كاتب الموضوع :
ROoOnQ
المنتدى :
القصص المكتمله
الجزء الـ|[30]|ـالثلاثون ..
..
.
ناظر فـ مياف بكل لوم ..
..
أما مياف حس أعصابه توصل لقمة التوتر .. بدايتها بالصداع و التوتر ..
اللي بدت مع من ترك الشرب و التدخين .. و كملت عليه سالفة غزل اللي ما يدري للحين وش قصتها ...!
و تاليها .. نظرات عبد الملك له .. بكل لوم و تحقير ..
زفر مياف بكل ضيق:وش فيها ..؟!
تنهد بكل ضيق:موب قادر أحدد حالتها بالضبط ..؟!
مياف بكل لوم:هذا و أنت دكتور و خبرة ..؟!
..:الدم اللي على ملابسها .. واضح أن مصدره فمها ..
مياف بكل استغراب:فمها ..!
عبد الملك:ايه لأني لاحظت لثتها .. تنزف و شكلها ملتهبة ...!
زفر بكل راحة:يعني هذا اللي فيها بس ..؟!
عبد الملك و هو يكتب الوصفة:بعض الأمراض .. ما تبين إلا من الفحوصات و التحاليل .. لازم توديها المستشفى حتى تتطمن أكثر ..
زفر بكل ضيق:خلها بالأول تصحى .. عقب أشوف وش ممكن يصير ..؟!
عبد الملك و هو يمد الوصفة:كل اللي كتبته مسكنات للألم .. و مطهر تتمضمض به عشان لثتها .. لازم تروح لدكتور أسنان .. و تسوي فحص كامل ..
همس:إن شاء الله ..
عبد الملك بنبرة تحذيرية:بس لا تخليها تطول عندك .. شف وش قصتها و رجعها لأهله ..
مياف بكل عناد:بس إذا كانت تبي تجلس ما راح أطردها ..
زفر بكل ضيق:مياف هالبنت هي اللي بتجيب لك المشاكل .. وهي اللي بترجعـ..
قاطعه:مليك .. غزل غير عنهم كلهم .. لا تفكرها مثلهم ..
عبد الملك و هو يوقف و يرفع شنطته:فـ النهاية بنت ..!! و جلستك معها لحالكم و فـ شقتك غلط .. –بكل عصبية:و فوق هذا متزوجة ..!!
زفر بكل ضيق:عبد الملك خلاااص .. لا تصدع لي رأسي أكثر ..
رجع ينزل شنطته .. و كأنه تذكر شيء:ايه صح .. –فتح الشنطة و طلع من كرتون:هاذي حبوب مسكنه ..
تركت لك فـ الكرتون .. شريط واحد يكفي لمدة أربع أيام كل يوم ثلاث حبات ..
بنبرة تحذيرية:أنتبه .. و لا تحاول تأخذ حبة زيادة لأنك ما لك غيره إلا عقب أربع أيام ..
زفر بكل ضيق و هو يأخذ الكرتون:عبد الملك أنت تعرف إني فـ البداية و راح يكون هالشيء صعب .. أحتاج أكثر من ثلاث حبات فـ اليوم ..!
عبدالملك:اعتبره درس لك فـ الصبر ..
تنهد بكل ضيق:طيب ..!!!!
رجع يرفع شنطته و توجهه للباب:و جيّت غزل لهنا اختبار لك بعد .. رجاء مياف لا تصير ضعيف و تفشل من جديد ..!
زفر بكل ضيق و هو يراقب ولد عمه .. يبعد و يركب اللفت ..
سكر الباب و بكل تردد توجهه للغرفة اللي دخّل غزل فيها .. زفر بكل ضيق و ذكريات الماضي تتراكم بـ فكره ..
قرب لعنده .. نايمة و جسدها مرتخي على السرير .. مثل الجثة ..! .. مد يده و تحسس أنفاسها حتى يطمن قلبه .. جلس على الأرض قريب من رأسها ..
علق عيونه بها .. و حيرته بداخله تزيد .. "وش اللي صار معك .. وش اللي وصلك لـ هالحال ..- تأمل وجهها الذبلان ولون بشرتها المصفرّ ..!
.."أكيد ما كان يستاهلك .." .. حط رأسه على طرف السرير .. صوت أنفاسها لحاله ..
كان كفيل بـ انه يهدي أعصابة .. و يخليه يغط فـ النوم من غير ما يأخذ حبة مهدئ ..!
.._.._.._.._.._..
يمشون بين الحواري الضيقة .. ناظرت فـ أمها بكل لوم:يعني ترضينها لي ..؟!
أم عبد الرحمن بكل عصبية:وش جابتس لـ عند هالعسرة=الصعبة" .. و بعدين لو طمع أحد فيتس و كان يبيتس بالحلال .. تهقين إني برفض ..!!!
سعاد بكل ضيق:بس حتى .. ولو هدديها .. اغصبيها توقع بس موب تخلين دحوم يعتدي عليها ..
زفرت بكل ضيق:وش الحتسي الكبير .. قصري حستس لـ أحد يسمعتس .. اللي يشوفتس يقول خربت الدنيا .. هذا بدال ما تدعين الله يسهل و يتمم على خير ..!
سعاد بكل عصبية:وين الخير فـ أنكم ..
قاطعتها و هي توقف قدام باب بيتهم:يا الله عاد لا يكثر .. عطيتس وجه أكثر من الازم .. انطمي خلينا ندخل نشوف وش صار على أخوتس ..
ناظرت فـ أمها بكل حسرة .. و ما بيدها شيء غير الصمت ..
..
دخلت بكل هدوء .. و بعيونها نظرة ترقب .. تلفتت يمين و يسار ..
اتسعت ابتسامة أم عبد الرحمن:شكل الموضوع تم على خير ..
زفرت بكل ضيق و هي تهمس:أي خير ..!
طقت الباب و فتحت باب غرفة بنتها بكل هدوء .. و كلها رجاء تشوف جمان منهارة .. و تشوف نظرة الذل بعيونها ..
..
خطوة .. خطوتين و توسطت ام عبد الرحمن الغرفة .. رفعت يدها على صدرها و بكل خوف و صوتها يختنق:يمة ولدي ..
ركضت سعاد لـ عند أخوها المتمدد على الأرض ..:عبد الرحمن .. دحوووم .. عبد الرحمن ..
وقفت مكانها مصدومة .. و كل اللي قدرت عليه تعلي صوتها أكثر و أكثر:حسبي الله على بنت بليس وش سوت فـ ولدي .. حسبي الله و نعم الوكيل فيها ..
ركضت سعاد و هي تطلع من الغرفة للـ المطبخ .. خذت كأس موية .. و رجعت ركض ..
رشت على وجهها أخوها و هي تضرب خده بكل خفة:دحوووم .. دحووم ..
قربت من ولدها أخيرا هزته و نبرة الترجي بصوتها:دحوووم .. يمة .. بسم الله عليك ..
قم يمة وش صار لك ..؟!
سعاد بكل خوف:لازم ندق على الإسعاف ..
حرك رأسه بكل ضيق و هو يعقد حواجبه ..
أم عبد الرحمن و لمعة الدموع بعيونها:دحيييم .. !!
زفر بكل ضيق و هو يفتح عيونه ..
سعاد:عبد الرحمن وش صار .. وين جمان ..؟!
تحرك بكل تعب ..:انحاشت ..!
