الجزء الـ|[3]|ـثالث
رمى نفسه على أقرب كرسي للباب .. هموم تتراكم على ظهره .. و كل ما سلم من شيء طلع له شيء ثاني لكن هـ الهم بحياته ما راح يواجه مثله ..
أخوه بين الحياة و الموت .. و لازم يصبر نفسه بـ نفسه .. و يمنع أحد يشاركه هالهم ..
و هم زواجه .. رغم أنه شغله الشاغل لكنه تناساه فـ هاللحظة على الأقل ..
..
قربت منه و هي تشوف نظرة الحزن بعيونه .. بكل خوف ولهفة .. ليان:الله يهديك .. أقول لك رح تطمن على بسام تشغلني عليك و عليه أكثر ..!
ناظرها بطرف عينه و رجع يغمض عيونه .. مو مستعد يسمع أكثر اللي فيه مكفيه ..
قربت و جلست قريب منه .. و بنبرة كلها حنان ما تعود سطام عليها:وين كنت..؟!
سطام و عيونه مسكره .. يتصنع البرود:مالك دخل ..؟!
ليان بكل توتر:وشلون ما لي دخل .. طيب بسام .. شفته ..؟!
تنهد بكل ضيق .. مهما أهتمت فيه .. بسام هو الأول و الأخير فـ اهتماماتها ..!!
ليان بكل خوف:سطام أكلمك ..؟!
فتح عيونه بكل إهمال:الحمد لله بخير ..
زفرت براحة .. لكن قلبها مو راضي يطاوعها:متأكد ..؟!
وقف بكل تعب .. اللي شافه اليوم موب سهل بالنسبة له .. :شفته بعيوني ..
وقفت معه .. و بعيونها نظرة الاهتمام .. نظرة ما قد لمحها بعيون أحد حتى أمه:طيب ليه تأخـ..
قاطعها بعصبية:يعني أكذب عليك ..؟!
نزلت عيونها للأرض بكل إحراج .. حتى و إن كان هو الصغير كلامه صح .. بس وش تسوي بإحساسها .. اللي مو راضي يصدق ..!!
تنهد بكل ضيق .. رغم قلة حبه لبسام و قلة معرفته بـ ليان بس يظلون أخوانه ..
ما يرضى يكون سبب موت لـ بسام لأنه يكرهه مهما كان أخوه ..
و لا يرضى يكون سبب فـ زعل ليان .. لمجرد أنها حبيبة بسام .. بس فـ الأخير هي أخته بعد ..
تنهد بكل ضيق و بنبرة كلها هدوء .. لعل و عسى تقتنع وتتركه فـ حاله:رحت أساعدهم بنقل الأغراض اللي ناقصتهم حد ما وصلت لهناك و رجعت .. للحين ما نمت و لا كليت و لا حتى بليت ريقي بشي .. _سكت لثواني و رجع يكمل:بطلع أرتاح ..
استوقفته .. بعد ما مشى خطوتين عنها:أجهز لك شيء تأكله ..؟!
هز رأسه بالنفي و طلع الدرج .. رجع يبتسم عشان نفسه .. قدر يكمل لها باقي القصة اللي كذب عليها بها .. بداء فيها الفجر لكن ما حس بالفرحة نفسها .. صورت بسام و الدم مغطية للحين مطبوعة فـ رأسه ..
استوقفه صوت أمه:سطااااااااام ..
لف عليها و هو يناظرها بـ أسفل الدرج:خير يمة ..؟
أم بسام مع أنها معصبة بس ما أخفت نبرة القلق بصوتها:وينك فيه أمس هااا ..؟!
سطام و هو يبلع ريقة .. يحس بالجفاف .. ليش لاء و هو ما أكل و لا شرب من أكثر من 11 ساعة .. طلع نفس يهدي نفسه:كنت مع الربع .. أتطمن على ..
قاطعته بصوت أقرب للصراخ:يا سلام ربعك أهم من شركتي هاااا ..؟!
رجع شعره القصير لوراء .. "على بالي مشغول بالها علي.." بنبرة كلها تعب:و الله يمة غصبن عني أنا الحين تعبان ..
قربت ليان .. و بنبرة ترجي:يمة سطام من أمس و هو برا البيت ما نام و لا حتى أكل له شيء .. خليه يروح يرتاح لاحقين على الشغل ..
ناظرتها بحدة:كم مرة أقول لك لما أتكلم ما أبي أسمع صوتك ..
ناظرت بـ أمها بانكسار .. كل شيء تقدر تسوية بس صعب عليها تجادل أمها ..
سطام يقطع جو توتر اللي خيم ع المكان:طالع أنام .. تصبحون على خير ..- مشى قبل لا يسمع أي رد .. رأسه مصدع و كلمة زيادة بـ ينفجر ..
لفت بتروح المطبخ ..
أم سطام بنبرة حادة:ليان ..
رجعت تلف و عيونها بالأرض و علامات عدم الرضى واضحة بملامح وجهها:نعم ..؟!
أم بسام بنفس الحدة:أبيك .. بموضوع ..
زفرت بكل ضيق:أخلص شغلي و أجيك .. – كملت قبل لا تسمع مقاطعة أمها اللي خذت أنفاسها من ثواني تستعد للهجوم:خمس دقايق موب متأخرة ..
و توجهت للمطبخ .. صبت كأس موية و طلعت للدور الأول توصله لغرفته .. مهما سكت أو حاول يبين أنه متماسك ... التعب واضح عليه .. و أكيد محتاج لأي شخص بقربه ..
.._.._.._.._.._..
انقلبت على يسارها .. لكن للأسف النوم جفها أشياء كثيرة تشغل بالها .. موضوع بدر رغم بروده اليوم ..!!
و سالفة ريناد اللي ما تدري وش أصلها ..؟!
