البارت الثالث والخمسون000
تقدم من الغرفه,,
ليجدها مظلمه’’’
معتمه’’’
ابتسم وكل مافي باله بانها مجهده من المذاكره,,
فليست بعادتها ان تنام قبله’’’
نزع ثوبه وعلقه,,
اكتفى بلباسه الداخلي لينام’’’
محتاج هو أيضا" للراحه,,
بعد الهم الذي كان يكبت على صدره,,
يشعر براحه من قراره الحاسم’’’
عاد لها بروح مشعه جديده,,
كان يتمنى ضمها بين روحه وقلبه’’’
فهو لها وحدها,,
تفكك من قيود كبل بها نفسه’’’
وعاد لاطلاق نفسه لقيودها,,
كانت توليه ظهره,,
تأخذ الجهه اليسرى من الفراش’’’
رفع الغطاء واقترب منها,,
ليضمها من الخلف واضعا" يده على بطنها’’’
لكنها كانت تشد جسدها بقوه,,
علم بأنها لم تنم,,
ابتسم واضعا" خده الايسر على خدها الايمن’’’
ليصعق فخدها مبلل00!!
تبكي00؟؟
رفع جسده ليشعل الابجوره القريبه منها,,
وضع يديه على كتفيها وهو يلفها ومن فوقها’’’
وسأل بنبره توجس وخوف,,
:تبكين ياعيون فارس00؟؟
خلود لفت رأسها حتى لاترى عينيه,,
لاتطيق رؤيته’’’
وكم من شعور مخزي كما تراه كان يلوح لها بالأفق,,
كانت باولى خطوات الموده للارتقاء بحبه’’’
لكنه خيب آمالها واحلامها,,
تمنته لها صفحه نقيه بلا نقاط حتى بماضيه’’’
لتجد صفحته خطت على ايدي ناعمه قبلها,,
بل ومازالت تخط كلماتها وحبها’’’
امسك وجهها ليثبت عينيه بعينيها الدامعتين,,
:خلوود ليش تبكين 00؟؟
خلود نظرت اليه بضيق واحتقار,,
وقالت بهمس,,
:خلني الله يخليك
فارس باستنكار,,
:اخليج00؟؟
تبكين واخليج ليش ماعندي احساس00؟؟
خلود شفيج تكفين تكلمي00؟؟
خلود هزت رأسها بنفي ودموعها غالبتها وبصوت باكي,,
:مااااااافيني شي تكفى واللي يرحم لي والديك خلني بحالي
تركها00
حتى ترتاح وتستكين,,
ونهض من الفراش’’’
لبس ثوبه ونزل ليترك لها المكان تختلي بنفسها فيه,,
اما هي فضمت نفسها وبكت بحرقه,,
شعور الغيره والضيق يخنقها’’’
ولم ترد عتابه او لومه حتى تستشير احدى اخواتها,,
فالموضوع حساس ولاتعرف كيف تتصرف’’’
فكرت بالكل لتجد معالي العقل الواعي المدبر لهن,,
افضل مستشار ومعين لها’’’
لن تترك الموضوع حتى تدرس كافة جوانبه,,
لاتود الاستعجال لكنها لن تتركه’’’
***
**
*
نزل يفكر بها,,
من ضايقها00؟؟
طوال اليوم تبتسم بسعاده جليه,,
تعطيني من ابتساماتها الساحره ولاتكتفي’’’
كانت روحها مشعه متوهجه,,
انطفأت بلحظه واختفت’’’
كان يتصرف دوما" بحنكه لاقرب من اليه ان رآهم بكرب او بضيق,,
لكنه معها لايعرف كيف يتصرف او يرضيها’’’
باتت هذه الصغيره تحتل معظم تفكيره,,
واصبحت المحور الاساسي والمهم بل الاهم بحياته’’’
يفكر باهلها00
من حولها00
ولم يترك مجال لتفكيره المتعب,,
فاتصل على هادي,,
:مسيت بالخير ياابو عبدالله
هادي بلهفه,,
:جعله يسقى لاجا عبدالله
فارس بتوتر,,
:بشرني وش علومكم وش صار على عمتي وسفرتكم00؟؟
هادي بحزن,,
:حلفت مانسافر الا لاولدت بنت عمك
فارس بتساؤل,,
:الا بسألك ياهادي
خلود تدري بسفرة خالتي00؟؟
هادي ينظر لغلا ثم اجابه,,
:ماادري الظاهر والله العالم اي
فارس وكأنه امسك خيط,,
:اهااا اشوفها تحاتي وماهيب على بعضها
خلاص ياالغالي تسلم
اغلق منه الهاتف,,
ليلتفت هادي على غلا,,
:غلاتي00؟؟
خلود تدري ان امي بتسافر00؟؟
غلا بحيره,,
:ماادري والله الظاهر عندها خبر ليش00؟؟
هادي وهو يتمدد على سريره,,
:ماادري بس فارس يسألني عنها يقول ضايقه ومهمومه
غلا اقتربت منه هي تمسك يده,,
:هادي اذا تبي تسافر لاتمسك نفسك عشاني خالتي تدفع لها كفاره الله لايهينها وانتوا سافروا
كليت بعمرك انت والبنات كله عشان بزر وان شالله انا طيبه وبخير وبروح لاهلي لاتحاتيني
هادي بضيق,,
:من اللي بيطخخ راسها
هي مهيب راضيه
غلا,,
:فاجأها بالتذاكر وقل لها الاوراق وخلصت كل شي
ولاتحاتي ياقلبي
هادي رأسها ليدفنه بصدره,,
:لبى عينج والله تصدقين ان ذاالموضوع متعبني باشوف راي معالي اربها تقنع امي
لان هيفا اللي تقدر على امي سافرت
غلا بحب,,
:لبيك انا لاتشغل نفسك لك مني ارتاح وهذا انا لعيونك وقفت قيدي لو تبيني افصل مره وحده فصلت من الكليه
هادي ضربها بخفه على راسها,,
:اي هذا اللي انتي تبينه تخلين الدراسه
ماااعلي منج بتقعدين وتكملين وانتي ماتشوفين الدرب
ناس كسلانه ماعندي
غلا بتأفف,,
:يبا انا راعية الدراسه والا انت ياالدافوره
بصراحه اول مره اشوف رجال شهادته احسن من شهادة مرته
هادي يمسك كاس ماء ليسقيها منه,,
:اشربي ياام عوينه اشربي وعطيني اشرب عقبج
اجل تنظليني عيني عينج00؟؟
غلا بضحكه وهي تشرب الماء كله,,
ثم نزلت مسرعه لغسله’’’
وعادت به نظيف,,
:ها ياقلب غلاتك صب لك واشرب
هادي امسكها لتنام بجانبه,,
:خلي منج الخبال والرجه وتعالي نامي جنبي
غلا بهمس,,
:تبي قصة كل ليله 00؟؟
هادي بغمزه,,
:الا ابي حظن كل ليله
لايجد ملاذه الا هنا,,
بوسط حظنها’’’
وهي لاتجد راحه سواا معه,,
وكم بات يغريه قربها عن مشاغل الحياه’’’
وكم بات تتعبها الهواجيس من سفره القريب,,
***
**
*
ركبت بجانبه معها جميله,,
وبالخلف الخادمه بصحبتها شوق’’’
التفت عليها وبتساءل,,
:اللي معاج جمول00؟؟
حسنا بابتسامه,,
:الله الله
مشاري بضحكه,,
:يعني انتي اما حبااا والا برك00؟؟
حسنا بتساؤل,,
:لييييييييييييش00؟؟
مشاري يشير لصغيرته بحظنها,,
:اول ماتخلين شواقه من حظنج والحين جمول
خليج عادله لو انج رجال ومعرس على ثنتين عزالله ماعدل
حسنا بضحك..
:يعني لاعاجبكم كذا ولاكذاااك
مشاري ينظر اليها ثم ضحك بصوت عالي,,
:ماعاد فيه انوثه دايم صايره تدبشين الحكي وين الدلع وين المياعه
حسنا بشهقه,,
:اناا ادبش الحكي00؟؟
حرام عليك والله اني اتنقى حكي نقوه
والدلع له محله والمياعه لها وقتها
مشاري يقترب منها,,
:وش جاب لي الهم الا مقابل ذاالبومه اللي وراج
لاعاد به دلع الا بموعد ولابه مياعه الا عقب طلعة الروووح
حسنا بصوت منخفض,,
:خل منك الحكي ترانا نستوعب مانيب ناقصه يصير فيني ماصار بهيوفه
مشاري وها عاقد الحاجبين,,
:لاحووول قلنا فكونا شوي خلونا نتهوى ترا قمت اضيق ياحسنا
حسنا بتافف,,
:يعني وين احطها بالسقف00؟؟
مالها محل الا عندي وعند بناتك
مشاري ينظر الى الخادمه من المرآه الاماميه,,
اذا بها تنظر للطريق بتركيز,,
:اقصري الشر ولاعاد تتكلمين بشكل مباشر
جيبي القاب ترانا مركزين حيل بس نسوي نفسنا موب مع الجو
حسنا تتنهد بصوت عالي,,
:الله يعين ويواجر وش نسوي
مشاري يقف امام منزل اهل حسنا,,
التفتت عليه بتعجب,,
فرد بابتسامه عريضه,,
:صرفينا ابيج بكلمة راس وزحلقي معها البنات وتعالي
حسنا بغمزه,,
:ياحلوك لاكثرت اسرارك
وعادت اليه بحماس,,
مد كفه ليعانق كفها’’’
وقال بهمس وكان ثالث بينهما,,
:وحشتونا
حسنا تنظر ليده,,
:وانتوا اكثر
مشاري وهو يحرك السياره,,
:لاشكلكم تتغلون علينا
حسنا تهز رأسها,,
:وياكثر غلانا والا00؟؟
مشاري بصوت عالي,,
:يذبببببببح
ثم توقف امام احد المنازل باحدى المناطق,,
:انزلي
حسنا تنظر لمنزل شكله حديث البناء,,
:مشاري وين انزل لايكون تبي تستفرد فيني يمممه
مشاري فتح بابها وانزلها,,
:اقووول بلا كثرة هروج وتعالي شوفي وعطيني رايج
حسنا دخلت معه المنزل,,
اذا بمزرعه كبيره يحيطها سور لايرى من خارجه مابداخل السور’’’
ثم تنتصفه فله متوسطه,,
دخلا الفله لينظران اليها’’’
كانت شبه خاليه الا من حطام خشب,,
دليل بناء حديث’’’
التفت عليه وبتساؤل,,
:بتشتريه00؟؟
هز رأسه مشاري بموافقه,,
لتهز راسها برفض,,
:موب مريح ابدا"
مشاري عقد حاجبيه,,
:ليش موب مريح00؟؟
حسنا تهز كتفيها,,
:ماادري ماحبيته ولاارتحت من دخلته وانت براحتك
شوف راي عمتي واخوانك وسووا اللي يريحكم
مشاري وضع يديه بجيوب ثوبه وهو يفكر,,
:حسون ماراح نلقى احسن منه موقع ولااكبر منه
البيوت طايره مولعه
حسنا,,
:لاتشتري خلنا ببيتنا ابرك لنا
مشاري نظر اليها,,
:الكلام اللي قلناه نعيده00؟؟
ماابي قصرة يووسف
حسنا ببرود,,
:ويمكن مايطلع
مشاري بضحكه ساخره,,
:حسون انتي عايشه بعالم وردي عالم من خيال مايمس للواقع بصله
ياعمي القضيه رابحها رابحها هذا موب حكيي هذا حكي المحامي اللي كان يترافع عنه
وصار بصفنا اذا القاضي غاسل ايده من القضيه ويقول الروس فيها كبيره
حسنا وهي تخرج من المنزل بضيق,,
:ماااااعجبني ولاارتحت له
تبعها مشاري ليفتح السياره,,
:حسون بتخليني ارجع ادور بيوت وحالتي حاله
حسنا بضيق,,
:انزين ليش مستعجل00؟؟
مشاري يتنهد بصوت عالي,,
صوت الضيق المكبوت بصدره’’’
:حسون المحكمه بتحكم له بعد يومين!!
