كاتب الموضوع :
دَمعَةْ يتيِمةْ
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
انآ معك !
هــذآ المهم ..
انآ معـك / لآ صرت أشوفك وأسسسمعك ..
بإكـــر `~
متى صإر الألم ليييل وبعآد ( )
بأتذكـرك فوق الدمووع كثثثر السهآد ..
وجه " أحبببببببه " / وأبتسم ..
هذآ المهم , هذآ المهمممم , ..
جالسين على طاولة الطعام يفطرون ،،
هو كان هادي مثل العادة ،، لكن فيه نظرة راحة عميقة تشع من عيونه ،،
خصوصا وهو يلمح هذي الي جالسة على يساره وهي تصب لهم القهوة الصباحية بـ روح مرحة على غير العاده ؛
لف راسه يمين شوي ناحية امه الي قالت بدون نفــس تقطع هدُوء الجُو : بتروحون بيت جدك ؟!
السؤال ذا .. ما كان له داعي لإنها شايفتهم مغيرين ثيابهم و محضرين حالهم ،
رد بـ صوته الكسول و عيونه تناظرها : إيه ان شاء الله ، منتي بجاية معنا ؟!
هي بعــد كانت متحضره ،، و الشي ذا هو الي خلاه يسأل ، لكنها صدمته بردها البارد : لأ .. بروح بيت خطيبتك بعد عمري ... اليوم بنروح نشتري فستآن الملكة ....!!!
كانت ناوية تهاجمهم قبل ان يفكرون هم يهاجمونها بحجتهم .. الحمل الغبي الي مب وقته ابــد ..!!
نغـم لما سمعت اول جزء ، عيونها على طول طارت له ،، شافت ملامحه جامدة و لا كأنه سمع شي ،،
صارت تهز رجولها بقوة من تحت الطاولة ،، و بالغلط ضربت فيه من حرتها ؛
ناظرها بطرف عينه و حس بعصبيتها ،، بعد عيونه بجمود و هو يرتشف " قهوة الحليب " بطعمها الخاص جدا و اللذيييذ بالنسبة له !
لما نزل كوبه ناظر امه و كـآن رح يقول شي الا انه صوت حركة الكرسي السريعه خلته يلف هو و امه للثالثة بالجلسة و رفع حاجب و هو يشوفها تحط يدها على فمها و تركض لـ ناحية الحمام !!
تم يتابعها بنظراته و عيونه إبتسمت لا اراديا ،، هالبنت طلعت موب هييينة ابــد ،، باين انها اعجبها الدور !!
رد عيونه لأمه الي قالت وهي تلوي فمها بطفش : اخوك و مرته ليه ما جوا معانا امس ؟!
كانت تبي تشغله عن " وحام " زوجته ،، وهو برطم بخفة بعدها قال بـ طريقة عادية : مرته تعبت و ما قدروا يجوون ،، و لا هو كان ناوي يجيبها و يجي !
رفعت حاجبها و ما ردت .. رشفت شوي من القهوه الي اعتادت عليها ،، قهوة زوجة ولدها و بنت عدوتها و هي تحاول ما تناظر نآحيته ..!!
سمعته يقول بعد هالصمت : يمــه ،، أظن روحتك لبيت ام روان مالها داعي بعد اليوم
كانت متوقعه هالقرار منه ،، و محضره بدل الرد عشـرة : ليييش يمة ؟!
إبتسم بهدوء ، يكره اللف و الدوران ،، هو إنسان يحب الي يمشي سيــدا : يممممه ،، كنتي تبين لي الظنا و هذي هي زوجتي حامل و الحمد لله .. وشوله الزواج الحين ؟!
عقدت حواجبها بغضب وهي تقوم من كرسيها : إنت العاقل تقول كذااا ؟! .. وش بنقول للناس ؟! خلااص ياعرب ما نبي بنتكم لأنه زوجته المصون حملت ؟! ... شايفنا مشترين سيارة عشان تغيير راييك ؟! .. هذا زواج مب لعبة ،، و بعـدين خلق الله وش بيقولون ؟! خلا البنت قبل ملكتها باسبووع ؟!
تم ينآظر عصبيتها بـهدوء .. خلآها تفرغ كل الي بقلبها و بعدهآ قآل بإقنآع : بس هم عارفين سبب الزوآج .. و الحين خلآص .. ما عاد فيه سبب !!
ضغـطت على الحروف و هي ترفع سبآبتها بوجهه : أحمـد .. إنت عارف اني نآوية على الزوآج ذا حتى من قبل سآلفة الحمآل .. عشان كذا لآ تستغفلني !!
كآن بقبضة يمينه يضرب بخفة على زجآج طآولة الطعآم بضربآت متتآلية وهو يشوفها تتكلم ،،
هي كملــت بـ نفس العصبية : أنا مو متنآزله عن شرطي لو حملت بدل المرة عشررره ،، روآن بنت زي القمر .. و انا ما ابي اضيعها مني .. البنت تحبني و عادتني حسبة أمها ،، و بعــدين أنت لو بس تشوفها .. بترضى !!
تـذكر يوم الي شافها وش ســُوت نآنة بعمرها ،
المجنونة جرحت يدها بالسكينة بس عشان تقطع تفكيره فيها ، حسب ظنها ،،
لإنها للحين مو مستوعبة إنه مافي غيرها شـآغل كل عقله !!
هذا بس لإنه شـآفها .. لو أمه أصرّت جد على الزوآج .. وش بتسوووي بعمرها ؟! خصوصا انه بدا يقلق من المصايب الي تسويها بسبب قناعاتها الخاصة !
ردت جلست وهي تحآول تقنعه أكثر و هي خآيفة من سكوته : إسمعني يمة .. حنآ عطينا النآس كلمة .. عيييب نرد فيها ، والله بتطيح هيبتنآ قدآم الخلق .. وش بيقولون ؟ وش ذا الرجآل الي يمشي ورآ حرمته ؟!
إبتسـم بسخرية .. باللا ذا سبب مقنع بنظرها ؟!
تنهـد و ثبتت قبضته مكآنها و هو يقرر أن يتكلم و أخيرآ : يمممة .. إنتي قلتي البنت عادتك حسبة أمها .. لكن صـدقيني إنتي غلطآنة .. ما رح تلآقين وحده مثل نغـم .. شايلة البيت كله رغـم معاملتك لها و عمرهآ ما شكت هذآ أولآ .. و ثآنيــآ .... لآ تقولين عيب من النآس .. هم عارفين إني ما ابي الزيجة ذي .. يعني .. بدل لآ أظلم بنتهم معاي .. خلها يمكن قسمتها تكون أحسن مع غيري !!
تنـفست بغضب وهي تنآظره بعيون دآمعه من كثر التعصيب : ياولــد إبوك كلمــة ما تصيييير إثنيييين .. يآ تتزوج روآن .. يآ تنسى إني أمٍ جآبتك !!
غمـض عينه بهـدوء وهو يلف راسه للجهة الثآنية البعيـده وهو يستغفر بصوت مسموع مع زفرة غضب ،
حس فيها تقوم من مكآنها و هي تتحـرك مبتعـده ، قآل من غير أن يلف و ينآظر قفآها : بس كذا رح تظلمينآ كلنـآ ... رح تظلمين ولـدك !
وقفت لـ ثوآني و غرست السكين أكثر : ولـدي لو طلع عن شوري .. عساه المُوت !!
قالتها صح .. لكنها إنصـدمت من عمرها حيييل ،
تـدعي عليييه ؟!
على أحمــد ؟
هذا مُهجة حيآتها ؟ .. كييييف طآوعها قلبها تقول له كذا ؟!
صـآر بدنها يرتعش من الخوف عليه و لفت ببـطئ تنآظره شآفته يقُوم من مكآنه ببرود ولآ كأنه سمـع شي ،،
شـآل بوكه و جوآله من على الطآولة و هو يـقول : بنروح الحين .. تبين شي ؟!
من رجفتها .. خافت تقول له " سلآمتك يمة " .. همست بـ " لأ " .. و تحركت لـ برآ صالة الطعآم ،
هُو لمـآ إختفت سنـد كفه اليمين على الطآولة و مآل بجسمه شوي ،
كشـر ملآمحه بضيق و ألم بنفس الوقت ،
وهو الي ظن أنه حياته خلآص .. زآنت .. وش السوآة الحين ؟!
آمه مافي بأذونها مآي .. ما رح تتنآزل عن شرطهآ ذا ، مستحيييل تتنآزل ،،
سمـع حركة خفيفة خلته يرفع رآسه شوي ،
شـآفها تتقـدم له و هي تسكر أزرآر عبايتها بهدوء ،،
من رجفة أنآملها عرف إنها سمـعت كل شي .. ما عرف إيش يقول ،
أمه .. خربت عليهم فرحة أمس .. !!
خربت عليه الإستمتآع بنظرآت الوله من نآنته !!
الإستمتـآع بكلمة " أحبببك و أتنفـس تعبك " الي للحين صدآها يرّن بأذنه !!
خربت عليه حيآته !!
تـحرك قبلها نآحية بآب الصآلة و بهدوء قـآل : لآ تطولين .. بنتظرك !
لمـآ طلع من الصآلة تنفسـت بضعف وهي تتقدم للطآولة ، رفعت شنطتها من الكرسي الي جنب كرسيها ،،
و لـفت وهي نآوية تطلع لكنها شـآفت أمه بوجههآ ،
لآ إرآديـآ جمدت ملآمحها بضيق ،
أمه رفعت حآجب و هي تقول بـصوت ركيك شوي : الله لآ يوووفقك .. اليوم بسببك دعيّت على أغلى شي عندي في الدنيآ ،،
إتبعت أسلوب زوجهآ .. تمت سآكته وهي تنآظرها بجمود ،
هي توترت من النظرآت ذي لكنها قوت صوتها وهي تهـدد بعصبية : إسمعيني .. الزوآج ذا لآزم يتـم .. ولو كآن الشي ذا أخر شي أسويه بحيآتي .. لو حملتي بـ 10 .. أنا بزوجه في النهـآية .. عشان كذا أنصحك توآفقين ..على الاقل روآن أحسن من غيرها !!
أبتسـمت و بـ نبرة مُشمئزة كملت : تعتبرين نفسج تحبين أحمد ؟؟
رفعـت حآجب و قآلت بـ غضب : هـــي .. عدّلي اسلوبك و أنتي تكلميني .. و بعدين شهالحكي المآصخ .. أحمد أغلى البشر لـ قلبي .. و انا ابي مصلحته ،
تقـدمت خطوة نآحيتهآ و هي تضغط على مخآرج الحروف و بقوة جديدة عليها همست : خآلة . .إنتي تحبين نفسسسسسج .. ما تحبين إبنج .. لأن لو تحبيه تريدين انه يرتآح .. بس إنتي تريدين تـآخذين رآحته منه .. لأنج تدرين رآحته ويايه أني !!
سكـتت و كملت وهي ترمـش بتمثيل : تـدرين رح يظلم روآن إذا أخذها و ما يهمج .. كل الي يهمج .. أنه تكسرين خشمي .. و الشي هذا محيّرني .. لإني عمري مـآ سويت لج شي .. بس مو مهم .. أحمــد إلي خاله .. لآزم تقتنعين بهالكلآم ..ما رح يصير لـ غيري !!
فتـحت عيونها على وسعها و صرخت فيها بـ غيظ و قلبها يشب نااار : كلي تببببن .. مب أنتي الي تقررين عنه ،، هو الي بيقول من يختآر .. إنتي .. و لآ أنـآ .. و انا عارفة ولــدي .. بيختآر أمه .. لأني جنته و نـآره !!
ميلت رآسها و هي تتظآهر بعدم الإهتمآم . لكن في الحقيقة هي كآنت ترتعش من الإنفعآل : بس إنتي ظآلمة .. و أحمد مو مثلج .. أحمــد مو ظآلم !!
فعلآ هالفكرة خوفتها ..
معقوووله رح يختآر زوجته ؟!
مستحيييل .. و الله العظيييم مستحيل ،
هي عارفة ولــدهآ . عارفته زييين !!
سمـعت صوت زوجته تقول لكن هالمره بطريقة أصدق : بس حتى أثبت لج أنه انتي ما تحبيه .. ترآ أحمـد مريض .. عنده القرحة ،، و أي أنفعآل نفسي يزيـد حآلته و يفآقمهآ .. و الشي هذا هو الي خلآني أوآفق على زوآجه عليه .. لإني ما اريــده يتعب بالتفكير .. ما اريـده يختآر بين أمه .. الظآلمة .. و زوجته المظلومة ، أريد أرييحه .. بس إنتي .. و رغم هسه عرفتي انه هو مريض .. ما رح يهمج الموضوع .. إلي يهمـج .. هو إنه يحقق شرطج و بس ... و هذا يعني إني أحبه أكثر ممآ أنتي تتخيلين .. أكثر ممآ أنتي تحبينه اصلا !!
و طلـعت من المكآن وهي تتنفس بسرعه ،
ما تدري من وين جآبت كل هالجرأه ،
يمكن من أمــس .. من لمآ حست إنها كآملة " و الكمآل لله " .. و أنه ما في شي يخلي روآن أحسن بنظر زوجهآ ،،
او انه هالقوة .. جت من حُبها له .. و رغبتها الجنونية أنه ما يكون لـ ثآنية ،
مآ تقدر تتحمل إنه يكون لـ ثآنية !!
بس شلووون ؟
أمه مووو راضيه تغييير رآييها .. موو راااااضية تعتقهم في سبيل الله !!
شـآفته جآلس في السيـآرة .. كآن فآتح الدريشة و مستند بكوعه على الباب و حآط ظهر سبآبته اليسار بين خشمه و فمه ،،وهو شآرد بتفكيره ،
كآنت أنفآسه الحآرة تحرق يده أكثر عن حرقها .. بس هو ما كآن يحس سآعتها ،
عوّر قلبها .. يا قسـآوة قلب أمه .. ولآ فيه وحده عندها ولـد بار مثله و تقعـد تحرق قلبه كذا ؟!
صعـدت جنبه و هي تسكر الباب بعدها بهدوء عشان لآ تزعجه ،
من غير أن يلف نـآحيتها أو حتى يحسسها أنها صعـدت و قطعت عليه أفكآره ، حرك بصمـت و هي إلتزمت الصمت معآه وهي تنقل عيونها من الشبـآك على الشوآرع و بـ راسها ألف فكرة و فكره !
أهمس لِ قلبك و الأمآني : بلآ فم
...... و أقول : آحبك , يآ سمايْ و بلآديْ !
تسقط دموعيْ " ضيق " من غيمهآ دم
...... كيف أقدر أضحك ؟ و آلفرح دون أيآديْ !
**
.♪
.♪
.♪
رجع بعد الندم يسأل
ويستفسر عن جروحي
ضحكت وقلت له : طاااابت
أغيظ بضحكتي روحه
أرد بكبريــا :
طـاااابت
وتفضح كذبتـي روحي
أنا أضحك له وهي تحلف : قسم بالله مجروحه
جلسـت على الكنبة بـبطئ و هي حآسة انه العيون كلها عليها ،،
سمعـت صوت الجده تسألها بقلق : يمه تآج عسـى ما تعورك بطنك للحين ؟!
" يعووورني قلبي يا جده .. ! " .. إبتسـمت بضعف وهي تحآول تمسـح نظرة الـحزن من عيونهآ : لأ .. الحمد لله اليوم أحسن !
هزت راسها بإطمئنآن وهي تـقول بحب : يا بعد عمري إهتمي بعمرك .. و انتي بعـد ما توحمتي الا على زوجك الله يهديك .. المسكين من أمس ما نآم من كثر الهوآجيس !!
هالمره الأبتسـآمة " السآخرة " طلعت من قلبها وهي تهز راسها بموآفقة ،
إييييه صح .. أكيييد يفكر فيها و مو قادر ينآم ،،
حنووون حيييل !!
سخرت من نفسها و بشده .. مو هذا الي كآنت تبيه ؟!
مو هذا توووركي ؟
حبيب الطفوله و المرآهقة و الصبـآ ؟!
مو هو كل شي حلووو بحيآتها بعد إبوها ؟!
ليـش وصلها لمرحلة صارت فيها تكره نفسها لأنهآ تحبه ...!!
عارفه انها ما رح تكرهه .. ولآ تتجرأ حتى إنها تقلل من مقدآر جنونها فيه ،
لكـنها تكره عمرها بسببه .. والله حرآم عليه ،
أفنان الي كآنت جآلسة على جنب وشايله حمودي ولد جمآنة تعطيه الرضآعة قالت نآطة بينهم : جـده خليها تتغلى عليه أحسن .. خبرك ولـد ولدك كريييه احسن لها تخلص منه كم شهر !
تآج فتـحت عيونها مصدومة و بـ دون شعور منها فلتت ضحكتها الشقية وهي تهز رآسها بـ " لأ "
مووو قادرة تتخيل شكله لآ سمـع أفنآن تقوول كذا عنه ،
طيب هي وش عرفها ؟!
يمـكن أخوها قال لها .. ولآ شافته و حكمت عليه ؟!
أجل هي وش تقوووول ؟! وهي الي عطته كل شي وما خذت منه غير ذل المشااااعر
سمعت الجده تزف افنان بسبب كلامها عن ولد عمها و الي ضحكها اكثر هو اللامبالاة الفظيعة الي تتصرف فيها هالبنت !
تنهـدت وهي تحآول تسيطر على نفسها لآ تخورها الحين ،
ما تبي شي هاللحظة غير إنهم يردون الشرقيه و ترد بيتهم ،
ملـّت !!
سمـعت صوت جوآلها يـدق ، ما تدري وينه فيه ،،
هي لمآ جت المجلس جابته معها بس ما تذكر وين حطته ...!!
جتها بسمه بنت ميآر وهي رآفعته بخجل .. تقدمت لها بخطوآت مُحرجة وهي تقول : خالتي .. هذا جوآلك ..!
بغت تجنننن على شكلها الرقيق ،،
بدون وعي خذت الجوآل و باستها من يدهآ وبعدهآ من خدها و ما إهتمت ترد على الجوآل : حيآة خآلتك .. وه يا عممممري فديييت هاليدين الحلوة !!
ميآر الي توهآ تدخل المجلس أول ما شافت هالموقف إبتسـمت بـ حنآن ،
بنتها ركضت لها بخجل بعـد ما تركتها تآج و هي تلقتها بضمه حنونة ،،
رفعتها على طول و هي تتحرك لـ نآحية سحر الي تكلم في الجوآل ،،
تـآج لمآ رفعت جوآلها إستغربت لمآ شافت الأسم .. لآ إرآديا بدآ قلبها يخفق ،
بلعت ريقها و تغييرت ألوآن وجههآ وهي تنزل راسها تنآظر الارض و ترد : هلآ ؟!
تنـفس بـ عصبية .. توقعها ما رح ترد عليه ،
هو حاااقد على عمره الحين .. لأنه ما قدر يقآوم خوفه عليها : السلامُ عليكم !
فهت .. شهالرسميـة ؟ ،، تمهمت بـ " وعليكم السلام " وهي للحين مستغربه ،كـآن وآقف برآ المجلس و التوتر وآصل حده عنده ،
عض على شفته السفلى و قآل وهو ينآظر حوله : هممم .. كيفك اليوم ؟؟!
فتحت فمها شوي .. بعدهآ تنفسـت برآحة خفيفة : الحمدُ لله !
ما عرف كيف يصوغ العبارة مثل ما يبي ؛
كيف يفهمها انه يبيها تنسـى هوشة امس ،، فرك فوق حاجبه بربكة غبية : اليوم ردي معاي !
رفعت راسها فجأة و ثبتت نظراتها على حمودي و همست : ليش ؟!
كشر بضيق بعدها قال بخفوت : لأني مو قادر اصبر عنك اكثر ..... امس كنت ناوي افهمك الشي ذا ،، بس شكلك نرفزني ،، و الحين بقولها لك .. بتردين البيت معاااي ،، فاهمة ؟!
وقفت ببطئ و هي ما تبي حد يحرجها من البنات ،، لو انتبهوا لالوان وجهها : طيب !
ضيق عيونه و قال بإستفسار سريع وهو الي كان متوقع رفض قاطع من قبلها : طيييب ؟!
عضت على شفتها السفلية ،، هي وش تبي بالزعل ذا ؟!
هي عارفته ما رح يتغير لو ايش ما سوت ،، ليش قاعده تضيع عمرها بالقهر و الجفا ؟!
هي ما نست و لا رح تنسى الكف ،، بس برضو عارفته نادم و مو قادر يعبر عن مشاعره و لا يبي اصلا !!
سمعته يناديها من جديــد لما ما ردت عليه : تاااج انتي معي ؟!
تمتمت بخجل وهي توقف بالممر العريض الي يفصل الصالة الداخلية عن مجلس الحريم : هممم معاك ،، اوكي حبيبي بجي معك ،، بس بعطي ابوي خبر اول !
رفع حاجبه على خفيف ،، شهالاسلوب الاستفزازي ؟!
هم للحين ما تصالحوا و هي تقول له " حبيبي ؟! "
بدت تسمع صوت انفاسه وهو يقول : شفيك ؟!
مال فمها بسخرية و همست : ما فيني .. مو انت تبيني ارد معك ؟! .. انا قلت لك اوكيه ،، وش فيها ؟!
دخل شفته السفليه لداخل فمه و ضغط عليها بأسنانه وهو يهز راسه على خفيف ؛
طريقة جديـدة هذي .. طيب يا تاج .. طيييب !!
فرك خشمه على خفيف : طيب اجل ،، وانا الحين بقول لـ عمي !
حاولت تبتسـم وهي ترد عليه بهدوء : طيب !
كان رح يسكر ،، بس قلبه حن عليها حيييل ،، همس و هو يبيها تفهم الي بداخله : إنتبهي لـ عمرك ،، ياللا بحفظ الله !
صدرها صار يعلى و يهبط بسرعه ؛ بلعت ريقها وهي تسند ظهرها للجدار بتعب : الله يحفظك !
سكر منها و صار يناظر شاشة الجوال ،، والله طفلته غبية !
المفروض تكون عارفة مكانتها عنده ؛ و عارفة شخصيته وانه ما يقدر يكون الرجل الرومانسي الي تحلم فيه هي بشخصيتها المغنجة !!
ثواني و طرت على باله هذيك ،، صاحبة الصوت المشابه تماما لـ صوت طفلته والشخصية المضادة جـدا !
من متى ما يعرف عنها شي بطريقة مباشرة ،، يتطمن عليها من بو فيصل الي وكل ام مصطفى بمهمة ايصال المقاضي لها !!
تحركت اصابعه يبي يرسل لها ،، يشوف لو كانت تبي شي و مو قادرة تقول لام مصطفى عنه ،
عاقبها فترة طويلة خلاص ؛
لكن لما طلب جواله رمز القفل ،، و فتحه ،، غييير رآيه على طول .. هو للحين علاقته مع تاج متوترة بسببها هي !
هي أسـآس هالمشاكل الي تشعبت بطريقة سريعة ،، تووولي بحقدها ... رغم انها سـآعات تكسر خاطره لما يتذكر كلامها عن وضعها زمان ،، قبل يلاقيها هو !!
قفل الجوآل و رده لـ مخبآه ،، وهو يناظر قدآمه ببرود ،
هذا هو خطآ خطُوة نآحية الصُلحْ .. وهي لآزم تقدر ذا الشي !
* [ ماجابك الشوق عيب إتجيبك الحاجه ]
. . . . . . . . . طيب وإذا ( الحاجه لـ هالشوق ) جابتني !!
( إشتاق لي ) وأوعدكْ ماأكون محتاجه ,
. . . . . . . . . وأتنفسّك , وأزفر اللي كان ( كابتني )
.♪
.♪
.♪
عادت البسمه على الوجه الحزين
......... طبع من " ضاقت " عليه وما شكَا
وش يسوي ,لا انشدوه , العاذلين
......... و ركَزو فيه " العيون " وما , حكَا
ما قدر حتى " يرتب " , كلمتين
......... ان سكَت مفضوح وان سولف بكَا
بعـد نُص سـآعة ، كآنت جآلسـة معآهم وهي ودهآ تنفرد بأمها بس ،
قلبها يـنبض بسرعه ،، تبي تفـرّح أمها بالخبر ، من حمآسها للموضوع حآولت تشيل من بالهآ موقف أمه .. !
ما يهمها الحين الآ إنها تسـعد أمها و تبرد قلبها مثل ما رب العآلمين أمس فرح قلوبهم هم الأثنين ..!!
كـآنت كل شوي تنآظر نآحية أمها تبيها تنـآظرها عشان تأشر لها ، بس ما حانت لهم اي فرصه ،،
إنتبهـت لـ صوت أفنآن الي قآلت بـين صخب كلآم الحريم : انـآ أحسسسسد كآدي .. الحمآرة بترووح رومآ .. أهئ .. يا بختهاااا !!
نـآظرتها بإبتسـآمة طفيفة و بعدهآ قالت بـ نظرة حلوة : حرآم عليييج .. هسه تطلع من خشمهم هالسفرة .. أدعي عقبااالج ..!
رفعت حآجب و هي تهمس بـ سخرية : أرووح شهر عسسسل ؟ مع مين يا حظي ؟!
الحين .. صآرت تحس نفسها أحسـن وحدة بالدنيآ ،،
بفضل الله .. و المعجزة الي صارت لها ،، بدت تحس أنه حآلهآ صار أحسن من الكل
هي .. برغم كل الي صار لها .. و برغم كل الي هي مُهدده انه يصير فيها و فـ حيآتها الزوجية .. بعـد اكتشآفها أنه الأنذآل ما قربوآ لها .. تشوف انه كل شي يهُوون ..
حتى بـدت تحس إنها كآنت مقصرة بـ حق أفنآن .. و مشكلة أفنآن .. و الحين بس بدت تشوفها مسكينة !
يوســف كسرها .. و هي ما تستآهل ،،
بس كل شي قسمـة و نصيب ...!!
هزت راسها بخفة وعيونها لمعت بـ عطف : حياتي إنتي .. ترا حياتج ما إنتهت .. إنتي لآزم تصبرين .. وشوفي هسه رب العآلمين إن شاء الله يدزلج قسمة أحسن منه بمليوون مرة !!
كشرت بضيق و بدون إهتمآم قآلت وهي تكش بيدهآ : لآآه .. هو انا جنيييت عشآن أتوهق مرة ثآنية ؟؟ لا يآ عُمري انا خلآص .. نفسي عااافت الرجآل و غثاهم !
كسـرت خآطرها .. بس ما بينت ،
هذي هي أفنآن .. مآخذه كل شي بأستهآنة .. تبي تعيش حيآتها بالطول و العرض ،
ما تبي شي يكدر جوهآ ،،
بس هل هي فعلآ مو حآسة بضيييق من خسآرتها ليوسف ؟!
الله العالم بس ..!!
حآولت تمسح من بالها النظرة المتشآئمة ذي : ترآ مو كل الريآجيل مثل يوسف !
رفعت حواجبها لـ فوق : إنسي ،،
كملت بعد ما تغلف صوتها بالاهتمام : خلك مني الحين و خبريني .. وش صار معاكم امس ؟! امه العقربه وش قالت ؟! . وهووو ..أكييد بيهون عن العرس صح ؟!
بلـعت ريقها و حاولت تبتسم وهي تهمس : هسة انتي سألتي كم سؤال ،، و تريديني اجاوب اي واحد ؟!
ضحكت بـ مرح : خلينا بـ أهم سؤال .. أكيد رح يفسخ خطوبته من روان ؟!
ابتسمت بإصطناع : لأ طبعا وليش يفسخ ؟!
فتحت فمها بذهول وهي تتعدل بجلستها بحيث صارت مقابله لها : طبعــآآآآ يفسسسخ ،، هو بغى يتزوج بس عشان العيال صح ؟! .. يعني علاقتك فيه ماشية تمااام ؟! ولا يتهيألي ؟!
هدى صوتها اكثر و بصدق قالت : أني احبــه ، و اريد له الراحة ،، و امه ما رح تعتقه الا لما يتزوج روان !
هزت راسها بعدم تصـديق وهي تضغط على الحروف : عشان كذا غباءك يقول لك إرضي انه ياخذ عليك وحدة ثانية ؟! .. إنتي بتجننيني ،، مدري كيييف تفكرين ،،
هزت راسها من جديد برفض : أصلا شكلك ما تفكرين من اساسه ،، و لا ذا حكي ينقااال ،، عشان راحته توافقين ؟!
بفقـدان حيلة ردت عليها وهي توقف بعد ما لمحت امها تروح المطبخ : شنو الي اقدر اسويه يعني ؟! .. خليها على الله بس !!
تحــركت ورا امها بالوقت الي افنان كانت تحس اذونها تطلع نار من القهر ،، زوجة عمها يبغالها من يسطرها كف يوريها ان الله حق !!
هذي ليش ما تخاف ربها فيهم ؟!
ترا ما صارت .. في الاول بهذلتهم عشان الحمل و هذي هي حامل الحين وشوله هالحقارة ؟!
مالت شوي بجلستها لما جت جمانه و هي شايلة ولدها و تهزه : شبيـــج ؟!
رفعت كتوفها و هي تهمس بقهر : أختتتتك غبيية و حمااارة ،، بصراحة ودي احرقها على ذا البرود ساعات ،، بس مو منها من الجليييد زوجها .. ولا هي ما كانت كذا ،، لكن من يوم الي خذاها ذا الاحمد و هي صايرة نفسه ،، يا كرههم !
بعد سيل الشتايم جمانة ابتسمت بخفة وهي تجلس مكان اختها : لييش شصآير ؟!
بعصبية ردت : تخييييلي انه ما رح يترك روان ،، بيجننوني !
جمانة شهقت و بصوت عالي قالت وهي تلف مقابله لها و ولدها بحضنها : نعــــم ؟! ... و ليييش إن شاء الله ؟! لا و احنا البارحة تخبلنا من الفرح ،، قلنا رح نخلص من هالبلووة ..!!
ناظرتها و هي على نفس عصبيتها : مو على كيفهم ،، أصلا جدي ما رح يوافق بعد الحين ، انتي شفتيه امس وش كثر فرح لما درى بالخبر ؟ ما رح يرضى ينكدون عليه
جمـآنة تنفست بغضب هي الثانية وهي تشتم ام احمد ،، كلهم عارفين انها هي اساس البـلآ ،، كله من تحت راسها الخبيثة !
إنسـآنة حاقدة لأبعد حد ،، أعوووذ بالله !!
افنان زفرت هوا بضيق و حاولت تغيير الموضوع : ايه صح بتروحين اليوم معانا نشوف غصون ؟!
رفعت كتوفها بخفة : لأ .. ما اتوقع ،، أصلا اني البنية ما اعرفها ،، يمعودة مية شغلة وراية لازم ارتب اغراضي و اغراض ماما و سيف ،، طيارتنا باجر الفجر !
تنهــدت وهي تقول بهدوء بعد ثورتها على نغـم : هممم يعني اكيد رح يروحون عمتي وسيف ؟!
هزت راسها وهي تبتسم لـ ولدها الي يضحك كل شوي : ايييه و حتى سامي اشترالهم شقــة قريبة من شقتنـآ !
ابتسمت بـ رقة : والله هالسيف موب هيين .. محد قدر يغيير رآييه !
ضحكت جمانه و هي تناظرها و تلعب ولدها : كلللللش عنيـــد ... محد يقدر له ،، يمممه الله يعين الي تاخذه !
شوي و هدا صوتها وهي تكمل بصوت متألم : بس حبيبي نفسيته كلـش تعبانة ،، محد يعرف شلون يتصرف وياه ،، حتى حجي بموضوع علاجه صاير ما يحجي بس ويه احمد !
عووور قلبها حيييل ؛
والله مسكين ،، الشعور بالنقص و العجز مررة مؤلمين و خصوصا لإنسان مدلل مثل سيف !
انسآن عاش حياته بطيش و استرخاء و كأنها رحلة إستجمام لكنها بالنسبة لـ سيف إنتهت ؛
تنهـدت بدون شعور وهي تهمس بمواساة : الله يعيينه يارب ،، و يصبره على ما ابتلاه !
.♪
.♪
.♪
عند باب المطبخ نآدت أمها بسرعه : مامآ ،
آلعنود وقفت و لفت لها بجمود .. للحين مو ناسية المصيبة الي سوتها امس ،، لكنها على طول لآنت ملآمحها وهي تشوف إبتسآمتها الخجلآنه : هلآ يُمه .؟
بلعت ريقها و حست الأحرآج قرآ ألف عندهآ .. ما عرفت كييييف تقول لأمها الي صار ،
حكت حآجبها بحيآ وهي تقول بهمس : ممكن نروح جنآحج ..؟ عندي موضوع مهم !
أمها تحركت قدآمها و هي تحآول تقسي قلبها عليها ،
نآنة هذي بـدت تهمش بتصرفآت مجنونة هالفترة .. و المتضرر الأكبر هو أحمد .. لآزم يقسون عليها عشآن تبطل هالجنآن الي فيها ،،
لمآ دخلت جنآح أمها .. شافتها وآقفة ومعطيتها ظهرها ،،
صارت يدها ترجف من الإنفعآل .. قلبها يدق بخوف و خجل بنفس الوقت ،،
همسـت وهي ما تبي تطول السآلفة .. بتعطيها الزُبدة : مآمآ .. أني .. طلعت .. همممم .. يعني ... هم .. محـ..ــد قرب مني !
أمها لفت لها بسرعه و هي مفجوعه من الكلآم ،،
فتحت عيونها و صدرها بدى يعلى و يهبط : وشووو ؟؟ من هم ؟!
نزلت راسها وهي تحآول تهرب بنظرآتها : هم .. الـي خطفوني !!
رجف قلبها أكثر و بترقب قآلت : كيـ..ـف عرفتـ..ـي ؟!
لآ .. مستحيل !
ما عرفت وش تقول ،
كحـت و هي تلف معطيه أمها جنبها و كل ما فيها يرجف ،،
أمها إبتسـمت بضعف و عيونها إمتلت بالدموع .. قربت منها بخطوآت بطيئة و هي تهمس بدون تصديق : نانة تكفين فهميني .. يعني .. إنتي متأكدة ؟!
لفت راسها بس .. وهي للحين معطيتها جنبها : إيييه !
حطت يدها على ذرآعها و ضغطت عليها بدون وعي : يعني انتي للحين بنت ؟!
بدت تتنفس بسرعه و قلبهآ يخفق بدون وعي ، هزت راسهآ بـ " لأ " ،
أمها عقدت حوآجبهآ وهي مو فاهمه وش ذا الطلآسم ،، شُوي و إنفكت العقدة بمخها ،،
لآ إرآديـآ ضحكت و هي تقول بعـد ما لفتها غصب نآحيتها : يعني .. أنتي و أحمـ..!!
قآطعتها بصرخة خجوله و هو تضـم وجههآ بكفوفها والابتسآمة بآينة على ملآمحها : ماما خلااااااااااص !!
العنود فتـحت فمها لـ ثوآني ،
أجل .. وش الي صااار هنآك ؟!
مو هي قـآلـ...!
هي ما قالت شي اصلا !
سحبتهـآ لـ نآحية الـ كنبة و هي تقول بإستعجآل : الحين فهميني السالفة كلها .. كيييف قلتي إنهم أذوووك أجل ؟!
تنفـست ببطئ و بدت تسرد على أمها إستنتآجها الي توصلت له ،
والي ما في شي معقول غيره !!
.♪
|