جلست بكل ضيق زفرت من الأعماق .. لا بالها و لا قلبها مطاوعينها و على طول مشغولين .. بأتفه الأشياء حتى ..
نزلت رجولها و لبست شبشبها الموف .. ابتسمت ببرود و هي تتذكر شكل ريناد و هي تتمنن عليها بهـالشبشب .. لأنه يناسب بيجامته الموف المرسوم عليها "سبونج بوب الأصفر" اضطرت تقبلها بكل تواضع و ذل لـ غرور ريناد المصطنع ..
..
طلعت من غرفتها قابلته فـ طريقه لكن لاهي سلمت و لا هو .. الشيء اللي تغيرت .. تلاشت ابتسامة جنى ..
ما كان رايق لها .. مع أنه تخلص من أصعب موقف و هو توصيل خبر بسام لأهله ..
لكنه للحين حمل ثقيل عليه .. كمل طريقة لغرفته .. "إذا جا اليوم اللي بعلمهم فيه وش بقول لهم و شلون بفتح الموضوع معهم ..؟!"
..
كملت طريقها .. لتحت و توجهت لغرفة أمها بالضبط .. طقت الباب دخلت .. لقتها تقرا قرآن جلست تنتظرها لحد ما سكرت المصحف ..
رفعت رأسها أم جاسم وابتسمت:هلا و غلا بهالوجه السموح ..
ابتسمت بإحراج:ترا للحين انحرج من هالكلام ..!!
تسمع كلمات مدح كثير .. لكن كلمات أمها غير تحسها تجي على أوتار قلبها و تدغددغها بكل حب ..
..
حطت المصحف على الكامدينة:أنتي اللي بقى لي الحين بهالدنيا .. محد بهالبيت معطيني وجه غيرتس ..؟!
جنى و هي تتسند جنبها وتحضن يدها:حرام عليك يمة .. جحدتي ريان و ريناد .. حتى ..- نطقتها بكل تردد:بدر..؟!
ام جاسم و الابتسامة ما فارقتها:أنا أقصد أخوانتس ..الله يصلحهم لاهين بهالدنيا الله لا يلهينا عن طاعته ..
جنى وهي تغمض عيونها:هذا حال الدنيا .._انطق الباب يقطع عليهم حديثهم ..
دخل و مع ابتسامة عريضة مرسومة على وجهه:مساااااء الورد ..
جنى:الطيب عند ذكره ..
دخل وسكر الباب .. جلس على طرف السرير ..ريان:أجل تحشون فيني .؟!
أم جاسم و هي تبتسم:تقولك الطيب ..!!
ابتسم:أدري ما تجيبون سيرة أحد إلا بالخير ..
جنى و الكسل بعيونها:توك راجع ..؟!
ريان:لا وين .. بس اليوم دخل علينا دكتور تقولين أحد حالف عليه ما يطلعنا إلا لما يعطينا محاضرتين بوقت محاضرة وحدة ..
جنى و الاهتمام بعيونها:اهااا ..
ريان:ابد .. الله يسلمك انا سحبت .. و عامر كمل .. عاد رحت أنقل منه الباقي ... أقصد المحاضرة الجديدة .. طلع الأخ سحب مثلي ..!!
جنى:اووف ليش ..؟!
ريان:راح يأخذ أخته من المدرسة .. سواقهم كان مشغول ..!!
جنى:اهااا .. طيب تغديت و إلا ..
ريان:وينك ..جيت و تغديت و قيلت بعد .. _ رجع يكمل بحماس:يا الخاينة .. تغديتي من غير رنود ..؟!
جنى:ليه لا يكون زعلت ..!!
ريان و هو يسند جسمه على خشب السرير:لا وش دعوه .. هي اصلا من صحت و هي موب طبيعية ..!!
جنى و النوم يداعب عيونها:لما وصلت قلت بكلمها بس لقيتها نايمة ..
ريان مع ابتسامة:خبث:عليك بها .. طلعي هبالها أمس عليك و أنتي نايمة .. اليوم فرصتك ..
جنى و هي تبتسم:حراااام .. لو ريتاج يمكن ..!!
ناظرها بنص عين:تراهم خواتي الثنيتن ..- سكت و بانت عليه نظرة اللي تذكر شيء فجأة:إلا شفتوا بدر ..؟!
جنى و الكسل يرجع لها:إلا تو و أنا نازلة قابلته توه صاحي من النوم ..
أم جاسم بكل استغراب:بدر ينوم لـ هالحزة ..؟!
ريان:أمس طلع و لا رجع إلا الفجر واحد من ربعه مسوي حادث ..
أم جاسم:لا حول و لا قوة إلا بالله .. وش صار على الولد ..؟!
ريان وهو يوقف:علمي علمك .. ما بعد كلمت بدر ..
جنى:تحب أجهز لك شيء شكلك جوعااان ..
ابتسم:أنتي حد ما توصلين سريرك أصلا ..
جنى مع ابتسامة باهتة:شكلي بنوم هنا ..
و هو يطلع:يالله سلام ..
أم جاسم:وعليكم السلام و الرحمة ..
طلع وسكر الباب وراه..
ضمت بنتها لصدرها .. بعدت ما حستها تشد على خصرها ..
دقايق مرت .. و غطت جنى بسابع نومة .. من الارهاق ..
تروح الجامعة مواصلة لأنها أصلا تصحى فـ الليل ..
بعد ما ترجع .. تصلي و تنوم .. و نقوم .. تصلي و ترجع تنوم .. تعودت على هالنظام .. لدرجة أنها صارت تصحى تلقائيا للصلاة .. و اليوم طلعت برا و لا رجعت إلا قبل المغرب بشوي .. فـ كان تعب فوق طاقتها ..
.._.._.._.._.._..
مرخية جسمها بأحضان سريرها .. و سماعات الجوال بأذنها .. غمضت عيونها و هي تعقد حواجبها من الضيق .. ..:سلطاااااااااااااان ..
من وراء السماعة ضحك من قلبه .. : هههههههههههههههههههه .. – رجع يكلمها بنبرة أقرب للجدية عشان يرفع ضغطها:أدري تبين الفكة ..؟!
لمى بكل طفش .. :وقسسم تعبانة ..
سلطان يرفع حاجب .. حس بابتسامته تختفي و الموضوع بداء يقلب جد:كل ما دقيت قلتي تعبانة بنوم ..!!! بطلع ..!! .. صرت اشك انك تصرفيني ..؟!
لمى .. حست بدموعها تتجمع .. التعب هالكها و سلطان مروق يعني رااحت فيها و النوم عليه السلام .. :لا والله .. بس بذمتك موب مبين بصوتي ..؟!!
سلطان و هو يريح ظهره على الكرسي:سهل التمثيل ..
لمى و هي تنقلب على ظهرها:الله يسامحك ..
سلطان .. حس بصحة كلامه رغم أنه طلع منه من غير تفكير .. بس رجع يبتسم و هو يحس بصوت لمى مخنوق .. وواضح عليه التعب .. بكل خبث:سوسو ..
لمى .. تطول بالها ..:نعم ..
سلطان ميت ضحك و يحاول يمسك ضحكته:سوسو ..!! ..
"سوسو=سارة .. الاسم المزيف لـ لمى" ..
لمى شوي و تصيح:حرام عليك ..
سلطان طلع ضحكته: هههههههههههههههههههههههههههههههههه .. – خذا نفس و بنبرة كلها فرح:قولي أحبك ..؟!
لمى بكل كره و حقد على حركاته معها ..:نووو ..
سلطان بكل ترجي:سارة حرام عليك شوفي كم صار لنا نكلم بعض و أنتي ما قلتيها إلا مرة وحدة بس ..
لمى .. يدها على جبينها تحس برأسها بينفجر من التعب و الصداع:قلت لك ما أقولها إلا إذا حسيته بتطلع من القلب ..
سلطان بتصنع الزعل:افا ما تحبيني أجل ..
لمى و هي تزفر:أنت قلتها قد قلتها لك قبل ..
سلطان .. بأسلوب كله طفولية:طيب آخر مرة ..؟!
لمى .. تصريفة محترمة:تصبح على خير ..
سلطان:أي صبح تونا المغرب ..!!!
لمى .. تأخذ نفس:أنا بصحى الصبح يالله سلطوون باي ..
سلطان:مجنونة تنومين فوق الـ 12 ساعة ..
لمى كلها تعب:صار لي يومين ما نمت .. سلطاان بلييييييييييز ارحمني ..
سلطان .. و أخيرا رحمها .. :خلاص .. خلاص بس أول ما تصحين دقي علي ..
لمى بكل استسلامية:أوكية ..
سلطان باستسلامية أكبر:باي ..
لمى:باي ..
نطقتها و سكرت الخط بسرعة قبل لا يتراجع .. رفعت عيونها للسقف تتأمل حالها ..
تنهدت بكل ضيق .. ما تعودت تطول فـ علاقاتها المشبوهة .. اللي ما تتعدا المكالمات .. بس ما تدري ليه في شيء يمنعها .. ؟!
لفت تحط الجوال على الكامدينة اللي فوق رأسها .. التقت عيونها بـ عين أختها..
لمى بكل تعجب:خير ..!!
ألمى و على وجهها علامات الاستفهام:للحين ما قلتي له أن اسمك لمى ..
لمى و هي تغمض عيونها .. :الثقة 55% يعني ما تسمح ..
ألمى و عينها على كتابها اللي بدت تختفي ملامحه من كثر الشخابيط ..: أنتي أصلا علاقاتك كلها .. عندك الثقة ما تتعدى الـ 55 ..!! بس .. سلطان غير يحبك وواضح أنه نيته سليمة ..
لمى و هي تغطي وجهها:سليمة .. عقيمة .. ما يخصني .. دامه للحين ما في شيء رسمي ..
ألمى:لاا .. تخيلي يروح لأمك يقول زوجيني بنتك سارة ..؟!
رجعت تبعد المفرش و بنبرة حادة:ليـ جا وقت الجد يحلها الف حلال .. تبيني أصير مثلك .. كل من هب و دب عرف اسمك .. شوي و تعطينه عنوان البيت ورقم الثابت ..
ناظرتها بنص عين:ما وصلت لهالدرجة .. بس سالفة الاسم المستعار موضة قديمة ..
لفت و هي تعطيها ظهرها:خليت الجديد لك ..
ألمى بكل استهزاء:ههههههه..- قاطعها صوت الجوال .. رفعته و أول ما شفت الاسم .. ابتسمت من الأعماق .. و انست حوارها معه أختها اللي وصل للقمة فـ الحماس ..
.. ردت:هلا و الله وغلا ..
من وراء السماعة:هلا بدنيتي كلها ..
ألمى بكل لوم:دنيتك .. هين من لقى أصحابة نسى أحبابة ..!!
عادل و الابتسامة مأخذة أكبر مكان بوجهه:المثل العكس يا حمار و بعدين انا انساك ..!!
ألمى تتصنع العصبية:من الحمار ..؟؟
عادل وهو يضحك:أكلم سعد جنبي وش فيك أنتي ..؟!
بكل غرور:أحسب بعد .. ها كيف جو الشرقية أكيد ماله طعم من دوني ..
عادل:صدقتي يا دبة من جد كل يوم أحس بشي ناقصني ..
ألمى:طيب صدقتك ..!
عادل بكل جدية:ورب البيت ما أكذب ..
ألمى و هي تزيد الشخابيط فـ كتابها:والدليل من رحت ما دقيت ..
