وقفت من مكآنهآ بتكـآسل و رآحت ترد .. رفعت السمآعه بهدوء وآحترآم : الو ؟!
مآ وصلهآ رد لـ ثوآني .. بعدهآ رجفت السمآعه فيـدهآ لمآ ترجم عقلها البآطن صوته : السلام عليكم
بلعـت ريقها بتوتر و دمعت عيونها .. ما قدرت ترد عليه ،، تمت شفآيفها ترتجـف و الظآهر انه عرف الي فيهآ عشآن كذآ ما انتظر اكثر و قال الي يبيه : الوآلد موجود ؟!
برضو ما قدرت تتكلم .. فتحت فمهآ تبي تقول " لأ " بس ما قوت .. بكل تهآلك جلست على الكنبه وهي تحط يدهآ على رقبتها تفركهآ و كأنها بهالحركة تحصل على صوتهآ الي ضآع منهآ بسببه ..
حست انها حصلت على طآقة خفيفـة وهي تتمتم بصوت رآيح : لأ
جآها شعور انه مل منهآ وهو يقول بصوت بآرد ميت و طفشآن : طيب .. بحفظ الله
و سكر فـ وجههآ
مكآلمـة ... مآ طولت اكثر من دقيقـة ،، موتتهآ و ردت حيتهآ من جديد
صُـوته البآرد الي يوحي للـي يسمعه قسوة هالرجل و غطرسته .. هي تعشقه
نظرة اللآ مُبآلآة في عيونه تجننهآ و تآخذهآ لـ دنيآ ثـآنيـة ..
رغـم كل هذآ .. ورغـم عدم اهتمآمه لوجودهآ . هي تحبه
لين متى طيب ؟ موب عارفه .. ولآ تبي تعرف
لأنهآ لو فكرت بالسلبيـة هذي تنجـن ،، هي عايشة كل ايآمهآ بأحلآم وردية تتمنآهآ تتحقق و لو هي عآرفة صعوبتهآ او بآلآحرى استحآلتهآ معـآه
كل شي يوقف ضدهآ و ضد حُبهآ العُذري ..
المكآنة الاجتمآعية لأبوهآ ،، اولهآ
و اخرهآ برودته و قسوته و عدم رحمته فيهآ ،، وهي متأكده انه داري بمشآعرهآ نآحيته
و الاهم من هذا كله .. هُــو جهلهم كلهم بنســبه ...!!
هي كل هذا ما يهمها بس لو تحصل منه على ذرة اهتمآم .. لكنه كل يوم يبين لها انها ولآشي بالنسبة له اكثر من اليوم الي قبله
مشكلتهآ شفـآفة و مآ تقدر تخبي الي فيهآ .. و خصوصآ عليه هُـو ..
وهو بنظرآته الثآقبة و ذكآءه الاثيري قدر يستنتـج الي فيهآ بسبب عفويتهآ و برآئتهـآ و صغر سنهآ
هُـو حبهآ الآول ، حبهـآ الطفولي
مو هو تركي .. الولـد المتمرد الي جابه ابوهآ من 12 سنـة و خلاه يعيش معآهم ،، صار قدآم عيونها من عمرها 7سنين .. كانت صغيره وهو بعد كآن صغير ،، عمره مآ تجآوز الـ11 سنـة .. في الاول كآن لها اخ كبير .. و حنون فـ بعض الاوقات
لكن اول ما بدى عوده يقوى ، و فهم الي يصير فيه .. زاد تمرده و غطرسته ، ابتعد عنها شوي شوي لين ما ابوها حس انه كبر خلاص و لازم يبعده عن البيت لأنه عنده بنت صغيره
كآنت اسعد لحظآتها لمآ يجي عندهم .. وهو ،، لما ابتعـد .. قسى اكثر ، و جفى اكثر
مآ انتبهت انها للحين حآطه السـمآعة على اذونهآ لين ما سمعت صوت " دآدآ ودآد " الي قالت لهآ بأستغرآب : تآج يآ بنتي ؟؟ ايه ؟ مآلك ؟؟ فيكي حآجة يمآمآ ؟؟؟؟!!!
بلعـت ريقهآ وهي تهز رآسها بقوة و استمرآر و هي تتنفـس بشده و توتر : لآ يآ دآدآ ،، ما فيني شي
جت عندها و هي تسحب منها السماعه و تحطهآ بمكآنهآ : امال مالك يحبيبتي ؟؟ لونك مخطوف و شكلك تعبانه ؟
ابتسـمت بغصب وهي تبلل شفتها : ما فيني يا دآدآ .. لآ تخافين .. بس انا متضآيقه لأن ابوي رفض سفـري
هزت رآسها بحنآن وهي تقول : بس هوه خآيف عليكي يا امي .. يعني انتي مش عارفه غلاوتك عند ابوكي ؟
قالت بقهر وهي تستـرد زعلها من موضوع السفر : عارفه يا دآدآ .. بس برضو انا اطفش بروحي والله
مسحت على شعرها بهدوء وهو تقول بأبتسـآمة عريضه و حنونة : ان شاء الله كلهآ كم سنة و يجيك ابن الحلآل الي ما يروحش اي حته الا وانتي جنبه
ضحـكت ضحكة استهزاء خفيفه و قلبها يعصرها من القهر ..
هي عآرفـة انها ما رح تسعـد بحيآتها الزوجية .. لأن مين مآ كآن زوجهآ ، مآ رح تقدر تحبه مثل حُبهـآ لـ " تُركي "
وهي متأكدة انه مآفي اي شي ممكـن يربطهآ فيه .. مستحييييييل
اخذت نفس قوي و فمهآ مآيل بسخريه و هي تلف لـ مربيتهآ تحآول تتنـآسى الي فيهآ : دآدآ .. وش رآيك نروح للـ سوبر مآركت ؟؟ طفشـآآنه مرره
.♪
.♪
.♪
من جهته .. !~
آول مآ سكر منهآ .. دق جوآله ،،
لمآ شآف المتصل .. أخذ نفس قوي وهو يرد بهـدوء : هلآ نآيف
نآيف رد عليه بأبتسـآمة : هلا والله بالقاطع .. تصدق اني نسيتك ،، لما اتصلت فيني من شوي استغربت الاسم الي طلعلي .. من تركي ذا ؟ و دقيت عليك وانا مدري من انت .. اثاريك انت ؟!
كان ينآظر حوله بطفش و لا مُبآلآة وهو يرد : ايه .. انا ، شفت كيف
رفع حوآجبه من لهجته الباردة وهو يقول : ورآك تتكلم من طرف خشمك ؟
زفر بضيق من الـ جآي فـ مهمته الجديدة الي تتطلب منه يتعاون مع ناس ما يطيق يسمع بأسمـآءهم : ما في شي ، ما قلت لي .. وش الاخبار ؟؟
ضحك بـ حبور وهو يرد بـ كبرياء : هي هي .. ما عدآ اني ترقيت
رفع حواجبه الاثنين بأستهزآء : لأه والله ؟؟ وايش صرت ؟ ملآزم اول مثلا ؟
ضحك بسخريه : تتريق حضرتك ؟؟ لآ يالآخوو .. ظنك هالملآزم الي تقول عنه يقدر يحصل فـ شهر على الفلوس الي احصلها انا فـ يوم ؟
رد بسخرية لـ عقلية هالبشـر : ايه معك حق .. بس الفرق هو فلوسه حلال .. وانتـم .. هه
وصل له صوت نآيف الي عصب شوي وهو يقول : تركي ؟؟ متصل تبي تغثني ولآ ويش ؟؟
فـ برود رد عليه : لآ .. اتصلت فيك محتآجك بخدمة
ميل شفايفه بسخريه : تركي محتآجني ؟
زم على شفايفه بعصبيه .. و نفسه يلعن شيطان الي يكلمه ،، لكن غصب عنه لازم يجاري حقارته : لا تصدق نفسك .. قصدي محتاج لي كم ريال عشان شغلي الجديد .. و قلت ما رح اقدر احصل عليهم الا معكم
ابتسـم وهو يقول بتسـآؤل : قصدك كم مية الف ريال ؟؟ ولآ كم مليون ريال ؟؟
مآ رد عليه تركي .. وهو رد قال بحواجب معقوده : اي صحيح .. هو انت ايش تشتغل ؟؟ ترا للحين محد عارف عنك شي
بكل برود قال : مو لازم تعرفون
ضحك من طريقته بالكلآم : يعني شغلك بالسليم ؟؟
كل الي قاله : لو كآن بالسليم .. ما كنت اتصلت فيــك
على طول رد : اجل ورا ما قلت لي من الاول ؟ اكيد بفيدك ..!
لمعت عيونه لما وصل للي يبيه وهو يقول بهدوء : و هذآ الي اتصلتْ عشآنه .....!!
{... نِهَآيةْ النَكهَةْ الثَـآلثَـةْ ...}
فـ نكهةَ لَذيذةْ
بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