كاتب الموضوع :
دَمعَةْ يتيِمةْ
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
دآخل و فـ جلسة الحريم ،،
من شُوي آكتشفت انه بنتهآ موب فيه ،، حست بتوتر طبيعي وهي تتحرك بين الغرف عشـآن تدورهآ ،،
شـآفت بنت عمهآ بوجههآ وهي طـآلعه من غرفة جدتهم ،، و استغربت وجههآ المحتقن بالدم ،، لكن اهتمآمهآ بغيآب بنتها ما خلآهآ تفكر انها تسألها عن الي فيهـآ
و على طول قالت بـ ربكه خفيفه : أفنآن ؟ شفتي حصُوصه ؟!
آفنآن كآنت توهآ مسكره من نغـم ،، و اخلآقها قافله حيييل لمآ تذكرت كل الي قـآعد يسويه المحروس زوجهآ ،،
بهاللحظة تحس نفسهآ تكرهه و تكره كل الي حوله ،، و هالشي اكيد رح يشمل " أخته " ،، عشان كذا ردت عليهآ بـضيق و هي تتحرك من قدآمها بدون آهتمآم : لأ
ميـآر استغربت تعآمل أفنآن الجـآف ،، بس على طول شآلت الموقف من بآلها وهي ترفع جوالها الي فـ يدهآ عشان تدق على عبد الله تسأله ،، يمكن يكون مآخذهآ معاه فـ مجلس الرجآل ،،
و قبل لآ تضغط على الزر الاخضر ،، سمعت صوت خطوآت ركيكه على يمينهآ ،، هالشي خلآ اعصآبها ترتخي و هي تلف بأرتيآح جزئي : وين كنتي يمـآمـ...!!!
سكتت لمآ شافت انه الطفلة مو بنتهآ ،، لآ .. كـآنت بنت " نوف " ،
البنت الي تشتغل عند جدتهآ و تسـآعدهآ بأمور البيت ،
زفرت بقهر و ردت تنآظر جوآلها بس مره ثآنية قبل لآ تدق وقفها صوت البنت الي قالت بأستحياء و حروف متكسره : هسوسه دآخل ..!!
ابتسـمت بدون شعور على نبرة البنت الخجوله ،، والاكثر على طريقتها بلفظ اسم بنتها ،، سمية جدتهم ..!!
ميلت رآسها و دنقت شوي وهي تسألها بحنآن : يا قلبي ،، وين دآخل ؟
اشرت بسبآبتها الصغيره نآحية وحده من الغرف و الحمره لونت خدودهآ النآعمه ،، ميآر استغربت لمآ شافت انه الغرفه هذي هي غرفة نوف ،،
تقدمت نآحيتها بخطوآت هـآدية و هي تحآول تستكشف وش الي تسويه بنتهآ ؟ و من الي جابها هنا اصلا ؟
عند البـآب الي كآن مفتوح شوي ،، ميلت راسها بخفه و بدت تعقد حوآجبها وهي تشوف كيف نوف شايلتها و تبوسها بكل حنآن و حُب ،،
دق قلبها من غير شعور و ما تعرف وش السبب ،،
هذي مو اول مره تشوف مثل هالموقف ،، نوف دآيم تقول لها انها تحب بنتها حييييل ،، و هالشي يخليها تستغرب كثير ،،،
خصوصآ انه نوف تآركه بنتهـآ من غير آهتمآم ،، و شايله حصـة و مغرقتها بالحنآن الي المفروض تحصل عليه بنتهآ " بسمه " ،
حست بخطوآت صغيره تقرب منهآ ،، نزلت راسها و شآفت " بسمه " توقف عند رجولها و تنآظر نآحية نوف و ماده شفآيفها فـ زعل حقيقي ،، عورهآ قلبها عليهـآ
شكلهآ تغاااار ،، و هالشي طبيعي جدآ لأي طفل و هو يشوف آهتمآم امه ينسآق لـ طفل ثآني ،،
عشآن كذا مآ ترددت لحظة وهي تنزل لها و ترفعها من على الارض بحنيه ،، همست لها بـ عطف و دفآ : يقلبهآ ،، شفيك حبيبتي ؟
مآ ردت عليهآ بسمـه ،، لكن نوف حست انه فيه صُوت و هالشي خلآها تلف نآحيتهم بفزع ،،
على طول نزلت حصه من بين يدينها وهي تتقدم نآحيتهم بأرتبآك وآضح جـدآ ،، فتحت البآب على وسعه وهي تقول بصوت مرحب فيه شوية توتر : ياهلآ والله بأم حصه ،، تفضلي حبيبتي
ميـآر كآنت مستغربه كل الموقف ،، بس كلمة " أم حصه " قهرتها وهي تقول بأبتسـآمة وليدة اللحظه : الله يهـديك يا نوف .. لآ تحسسيني اني عجيز ،، قوليلي ميآر و السلام
ابتسـمت نوف شبه ابتسـآمة و هي تتقدم نآحية ميآر اكثر و تشيل بنتها من حضنها بـ حركة غريزيه وهي تقول بأحترآم : ولآ يهمك يا قلبي ،، المهم تفضلي
ميآر هزت راسها برفض وهي تقول بـصوت نآعم : لآ يعمري ،، ربي يزيد فضلك .. بس كنت ادور على حصه و هذاني لقيتهآ
بهالاثنآء حصة الصغيره تقدمت لهـم بخطوآت نآعمه بلبسهـآ الرآقي جدآ ،، و ميار على طول رفعتها من على الارض وهي تبوسهـآ بكل عفويه : يا قلب مامتك وين كنتي يالدوبة خرعتيني عليك ؟
قبل لآ ترد الطفله ،، قـآطعتهم نوف بسرعه : اييييه صحيح ميآر كنت رح انسى ،، امس جدتك ارتفع عندها الضغط شوي ،، و بصرآحةانا ما عرفت كيف اتصرف،، عطيتها حبتها بس كنت خـ...!!
قآطعتها ميآر بأهتمآم حقيقي و هي تزوي ما بين حوآجبها : لآآ نوف .. كم مرة قلت لك لو صادفك كذا موقف اتصلي فينا ؟
زمت على شفآيفهآ بأسف مصطنع وهي مرتآحة أنه الموضوع تغير : أأأه ،، مدري .. بس الوقت كان متأخر و ما بغيت ازعجكم
ميار رفعت حآجب بقهر بان على صوتها : ايش الي ما تزعجينا فيه الله يهدآك ،، انتي عارفه ايش تعني لنآ جدتي الله يحفظهآ ،، و بعدين زيد موجود عندكم ليه ما نآديتيه ؟!
نوف حست فـ بلعومهآ جف من الوهقه .. هي كـآنت تبي تصرف الموضوع والحين طآحت بتحقيقات مالها معنى ،، لقت نفسهآ تعتذر بأستمرآر و توعد ميار بأنهآ ما رح تكرر هالغلطة الي عدت على خير...!
.♪
.♪
.♪
بعـد كم يُوم ....!!!
رفع راسه وبعيونه نظرة بآردة جدآ نـآحية أبو فيصل الي ابتسم له بهدوء و هو يدرس تعابير وجهه و يحآول يحلل ردة فعله ،،
بلل شفته السفلى بطرف لسانه و بعدهآ آخذ له نفس هادي جدآ و قال بصوت خآلي من اي شعور : ايه ،، الله يتمم لكم على خير
هز راسه بـثقل وهو للحين ينآظره بتدقيق و يلعب بسبحته : انت شرآيك ؟
انفرجت شفآهه بـفرجة صغيره ،، حآول يتمآلك نفسه وهو يـفكر بأجآبه سريعه ،، فتح فمه بيقول شي .. بس مآ سمع صوته ،،
حس بسخآفة موقفه .. كح على خفيف و قآل بأبرد صورة ممكنه وهو يحرك عيونه بالمكآن : أحم .. فهـد رجآل ما ينعاب
حرك رآسه بـرضآ وهو يتفحص كل التغيرآت الي طرأت عليه : صحيح .. فهد ما ينعآب .. بس .. مدري ..!
على تحجره ، و بروده الظآهر .. لقى نفسـه ينآظر نآحية بو فيصل بأهتمآم ،،
ابو فيصل كآن يدرس كل ملآمحه وهو يتكلم .. و كأنه يبي يتوصل لأثبآت لـشكوكه ،، بس تركي قدر يسيطر على انفعآلآته و سأل بكل هدوء : خير عمي ؟
ابو فيصل رفع حوآجبه بكـل حيره وهو يآخذ نفس ثقيل : مدري والله ،،
و تنهد و بعدهـآ قال بأبتسـآمة دآفيه : أنآ تآج هي اهم شي بدنيتي يا بوك .. و ما ابي اجبرها على شي ما تبيه ..
استغرب تركي .. بدون وعي لقى نفسه يقول : ليه هي ما تبيه ؟
ابو فيصل هز راسه بـحنآن و رد عليه بعيون متفحصه : من قال ؟ بس اخاف انها مآ تبي الزوآج من أسآسه .. و بنفس الوقت ما رح اقدر اقول لأخوي لأ ..!!
سكت تركي و لآ علق .. و هذي هي طبيعته .. عشـآن كذا ابو فيصل مآ استغرب .. لكنه سكر الموضوع بتنهيده حآره و ابتسـآمة حنونة : ياللا .. ربك كريم .. و الي كـآتبه بنشوفه ان شاء الله ..!!
تركي هز راسه بموآفقه من غير اي كلمة .. أو اي ملآمح وآضحة على وجهه ..!!
.♪
.♪
.♪
سَآمٍحْ أحسًـآآآسيِ ، ولَـكٍنْ /~
....... مًآ أ حٍسْ آنًكٍ .. بً شً رْ ....!.!.!
بعـد كم يوم
تمت كل اجرآءآت سفرهم على اتم مآ يكون ،،
الطريق مآكـآن طويل .. عشان كذآ مآ حست بتعب طول جلستها بالطيآره ،، بس كـآن كل تعبهآ هو تفكيرهآ بالمصير الي متوجهين له ..!
حآلة امهآ متدهوره حيييل ,, و هي خايفه انه هالمره مآ رح تسلم من هالمرض ،،
لمآ وصلوآ على ارض المطآر .. مآهر تركهم و رآح يكمل اجرآءات استلآم الشنط و باقي الاشياء الروتينية .. وهم توجهوآ لـصالة الانتـظآر
خلت امها تجلس على وآحد من الكرآسي وهي انحنت نآحيتها وهي تقول بصوت حنون: مآمآ حبيبتي بروح انا اشوف خالو عمآد وصل لو بعد .. تريدين عصير شي ؟
امها ردت عليهآ بصوت باين عليه التعب والمرض : لا يمه .. ما ابي شي ،، بس شوفي خالك وين و تعالي
هزت راسها بموافقه و تحركت من مكآنهآ .. هي حآفظة هالمطآر على كثر مآ كـآنوآ يجون لبنآن بزمآن ابوهآ الله يرحمه ،، بس هم بطلوآ يسـآفرون من يوم الي فقدوه
عشـآن كذا كآنت تتحرك بحريه وهي تدور بعيونهآ على عمـآد ،،
وهي تتلفت من مكـآنهآ لمحت واحد وآقف على بعـد .. و هو بعد شكله يدور على نآس ،
عقدت حوآجبها بخفه وهي تحلل هالملآمح ،، هذا احمـد .. وش الي جآبه هنا ؟
بدون تفكير توجهت نآحيته وهي تتستنتـج انه هو الي جآي مكآن عمـآد ..
هو لمآ قربت منه اكثر .. نآظرها نظره خآطفة و بعد عيونه ،، شكله ما عرفهآ .. ابتسـمت بخفه على هالفكره ..لكنه رد من جديد ينآظر نآحيتها بتمعن و تركيز ..
هي بعدت عيونهآ من عليه مع انها كـآنت تتمنى تشوف ردة فعله على " حجآبهآ ".. و هي متأكده انه انصدم منهآ ،،
لمآ وصلت قريب منه .. قالت بصوت هادي .. تعبان شوي : السلام عليكم ..!!
هو هز راسه وهو ينآظر ورآهآ : وعليكم السلام .. وين عمتي اجل ؟!
حكت ذقنها وهي ترفع حوآجبها بأستغرآب من غير لآ تنآظره .. كل يوم يصدمهآ اكثر ،،
يحسسهآ انهآ اقل من ولآ شي بالنسبة له .. بس هم عيآل خآل .. المفروض يحترمهآ ولو شوي و يتحمد لهآ بالسلآمة على الاقل ،،
مآ تعرف كيف تتحمل تعامله الـفظ .. اخذت نفس قوي و قالت : قآعده هنآك ..
و اشرت له على مكآن آمهـآ .. ما شافته الا و يتحرك من مكآنه نآحية امهـآ ..
تمت وآقفه مكآنها زي البلهآ مو عارفه ايش الي تسويه .. حمدت ربها انه مآهر مآ كـآن موجود بهاللقـآء المخزي .. شبيقول عنهم لو شاف تعامل احمد معهآ ؟
تحركت بـ كل فتور وهي تقدم رجل و تأخر الثآنية من الضيقه متوجهه نآحيتهم ،،
شآفته كيف سلم على امها بحرآره وهو يبوس رآسها .. ابتسـمت بسخريه ، آحمد ما عنده شي اسمه حرآره ، اصلا كله على بعضه قالب ثلج ..الله يعين الي بتآخذه ..!!
لمآ وصلت عندهم سمعته يرد على امهآ بهدوء : عمآد ما قدر يجي لأنهم ماعطوه اجآزه في الدوآم .. و انا جيت مكآنه ، ياللا عمتي لاتحطين فـ بآلك .. الاهم صحتك انتي لآ تفكرين بآي شي
هزت له راسها بحنو وعيونها تلمع بحب ،، هالـ " أحمد " رجآل عن 10 .. كآنت تتمنـى يكون من نصيب نغم .. بس قدر الله و ما شاء فعل ..!!
صحيح هو ما في منه اثنين .. بس امه بعـد مافي منهآ اثنين ،، والله يعين الي بتآخذه على امه ،، هالفكره هي الي جت فبآلها الحين ..
رفعت راسها لـ بنتها الي وقفت قريب منهم و سألتها بصوتها الآموي الحنون : ها يمه وينه ماهر اجل ؟
نغم ابتسـمت لأمها ابتسآمة نآعمه ، هو فسرها على انه خجل : بعده ماما ما اجا ..
زوى بين حوآجبه فـ بساطة و سأل عمته كأنه نغم جدآر ما يكلمهآ : ليه هو جا معاكم ؟
ردت عليه بـ هزة راس هادية وهي تقول من قلب صادق : ايه والله الله يرضى عليه و يوفقه دنيآ و أخره .. رجآل ينشرى بذهب ..!!
رمش رمشه خفيفه و تحرك خطوة لـ ورآ لمآ شاف وآحد يقرب من بعيد وعيونه على نغم .. و كأنه بيآكلهـآ ،،
على طول عرف انه ماهر لمآ لمح نغم تعطيه ابتسـآمة خآطفه وهي تنآظره ،،
لمآ قرب لهم .. سلم على احمد بكل احترآم و عفوية .. عكس احمد الي كـآن يتعآمل بأقصى درجآت البرود .. و هالشي ازعج مآهر كثير ، و خلاه يتصرف معاه بكل هدوء .. عكس الحماس من شوي ..!
رد لورآ شوي و اشر لـ نغم تجي عنده ،، وهي على طول قربت له بأبتسآمة تعبانه ،، مال ناحيتها و هو يتسآءل بخفه : شبيه احمد ؟ شكله عصبي من شي ؟
ابتسـمت ابتسآمة اكبر وهي تقول بأستخفآف : أحمد طول عمره هيجي ..
ولفت تعطيه نظره خآطفة بس شافته يكلم امهآ ،، ردوآ قربوآ لهم هي و مآهر ، و على طول هو قال يكلم مآهر بهدوءه نفسه : ياللا اجل .. انا حجزت لكم بـ فندق قريب .. واكيد عمتي تعبانه الحين .. بنآخذهآ ترتآح عشان ان شاء الله العصر بنروح المستشفى ..!
بدون اي نقـآش ، الكل نفذ الي قآله وهو مقتنع تمآمآ من طريقته النآجحة بتخطيط الأمور ..!
.♪
.♪
.♪
أحتٍرمْ فينٍيٍ مَشـآعِرْ ، مآ رضَتْ تخطيٍ
عَليٍيييٍيييٍك~ ..:" (
في طريقهآ للبيـت .. كآنت جآلسه قدآم جنب " ابو مصطفى " .. و يتكلمون بمواضيع خفيفه ، اغلبها عن زحمة الشوآرع ..!!
شُـوي و بدت السـيآره تخف بسرعتهآ .. هي استغربت ..
لكن ابو مصطفى شكله عارف هالمشكله .. عشان كذا على طول قال : اووووه .. لا لا لآ ..
وقف السيآره على جنب .. و هو معقد حوآجبه بقهر،، هي على طول سالته : خير عمو شفيه ؟
لف لها بسرعه وهو يفتح حزآم الامآن عشـآن ينزل يشوف المشكله : واللهي يبنتي مش عارف ئوي .. بس اظنها مش هتمشي دلوئتي .. ولآزم نآخدها الورشه
فتحت عيونهآ على اتساعهآ : ورشـه ؟ طيب وانآ ؟
هز راسه و نزل وهو يقول : متخفيش يا بابا طبعا مش هخدك لهناك .. دلوئتي حتصل بأبو فيصل واشوف هوه يئول ايه ..!!
هزت راسهـآ برضآ وهي تشوفه يفتح كبوت السيآره .. لفت عيونها تنـآظر السيارات الي بالشآرع وهي تحس بضيقة قوية ،، من كم يوم حاستها .. من يوم الي خطبها فهد لليوم
طلعت جوآلها من شنطتها و صارت تقلب بين الصور بملل .. وهي تنتـظر الي رح يصير ..!!
بعـد ربع ساعه من الانتـظآر الممل وهي تنـآظر ابو مصطفى للحين وآقف عند الكبوت و يحآول يسوي شي .. شـآفت سيـآره تصفط قـدآمهم و لمآ ركزت زين .. انتبهت انه ولـد عمهآ " فهـد " ..!!!!!
مسكت قلبها من الضيقه . .يعني محد يشوفهم غيره ؟!
بدون وعي سكرت الجوآل و تمت تنآظر الي يصير بأهتمآم .. !!
هو نزل من سيآرته على طول لمـآ شاف سيآرة بيت عمه .. و لمآ انتبه انها في السيـآره حس الدنيـآ حلوت فـ عيونه اكثر ..!
قرب من ابو مصطفـى وهو يسلم عليه بثقة مصطنعة وهو قلبه يقرقع من الونآسه : السلام عليكم ..
ابو مصطفـى رد له السلام بكل محبة .. و صوت دآفي : وعليكو السلام و الرحمه .. ازيك يبني ؟
" ازيي وانا اشوف القمر ؟ اكييييد احلى زي " .. جآوبه بأبتسـآمة شاقه الوجه : الحمد لله بخير .. خير يا عمي عسى ما شر شفيها وآقفه ؟
هز راسه بأسـف و قال وهو ينآظر المحرك : المحرك بتآعهآ وئف فجأة .. مش عارف المشكله ايه بالزبـط ..!!!
و نآظر لـ تآج الي تنآظرهم من ورآ غطـآهآ : انا لو كنت وحدي كنت هحلهآ .. بس الي موئفني تآج في العربيه معايه
" ياااا روووحي " .. تنـحنح وهو يحآول يثقل صوته وهو يقول : آحم .. خير ، ان شاء الله ما في مشكله .. انا الحين بآخذهآ بيت عمي و اتصل على الوكآلة عشـآن يرسلون لك حد ..!!
عقد ما بين حوآجبه بخفة و مآ جآزت له الفكره .. و فهد حس بهالشي عشآن كذا على طول تحرك لـ عند شبآك تآج و دق عليه بخفه .. !
تآج لمآ شافته مقبل نآحيتهآ دق قلبها .. " وش يبي هذا ؟ "
فتحت الشبآك لـحد النص و هي ترد على سلآمه المنفعل بكل هدوء .. رمشت بأستغرآب لمآ قال لها على طول : تآج تعالي سيآرتي بوصلك البيت .. عشان ابو مصطفى يهتم بالسيآره ..!!
حآولت تجمع افكآرهآ عشآن ترد عليه : آآه .. لآ .. عادي .. الحين ابوي بيجي يمكن ..!!!
قال على طول واستعجل اكثر لمآ قالت له كذا : لآآآه يا بنت الحلآل .. ليش نتعب عمي .. الله يهـدآك قومي ياللا بوصلك ما فيها شي ترآنآ عيآل عم ..؟!
بلعت ريقهـآ وهي تحآول ترفض بطريقة مؤدبة .. شكله جن هالـ " فهـد " .. : عادي والله ما فيهآ شـ..!
سكتت لمـآ عيونهآ لمحت سيآره حآفظتها زين تصفـط قدآم سيآرة فهد بعـد ما سمعت صوت تفحيط قوي .. !!
حست برعب حقيقي لمآ سمعت صوت التفحيط .. شكله عصبي و شآب نآر ،،
فهـد الي كآن شوي مآيل بوقفته عشان يقدر يكلمهآ تعدل وهو ينآظر على الي نزل من السيآره و توجه نآحيتهم ،،
ترك تآج و قرب من ابو مصطفـى الي رد السلآم على " تركي " الي كـآن مقطب بحـدة .. و صوته باين عليه الـغضب ..
تركي لمآ شاف فهد يقرب سـلم عليه بهـدوء و عيونه بآرده ما فيها اي انفعآل .. و بعدهآ عطـآ تآج نظره اخترقتها وهو متأكد انها كـآنت تنآظره هو بهاللـحظة ..
ابو مصطفـى على طول قال له اقترآح فهد : تركي يبني .. فهد بيئول انه هيآخد تآجْ للبيت وانآ اشوف اعمـ...!
قبل لآ يكمل كلآمه تركي قآطعه بهدوء وبصوت كله ثقه و اصرآر : لا يآ عمي .. فهد اكيد عنده شغل يبي يروح له ..
و نآظر فهد و كمل : ولآ شرآيك يا فهد ؟
استغرب طريقته المستبدة بالكلآم .. و قال بـ كل استحقآق .. لأنها بنت عمه اولآ .. و خطيبته نوعآ ما ثآنيآ : لا عادي مآ ورآي شي .. و بعدين حتى لو عندي الف شغله .. المهم اوصل بنت عمي بيتهم
قال " بنت عمي " قاصد يبين لـ تركي هو من ..!
وانه هو اقرب لها منه .. عشان كذا ما يجوز له يتحكم فيها فـ وجوده ..!
بدون شعور تركي لقـى نفسه يبتسم فـ برود يقهر وهو يقول بـ هدوء : ولو .. البنت ما رح تروح معك .. توكل انت ، بنوصلها احنا .. ما نبي نعطلك ..!
تركي .. لأول مره بحيآته كلهآ يحس نفسه يتصرف زي المرآهقين وهو يبي يرد الصآع لـ فهد الي حسسه انه هو الأقرب لهآ ،،
بدون ادنى شعور منه .. لآقى نفسه يردهآ له بقوله " احنآ " ..!
فهـد حس الموضوع فيه أنّ . . عشان كذا رفع حوآجبه و قال بـ حده : ما عليه يا تركي .. بنت عمي و باخذها بنفسي .. انت الي لا تعطل نفسك ..!
هو ابتسـم من جديد و قال وسط انظآر ابو مصطفى الي ينـآظرهم بأستغرآب حقيقي .. شكلها بتقلب خنآقه وهو مو فاهم السبب : ابو فيصل هو اتصل فيني و قال لي اجي لهم .. وانا ما وراي اي اشغال .. و بعـدين انا موب رايح لأي مكآن ،، ابو مصطفى هو الي بيـآخذهآ
و عطى مفتآح سيآرته لأبو مصطفى وهو يقول بنفس بروده المعتآد بعد ما استرد السيطرة على نفسه : انا الحين بتصل بالوكآله و اشوف هالسياره شفيها ..!!!!
و مره جديده .. عطـى تآج نظره خآطفه .. شعلت قلبها بنآر متأججه ،،
اصلا هي مآ كآنت تسمع كل شي .. يعني مجرد طرآطيش كلآم لأنها فتحت الـشبآك كله عشان تتسمـع ،،
و حست نفسهآ رح تبكي من شعور الامتنآن الي حسته تجآه تركي ..
بصرآحة انقذها من موقف محرج .. اكتشفت فيه انه فهـد مجرد طفل كبير ،، يبي يتصرف حسب ما يحب من غير تفكير لآ بالعيب و لآ بآلخطـأ ..!!
شوي و شـآفته يقترب من بآبهـآ .. حست نفسهآ اختنقت ..
" لأ .. روح .. الله يخليك لا تقرب اكثر ،، ببكي " ..!
هالافكآر الي جت فـ بالهآ وهو يوقف على مقربه من البآب و يكلمهآ من غير لآ ينآظر نآحيتها اصلا : ياللا ، ابو مصطفى بيردك البيت بسيـآرتي ،
هي تمت جآلسه مكآنها .. من الروعه ، ومن الشعور المميت الي حسته ،
وجود هالانسان يطغـى على كل شخص موجود بالنسبة لها ،
لمـآ تشوفه تنسى كل افكآرها عن ضرورة السيطرة على نفسها و مشاعرها بوجوده .. تنسى كل شي الا هُو ..!!!
لمآ تأخرت كثير .. هو تأفأف بوقفته و قال بحدة لكن بهمس ما سمعه غيرهآ : ياللا بسرعه انزلي .. ولآ تبين ولد عمك هو الي ياخذك ؟!
فتحـت عيونهآ و فمهآ بنفس الوقت ،،
اول مره يكلمهآ بهالطريقه .. دايم لآ مُبآلي لها ولآ لوجودهآ .. هذي المره الاولى الي يكلمهآ كذاااا ..!!
ما عرفت ايش ردة الفعل المناسبة الي المفروض تسويهآ ؟!
رجفت شفايفها و حست الدموع رح تنزل من عيونها .. خلص ، ما عاد تتحمل هالطريقة بالتعامل ..
تموت و تعرف لييييه ينبذها لهالدرجة ، اوكيه لو كآن ما يهتم لها ..
بس ليييه يبين لها هالشي كل مره يقابلها وهو عارف و متأكد هو ايش بالنسبة لها ؟ !
هذي انانية و غطرسه منه ...!!
نزلت من السـيآرة وهي تنآظر الارض بكل انكسـآر .. و بنفس الوقت ما تبي ترفع عينها عشان لا تجي فيه بالخطآ .. وهي مو متحمله تلمحه ..!
قرب ابو مصطفـى خطوتين لهم و هو يكلمهآ بأسف : انا اسف يبنتي عشان اللخبطة الي حصلت ..
كحت .. تبي صوتها يطلع عشان ترد عليه .. بس ما قدرت تقول اي شي ،، حتى الرجآل المسكين حسهآ زعلت من الي صار و لآ تبي ترد عليه ..!
حتى فهـد استغرب سكوتهآ ،، ما عدآه هو الي كآن فاهم سبب صمتهآ ..
قال بكل عنفوآن لكن بصوت وآطي لمآ مشت نآحية سيآرته ومرت من جنبه : بعـد كذا لآ تتأخرين في الشغل لهالوقت
رجف كل بدنهآ من صوته الحآد و من طريقته الآمره بالكلآم .. خلآص ، طآقة الـصبر الي عندهآ فضت .. و غصب عنها بكت وهي تعآود مشيها بعـد ما وقفت لأجزاء من الثآنية من صدمة كلآمه ..!
فهـد كآن جد مقهور لأنه تركي مشى كلآمه عليه ..
هو سكت و احترم الي قاله تركي ، بس لأنه الي قاله والاقترآح الي اقترحه هو الأصح
تقـدم تآج بدون شعور و هو يفتح لها باب السيـآره بكل كيآسه ،
هي حست بالدموع نزلت اكثر من حركته .. هو مو عارف ان الي قاعد يسويه قـآعد يعصب " تركي أفندي " .. الي مو فاهمه سبب تعصيبته ليش ..!!!
هو شدخله ؟
مو هو يعاملها كأنها " لآ شئ " فـ حيآته ؟
ليش لمآ شاف احد يعتبرها حياته كلهآ.. يعصب و ينكدعليهآ ؟
هالانسـآن محد يقدر يفهم له .. و محد عارف بأيش يفكر غير رب العالمين سبحآنه ..!
جلست في السيآره و قلبها عورها لمآ حست انها جلست بآكثر مكآن خاص فيه ..
نهرت نفسها بـ رعب " خلااااص تآج حرآآآم عليــك .. فهـد .. ولد عمك و الانسـآن الي قدرك و خطبك وآقف عندك و انتي تفكري فـ غيره ؟ شهالظلم هذا ؟ "
هالشي خلآها تتخذ قرآرهآ النهآئي بشأن الخطوبه .. مستحيل توآفق على فهد .. وهي مو شايفه غير تركي ..
ما همها لو هو يعتبرهآ مو موجوده فـ دنيته ..
المهم انه هو دنيتهآ كلهـآ
و مآ رح ترتكـب اي حمآقة تنـدم عليها بعدين .. ما رح تعاند نفسها و توافق و تعذب فهد ..
صحيح انها بتكسر قلبه الحين .. بس الوقت كفيل انه ينسيه ..
خل قلبه ينكسر الحين ولآ العمـر كله ..!
و بعـد موقفه الانآني وهو يبيها تروح معاه البيت .. حست انها ما رح تنـدم لو رفضته .. لأنه مو الانسـآن الي يعرف يتصرف بحكمة
اصلا هي ما شافت احد حكيم بتصرفآته .. غير ابوهآ .. و ... هو ... " تركي "
" ردينـآ لتركي .. متى بس تطلعين من سجن تركي يآ تآج ؟
متى تحسين انك كبرتي وانتي تضيعين سنينك بحب وآحد ولآ شايفك ؟
ما يهم لو عمري كله يضيع .. المهم اني ما اخدع احد شاريني .. ما رح اوافق على حد وانا تفكيري كله لسه عند غيره .. مستحيل ارضى لنفسي هالشي "
.♪
.♪
.♪
|