لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-10, 05:57 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مسي كتير

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 07:24 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأفاقت ليا وقد غمر الغسق الأرض بنوره الليلكي , فيما عكست أشعته لونا بنفسجيا فوق صفحة الماء في البركة المسدودة , ورأت قطع لحم تشوي بنفسجا فوق نار خفيفة , وتنبه رايلي بحاسته السادسة ألى أن ليا قد أستيقظت , وقال :
" الطعام جاهز تقريبا , هل ترغبين بالجلوس قرب النار ؟".
أجابت مصرة:
" أجل".
ولما أوقفها رايلي على قدميها , أخذت رجلاها الضعيفتان كالقصب ترتجفان , وترنحت بينما توجهت نحو النار , وشكت في قدرتها على أجتياز هذه المسافة القصيرة لولا الدعم الذي وفره لها رايلي فطوق خصرها بذراعه.
وأرتجفت وهي تجلس فوق النار وتضع رجلا فوق رجل , وأدركت مدى ضعفها , وأرتعشت يدها وهي تمسك طبق الأعشاب الخضراء المطهية الذي قدمه لها رايلي , وقال وهو يصب باقي الأعشاب في صحنه:
" وجدت بعض الفطريات في طرف البركة الآخر , وربما كانت أليافها قاسية , غير أنها شهية ومغذية ".
راق الطبق لليا رغم قساوة الألياف ,الأمر الذي حذرها منه رايلي , غير أن لحم السنونو الأبيض الطري , والذي شوي فوق مشواة خاصة على نحو جيد , هو الذي فتح شهيتها , وبعد أن تناولت آخر قطعة من اللحم , ولعقت أصابعها أعجابا وتذوقا , شعرت ليا أنها كادت تتخم , وتنهدت :
" أنه لذيذ".
نظر ألى وجهها نظرة جانبية:
" هل أعجبك؟".
ضغطت بيدها على معدتها المليئة قائلة:
" آه! لم أشبع في حياتي مثل اليوم , ولكن , كيف أستطعت أن تلتقط السنونو ؟ هل نصبت فخا؟".
ولو لم تنم عميقا , لسمعت صوت البندقية , وأبتسم بخبث قائلا:
" سنونو؟".
منتديات ليلاس
تطلعت أليه بفضول :
" كان هذا عشاءنا , أليس كذلك؟".
رد رايلي:
" كلا , لا أريد أن أفسد عليك طعامك , غير أن الوجبة تألفت من لحم أفعى ذات أجراس".
أغمضت ليا عينيها , فيما أسرعت ألى مقاومة شعورها بالتقيؤ , ثم تنفست عميقا , وأستعادت لونها ببطء بعد أن تخلصت من شعور الغثيان , وراقب التغيرات في تعابير وجهها , ثم قال وقد رن الضحك في صوته :
" هل كانت الوجبة لذيذة ألى هذا الحد؟".
أقرت ليا:
" أنا لا أحس الآن أنها شهية ولذيذة بقدر ما كانت عندما ذقت اللحم وظننته لحم سنونو".
أبتسم رايلي وهو يشعل سيكارة ويقدمها أليها , ثم أشعل سيكارة أخرى لنفسه , وأتحد دخان سيكارتيهما بدخان النار الضئيل , ورغم أن ليا تغلبت على صدمة تناول اللحم , فقد رغبت في التحدث عن شيء غير الطعام.
" أتدري أنك لم تكد تحدثني عن نفسك خلال فترة ضياعنا , فيما مضيت أنا أثرثر متحدثة عن والدي وشقيقي لوني وطفولتي المتشردة وأنا لا أكاد أعرف عنك سوى أنك تصمم جواهر الفيروز ".
صحيح أنها لاحظت فيه مزايا عدة مثل رباطة الجأش في الأزمات ومعرفته للصحراء , غير أنها لم تعرف حقائق عملية عن حياته ,وسألها بلهجة جافة دون أن يرفض تقديم بعض المعلومات عن شخصه:
" ماذا تودين أن تعرفي؟".
الحقيقة أن ليا أرادت معرفة كل شيء , لكنها حاولت أن تبدو بريئة وغير مبالية , فقالت:
" لست أدري , ولكن , على سبيل المثال , كيف يمكن لشخص هندي في بعض أصله أن يحمل أسما مثل رايلي سميث؟".
ضحك رايلي وهو ينفث سحابة رقيقة من دخان سيكارته , وقال:
"هل توقعت رايلي وهو ينفث سحابة رقيقة من دخان سيكارته ,وقال :
" هل توقعت مقابلة شخص يحمل أسما مثل ( جون بلاك فذر),( جون ذو الريشة
السوداء)؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 07:44 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


ضحكت ليا من جوابه الطريف:
" شيء مثل هذا".
" وهبتني أمي أصلي الهندي , فيما أعطاني أبي الأيرلندي أسمه".
أنعقد جبين ليا للسؤال , فأبتسم رايلي وهز رأسه:
" أن والدي أيرلندي أصيل رغم أن أسم أسرته هو سميث".
" وكيف ذلك؟".
" لبضعة عقود خلت تعود أصحاب المشبوه من الرجال على تغيير أسماء أسرهم , وهذا ما فعله والدي أذ لم يعرف أسم أسرته الحقيقية , وتقول الأشاعة أن جدي تعارك مع أحد الرجال وقتله في حانة في شرق البلاد , ولم يتأكد أحد ما أذا كانت هذه القصة حقيقية أم خيالية , لكن هناك حقيقة واحدة ثابتة , وهي أن جدي تزوج من فتاة أيرلندية تدعى مورين أورايلي , ولما أعطاني أسمي , حذف مقطع ( وا) من أسم والدته".
" أما زال والداك على قيد الحياة؟".
" كلا , فوالدي قتل في حادث سيارة بعد ولادتي بفترة قصيرة , ولم تقدر والدتي أن تنفق عليّ , فنشأت مع جدي لأمي في أرض قطعتها الحكومة للهنود , ثم ماتت والدتي وأنا في الثامنة من العمر ".
توقف رايلي ليتأمل طرف سيكارته بضع لحظات , ثم ألتفت ألى ليا :
" هل ترغبين معرفة شيء آخر؟".
حدقت ليا ألى النار , ثم تذكرت قول غرادي أن رايلي يحب العيش منفردا , فدهشت لأنه أخبرها كل ذلك عن حياته وماضيه , ألا أن سؤاله الأخير دعاها ألى طرح المزيد من الأسئلة , ولا شك أنها رغبت في معرفة أشياء كثيرة أخرى , وقالت:
" أخبرني عن نشأتك في الأرض التي أقتطعتها الحكومة للهنود".
" كانت نشأة بسيطة".
منتديات ليلاس
وأدرك أن جوابه لم يكن كافيا , فأضاف:
" كنت أذهب مع أولاد الهنود ألى المدرسة , وأرعى أغنام جدي , وأساعد في أعمال أخرى في بيته الواقع بمنطقة نصف صحراوية معزولة , وكان جدي يصنع مجوهرات الفيروز لزيادة دخله الضئيل, وطالما سمح لي بمساعدته أوقات فراغي".
وأبتسم أبتسامة ساخرة وهو يتذكر:
" لقد أقتصرت مساعدتي على تكسير الخامات في أغلب الأحيان".
" ما هو تكسير الخامات؟".
أوضح رايلي:
" تكسير الخامات هو فصل الفيروز عن الصخر المضيف بواسطة كماشة صغيرة طويلة الفكين أو مطرقة أو كتلة رصاص, ومعظم الخامات التي حصل عليها جدي أستخرجت من منجم مهجور تم أستغلاله من زمن بعيد".
" وهكذا بدأت تهتم بالمجوهرات وتتعاطى تجارتها؟".
قال وهو يرمي عقب سيكارته في النار متأملا النجوم القليلة التي ظهرت في السماء :
" أجل , فأنني نشأت وأنا أفكر كهندي في كثير من الأمور وأحفظ بعض العادات والتقاليد القديمة مع أنني أبيض , والحقيقة أنني لم أشعر بالأنتماء ألى أي من الفريقين".
ثم توقف ,غير أن ليا أنتظرت من دون أن تتكلم فأضاف:
" لم أتأكد قط مما أذا كان تركي الأرض التي أقتطعتها الحكومة للهنود عائدا ألى ربع دمي الهندي التائق ألى الحرية أم ألى جزئي الأبيضالمادي الطامح ألى نمط مختلف من الحياة".
علقت ليا :
" لا يمكنك أن تجزىء نفسك لأنك نتاج هذين العالمين ".
وأضافت في سرها أنه رجل قوي مكتمل الرجولة , خلاق ذكي , واسع الحيلة وشديد الكبرياء , وأن أجتماع كل هذه الصفات فيه أعطاه سلاما داخليا وثقة بالنفس لا تتزعزع.
وقال بحزم :
" بدأت تفلسفين الأشياء, وأظن أن وقت النوم قد حان , وسأقرب فراشنا من الموقد".
فيما قرّب البطانية بضعة أمتار من الموقد , حدقت ليا ألى اللهيب القريب من ركبتيها , وسألت:
" لماذا تشعل نارا صغيرة بأستمرار؟ ألا يزيد حجمها من دفئها ؟".
وضع رايلي البطانية على بعد ذراع من كومة الحطب مما يسهل عليه تزويد النار أثناء الليل وقال:
" أعتاد الرجل الأبيض أن يشعل نارا كبيرة , ثم ينام على بعد بضعة أمتار منها لشدة لهيبها , أما الهندي , فيشعل نارا صغيرة وينام قربها".
ثم مد يده ليساعدها على الوقوف ,وأنعكست في عينيه ألسنة النار المتأججة في الموقد.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 09:12 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- أيام في الفردوس

كان هدوء البركة وبرودتها مريحين للأعصاب , وأنحنت أغصان الصفصاف الصغيرة فوق الماء لتعكس ظلالها المائية عند طرف البركة الآخر فيما جرت المياه عند جانب البركة المسدود في طريقها ألى مجرى الجدول الفضي.
وأتكأت ليا على جذع شجرة رفيع , ثم أنتزعت ورقة عشب , ولم تكن ضعيفة كالأمس , غير أن قوتها ما لبثت أن تلاشت .
أمتد فوق الماء حبل معوج من خيوط حلها رايلي من أحدى قمصانه وثناها على بعض , وشد الحبل من طرف ألى أحد عمودي المظلة , فيما علق بطرفه الآخر دبوسا من صندوق الأسعافات الأولية صمم على هيئة خطاف.
علت ثغر ليا أبتسامة خفيفة متسائلة :
" هل حقا تتوقع أن تعيش الأسماك في هذه البركة ؟".
رمقها رايلي بنظرة جانبية وهو يبتسم:
" لكنها طريقة رائعة للجلوس والتفكير ".
" التفكير بماذا؟".
هزّ رايلي أحد كتفيه :
" بأشياء........".
" أشياء مثل ماذا؟".
عبس رايلي موحيا لها أنه يفكر جدّيا ولو لمرّة , ولم يجبها عل ى الفور , ثم مسحت نظرته الحادة المنطقة المحيطة بهما :
" هذا مكان رائع أذ يكثر فيه الماء والحطب الذي يقطع من تلك الأشجار الواقعة هناك".
أضافت ألى تقويمه العملي:
" وهو مكان رائع وهادىء : ومن حسن الحظ أنك عثرت عليه".
أجاب:
" تعرفين أن البقعة الخضراء في الصحراء تظهر على بعد أميال عديدة ,وحيث توجد الخضرة توجد الماء, وقد رأيت هذه الواحة الخضراء منذ بلغنا سفح الجبل".
منتديات ليلاس
تفحّصت ليا الجبال التي أحاطتهما من ثلاث جهات محاولة تحديد القمة المسننة حيث تحطمت طائرتهما , ولم تقدر على ذلك لأن القمم تشابهت , فسألت:
" أين كنا؟".
أشار رايلي ألى قمة جبل لم تبد بعيدة .
" كنا هناك فوق على بعد حوالي خمسة وأربعين كيلومترا , هل ترين الحفرة الصغيرة على الجانب الآخر من القمة ؟ هناك تحطمت طائرتنا".
تنهدت وهي تتكىء ثانية على الشجرة :
" أظن أننا نعتبر في عداد الموتى بعد مرور هذا الوقت الطويل ".
كان هذا يومهما الثامن , وبدا الوقت قصيرا من جهة وبلا نهاية من جهة أخرى.
فقال رايلي عابسا:
" ستمر ثلاثة أو أربعة أيام قبل أن تستردي صحتك وتستطيعي الخروج من هنا".
علّقت ليا:
" لن نخشى هنا أنقطاع الماء على الأقل , كما أننا نأمل أن نحصل على الطعام".
في هذا الصباح كان رايلي قد أعلن أنهما لن يستعملا علب المأكولات المجففة الثلاث الباقية ألا في ساعة الحاجة وأنقطاع السبل , وأنهما سيأكلان عوض ذلك كل ما يصطادونه , ولذا نصب أفخاخا على طول الطريق المؤدية ألى مورد الماء , وأذا أخفقت خطته هذه فأنه سيلجأ للصيد بواسطة مسدسه علما بأن هناك وفرة من الأفاعي يمكن الأعتماد عليها رغم أن ليا شكّت في قدرتها على تناول لحم الأفاعي باللذة والشهية نفسهما كما في المرة الأولى عندما لم تكن تعرف نوع اللحم.
وقال بهدوء وهو يحرّك الحبل في الماء :
" الطعام الموجود هنا يكفينا نحن الأثنين مدة ثلاثة أيام , ويكفي واحدا منا مدة ستة أيام".
تشنجت لدى سماع لهجته :
" ما المقصود بهذا الكلام؟".
قابل نظرتها المتحدية بوجهه الهادىء والخالي من التعبير :
" هذا يعني أن تبقي هنا فيما أخرج طلبا للنجاة".
علّقت بسخط :
" ناقشنا هذا الموضوع من قبل".
وعاد رايلي يركز أنتباهه على صنارة الصيد:
" الأوضاع تختلف الآن لأنك لا تقدرين على السفر قبل بضعة أيام ,وقد لاحظت على بعد حوالي ستة عشر كيلومترا من هنا طريقا ترابيا يصل ألى مركز الوادي , ومن هنا قد يتصل بطريق عام أو بيت زراعي".
" ما هي المسافة؟".
أجاب وهو مستغرق في التفكير :
" لست أدري ,فأنا لم أر الدخان يتصاعد من الجنوب في الصباح مما قد يشير ألى بعد أقرب بيت زراعي من هنا , وقد ذهبت في اليوم الثاني لوصولنا ألى الطريق حيث لم يظهر أي دليل على أستعماله منذ بضعة أسابيع أو أكثر , ومن المحتمل أنه هجر عندما هجر المنجم , ولا شك أنه يؤدي ألى مكان ما".
ضغطت على أسنانها بعزم وأصرار:
"لن أبقى هنا وحدي يا رايلي , أنا أعني ما أقول".
" كلما أطلنا الأقامة هنا كلما أزداد خطر حدوث مكروه , ستكونين في مأمن لوحدك".
ذكّرته ليا :
" لقد قلت أننا عشنا المحنة معا , ولذا لن أدعك تنطلق وحدك".
" أنك ضعيفة ولا تقوين على الذهاب الآن".
أعترضت بقوة رغم أدراكها أن قول رايلي صحيح:
" أنا لست ضعيفة , أنا قادرة أن أمشي معك مهما طالت المسافة والوقت , ولا أحس بتعب , فالحمى أقلعت عني وأصبحت قوية معافاة كالحصان".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 09:41 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ورغبة في أثبات صحة أدعائها , وقفت بسرعة ومشت بخطوات رشيقة نحوه , ألا أن الحركة المفاجئة أدت ألى أصابتها بالدوران فورا , وضغطت بيدها على رأسها بعد أن أختل توازنها .
وفي أقل من ثانية وقف رايلي وطوق خصرها بذراعيه ليسندها وأتكأت عليه بتثاقل وهي تجهد نفسها لأستعادة أحساسها بالتوازن , ثم رفعها بين ذراعيه وألقاها ثانية على جذع الشجرة.
وسخرت عيناه الخضراوان من شحوب وجهها .
وسخرت عيناه الخضراوان من شحوب وجهها :
" والآن هل تعرفين بأنني مصيب ؟ فأنت ضعيفة جدا ".
دافعت ليا عن نفسها وهي تلقي رأسها على الشجرة لتحدق ألى الرجل الجاثم بجانبها .
" تحرّكت بسرعة , هذا كل ما في الأمر , وأنا أقسم أنك لن تذهب وحدك يا رايلي , فأذا ذهبت سألحق بك".
وفيما تحدثت أحست بغصة في حلقها رغم تحكمها بنبرات صوتها .
منتديات ليلاس
أما رايلي , فعلت ملامحه سخرية وتجهّم , وأستدار وهو لا يزال جاثما على ركبته ليعود ألى مكانه , وقال :
" أظن أنك تعنين ما تقولين".
بيد أن ليا أحتاجت تطمينا فعليا بأنه غيّر رأيه ولم يتركها وحيدة ,فأمسكت بقميصه قصد أيقافه , وأنحنت ألى الأمام للتفحص تعابير وجهه بعينيها البندقتي اللون الحائرتين.
وهتفت :
" رايلي".
حملق رايلي فيها من دون أن يتفوّه بكلمة أو يظهر شيئا من أفكاره أو قراره , وألتمعت عيناه غضبا , وتحركت يده على مهل من دون أرادته على خصرها .
وتسارعت ضربات قلبها خوفا وقلقا وحماسة فيما شدّها رايلي أليه عناقا وضما.........
وفجأة تمدد رايلي على ظهره وهو يمسك بها , وأطبقت جفونها لتخفي الشوق الملتمع في عينيها , وهمست بأرتعاش:
" لقد أردتك أن تفعل هذا".
علّق بصوت مرتعش كشف أحاسيسه رغم تحكمه بعواطفه عادة :
" ليّا , أنك لم تعرفي رجالا من قبل؟".
خافت من سؤاله اللطيف أكثر من عناقه الشرس , وتدلّى شعرها الحريري على وجهها ليستر الحمرة التي علت وجنتيها فيما أفلتت من قبضته الفولاذية أنتصبت واقفة , وأحست بنظراته الثاقبة تلاحقها , ألا أنها لم تقدر على مواجهته , وظلّت تدير ظهرها له بينما أدخلت يديها المرتعشتين في جيوب بنطالها وتنفست بتقطع , وكرر رايلي:
" أليس كذلك؟".
وأحسّت بصوته يأتي من ورائها مباشرة , وأدركت أنه وقف دون أن تسمع حركاته , وفورا أحاطت يداه بخصرها , وقالت:
"لا أجد سببا يدفعني للأجابة على سؤالك".
أغمضت عينيها وهي تتمنّى ألا تحس بقربه , وأجاب ببساطة :
" أريد أن أعرف ".
تحدته بعصبية:
"كان بأمكانك أن تكتشف ذلك بنفسك , فأنا لو ملأت الدنيا زعيقا وصراخا فلن يسمعني أحد , ولكن ما الذي أوقفك".
وأدارها نحوه والغضب يتطاير من عينيه الخضراوين .
وتبينت له سذاجتها , فأرخى قبضته الفولاذية عن خصرها , وغاب الشرر من عينيه عندما لمح الخوف في عينيها , وقال مبتسما :
" لا بأس عليك , لا داعي للخوف ".
طرفت عيناها :
" ممن أخاف ؟ منك؟ أم من نفسي؟".
وتنفس عميقا فيما ضاقت حدقتاه الخضراوان :
" لا تقولي مثل هذه الأشياء".
سألت:
" لماذا؟ أنا لا أنكر أنني للحظة كنت أتمنى لو تداعبني ".
قال بغضب حسنا , حاولي".
ولما ركزت نظرها على رايلي , كان الغضب الذي علا وجهه قد أختفى , وبرزت على ملامحه الدقيقة رباطة جأش لا تتزعزع , وشعرت ليا أنها تدور في دهليز خصوصا وأن تصرفاته أربكتها , فهي ليست ساذجة ألى حد لا تعرف معه أن رايلي أراد الحصول عليها , ولكنه رفض مقاربتها فور معرفته أنها عذراء , لماذا يا ترى؟ ألا ترضي عدم خبرتها ذوقه؟
وأغرورقت عيناها بالدمع وهي تصرخ في وجهه غاضبة:
" أنني لا أفهمك يا رايلي سميث".
قطّب جبينه وهو يلتفت أليها بسرعة ويجيبها بقسوة :
" الأمر في غاية البساطة , فأنا عندما أكون في الصحراء لا يسعني أن أفكر ألا كالهنود".
جلا جوابه الغامض الأمور لليا أكثر من تصرفاته , فركت رقبتها غيظا وهي تحاول تجفيف دموعها السخية , وأستطاعت أن تحبس دموعها بدون أن تسيطر على ذقنها المرتعشة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, زوجة الهندي, reily's woman, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t147918.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 15-01-17 08:58 PM
Untitled document This thread Refback 15-01-17 01:17 PM


الساعة الآن 11:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية