كاتب الموضوع :
دَمعَةْ يتيِمةْ
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ
.♪
.♪
.♪
{... النَكهَةْ الثَآمِنةْ عَشَــرْ ...}
أجمل مافي الحيــــاة أنها ستنتهي يومــــاً
وأجمل مافي الاحــــــزان أنها ستتبــــدد حتمــــاً
وأجمل مافي اليـــــأس أنه ينحني أمام الصبـــــر دائمــــاً
وأجمل مافي الرجــــــآء أنه لاينقطع مادام هناك في السمــــــاء رِبــّــــــاً
وشَـآءتْ الأقدَآرْ ,,
تحرك نآحية الباب لكنه وقف لمآ حس بخطوآت ثآنية تشـآركه المكآن ،، لف بسرعه نآحية مصدر الصوت و خفق قلبه وهو يشوف الي تمنـى يشووفها من زمآن ،
كآنت توهآ طآلعه من الحمآم ،، و شكلها متوضية ،،
هي مآ كـآنت منتبهه له ،
و لمآ جت تقرب لـ عند التسريحة عشان تآخذ جلآل الصلآة ، شـآفت ظل طويل جنبهآ ،،
لفت بقوة نآحية رآعيه و حست بـ قلبها يوقف دق ،،
و كأنه صوتها اختنق بحلقهآ ،
مو قـآدرة تصرخ فييييه
من هذااا ؟
وش الي جآبه ؟
معقوول هذا الحرآمي نفسه ؟
آلمره الي رآحت مـحد لآقآه ؟؟
بدون شعور صرخت فيه وهي ترتجف : آطلــــــــع بـــرآ
فتح فمه لـ ثوآني ، بعدها تدآرك نفسه و قآل بحنق وعيونه عييت تبعد عنها : وش الي مجيبك غرفتي ؟
ارتعشت اكثر ،، بدت دموعها تنزل بأنهيـآر ، و بدون وعي صآرت تتوسله وهي تضم وجهها بيدها : الله يخليك اطلع ، تكفى .. الله يخيلـ...!
سكتت و مـآ كملت لأنها سمعت صُوت خطوآت تقرب من الغرفه ،و بأسرع من البرق نـآظرته و شـآفته نآظر نآحية الباب نظرة سـريعه و رد نآظرهآ و هي تحس بـ قلبها يطيح برجولهآ
لآ .. موو مره ثآنية ،
ما تبي نفس الموقف ينعـآد
للحين مآ تشـآفت من أول جرح ،
للحين مـآ نست ..
للحين قلبها يعُورهـآ
غمضت عيونها بضيـآع و دموعها تنزل بلآ هُوآدة ،، و كأنها خلآص استسلمت للأمر الوآقع وهي تسمـع صُوت هديل الي تنـآديها : غصُوووون .....!!
حسـت بنفسها تنسحـب بقووة عنيفة آلمتها ، طلعت منهآ " آآآي " و هي تفتح عيونها ،
آنفجعت لمـآ شافته دخلها الحمآم بسرعه و دخل معهآ و هو يحط سبآبته على فمه بمعنى " آوص "
بعدت عنه برجفة وهي تنتفـض ،، ردت لـ ورآ وعيونها زآيغة بآرتيآع ،، شهالحآل الي هي فيه ؟
بـ حمـآآآم .. و مع رجآل غريييييييب ..!!
بكت غصب عنها وهي تحس حلقها يعورها و مو رآضي يطلع صوتها ،
هُو على طول تحرك للمغسلة و فتح الحنفية عشـآن يوهم اخته انها تتروش ،،
هي جلست على طرف الـبآنيو وهي للحين تنتفض ،، حطت يدها على فمها و تحس برعب حقيقي ،،
عشـآن يهديها عطآها ظهره و هو عيونه نآحية البآب ،،
سمـع صوت طرقآت خفيفة على الباب و صوت هديل الي من جديد نـآدت : مااالت عليك يا بنت الفقر ، ردي على اسيـآدك
قطب حوآجبه بـ قوة وهو يحس بآلدم بدى ينتشر بقوة آكبر بجسمه ،،
آختـه ذي قليلة أدب ،،
ليييه تعامل البنت كـذآ ؟
هو مآ قد شافها الا مرتين و يحسها طيبة و مظلومة ،
آجل ورآ اخته تكلمهآ بهالطريقه الوقحة ؟
من جديد سمـع هديل تقول بعد ضحكة شيطآنية نوعآ مـآ : ما تعلمتي من درسك يالحيوآنة ؟ ،، شكلي بقول لـ عزوووز ،، بس ترآه ينتظرك تحت .. يبي يـشمت فيك ههههههههههـ
كآن رح يفتح الباب و يطلع و يلعن شيطآنها ،، وشيطـآن عزوز من غير لآ يفهم السآلفة ،
لكـنه وقف حميته و شهآآمته بأخر لحظة و هو يتذكر الموقف و المكآن الي هُم فيه ..
وش بتقول هالـ هديل قليلة الادب لو شافته هنآ ؟
آي احد لو شااافه بتصير مصيبة ،،
وش هالوهقة الي وهق عمره فيهـآ ؟!
سمـع صـُوتهآ الضايع يطلع من ورآه و هي تصرخ بقهر بعد ما ضربت على طرف البانيو بقبضتها : انقلعععععععععي .. الله لآآ يوووفقك انتي و آخووووك النـــــذل ،، و يوووريني فييييييكم يووووووم
حس بخفقان قُوي بصدره ،
ألم عمره مآ حسه ،
آلم صـآر يخآفه ..!!
تم على وقفته معطيها ظهره و هو ينتظر الفرج ،،
سمـع صوت هديل الي باين انه الكلآم نرفزها اكثر و هي تصرخ بغيظ وآضح : وربي بوووريك ، والله لآ ابكيك دم ،، شكلك ما تربيتي للحين .. ولآ عرفتي قدرك يالوآطيه ..!!
وضربت البآب ضربه آخيره و هي تشتم من جديد ،،
هُو كـآن مفجوووع ، مآ توقع آخته بهالحقآره ،،
مـآ تحشششم آبـد ،،
يحس بقهر حقيقي وهو يبي يعرف كل السـآلفة ،، شفيهم على هالأدميه ؟
حس انه خطوآت اخته ابتعدت عن المكـآن ، و مآ تحرك الا لمآ سمع صوت باب الغرفه ينرقع بعنف ،
كـآن رح يفتح الباب الا انه ذكر نفسه انها هي الي لآزم تفتـح و تتأكد لو كآنت للحين هديل موجوده ،،
مـآ لف ، لكنه فتح فمه بيتكلم و سكره لمآ سمع صُوت ارتطآم قُوي في الارض
لف بخرعة وشـآفها طآيحة على الارض و كأنها ميته ..!!
قرب منها و هو مرعوووب ، بلع ريقه و نزل على الارض و بأستعجآل رفع رآسهآ يتـأكد انه ما ضرب بشي ،،
صـآر يتنفس بسرعه و قوة وهو مو حآسب حسآب لـ حركآته ،،
بدى يضرب على خدهآ بضربآت خفيفة و قلبه يدق طبووول : يا بنت ،، آصحــي ،،
تذكر الاسم الي قآلته آخته ، و بدون وعي صآر يردد اسمها بهمس خُوف تكون آخته لسه برآ لكن مآ في فـآيده ،، نزل راسها الارض من جديد و وقف بسرعه و بتفكير اسرع سحب علبه الشـآمبو و فتحهآ و هو يقربها من خشمها عشآن تشم ،
و مآ وقف ضربات بسيطة لخدهآ ،، و فعلآ .. بعد وقت مو قصير بدت رموشها ترتجف و هي تحس بحرآره عاليه بكل جسمها
كآآآآآرهه عمرهـآ ،، و كآرهه الدنيـآ كلهآ .. بمآ فيهم رحيق ،،
لمآ حس انها شوي بدت تستفيق ، آخذ نفس قُوي وهو يقول بهمس حآر : طيحتي قلبي ..!!
رجفت بعنف ،، و هو حس برجفتها لأنه رآسها كـآن على كفه ،
نزلت دمعة من عيونها وهي للحين مغمضة ،
تبيه يعتقها و يروح ،
مآلها قدره عشان تتحمل ضغط آكثر ،
هي مو نآقصة عشان يجيها هذا الي هي مو عارفه منهو للحين و لآ وش يبي
و هل هُو نفسه الحرآمي السـآبق ؟
حست بـ أرتيآع وهي تسحب عمرها منه فجأه و تزحف بخطوآت مجنونة لـ ورآ وهي تنآظره بـ رعب ،،
يمــكن يكون هُو ؟
و هذي خطة جديدة من هديل و عبد العزيز عشـآن يحبسونها معاه في الحمآم و يسود وجههآ ؟
بكت بحرقة وهي تتوسله بـ ذل وآضح و جسمها كله يرتجف : ابووس رجولك اتركني ، والله ما سوويت لهم شي .. والله والله هُــم يبوون ينتقمون مني بس آنا مـآ سوويت شي والله ،، الله يخلــيك اتركني ، تكففففففففى
حس ببدنه كله يرتعش من رجآها ،
و عرف انهآ تتكلم عن آخوآنه ،، آنهيـآرها كآن وآضح حيييييل ،
مآ عرف كيف يهديها ولآ كيف يفهمها انه مو ناوي يأذيها ،
آصلآ بعد الي شآفه ، مآ يدري وش الي بيسويه لو آذآها حد ؟!
يمكن يقتلعه من الوجود ،
هذي طيـر جريـح ،
حرك كفوفه بوجههآ وهو يقول بنبرة وآطيه للحين : آوووص ، آهدي ، مو مقرب منك
حس انه لآزم يحلف عشان تصدقه ،
بس هُم بآلحمـآم ، مآ رح يقدر ،
عكسها الي كآنت مو حاسه بالكلآم الي تقوله من زود الخرعه
هدى صوته آكثر وهو ينآظرها نظره مطمئنة : آنـآ طلآل ، ولد بو طلآل ،، و منيب مثل منتي تقولين ،، دخلت الغرفه لأنها كـآنت زمآن لي ، و تفآجأت مثلك لمآ شفتك فيها ،، و الحين ابي آطلع ،، بس لآزم انتي تطلعين آول يمكن تكون هديل برآ و تشوفني ..!!
شُوووية رآحة و سكينة نزلت على قلبها من صُوته المريح ،
آنتبهت لـ نظرآته الي يشتتها طُول الوقت ومآ يحطها بعيونها ، و لآ ينآظر هيئتها اصلا ،،
حست آنها صدقته ،
وقفت بـ تعب من مكآنها و الرجفة للحين مسيطره على كل جسدهآ ،، و الدموع للحين عآمله عمـآيلها على وجههآ
بعد هُو شُوي و هالمره عطآ الجدآر وجهه ، و هالحركة ريحتهآ آكثر ، و بدآخلهآ ما بقت دعآء الا وقرته و هي تتوسل الحآفظ انه يحفظهآ ،،
طلعت برآ و هي تحس بخطوآتها مشلولة من الرعب ،
مآ فكرت وش الي رح يصير لو هديل للحين موجوده ،
لأنها ما تقدر تفكر الحين ، كل الي تبيه انه يطلع من هنـآ وتخلص من هالأرتعآش الي شل آوصآلها ،،
حمدت ربها انه المدعوه بـ أخته موب فيه ،، و على طُول هي توجهت للكبت و طلعت عبآيتها و تغطت زين وهي تصآرخ عليه بآرتعاشه وآآضحة : موووب فيــه ، بسرعه آطلع
فعلآ طلـع و آشر لها نآحية باب الغرفه وهو يقول بصوت ثقيل بعد مآ تأثر بالي سُوته ، و قلبه عُوره عليها : شوفي الممرآت ، يمكن تكون فيها ،
سوت الي قاله و ما لقتها ،،
و بسرعه ردت الغرفه وهي للحين تبكي بخوف .. و صوتها المبحوح خلآه يعرف هالشي : مو موجوده
هُو تحرك من قدآمها من غير لآ يقول شي ، و يحس كل شي بحيآته تغير من هالي صَـآر
و كأنه اليُوم ، و الحين .. بس
صـآر شخص ثآني ، و فقد شي كآن له طُول عمره ، و الحين .. تبرى منه و صآر لـ غيره بكل تمرد ..!
.♪
.♪
.♪
وآنْ للُوقتْ آن ْ يقفْ ؟؟!
بَعـدْ آلآيـآمْ الخمسَةْ المُنتظرهْ ،،
مُـدة بأطهر بقآع الأرض ، كـآنت كفيلة انها تطفي نـآره ،
و تهدي قلبه المحترق بالشـك القآتل ،،
قـدر يتمسـك بالأيمـآن ،، و تنزل على روحه السكينة ،
كيـف لآ و هو كل يُوم من هالـ 5 أيآم كـآن يستنشق آطيب هُوآ بالكُون ،، بأنقـى آرض ..؟!
وصل الريآض من نُص سـآعة ، و من غير اي تفكير ،، و لأنه مهمآ نفسيته ارتآحت .. باله مآ رح يهـدى الى ان يتأكد ،، على طُول توجه للمستشفـى يشُوف نتيجة التحـليل ،،
دخل على الدكتور المختص بعد دقآيق انتـظآر كآنت الاقسى على قلبه ،
كـآن يحس انه دقـآت قلبه منتظمه ، و نفسه هـآدي ،، و كأنه مو نفسه الأسد الثاير الي جآ قبل ايام و يطآلبهم بجنون انهم يطلعون له نتـآئج التحليل بالدقيقة ،،
و كأنه زيـآرته لـمكة غيرت منه كثييير ،،
جلس على الكرسي بعد سـلآم رسمي ، و بعدهآ الدكتور طلب من النيرس انهآ تجيب له النتيجة ،
هُو كـآن عارفهآ مسبقـآ .. لكنه للتأكيد ، عـطآ الي قـدآمه جآلس بثبـآت مكسُور ظرف النتيجة وهو يقول بصُـوت حآول آنه يكون عملي مع انه متعاطف مع الحآلة : آخوي ، النتيجة كـآنت مو متطآبقة ، رغم اني عدت التحليل اكثر من مره و ........!
رفـع رآسه ينآظره بعد ما كـآن ينآظر الـورقة الي فـ يده ،
كـآنت عيونه تآيهه بـ عيون الدكتور و هو مذهُول ،
مـآ توقع رح يكون بهالموقف .. تخيل انه رح يفرح لمآ يكتشف انه النتيجة متطـآبقة و انه المرسل كذآب و تنتهي السآلفة كلهـآ ،،
بدى وجهه يزرق بمحآولة عنيفة للتنفس ، بس مـآ فيه
يحس انه فـ علبه مفرغه من الهوآء ،
صـآر يتنـآفض عشآن آلآوكسجين ،، يستجدي النفس
فقد الاحساس بكل شي .. ما غير حآجته للهُوآ ،، خنققققة ، بيمووووت ..!!
الدكتور على طول قآم و قرب له بأستعجآل لمآ شاف التغيرات الي طرأت عليه ،، و بخبرته عرف انه في حآلة لآ يحسد عليهآ ،،
بـدى يفرك صدره بقوة ، ألــم مززززقه ،
يحس كأنه قلبه مقبوض بيـدين مآ ترحم ،،
و الدم يسيل من بين فرآغات الاصـآبع ،، كله .. متووووجع ..!!
يبي يضرب على صدره عشان يخف الالم الفُجـآئي ، آلآ انه ما قدر يحرك يده ،،
و كأنه خلآيـآ جسمه كلهآ تمردت عليه من بعد الخبر المفجع ،
و كأنه نفسه ثآرت على نفسه و صـآرت تأذي بعضها ،،
و كـأنه بيمُوووووت ..!
.♪
.♪
.♪
|