عادل بكل طفش:من وصلت و أنا ابي أكلم بس ماتركوا لي الشباب فرصة و طوالي ع البحرين ..
المى بكل غيرة:يا سلاااام .. وش تسوي هناك ..؟؟!
عادل يجننها:بس غازلنا وحده و رقمنا ثنتين ..
ألمى بكل عصبية ممزوجة بالدلع:عاااااااااادل ..
عادل بـ نبرة كلها رومنسية .. :عيونه و ربي أمزح ..
ألمى:لا تقعد ترفع ضغطي كذا تعرف إني ما أتحمل ..
عادل بكل ثقة:وأنتي تعرفين إني ما استرجي أناظر وحدة غيرك ..
ألمى بنظرة خبث:طيب وش شريت لي من هناااك ..؟!
عادل:خليها سبرايييييييس ..
ألمى بكل ترجي:عدوووووووول ..
عادل:إلا هاذي .. أبي أشوف ملامحك و أنتي تأخذينها ..؟!
ألمى:يا سلام يعني ضامن إني بطلع معك عشان الهدية ..!
عادل:افا اهووون عليك أترجاك و ترفضين طلبي ..
ألمى و هي تقلب بالكتاب .. تحس بالحياء مقطعها و دقاقت قلبها تتسارع:من غير ما تترجى ما تهون علي طبعا ..
همس:ألوومي انا بسكر الشباب رجعوا للشالية ..
ألمى ترفع حاجب:خايف منهم ...!؟؟
عادل بكل غرور:أنا أخاف منهم يخسوون .. بس تراهم نشبة إذا عرفوا إني أكلمك بيسون النون و ما يعلمون عشان يطلعون رقمك و يعرفون من أكلم ..
ألمى:لهالدرجة ..؟!
عادل:الله ابتلانا بثقالة الدم هاذي ما لنا غير الصبر ..
ضحكت:ههههههههههههههههه وكأنها مصيبة و طاحت على راسك ..
عادل:إلا مصيبتين .. يالله باي يا عسسسسسل ..
ألمى:بايات ..
نزلت الجوال بكل ضيق .."اففففف برجع للدراسة و الشات لحد ما يرجع من الشرقية .. يعني لازم هالسفر ..؟!" .. زفرت براحة و هي تبسم من قلب .. "و الله أنك غير .. يا بعد كلي" ..
.._.._.._.._.._..
رايحة .. جاية بغرفتها بخطوات متوترة ..
ناظرت ساعتها لقتها عشر الليل .. سحبت الجوال من على الكامدينة ..
همست بكل خوف:ياربي محد دق يطمني أكيد محد جايب خبري و يظنون إني حاطة يدي بموية بادرة ..
- فرفرت بالارقام لحد ما طلعت رقمها .. دقت من غير تفكير ..
ردت وهي بقمة الانشغال:الوو هلا ..
أروى و هي تجلس:اهلين جنوو ..
جنى و هي ترتب أوراق البحث:اهلين اخبارك ..؟!
أروى ما قدرت تخفي التوتر بـ صوتها:أزقح=بخير" .. و أنتي ..؟!
جنى:بخير .. وش عندك داقة ..؟!
أروى و هي تعفس ملامح وجهها:لاااحوول ودك تسكرين بوجهي أشوف ..؟!
جنى و عيونها ع الورق:لا بس مشغولة ببحث .. يعني عطيني من الاخر ..؟!
أروى و هي تهز رجولها بتوتر:أخبار بسام ما جاكم خبر عنه ..؟!
جنى و تركيزها مستمر ع الورق:إلا .. اليوم سطام راح للمخيم اللي فيه بسام مع أخوياه قال انه شاف و هو بخير .. بس المنطقة اللي هم فيها ما فيها إرسال ..
أروى .. زفرت بكل راحة:اهااا ..
جنى رفعت حاجب بكل استغراب:بس داقة عشان كذا ..؟!
أروى تتصنع البرود:طفشانة قلت أشوف آخر الأخبار ..؟!
جنى:تطمنتي يالله باي .. - و ما تركت مجال للرد .. و قفلت الخط ..
بعدت أروى الجوال عن أذنها و هي تزفر براحة .. "الحمد لله" ..
..
رمت الجوال ع الكامدينة و الابتسامة مرسومة على وجهها من زمان ما سكرت السماعة بوجهه أحد .... اختفت وبانت نظرت التفكير بعيونها ..
رجعت تسحب الجوال و دقت عليها ..
ردت بصوت مبحوح:الووووو ...
جنى بكل تعجب:نايمة ..!!
ليان و هي تجلس:على بالي يعني ..!
ضحكت عليها:ههههههههههههه .. بتنومين نفسك غصب ..
ليان و هي تتنهد:للحين قلبي موب متطمن ..؟!
جنى و هي تقلب بالأوراق:هذا إبليس ..
ليان .. :أعوذ بالله منه .. وش عندك داقة ..؟!
جنى:امممممممم تذكرت بسام و جيتي على بالي ..
ليان و هي تريح رأسها على ظهر السرير:وش فيه بسام ..؟
جنى:قصدي سالفته امس وقلقك عليه قلت ادق أشوف أخر أخبارك ..؟!
ليان و هي تلف تدور أوراقها اللي جابتها معها .. :تخيلي جبت أوراق معي من الجامعة أشتغل عليها لعل و عسى ينهد حيلي و أنوم بس ما في فايدة ..
جنى مع ابتسامة:من جد حالتك صعبة .. صدق من قال من شاف مصايب الناس هانت عليه مصيبته ..
ليان و هي تبعد المفرش و تمشي لجهة مكتبها:على طاري مصيبتك .. أخبار بدر معك ..؟!
جنى بكل فرحة:لا الحمد لله اليوم الجني حقه هاجد .. تخيلي قابلته اليوم المغرب و أنا نازلة لتحت و لا عطاني حتى نظرة من نظرات الإرهاب حقته ..
ليان و هي ترمي الأوراق على السرير و تبتسم:الحمد لله .. عساه دوم إن شاء الله ..
جنى وبنبرة تأمل:بس تصدقين اليوم صار له شيء موب طبيعي ..
ليان:وشو ..؟!
جنى:تخيلي أمس طول الليل برا و ما رجع إلا ع الفجرية و العصر صحى من النوم .. يعني نظامه مقلوب فوق تحت ..
ليان و هي ترمي نفسها جنب الأوراق:ما عرفتي ليش ..؟!
جنى:لا والله .. – و تذكرت شيء:تصدقين يمكن الخبر الحين عند رنود ..
ليان:روحي انفضيها و أنا بنتظرك .. يمكن أمممل و أنوم ..
جنى بكل خبث:بتأخر على قد ما أقدر .. باي ..
ليان:بايات يا أختي ..
رمت الجوال و الأوراق من يدها و طلعت ركض لغرفة ريناد ..
من غير سالفة بدر مشتاق لها اليوم ما جلست معها و لا تكلموا و الأهم ما حشوا مع بعض .. و كان موضوع بدر مجرد حجة تدخل بها على ريناد ..
.._.._.._.._.._..
فـ المستشفى و بالتحديد قسم العناية المركزة .. واقف يتأمله من وراء الزجاج ..
و على وجهه ابتسامة خبث جانبية مع ملامح غضب ..
"هذا أنت يا بسام دايما تحب تخرب علي .. صحيح أنك خلاص ما عدت بشر دامك فقدت رجلك و نظرك .. لكن حتى و أنت بهالوضع بتخرب علي زواجي للمرة الثانية .. – تنهد بكل ضيق ..
المرة الأولى سافرت و اقلقتنا عليك و انلغى زواجي .. لكن هالمرة لاء و الف لاء لو يكون بثالث يوم عزاك زواجي بيتم يعني بيتم .. – اختفت الابتسامة و لمعة الدموع بـ عيونه ..
بلع ريقة يضيع غصة خنقته .."أنت سرقة الفرحة مني من قبل يوم أنك خذيتها مني .."
سحب سطام علبة السجاير من جيب الثوب اللي تعود يلبسه عشانه بـ يينزوج .. و خلاص راح يدخل عالم البزنس بشكل جدي و راح يكون رسمي بـ أي مكان يكون فيه ..
..
قربت منه سستر و بكل خوف من ملامح وجهه العصبية:مستر .. لو سمهت دخان ممنوع في مستشفى كيف يدخن في قسم عناية ..؟!
لف عليه و تعمقت ملامح العصبية بوجهه أكثر .. رمى السيجارة على الأرض و داس عليه بكل ضيق ... "ما كان ناقصة الا هي" .. مشى بخطوات متوترة لعند اللفت و أول ما وصل بوابة الخروج .. ولع سيجارة يطفي بها النار اللي تحرقه بصدره ....
.._.._.._.._.._..
منسدحة على السرير عيونها بالسقف اللي ما تملح منه غير تفاصيل بسيطة من الظلمة و تسمع كلامه بكل تأمل ..
..
من وراء السماعة .. منسدح على الكنب بصالة شقته الجو عنده بقمة الرومنسية حتى يعيش جو المكالمات صح .. و اللي يعتبر الخطوة الأولى فـ تحقيق انتصاراته ..
بصوت حالم رغم أنه يتكلم عن نفسه:وبعدها طلعت بشقة لحالي ووبس .. هذا أنا قدامك ..
غزل بصوت أقرب للهمس:اهاا .. بس ما كأنه سبب تافه تترك بيت أهلك عشانه ..؟!
مياف و نبرة العصبية بانت بصوته رغم محاولته بانه يخفيه:ابدا ما كنت مكاني لو حطيتي نفسك مكاني كنتي بتحسين ..؟!!!!
غزل و هي تنقلب ع الجنب الثاني:بس مهما كان هذا أبوك لمجرد أنه يصرخ بوجهك تترك له البيت و لا عاد تكلمه ..!! ما يصييير .. >>> علمي نفسك ..
مياف بقلة صبر:عاد هذا اللي صار .._قرب السيجارة و خذ له نفس ..
غزل حست بعصبيته .. لكنها ما تحب تتكلم فـ أشياء بعيدة عن هالحدود:طيب ما تفكر ترجع ..؟!
يبعد السيجارة:مرتاح كذا .. – حس بتوتر و حب يصرف:و أنتي تكلمي عن نفسك ..؟!
غزل قمة الإحراج وش تتكلم عنه .. نظرته لنفسها بقمة الدنائة فـ كيف بتخلي الناس تشوفها .. بكل إحراج:مدري وشلون أتكلم ..
مياف:أمك أبوك .. وشلون عايشين ..؟!
غزل .. :أمي توفت من زمان و ..- بنبر مخنوقه:بالتحديد بعد و لادتي ..
مياف ما صدق تغير الموضوع و مسك فيه:هذا قدر ومكتوب لا تقولين أنها ماتت بسببك ..!!
ابتسمت بإحراج:أكيد أنا مؤمنه بهالشيء .. بس من تسمع الناس هالشيء يناظروني و كأني اللي قتلتها ..
مياف و هو يسحب بوكة المرمي على الطاولة و يلعب فيه:أهم شيء نظرتك لنفسك و إلا وش عليك من الناس ..!!
غزل .. ما حبت تتكلم عن هالموضوع اكثر:صدقت ..
مياف:اها .. كملي ..
غزل و هي تتأمل الغرفة و ما حبت تشطح=تبالغ" بالكذب:مستوانا الاقتصادي .. متوسط على قولتهم بخير و لله الحمد ..
