طلعوا كل البنات لبرا .. و ما بقى في الغرفة غير ألمى اللي من دخلتها و هي نايمة و بنت عمها أسماء الغرقانة في النوم هي بعد .. و غزل و أروى اللي غيروا مكانهم لعند ألمى على طرف السرير ..
غزل بكل ضيق:بعد عمري أكيد مصدومة .. من اللي صار لأخوانها كانت دايما تتكلم عنهم ..
أروى و لمعة الدموع في عينها من الحزن بس مو على حال ألمى:الله يعينها ..
غزل:سمعتي اللي سمعته ..؟!
عقدت أروى حواجبها:ما يحتاج تذكريني..
غزل .. مع أنها تدري وش قد أروى بنت خالها و صديقتها مجنونة ببسام بس ما حبت تزيد الجروح عليها بعد ما سمعت الخبر من ريناد .. حبت تغير الموضوع:كأنك قلتي لي إنك جيتي مع سلطان؟!
هزت رأسها بالموافقة ..
غزل:ما كأنك أمس قلتي لي أنكم متهاوشين ..؟!
أروى و هي تريح ظهرها على ظهر السرير:خليته يراضيني غصبن عليه ..
غزل لقت سالفة تمسكها:و ليش ما انتظرتي لحد ما يجي يعتذر منك ..؟!
أروى تناقش بكل جدية:ما أحب الرجال اللي يعتذر .. و إذا بغيتهم يعتذرون لي استهبال لا أكثر و لا أقل ..
ناظرتها غزل بتعجب:دنيا العجب ..؟!
أروى:على قولت عموور حريم مالهم أمان ..
ضحكت غزل من كل قلبها:هههههههههههههههههههههه .. الحين الحريم اللي ما لهم أمان ..
تنهدت بكل ضيق:هذا اللي صاير هالأيام ..
اختفت الابتسامة من على وجه غزل و بانت نظرة سرحان بعيونها ..
أروى:اللي مأخذ عقلك يتهنى به ..؟!
غزل مع ابتسامة إحراج:محد .. المهم ما عاد لمحنا طيف لأخوك عامر ..؟!
أروى:تصدقين حتى أنا فاقدته .. مدري وين يغط؟!!!
غزل و عيونها على ألمى النايمة بكل عمق و واضح عليها التعب:يالله على قولتهم الغايب عذره معه ..
.. فتحت عيونها و ما ركزت حست بضباب على عيونها .. ركزت في الأصوات اللي حولها عرفتهم على طول .. جلست بسرعة:غزل .. أروى ..
ابتسمت أروى:صح النوم ؟!!!
ألمى و هي تعدل جلستها وتناظر فيهم و هي مو مصدقة:من متى و أنتم هنا؟!
غزل مع ابتسامة:وش هذا بالضبط؟!
أروى:العالم:تقول .. حيا الله من جانا .. يا هلا و مسهلا .. مساء الخير .. موب من متى و أنتم هنا؟!
المى و اخيرا وضحت الرؤيا عندها:لا موب القصد بس .. _قامت من على السرير:بروح أغسل وجهي .._رجعت توقف ..
أروى مع ابتسامة:وش فيك؟!
ألمى:ما أعرف الطريق هنا؟!!!
ضحكت عليها غزل من كل قلبها:هههههههههههه .. هذا وهو بيت جدك .. الله يخلف عليك ..
في الصالة عند الحريم .. على سفرة الغدا كل اللي حضروا العزاء ملتمين عليها ..
في مكان العمة نور .. على يمينها منى زوجة تركي"أبو ياسر" .. و على يسارها لمى ..
وقتها الكل يتهامس مع بعض و في منهم يتكلمون بصوت عالي .. الازعاج كان سيد المكان ..
بعد دقايق بسيطة من بداية الأكل .. انسحبت جنى و على طول قامت وراها ليان .. عند المغاسل ..
ليان و هي تغسل يدها:أمداك تخلصين؟!
جنى و هي تغسل هي الثانية:ما كان لي نفس بس جلست عشان لمى ..
ليان:اهاا ..
جنى و هي تنشف يدها:عندك كلام قوليه ..!!
ليان و علامات التعجب على وجهها:أنا؟!
ابتسمت جنى:عندك شيء؟!
ليان:بغيتك في موضوع خاص بس ما أبيك تكبرين السالفة؟!