أم عبد الرحمن:حسبيي الله و نعم الوكيل فيها .. كانها ما تخاف ربها .. الله يأخذها .. جعلها الحادث اللي ما تتحرك عظمة فيها من عقبه ..
سعاد:يمة استغفري .. أنتي اللي ظلمتيها بكرة الدعوة ترجع عليك ..
بكل عصبية:أنتي اطلعي منها و تسلم .. اصلا كله منتس .. طول الوقت تفاولين ..
جلس بكل تروي:آآخ رأسٍي ..!
أم عبد الرحمن و هي تتفقد ولدها بكل خوف:الله يأخذها الظلمة وش سوت فيك يا يمة ..
عبد الرحمن:دفتني و الطيحة على الأرض قوية ..!
أم عبد الرحمن بكل لوم و عيونها معلقة فـ بنتها:أنا ما قلت لتس افرشي الأرض كلها .. ليشه المكان ما فيه شيء .. عاجبتس يعني لو منكسر رأس أخوتس ..!
سعاد بكل ربكة:و أنا وش دراني أعلم الغيب ..!
ام عبد الرحمن و هي تقوم ولدها:حسبي الله عليتس من بنت ..!
ناظرت فـ أمها بكل ضيق ..
.._.._.._.._.._..
فتحت عيونها بكل كسل .. رفعت عينها على الدريشة .. و لمحت نور الشمس ..
..
..
فتحت الباب بكل حماس .. الجوهرة:نوف .. نوفاااا يا الله قومي ..
غطت رأسها بالمفرش:وش تبين ..؟!
الجوهرة:قومي يا الله .. تحت الكل مجتمع و حتى عمتي هند جت من الجوف عشانك ..
زفرت بكل ضيق:تعبانة ما لي خلق ..
سحبت المفرش بكل قوتها:نوووووووووووووووف ..
زفرت بكل ضيق .. و استسلام:خلاص .. خلاص .. بقوم ..
الجوهرة:قدامي موب طالعة من هنا من دونك ..
زفرت بكل ضيق و هي ترتب خصلات شعرها القصير:من فيه ..؟!
الجوهرة:أقول لك الكل .. ما تفهمين ..!
نوف بكل عصبية:وش شايفتني لوح مثلك ..؟؟!!!
الجوهرة بكل هدوء .. ما تبي تشوف نوف معصبة:موب قصدي بس استعجلي .. مو حلوة يعني الناس مجتمعة عشانك و أنتي موب موجودة .. !!
زفرت بكل ضيق:طيب خمس دقايق و بنزل ..
الجوهرة بلقة صبر:أي خمس .. قلت لك موب نازلة إلا رجلي على رجلك ..
نوف بكل ضيق:طيب اطلعي بغير ملابس ..
وقفت:طيب .. أنتظرك فـ الصالة ..
استوقفتها و هي تفتح الباب:الجوهرة ..
التفت عليها:هلا ..!
نوف:خلاص .. خلاص اطلعي بس ..
تملكتها الحيرة .. فتحت الباب:براحتك ..-طلعته و تركتها فـ زحمة أفكارها ..
.._.._.._.._.._..
ارتسمت فـ عيونها نظرة تفكير:شرشف أو غطاء ..!
منسدح على بطنه فوق السرير .. و كله تركيز فـ الجريدة .. راكان:أي وحدة فيهم تعتبر من العربية الفصحى ..؟!
ليان و هي تسحب جوالها من على الكامدينه:مدري ..!
رفع عينه عليها:أنتي ما درًستي لغة عربية ..؟!
ليان:ايه .. بس صار لي سنتين أشتغل فـ شيء بعيد عن تخصصي ..
ناظرها بطرف عين:تعبتي نفسك أربع سنين ع الفاضي ..
رفعت عينها من على الجوال و بكل لوم:يعني أنت اللي تشتغل بـ تخصصك ..؟!
رجع ينزل عيونه ع الجريدة و يقرا من جديد فـ اسئلة الكلمات المتقاطعة:ايه بس أنا ما لقيت شيء اشتغل فيه بشهادتي .. !!
زفرت بكل ضيق:يا سلام يعني أنا اللي لقيت و رفضت ..!
قرر يسكت مثل ما هو متعود دايم .. أي نقاش يعتبره عقيم الصمت هو نهايته ..!
فـتتحت سجل المكالمات بكل ضيق .."و لا مرة دقت علي ..!!! .. حشى لو إني موب بنتها .. موب من زود حبي لها .. بس ع الأقل منظره قدام راكان ..!"
زفرت بكل ضيق و هي ترمي الجوال بعيد عنها ..
طاحت عينه ع الكلمة و بدون تفكير:وش رايك نسافر بكرة لـ بلجيكا ..؟!
ليان و هي تتأمله:وش معنى بلجيكا ..؟!
راكان و عيونه للحين معلقة فـ اللعبة:قريتها فـ الجريدة .. و بعدين أنتي مليتي من ايطاليا ..!
ليان:ما مليت .. بس ما أحب الطلعة كل يوم .. خلها يوم ايه و يوم لاء ..
جلس أخيرا:وش يفرق شهر العسل فيه ..! إذا ما طلعنا كل يوم ..!!
مددت رجولها على باقي السرير:أهم شيء الواحد يرتاح .. و الوناسة موب فـ الطلعة كل يوم ..!!
قرب منها و هو يحوطها بذراعه:و أنت على بالـ ..-قطع كلامه رنة جواله ..
زفر بكل ضيق و هو يبعد عنها ..
ضحكت لا شعوريا عليه .. و كأنه كان متحمس فـ الحكي وفجأة ..!
رد بكل ضيق:ألو .. هلا .. خير .. نعم ..!! .. لا موب على كيفك ..! بس أنا ما أبي و موب مجبور ...
توووء .. لا حول و لا قوة إلا بالله .. لا أعظم من المصيبة بعد ..! .. خلاص خلاص لا تصدع راسي .. بس ترا كل شيء بحسابه .. و الله عشان أمك و إلا أنت ما تستاهل ..-ابتسم أخيرا بعد ما خذت ملامح العصبية مكانها بوجه:طيب خلاص .. دعابة .. دعابة .. لا تكثر حكي لا أهووون ..! يا الله سلااام ..
نزل الجوال بكل ضيق ..
ليان بكل فضول:وش السالفة ..؟!
حس بالتوتر .. و هو يحط نفسه مكان ليان .. خذا القرار من غير ما يشاورها .. بالنسبة له راح يقلب الدنيا لو صار هالشيء معه ..!
ليان بكل توتر:راكان وش فيك ما ترد ..؟!
بكل تردد:اممم .. هذا مساعد صديقي ..
ليان استغربت ربكته على غير العادة:و بعدين ..؟!
راكان:أمة تعبانة .. و كلم لها دكتور برا و خذا موعد بعد يومين ..
ليان:اهاا .. طيب وش يبي منك ..؟!
راكان:له مطعم .. و صعب يسكره و هو مسافر يبيني ارجع عشان امسكه له ..
ليان:يعني نرجع ..؟!
راكان و عيونه كلها ترقب:ايه ..
ليان:على كذا بتقطع اجازتك ..؟!
راكان:برجع للشغل دامني رجعت للسعودية ..-سكت لثواني و تكلم بكل اندفاع حتى ما يترك لها مجال تتضايق:بس هالأسبوعين نعوضهم بمكان ثاني إن شاء الله ..
