لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-09-10, 05:01 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هزّ أندرو رأسه موافقا بطريقة خالية من اللياقة :
" هذا هو الوضع".
أجابته ترينا في لهجة ساخرة وفيها برودة وأشمئزاز :
" شكرا".
نظر اليها أندرو نظرة قاسية ولكنه فضّل أن يتجاهل الأنذار الذي حمله صوتها ولهجتها.
" سأكون هنا في عطلة نهاية الأسبوع فقط , أريدك أن تفهمي أن على الأولاد أن يبقوا في القسم المخصص لهم في المنزل أثناء وجودي في براكيه".

" أفهم ذلك جيدا , أؤكد لك يا سيد دلوين لا أنا ولا الأولاد سنزعجك أثناء وجودك هنا , وأذا حصل لا سمح الله فسيكون ذلك بأمر الصدفة ليس ألا".

كانت عيناها الزرقاوان تنفثان الغضب , لم تشعر بمثل تلك العصبية قبل ولكنها بقيت تحافظ على برودة صوتها
لن تترك لهذا الرجل الفرصة ليشعر أنها لا تستطيع السيطرة على هدوء أعصابها.... أو يقول بأنها راقصة باليه هوائية المزاج؟
ثم أكملت:
" من حظي السيء أن ألتقي رجلا قاسيا مثلك وأنا أرغب في الوقت الحاضر بالأبتعاد عن سيدني وألا لم أكن لأبقى لحظة واحدة في هذه الوظيفة , لقد سمحت لي بقبولها بشكل مناف للّياقة".
منتديات ليلاس
ثم وقفت من مجلسها في عزة وكبرياء وقالت بدون وعي:
" سأعود الآن لعملي مع الأولاد لو سمحت , وأذا قررت فيما بعد أن عليّ أن أرحل أرجوك أعلمني بالأمر قبل الظهر لأستطيع أن ألحق بالقطار السريع المتوجه الى سيدني في موعده".
أنحنت ترينا مودعة وخرجت من المكتب زاد غضبها بعد أن أغلقت الباب هزت ترينا رأسها غضبا وقالت بتحد:
" لقد نلت حقك منه يا فتاة!".

كانت تفكر بالأعذار لنفسها عن تصرفها , لا يمكن لفتاة تتمتع بالكرامة وعزة النفس أن تقبل هذه المعاملة السيئة من شخص غريب لا تعرفه , ربما تقبل الفتاة هذه المعاملة وتتغاضى عنها فقط من رجل تحبه
هي ستقبل وترضخ لهذه المعاملة من دنيس مثلا ... ولكن مع أندرو فالأمر يختلف..... حتى دنيس لم يكن ليكلمها بهذه الطريقة الخالية من اللياقة .

أستعادت ترينا هدوءها بعد فترة وجيزة وعادت اليها طبيعتها المرحة ,دخلت غرفة الدراسة لتلحق بالأولاد , عليها أن تكمل عملها على أحسن وجه ما دامت باقية هنا وما دام لم يصرفها من عملها بعد , لو قرر أندرو أن يتغاضى عن تعليقاتها اللاذعة فهو لن يتغاضى عن أي أهمال في عملها........
تسمرت عيون الأولاد عليها بعد أن دخلت الغرفة , سألتها جولي بسرعة:
" ماذا حصل؟ هل ستبقين أم سترحلين؟".

لقد حسمت الموقف كله بهذه الكلمات القليلة.
قالت ترينا:
" ما زال القرار يتأرجح في الميزان".
أخبرتهم ترينا خلاصة الموقف بدون أن تعيد عليهم تفاصيل ما حدث , أستغربت ترينا من جرأتها.... أنها غلطتها لو طلب منها أن ترحل اليوم.
قالت جولي متذمرة:
" لماذا لا يصل هذا الرجل العنيف الى قرار؟".

رأت ترينا أن لا تذكر لهم حقيقة الأمر , لقد قرر أندرو بقاءها ولكنها طلبت اليه أن يعيد نظره بالموضوع من جديد.
بعد قليل أستقروا ليدرسوا مستويات الأولاد العلمية تختلف بين التوائم , ولن يضر جولي ورود أن يستمعا الى دروس الصغيرتين المبسطة , بعد أن أنتهت ترينا من شرح الدرس أرسلت الصغيرتين الى الغرفة المجاورة لأنهاء بعض التمارين المكملة لدرس ثم تفرغت للتوأم الكبيرين.

