كاتب الموضوع :
لا اريد مجاملة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
السلام عليكم
هل تسمحون لي بكشف اوراق ارهقت وأنا احاول اخفاءها
والتحول من معرف الى معرف لاخفاءه
تفضلوا الجزء الاخيررررررر
بقلمي
ارادة الحياة =لا اريد مجاملة
قراءة ممتعة
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله
اخذتنا الأحاديث وطول فترة الغياب جعلت أحاديثنا شيقة وإخبارنا متجددة
وتلك الندى بمغامراتها مع محسد ودراستها اعطى لأحاديثها سلسلة من التشويق والإثارة
قفزت برعب عندما افتقدت هناء
وذهبت مسرعة الى الحديقة ووجدتها في المكان الذي تحب ان تلعب به
حيث كانت الجدة هناء تحب ان تجلس
هذه الصغيرة التي تبلغ من العمر اربعة سنوات تعلقت روحها بروح من سميت بأسمها فهي تتبع خطوات الجدة وهي لم تلتقي بها
اكتشفت هذا الامر عندما فقدتها ذات يوم عندما كان عمرها 2 سنة
قلبت المنزل بحثا ًعنها ولم ادع مكان لم ابحث فيه
وبعد ساعتين من البحث وجدانها نائمة على المقعد الموجود بالحديقة الذي اعتادت الجدة الجلوس عليه وظل الوضع الى الآن كلما فقدتها وجدتها اما تلعب في حديقة الجدة او نائم على مقعدها الذي بقى في مكانه في حديقتها
اعلم بأني صدمتكم ولكن الموت هو الثوب الذي يسترنا جميعا فهل رأيتم من يمشي دون ثوب يستره هذا هو الموت
والجدة عملها سقبها ويقظتها تركت لنا ذكريات أنستنا ايام صمتها
هل تصدقوني ان قلت لكم ان العائلة كلها لاتذكر الجدة الصامتة التي تخلت ن مسؤليتها
الكل يتذكر الجدة التي نهضت ولملمت شمل العائلة واستطاعت بهدوء حل مشاكلها
لم تجبر احد على تقبل شيء غير مقنع بالنسبة له
الجميع كان مقتنع بحكمتها الهادئة
الجدة هناء كان مؤمنة وايمانها بخالقها جعل من خطواتها اثار بقت حتى بعد ممامتها
انطبقت عليها المقولة
( المخلص لربه كالماشي على الرمل الناعم .. لا تسمع خطواته لكن ترى آثارها
رحمها الله واسكنها فسيح جناته
اعلم إنكم سوف تفقدون حكاويها
ولكن لن تتوقف بل سوف تكتمل بواسطة شخوصها انتظرو ماذا سوف يخبروكم به
وابتدأ بنفسي
هل تعرفون من أنا
انا
رانية التي طوقتني الجدة بمعروف لن انساه لها ما حيت فهي من بعد الله من جمعتني بعبدالرحمن , في كل مشكلة تحدث بيني وبين عبدالرحمن
أتذكر الجدة وكيف سعت من اجل ان تجمعنا في بيت واحد
بمجرد ان استذكر هذا أسارع لعودة المياه لمجاريها
بيني وبينكم اغلب المشاكل اكون انا مقصرة فيها , احيانا ً يأتي هو ويصالحني رغم معرفته بخطأي ولكن بالعشرة تعرفت اكثر على شخصية عبدالرحمن فهو انسان واثق جدا من نفسه لذا لايضره ان يراضي من هو مخطأ بحقه لانه يقول انه يريد جزاء ما يفعل من الله سبحانه وتعالى
ويقول بثقة :أنا لم اخطئ وقلبي نظيف لذا اجد الصلح بسيط جدا
عكس من اخطأ بحقي فهو يجد الصلح صعب لان كرامته الزائفة تصعب عليه الامر
هذا هو عبدالرحمن
اشكر الله على انه زوجي
قبل ان ادخل في تفاصيل حياتي سوف اخبركم عن اخر ايام الجدة وكيف رحلت بهدوء مثلما قضت حياتها بهدوء
وتملكنا الحيرة عندما نستذكر ذلك اليوم فلقد كان اروع يوم في حياة العائلة رغم بعض المنغصات التي حصلت الا انها تعتبر لا شيء إمام روعة كل ماحصل في ذلك اليوم
كنت في حينها في بيت والدي بعد مشكلة بيني وبين عبدالرحمن حصلت من ورائها على توبيخ من والدتي لم احصل على مثله طوال فترة حياتي
كان هذا بعد زواجي بسنتين ونصف السنة
كان عمر ابني البكر مصطفى 7 اشهر وحامل في ابني الثاني شرف الدين
وكان سبب الخلاف هو هذا الحمل الذي لم احسب حسابه واردت اسقاطه
وكانت النتيجة خلاف مع عبدالرحمن وتوبيخ والدتي
ولا اعرف كيف اجيازيهما لولاهما لما تمتعت برؤية ضحكة شرف الدين الرائعة
كنا نجلس في مطبخ منزل والدي مجتمعين حول مائدة الطعام في وجبة الفطور الساعة السابعة والنصف صباحا
عندما سمعنا صوت طرقات على الباب عرف والدي انها طرقات والدته فز من مكانه وفتح لها الباب مرحبا بها مقبلاً رأسها
دخلت بهدوئها المعتاد وقالت :اليوم قررت أن ادعو نفسي للفطور عندكم
وكانت اصوات الترحيب بها قوية ومازحة من قبلنا نحن احفادها
فحارث قال :جدتي لانملك فطور
فنهره والدي قائلا :حارث الزم حدودك
