كاتب الموضوع :
نوف بنت نايف
المنتدى :
القصص المكتمله
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(19)
هل مللتم الانتظار وتستعجلون الحكاية هاي هي بين يديكم
ياكرام, وانا لست نادمة على ماحدث فهي مجرد مزحة قضينا فيها وقتا ً ممتعا ً بعيدا عن ضجر الدراسة
كل ما في الامر جمعة صديقات ربطتهم مقاعد الدراسة وتعبها واختلافها وصعوباتها في اول سنة
كنت حينها أقيم في السكن الجامعي بينما يكمل حسام اعداد المنزل الذي أشتريناه وكانت علاقتي مع احلام في بدايتها وفي أوج قوتها فعلاقتي بها بدأت قوية منذ الحظة الاولى ساعدها الروح المرحة لاحلام وراحتي النفسية معها
كنت أقيم مع ثلاثة بنات بنفس مرحلتي وكانت احلام تأتي دائما لزيارتنا لكي نتعاون فيما بيننا لفهم بعض المواد واحيانا ً تمضي اليوم معنا وتنام معنا وكما تعرفون جمعة بنات بالتأكيد ليس كلها دراسة اكيد يتخللها مزح كثير وربما المزح يغلب الدراسة احيانا ً
في احدى المرات
احضرت احلام هاتفها معها وكان غالي الثمن يحتوي تقنية بالتسجيل والتصوير عالية واجهنا صعوبة في ادخاله سكن الطالبات ولكننا ادخلناه بروح المغامرة والمخاطرة التي يمتلكها الشباب
وكنا قد اعتدنا على اخذ فترة استراحة للاكل او المزح او الاسترخاء
لذا احبننا ان نلعب في هذه الفترة وكانت فكرة احدى الطالبات بأن نقوم بتسجيل اصواتنا بهاتف احلام و كل فتاة تختار طريقة معينة تجعلها مميزة
ونحتفظ بالتسجيل من اجل الذكرى ولانسمعه مرة اخرى الا في حفلة التخرج وبعدها نمسحه وان احبت احدانا الاحتفاظ بصوتها عليها ان تسجل صوتها فقط ؛فيما بعد
واحترنا بالكلام الذي سوف نقوم بتسجيله الا أن قالت احدى الفتيات دعونا نتكلم عن الاستاذ غضنفر ونبدي اعجابنا به كل بطريقتها
اعجبتنا الفكرة خاصة ونحن نشترك بأعجابنا بالاستاذ غضنفر هذا اذا لم تشترك بنات الجامعة كلها بلاعجاب بهذا الاستاذ فهو وسيم لابعد الحدود وخلوق لابعد الحدود ومن حسن حظنا في تلك الفترة
اننا كنا ننتظر السائق الذي كان يقلنا للسكن
على مقربة من المكان الذي يضع فيه الاستاذ سيارته وكان ما أن يحضر حتى تتسمر اعيننا عليه وهو غاظ للبصر او ربما اعتاد الامر واصبح لايبالي
المهم بدأت احلام اولا وقالت كلام قمة بالواقحة فهي جريئة جدا وما يحدث مجرد مزح
وبعدها احدى البنات وكانت لا تقل عن احلام في وقاحتها واتى دور وهل تضنوني اختلف عنهن
طبعا قلت كلام لم يقل عنهن بالوقاحة
فهية مزحتنا فقط وفكرة للهو ونحن بنات ما الضرر بذلك
وبعد ان مضت السنة الدراسية الاولى غيرت الفتيات الثلاثة الواتي كن معي دراستهن وانتقلن الى كلية طب الاسنان وطلبن من احلام مسح التسجيل وفعلا ً تم مسح الجزء الخاص بهن اما كلامي وكلام احلام
ابقيناها لكي يكمل مشواره ويحتفل معنا في لحظة تخرجنا
لم يخطر لي انه سوف يشهد نهاية صداقتنا
اما ماحدث معي ومع فيصل فهو ما لم اتوقعه من نفسي
عند سامعي المقطع اول الامر شهقت وفي وسط الاستماع خجلت مما اتفوه به لم اكن اشعر به مخجلا ً حيناها اما الأن فأشعر به مخجل بألم
وفي انتهاء التسجيل صابني برود عجيب
