الجزء الـ|[8]|ـثامن
نزلت لتحت بكل سرعتها .. مع أنها اليوم مقررة تداوم بس ما تدري كيف راحت عليها نومة .. الظاهر أنها تعودت على الكسل ..
نزلت لقته فـ وجهها و اضح عليه أنه ينتظرها .. وبعيونه الفرح ..
ابتسمت أول ما شفته ..
سطام بصوت كله راحة:بسام .. صحى ..
اختفت الابتسامة لثواني .. ناظرته ليان بذهول و رجعت تبتسم بعدم تصديق ..:سطام ما تمزح صح ..؟؟!
سطام بكل راحة:هذا شيء يمزح فيه بالله عليك ..؟!
قربت منه و مليون سؤال و سؤال يخطر في بالها:طيب كيف وضعه الحين .. اقدر أزوره .. يقدر يتكلم يقدر يمشيء طيب هو في غرف عادية و الا للحين فـ العناية ..؟!
قاطعها:حيلك .. حيلك .. اجلسي و أقول لك عن كل اللي تبين تعرفينه ..
مشت خطوتين لقدام .. لكن تبقى الفرحة أكبر من طاقتها .. و طاحت فـ مكانها منهارة ..
.._.._.._.._.._..
رفع السماعة .. سلطان بكل جدية:ألووو ..
لمى بكل تردد:ألوو ..
سلطان .. بكل حيرة:سارة ..
لمى بصوت كله خوف:صباح الخير ..
سلطان وحاسة بنفسه مو مصدق:سارة ..!!
قاطعته لمى:لاء .. لمى ..
سلطان بكل تعجب:عفوا ..!
ابتسمت بإحراج:لاء .. لمى هذا سري الكبير اللي ما قلت لك عنه ..
سلطان مو مستوعب أي شيء ..
كملت بكل هدوء رغم توترها و دقات قلبها المتسارعة اللي ما قدرت وضعها حتى ..
خذت نفس و بدت بالتبرير قبل الاعتراف بالغلط:كل علاقاتي بالتلفون تزيف في تزيف دام نهايتها النسيان .. ما أحب أكشف هويتي عشان أحافظ على سمعتي دام هالعلاقة مهما استمرت فهي بالأخير سراب .. مع اني كنت اتعلق ببعضهم بس بمجرد ما ارمي الشريحة و اشتري غيرها ابدا من جديد .. – سكتت لثواني و بنبرة كلها هدوء:إلا أنت .. للاسف ما ما قدرت أسيطر على نفسي .. - سكتت لثواني رجعت بتكمل كلامها ..
قاطعها:لحظة لحظة .. – بكل تردد:يعني انتي سارة ..؟!
لمى بكل حيرة:ايه .. بس موب اسمي الحقيقي .. اسمي لمى ..
سلطان بدا يستوعب:ليش قفلتي جوالك ..؟!
لمى:لانه ماضي و أبي أنساه ..
سكت ينتظر باقي جوابها ..
حست أنها راح تذل عمرها اذا كررت طلبها فـ استمرار علاقتهم .. بعد تردد طويل:أكيد مشغول أسفه إذا ازعجتك ..
كلمها بكل اندفاع:لا لا .. أصلا ما عندي شغل اليوم .. أنتي هذا رقمك .. يعني ما راح تقفلينه مثل ذاك ..
لمى:لا هذا رقمي الأساسي .. و ..- رجعت تسكت
سلطان:يعني أقدر أكلمك منه ..
لمى بكل إحراج:ايه اكيد ..
سلطان مع ابتسامة عريضة:أي وقت ..
لمى:فـ أي وقت .. بس اذا ما رديت عليك أكيد غصب عني ..
سلطان بكل تفهم:ايه فهمت ..
لمى:طيب انا بسكر لان وراي محاضرة ..
سلطان:اوكيه أكلمك بعدين ..
لمى مع ابتسامة انتصار:اوك باي ..
سلطان:باي ..- سكر مع انه ما وده يسكر .. مشاعر كثير تضاربت في داخله لكن الشيء الوحيد اللي حاس فيه انه فرحان .. و مو أي فرح لأنه سمع صوتها .. حس بروحه رجعت له ..
.
..
.
طلعت نفس من أعماق قلبها .. و ابتسمت بكل فرح ..
.._.._.._.._.._..
مرت فترة الصبآح بسرعة البرق على الكل .. الكل كان عنده شيء ينتظره ..
..
جلست الهنوف و هي تحس باليأس تمكن منها .. لمعة الدموع بعيونها .."أكيد نام الحين كنت متوقعه أنه بيذكرني قبل لا يحط رأسه على الأقل" .. خانتها الدمعة ونزلت على خدها ..
..
.
..
انقلب على يساره .. أمس سهر و فلها لـ الصبح حتى يقدر ينساها .. لكنه للأسف ما غابت عن باله ثواني حتى .. زفر بكل ضيق:هي ما فكرت فيني حتى .. معقولة ما هميتها ..!!
رفع جواله .. و طلع رقمها تردد يضغط الزر الأخضر حتى يتصل أو الأحمر عشان يطلع من القائمة ..
فاجأة اتصال البتول .. حس بدقات قلبها تتسارع بشكل تلقائي .. "وين طلعت لي هاذي منه ..؟! .. رد:خير .. نعم ..
البتول بصوتها الناعم:ما راح ألومك بـ أسلوبك هذا أدري وشلون تقفل أخلاقك لما تبي تجي تنوم ..؟!
مياف بقلة صبر:يعني عارفة .. اخلصي علي ..
البتول بدون أي مقدمات:غزل فـ المستشفى ..
مياف و هي يجلس و بكل صدمة:وشلون ..؟!
.._.._.._.._.._..
تشرب العصير بكل خفة .. حتى تبين وش قد هي راقية ..
ابتسم بكل خبث:هاا كيف قدرتي تطلعين من مدرستج ..!؟
اتسعت ابتسامتها .. لوجين:عشانك حبيبي أسوي أي شيء ...
عيسى و هو يمد يده يلامس أطراف أصابعها:الله يخليج لي و لا يحرمني شوفتج دووم يارب ..
ابتسمت بكل دلع .. و حياء مصطنع:آآمين ..
.._.._.._.._.._..
ريناد بكل فرحة:صدق و الله ..
جنى و هي تجلس على طرف السرير و كلها حماس:من ثواني بس سكرت من ليان ما تتصورين وش قد فرحانة ..؟
ريناد:من حقها و الله .. محد يقدر يلومها ..
زفرة بكل راحة:يا الله لك الحمد ..
ريناد بكل تردد:العايلة درت ..؟!
جنى بنظرة كلها تفكير:لاء ما أتوقع ..- وقفت:بروح أعلمهم خبر زي كذا بيفرحهم ..
ناظرتها ريناد بنص عين:تبين تأخذين الحلاوة أجل ..
غمزة لها جنى:افا عليك .. – ركضت لعند الباب و طلعت ..
تنهدت ريناد بكل ضيق .. "رجعت للدنيا بعد ما كنت قريب من الموت محد يدري رحمة من ربي و إلا ابتلاء ..؟!" ..
.
..
.
جالس في السرير مصدوم و تأثير النوم واضح على ملامح وجهه .. ريان:قولي و الله ..
جنى و هي رافعة حاجب:أكذب عليك يعني ..؟!
ريان ما زال متفاجأ:طيب من قال لك .. ومتى صحى اصلا ..؟!
..: من خمس دقايق دقت علي ليان و قالت لي تقول أنها درت الصبح بس المسكينة اغمى عليها من الفرحة و أول ما صحت دقت تبشرني ..
ريان بقلة صبر:طيب من قال لـ ليان ..؟!
جنى:ريان وش فيك .. من بيقولها غير سطام ..؟!
حك راسه:الله يهديك مصحيتني من نومي و تصدمين بهالخبر .. التفكير عندي صفر فاصلة واحد بالمية ..
جنى بكل ندم:تدري الشرهة علي جاية أبشرك قبل البيت كله ..
وقف ..:تعالي تعالي ..
طلعت جنى و طنشته .. نزلت لـ تحت والابتسامة العريضة مرسومة على وجهها ..
.._.._.._.._.._..
بعد دقايق انتظار طويلة طلع الدكتور ..