***
**
*
كانت تتلوى من الالم,,
لاتريد ان تشعر من حولها بوجعها’’’
تخاف لومهم لتصرفاتها الغير مسؤوله,,
وتخاف ان يصدق حدسها وتخسر ماتمنت’’’
خرجت خارج غرفة والدتها,,
تمشي بممرات المستشفى’’’
تون بألم وتمسك بطنها,,
تحاول ان تتحرك ولاتستطيع’’’
سكاكين باسفل بطنها وضربات قويه بظهرها,,
آلام مبرحه برجليها’’’
وكم من آآه تخرج من فاهها,,
تعبر عن نار بجوفها’’’
بدأت تتذكر وجهه عندما سمع الخبر,,
فبكت وهي تجلس على ركبتها’’’
وكأنها تتخيل شكله بعدما يحدث ماتتوقع حدوثه,,
وبعد خسارتهما مايتمنيااان’’’
تأن بتعب وصوت متقطع,,
وحنجرتها تشارك جسدها الوجيعه’’’
صحى من نومه فزع,,
كان ينام بكرسي قريب من غرفة عمته’’’
لانها اخبرته بخوفها النوم بالمستشفى برفقة والدتها لوحدها,,
حقق رغبتها بقربه’’’
لكنها غير موجوده,,
وقف ليبحث عنها’’’
اتصل لترد نغمات هاتفها المزعجه بغرفة والدتها,,
لكنها لاتجيب00!!
طرق باب الحمام,,
لامجيب’’’
خرج للبحث عنها,,
بكافة ارجاء الممرات’’’
وهو يمشي يحس بانه بمتاهه,,
لايدري من اي نقطه يبدأ للبحث عنها’’’
فليجد نقطه بل بحيره تنتظره,,
لتخبره مكانها’’’
بقعه دم يتوسطها جسد فتاه صغيره,,
تجلس بمرر الجناح القريب منهم’’’
هي 00
صغيرته 00
ودم 00؟؟ ؟؟
تقدم بسرعه منها,,
رفع وجهها ليجد دموعها تحاكيه’’’
انجدني فكم من الم بات يقطع احشائي,,
حملها بلا تفكير,,
والدم يتقاطر خلفه’’’
ركض بها بلا درايه او معرفه,,
يبحث عن سبيل لانقاذها’’’
لتغيب بحظنه صغيرته,,
بل مجنونته’’’
ضمها بقوه,,
وهو يسابق الريح’’’
ليصطدم بامرأه,,
:مسقطه مرتك00؟؟
مشعل بصدمه,,
:هااا ماادري
المرأه بتعنيف,,
:روووح للنساء والولاده رووح الطوارئ تصرف شفيك
مشعل بصوت مخنوع وهو يبتلع غصاته وعبراته,,
:و و وي وييين محلهم00؟؟
المرأه تمشي مهروله امامه,,
:خلك وراي
نزلا بالمصعد الى الدور الاول,,
واخبرته المكان’’’
لم يسعفه خوفه وقلقه لشكرها,,
لكنه بالفعل ممتن لها’’’
وضعها على السرير,,
فاخبروه بما هو متوقع,,
خسرااا الطفل00
هل سيخسرها00؟؟
كانت ثيابه تغرق بدمائها,,
ينظر للغرفه حيث دخلت’’’
يفكر بها ولايهمه سواها,,
لاتهمني الخسائر المكلله’’’
هي ماتهمني ولااريد خسارتها,,
رباااه رحمتك ورضاك00
تذكر ملامحها عندما اخبرته بخبر حملها,,
وآه مااشقاها واجملها من ملامح’’’
نظراتها تعطيني امل بحياه رائعه,,
وروحها الصغيره تجدد لهفتي على الحياه معها’’’
ابتسم لتذكره منظرها وهي تضم اخته وتقفز فرحا" بلقياها,,
تذكر مواقف كانت تحميه من نفسه القاسيه لتظهر الجانب اللين الحنون فيه’’’
والآن تعب وهي يرى امامه وجهها قبل قليل,,
مصفر متعب والدموع تعتريه كله’’’
رآه الطبيب وعرف بانه زوج عبير,,
من ثيابه الملطخه بالدم’’’
فقال بصوت حازم,,
:انت ازاي مخليها تنزف كل دااا00؟؟
مشعل بغضب وهو يشد ياقه الطبيب,,
:تكلم عدل لااعدل لسانك شفيها عبير00؟؟
الطبيب بخوف,,
:كويسه الحمدلله بس للاسف خسرت الجنين
مشعل وهو يدفعه بقوه,,
:وهي شلونها00؟؟
الطبيب بضيق,,
:عاوز تطمن ادخل
ودخل عليها ليجدها نائمه,,
قبل رأسها ونظر اليها’’’
يكفيني رؤية هذا الوجه كل يوم وبقربي00
الحمدلله على كل حال الحمدلله على كل حال
جمله يرددها طوال ذهابه لمنزله لااستبدال ثيابه,,
وفعلا" لانعلم ماالخيره لكن لايأتينا الا كل خيره وخير من الله العلي القدير
***
**
*
صعق الجميع من الخبر,,
فالفرحه للاسف لم تتم’’’
ويالانكسار مشعل ويالحزنه,,
هذا ماتوقعه الجميع منه’’’
ليجدوا امامهم جبل شامخ سعيد بقرب زوجته,,
يمسك يدها ويقبلها امام اخوتها ووالدته وابيه,,
لم يخجل منهم’’’
لكنها كانت تذوي وتذوب خجلا",,
وهي تنهره امامهم’’’
ليسمع صوت تركي المازح,,
:اييي والله وخربتك اختي يامشيعل وين الهيييبه وين الرزه00؟؟
مشعل بمزاح,,
:تخرب ماتخرب انت وش حارقا" رزك00؟؟
تركي يقف ممسكا" يد دلال,,
:قومي ياقلبي قومي ياحياتي خلينا من ذاالمراهقين
ام ناصر تمسك يد دلال,,
:خلها وش تبي بها اجل اختك خربت ولدي00؟؟
تركي بضحكه وصدمه,,
:لاااعمتي شكلها زعلت ماترضى على عين السيح
اقترب من مشعل ليضربه ثم يقبل راسه,,
:موب عشانك ياالجبو عشان عمتي الغاليه
ها رضيتي يمه اخذ مرتي00؟؟
ام ناصر مازالت ممسكه يدي دلال,,
:خلها يمك بنروح مع السايق لبيتكم نشوف القعده
تركي بابتسامه وهو خارج,,
:اجل بروح لامي ولاجيتوا تطلعون كلموني اوديكم انا
بعد لحظات وبمنزل تركي ودلال00
دلال بصدمه وضيق,,
:انت من جدك00؟؟
تركي يغلق الباب بين زوجة خاله وبينهما,,
:اقصري حسج وش انا قايل00؟؟
دلال جلست على كرسي قريب,,
:تركي حدث العاقل بما يعقل
الحين مطلعني من البيت بسبة امك تجيبها معنا
وش مطلعنا اجل00؟؟
تركي وضع يديه على الكرسي وهو يقترب ليقبل راسها,,
:وش اسوي ياقلبي00؟؟
اخليها وهي بعازتنا00؟؟
امي الحين تعبااانه ماعاد هي بمثل اول
من بيهتم فيها يعني لوان وسميه مهيب عندها كانت مالحقنا عليها
دلال ببكاء,,
:لاتقول كذا عقب عمر طويل لها بس ماانت ولدها الوحيد فيه جابر ومبارك
والا ناوي علي انت00؟؟
تركي جلس على كرسي قريب وبحيره,,
:يعني اقطع نفسي بينكم00؟؟
دلال هذي امي
دلال تقف وهي تاخذ غطاءها ببكاء,,
:روح لامك ياروح امك مالي فيك عازه ياحبيب ماما
انا ماااااعاد ابييييييك
***
**
*
تجلس عند راس اختها تبكي بصمت,,
عيوني اكيد انها عيوني جعلها الفطر00
ياربي ياصغرها على التسقيط00
يالبى عينها ماصدقنا فرحنا لهم00
استغفر الله اللهم لااعتراض00
صحت عبير لتجلس على السرير وتطلب ماء,,
وسميه ناولتها الماء وهي تقبل خدها,,
:الحمدلله على السلامه ياالعوبه
عبير بضحكه,,
:الله يسلمج ابي اعرف ليش مخليني كل ذا بالطبيب
خلاص انا طيبه
وسميه تتنهد,,
:معاج فقر دم وانتي خلقه بنيتج ضعيفه
الا ماعلمتيني مشعل وش اخباره يوم درا اربه ماتضايق
عبير بابتسامه وحب,,
:يافديته ياوسوم
تخيلي يضحك وانا ادري ان بقلبه غصه ماكملت ياحياتي فرحته
وسميه تنظر لاختها ثم قالت,,
:عبور00؟؟
حبيتيه00؟؟
هزت راسها عبير,,
:الله لايخليني منه قولي امين
وسميه اقتربت لتضم اختها,,
:اميييين الله لايفرقكم ابد
وكان ذلك على دخول سارا,,
:خيااااااانه
عبير تمسح دموعها,,
:انتي كله منج ماعينت خير يوم ناقزت معاج
سارا اقتربت لتضم عبير,,
:يافديتج انتي وولد اخوي اللي مااستحمل يقعد ببطنج
الا مادريتي00؟؟
عبير بابتسامه,,
:قولي ياخريش
سارا تجلس على سرير عبير,,
:عرسي بعد شهر للاسف
عبير سحبت سارا لتضمها وتبكي,,
التفتت سارا براسها على وسميه وهي تشير لها,,
لتجيب وسميه بيدها ان لاعلم لها,,
لتقول عبير بضيق,,
:حرام عليج تشوفيني تعبانه ومتضايقه تضيقين خلقي
سارا رفعت نفسها من حظن عبير,,
:ماتبيني اعرس ترا اهون عادي00؟؟
عبير بحب,,
:اعرسي جعل ربي يوفقج بس لاتطولين علينا
سارا بضحكه,,
:الله يوفقج ولاتطولين علينا00؟؟
ماتجتمع ياغلاي حددي تبيني او اقعد ابركلي
وسميه وهي خارجه,,
:بنات انا طالعه لامي لاجيتي تروحين ياالسوري علميني
سارا بغمزه لعبير,,
:ماعليج الاخت فيه واحد توسط لها عندي وبنام عندها اليوم
ياغليج عنده ياعبير اللي قده يحب ايدي عشان اسويل اللي يريحج
***
**
*
كانت تبحث عن غرفة عمتها,,
لتعلم بخبر اجهاض عبير’’’
خطت خطاها مع اخواتها لعبير اولا",,
ثم ذهبوا جميعا" لعمتهن’’’
خلود تتقدم من عمتها لتقبل راسها,,
:سالمه ان شاالله
ام تركي بوهن,,
:تسلمين ياامتس
وتوافدت الفتيات,,
وكل واحده تهنيئ باسلوبها’’’
حتى هيفا اتصلت للاطمئنان عليها,,
ودخل ابا ناصر مع زوجته وابنائه,,
كانت الغرفه تعج بالزوار’’’
ووسميه تضيف الجميع بسعاده,,
فوجود والدتها اليوم يكفيها عن الجميع’’’
وهاهي عادت لتلم الاحباب حولها,,
طلب منها فهد قهوه للخارج,,
ليخرج للشباب’’’
ابناء عمته واخوته وهادي,,
يجلسون بمنتصف الممر’’’
بين ضحك ومزاح ,,
لتاتيهم احدى الممرضات غاضبه’’’
فيقابلها مشعل بنظره حارقه,,
جعلتها تهرب من امامهم’’’
مع تعالي ضحكات الشباب,,
اما بالداخل,,
فكان الجو مختلف’’’
الجو هادئ,,
الكل مشغول بهمومه’’’
الا وسميه السعيده بالكل,,
حسنا تعاني من قلق زوجها وقلقها هي الاخرى عليه’’’
منيره تراقب خلود وتغيرها وتفكر بوالدتها,,
معالي تنظر لخلود اللتي اخبرتها بما حدث ومنشغله بهمها’’’
عليا محتاره بين اجراء عملية التلقيح او الانتظار قليلا,,
دلال تشعر بغصه من قرارها الاخير ولاتعلم هل هو صائب ام لا’’’
اما خلود فهادئه بشكل اثار ريبة الجميع,,
صامته لاملامح صورتها تدل على شيء ولاحتى اسلوبها بالحديث’’’
***
**
*
اليوم التالي00
تقدموا بالسياره من المكان,,
وجدوه ينتظرهم عند البوابه’’’
تقدموا منه ودخلوا معه,,
بانتظار القرار النهائي,,
اخر محكمه هي اليوم00
اما افراج او حكم قد00 يكون عادل’’’
القاضي بصوت عالي وحكم قضاء نهائي,,
حكمت المحكمه حظوريا" على المتهم يوسف 0