هدوء مخيم ع المكان .. أنوار خافتة جاية من داخل البيت ..
انعكست على موية المسبح .. اللي يتحرك بشكل انسيابي بسبب حبة العنب اللي رماها مياف من بعيد ..
رخى ظهره ع الكرسي و سحب نفس من السيجارة .. رجع ينزل عيونه .. ولفت نظرة حركة الموية اللي توقفت ..
رجع يسحب حبة ثانية و يرميها .. زفر بكل ضيق و هو يراقب الموية من جديد ..
..
حالة غريبة عليه .. للمرة الأولى يحس بها فـ حياته ... كل وسائل الترفيه اللي يحبها تحيط به ..
لكن للأسف مو قادر يستمتع بها .. شتت فكرة صوت كعب واضح من خطواته إنه جاي لناحيته ..
جلست بكل هدوء بالكرسي اللي مقابلة و بصوتها الناعم:جاي لهنا عشان تقعد لحالك ..؟!
رفع عيونه عليها بكل إهمال:حفلتكم اليوم ناايمة ..!!
ابتسمت:أنا متعمدة ما أعزم أحد غيرك أنت و حمود و ناصر و عبد المجيد و ناديت البنات اللي تحبها قلوبكم ..
ناظرها بطرف عينه و رجع عيونه ع المسبح ..
قربت منه و بكل لوم:الهنوف صعبة شوي و أنت لازم تسايرها .. موب هذا اللي تحبه ..؟!
مد يده يأخذ الكأس من على الطاولة:و من شكى لك الحال ..!!
البتول بنبرة كلها خبث:أدري وش قد هي مغرورة و تحب تلعب بنفس طويل و أنت لهااا ..
زفر بكل ضيق:تدرين أنا غلطان يوم جيت لهنا .. – حط الكأس بكل ضيق و وقف ..
قربو ثنينهم و صوت ضحكهم يسبقهم ..
ناصر:على وين يا ابو الشباب ..؟
رفع حاجب:مو شغلك ..؟!
لف عبد الرحمن على البتول:قلنا لك روحي ضبطيه مو تعكرين مزااجه ..!!
وقفت بكل ضيق .. :هذا صديقكم عندكم و تفاهموا معها ..-مشت وهي تدف ناصر بكتفها ..
راقبها لحد ما دخلت .. رجع يلف ناصر على مياف:وش بلاك يا مياف ..؟!
مياف و هو يلف وجهه للجهة الثانية:ما لي مزااج ..
عبدالرحمن:أنت وش قصتك من فترة و أنت ما لك مزاج .. الجو ما عاد يعجبك ..!!
رجع يلف عليه:يا أحضر حفلاتكم كل يوم يا أطلع متغير ..!!
زفر ناصر بكل ضيق:شف وجهك تقول مغصوب ..!!
سحب جواله من على طرف الطاولة:ايه مغصوب .. و بمشي ..-بعد عنهم قبل لايسمع كلمة زيادة منهم ..
لف عبد الرحمن على ناصر و همس:شكل كلامك صح .. مطيح له على وحدة ويبي يلعب من غيرنا ..
ناصر بكل طفش:بكيفه .. المهم أنا الحين ما أبي أطير الروقان اللي براسي ..
ابتسم:امش ندخل بس .. بلا مياف يلا هم ..
..
حرك سيارته من قدام باب فيلتها ..
مد يده و شغل المسجل بس ما اشتغل لأنه فاضي ..
زفر بكل ضيق و عيونه تنتقل بين الطريق و الدرج .. انتثرت مجموعة الأوراق و السيديات اللي بالدرج .. زفر بضيق أكبر ..
وقف السيارة على يمين الطريق .. رفع الأوراق و السيديات لحضنه ..
طاحت من بين كل الاأوراق تحت رجوله .. نزل و رفعها ..
ابتسم بألم و هو يتأمل رسمته الطفولية .. زرع و ألعاب و أشخاص ملامحهم مطموسة ..