سطام بكل لهفة:ها بشر يا دكتور ..
الدكتور:للاسف .. كنت حاط أمل إن تعب الغيبوبة مأثر عليه و مع الوقت بيتحسن بس كل الفحوصات تأكد أنه فقد بصره ..!!
سطام كله أمل:طيب يا دكتور ما له علاج بالخارج ..
الدكتور:للأسف ما أتوقع .. لأن الأعصاب تدمرت و تقطعت بسبب قطع الزجاج اللي دخلت بعينه .. و الضرر ما وقف لهنا و بس حتى العدسة تأثرت ..
سطام بنبرة كلها يأس:و رجوله .. ما راح يقدر يمشي عليها ..؟!
الدكتورة مع ابتسامة:الحمد للة طلع مثل ما قلت ما قدر يحركها بسبب الخمول لكنه راح يقدر يمشي عليها لانها سليمة مجرد كسر بسيط بس أكيد راح يستخدم الكرسي المتحرك مؤقتا لحد ما تتجبر الكسور و يبدا بالمشي تدريجيا ..
سطام:طيب متى نقدر نطلعه لبيت ..؟!
ابتسم الدكتور:بدري على هالكلام .. على كل الأحوال يومين و بعدها بيستقر وضعه و راح نشوف متى نقدر نكتب له خروج ..
هز رأسه بالتأكيد:يعطيك العافية دكتور ..
الدكتور و هو يبعد:الله يعافيك ..
.._.._.._.._.._..
فترة الظهر مرت عليها أصعب مما تخيلتها .. لأن أملها الوحيد باتصال مياف تلاش بثواني ..
و فترة العصر حتى الساعة 12 بالليل .. طارت مثل البرق بوجود ..
أختها و بنات خوالها حولها .. وخآصتن مع فرحتهم بقومة بسام من الغيبوبة ..
حست بالفرح يدخل حيآتهم من جديد ..
..
ناظرت فـ ساعتها 2 بالليل .. كلمتها غزل بكل تعب:الشينة والله إن قايلته لفجر الحمد لله ما ظلمتها ..
أروى و هي تغطي نفسها:و الله العظيم قهرتني .. شوي و أحب رجلينها عشان بس تقتنع أنك مريضة ..!!
غزل:تخسى الا هي ..
أروى:ايه و الله بس أنا كلمت جنو اليوم و قالت بتروح بكرة تتفاهم مع المديرة ..
غزل:أخاف تحقد علي ..؟!
أروى بكل ضيق:أحمدي ربك أنك موب قدامي كان كفختك ..
غزل:يووه ليه ..؟!
أروى:أنتي تعبانة و منومة فـ المستشفى غصبن عنك .. موب بمزاجك يعني من حقك تمتحنك بعد ما تطلعين .. أما هي كلش موب راضية ..
غزل:أدري بس تخبرينها قلبها أسود ..
أروى:ما عليك منها لو أنك طالبة شيء موب من حقك كان يمكن ..!
غزل:و أنتي الصادقة ..
أروى:خلك من سيرة الزفت ذي .. دريتي عن بسام ..؟!
غزل:ايه فجر قالت لي .. فرحة له كثير ..
أروى:ايه و الله .. كنت شايلة هم ليان .. تخيلت لو يموت ..
قاطعتها:فال الله و لا فالك يا شيخة ..
أروى .."بسم الله عليه" ..:على كل الأحوال عاش ..
غزل:كان ودك تنهي هالسالفة ..
أروى:ما أبي أتكلم فيها أكثر ..
غزل مع ابتسامة:أنتي ما تحبين تنهين المواضيع الا في حال وحدة .. إذا جااك النوم ..
ضحكت أروى:ويلوموني في حبك يا الدبة ..
غزل:طيب يا النحيفة .. تصبحين على خير ..
أروى:وأنتي من اهله .. – انهت كلامها و سكرت الخط على طول ..
..
نزلت الجوال و بمجرد ما حطته على الكامدينة حست بالملل و الطفش يتملكونها من جديد تنهدت بكل ضيق وغمضت عيونها بعد ما عدلت رأسها ع المخدة .. عدت فـ داخلها .. 1 , 3 , 5 ,7 .....
و استمر العد و كلها أمل يسرقها النوم بدون ما تحس ..
..
فتح الباب بكل هدوء .. و مشى بخطوات خفيفة حتى ما تحس فيه و فعلا ما حست .. سكر الباب و دخل ..
تقدم بخطوات .. أخف بعد ما شافها مسكرة عيونها .. و واضح عليها التعمق فـ النوم ..
قرب منها أكثر و أكثر و هو يتأملها .. "وشلون طاوعك قلبك .. يومين ما أسمع صوتك .." امتدت يده بكل هدوء و لامست أطرافها خدها ..
..
حست فيه على طول و فتحت عيونها بكل خوف .. ناظرته بصدمة .. و جلست بكل سرعتها و بكل خوف:م ..م .. مياف ..؟!
ابتسم و لعثمته الصدمة .. :غ .. غززل .. – بلع ريقه:ب .. ب .. بسم الله عليك عسى ما صحيتك ..؟!
غزل و الخوف ينفض أطرافها:أنت وشلون دخلت ..؟!
همس:قصري صوتك لحد يسمع من السسترات .. – و مع ابتسامة كلها راحة:كل شيء يمشي بالواسطة ..-سحب كرسي كان مسند على الجدار قربه للسرير لأقصى حد .. وجلس:وش فيك خايفة مني ..؟!
عدلت جلستها بعد ما كانت على طرف السرير:لا .. بس فاجأتني ..
طلع نفس و بنبر كلها هدوء:افا بس يا غزل .. لهالدرجة أهون عليك و لا أهمك ..!!
رجعت خصلات شعرها لوراء اذنها:وشو له هالكلام أنا وش مسوية لك ..؟!
مياف بكل عتب:ولا عارفة بعد وش مسوية ..؟!
غزل بنبرة اختلط فيها الخوف و العصبية:مياف الله يخليك اختصر ..
مياف بكل صدمة:وتبين تطرديني بعد ..؟!
غزل بكل ارتباك:موب كذا بس أخاف يجي الدكتور و الا سستر و يسوون سالفة وشلون تكون بالمستشفى بوقت مثل كذا ..!!
مياف مع ابتسامة أمان:لا تخافين .. حطي أعصابك بـ موية باردة أنا ما أسوي أي شيء الا و أنا واثق ..
زفرت براحة و بـ عيون كلها حيرة:طيب وش الشيء اللي هنت علي فيه ..؟!
مياف:فـ آخر مكالمة بيننا قلت لك بترك لك الخيار تدقين علي إذا حابة علاقتنا تستمر بس كأنك ما صدقتي ..؟!
غزل و ملامح الحزن ترتسم على وجهها:ما كان الخيار بيدي ابدا .. بنفس اليوم اللي قلتي هالكلام تعبت و دخلت المستشفى و من يومها حد ما أصحى و أشوف أقاربي و أكل وجبتي و أرجع أنوم ..
مياف:بس الدكتور ما قالت لي إن حالتك صعبة لدرجة أنك تصحين ف ساعات معينة و تنومين ..!!
غزل مع ابتسامة إحراج:حالتي موب صعبة بس أنا تعبانة من قبل ما يجيني فقر الدم ..
مياف و التردد بعيونه:طيب لو طلعت من هنا بعد شوي أعتبر علاقتنا منتهية ..
غزل بكل تردد:لو كنت ابي انهي علاقتنا ما سمحت لك تقعد من الأساس ..
ابتسم بانتصار .. هالكلمتين من غزل حسسته بأهميته بحياتها و هذا دليل على قرب مراده ..
ابتسمت بعفوية ..
مياف بعد تردد كبير:الى متى جالسة هنا ..؟!
غزل:سمعت أختي تقول أسبوع بس طبعا مستحيل ..
مياف:وليه مستحيل ..؟!
غزل بكل قرف:ما أحب المستشفيات و ولو علي ما حطيت أصبع لي فيها .. بس على قولتهم حدتنا الظروف ..
ابتسم:طيب ليه من البداية ما تجنبتي هالشيء ..؟!
ابتسمت باحراج .."وش أرد و أقولك .. لاعت كبدي من أكلهم اللي من 15 سنة ما تغير و الا الأجواء و المناظر اللي تفتح الشهية ..
قطع عليها تفكيرها بعد ما لاحظ سرحانها:غزززل ..
لفت عليها و ابتسمت:خير ..
مياف:سؤالي ما عجبك ..!
غزل:موب كذا بس كنت أفكر وش قد مقصره على نفسي .. لدرجة أنه يمر يوم كامل من غير ما أكل شيء ..
زفر بكل ضيق ..
ناظرته بعيون كلها تساؤل .. :فيك شيء ..؟
ابتسم:حتى أنا أكره المستشفيات ..
غزل بكل عتب:دامك ما تحبها ما كان المفروض تجي .. حتى لو ..
قاطعها و هو يبتسم بكل خبث:أكره المستشفيات بس أحبك ..
تغيرت الدنيا عندها بهاللحظة .. حست باللون الأحمر يضبغ وجهها و دقات قلبها تتسارع و كأنها تلاحق بعضها . . أبدا ما توقعته يقولها صريحة .. وشلون بنبرة حستها جت على وتر حساس بقلبها .. وقلبت كيانها ...
..
დ
لاْ قال " اَحبك "
. . يوقف الكوْنِ سّـاعة
وَِ مَحُد يِحسّ بوقْفة آلّكوْنَ ..
. . |[ غـيري َ
..
استغرب على نفسه ما تعود ينطقها بسهولة بس استغرابه ما منعه من تأمل ملامح وجهها الطفولية رغم تعبها و اصفرار لونها لكنه على طول انقلب للأحمر ..
بس ما كان تغير ملامحها للخجل العامل الوحيد اللي جذبة و ما خلاه يرمش ثانية وحدة ..
ملامحها الطفولية رجعته لـ سنواااااات لوراء ملامح يعرفها و حافظها أكيد مستحيل تكون هي لكنها تشبه لها ..
شبه كبييير .. صحيح تشبه لها فـ الشكل لكن مشاعره لها تختلف .. يحس غزل .. بعفويتها .. فـ كلامها و تصرفتها و ملامح وجهها البرئ .. تدخل قلبه من غير استئذان .. مهما حاول يصدها أو يمنع هالشيء ..
أما هي دخلت قلبه لكن بطريقة ثانية ..
..
رجعت خصلات شعرها اللي تناثرت على وجهها بمجرد ما نزلت وجهها و حست بحرارة تتسرب لداخل جسمها بسبب نظرته الغريبة لها .. بكل تردد:مـ..مـياف ..
مياف و نظرات السرحان ما زالت بعيونه:هاااا ..
غزل:وش فيك سكت فجأة ..؟!
ابتسم:تذكرت شيء ..
غزل بعد تردد كبير تبي تغير أجواء التوتر اللي سيطرت ع المكان:طيب .. أقدر أعرف ليه تكره المستشفيات ..؟!
وقف فاجأه:أنا لازم أمشي الحين .. واسطتي ما تقعدني أكثر من كذا ..
غزل:بــ .. بس ..
ابتسم:وش فيك ..؟!
غزل بكل خجل:ما كأنه بدري ..؟!
ابتسم:ما دريت أنك بالمستشفى الا اليوم .. حاولت أزورك بدري بس ما شاء الله اهلك ما تركوك ..!! بس بكرة بجيك بدري إن شاء الله ..
ناظرته بكل حيرة ..
ناظرها بكل تردد:إلا إذا يضايقك طبعا ..
هزت رأسها:لا ابدا ..
قرب منها ..
و انكمشت على نفسها .. خافت من خطواته السريعة ..
انحنى لها .. و باسها على رأسها .. همس:ما تشوفين شر ..
ابتعدت عنها و طلع من الغرفة .. لكن طيفه بقى فـ مكانه ..
..
طلع و تركها تتخبطت فـ مشاعرها و أفكارها المتضاربة .. ما قدرت تتستوعب اللي صار لكنه حست بالحياء حتى من نفسها .. مسحت قطرات العرق اللي نزلت على جبينها بأطراف أصابعها و رغم أنها طلعت نفس الا أنها ما زالت تحس بالاختناق .. و الجو فـ الغرفة كل ما له و ينكتم ..
.._.._.._.._.._..