الجزء الـ|[18]|ـثامن عشر ..
انفتح الباب أخيرا .. وقفت تأخذ نفسها بعد المجهود اللي بذلته .. رفعت عينها و لقت أختها بالحمام ..
وقفت مذهولة من اللي شافته .. حست بجسمها يتخدر و صوتها يضيع مو قادرة تهمس حتى ..!!
..
ألمى جالسة بزاوية الحمام .. ضامة رجولها لصدرها و عيونها بالسقف و أبدا ما رمشت بهم .. بدت دقات قلب لمى تتسارع .. قربت منها و جلست جنبها همست:ألمى .. ألمى .. – ترددت كثير تلمسها خافت تحركها و تكتشف أنها .. خلاص فارقت الحياة ..
لمى بصوت مخنوق:ألمى وش فيك؟!
..
ألمى .. غمضت عيونها بتعب .. قربت منها لمى بسرعة وضمتها .. و بدت تصيح بشكل هستيري ..
إحساس خوف أرهبها في لحظة .. فقدت ناصر و ياسر ما عاد تشوفه إلا من وقت لوقت .. لو تروح ألمى من يدها راح تكون نهايتها أكيد ..
تكلمت بصوت مبحوح:حرام عليك .. ليش تسوين فيني كذا .. – بعدت ألمى عن حضنها:وش اللي صار لك وش اللي قلب حالك كذا ..؟!
ألمى ............................
.._.._.._.._.._..
فتحت أروى عيونها و لمحت نور الشمس الجاي من الدريشة .. .. جلست و هي حاسة بظهرها راح يتكسر من نومتها الغلط ..
ناظرت نفسها بالمرايا المقابلة لسريرها .. زفرت بكل ضيق و هي تحاول تمسح المكياج المبقع فـ وجهها ..
من كثر الصياح .. وقفت و بخطوات كلها كسل توجهت للحمام ..
غيرت و غسلت وجهها .. صلت الفجر متأخر ..
..
.
نزلت لتحت .. لقت أمها و أبوها جالسين يفطرون لحالهم .. قربت باست رأس أمها و أبوها و جلست في مكانها و بصوت كله كسل:السلام عليكم ..
أم تركي:و عليكم السلام .. وش عندك قايمة بدري يوم جمعة؟!
أروى و هي مغمضة عيونها:خفت ما تتنهون بيومكم لأنكم ما تصبحتم بوجهي ..
ابتسم أبو تركي:جاية متأخر و شكلك ما نمتي زين .. وش اللي مصحيك و أنا أبوك ؟!
أروى:ما أشوف إلا الكوابيس .. القعدة أبرك ..
أم تركي و هي تصب الشاي لأروى:اللهم اجعله خير ..
أروى:أي خير خليها على الله ..- رفعت كوب الشاي و شربت منه ..
أم تركي .. لفت على أبو تركي:صحيح .. ما قلت لي وش أسوي ؟!
أبو تركي:لو قلت لأمي ما ظنتي بتخالف .. ليان و ريناد موب أحسن من عيالي .. و بعدين هي مجرد خطبة ..
أروى ونظرة الكسل بعيونها:وش عندكم؟!
أم تركي:يعني يقالك ما تدرين الحين؟!
أروى و ملامح الصدمة مرسومة على وجهها:بتخطبين لعيالك صدق؟!
أبو تركي:بس خطبة ..
أروى و تحس بتفكيرها ينشل:و جنى .. ؟!
أم تركي:ما تسمعين .. بس خطبة لا ملكة و لا زواج و لا غيره حتى ..
أروى بكل تردد:متأكدة أن ولدك يبي غزل موب بكرة لي خطبناها يوهقنا ..!!
أبو تركي:أي بكرة اليوم إن شاء الله ..
أروى و علامات التعجب بوجهها:اليوم ..!!
أم تركي:على قولت أبوك اليوم جمعة و كلن في بيته ..
أروى بعصبية:غزل منا و فينا .. بس لمى ما يصير ..
أم تركي:ما في شيء ما يصير .. ذكرتيني بعد دقي على ليان و إلا فجر .. و خذي رقم بيتها منهم .. ؟!