رسمة عادية الغريبة فيها أنه ما رسمها لحاله كل جزء هي رسمته بالنسبة له غير ..
خطرت غزل على باله .. ليه ما يذكرها و هي تذكره بهاااا ..
رن جواله يقطع أفكاره المتسلسل و تأخذه من شخص لشخص .. ابتسم و هو يعتقد إن غزل هي اللي داقة عليه ..
رفع الجوال .. و تلاشت ابتسامته .. "عبد الملك" .. مرة 3 شهوور على آخر مرة سمع صوته .."وش عنده داق ..!؟"..
رد بكل حيرة:ألو ..
من وراء السماعة .. مسند جسمه ع الجدار و يلعب بالسماعات الطبية الملتفة على رقبته بكل هدوء:السلام عليكم ..
مياف و الهدوء بصوته:وعليكم السلام ..
خذا نفس و بصوته المرح:وين الناس .. وين غاط فيه هااا ..؟!
ابتسم بعد ما كان هدوئه نابع من نبرة صوت عبدالملك الغريبة عليه:أنت اللي غاط 3 شهور ما تسأل ..؟!
عبد الملك:لا والله محد قاطع غيرك .. بالله كم مرة قمت من النوم و لقيت مكالمة مني ..
ابتسم بإحراج و هو يحرك شعر رأسه بعشوائية:و الله مدري ..
عبد الملك:تعترف إن الحق عليك ..
ابتسم:خلاص خلاص .. وش رأيك أمرك ..؟!
عبد الملك:أوك بعد نص ساعة بينتهي دوامي ..!
مياف:اللي يسمعك يقول بتطلع من المستشفى بعد ما يخلص دوامك ..
عبد الملك:أقدر أطلع بأي وقت .. –بكل تردد:بس المهم ما يكون وراك شيء ..
حرك سيارته:لا تخاف ما وراي شيء أصلا أنا طالع أتمشى بالسيارة و توني برجع لشقتي ..
عبد الملك و عيونه ع السستر اللي أشرت له من بعيد:خلاص أجل أشوفك بعد نص ساعة ..
مياف:صار خير ..
عبد الملك:سلام ..- سكر السماعة و لف كله على السستر:خير ..!!
السستر بكل تردد:مريض غرفة رقم *** تعبان و الدكتور المسؤل عن حالته استأذن ..!!
زفر بكل ضيق:خلاص جاي معك .."حتى الدكاترة ما ينعطون وجه..!"
.._.._.._.._.._..
وقفت تلبس عبايتها .. :اوووفففف .. والله ودي بالقعدة معك أكثر ..
غزل مع ابتسامة كلها تعب:والله ما قصرتي تعبتك معي ..
ناظرتها أروى بطرف عين:لا عاد أسمعك تقولين هالكلام تعرفين إني ما أحبه ..
غزل والابتسامة مازالت مرسومة على وجهها:بتجين بكرة ..؟!
أروى:أكيييد .. بعد المدرسة بمرك ..
غزل:الساعة 12 وين تداومين بكرة ..؟!
أروى و هي تعدل البرقع:قصدك اليوم .. عادي يا بنت الحلال متعودة .. – قربت منها و سلمت:يالله باي قلبوو ..
غزل:باي ..
طلعت أروى .. و بثواني خلا المكان على غزل و حست بالوحدة .. لفت على يسارها لمحت الجوال .. من جابته فجر ما لمسته .. مدت يدها و سحبته ..
تنهدت بكل ضيق"شكله صادق .. ما دق و لا حتى سأل .. بس بكرة لما تعرف البتول إني تعبانة بتوصل له خبر و هو بيدق أكيد .. معقوولة ما اهمه ما أتوقع .. – غمضت عيونها بكل قوة"لا تفكرين فيه إذا ظليتي تفكرين بتتعبين أكثر و ما راح تحصلين اللي تبينه .. – سحبت المفرش وغطت نفسها .. وكلها أمل إن النوم يغلب فكرها ..