ليان بكل تفهم:خلاص طيب ..
سكتت بكل استسلامية .. و قامت عن السرير حتى تجهز شنطتها و شنطته ..
.._.._.._.._.._..
زفرت بكل ضيق و هي ترفع السماعة:ألو ..
الجازي من وراء السماعة:السلام عليكم ..
ريتاج بكل طفش:و عليكم السلام .. من معي ..؟!
ارتبكت لثواني:أنا الجازي ... –ترددت:بنت خالتك .؟!
ريتاج بكل توهان:بنت خالتي ..؟!
الجازي:بنت خالتك نورة ..
ريتاج بكل استغراب:نورة ..!-تذكرت:ايييه أخت جنى .. هلا و الله .. شـ أخبارك ..؟!
ابتسمت براحة:الحمد الله بخير .. أنتي وش علومك ..؟!
ريتاج:الحمد الله بخير ..
لجازي:أبوك موجود ..؟!
ريتاج:ايه .. تبينه ضروري ..؟!
الجازي بنبرة أقرب للترجي:يا ليت ..!!
ريتاج:طيب دقيقة ..-نزلت السماعة و توجهت لمكتب أبوها .. طقت الباب و دخلت ..
رفع راسه بعد ما كان منهمك فـ أورقه ..
ريتاج:الجازي .. قصدي بنت خالتي نورة .. داقة و تبي تكلمك ..؟!
رفع السماعة:طيب سكري التلفون من هناك ..
رجعت تطلع بكل هدوء .. و سكرت الباب وراها .. تأملت التلفون بكل حيرة ..
"وش عندها داقة ..؟! إلا غريبة ما عرفّنا أبوي عليها .. معقولة تكون داقة عشان كذا ..!" ..
قطعت تفكيرها و هي تطلع من المطبخ ..:رتوج وش عندك واقفة عند التلفون ..؟!
مشت لعند أختها اللي جلست من ثواني:الجازي دقت ..
ريناد:أخت جنى ..؟!
ريتاج:قصدك بنت خالتي ..؟!
ريناد:إلا صحيح .. هي الحين من العايلة غريبة ما اجتمعنا بها ..!
ريتاج:توني كنت أفكر فـ كذا ..!
ريناد:خلك منها الحين .. وش صار على فيصل ..؟!
زفرت بكل ضيق:من دقيقتين بس نسيت الموضوع ..
ريناد بكل استغراب:وليش تبين تنسينه ..؟!
ريتاج:مدري من عقب مكالمة ام فيصل أمس لأمي و أنا خايفة و متوترة ..!
ريناد بكل لوم:تحسبين السالفة بسيطة ..؟!
ريتاج:أنتي شفتي بس كم شرط قالته أمي ..!
ريناد:و الله صادقة .. و بعدين كلها من حقك ..؟!
زفرت بكل ضيق:على أني ما تحمست للموضوع كثير بس .. خايفة يتكنسل كل شيء ..
ريناد و هي تهمس:ليش موب هو الحب الأول و الأخير ..!
ريتاج بكل عصبية:ايه بس الزواج غير ..
ريناد:ايه واضح .. من الحين أشوفك صرتي عصبية و مزاجية ..!
ريتاج:ظنك .. يرفضون الشروط ويكنسلون الخطبة ..؟!
ريناد:لاء .. البيت من حقك .. و زيارتك لأهلي واجب .. و المهر .. ما أتوقع أنك رخيصة بالنسبة له عشان يستكثره عليك ..!
ريتاج:و الله ما الومك على قلقك و خوفك ذيك الأيام ..
ناظرتها بطرف عين:خلينا ساكتين أحسن ..
طلع أبو بدر من مكتبه .. يقطع حوارهم:ريتاج و إلا أنتي يا ريناد .. دقي على جنى قولي لها إني أبيها ..
ريتاج:عشان وشو ..؟!
وقفت ريناد:إن شاء الله يبه ..
رجع يدخل مكتبه مستعجل مثل ما طلع ..
ريتاج بكل ضيق:يوه ليه ما خليتيه يجاوب ..؟!
ريناد:ما شفتيه مستعجل .. يعني موب فاضي لك ..
ريتاج و هي ترخي ظهرها ع الكنبة:أنا مدري ليه يرجع من الدوام بدري ..!! دامه بيحبس نفسه فـ مكتبه ..
ريناد و هي ترفع السماعة:هنا هدوء و محد يقاطعه .. و أخوانك هناك يقومون بالواجب ..-نظرة توهان بنات فـ عيون ريتاج و هي تسمع رنة التلفون ..
.._.._.._.._.._..
زفر بكل ضيق و هو يقرا اللوحة .."الخبر" ..
نواف:وصلنا ..
ابتسمت جوري:الحمد الله ع السلامة ..
ابتسم بتلقائية:الله يسلمك ..
زفرت بكل راحة:الحمد الله طول الطريق .. رشود ما صحى ..
نواف:ايه الحمد الله .. –بتردد واضح:وش رايك .. نسكن فـ شقة و إلا عند أهلي ..؟!
جوري بكل حيرة:والله مدري .. أنت وش شايف ..؟!
نواف:إذا سكنا فـ شقة أخاف أهلي يزعلون و بنفس الوقت ما أضمن أمي تكون راضية .. –بكل إحراج:هي تحب دلال و يا خوفي ما تتقبل الموضوع ..
جوري بكل تفهم:خلاص أجل نروح لهم و إذا لزّموا نجلس جلسنا و إذا ما قالوا شيء طلعنا و سكنا بأي شقة ..-ارتسمت فـ عيونها نظرة حيرة:شقتنا القديمة وش صار عليها ..؟!
نواف:سلمتها .. مو معقولة ساكنين فـ الرياض و يصير عندنا شقة هنا و هناك ..!
جوري:اها .. طيب بنروح لـ بيت أهلك ..؟!
تنهد:دقيت على أبوي و علمته بجيتنا .. قال إن العايلة كلها متجمعة .. عشان موضوعنا ..
زفرت بكل ضيق و هي تحس بقلبها ينقبض:الله يستر و يسهل ..
همس:آمين ...
.._.._.._.._.._..
بكل توتر:ما يرد ..!! مايرد ..
دينا و هي ترمي المجلة بعيد عنها:اوووف منك تراك صدعتي رأسي ..!
وسن بكل توتر:من أمس و أنا أدق على مياف ما يرد ..!
دينا:أكيد مشغول .. و إلا نسيتي كلام محمد أمس عن رجعت مياف لشغله ..!
وسن و هي تجلس:حتى ولو .. مو لدرجة أنه ما يرد يوم كامل ..
زفرت بكل ضيق:تراه دكتور .. يعني 24 ساعة مشغول ..
وسن:بس مياف قال رجعته بتكون تدريبات .. يعني مو شغل دسم من أولها ..!
دينا بنبرة تحذيرية:شوفي عاد تراني تحملتك واجد .. بتظلين على هالموال برا لو سمحتي ..
زفرت و هي ترجع توقف و تتوجه للباب:أصلا أنا الغطانة جالسة هنا أروح أسأل سليمان أحسن ..!
ابتسمت باستهزاء و هي تسحب الريموت من على الطاولة:هذا إذا لفيتيه صاحي ..! ..
.._.._.._.._.._..
تردد .. و هو يحط يده على الباب .. طقه بكل هدوء ..
..
من ثواني بس تمددت على فراشها .. و أخيرا بترتاح بعد يومين كرف ..
زفرت بكل ضيق و هي تسمع طق الباب .. علت صوتها:ميييين ..
من وراء الباب:أنا عبد الرحمن ..
ركضت لعند الباب و وقفت وراه .. مجرد ما مر على بالها فكرة وجودهم لحالهم فـ البيت دب الخوف داخلها ..
..
همس عبد الرحمن:جمان أبيك بموضوع مهم .. ضروري تفتحين لي الباب ..
تحسست مكان المفتاح .. ما لقته .."معقولة تكون سعاد خذته متعمدة ..!!" ..-هزت رأسها بالنفي .."لا متسحيل سعاد موب كذا" ..
خذت نفس حتى تستجمع قوتها .."لو كان ناوي لي شر كان دخل من غير استأذن .." ..
ركضت لعند الدولاب و طلعت عبايتها .. نفضت الغبار اللي تراكم عليها و لبستها ..
فتحت الباب بشويش .. و بكل توتر:خير وش بغيت ..؟!
عبد الرحمن:جمان أنتي لازم تطلعين من هنا ..
جمان بكل خوف:أطلع ..! ليه ..؟!
عبد الرحمن:أمي ناوية لك بـ شر .. و أنا ما ارضى هالشر يصير بيوم لـ أختي .. عشان كذا جيت أنبهك ..
جمان و خوفها يزيد:طيب أطلع وين أروح ..
همس:البسي عبايتك و أنا أقولك وين تروحين ..
..
.
..
طلع من بيتهم بعد ما تأكد إن أمه و أخته منشغلين فـ المطبخ ..
تلفتت عبد الرحمن يمين و يسار ..
تأكد إن الطريق خالي .. أكيد بيكون فاضي دام الأغلب طالعين دواماتهم و الباقي يتغدون ..
توجه لـ عند دكان أبوه "الله يرحمه" .. فتح الباب بكل هدوء ..
دخل بكل حذر حتى ما يسمعه أحد من الجيران اللي جدارهم .. بـ جدار المحل ..
..
همس:جمااان ..
شدت عبايتها على جسمها و تحركت بكل هدوء ..
شغل الكشاف و نورّ ظلمة المكان .. همس:مرتاحة هنا ..
زفرت بكل ضيق من وراء الغطاء:موب مهم دامني بعيدة عن أمك ..
زفر بكل ضيق و هو يمد جواله ..:جربي دقي على عمك مرة ثانية ..
زفرت بل ضيق و هي تسحب الجوال و تطلب نفس الرقم ..
رنة .. ثنتين .. ست .. مشغوووووووول ..
تنهدت:محد يرد ..!
عبد الرحمن بكل قلق:متأكدة من الرقم ..
جمان و نبرة الحزن بصوتها:ايه متاكدة ..!
زفر بكل ضيق:مدري وش أقولك يا جمان .. بس أنا مقدر أخليك فـ الدكان على طول ..
سكتت إحساسها بالحيرة أكبر من مجرد كلمات كان ممكن تطلع منها ..
..
عبد الرحمن:لك لحد بكرة .. و من الحين فكري بمكان ثاني غير هالدكان ..
همست بكل استسلام:إن شاء الله ..
.._.._.._.._.._..
أروى بكل لوم:على وين بعد ..؟!
جنى و هي تلبس عبايتها:قل أعوذ برب الفلق ..!
أروى:وجع وش شايفتني عشان أحسدك .. و بعدين تراك مصختيها صدق ..
جنى بكل ضيق:ما يحتاج تحسديني مصيبة و جايتني أكيد .!
أروى بكل فضول:خير وش صاير ..؟!
جنى:مدري ريناد دقت .. تقول أبو بدر يبيني ..؟!
أروى:ما تدري ليش ..؟!
هزت رأسها بالنفي:لا بس تقول توها الجازي مسكره منه ..
أروى:أختك ..؟!
جنى:اللي هي ..!
زفرت بكل ضيق:طيب خذيني معك ..!
جنى:يووه يا أروى .. عساني أتحمل اللي بيجيني لـ رحت هناك .. تبيني أخذ تهزيئة من أمك قبل لا أطلع ..
ناظرتها بكل لوم ..:اوووووووووووووووف ..
.._.._.._.._.._..
مر وقت طويلة .. مياف خذا كفايته من النوم .. لكن غزل للحين ما اكتفت ..
و بعدها نايمة .. زفر بكل ضيق .. و حيرته تزيد ما بين يتركها أو يصحيها ..
بس كان لحيرته نهاية و هو يشوف غزل تحرك رأسها و تعقد حواجبها بكل ضيق ..
همس مياف:غززززل ..
فتحت عيونها بكل هدوء و اليأس متملكها .. و كل تفكيرها مع الشقة اللي كانت فيها و كيف راح تتخلص من هالسجن ..
همست بكل توهان:تركي ..!!
زفر بكل ضيق:لا مياف ..
حست بصداع فضيع يثقل رأسها ..:وين أنا .؟!
همس بكل عصبية:فـ شقتي .. نسيت أنك أمس جيتي و طحتي عند باب شقتي ..
جلست و عيونها تحوم ع المكان و نظرة التوهان مسيطرة عليها ..
دققت فـ ملامح وجهه و حيرتها تزيد:مياف ..!
مياف:ايه مياف .. وش فيك للحين ما صحيتي ..؟!
غزل:وش جابني لـ هنا .. وش اللي صار ..؟!
مياف بكل لوم:من المفروض يسأل الثاني ..؟!
غزل:متى جيت لـ هنا ..!
مياف:أمس آخر الليل .. –وقف و بعد عنها .. رفع الكيس من على التسريحة ..
..:هذا كم لبس .. خذي لك شاور و غيري ملابسك ..
نزلت عيونها على لبسها و ارتسمت نظر الصدمة بعيونها:وش هالدم ..؟!
زفر بكل ضيق:يمكن لـ خذيتي لك شاور تهدا أعصابك .. و تتذكرين كل شيء ..!
عيونها على الكيس و بكل تردد:يعني هالملابس لي ..؟!
احتار بين أنه يلومها أو يتعاطف معها .. ببرود مفاجئ:كنت شاريهم لأختي بس الحين أنتي محتاجتهم .. –توجه للباب:خذي راحتك و الأكل ينتظرك برا إذا حسيتي بالجوع ..!
.._.._.._.._.._..
@
مبارك بكل توتر:أريد أن ينتهي كل شيء الليلة ..
جيمس:منذ يومين لم تكن مستعجل ..
مبارك:أنتظر الوقت المناسب .. لكن لطالما أنها تريد إيقاعي فـ المشاكل .. لا بد أن أتحرك بشكل سريع ..
جيمس:أوه حسنا .. حسنا .. لا تقلق أنا مستعد دائما ..
مبارك:أنني أعتمد عليك ..
.._.._.._.._.._...._.._.._.._.._..
دخلت بكل خوف و هي تضم ولدها لصدرها ..
نواف و هو يسلم على أخته الكبيرة:شـ أخبارك سارة ..؟!
سارة:الحمد الله .. على قولتهم طووولت الغيبة و جبت الغنايم ..
ابتسم:هالله هالله بـ جوري تراها أمانة عندك ..؟!
سارة بكل ثقة:لا تخاف خواتك كلهم معك .. جوري بحمايتنا ..
زفر براحة:صدق ..! .. الله يطمن قلبك ..
سارة و بعيونها نظرة لوم:تعرف دلال من يومها شرانية و على طول هواش مع البنات .. من قبل لا تجي زوجتك الكل معها ..
نزلت عيونها على جوري و بكل خوف:و إلا زوجتك نسخه من دلال ..!
نواف:لا لاتخافين .. غير بس الله يهديك خوفتي البنت قبل لا تدخل ..!!
ابتسمت جوري بكل إحراج ..
أشرت لها لجوا..:حياك ..
نواف:يا الله رايح للمجلس ..
سارة و هي تدخل مع جوري:الله يسهل أمرك ..
..
ابتسمت و هي تشوف علامات الرهبة على وجهه جوري:هذا بيت عمتي هند ..
دايم نجتمع عندها لأن بيتها الأكبر من بين بيوتنا ..
جوري بكل حيرة:الممر مليان أبواب ..؟!
ضحكت بعفوية:هههههههههههه .. ايه خواتي يسمونه قصر المصمك .. كل زاوية فيها باب ..-فتحت واحد من الأبواب ..
..:هاذي الغرفة أول ما ندخل نحط فيها أغراضنا .. عشان ما تزّحم المجلس و هو خلقه مزحوم ..
اتجهت كل الأنظار اللي فـ الغرفة للباب ..
ارتبكت .. جوري و هي تناظر فـ البنات بكل حيرة ..
وقف فجأة و ركضت ريم لعند أختها سارة و بكل حماس:لاااتقوليييييين ..؟!
سارة و ابتسامة عريضة ارتسمت على وجهها:جوري مرت نواف ..
سلمت عليها بكل حماس و سحبت راشد من بين يدها ..
سارة:هاذي ريم أختي الصغيرة .. آخر العنقود ..
ريم و بعيونها نظرة تأمل:يا لبببى قلبيها يدنننننننن ..
أربع بنات كانوا جالسين فـ الزواية .. قاموا و سلموا على جوري بنفس حماس ريم ..
منال:وريني خليني أشوفه ..
سمر:يا دلبي عليه .. أحلى من ولد هيام ..
نغزتها .. فاطمة:وجع أختها هنا ..
ريم بكل غرور:وش جاب نواف عند ماجد .. نواف أحلى منه بكثير أكيد العيال بيجون على الأهل ..
سارة و هي ترص على أسنانها:بنت أنتي وياها ..
ثلاث بنات كانوا واقفين قريب من الباب .. ناظروا فـ البنات و جوري بكل احتقار ..
طلعوا و هم يدفونهم عن طريقهم ..
ارتبكت جوري:ما كان له داعي ..
سحبتها منال:تعالي ادخلي .. تلقين حيلك مهدود من السفر ..
ابتسمت و هي تمشي وراها .. و عيونها على ولدها ..
عبير و هي تلحق ريم اللي مشت لعند جوري:يا لبى قلبه .. ما شاء الله لا إلا الله .. يجنن ..
سارة و هي تجلس:ايه اذكروا الله .. ترا العين حق ..
فاطمة:اسمك جوري .. صح ..
ابتسمت و هي تنزل عبايتها:ايه ..
فاطمة:أنا بنت عم نواف .. –أشرت على منال:وذا الشينة أختي ..
ناظرتها منال بطرف عينها ..
سمر:وأنا بنت عمته ... هذا بيتنا ..
عبير:و أنا بنت عمته بعد ..
ابتسمت لهم:تشرفنا ..
رجعت توقف عبير:وش تحبيني تشربين و إلا تدرين بجيب لك كل اللي فـ المطبخ ..
منال و عيونها على رشود:يوه عاد عبور ما تنتوصى ..!!
ابتسمت جوري و عيونها على ولدها ..
رفعت ريم رأسها:أمي درت ..؟!
سارة:لا تخافين تلقين الخبر وصلها ..
دخلت عليهم و بنبرة حادة:السلام عليكم ..
ريم:تونا جايبين طاريك ..؟!
همست سارة لـ جوري:أمي ..
وقفت و مشت لعندها .. باست رأسها وهي تحس بأطرافها ترتجف ..
أم نواف:شـ أخبارك ..؟!
همست:الحمد الله بخير ..
رفعت عينها على بنتها ريم ..:ولد أخوك ..؟!
وقفت بكل حذر .. و قربت من أمها بخطوات سريعة:يممة .. شوفيه يجنن أحسه نسخه من دلال ..
ناظرت فيها جوري بكل صدمة ..!
ابتسمت ريم بإحراج:دلال أختي اللي أصغر منك ..!
مدت أم نواف يده:هاتيه .. بسم الله الرحمن الرحيم ..
..
.
..
فـ مجلس الرجاجيل الكل يعلي صوته أكثر و الكل واقف على رجل ..!
أبو متعب=أبو دلال:تطلقها يعني تطلقها ..؟!
نواف بكل ضيق:طيب ليه .. صدقني يا عمي لو فيه سبب واحد مقنع سويت اللي تبيه ..
أبو متعب:عقب كل سواد وجهك و موب مقتنع ..
أبو نواف:يا أبو متعب اذكر الله ..
أبو متعب بكل عصبية:الف من ذكره .. بس بنتي ما تجلس على ذمت ولدك الخاين ..
سعد"ولد عم نواف:يا عمي .. إن الطلاق أبغض الحلال ..
أبو متعب بكل إصرار:حلالللللل ... هذا أنت قلتها ..
جابر"ولد عمتهم:يا عمي نواف ما غلط .. و الطلاق موب حل ..؟!
نواف:أنا بحياتي ما قصرت مع بنتك و هي أول وحدة من بنات العايلة تطلع في بيت لحالها ..
أبو متعب:وش فايدة البيت و هو مسكن للجن و الشياطين ..
نواف بكل لوم:هي اللي 24 ساعة عندكم و ما تحب ترجع .. أجبرها ..؟!
أبو متعب:لا كنت تجلس معها .. موب تسافر و تأخذ على رأسها وحدة ..!
نواف:بنتك اللي عنّدت و ما رضت بالسفر ..
أبو متعب:هذا أنت قلتها بنتي .. زوجتك و إلا موب زوجتك فـ الأخير بنتي و أنا أبيك ترجعها ..
زفر بكل ضيق و هو يحس بالخنقه .. من تفكير عمه الجاهل .. مهما طال الحوار بينهم و مهما تكاتف الكل معه .. مُصر على الطلاق و ما يشوف شيء غيره ..
نطق العم خالد:يا جماعة أذكروا الله .. و كل واحد يجلس .. حنا فـ مجلس رجال موب فـ حلبة مصارعة ..؟!
زفر الكل و هو يهمس:استغفر الله ..
..
بزاوية المجلس .. هو الأصغر مع أنه فـ سنة أولى جامعة لكنه ما حب يتدخل .. بس هو الوحيد اللي لاحظ سكوت أخوان .."دلال" ..
تعمقت ابتسامة الاستهزاء فـ وجه سعود و تمنى ينطق لكن أجل كلمته لحد آخر الحوار السقيم اللي كل ما وصل لـ نهاية .. رجع يبتدي من جديد ..
..
سعد بصوت هادي حتى يهدي جو التوتر:يا عمي الشرع حلل أربع و بعدين الحق مع نواف ..
قاطعه بكل عصبية:يعني هو لو أنه قايل للبنت .. بترفض تتعالج ..؟!
نواف بكل هجومية:أنا قلت لها فعلا بس هي رفضت ..
أبو متعب و شرارة الشر رجعت تتطاير من عيونه:ما قلت لها .. اقترحت و الموضوع هنا يختلف ..
جابر:يا جماعة أذكروا قوموا تعشوا و عقبها نتفاهم ..
أبو متعب:ما لي جلسة هنا دام بنتي على ذمته .. –رجع يوقف:و الله ما عاد لي دخله لـ هالبيت و لا أجتمع معكم فـ مكان دام نـ ..
قاطعه أبو نواف بكل ضيق:حمد اذكر ربك .. وشو له الحلفان و حنا قاعدين نتفاهم ..
أبو متعب بكل عصبية:بلاها مهيب وحدة من بناتك .. لو كانت وحدة من بناتك كان ما سكت و كان حسيت بنار الضيم و القهر فـ داخلك ..
..
وقف بكل هدوء .. سعود:طيب يا عمي هذا هو ولدك ماجد مأخذ بدل الوحدة ثلاث و أختي الأولى يعني ثنتين فوق رأسها .. أحد قال لك شيء ..؟!
تلعثم .. ارتبك .. ما عرف وش يرد ..
نزل سعود عيونه على عيال عمه حمد اللي كان نصيبهم من هالأجواء .. مثله .. الصمت ..
كمل كلامه:محد من أخواني قال شيء و لا قاطعنا جمعاتكم ..
و آمنا بحكم رب العالمين .. بأنه حلل أربع .. و إلا الدين بس يمشي على غيركم و أنتوا لاء ..؟!
لف عليه و هو يحرقه بنظرة الشر:أنت يا البزر آخر واحد يتكلم فاهم .. و ..
قاطعه نواف:سعود مع حقه .. و كل اللي قاله صحيح ..
أبو متعب و هو يحس بالحكي يضيع منه:أكيد بتوافق على كلامه دامـ ..
قاطعه جابر و هو يرجع يوقف:كلامه صحيح و معه الحق ..
سعد:لو موب عيالك موافقين على هالكلام كان ما سكتوا ..!
صالح:عيالك تكلموا ..!! أنت ما اقتنعت ..!!! .. كل هذا مشكلتك نواف معه حق و مالك حق تبعد عنه زوجته ..
حرق الكل بنظرة عيونه الحادة .. الكل ضده .. إحساس بالغيض .. تمنى لو يقدر يطلع و يحرق هالمكان باللي فيه .. بس كل اللي قدر عليه أبو متعب ..
يلف على عيالها و يحرقهم بنفس النظرة .. لأنهم هم .. اللي أضعفوه .. و بالنسبة له .."أهانوا أختهم ..!" ..
.._.._.._.._.._..
متجمعين فـ الصالة .. مر وقت طويل من التمو فـ جلسة ..
بالنص أم تركي و أبو تركي .. جالسين يتقهون .. و على يمين الصالة أروى معلقة عيونها فـ شاشة التلفزيون ..
و على اليسار .. سلطان جالس و عيونه و فكره معلقين فـ جواله ..
طلع من غرفته و ابتسم و هو يقرب .. عامر:وش هالجمعة الحلوة ..؟!
أم تركي:حياك عامر ..
قرب منهم و جلس جنب أخته ..
أم تركي و هي تمد الفنجال:هاك يمة ..
مد يده:تسلمين ..- همس و هو يميل رأسه لـ أروى:أقول بنت ..
همست بكل ضيق:خير ..!
عامر:جنى وينها .. بالغرفة ..؟!
أروى و عيونها ما زالت معلقة بالشاشة:لاء راحت ـ بيت عمي ابو بدر ..
عامر بكل صدمة:شلووون..؟!
أروى:اوووف .. مثل ما سمعت ..
عامر:متى راحت .. أنتي قلتي لها إني أبيها ..؟!
أروى:ايه و كانت بتدق عليك الصبح .. بس أجلت المكالمة و دق عمي يبها ..
زفر بكل ضيق:إن شاء الله يكلمها ريان ..
لفت عليه أخبرا و بكل فضول:وش تبون فيها أنتو ..؟!
عامر:مالك دخل ..؟!
ناظرته بنص عين:إن شاء الله ما عاد تشوفونه .. صدقتوا أنفسكم أخوانها ..!
طنشها و بكل برود كمل قهوته ..
..
.
أبو تركي بصوت واطي أقرب للهمس:دام الولد قال يا زواج دوري له على ثانية ..
أم تركي بنفس مستوى الصوت:رأسه و ألف سيف يأخذ هـالـ لمى ..!
أبو تركي:اللي خلقها خلق غيرها .. تلقينه بس متأثر .. لأنها أول مرة نخطب له ..
أم تركي:يا خوفي أخطب له و يفشلني ..؟!
أبو تركي:إذا لقيتي البنت السنعة .. كلميه قبل لا تكلمينها ..
أم تركي:إن شاء الله .. بعد هذا إنا قاعدين ندور لـ عبد العزيز .. مرة وحدة أدور لهم ثنينهم ..!
أبو تركي:ما شاء الله .. عبد العزيز يبي يعرس ..؟!
أم تركي:ايه و فجر أخته طايرة فيه مستانسة من هالطاري ..-سكت لثواني و نظرة التساؤل ارتسمت بعيونها:إلا ما تدري وش صار على تركي ..؟!
زفر بكل ضيق:أبو ناصر فتش لي بكل المطارات و الجمارك .. اسمه موب موجود بأي مكان ..
أم تركي بكل خوف:طيب و السفن .. يمكن راح من هنا و إلا هنا ..
أبو تركي:ولدك ما يحب السفن و إلا نسيتي ...!! و بعدين هو مع زوجته ما عليه خوف ..
أم تركي:يعني تظن أنه رايحة من هنا و إلا هنا بس جوا السعودية ..
أبو تركي:موب أظن .. هذا أكيد ..
زفرت بكل ضيق:مدري ليه قلبي قارصني ..
أبو تركي بكل لوم:لأنه أول مرة يسافر من غير ما يقول لك ..
أم تركي:هو قال لي أنه مسافر بس ما حدد متى و لـ وين .؟!
أبو تركي:ادعي له الله يوقفك ولدك بعد صعب و الله يعين غزل عليه ..!
ناظرته بكل لوم:تحمد ربها هي بعد ..
أبو تركي:لا تمنين .. و ادعي له ..
زفرت بكل ضيق و هي ترفع عيونها على سلطان:الله يوفق تركي .. و يرزق وليدي ..!-و كأنها تذكرت شيء:صح ما قلت لك ..
أبو تركي:اللهم اجعله خير ..!
ام تركي:بنات العايلة .. طايحين هالأيام على طاري السفرة للشرقية ..!
أبو تركي:الشرقية ..! .. وش عندهم ..؟! موب على الأساس رطوبة و حر ..
أم تركي:أنا مثلك استغربت .. بس حمسوني يوم قالوا نطلع مع بعض و نستأجر مع بعض ..
تعرف من توفت أمك الله يرحمها .. ما عادنا نجتمع مع بعض مثل أول ..
أبو تركي:ايه و الله عيال أخواني لـ بغيت أشوفهم .. ناديتهم فـ مكتبي فـ الشركة ..!
أم تركي:و على قولت ريناد .. الجمّعة تغير الجو لا الحر و لا الرطوبة بتخنقنا ..!
أبو تركي:أول مرة تفكرون بـ شيء سنع .. بس غريبة أروى ما تكلمت فـ هالموضوع ..
أم تركي:ما قلت لها .. خفت السالفة ما تعجبك ثم تنشب لك هي ..
أبو تركي:خلاص أجل بكرة بتكلم مع أبو بسام و أبو بدر ..
أم تركي:لا لا لا .. أم بدر قالت بتخلي أخوك هو اللي يفتح الموضوع بس أنا حبيت أقول الموضوع قبل .. حتى ما تتفاجأ يعني ..
ناظرها بنص عين .."أنتوا يا هالحريم ما يقعد فـ لسانكم كلام ..!"
.._.._.._.._.._..
تنحت لثواني .. موب مستوعبة كلام .. خالها و أختها ..
أبو بدر ..:و بعدين هناك أريح لك و أمان ..
الجازي:لا تخافين .. البيت كبير و عادل بيطلع للملحق .. يعني البيت بيكون لك ..
أبو بدر:بعد فيه عبد الملك ما قلتي وش بيصير عليه ..؟!
الجازي:عبد الملك توه مسافر .. يبي له أقل شيء ثلاث أربع سنين .. حتى يأخذ الدكتوراة .. و حتى لما يرجع على طول بنخطب له و نزوجه ..
جنى بكل عصبية:البيت فيه أحد أو لاء .. أنا موب طالعه من بيت ..-غصت بالكلمة للمرة الألف .. كل شيء يها مقتنع بواقعها إلا لسانها ..
أبتسم أبو بدر:بس يا جنى الجلسة هنا و هناك .. بتعبك و كلن عينه بتكون عليك ..
زفرت بكل ضيق:بس أنا ما أبي أروح معها .. ما أبي أعيش معها ..!!
الجازي بكل إصرار:بس أنا أختك و غير كذا .. قريب بزور أبوي و احتمال تروحين عنده بعد ..!
جنى بكل صدمة:أبوي ..؟!
الجازي:ايه أبوي .. هو للحين عايش و أنا ما رحت له لاني ما قدرت أوصل بالتلفون .. قلت أدور عليكم قبل ,, أنتي و باقي خواتي أهم بالنسبة لي منه ..
جنى بكل عصبية:بس خلاص .. حرام عليك .. تبين تخربين حياتي و بس ..
أبو بدر بكل لوم:وش هالكلام الكبير .. الله يهديك بس يا جنى ..!
جنى بكل إصرار:موب رايحة معها ..
الجازي بكل هجومية:موب على كيفك .. بيوت خوالي موب ستر لك و فيها ناس أنتي تتغطين عنهم ..
جنى و عنادها يزيد:بدر و تركي و سلطان .. محترمين .. و من عرفوا أني بنت خالتهم ما لمحت ظلهم حتى ...
زفر أبو بدر:جنى أنتي لازم تروحين معها .. و هذا موب كلام بس .. كل خوالك متفقين على كذا ..
علقت جنى عيونها على خالها بكل صدمة .. بالنسبة لها كانت طردة حتى لو أنها مغلفة بالكلام المنمق و المحترم ..!!
.._.._.._.._.._..
سهام بنت العمة هند:و الله أبركها من ساعة يوم يقدمه عمي خلنا نفرح شوي ..
العمة نور:المشكلة نوف توها صغيرة و بدري عليها الحياة الزوجية ..
أم الجوهرة:يا بنت الحلال كلنا أعرسنا و إنا صغار ..
أسماء:لا والله .. بس زواج و سفر أكيد بتكون صعبة ..
الجوهرة:خلاص .. سكروا الموضوع لا تخوفون البنت زياد ..
ابتسمت نوف لـ الجوهرة بكل عفوية .. مع إن الموقف ما يستلزم . بس حست بتعابيرها تخونها و توزع الابتسامات يمين و يسار ..
سهام بكل حسرة:و الله من ثلاث شهور و أنا أزن على سامي .. أبيه يتزوج و موب راضي ..
العمة هند .. "أم سامي":الله يعين ولدي .. دخل العسكرية و نسى الدنيا ..
أميرة و هي تنزل بيالة الشاي:وراك يا عمتي .. الحين الحريم يستانسون لـ صاروا عيالهم عساكر ..
أم سامي:أي وناسة و أنا عارفة إن ولدي بعد هالعسكرية .. بيضيع .. أكيد بينقلون فيه من ديرة لـ الثانية ..!
أم مشاري:و الله أنا مشاري يوم قال شبيت فيه .. و رفضت ..
العمة هند بكل حسرة:المشكلة أبوه معه .. و تعرفين الباقي ..
وقفت نهى:عن اذنكم بشوف العشاء .. –سحبت لمى من يدها:تعالي ..
زفرت أميرة بكل ضيق و هي ترفع جوالها:خيييير .. نعم ..!! .... تستهبل ..... خلاص .. خلاص ...... طيييييب ..
التفت الكل عليها و هي تسكر السماعة .. رفعت عيونها على أمها:مشاريوه فـ رأسه حرش ..
العمة نور:يووء عاد من قده المعرس ..
وقفت أميرة:بروح أشوف وش يبي ..؟!
دقيقة مرت من طلعت أميرة .. رن جوال نوف .. رفعته و هي مستغربة من بنت عمها قبل دقيقتين كانت جالسة معهم و الحين تدق ..
نوف و البحة فـ صوتها بسبب صمتها المتواصل:هلا ..
همست أميرة:امشي أبيك برا ..
نوف:خيـ..
قاطعتها:و لا كلمة ما أبيهم يحسون علينا اطلعي بسرعة ..
همست:إن شاء الله .. –نزلت الجوال و هي تراقب عيون الكل المندمجة مع سوالف بنت عمتهم سهام ..
سحبت نفسه من جنب الجوهرة .. اللي استغربت طلعتها ..
..
.
نوف بكل استغراب:وش عندك أميروه ..؟!
أميرة:مشاري داق علي يقول يبيك برا ..
ارتبكت نوف ..
أميرة:استحيت أقول لك قدامهم و تنحرجين ..
زفرت بكل ضيق:خلاص .. بروح له ..
ابتسمت أميرة و بنبرة كلها مزح:تبين دعم تراني جاهزة ..
ردة لها الابتسامة:لا وش دعوة .. دقيقتين و بتلقيني وراك ..
أميرة بكل حماس:يا الله بروح المجلس .. خلني أشبع من هذرة سهوم .. يومين و بترجع الجوف ..
ابتسمت و هي تراقبها تبعد .. رجعت تتلاشى ابتسامتها و تنهدت و هي تتوجه لبرا ..
..
.
واقف على يسار الحوش ينتظرها ..
قربت منه نوف و قبل لا يتكلم .. حست بالخوف يتسرب لـ داخلها ..
ابتسم و نظرة التوهان بعيونة:أخبارك نوف ..؟!
سندت جسمها الهلكان على الجدار:الحمد الله بخير .. أخبارك أنت ..؟!
بلع ريقه و هو يحس بالتوتر من الكلام اللي عنده:الحمد الله بخير ..
ارتسمت فـ عيونها نظرة تساؤل فهمها من غير ما تتكلم ..
مشاري:أنا بكرة لازم أروح مشوار الصبح .. بس أنتي اللي راح تقررين وش بيكون ..!
ارتبكت و هي تحس بالتوهان من كلامه:نعم ..؟!
مشاري و هو ينقل نظرة بين نوف و أصابعه بكل توتر:المفروض بكرة أروح أخلص باقي الأوراق .. حتى نقدر نسافر بسرعة بعد الزواج .. لكن إذا أنتي ما تبين ..
سكت لثواني .. حتى يأخذ أنفاسه و يستجمع قوته:ممكن بكرة أروح للمحكمة وأطلقك ..!
تنحت فيه .. و حست بنفسها كأنها مخيرة بين الموت و الحياة ..
..
.
ربع ساعة مرت عليهم فـ المطبخ ..
ترتيب و أوامر للخدم و تعليق على كل اللي فـ المجلس ..
ابتسمت لمى: و الله لو يسمعنا أحد .. عز الله رحنا فيها ..
نهى:ههههههههه .. لا تفاولين ..
ابتسمت لها لمى و هي تصف الورق عنب فـ الصحون ..
قربت منها نهى .. و بلحظة تغيرت ملامح وجهها من الضحك و المزح ..
للجدية:أقول لمو ..؟!
عيونها فـ الصحون بكل تركيز:خير ..؟!
نهى:صراحة أنا جبتك لهنا عشان فيه شيء أبي اقوله لك ..
ابتسمت لمى:و أنا أقول وش ذا السناعة على بنت عمي و قايمة و فازعة تصف العشاء أثره موب حب ..؟!
نهى بكل لوم:وجع .. اللي يسمعك يقول طول يومي حاطة رجل على رجل و سافطتكم ..
لمى تتصنع الخوف:من قال ..!! من قال ....!! أنتي الخيرة و البركة .. هههههههههه ..
نهى رجعت بنفس النبرة:لا لمو أتكلم جد ..
لمى:قولي وش عندك .. حسستيني كأني فـ الكلية و واقفة فـ غرفة العميدة ..
نهى:هههههههههه .. أحس إني صرت مهمة ..
لمى و هي تنزل القدّر من يدها:لا جد نهوي وش عندك ..؟!
نهى:أخاف أقول لك و يوقف قلبك و إلا يغمى عليك ..
خذت نفس و هي تحس بأعصابها تتوتر:نهى .. ترا جد خوفتيني وش صاير ..؟!
نهى:أمس فـ الليل كنت سهرانة مع نصور ..
ناظرتها بكل لوم:طيب وش أسوي لكم ..؟!
نهى و بعيونه نظرة لوم من استعجال لمى:كنا نتكلم فيك ..
لمى بكل غرور:أدري إني مشهورة و هاذي ضريبة الشهرة ..
ناظرتها بطرف عين:تدرين هونت ..
لمى:ههههههههههههه .. خلاص بعقل .. تكلمي وش عندك ..؟!
نهى:على بلاطة .. ناصر يبيك .. و طلب مني أشوف رأيك قبل لا يخطبك من عمي رسمي ..
ناظرتها بصدمة و هي تأشر على نفسها:أنا ..؟!
.._.._.._.._.._..
غزل بكل ضيق:مياف قلت لك موب مشتهية أكل ..!
زفر بكل ضيق:وش هالعناد من وين جبيته ..؟!
غزل بكل ترجي:موب عناد بس ما لي نفس ..
مياف:وشلون ما لك نفس و أنتي من أمس ما أكلتي .. و وجهك مصفر ..؟!
غزل بكل ضيق:مياف خلاص ..
ناظرها بكل لوم:طيب تكلمي وش صار معك ..؟!
غزل:تهاوشت مع تركي ..!
زفر بكل ضيق:طيب ليش تهاوشتي معه ..؟!
زفرت بكل ضيق:ما كنت قادرة أتقبله ..؟!
مياف يحاول يتصنع البرود رغم إن طاري تركي يحرق أعصابة:عشان ..؟!
همست بكل ضيق:لأني طول الوقت أفكر فيك .. و ما كنت حاطة فـ بالي بيوم إني أكون مع واحد غيرك ..
تجمدت كل حواسه .. لكن قلبه و كل مشاعره كانت تذوب بداخله ..
مجرد وجودها رجع له الحب القديم اللي حس بلحظة أنه نساه أو تناساه .. بس بعد هالكلمة حس بالحياة تدب فـ قلبه من جديد ..
زفرت بكل ضيق و هي تنزل عيونها للأرض:ما كنت قادرة أتعايش معه .. و أول ما يقرب مني .. أحس بنفور ..
لأني ما اسمع صوتك و لا أشم ريحة عطرك ..!
ارتجفت أطرافه و سيطر على دموعه اللي بغت تخونه:ليش وافقتي عليه من البداية ..
هزت رأسها بالنفي:لحد هاللحطة مدري ليه ... و ما أعرف وشلون تم هالزواج ..!
نفض رأسه بكل ضيق و هو يحاول يبعد فكرة رجعته لها .. بعد زواجها ..
بلع ريقه:طيب ليه ما رحتي لأهلك .. ليش جيتي لي ..؟!
توترت و الضيقة تخنق أنفاسها:ما كان فـ بالي حل ثاني ..-مدت يدها للبيتزا تأخذ قطعه تسد فمها .. حتى ما تتكلم أكثر و مشاعرها تفضحها ..! ..
..
سكت و هو يراقبها بصمت .. صمت فـ الكلام .. لكن ضجة مشاعر بداخله ..
وده يتمسك فيها أكثر .. يرجعها له .. يمنعها من الهروب منه من جديد ..
لكن وش بيده يسوي .. غير أنه يشبع نظره منها لأنه عارف أنه حتما و لابد .. راح يفترقون من جديد ..
..
رفعت يدها على بطنها و هي تحس بالأعراض .. اللي ارهقتها ترجع له .. رفعت يدها الثانية على فمها و ركضت للحمام ..
..
وقف و لحقها .. لكنها كانت أسرع منه و سكرت الباب وراها ..
..
فرك جبينه بكل توتر .."هالبنت فيها شيء .. الله يستر لا يكون شيء كايد" ..
جلس على طرف الكنبة:معقولة تكون حامل ..!!
هز رأسه بالنفي .."مستحيل .. ما صار لها غير أربع أيام معه و فوق هذا قبل شوي قالت لي أنها ما تركته يلمسها و هذا اللي عقد الأمور بينهم ..!"
زفر بكل ضيق و هو يسحب نفسه من الصالة و يدخل لغرفته .. قفل الباب وراه ..
..
تنهد بكل ضيق .. سحب حبة من المهدئ .. لأنه بدا يحس بنفسه يفقد السيطرة بأعصابه ..
جلس على طرف السرير و هو ينزل شريط الحبوب و يرفع جوال أبوه ..
ارتسمت نظرة استغراب فـ عيونه .."تسع مكالمات من رقم غريب .. من صاحب هالرقم .. معقولة يكون رقم يعرفه أبوي لكن ما خزنه ..!" ..
ضغط على زر الاتصال و هو يطلب الرقم .. حتى يحط حد لـ شكه المستمتر فـ كل شيء له صلة بـ أبوه ..
و كله ترقب حتى يسمع صوت صاحب الرقم ..
.._.._.._..
نهاية الجزء ^^ ..
|