كثرا ولكنها لا تريد ان تجلس بلا عمل.
وانقضى الاسبوع الثاني ولا آثر لحسام ، لم يتصل ترى ماذا حدث له؟
وفي منتصف الثالث رن الهاتف ومرام تجلس في الصاله فقالت ام حسام – مرام اجيبي على الهاتف فأنا مشغوله وسمر ايضاً.
رفعت السماعه وسمعت صوت حسام – الو
لم تجب من السعاده بحيث ان الكلمات لم تخرج منها.
- الو؟
- نعم.
- مرام!!
- نعم.
- كيف حالك؟
- بخير.
- ماذا تفعلين الان؟
- لا شيء
(احس ان المحادثه بدأت تصبح سخيفه)
- لم تفتقديني
- لا
- كيف حال امي وسمر والتوأم؟
- بخير
- الا يوجدك لديك غير هذه الجملة؟
- ماذا تريديني ان اقول؟
- كيف قضيتي الاسبوعين السابقة؟
- لا شيء مهم.
- كل ماتقومين به يهمني.
- ...........................................
- ماذا لن تسأليني اين انا؟
- لا يهمني.
- حقا، حسنا اتصلت لابلغكم اني سأتاخر لمده اطول قليلا ولن استطيع الاتصال بكم مرة اخرى.
- لماذا؟
- عندما اصل اجيبك الى اللقاء الان.
- انتظر !! هل وجدت عائلتي؟
- ليس بعد الى اللقاء الان (كان حزينا لانها لم تهتم له ولكن من يلومها فهو من اجبرها على الزواج منه)
كانت ماتزال سعيده اخيرا سمعت صوته بالفعل افتقدته كثيرا ورغم ذلك لن تقول له ذلك ابدا.
- من الذي اتصل؟
- حسام.
- حقا ماذا قال لك؟
- انه سيتأخر لمدة اطول ولن يستطيع الاتصال بنا.
- لا بأس امي تريدك الان اذهبي اليها.
- سمر الا ترين انني غبيه؟
- لماذا؟
- لاني نسيت ما اريد قوله لك.
- كنت دائما اشك في مستوى ذكائك.
- ههههههههههههههههههههه يالك من ....( تقدمت منها تريد ان تضربها ولكن سمر هربت الى امها)
- امي قالت سمر انك تريدني؟
- نعم اسمعي جارتنا تريد التعرف اليك مارأيك؟.
- لا بأس (ودت لو ترفض رغم ذلك لا تستطيع )
- امي هل تقصدين ام جنى؟
- نعم.
- ارتاح قلبي لانها لو كانت ام سميه لقت انا لا وليس مرام.
- لا عليك تلك لن اتركها تنظر الى مرام ولو دفعت لي.
- الان اذهبي مرام لترتاحي يبدوا انك مرهقه.
- حاضر.
جلست في الغرفه تفكر (كم ارادت ان تقول لحسام انه فقدته! وين هو الان؟ وماذا يفعل؟ ومتى سيأتي؟ وهل وجد عائلتها؟) لم تستطع فقد الجمتها فرحة مكالمته عن الحديث معه.
مر الاسبوع الرابع وهي تنتظر مكالمته رغما عنها ورغم انها تعلم لن يتصل بهم كما قال.
وفي الاسبوع الخامس طرق الباب بقوه وركضت تاره لتفتحه – امي لقد اتى حسام.
كانت مرام تطبخ ولم تستطع الخروج عندما ذكرت تاره اسمه فقد تجمدت في مكانها تظاهرت انها تكمل طبختها ولم تلتفت.
سلم حسام على امه والتوأم وسمر نظر في كل الانحاء لعله يجدها ( تظاهر كأنه لايبالي وجلس في الصاله رغم ذلك قال – امي اين مرام ؟)
- في المطبخ؟ هل اناديها؟
- لا دعيها سأذهب اليها بعد ان ارتاح قليلا.
- سمر اجلبي لأخيك كأس ماء.
- حسناً.
- لا دعيها انا سأذهب الان.
ضحكت امه بخفه، هو لا يريد كأس الماء بل رؤيتها هي. حاولت سمر التجسس عليهما ، نظرة امها كفيله بالاقلاع عن الفكرة.
دخل الى المطبخ فوجدها تطبخ وكأنها في عالم اخر اراد ان يفاجأها فأمسك خصرها بسرعه ووقف خلفها تماماً
- لماذا لم ترحبي بي عندما عدت؟
- (كانت تحس بالفزع من حركته تلك لانها بالفعل في عالم اخر وقلبها سيخرج من مكانه ، تصلبت وظهرت غير مباليه) لاني مازلت اطبخ.
- وهذا لا يمنع ان تتركي مافي يدك وتقولي لي مرحبا.
- ومن انت لافعل ذلك لك؟
انزل يده عنها وعاد لتحفظه (لقد نسيت من انا عندما تنتهين مما تفعلينه اريد ان اكلمك في غرفتي) خرج.
احست بالذنب فهي لم تكن تتمنى سوى ان تقذف نفسها بين يديه فقط بل وتطير معه اينما اراد وعوضا عن ذلك افسدت كل شيء.
لا بأس ستذهب الان وترى ماذا يريد ولعلها تصلح مأفسدته.
تقدمت الى غرفته وطرقت الباب.
- ادخلي.
فتحت الباب ولاول مرة ترى غرفة حسام ، جميله اثاثها هادئ كشخصيته .
- اجلسي هنا.(قدم لها كرسي مكتبه)
- حسنا هناك خبر جيد واخر سيء. اما الجيد قد تم القبض على رئيس العصابه واتباعه واودع السجن ولا بأس عليك الان ، اما السيء(واطلق تنهيده عميقه) عائلتك انتقلت من مكانها ولا اعرف بعد العنوان الجديد لهم.
- ................................ (كنت تضع رأسها بين يديها ومنكسته للأسفل)
- لا تخافي احاول الان ان ابذل جهدي لايجادهم وان شاء الله لن يطول بنا الامر.( رفع رأسها وامسك بكلتا يديها بين يديه) لا تقلقي لن اتركك مهما كان الامر وسأجدهم لك قريبا لو اضطررت للبحث عنهم بنفسي.
- شكرا لك حسام (واغرقت عينيها بالدموع)
- لا شكرا على واجب واذا اردتي ان تبكي فأنا بكل تواضع اقدم اليك كتفي فما قولك.
- (ضحكت لقوله ذاك) بالفعل شكرا لك حسام لا اعرف كيف اقدم لك العرفان بجميلك.
- تعالي الى هنا ( وفتح يديه لها)
- (ترددت ولكنها تتوق ان تحس بالأمان معه)
- اجلسها بين يديه وظهرها ملتصق بصدره وهو يحيطها وكأنها ابنته الصغيرة ووضع دقنه على رأسها – مافعلته معكي لا طريقه لتردين عرفانك له ولكن اذا ابتسمتي لي واقلعتي عن معاكستي هذا سيسعدني حتما انا لارى اني قدمت لك جميلا حتى تردينه او يثقل كاهلك هذا من واجبي تجاهك (شعر بها تتصلب بين ذراعيه عندما ذكر واجب) فهمس بأذنها لانك طفلتي الغالية.
- نسيت ان اقول لك اهلا بعودتك.
- ياله من خطأ لا يغتفر كيف فعلتي ذلك بي؟ (قالها بطريقه دراميه)
- (ضحكت بخجل ) لا اعلم.
- هيا لابد ان لديك بضعه اسئله فضوليه قوليها.
- هل ستجيبني ؟
- لقد وعدت بهذا مسبقاً.
- اين كنت؟
- في مدينه....................
- وماذا كنت تفعل هناك؟
- كنت فخاً للايقاع بالعصابة.
- مـــــــــــــــــــاذا؟ (واستدارت لتنظر الى عينيه)
- سأحكي لك كل شيء اذا هدئت واستمعتي الي .
- تفضل (وعادت الى وضعها)
- انا لم اقل لك من قبل اني ضابط شرطه ومتحري خاص اعمل في بعض الاحيان لحسابي ، كنت اتابع نشاط العصابه منذ وقت طويل وتخفيت بينهم كأني واحد منهم وفي يوم ما رأيتهم يقتادونك من مكان الى اخر وفي اغلب الاحيان كنتي مخدرة ، اثرتي فضولي وسألت عنك، علمت ان فتاة اسمها ريم دبرت لك مكيدة وان فرد من العصابة اختطفك ،وفي يوم كانت المناوبه علي لحراستك وانتي مخدرة وكنتي تمتمين بأشياء كثيره فثارت في نفسي الفروسيه والشهامه( ضحكت عندما قال ذلك فضربها على يدها بخفه) دعيني اكمل ولا تقاطعيني والا لن اتكلم.
- لا اكمل رجاء.
- بطله المهم عندما حان وقت اجتماع العصابه لعمليه البيع ابلغت الشرطة بذالك اردت ان اعيدك بنفسي لعائلتك والفتاة الاخرى الصغيره اتذكرينها؟
- نعم اسمها ساره.
- هي بذاتها تولت الشرطه امرها اما انا فقد سمعت في يوما ما في اثناء عملي عن الابلاغ عن فتاة متوسطة الطول اسمها مرام ولم اهتم كثيرا بالامر وعندما اشتركت في العمليه تحولت الى بطل عالمي واردت ان اعيديك الى عائلتك بنفسي ولكني كنت اعلم ان العصابه لن تتركني هكذا وتريد عودتك اليهم ليكملوا الصفقه فلم اجد حل في وقتها سوى الزواج منك لحمايتك وعندما مرت الايام كنت انا من يحتاج الى الحماية فقد مرت ايام كدتي تقتليني فيها .
ووجدت انك فتاة لطيفه مرحة ولكن ماحدث لك سبب الصدمه لن تتمكني بسهوله التخلص منه وهكذا وجدت نفسي مرة اخرى احاول استخراج ماكنت عليه سابقا وقابلتني بابراز مخالبك لي في اوقات كثيرة حاولت جهدي ولم تتعاوني معي ففكرت باسلوب الصدمة ، كنتي تخافين الاقترب من أي شخص لذلك عندما ضممتك اول مرة عندما كنت تبكين احسست انني من دخل الى تلك الدوامه فثارت مشاعر كثيره لم احس بها من قبل تطورت كل يوم الى ان اصبحتي جزء لا يتجزء مني وهكذا كان الامر بالنسبة لي لم استطع ان اقول لك شيئا ما الى ان اتخلص من مصدر قلقي وهي العصابة وعندما تخلصت منهم اخذت اجازه طويله لاتفرغ لموضوع البحث عن عائلتك وقد أستأجرت لك شقه قريبه من هنا .
(اثناء هذا الاعتراف شعرت مرام انها لا تصدق ماتسمع وطوال الوقت كل مافكرت به ان تكرهه، صدمت لأشياء كثيره اولها عمله ثانيا انها مهتم بها ثالثا يبحث عن عائلتها)
وجد انها سكنت في مكانها ولم تتحدث وهو يتحرق شوقا ليعرف ماذا تفكر فيه؟
- مرام تريدين ان تبقين معي الى ان اجد عائلتك ام ادعك في شقتك الجديدة لوحدك؟
- (فكرت انها تفضل البقاء معه اينما كان ) لا اريد البقاء معك.
شدها الى صدره بقوه وهو سعيد حتى كاد يوقف تنفسها ، قبل رأسها – هل تعلمين انك اجمل مامر بحياتي.
- (خجلت منه ولكن هناك سؤال يلح عليها) حسام لماذا لم تخبرني ان والدك متوفي ؟
- لم اجد وقت مناسب لاحدثك عن عائلتي كل مافكرت به ان ابعدك عن جو الكئابه الذي اغرقت نفسك به.
- لقد قالت لي سمر انها تحس بالذنب لوفاته.
- هي تعتقد انها قتلت ابي ولكنها لم تفعل فالسبب الحقيقي لذلك اني في فترة عملي اوقفت مجموعه من الرجال المستهترين بل هم مراهقين بسبب السرعه والتحرش بالفتيات وعاقبتهم بالسجن لمدة طويلة وعندما خرجوا ارداوا الانتقام مني وتبعوا ابي وسمر الى ان حدث ماحدث وهربوا عندما علمت انهم هم من افتعل الحادثه توجهت لهم بسرعة مجنونة لقتلهم ،لكن الشرطة منعتني من لمسهم واخذت تعهد بذالك وعندما عدت للمستشفى وجدت حالة سمر يرثى لها وعلمت ان والدي توفي اثر النزيف.
- كم عمرك حسام؟
- ههههههههههههههههههههههههههههههههههه الم اقل لك الى الان؟
- لا
- غريبه اعتقدت اني فعلت لا بأس؟ عمري 29 سنة.
- ياالهي انك عجوز.
- ههههههههههههههههههههههههه كنت اعتقد ذلك.
- عندما تجد عائلتي (وانخفض صوتها) هل ستتزوج مرة اخرى طبعا ستطلقني .
- هل هذا سؤال ام تقرير؟
- لا اعرف.
- كنت خاطبا فيما سبق ولكني كرهتها لجرأتها ولم استطع التفاهم معها لذلك طلقتها ، اما بالنسبة لك عندما اجد عائلتك اذا اردتي ان تكوني معي فلن امانع بذالك واذا اردتي ان اطلقك فلابأس.
ساد جو من التوتر بينهم فقالت – صحيح اني افضل ملاقة عائلتي ولكن افضل ان افي بالجميل لمنقذي.
ادارها له وقال- اسمعيني لا يجب ان يكون دافع مكوثك معي الجميل فأنا لا اريد ذلك والافضل ان تكوني مع عائلتك اذا كان هذا شعورك.
نظرت للارض هل تقول له ام تتركه يستنتج مايريد.(عندما رأها تنظر الى الارض استنتج ان الشعور الوحيد الذي تحسه الجميل)
لذلك تركها، وقفت وغادرت الغرفة وهي خائبة الامل لن تستطيع ان تقول له انها تحبه مهما حدث عندما تجد عائلتها ستتركه الى الابد.
|