ولكن جدتي قالت :سيف دعه فهو يمزح هل تعقد بأني لا اميز المزح من الجد
ليقول حارث :عاشت الجدة الشبابية
ضحكت الجدة على تعلقه ولكن نظرات والدي الحادة منعته من أكمال الحديث
كانت أشهى وجبة فطور تناولتها رغم عدم رغبتي بالطعام بسبب الأشهر الاولى للحمل الا أن الجدة بجميل أحاديثها وبترغيبها لي بالطعام جعلتني اكل بشهية دون أن أصاب بأذى
فلقد اصرت على ان تعد لي وجبة الفطور
ابتدأت بكوب حليب وضعت فيه القليل من الكاكاو وضعته امامي كان منظره مشهي جدا بتلك الرغوة الجميلة
وبعده بنصف ساعة أعدت لي بيضة مسلوقة وقطعتها وزينت الصحن بالخيار والطماطم بطريقة مغرية وحمصت الخبز
وانتشرت رائحة تحميصه التي استقبلتها عصافير بطني بترحاب منقطع النظير
وضعت الصحن امامي فلم أقاومه التهمته بشراهة لأني لم أتذوق من الطعام غير البسكويت المالح خلال يومين والماء اجبر نفسي عليه
ولكن وجبة الجدة فتحت نفسي للطعام
كل هذا حصل وسط اعتراضات دانية وحارث وتلك الصغيرة دنيا التي تتشبث بشال الجدة الذي تلفه بطريقتها الا أن اسقطتها من على رأسها وسط ضحكات الجدة واعتراضها اللطيف
جميعهم كانوا يرغبون بوجبة مماثلة
حتى ابي وجدته معترض عندما قال :اين كنت يا امي عندما كانت سهيلة تنقطع عن تناول الطعام لايام في ايام حملها وينتهي بها المطاف في المشفى لكي تأخذ المحلول الذي يقويها ويقوي الجنين
اجابته بهدوء :كنت حيث كنت المهم عدت وكل ما اريد بعد هذا العمر ان اراكم قلب واحد لايفرق الغضب والحقد بينكم فهما وساوس الشيطان
اجاب ابي :امي ادخلي بالموضوع
لتقول :انت واخيك ابراهيم وابن اخيك ماجد
عندما ذكرت اسمه الكل توجهت انظاره الى دانية التي كانت ترتشف من كوب الشاي مدعية الامبالاة
لتردف جدتي كلامها بقولها :مهما بدا ابراهيم هادئ ومنصاع الى رغباتكم فهو يتألم من الداخل لان ولده يسكن خارج منزله
بني ارحم وجيعة اخيك ابنته ذهبت ولا يستطع ان يذكر اسمها او يترحم عليها ويصمت بقهر وخجل عندما يذكر اسمها امامه بسوء
وابنه ابعده عنه ولبى رغبتكم رغم المه الداخلي ولم يناقش احد منكم او يفتح معه موضوع عودة ماجد
بني اخاك يتألم وبيت ابراهيم بحاجة لماجد من اجل ان ينتبه على اخويه فهما في مرحلة بحاجة للمراقبة
ووجود ماجد بالمنزل يمكنه ملاحظة مايدور فيه
أجاب والدي :والدهما هو من ينتبه لهما وماجد كان موجود عندما فعلت خلود ما فعلت
اجابت جدتي :الوضع الآن اختلف وخلود ليست موضوعنا موضوعنا ابراهيم اخاك
والمه الواضح لفراق ابنه
صمت والدي وتنفس بعمق وقال :امي ما تطلبيه مني صعب
قالت جدتي :دخول ماجد المنزل صعب عليك وفراق اخيك لابنه سهل عليك وعليه
بني فكر بحكمة وقارن بين الامرين لتعرف أيهما اشد قسوة وصعوبة
ليقول ابي :امي لدي بنات وانتي اعرف بالوضوع
لتجيب جدتي :بناتك الله يحفظهن وانت محظوظ بهن وبحسن تصرفهن
نظرت تجاه دانية وقالت :دانية هل تعارضين تواجد ماجد في المنزل
لتجيب دانية بأرتعاش لاحظته على يدها لكوني قريبة منها :جدتي ان كانت راحة عمي ابراهيم في تواجد ماجد ما شأني انا
بعد كلام دانية كان الصمت سيد الموقف
الا ان قطعته الجدة قائلة :ابراهيم ماقولك
ليقول ابي مقولته المعتادة :خير اللهم اجعله خير
ليتناول هاتفه من على المنضدة وقبل ان يضغط على الازار قال :ما رأيكم بالذهاب الى المزرعة
الكل ايد الفكرة الا أنا لان هذا معناه ان اتصل بعبدالرحمن
واستأذن منه وهذا ما لا ارغب به
قطع علي سرحاني صوت ابي وهو يرحب بعمي ابراهيم ويدعوه الى المزرعة ويطلب منه ان يخبر ماجد واهله
لن استطيع وصف فرحة جدتي التي نهضت من مكانها وقبلت والدي على رأسه وبدوره والدي نهض وقبلها على رأسها ويدها واحتضنها وطلب من الجميع الاستعداد
وطلبت من جدتي ان تتصل بالخالة ام لبيد لتأتي هي وعائلتها
وكانت رحلة الاحلام
نغصت بتواجد زوجة ماجد التي اثار تواجدها حزن دانية رغم حرصها على أن تكون طبيعية ولكنها لم تتحمل للنهاية ودخلت احدى الغرف الموجودة في المزرعة لم يلاحظ احد غيابها ولكن قلب الاخت لاحظ
ذهبت باحثة عنها ووجدتها متكورة على نفسها منخرطة بالبكاء جلست بقربها نهضت مرعوبة ولكني أجلستها بمكانها واحتضنتها
وقلت :دانية الى متى
لتقول :الا ان يهدني الله وينتزع حبه من قلبي
قلت لها :ابعد كل ماحصل لا زال قلبك ينبض بهذا الحب
لتقول :هل اضحك عليك ام اضحك على قلبي ام اضغط على زر الايقاف ليتوقف حبه في خافقي الله وحده يعرف ما اشعر به وكيف اقاوم من اجل ان اغير هذا الشعور
ولكن رؤيته ورؤيتها معه ومعهم ابنتهم فوق طاقتي صدقيني رانية فوق طاقتي
كنت منصته لكلامها لاني لا املك ما اقول لها فمجرد التفكير بكون عبدالرحمن لن يصبح من نصيبي كاد ان يذهب بعقلي فما بالكم بأن يكون هذا الامر واقع حال يجب علي تقبله
حمدت الله بسري ودعوت لدانية بأن ينسها الله هذا الحب المقطوع الامل
لتدخل الجدة بشالها الابيض الخفيف الذي يلتف على رأسها وينزل الى اطراف كتفها
بثوبها الذي لزيتونياللون بنقشة خضراء فاتحة جدا
ثوب وقور يلق بها برائحتها المميزة
دخلت وحل السكون بدخلتها :نهضت من مكاني وجلست الجدة فيه
ووضعت رأس دانية في حجرها وبدأت تلعب بشعرها قائلة :دانية صدقيني ما يحصل في مصلحتك لاتقولي شيئا يغضب الله عليك الله لايكلف نفسا الا وسعها
ما بك ليس فوق طاقتك الله لايكلف العبد امر فوق طاقته عزيزتي
نظرت لها دانية وانزلت عينها وانخرطت بالبكاء بعد ان قالت :مصلحتي معناها تمزقي من الداخل وفرحة وهمية من الخارج
لتقول الجدة :نعم تمزقك من الداخل في صالحك فهو ان بقى بعيدا سوف يبقى هناك امل بداخلك يصرخ بالعودة له
ولكن رؤيته مع ابنته وزوجته وكيف يتصرف معها سوف تلغي صورة ماجد الحبيب وتثبت صورة ماجد الزوج والاب عندها سوف يتبخر الامل الذي داخلك لانه امل كاذب يريد خداعك ويرد لدانية العيش بألم ووهم
تحملي الالم والحقيقة لتنهضي بعدها قوية افضل من ان تبقي اسيرة امل زائف
والم لاينتهي
كانت الجدة تتكلم ودانية تنتحب بألم وانا متفرجة مصغية لتلك الجواهر التي تتناثر من فم جدتي
لترفع جدتي وجهة دانية وتجعلها تنظر لها وتقول :دانية ماجد مستعد ان يرتبط بك
قولي موافقة وانا سوف اقف بجانبك هذه المرة مهما حصل فقط قولي موافقة على ماجد وهو زوج واب ودعي الباقي علي
عندها صرخت بهلع :جدتي ارجوك لاتتكلمي معها هكذا هذه مجنونة بماجد وسوف ...
قاطعتني دانية قائلة :لو كان اخر رجل ما قبلت به ولن اقبل بغيره كرهت الرجال جميعها ونظرت لجدتي وقلت :جدتي افهميني انا لا ابكي ماجد بل ابكي ضعف اتجاه هذا الحب الذي يرفض الخروج من قلبي
صدقيني لن ارغب به زوجا بعد ان تزوج ما حييت
واشارت الى صدرها بحدة كل ما اريد ان يخرج من هنا
احتضنتها جدتي وقالت :ربك قادر على كل شي قوي إيمانك والقي بأحمالك على خالقك فهو منقذك
لتقول دانية بخفوت :ونعم بالله
لتقول الجدة مازحة سوف اتركك مع رانية وبعدها اريد رؤية دانية القوية لا اريد ان ارحل وانا مشغولة البال عليك
صغيرتي اريحني وقول لي سوف اكون قوية
اجابت دانية بتحدي :جدتي من اجلك سوف اكون قوية
لتجيب جدتي بمرح :دانية وان غادرت الحياة من اجل من سوف تكوني قوية
صغيرتي لاجل نفسك كوني قوية
وغادرت قبل ان نقول اطال الله بعمرك جدتي
بعد ساعة خرجت مع دانية واستوقفتنا ضحكات الجدة مع الخالة ام لبيد هل تعرفون كانت هذه المرة الاولى التي نرى فيها الجدة تضحك بصوت ومن شدة ضحكها وفرحتها عيناها مُلئت بالدموع
وبعد ان انتهت من نوبة الضحك قالت :خير اللهم اجعله خير
لتقول للخالة ام لبيد :الا زالت كريمة تملك تلك الروح المرح
لتجيب الخالة ام لبيد :بل زادت اضعاف مضاعفة
قالت الجدة بوجهة مشرق :ما رأيك ان نقوم بزيارتها غدا
رحبت الخالة ام لبيد بالفكر وشجعت الجدة على استرجاع علاقاتها السابقة
وانتهت الرحلة واختارت الجدة الركوب بسيارة العم ابراهيم
ربما قلب الام يريد ان يتأكد من راحة الابن
وكل ما نعرفه انها أغمضت عينيها في منتصف الطريق الكل ظن انها نائمة
لكنها فارقت الحياة منذ ان اغلقت عيناها
هذه هي تفاصيل اخر يوم للجدة
انتظروني لاكمل لكم حكايتي مع عبداالرحمن
رانية
لا ادري مالذي سوف يخبركم به عبدالرحمن لان لكل منا وجهة نظر مخالفة حتى وأن كان الحب يجمعنا
اليوم انا ام لثلاثة اطفال
مصطفى 8 سنوات وشرف الدين 6 سنوات ونصف وهناء 4 سنوات
هل اخبركم سر هل تعرفون متى احستت بأن عبدالرحمن زوجي ولنا حياة مستقلة
ببساطة عندما تزوجت امنة واشغلتها حياتها مع زوجها عنا
اما ابن عبدالرحمن لايشكل اي قلق بالنسبة لي فهو رجل لها الكثير من تصرفات والده العقلانية
أما أمنة فأغلب المشاكل كانت بيني وبينها رغم عمق العلاقة بيننا الا ان كلانا لم يستطع ان يتصور ان له شريك في عبدالرحمن
اول مشكلة لي معها كان سببها دخولها غرفتي دون استأذن وكأن الغرفة لازالت غرفة والدها التي تقدر زمن تبديل ملابسه وتقتحم عليه الغرفة
على الرغم من انها صادفت بعض المواقف المحرجة في اول أيام زواجنا الا أنها لم
تكف عن اقتحام خصوصيتنا
وعبدالرحمن لم يتكلم لأنه لازال يراه صغيرته المدللة لذا فضلت التدخل انا
لان الوضع لم يعد مقبول بالنسبة لي
وكانت أول مشكلة بيننا بعد ثلاثة أشهر من زواجنا
كنا نجلس جلسة ودية وفتحت معها الموضوع بطريقة عادية جدا ولكنها فاجأتني بعصبيتها وباستعدادها لهذا الموضوع وكأنها كانت تنتظر مني ان افتحه معها
قلت :امنة انتي تعرفين معزتك عندي فنحن صديقتان قبل ان اصبح زوجة أبيك وانتي من رغبتني بأبيك واحببته لتصرفاته معك وكلامك عنه
لتقول امنة بمزح حاد :واستوليت عليه كليا واصبحت حصتك منه اكثر من حصتي منه
اخذت كلامها على انه مزح وقلت :عبدالرحمن يعتبرك صغيرته المدللة حتى عمرك متوقف بالنسبة له لانه يعتبر دخولك الى غرفتنا بدون استأذان امر عادي جدا
في حين انا انحرج كثيرا منك صدقيني امنة الوضع محرج واصبحت اتقيد في حركاتي داخل غرفتي نعم نحن صديقتان ولكن هذا لايعني ان الغي خصوصية غرفة نومي
لتجيب امنة بحدة :قصدك غرفة نوم ابي ومثلما لك حق فيها لي حق فيها
هو ابي وهي غرفته قبل ان تكوني زوجته وتشاركيه فيها
حاولت امتصاص غضبها بقولي :امنة هل تمزحين هل سوف نتخاصم على من له الغرفة ومن يملك الحق الاكثر فيها
كل ما في امر اني اخبرك بمدة احراجي منك هل قلت شيء خطأ
لتجيب بغضب :تصرفاتك كلها خطأ تتصرفين وكأن المنزل كله ملك وتغيرين وترتيبين وتطلبين وتستقبلين ودون أن تستشير احد انتي انانية تريد كل شيء لك
بصراحة تفاجئت من ردة فعلها ولكن طبيعتي الهادئة لم تغضب بسببها
اقتربت منها وضعت يدي على كتفها فأبتعدت بأشمزاز واضح
ولكني لم ابالي قلت لها :امنة عزيزتي لو كنت اصغر عمرا لقلت عمرها افهمها امور غير موجودة امنة انتي صديقيتي اخبريني مالذي يزعجك من تصرفاتي
لتجيب بعيون دامعة :كلها لايوجد تصرف فيها جيد انتي اخذتي والدي كليا لك
غرفته التي تقفلي ابوابها بالمفتاح معناه من فيها لي لا تدخلوها
احتضانك له عندما تستقبليه وتحرصين على أن تكوني اول مستقبيله والتفاتاتك لتتأكدي من خلو المكان كلها تعني ا ن ابي اصبح ملكك
اهتماممك بمظهره وجعله يرتدي ملابس لم نعتد والدي مرتدي لها
في هذ النقطة قاطعتها وقلت :اية ملابس تعنين
اجابت بحدة :ربطة العنق التي اجبرته على ارتدائها عندما دعيتي للعشاء في منزل عمك
هل تعقدين انني حمقاء والدي كان لايطيقها وكم مرة توسلت به أن يرتديها
ولم يفعل هذا لأجلي ولكنه فعله لاجلك ماذا تفسير هذا غيرانك استحوذتي على والدي بالكامل واصبحت انا العنصر المهمش الذي تسعين لازاحته
بأقناعه بالزواج
عندها رفعت صوتي بحدة لان الاتهامات لاصحة لها
عندما اقنعت والدك بارتداء ربطة العنق كنت انتي من طلبت مني ان اقنعه ولن تعرفي كم اخذ مني هذا الموضوع وقت ولحظات زعل بيني وبين عبدالرحمن
وتقولين انا اريد ان أزيحك من طريقي بأقناعك بالزواج
نعم انا قلت عن من تقدم لك انه رجل لا يعوض ولكن في نفس الوقت قلت انك لازالت في المرحلة الثانية امامك مشوار ومسؤولية الزواج سوف تربك مسيرة دراستك
وقلت ان انتي تستطعين تحمل مثل هذه المسؤولية فهي فرصة زواج نادرة
ثم قلت بصوت مرتفع :اي جزء من كلامي كان المقصود به ازاحتك وتهميشك
تتكلمين عن نفسك وكأنك مظلومة وعبدالرحمن يقحمك في حياتنا في الصغيرة والكبيرة
اخبريني هل توجد عروس في العالم ترضى ان تصطحب ابنة زوجها معها في سفراتها وفي كل نزهة تقوم بها مع زوجها , عبدالرحمن لايرضى بخروجنا على انفراد وانتي لم تتنازلي يوما وتتركينا نخرج على انفراد
هل تقبلين من زوجك ولن اقول ابنته بل اخته مثل هذا التصرف
لتجيب بشموخ :هذا اختيارك لم نخدعك انتي تعرفين طبيعة علاقتي بوالدي وقبلت به
الا أن كنت تعدين لابعادي عن والدي
وبدئنا بكلام ابتدأ ولا نية له بالتوقف
وعلت اصوتنا وبدخول عبدالرحمن وبصوته الذي ملأ المكان رعبا عندما صرخ قائلا :كفى هل جننتما
لتركض له امنة وتحتمي به قائلة :والدي اخطأت الاختيار ليست هذه من تستحقك تريد ابعادك عني
ولم ادعها تكمل كلامها :وانتي تريدين زوجة اب تأخذ اوامرها منك وتتحكمين في تصرفاتها حتى الشخصية منها
لتجيب هي قائلة :وانتي الفقيرة التي تتقبلين هذا الامر غششتني بطيبتك واليوم ظهرتي على حقيقتك حرباء لونك يتغير حسب الظروف
اجبتها بعصبية وصوت مرتفع :ويالة طيبة قلبك ووعودك التي رأيتها على ارض الواقع مختلفة تريديني تابعة لك
استمرينا بتبادل الاتهامات وبعض الالفاظ التي لاتليق بنا
وعبدالرحمن صامت
وبعد مدة ابعد امنة عنه وغادر المكان وقبل ان يغادر قلت له
الاسود لهم الهيبة واللبوة هي من تضع الطعام في افواههم
لم يجبني نظرة لي نظر لو كان اجابني على وقاحتي ارحم
خرج من المنزل وعاد ليلا ولم يكلمني لمدة اسبوع وحاله مع امنة نفس الشيء
علاقتي بأمنة عادت تدريجيا بكلمات بسيطة وعتب بسيط
وبررنا ما فعلنا على انه ضغوطات التغير الجديد الذي حصل في حياتنا
واصبحت مشكلتنا كيف نرضي عبدالرحمن
أجد إرضاء امنة لـ عبدالرحمن امر سهل ولكن انا كيف أرضيه بعد تلك الوقاحة
كنت انتظر هذا الانفجار بفارغ الصبر فالوضع بينهما اصبح أشبه بمعركة غير معلنة وكلتاهما تلقي كلام معناه شيء ومقصوده شيء وكنت لا ابالي بهما معا وانتظر لحظة الانفجار التي كنت قد اعددت للتصرف الاصح فيها
عبدالرحمن
نعم تعمدت ان اتركهما دون كلام حتى لاتكون هيبتي ضحية كلامي معهما
وفي وسط استرضاء الابنة تضيع هيبة الاب وفي سط استرضاء الزوجة تضيع رجولة الزوج
تركت المنزل وعندما عدت لم اتكلم معهما خاصة تلك الحبيبة التي اتهمت زوجها بأن رجل بالهيئة فقط وينسحب عندما يتطلب الامر اثبات رجولة وهمية شعارها الصوت العالي واخذ جانب احد الإطراف والتخلي عن الطرف الاخر
وكأن من السهل اتخاذ جانب احداهن وترك الاخر تحترق
لتحترقا سويا وتطلبا السماح بدل ان اطلبه انا سوف تتهموني بالأنانية ولكني اجد هذا التصرف قمة العقل
كنت قد اعتدت تناول الفطور وحدي لان وقت خروج مبكر جدا ولا ارغب في ان ازعج منام ابنتي وزوجتي
كالعادة اعتدت فطوري المتواضع جدا كوب حليب وقطعة جبن مع كوب الشاي
هذه حالي الحليب اولا وبعدها الشاي والجبن
كنت ارتشف كوب الشاي عندما دخلت امنة التي لم اكلمها منذ اسبوع وقبلت رأس ويدي ولم اعرها اهتمام
لتقول بعيون يوشك الدمع على السقوط منهما :ابي ارجوك الى متى لن اتحمل اكثر
اجبتها بحدة :لا تتحملين جفاي ولكنك تتحملين اهانتي وتتحملين التدخل في خصوصياتي
حاولت المقاطعة فنهرتها بقولي :اصمتي حتى انتهي
عندما طلبت مني الزواج واخترتي رانية بالتحديد قلت انها من سوف تسعدك وتسعدني ولن تجد مثلها
ثم قلت بنظرة ثابتة عليها :اليس هذا كلامك
لتهز رأسها بعلامة نعم
قلت :واتت رانية وفي كل يوم اجد هناك شد بينكما واقول سوف ينتهي قريبا هو مجرد تحسس
ولكنه لم ينتهي ازدادت حدته والمطلوب مني ان اتدخل لصالح احدكن
اتدخل لكي انصف ابنتي التي عمرها 19 سنة وهناك من يسعى للارتباط بها
ولاتعرف معنى الزواج وكيف يجب ان يكون لوالدها خصوصيته المتعلقة بزوجته
لوكانت والدتك على قيد الحياة لما استطعتِ ان تتدخلي في خصوصية علاقتي معها وتقتحمي غرفتها دون اذن منها
امنة اجيبيني هل قصرت معك بعد زواجي هل لاحظتي تغير في محبتي واهتمام بك
اجابت :كلا
قلت :اذن اخبريني مالذي يحصل لما تتصرفين وكأنك طفلة عمرها 10 سنوات
اجابت وهي تبكي :ابي ارجوك لن اقول لك ما اشعر به عندها سوف ابدوا حقا طفلة
قلت بأصرار :ان لم تخبريني انصرفي لا اريد الكلام معك
اجابت :ابي ارجوك
قلت :امنة انصرفي
فأنهارات بالبكاء وقالت :تحبها اكثر مني تتودد لها اكثر مني تجلس معها اكثر مما تجلس معي
اخذت نفسي وقالت :ابي اعرف جيد ان لها حقوق تختلف عني ولكني لا استطيع ان امنع نفسي من المقارنة بين حبك لها وحبي لك
احيانا ً تأخذني الوساوس و أتخيل أني قد استغفلت وهناك علاقة بينكما قبل الزواج.....
لانهرها بنعنف :امنة الزمي حدودك هذه الافكار استعيذي من الشيطان منها ما بيني وبين رانية لن ينحدر الى هذا المستوى ليس حرصا مني على رانية
بل حرص مني عليك من طرق باب الناس بالشر طرقوا الناس بابه بالشر
هذا الكلام لا ارغب بسماعه ثانية
امنة عزيزتي انت ِ فتاة ذكية وبما انك تعرفين حقوق الزوجة وعلاقة الزوج والزوجة واختلافها عن علاقة الابنة
كوني عاقلة عزيزتي واستعيذي من الشيطان حياتنا سعيدة لا تعكريها بأفكار لا صحة لها
واقتربت منها واخذتها بأحضاني وقلت لها انتي ابنتي واختي ربيتك وتربيت معك
معزتك في قلبي لن يصلها احد لن استطع ان اصف لكي فرحتي بك عندما ولدتي ونظرت لك وان تفتحين عينك وتغمضيها صدقيني شعور جميل جدا لن استطيع ان اصفه لك ولكنك سوف تعرفيه عندما تحملين ابنك او ابنتك
ثم قلت بمرح :لا ادري كيف سوف اتخلى عنك واتركك لرجل تصبحين له اكثر مما انت لي
قالت :لن يأتي هذا اليوم
قلت :بل سوف يأتي واكون انا في المرتبة الثانية عندها سوف أُذكرك
اجلستها وقلت بجدية :امنة لنعد الى سابق عهدنا وصداقتنا لاخبرك بما يشغل بالي
اشارت برأسها بالموافقة
قلت :امنة انك تتحسسين من رانية فكيف ستتقبلين طفل بالعائلة خاصة ان كانت فتاة عندها سوف تعتقدين ان حبك فعلا سوف يتجزأ
لتجيب بثقة :على العكس سوف افرح بها فهي اختي وسوف ادللها اكثر من دلالك ودلال رانية لها
قلت بأرتياح :هداك الله
قالت :هل رضيت عني
قلت :ان عادت ابنتي العاقلة بالتأكيد رضيت عنها
قالت :عادت بأذن الله
وبتردد قالت :الا تصالح رانية
عندها قلت بحدة :امنة لا تتدخلي فيما لايعينك هذا الموضوع بيني وبينها
هذا الموضوع واي موضوع يخصني ويخص رانية لا تتدخلي فيه حتى وان طلبت رانية منك ذلك
لتصمت برعب وتقبل رأسي قائلة :حاضر حضرة المحامي الله يعين رانية عليك وانصرفت مسرعا
رانية تلك الحبيبة التي نبت حبها في قلبي بجذور متينة من اول موقف لها مع امنة حتى قبل ان اراها
سوف اخبركم اكثر عن عنها في الجزء القادم
بعد ثلاثة ايام من صلحي مع امنة وعودة علاقتي طبيعة معها التي استغلتها امنة أبشع استغلال
لا اعرف ان كان ببراءة منها ام بخبث فهي تتعمد المزح والضحك معي امام رانية الهادئة من الخارج المشتعلة من الداخل
التي قررت ان اطبخها على نار هادئة جدا جدا حتى لايتكرر ما حدث مرة ثانية
ويبدوا اني لم اقدر وقت نضوج الطبخة التي احترقت بسبب سوء تقدير الوقت
عدت متأخرا من مكتبي بعد يوم شاق من المناقشات بين عائلتين على ارث الجد
الذي اصبح شيء لا يذكر امام عدد افراد العائلتين
قضية مرهقة بمجرد نهاية النقاش تخيلت فراشي ووسادتي وركبت سيارتي للتوجه لهما
ودخلت غرفتي وليتني لم ادخل كانت حوريتي قد اعدت وسائلها الفتاكة في تعذيبي وفي اجباري على ان اكون الطرف الذي ينهي الخصام
ولكن هذه المرة تحديدا لا أيتها الجميلة
خلعت ملابسي وارتديت ملابس النوم وتلك الخبيثة تقرأ بكتابها وتدعي الا مبالاة
ولا تعرف مع من تتعامل فأن سيد اللعبة وهي تلميذة مبتدئة فيها
توجهت لفراشي وكان شعور الاستلقاء ممتع جدا انساني متعة النظر للجالسة بقربي
لم اطلب منها اطفاء النور والخلود للنوم بقربي كعادتي قبل الخصام, تركتها على راحتها
وتحملت النور وحركاتها المزعجة بتقليب الكتاب الذي تقرأه او الذي تدعي قرأته
ولا ادري كيف غفت عيني وكم من الوقت استغرقت هذه الإغفاءة التي انقطعت بضربة على كتفي
وصوت انثى غاضبة تقول :قلبك اسود
عرفت هذا الصوت وعرفت ما الغرض من هذه الجملة
قلت لها وانا في لذة نومي ولذة سماعي لصوتها الغاضب :ذكر الأسد قلبه اسود لو كان قلبه ابيض لما هانت عليه لبوته ويتركها وحدها تسعى لصيدها
عندها ثارت اكثر وقالت بنرفزة :عبدالرحمن اسفة هل هذا ما تريده هل تريد اذلالي
عندها استردت لها وقلت :لن يصيبك ذل ورأس عبدالرحمن يشم الهواء
ولكن لكل مخطئ عقاب وانتي اخطأت وعليك تحمل العقاب
قالت بتوسل :عقابك قاسي جدا عشرة ايام ياظالم كيف طاوعك قلبك
اجبتها :مثلما طاوعك قلبك وتخلى عقلك عن رجاحته واتهمتني امام ابنتي بأني ذكر اسد له هيئته فقط
لتقول بتودد :الم اقل لك حاقد
قلت :بل مصدوم من حبيبتي التي كنت اعتقد ان نظرتها عميقة وتفكيرها كبيرة
قاطعتني قائلة :عبدالرحمن ما تفعله امنة كثير اصبحت خصوصيتي معك مهدورة
وأنت لم تتصرف معها ولاتنوي التصرف
اجبتها :بنيت افكارك على استنتاجات وقررتي بناءا عليها كيف علمت بأني لن اتدخل او لا انوي التدخل
اجابت بثقة :كل تصرفاتك تؤكد ذلك
اجبت :لاعليك بتصرفاتي احيانا ً التصرفات لاتعكس الافعال ومعي بالذات ابتدعي عن قياس تصرفاتي مع افعالي
رانية امنة حط احمر في علاقتنا انا لا اطلب منك تجاوز الاهانة ان وجهت لك هذا ما لا ارضاه
تعالي واخبريني سوف ترين كيف سوف اتصرف معها هذا ان انهانتك
ما بينكما لن يصل الى تبادل الأهانات لأنه ببساطة نزاع على عبدالرحمن الذي بات مرهق من دلالكما عليه
فهي ما أن ترى تصرفاتك حتى تبدأ بالمطالبة بجرعة حنان ودلال زائدة وانتي ما ان ترين تصرفاتها المبالغة
تطلبين اكثر منها وفي وسطكما بت افقد الحنان وانا محاط بشابتين ممتلئتين بالحنان
اجابت :ولكن لم تنهي النزاع بيننا
قلت :ولكنه نزاع منتهي وغير منتهي كلاكما يجب ان تعرف ان محبتها في قلبي مختلفة
وكفة الميزان متساوية لن اميل بها لجهة على حساب الاخرى
ابنتي لها في قلبي محبة لن تصل لها زوجتي وزوجتي لها محبة لن تصل لها ابنتي
افضل ترككما على أن انحاز الى طرف دون اخر
والامر عائد لكما ان اعجبكما بعدي فلن اقصر به عليكما وان يعجبكما قربي فأني كلي لكما
قدرا الوضع واخبراني اما ان اتدخل في مشاكلكما اليومية فهذا لن ولم يحدث
اقتربت اكثر ورمت نفسها بأحضان قائلة :وبعدك لاطاقة لي عليه
عبدالرحمن انسى ما مضى
ابعدتها مدعيا ً الزعل :احاول
لترجع الى حيث كانت تقول بهيام :حقود
وانتهت اول مشكلة
بين وبينكم ما فعلته جاء بنتيجة ,رغم كثرة المشاكل بينهما الا انهما لم يقحماني فيها ابدا ابدا
عندما الاحظ جفاء بينهما اعلم انها متخصامتان وعندما الاحظ ود بينهما اعلم انهما قد تصالحتا
وهذه هي الحياة
رانية
اعرف جيد لقد اسركم بجميل كلامه والحكم التي يتفوه بها فهل هناك اشطر من المحامي في الكلام
عبدالرحمن متكلم لبق ومناقش مقنع
احيانا ً انعته بالانانية لان بتصرفه معي ومع امنة اراح نفسه واتعبنا فمشاكلنا لم تنتهي واحياننا الجفاء بيننا يستمر لايام
وانا واثقة من كونه يلاحظ مثل هذه الامور ولكنه يبقى صامت ولايعلق
وأنا لا اجروء ان اكلمه وامنة حالها ليس احسن مني
ومن الطريف اننا عندما نتصالح ننسى سبب خصامنا ونبدأ بالكلام عنه
وكيف لايبالي بنا وبمشاكلنا
وبعدها نضحك ونقول معه حق ان تفرغ لنا فلن يجد مال يسد به متطلباتنا
لان طاقته سوف تنفذ في حل مشاكلنا
ولكننا نعود للكلام عنه وعن لا اباليته
لاتنظروا لي هكذا
عبدالرحمن هادئ جدا جدا وبارد جدا في كل ما يتعلق بمشاكلي مع امنة
الحمد لله انها تزوجت بعد زواجي بسنة ونصف
ومن الطريف
انها جائت ذات يوم تشكو بنت اخت زوجها التي رافقتهم في احدى نزهاتها واضجرتها بطلباتها وبمزاحمتها السير بقرب زوجها
هل تعرفون ما كانت ردة فعلي
ضحكت من اعماق قلبي عليها وهي لم تتفا جئ بل ضحكت مثلي
قلت لها حينها :رحم الله جدتي كانت تقول لاتتصرفي مع الناس تصرف لاترضين ان يتصرفوا معك به
لابد من يأتي يوم ويرجع لك هذا التصرف بطريقة وبأخرى
نظرت تجاهي وقالت :تتشمتين بي
قلت ضاحكة :وانت تستحقين
اجابت بحدة مازحة :سوف اخبر ابي بشماتتك
قلت لها بلا مبالا :افعلي سوف تحصدين ثمارها
لتنطلق الضحكات بيننا وتقول امنة :ادبنا عبدالرحمن
فعلا ادبنا عبدالرحمن لم ينصت لي ولم ينصت لها
اراحنا وارح نفسه
قبل ان اختم قصتي مع عبدالرحمن
سوف ادعه يرضي فضولكم عن زواجه الاول مثلما ارضى فضولي
لاخبركم امر لم أجرؤ على سؤاله عن زواجه الاول الذي حرك الفضول داخلي منذ
اول يوم علمت انه والد امنة
هل تعرفون متى تجرأت وسألت
عندما مر على زواجنا اربع سنوات لا ادري اشعر به موضوع مخجل
عبدالرحمن
فعلا بعد اربع سنوات رانية سألتني عن زواجي الاول
بصراحة استغربت تأخرها بالسؤال وشكرتها على هذا التأخر لان الموضوع محرج جدا رغم مرور هذه السنوات الاأ نني لازالت اشعر بخجل داخلي عندما اتذكر اول ايام زواجي بزوجة خالي
لادخلكم الحكاية
كنت بين الخامسة عشر والسادسة عشر عندما توفى خالي وانتشرت الحزن داخل منزلنا فهو الاخ الوحيد لامي وابن عمي ابي ومتزوج من ابنة عمه اليتيمة
التي اصبحت مشكلة سببت حزن لامي فوقها حزنها على وفاة أخاها الوحيد
أخلينا لها غرفة بالطابق الثاني ومُنعنا من التجول فيه من اجل ان تقضي العدة بسلام
وانقضت العدة ولم يأتي السلام
فأبنة العم اليتيمة الجميلة يجب ان تتواجد في منزلنا بصورة دائمة ويجب ان يكون لتواجدها صفة شريعة
فكان لابد لوالدي ان يتزوج بها والدتي لم تعارض ولم توافق كانت دموعها تعبر عن رفضها وسكوتها يعبر عن موافقتها
وبحمية اولى مراحل الرجولة قلت لوالدي قبل يومين من عقد قرانه بها
انا سوف اتزوجها ليقفز والدي من مكانه وتتلقفني يداه ويبدأ بتسديد اللكمات على انحاء جسدي دون وعي منه ودون ان يحدد هدفه مصحوبة بسيل من الكلام الذي لم اسمعه مطلقا من والدي
وعلا صوت امي واخواتي الذي اجبر زوجة خالي على التدخل
وتنهي النزاع
عندما سألت قائلة :هل أنا سبب المشكلة
سكت الجميع بحضرتها
لتكمل كلامها موجهة الكلام لوالدي :ابا عبدالرحمن انت اخي الكبير هل هناك اخت تتزوج اخاها وعبدالرحمن ابني هل توجد ام ترضى بأبنها زوجا
لم لا تتقبلوني بينكم ام واخت تقبلون بتسترها بالباس بينكم
ولكن هذا الكلام لا يؤثر على والدي
الذي قال بغضب عارم :اما انا ام هذا مشيرا لي
توسلت له قائلا :الا يوجد خاطر لسليمان عندك
كان جواب ابي :اما انا او هذا
لينتهي الامر بأختيارها لي
عندها ادركت أية مصيبة اوقعنت نفسي بها
وانتشر الخبر وتلقفني الاصدقاء مازحين ومستهزئين ومعلمين ومستشارين
وذهلت مما عرفت لم اكن اعرف تفاصيل كثيرة عن العلاقة الزوجية سوى رؤؤس اقلام من هنا وهناك
لم تهمني مطلقا عندما اقدمت على ما اقدمت كنت اظنه زواج من اجل الحفاظ على زوجة الخال
وليس زواج يتطلب مني القيام بدور الزوج ومع من مع زوجة خالي التي كنت اناديها بعمتي
لم اعر احاديث الاصدقاء اهتمام الا أن طلب من والدي التحدث على انفراد
عندها تمنيت ان اكون أي شيء بالكون على أن اكون عبدالرحمن الذي اوقع نفسه بهذا الموقف المحرج ,كان والدي يتكلم وانا احرك رأسي
ألى أن انتهى الحديث وختمه ابي بقوله :هل استوعبت ما عليك القيام به
اجبته بحركة خجولة من رأسي بمعنى نعم
حرج ابي بعد ان حرك يده بطريقة مستهزئة ومستهجنة وضعي
وجاء يوم الزواج وادخلوني على عروسي التي رفضت ارتداء الثوب الابيض واكتفت ببدلة بلون امتزاج الشاي بالحليب تتكون من قطعتين تشبة بدلة معلمة التاريخ التي كانت تدرسنا في الصف الخامس ابتدائي
دخلت الغرفة وكانت هناك امنية تروادني ان يتحول احد الافلام التي شاهدتها الى حقيقية واصبح ذلك الزوج الذي رفضت عروسه قربه وبقى الامر سرا ً بينهما حتى وافاة احدهما ولأن عقلي صغير حينها كنت اعتقد ان الموت متعلق بالعمر لذا رجحت وفاتها على وفاتي سبحان الله الانسان كلما يتقدم بالعمر كلما يشعر ان الموت حقيقية ربانية لا علاقة لها بعمر الانسان
كل الاماني تبخرت وكل الافلام التي كتبت سيناريوهتها واخرجتها على عجل فشلت
بعد ان اقتربت عروسي مني وقالت عبدالرحمن اجلس :جلست بقربها على المقعد الذي يتسع لشخصين
لتبدأ بكلام وكل جملة تستشهد بها بأية قرأنية متعلقة بالزوج والزوجة وواجباتهما اتجاه بعضها او بحديث نبوي يتعلق بعشرة الازواج
او حديث لاحدى زوجات النبي تصف كيف كان يعاملهن الرسول عليه الصلاة والسلام
لا ادري لما اصبح الجو هادئ والمكان واسع وهناك رائحة عطرة ملئت المكان وزوجة خالي اصبحت حسناء لاتقاوم
تلك المرأة رحمها الله كان لها فضل علي لن انساه ما حييت
بفضل الله وفضلها اصبحت عبدالرحمن الحالي
هذه حكايتي معها
اما حكايتي مع دانية فهي مختلفة رانية هي الشباب الذي لم استطع عيشه
عوضني الله برانية بدلا عنه
عندما رأيتها لاول مرة بعد ان تعلقت بها من خلال احاديث امنة عنها التي اخذتها سكرة الضحك وهي تتذكر نصائحها التي القتها عليها من اجل ترك الشاب الوسيم الذي ترافقه والمقصود بالشاب انا
عندها تعمدت ان اذهب للجامعة ثاني يوم من اجل رؤية رانية
التي اكدت تواجدها بقلبي بعد رؤيتها
ولن انسى فضل الجدة وسعيها في تتويج حبي لها وحبها لي بالزواج
رانية
ربما تتسألون كيف يكون الزواج بين رجل بالاربعين وامرأة في منتصف العشرين
اقول لكم بصراحة ان اردتِ ان تري زوجك كهلا سوف يصلك هذا الشعور حتى وأن كان في العشرين وأن اردت ان تريه شابا سوف تستطيعن رؤية مالم يستطع الناس رؤيته
أدعكم مع حكاية اخرى من حكايات الجدة وهب مفاجئة لكم
تتحرك هنا وهناك رفل تطلب منها ان تنظر لما ترتدي وتبارك تطالبها بربط شعرها وذلك الصغير يبكي بحضني يريدها ان تأتي لحمله
وانا اجلس على مائدة الفطور وبحضني الصغير قصي امنعه من االحركة
لكي تنتهي والدته من اشغالها
انتهت وخرجت رفل وتبارك الى المدرسة
وجلست بتعب على مقعدها وبدأت بتناول الفطور بعد ان اخذت قصي مني
قالت :الا تستطيع مساعدتي
قلت بتهكم :في ماذا هل اعطي رأي بملبس رفل ام اعدل شريط تبارك
لتجيب بحدة :وما بها ان عدلت شريط تبارك لاتقول انك لاتجيد مثل هذا العمل
قلت بعد ان وضعت يدي على يدها :ان حضر الماء بطل التيمم
لما اعمل مثل هذا العمل واميرتي موجودة وتتكفل به بدل عني
لتبعد يدي :وتقول يال ثقل دمك
اجبتها بجدية :ثلثين الولد على خاله
لتقول بأستهزاء :من؟ مثنى احياناً من كثر مزحه يصبح دمه وزنه طن
قلت لها :لا ليس مثنى انه خالي الغالي والد الغالية وجد الغالي
أستغفر الله وأتوب أليه
|