.._.._.._.._.._..
أنوار الصالة مطفية وقاعدة ع الكنبة لحالها ..
هذا مزاجها لما يكون تفكيرها مشغول بالأسوء .. نزلت كوب الكافي من يدها .. و تنهدت بكل ضيق .. همست بخاطرها"معقولة يا جوري .. حياتك معلقة بـ جنين و لنفرض أن هالحمل ما تم بضل عايشة بالظلمة طول عمري .. نواف مو معترف بي وخايف .. أنا ما بديت أحس فيه صدق إلا هالشهر لأنه صار أقرب مني صحيح حبه لي هو نفسه .. بالعكس أحس به أكثر .. بس صرت أخاف منه لأني عرفت تفكيره أكثر .. على طول كل أفتح موضوع أهله يصرفني و يكرر هالجملة .. –بكل ضيق"لكل حادث حديث" .. يعني هو لاغيني من حساباته .. مو تارك لي مكان بحياته تاركني للقدر .. – انفتحت الأنوار فجأة و قطعت تفكيرها ..
غمضت عيونها .. وغطتهم بكفها ..
رجع يطفيهم وشغل الأبجورات .. قرب منها وبكل استغراب:جوري ..!! ..-قرب أكثر وجلس جنبها ..
بعدت يدها .. وبكل تردد:وش فيك .. وش صحاك ..؟!
نواف وكله قلق:انتي اللي وش فيك ..؟ وش اللي مجلسك هالحزة .. – بكل خوف:يوجعك شيء ..؟؟!
نظرة التأمل بعيونها .. "حتى كلامه صار يحسسني بإن قيمتي بـ اللي في بطني" ..
نواف:جوري وش فيك ..؟!
جوري:ما فيني شيء ..؟!
نواف:أجل وش مسهرك ..؟!
جوري ونظرة تفكير بعيونها:أنا متعودة من فترة لفترة أسهر موب دايم أنوم بدري ..
هز رأسه بالتأكيد ..:اهاا ..
جوري:ما عليك مني أنت وراك دوام .. لازم تنوم ..؟!
نواف:وأنتي بعد وراك جامعة و إلا موب رايحة ..؟!
جوري:إلا .. بس قلت لك متعودة ..
نواف:بس الوضع اختلف أنتي حامل وصرتي مسؤلة عن شخصين يعني روحين ..
مع ابتسامة باهتة:ما بعدت تعودت على وضعي الجديد بس لا تخاف أتأقلم مع كل شيء بسهولة ..
نواف مع ابتسامة طالعه من الأعماق:بعد عمري والله .. بحياتي كلها أنتي الشيء الوحيد الصح اللي سويته ..
ابتسمت وهي توقف:بروح أصلح شيء أشربه .. تبي شيء ..؟!
نواف يفكر وعيونه تحوم ع المكان و طاحت عينه ع الكوب:موب توك شاربة الكافي ..
جوري:اييه ..
نواف:و وش بتسوين لك الحين ..؟!
جوري:واحد ثاني .. تبي ..؟!
نواف:الله يهديك بس .. تبين تضرين نفسك و اللي في بطنك .. كأنك تقولين يا تعب تعال .. صلحي لك حليب سادة وأنا معك .. بس حطي على حقي ملعقة نسكافية صغيرة ..
تنهدت بكل ضيق:إن شاء الله ..- توجهت للمطبخ و على وجهها الهم مرسوم ..
لف عليها .."وش اللي فـ بالك الحين .. أنا وصرت كلي لك .. و الولد اللي طول عمرك تتمنينه صار في بطنك .. آآآخ بس لو أعرف طريق الراحة لقلبك ..؟!" ..
.._.._.._.._.._..
طلعت للمطبخ تشرب موية رغم أنها موب عطشانه .. بس قرارها منشف ريقها ..
