((الايام ماينعرف غاراتها من غفلاتها))
يعني الواحد ممكن يصدم من امر او حدث جليل وهو غافل او في امان الله
**
مثل دايم امي تردده واكتشفت انه صح بعدييييين
ومع الايام ومن كثرة الصدمات اللي مرت بي مع الايام
والله يستر من غفلات الايام الجايه
وغارات الزمن بغفلاتنا
**
البارت الثاني والاربعون والجاي السبت القادم بحيل الله
*******
*****
***
**
*
يجلس يراقبها بصمت,,
مازالت بالاسفل وبلباس العمليه’’’
تتصبب عرقا",,
ينهض ليمسح عرقها بشفتيه بقبل محبه’’’
ثم يعود ليراقبها من جديد,,
لاينسى ذلك المشهد,,
حيث كانت تنظر اليه وهو يجلس خلفها’’’
بعينين خائفه,,
ممسكه يده بقوه’’’
ثم يرى تلك العينين تذبل من اثر المخدر,,
لتغمضها وينقبض معها قلبه’’’
لم تستغرق العمليه سوا ربع ساعه,,
بدت كربع قرن لديه’’’
لم يستطع تلبية طلب الدكتور,,
حيث اخبره بانه بالامكان ان يتقدم منه ليرى لحظة خروج طفلتيه’’’
لكنه ابى فكيف بقلبه ان يحتمل منظر الدم الخارج منها,,
حتى ولو كان قد راى بحياته الكثير’’’
لكنها من اسرت الفؤاد ,,
ان كان الجرح منها فهو في قلبه مغروس بكل تاكيد,,
يراوده منظر الطفلتين وقت خروجهما,,
والدم يغطيهما لكنه ابتسم لمجرد تذكر المنظر’’’
صغيرتان جميلتان غايه بالشفافيه كوالدتهما,,
ويذكر حالة الطوارئ اللتي احدثها الطاقم الطبي بغرفة العمليات,,
عندما طلبوا دم بسبب النزيف المصاحب للعمليه’’’
لايذكر كيف خرج وتبرع بالدم وعاد اليها,,
فكل ماحدث مر بسرعة البرق’’’
كان خائف فزع مرتعب,,
يتمنى لو سحب دمه كله لها’’’
ولاان تشتكي ضعف وحاجه لشيء ما,,
اصر الدكتور على تواجدها بغرفه بالاسفل للعنايه الفائقه,,
لم تكن بحاجة العنايه الفائقه لكن للحرص ولزياده الاطمئنان’’’
لم يعارض وهو يدفع ماتسنى له من اموال لتشديد العنايه بها,,
ولم يفارقها منذ خرجت من غرفة العمليات,,
حتى انه لم يسجل اسم الطفلتين بعد’’’
ولم يتمم اوراقهما بعد,,
يكتفي بالقرب وهذا جل مايتمناه’’’
قربها وتمتيع الناظر بها,,
فلهيب الاشواق مازال يتوقد بداخله,,
ولن يطفئ لهيبه سوا انفاسها’’’
وكم هي الآن شحيحه باالانفاس,,
*******
*****
***
**
*
عادت من اختها بانفاس مضطربه,,
حتى انها لم تتوجه للحضانه لرؤية الصغيرتين’’’
فكل مايشغلها تلك الحسناء,,
وكان يتبعها بقلق,,
فحالة الصمت المصاحبه لها غريبه عليه’’’
دخلت تنزع غطاؤها وتوجهت لتتوضا وتصلي العصر,,
اما هو فجلس ينتظرها فقد انهى صلاة الجماعه بالمستشفى’’’
اتته تترنح وهي تنظر لمدى بعيد,,
بعيد كل البعد عنه’’’
امسكها وهي تتعداه ليجرها وتجلس بقربه,,
وبصوت قلق,,
:علوي عسى ماشر00؟؟
عليا وهي تنظر اليه برعب,,
:خايفه!!
رائد بقلق من منظرها وتصريحها له,,
:من ويش ياقلبي00؟؟
عليا بشفتين راجفتين,,
:على حسون
رائد وهي يضمها ليستكين راسها على صدره,,
:وليش الخوف لاهي اول من ولدت بعمليه ولاآخر
عليا وقد بدات عينيها تمطر فيض الدموع,,
:بس حسون معها فقر دم والنزيف اللي جاها مهوب قليل
رائد بصوت مطمئن,,
:اذكري ربج وادعيه وان شالله ماهوب ناسيها من رحمته
الله يخليها لبنياتها ويخليلي اياج ان شالله بس شوفي مهوب لاحملتي
وولدتي تروعيني عليج مثل ماسوت اختج مع مشاري
قالها ممازحا",,
فهو بات بالفتره الاخيره’’’
ومع زعل مشاري وحسنا,,
قريب كل القرب منها’’’
وكانه يرسل لها رساله بان لادخل لنا بسوانا,,
وبات قربها من روحه يلونها بالوان متغيره,,
لونت حياته وغيرتها بصوره اخاذه’’’
اصبح يمازح ويتحدث بانطلاق بعد حالات الصمت والترقب الغريبه,,
وبعدما اعلنتها له بانها حزينه من تاخرها بالحمل,,
مع انتشار خبر حمل غلا’’’
وهو يحيطها اهتمام وكانه يعطيها اشاره بان لاشيء مهم بعدك,,
عليا بصوت مخنوق,,
:حبيبي بخاطري انام هني بحظنك بضايقك00؟؟
رائد وهو يبتعد ليكون بآخر الصوفى,,
لتتمدد عليا باريحيه وتضع راسها على حجره’’’
بدا ترتيل بضع آيات قرآنيه,,
اراحتها ودبت في نفسها الاطمئنان بقربه’’’
*******
*****
****
***
**
*
فتحت عينيها بتعب,,
وهي تشير بيديها من غير صوت’’’
نهض بسرعه اليها,,
:هلا حسون تعباانه انادي الدكتور00؟؟
حسنا وهي تشير براسها بلااا,,
وتقول بصوت مختفي وخااافت جدا,,
:وش جبت00؟؟
مشاري بابتسامه وهو يحتظنها بقوه,,
ويقبلها بكل مكان تعانقه عينيه بوجهها’’’
:بنتين فديت ذاالعيون اللي فقدتها واحلى بنوتين
حسنا بابتسامه وبدموع فرح زينت عينيها,,
:قالوا لي بالسونار بنت وولد
شريت ازرق ووردي
مشاري بضحكه,,
:ماعليج نجيب زيادة وردي ونخش الازرق للجاي ان شالله
حسنا بتساؤل,,
:وش سميتهم00؟؟
مشاري بضحكه,,
:مايهمني لو اخليهم بدون اسامي المهم انتي طيبه ماعاد تشتكين من شي00؟؟
حسنا وهي تتعبر وشفتيها ترجفان,,
ثم فتحت يديها له لتحتظنه بصدرها’’’
وبصوت اذاابه العشق,,
:اشتقت لك
مشاري بهمس مشابه,,
:وبس اشتقتي وبس00؟؟
انا قضيت ولاعاد بقى عندي شي قلبي وروحي وعقلي كلها عندج
حسنا وهي تبعده,,
:بجد بجد وش بتسميهم00؟؟
واربهم حلوات 00؟؟"
بخااااطري اشوفهم
مشاري ينظر لها وهي تنثر رغباتها الاموميه كعطر اخاذ بقربه,,
يشتم رائحتها ليتعلق بهذه الحسناء الجديده امامه’’’
فقال بابتسامه,,
:وش تبين سميهم انتي00؟؟
حسنا بسعاده,,
:صحيح00؟؟
والله اسميهم انا00؟؟
مشاري وهو يحك راسه,,
:لا لج وحده وبسمي وحده على امي
حسنا بضحكه,,
:اي والثانيه بضطر اسميها انا على امي
وش هالعقد يامشاري خلنا نغير فديتك
مشاري وهو يجلس بقربها,,
:صعبه اهمل امي ولااسمي عليها
مهما كان اقل حاجه اسويها لها اني اسمي عليها
حسنا بحب وهي تمسك يده,,
:اجل سم الثنتين انت براحتك
مشاري وهو يقف بسعاده,,
:بروح ابلغهم يجهزون غرفتج يرقونج الجناح
وانا باسمي وحده جمله والثانيه شوق
حسنا وهي تناديه باستغراب,,
:لحظه لحظه لحظه
شعندك على شوق00؟؟
مشاري وهو يبتسم ويضع يده على فمه,,
:علمتني العصفوره انج تحبين اسم شوق
حسنا بضحكه,,
:امووووووت فيه من جدك احب هالاسم موووت
لبى عينك وعين العصفوره والله اني صااادقه
*******
*****
***
**
*
تجلس بحوش منزل اهلها,,
تفكر بكلامه’’’
بنظراته,,
بصوته الرخيم’’’
بعينيه القوتين,,
بيديه الضخمتين’’’
بهيبته ورجولته,,
تعلم يقينا" بانه يعشق طليقته,,
وتعلم اكثر بانها تذوب بهوى طليقها’’’
لكنهما اختارا كليهما الفراق,,
فهو من اختار فراقها تلك الحبيبه’’’
وهي من اختارت فراقه ذلك الحبيب,,
لاتعلم لما ربطت مرضه بطلاقه من تلك,,
وهي ايضا" ظروف طلاقها كان بسبب امر صحي اخفاه ذلك عنها’’’
تحلف برا" لو ان نايف لم ينطق بالطلاق بتلك الرسائل البغيضه,,
لما اصرت عليه وعادت اليه والى كينونة العشق التي تعيشها بقربه’’’
وتحلف برا" بان مشعل لو واتته الفرصه ولو كانت تلك الحسناء حره طليقه لما تركها وطلب غيرها,,
لكن المصير الذي جمعهما بنفس المركب’’’
اسيتوجه لبر الامان00؟؟
ام ستعصفه العواصف والعراقيل لاغراقه00؟؟
تعلم جيدا" بان اعترافه كان بسبب فشل تجربته السابقه,,
وتحترم ذلك فهي ايضا" مرت بفشل تجربه سابقه’’’
لاتود الارتباط وليست مستعده له,,
لكن ذلك اللقاء العابر والحوار الصريح جعلها تعيد التفكير’’’
فلو لم يكن يود انجاح هذا المشروع القادم بينهما,,
لما اصر على لقياها والتصريح بضعفه وبقايا مرضه امامها’’’
خصوصا وان اي رجل يتمنى اظهار الجانب الرجولي الكامل به,,
امام من ستسكن داره وقلبه قريبا"’’’
تخاف هذا المستقبل,,
وتود لو يتاجل الموضوع حتى تستعد نفسيا"’’’
اتاها مبارك مسعجلا",,
:عبووور وين جوازج00؟؟
عبير بتساؤل,,
:خير ان شالله00؟؟
مبارك باستعجال اكبر,,
:بسرعه مشعل يبيه
عبير بصدمه,,
:وش عنده00؟؟
مبارك بغضب,,
:اخلصي علي ناقص انا تحقيق
شكل الرجال يبي يحجز لكم تسافرون شهر عسل
عبير بعدم استيعاب,,
:ليش هو حدد العرس اصلا"00؟؟
مبارك بضحكه قويه,,
:ماعندج خبر انه بعد اسبوعين00؟؟
*******
*****
***
**
*
تمشي وهي تدفع فارس بعربه مخصصه له,,
اما الكبار فمع ابيهم يتمشيان امامها’’’
راته يقرأ بجهازه المحمول,,
ثم بدأ جبينه بالانعقاد’’’
تركهم وذهب ليتحدث بالهاتف,,
كان مترك الذي تعهده’’’
بدى غايه بالغضب,,
لدرجه اخافتها بل وارعبتها’’’
لم تستطع الوقوف اكثر,,
فقدماها لم تحملانها’’’
جلست وهي تتنفس بصعوبه,,
تشعر بان مترك السابق عاد’’’
لاتعلم لما غاضب او ممن,,
لكنه مرعب اكثر منه غاضب’’’
التفت عليها وجدها تنظر اليه بتركيز,,
اغلق الهاتف بعصبيه وجلس بقربها’’’
لاشعوريا" ابتعدت قليلا" عنه,,
امسك يدها وبتساؤل,,
:تعالي منور ليش بعدتي00؟؟
منيره وهي تنظر حولها,,
:ولاشي بس 00
مترك عقد حاجبيه,,
:بس شنو00؟؟
منيره بقلق,,
:من كنت تكلم00؟؟
مترك تنهد بصوت عال ووقف,,
:امشي افهمج السالفه لارحنا البيت
منيره بتوتر,,
:لامترك قولي هني الجو حلو وانا ماابي اطلع من الحديقه الحين
واذا ماقلتي السالفه بياكلني الفضول
مترك يجلس ولم يبتسم حتى,,
:وش اقول يامنيره ووش اخلي
منيره بخوف وهي تستحدثه على الحديث,,
:قول اللي يريحك ابدى من وين ماتبي
مترك ينظر لابنيه,,
:رفعت علي قضية خلع
منيره بغباء,,
:من هي00؟؟
مترك التفت اليها بدهشه,,
:من هي00؟؟
وش من هي من غيرها منى
هدفت الفلس
اللي ماعينت وراها اللي الشقى
منيره بضيق,,
:وقضيه خلع ليش خلاص اللي عافتك طلقها وافتك ليش تجيب لنفسك عوار الراس
مترك بغضب ومن بين اسنانه,,
:موب هي اللي تقرر اطلق او لاا
ولا انتي حتى
وانا وكلت محامي شاطر ياجل القضيه ماابي اعود بسبة موضوع تاااافه وبنشوف ياتتسنع هالمنى
والا بجي انا واربيها من جديد لو اطلبها لبيت الطاعه
بدى غاضب,,
يتحدث كما في الماضي’’’
مترك الحديث نزع قناعه,,
ليظهر ذلك الماضي بتفاصيله’’’
*الله يستر منك ومنها كانكم بتخربون حياتي عقب ماارتحت*
*******
*****
***
**
*
يرى زحمة سيارات بقرب باص,,
وبكل تاكيد هو باص كليه وليس باص مدرسه’’’
فتيات يبكين واخريات غاضبات,,
اقترب بقلق’’’
اهي معهم00؟؟
فكم من مره طلبت منه تنظيم وقته معها,,
لايصالها للكليه لكنه يرفض’’’
اهي معهم00؟؟
تزاحم شباب للتحرش بالفتيات,,
وواضح بان سائق الباص هندي الجنسيه غبي ولايعتمد عليه’’’
بعضهن يتحدثن مع الشباب عند الباب للابتعاد,,
وابعاد السيارات من امام الباص’’’
وبعضهن ملتزمه بمكانها تبكي وتتصل,,
اقترب بغضب وبصوت جهوري,,
:خيييييير انت واياه00؟؟
ابتعد اغلب الشباب عدا اثنين,,
:الخير بوجهك آمر00؟؟
رائد بغضب شديد وعينان تنضحان شرار,,
:فارق من وجهي لااعيفك نفسك
الشاب يضحك بتهكم,,
:ليش قدامي سوبرمان مثلا00؟؟
رائد يدفع الشاب ويصعد اول سلمتين,,
ليسال الهندي بصوت عالي,,
:انت باص اي كليه00؟؟
اتته اثنتان بصوت خافت,,
لتتحدث خلود ببكاء,,
:انا خلود يارائد تكفى اخذنا معك انا والسوري بنت عمي
انتفض بقوه وهو يرى من تقف خلفها,,
نفس المشهد تكرر امامه’’’
ذات العينين الخجولتين,,
استغفر الرب كثيرا وهو يرى عليا امامه,,
ويحمد المولى على هكذا نعمه وهكذا امراه’’’
بصوت هادئ,,
:انزلوا يلا
ثم التفت على السائق,,
:حرك بسرعه وياويلك ياسواد ليلك اشوفك موقف لاحد فاااااهم
وفعلا" ركبتا سويا" معه بالخلف,,
بعدما تشابك باليدين مع شابين وانتهى بضربه لهما بقوه’’’
مع بكاء سارا وخلود الشديد,,
وبصوت غاضب,,
:ابفهم ماعندهم خوااات عيال الكلب00؟؟
ماعاد فيه مروه ولانخوه
بنات مثل خواتكم جايين توقفون الباص ترعبونهم00؟؟
كان يشتعل غضب وسب,,
احداهما تبكي بصوت خافت’’’
والاخرى مصعوقه مما اكتشفت اليوم,,
هو 00
هو ولااحد غيره00
تتذكر صوت المتصل,,
والذي اتصل مرارا" على رقم بيتها’’’
وكم من مره ادعى بانه مخطئ,,
رائد00؟؟
ليش هالحركه00؟؟
وش عنده ياربي00؟؟
طول عمره شهم وحركاته سنعه ومشيه صح00؟؟
حتى يوم خربط جويبر ومشى مشي بطال تركه 00؟؟!!
ياسبحان الله صدق لاقالوا ياماتحت السواهي دواهي00
كانت تلك سارا من تحادث نفسها حتى اوصلها لمنزل اهلها ونزلت معها خلود00
*******
*****
***
**
*
ينام بالاسفل بعدما انتقلت ريمه لاهلها,,
فهي منذ دخلت التاسع ومع علمها بولادة حسنا’’’
وهي تشعر بآلام في بطنها وظهرها,,
ولاتقوى الصعود بالاعلى لثقل بطنها’’’
ووالدته تنام بقربه,,
صحت على صوت ضرب قوي للباب’’’
لكنه ومن شدة التعب مازال نائم,,
فتحت الباب ليأتيها يوسف بوجه اسود,,
:عمه تكفين ياعمه داخل على الله ثم عليج خشيني باي محل
الين يروحون الشرطه
ام بتال مصعوقه مما ترى,,
يوسف ابن اخي والذي لاياتي للسؤال ولا السلام علي’’’
ياتيني بمنزلي لطلب العون ومن الشرطه00؟؟
فسالته بخوف,,
:وش انت مسوي يايوسف00؟؟
يوسف برعب,,
:يما ذا وقته00؟؟
فديتج حطيني باي مكان الين يفارقون الشرطه
تراهم عند بيتنا وماادري وش بلاه عمي يقول سلم نفسك
هذا وهو ابوي اللي بقالي بذاالدنيا
ام بتال بصوت حازم,,
:وانا بعد اقولك سلم نفسك
مالك عندي محل
يوسف بصدمه,,
:يمه انا00؟؟
تطرديني انا00؟؟
عمري ماجيتج ولانخيتج واليوم تخيبين رجاي00؟؟
ثم اتاه صوت بتال الجهوري,,
:اطلع برا بيتي محد اتصل على الشرطه الا خالي وانا معه
هجيت تحسب السالفه طخت وامسكوا بعض اللي معك وانت اكيد مرشيهم
فخلاص بيطلعونك من السالفه
مادريت ان سالفتك طاحوا فيها كباريه وهم لاعليهم منك ولامن فلوسك
بلغوا عنك وعن بلاويك والحين ياولد الخال روح الله يستر علينا وعليك ماعاد عندك اهل
ولاتعب نفسك وتكلف محامي ترا القضيه مثبته عليك والادله كلها ضدك
يوسف بصق بوجه بتال,,
لتصفعه بقوه ام بتال وبصوت باكي,,
:اطلع ياكلب اطلع
اطلع ياخسيس لااشوف وجهك
اطلع جعلني ابكيك اطلـــع
وماان انهت جملتها الا ورجال الامن تدخل,,
وتمسك يوسف بقوه’’’
فاستسلم الجبروت وضعف,,
فلا عيون تسهر كما يسهر الله على عباده’’’
وكم من ظالم لو لم يلاقي عقابه بالدنيا,,
فعقابه بالآخره اشد واقسى’’’
وعل من هذا العقاب الدنيوي ليوسف,,
هدايه من الرب ورحمه’’’
*******
*****
***
**
*
كان يبدل ملابسه بعد الاستحمام,,
فاتته ريتاج تركض,,
:فديتك بروح لغنوم بالمستشفى
جابر بابتسامه,,
:ابشري بابدل ونروح له
بس وش عندج00؟؟
ريتاج بفرحه وهي تنط كطفله,,
:ببشره بس مابعلمك
جابر بضحك وهو ينط امامها,,
:بوش بتبشرينه00؟؟
ريتاج ومازالت تنط وتهز راسها بحركه طفوليه,,
بدت بها بغاية البراءه,,
:سر مااايخصك
جابر وهو يجلس امامها ويتنفس بصعوبه,,
:الله يلعن خير عدوج والله اني تعبت وانتي للحين تنطين ابوك يالعافيه
ريتاج تجلس بجانبه وهي تناوله كاس ماء,,
:حبيبي انا طول عمري رشيقه موب مثلك ياابو كرش
جابر وهو يمرر اصبعه بخفه على بطنها,,
:وهذا متى بيكرش
ختمها بغمزه من عينه,,
لتنزل راسها للاسفل’’’
فهي تخجل منه ومن نظراته,,
رغم انها بالسابق وقت تعارفهما’’’
كانت تراه بعينيه قويتين,,
لكنها وبعدما عرفت وذاقت طعم الحلال بقربه’’’
البسها الرب كساء الخجل الذي جملها,,
لتصبح اشد خجلا" بقربه واكثر حياء بلمساته’’’
وهي امامه بخجلها اجمل بكثير من تلك,,
وكلما اقتربا من بعضهما اكتشف بان السابق كان خداع’’’
وماهما به الآن حقيقه اشبه بحلم,,
وفعلا" بعد ساعه بالتمام والكمال,,
كانت ريتاج بغرفة غانم’’’
حيث يتلقى العلاج من الادمان هناك,,
فاتته مصطحبه نوع من الحلو يحبه وقهوه وشاهي’’’
دخلت براسها,,
:مفاجأه
ليقف وهو يقترب ويفتح يديه,,
ضمها بقوه وهي تتقدم منه اتضح من خلفه’’’
والدتها00
تركت مابيديها وامها تفتح هي الاخرى يديها,,
وركضت حيث والدتها لتضمها كما لم تضمها من قبل,,
تشكوها غدر الزمان ومناصفته لها!!
اي معادله غريبه تلك00؟؟
واي قسوه تتلبس والدها من حرمها حنان امها وقرب اخوتها00؟؟
واه وكم اه ذرفت مع دموعها بصدر امها,,
وتلك عينين تراقبان الوضع بضيق’’’
الم حسره جرح,,
وآخر يتمنى لو يتجدد هذا المنظر ولكن لاناس تعنه هو,,
لصدر يهمه ويرديه بشده وشوق اليوم’’’
ياليتيني بقيت بـضيق . . .‘‘بطنگ يايمه ’
‘‘ وَلا . . . طلعت وَ ضاق بي ~ » وسع هالگون !
يمـهِّ عسـاْنيً ماْ اْزعج‘ـتـكَ يـاْ يمًـه ..,
احسً فيُ صدريِّ [ عـذاْبَ ] وح‘ـريقـهً .!
يـَضمنيِّ ح‘ـزنيً واْناْ ح‘ـيـلٌ اْضمٌـهَ .,
كنـٌهَ ضناْيً وشِّوفتهً شٌـوفَ [ ضـًيقـهٌ ] ..,
يُمـهَ واْنَـاْ بنـًتـكَ وإذاْ قلـًت يُمـهً ..
شِّوفيً لح‘ـزنـيِّ واْلمواْج‘ــعً طريقـهً ..,
ضِّمينيَ لصًـدركَ ثمٌاْنيـنَ ضَمـهِّ
ضّمة عَشيـق ٍ ماْيفـاْرقِّ عَشيقـهً ..,,
وكاْنكً سَألتيً خاْطريِّ ويشِّ هَمـهً ..
بَعلمُـكَ واْبـيِّ ج‘ــواْبً [ اْلح‘ـقيَـقـهً ] ..,
ليَـهِّ اْلزمِّن اْليـًوم ماْفيـِّـه ذمـٌه ؟!!
ولـًيه اْلطعوؤونِّ اْلليٌ بظـًهريِّ عَميقِهِّ ؟!!
[ اْزيـد ] يُمـهِّ ولاْ كاْفـيً مَغمـهِّ ؟!!
اْشوؤوفِّ عـِينكَ مـٌن هماْهـاْ غرَيقـهً ..
يُمـهً دخ‘ـيلـكَ آسسـفـة " آآآهـِّ " يُـمـهِّ ..,
كنـيً [ ج‘ـرح‘ـتـٍك] واْنـتـيِّ اْغــلاْ رفيـقهِّ
*******
*****
***
**
*
تجلس امام المرآه,,
تمشط شعرها المبلول’’’
وهي تبتسم,,
تتذكر منظره اليوم’’’
وهو يحاول قدر المستطاع ان يعطيها اوامر,,
لاثبات قوته ويفرض شخصيته عليها’’’
كانها ام سعيده بابنها,,
شي مضحك ومبكي’’’
بان تشعر المراه بعاطفة الامومه تجاه زوجها,,
ومايضحك هنا انها سعيده بهذه الاوامر والطلبات اللتي تصل للتعقيد’’’
وقد تبكي لان هذا الشعور بدأ يصل لمشاعر زوجها ويضايقه,,
كما انها بدأت تكره اظهار عاطفتها القويه تجاهه’’’
حتى لايتغير بمعاملتها وتصل المعامله لفرض السيطره بصوره خاطئه قد ترهقها,,
فاليوم خرجا سويا" فالتفت وهما مازالا بالطريق,,
:نزلي غطاج على عينج زين ولاوصلنا مري اشتري دسوس لاتقولين ماعلمتج00؟؟
فقالت بضحك مزاح كعادتها,,
:ابشر ياقلبي ماتبيني اربي اللحيه مره وحده00؟؟
ليرفع صوته بطريقه ارعبتها,,
:تهزين فيني00؟؟
شايفتني بزر قدامج00؟؟
اي اكيد تشوفيني بزر
وسميه بهدوء,,
:هد الله يرضالي عليك وش سويت انا امزح معك
فهد بضيق وغضب من نفسه اولا ثم منها هي,,
:اي بهدي اذا سمعتي الكلام من غير مزح ماله داعي اكيد بهدي
وماذنبها00؟؟
لكن00
لماذا هذا اليوم باتت فكره السن بيني وبينها تخنقني’’’
فكم من حديث تداولناه عن المرحله العمريه,,
ويصبو الحديث بنهايته الى انها في مرحلتها الثانويه حيث كنت انا بالمتوسط!!
وانها عندما تخرجت كنت بالثانويه اتلقى تعليمي!!
وانها كانت تلعب مع مها ودلال من يكبرنني,,
وانني كنت شديد البكاء لو ابتعدت عن دلال’’’
احاديث ممله تشعره بضيق شديد,,
لكنها كانت لاتشعر به’’’
ولاتتوانى عن هذا الحديث الكريه بالنسبه اليه,,
بدأ يقرف هذا الحديث,,
لدرجه انه صر ح لها بانه يكره الحديث عن الماضي’’’
ليبدا بفتح مجالات اخرى للحديث,,
بعيدا" عن ماضيهما’’’
اتاها وهي تبتسم وتسرح شعرها وهي سرحانه وبملكوت آخر,,
تقدم واخذ المشط وجلس خلفها تماما" بالمكان الفاضي من الكرسي’’’
بات قريبا" منها جدا"00
وهو بالحقيقه لم يتركها فهو ببالها وتفكيرها,,
وكم يشغلها هذه الايام وتخاف بعده’’’
اخذ يسرح شعرها المسرح مسبقا",,
وبدأ بتقبيله وهي تنظر اليه من المرآه’’’
فقال بصوت يحمل من الشوق الكثير,,
:الحلو سرحان فيني00؟؟
مثل ماانا سرحان فيه ولاافكر بغيره
وسميه بابتسامه وهي تنظر الى عينيه من المرآه,,
وبصوت خافت يقارب الهمس,,
:بسرح بمين غيرك00؟؟
فهد وهو يضع ذقنه على كتفها الايسر,,
وهو يمشط شعرها من جهة اليمين حيث نقله بالاكمل على كتفها,,
:يعني اذا بتسرحين فيني بتبتسمين كذا00؟
اغتر تراا00؟؟
وسميه وهي تمسك منه المشط وتضعه على التسريحه,,
:وانت لاسرحت فيني تبتسم00؟؟
فهد وهي يمسك شعرها ويشتم رائحته,,
:ماابتسم ولايطلع مني اي اي تعبير يكفي اني مسخر كلي وملامحي وقلبي بالتفكير فيج
وسميه وهي تراه بشجن وحب,,
:فهد كلامك كبير على قلبي
فهد بعشق,,
:والله مهوب كلام ياوسميه لاتعدينه كلام
وسميه بتساؤل,,
:انت تحبني من قبل00؟؟
فهد بتصريح,,
:بصراحه اي
موب حب حب بس ارتاح لج بشكل ماتتصورينه
احب اشوفج مع البنات واسولف معاج
وامازحج
ماادري اسمي حب او راحه
وسميه بتصريح مشابه,,
:انا عمري ماحبيتك بمعني الحب المعروف
بس الحين احس اني متعلقه فيك بشكل ماتتصوره
نفسي افتح عيني القاك على طول قدامي
ماادري وش بسوي لاعودنا للكويت00؟؟
قبل عنقها ثم رفع شفتيه لاذنها وبهمس,,
اموت فيج ياوسوم ولعيونج بنقعد زياده اسبوع شرايج
وسميه وهي تقف,,
:حبيبي وعرس عبور00؟؟
فهد وهي يقف امامها,,
:عرسها وبكيفها وش عليج انتي
ومنها تتقضين لها موب هي موصيتج على اغراض00؟؟
ونقعد سوا اطول فتره ممكنه
وسميه سعيده جدا جدا بهذا القرار,,
رغم انها ذوت وذبلت من شوقها لابنها’’’
لكنها تخاف المواجهه القريب بينها وبين مشعل,,
وبذات المنزل’’’
فاجمل قرار هو ان عودتهما قبل زفاف ذلك باسبوع,,
وقتها بامكانها ان تختفي عنه قدر استطاعتها’’’
حتى تتاقلم مع الوضع الجديد,,
*******
*****
***
**
*
يبحث بالجريده,,
ومعه قلم وورقه’’’
كانت والدته واخواته جميعا" يجلسن امام سفرة القهوه والشاهي,,
بالاسفل في غرفة حسنا للولاده’’’
وغلا تجلس بين سريري الطفلتين,,
واكثر ماتحمل منهن هي تلك المشابهه لها تماما"’’’
فاحداهن تشبه مشاري كثيرا",,
وهي ليست بعيده باشباهها عن اخيها’’’
الا بدائرة وجهها المشهوره بها,,
وهاهي من اسماها والديها بشوق,,
تاخذ دائرة وجه غلا المعروفه والمميزه بها’’’
اما جمله او كما طلبت واصرت ام مشاري ان تسمى بجميله,,
فهي نسخه بل كربون من ابيها’’’
تتراس الجلسه ام هادي بضحك لم يعهدنه بناتها,,
:جعل يسقى على عيني لافارقت ذاالملسونه وراحت لفويرسها
خلود بضيق,,
:اي انا ادري ادري انج انتي اللي شيشتي هادي يكلمه
ويخليه يقدم موعد العرس
ام هادي بضحك وهي تنظر لابنها,,
:هادي مهوب انا قلت لك خله يتملك وياخذها وعييت
خلود وهي تقف,,
:بعــــــــــد00؟؟
زود على انج ماتبيني اقعد عندج بايعتني مره وحده00؟؟
هادي وهو يصرخ بضيق,,
:اسكتي انتي
ماتعرفين تسكتين بالعه رادوو00؟؟
!!!!!!!
علامات استفهام وتعجب حيرة الفتيات,,
فلماذا كل هذا الصراخ00؟؟
بل ومابه اليوم مشتت وتتضح على معالمه وتقاسيم وجهه الضيق00؟؟
هيفا وهي تتنهد,,
:هادي قم الله يصلحك ويرضى عليك اختك مابقى على عرسها الا اقل منشهر
ونكدت عليها زود عن محاتاتها للعرس وهذا هي طلعت تبكي
هادي وهو ينظر الى الباب,,
وقف وهو يلبس قبعته(الكاب-او الكبوس)’’’
وخرج ليتبع خطاها,,
وجدها مازالت تمشي بالممر وتتعثر بخطواتها’’’
امسكها من كتفها واكملا الطريق وهو صامت,,
اما هي فتخنقها العبرات والآهات’’’
فهي متوتره بشكل كبير,,
وماتعرضت له بالامس من موقف مع الشباب امام باصها’’’
جعلها تتوتر وتسيئ الظنون بالجميع,,
واولهم فارس00
من سترتبط به,,
فهي بدأت تثير شكوك حوله’’’
هل هو على شاكلة هؤلاء00؟؟
كم مره ضايق فتيات مثلي00؟؟
وكم مره اوقع بعضهن بطريقه00؟؟
هادي بصوت مليء بالحنان والحب,,
وهما يتوجهان لمكان بالطابق السفلي’’’
مخصص لصنع القهوه,,
:خلود آسف اذا صارخت عليج
بس انا كنت ابي اركز وانتي تهذرين فوق راسي
خلود وهي تمسح دمعه فرت من عينها,,
:هادي موب اول مره تعصب علي وتهزاني قدام خواتي
مابقى الا تضربني
هادي بابتسامه وحزن,,
:تنقطع ذااليد اذا مديتها عليج
خلود بضيق,,
:اسكـــــت ماابي اسمعك تدعي كذا
هادي بموده,,
:وبنيتي ليش ماتبي العرس00؟؟
خلود بتافف,,
:قلنا موب اني ماابيه
بس ياجل الوقت يتغير بس
هادي باقناع,,
:الرجال شاريج
التاجيل ليش00؟؟
هذا عليا اعرست ورجلها مهوب مثل فارس
بالعكس رائد عصبي وحار ومع ذلك مشت
خلود بخوف,,
:موب المشكله انه مهوب مثل رائد هذا البلا
هادي وهو يلامس نبرة الخوف والقلق بصوتها,,
:خايفه انه راعي خرابيط00؟؟
خلود بمصارحه,,
:بصراحه اي ومتاكده انه راعي خرابيط!!
*******
*****
***
**
*
الكويت مني وفيني00
00مكانها وسط عيني
ابيها وهي تبيني00
00 وهذا الحكي من زمان
يتمشى مع اخيه ناصر بارجاء الكويت,,
حيث قريبا" من الابراج’’’
ووسط شارع الخليج,,
الاجواء خلابه,,
الشوارع مزينه بصور الامير صباح حفظه الله’’’
والاعلام منتشره بكل مكان,,
فرحه وبهجه خلابه’’’
تشعر الانسان بوطنية ابناء هذا البلد,,
وحبهم القوي لاميرهم ولوطنهم’’’
كان يتمشى مع ناصر حيث الاحتفالات بعيدي الوطني والتحرير,,
روح مشعه بقرب هذه الديار,,
وبقرب الاهل والخلان00
كم كان بهذه السنه يغيب بروحه عن اهله,,
وتفكيره واحاسيسه تتجه نحو امر واحد’’’
انه سيفقدهم مع مرضه لامحاله,,
ليجد بانه يعود وبقوه’’’
ويتشبث بالارض والاهل بروحه واحاسيسه وقلبه,,
اجتمع بداخله ندان00
اينتصر هو ام المرض,,
لتنتصر قدرة الرب ورحمته على الاثنين’’’
ويشفى من المرض ويعود بجسده لروحه وقلبه,,
التي ترافق اهله وتسكن دياره’’’
ناصر بموده وهو يشير على امراه وبناتها بالسياره المجاوره,,
:والله ان الحظر عجايزهم فله شفها جايه تحتفل ماقالت ياوجه الله عادني باطامر
بالسياره وادوج بالشوارع --ختمها مقلدا" صوت والدته
ليضربه على كتفه مشعل بخفه,,
:فديت البدويه اللي تستحي مالت عليك انت ووجهك
ناصر بضحكه,,
:امس علي يعني الحظريه ماتستحي00؟؟
مشعل وهو ينظر للسيده بابتسامه وهي تنظر اليه,,
:ماقلنا ماتستحي بس هم كل شي فري
حتى شفها تخايلني والله انها فللله
ليقول له ناصر بغمزه,,
:جبت راسها ياابو عايد خلنا نهذر معها
فتح النافذه مع اعتراض مشعل,,
وهو يحيي السيده ويشير لمن بجانبها اتفتح النافذه’’’
وفعلا" فتحتها ليلقي السلام ناصر بدعابه,,
:مسااااج الله بالخيييير ياست البنات
السيده بضحكه وهي تضع طرف الشيله على فمها من الخجل,,
:وي ياحلووووك
مساك الله بالنووور والعاافيه ياوليدي
ناصر بضحكه,,
:اشوف قبل شوي ماعطيتيني وجه وانا اضحك لج والحين يوم شفتي
هالدفش جنبي ضحكتي له
السيده بابتسامه وهي تتحدث مع مشعل,,
:اقوول مشعل ماعرفتني00؟؟
مشعل بابتسامه واستنكار,,
:يمه تعرفيني انتي00؟؟
السيده بضحكه وهي تشير للفتاه المنقبه بجانبها,,
:تخيلي يامنى ماعرفني
لتعود وتتحدث مع مشعل,,
:انا ام منى مرة مترك ريل بنت عمك منيره
مشعل وهو يعقد حاجبيه وينظر لمنى بتركيز,,
ثم توجه بالحديث مع والدتها,,
:هلا يمه هلا وغلا
شلونج منى00؟؟
منى بصوت خجل,,
:بخير
ثم رفعت النافذه,,
فهي الاخرى لم تتعرف على من في السياره المجاوره’’’
وكم هذا الموقف محرج لها ومخيف لو علم به مترك,,
سيكون سلاحا" ضدها لامعهاا’’’
*******
*****
***
**
*
عادا من جلسة المصارحه حيث ذويهما,,
كانت من تترأس الحديث ام هادي’’’
وتشاركها الذكريات معالي بحكم انها اكبرهن,,
والبقيه مستمعات’’’
ومعهن على الخط منيره تحادثهن عبر خدمة الفايبر بمحمولها الآيفون00
منيره بصراخ مع دخول هادي,,
:لاااااااا مايسير كلكم تشوفون نسوان عيالي قلبي00؟؟
هادي بصوت عالي,,
:تخسين بنات مشاري وحده لولد محمد ووحده لولد طلال
منيره بصوت اعلى,,
:ياسلااااام محمد وبلعناها عم البنات وولده حجارهن
طلال وش دخله00؟؟
هادي وهو يرى هيفا,,
:طلال والله انه يبيع رجالكم ياخواتي ويشتريهم
حسنا وعليا بصوت واحد,,
:حدك حدك
لتتحدث غلا بدفاع,,
:الله واكبر مهوب عاجبينك ياهادي اخواني00؟؟
هادي بممازحه,,
:استغفر الله احد يوصل للشمس 00؟؟
تراها تحرق واخوانج عند الشمس
وماحولهم احد
غلا وهي متخصره,,
:حسابك بعدين عندي ان ماحرمتك من المصروف مانيب بنت خالد
هادي وهو يوجه الحديث لوالدته,,
:يمه بنحرم من المصروف تكفين عندج فكه كل صبح تعطيني اياها ترا ذي ماتغشمر
ام هادي بضحك يعكس الفرحه المتجلجه داخلها,,
:اقوووول مامن غلاوي مضره والمصروف ابشر لك بكل يوم ربع دينار وواجد عليك
البنات بين تصفير وضحك ومزاح,,
ليعاود هادي رفع الجريده وحساب مايود حسابه’’’
فالتفت الجميع نحو حسنا التي تحكي تفاصيل حدثت لطفل كاد ان يختنق,,
ودور من حولها والمرضات لانقاذه’’’
وكيف انها كانت تحظن طفلتيها الى صدرها وتبكي,,
شعور ام خالجها وداعب انفاسها لتضطرب’’’
حتى كادت ان تختنق من هذه الانفاس القويه,,
وطفلتيها تستشعران الدفء بقربها’’’
وهي جزعه خائفه من حدوث نفس الشاكله لها ولاحدى الطفلتين,,
وهاهي تقرر الا تطعمهما سوا حليبها,,
الاكثر امانا" وسلامه لهما’’’
وفي اثناء نقاشها الذي اعتلته عبراتها,,
ودموع امهات يشاركنها الاحساس السامي’’’
التفتت ام هادي لابنها لسؤاله بصوت عالي,,
:ابي افهم انت وش تدور وتحسب يوم انك ملتفت لذاالجريده تدور فيها00؟؟
ليقول هادي بخبر صعق الجميع,,
خبر جعل والدته تهوي من اعلى قمه لاسفل قاع’’’
لتتحطم آمالها بابنها,,
وعينيها تبحث الكذب في حديثه’’’
هادي وبصوت واثق,,
:ادور لي بيت00!!