كاتب الموضوع :
الروح الطاهرة
المنتدى :
الارشيف
وردينال
نظرت في عمتي زهرة اللي باين عليها متضايقة : فيك شي؟
زهرة: مافيني شي يلا خلصي عمك مشاري ينتظرنا
وكملت بغيرة: مع الهانم مشاعل
رجعت أنظر للمرايا: كيف شكلها بعد ماجات من باريس
زهرة:نفس شكلها يوم أخذناها من بيت أبوها
ضحكت على اسلوب عمتي " واضح الغيرة عليها": هههههههههههههه
زهرة: تدرين بعد شهر بيسافرون ماليزيا
كملت بغير ة: عادي حتى سمعت ماليزيا مو ذاك الزود
زهرة: أجل رمان الطايف اللي كل سنة نروحله هذاك الزود
الغيرة اللي احترقت في قلبي كل ما اشوف وحدة أسعد مني
أحس بنار الغيرة والحقد في داخلي تلتهب
مسكت الفرشاة وزدت من البلاشر
كل هدفي " أغيضها " وأحرقها
حتى شعري المرفوع فوق
فتحته حتى وصل لخصري
نظرت في وجه عمتي زهرة اللي فاهمتني
لانها اقرب وحدة لي
فتفهم تصرفاتي
قالت بكلمة ترضي غروري: قمر
إبتسمت لها وكملت بثقة وإستهزاء بشكل مشاعل اللي كان اقل من عادي
ماتملك من الجمال شيء: أحلى من مشاعل
زهرة: ياشيخة مافيه مقارنة
وكملت كلامها اللي يحرقني من الغيرة الله يسامحك ياعمتي أم محمد أختارت للمسكين وحدة جمالها أقل منه مشاري وسامته طاغية وهي مو لايقة له
بس شتقولين غير حظها وحظ اخواتها
وردينال : لا تنسين إن الرسول دعى للشينات
زهرة: وردينال لاتستهزين إستغفر الله هذا كلام الرسول
رفعت حاجبي: أنا ما استهزئت وإنتي داخلة في قلبي وعارفة نيتي
دخلت وعد: يووووووووه رية وسكينة ماخلصتو جدتي تكلمكم تقول تعالو سلموا على مشاري ومشاعل
وردينال: قولي لها جاية
التفت لعمتي زهرة : خلصتي
زهرة: باقي أحط ماسكر
وردينال: أنا خلصت بنزل قبلك
كنت متحمسة أشوف عمي " مشاري"
وحشني بشكل ماحد يتوقعه
هو أقرب واحد من عماني لي وخوالي بعد
أحيان أحس إنه أخويا حتى مافي رسميات مابينا
دخلت الصالة " ميششششششو وحششششتني"
ضحك عمي مشاري : وإنتي أكثريادوبة
جيت جنبه جري مطنشة وجود "العلة " اللي جنبه
دفيته من كتفه بمزح: لاتقول دبة فاهم يادوب
ضحك بصوت عالي: بالله هاذي منجدكم بتزوجونها
وردينال همست له : وش جبت لي من باريس يلا بسرعة بشوف هديتي بسرررعة
مشاري: ههههههههههههه ماتغيرتي
هزيت راسي : لا ماتغيرت
وكملت بغيض اقهرها: تعرف إنك وحشتني أكثر شي البيت بدونك مايسوى أووف ياليت ماتزوجت
مشاري حس بالاحراج وضحك مثل كل مرة يحس فيها بإحراج
:هههههه سلمي على مشاعل
قربت من عندها وسلمت عليها ببرود وسالتها عن احوالها واخبارها
" السؤال الروتيني"
وبعدها جلست قريب من عمي مشاري
شفت يد عمي مشاري ماسكة يد مشاعل
والضحكات والهمسات بينهم
وقهرتني السعادة اللي في عيون
" مشاعل"اللي ماعكر وجودها وجودي وكلامي وخاصة ان اللي يحبها عمي مشاري وهو أزين منها بكثييييير كان في داخلي فكرة شيطانية
وكنت أبنيها بداخلي
ورسمتها وأنا أنظر لعمي مشاري وابادله إبتسامات مجاملة
قطعت كلام مشاعل وهي تتكلم عن باريس: ميييييشو أنظر للكامير أبي أخذ لك صورة
مشاعل نظرت فيني بقهر: حبيبي تبي اصب لك قهوة
جدتي: إستريحي يابنتي وردينال قومي صبي قهورة لمتى نعلمك السنع
كنت بقوم بس وقفني مشاري: ارتاحي مابي قهوة
رفعت الجوال وكملت بضحكة: هههه أجل بصورك
ضحك مشاري من تصرفاتي: ههههههههههههههه
" بخليك تضحك زين يا مشاري بس اصبر علي"
。。。
حور
كأني في عالم غريب ماشفته
........... وش بقى ماشفته فيك يادنيا؟ !
