الجزء الـ|[16]|ـسادس عشر
وقف أبو راكان:الله يكتب اللي فيه الخير ..
مد أبو بسام يده يسلم عليه:لو علي عطيتك البنت .. ولدك رجال و النعم فيه و نسبكم يشرف بس خبرك الشور شورها ..
أبو راكان و الابتسامة العريضة مرسومة على وجهه:أبركها من ساعة يوم نناسبكم ..
مد راكان يده يسلم:نشوفكم على خير ..
..
في الصالة .. ركضت جنى لعند ليان .. بكل حماس:طلعوا .. طلعوا ..
ليان جالسة قبال التلفزيون و بكل برود:و إذا؟!
سحبتها جنى مع يدها:تعالي شوفيه و إلا تبين توهقين نفسك بالشوفة ..
ليان و هي تمشي وراها باستسلام:أنا عطيتهم الموافقة .. خلاص ..
سحبتها لغرفتها .. :قلتيلهم يجون يخطبونك ما قلتي موافقة على زواجك منه ..!!
وقفوا عند دريشة غرفة ليان .. اللي تطل على باب بيتهم الرئيسي ..
ليان و عيونها كلها تركيز على الرجاجيل اللي طلعوا من بيتهم:نفس الشيء ..
جنى بحماس:شوفيه اللي لابس ثوب بني ..
ليان و عدم الاهتمام واضح بعيونها:ما عليه موب شين ..
شهقت جنى:أي موب شين ولد اللذين .. وسييييييييم ..
ليان بنبرة استهزاء غريبة عليها:وش رأيك تأخذينه ..؟!
جنى:لو إنه خطبني يمكن .. لكنه جايك إنتي ..!!
طلعت نفس و بعدت عن الدريشة .. رمت نفسها على طرف السرير ..
شغلت الأنوار و جلست جنب ليان:وش فيك موب عاجبك ..؟!
ليان و ملامح الحزن مرسومة على وجهها:أمس جيت بفتح الموضوع مع سطام ما عطاني أي فرصة ..!!
جنى بنبرة لوم:و هذا بس اللي منكد عليك ..!! ..
ليان بنظرات كلها آسى:إذا هو ما كان جنبي من البداية بحياته ما راح يكون جنبي بعدين ..؟!
جنى تخفف عنها:ما عليك .. تلقينها بس متهاوش و إلا صاير له شيء .. و مقفل المزاج معه .. هو بعد شغل شركة أمك على رأسـ ...
قطع عليهم طق الباب ..
جنى بصوت عالي:ميييييييييييين ؟!
سطام من وراء الباب:أنا .. أدخل؟!
ليان دب فيها الحماس:حياك .. سطام ..
دخل سطام:ليان يبيك أبوي في المكتب ..!
وقفت و مع ابتسامة باهتة:إن شاء الله ..
راقبتها جنى و ابتسامتها تتلاشى و هي تطلع ...
طلعت وراها .. ولمحت سطام يبعد .. مشت وراه ..
..
.
و هي في طريقها .. صدمت فيها .. لفت جنى مصدومة شلون ما انتبهت ..
ناظرتها لوجين باحتقار:و أنا أقول وش فيه البيت ... انكتم و صار مظلم .. آثرك هنا؟!
جنى و هي تبادلها نفس النظرات:ما تعرفين شيء اسمه احترام الكبير و شلون عاد العمة ..؟!
لوجين بكل استهزاء:و من قال لك إنك عمتي ؟! –تعمقت نظرت الاحتقار بعيون لوجين:أصلا مدري من وين جاية أنتي؟!
..
.
بثواني حست بذكريات الماضي تتسارع في ذاكرتها بهاللحظة .. وقفته لها بنص الدرج .. نظرات الاحتقار اللي يطالعها بها .. الكلام السم اللي يسمعها إياه كل يوم ..
"بس .. شلون عرفت لوجين ..؟!"
..
.
ناظرتها بعصبية:وش هالكلام؟!
لوجين و هي تبعد عنها:ما كذب بدر ..
وجهت لها نظرات كلها حدة و عصبية لحد ما نزلت من الدرج ..
رجعت تريح ملامح وجهها و هي تزفر بكل ضيق:أكيد ريتاج اللي تعلمها ..!! ..
بس ما أقول غير .. حسبي الله و نعم الوكيل .._ زفرت بكل ضيق و كملت طريقها لغرفة سطام
..
...
..
استأذنت بكل أدب .. و دخلت لمكتب أبوها جلست قباله شافته مشغول بأوراقه التزمت الصمت .. دقايق ..
رفع أبو سطام رأسه و ابتسم:أوراق مهمة .. قلت أخلصها ما هقيت أنها بتأخذ وقت ..؟!
ابتسمت:خذ راحتك ..
سكر الملف:خلصت ..
ناظرته بعيون كلها ترقب:خير يبة ؟! وش بغيت ؟!
ريح ظهره على الكرسي:بغيت أكلمك عن راكان .. على قولتهم دق الحديد و هو حامي ..
ارتسمت على وجهها علامات استفهام:ما فهمت؟!
أبو بسام:وش رأيك بالرجال؟!
ليان:أنت أدرى مني ..
أبو بسام و مليون علامة استفهام على وجهه:يعني قبلتي به و خليتيه يجي يخطبك رسمي من غير ما تعرفين عنه أي شيء ..؟!
ليان بربكة:أنا أعرف عنه أشياء بسيطة .. و بعدين لما أنت تسأل عنه و تعرف عنه أكيد بيكون بشكل أوسع ..!!
أبو بسام و نظرة السرحان بعيونه:هو صراحة رجال و النعم فيه و كلن يمدح فيه حتى عقب ما طلق بنت أبو ماجد ..
ليان حبت تتأكد من الموضوع:مطلق ..؟!
رفع حواجبه متعجب:ما تدرين أنه مطلق ؟!
ليان مع ابتسامة إحراج:إلا .. بس ما قالوا لي ليش؟!
أبو بسام:على أنه محد تكلم لا هو و لا أهله .. لكن الواضح أنها كانت مريضة .. لأنها ماتت عقب الطلاق بثلاث شهور ..
ليان بكل صدمة:ماتت !!؟!؟
تنهد:الله يرحمها و يرحم موتى المسلمين .. ها وش قلتي يا أبوك؟!
ليان وهي تنزل عيونها للأرض بكل حياء:اللي تشوفه يبه ..
أبو بسام .. :أنا عن نفسي ما عندي أي مانع .. قلت لك رجال و النعم فيه ..
هزت رأسها بالموافقة:توكل على الله ..
ابتسم .. و أخيرا جاء اليوم اللي بـ يزوج فيه بنته الكبيرة ..
...
..
.
دخلت لغرفته من غير ما تطق الباب ..
رفع رأسه مصدوم .. و بعصبية:ما تعرفين شيء اسمه استأذن ؟!
قربت منه .. رفعت حاجب:توك داخل يعني وش بيمديك تسوي ؟! هذا بدال ما تقول حياك الله ..
سطام و هو يقلب فـ أوراق الملف اللي بيده:اخلصي .. وش تبين ؟!
قربت منه و ضربته على رأسه على خفيف:حتى أدب ما عندك ..؟!
سطام بعصبية:هييي أنتي .. تراني أكبر منك .. أحترميني على الأقل ..
جنى بعصبية:ليش أنت احترمت أختك اللي أكبر منك أصلا عشان أحترمك ..!!
سطام بنبرة أهدى و عيونه على الملف:اشتكت لك؟!
جلست جنبه هدت من نبرتها بعد ما لاحظت هدوءه .. بكل لوم:ما أستانست اليوم .. لأنها كانت تبي تقول لك عشان تفرح لها .._ناظرته باحتقار:كأنك كفوو ؟!
..
طلع نفس .. وقف و سحبها حتى وقفت ..
دفها مع كتفها لحد ما طلعها برا الغرفة .. و سكر الباب في وجهها ..
ضربت الباب و صرخت بكل عصبية:جيل آخر زمن ..
سند ظهر ع الباب .. و سحب باكيت السجاير .. منفذه الوحيد وقت ما تحاصره الهموم ..
.._.._.._.._.._..
جلست و نزلت عبايتها على كتفها ..
ابتسمت لها منى:حيا الله لمى .. تو ما نور البيت ..
ردت لها الابتسامة:الله يحيك .._وزعت نظرات استطلاعية ..
منى:أبوك يلبس دقايق ويطلع ..