نزلت الكاس ... و طلعت الجوال .. "دقي يا لموو .. مرة بس في حياتك سوي شيء خاطرك فيه .. – دقت من غير ما تفكر أكثر .. رن مرة وثنتين وسادسة ..
نزلت الجوال و همست بكل ندم:يا ليتني ما دقيت بس .. ما هقيتك كذا ..
قفلت الجوال ودخلت تنوم ..
..
أما سلطان فـ كان قاعد بالصالة الفوقية يقلب في القنوات .. والطفش متملكه ..
..
طلع من غرفته قرب منه و بكل استغراب:سلطان سهران ..
سلطان وهو مو طايق نفسه:خربت الدنيا يعني ..
قرب تركي وجلس:لا .. بس غريبة مو عادتك تسهر حتى لو كان عندك شغل مهم و ما خلصته ما يسهرك ..!
سلطان أخلاقه قافلة:طفشان و حبيت أجرب .. أي مشكلة ..!!
رجع يوقف:وراك تكلميني من طرف خشمك .. اللي يسمعك وأنت تتكلم يقول تكد=تصرف" علي ..- مشى عنه ورجع يدخل غرفته و هو معصب ..
..
رمى الريموت بكل ضيق .. وهمس وهي يقوم:أنا وش مقعدني هنا أصلا .. – حط يده على جيبه .. "وين جوالي" .. :معقولة أكون نسيته في الثوب ..- توجه للغرفته بكل سرعته .. ودور عليه ما لقاه ..
ركز أكثر:معقولة يكون في السيارة ..
نزل بكل سرعته .. صادف أروى بطريقه .. ناظرته بكل احتقار ومرت من جنبه و طلعت لفوق .. للحين حاقدة عليه من عقب حركته معها هو و عامر ..
..
ناظرها بنص عين ورجع يتذكر جواله .. طلع السور .. وفتحت سيارته سحب الجوال "من غيرته و أنا مضيعة شكلي يبي لي وقت أتعود عليه .."
رفع الجوال .. ضرب على جبينه و بكل عصبية:ياااااااااااااااااا الله .. الحين رجعت علي .. افففففففففف وش أسوي الحين .. لازم أدق عليها .. – سكر باب سيارته بكل قوته وسند ظهره عليه طلع رقمها .. ووقف محتار يدق أو لاء ..
في الأخير ضغط الزر بدون ما ينتبه .. :خلاص يا سلطان أنتي الحين دقيت .. – رفع السماعة عند أذونه .. "عفوا إن الهاتف المطلوب غير موجود بالخدمة .. – رجع ينزل الجوال وضرب رجوله بكف يده بكل ضيق ..:يا غبااااااااااااائي ..
.._.._.._.._.._..
صباح اليوم الثاني .. مع بداية الدوامات ..
أقرب كافي شوب لبيتهم .. جالسين قبال بعض و كل واحد سارح بعالمه ..
ريان يهمس بخاطره .. "يا ترى قلبها فاضي و إلا في أحد شاغله ..؟!"
عامر .."معقولة تحب .. لا لا لا أسلوبها و أطابعها ما تعطي ابدا أنها انسانة راعية هالأشياء .."
ريان.."وإذا حبت هي انسانة و إحساسها طبيعي .. " ..
عامر .."لو تقدمت لها .. معقولة تفكر فيني بجدية وإلا تفكيرها بيكون طفولي ..؟!" ..
ريان"تــؤ تؤ تؤ ... صح البنات بهالعمر أنواع الهبال و منها بس وقت الجد جد .. الوحدة عمرها عشر عقلها .. بعمر العشرين .. وشلون لو كانت بهالعمر" ..
عامر"وشلون تفكر فيها و ما فكرت بنفسك ....؟!" ..
ريان .."صحيح .. توك تدرس و عمك موب قابل بك ومفرط ببنته لمجرد أنك ولدعمها .. لازم أكون مأمن مستقبلي ومستقبلها .."
عامر.."بس أنا توني باقي لي ثلاث سنين ع التخرج ويني وين الوظيفه ..؟! .."