مياف"وش اللي بيحدك على هالشيء اجل ..!!" ..:اها ..
غزل حست بالتوتر و ما عرفت وش تقول:معقولة ما قالت لك البتول عني ..؟!
مياف و هو يجلس و يرفع رجوله ع الطاولة:اسمك و عمرك .. هذا اللي قالته بس ..
غزل:امممم .. عندي أخ و أخت .. كلهم أكبر مني .. أخوي متوظف واختي بآخر سنة جامعة ..
مياف أسئلة غبية طرت على باله .. بس المهم فـ الأخير يسولف وبس:طيب من الناس اللي على طول معهم ..؟!
غزل و هي تلعب بطرف المفرش:أغلب وقتي مع بنات عماني و أصغر وحدة بخالاتي .. عشانها من عمرنا يعني ..
مياف و هو يرمي البوك على الأرض .. طفش منه:اها .. وش الأماكن اللي تحبين تطلعين لها ..؟!
غزل بكل حيرة:ما أحب الأماكن العامة عشان كذا على طول من بيت لبيت ..
مياف .. بعيونه نظرة ترقب:مشكلة لو عزمتك بكافي شوب ما راح أعرف وين بعزمك ..؟!
غزل و ملامح الصدمة بوجهها:أي كافي شوب ..؟!
مياف:ما عليك .. ما عليك بدري على هالموضوع ..
غزل بكل توتر:أنا مضطرة أسكر الظاهر في عندنا ضيوف ..
مياف .. ما انتبه للوقت المتأخر لأنه أصلا توه صاحي و لا جاء على باله أنها تصرفه:اوكية ..متى تكلميني والا أكلمك أنا ..؟!
غزل:مدري .. بعدين بعدين باي .. – سكر ت قبل لا تسمع رده حتى ..
تنفست بكل ضيق .. "السالفة فيها طلعات بعد ..!!" .. انقلبت للجهة الثانية و غطت وجهها .. تبعد هالفكرة عن بالها ..
.._.._.._.._.._..
دخلت الغرفة بكل حماس .. لـ درجة أنها نست تطق الباب .. سكرته بكل قوتها مثل ما فتحت ..
..
الوضع فـ الغرفة .. ريناد بسابع نومة و لا حاسة بالدنيا ..
أما ريتاج .. جالسة بسريرها و الاب توب بحضنها و السماعات متعلقة فـ أذنها .. أول ما سمعت صوت الباب .. رفعت رأسها بخوف .. و وجهت .. نظرات حادة لـ جنى .. نزلت السماعات:أتوقع في شيء اسمه استأذن ..؟!
جنى و هي تمشي بخطوات سريعة .. لـ عند سرير ريناد:سوري .. نسيت .. – رمت نفسها على طرف سرير ريناد ..
ريتاج و هي رافعة حاجب:وش قاعدة تسوين .. لا تصحينها ..!
ناظرتها جنى بنص عين:تراها نايمة من المغرب و صلاة العشاء قرب يطلع وقتها و هي نايمة ..
ريتاج:خليها تكمل نومتها إذا صحت ما عاد هي بـ نايمة ..
طنشتها و لفت على ريناد تتحرش فيها .. مرة تشد شعرها و مرة تشد أنفها و مرة ثالثة تتحرش برموشها ..
ناظرتها ريتاج بكل غيض و رجعت السماعات ..
..
ريناد .. عقدت حواجبها و رجعت تشد المفرش ..
جنى و هي تضحك:هههههههههههههه .. قومي النوم مل منك موب أنتي اللي مليتي منه ..!
ريناد بصوت مبحوح من تحت الغطاء:جنى .. يرحم لي أمك خليني ..
سحبت المفرش:قومي يا الشينة ما عاد بقي شيء و بيطلع وقت صلاة العشاء ..
جلست مفزوعة:كم الساعة ...؟!!
ضحكت عليها من قلبها:مو مهم قومي صلي قبل كل شيء ..
حكت شعرها المنكوش من النوم:اوووفف .. ليه ما قومتوني من وقت ..؟!
جنى و هي توقف:قومي يا الله .. عندي لك أخبار .. بملايين ..!
جرت رجولها ووقفت .. و توجهت للحمام بخطوات ثقيلة ..
ناظرت جنى فـ ريتاج اللي مركزة عيونها على الشاشة .. همست:الله يستر من هالجلسة ..- سحبت نفسها و طلعت من الغرفة ..
..
ابتسمت ريتاج .. و كتبت من قلبها:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه ..
من وراء شاشة الاب .. اللقب .. الوحيد:افا .. ليه تضحكين ..؟!
ريتاج و هي تحاول تمسك ابتسامتها .. لان ريناد صحت و ما لها خلقها .. تعلق أو تعطيها محاضرات .. ريتو:من جدك أنت ..؟!
الوحيد:و الله .. فرصة يوم إني عندكم فـ الرياض قبل لا أرجع الخبر ..؟!
ريتو:فصول لا تزعل مني .. بس صراحة الطلعة مع الشباب ما تدخل مزاجي ..
الوحيد:بس أنا مو أي واحد ..
ريتو:أدري يا عمري .. بس سوري و الله ما أقدر ..
الوحيد:أنت مو بنت عم لوجين ..
ريتو:بنت عمها أوكية .. بس مو معناها أسوي اللي تسويه .. !!
الوحيد:طيب جربي .. و إلا ما تثقين فيني ..؟!
زفرت بكل ضيق:اوووووووووووووف .. و بعدين معه هذا .. – ريتو:فصول خلاص لا تزعلني منك ..
..
" .. تم تسجيل دخول لولو .." .. ضغطت عليها على طول ..
ريتو:صح النوم ..
لولو:صباحك سكر ..
ريتو:ما بعد تدخل الساعة 12 .. وينك فيه كل ذا نوم ..؟!
لولو=لوجين:ما نمت الا الساعة 7 .. بعد ما رجعت غيرت ملابس و طلعت أتغداء برا مع ميشو ..
ريتو:يا الخبلة طلعتي ..؟!
لولو:ريتاجوه لا تخربين علي .. ترا حدي اليوم مبسوطة كل اللي فـ البيت لاهين ..
ريتو:ليه وش عندكم ..؟!
لولو:البزر ليان .. مشغلتنا مع بسام .. المهم عطيني التقرير ..
ريتو:و لا شيء اليوم هادي ما فيه لا عواصف و لا أمطار و لا حتى رياح ..
لولو:يعني ما تهاوشوا ..؟!
ريتو:لاء .. بدر رجع للبيت الفجر و خمد .. و ما صحى الا وقت الغداء طلعت الأنسة البرنسسية طالعة تتغداء برا مع صديقاتها .. هو طلع من البيت و هي رجعت .. يعني ما شافوا بعض . و بس ..
لولو:اها .. حلو ..
ريتو:ايه والله حلوووين .. ريحو روسنا ..
لولو:الا قولي ريحت روسكم ..
ريتو:اللي هو .. بس تعالي انقضيني .. فيصل النشبة يبيني أطلع معه ..
لولو:وين المشكلة ...؟!
ريتو:تنكتين أنتي ..!!
قاطعتها و هي تنزل ردها قبل لا تكمل:تعالي نستغلها ... نطلع مع بعض و كل واحد تروح لموعدها ..
ريتو:انقلعي مناك لو تقطعيني مليون قطعة ما طلعت ..
لولو:افف معقدة .. خلاص انا بطلع معه ..
..
طوت سجادتها بعد ما سلمت .. تنهدت بكل ضيق .. مع أنها ارتاحت بنومها بعد ما أجبرت نفسها ما تفكر فـ الموضوع .. بس غصبن عنها يحتل تفكيرها .. لفت تلبس شبشبها ..
ريناد و هي ترفع شعرها ذيل حصان:رتوووووووووووووووج ..
رفعت رأسها .. صوت ريناد أعلى من صوت الأغاني:خير ..
ريناد و هي تريح طرف شعرها على كتفها:قصري عليه الوقت متأخر و الناس نايمة .. و خافي ربك ..
ناظرتها بكل ضيق:اففف حتى و أنا حاطة السماعات .. بتتدخلون ..؟!
ريناد و هي تتوجه للباب:طول ما انا أصلي الصوت بأذني .. ما قلت طفيها بس قصري ..
ريتاج بكل طفش و هي ترجع تركز على الشاشة:طيب .. طيب ..
..
رمت نفسها على السرير .. و تحركت الأوراق ..
جنى و هي تلم الأوراق:شوي شوي يا الدبة ..
ريناد بنبرة لوم:يا الخاينة طالعة تتغدين من غيري .. – بكل زعل:وأنا اللي فكرت أنك ما تنزل لك لقمة من غير شوفتي ..!!
ضحكت جنى:هههههههههههه .. لا يكون زوجي وأنا مدري ..!!
ريناد بغرور:معفنة ..
جنى:حرام عليك .. و الله فجأءه .. بمناسبة أنه اليوم أول يوم لـ جوري و الصراحة البنات كانوا مستعجلين .. ما بغيتهم يعصبون علي ..
ريناد .. و هي تحط رجل على رجل و تلعب بأطراف شعرها:بسامحك عشان جوري بس موب عشانك ..
ابتسمت و هي تدخل الورقة الأخيرة:ايه طيب ..
ريناد:يا الله يا الله .. هاتي ما عندك ..؟!
جنى و نظرة التفكير بعيونها .. بدت بالخبر اللي بيريح ريناد من دون شك:بسام .. طلع كاشت مع أخوايه فـ البر .. يعني سليم .. و ليان الشينة جاها عريس .. – انفجرت ضحك بدون مقدمات:هههههههههههههههههههههههههههه ..
ناظرتها ريناد بنص عين:وش اللي يضحك ..
جنى و هي تحاول تأخذ نفسه:تخيلي اسمه محمد طيب .. و عايلته .. الراشد .. الدبة تبي تعلمني .. قالت لي تقدم لي واحد اسمه محمد بن راشد .. عاد خبرك الذكاء عندي مقطع فـ بعضه رحت بعيد ..
ضحكت معها بعفوية:هههههههههههههههههههه .. الله يرجك ..
وقفت بعد ما خلصت ترتيب أوراقها فـ الملف .. و هي تمسح دموعها اللي نزلت من الضحك:ميته جووووع ..
وقفت ريناد .. مع ابتسامة:يا الله حتى أنا ..
.. نزلوا لـ تحت و استمر الحوار الى ما لا نهاية ..
.._.._.._.._.._..
نثرت شعرها البني .. بعد ما جففته بالإستشوار .. تأكد من شكلها المرتب و عدلت برمودتها البيضاء .. و نزلت البدي الأخضر عشبي بعد ما حسته ارتفع ممن الحماس ..
طلعت من غرفتها .. و توجهت للمطبخ وبدت شغلها فـ العشاء .. مع أن الوقت تأخر لكنها متعودة على الأكل متأخر ..
..
كان منشغل و هو منهمك بالأوراق اللي بيده .. أول ما سمع الأصوات اللي جاية من المطبخ ترك اللي بيده و توجه للمطبخ .. ابتسم أول ما شافها سند جسمه على إطار الباب:صباح الليل ..
ابتسمت جوري:مساء الأنوار ..
نواف:عساك أحسن .. ؟!
جوري و عيونها على الثلاجة:أكيد .. بس لو أنك صحيتني وقت صلاة المغرب و العشاء ..
نواف و هو يدخل يده بجيبوب البنطلون:كنت بصيحك بس شفتك نايمة بعمق رجعت ..
ابتسمت و هي تغسل الخس بعد ما طلعته من الثلاجة .. و سحبت كرسي وجلست ..
قرب و جلس قبالها ..و بنظر تأملية:تعبانة .. ؟!
ابتسمت بكل إحراج:مجرد إرهاق ..
نواف: نمتي حول الـ 12 ساعة هذا شيء طبيعي ..؟! ...-زفر بكل ضيق:و الحين وجهك مصفر .. خليني أوديك لـ..
قاطعته مع ابتسامة:وش فيك قلت لك ما فيني شيء ..!!
نواف بدت نبرة صوته تقلب للعصبية:جوري أنتي وش فـ ..
قاطعته بهمس طلعت من ألمهآآآ .. :آآآآآآآآآآهـ ..
قرب منها بكل خوف : .. جرحتي نفسك ..
جوري والألم بصواتها:ما انتبهت ..
سحبها و وقفت غصبن عنها ... دخل أصبعها تحت صنبور الموية ..
مع أنه جرح بسيط .. لكنها .. حست الدنيا تدور فيها وشوي و راح يغمى عليها ..
ناظرها بخوف:جوري ..!
جوري بكل تردد و ابتسامة باهتة ارتسمت على وجهها:يمكن لاني تروشت و قاعدة اشتغل وأنا ما كليت شيء ..؟!
ناظرها بلوم:دايما كذا .. مهملة نفسك على طول ...؟؟!
ما شافت بوجه غير ملامح العصبية .. و الضيق واضح بصوته لكنها شافته غير مثل ما تشوفه كل مرة بقمة الحب و الحنان معها .. ابتسمت بنعومة و هي تدعي بأعماق قلبها .. " يا الله يارب .. احفظه لي و لا تحرمني منه دوووم" ..
.._.._.._.._.._..
صباح جديد .. ارتفعت الشمس و خيوط أشعتها تسبقها حتى تعلن بداية يوم جديد ..
..
فـ الجامعة ..
مشبكين أياديهم ببعض و يمشون بكل بطئ:بس هذا اللي قاله لريناد .. تعرفينه إذا بغى يسكت ما يخلي أحد يأخذ منه لا حق و لا باطل ..
ليان وعيونها لقدام:بالطقاق اللي يسمعك يقول ميتين نبي نعرف من خوييه اللي سوا الحادث ..
جنى تنثر شعرها .. حتى تبرز قصة الفرولة اللي قصتها من قريب .. :انا مستغربة بس .. اثنين من أخوياه قبل صار لهم حادث و لا وقف معهم كذا .. تخيلي حتى اليوم ما رجع الا الفجر ..
ليان بكل طفش:يا بنت الحلال فكينا ترا موب ناقصين هموم ..
جنى بكل ضيق و هي ترجع ترتب خصل شعرها مع تحت:أووووف ..
ليان تغير الموضوع:جوري داومت اليوم ..
جنى بكل طفش:على إنا فـ أول الدوام بس ما أتوقع تجي ..
ليان:ليش ..؟!
جنى و عيونها تلف بالجامعة:أمس واضح عليها أنها تعبانة .. و خاصتن يوم رحنا المطعم و طلعنا بالدرج .. وجهها تغير و صار أصفر .. أتوقع من السفر ما أمداها ترتاح ..
ليان و عيونها تراقب حركة السحب:مادقيتي عليها تطمننين ..؟!
جنى و هي تسحب نظرته الشمسية من شنطتها:تخيلي ما صار لنا يوم متعرفين على بعض نطيح الميانة و بعدين هي ...
دفتهم بكل خفة:دوباااااااااات ..
لفت ليان تعكر مزاجها بعد ما كانت مروقة مع السحاب لفت وهي معقدة حواجبة ..:ماتبطلين حركات الهبال ..!!
ريناد بنظرات كلها براءة و لوم:أنا هبلة ..
ضحكت لمى و هي تقرب لهم:بسم الله علي بس لمحتكم فـ جزء من الثانية ما شفتها غير وهي وراكم على طول ..
ريناد مع ابتسامة:حوولت عيوني وأنا أدور عليكم ..
كملت جنى طريقها .. بعد ما حست إن وقفتهم ما لها داعي:في إختراع اسمه جوال ..
لمى وهي تمشي وراها مع باقي البنات:طاحت يدي وأنا أدق ما رديتي ..؟!
لفت عليها:بلا نصب ..
ريناد و هي رافعة حاجبها .. :وين جوالك ..؟!
طلعته من جيب التنوره .. و بكل غرور:اوف اوف .. 38 مكالمة .. ما توقعت إني مهمة لهالدرجة ..؟!
ناظرتها ريناد بنص:يا شين الللي شايفين نفسهم بس ..
ليان مع ابتسامة:يالله بنات وراي شغل .. خلوا عندكم اللعب ورحوا لمحضراتكم ..
لمى و ريناد .. رغم ملامحهم اللي ما تبين على الجدية .. بطريقة العسكرية:حاضر سيدي ..
ضحكت و هي تبعد عنهم ..
جنى و هي ترجع جوالها داخل جيبها:وين فجر ..؟!
لمى تتصنع العصبية:كأنك مالة مني ..؟!
ابتسمت:افا أمل من حياتي و لا أمل منك ..
ريناد بكل استهزاء:بدت غراميات قيس وليلي عيب تراني توني صغيرة استحي ..
ناظرتها جنى بنص عين:ايه طيب انتي تعلمينا ..
كانت مزحة .. بس حست بها ريناد ع الجرح .. ابتسمت بإحراج:وراي محاضرة .. باااي ..
جنى .."يا جعل لساني القطع ما أعرف أقول شيء سنع ..؟!!! .." ..
سحبتها لمى مع يدها:بنت محاضرتنا بتبدااء ..
.._.._.._.._.._..