استغربت جنى:وش هالموضوع؟!
قربت ليان و همست لجنى:بغيت أسألك عن أشياء تخص .._ غصت بالكلمة و ما قدرت تطلعها ..
همست جنى:عن ايش؟!
ليان و الخوف بعيونها:راكان ..
ابتسمت جنى:بس .. و كل هالمسلسل عشان زوج المستقبل؟!
ليان تهمس بعصبية:قلت لا تكبرين الموضوع؟!!!
جنى بكل ثقة:خلاص .. على قولتهم حطي في بطنك بطيخ صيفي .. محد بيدري .. بس وش بغيتي تعرفين؟!
سحبت جنى ليان و دخلوا عند الحريم و جلسوا بزاوية فاضية و قعدوا يتهامسون ..
..
لفت منى(زوجة تركي)على أميرة اللي جالسة على يمينها و حاطة بنتها لمياء في حضنها .. همست منى:أقول أميرة؟!
ابتسمت أميرة:آمري خالتي؟!
منى و عيونها على لمى:من هاذي اللي جالسة على يسار عمتك نور؟!!!
أميرة و هي توكل لمياء:هاذي لمى بنت عمي تركي ..
ارتبكت منى و لا شعوريا طاحت الملعقة من يدها ..
لفت عليها نور:خير يا أم فهد ؟!!!
منى:سلامتك .. ما في شيء .. _ناظرت أميرة في زوجة عمها بكل تعجب أبدا ما توقعت ردت فعلها ..
..
جالسين بزاوية المجلس يراقبون الحريم و هم ياكلون .. بس ما كانوا اللي الوحيدين اللي رفضوا يأكلون .. في بنات غيرهم جالسين بعيد ..
همست لوجين بكل اشمئزاز:اوووف شوفي وش حاطين ..؟!
ريتاج ما عادت تطيق كلام لوجين:وش فيه .. نعمة من رب العالمين ..
لوجين بكل ضيق:الحين الناس تطورت صارت تحط بوفيهات فـ العزاء و هم حاطين رز و لحم .. وش ذا البخل ..
ناظرتها بنص عين:ما كليتي لا تعيبين ع النعمة ..
ناظرتها بكل غرور:طبعا بتدافعي عن أكلهم .. لأنك مثلهم ..
ريتاج بكل طفش:لوجين يرحم لي أمك .. روقيني ..!!
طنشتها لوجين ما درت إن ريتاج اهي اللي مطنشتها .. فتحت جوالها و قعدت تفتش فيه .. لوجين بكل حالمية:فديت قلب عسوو ..؟!
عقدة حواجبها:ووووع وش ذا الدلع ..؟!
لوجين:مالت عليك ما عندك ذوق .. – بكل حماس:تخيلي من جينا لهنا و هو كل دقيقتين داق علي .. يا لبى قلبه ..
نزلت ريتاج عيونها على جوالها اللي ما وقف من الاتصالات و حاطته ع الصامت حتى ما يزعجها .. و بنظرة كلها تفكير:أجل وش صار على فيصل ..؟!
لوجين رغم الضيقة اللي بداخلها من مقاطعة فيصل لها المفاجأة .. ردت بغرورو كل ثقة:طنشته الغبي .. اكتشفت أنه ما عنده ذوق اببد ..
ابتسمت ريتاج .."شكله طنشك صدق مثل ما قال لي .. هذا طبعك ما تحكين فأ أحد كذا إلا إذا كان مطنشك و مخليك صفر ع الشمال ..!!" ..
لوجين بنظرات شك:وش عندك تتبسمين ..؟!
ريتاج و هي ترقع عيونها عن شاشة جوالها:لابس .. هالأيام تكلمين عيسى كثير .. استغربت متى يمديك تكلمين فيصل ..؟!
لوجين بكل حقد:مو أنا ما قلت لك .. فيصل هذا أساسا من الرياض بس أبوه سافر للشرقية عشان شغلة ..
ريتاج:وش المشكلة الحين ..؟!
لوجين بكل غيض:يعني معقد و مريض .. مثل شباب الرياض ..!!
ريتاج:اهااا عشان كذا تركتيه ..
لوجين:صراحة من قال لي هالشيء حسيت بمشاعري اتجاه تخف وخاصتن لما بدت تطلع عقده علي .. بس يوم طلع لي عيسى .. تغيرت الدنيا بعيوني ..
ريتاج مع ابتسامة استهزاء جانبية:الله يهني سعيد بـ سعيدة ..
ناظرتها باحتقار:رتوو .. بديت أحس أنك صرتي قروية زيهم .. تتكلمين زيهم أشوف ..!!
ريتاج بكل طفش:تراا طفشتيني منك لوجين ..!
لوجين وهي توزع نظرات ع المكان:أنا اللي طفشت من هالمكان .. بدق على السواق يجي يأخذني ..
ريتاج:حتى أنا طفشت .. إذا جيتي تطلعين علميني أطلع معك ..
..
.
و بعد مشوار السرحان الطويل .. اللي مرت فيه لمى ..
رجعت لواقعها خذت نظرة لمكان جنى ما لقتها .. خذت جولة بعيونها على المكان لمحتها جالسة مع ليان بزاوية و يتهامسون عرفت أنهم بينهم موضوع خاص ..
قامت من على السفرة .. _العمة نور:على وين .. توك ما كليتي؟!
ابتسمت لها:شبعت الحمد لله ..
العمة نور:طيب براحتك .. بس لي فضى البيت محد فاكك مني ..
ابتسمت لمى .. و توجهت للمغاسل تغسل يدها .. حست بـ هزه في جيبها اليمين طلعت الجوال .. شافت المتصل"سلطانة" أول ما دخلت بيت جدها أول شيء سوته غيرت اسم سلطان .. ما لها خلق مشاكل ..
... غسلت يدها ع السريع و توجهت للسور و هي طالعة مرت على غرفة البنات كانت ناوية تدخل بس سمعت صراخ نوف .. مشت و عدت الغرفة .. طلعت برا و جلست على الدرج طلعت الجوال و ردت بكل هدوء:ألوو ..
..
من وراء الباب اللي يفصل بين قسم الحريم و الرجال جاي يكلم عمته و من فتحه صغيرة لمح وحدة جالسة على الدرج .. شدة الفضول و قرب يدقق في ملامحها ..
..
سلطان و هو يعدل وقفته قرب المغاسل:أخيرا ..
لمى بصوت كله هدوء:آسفة كنت عند الحريم ..
سلطان:لا عادي .. بس صار لي مدة أدق ما تردين و أنا الحين برا أخاف يفقدوني ..
لمى:ليه وينك فيه؟!
سلطان:بيني و بينك كم جدار ..
لمى مع ابتسامة باهتة:أنت هنا ..
سلطان مع غمزة:وش رأيك فيني؟!
لمى:مجنون .. وش جابك هنا؟!
سلطان:أمس استغليت الفرصة و تعرفت على أبوك هذا غير إن ..
طلعت العمة نور ..
قاطعت لمى سلطان:خلاص أنا أكلمك بعدين .._قفلت الخط من غير ما تسمع أي رد ..
العمة نور و هي تطلع:عسى ما أزعجتك ..
لمى مع ابتسامة:مكالمة مو مهمة ..
العمة نور:طيب .. يا قلبي أنا بكلم ولد عمك يا ليت تدخلين لجوا ..
هزت رأسها بالموافقة و توجهت لجوا ..
توجهت العمة نور للباب اللي يفصل بين قسم الرجال و الحريم .. ابتسمت و هي تلمح ناصر ينتظرها:تأخرت عليك ..
ناصر و هو ينزل يده بعد ما كان يراقب الساعة:لا عادي .. أقول عمة؟!
نور:آمر .. عيوني لك ..
ناصر و هو يعدل الشماغ:تسلمين .. بس بغيت أسأل عن اللي كانت معك قبل شوي ..
فتحت نور عيونها على الآخر:شفتها ..!!
ناصر:بس لمحة .._شاف ملامح الدهشة على وجه عمته:بس لمحة ما قزيتها قالوا لك مشاريوه ..
رجعت تبتسم:عجبتك؟!
ناظرها بطرف عين:قلت ما قزيتها ..
ابتسمت أكثر:هاذي لمى بنت عمك تركي ..
ناصر:آهآآ .. و أنا أقول هالوجه موب غريب علي ..
العمة نور بنظرات خبث:و تقول ما قزيتها ..
ابتسم:وش تبين تعرفين؟!
نور:ايه .. صح .._بدت تسأله عن الوضع عند الرجاجيل و كيف الأمور ماشية ..
نور خبرة بهالاشياء رغم صغر سنها .. لكنها حضرت عزاء أبوها و عزاء أبو زوجها .. وهذا اللي عطاها خبرة ..
..
غسلت ألمى وجهها أخيرا .. بعد ما أنقذتها دخلت نوف .. و طبعا خذت لها كم تهزيئة محترمة من نوف لأنها ما عندها في أحد ولسانها ما يحشم أحد ..
..
.
جلست ألمى بين غزل و أروى اللي كاتمين ضحكاتهم .. ألمى تناظرهم بنص عين:وش فيكم؟!
أروى طلعت ضحكتها:هههههههههههههههههههههههه .. والله تستاهلين اللي جاك ..
غزل تقلد نوف:الحمد لله ربي و الشكر في بنت ما تعرف بيت جدها .. لو أجيب فار دل كل شيء في هالبيت .. صدق بنات آخر زمن دلوعات و مايقات ...
قاطعتها ألمى:خلاص عاد يكفي سمعت كلامها مرة و بعدين هاذي مواساتكم لي؟!
اختفت الابتسامة من على وجيههم .. همست أروى:عظم الله أجرك ..
غزل:عظم الله أجرك ..
نزلت ألمى عيونها للأرض:أحسن الله عزاكم ..
أروى و عيونها على يد المى المكسورة:أخبار يدك ..؟!
ألمى و هي تناظر يدها المكسورة بألم:ما عليه .. تصدقون ما أحس بها ..!
جلست أسماء اللي كل عفاريت الدنيا تتناقز قدام عيونها:يا ربي محد يرتاح في هالبيت .. اووووووووووووف ..
ألمى و غزل و أروى انصدموا من وجودها .. ما يدرون من وين طلعت اصلا ..!!
أروى بربكة:أزعجناك آآسفين ..
أسماء و هي تبعد المفرش:هو أنتم بس ؟!؟!! .._توجهت للباب و طلعت .. طراااخ بالباب .. >>> ما في أحد متأثر من القصص المصورة ..
غزل:من هاذي ألوم؟!
هزت ألمى كتفها:مدري ..
رجعت أروى تضحك:ههههههههههه .. بيت جدك ما تعرفينه .. بعد ما تعرفين عيال أعمامك و عماتك؟!!!
ضحكت غزل معها .. ناظرتهم ألمى بكل حقد ..
ألمى بعصبية:ترا يمدحون السكوت ..
غزل تواسي أروى اللي ما اهتمت اصلا:ما علية معصبة ..
..
دخلت لمى متفاجأة:توها أسماء طالعة معصبة و ألمى معصبة لا يكون تهاوشوا؟!
أروى:لا .. بنت عمك مدري وش اسمها هزئت ألمى عشانها ما تعرف طريق الحمام .._ رجعت تضحك من أول و جديد ..:هههههههههههههههههههههههههههه ..
لمى و هي تسكر الباب:أكيد نوف .. قبل شوي سمعت صوتها ...
ناظرتها ألمى بترجي و يدها على بطنها:لموو .. جوعانة ..
لمى:طبعا من أمس ما حطيتي شيء في بطنك .. _بعد لحظات تفكير:أجيب لك من الرز و اللحـ ..
قاطعتها:لا لا لا .. ما كليتها بوقت الشدة أكلها بوقت الرخاء ..
لمى:عارفتك ما يدخل مخك هالأكل .. بطلع أشوف عمتي نور .._طلعت و سكرت الباب .. جت بتطلع للصالة تذكرت إنها تركتها في السور و رجعت تلف على باب السور ..
قررت بتطلع تذكرت إنه في أحد من العيال معها طلت بطرف عينها شافت واحد واقف مع عمتها و طول الوقت يتبسم و يضحك .. رجعت تسكر الباب انتظرت دقيقة ثنتين .. خمس دقايق و تدخل عمتها ..
لمى وهي تحس بالكلمة ثقيلة على لسانها:عمتي نور ..
لفت عليها مع ابتسامة:خير يا لمى ..
لمى بتردد:كنت أنتظرك ..
هزت نور رأسها:خير وش بغيتي؟!
لمى:ألمى صحت و هي جوعانة؟!
نور بحماس:رفعت لها شوي من الغدا ..
لمى باحراج:لاء .. _سكتت ثواني و رجعت تكمل بربكة:هي ما تحب هالأكل ..
ابتسمت نور:و كل هذا عشان تقولين كذا .. امشي معي .._مشوا مع بعض لحد المطبخ دخلت المخزن و لفت عليها:هذا المخزن تحت أمرك شوفي لها أي شيء يعجبها .. بس يا ليت تعملين حساب صديقاتها لأنهم ما تغدوا ..
هزت رأسها لمى:إن شاء الله ..
نور:يالله أنا رايحة للحريم .._جت بتطلع من الباب ..
استوقفتها لمى:عمتي ..
نور و نظرات الاستفهام بعيونها:خير؟!
لمى بعد لحظات ربكة:لا خلاص ..
قربت نور منها:و بعدين معك .. إنتي مطولة عندنا و للحين تستحين مني ..
لمى:لا موب شيء مهم ..
نور:موب طالعة إلا لما تتكلمين ..
لمى:بس بغيت أسألك عن .. عن ..
نور:عن من؟!
لمى حاسة حرارة تطلع من جسمها:عن اللي كان واقف معك بالسور ..
ابتسمت نور .. و تفكيرها يروح لبعيد:بس .. هذا اللي عندك ..؟!
لمى بإحراج:قلت لك موب شيء مهم ..
نور:هذا ولد عمك سعد ..
لمى متفاجأة:والله توقعته عمي نفسه ..
نور عقدت حواجبها:لهالدرجة ناصر واضح عليه إنه كبير ..
لمى:لا موب عشان كذا بس يوم شفته حسيته يشبه عمي سعد فتوقعته هو ..
نور و هي طالعه:إذا من ناحية الشبه ناصر نسخة مصغرة من أبوه ..
ابتسمت لمى:كنت بتهور و أطلع اسلم ..
ضحكت:ههههههههه .. الحمد لله ما تهورتي .. يا الله عن أذنك حبيبتي ..
لفت و هي تهمس لنفسها بلوم:غبية وش له تسألين .. الحين بتفكر بشيء ثاني ..!
.._.._.._.._.._..
ابتسمت بحب و هي تدلك رجول أمها .. و نظرات الاهتمام بعيونها:طيب ليه أعمامي رفضوك ..؟!
أم جمان:لأني بنت فقيرة و هم من الهوامير .. و نسبي ما يشرفهم ..!!
جمان بكل غيض:وش دخلهم هم ..!!
أم جمان و تنهديت حزن طلعت من القلب:المشكلة يا يمة أبوتس ما له شور .. بس خذاني لأنه يحبني ..
ابتسمت بخبث:وأنتي يمة ..؟!
ابتسمت بكل حزن:أكيد كنت أحبه و الا كان ما رضيت أخذه و هو ما يبي أهله يدرون عني ..
جمان بتركيز أكبر:طيب عمي وشلون عرف عنكم ..؟!
أم جمان:موب عمتس لحاله كل العايلة عرفت .. خلو أبوك يتركني غصبن عنه .. و حرموه من شوفتس و من إنه يكون له أي صله بنا ..
جمان بكل حماس:اها وبعدين ..؟!!
أم جمان:طلع عمتس النشمي .. استأجر لنا بيت و خلانا بعيدن عن عين أهل ابوك .. بس أبوك ما طول بالدنيا توفى على طول .. و من يومها و عمتس قايم بنا ..
جمان بكل فرح:صدق .. يعني كل ذيك المدة عمي هو اللي يدفع أجارتنا ..؟!
أم جمان:ايه هو اللي يدفعهم ..
جمان بكل حزن:و ليش كنتي تقولين فاعل خير ..؟!
أم جمان:كنتي توتس صغيرة .. و بعدين يوم شفتس كبرتي و العقل مزينتس .. الله لا يضرتس خليت عمتس بكبرة يجي لعندتس ..
ابتسمت بكل حب:الله يخليك لي يا يمة و لا يحرمني منك ..
ردة لها الابتسامة:و لا منتس يا يمة ..
.._.._.._.._.._..
بعد صلاة العشاء في بيت العم أبو بدر .. خلصت جنى صلاتها و بحماس سحبت الجوال .. دقت على وعد و ردت عليها بكل سرعة:هلا و الله و غلا ..
جنى و هي تجلس على طرف السرير:هلا بك زود .. أخبارك؟
وعد:تكفين ادخلي بالموضوع بسرعة .. من شفت رقمك و أنا عقلي طاير ..
جنى و هي تضحك عليها:هههههههههههههه حس قلبك يعني يا الحساسة؟!
وعد و هي تجلس على الكنبة و بحماس:يعني في شيء؟!
جنى:اليوم ليان كلمتني و قالت تبي تعرف كم شيء عن أخوك ؟!
وعد بنبرة فرح تستفز بها راكان:هذا هو جنبي يالله أسألي .. _ جالس يتصفح النت سمع كلامها ناظرها بطرف عينه و رجع عينه على الاب ..
جنى:من جدك؟!
وعد:ايه والله حتى إذا ما عرفت شيء أسأله ..
جنى:أول عمره و شغله ..؟!
وعد بكل جدية:30 سنة باقية له كم شهر يدخل الواحد و الثلاثين بس خليه على الـ30 أصغر .._ضحكت جنى عليها .. رجعت تكمل:يشتغل في شركة الكهرباء مدري وش يشتغل بالضبط بس دخله زين ..
جنى:تعرفين شيء عن أصدقائه .. إذا هو يدخن أو لاء ..
قاطعتها:لا لا ركون ما يدخن .. و الأصدقاء ما عنده أصلا هو 24 ساعة بالبيت و إن طلع طلع لدوامه ..
جنى:اممم .. تصدقين من الحماس نسيت اللي سألتني عنه .. ايه تذكرت هو عايش معكم؟!
وعد:ايه معنا .. بس عنده جناحه الخاص هنا في بيتنا بس ما دخله من عقب زواجه الأول ..
لف عليها راكان و جلس يخز فيها ..
جنى:طيب هو وش اهتماماته؟!
وعد:نعم؟!
جنى:يعني الأشياء اللي يحب يسويها ..؟!
وعد:على أنها مملة بس ما يصير أكذب .. اسمعي بقولك وش يسوي أول ما يقوم لحد ما ينوم .._راكان الفيوزات ضربت عنده و يحاول يمسك أعصابة على قد ما يقدر .._كملت وعد:يصحى الصبح القهوة ثم الفطور و عقبها على الدوام يرجع بدري بحدود العشر عشر ونص ينوم لحد حزة الغدا يتغدا يجلس لك عند التلفزيون لحد العصر و عقبها على النادي لحد المغرب يرجع يتروش ثم يتقهوة ثم يستلم هالاب توب لحد ما ينوم و طبعا فيه فواصل العشاء أو إذا يبي يشرب شيء .. أحيانا يكون في عزيمة و نادرا ما يطلع مع أخوياه .. امم بس ..
جنى:آآهآآ .. طيب هذا اللي عندي .. بدق أقول لها و إذا سألت عن شيء برجع أدق لك ..
وعد:أوكية سلام .._و قفلت الخط ..
راكان للحين ماسك أعصابة:وش هاللي سمعته ..؟!
ابتسمت وعد:أووه صح نسيت أقول لك خطبت لك ..
راكان بعصبية يبعد الاب توب حتى ما يطلع حرته فيه:تنكتين و إلا تستهبلين ..؟!
وعد حست بخوف صحيح راكان عصبي بس دايما يتعامل مع الموضوع ببرود:هذا جزاي قلبي عليك ..
راكان بنبرة صوت أهدى:محد طلب منك ..
دخل أبوه:خير .. خير إن شاء الله وش هالصراخ .. صوتكم واصل لبرا البيت ..؟
راكان و هو ينزل رجوله على الأرض:تعال شف بنتك وش مسوية؟!
دخلت أمهم عقب أبوهم على طول:وش المصبية اللي سويتيها بعد ..
وعد بكل براءة:بس خطبت له ..
جلس أبوه و بابتسامة عريضة:والله .. الله يبشرك بالخير ..
راكان و العصبية تزيد عنده:بس من وراء ظهري من غير ما تقول ..
أم محمد بكل لوم:لو عليك ما نطقت ابدا .. بس من هاذي اللي خطبتيها؟!
وعد مع ابتسامة عريضة لتأيد أمها و أبوها لها:ليان بنت أبو تركي ..
أم محمد بكل ضيق:هالعانس ؟!!!
وعد بعصبية:توها صغيرة 26 و بعدين من صغر ولدك ..؟!
أبو محمد:أيـــه .. أبو تركي رجال و النعم فيه .. حتى بنته علومها واصلة لمجلس الرجال .. >>> قلبنا بدووو ^^
وعد بحماس:وش سمعت عنها يبه؟!
أبو محمد:دين و أخلاق و فوق هذا يقولون قايمتن بأخوها ..
راكان يستغل الفرصة:هذا أنت قلتها يبه .. أخوها أولى بها ..
وعد:و ليش هو موب متزوج؟
راكان:من اللي بترضى فيه و هو بهالحال ؟!!!
وعد:ما عليك أنت منه و بعدين أنا سمعت أنهم خطبوا له (تكذب) ..
أم محمد:بس ما لقيتي إلا هي البنات مالين الديرة ..!!
أبو محمد:الحين خلها ترضى بولدك ..!
أم محمد بكل عصبية و هي تعفس وجهها و تجعيداته تزيد:و ولدي وش فيه .. كامل و الكامل الله ..؟!
وعد بعصبية:يالليل الثقة الزايدة فيك يمة .. من بيرضى بولدك بعد ..؟!
أم محمد:ليه ولدي وش فيه كأنه البخت؟!
وعد:محد بـ يعطي بنته لواحد تزوج و طلق من غير ما يقول حتى ليش طلق زوجته أكيد بيشكون فيه و بيقولون في عقله شيء ..
ناظرها بعصبية .. سحب نفسه و طلع من البيت بكبره ..
أم محمد:زين كذا .. ارتحتي؟!
وعد:إنتوا اللي زودتوها صراحة .. بنت و خطبناها ما صار شيء ..!!
أبو محمد بنبرة تحذيرية لأم محمد:يا ويلك إن دقيتي و راضيتيه .. كلام بنتك صح .. خله يحس على دمه شوي .. مغير الناس تأكل فيني أكل بسبب ولدك ..
أم محمد:و إنا من متى نعمل حساب لكلام الناس ..؟!
أبو محمد:وش لي مخليك ترفضين بنت أبو تركي .. غير كلام الناس ..
سكتت أم محمد و وعد حست بالذنب لأنها قلبت البيت فوق تحت ..
..
( عائلة راكان .. عنده اثنين أخوان الكبير محمد و هو عايش بالشرقية مع عياله عنده بنتين - الثاني حمد أصغر من راكان صار له سنة متزوج و عايش في بيت أهله بجناحه الخاص ..
و آخر العنقود وعد 17 سنة .. )
.._.._.._..
كان اتفاقهم الكل يطلع من العزاء و يتجهون لبيت أبو بدر .. لأن أبو بسام يبيه في موضوع مهم ..
لكن أبو بدر جاه شغل مستعجل و اضطر يروح لشركته .. و رجعوا يجتمعون الرجاجيل في بيت أبو بدر .. الساعة 10 فـ الليل ..
أبو بسام و هو بنزل الفنجال وبكل تردد:يا أخوي جايك في طلبة .. بس ..
أبو بدر:أنت تامر ..
أبو بسام:إلا هاذي يا أخوك الشور بيد البنت ..
أبو بدر بدا يستوعب الموضوع .. و نفس الشيء بالنسبة لعياله ..
بدر و الفضول يقتله:خير يا عمي؟!
أبو بسام:أنا جاين اليوم أخطب بنتي ريناد لولدي بسام ..
ريان عصب و لون وجه تغير للأحمر ..
أبو بسام:أنا عارف إن ولدي ما ينقبل و بنتكم بنت و النعم فيه .. لكن ..
كلمة أبوه أكثر من أنها جرحت بسام .. اللي أخذ الصمت جزء من هالحوار ..
قاطعه أبو بدر:وش هالكلام يا أبو بسام .. الرجاجيل مخابر ما هيب مناظر و الرجال ما يعبه إلا جيبه ..
بسام أخيرا نطق:لا بالله ما أخذ البنت إلا برضاها ..
ابتسم سطام باستهزاء و هو يراقب ملامح وجه ريان المعصب"ريح أعصابك بيأخذها .. الله يخلف علي و عليك" ..
ريان و هو يوجه نظرات حارقة لبسام"ما تأخذها على جثتي .. حتى لو كنت ولد عمي" ..
.._.._.._..