ريان .."لاء .. وين نسيت شركة أبوك .. "..
عامر .."هاذي شرك العايلة وكل العيال يشتغلون فيها .."
مع ابتسامة كلها انتصار .."وأنت مصيرك بتشتغل فيها .." ..
بادله الابتسامة .. رغم أنه ما يدري وش اللي بداخله .."لو رحت و اشتغلت فيها من الحين .. محدب يردك ..- رفع كوب الكافي وشرب منه ..
ريان ..:أقول عامر ..
عامر:خيير ..؟!
ريان:وش رايك نشتغل بالشركة ..؟!
شرق عامر بالكافي ..
ريان:وش فيك ..؟!
عامر .. يأخذ نفس:بسم الله الرحمن الرحيم .. توني أفكر بهالشيء ..!!
ريان مع نبرة غرور:عشان تعرف إن القلوب عند بعض ..
ناظره بنص عين .. وبانت نظرة تفكير بعيونه:ظنك عماني"أعمامي" موب قايلين شيء ..؟!
ريان:ليش يقولون .. كل شباب العايلة اشتغلوا فيها مع إن شهاداتهم تختلف جت علينا ..
عامر بكل فرحة:خلاص أجل كل واحد يفاتح أبوه ..
ريان:لاء .. نفتح الموضوع مع واحد منهم ونقنعه عشان يقنع الباقي ..
عامر:مافيه إلا أبوك هو اللي بيفهمنا ..
ريان مع ابتسامة عريضة:وهذا اللي كنت بقولة ..
عامر:خلاص أجل اتفقنا ..
وقف ريان:امش نلحق ع المحاضرة ..
وقف عامر ودفع الحساب:و ظنك عمي جاسم موب رادنا ..
ريان بنبرة كلها لوم وهو يطلع من المحل:توك تقول محدب يفهمنا غيره .. تستهبل ..
.._.._.._.._.._..
فتحت عيونها بكل تعب .. لمحت نور الشمس من وراء الستارة .. رفعت جوالها تشوف الساعة ... همست غزل:سبع الصبح .. أكيد بدت الحصة الأولى ..
تنهدت بكل ضيق:مياف ما دق ولو مرة .. شكله زعل صدق ..!!
زفرت بضيق أكبر:الله يسامحك ..
.._.._.._.._.._..
واقفة قدام المرايا تعدل شكلها بكل سرعة .. و سماعات الجوال بأذنها ..
لوجين بكل ضيق:يا الله عليك يا عيسى و الله بتزعلني منك ..
عيسى بكل ضيق:أنتي اللي بتزعليني منج يا لولو .. و الله ما طلبت شيء صعب ..
لوجين و هي تلبس عباية الراس .. اللي تكرهها بس مضطرة عشان المدرسة:بس أنا أمس قابلتك ..
قاطعها:و أنا اليوم بمشيء للخبر .. أنتي تدريني إني جاي للرياض عشانج تبيني أرجع و أنا ما شفتج غير مرة وحدة ..!!
زفرت بكل ضيق:عندك صورتي ..!
عيسى يهدي صوته:بس يا عيوني الطبيعة غير .. يكفي بس أنك أحلا من الصور .. فـ الطبيعة ..
ابتسمت بكل غرور .. ليش ما تستانس و هي تسمع الكلام اللي تبيه ..:طيب يا عمري بشوف لي صرفه مع ريتاج بخليها تدبر لي أي طريقة عشان أشوفك ..
عيسى و ابتسامته تتسع:يا بعد عمري و الله ..
لوجين و هي تشيل شنطتها:يا الله يا قلبوو .. باي .. بتأخر ..
سكرت قبل لا تسمع رده .. رمت الجوال و ابتسمت بخبث .. :لو أبي أقابلك كان طلعت معك الحين .. بس أبيك تشوفني صعبة ..
..
فجر ضحكه من أعماق قلبه:هههههههههههههههههههههههههههههه ..