هذا أول يوم دوام لي
لبسي كان أقل من عادي بالنسبة للمكان اللي دخلت فيه
نظرت في لبسي تنورة سوداء طويلة وبلوزة بيضاء اخذتها سلف من هنادي
"الله لايحرمني من هنودتي"
ونظرت في لبس الموظفات
كشخة وأنآآآآآقـــة في حياتي ماشفتها
ماتوقعت هالشياكة كلها عندنا
سويت مقارنة بيني وبينهم
بشرتي عاديه ولا فيها اللي يسمونه مكيآآج لاني ببساطة لو بحطه بيصير شكلي زي "البهلوان"
و شعري المظفر مرمي على كتفي
أما شعورهم جنااااان اللي سايح واللي صابغته وأظافرهم وعطرهم ولبسهم
لبسسسهم قصة ثانية وييييييين لبسي وييييين لبسهم
عيوني رايحة وجاية مع كل وحدة تمر من المكان
وكل وحدة تمر ريحة عطرها تدوخ
يالله إذا الدنيا كدا أجل في الجنة كيف
"مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر في بال أحد"
"يارب بلغنا الجنة وأعلى مرتبه منها الفردوس يارب"
وقفت لما شفت الموظفة جاية لعندي
لابسة تنورة أبيض قصير وبلوزة أحمر
تكلمت باللهجة اللبنانية اللي ما استغربتها لان جمالها لبناني
"ماشاء الله أخاف عيني تحسدها بدون ماتقصد"
: إسمك حور حببية البي
هزيت راسي : إيه
: مدام نادية بدها تشوفك
مشيت وراها " مثل الاطرش في الزفة"
دخلتني على وحدة
أقدر أقول إنها ملكة جمال وكشختها تدل إنها شيخة
نظرت فيا من فوق لتحت حسيت نفسي حشرة وهي تنظر فيني
والله إن ريحتي زينة مافيها شي بس مو مثل ريحة عطرها اللي
تخدر أي أحد
أشرت علي بإصبعها على الكرسي أنا جمدت عند شكل اظافرها فضيعة
"ودي ارفع اظافري واشوفها هههه"
جلست على الكرسي :إسمك حور ناصر محمد صح
حور: إيه صح
نظرت فيني وعرفت سبب هالنظرة اللي كرهتها
هالنظرة اللي تحرقني
كل ما احد قرأ اسمي
نعمة من الله لو أحد قراء اسمك
وقال " والنعم"
والله نعمة مايحس فيها إلا اللي فاقدها
إنحرقت وإتعذبت وأنا بريئة من هالشي
"الله يسامحك ياالدنيا وطيتي راسي"
إبتسمت بإحتقار وكملت تجرح : يعني جاية من ملجئ
" أقول إني بنت ناصر وابوي عايلته العالي "
"مراح يصدقون تشابه الالقاب"
أخاف تضحك علي وتطردني لاني ببساطة نسبت نفسي لهم
وانا بنظرهم لقيطة
اسمي حور ناصر محمد بس
أبوي مانسبني له جلست في نظره بنت حرام
وانا جيت من صلبه حرمني من ابسط حقوقي إني اكون من عايلة
حتى لو نسبني له مايجوز شرعاً
"بنت الزنا تنسب لامها"
"وش تسوي إذا الدنيا خذلتك والقدر ماوقف جنبك"
غمضت عيوني وجمعت نفسي بقوة: إيه
كرهت نظرتها وكرهتها لانها نظرت فيني بنظرة كأني السبب فيها
كملت :غريبة حتى مؤهلاتك عادية كيف إنقبلتي
رديت من قهري: أظن إنك مثلي موظفة
اقدر اعرف وظيفتي ....؟!
"خلاص يادنيا مافيني أتحمل
لو صرخت في وجهك ياالدنيا لاتلوميني"
。。。
غــــلآ
"اليوم موعد تسنيم "
وماجات عسا المانع خير
رجعت ظهري على الجدار
وانا اقرا كتاب" لاتحزن" لعائض القرني
اللي قريته أكثر من مرة ومامليت منه
أسلوبه يدخل القلب كلماته تحسسك بالامان
وإن القادم بيكون أحلى
وإن الحياة نكهات لازم نتذوقها
ونحس بطعمها سواء مرة ولاحلوة
ولا مالها طعم
سرحت بمشكلة تسنيم
الفراغ صعب تعيشه أنثى متعلمة
تعودت تملي حياتها بالدراسة
وقتها مشغول من صبح لظهر
وإذا رجعت ترجع تعبانة وإذا صحيت على دراستها
الاضراب الفراغي والعاطفي يشكل سور قوي
على الانثى اللي تكون في حالة تسنيم
في كثير من الناس يربطون
الفراغ بالحرية
والمفهوم خاطيء
أحيانا كثير يكون الفراغ سور قوي للحرية
رجعت نظري للكتاب وأنا أقرا فيه
قطعني صوت الجوال:
رديت بدون ما انظر للرقم
كان عندي إحساس إنه من العيادة
يأكد لي موعد تسنيم
غلا: ألو
جابر: السلام عليكم دكتورة غلا
إبتسمت من داخلي
"مجنون تصرفاته مراهقة متهورة"
" الله يهديك ياجابر"
غلا: وعليكم السلام مين معاي؟
جابر: مريض نفسي
شديت طرف اللحاف : جآآبـر
جـآبر: ههههه عرفتيني
جابر: دكتورة أنا بشكيلك عن اللي أحبها تذكرين اللي قلتلك عليها مرة في العيادة
أحبها بس مو مهتمة وأنا أحبهآآآآآآ تعرفين يادكتورة
أحبهــآآآآ قد حسيتي فيها يادكتورة كلمة احبهااا
يادكتورة جلست يوم كامل في السجن
خيست فيه الله يكرمك ولاسألت على الاقل حمدالله على السلامة
قطعته وأنا منزعجة من أسلوبه: جابر
جابر: وش فيك يادكتورة أسمعيني انا مريض نفسي
رديت بهدوء : جابر فعلا إنت مريض نفسي
بس أنا ما اقدر اعالجك دور لك اخصائية ثانية
جابر: فوزية الدريع مثلا ههههههههه
قفلت الجوال ورميته على السرير
قد سمعتو بقصة ليلي وقيسها المجنون
الذي كان هدفه وصوله إلى ( ليلي)
ضل حياته كلها هو على هذا الهدف
لم يبني بجانب ليلي حلم ولا هدف أن يعيش
كان حلمه وهدفه قلب ليلي
وعندما لم تكن ليلي له
جن وأصبح مجنون ليلي
لان حلمه الوحيد ضآع وليس له بديل
جابر تفكيره لا يبعد كثير اً عن
"قيس"
|