حطت رأسها بكل تعب ع المخدة .. يوم متعب و طويل مثل كل يوم .. دقيقة بس حست نفسها استغرقت فـ النوم ..
لكن بهالبيت مستحيل تتهنى بالنوم .. حست بشيء قوي يحرك رجولها .. طنشت ..
لكن رجع نفس الشيء يضربها بقو أكبر ..
جلست بكل خوف .. و شافت رجوله .. رفعت البتول رأسها .. و تنهدت بكل ألم:نايف وش تبي ..؟!
يترنح يمين ويسار و ريحة الخمر تفوح منه ..:قومي حطي لي شيء أكله ..
وقفت .. همست:زقوم إن شاء الله-علت صوتها:طيب ..
شدها مع شعرها:وش قلتي ..؟!
عقدت حواجبها .. و بنبرة كلها ترجي:ما قلت شيء .. نايف حرام عليك شعري ..؟!
شدها أكثر:أنتي الطق فيك ما يجيب فايدة .. لازم تنحرقين عشان تعرفين إن الله حق ...
حست بالخوف ينفض قلبها .."مجنون و يسوي أي شيء" .. بترجي أكبر:نايف الله يخليـ..
ما عطاها مجال تكمل .. شدها من شعرها أكثر .. و جرها برا غرفتهم .. رماها بكل قوته على عتبة المطبخ ..
طاحت و هي تحس بعظم فخذها يتكسر .. جرت نفسها للداخل و الخوف مرسوم بعيونها:نايف وش بتسوي ..؟!
دخل المطبخ .. و رجع يشدها مع ياقة قميصها .. و يوقفها ..
حست بجسمها يرتجف أكثر صرخت بخوف:نايف ...!!!!
قربها لعند الفرن .. و طلع كرتون الكبريت الصغير من جيبه .. دايم يستخدمه للدخان بس هالمر .. حب يستخدمه لشيء غير .. مسك مقابض الفرن ... و بدا يلفها واحد واحد ..
ايه يبي .. يفتحها و يفجر المطبخ بها .. و نسى أنه معها ..
لا إراديا .. دفته بكل قوتها بعيد عن الفرن .. تبي تنقذ نفسها .. ما انتبهت أنها رمته على تخشيبة المطبخ ..
"التخشيبة=مثل المكتبة مفرغة و كلها حديد .. يستخدمونها فـ تخزين الأواني و الأكل"
بلحظة .. أقل من الثانية .. خبط رأسه بطرف من أطرافها الحديديه المصدية .. و طاح جسمه على أرض .. و انهارت كومة القدور على جسمه ..
غاب عن الوعي بعد ما طلع آهات .. من ألم رأسه و جسمه .. و غرق رأسه بالدم ..
..
رفعت أصابعها المرتجفة و غطت فمها .. و ناظرته بعيون غرقانة دموع ..
سمعت صوت عائشة من بعيد:بتووول .. أنتي فـ المطبخ ..؟!
طلعت منه ركض ..
ناظرتها عائشة بكل خوف:بتول وش فيك ..؟!
تلفتت يمين و يسار .. "وش أسوي .. وين أروح .. وش أقول لأخته .. أخاف يكون مات ...؟!"
قربت عائشة أكثر:بتول .. خوفتيني ..؟!
دفتها بعيد عنها و طلعت من البيت ركض .. من غير تفكير .. ما فكرت وين تروح و لا وش بتكون نهايتها .. المهم تهرب .. حتى لبسها ما فكرت فيه ..؟!"
..
خافت عائشة من منظر البتول و تصرفاتها .. دخلت للمطبخ .. تشوف وش اللي صار فيه و خوفها .. انصدمت من منظر أخوها و هو غرقان بدمه ..
صرخت بكل خوف:نااااااااايف ..
..
رجلها اللي توجعها و جسمها المرتجف ما خلوها تبعد كثير .. سمعت صرخت عائشة و حاولت تسرع حتى تبعد أكثر ..
..
..
طلعت من الأحياء القديمة اللي عايشة وسطها .. قربت لوسط الرياض و الأنوار و المباني .. وضح نورها فـ ظلمة الليل .. خافت تفضحها ..