ربما هو برود من خسر كل شيء ولم يتبقى له شيء يدافع عنه
اما فيصل فهو صامت ويفرك بيده ويقلب عينه تارة علية وتارة على يديه
وبقى صامتا مدة طويلة وبعدها قال : هل لي بتفسير ان كان يهمك التفسير وأن كنت الشخص المناسب لكي يفسر لي ما موجود على هذا التسجيل
عندها وجدت نفسي ارتعد من الداخل وقوتي الداخلية كبرت من الغضب ولأنني شعرت بأنه يشكك بأخلاقي
من حقه نعم ولكني لن اسمح له
عندها قلت : ما بيننا يمكن ان ينتهي بكلمة فلاتزدها علية وعليك
اجاب بحدة :وهل تفسير هذا التسجيل يمكن ان يوصل الامور بيننا الى هذه الكلمة
أجبته بحدة مماثلة : لن افسر وكفى افسادا ً لحياتي انت من أوصل الامور لهذا الحد احلام كانت صديقتي والآن هي عدوتي استغلت لحظات مرح ولهو ووجهتها سهام ضدي وكل هذا بسببك ما الذي كان يضرك لو أبقيت على صداقتنا وبحثت عن نصيبك في مكان بعيد عني وعن احلام
عندها اقترب مني فيصل وحاول الامساك بيدي ولكن ِ نهضت وابتعدت عن مسار يده
وصرخت به قائلة :فيصل انتهى الموضوع رجاءا انتهى
امسك بيدي وهو يقول : ما رأيك ان ذهب بهذا التسجيل الى حسام وما رأيك ان طلقتك مع ذكر السبب لحسام هل تجدين انكِ انصفت اخاك بهذا الفعل دعيني ودعي علاقتك بي جانيا واعتبريني صديق اخاك واكتشف هذا التسجيل لاخت صديقه كيف سوف تكون نظرته لها وله
اصابني الذعر وكادت الدموع تسقط بغزارة من عيني ولكني اوقفتها بسدود غضبي ونهرتها وعنفتها واجبرتها على التزام مكانها
واجبته : حسام ان مزقني لا عليك انت
بعد أن يهدئ انا من يفسر له الموضوع وأنا واثقة مما فعلت اذهب واسمع حسام ما سمعت
قلتها وانا اردد بأعماقي فيصل ارحمني لا تفعلها
ولكنه اجاب ليكن حسام الحكم بيننا فأنا ان لم اجد تفسير لي تصرف اخر
قلت له فالتعجل بالتصرف الاخر
لقد مللت دور الخائنة مع احلام والتي يجب الانتقام منها ودور المحبة لك التي يجب ان تتقبل كل شيء
اجاب بتسأول : دور المحبة ؟!!!!!!!
ثم قال :هل كنتي تمثلين اذن
اجبته ببرود : تركت التمثيل لك فأنت بارع فيه ولاحلام فهي ابرع منك
وا اتروكوني بحال سبيلي فلقد اثخنت جراحا ًمن حبي لك ومعرفتي بحبها لك
ثم قلت هل تذكر يوما انك قلت انك ِ تضعين احلام بيننا ها أنت من جديد تضع احلام بيننا
اجابة بعد ان اطلق تنهيدة قوية : وهل ما موجود في التسجيل منطقي وفهي عقلانية وممكن ان يدفع المرء لتفكير بمنطقية
منى التسجيل فيه مصيبة ألم تدركي الامربعد
تخيلي انتشاره تحت عنوان زوجة فلان او اخت فلان وتخيلي بعدها ماذا يحصل انا كان علية فأنا عابر سبيل اذهب الي وطني وأنت ِ وأهلك من سوف تلحقكم الفضيحة
حاولت الكلام ولكنه وضع يده على فمي واكمل قائلا : انا لست غبي فتاة في عمرك اكيد كانت لها لحظة اعجاب في مرحلة من مراحل حياتها واعرف جيدأ ان الفتاة في مجتمعنا تكبت اعجابها ولاتظهره وربما يموت وهي لا تظهره ومشاعرها تظرها لزوجها هذا حال اغلب الفتيات المحترمات
وشدد على كلمة محترمات
عندها افلت يده وقلت له
انا محترمة رغم انف من يريد عدم احترامي واقولها مرة ثانية لن افسر الموضوع لأن مهزلة الانتقام مني بسببك يجب ان تنتهي
اجاب بتهكم : لما! هل هناك ما تعرفه احلام وتخشين ان يفتضح هل هناك اكثر من هذا التسجيل
اجبته بنفور :حين اقدمت على الزواج ألم تسأل عن اخلاق من ستكون زوجتك ام اكتفيت ببركات اخيها واخلاقه
اجاب :سألت بالتأكيد ويبدوا اني لم أسأل كما ينبغي كان من المفروض أن اسأل احلام لاعرف خبايا مايدور في كواليس الاصدقاء
اجبته اذهب وأسئلها ولتخبرك بما تريد أن تخبرك ما عاد الامر يعني لي ان كان ما يقال كذب او صدق
انتهى مشوارنا معا
عن أذنك فيصل
ثم قلت : رجاءا ً دعنا نفترق بسلام
اخذ مفاتيح سيارته من المنضدة ونهض قائلا ::
لن يكون بسلام مطلقا ً
وتركني وأنا في حالة لا اعرف ان اصفها هناك هدوء غريب لف حياتي لا شوق لفيصل ولارغبة بالصلح ولا حتى لهفة لسماع اخباره
الهدوء وفقط الهدوء
في اليوم التالي ذهبت الى الكلية وقد قررت مواجهة مخاوفي من خلال مصراحة احلام وفتح موضوع لم ينتهي بل بقى مثل الجمر تحت الرماد
أن هبت نسمة هواء ممكن ان تتحوله الى كومة نار تحرق اخضرها ويابسها
وجدتها حيث اعتدنا الجلوس
القيت تحية الصباح وقلت
احلام لنتكلم بصراحة فلقد مللت اللف والدوران واغلاق مواضيع لم تغلق بعد
اجابت احلام بأستغرب :ماذا تقصدين !!!!!!!!!
اجبتها :انا وفيصل وانتي والقسمة والنصيب وخيانتي بنظرك وحبه لي دون ان ادري وبالتالي انتم الاثنين اتفقتم دون ان تلتقوا على جعلي انسانة مختلفة تتخبط في مشاكل لاتنتهي
اجابت احلام : منى لن اسمح لك بالكلام
الموضوع انتهى فأنا الآن زوجة لشخص اخر ولا رغبة لي في مناقشة ماضيا ً يقلل من احترامي لزوجي ومحبتي له
اجبتها بحد حاولت الا تبان للمارين :ولكنكِ نجحتِ في تقليل احترامي امام نفسي اولا وامام زوجي ثانيا
حاولت المقاطعة ولكني لم اسمح لها وقلت مندفعة :قلتي امانة وظننتها شيء قليل الاهمية فكانت قنبلة حطمت قلبي وعلى وشك ان تشوه سمعتي
عندها علا صوت احلام وقالت :هل فتح فيصل مماموجود بالذاكرة التي اعطيتها له
اجبتها : أليس هذا ما كنت تسعين له
اجابت وهي تقسم : انها لم تكن تتوقع ان يسمع فيصل المحتوى ولم تسعى لذلك وبعدها قالت بتوسل منى صدقيني ,فيصل لن اقول انه لم يعد شيء بالنسبة لي ولكني ببساطة اصبحت زوجة لانسان رائع احاول ان يملأ كل مساحة اخذها فيصل من عقلي وقلبي
وأعادة علاقتي بك هي اول خطوة في انجاح زواجي وتخطي مرحلة فيصل الى غير رجعة
اجبتها : ولكنها دمرت حياتي
اجبت : انا من سوف يتدخل بالموضوع
اجبتها محذرة : احلام رجاءا ً دعي الموضوع يأخذ مساره فلقد مللت من كل شيء اما علاقتنا اتمنى ان تنتهي او على الاقل تأخذ فترة راحة حتى تشفى جراحي
ثم اردفت قائلة يبدوا اني علمي المسبق بمشاعرك اتجاه فيصل اصبحت تشوه افكاري وتجعلني اظن ظن السوء بتصرفاتك
وتجعلني غير مصدقة لما تقولين
حاولت احلام الكلام
ولكني سبقتها بقولي : الم اقل لكي ان افكاري تشوهت واصبحت لا اعرف نفسي
اخذت اغراضي وغادت المكان وتركت احلام في مكانها صامتة
واستعديت لمواجهة اخرى مع والدتي
همسة : ليكن المزح والهو بحياتنا بحدود المعقول مع تطور التكنولوجيا تطور المزح معها واصبح لعبة خطرة
أستغفر الله وأتوب أليه
|