ابتسمت بإحراج:آسفه أزعجتك أمس ..؟!
منى رغم ابتسامتها لكن ما قدرت تخفي نظرت الكره لها ..
"طول عمرك أثقل شيء على قلب أبوك و بين يوم و ليلة صرتي أقرب مني له" ..:لا عادي .. كم لمى عندنا .. إلا ألمى وينها .. تحت؟!
هزت رأسها:لا والله .. بس اتفقت مع صديقتها يطلعون اليوم مع بعض عشان كذا ما جت ..
منى .."للحين فلتانات"..:آهآآ ..
طلع أبو ياسر:السلام عليكم ..
وقفت و هي تسلم عليه و تبوس رأسه:و عليكم السلام ..
أبو ياسر وهو يجلس جنبها:أخبارك يبه ؟!
وقفت منى:بروح أجيب لكم شيء تشربونه ..!!
لمى بنبرة لوم:لا .. ماله داعي تكلفين على نفسك ..
و هي متوجه للمطبخ:ما فيها لا كلافة و لا تعب ..
لف على بنته بعد ما راقب زوجته و هي تبعد للمطبخ:خير يبه ؟! وش بغيتي ؟! .. قالوا لي إنك داقة أمس ..
قلب وجهها أحمر من الإحراج:ما كان شيء مهم .. بس بغيت أسألك عن ياسر ؟! وش أخباره ألحين ؟!
ناظرها بشك:سمعتي عنه شيء؟!
لمى بربكة:لاء .. بس مجرد إحساس ..
تركي مع ابتسامة عريضة:من أسبوع قالوا لي أنه بدا يستجيب لأي صوت يسمعه .. و طبعا رحت أزوره و أتطمن عليه و أمس أخيرا صحى ..
بمجرد ما سمعت الخبر .. دقات قلبها تسارعت و لمعة الدموع بعيونها:صدق يبه؟!
هز رأسه:ايه .. و اليوم إن شاء الله بنزوره مع بعض ..
لمى و الفرحة موب سايعتها:والله ؟!
أبو ياسر و بعض ملامح الحزن بدت تظهر على وجهه:بس ..
لمى بخوف:وش فيه؟!
أبو ياسر تنهد بكل ضيق:الدكتور قال لي ما راح يقدر يمشي من جديد ..
طلعت نفس براحة .. وحطت يدها على صدرها:أرحم من الموت .. و بعدين هو موب أول واحد و لا آخر واحد ما يقدر يمشي ..
أبو ياسر .. ابتسم براحة .. لمى إنسانة عقلانية و متفهمة عكس الفكرة اللي كان مأخذها عنها:الحمد لله على كل حال .. بس أنا بجيبه عندي ..
لمى باندفاع:ليش .. بيتنا وش فيه؟!
أبو ياسر بربكة:ما فيه شيء .. بس هنا أنا براعية و أي شيء يحتاجه بوفرة له ..
لمى و ملامح الحزن على وجهها:بس كذا ما راح أشوفه كل يوم .. و ما راح يهدى لي بال ..
أبو ياسر:كل يوم تعالي زوريه السواق بيكون تحت أمرك .. و إذا تبين تعالي اسكني هنا إنـ ..
قاطعته:لاء .. مستحيل مستحيل أترك ألمى لحالها ..
ابتسم يريحها:ما عليه ياسر بيكون بالحفظ و الصون و بيكون مع أخوه عبدالعزيز و إن شاء الله موب ناقصه شيء ..
ابتسمت وهي تتذكر عناد فهد و شطانة عبد العزيز:إلا أخواني وينهم ؟! ما شفتهم من جيت ؟!
..
"تذكير بعايلة أبو ياسر .. ^^ .. "
"تركي .. اللي هو أبو ياسر .. عنده من زوجته الثانية منى .. عبدالعزيز 9 .. فهد 5 سنوات و لمياء سنة و نص .."
.._.._.._.._.._..
جالسة بالسور كعادتها بدكة أبوها بس هالمرة من غير جوال .. بس معها مفتاح تتحسسه بأصابعها و فكرها طايرة بها بعيد ..
قربت منها أختها:اللي مأخذ عقلك يتهنى به ..
لفت عليها غزل و ابتسمت بتعب:محد ..
جلست جنبها و ريحة ظهرها على الجدار:أقول غزوو .. ؟!
عقدة حواجبها متعجبة من هالدلع:خير ..؟!
فجر بكل فضول:أمس .. وش كنتي تدورين ؟!
غزل حست بالخوف من سؤالها .. يمكن لأنه شيء غلط ..!! .. لكن مثلت الهدوء:فكرة جت على بالي بس ما ظنتي تمشي ..
فجر بكل حماس:وش هي .. ؟!
قربت منها و همست:سررر .._وقفت بسرعة و ابتسمت:آآآآآآآهـ ظهري وجعني من كثر الجلوس ..
فجر بابتسامة عريضة:وش رأيك نسيّر=نزور أحد"..؟!
غزل:على من ؟!
فجر :بيت عمي أبو بدر .. منها نغير جو و نشوف رنودة وين وصلت .. ؟!
غزل:أمس كنا معهم في بيت عمي أبو تركي و..
قاطعتها بكل طفش:قولي إنك ما تبين تروحين ..
غزل باستسلامية:خلاص رايحة أغير ملابسي دقي عليهم يروحون السواق .._خلصت كلمتها من جهة و دخلت للبيت على طول ..
..
أما فجر فرحت من كل قلبها و ما ترددت ثانية وحدة .. طلعت جوالها من جيب القميص ..
و دقت على خالتها جنى ..
.._.._.._.._.._..
صار لهم نص ساعة جالسين بالمطعم و الهدوء النابع من الملل .. مخيم على المكان ..
تكلم يقطع جو الملل:يدك شخبارها الحين .. ؟!
تنهدت ألمى بكل ضيق:ما عليها مع أنها تألمني كثير لما أصحى من النوم ..
عادل:شكلك تتحركين كثير ..!!
ألمى:بالعكس عشاني ما أحركها لما أألفها يمين أو يسار أحس بألم الكسر من جديد ..
عادل:على كذا .._ قطع كلامه رنة الجوال ..
رد:هلا والله .. وينكم فيه ؟! ....... لا لا مشغول الحين و ما أتوقع أقدر أجي ......... ليش محد هناك؟! ......... طيب طيب لي جيت أرجع للبيت مريت أشيك عليها .._قفل الخط ..
ألمى بكل فضول:من ..؟!
رفع رأسه:نعم ؟!
ألمى بقلة صبر:تستهبل علي يعني .. من كنت تكلم؟!
عادل يرفع ضغطها:من أولها لقافة ؟!
ألمى:خلاص ما عاد أبي أعرف ..
ضحك من كل قلبه:هههههههههههههههه .. يا حليلك تزعلين بسرعة ..
ناظرته بنص عيني:توك تعرفني يعني؟!
عادل و هو يريح ظهره ع الكرسي:هذا واحد من الربع يقول ماشين للشرقية .. حب يعزمني قبل لا يمسكون الخط ..
ألمى:و أخوياك هاذولي حياتهم من الشرقية للرياض و من الرياض للشرقية ..؟!!!
عادل:والله ما ينلامون طول أيام الأسبوع مكروفين .. في النهار في الجامعة و في الليل في دواماتهم و ياليتها سنعة بعد ..!!
ألمى:طيب ليه ما رحت معهم ..؟!
عادل:توني راجع موب حلا .. و غير كذا أحس أني مقصر في أشياء واجد و السبب من هالسفريات ..
ألمى:و وش هو اللي بـ تشيك عليه؟!
رفع حاجب و بنبرة استهزاء:كونان موب بنت .. قاطة أذنك ..!!
ألمى باستهزاء أكبر:من كثر اللي معنا مدري من اسمع ومن اللي اطنش .. - بنبرة ترجي:يالله عاد قل وش هو؟!
عادل:شقتهم .... طلعوا من دواماتهم و مسكوا الخط و يبوني أشيك عليها إذا شيء مشتغل و الا الغاز .. لزوم الأمان على قولتهم ..
حطت يدها على خدها:أهااا ..
رفع جواله يفرفر فيه .. و بلحظات صمت مرت عليه فكرة عابرة:أقول ألوم ؟!
ألمى بطفش:قول و لا تكثر ..
ناظرها بحدة:هذا جزاي أبي أونسك ..
ألمى بكل حماس:وشو وش عندك؟!
عادل و التردد واضح بنبرته:وش رأيك نروح للشقة مع بعض؟!
ألمى حست بالخوف يتسرب لداخلها:وش نسوي هناك؟!
عادل:يعني نشيك على الشقة و بنفس الوقت نشوف لنا فيلم أو شي يقطع الوقت .. من جينا هنا و إنا ساكتين حتى ما راحت غير نص ساعة كأنها ساعتين ؟!!!
بعد لحظات تفكير طويلة:لاء .. مستحيل ..
عادل بقلة حيلة:خلاص أنسي الموضوع ..
و بعد لحظات صمت مرت مثل الساعات .. ألمى بعد يأس:خلاص نروح ..
ناظرها بتعجب ..
ألمى بنبرة تحذيرية:بس بشرط ..
ابتسم:أنتي تآمرين ..
ألمى:حد ما نشوف لنا فيلم و نشيك ع الشقة و نطلع ما نطول ...
وقف:على آمرك ..
.._.._.._.._.._..
في بيت أبو بدر البنات متجمعين"جنى و ليان و فجر و غزل و أروى و ريناد" ..
فجر بحماس:ها جنوو .. وشلون شكله؟!
جنى:يشبه وعد بس على ملامح رجوليه طبعا .. طوويل ولون شعره أسووود ..
أروى بكل فضول:ليش ما لبس شماغ؟!
جنى تكمل بنفس الحماس:إلا بس حاط عوارض .. و واضح لونها ما شاء الله أسووود ..
..
ريناد تتحرش بليان اللي جالسة تسمع بكل برود و لا كأنها طرف بالموضوع:يوه تلقون ليان ألحين تحترق و هي تسمع جنى تتغزل في زوج المستقبل ..
ليان بنفس البرود:عادي بـ ينكتب باسمي هو ..؟!
أروى:الحين بس بكرة لي صرتي في بيته لو تفتح وحدة مننا فمها بكلمة فيه بتاكلينا بقشورنا ..
ناظرتها ليان بنفس البرود و سكتت ..
غزل بكل هدوء:إذا ما تبينه لا تجبرين نفسك عليه .. كل شيء الا الزواج تراه عمر .. يعني موب لعبة ..؟!
أروى تتصنع العصبية:لا تخربين أفكارها ما صدقنا توافق بس ..
فجر بكل جدية:والله إن غزل صادقة ..
ليان بكل راحة:إذا علي قعدت في بيت أبوي على طول بس عشان أبوي اللي شايل همي و عشان أمي بعد ترتاح ..
غزل:لا أمك و لا أبوك اللي بيعيشون معه ؟!
أروى بعصبية جدية:أنتي تسكتين و تسكتين و يوم تتكلمين تخربينها ..!!
غزل و هي معقدة حواجبها:ما قلت شيء غلط ..
وقفت ليان:ما له داعي تتهاوشون ع الفاضي .. و بعدين أنتو ناويين تكملون القعدة من غير قهوة و لا شاهي على الأقل ..؟!
وقفت جنى:ايه والله و إنتي الصادقة ..
وقفت فجر :رنود هزي طولك و خلنا نطلع فوق أشوف وش خلصتي من أغراضك ..؟!
جنى بتوعُد:و لا تفكرين تتطلعين شيء ..
صار لي يومين أحايلها=أترجاها" توريني شيء و تقول لـ جو البنات ..
ريناد مع نظرات كلها خبث... :بس بطلعهم .. _سحبت فجر و ركض على فوق ..
صرخت جنى:يا ويلك مني رينادوهـ .. – لفت على ليان:مشينا للمطبخ ..
..
راقبتهم غزل لحد ما دخلوا المطبخ و انسدحت على الكنبة اللي جالسة عليها ..
بعد دقايق صمت .. تكلمت اخيرا:و نهايتها معك؟!
لفت غزل وبنظرات تعجب:وش سويت؟!
أروى زفرت بكل ضيق:من عقب دخلتك للمستشفى و أنتي متغيره؟!
غزل:شوفت عينك التعب هد حيلي ..
أروى:أنا موب قصدي شكلك .. اللي يتعب يتغير من برا موب من جوا .. ما تشوفين نفسك جالسة معنا و كأنك مو جالسة على طول سرحانة و في عالم ثاني ..!!
جلست غزل و بدت تفكر بمخرج:متى ما حسيت إني بخير رجعت مثل ما كنت ؟!
طلعت جنى و بيدها صينية القهوة و وراها ليان .. جنى:اللي يبي يحش يلحقنا ..
ابتسمت أروى و وقفت:طيران وراكم ..
جلست غزل تراقب أروى و هي تطلع الدرج .. همست بخاطرها "يوم السبت كل شيء بتحدد .. يا أبدا حياة جديدة أو أكمل الماضي .. هو الوحيد اللي يقدر يحدد" ..
.
..
.
تجمعوا كلهم بغرفة ريناد و ريتاج ..
..
جالسة ريتاج على سريرها و الاب على رجلها .. بكل عصبية:هاذي غرفة نوم موب غرفة قعدة عشان تجيبون شاهيكم و قهوتكم هنا ..!!
جنى ترفع ضغطها أكثر:والله من خبرت عمري و جلستنا يهالبيت في هالغرفة ..
ريتاج:لا يا عمري هاذاك أول الخميس الجاي الاخت ريناد بتروح لبيت حبيب القلب يعني هالغرفة بتكون لي ..!!
جنى تصب القهوة:لي جا هالوقت ذيك الحزة لي وطينا بلاط هالغرفة بس كلمينا ..
ريناد:الله يهديكم وش بلاكم اليوم كلكم شابين .. كل واحدة ناشبة مع الثانية ..!!
لفت ع الاب و طنشتهم ..
فجر تغير الموضوع:يا الله عاد .. ورينا أغراضك ..؟!
ريناد:وش تبون تشوفون بالضبط ؟! ..
أروى:أنتي اللي وش شريتي؟!
ريناد:والله مطيحة بالسوق 24 ساعة و كل ما عجبني شي خذيته ..
جنى:ورينا الفساتين حقتك ..؟!
ريناد:لاء .. بعدين تحترق علي و ما يصير لها نظرة لي لبستها ..
ليان و هي رافعة حاجب:و البلايز بتلبسينها في الجامعة و نفس الشيء للبناطيل و الإكسسوارات يعني ما راح نشوف شيء ..
أروى و نظرة الخبث بعيونها:إلا فيه ..
البنات كلهم بكل حماس:وشو؟!
همست أروى:قمصان النوم ... >> ^^"
انفجروا البنات ضحك .. ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ريناد تغير لون وجهها:يالله عاد بلا قلة أدب أنتي وياها ..
جنى تحرجها أكثر:والله أنها صادقة .. هي اللي ما راح تلبسينها عندنا ..!!
ريناد بعصبية:أنا الغلطانة اللي فازعة بوريكم قشي ..؟!
فجر مع ابتسامة عريضة:خلاص يا بنت الحلال ورينا أي شيء ..
لفت ريناد و منعا لمـ المزيد من الإحراجات .. طلعت واحد من فساتينها ..
فجر بإنبهار:أصفر .. واااااااااااااوو ..
ريناد:من جد حلوو ؟!
ليان:أي حلو !!! .. يجنن ..
ريناد:يوم شفته في العرض تسمرت عنده .. بس قهر مالقيت له أكسسوارات حلوة ..
جنى:بقي أسبوع وش رأيكم نتفق يوم نطلع فيه كلنا منها نساعد ريناد و نكمل اللي ناقصنا ..
فجر :ايه والله أنا ناقصني أشياء واجد .. بس ما في أحد يساعد ..!!
أروى:خلاص أجل وش رايكم بكرة ؟!
جنى:بس جُمعة الكل مشغول ؟!
فجر :بالعكس هذا اليوم الوحيد اللي أكون فيه فاضية ..
أروى:عن نفسي فاضية كل الأيام ..
ريناد:خلاص .. بكره .. بكره ..
..
.
ابتسمت بكل خبث و بحركة خفيفة سحبت ريتاج جوالها من على الكامدينه و ارسلت رسالة للوجين "اتفقوا يطلعون للسوق بكرة و جنى أولهم" ..
ناظرتها بحقد "هين يا جنوو ما راح أخليك ما توطين بلاط غرفتي بس ..
بخليك ما عاد توطين بلاط البيت بكبره ..!!"
.._.._.._.._.._..