تراجعت و خبت نفسها بين مواقف السيارات .. سندت جسمها على اقرب سيارة
و جلست حتى تأخذ أنفاسها و تحاول تهدي رجفت جسمها ..
..
داخل السيارة .. من دقيقة بس ولع سيجارته الأجنبية الغالية ..
مع أنه ما عنده مشكلة يولعها بأي مكان بس أجواء السيارة تذكره بأيام لندن و متعتها ..!
اللي هو الشيء الوحيد اللي خذاه من هناك ..
حس بصوت .. شيء يخبط فـ سيارته .. ما عطه أي بال و توقع أنها قطوة ..
ثواني بسيطة و رجع نفس الصوت .. فتح باب سيارته بكل ضيق ..
نزل و العصبية مرتسمة على وجهه .. لف لمصدر الصوت ..
..
مو قادرة تضبط نفسها و الرجفة تسيطر عليها .. حست بقلبها ينقبض و هي تسمع صوت باب سيارة قريب يتسكر ..
..
ناظر الكتلة الغريبة القريبة من سيارته .. رفع جواله و حطه بوجهها ..
رغم حالتها و شكلها المأساوي ..
ابتسم .. فـ الأخير بنت .. تعمقت ابتسامة الخبث على وجهه .."كمل المزاج" ..
نزل لعندها و بصوت كله حنان:وش فيك ..؟! أنتي من هنا ..؟!
ارتجفت أكثر و هي تبعد عيونها عنه ..
قرب منها أكثر و هو يدقق بحالتها الصعبة .. "واضح أنها منحاشة من شيء .. كنز و نزل عليك من سماء .. جاك من يعوضك عن بنات لندن" ..
مسح على رأسها بكل حنان:يوجعك شيء ..؟!
..
.
خذت نفس عميق .. و هي ترجع لواقعها .. لكن هالمرة الوحدة اللي عايشتها هالأيام .. هي اللي رجعتها لماضيها الأسود ..
ابتسمت بألم و هي تنقل نظرها بين صورها مع مبارك .."الفارس المنقذ بالنسبة لها" ..
برج ايفيل فـ باريس .. برج بيزا المائل بـ روما .. الساعة بـ لندن .."
همست فـ خاطرها .."هو اللي حطك على هالطريق .. بس أنقذك من نايف و عذابه .. وخلاك تشوفين الدنيا و تعيشين مثل الناس" ..
نزلت عيونها على جوالها .. "هذا اللي بتسويه يا مياف لـ غزل غصبن عنك" ..
زفرت بتوتر .. مو قادرة تتحمل أكثر .. تبي تعرف وش نتيجة تخطيطها و تعبها ..؟!
.._.._.._.._.._..
دفن رأسه بالمخده و للحين كلام مرت أخوه يزن برأسه .."أنا قايلته راكان وجهه موب موجه زواج" ..
زفر بكل ضيق ..تمنى لو يقدر يطلع هالأفكار مع زفرته ..!!
"أنا جربت حظي و الله ما كتب لي التوفيق .. المرة الأولى مع أني ما كنت السبب.. بس أخاف لو جربت مرة ثانية أنا اللي أخرب زواجي بيدي .."
..
انقلب للجهة الثانية .. و كله رجاء بالنوم يسرقه ..
"أخاف لو خذتها .. أظلمها و أظلم نفسي .. – خذا نفس و همس:و إذا ما واقفت علي ..!! – رفع حاجب:بس هي موب صغيرة عشان تدلع و تتشرط .. – سحب المفرش و غطا وجهه ... همس بصوت مكتوم من المفرش:هبل بك هالزواج يا راكان ..
.._.._.._.._.._..
نزلت الفنجال القهوة و وقفت ..
أبو تركي:على وين ..؟!
أم تركي:وش فيك يا أبو تركي أمداك تنسى توني قايلة لك إن خواتي مجتمعات ..؟!
سلطان:جمعة من الصبح ..!