لف عليه خوييه حمد:شنو اللي يضحكك ..؟!
عيسى و هو ينزل الجوال:هالنبية مسوية نفسها ثجيلة .. بس ما تدري مع منو تلعب ..!!
حمد:أقول امش ندور لنا على مطعم .. أنا إذا مليت بطني أستوعب الكلام ..
وهو يحرك السيارة:طيب يا الدب ..
.._.._.._.._.._..
في جامعة البنات .. جالسين حول طاولة وحدة ..
جوري بكل حماس تتكلم عن حملها اللي كملت أسبوع من عرفت عنه لكن فرحتها كل يوم تزيد مع فرحة البنات لها:حتى أنا موب مصدقة ..
جنى بكل فرحة:أخاف أحلم ..
ريناد بكل حماس:تبين أشوتك ..؟!
جنى:لا لا .. ما مليت من عمري تسوينها ..
جوري و عيونها على ساعتها:بنات المحاضرة ما عاد بقي عليها شيء ..!!
وقفت فجأة .. لفو كلهم عليها ..
لمى بكل إحراج:أنتو اسبقوني للقاعة أنا عندي مكالمة ضرورية .. أول ما أخلص بلحقكم ..
وقفت جوري:اوووك .. يالله بنات ..
مشو خطوتين لقدام ..
ريناد و هي تبعد عنهم:يالله صبايا أنا رايحة لقاعتي عشر دقايق و تبدا محاضرتي ..- مشت عنهم لبعيد و اشرت .. لهم باااااااااااي ..
كملت جنى طريقها مع جوري ..
جنى و نبرة شك بصوتها:شفتي لموو ..؟
جوري و عيونه ع البنات:وش فيها ..؟
جنى:موب طبيعية و موب من عادتها .. تكلم بعيد عنا ..؟
جوري:لا تفكرين بأشياء غبية .. يمكن عندها شيء خاص أو ظرف .. أنتي موب مرة قلتي لي أن أمها و ابوها مطلقين ..؟
جنى:اييه ..
جوري:خلااص .. يمكن تبي تكلم أبوها و تخاف يفشلها ..
جنى ونظرة الشك ما زالت بعيونها:يمكن ..!
..
قعدت على أقرب كرسي .. وناظرت في شاشة جوالها بكل حييرة .. "معقولة متعمد يطنشني .. ؟!
بس يوم فتحت الجوال اليوم الصبح لقيته داق .. أكيد ندم .. طيب أدق و إلا لاء .. بس اللي معي رقمي الاساسي رقمي الثاني في البيت .. –نفضت رأسها بكل انزعاج .."عادي لو دقيت من رقمي يمكن يوثق فيني أكثر و يعرف إني شاريته ... - غرست أصابع يدها في شعرها .. وشدت عليها .."يالله يا لمى فكري بسرعة ..
..
جالس بمكتبه عيونه ع الورق بس فكره معها .. طاحت عينه ع الجوال .."ليش قفلت جوالها .. أكيد فكرت إني مطنشها .. لا لا ما أتوقع .. طيب ليش ما رجعت تدق معقولة للحين مقفلته .. لا تتعب نفسك يا سلطان الخيار بيدك دق عليها .. – سحب الجوال و من غير تردد .. طلع رقمها و دق عليه ..
و على طول عطاه مقفل .. نزل الجوال بكل يأس .. أجزاء من الثانية و رجع يدق الجوال ..
رفع الجوال و استغرب .. موب بالعادة يدق عليه رقم غريب .. طنشه ..
..
حست بالإهانة .. لكنها رجعت تدق مرة ثانية حتى ترضي ضميرها أو فكرها المشغول ..
..
استغرب من إصرار الرقم .. و رفع السماعة ..
سلطان بكل جدية:ألووو ..
لمى بكل تردد:ألوو ..
سلطان .. بكل حيرة:سارة ..
لمى بصوت كله خوف:صباح الخير ..
سلطان وحاسة بنفسه مو مصدق:سارة ..!!!!
قاطعته لمى:لاء .. لمى ..
.._.._.._.._.._..
انظمت لـ طابورها بكل سرعة .. ما لها خلق توقيف ومحاضرات ع الصبح و حمدت ربها إن الطابور تأخر اليوم .. "أكيد المديرة عطتهم محاضرة قبل الإذاعة" .. و طبعا مكانها محجوز جنب ريتاج ..
ريتاج و عيونها ع المدرسات تشوف من اللي حاضر و من اللي غاب:بدري يا آنسة ..
لوجين وهي تنزل عبايتها بسرعة:وش أسوي بـ سوسو فديت قلبه ..
ناظرته باحتقار و رجعت عيونه ع المدرسات:وش عنده ..!؟
لوجين و هي تضبط مريولها:نشب لي يقول يبي يشوفني قبل لا يرجع الخبر ..
لفت عليها متفاجأة:أمس كنتوا مع بعض ..؟!
لوجين همست:ايه .. بس ما طاوعه قلبه يمشي من غير ما يشوفني .. – بنبره كلها غرور:و من الحب ما قتل ..
ناظرتها بنص عين:الحمد لله و الشكر .. – رجعت عيونها قدام:أبشرك مريمووه ما حضرت يعني اليوم حصتين فرااغ ..
لوجين:الله يبشرك بالخير .. آخر حصص علينا .. سوت خير فينا صراحة .. بتعطيني وقت أفكر وين بشوفه فيه ..؟!
ناظرتها بلوم:ما تتوبين أنتي ..؟!
لوجين و هي معقدة حواجبها:لا تطيرين الروقان اللي فـ مخي .. يكفي غادووة يتنكد علي بأول حصة ..
طنشتها لأنها هي بعد ما لها خلقها .. لفت على طابور أروى و غزل:غزل اليوم ما جت ..
لوجين بكل استهزاء:تلقين الباص فاتها و بتتأخر ..
زفرت ريتاج بكل ضيق .."اليوم ما عندي أحد يرحمني من ثـقالت دمك .. " ..
جرتها لوجين و قربتها منها أكثر:أخبار بدور ..؟!
ريتاج و هي تمشي لأن الأستاذة عطتهم اشارة يتوجهون لفصلهم:على حطت يدك .. لا حس و لا خبر .. بس أمس الظهر قامت جنى من نومها مفزوعة شكلها شايفة كابوس ..
لوجين بكل حقد:عساه دوم يارب ..
ناظرتها بكل حدة .. على أنها هي نفسها ما تطيق جنى بس ما تكرهها موت مثل لوجين .. اللي كارهتها من هنا و السلام لـ مجرد إن بدر مهتم فيها بس مهما كان هي عمته ..!!
.._.._.._.._.._..
صور من الخيال ارتسمت في رأسه .. شيء حقيقي وشيء ما صار .. وشيء تمناه يصير بحياته .. الشيء الوحيد الواثق منه أنها كلها أشياء حلوة ما يبي يعرف غيرها ..
بس للأسف فترة الراحة والسعادة اللي كان فيها كانت مؤقته .. لأنه طلع من الغيبوبة ..
فتح عيونه .. وحس بسواد يغيم ع المكان .. حرك رأسه يمين .. يسار لعله يلمح وميض النور ..
لكنه عجز يشوف شيء حرك يده بكل صعوبة وغطى على عيونه حس بشيء يلتف عليها .. حاول ببعده لكنه عجز ..
دخلت السستر و تفاجأة .. من حركته .. طلعت ركض ..
:دكتووور .. دكتووور ..
كان توه طالع من مكتبه .. لف عليها بكل استغراب:خير سستر ..؟!
السستر بنفس متقطع:مريض .. في عناية ..... يصحى ..
دكتور بكل تعجب:بسااااام ..!!
هزت رأسها بالتأكيد ..
.._.._.._..
نهااااااااااااية الجزء ..