كانت ترينا تشرح مادة الحساب حين دخل آندرو غرفة الدراسة بدون أن يستأذن أو حتى أن يقرع الباب قبل دخوله , وجمت ترينا للوهلة الأولى ثم نظرت اليه بهدوء مصطنع وقالت:
" هل ترغب يا سيد دلوين في الحديث معي؟".
" سأتحدث معك بعد الدرس , أكملي الآن شرحك".

أذن لقد حضر أندرو بصفة تفتيشية , حضر ليتأكد من صلاحيتها في عملها , أذا كانت تستطيع أن تدرّس الأولاد أم لا!
حضر للمراقبة , أنه ممل كريه , المراقبة عمل مربك يجعل المعلمة القديرة الخبيرة تعمل بعصبية ونرفزة , ولكن ليس باليد حيلة وعليها أن تكمل عملها كما أمرها
وهكذا أكملت ترينا شرح الدرس ووجدت لدهشتها أن وجوده زاد من نشاطها وحماسها وأعطى نتائج حسنة عوضا عن أن يربكها ويشل حركتها
أما جولي ورود فكانا طالبين مثاليين في الطاعة والذكاء , ومتيقظين ومتفهمين للوضع , لم يطرحا أسئلة عديدة مما يوحي الى السامع أنهما لا يفهمان ما تقوله لهما
منتديات ليلاس
بل على العكس كانت أسئلتهما ضرورية ومعقولة مما يؤكد حسن شرحها ووضوح تعابيرها , كانت ترينا تجيبهم ببساطة وترفض كليا أن يكون وجود أندرو معهم موضع أرباك أو أزعاج
طلبت ترينا من جولي أن تحل مسألة على اللوح , مشت جولي الى اللوح , وبكثير من الثقة وصفاء الذهن حلّتها بدون أي غلطة , ثم طلبت من رود أيضا أن يفعل الشيء نفسه وأنتهى بحل المسألة بدون أن خطأ ,فرحت ترينا كثيرا بنباهتهما وتمنت لو تعانقهما , تصرفاتها كانت مثالية.

قالت جولي وهي تعبس بمكر:
" لما لا تسألين أندرو سؤالا؟".
رغبت ترينا في تويبخها لأنها أستعملت أسم أندرو بدون ألقاب , ولكنها تجاهلت الأمر , ستوبخها على ذلك بعد الدرس وعلى أنفراد.
قالت ترينا:
" لا أعتقد , ألا أذا رغب هو في ذلك".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-09-10, 07:33 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178870
المشاركات: 257
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجمة33 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 41

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجمة33 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور نجمة33   رد مع اقتباس
قديم 19-09-10, 08:55 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة33 مشاهدة المشاركة
   شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .



العفووووووو يالغلا وشاكرة لك مرورك العطر
دمتي بود

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-09-10, 08:57 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت ترجو أن تهمل هذا الموضوع ولكنها رأت في عيني أندرو بعض التحدي , كأنه يعتقد أن معلوماتها لا تؤهلها أن توجه اليه سؤالا في مستواه , أحست أحساسا غريبا في أن ترد له تحديه
مشت ترينا الى اللوح وبسرعة فائقة كتبت معادلة مركبة من الأحرف والأرقام , ملأت اللوح كتابة وشعرت كأنها تتباهى بمعلوماتها أمامه
وقد خجلت من نفسها لهذا التصرف لأنه لمس لمس اليد مقدرتها في تعليم الأولاد , نظرت ترينا الى أندرو وشعرت شعورا غريبا لا تفسير له حين رفع يده الى الندبة في وجهه, بدا كأنه تلميذ خجول وقد تراجع الى قوقعته وكذلك تراجعت يده الى مكانها.

لماذا فعل ذلك؟ أنه أنسان وحيد , أنه ليس قاسيا ولا سيء الأخلاق, لكنه لا ينسى لحظة واحدة وجود الندبة فوق خده.... تساءلت في نفسها : من المسؤول عن أحساسه بوجودها كل الوقت
يشعر أن الندبة قد جعلته مسخا ولا أحد يستطيع أن يحتمل منظره
من أجل ذلك يبتعد أندرو عن الناس ولا يتقرب من أحد , لقد أنكفأ خلف حاجز بارد مترفع ولا يرغب في صداقة أحد أو التعامل مع أحد.
منتديات ليلاس
تعجبت ترينا من نفسها حين وجدت نفسها تبتسم له كأنها تمنحه الثقة بالنفس , صوّب اليها أندرو سهام عينيه السوداوين , وحدق بها ثم أنسحب فجأة من الغرفة بدون أن يتكلم معها ولا كلمة.
تنهدت جولي مرتاحة وقالت:
" آوه , الحمد لله لقد أنتهى بقاؤه معنا".

كانت ترينا لا تزال في غيبوبة أفكارها , طلبت منهما أن يكملا تمارينهما , بدأت تتساءل : لماذا أبتسمت له؟ أبتسامتها لا تعني أنها تحبه , نظراته الصبيانية الغريبة العابسة لامست قلبها بطريقة عجيبة لم تألفها.

كان يمكن لترينا أن تتناسى كل ما حصل وتترك لمخيلتها تفسيره , ولكن في وقت آخر من النهار وجدت أندرو واقفا وحده في القاعة الكبرى وينظر نظرته الغريبة تلك
كانت ترينا تراقبه من الشرفة المطلة على القاعة بدون أن يشعر بوجودها , لا بد وأنه يكره أن تراقبه لو أحس بها , كان وجهه الأسمر العابس يملأ الشعور بالوحدة
مر بيده من جديد فوق الندبة على خده الأيمن , قطب حاجبيه وقد علت وجهه تعابير الكبرياء والأنفة , أنه لا يتحمل العطف من أي أنسان
نظر الى وجهه في المرآة الكبيرة وحملق من جديد في صفحة وجهه اليمنى حيث الندبة يعيد النظر اليها من جديد , لامست يده مكانها للمرة الثانية وعلت وجهه أبتسامة ساخرة فوق شفتيه ثم هز كتفيه بأحتقار ومشى الى مكتبه.

بقيت ترينا مكانها في الشرفة تفكر بما شاهدته من تصرفات أندرو في القاعة , نظرة رجل عادي الى المرآة ربما تعني أنه يتفقد وسامته ولكن ليس أندرو دلوين!
حتما هو لم يفكر بوسامته بقدر ما كان يشعر بالبشاعة التي خلفتها الندبة في سحنته , أنها تراهن أنه لم يلحظ أي وسامة عكستها المرآة , كل أهتمامه كان ينحصر في الندبة
المرارة الساخرة والأحتقار لنفسه وتعابير وجهه المؤلمة كلها تشير الى الألم الذي خلفته أبتسامتها في نفسه.
منتديات ليلاس
هزت رأسها مبتسمة برقة , لا بد وأن أحدا ما مسؤول عن شعوره الكئيب , ربما كان أندر
و يحب أمرأة , وبعد الحادث الذي ترك أثره على خده الأيمن بشكل واضح ...
جعلته يرى نفسه كشخص بغيض لا يطاق , أنها أمرأة مجنونة , أذا كانت هذه المرأة تصرفت هذا التصرف فهي حتما لا تحبه بصدق
حتى لو أن الندبة قد مسخت شكله فأن كانت تحبه حقا فهي لن تهتم بشكله الخارجي بقدر أهتمامها بروحه وسلامته

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-09-10, 08:58 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

والأغرب من كل ذلك أن الندبة لا تشوه جمال وجهه , أن لم تكن المرأة هي المسؤولة عن أحساسه فمن الواضح أن شيئا ما أعطاه فكرة أن منظره كريه وبغيض
هو الذي جعله يتراجع خلف هذا القناع القاسي , لا عجب أنه يكره كل النساء فهو مقتنع أن أهتمام أي فتاة به يعود لأهتمامها بأمواله وليس بشخصيته , وضع أندرو مؤسف
هزت ترينا رأسها حزنا ودخلت غرفتها , أنه يخسر الكثير من مباهج الحياة , بدأت ترينا تجد له العذر أذا كانت طريقته في المحادثة تزعجها , فهي متأكدة بأنها لا تحبه ولكنها مستعدة الآن لبعض التنازلات كعادتها عندما تشعر بأنها في خطر وهي قادرة على قبول الأعذار حتى من الشخص الذي تبغض.
منتديات ليلاس
كانت ترينا قد قطعت الأمل في أن يدعوها أندرو لمشاركته عشاءه حين سمعت قرعا خفيفا على بابها , دخلت الخادمة مارغريت وأبلغتها الدعوة للعشاء مع أندرو في غرفة الطعام هذا المساء وبأن عليها أن تقابله قبل العشاء في غرفة الجلوس
لم تنس الخادمة أن ترفق بأسمه الألقاب المناسبة ولكن ترينا وجدت نفسها تفكر فيه من دون ألقابه , عليها أن تحترز من أستعمال أسمه بدون ألقاب في حضرته هذا المساء , يمكنها أن تتصور الثلج يذوب لو نادته بأسمه المجرّد من ألقابه الرسمية.

شكرت ترينا الخادمة وسألتها:
" هل يلبس السيد دلوين ثيابا رسمية للعشاء؟".
أكدت لها مارغريت ذلك , شكرتها ترينا مرة ثانية وبعد أن خرجت فتحت خزانة ملابسها لتنتقي ثوبا مناسبا من بين ثيابها
قطنية أو كتانية , لم تكن ترينا تتوقع أن ترافق الجنس الآخر هنا في براكيه , يوجد بين ثيابها ثوب حريري يفي بالغرض
منوع من الفوال الأحمر اللاهب , مفتوح الصدر ومحلى بأزرار لامعة من ألماس الأصطناعي.

بدّلت ترينا ثيابها ورتبت شعرها الأسود اللامع وعقصته فوق رأسها كعادتها , راقبت شكلها في المرآة , تمنت لو كانت قامتها أطول مما عليها قليلا , أنها تشبه جدتها برصانتها ولياقتها
نزلت السلالم وقرعت باب غرفة الجلوس , أنها غرفة واسعة تمتد على طول المنزل من الجهة الأمامية
سمعت أمرا بالدخول بلهجة قاسية خشنة , دخلت وهي ترتجف , حتى الساعة لم يخبرها أندرو بقراره بعد, حتما ليس لديه أنباء حزينة وألا لأرسل لها رسالة مع الخادمة كي توضب حقائبها وتستعد للرحيل....

كان أندرو يقف أمام طاولة الشراب.
" مساء الخير يا سيد دلوين".
قالت بتهذيب رفيع كأنها لم تتبادل وأياه قارص الكلام في صباح ذلك اليوم.
" قالت لي مارغريت أنك ترغب في رؤيتي".
كانت تحاول أن تبدو جادة كأنها في أجتماع عمل حتى لا يبني أمالا خداعة لأنها قبلت دعوته للعشاء.
" هل هذا الأجتماع بشأن بقائي أو رحيلي؟".
" بالطبع".

تعجبت ترينا , لم تفهم من جوابه ماذا يعني , ما الذي يدور خلف قناعه الأسود؟ كانت عيناه تحدقان في فستانها الأحمر , هل قرّر أن لونه فاقع؟ هل يعتقد أنه زين بطريقة تنم عن ذوق سقيم , شكلها حتما يختلف عن شكل معلمة مدرسة محافظة , عليها أن تغادر براكيه بدون تأخير!
قال أندرو مخترقا أفكارها بصوته الأجش:
" أرجوك أجلسي , هل تشربين عصير الليمون؟".
" شكرا".
منتديات ليلاس
شكرته بهدوء , تناولت كأسها الزجاجي , وتشاغلت بالنظر الى لون الشاب بداخله , كانت تنتظر قراره بفارغ الصبر
عبس أندرو قليلا وظنت أن النتيجة مؤسفة وليست لصالحها:
" هل قررت أن عليّ أن أرحل؟".
رد بلهجة عادية خالية من الأنفعال:
" لا , بما أنك تستطيعين القيام بعملك الذي حضرت من أجله فأنا لا أرى سببا لترحلي".

أنه شهم , شعرت بسرور يغمرها , شكرته وأكدت له أنها تشعر بالثقة من قدرتها في أيصال أولاد كامبل الأربعة الى المستوى المطلوب , ماذا عليها أن تخبره , أنه شديد الحساسية
كان يتعمد أن يخفي عن المتكلم معه , وجهه الأيمن حيث تقع الندبة , ويحاول أن يخفيها قدر الأمكان , لا يمكنها أن تبحث معه في أمكانية جراحة تجميل لوجهه الآن.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
خطوات نحو اللهب, nerina hilliard, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the scars shall fade, عبير, نيرينا هيليارد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t148673.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-15 11:15 PM


الساعة الآن 12:30 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية