كاتب الموضوع :
دَمعَةْ يتيِمةْ
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ
.♪
.♪
.♪
{... النَكهَةْ الثَلآثُونْ..}
فَضيِحَةْ مَشَـآعِرْ ..!
يآرب أنآ أسألك الرّضآ / وأسألك يآ رب القبول ,
إقبل صيآم اللي قبل يفطر ينآظر للسمآ ,
يرفع لك يدينه , ويرجي عفو رحمتك ويقول :
( يآرب لآ تجعل نصيبي بس ! في جوع وضمآ )
×
المشاعر ما تبي إثبات واضح
لو قدرتْ تشوفها بعيون روحك
كلْ فعلٍ لو تحبّ ، يصير فاضح
ما تحسّه ، لو تقصّر به فـِ بوحك
وهم على هالحآل طلع عمـآد من الغرفه و لمآ شاف شكلهم ضحك و هو يمد يده للطفل : يا بعد عمري شهالحلآآآوة ،
ابوه الي كآن طآلع ورآه على طول قآل وهو يشوف احب اثنين لـ قلبه : بسم الله الرحمن الرحيم .. ما شاء الله ، الله يبارك فيه ان شاء الله
كمل و هو يشوف مظهرهم وهم يبون عمآد يشيله : يا جعلني افرح بعيلكم قولوآ امييييينْ
رجفة سـرت على طول عمودهآ الفقري و نغزت نخآعها الشُوكي ،
هو تصلب ظهره وهو يرفـع راسه لـ جده ، ضااقت عيونه و غمق لونهم و حس بمعدته شبت نآر فجأة !!
عمـآد ضحك و هو يشيل " أحمد " الصغير بعنآية : هههههه .. عاااد يبه وشلون بيكون هالعييل .. دآم ابوه شيخ الرجآل و امه نور بغدآد ،
فلتت منها آهه و هي تشهـق هوآ بـ صدمة من كلآمهم ، رفعت عيونهآ له و شآفت ملآمحه جآمده ،
لكنهآ لمحـت ذآك الشريآن الرفيع الي ينبض بجآنب عينه اليسآر !
نزلت راسها بـ تيه لـ تحت و هي تحس بـ الجد يبتعد وهو يقول : والله ما رح يصير غير نظر عيني .. ياللا انا نازل اشوف جمانه
أحمـد على طول تقدم معه وهو يقول بـ هدوء رغـم تقلص كل ملآمحه : بوصلك يبه !
وقف و أشر له يرجـع لـ مكآنه : رد لـ زوجتك يبه ، عارف دربي !
وقف هو الثاني و ثبت مكآنه وعيونه على جده الي ابتعـد ،
لف لها بخفة و شآفها وآقفه عند عمـآد ، و تنآظر الطفل ،
نزلت عيونه لـ رجلها الي وآقفه على اطرآفها عشان توآزي طول عمآد و ابتسـم ابتسآمة خفيفه ، هي اصلا طفلة !
بس طفلة حزييينة .. حزينة حيييل ،
و حزنهآ .. هـد قلبه !
رد لهم و هي على طول اشتعل التوتر بدآخلهآ من جديد ، عمـآد لما شافها كيف قربت منه اكثر قآل بمحآولة لـ تلطيف الاجوآء لكن صوته كآن متعوب حييل : نفسي اعرف يا احمد انت وش مسوي في بنت اختي .. مدري ليه دومها تخاف منـك ؟
مآل فمه بشبه ابتسآمة و اشر له يدخل الغرفه : عمآد و الي يعافيك ادخل بس .. شف من متى البنت وآقفة ؟!
هي حست بدغدغة بقلبها من اسلوبه الكسول و صوته المبحوح ،
يا الله .. وش كثر له تأثير عليها ،،
حتـى تقلصات جسمه تحس فيها ،
وهالشي قاعد يعذبها حيييل ،
هي ما تبي تحس بشي معاااه .. ما تبــي !
بس كيييف ؟
كيف ما تحس وهي تشوفه رجآل بكل ما للكلمة من معنى ،
ما حسسها فـ يوم انها ما رح تقدر ،
أعتمـآدها التآم عليه رح يذبحها ، و المصيبة ما تقدر تغير هالشي .. هي حابه تكون تحت امره ،
تذكرت بسخريه زمآن لمآ كآنت تهاوشه لأنه يأمر و تكره اطآعة الكل لأوآمره ،
معهم حق ، لأنه ساااحر .. عنــده شي يخلـي الي قدآمه يعلن استسلااامه بخنوع !
عمـآد الي حس فيها شردت ميل راسه لها و همس : تبيني اعصبه ؟
ابتسـمت بضيق و رفعت راسها له و هي للحين بغطآها : لأ خالو .. خلينا ندخل !
رفع كتوفه وهو يقول بـ حلآوة : برآحتك يا حلوة !
و دخل قبلهم وهو شايل حمودي بأهتمآم و تقـصد انه يسكر الباب ورآه ،
هي حطت يدها على الكآلون و كآنت رح تفتحه لمآ سمعت صوته من ورآها وهو يقول بـ تملل : كيفك ؟؟
ثبتت يدها مكآنها و لفت راسها له بخفة و هي تهمس : الحمد لله احسن
ابتسـمت عيونه و هي على طول شتت نظرها ، من ويييين له هالنظره ؟!
لأأأ .. بتبكـي ، و الله العظيييم رح تبكي ،
ما تبي تغررررق .. ما تبـــي !
لآزم تكون طبيعية صح .. وهو ما لازم يحس بالي فيها ،
كحت بخفة و ردت راسها لـ ورآ شوي : و انت ؟ ووو .. خالتي و فدك شلونكم ؟
هز راسه و هو يرمش من غير ان يرد ،
مال فمها بضيق و قبل ان تتحرك حست بيده صارت على يدها الي على الكآلون و هو فره و فتح الباب لها ،
حست بالوجـع يتسرب من اعصاب كفها لـ خلآيا الدمآغ ،
غمضت عيونها و هي تبي تستنـد عليه .. فعلا تبيه يسندهآ ،
مثل ما صدمها بالفعل ، صدمها من جديد وهو يبعد يده ،
دخلت الغرفه الي بدايتها ممر و سمعت اصوات مختلفة من دآخل ،
حآنت منها التفاته خفيفه له و شافته يدخل بعدهآ ،،
ردت تنآظر الموجودين والي هم " عمآد ، سآمي ، سيف و امها " وهي تشوفهم كلهم مشغولين بـ " حمودي " ، ما عدآ امها الي جآلسه على جنب ،
فسخت نقآبها و هي تجلس جنب امها الي نآظرت أحمد ثم نآظرتها وبعدها همست لها : يمة روحي اليوم مع زوجك
توترت وهي تقول بـ شوية جفاف بعد ما شافت سآمي يستأذن عشان يآخذون رآحتهم : لا ماما .. ما اقدر ، جمآنـ...!
قآطعتها امها بـ أمر : نانة .. اليوم جمآنة تطلع من المستشفى .. و سيف انا عنده ، و !
هالمره هي الي قاطعتها وهي تنآظرها من قريب : لعد اني اروح لـ بيت جدو يم جمآنة اكيد رح تحتآجني !
هزت راسها برفض وهي تقول : انتي اصلا ما تعرفين شي عشان تساعدينها فيه .. ميار قالت رح تتم عندها ، و بعدين وش ذنب احمد هو ابتلش فينا وفي مشاكلنا ؟
" لآ تزيدين همي يا امي " ، تنهدت وهي تحس بوجوده رغم انهآ مو قادره تشوفه حولها : ماما .. احمد ما يحتاجني بشي .. و بعدين يعني انتي ما تعرفين شلونه زوآجنا ؟
لمعت عيونها بدمعة و لفت تنآظر ولدها وهي تقول بـ صوت متهدج : الله يهديـ..ـك يا يمة .. انتي السبب ، ولآ هُـ..ـ..!!
امها سكتت لما وصل صوته من ورآ ،
وهي ابتسمت بسخرية على غريزتها الي خبرتها انه موجود : عمآد .. مو كأنك تاخرت على د. زيآد ؟
عمآد الي كآن جآلس عند سيف وللحين الطفل عنده ارتبش شوي لمآ تذكر صاحبه و تذكر انه طلع من شوي عشان يشوفه و لما شافهم رد دخل : آووف .. الله يلعن الشيطآن .. كيف نسيته ذا ؟!
سيف ضحك ضحكة متعوبة خفيفه وهو ينآظر نآحية نغـم الجآمدة ،
هي لما لمحته ينآظرها لآنت ملآمحها و ابتسمت بخفة وهي تتنفس بتعب ، أخوها الوسيم .. خسر مستقبله بسببها ،!
و برضوو .. يحسسها انه مو مهتم ،
عمآد الي قام من مكآنه بـ سرعه رآح عندهآ وهو يقدم لها الطفل بربشه : خذي نانة زيآد بينجلط الحين !
ضحكت برقة عفوية بسبب ملآمحة المأساوية و هي تحرك يدها برفض : لآآ خاالووو الله يخليك .. انطيه لمامآ
العنود سحبت حفديها من اخوها وهي تنآظره بـ ألم ممزوج بفرحة مُرة : يآرووح جدته ، فديييته !
عمـآد مر من جنب أحمد و لمآ شافه ينآظر نآحية نغم بسبب ضحكتها دقه على كتفه وهو يقول بأستعجآل : نااانة ارحمي قلب هالثلج ، تراه بدى يذووب !
قآلها و أختفـى عنهم و مآ درى انه اشعل الغرفه كلها بكهربآء عنيفة !
أحمـد حس عيونه تطلع نآر وهو يتنحنح بـنفس البرود .. و لآ كأنه المعني بالحكي : انا رايح .. عن اذنكم !
ام سيف على طول قالت وهي تنآظر حمودي بعطف و بطرف عينها تلمح رجفة يد بنتها الجآلسه جنبها : نانة يمة قومي .. روحي مع زوجك !
غمضت عيونها و هي تضغط على كفها ،
يعني ضروري امها تحطها بالموقف هذا ؟!
تجبرها بالطريقة ذي ؟!
هزت راسها و وقفت وهي تقول من غير ان تنآظر حد : آوكي !
تقدمت لـ سيف و مالت عليه وهي تهمس : حبيبي ترا جمانة سلمت عليك و تقول بس تقدر تجييك .. وانت اي شي تريد خابرني ، حتى لو ضجت بنص الليل اجي .. زين ؟!
كشر لها ملآمحه بـ عفوية و هي تذكرت هالحركة الطفولية الي كآن يسويها زمآآآآن
زمــآن حيييل ،
قرصته تلقائيا على خده و هي تبووسه : فدوووة لعيوونك الحلوين .. حياتي انتبه لنفسك !
همس هو بعد ما لمح عيون أحمد الي تنآظرهم : نانة .. يمكن خالي يحجي صدق .. أحمد ما اعرف شلون يباوع عليج !
دقة .. دقتين .. ثلاثة !
أختفوآ ، ما تدري وين رآحوآ ،
تنفست ببطئ وحست الدم انسحب من وجههآ ،،
بحركآت بطيئة عدلت وقفتها ، صوتها اختفى وهي تحآول تقول : انت غلطآن !
غطت وجهها بسرعه عشان تخفي اضطرآبها ، و بعدها سلمت على امها بـ هدوء : ياللا ماما مع السلامة ،
و من غير ان تتقرب من ولد اختها تحركت بسرعه قبل احمد لـ برا وهي تحس برعشة بأطرآفها بسبب كل الي قالوه !
.♪
.♪
.♪
يآ صآحبي : [ معـذور ] ! ودعتك آلله !
................. موتـة خفووق .. ولآ مذلّـة ( مشآعر )،
و آلحين يآ آشعآري على آلموت ! يآلله
................. مآعآد به هآجـس .. ولآ عدت شآعر !
من يومين ردت لـ شقتها ،، رغم كل الي حست فيه وهو بالسجن ، ما بينت له و لا للحظة وحده الي عاشته
اصلا ما تكلمت معاه غير كلمات بسيطه ترد فيها عن الي يبيه ؛
ما درت انه عرف بالي صار لها ،، عرف انها ما تحملت غير لايـاام و بعدها أعلنت استسلامها و خلت ابوه يتحرك عشااانها هي مب عشانه !
كانت في المطبخ تحط الاكل بالصحون لما حست فيه يدخل ،، لمحته يوقف جنبها وهو يذوق من الصحن الي فـ يدها بعفوية ؛
تأفأفت بضيق فاجئه و حطت الصحن على الطباخ بعصبية ، و لسعتها حرارة الشوربة الي طاحت من اطراف الصحن
هو ابتعد خطوة لـ ورا وهو يناظرها تحط اصبعها بفمها وهي مكشرة ، لوا فمه بشبه عصبيه و طلع من المطبخ من غير ان يقول شي
يعني من قالت لهم الممرضة انها اول ما صحت تناديه و من لما بنفسه سمعها تنادي اسمه حس انه خلاص حياتهم بتكون طبيعية ؛ او شبه طبيعية
على الاقل هاليومين !
بس تفاجأ انها صارت اعند و اشرس من قبل ،، رفع جواله من على الطاولة و قرر يدق على ربعه، بيطلع احسن له من الجلسة معها و الي ما تجيب الا النكد ،،
وقف قـدام المرايا الي بالصالة عشان يعدل شعره و ابتسم بسخرية و هو يشوف اللاصق الي على خشمه ،، لليوم يحس بوجـع .. اخوه الشهم كسر له عظمة !!
هه ، و كله عشانها !
شاف انه من الافضل ان يبدل اللاصق قبل ان يطلع ، و بخطوات باردة راح للمطبخ من جديــد
هي كانت واقفه على نفس وضعها من لما ترك المطبخ ، تكرهه اكثر لما يسكت عن غضبها ؛
الخبيث يبي يحسسها بتأنيب الضمير لأنها تعامله كذا ،؛ بس لو يموت ما رح تبين له مشاعرها ؛ لو يموووت !!
اول ما سمعت خطواته تقرب على طول ردت لشغلها وهي تتظاهر بالانغماس بتحضير الاكل ،
لمحته يطلع لاصق جروح من الصيدلية وعرفت الي بيسويه !
حست قلبها وجعها عليه لكنها كالعادة كابرت وهي تكمل شغلها ،
هو جلس على كرسي من كراسي طاولة الطعام الصغيره وهو يفتح لصقته القديمة،
بتلقائية تأوه و هي لما سمعت صوته المتوجع كانت رح تفلت الصحن من يدها ..!
بدت تنقل الصحون على الطاولة وهي تسرق نظرات له ،
قااااومت بكل قوتها لكنها في الاخير رضخت وهي تهمس ببحة من غير لا تناظره بعد ما لمحته يبي يحط اللاصق الجديد على طول : نظف الجرح اول
لما سمع صوتها على طول رفع راسه لها و ما اهتم يسوي الي قالته .. اصلا لولا انه بيطلع مع ربعه ما كان رح يتعب نفسه عشان يبدل اللاصق
سمعها تقول من جديد و المره ذي هي وقفت شغلها و صارت تراقبه : رح يلتهب
ناظرها بضيق و همس بدون اهتمام : موب مشكلة
توترت لـ ثواني بعدها قربت له بسرعه قبل لا يحط اللاصق الجديد و خذته منه وسط استغرابه ،،
جد عورها قلبها وهي تشوف الغرز الي على الجرح عن قرب ،، شكلها يألم و بقووة ،، صحيح هو اذاها ، و ما شافت منه الا المصايب و وجع القلب .. لكن بتظل هي انسانة ؛ و اكيييد ما رح تكون عديمة احساس وهي تشوف انسان يتألم .. حتى لو كان هالانسان هو السبب بألمها !!
بلعت ريقها وهي تبي توترها يختفي لكن شلون يختفي و هي تحس بعيونه تراقب كل نفس تتنفسه ..؟؟!
قالت بحده عشان تتناسى نظراته المربكة و همست : بنظفه لك
ابتسم بسخرية ؛ الحين بتنظفه و بعد شوي تهاوشه عارفها و عارف طباعها زييين !
وهو خلاص فاض كيله منها و من كل الي يتحمله يوميا عشانها و عشان يثبت لها ندمه
مو بس هي الي خسرت بقصتهم ، حتى هو ،، اصلا هو الخاسر الاكبر لأنه هو الي كسب النظرة المشمئزة من اهله الي كانوا اقرب الناس له ،، حتى اخته ،، بسببها هي ، خسرها !!
شافها تجيب قطعة شاش صغيرة وما عرف وش هذا الي حطته عليه و قلب لونه للارجواني ،،
قربت له وملامحها جامده ؛ وقفت قدامه و اول ما حطت الشاش على الجرح هو بعد راسه بتكشيرة وهو يعفس ملامحه بألم ويده تدف ذراعها بخفة : اووووف ،، يعــوور
ثبتت يدها بالهوا وهي تناظره مستغربه ، حست حركته طفوليه شوي و بضيق حقيقي مسكت وجهه بيدها اليسار بقوة و كأنها تبي تنتقم منه على الي قاعد يسويه فيها
هو ابتسم بخفة على عصبيتها الواضحة و كان حاس برعشة يدها وهي تتحرك و الشي ذا اسعده فوق ماهو متصور ؛
لما كملت تعقيم الجرح فتحت اللاصق و ثبتته بعنايه و بشكل مرتب على خشمه ،
ولما خلصت شغلها كانت رح تبعد عنه لكنها ثبتت مكانها لما سحب كفها و باس باطنه بحنو : تسلمين
جمدت مكانها لثواني بعدها بدا صدرها يعلو و يهبط بأنفعال و صوت تنفسها صار باين
هو ما تركها ، بالعكس لما حس بأستجابتها له لف يده حول خصرها وهو يقول بتأثر و كان للحين جالس: غصون .. انا جد اسف ..!
كل مافيها صار ينبض ، حاولت تلاقي اي شي تقوله عشان تثبت له انها مستحيل رح تقتنع بالكلمة ذي !
في النهايه ثبتت عيونها على الثلاجه الي قدامها و قالت بصوت خذا من طاقتها كثير عشان يطلع بارد : من سوا فيك كذا ؟!!
حس بعروق جسمه تتقلص ، بدااية خير ؛ يمكن تكون رضت عليه ،، همس بسرعه و هو يوقف و للحين ماسكها : اخوي ,, و عشانك ،، شفتي كيف خليتيني اخسر كل هلي ؟؟
حطت يدها على يدينه الي حولها وهي تناظر عيونه هالمره : تسلــــم يمينــــه ،، و ليييييته كمل جميله و ذبحك
فلتها منه بهدوء و بانت الصدمة بعيونه ،، بعدها كل هدوء طاااار منه و بدا تنفسه يعلى وهو يصرخ فيها : خلااااااص ،،
هي ابتعدت عنه لا اراديا وهي ترتجف من صراخه .. مو الحين ما تبيه يصااارخ الحين لأنها ضايعه اصلا
ما رح تقدر توازيه ولا تناقشه ،، هو عارف انها صايرة ضعيفة ولا قدر الشي هذا !!
دف الكرسي و طيحه على الارض و صوت صريره ازعجها و ارعبها !
شاافت عيونه تحمر وهو يرفع سبابته بوجهها بـ انفاس غاضبة : غصون تراك وصليتها معي لـ هنا
اشر على طرف خشمه وهو يكمل : حااااوت مليون مره ابين لك اني ندمااااان .. الشيطان لعب برااسي و خلاني اتهور ،، انااا ما سويت الي سويته يومها الا لأني خفت تخليني ،، ما تخيلت تبعدين عني وانتي حرمتي ،، انتي ملــــكي ،، كيف كنتي تبيني اسكت وانا اشوفك تروحين عني ؟؟؟
ردت بخطواتها لـ ورا لين ما ضربت بالجدار ،، هو لما شافها كذا عصب اكثر ،، ضرب على الطاولة بقبضته و الاكل نصه انكب من الصحون : لااا تناظرينــــي كذاااا ،، لآآ تحسسيني انك خااايفه مني لأنك مو خاايفة ولأنك اصلا ما تحسييين بالامان الا معي ... فااااهمه ؟؟!!!!
هي كانت عيونها عليه و الدموع ماليتها .. حاااسه بضعف عميق تجاه كلامه ،، هذا هو عرف عنها و عن الي فيها .. بس كيييف ؟؟ هي طول الوقت ما قصرت بايضاح عدائها له ..!
سحبت نفس لما ابتعـد لعند باب المطبخ و انكمشت على نفسها و هي تسمع زئرته الغاضبه من جديد و تشوف عضلات ظهره المتقلصة : شوفي ، انا مليييت من كل ذا ؛ حنا للحين حتى ما جلسنا مثل الخلق و تكلمنا ،، كان ودي لو نكمل مع بعض .. رغم كل شي صار ،، ظنيت اننا ممكن نتغير بعد حملك ،، بعد ما نعيش سوا ،، على الاقل انتي تتغيرين
لف راسه يناظرها و كمل بشبه ابتسامه : بس هقوتي لو بقينا مليون سنة مع بعض ما رح تسامحيني ، وانا الوضع ذا ما اتحمله !
تنهد وهو يرد يناظر قدامه و حست انه يتكلم ببطئ مقصود و كأنه يبي يرسخ الكلمات ببالها : الاحسن لنا اننا نفترق بعد ما تولدين ،، مثل ما انتي تبين !
طبعت هالكلمات بذهنها حييل ،، لدرجة انها حطت يدها على بطنها وهي تضغط عليها بعدها صرخت من مكانها وهي ما تبيه يستضعفها اكثر من كذا : انقلللللللع ،،، هذاااا انت طوول عمرك جباان ،، ما عندك غير الهرررب .... اصلااا انا الي ما ابيييييييك و لا ابي ولـــــــدك ...!!
هالكلام هو حفظه عن ظهر قلب .. لكن الي مو فاهمه تغييرها المستمر ،، ليه تلعب فيه كذا ؟؟
لما كانت بالمسشفى و قبل ان تفوق ما كانت تنادي غيره ،، بعد ما عرف بهالكلام ظن انها خلاص سامحته ،، لكن الي يشوفه غيييير .. غصوون مو من النوع الي يساامح او ينسى ... وهو له طاقة تحمل و خلاااص انفجر .....!!
هي انكمشت على روحها اكثر لما سمعت تسكيرة الباب القوووية ،، توجهت للطاولة و بكل رجفة و قهر بدت ترجع محتويات الصحون لمكانهم ...!!
.♪
.♪
.♪
كان تحت واقف عند سيارته وهو يلعب بالتليفون ،، تم على حاله دقايق بعدها قرر و بدون تفكير كتب رساله و ارسلها للرقم الي شراه لـ هذيك الي للحين مو عارف اسمها حتى ،، فيما لو كان لها اسم
ما كان كاتب غير " محتاجة شي ؟! "
ما يدري ليه يحس بالمسؤليية القصوى تجاه الانسانة ذي ،، و كأنه ولي امرها ..!!
حاول على قد ما يقدر انه يرتب لها كل شي تحتاجه طبعا من غير ان يدخل الشقه ، كان يسألها عن المقاضي الي تحتاجها و بعدها يصعدها لـ عند باب شقته !!
هو مو غبي عشان ما يفكر بخطورة الي قاعد يسويه ،، بدا يحس انه حتى الناس الي بالعماره صاروا يشكون فيه ؛
بس طبعا ما رح يهتم ،، دامه مو مسوي شي غلط محد يقدر يناظره حتى !!
استند على سيارته بكفه و حس بالحرارة الي اكتسبتها من شمس الرياض تحرقه ،، على طول بعدها وهو يمسحها بثوبه ؛
وصلت له رسالة جديده و فتحها ببرود و تنهد براحة لما شافها كاتبه " لأ "
من البداية ما كان يستخدم معها غير المسجات بعد ما فكر انه دامها تربت بالدار يعني على الاقل تعلمت القراءة !!
و ما كان استنتاجه خطأ ،،
من قلبه يتمنى يقدم لها فرصه انها تعيش من جديد ،،
يحس انه حياتها بيده ،، وهو قادر بعد الله انه يخليها تحس بطعم العيش ،، و بنفس الوقت مو قادر ،،
هي مهما سوت او غيرت من صوتها ولا شكلها او لبسها رح تتم بنت ،، و الشي ذا اكيد باني حواجز كبيرة قدامه ؛
و من الجهة الثانية ،، فيه طفلته ؛
الي ما يدري لو عرفت بالي يصير من ورى ظهرها وش بتسوي !
تنهد و هو يدخل الجوال بجيبه بعد ما لمحها واقفة عند البوابة .. عرفها من وقفتها ولآ من مشيتها ، ما يدري .. الي يعرفه انه عرفها !
على طول صعد سيآرته و حرك لـ قدآم المدخل ،
هي لمآ شافته يقرب بدون شعور فز له قلبها ،
تنهـدت بشوووق و هي تهمس مع نفسهآ : ربي لا يحرمني منك يا روحي !
نزلت الدرجآت بأنـآقة و هي عيونها على خطوآتها ،
تقدمت من السياره و اول ما صعـدت لفت له وهي تقول بأبتسآمة حلوة : السلام عليكم
لف لها بخفة و رد ينآظر بأستقآمة و يحرك سيآرته : و عليكم السلام .. هلا !
ارتعش قلبها من الـ " هلآ " بس ، يا ويييل حآل قلبها ،
عضت على شفتها بخجل و هي تنآظر جآنب وجهه ، مشتاقه له ، و مافي دااعي انها تخبي ،
بدون اي احسآس همست : اشتقت لك ..!
رفـع حآجب و نآظرها فجأة ،
تقلصت يده الي ماسكه الدريكسُون و بعدهآ لف ينآظر قدآم من جديد من غير ان يقول شي ،
هي مسكت ضحكتها من شكله المخترع .. وش قالت هي ؟!
افففف منه !
لوت فمها و بعدهآ ابتسـمت وهي تفتح عيونها بتفكير : عارفه يا قلبي انك انت بعد مشتاااق لي ،
فلتت منه ابتسـآمة صغيره و هو يحآول يكشر ، بعدهآ تنهد لمآ سمعها تقول بـ ضيق من تعآمله : اففف .. حراام عليييك ما عندك غير المنآفخ لو بغيت تتكلم .. و لو تكلمت انا .. تعطيني اكبر طآف
شـآفته كيف يزفر هوآ من فمه وحست بالانتصار شوي ، بعدها لف لها وهو يقُول بـ أسلوب جديد : انآ انافخ بس ؟
قالت وهي ترفع حوآجبها و تعدد له : نعـم .. تاااج مافي روحه عند ابوك .. تااااج ما في رووحه للـسنتر الغبي حقك .. تااااج لا تروحين بيت عمك .. تآج ممنوع تضحكين مع مصطفى .. تااااااااج الله يـآخـ..!!
قآلتها بـ ضيق حقيقي لأنها لمآ بدت تعدد اساليبه تذكرت كلآمه المُزعج ،
هو ما خلاها تكمل اخر جمله و صرخ فيها على خفيف : عن المصاخة .. خلاااص !
لوت فمها بـ طفش و لفت للدريشه ،،
مـآ كآنت تعرف بشوآرع الريآض ، عشان كذا ما تدري وين رآيحين ،،
بس ما يهمها لو اخذها للمريخ .. مو مشكله المهم انها معآه ،،
سمعته يقُول بعـد شُوي : سولفي !
بسـرعه لفت بكل جسمها توآجهه وهي مو مصدقة اذونها ، عضت على شفتها بقوة وهي تشـهق هوآ ،،
ابتسـآمتها صارت " من الأذن للـ أذنْ " وهي تحس بروحهآ ترفرف بسمآه هُو و بس ،
حآولت تتمآسك وهي تهمس : بـ إيش ؟!
رفع كتوفه بلا مُبآلآة : اي شي !
اخذت نفس طووويل من فمها و بنهايته تنهدت بسعآده و هي تقول : مدري .. همممم .. بس .. شفت ولد جمآنة ؟ يا عُمررري يهببببببببل
مآ اهتم لكنه هز راسه على خفيف وهو يقول بـ لآ مُبآلآة : الله يخليه لهم
هي ابتسـآمتها وسعت .. ليه تتضآيق منه ؟
هي عاارفته و عارفه أخلاقه عــدل ، المفروض ما تزعل من الي يقوله لها لأنه هذا طبعه مع الكل ،
اصلا تشوف انه يعآملها بلييين اكثر من اللآزم !!
تمتمـت بـ سعآده من حيآتها الـ مكتملة : يااربْ
هو تكلم بـ موضوع اهم : وشلونهم نغم و جمآنة ؟ الي شفته انه عمتي مره متأزمة حالتها
رفعت حوآجبها و قالت بـ صدق : اييه والله معاهم حق .. بس انا شفت نانة مررره منهاره ، اكثر حتى من امها !
عقد حوآجبه و قال بـ تفكير : نانة ؟!
ابتسـمت على خفيف و هي ترفع جك الموية الموجود : نغم .. هممم مدري هالبنت كاااسره خاطري . مدري ليه احس انها ابد مو مرتآحة بحيآتها ،
نـآظرها شوي وبعدها همس : هي قالت لك شي ؟؟
هزت راسها بـ سرعه و هي تفرفر الجك بيدها : لااء . بس حسيت كذا ، ووو ..!!
اكيد مسكينة و الدليل وعـد احمد لأمه الي ما نساه ،، بعدها قآل بسرعه : طيب امي .. شلونها معها ؟؟
عقدت حوآجبها و نآظرته بأستغراب .. ليه هو عارف عن عجرفة امه ؟
حتى لو عارف .. ما يحق لها تعترف له بنفسها .. : مدري .. ليش تسأل ؟
رفع كتوفه و قال بـ هدوء : ولآ شي !
و ركن السيآره فجأة و هي استغربت لمآ شافت انهم وصلوآ بيت اهله ،
حمدت الله لما شافت سيآرة احمد بعـد وآقفة برآ ،،
على الاقل تكون نغـم دآخل ، ما تبي تكون مع امه بروحهم
ما تعرف تتكلم اصلااا !!
.♪
|