كاتب الموضوع :
لا اريد مجاملة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
يلتففن حولها فراشات ملونات يحطن بفراشة بيضاء تارة تضحك خجلا لتعليق أحداهن وتارة تنظر شزرا لتعليق الأخرى
وتارة تنظر بتعالي نظرة الواثق بنفسه
وإنا نظراتي تعلقت بها لحسنها وبهاء صورتها وروعة ثقتها بنفسها
ولحلم كان لونه اسود في حياتها أصبح يرتدي ثوب الطهارة الأبيض
لأخرج من تأملي لهذه العروس الحسناء على صوت ساهرة وهي تقول:العريس تأخر
لتردفها بضحكة وتقول :يبدوا انه فلت بجلده
لتجيبها والدة العريس بقولها :بل انه يحضر نفسه ومظهره ليبدو مميزاً وهو بقرب هذه العروس الحسناء
لتختم ساهرة ما ابتدأت من كلامها بضحكة مجاملة
هداها الله لا ادري ما الفائدة التي ترتجيها عندما ترمي كلاما ً لافائدة ترتجى منه
تكلمت مع والدة العريس التي تجلس بقربي :أنها على حق عريسكم تأخر
لتجيب :اعلم أنها لى حق ولكن ما قالته كلمة حق أريد بها باطل وأنت تعرفينها تلقي كلاما ً لاداعي له لولا معزتك لأوقفتها عند حدها
أجبتها :اهدئي لاداعي للمشاكل فهذا ما تسعى له
فقط قولي هداها الله لانملك ان نغيرها
لتردد بقلة حيلة :هداها الله لا اريد أن أعكر فرحتي بأفعالها
غيرت مجرى الحديث وقلت :اين العريس أليس من حقي أن أسأل عنه
أجابت بضحكة :من حقك مئة بالمئة
انه يريد ان يكون زواجه مميز لذا سوف يرتدي زي أجداده على حد تعبيره
وهناك خطأ بالخياطة ذهب ليصلحه
قبل قليل ارسل رسالة يقول انه أكمل كل شيء وهو يستعد للحضور
قلت :وهل العروس تعرف بمخططه
اجابت :هذه هي الكارثة العروس اتفقت معه ان يرتدي بدلة رصاصية وربطة عنق تليق بها
وهو أيدها من اجل ان يسايرها في حين مخططه كان مختلف تماماً
أحبتها :تمنى لهما التوفيق والهدايا هذا الاثنان لديهما مفاجئات لاتنتهي
أجابت بضحكة :ولكنها مفاجئات سعيدة ربطت عاليتي بعائلتك
لا ادري لما كنت مستبعدة هذا الارتباط ليعزز ارتباطنا الروحي
أجبتها :انه ليس تقديرك وترتيبك هو تقدير الرحمن سبحانه وتعالى
أجابت :ونعم بالله
وارتفعت أصوات أبواق السيارات معلنة وصول العريس من اجل اصطحاب عروسه
نهضت والدته وأخته من اجل ادخاله على زوجته
وارتدت المتواجدات ما يسترهن وغادرت المكان من تريد المغادرة
ودخل بزي الأجداد شكله كان مزيج من أبي وأبيه
ملامح الأب وهيئة الجد
هذه المحسد أحسن اختياره لهذا الزي الجميل
كنت انظر اليها بانبهار وبعدها نظرت الى ندى التي وتوسعت عيناها عندما نظرت اليه
وأنزلتها خجلا من نظرته المعجبة
تقدم الى جهتي وقبل رأسي
واحتضنته وباحتضانه
احتضنت رائحة الأب والأخ
دعوت لها ان يوفقه الله ويرزقه ذرية صالحة تبره في كبره
و سلم على والدة ندى مقبلا رأسها احتراما
واتت اللحظة التي تنتظروها
وتقدم الى حيث ملاكه الطاهر ينتظره
قبل رأسها وهمس بأذنها كلام يبدو انه أغضبها واسعده لان ابتسامته توسعت لغضبها
جلس بقربها يحاول الكلام معها دون جدوى هذه الفتاة غضبت من عريسها لانه
ارتدى ثوب أجداده
ولكن محسد مقاتل شرس لم يكف عن محاولاته في الكلام مها ألا أن ارتسمت الابتسامة على شفتيها
وحان وقت مغادرة العريسان
وارتفعت أصوات الزغاريد
وغادروا تصطحبهم دعوات الأحبة
اعلم جيد ان فضولكم ارتفع وتريدون معرفة ماذا حصل وكيف التقى محسد بندى
أحيانا ً أمور معقدة جدا تُحل ببساطة لم نكن نتخيلها
ببساطة جاءني محسد وقال :عمتي انا أوافق على شروطها بشرط
أجبته بحدة :ومالذي يجبرها لى أن تقبل شرطك
اجاب :ان قبلت بشروطي فالذي اجبرها على قبولها هو ما أجبرني لى قبول شرطها
وان لم تقبل فهذا يعني لايوجد ما يجبرها وكل شخص يذهب الى حال سبيله
كلامه كان منطقي جدا
رغم موقفي العاتب عليه لتصرفاته السابقة والكن لا أنكر فرحتي بتجاوبه مع شروط ندى
وكانت فرحتي اكبر عندما سمعت شروطه التي بدت منطقيا ومن حقه ان يشترطها
الشروط هي أن لاتؤثر الدراسة على واجباتها تجاهه وأتجاه التزاماتها الاجتماعية المتعلقة بمعارفه
وان لا تكون سبب في تأجيل الإنجاب
الطريف ان محسد وقف على رأسي ولم يخرج الا بعد أن اتصلت بندى واخبرتها بشروط محسد
وكأن هذه الفتاة كانت تنتظر بفارغ الصبر هذه الخطوة منه
لانها ما أن سمعت الشروط حتى قالت موافقة
لم اشئ أن أبين لمحسد موافقتها الفورية وادعيت إكمالي للمكالمة والحوار مع ندى حتى بعد أن أغلقت الهاتف
وكان الحوار عبارة توضيح لندى ما يقصد محسد من شروطه م محاولة لترغيبها بالموافقة
وأنهيت المكالمة التي انتهت أصلا
وقلت لمحسد :ندى موافقة
ليخرج نفسا ً عميقا ويقول :الحمد لله
لتنتهي قصة ندى ومحسد بالثوب الابيض
كانت البداية خطأ عذبت الاثنان لأنهما ابتدأ خطأ ولكنهما صححا الخطأ فكان الثوب الأبيض هو جائزتهما
عندما اسمع قصة من استعجل الحلال بالحرام استذكر تلك القصة التأريحية التي تقول:
مما يُروى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علية السلام أنه
أوقف فرسه مرة ً عند باب مسجد وقبل أن يدخل لُيصلي استأمن
أحد الواقفين عند الباب على فرسه وعلى السرج الذي عليه ...
فطمع الرجل المُستأمن على الفرس وسرق سرج الفرس وهرب
إلى السوق وباعه هناك ...
ولمّا خرج الامام علي بن ابي طالب علية السلام من المسجد لم
يجد الرجل ولا السرج فذهب إلى السوق ليشتري سرجاً آخر
حتى يستطيع ركوب الفرس ، وقد أدهشه أن وجد سرج فرسه
نفسه معروض للبيع في السوق فسأل صاحب الدكان بكم
يبيعه ..؟
- فقال البائع : بعشرة دراهم ...
- فقال له الامامعلي : وبكم باعك السرج من أحضره لك .. ؟؟
- قال البائع : بخمسة دراهم ..
فاشترى الامامعلي عليه السلامالسرج وقال : سبحان الله ، لقد
كنت أنوي أن أدفع للرجل السارق خمسة دراهم عند خروجي من
المسجد لقاء أمانته .. لكنه أستعجل رزقه وسرق السرج وباعه ..
ولو لم يستعجل رزقه بالحرام لأخذه بالحلال .. !!
كل هذا حصل بعد سنة من إحداث زواج ماجد
تزوجت رانية وهي تنتظر مولدها الاول
اما زوجة ماجد رزقت بمولودة جميلة
حاول تسميتها دانية ولكن الرفض كان من كل افراد العائلة
هذا الشاب تعلق بدانية أرادها زوجة تهوره أبعدها وأرادها ابنة وحكمة من حوله منعته منها
كل ما يحصل للانسان هو نتاج عمله وحده لا علاقة للاخرين به
اخرجني من فيض ذكرياتي صوت هند وهي تقول :جدتي كوب الحليب برد
تناولته وخلدت للنوم وداخل شعور ان يوم غد مختلف تماما
أستغفر الله وأتوب أليه
|