أروى بنفس التردد:أي ليان و أي فجر .. أصلا أختها تصير صديقتي .. يعني رقمها عندي ..
أبو تركي مع ابتسامة عريضة:زين زين .. الأولى بنت عمتك "غزل"و الثانية أخت صديقتك ..!! .. – ناظرها بكل شك:الحمد لله بكرة موب صايرة مشاكل عندنا ..
أروى ما عجبها الكلام:أنت تعرف بنتك موب شرانية .. بس اللي يبي شري يوطى عباتي على قولتهم ..
أم تركي و نظرات اللوم بعيونها:موب شرانية .. بس لقافة الدنيا كلها فيك ..
وقفت أروى .. تحس بمزاجها روق مع هالأخبار و ما تبي تسمع محاضرات تخرب عليها:يالله بروح أدق على غزل و أبشرها ..- و من غير ما تسمع أي رد طارت لفوق ..
..
أم تركي:يالله استلم ... موب بعيدة تدق على لمى و تخطبها بعد ..!!
أبو تركي:يا بنت الحلال البنت الوحيدة خليها تتدلع ..
أم تركي بعصبيها:تدلع ..!! إلا تتلقف و تدخل نفسها بشي ما يخصها .. أصلا محد غيرك مخربها ..!!
ابتسم:ما عليه .. ما تضمنين وش يكون مستقبلها خلها تعيش حياتها ..
وجهت له نظرات لوم و اكتفت بالصمت لأنها عارفة مهما تكلمت .. عند أبو تركي كل شيء له جواب ..
حتى بعد ما ذاب الجليد و الحواجز اللي بينهم تلاشت .. تقريبا ..
للحين أسلوب أروى مستحيل يعجب أمها ..!
.._.._.._.._.._..
طقت الباب بكل هدوء .. انتظرت الجواب .. لكن ما لقت رد .. طقت للمرة الثانية و همست:عادل ..
واقفة من بعيد تراقبها .. نوف:يا ترجعين أو تدخلين من غير أذن ..
الجازي بكل لوم:ما عليك مني ..
نوف و نبرة الحزن بصوتها:يا يمة و الله أنك بتتعبين .. حاولت قبلك .. ما رد علي ..
بلحظات ترددت فيها الجازي .. بس في الأخير خذت قرارها و فتحت الباب .. دخلت و الغرفة ظلمة .. شغلت الأنوار ..
سحب المخدة من تحت رأسه و غطى عيونه ..
قربت و جلست على طرف السرير قريب منه:يعني صاحي .. – ظلت ساكته خمس دقايق تنتظر الرد .. لكن ما في أي رجاء منه ..
كملت كلامها بنبرة كلها لوم:عادل .. يا يمة حرام عليك نفسك .. أكثر من أسبوع حابس نفسك بهالغرفة .. لا أكل و لا شرب و لا حتى عبادة ..
همس من تحت المخدة بصوت تعبان:اتركوني لحالي ..
الجازي بنبرة كلها حنان مو غريبة عليها:عمرها ما كانت الحبسة حل .. غلطت ؟!!! ..
هزته هالكلمة .. حس بها في أعماق قلبه ..
كملت:ارتكبت جريمة .. مع إني أدري أنها ما تجي منك .. بس إذا خيبت ظن الناس و ربك فيك مهما كان نوع الذنب أنت لازم تراجع نفسك و تتوب و تصلح أي غلطة سويتها ..
حس بالعبرة تخنقه .. بعَد المخدة من على وجهه .. ابتسمت له ..
جلس و بوجه مصفر من قلة النوم و الراحة:و إذا قلت لك أنها غلطة ما تتصلح ..
ابتسمت وهي تقرب منه:ما في شي ما يتصلح و أنا أمك ..
عادل .. ما كان جوابه غير الصمت ..
الجازي بكل حماس:طيب وش رأيك تسافر لك كم يوم .. تجلس مع نفسك و تراجع حسابتك و تغير جو بنفس الوقت .. أحسن من الحبسة فـ البيت ..!!
تكلم و نظرات اليأس بعيونه:أنا ما أستاهل أعيش حتى ..!
الجازي بنبرة كلها لوم:الندم لحاله يكفي .. يكفي أنك تحس بذنبك بس ما توقف هنا ..
نزل رأسه للأرض ..:بروح للشرقية كم يوم لحالي ..
ابتسمت و هي تمسك يده و بدفعة أمل:الله يصلحك و يوفقك وين ما تروح ..
.._.._.._.._.._..
بعد تردد كبير.. طقت الباب بكل هدوء عشان إذا كانوا نايمين ما تزعجهم ..
..
عدلت شكلها بلمسات أخيرة .. وفتحت ريناد الباب وهي كاشخة بجلابية .. ابتسمت:صباح النور ..
ليان شايلة صينية الفطور .. و مع ابتسامة عريضة:صباحية مباركة يا عروس ..
فتحت ريناد كل الباب:حياك ..
دخلت ليان ابتسمت أكثر لما شافت بسام صاحي و جالس على الجلسة الجانبية الموجودة بالغرفة .. و بكل فرح:صبحك الله بالنور و السرور ..
بسام بكل انشراح:صباح الله بالخير يا وجه الخير ..
قربت و نزلت الصينية .. جلست جنب بسام:ها عسى ما أزعجتكم ..
ريناد و هي تجلس قبالهم:من زمان صاحين .. زين أنك جيتي ..
ليان:على كذا أكيد أنكم ميتين جوع .. – وقفت:أخليكم ..
ريناد و بسام بصوت واحد:خلك ..
ناظرتهم بتعجب و رجعت تبتسم ..
ريناد:خلك .. على قولتهم لاحقين ع الجلسة مع بعض ..
ابتسمت ليان بكل إحراج .. و حستها هالكلمة جرأة من ريناد ..
ريناد .. البرود اللي داخلها .. معميها عن كل شيء .. حتى الكلام ما تحاسب نفسها عليه ..
بسام يقطع جو الصمت:ها كيف كان جو الملكة أمس .. عساكم انبسطوا ..؟!
ليان بكل حماس:ايه والله حتى جدتي .. طلعت من جو الكأبة شوي .. و خاصتن لما دخلت ريناد عندنا- بنبرة لوم:بس عروستنا كأنه كانت زعلانة شوي ..!!
تغيرت ملامح وجه بسام و بكل تردد:عسى ما شر ..
ريناد ابتسمت بكل ثقة ما عندها شي تخاف منه .. و واثقة أن محد حس بألمها ..
و النار ما تحرق غير واطيها ..!!
ليان بعد ما حرقت أعصاب بسام:شايلة هم جنى و صراحة ما كانت الوحيدة كلنا قلوبنا كانت مع جنى ..!!
طلع نفس:أنا قلت لأبوي نأجل .. بس هو قال أن جدتي ما رضت نأجل ..
ليان:ايه والله حلفت على الكل ..-نزلت عيونها ع الأكل:يالله سموا و مدوا يدكم .. – وقفت ليان:نتبادل أماكن رنود ..!!
وقفت ريناد ..
.. يدري إن ريناد مو طايقته وشلون بتوكله ..!!
بسام بكل اندفاع:لاء .. خلك جنبي و عطيني الأكل ..
ليان بإحراج:بس ..!!
ريناد و هي تجلس بكل راحة:أكيد بيتعود علي بصعوبة .. مأخذ عليك ..
جلست ليان وبكل تردد:بس ريناد زوجتك .. و لازم تتعود عليها ..
بسام يدور أي حجة:موب يقولون العروس لازم يدلعونها ..
ريناد مع ابتسامة:هالشي ما يتعب .. بس يبي لك وقت عشان تتعود علي ..
تنهد و همس بخاطره .. "شكلك مطولتها يا ريناد" ..
.._.._.._.._.._..
ناظرت في ساعتها لقتها وحدة الظهر .. طلعت جوالها بتدق عليه رن تلفون البيت ..
ردت لمى بكل طفش:السلام عليكم ..
أم تركي:و عليكم السلام .. شخبارك يا بنتي ؟!
لمى بكل تعجب:الحمد لله بخير .. من معي؟!
أم تركي بكل حيرة:أنا أم تركي .. زوجة عم ريناد ..
لمى تفاجأت:قصدك أم أروى ..؟!
أم تركي:عليك نور .. وصلتي ..
لمى بكل حماس:هلا بك خالتي .. شخبارك أنتي؟!
أم تركي:الحمد لله .. آسفة على اتصالي المفاجأ ..
لمى:لا لا .. وش دعوة تدقين في الوقت اللي يريحك ..
أم تركي بتردد كبير و واضح: صراحة يا بنتي ودي بموعد أجي أزوركم فيه قريب ..!
لمى بكل تعجب:وشلون ..؟!
أم تركي:ما عليه يا بنت العذر و السموحة أنا بغيت أخطب .. و هاذي أول مرة أخطب فيها ..؟!
ابتسمت لمى:لا .. عادي تشرفين في أي وقت ..
أم تركي بكل تردد:اليوم .. عادي ..
لمى و نبرة الإحراج بصوتها:ايه حياكم ..
أم تركي:على خير .. مع السلامة ..
لمى:في أمان الله .. – نزلت السماعة و سكرت الخط .. جلست تفكر لثواني و رجعت تبتسم .. همست:مجنون ..
.._.._.._.._.._..
صرخت ريتاج فـ سينتيا:يووه قلت لك ما أبي غصب هوو ..!
سنتيا بكل خوف و هي تطلع:إن شاء الله ماما ..
زفرت بكل ضيق و هي تجلس على طرف سريرها ..
رن جوالها .. لفت عليه رفعته بكل ضيق .."ما كان ناقصني غيرك" ..
ردت .. مو حب فيه بس عشان تشتت فكرها اللي ذبحها:اهلين ..
فيصل بكل روقان:مساء الحب لأحلى حب ..
ريتاج بكل ضيق:فيصل و ربي موب رايقه ..
زفر:وأنتي دايم كذا موب رايقة و مالك خلق ..؟!
فركت جبينها بأطراف أصابعها بكل توتر:أتكلم جد ..
فيصل بكل هدوء يحاول يسايرها:رتو وش فيك من أسبوعين و أنتي مو على بعضك ..
حست بالعبرة تخنقها و دموعها تخونها .. من سوت سواتها مع جنى و هي مو مرتاح لاء فـ أكل و لا نوم و لا حتى طلعة ..
كل شيء حولها يضيق بها .. و سؤال فيصل فجر عبراتها ...
فيصل و هو يسمع صوت شهقات ريتاج.. بكل خوف:ريتاج وش فيك ..؟!
ريتاج بصوت مخنوق:مخنوقة يا فيصل أحس إني بموت ..!!
فيصل بخوف أكبر:بسم الله عليك .. وش صاير لك ..؟!
ما عندها غيره تفضفض له .. تكلمت و هي تحاول ما تفضح نفسها:عمتي .. – شهقت و نفسها ينكتم من مجرد ما مر طيف جنى على بالها ..
فيصل:عمتك وش فيها ..؟!
ريتاج و هي تأخذ نفس و تحاول تتكلم عشان ترتاح:سويت فيها مقلب .. ما توقعتها بتبالغ فـ ردة فعلها .. – سكتت تأخذ نفس ..
فيصل:طيب وش فيها ..؟!
بلعت ريقها:صار لها حادث .. يعني بسببي ..؟!
فيصل:رتوج ما فهمت و لا كلمة .. وش مقلبه وش حادثة ..؟!
ريتاج:كنا طالعين لمجمع قلت لها عن خبر مو زين .. بسوي مقلب فيها .. راحت بعيد عني تركض و صدمتها السيارة ..- اختنق صوتها:و الحين هي فـ العناية و احتمال تموت ..
همس:لا حول و لا قوة إلا بالله .. – و محاولة يأسه لمواستها:ريتوج .. هذا قضى ربك .. يعني قلتي لها شيء أو ما قلتي .. الحادث مكتوب عليها ..
و بعدين محد يموت قبل يومه ..!!
ريتاج و هي تمسح دموعها .. و تحس براحة نسبية تتملكها ..:لو ما كذبت عليها كان الحين هي بيننا ..
زفر بكل ضيق:طيب .. زعلتي و نزلت دموعك عليها هالشيء بيرجعها ..!!؟
..
.
..
قبلها بـ دقايق فـ الدور الأرضي ..
بعدت سينيتيا بعد ما عطت الأهل خبر عن ريتاج اللي ما تبي تتغدا ..
زفرت ام بدر و بكل ضيق:من صار الحادث لجنى و هالبيت معتفس ..
ابو بدر و هو يمد يده:الأكل موب غصب خلي البنت على راحتها ..
أم بدر:يعني عاجبك صار لها أسبوع ما نزلت تأكل معنا ..؟!
أبو بدر بكل لوم:قبل أمس نزلت وشفتيها ما حطت لقمة فـ فمها ..؟!
أم بدر بكل ضيق:حسبي الله و نعم الوكيل فـ اللي كان السبب ..
أبو بدر و العصبية بصوته:موب مكفيك أنها فـ العناية تتحسبين عليها تبينها تموت ..!!
أم بدر بكل ضيق:و من قال لك إني أتحسب على أختك ..
قطع عليهم نقاشهم الحامي ..
ريان:يمة .. يبه .. اذكروا الله ..
أم بدر و أبو بدر .. بهمس:لا إله إلا الله ..
كمل كلامه حتى يغير الموضوع:وش صار على جدتي ..؟!
أم بدر:فـ غرفتها .. وديت الأكل لها ..؟!
ريان:كلت و إلا ..؟!
أم بدر:ما خلتني أساعدها و لا خلتني أجلس عندها ..
ناظرها أبو بدر بكل لوم ..
أم بدر ترد على نظراته:أغصبها يعني ..؟!
وقف ريان:أنا قايم أتغدى معها و أتأكد أنها خذت علاجاتها ..
أبو بدر و هو يراقب ريان اللي يبعد عنهم:حتى لو رفضت المفروض تجبرينها .. هي تعبانة وراها علاجات و ..
قاطعته:يوووه منك .. تعرف وش قد أمك عنيدة و ما تأكل غير من يد جنى ..!!
لفت على بدر و بكل لوم:وأنت ويا أخوك و ين كنتوا عنها هاا ..؟!
رفع رأسه .. و ناظرها بكل لوم .."جاء دوري" ..
أم بدر:لو كنتوا منتبهين كان نبهتوها و ما غلطت هالغلطة ..!
ناظرها مصدوم .. "وش غلطته .. لايكون درت ..!" ..
أبو بدر:وبعدين معك .. خلاص الكلام فـ هالموضوع انتهى ..
أم بدر بكل عصبية:لو كانوا منتبهين كان ما طحت و صدمتها السيارة ..!!
طلع نفس بكل راحة .. عارف كل اللي صار مع جنى .. و بمجرد ما يسمع غلط يروح فكره لـ سالفة الهيئة ..
أبو بدر:استغفر الله العلي العظيم .. لو .. تفتح باب الشيطان ..
همست بكل ضيق:استغفر الله ..
رن جواله .. طلع من جيبه .. ارتسمت على وجهه ابتسامة باهته .. انسحب بدر من السفرة و هو يرد ..
بدر:هلا والله ..
من وراء السماعة:السلام عليكم ..
بدر بكل إحراج:و عليكم السلام ..
أبو عبدالله:اتصلت أتطمن على أحوالك وأشوف وش صار معك .. ؟!
بدر و الضيق بصوته:عمتي للحين فـ العناية و ..
قاطعه أبو عبد الله:ما عليه يا بدر أدري الموضوع صعب .. و أدري أنك تقول عن إني ما استحي بس مستحيل أخون ثقة ربّ عملي و ...
قاطعه:لاا بالعكس .. جزاك الله الف خير ع اللي سويته .. و أنا آسف ع الإحراج اللي عرضتك له بس كل اللي صار قضاء و قدر ..
أبو عبد الله:اللهم لا اعتراض .. بس احرص أول ما تطلع من المستشفى تجيبها للمكتب ..
زفر بكل ضيق .."خلها تصحى بالأول" ..:إن شاء الله ما يصير اللي تبيه .. –بكل تردد:بس أنا متأكد من براءة عمتي ..
خذا نفس:محد ينظلم بوجود الله سبحانة و تعالى .. و رغم مرور هالمدة الطويلة البنت مُصرة إن عمتك لها طرف و كلها إصرار تأخذ جزاها مثلها ..
زفر بكل ضيق: يصير خير إن شاء الله ..
.._.._.._.._.._..