ناظرته بضيق:أمي ما عاد تتحمل السهر بنجتمع عندها الصبح عشان يمدينا ع الجلسة معها .. – صرخت:سونياااااااا ..!!
جتها ركض:نعم ماما ..
أم تركي:جيبي عبايتي ..
نزلت بخطوات هادية و عبايتها بيدها ..
رفع سلطان عيونه و مع ابتسامة:نزلت الدلوووعة ..!
ناظرته أمة بكل حدة .. و نفس النظرة شافها بعيون أروى و هي تقرب منهم ..
باست رأس أبوه:السلام عليكم ..
همس الكل:و عليكم السلام ..
رفع أبو تركي عيونه:وش فيها عيونك يا أبوك ..؟!
سلطان بكل حماس:أمـ..
قاطعته بنبرة حادة:ما نمت زين أمس ..
أم تركي و هي تلبس عبايتها:بتروحين معي بيت جدك ..؟!
لفت عليها و بدت فـ لبس العباية:لا بروح بيت عمي أبو بسام .. البنات بيجتمعون هناك ..!!
حاولت تبتسم لأمها لكنها حست بالغصة .. و هي تتذكر وشلون نامت أمس بحضنها .. شيء غريب ما سوته من أكثر من عشر سنين ..!! ..
همست بكل استسلامية:براحتك ..
.._.._.._.._.._..
تجمع أغراضهم بكل بطء .. حتى هي نفسها ما تبي تطلع من عندهم ..
نهى بنبرة ترجي:طيب خلكم يومين .. ؟؟!!
ابتسمت لها و تركيزها بالشنطة:ما يصير لازم نرجع للبيت .. صار لنا أسبوع تاركينه ..؟!
أسماء:أي أسبوع هم ثلاث أيام العزاء و يومين حتى اليوم الثاني موب مكلملينه و تبون ترجعون بيتكم ..!!
أميرة بكل ترجي:اليوم بس ..!!!
لفت لمى على ألمى و ناظرتها بكل حيرة ..
ألمى بنبرة حادة:وراي دروس و امتحانات كثيرة فاتتني .. هالسنة ثانوية عامة موي أي شيء ..!!
زفرت أسماء بكل ضيق:والله البنت صادقة ..
ابتسمت نهى:بس هااا .. نبي منكم وعد تزوروننا كل أسبوع ..
ابتسمت لمى بإحراج:لا وين كل أسبوع .. !!
أميرة:ما فيها شيء لو اجتمعتوا معنا إنا أهل .. و أنتوا وش وراكم ..؟!
أسماء:لا تنسون عندهم خالات يجتمعون معهم ..!!
ابتسمت لمى و نظرة السرحان بعيونها .."أي خالات يا حسرة .. نشوفهم كل عيد و وجودنا ينرفزهم .. منبوذين لأن أختهم أمنا .!!" ..
ألمى و هي تسحب عبايتها:أنا ما راح أجي هنا ثانية ..
سكتوا كلهم .. يعرفون ألمى وش قد تكرهه أبوها .. وشلون بنات عمها ..؟ أكيد ما تطيقهم ..!!
لمى و هي تلبس عبايتها:خلاص وعد مني كل نهاية شهر أكون معكم في جمعتكم ..
..
ما وقف كلام البنات لحد هنا .. كملوا طريقهم لـ عند الباب و سوالفهم و صوت ضحكاتهم العالي يسبقهم ..
.._.._.._.._.._..
فتحت الباب و الابتسامة على وجهها:اهلااااا مدام أروى ..
ردت لها أروى الابتسامة و هي تنزل عبايتها:أخبارك ماريا ..؟!
مدت يدها تأخذ العباية:الحمد لله ... أنت وين يروح من زمااااااااااااااان ما يجي هنا ..!!
ابتسمت لها:عاد وش نسوي الظرف ..- خذت لفة تفقدية بعيونها:وين ماما ليان ..
طلعت من غرفة أخوها:حيااا الله أرووو ..!!
ابتسمت:الله يحيك .. شكلي أول الواصلين ..؟!
ابتسمت:ايه و الله .. امس أزعجوني و هم كل شوي يدقون و يأكدون أنهم بيجون وشوفت عينك ..!!
أروى و هي تقرب و تجلس:لا تخافين .. ربع ساعة و يجون يقلبون البيت فوق رأسك ..
ابتسمت و هي تجلس قدامها:هم يجون بس .. – كملت بعيون كلها تردد:أقول أروى .. البيت ما فيه أحد لوجين و سطام طالعين مع أصدقائهم و أمي رايحة مشوار للمشغل .. ما في البيت غير أنا و بسام وشـ رايك نجلس عنده ..؟!
ارتبكت:بس أخاف ما يرتاح بوجودي ..
قاطعتها:تنكتين ..!! .. أنت من يومك و أنتي معنا ..!! يعني بسام مأخذ عليك و بعدين على قولتك كلها ربع ساعة و يجون البنات ..- وقفت:يا الله قومي ..
وقفت معها ومشت وراها .. كل العايلة زارت بسام عقب ما طلع ما عاد هي تعمدت ما تحضر .. عشان بس ما تشوف نظرات الشوق و الحب بعيونه .. بس الظاهر أنها مكتوب عليها ..!!
ليان بكل حماس:بسام ... توقع من فـ البيت ..؟!
ابتسم:أنتي عازمة البنات كلهم .. أكيد أنهم وصلوا ..!!
ليان:ايه طيب توقع من وصل قبلهم كلهم ..؟!
زفر .. ما يبي ينطق باسم و يطلع اسم ثاني .. ما شم ريحة عطرها و لا حس بصوت أنفاسها .. بس يحس بنفس همس أنفاسها بس متأكد أنها موب ريناد ..
همست وهي تشوف نظرة الحيرة بعيونه:شـ أخبارك بسا م ...؟!
ابتسم حتى لو كان ما يركز بصوتها بذاك الوقت مستحيل ينساه .. :أروى ..!
ابتسمت ليان و هي تجر أروى اللي تسمرت عند الباب:يا عيني محد قدك بسام عرفك ..!!
ارتسمت ابتسامة باهتة على وجهها وعيونها عليه:شـ أخبارك بسام .. عساك أحسن ..؟!
ابتسم و بكل ميانة متعودة يحكي بها قدام أروى:أحد بيكون عنده وحدة غثيثة مثل ليان و لا يصير بخير ..!!
ناظرته بكل حدة:يا الجاحد هذا جازي ..؟!
ابتسم:ولااا .. تزعل بسرعة بعد ..!!
رجعت تبتسم و بنبرة غرور:ما عليه بسامحك هالمرة عشان أروى ..؟!
ارتسمت نظرة استغراب بعيونه .. يعرف أروى من تدخل لحد ما تطلع ما توقف كلام و إذا ما تكلمت حركتها تشغل الكل:أرووووى ..!!
ناظرته و الشرود واضح عليها:نعم ..!!
بسام:وين رحتي ..؟!
ليان و هي تجلسها:مدري وش بلاها .. من دخلت مع الباب و هي سرحان و صوتها مختفي لا يكون بس مستحية ..؟!
ابتسم:وين تستحي .. في بنت تستحي من أخوها ..!!
ناظرته مصدومة .. مع أنها موب أول مرة تسمعها .. بس تحس بنفس وقعها على نفسها ..
..
ابتسم سلطان و هو يضم أروى وهي بعمر الـ 14سنة .. لحضنه:أقول بسام لا يكون تحب أختي و ملزقها عندك .. تدرسها و تلعب معها ..!!
بادله الابتسامة و هو يسكر كتاب الانجليزي:وش تقول يا سلطانووه .. أروى مثل أختي ..
تلاشت الابتسامة من على وجهها و ملامح الصدمة تتعمق بوجهها أكثر و أكثر ..
سلطان:خلاص أجل بنقطها عندك 24 ساعة .. في البيت مطفشتنا و بس ..
بسام بنبرة كلها حنان:لا تقول عنها كذا .. أروى هي الكل فـ الكل ..
..
قطع حبل أفكارها ..
جنى بكل حماس:السلام عليكم ..
همس الكل:وعليكم السلام ..
جنى و هي تنزل عبايتها:أخباركم ...؟!
ليان:بخير بشوفتك ..
جنى مع ابتسامة:يا فديت قلبك ..!
لفت على بسام:هاا أخبارك اليوم بسام ..؟!
ابتسم و هو يتحسس أطراف الجبس اللي مغطي رجله كلها تقريبا:الحمد لله أحسن ..
رجعت تلف على ليان:اسمعي تراني جريت ريناد من بيتنا لحد هنا دورك عاد تجرينها للغرفة .. مو راضية تدخل ..!!
وقفت ليان:بروح أجرها مع شعرها ..!!
..
مجرد ما سمع اسمها بس حس بالدنيا تضحك بوجة من جديد ..
بس خاف .. ما يدري ليه حس بالخوف الحين ..
فجأءة خطر على باله هالسؤال .. "وش هي مشاعر ريناد اتجاهي الحين .. ؟! حتى لو وافقت على زواجها مني هذا مو معناها أنها سامحتني ..؟!"
..
ناظرته بألم و هي تحس بعبراتها تختنق .."اعقلي يا أروى ما يكفيك أمس .. وش تبين يصير بعد" ..
لفت جنى على أروى و هي تنزل المرايا و الكحل من يدها:كلمت فجر قالت بتجي .. بس مدري غزل بتجي أو لاء .. ما كلمتيها أنتي ..؟!
هزت رأسها بالنفي:لاء .. مدري عنها ..
ناظرتها جنى مستغربة:أروى وش فيك ..؟!
وقفت:بروح للمطبخ شكلي جعت طلعت من البيت من غير ما أفطر ..
بسام بكل لوم:الله يهديك بس من يومك مهملة بنفسك ..!! أهم شيء فـ يوم .. الواحد الفطور ..!!
ضحكت جنى:ههههههههههه .. ليان مأثرة فيك و بقوة ..
ابتسم:غصبن علي والله ..
جمعت جنى أغراضها:امشي نروح للمطبخ حتى أنا جوعانة ..
تقدمتها أروى:يا الله سابقتك ..!
طلعت و هي تجر رجولها .. حاسة بجسمها موب شايلها ..!! .. تنهدت بكل ألم و هي تشوف ليان تقرب و ريناد جنبها ..
ابتسمت ريناد:اهلين أروى أخبارك ..؟!
ابتسمت بكل برود:الحمد لله .. أخبارك أنتي ..؟!
جرتها ليان:بعدين أنتي معها .. امشي نروح لأخوي قبل لا يحترق من الشوق ..
ناظرتها ريناد بكل لوم و ما قدرت تخفي حياها اللي ورد خدها:ليوووون ..!!
ابتسمت ليان و هي تبعدها عن أروى:خير يا مرت أخوي ..!!
ريناد تتصنع العصبية:ليان و بعدين معك ..؟!
.. طلعت جنى من الغرفة:بدري ..!!
رفعت ليان عيونها على جنى:على وين ..؟!
جنى و هي تبعد عنهم:بروح مع أروى للمطبخ كلنا جواعانات .. يا الله قدامك خمس دقايق بس وقت النظرة الشرعية ..!!
ابتسمت ليان و هي تغمز:قدامنا خمس ساعات ..!
ضحكت و هي تشوف ريناد شوي و تذوب من الحياء:هههههههههه .. روحي دخليها قبل لا تختفي من الحياء ..
رجعت تلف جنى قدام بعد ما تأكدت أن ريناد و ليان دخلوا .. استغربت من وقفت أروى:وش فيك ما رحتي ..؟!
ابتسمت بكل تعب:أنتظرك ..
حطت يدها على كتفها:يا لله .. مشـ ..- رجعت تسكت و هي تتحس حرارة أروى بعد ما رفعت يدها من على كتفها و حطتها على جبينها:أروى حرارتك مرتفعة ..!!
أروى بكل ضيق:بروح أكل تبين تعالي ..
لحقتها جنى:هيي بنننننت ..!!
..
.
..
دخلت و هي تحس بالحياء يقطع فيها تقطيع .. جلست على أقرب كرسي للباب ..
ليان تمثل عليهم .. ضرب جبينها بكل خفة:يوووه .. وشلون نسيت ..؟!
رفعت ريناد عينها عليها و بصوت هامس:وش فيك ..؟!
ليان و هي تطلع:نسيت شيء مهم .. – سكرت الباب و ابتسامة الخبث ترتسم على وجهها ..
زفرت بكل راحة ..:الله يوفقكم يا رب ..
..
زفرت بكل ضيق .."السخيفة على بالها أني ما عرفت قصدها ..!!"
نطق بعد تردد كبير و واضح:أخبارك ريناد ..؟!
خذت نفس تكلمت بكل راحة ما تدري وش مصدرها:الحمد لله بخير .. أنت شـ أخبارك ..؟!
ابتسم و هو يسمع صوتها اللي اشتاق له كثييييير:أنا بخير دامك قريبة مني ..
ناظرته بكل حيرة .."دام وجودي يريحك ليش طلقتني من البداية ليش تركتني .."
اسئلة كثير شغلت بال ريناد بس عارفة أنها موب وقته ..
همس بعد صمت طويل:أخبارك مع الدراسة .. المفروض تكونين فـ المستوى الثاني ..!!
خذت نفس أكبر تحس الأوكسجين كل ما له و ينقص فـ الغرفة .. سواليفهم عادية و روتينية لأبعد حد .. بس مشاعرهم قمة فـ التخبط ..
أشواق و .. وله .. يفوق عدد أنفاس المخاليق .. و فـ نفس الوقت .. خوف و قلق من اللي ينتظرهم ..!!
.._.._.._.._.._..
فتحت عيونها بكل تعب .. ناظرت فـ الساعة المكسورة قزازتها .. "أوووف 10 الصبح .."
بعدت جمان المفرش عن جسمه النحيل .. فـ أيام الخميس و الجمعة متعودة على القومة بدري نفس أيام الدراسة .. بس اليوم غلبها التعب ونامت لحد 10 ..
..
طلعت من الغرفة ووقفت مصدومة ..
ابتسمت أمها:صبحتس الله بالنور ..
ردت و الصدمة مربكتها:صباح الخير يمة .. – قربت منها و بكل حيرة:وش هالأكياس يمة ..؟! من وين جت ..؟!
أمها بكل تردد:عمتس كان هنا ..
ناظرت فـ الأكياس بكل حزن .. :ليه ما قومتيني من النوم ..؟!
تنهدت أم جمان بكل ضيق:يا يمة عمتس جاء فجأة و ما حب يزعجتس و هو بعد مشغول و ما عنده وقت ينتظر لحد ما تصحين ..
بكل ألم:بس حتى ولو من عرفته ما شفته غير مرة وحدة .. يا الله الحين متى بيجي ثانية إلا لما يحل المشاكل اللي بيننا و بين أهلي هذا إذا انحلت ..؟!
تنهدت بحزن أكبر:يا يمة هذا حظنا و نصيبنا من هالدنيا .. احمدي ربك إنك بترجعين لأهلتس قريب إن شاء الله ..
ناظرتها بلوم:أنتي تعرفين إن أهل أبوي مستحيل يعترفون فيني ..!!
ناظرتها بكل أسى .."كله كان غلطتي من البداية" ..:ما عليه يمة .. أنت بنتهم و بكرة بيرضون بتس غصبن عنهم ..
خذت نفس و هي تجر الأكياس لعندها:وش هالأغراض اللي جايبها ..
أم جمان و هي تناظر الأكياس بترقب:علمي علمتس يا يمة ..!!
فتحت الأكياس و ارتسمت على وجهها ابتسامة مصطنعة:ملابس .. زين على الأقل لي جانا أحد ما أضطر أخذ من أحد ..!! .. – زفرت و هي تحاول تمنع عبراتها .."أنا ما أبيهم أبي أهل .. أبي عزوة و سند ..!!! .."
.._.._.._..
نهآآية الجزء ..