لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-11, 11:26 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 261
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

[ ]

يتبــــــــــــــــــــــــع ...


صقر :

ما كان له خلق يقعد مع الشباب ..
أهم مزاجهم غير مزاجه الليله !!! وماله خلق يقعد مع اليهال ..
والحمدلله إنه بنات إبراهيم بعد كلامهم مع أبوهم إتركوه وراحوا يلعبون مع اليهال الباجي
وده بس ينام علشان يخلص هاليوم ..الزفت ..
أحتاجج !! شنو يعني أحتاجج !!
شكوووووووو أقولها هالكلمه شكووووو !
خـــر(..) ..!
لو قايل لهــا ( خلاص ما أقصد وحقج علي ) وفاك روحـــك مو أحسن !!!
لازم تقول قصة حياتك !!
كاهي تغلت عليـــــــك !!!
شاف الساعه ..
مو متصـور ينام من غيرها هالليـــله ..
يقولهـا تعالي ..أحتاجج , وأعترف لهـا بأحاسيسه وأفكاره ..
وأخرها تقول تبي تفكـــر !!!!!
اهو الغلطان !!
المفروض ما يتكــلم !!
متنـــــــرفز ..! وده يسحبـــــــــــها ..
يصرخ عليــها !!
الظاهر لما تصبر ثلاث سنيــن على غياب أحد .. تصير اللحظات الأخيره من الإنتظار أصعب وأصعب ..!
شتبي منـــــــــه أكثـــــــــــر !!
دق تليفونه ..
أول فكره خطرت في باله إهي إنه يتجاهله ..
بعدها بلحظات لما إستمر ..!
طلعـه من مخباته ..وشاف المتصـل ..
تنهـــد بضيق ..
لازم يرد ..!
رفع التليفون لأذنه وقال بإختصار " نعم ! "
شيلبا اللي كانت على الطرف الثاني من التليفون إخترعت أول شي من الجفاف اللي بالصوت ..
بس بعدين إسترخت فإهي إكتشتف مؤخراً إنه هالصفه بالعايله .
قالت بهدوء " أنا يبي روح بيت "
عقد حاجبـــه ..
مشاكل أبوه وشيلــبا ..
جد ما له خلق ..
قال بهدوء " بيت وين ؟! الهنــد ؟!! "
كان بإنتظار تقوله إي ..علشان يكمـل يومـه ..
فأهو بهالحاله راح يضطر يقنعها تبقى بالكويت لما ولادتهـا !
وإحتمال يرجع للديره ..
شيلبا كانت تتمنى لو تقدر تقرر هالقرار , بالرجوع لديرتهــا ..
كانت تتمنى لو إنها عزيزه بديرتهــا ..
كانت تتمنى لو إنها مو مضطره تتغرب .. وتبتعد عن أهلها وديرتها علشان الفلوس
كانت تتمنى لو إنها مو مضطره تتزوج ريال أكبـر منها بوايد وتستحمله علشان ما تثقل على أهلها ..
كانت فعلاً تتمنى ..
جاوبت بهدوء " no , بيت ...with ناسـر "
الله يهني سعيــد بسعيــــده ..!
كأنه هم وإنزاح من داخل قلبـه ..!
فأبوه , وقعدته بروحـــه مقلقتــــــــــه ..و وضعــه الصحي خاصه عقب اللي حاشه ما كان مطمئن ..!
بس رد حس بالقلق ..
المرأه حامل , حتى وإن وعده إبوه إنه ما يضربهـا فأهو ما يقدر يثق في أبوه إميه بالأميـه ..
غمض عينه بألم على هالفكره .
وقال " أكيد تبيــن تروحـين حق ناصـر ؟! "
ترددت شيلبا ..
بس من داخلهـا كان تدري إنها لازم تتخذ هالخطوه علشان تكسب كل شي حق أهلها ..
قالت بعدهــا " أنا في أكو بيبي .. ناسر بابا هذا بيبي ..لازم روه بيت with ناسر "
تنهـــــد ..
باجر بيرجع الديره من الشاليه ..وباجـر بيكلم أبوه , ويشوف إن كان ياخذهـا له ..ولا شلون ..!
قال بحـزم " خلاص أنا باجر أجي أخذج لناصـــر ..اليوم قعدي فالشقــه ..أوكي "
إهي تحتاج لوقت ..
وتبي تفتك من هالغثيان الصباحي قبـل لا تروح حق ناصر ..
إهي قالت حق صقر علشان يكون عنده خبــر ..
ردت عليه " ما يبي بكره روح بيت ناسر ..يبي بعد واحد شهـر !! "
رفع حاجب ..
وكمـلت إهي " بيبي وايد سغير أنا خوف ناسر أكو سوي مشكله , بعدين مشكله هذا بيبي ..واحد شهـر بعديـن أنا يصير four months pregnenat "
يمكن هذا أحســـن ..!
على الأقل يقدر يطمن ناصر إنه بترجع له ..
ما يدري إن كان هالخبر بشاره ..ولا لأ بالنسبه لأبوه ..
" خلاص أوكي "
وأضاف بعدها بلحظه " إذا إنتي تبيــن أي فلوس ..أي شي سووي تليفون , أو كلمي كريم "
شيلبا كانت تدري إنه قاعد يسوي هالأشياء علشان البيبي اللي في بطنهــا ..
بعدهـا صححت لروحهـا لأ أهو قاعد يسوي هالشي لأنها إنسانه .. فأهو أخذهـا للمستشفى أول مره لما طقهـا ناصر وما يدري إنها حامل ..
إبتسمـــــــــت ..
وإهي تتمنى من كل قلبــها إنه الرب يعطيــــه كل اللي يتمنـــاه !
قالت بهدوء " thank you sager "
أنهى الإتصـال ..
وسمـع صوت من خلفه ..يقـول " صقـر منو كنت قاعد تكلــــــم !! "
منيــره لاحظت إنه ولدهـا كان يتكلم بصيغة المؤنث ..
ولاحظت إنه ما كان قاعد يكلم زوجته !!
وخافت خاصه إنها شاهده على الخلاف اليوم الصبح إنه يكون الموضوع فيه مره ثانيه !!
مع إنها تستبعد هالشي عن ولدهــا ..
فأهو مو راعي هالسوالف ..!
على طول صقر رد بفكاهه ساخره " عشيقتي ! "
هالرد السريع طلع بصوره تلقائيه .. خاصه عقب يوم طويل من إقناع زوجته إنه ما يحب رزان ولا يفكر فيها !!
فما كان ناقصه أسلوب الشك اللي بنبرة أمه ..
طبعا منيره على طول إنهرته " صقــــــر !! "
إبتسم بكسل وإلتفت على امه اللي قعدت بالكرسي اللي قربه !
يمكن يه الوقت اللي لازم يقول لأمه عن زواج أبوه ..
ما يدري ليش كان مستصعب هالسالفه مع إنه أمه ما قط بينت له إنها مهتمه بأي موضوع متعلق بأبوه .
قال بهدوء " كنت قاعد أكلم مرة أبوي ! "
إنتظر تغير بملامح أمـه ..إستغرب ..لما ما شاف شي ..
منيره ولدها مو مرتاح .. مضطر يتعامل مع مشاكل أبوه , وحريم أبوه !!
وإضطر يساعدها لما ريلـها تعرض للأفلاس ..!
يا الله يا رب إنك تسهـــــــــل أموره كلهـــــــــا ..
يا رب مثــل ما سهـل على الناس اللي يطلبونه يا رب سهــل عليــه أموره ..!
رد فكرهـا على إجابة صقــر ...ناصر متزوج ! الله يعـــينهـا المسكيــنه على بلوتهـــا ..
وقالت بهدوء " وحده يديده !! شنو جنسيتها هالمره ؟! "
صقـر عقد جاجبــه ..
ما كان يدري إنه أمه تدري عن زوجات أبوه ..
قال بجديه " تدريــن ؟! "
شافت الأفق قبالهـــا ..وبعدها إلتفتت على ولدهـا " أكيـــــد أدري ..الكويت صغيره .." هــزت كتفهــا بعدم إهتمام " ولازم تلقى في جمعات الحريم ..وحده تنقل الأخبار علشان تشوف شنو ردة الفعــل .." إبتسمت بفكاهه وردت عيونهـا لولدهــا " كنت أستغرب تصرفاتهم , وبعديـن قامت تضحكني .."
إبتســـم ..صقـر مع إنه بداخله يغلي ..
ما كان يدري إنه أمه مرت بهالمواقف الظاهر مو أهو بس اللي كان يعاني من هالتصرفات !!
شاف قبـاله ..
في البرنده مالت شاليهم كان الهوا عليل ..
" هنديــه ..وحامل "
تفاجأت منيـــره !
ما قط سمعت إنه وحده من حريمه القبليـين حمـلت ..
إحساس غريب إنتابهــا ..كأنه خانهــا ..ماقط حست بهالإحساس ..
هـزت راسهــا بصدمه من هالإحساس , فإهي الله ما رزقهـا طفل عقب صقر ..
ما تدري ليش هقت إنه ما يبي عيال ..
إضغطت على هالشعور الغريب ..
وقالت بهدوء " ما شاء الله .." إبتسمــت لولدهـا " شنو إحساسك , وإنت بيكون لك أخو ؟! "
لعب بالموبايل اللي بيده ..
قعد يقــلب فيـه بهدوء ..
بعدهـا رفع راســـه ..
وقال "أو أخت.. ما أدري .." إبتســـــم , وبعدهـا ضحك , وهز راسـه واهو يقـول " مو حاس بشي ..مو متخيـل إنه بعد هالعمر كله بيصيـر لي أخو أو أخت ! غريب "
إي نفـــس إحساسهـــــا ..
غريب ..
كانت دايماً تتصور إنه لهـا ميزه بحيـاته , إنها بتكون الوحيده اللي بتصير أم عياله ..
مو لأنها تحبـه ....لأ .
لأنه هالشي كان لهــا سنين طويله ..تحس إنه غشهـا لما محى هالميزه بهالطريقه ..
طبيعه إنسانيـه ..
شافت ولدهــا بتأمــــل ..تحبــــــــــه حب ..أه ه ه حتى ما تقدر تعبر بالكلام ..
ولدهـــــا .. ماتعتقد انه ناصر بييب ولد مثل ولدها لو مهما حاول..ولدها مامنه نظير..
بحنان قالت له " أظن إنك بتكون أحسن أخو كبير بهالدنيـا "
إبتســم , وبعدهـا غمر ملامحـه الضيق ..
لما قالت " تكلمت مع مرتك ؟! "
زم شفايفــــه ..
وبعدهـا بتأفف قال بضيق " كلمتها .. بشوف شنو بتسوي ..؟! "
منيره شافت ولدهـا اللي مو متعود يتكـــــــلم ..
إهي طول اليوم شايله هم هالأثنين ..!
قالت بهدوء " تذكر قبـل لا تتزوج شنو قـلت لك ؟! كنا قاعدين بنفس هالمكان ؟! "
تنهــــد ..
فكر بزوجته أهو قالها أحتاجج , بعد شنو تبي ؟!!!!
قالها أســف ..!
برر تصـرف ..!
وسكـــت ..!
فقالت " قلت لك ما راح تكسبهـا بإسلوبك ..وقلت لك الحريم يحبون يسمعون الكلمه الحلوه "
زم شفايفه ..
أهو يدري إنه ما يعرف هالحركات ..!
قال حق زوجته كلام حلو !! يظن ..!
بس طبعاً ما راح يقول حق أمـه هالكلام !!!
منيره كان في بالها اللي صار اليوم الصبح قبـالها , ولدها كان جاف ..وأسلوبه قاسي ..
وكمــلت " ليش ما تييب لهـا ورده "
لف صقــر على أمــه !!!
ورده !!! شالخرابيـــــــــط !!
لو شنــــــــــو ما راح يعطيـــــــها ورده !!
وين قاعديـــن فيلم !!!!!
وكمــلت منيــره برومانسيه " عطهــا إهداء شعــــر , إغنيـــــــــه .. "
عدل قعـــدته ..
وكرر بداخله كلمة يمه ..يمه ..يمه ..يمه , علشان يقدر يقولهـا ..
فأهو لازال مو متعود ..
وشاف أمــه بإبتسامة سخريـه ..وقال بطريقه رجوليه " يمـه شرايج بعد , أستأجـر طياره تكتب على السما ( سامحيني ) ..ولا أروح عند دريشتهـــا , وأغني لهـــا ؟!! "
منيــره عطتـــه نظره حاده !!
وسمعته يتحلطم بصوت منخفض بس مسموع لهـا " فيلم أجنبي !! "
أول شي كانت معصبه , بعدهـا يتهــا ضحكــــه !!
تخيلت ولدهـا يسوي جذي ..
بس رفعت حاجب , وقالت بسخريه " عيشهــا بفيلم شفيـــها يعني !! "
إلتفت على منيــره ..من صجهـا ..
وبعدهـا شاف قبــاله , لو شنو ما راح يسوي جذي ..يروح حق دريشتها هذا اللي ناقص !
أهو قالهـا وايد أشياء إن ما رضت من اللي قاله ما راح يقول أكثـر ..
بيفكـــر بطريقه ثانيـه ! أي شي ثاني !!
بعدها إبتسمــت " صقــر إحنا نحب هالسوالف ..ما تشوفنـا نتأثر من الأفلام الرومانسيه !! ...ما راح تخسر شي إن أهديـت مرتك أغنيـه ولا كلام حلو !! بالعكــس بترقق قلبــها عليك ..صدقني الحريم يحبـون جذي .."
يعطيهـا إغنيـه !!
شد على أسنانه !!
وقال لأمـه " يمـه ..أنا كلمتهــا خلاص , ما راح أسوي لهـا هالحركات كأني مراهق !! إذا بغت ترضي بترضى من الكلام اللي قلته ..مو من إغنيه ..! "
إبتسمت برقـــه لولدهــا العنيــد ..
وقالت بهدوء " لا تراضيهــا , تقرب منهــا ..صقـر إنتو بعدكم بأول العمر إذا ما سويت لها جذي ألحين متى بتســـوي ؟!! توكم متزوجين ..سو لهــا هالحركات ..؟! فرحهـــا .. إنت من تزوجتهــا ماقط شفتك طلعتها لمكان علشان تتغدون ولا تتعشون برا , كله بالكراج ..حرام عليك إهي لهــا حق عليك ..! "
تنهـــــــــد ..اهو فعلاً مقصـر بهالسوالف !!
ما تكلم ولا علق ..
منيره ما حبت تضغط , ولا تزيد على ولدهـا !!
فقالت " ويـنها إهي ألحين ؟! "
تسنـــــــد بشكل أكثر راحه على الكرسي , واهو يقول " بتنام مع البنات ! "
شافت ولدهـا بحنان ..! وإنت أكيــد متعـــســــر !!
فيصل :

" سألت عنـــه ؟! "
فيصل وجه هالسؤال لولد أخوه ..!
فأهو قاله يسأل عن جراح ..وعن معارفه ..
يشوف إن كان عنده سوابق إجراميـه ..! إن كان عليه قضايا ..عليه ديون ..!
إن كان عنده علاقات سابقه مع نساء ..!
رد عليه ولد أخوه بهدوء " أي عمي سألت ..ما عنده سوابق ..لا قضايا منظوره بالمحكمه ..ولا عليه ديون ...ومن اللي سمعته من الرياييل اللي عندي بالدوانيه وبالدواوين الثانيه إنه ريال ماشي سيده ...ما عنده سوالف بنات وخرابيط "
إستمع فيصل هالمعلومات بإنصات ..
حتى الأن الولد ما إنذم من أحد ..!
سواءً بخلقه أو بديــنه ..
فقال بصرامه " سألت عن ربعـــه ؟! "
هالشي كان من أهم الأشياء عند فيصل ..!
جاوب ولد أخوه بهدوء " أنا موصي أحد , ولما يعطيني خبر بأقولك .."
قال فيصـل " رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) .. إسألي عن ربعه عدل ..! "
سكوت من الطرف الثاني ..
وبعدهــا " على أمــرك عمي "
بعد ما أغلق التليفون , دعا الله سبحانه وتعالى ..إن يرشدهم للصح ..
صقـر :

منيـره دخلت الفكره بعقـــله ..
المشكله ما يعرف حق الشعـــر !!!
ولا يسمع أغاني ..!!!
زم شفايفه .
أففففففففففف ..
قاعد بالدوانيه مع الشباب ..كانوا متربعين على الأرض يلعبون بليارد ..
طق الدايس ..
وأصاب الحطبه السود ودخــلها ..
وإبتســـــــم لما سمع خاله " الله يا الشــــير !! عليك حظ يكسـر الصخـر ؟! "
إلتفت عليـه ,وما كأنه في باله شي ..وهمـــــــــــوم ..
وقال لخاله بتحدي .." شفت الحطبـــه اللي هناك ! "
خاله شافهــا , وقال بإستهزاء مـــــــرح " إيــه ؟! "
قال " أييبهـــــا بالزاويه اللي هناك ! "
اللعبــــــــه كانت صعبــه , مو معقـوله يجيب الحطبه السودا بالفتحـــه اللي أشـر عليـها ..
قال خاله " إن ما دخــــــلت ؟!! "
صقــر اللي كان واثق ..
قال بهدوء " إعتبــرنا خسرانيـــن "
شع الإعجاب بعيـون خاله ..
وضحـــك وأهو يقول " يــلا يا الفنـــــــان ! خلنـــــــــا نشوف شلون بتيــبها ..! "
قاله ولد خالته اللي معاه بالفـريق " يا معــــــــــود خلنـا فايزين ...من غير تحديات ! "
ضبـط الدايس ..
من غير لا يرد على ولد خالته ..!
وطقهــــا ..
حفت الفتحــــــه اللي أشار لهــــا لكن ما إدخـــلت ..
وضحــــــــــك خاله ..
وأهو أصـــــــــدر صــــــــــوت منزعـــــــج , وبمـــــــرح قال " أخخخخخخخخخخ كانت قريبــــه "
ولد خالته قال بمــــــزح " صقــــــــر ! مو أنا قايل لك بلاه هالتفلسف ..قلنا إنك أنقذت بنت عمي بوأسعد , بس مو معناته إنك بتنقذ الموقف بكل لحظــــــه "
الكل اللي كان بالدوانيــه ( اللي كانوا فقط خواله , ورياييل خالاته ..وعيالهم ) ضحكوا ..!
واهو ضحــــــــــك معاهم وقال بمزح " يا الوصخ ..شدخل بنت عمي بو أسعد بالسالفه .."
وبعدها أشر على الحطبه " إنت شفـــــــت إنهـا كانت بتدخــل .."
خاله قال " مو أنا قايـــل إنك شيـــــرتها .."
قام بإبتسامه .بعد خسارة اللعبه .
بس في باله مليون فكره !! وفكــره مالهـا علاقه باللعبــــــه ..
وقال بتحدي " يوم ثاني يا خالي ..اليوم مشى معاكم الحظ .. بس إن غداً لناظره لقريب "
قال ولد خاله " يخسي .. التحدي "
إبتســـم ..وقال " نشـــوف ..باجر الوعد "
وطلع من الدوانيـــه , وعلى طول إختفت الإبتسامه ..!
وبتأفف
منيره الله يهداج شالأفكار اللي دخلتيـها بعقلي ..
شاف واحد من الشباب الصغار , وناداه .." يوســــــــف ! "
يوسف أول ما سمع إسمـــه , وشاف منو ناداه , راح ركض ..فالشباب الصغار كلهم يحترمون صقـر , ويقدرونه ..لأنهم يشوفون تقدير أبهاتهم له ..وإحترامهم ..وقال " نعم صقـر "
ليش ناديـــته ..؟!
إنت من صجك تخلي منيره تقص عليـك ..!
شاف نظرة يوسف المنتظره والمتساءله ..ما قدر يطلع بمخـه عذر ثاني للمناداة ..
وقال " تعرف أغاني يديده ؟!! "
عقد الصبي حواجبــه ..وقال " أغاني يديده ..؟! "
يه ولد خاله الثاني الصغير و وقف معاهم ..
يا سلام صار جدامه جمهور ..
قال بكل هدوء وصرامه " إي أغاني ..كلماتهـا حلوه "
اللي يشوف وجهه ما يدري إنه يفكر بأفكار مختلفه ..تروح وتجي عليه ..!
بان على وجهه الشباب الصغار التفكيـــر بعدها قال يوسف " إي أعرف ..في إغنية (..) "
قال ليوسف " خلنــه نقعد هناك , وسمعني إياها .."
قعد يوسف , وأخوه على الكراسي الخارجيـه ..
وشغل الأي بود ..!
لما سمع صقـر الكلمــات , هز راسه بالرفض ..كانت عن الحب والشوق ..والعشق ..
وقال " لأ ما عجبتني "
أختار يوسف أغنيــة ثانيـه ..
وثالثه .
ورابعـه .
وخامسـه .
وطول الوقت صقر يرفض ..مو عاجبته الكلمات ..
يا أما فيها واحد ميــــــت من العشق ..أو واحد ميت من الشوق ..
إلتفت ولد خاله الثاني اللي قاعد معاهم , وقال " إنت تبي تهديــها حق مرتك ؟!! "
صقـر شافه بصدمـــــه !
وهذا ولد بو 14 سنــه !!!!
يعرف سوالف أهديها لمرتك ..وهالخرابيط !!
الله الله لما يكبــر !!
قال صقـر بجفاف ساخر " ليش تسأل ؟!!! "
صقـر كان بيشوف اشأخـرتها !
وسبب هالسؤال !!
وقبـل لا يتكلم قال الولد " إذا كنت تبي في إغنيـه حدهـا عجيبـه توهـا نازله يديد !! "
ولف على يوسف وقال " تعرف إغنية راشد الماجد .. صار لها فتره ..يا زيـن ؟!! "
أثنيــــــــــنهم طلعوا صقـر من السالفه ..!
صقـر كان قاعد ينقـل النظر بين الأثنيـن ..
اهو تحمس جزئياً مع عنوان الأغنيه ..! كان يحس بالفكاهه واهو يشوف حماسهم مع الموضوع .
قال يوسف بحماس " إيـــــه والله شلـــــــــــون راحت عن بالي هذي !! "
وإلتفتوا أثنينهم على صقـر , وقال يوســف " حدهـا حــلوه الأغنيه ..تبي تسمعهــا "
هذي أخر شي إن ما مشى الحال , بيمشي وبينسى الفكره كلياً .
الفكره السخيفه !
قال بهدوء " يـلا سمعوني "
يا زين ما في العيون نعاس
والقلب مشغول بهمومـه ..
اما معي نطرد الهوجاس
وإلا لك الليل و حلومــه ..
هذي نجوم السماء جلاس
و عيبٍ على العاشق القومه ..
لا باس طال السهر لا باس
حسبي على الحب و سقومه ..
أنفاسنا ما غدت أنفاس
من حرها دوم مكتومة ..
لجل الهوى عذبونا الناس
و من يبيح السد ما لومه ..
صقر إنتهت الأغنيـــه ..
واهو لما ألحين مسمـــــر ..!
ما كان متصور إنه في إغنيــه بتنقــل مشاعره تجاه زيـن بهالطريقه ..!
شد على الموبايـــل ..!
وشد على أسنانه بقوه ..
قال يوسف بحماس " ها شرايك ؟!! "
رفع راسـه من عمق أفكاره ..
وقال بهدوء " طلع لي كلماتهــا "
ما يدري إن كان يتجـرأ يرسل الكلمات لهـا ولا لأ ..!
شاف الشاليه الرئيسي ..
يا ترى شنو بتكون ردة فعلهــا ..
طلع يوسف الكلمات .., وعطى الأي بود لصقـر ..
ورد صقـر قرى كلمات الأغنيه ..
وصفى على إنه يختار من الكلمات اللي تناسبه , تارك الباقي ..
فتح الرسايل , يبي يتأكد إنه توصلهـا الرساله ..
ما يبي يرسلها على الواتس أب .
لما إنفتحت الصفحه الفاضيه الجديده ..كتب في وسطها بعض الكلمات وأرسلهــا .
منيره :

زوجته حامل ..
إحساس غريب غامرهــا مو راضي يتركهـــا .
أما إهي فإنحرمت من هالشي ..
فكلما حاولت تحمـل من زوجها الثاني تســـــــــقط ..!
وخالد ما كان متحمـــس وايد ..كان عادي عنــــده تجيب ولد أو بنت ..أو حتى ما تجيب ..
بس الغريب كانت تحب خالد ..!
على كل اللي سواه ..فيها !
كان يحبهـــا , ويحميهــــــــا , ومدللهــــا ..
تحبه حب هادي ..رقيق ...
زينه :

" شيماء والله كنت زاهبه ولابسـه , وإنتي تدريـن ! حتى أرسلت لج رساله تذكرين !! "
إن شاء الله ترضى شيماء على كشتتها فيها ذيك الليله ..!
فالبنت ما قصرت , إعزمتها وأصرت ..
منال كانت قاعده تأشـر لهـا إنه تعالي ..وتحرك شفايفها بمعنى ( خلصي يــلاااااا )
كلهم لابسين بيجامات ..!
جدامهم العشا ..السباغيتي , والبطاط الفرايز ..والسلطات ..
وبيعرضون على التلفزيون فيلم ..!
زينه هزت راسهـا بالموافقه لمنال ..
سمعت شيماء تقول " عيـل شنو اللي غير رايج ؟! , زيــــــنه والله نطرتج فتره حتى ما بلغتيني إنج ما راح تيين , وما ردتيتي على مسجاتي , قعدت أحاتيــج "
عضت على شفايفهـــــــا بألم ..
فذيــــــك الليله كانت بحاله نفسيــه ما يعلم فيها إلا الله ..
سبحان الله الناس ظروف !!
كانت بتروح لي أخر لحظه , وبعدهـا صار لها شي قلب كيانهـا كله , وخرب نفسيتها ..
قالت بمـزح , علشان ما تبين ألمهـا " والله أبو الشباب فجأه عَنَدّ معاي , وقال ما تروحيـن , والنفسيــه إختربت , وحالتي حاله ..أنا أسفه إني ما قلت لج .. معاج حق ..بس جد أسفه "
شيماء إسكتت ..وزينه إستغربت هالصمت ..
وخافت إنه شيماء ما صدقتهـا
بعدهـا إنتبهت إلى صوت الضحكه " من صجج !! " وأضافت " أخاف شاف كشختج وما بغاج تروحين العرس "
زيـــــنه صار ويهها أحمــــــــر من الإحراج ..
وقالت بحــرج " لا مو جذي !! "
إزداد ضحك شيماء اللي تدري إنه زينه خجوله ..
وقالت " متأكده ؟! "
زينه عطت البنات ظهـرها علشان ما ينتبهون لوجهها ..
وقالت بفشله " شيماااااااء "
حاولت شيماء تكتم ضحكتها ..وقالت بصوت مخنوق " أوكي ..أوكي خلاص بسكت "
وأضافت " بأسامحج ..بس لأنج عروسـه يديده ..بس مره ثانيه إن عزمتج وما ييتي يا ويــــلج "
إنتهت المكالمـــه , أصلاً زينه لو كملت المكالمه أكثر كانت بتسكرها بويه شيماء ..!
بس بعدهـا إبتسمــت ..
هذا الحلو بشيماء إنها ما تزعل فتره طويله , هذا اللي لاحظته فيها بكذا موقف .
وتقلب كل شي على مواقف مضحكه ..
تنهــــــــــدت ..وإهي تتذكر ألمهـــا ذاك اليوم !!
وعضت شفايفهـــــا ..
هل كلامه اليوم يشفع له !
أهو كل شي عندهـا يشفع له ..!
إهي مسامحته من أول ما حاول يراضيها !!
غريب ..
اللي رادهــا إنها تروح له إنها تبي تبين له إنه حبها ما راح يجبرها على إنها تستحمل قسوته ..ومع هذا ماراح تطول بالغضب ..
فإهي ما تبيـــه يظن إنه الكلام معاها , وإعتذاره لهــا ممكن ما يأثر فيها ..فيمتنع عن هالشي بالأيام القادمه !
الله يا حــــــــلو كلامه اليوم ..
أحتاجج ..!
إستحمليني ..!
إقعدت وشافت الفيـــــــلم الرومانسي اللي حاطيــــــنه ..
وعلى كل حركه يسويهـــا البطــــل ..
تتمنى بداخلهـــــا لو زوجهــا يسوي لهــا مثــله ..
إهي تدري إنه ريلهـا العزيز ما عنده هالسوالف ..
إهي بس تبي حبــه , اللي ما تظن إنها بيوم من الأيام راح تحصـله , الظاهر لما ألحين قلبـه بإيد اللي كان خاطبهـا !!
شكوووووووووو , شدخـــل ؟!
زيـنه إنتي ما تبين إلا تضيقين صدرج !
شكله ما كان يعرفهـا , خطبهـا والسلام .
طيب وكلام أبوج من إنه يحب وحده ثانيـه ..
أبوهـا كان مقتنع بهالكلام وأقنعها !!
بس يا زينه اهم شي إنه يبي يخلص لج !
بدريه :

أول ما كانت تسمح لبناتهـا يروحون مع ربع إبراهيم بروحهـم ..
لازم إبراهيم يكون موجود !
بس بهالوقت قاعده تتساهـل خاصه إنه صقـر رفيج إبراهيم من زمان , ومعروف من أخوانهـا , وبناتــها فاقدين أبوهم ..وتحسهم مرتبطيـن فيـه وايد ..واهم شي أمه معاه هناك بالشاليه.. والبنات يعرفونها ومتعودين عليها .. واهي على اتصال دائم معاها ..
أبوهـم ..
إبراهيــــم , من أمس وإهي ما تفكـــر فيـه بتاتـاً ..
ما فكرت فيـه إلا ألحين ..وهالشي غريب عليها كثير
دخـل عليها طلال بإبتسامه ..وقال " شلون الدوره ؟! ..أمس ما شفتج ..؟! "
وبكـــل بساطه ..نســت إبراهيم ..
وبدت تســولف لأخوهـا شلون الدوره عجيبــه , وشلون إهي إستمتعت فيها لأقصى درجه ..
مع إنه اليوم الأول !

بعد ساعات :
زيـنه :

البنات كلهم قاعديــــــــن يسولفون ..
إبتســــــــمت ..علقت ... لكن عيونها قاعده تروح كل دقيقه على باب الشاليــه ..!
خذت موبايلــها من على الشاحن ..
نزلت عيونهـا على الموبايــل وشافت مسج ..من صقـــر ..
إرجفت إيدهــا !!
فتحت المسج :
يا زين ما في العيون نعاس , والقلب مشغول بهمومه , اما معي نطرد الهوجاس , وإلا لك الليل و حلومه
ما صدقت اللي قاعد تقراه !!
ريلهـــــــا !!
مطرش لهـا مسج !!
ومو أي مسج ..مسج أغنيـــه ..!
غورقت عيونهــا بحـــب ..
الظاهر صقر مو حاله ميئوس منهـا !!
هذا المقطع معبر عن حالتهم ..! فأهو بمكان وإهي بمكان ..
ما خفى عليها إنه ما كتب باقي المقاطع ..!
المتعلقه بالعاشق .
فهالشي ما ينطبق عليه ..
تنهـــدت ..!
مسج مره وحده ..من زوجهــا ..وأغنية راشد ..
راحت عيونها للمره الألف لباب الشاليه ..!
تقدر تطلع وتمشي لشاليهم ..وتدخــل وتلقاه ..
اهو هناك ..ولا يمكن بالدوانيه ؟!
فز قلبـــــــــها ..
ما تقدر تقعد إهني ..!
المســج , بيــــــــن لهــا أهو شكثـــر وده يراضيهـــــا ..
وأختياره لهذي الأغنيه بالذات بينت لهـا هالشي ..
فعــلاً ..
إما معه ويطردون الهوجاس ..
ولا ما راح تتطور علاقتهم ..!
شافت الساعه ..وشافت البنات ..وشافت الباب ..
تقدر تروح له ألحيــن ..
اهو قال لها إنه ينتظــــــــرها ...!
يحتاجــها ..!
ما راح يتزوج !!
إبتســـــــــمت بسعاده تلقـــــــائيــــــــــــه ..
كلما ضاقت ...فرجـــــــت ..
اليوم الصبح كانت تهقى إنه التعاسه مصيرهم ..كانت تظن إنه في علاقتهم شرخ مستحيل يتصـــلح ...
لكنـــــــــه جه وأصلح كل شي ..
إهي طماعه ..تبي حبــه , عشقـه ..
لكن معاه مستعـده تتخلص عن طمعهــا وترضى باللي اهو راح يعرضه ..مؤقتا
يبي يبدي صفحــه يديده ..
عيــــــونه ..حنـــــــــــانه اللي كانت قاعده تحسد الطفله الصغيره عليــــه ..صار موجـه لهـا ..
وإهي قاعده إهني ..
إشقاعده تسوي إهني ؟!
كانوا قاعديـــــن يسولفون مستانســين , وإهي عندهـا فرصـه بالسعاده ..
لكن مو إهني ..
إهنـــــــــــاك ..
مع حبيــــــــــــب قلـــبها ..
الموضوع ما كان يحتـاج لكل هالتفكيــــر !
قامت بهدوء من مكـــــــــانها ..وراحت عند منــال ..
وقالت بهمــس " منـال ..أنا راده شاليهــنا "
عقـدت منال حاجــبها بعدم إستيعاب ..وقالت " ليش ؟!! "
إبتســـــــــمت زيــنه بكل حب ...
وقالت " بروح لزوجي "
ما إنتظرت رد منــال , لبســـــت ملابسهـا , ولفتهــــــــا ..وتسحــبت لخــارج الشاليه الرئيسي ..
كان ودهــا تركض ...
أخيــــــــــراً بتروح له ..! أخيــــــــراً إهي مرتاحــــــه إنه كل شي واضح له ..
فتحت باب الشاليه ..
إركضــــــــت للأعلى ..
علي :

" عاجبتني يا إبراهيم ..لطيــفه , ورقيــــــــــقه , وتعتني بأخوهـــا ..ما فيــها أنانيـــه ..دايماً مبتســـمــه .."
إبراهيم كان يسمع وصف علي للأمريكيــه اللي اخوهــا مريض ومستلقي بالغرفه المجاوره ..
وما كان عاجبه اللي قاعد يسمـــعه ..!
واللي زاد عليه إنه نفسيته زفت ..فبعد ساعه بس راح يبدي أول مره علاج الكيماوي !
وتوه مكلم بناته وصقــر , وحاس بالشوق لهم ولشقاوتهم ..!
وأضـاف علي " معجب بعقــلها ..بثقافتـــها ..بعض المرات أفكر إن تزوجتها ..شراح يصير..بس ما أتجــرأ ..أتوقع ما راح ترضى تتزوج عربي ..تدري أهم يظنون إنه إحنا إرهابيــن ..متخلفيـــن .."
إبراهيم كان يمـر بفتــره من حيــاته ماله خلق فيــها يجامــل أحد ..
وكان غاضـب من علي ..
وتفكــــــــيره !!
صار له فتره يسمــع عن هالأمريكيــه ..وشنو قالت ..وشنو سوت ..وليش سوت اللي ســـوته ..وغيره من الأشيـاء اللي يحســـــــها تستفــــــــزه !
علي يتصـرف كأنه لأول مره يشوف وحــده شقـرا بحيـاته , وعيــونهـا زرقا ..!
لكن كان يضغط على نفســه علشان علي ..
لكن إنه يوصل يستحقـر من جنسـه كعربي ومسلم علشان وحده مـثـل هذي ..فهالشي ما راح يسمح له فيه ..
إبراهيم كان يشــوف السقف طول فتره الكلام ..
وبعدهـا إلتفت على علي ..وقال بصـرامه " تذكر لما خطب صقـر ..أرملة إبراهيم ؟!! "
تفاجـأ علي من هالكلمـــه ..وعقد حاجبـه نتيجـه لهالشي ..!
وقال بعدم إستعيـاب " إي .." وكأنه يقول لإبراهيم ( كمــل ..)
نقــل إبراهيم عيـونه على وجــه علي , يبحث عن دليل لتذكــر علي لأي شي ..
لكن ما كان واضح عليـه التذكــر فقال .." قلت شلون يتزوج صقـر من مره سبق لهـا الزواج ...وإنك مو معقـول ترضى تتزوج وحده سبق لها الزواج ...قلت لي بالحرف الواحد ما أتصور أتزوج مره كانت بالسابق متزوجه من غيري .. "
وقف إبراهيم عن الكلام ..وكان بإنتظار الرد ..أو الإدراك على وجه علي ..
لكن علي ما كان فاهم شعلاقة هالكلام بالبنت الأمريكيــه ..
فإستطرد إبراهيم " هذا كلامك عن البنت الشريفه العفيفه ..اللي سبق لهـا الزواج ؟! لكن لما تيي وحده أمريكــيه ..تكلمت مع كذا واحد , وسوت علاقه مع كذا واحد ..قاعد تتصور تتزوج منهـــا ؟!! "
ويــه علي تغيـــر ..!
وجـهه أحمــر لكن قال " إهم غيــر .."
إبراهيم ..يتنــرفز من هالكلمــه بالذات ..!! لأنه علي كان يصـور كأنهم غــير بأنهم أحسن منهــم ..
فقال بإختصــار " إي أهم غيــر إحنا عندنــا الشــريفات ..واهم عندهم المنفلتات الدايرات على حل شعــرهم ..إحنـا غيـر لأنه نعبــد الله ..الواحد الأحد ..واهم يشــركون بالله الواحد الأحد ..إحنا عندنـا الساجدات العابدات السائحات العاكفات ..واهم ما عندهم إلا من رحم ربي .."
شحـب ويـه علي ..!
وأضـاف إبراهيم " إحنــا العــــرب .. اللي منا رســول الله ..صلى الله عليـه وسلم ..إحنا اللي نزلت عليــنا أخر الرســالات ..إحنا اللي ربنا كرمنــا بأن تكون لغتنا لغة القرأن الكريم ..إنت عربي قــولهــا بفخـــر "
إبراهيم كان منفـــــــــعل ..
ما يدري السبب ؟!! ليش وصـل العرب والمسلمين لهالدرجــه ..ليش يخجـلون إنهم عرب وموحدين..
لهالدرجـــه الغرب كرهـونا بنفسنـــا ؟!! ليش ؟!!!! ليش نخجـــل من إنا إحنـا عرب ومسلمين ؟!!!
ليش لما نكــون معاهم نحـاول نبرر عاداتنا وتقاليــدنا ؟!! ليش نضطر ندافع عن نفسنـــا ؟!!!
ليش نحـاول نبيـــن إنه إحنـا طيبيـــن ؟!! إنا إحنـا مو متخلفيـــــــن ؟!!
ليش نلبس مثلهـــم علشان نبيــن إنا إحنـا ستايــل ؟!! ليش نتكلم لغتهم حتى وإحنــا بين بعض ؟!! ليش في منـا من يحـاول يعجبهــم ويظن إنه التطور يكون بكثرة العلاقات مع النساء ..وبشرب الخمـر ..بالإنحطاط ؟!!
ما قط شاف غربي يبرر تصرفاته للعــرب ؟! ما قط سمع غربي يدافع عن ديرته عن عاداته ..عن شــربه للخمـر أو عن علاقاته مع النساء ..
وأضـاف لعلي اللي قاعد يشـوفه مستغرب " إذا أحنـا متخلفيــن علميـاً فأهم متخلفيـن إجتماعيـاً ودينيــاً ..وإذا إحنا فينا إرهابيــن ..أهم إرهابيــن ..منو اللي حرك الحرب العالميـه الأولى ..أو الثانيـه ..منو اللي رمى القنبله النوويه على هيروشيما ..منو اللي قتل الأستراليــن الأصليـن ..منو اللي ذبح الهنود الحمـر في أمريكـا الشماليه والجنوبيه .. " وكمـــل بعصبيــه " المفروض إنت اللي ما تقبــل فيـها ..مو إهي اللي ما تقبــل فيـــــــــــــك .."
قبـل لا يكمــل أكثـر
قاطعــه علي وقال بهدوء " إبراهيم ..إنت ماخذ الموضوع بحسـاسيـه ..أنا ما ..أنا ما قصـدت هاللي قاعد تقـوله كله ..يا معـود ..ما يستاهل الموضوع ..يا كلمه ردي مكانج "
إبراهيم إستوعب إنه كان منفــعل بزياده ..
بس الموضوع يستفــزه ..ويدري إنه علي يقصد كل كلمه قالهـا سابقا ..
وتراجع عن الكلمه لما شاف ردة فعله العنيفه عليـها ..!
إبراهيم يدري إنه بالسابق لو إنعرض الموضوع عليـه كان خذاه بضحك ..لكن ألحين غيـــر ..
علي شاف سكوت إبراهيم ..
وما علق ..
ما ينكــر إن كلمة إبراهيم حسسته بالخجل من نفســـه ..
بس مو لهالدرجه ؟!!
لأنه حاس إنه إبراهيم بالغ وايد بردة فعله ..!
لكن ألحين عرف إنه ما راح يفاتح إبراهيم بمشاعره تجاه جيسكا !
فأهو مهما قال ما كان يقصد إنه فعلاً راح يتزوجهـا إهي بس كلمـه قالها وندم عليـها .!
فأهو ما يتصور إنه يتزوج بنت غير كويتيه ..! مهما زاد إعجابه في البنت ؟!
اهو كان يبي يشغل إبراهيم عن التفكير بسالفة الكيماوي ! اللي بعد ساعه !
صقــر :

غبي ..غبي كان المفروض تجبـــــرها تجـــــــي معاك ...مو تقعد بالشــاليــــــه الرئيسي هالعنيـــــــــــده ..
أخيــراً لما قدرت تتكــــــــــلم ..شافتك وقالت لك بكل بســاطه ..متواعده مع البنـــــات ..وأحتاج وقت ..
وإنت أرسلت لهـا رساله غبيه ,فيها إغنيه ..وخرابيط مراهقيـن .
كاهو ردهـــا عليـك ...إكشتت فيك !!
رجع تذكر الكلمات اللي طرشهــا ..
يا زين ما بالعيون نعاس !!
إي والله ..ما بالعيون نعاس ..
اهو زوجهـــــــــا !!
اهو الأحق فيـــــــــــــها !!!
صـــــــــــح !!
الصبــر يا صقـر ..الصبــــــــــــر !!
بس كاهي رايــــــــحه مع البنـــــــات , وأكيـــــــــد عندهم الوضع ضحك وفرفشــــــه .
وهو ما غير يفكــــــــــر فيها بروحــه يعد نجــوم السمــــــــــا ..أو بالأصح نجوم السقف ..
كان حاط ذراعـــه ورى راســه , ويشــوف السقف بتأمـــــــــل ..
وضيــــــــــق ..
لما إنتقلت عيــــــــــونه بســــــــــــــرعه على البــــــــــاب اللي تم فتحــــه بهدوء ..
توقع وحده من بنـات إبراهيم ..
لكن مثـل الحـــلم إدخـــــــــلت للغــرفه !! كان يشـــوفها مو مصدق عيــــــــــونه !!
إهي ظلت مكــانها واقفه ..لما شافت عيـونه عليــهـــا بكل تركيـز..
ولما شافته قاعد !!
كانت متوقعـه إنه مع الشباب مو بالغـرفه !! أو حتى نايم مو قاعد جذي ..
قالت بتوتر " الفراش هناك ما كان مريح "
بعد ذراعه من تحت راســـه ..
وإعتدل بقعدته ..
واهو يشـــــــــــوفها ..أزاحت لفتــها اللي ساتره شعـــرها وفلت شعــرها ,وحطت أغراضها على الطاوله وإهي تقــول بتوتر " سـ ...سوري إ ..إذا أزعجتك ..عـ ..عبالي نايم "
ليش مو قاعد يتكــــــــــــــلم ؟!! ليـــــــــــــش ساكت ..!!
توترت أكثـــــــــــر وأكثـــــــــــــــــر وأكثـــــــــــــر ..
خاصه لما قام من مكـــــــــانه بكل هدوء ..
ودهــا لو ترجـــع بخطوات للورى ...تهــــــــــرب ..
لكن أهو كان أسرع من تفكيــرها ..وصــل لها ..وبكل هدوء وسكيـــــــنه رفع إيده ولامس شعــرها المسدول على كتفـــــــــــها ..
وأخذ نفـــــــــــــــــس عميق " تصدقيــن ظنيــــــــــتج حلم "
إبتسم لها بحنان ..الظاهر منيره صاجـــه ..
بدت ترجــــــــــــــف بخـــــــوف وبطريقه تلقـــــــــائيــــــــــــه ..!!!
حاولت تبتعــد وكل جــرأتها تهـــرب منـــــــــــها ..
لما إقتــرب واهو يقــول بهمــــــــس " لا تخافيــــــــن مني ..لا تخافيــــــــن كل شي راح يصير برضاج "
ما كانت تقدر تسيطــــــر على إرتعاشـــــــــتها ..خوفـــــــــــها..
وإلتقـــــــــــــى معاها ..
وإهي بعد اللحظات المتـــــــــوتره والخايفـــــــــــــه إستسلمــــــــــــت له بالكـــــــــــــامل ..وما منعتـــــــــــه من شي ..لكن هالمره وإهي واثقه إنها بالواقع ..وإنها مو حلمــــــــانه ..
منتصف الليــل :

راسهـــا على صدره لما قالت بهدوء هامس " صقـر ..."
كان صاحي ..
ما يصدق إشلون إنقلبت حيـاته فجأه ..ما بين غمضة عين وإنتباهتها يغير الله من حال إلى حال .
تذكر كلمة عمه عبدالعزيز ( إستر على ما واجهت ! )
وقال بإسترخاء " هممم "
ما تدري إن كان يبي تقوله عن فواز أو لأ ..
تدري إنه الوضع غريب ..
فقالت بتردد " زواجي القبلي ..."
زواجهــا من فواز يبي ينـساه ..
ما يهمــه شي من هالزواج ..
ماضي وإنتهى ..!
ما يبي يعرف شي عن فواز ..
ما يبي يفكر إنها كانت متزوجـــه ..يبي ينسى كل الألم , كل الجرح ..كل السهـر ..كل العذاب ..
هالزواج إنعدم ماله أي وجود ..على الأقل في حياته ..
قاطعهــا قبـل ما تكمــــل واهو يقــول " ما أبي أعرف شي عنــه ..خليــــــــــنا بالحاضــــر "
ما تنكـــــر إنهـا إرتاحت .
إلتصقت فيــه أكثـــر ..وحطت إيدها على خصـــره براحـــه ..
يا رب زيــــــــد من هالسعاده اللي بقــلبي , وهالرضــــــــــــا ..
شتقـــول ؟!! صعب تتكلـــم عن فواز !!
والحمدلله إنه طلعت منه ..!
الماضي ( قبل عشر أيام من وفاة فواز ) :
صقـر :

بالليـــــــل , إطلعوا كل العمال ..
واهو بقى ..
كان عنده سيـــاره , بدى فيها متأخــر , وما كان يبي يطلع من الكراج اليوم قبـل ما ينهي الشغـل فيها ..
وصار عليـه أهو إغلاق الكراج ..
عبدالله راح يجيب العشـا , لأنه قرر إنه يقعد معاه علشان يساعده ان احتاج له..
كان اهو مايل على ماكينة السيـاره ..! فاصخ جوتيــه ! مجفــس أكمامه ..
ماخذ راحته على الأخر ..ما في زباين بهالوقت , والعمال اللي ينظرون له كقدوه مو موجوديـن ..
سمع صوت من وراه , فقال " عبدالله , تذكر صاحب السياره الحمـرا ؟! "
كان في سياره حمرا , صاحبها طالب طلبات وايد متعلقه فيـها , واهو ما يدري وين حاط الورقه اللي ذاكر فيها هالشخص هالطلبات ..!
رد عليه صوت " شلونك صقــر ؟! "
على طول تصــــــــــــلب صقـــر .
من زمان ما سمع هالصوت !
ومن زمان ما شاف صاحبه ..
فأهو كان يتجنب هالشخص مثل المرض !
أي مكان يكون فيه أهو يطلع منــه ..
عذاب ..عذاب ..مجرد الإستماع لصوته ..
حريقه ..شبت بصدره ..
ومسك أطراف السيـاره بقوه ..
غضــــــــــب ..بداخله ..كبيــــــــــــــــر ..
لكن بقدرته الشخصيـــه , قدر يتحكم بالغضب كله ..
ويلتفت ..بإبتسامه بارده ..وعيون جامده .." اهـــــــلاً فواز ..كيف الحال ؟! "
كان يشوف الشخص اللي قبـاله وكأنه ما يعرفه .
وكأنه ما أخذ حبيـ..
قطع أفكـــــــــــاره ..لأن ظهـره بدى يشتعـــل بعذاب جنوني ..
ما تقدم لصاحبه .. سابقاً .
وأضاف " متى رديت من أمريكا ؟! "
فواز شاف صاحبه ..وبانت بنظراته مشاعر غريبه ..
لكن صقـر كان قادر يترجمهـا ..
كانت عتاب ..!
تسند على السياره اللي خلفــــه بجســـمه , وحط إيده عليــها بكل هدوء ..
ضو ..نيران ..حريقـه ..جنون بداخــله ..
بينطلق إن ترك السياره ..
فواز ما قرب , كأنه حس بالحاجز اللي بينهم ..
وقال بهدوء " من كذا يوم ؟!! "
هـز صقـر راســه ..
وبين بوجهه عدم الإهتمام ..
كان يبي فواز يطلع قبل ما يفتك فيـه ..
أهو يدري إنه ما أحد يدري بمشاعره , وفواز ما يدري عن شي ..لكن هذا ما يمنع اللي بداخله ..من كره لهالشخص ..
وهالمشاعر كان خافيه على فواز اللي قال بعتب " شصاير ؟!! " ..
صقـر سكت وما جاوب ..
وأضاف فواز " أنا شسويت ؟! غلطت عليك بشي ..سويت لك شي ..؟! السالفه لأني خطبت اختك من غير لا اشاورك ..و قبـل ما تجي ؟! " وبعدهـا رد بسـرعه " بس عمي خالد قال إنه خير البر عاجله ..وإنك بتيي بوقت العرس..والإتصالات معاك ما كانت ممكنه بأفريقيا ! "
صقر ما يبي يفكــــــــر بشنو عمل , وشنو ما عمل ؟!
هـز صقـر راسه بالنفي ..وقال بإبتسامه بارده " لأ ما يطلع منك الغلط ..عداك العيب يا ..صاحبي ..! ما فيني شي ..ولا سويت لي شي ! "
إهي اللي سوت لي ..وأبوهـــا اللي عملوا لي ..
وإنت الأداة اللي إنطعنت فيها .
مع إنه عارف بكل هالأشياء بس ما كان قادر يتقبـل الشخص اللي كان بيوم من الأيام رفيجه .
وبهاللحظه كان قاعد يحس بسيطرته على غضبه قاعده تفلت من إيده ..
قرب فواز وقال بنـرفزه " لا تقول ما فيك شي صقـر , أنا مو غبي !! أقدر أميــز تغير تصرفاتك معاي من أول ما تزوجت زيـنه , وإنت ما عدت الصديق اللي كنته ؟! "
صقر ما كان يدري شكثر ويهه تغير ..
ولا يدري إنه فواز قرى بتعابيره شي مختلف ..
فصقر كان مشغول بفكره وحده ..لا تقرب فواز .. بأذبحك ..
ولما حس بإقتراب فواز منـه أكثـر ..
رفع إيده , وبخفه ..دزه ..
فواز رجع نص خطوه وكان واضح عليه التفاجأ .
وقال صقـر ببرود وهو يوضح تصرفه " لا تقرب مني فجأه ! "
وأضاف بكل جمود " أكيد بتتغير صداقتنا .. إنت ألحيـن ...متزوج "
وكمـل " وما تقعد بالكويت , ما نشوفك ! "
فواز .. كان كأنه فهم شي غايب عن باله ..
وبعدهـا تغيرت ملامحه لصدمه ..بعدهـا ألم ..وحزن ..
وبعدهـا قال " لأ ما أظن إنه هذا السبب "
صقر لما سمع هالنبره ..وشاف نظرة فواز المصدومه ..حس فيها كأنها إستفزاز متعمد !!
وقال بعصبيه بسيطه " شتقصـــد ؟! "
تحــرك فواز للــباب , وصـرخ وراه صقــر " شتقصــــــــــد ؟!!! "
إلتفت عليـــــــــه فواز وقبل لا يطــــــــــــلع قال " إنت عارف شنو أقصــــــــد "
وطلع تاركه بمكــــــــــانه ...
لحقــــــــــــه صقـــــــــــر بكل عصبيــــــــــــه ..
كان بينفجـــــــــــر !!
كان بيذبحـــــــــــه بإيده ..
الإيحاء الإستفزازي ..كان النقطه اللي فجرت صقـر !
يمكن مجرد التفكير بإنه خمن سبب غضبه خلته على جمـــــــر الغضا ..!
قبــل ما يقدر يطلع .. دخـــل عبدالله الكراج ..وبإيده الكيـــــاسه ..
فوقف ..صقـر اللي كان واضح عليــه الإجـــــــــرام , يحاول يتمالك نفســـــــــه ..
فقال عبدالله " شفت سياره تحرك ؟! منو كان موجود هني ؟! "
صقر ما رد لأنه كان يرجف من الغضب المسيطر عليه !
واهو متخيــــــــل إنه معرفة فواز باللي بقلبـــــــه ..
عذاب واهو يتخيــــــــل إنه إنفضح ..
فقال عبدالله بعد ما إنتبه لشكـل صقـر .." إشفيــــــــــــــك ؟! "
نار ..
نار ..
قال بصوت منخفـــــــض ناري " شفيــــــــــــــــــني ؟!! توكــــــــــــــم تنتبهـــــــــــــون للي فيــــــــــــــني "
وأضــــــــاف بإنفجــــــــــــار غاضب " فيني إنــــــــــــــــي مطعون بالظهـــــــــــــــر ..هذا اللي فيــــــــــــــــــــني ...! ما احــــــــــــــــد فيكـــــــــــــــــم درى ..ولا وااااااااااااااااااااااحد شاف الخنجــــــــــــــــر اللي بظهـــــــــــــــري "
عبدالله أقل ما يقال عنه إنه مصعوق ..!
ما قط شاف صقــــــر جذي ..
وكمــــــــــــل يصــــــــرخ بإنفجــــــــــار " الحـــــــــــوش ..."
وراح للبــــــــاب الكراج ..يبي يغلق الباب ألحيـــــــن ..
يبي يسكــــــــــــر هالباب ..
وبكل غضب سحبـــــــه من الفوق للأسفـــــــــــــــل , وبقـــــــــــــــوه ..
" الخـــــــــــــــــــــونه ...الأنــــــــــــــــــــــذااااااااااااااااااااااا ..."
لكن إنقطـــــــــــع كلامه بكـــــــــل قســـــــــــــوه ..
لأنه روحــــــه بغت تطــــــــــلع ..
فأهو سحب الباب من الأعلى للأسفــــــــــل على أصابع قدمــــــــــــه ..
وإرتد الباب للأعلى بعد ما وجد عائق قدمـــه ..
ألم فظيـــــــــــــــع كان مثــــــــل الكهــربا ..إنطلق من صبعـــــــــــــه , لقمـــــــة رأســـه ..
أخرستــــــــــــه عن الكلام ..
صـارت الأشياء بســــــــــرعه من هاللحظه , راحوا المستشفى ..
أصابع إحدى قدميه مكســوره !
عطوها العنايه اللازمه , أخذ العصــا ..
وبالسيــاره قال عبدالله " شالسالفه صقــر ؟! شالكلام اللي قلته بالكراج ؟! ومنو اللي كان موجود عندك , ما قط شفت السيـاره من قبـل .!!! "
صقـر اللي قدر بهاللحظه يتماسك أعصـابه ..
حمد ربه إنه عبدالله ما عرف السياره , وحمدربه إنه فواز شكله مغير سيارته وجاي ..
ما كان يبي عبدالله يعرف إنه الغضب والأنفجار كان سببه فواز ..!
قال ببرود " ما في سالفه يا عبدالله , بس خرابيط واحد معصب ..محد مهم كان عندي .." وأضاف بسخريـه " السالفه كلهـا مو مهمـــه "
قال عبدالله , بكل جديه " كلامك ما يدل على هالشي !! شصايـر ؟! "
صقر ما كان من الممكن إنه يقول لعبدالله .
قال بجديه وبصوره نهائيه " عبدالله , والله لو في شي ودي أقوله جان قلته , بس ما في شي ..بس سكر على السالفه لو سمحت "
لكن طبعاً عبدالله تابعه بنظراته المتشككه , لمدة ثلاث أيام .. وهالشي دفعــه إنه يروح البر ..!

[CENTER]يتبـــــــــــــــــــــع ..[/CENTER ]

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
قديم 17-04-11, 11:34 PM   المشاركة رقم: 262
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

[QU 6497303]

التـــــــــــابع ...





الحاضر :
بعد مرور أسبوع :
الصباح :
فيصل :


عدة مرات صلى الأستخاره ..وهذي المره الأخيره قبـل ما يقول قراره لغنيمـه " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّه زواج بنتي لولوه من جراح خَيْرٌ لِنا فِي دِينِنا وَمَعَاشِنا وَعَاقِبَةِ أَمْرِنا فَاقْدُرْهُ لِنا وَيَسِّرْهُ لِنا ثُمَّ بَارِكْ لِنا فِيهِ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِنا فِي دِينِنا وَمَعَاشِنا وَعَاقِبَةِ أَمْرِنا فَاصْرِفْهُ عَنِّا وَاصْرِفْنِا عَنْهُ وَاقْدُرْ لِنا الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِا به ولا حول ولا قوة إلا بالله "
إنتهى من الصلاة ..وبدا يدعي ربـه ..
ولد أخوه إتصل عليه أمس , وكل التفاصيل عن ربع جراح ..
دخـلت غنيمــه , واهو قايــــم عن السجاده .
يدري إنه لازم يقـول قراره .
بقلبــه ألم ..البنت غاليـــه على قلب أبوهـا ..يحس كأنه بقراره قاعد يتركهـا ..
نفسـه عازه عليـه إنه يتخلى عن بنتـه ..
تطلع من بيته !!
تروح لبيت الناس ..
خاصه إنه مكان نور باين ..يحس بمكانها يا كبـــره ..
الحمدلله على كل حال .
لبس غترته .., وحط عقاله ..وقال بإختصار " غنيـمه ! "
لفت عليـه وقالت بلهفـه محبـه " سم ! "
عدل الغتره , وقال " سم الله عدوج ! " وأضاف " شاوري بنتج وشوفيها اذا قابله بالزواج منه من حيث المبدأ.. وإن وافقت قولي للمره إنه احنا موافقين ..وحددي معاهـا موعد علشان بنتنا تشوفه..وعلى اساسه نعطيهم قرارنا النهائي "
وطلع تارك غنيمه ..
ما تصدق اللي سمعتــــــــه , إحســـــــــاس السعاده غمرهـا بطريقه مفاجئه .
إحساس حلو ..
غريب , جميـــــــــل ..
ملا قلبــها بإحساس راحــه .
غورقت عيونهـا .
قلبها قعد يدق بســرعه , أخيـراً ..

بدريه :


قاعد تشـــوف عرض الإستاذ للصـور اللي صوروهـا أثناء رحلتهم لمجمــع الكوت ..
هالرحـــــله كانت من تنظيـم الدوره ..!
كل البنات شاركوا فيــها , ومن ضمنهم إهي ..
راحوا الصبح ..
الجو كان صحـــو ..
والهوا عليـــل ...
كان عليهم إنهم يلتقطون صور للمجمــــع .., كل وحده فيهم ..وبعدهـــا تختــار أي صوره تبي تعرضهــا ..
طبعاً مع تطبيـــق القواعد اللي تعلومهــا بالدوره .
اللي صورتهـا تفـــوز , راح تنشــــر في مجـــله , وراح تكسب صاحبتها 150 دينـار ..! أما المركز الثاني فراح تكسب مبلغ 100 دينار ..والمركز الثالث راح تكسب 50 دينار .
هذي المبالغ كانت رمزيـــه .. بس المنافسه والهديه بحد ذاتها كانت مفرحه ..!
كل الصور اللي إلتقطوهــا البنات كانت روعــه ..أقل مايقـــال عنهــا هالشي ..
بدت تحاتي ..وتتساءل إن كانت صورتهـا راح تكسب أي مركـــز ..!
في النهايــه ..
قال الإستاذ " أنا فخــور فيكم كلكم ..صور لا يعلى عليـــها ..لكن الأكيـد إنه إحنا راح نختار الصوره الفايـزه ألحيـــن ؟! "
كان واقف بقرب الأستاذ مديـر المعهد ..
" الفايزه بالمركز الثالث لطيفه الـ () "
الكل صفق لهــا , وإهي إبتســـــــمت ..وراحت إستلمت الهديه ..
" الفايـزه بالمركز الثاني بدريه الـ () "
بدريـــــه تفاجأت لما سمعت إسمهــا فإهي ما هقت إنه ما بين هالصـور الجميـله معقوله صورتها تطلع بأي مركــز !!
صدمــــه ..
طقت كوعهـا البنت اللي قاعده بقـربها وقالت لهـا " يـــلا بدريه قومي "
قامت بكل سعاده ..
كأنها كانت ماخذه المركز الأول ..
محد عارف شكثــر دخولهـا لهالدوره كان معاناة بالنسبه لهـا , وشكثـر تطلب منهـا شجــاعه ..!
خذت جائزتها وقعدت ..
وعلى وجهها إبتسامه دامعــــه ..
كل ما مرت على بنت قالت لها مبروك ..
هالكلاس كله ..كان عباره عن بنات من أحسن البنات , خوش بنات , ويحبون الخيـر حق غيرهم !
" الفائزه بالمركز الأول تهاني الـ() "
بعد ما تم الإنتهاء من توزيع الجوائز ..
قال الإستاذ " شي أخيــر بقـوله لكم .. الصور الثلاثه الأولى كلهـا راح تنشــر بالمجــله "
وأضاف " أشـــــــــوفكــم بالكلاس الياي "
ما قدرت تمنـــــــــع ضحكــة سعاده من إنها تصدر منهـــا ..
لازم تشتــري هالمجــله .
البنات كلهم حاوطوا البنات الثلاث الأوائل بالتهنئه والكلام الحلو ..

العصـر :
صقـر :


كان مصدوم !!
قال للبواب اللي على التليفون .." ناصر !! بالدوانيـــه "
رد عليـه البواب " عاوز يقابلك والست هانم زينه "
شاف ساعته كان المفروض يتوجـه للكراج ألحين ..
وزينه بالحمام ..!
كان ناوي يوديها لأبوه علشان تقابله ..بس صارت ظروف وايد ..مشكلة أبوه مع مرته شيلبا..وسفر ابراهيم ..ودخول أبوه المستشفى بعدين صار زعلها .. ورضاهـــا ..
راح لزيــنه ..
لما طلعت ..قال بهدوء " أبوي بالدوانيه "
زينه لما قالهـــا إنه أبوه عندهم خافت ..
وإهي تذكر أخر لقاء بينهم ..!
إنتي ما تستاهلين ولدي ..! لما ألحين تذكر هالكلمه ..
كمـل صقـر " تزهبي , ونزلي "
رجفت ..
تخاف من هالإنسان , اللي إسمـــه ناصر .
فأهو شخص تحسـه قاسي , وهالشي أكده لقائهـا الأول فيـــــه ..
لكن صقـر ما يدري عن هالمقابله !!
صقـر توجــه للخارج ..وللدوانيـــه يرحب بأبوه ..!
واللي ما قط تصور إنه بيجي له في البيت هذا.. على وجه الخصوص ..
بعد لحظات ..
كانت إهي وصقــر قاعدين بالدوانيـــه مع ناصر ..
قعدت يم ريــلها بعد ما صبت الشاي لعمهـا ولزوجهـــا ..
كانت لاصقــــــــــه فيـــــــــه ..!
بخوف وتوتر ..
صقـر حاس بخوفهـــــا .
لكن متوقع إنه هذا الخوف بسبب مقابلتها لأبوه لأول مره.
قال لأبوه " يبا ليش عنيـــت روحــك , كنت راح أييبها لك لعندك , وتتعرف عليــها "
ناصر كانت عيونه على زيـــنه ..
خايفه منـــــــه ..
أهو لازال مايحبهـــــــا , فأهو مو ناسي اللي سوته بولده ..
يذكر كل لحظه وبالتفصيـــــل .
أهو ما خذا هالخطوه إلا علشان ولده ..
الغريب إنه شكلهــا بريء ..و كأنها رقيــقه , وحنونه !!
قال لولده بجمود " لا أنا ما جيــت العرس , قلت لازم أجي أبارك للعروسـه ,وأعطيهــا هديتهــــا "
زيـنه عقدت حاجبهــا ما جا للعرس !!
ما تذكر إذا صقـر قال هالنقطه ولا ذكرهـــا !!
بس إذا قالهـا من قبـل فإهي ما كانت مركزه ..
شلون ما يجي لعرس ولده !!
صقـر إندهــــــــش , أبوه شاري هديه ..
وحق مرته !!
أهو ما قط تذكر إنه أبوه شرى له شي والأكيد هديــــــــه ..!
وقال " يبــا ما كان في داعي تكلف على روحـــك "
شاف ناصر زيـنه , وحط الكيس على الطاوله , " لا كلافه ولا شي ! "
زيــنه قامت من مكانهــا بتوتر ..!
وتحركت للكيس المحطوط على الطاوله علشانهـــــا !!
كان كيس ماركه معروفه !
صقر لما شاف الكيس إستغرب !!!!
طلعت علبه من الكيس , إفتحتهـــــــــا , وشافت ساعه ..
ساعه جميـــــــــــله ..!
إنلجــم لسانهــــا ..
قال صقـــر " يبـــــــــا ما كان له داعي .."
ناصر إبتسم وقال " مرة ولدي , تستاهل "
هذا منـــــــــــو؟!!
هذا كان سؤال صقــــــــر !!
منو هالشخص !!
زينه قالت بعد ما تمالكت نفسهـا " مشكــور عمي ما قصرت "
كانت متوتره ..! لأنها حاسه بأبوه ما يحبـــها ..
صقر دق تليفونه ..شاف الأتصال , وقال بهدوء " أستأذن "
كان ودهــا تمســــــك زوجهــا ..وتقوله لا تطلع ...
وطلع ..
تارك الأثنين مع بعض ..
قال ناصر بسخريـــــه " مبروك على الزواج ! "
زينه حطت الهديه على الطاوله ..
وقالت بقـوه " يمكن تظن إني ما أستاهـل ولدك ..لكني أحبـــــــه ..أحبه أكثـر مما أحب نفسي , وما في داعي تشوفني بهالسخريــــه ..لأنه هالتصرفات , ما راح تخليني أتخلى عنـه ..لأني أحبـــــــــــه "
هالإعترافات اللي طلعت ..
صدمتـــــه !
فأهو ما تصورهـا بتتكلــم بهالطريقه !!
إنها بتعلن حبـها ..
قال بجديه " أنا ما أبيج تتخليــن عنـــه "
ناصر لما ألحين يذكر شكل ولده لما تخلت عنـه , ولما إختلفوا مع بعض .
وأكمـــل " إنتي ما تستاهلين صقـر , أنا لما ألحين عند رايي "
زيــنه صار ويهها أحمـــــــر , إنجرحت بقــوه ..
وأضاف " لكن ما أتمنى لج التعاسه ..لأنه تعاستج تعني تعاسة ولدي !! , وبالعكس أتمنى لج الفرح ..معاه "
كان ويهه قمـــــــــــه بالجديه ..
وكمـــــــــل " لأنج إن ضرتيـــــــه ..أنا راح أضرج "
شافته زيـــنه بصدمـــه ..
ناصر لأول مره يهدد أحد علشان صقـــر ..
لكن حس بالراحه لهالتصرف ..!
وأضاف بإبتسامه " أتمنى لكم السعاده ! "
كانت لازالت ترجف من تهديده ..
ابوه مو معقول يحبهـــا
ابوه يدري وإهي تدري !!
بس راح يستحملهـــا علشان ولده !!
دخـل صقـر , وقال بهدوء " يبـا أنا مضطر أطلع علشان الشغــــل ..تبيني أوصلك على الطريج ! "
صقر كان متلقي مكالمه من الدوام عن هــوشه بين أثنين من العامليـــن ..!
ناصر إلتفت على صقـر , وقال " لأ ..ما في داعي ..إنت روح "
زيـنه كانت راح تنادي زوجهــا , وتقول إخذه ..
صقـر كان يبي يتناقش مع أبوه ..
بس بعديـن فكر بالهوشه اللي بالكراج , وقال بهدوء " خلاص عيـــــل ..إخذ راحتك "
وطلع ..
إقعدوا لحظات طويله بصمـــــــت ..
ماكو شي بينهم ..!
ناصر قام واقف .., وإهي قامت ..وشاف الخوف بويهها ..
إبتسم ناصر بسخريه وقال " ما في داعي تخافين مني ..أدامج راح تسعديـن ولدي , فإنتي على العين والراس "
وتركهـــا وطلع ..

ناصر :


طلع للحديقــه ..
هالبيت جميـــــــــــل ..وتعمق فيه أكثـــر ..!
اهو إهني ..
بهالمكان ..المكان اللي عاشت منيـره فيه حياتهـــا ..!
يمكن هذا اهو الوقت ..
الوقت اللي يقابلهـــــا ..يتمنى لو يشوف منيره ..
يصادفهـــا ..
ومن حسن حظـه , كانت قاعده بالحديقه , وبإيدهـــا كتاب ..
لأول مره يشــوفهــا بعد ما إكتشف الحقيقه ..
وقف مكانه يتأمـــــل جمالهـا اللي ما زادته السنين إلا روعـــه ..
يتمنى لو الدنيـا ترد فيــه , ويختار خيارات ثانيـــه ..

منيـره :


ما قدرت غير إنها تحس بتركيـز نظرات عليها ..
إلتفتت , وإنصدمت باللي واقف ..
وتوهــا كانت بتطرده ..بس بعدهـا تراجعت فإهي ما تبي تسوي مشهد الكل يشوفه بعد ذاك اليوم ..
وبعدها شافت نظرته الغريبــه عليـــها ..!
قامت من مكانهــــا ..!
لازم تتعامل معاه بطريقه عاديه فمهـما جرحهـا بالماضي ..
فإهي ألحين كبرت والماضي إنطوى ..
واهو أبو ولدهـا الوحيد ..
لكن إهي مو أم ولده الوحيد ..
أصلاً حتى ولدهـا اهو مو معترف فيـه ..!
مراره أصابتهـا لهالموضوع بالذات ..!
لكن مع هذا ما له حـــق إنه يكون إهني ..! في بيتهــــا !
قالت بإختصار " شتسوي إهني ؟! "
ناصر وعى للحاضر ..
لكن الحنين قاعد يصرخ فيـــــــــه ..!
الحب الكبيـر اللي كان يحســــه تجاهها , ما عمــره راح من قلبـــه , ما عمره إختفى .
على كثـر الحريم اللي عرفهم , لكن إهي الوحيـده الي قدرت إنها تسيطر على قلبـه ..
وقال بإختصار " كنت أبي أقابـل مرة ولدي وأبارك لها بالزواج ! "
ميـلت راسهــا بطريقه قديمه , يميـزهـــا ..
وقالت بصرامه " كان المفروض تقول حق صقـر واهو اييبها لك , بدل ما تدخـل بيتي بهالطريقه ..تبيني أناديها لك ؟"
أنه يكلم منيره بعد معرفته ببرائتها خلت غصه في قلبه و بلاعيمه
كانت له بيوم من الأيام واهو فرط فيها ..
لكن هز راسـه بالرفض .."لا مافي داعي خلاص قابلتهــا "
شافته منيــره بعدم إهتمام ..
وكانت تبي تقـوله عيـل تفضــل إطلع ..لكن سبقهــا ..وقال " وياي بعد أبي أقابلج !! "
منيــره ..عقدت حواجبهــا بصدمـــه ..
أصلاً إهي مصدومه من إسلوبه معاها !!
وين الهجوم !!
وين نظرة الكره !!
قالت بإختصار " غريبه ...ليش ؟!! "
أه ه ه ه ه إشلون صــرنا أغراب ..
من بعد ما كانت فرحة أيامه , وكان فرحـة أيامهــــا ..
من بعد ما كانوا يتبادلون كلام الحب ..
من بعد العشق الكبيــــر ..
واقفيـــن ألحين مثـل الأغراب ..! يا كثـــــــــــر ما أهو مشتاق لهــــــــــا ..
مشتاق بإنها تقابله بإبتسامه ..
قال بصوت غريب " أبي .. منج السموحه .. "
إختفت كل ملامح الجمــــــــود والبرود ...!
وقلبـــــــــها بدى يطق بعنـــــــف وجنــــــــــــون !!
مو معقــــوله ..
اللي قاعده تسمـــــــــعه مو صحيح ..
اهو ما قال ..
ناصر ما خفى عليـه التحــول بمـــــلامحهـــــــا ..نزل عيــــــــونه عنهـــا علشان ما يشوف هالملامح ..
إنزلت دمعــــــــه من عيـــــــونه ..
كمـل ناصر بخنقــــه " أبي أعتذر عن الظلم اللي تعرضتي له .."
أه ه ه ه ه ه ..كان تظن إنها راح تموت , ولا راح تسمع هالكلام ...
أه ه ه ه ما كانت تدري إشكثـــــــــر كانت تنطـــــــــره إلا لما سمعته ..
إرتوت ..
رجفــــــــت شفايفهـــا لكن ظلت واقفه بكل شموخ ..وعزة نفس ..
رفع راســــه واهو ما يبي يضيع لحظه من النظر لوجه حب الطفوله ..والشباب , والرجوله .." أبي أعتذر لأني ما صدقتج ..وأبي أعتذر عن إني ما وقفت معاج .."
شافت الدمعه على خده ..ما إستحى إنها تشـــوفهــــا .
كان تبي تقول أنا قلت إني بريئــــه ..
كان تبي تقول شلون إكتشفت هالشي ..
بس لأ ما تبي تعرف !!!
ما سمحت لدموعهـــا بالنـــزول ..ما قدرت غير إنها توقف بكل شموخ ..
" أبي أعتذر لأني ما كنت الريال اللي وعدتج إني أكونه أول ما تزوجنـا " وأضاف " أنا أدري ألحيـــن إنج ما قط خنتيــني .. أنا هالسنين كنت أدري بقرارة نفسي بهالشي ..."
ما قدر يكمــــل ..
ونزلت دمعه ثانيــه من عيـــنه ..
غمضت عيــــــــنها ما تبي تشـــــــوف دموعه ..
ما تبي تشوف شي ..
تعذبــــــــوا أثنيــــــــنهم ..مع بعض ..
بس لحظة المصارحـه اللي تأجلت سنيــــــــــــــن طويله صار هذا وقتهــــا .
وقالت بكل شموخ " أنا بعد غلطانه .. ما كان المفروض أكلمك ..ولا كان المفروض أتحدى أهلي .. علشان مااسمح في يوم من الأيام انه أحد يشك ولو بلحظه بشرفي.. " هــزت راسهـــا بكل عزة نفـس وقالت " بس هالشي إنتهى من زمان ..ما أبي أتكلم عنـ..ـه أكثـر "
إنقطاع كلمتها كانت أكبر دليل على تأثرها اللي قاعده تحاول تكتمــه ..
كانت تحــــــــــب هالشخص ..بيوم من الأيام ..كان أهم عندهـا من روحهــا ..
وألحين مرت السنين ..
وإنتهى كل شي ..
بس بداخلهــــــــــا كانت سعيـــــــــــده ..
عرف ..
عرف إنه ما قط خنتــــــــــــه !
عرف إني بريئــــــــــه ..وشريفه !
ناصر ألم بقلبــــــــــه أصابه من هالكلمه ..
إنتهى كل شي من زمان ..
فعــلا ً من زمـــــــــــان ..خســـــــــرها .. من زمان ..
وأضاف " بأذكرج بشي واحد ..تذكرين أخر يوم كنا فيه زوجيـن ..لما نطقت كلمة الطلاق ..قلتي لي : ..."
ما تذكر ..إنها قالت له شي ..
ما تذكر أي شي عقب ما قال ( إنتي طالق ) وكلماته القاسيــه ..
ناصر خنقته العبـــــــــــره ..وأضاف " ...بأقولك مثـل ما قالت السيده عائشه رضى الله عنهــا لما صارت حادثة الأفك ..( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)
وبإذن الله..الله مثـل ما طلع برائتهـا راح تطلع برائتي.. وراح تندم.. "
إهني ما قدرت غير إنه عيــــــونها تدمـــع بألم ..
نستهــــــــــــــا
نست إنها قالت هالكلمه ...
أه ه ه ه ه كانت صغيــــره ..وإضطرت تتعامل مع موقف أكبـر منهـا ..
وألم أكبــر من ألمهـــــــــا ..
وكمـل " طلعت برائتج يا منيــــره وندمت "
مسحــــت دموعهـــا ..
وإرفعت راسهـــــــا , وقالت بكل شموخ " لو سمحت ...أم صقــــر ..مو منيـــره "
غمض عيـــــــــونه ..
نسى للحظه إنه إنتهت كل علاقه تجمعـــــــه فيها ..
يدري إنه ما يقدر يتمنى إنها ترجع له ..
ولا إنه يكون فيه أي علاقه بينهم ..!
منيــره كانت متألمـه من إحساس الإمتنان اللي تحســـــــه تجاهه ..لأنه جا لها وقال لها إنه يدري إنها بريئه ..كان يقدر يسكـــــــت ..
لكنهـا إنهرت روحهـا إهي مو ممتنه له علشان براءتها ..
فإهي تدري إنها بريئــه من زمان ..
اهي ممتنه بس لشجاعته بالإعتراف والإعتذار ..
تقدر ألحين إنها تسكــر هالفصـــــــــل من حيــاتها من غير رجـوع له ..
ما تقدر تخليـه يمشي جذي ..
قالت لما شافت ظهـره " مبروك على الزواج ..وعلى حمل مرتك ! "
مرتــــــــه و زواجه ..وطفله اللي جاي بالطريج ..
هذا مستقبـــله ..
منيـــــــــره الماضي ..!!
الماضي الحلو والحزين ..
وقف مكانه وقال " الله يبارك فيـج "
منيره إقعدت على الكرسي ..ولما عرفت إنه إبتعد أكثـــــــر ..
دمعــــــت عيونهـــا ..
الحمــــــــــــد لك يا رب ..
الحمــــــــــــــدلله ..
واسجدت شكرا لله..
كل شخص يتهــم بشرفـــــــه يتمنى هاللحظه اللي الكل يدري فيها إنه بريء .
حتو لو مضت السنين وسنين ..
وحتى لو أهو واثق من شـــــــرفه وبراءته..

زينه :


زيــنه لا تخليـــــن كلام عمج يأذيـــــــج ..
أهو في بيت وإنتي في بيت ..
مو عايشه معاه .
بس كلامه يعــــــــور !
شافت الساعه ..اللي شاريهــا لهـا ..
أهو ما يبي يضـرهــا !
أهو قاعد يدافع عن ولده ..ما راح تخليـــــــــه يغير جو السعاده اللي إهي عايشـــــــته .
بتفكــــر بس بحبيــــــــبها ..
بصقـــر ..

بالليـــل :
لولوه :


أمها قاعده قبــالها , على الفراش ..
وكان على وجهها أسمى معاني الفرح ..!
ما كانت مصدقــه اللي كانت تسمعه ..
في واحد متقدم ..
وأبوهــا ..
هزت راسهـــا ..بعدم فهـــــــــم .
ما قط هقت إنه هالشي بيصير لهـا ..!
إهي طافهـا قطار الزواج !
مو الكل يقـول جذي ..!
مو الكل يقول إنها عانس !!
شلون في واحد متقدم لهـا عيـــــل ..
كانت تشوف الفرح بعيـــون أمهـــا ..
أمهـا كانت قاعده تبتســــم " اللي متقدم لج جراح ولد خالتج فوزيه ..إخت خالتج منيره "
لولوه وجهها إغمره الخجـــل .." أبوي سأل عنـــه ؟! "
هــزت غنيمه راسهـا بفــرح ..
وإهي ملاحظه تغير تعابيــر بنتهـــا ..
وقالت " أهو سأل , ويقـول إنه خوش ريال , وما يتطوف "
مسكــت غنيــمه إيد لولوه بكلتــا إيديهـــا وقالت لهــا " لولوه أبوج سأل عنه وطلع خوش ريال , بس لا تستعجـــلين ..صلي إستخاره يا بنتي "
هـزت لولوه راسهـا وإهي حاسه إنه السعاده مو سايعتهـــا ..
تحس كأنه الروح ردت لهـــا ..!
واختفى احساسها بأنها كبرت بالسن وعنست..
ورجع لها الإحساس بأنها ليلحين بنت صغيره وحلوه ومرغوب فيها..

إبراهيم :


إنتهى اللقــــاء مع بنـــاته على الـــلاب ..والشوق ذابحـــــــــــه لحضنـــــــــــــهم ..
لبراءتهـــــــــــــم ..
لكن ما كان قاعد يتجاوب معاهم مثل ماكان يبي ..فالكيماوي مرهقــــه !! ما وده غير إنه يهـز راسـه بنعــــم ..ولأ ..
حتى الكلام متعبــــــــــه !!
يحـــس بالندم على اللحظات اللي مضت من غير لا يستغلهـــا معاهم ..!
توه ألحيـــن يحــس إنه اللحظات القليله بالأسبـــــــوع اللي كان يقضيهــا معاهم ما كانت شي يذكــــر .!!
وبدريه ما عاد يشـــوفها ..طلال اهو اللي قام يفتح الكاميــرا لبنــاته !!
وهالشي مضـــايقه !!
إبتعدت بدريــه عن الصــوره بشكــــــــل نهائي !
اهم ما أتفقوا على جذي !
إهم إتفقوا إنها راح توقف معاه ومع بناتهم !!
إبتســــــــــم بسخــريه ..
لكن من الواضح إنه الكل بدى يصيـــــــــر عنده حيــاة ..!
حتى بدريه !!
صارت لها حياة مختلفه !!
ليش ؟! شنو توقعت ؟! إنها بتظـــــل بس أم لبناتك ..
طليقتك ..
شالأنانيـــــــــه !!
لازم يرتـــاح من هالشي ..!
تأنيب الضمــير من إنه سلب حيـاتها ..لازم يختفي ..؟!
ألحين يقدر إذا إنتهى من هالمرحـله من إنه يروح يتزوج لولوه ..بكل ثقــه ..
اهو راح يتزوج لولوه , راح يتزوجهــا لكن يتمنى لو يتزوجهـا واهو ما يحس بتأنيب الضميـر من مصيـر بدريه ..
ويتمنى لو تقدر تســامحـــــــــه ..
يتمنى لو ترســل له إنها ( محللتـــــــــه )

زينه :


كانت قاعده قباله بـ لونتر البحر ..الجو بالليل والإضاءه رومانسيه خاصه إنهم قاعدين بقسم مطل على البحر ..وتوهـــم طالبين العشـــا ..
محت سالفة أبوه من عقلها ..
قال لهـا " شلون الدوام ؟! "
صار لها من الأحد اللي فات , وباديه دوام ..جامعه وحوسه ..
إبتسمت وقالت " حوسه " وقلبت عيونها وإهي تقول " ودي أتخرج !! مليـــــــــت "
هذي أول مره يطلعون فيها طلعه رسميــه ..إهي وأهو ..
وعلشان يستمتعون برفقة بعض ..
أصلاُ ما قاموا يشوفون بعض وايد , فأهو مشغول بالكراج , وإهي بالجامعه ..ودايم عنده سالفه أو شغله تخليه ما يجي العصر ..
لكن الليــل يصير غير ..
بلهفته وشـوقه لهــا ..!
في البدايه كانت تعاني من الخجـــل , والخوف ..وتتمنــــــــع فلما ردوا للبيت وتركوا الشاليه ..حست كأنهم ردوا للصفــر من حيث خجلهــا وتوترهــا ..لكنه صبور ومتفهـــــــم ..لما خلاها تتغلب على جزء من خجلهـا الطبيعي !
رد عليــها بإبتسامه جانبيـــه " إي واضح من درجات الكورس اللي فات .. فشلتيـنا "
قالت له بخجــــل " مو لهالدرجــه !!! درجاتي مو ممتازه بس مو لهالدرجه سيئه !!! "
إبتســــــــم لهــا إبتســـــــامه حقيقيه تعبيــر عن الفكاهه الكليــــــه ..
تحبــــــــــه !!
تعشقــــــــــــه !!
سعيده ..بإختصار ..
قمه بالسعاده ..
صقر قاعد يعاملهــا بأحسن طريقه ممكــنه ..مو مقصـر عليها بشي ..
بس اللي مضيق صدرهـا ..من غير كلمة أحبج ..ومن غير أي كلام عن أفكاره , أو مشاعره !!
ما كرر كلمة أحتاجج ..
ما كرر هالكلام الرومانسي ..
لا أغاني ولا شعـر ولا شي ..!
بس إهي راضيه
إعتنت بشكلهـا اليوم بشكل خاص ..
كانت تدري إنه شكلهــا حلو ..
وقالت بعدهـا بشقاوه " بس طبعاً إنت عندك الـ c , والـ b من العيـوب الشرعيــه !! عدل !! "
فأهو كان شاطر وايد بالهندســــــــه , وبطريقه غريبه ..
تبارك الرحمــن كانت درجاته ما تقل عن الـ a .
شافهــا وقالهـا بسخريه " قولي ماشاء الله !! لا تصكين مخي بعيـن انجلط عقبها..! "
صقـر كان مستمتع معاها ..!
هالأسبوع كان ولا بالأحلام ..
طول اليوم يفكر متى بيرد البيت ..يقعد معاها !
غير عن قبـل لما كان يهـرب من البيت للشغــــل !!
ما قط إرتبط البيت بالراحه إلا بهالأسبوع ! فالراحه بعقله كانت دايماً مرتبطه بعمله ..
من كثر ما اهو فرحان خايف على نفســه من هالفرح الغريب اللي عمره ماجربه !!
ضحكت بنعومه ..وقالت بحب " ما شاء الله " ميــلت راسهــا له وقالت " إشمعنى الهندسـه ؟! "
وكالعاده الرد المختصـر " أحبهـا ! "
ما يتكلم عن نفســـه ..!
إهي ملاحظـه هالشي ..
وإهي متشوقه تعرف كل شي عنـه !!
كل فكره , كل خاطره , كل ذكرى خاصه فيـه , ودهـا تكون ذكرى مشتركه ..
قالت " والسيارات ؟! "
صقر جاوب على طول وبمرح " عشقي الأزلي ! "
من الغباء الشعور بالغيره من الجمادات ! صح !!!
وعلشان تكتم هالأحساس , قالت " أذكر من كنت بالثانوي ..كان في ناس يطقون الجرس علينا في البيت علشان تصلح لهم سياراتهم ! "
اهو بعد يذكر هالشي عدل !!
إبتسم ..
وكملت إهي " أذكر أبوي كان يتنرفز ..لأنه هالسالفه تصير طول الوقت ..من متى بديت الشغل علشان يصير عندك زباين بهالعمر الصغير.."
إي أبوها كارهه خلقه ..
فما بالك وأهو كان يجلب هالإزعاج اليومي ..
قال بإختصار " بعد شهـرين من جيت بيتكم ! "
صغيـــر !!
واااااااااايد صغير
على إنه يشتغل !!
تعرف ناس ما يشتغلون إلا بأواخر العشرينات ..أما أهو فبدى مشواره قبـــلهم ..
متحمل المسؤوليه من زمان ..
أمه لما تزوجت أبوها كان عمرها إهي 4 سنوات ..فرق العمر بينهم ..9 سنوات ..معناته كان عمره 13سنه !!
قالت بإستغراب " بالمتوسط ؟!!! "
كان عنده هدف ..
وايد ناس قهوره بذاك الوقت ..كان يبي يثبت للكل إنه ريال ..إنه غير عن أبوه ..
إنه ممكن يحقق شي..إنه ممكن يطلع فلوس ..
كان يظن إنه السعاده تجي بالفلوس ! لكن عمرها ما جلبت له السعاده ..
السعاده تجي مع القناعه ..ومع التواجد حول ناس تحبهم ويحبونك
مع الرضا ..
مع الشكر والحمد لرب العالمين ..
بس تفكير الطفـل ..
وكمـلت " شلون ؟!! "
الذكريات ..
إبتسم إبتسامة حنين , وبعدهـا قال " مدير المدرسه اللي كنت فيـها ..أخذني لكراج , وشغلني هناك ! "
إرتفعت جواجبهـا بصدمـه !!
وتفاجأ !!
وقالت " بليـــــــــــز قولي القصـــه بالتفصيل ؟! "
كان عباله إنهـا تتغشمـــــــر !
لكن لما شاف تعابير الإهتمام ..
تسنـــد على الكرسي , وإبتســــم على تعابيـرها , وبدى يسرد السالفه بإختصار " أنا كنت راعي مشاكل بالمدرســه ..خاصه بالمتوسط , ما يمر يوم من غير هوشه ! "
وكل أسباب الهوشات أبوه !!
والكلام عن أبوه , سمعة أبوه !!
بس طبعاً ما قال هالشي ..
زينه لو ما كانت بمطعم ..ولو ما كانت تدري إنه ما راح يعجبــه هالشي ..جان بكت !!
طفولته سيئه !! كلما عرفت عنهـا تتألم ..
وبعدهـا كمـل " المدير الله يذكره بالخيـر ..كان مديرنا بالمتوسط والثانويه , الأستاذ سالم , كان عارف بظروفي ..والأهم إنه كان يعرف درجاتي ..كانت عاليه ( حتى بوقتهـا ) , وهذا اللي خلاه يتدخـل ..بدى يتقرب مني .."
سرح شويه ..وبعدهـا أضاف " لما ألحين أتذكر تصرفاته .. وقدر يكسبني ..كنت أدري إنه شخص أقدر أثق فيه .. "
مشكــور أستاذ سالم ..هذا الشكــر كان من قلبها للشخص اللي ساعد زوجهــا ..وحبيبها بذاك الظرف ..
الله يسخـر لك الناس مثـل ما تسخرت له !
قالت بحنان " شكله كان خوش واحد "
إلتفت عليـها وقال " إي كان ريال والنعم فيـه "
كانت تبي تعرف أكثـر عن القصه ..فهذي القصه جديده عليـها ..
قالت بإندماج " طلبتـــك كمـل ! "
إلتقت عيونهـا بعيـونه , وعرف إنها تبي تعرف ..
إنه ودهـا تعرف ..
فكمــل " ألحين لما أفكر بتصرفاته , أظن إنه كان خايف علي من الإنحراف .. كان دايماً يشغل وقتي بشي ..ما يخلى ..كل يوم شي يديد , أو هوايه يديده ..وجالي بيوم , وقال لي ( بأخذك لمكان ) , وكانت هذي أول مره أروح فيها لكراج ..عرفني على صاحب الكراج .. وشرح لي الشغل .. وفهمته بسرعه .." هـز كتفــه وقال " ومن وقتها بدى حبي للسيارات .. قمت أروح أيام متفرقه للكراج ..وبعدهـا عرض علي صاحب الكراج إني أشتغل نص يوم .. لما شاف حماسي .. قمت كلما خلصت المدرسه أروح ..لقطت الصنعه بسرعه ..وسحبت الربع معاي ..! "
كانت تشوفه بإعجاب ..
إعجاب فيه كشخص قدر يبني روحـــه من الصفر .
من شخص تحمل مسؤوليه ..وألم ..وجرح , وما كان ضعيف ..بالعكس كان قوي وقدر يتغلب على كل المصاعب ..
تذكرت كلمة منال عنـه ..( مرته حدها محظوظه , ريال يعتمد عليه , مكون نفسه بنفســــه , اخلاقه عاليه , صلواته كلها بالمسيد , ملتـزم )
أما أبوهـا إهي ..
غيمت عيونها بحـزن ..
لازم ما تفكر بهالطريقه ..
قالت بهدوء " وبجذي قدرت تنقذ أبوي وتشتري البيت ؟! "
صقـر رفع راسـه بتفاجأ ..
تنقذ !!
من متى تغير رايهـا , وصار من باق لي إنقاذ !!
وحس بالقلق ..
أهو يعرف تعلقهـا بأبوهـا , ويدري إن كل بنت بأبيها معجبه ..
ويعرف تأثير الأب سيء السمعه على عياله ..من الناحية النفسيه ..ما يبيها تمر بهالشي ..
أضافت بألم " وبجذي حميــته من السمعه السيئه ! وإنه يكون موطى الراس بإختلاساته "
بكل بساطه يقدر يحطم ذكرى خالد بعيونهـا !!
يقطعه !!
ينتقم منـه بهالطريقه !! بإنه يخلي نظرة بنته عنه سيـئه لأقصى درجه ..يشرح لها بالتفصيل أعمال أبوهـا , وإختلاساته ..
لكن حبـه لهـــــا ...أو بالأصح عشقـــــــه لهـا قاعد يحمــــي خالد من هالشي .
فأهو ما راح يحرمهـا من إنها ترفع راسـها بأبوهـا لو شنـــــو ..
قال بهدوء " أبوج مر بظرف مالي , كل إنسان له شركه أو مؤسسه ..يمر بجذي مواقف ..أبوج مو إستثناء من القاعده ..صارت مشاكل صحيح .. لكن هذا ما يغير من واقع إنه أبوج كان ريال ذكي .."
هـزت راسـها بالرفض وقالت وبألم "صقـر أنا أدري إنه مو أزمه ماليه ..أهو مختلس "
و نزلت راسهــا ..
هالحركه كســـرت قلبــــــــه ..ما يحب يشوف راسها نازل لأي سبب ..!
قرب راســــــه من راسهــا وقال بقــوه هامســــــه " رفعي راســــــــــــج "
رفعت راسهـا بصدمـه من النزره الهامسه ..
وأضاف بغضب " لا تنــزلين راسج ..كلـــــــش فاهمــــــــه !!! " وكمــــــل " أبوج من أحســــــــن رجال الأعمال , مر بظروف ..مر بمشاكل , لكن ما في إنسان ما يمر فيـها .. "
غورقت عيونهـــــــا ..
من قوته بالكلام ..ومن طريقته ..
شلون يقدر يدافع عن ريال ما كان يقول عنه إلا السيء ..
أبوهـا ما قط مدحـه , حتى لما ساعده ماقال لبنتــــــه عن هالشي ..
ما طرى الموضوع !
نزلت عينهـا على كف إيدهـــا وقربت إيدهــا منــه , وحطتهــا على إيده , ورفعت عيــونهــا له ..وإلتقت بعيــــــونه
وقالت " دوم راسي مرفوع ..أدامي زوجتـــك ! "
ما توقع هالرد ..
بلع ريقه بصعــــــــــوبه ..
كان بردهــا قوه , وثقــــــــه , وتأكيـــــــــــد ..
ما كان يقدر يتكلم أو يعبـــر ..
وغير الموضوع على طول لمواضيع عامه ..!

بعدهـا بلحظات :


وصلوا للبيت ..
قالت " بتروح الدوانيـه ؟! "
هز راسـه بالموافقـه , كانت بتنــزل من السياره , لما قال " لحظه ! "
إقعدت ولفت عليــه بتساءل !!
طلع الكيس من ورى !!
وحطه بقربهــــا , شافت الكيس بإستغراب ..
وقالت " شنو هذا ؟! "
اليوم الظاهر يوم الهدايا ..
شنو مناسبة هالهديه ..؟!
قال بتردد " فتحيـــــــه ؟! "
طلعت العلبـــه من الكيس ..
علبة مجوهـرات كبيــره , كأنه طقـــــم !!
عضت شفايفهـــــا ..
وإرفعت عيـنهــا له ..
فتحتـــــــــه ..وشهــــــقت .. ما كانت أي طقم ..كانت شبكـــــــه جديده ..
رفعــــــت عيونها بتفاجأ ..
وبعدهـــــا قالت " ما أقدر أقبـــلهـــــا .. "
كانت بتكمـــــــــــل بس أهو قاطعهـــــــــا ..بإن حط إيده على كف إيدهــا ..
وقال بهدوء وقوه " هذي شبكـــه يديده ...تعبيـــر عن بدايه يديده .. "
ما تقدر تقبــــــــــل في هالهديــــــــه ..
ما يصيـــــــر يدفع فلوس على شبكـــــه يديده , وإهي عندهــا شبكـــــــــه ..
على الرغم من أسفـــــــه لها عن ظنـه المتعلق بزواجها منه علشان فلوسه إلا إنها لما الحين خايفه من هالظن !! خايفه إنه يظن إنها تبي فلوســـه ..
حاولت تتكلــم معاه بعقلانيه " صقــــر ..أنا ما أبي فلوسك ! "
رد قاطعهــا بصرامه "أدري .. ابيج تشوفيــن بهالشبكه اليديده , نظرتي المتغيره عنج , وعن زواجنـــا ..الشبكه القديمه , دايماً بتكون مرتبطه بمرحله مو حلوه بزواجنــا ..قبليـــها علشان تأكدين لي إنج سامحتيــني على ظني فيـج "
لما يحطهــا بهالطريقه ..
قالت بجديه " أنا مسامحتك من غيرها ..إنت مسامحني ؟!! "
إبتســــــم وقال " أنا مسامحج ..وإذا إنتي مسامحتني عيـل تقدرين تقبليـــنها ..وترى كروت البنك على الطاوله .."
ما تقدر تقبـــــــــــــلهم ..
قالت " صقـــر ..."
نزل إيده , وشاف قبـــاله , وقال بصرامه " زيــــــــنه قبلي بالشي من غير مرادد ..مره وحده بحياتج قولي إن شاء الله من غير أخذ ورد !! "
كانت بترد علـيــــــــه ..
بس ما كانت تبي تخرب الليــــله الحلوه اللي قضتهــا برا معاه ..
إلتفت عليــها وإبتسم إبتسامه جانبيـــه ..وقال " يلا قولي مشكــور "
يدري إنها إنهــــــــزمت ..
اهو عارف بهالشي !!
ينـــــــــرفز هالريال !!
قالت بطريقه مغصوبه وإبتسامه مغصوبه .. " مشكــور "
إبتســـــــــم وقال " عفيـــه على الشاطره "
إطلــــــــــعت بسرعه و بغضـــب ..!
تاركته يشوفهـــــــا بسعاده ..!






يتبـــــــــــــــــــــــع ....

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
قديم 17-04-11, 11:46 PM   المشاركة رقم: 263
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

[Q 6497315]

يتبـــــــــــــــــع ..






بعد شهـــر :
المغرب :
ناصر :


شيـلبا أول ما وصلت البيت صعدت فوق لغرفتهـا ..
وظل أهو وصقـر ..قبال بعض على لوحة الشطرنج ..!
كان اللقاء بينه وبين شيلبا مجرد مصافحه ..متردده ..
ما زادت عن جذي لتوتر الطرفين ..
بإختصار قال صقـر " إهي معتمده على إنك ما تطقهـا يبا !! "
هـز ناصر راســـه بالموافقه ..
فأهو ما يبي يضربهــا ..لكن ما يدري إن كان راح يلتزم بقراره , ولا لأ ؟!!
صقـر رد قال بنفس الهدوء " إذا طقيتها راح تلجأ لي , وأنا ما أقدر ما أساعدهـا ! "
ناصر رفع راسـه وعلى ويهه صرامه ..
وجمـــــــــود ..
وقال " قاعد تهددني !! "
هـز صقـر راسه بإبتســــــــامه ..
وقال بهدوء " لأ يبـه ما عاش من يهددك , أنا قاعد أحضرك للي راح يصير ! "
ناصر بداخله , يدري إنه مراضاته لزوجته قرار سليم ..
لكن خايف من هالتغيرات ..فأهو ما عنده الصبر الكافي لهـا ..
بس إهي أم الياهل اللي جاي بالطريج !!
ما يبي هالطفل يعيش نفس ما عاش أخوه ..
وبنفس الوقت هذي أحد التغيرات اللي لازم يعملها من ضمن كافة التغيرات ..
لازم يطور حيـاته .
لازم يتقبل شيلبا ..
لازم يعاملهـا زين ..بما يرضي الله ..
وأضاف بإختصار " ياليتك تدخـلها لجان التعريف بالإسلام ! "
زم ناصر شفايفه ..
" ليش بعد ؟! "
أبوه , ما يحســـه جدي بقرار إرجاع زوجته أو بتحمـل المسؤوليه , وهالشي مضيق صدره ..
فأهو فيه ليــن بسيط عن أول ..
لكن غير جذي هذا اهو نفســـه ..!
قال صقـر بهدوء " لأنها بتكون أم عيالك..؟! والياهل غالباً ما يتأثـر بأمـه ..! "
ناصر تأفف , صح هالشي ما فكرت فيــــه ..
حرك جندي من الجنود على لوحة الشطرنج ..
ورفع راســــه ..
قال صقـر بهدوء " تدري شنو جنس الجنين ؟! "
أول مره يبين ناصر أي إهتمام بالحديث ..
وهالشي ريح صقــر وخلاه يقـول " بنت "
إرتسم على شفايف ناصر إبتسامه ..صغيره ..
وعيــنه سرحت شويه شويه .!
بنت !
بتصيـــــــر عنده بنت ..
وأضاف صقـر " وعلى كلام الدكتوره ..كل شي تمام الحمدلله "
صقـر شاف ملامح أبوه بحنان ..
وإهني قرر ناصر يشارك صقر بقراره " أنا قدمت على ديوان الخدمه المدنيـه ! "
تفاجأ صقـر !!
أبوه من زمان تارك شغله ..!
بس ناصر خلال الأيام اللي فاتت كان مستوعب إنه ما يبي حيــاته تستمر على هالمنوال ..
من الملل , وعدم العمـــل ..!
من الفراغ ..
قال صقر بهدوء واهو يحاول يخفي تفاجأه بالموضوع " هالشي زين ! "
ناصر حرك أحد بيادق الشطرنج ..ورد رفع عينه ..
وقال " ما يندرى متى يردون الخبـر ! "
إبتســـم , صقـر ورد شاف لوحة الشطرنج " الأهم إنك خذيت هالخطوه . "
صقـر بس بهاللحظه حس بتغير أبوه ..
إنه في شي صار ..!
شي غريب ..بس زين ..
قاعد يغير من أبوه للأحسن ..

الليــــــل :
إبراهيم :


تعــــــــب غامــــره ..
كلما له والإنهــــاك يتمــــــــــــــالك منــــــــه بصوره خيـاليــه ..
يحس قاعد يفقد قوته ..وهالشي مضايقه !!
قال لصاحبـــه على التليفــون " متى راح تجي يا صقــر ؟!! "
إبتســـــــم صقـــر ..
اهو مشتاق لإبراهيم بعد ..!!
يحتاج يكون معاه بهالوقت .
وقال " إن شاء الله قريب , على عطــلة الصيـــف بإذن الله "
إبراهيم لما سمع هالكلمـــــــه حس باليـأس ..!
اليأس الفظيــــــــع ..!
الصيف موعد بعيــــــد بالنسبـــه له..
مع إنه يدري إنه يفصله عن الصيف فتره بسيطه ..
فقال بإختـصار " ما راح يمدي الوقت يا صقــر "
تجمـــد صقر بمكـــانه ..
زيــنه اللي كانت قاعده قبـــاله لاحظت التغيير على تعابيــر زوجهـا .!
لكن صقــر قال بصــرامه للطرف الثاني على التليـفون " لا تقول هالكلام يا إبراهيم "
إبراهيم كان عارف حالته ..
حاس بأعماق قلبـــــه بإنه اللي قاعد يســويه ما منه فايـــده ..
لكن مع هذا مستمــر بالعـــلاج !!
فقال بكل جديــــه " حاول تيي أبكـــر من هالموعـــد مشتاق لك "
ما يدري ليش إبراهيم قاعد يقول هالكلام ..
بس ما يبي يسمــــــع هالحجي ..!
ما يحب يوصــله هالإحساس اللي قاعد يــوصله ..!
لكن حاول يقـــول مره ثانيـــه بصـرامه " إبراهيم إنت بترد لنــا بالســلامه , بتتغلب على المــرض , وبترد لبناتك "
غصبـاً عنك يا إبراهيم ...
غصبــاً عنك ..
راح نتغير من دونك يا إبراهيم ..
لا عبدالله ..ولا أنا ...ولا علي بنكون نفسنــــــــا !!
لكن ما حب يبيـــــــن هاليأس بصوته علشان إبراهيم نفســـه ما ييأس ..
ما يبي إبراهيم يفكر إنهم خايفيــن إنه يموت ..
يبيــه يفكــر إنهم واثقيــــن بنجــاحه بالتغلب على المرض ...
إبراهيم كان يسمع هالكلام ..وهالثقه , واهو يأمــــل من كل قلبــه لو كان صحيح ..
لكن يحس كأنه صقـر يتكلم عن حاله ثانيــه ..
مو عن الشخص النصف الحي المستلقي على الفراش ألحين ..!
لكن قال " إن شاء الله "
بس إنت تعال لي مبجـــــــــــر ..تعال ..

زيــنه :


شافت ريــلها اللي ويهه شحب بطريقه خطيـره ..
قامت من مكــانها و قعدت على الكرسي بقــــــــــربه ..
حطت إيدها على إيده اللي على الطــاوله , وقربت من جسمـــــــــه , وحطت حنكهــا على كتفـــه ..
وقالت بهمس لإذنه " شقال إبراهيم ؟!! "
ميـل صقــر راســه لراسهـــــا ..
وتنهـــــــد بألم ..
وقال بصوت جامد " صوته وكــلامه مو مطمنــــــي "
مثــل العاده ما راح يتكــلم صقـر من نفســـــه وإهي مضطـــره تسحــب الكلام منـــــــــه ..فأهو ما يتكــلم لا عن مشاعره ولا عن أحاسيــسه , إلا بالإستجواب !!
وإهي بدت تتعـــلم إنه هذا طبعـــــــــه !
قالت بهدوء " ليــــــــش ؟!! "
صقـــر ...
ما يمدي ..
هالكلمـــــــــه إذبحتــــــــــــــه , بذهــن غايب ..إبتعد عنهــا , وقام واقف ..
واهو يقــول " بروح للدوانيــه ..وبأتصــل على سعـــد .."
شــافت زوجهـــا يبتعـــــــد عنهـــا ..
تنهــــــــدت ...!
وتابعتــــــــه بقلق !!!
كانت تحس بضيقـتــه مثـل وشاح يرتديــه هالأيام ..
هالأسابيع اللي فاتت كلهـــا كان متوتـــر ..
والمشكــله إنها مو قادره تـوصل له !!
مو عارفه شلون تخفف عنـــه ..خاصه إنه المسأله متعلقه بإبراهيم ..
صقــر بهاللحظــه كان قاعد يتكــــلم مع سعد ..بصوت جدي ..وقلق ..
قال " سعـــد شلون حالة إبراهيم الصحــيه ؟! "
سعد كان تعبـــــان أهو بعد !!
إبراهيم حالته النفسيــه من سيء لأسوأ ..!
وهالشي مقلقـــــــه ..لكن غير جذي ..لما ألحين مستمــــر بالعــــــــــلاج ..
قال بكل جديه لصقر " ما في إلا العافيــه إن شاء الله بس اليوم كان ماخذ جلسة كيماوي ..فشويه النفسيــه متأثــــره "
وقف صقــر بقلق عند باب الدوانيـــه ..
لكن ما دخــل ..
صقــر ما كانت متطمــــــــن ..وما حب يقــول لسعد اللي قاله إبراهيم ..عن الوقت وإنه ما يمدي ..
فسعد فيــه اللي يكفيــــــــــه .
مو قادر يرتاح لأنه يدري إنه شكثـــر الكيماوي يأثــر بصوره كبيره على إبراهيم ..
تنهــــــــد بضيق , وقال " شقال الدكتـــور ؟! "
سعـــد كان واقف عند باب غرفة إبراهيم ..! بتعــب شديد ..
وقال " الله كريـــــــــم "
صقر توتر حيــل , المشكله بالسفاره الأمريكيه إنها مو راضيه تطلع الفيـزا براحه !!

لولوه :


قاعده تتــسوق لعـــرسها مع نور إختهـــا , سعادتهــــــــــا قاعده تشع بكل عضو منهــــا ..
بطريقه ملفته للنظر ..
إهي ونور ما تكلموا عن المواجهه اللي بينهم قبـل , وهالشي ممتاز لأنه بعض الأمور تحتاج لأن يتم تجاهـلها كأنها ما صارت ..
صارت مثل زينه !!
كانت دايماً تغار من زينه ..! وتحس إنها عندهـا كل شي ..الحب ..الأبو المتفهم ..
الغنى الفاحش ..
لكن ألحين ما تغار ..بس ..
ما تدري ..
المهم ..
ألحين أنا مخطوبه ..
تذكرت خطيبـها وملامحــــــه بسعاده ..
الله عوض صبرها خيـر ..

من شهر تقريباً :
يوم التعارف :


إهي كانت واقفه عند باب الإستقبال , تنتظر أمهـا تناديهــا للداخــل ..
كانت تدري إنه العريس , وأمه موجوديـن ..
عضت شفايفهــا بخجل ..
لكن بنفــس الوقت بسعاده ..
لما سمعت صوت أمهـا ..يناديهـا للدخـول ..
إدخلت بهدوء ..
ومشت خطوات خجله ..
وما رفعت عيـــنها للأعلى أبداً ..
وإقعدت بقرب أمهـــا ..
وجراح من الواضح إنه خجل أهو بعد ..
فأمهـا قالت له " أصب لك شاي جراح ؟! "
جراح قال بتوتر " لا خالتي ..أخاف أطيح إستكانتكم والشاي على روحي ! "
إضحكت أمهـا , وأمـــه ..
وإهي صار ويهها أحمــر .
قال بهدوء موجـه كلامه لها " شلونج لولوه ؟! "
هـزت راسـها ..
وبعدها قالت بهمس " زينه "
ورفعت عيونهـا شويه ..
هالمقابله علشانهـا ..علشان تشوفه عدل ..
لأنه اهو شايفهـا بالشـاليه ..
وردت نزلت عيونهـا لما إلتقت بعيون لطيفـه وحنونه ..
وقال " شلونج مع التدريس ؟! "
وقالت بهمس " الحمدلله "
ما صدقت لما خلصت المقابله , وإنتهت ..
وكان ردهــا بالموافقه ..

الحاضر :
لولوه :


وكان نعم القرار ..
فخطيبــــــها اللي بعد عدة أيام بيصير زوجهـــا كان خوش ريال ..
الله عوض صبـرها خير ..
تعرف أمه , وتعرف أهله ..
أبوهـا راضي , وامهـا راضيه ..
شنو تبي أكثـر من جذي ..
الحمدلله إنها ما إنتظرت إبراهيم !! فأهو كشـــــــت فيها مثـل ما توقعت نور ..

بعد عدة أيام :
الليـــل في الكويت , يماثله الصباح في أمريكا :
إبراهيم :


فتـــــــــح عيــونه على صــوت غريب ..
وإكتشف بعدها إنه صــوت نفســــــــه , نفسه المتعب اللي يطــلع بصوت غريــــب ..
يحس بالحيــاة كل يوم كأنهــا قاعده تنسحـــــب منــه .
إحســاس غريب ..
لكن قاعد يحاول يقاوم !!
فجسمـه مو قاعد يستجيب للكيماوي ..ونفسيـــــــته أقل ما يقال عنهـا إنها صفــر ..
يحاول علشان بنـــاته الصغار ..!
علشان دلال وداليـــا ..
لكن جسمـــه قاعد يعانـــده بصوره غريبـــــــه ..
بنــاته ..!
بلع ريقـــه بصعوبه ..
ما راح يذكرونـــه ..؟!
توهــم صغار على إنه يذكــرونه بصوره واضحــــه !!
ما يدري إن كان هالشي أحسـن ولا لأ ؟!!
يمكن جذي أحسن لأنهم ما راح يتألمون ..!
أمــــه ..أه ه ه ه شكثـــر راح تعاني ..
راح تعاني إن إندفــــــن ولدهـا تحت الثرى .
يدري إنها راح تبجي ..
أخوانـــه ..وسعــــــــد من بينهم اللي قاعد يحاول يساعده بكل ما يقدر ..
ربعه ..صقــر ..علي ..عبدالله ..
إن غادر هالعالم هل راح يذكرونـــه .؟!
الكل يقــول إنه بخيـــر وإنه يقدر يقاوم المرض ..وإنه بيرجع للكويت ..
لكن اهم يتكلمون واهو عارف إنه كل كلامهم مو صحيح !!
لأنه جسمــه بكل بساطه قاعد يخذله ..!
حاول يعتدل بجلســـته بتعـــب ..!
مد إيده للموبايـــل ..
أخذ النفــس لعدة مرات , لأنه هالحركه البسيطــه تتعبـــــه ..
بس اهو لازم يسوي هالشي ..
فتح على صفــحة الرســايل ..وكتب :

بسم الله الرحمـــن الرحيم (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
(وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ )

نزل إيده لإحساسه بالأرهاق مره ثانيـــــه ..
أخذ نفــــــــس عميق ..
رد رفع إيده ..
وكتب :

أنا أسف إن ضايقت واحد فيـكم , أو جـرحته , وأتمنى انكم تحللوني, وتذكروني بالخيـر.
أدعو لي .

وأرسلـها لأصدقائه المقربين من غير أي مراجعه ..
ترك التلفـون على الفراش ..فأهو متعب لدرجة ما يقدر يمـد إيده ويضع التليفون بمكان بعيــد ..
ألحين راح يجي سعد ويشـــــيله ..

الكويت :
صقــر :


كان قاعد يسمـــع سالفــه من مشاري محاميـــه ..
وقاعد يتناقش فيــها معاه !!
مع إنه فكـــــره يروح ويرد على إبراهيم ..صوته ..كلامه ..كل شي ما كان عاجب صقــر هالأيام , وقاعد يثير قلقـــــه !
رفع الموبــايل ..وشاف الرســاله من خط إبراهيم بأمريكــا ..
فتح الرسـاله وشاف المحتــــــــوى :

بسم الله الرحمـــن الرحيم (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
(وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ )
أنا أسف إن ضايقت واحد فيـك , أو جـرحته , أتمنى تحللوني, وتذكروني بالخيـر.
أدعو لي .

أسودت الدنيـــــــا بعيـــــــــونه ..!
خوف منقطــــــــــع النظيـــــــــــر غمر قلبــه بهاللحظـــــــه ..
الرســــــــاله مؤلمــــــــه بصوره خيــاليــــــه !!!
تقطع قلب كل شخـــص يعرف إبراهيم ويحبـــــــــــــه ..!
لا يا إبراهيم ..طلبتـــــــــــــــك ..لأ ..
بس قبــــــــل لا يسوي أي حركــه أخرى جته رسـاله ثانيـــه لكن هالمـــره من أخو إبراهيم ..سعد ..
وبهاللحظه تجمــــــــــــد ..!
ما قدر يفتح الرســـاله خوفـاً من محتــواهـا ..
نفسه طلع بصــعوبه ..
وقلبـــه قاعد يطق بطريقه مسموعـــه ..
ما قدر يعيش بهاللترقب ..فتحهـــا ..
وتنفـــــــــــس الصعداء لما قرى المحتوى :

شبــاب إبراهيم ما فيه إلا الخيــــر .. اهو حب يخرعــكم شويــــه ويعـــرف غلاه عندكم.
تطمنــــــــــوا .

كان قاعد بمكــــــانه واهو عاجز عن الحـركه ..
لأنه الثواني الأخيـــره كانت عباره عن لحظات رعب مطلق ..
نقــل عيـونه على الشباب اللي تارسيـــن دوانيــته , ما يقدر يقعد معاهم أكثـــر ..
حاس بكتمــــــــه بصدره ..
و ظهــــــــــره شب عليـــه بحـــريقه .
قام من مكـــــــــانه وطلع لخارج الدوانيه ..
وإيده ترجف ..إتصل على سعـــد اللي أول ما شــاله قال له صقــر بصوت غريب ..غريب جداً " شصـاير ؟!! "
سعد كان قاعد بقرب فراش إبراهيم اللي كان راســه مـــدار جهــة النافذه " صقـــر ما في شي ..بس إنت تعرف إبراهيم ..قاعد يسوي فيـك دقـه "
صقر كان عارف إنه إبراهيم تعبـانه نفسيــــــــــته !!
لكن هالرســاله تحطم ..!
وتخــرع !
ما يدري إن كان لازم يضغط على سعد ..
بيجدم سفـــــــرته ..
باجر بيغـــير كل المواعيــــــد ..ضروري يقدم كل شي ..!
السفاره الأمريكيه الخـر(..)
وفيزتهم !!
خايف ..على رفيـــجه ..
قال بكل تعب " أقدر أكلمــــه ؟! "
شاف سعد أخوه المريض ..وقال " مو ألحيـــن "
غمض صقـــــــــــر عيـــــــــنه بعنف ..
وحاول يبث نغمة التفاؤل بصوته وقال " سلم عليـــه وقـــــــــــوله ...بلاها هالدقات ..قلبـــنا ما يتحمـــلها "
إنتهت المكـــــــــــالمه ..
كان حاس برغبـــــــه بالبكــــــــاء ..
يحس عينه تحــــــــــرقه ..
بلاعيــــــمه تعوره !!
لكن ولا شي طلع ..
وظهـــــــــــره شد عليــــــه بالألم .
يحتــــــــــاجهـــا ..يحـــــتاج حضنهــــــــــــــــــا ..حبهـــــــــــــا ..
احتـــــــاجج يا الزيــــــــــن .

زيـنه :


المسأله وايد معــــــــــــقده ..
هذي المــره الألف اللي تحاول فيـها تحل المسأله المحاسبيـــــه , وتحس كأنه عقــلها مقفــــل ..
يمكن لأنها قاعده تفكــــر بمليـــــــون شي ..
واهم شي ريلـــــــــــــها المتغير , وكلمـــا له وينطوي على نفســـــــــــه !
موضوع صديقــه , وما تلومـــــه ؟!
أما إهي فشايلــه همه إن صار بصاحبـه شي ..
حـلت بعض النقـاط اللي بالسؤال ..
وإهي متضايقه بعد ؟!!
ليش قاعده تنــكــر ..إهي متضـايقه ..لأنه مو قاعد يقــول كلمه ( أحبج ) ولا أي كلمـه مقاربه ..
تحتاج تسمعـــهم ..لكن أهو مو قاعد يقول شي ..
ما تدري متى راح يقـول ...يمكن ما راح يقول شي أبد ...
بتعيش حياتها من غير هالكلمات الحلوه ..!
ما سمعتهم إلا مره وحده ..واللي بدت تحس فيـها كأنهـا حلم ..مو واقع ..
صحيح إنه مو قاعد يجـرح , ولا يستعمــل كلام قاسي ..
بس إهي تبي تسمع كلام الحب , حالها حال المتزوجـات !!!
إرفعت راسـها لما إنفتح الباب ..
غريبـه ليش ياي ألحيــن بالعاده يقعد بالدوانيـه لي الليـــل ..
دخــل كان ويهه مو عاجبـها مثل كل مره هالأسبوع !!
ما شاف عيــونهــا قرب من الطـاوله , ونزل راسـه على الطاوله واللي فيـها , وإهي رافعــه راسهـا وعيـــونها عليـــــه ..
لكن صقـر كان قاعد يقلب بأوراقهــا اللي على الطــاوله ..
وقال بهدوء " شقاعده تسـوين ؟! "
تأملــت ملامحــه ..
لايزال يشـوف الأوراق ..
تحــسه يبي شي منــها ؟!
ردت بصـوت مسترخي " قاعده أحـل الـ home work " وأضافت " تبي شي ؟! "
تــرك الأوراق ..
وحـول عيـونه لهـــــا ..
صقــر كان متردد , ما يدري إن كان يبي يقـول لها اللي فيـــه ولا لأ ؟!
تعبــان ..ويحتـاجهـا ..وإهي زوجتــه ..ما فيها شي إن قال ..
رد بإختصـار " ظهــري يعورني "
( ظهـري يعورني ) يعني يحـرقه ..وملتهــــب إلتهــاب شديد ..
قامت تتعلم المفردات , والمعاني اللي وراهــا ..
هـزت راسهـا ..وقالت " أوكي "

بعد لحظات :
زيـنه :


كان مستلقي على بطـــــــــــنه , وإهي تدهـــــــن ظهــره اللي مثــل ما توقعت ..شكــــــــــــله كان يخــــــــــــرع .
تحس قلبــها يتقطع كلما شافت ظهـره جذي ..!
" أممممممممممم "
صقـر كان يحس بإيدهـا البارده على ظهـره الحار ..
التدليـك المريح ..
يحتاج يتــكلم ..الشي اللي كتمــــــه لعدة أسابيع ..
واهو يدري إنه ما كان راح يتكلم مع أحد غيـرها ..
فيها شي تخليــه يبي يتكـلم ..
فجأه قال لها " إبراهيم طرش لي رسـاله "
عرفت إنه بدى يتكــلم ..
توتر أصابهـــا !!
لكن كملــت شغلـها من غير أي كلمــه ..!
الحمدلله ..بدى يتكـــــــــــــــلم مره ثانيــــــه !!
إهي تنطر هاللحظات علشان تستوعب أهو شنو فيــه !!
وأضـاف " كان يقولي فيـها ..كل نفس ذائقه الموت ..وإنه لا تعلم أي نفس بأي أرض تموت "
عضــت على شـفايــفهـــــــا ..
وشافت ظهــــر زوجهـا , وطبعاً كلمــته هذي إهي السبب بردة هالإلتهاب اللي كان خاف عليه صار له كذا يوم ..!
حبيبـــــــــــــها أكيد قلبـــه قاعد يتقطع مثــل ما جسمــــــــه قاعد يتقطع !!
قال فجـأه " زيــن جهـة كتفي اليمـــين "
إنقــلت إيدهـا للجهـه اللي قال عنهــا ..
وتنهــــــــــد اهو براحــــه
وبعدهـا أضـاف " خايف عليـــه ..هالأيام كل كلامه بهالطريقه ..عن الموت ..عن المرض ..كأنه ماراح يرد "
ما تكـــلمت تدري إنه ما يبيهــا تتكـــلم ..
وإهي ما تبي تقـول شي ..بس تبي تســـــــمعه ..
( خايف عليــه !! ) هالإعتراف بحد ذاته خطيــــر ..!
وكمــل " مع إنه سعد قاعد يطمنــــي ..ويقول إنه ما فيه شي ..لكن ما أدري ليش أحس كأنه إبراهيم قاعد ينســل من بين أصابعنــا وإحنـا ما نحس "
زيــنه إهني توترت ..
خافت ..!
الخوف لما يدخــل للقــلب , إحساس بايـــــــــخ ..!
مسكيــــــــن إبراهيـــــــــــم !!
يارب إحفظــــــــــه لأهـــــــــــــله , ولبنــــــــــــاته ..
ولصقـــــــر ..
ما تبي حتى تتخيــــــــل شنو بيكون وضع ريـــلها إن صار بإبراهيم شي !
أضـاف صقــر " خـــــــــــــــــــر(...) أكـره إحساس الخـوف اللي مو راضي يطلع من صدري "
إنتهت من دهـــن كل ظهـــره ..!
مع هذا مررت إيدها على ظهـــره , ووقفت على كتــــــوفه , وبدت تتدلكـــــــه ..بحنان ..
تدري إنه صقر يحتاج يكون هناك عند إبراهيم علشان يرتاح , وتدري إنه اللي مقيده وجــودهـا إهني !
فقالت بحنان "صقـر ..ليش ما تســافر له ؟! "
زيـنه كانت تقول هالعرض و إهي بالواقع ما كانت تبيــه يسافـــر ..تبيــه يقعد عندهـا ..لكن ما تبي تكون أنانيــــه !! لأنه مصلحته وراحة باله مو إهني ..عند رفيجـــه ..
رفيجه يحتاجه أكثر منــها ...!
رد عليـها بهدوء " السفاره الزفت مو راضين يطلعون الفيزاااا "
ما تنكــر إنه حســت بغصه ببلاعيــمهـا ..
مالت عليــــــه وقبــــلت رقبــــته من الخلف وقالت بهمس له " إن شاء الله تتسهل امورك وتروح له حبيبي ..و ترتاح , و أهو راح يفـرح فيـك ..وتتغير نفسيــته "
وطبعت قبــله ثانيــــه ..
غمض صقــر عيـــنه وقال لهــا " في جانب مني ما يبيني أروح ألحيــن ..علشان ما أأكـــد كلامه ..علشان ما أفكـــر إنه فعـــلاً بحــاله خطــــره .."
دايماً يفاجئهـا بطريقة تفكـــيره ..
الشخص اللي ما يعرفه يظن إنه هالإنسان قوي , ومنطقي , وعنده كل العقـل ..
لكن الواقع أهو إنسان حساس بس بطريقته الخاصه , يقلق ..يحاتي ..
هالكلام الحســاس اللي يقوله بطريقه مفاجأه يعــور قلبــها ..
حبيبهــا متألم ..
وإهي ما تقدر تسـوي شي ..
فمرض إبراهيم ..خارج عن إرادتهـا ..وعن قدرتهـــا .
كل شي يقوله يدل على جــــــــرحه ..
حاولت تتمــالك نفســها ..تبي تكـــــــون قويه علشانه !!
أهو يايهــا علشان تشد من أزره ..
وإهي ما راح تخيب أمــله فيـها ..!
قالت بحب " هالمرض خطيـــر ..إذا ما رحت ما راح تغير من هالواقع "
هذا اللي ذابحـــــــه ..
وكاســـــــــر قلبــــــــــــه ..إن هالمرض وايد خطيـــر ومن الواضح إنه قاعد يتغلب على صديقـه ..
لازم يســــــافر ..لازم ما يسمح للخــــــــوف إنه يســــــــــــيطر عليــه , ويمنعــه من الروحـه لرفيـجه !!
أهو يدري إنه لازم يروح ..
تنهـــــــــــد بتعــــب وقال بإستسلام " بأنطـــر الفيـــزا لما ألحين ما إطلعت من السفاره , أول ما تطلع بأسـافر "
ألم غمرهـــا لأنها راح تفارقـه حتى ولو فتره بسيــطه ..!
تحس ما تقدر تتخلى عنــه , ولو ليـــــــــوم واحد ..
ما تقدر تعيش من غير حضنـــه !!
من غيرالأمان اللي يوفــره لهــا ..
يمكن فتره إبتعاده السـابقه , وتوتر علاقتهم السابق مخليــنهــا على هالوضع المتوتر ..
بس مع هذا قالت بحب " راح أشتــاق لك "
همس أنفــاسهــا ..داعب عنقـــــــه ..
ما رد عليهـــا ..
ما كانت متوقعــــه الرد ..لكن بعد لحظــات قال " وأنا بعد "
وإلتفت بجسمــــــه وإستلقى على ظهـــــــره ..
رفع إيده وداعب خدهــــــا ..
ونقــل عيــنه على ملامح وجهها الجميــل والرقيـــــق ..
شد على رقبتـــــــها وقرب منهـــــــا ..وإلتقــــــــــــوا ..
كان ممتــــــــن لهــــا ..
ممتـــــــــن لإستماعهـــــــا ..
لعدم أنانيــــــــــتها ..
لتفهمـــــــــها ..
لحبهـــــــــا غير المشروط ..
إبتعــــد شويــه عنهــا وقال " من زمان ما قلتي لي أحبـــك !! من يوم الدري !! "
إفتحت عيـونهـا وإلتقت بعـيونه , ما كانت تدري إنه منتبــــــــه لهالشي ..!
ما كان واضح عليـــــه الإنتبــــــــــاه طول هالأسابيع !
لكن نظرته اللي كانت مقابلتها , كان باين عليها إنه منتبه ..ومتألم ..
غريب ..
كانت تستحي منه , ومن الكلام عن هالموضوع ..
بس ألحين , وبهاللحظه ..تساءلت ..ليش تتغلى عليه بهالكلمه وإهي حقــــــه و ملكــــه ..
ما تحتاج لحبــه , أو إعلانه للحـب علشان إهي تحبـه على راحتهــا ..
فقربت منــــــه وقبـل لا تلتقي معاه , وقالت بهمــس لشفايـــــفه " أحـــــــــبك ...أعشقــــــــــك .. أموت فيـــــــــــك "

سعد :


سعد كان يحاتي أخوه النفسيــه صفـر , خاصه بعد رجوع علي للكويت ..
قال بهدوء لإبراهيم ..بعد ما إنتهى من محادثة صقـر " ليش طرشــت هالرســاله يا إبراهيم "
إبراهيم فتح عيـــونه المتعبـــــه ..
إبتسم وقال بصوت متعب " قريتهـــا ؟! "
تنهــد سعد وقال " إي أكيـــد قريتـــــــــها " وأضاف " حتى لو ما قريتهــا إتصال ربعك علمنــي محتـواها ..كلهم مخترعيــن عليـــك ..إنت ما سمعت صوت عبدالله ..كان قاعد يبجي يا إبراهيم ..يبجي من رساله "
إبراهيم حـزت هالكلمه بقلبه ..
ما كان يبي هالشي ..!
وأضاف سعد " علي وصقـــر لو تسمع أصواتهـــم ما راح تعـــرفهم ..ليش هالرساله يا إبراهيم ؟! "
ما راح يفهــم سعد إنه إبراهيم يبي يربط الخيوط المفتوحــه بحيـاته ..
وما يقدر يقـــول هالكلام لأخوه اللي إستحمـــل أشياء ولحظات ما أحد إستحمــلهـــا ..!
ما يقدر يطلع من فضـــله ..
الله يسخــر لك الناس يا سعد مثل ما تسخـــرت لي ..
رفع إبراهيم إيده السليــمه وحطهـا على كتف أخوه " سعد لا تحط بالك ..إعتبرهــا خاطــره ..شي كان شاغل مخي وتخلصت منــه ألحين "
سعد هالكلام ما كان راح يطمنـه بوقت ثاني ..
بس لأنه بداخله يبي يطمئــن ..ما يبي يحاتي ..سمح لهالكلام يقنعـــــه ..!

بعد أربعة أيام :
بدريـــه :


على طــــــــاولة المطعــــــــــم ..
تحتفـــــــــــل بإستلامهـا الشهاده من الدوره مع صديقاتهــا الجدد اللي تقبــلوهـا مثــل ما إهي ..
تقبــلوا المطلقـــه ..اللي عندهـــا بنـــات ..
تحررت كليـــــاً من قيـــــــــودها ..
من خــــــــوفهــــــــــا ..
وعلى طول طرى على بالهــــا إبراهيم ..
تحررت حتى منـــــــــــك يا إبراهيم !!
ما عدت تعني لي الكثيـــر ..
لقيـــــــت دنيــتي اللي ضاعت منــــي !!
رديـــــت على الطريق الصحيح ..
رديت لحيــاتي اللي كانت تمــر من غير لا أحس فيــها ..!
الماضي ما عاد له هالقـــوه علي ..؟!
حتى إنها ألحيـــــن تقدر تسامحــــه من غير ألم ..
حلليــــــني ..
هذي كلمتــــه قبــل لا يســــافر ..
شافت موبـــايلهـــــــــا ...
كتبت بكل ثقـــه وقلب صادق :

محــــلل دنيــا وأخره يا إبراهيم ..الله يشافيـــــك ..

تركـــــــــت موبايـــــــــــــلها , إسمعت مزحـــه جديــــــــده وردت تضحـــــــــك ..

لولوه :


على الكوشـــــــــه بقــــــــــربها زوجهـــــــا ..
قاعد يشــــربها من العصيـــر ..!
المصــوره تلتقــــــــط لهم الصـــوره !!
إلتقت عيــنها بعيـــون زوجهــــا ..!
إبتســــــــمت بخجــــــــل حلـــو ..
ما في بالها إلا سعادتهــــا وحيـاتها المستقبليــه , وفرحة الكل فيــها ..!

بنفس اللحظه :
إبراهيــم :


خـلاص ..ما عاد فيـــه يقاوم ..
خســـر ..
إبتســـــم ..
اهو دايماً يقابل الخساره بإبتسامه ..
لا إله إلا الله ..محمــ
وغمضت عيـــونه للأبد ..!
بهاللحظــــــه إهتــز موبـايله بصـــوت رســاله .. تأخـــــــــرت ثواني ..!




يتبــــــــــــــــــع ...
[/ E]

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
قديم 18-04-11, 01:45 AM   المشاركة رقم: 264
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

وهذي التكملة بنزلها عن نوف لانها تعبانة >_< ..

التابـــــــــــــــــــــــع ...


مرت أيام :
مساء اليوم الأول من العزا :
بدريه :


أمهـــا ماخذه البنات عنهـــا ..
مو قادره غير إنها تبجي ..!
مسحـــت دموعهـــا ..!
سمعت دقـة الباب , وقالت " إدخــــل "
دخـــلت دلال ..
وإركضـــــــت عليــــــــــها " ماما ..أحبــــــــــج "
بناتهــــا ولهــــــــانه عليـــــــــهم , بس إهي بهالفتره كانت تعبانه ..حطوا لهــا درب بالمستشفى لما سمعت بالخــبر ..
وبعدهــا ردت بتعــــــــب .
إبراهيم ..
توفى !!
إفتحت إيدهـا وإنرمت دلال بحضنهـــا , و وراها كانت داليا , تمشي ببطأ ..
وقفت داليا شويه بعيــده , وإهي تقول " ماما ليش تبجيـــن !! "
شلون ما أبجي ..وأنتو ألحين أيتام ..
مدت إيدهـا لبنتهــا الثانيـــــه ..
اللي قربت ببطأ ..
قالت دلال " يمه نبي نشـوف بابا !! "
تمالكت نفســـــــــــها بكل ما تمــــــــلك , أمهــا ماقالت لهم ..
قالت داليـا بحيـره " شنو يعني مات ؟!! شنو يعني بابا مات "
عضـــــت شفايفهــــــــا , وكان راح ترد تنهـار من البجي ..
لكن ضمــت بناتهـــا ..!
وبعدهـــا إبتعدت ..وقالت " بابا مات يعني بابا راح حق الله ..راح فوق بالسما "
قالت دلال " بس السمـــا بعيـــــــــده !! متى إيي ؟!! "
إرجفت شفايفهـــا ..
وقالت بكل قوه " ما راح إيي "
أويوه بناتهــــا بدت تتعبــــر..وقالوا " بس إحنـا نبيــــــه ! "
وإهي كانت تبي تبجـــي ..بس قالت بحنان " وأهو بعد يبيـــكم .. ويحبكــــــــــم , بس لازم يروح حق السمــا "
بكوا بناتهــــــــــا ..وما كانوا ليلحين فاهميـــــــن !!!

زيـــنه :


قاعده تطــل من الدريشــه من وقت للثاني ..
بالبيـت الرئيسي مع منيــره متوقعــــــــه قدوم زوجهـــا بأي لحــظه !! ومتوقعـه إنه إيي لمنيــــره لأنها تبي تعـــــــــزيه ..!
بس مـــــــــرت فتــــــــــره مضى فيها أذان المغـــرب ..
واتى بعدها أذان العشــا وإنتهى ..
وألحيــن الساعه قربت من العشـــر بالليــل ..وريــلها مو مبيــــــــــن ..!
والمشكــــــــله إنه ما يرد على موبــايله ..
ما شافته دقايق على بعضـهم من أول علمــه بوفاة صديقــــــه ..!
إلى وصـول جثمانه للكويت ..
وإلى دفنــــه بالمقبــره ..
إذا إهي نفســـــــــها تأثـــرت ..فإهي راحت للعزا الصبح , والعصــــر ..
وما قدرت إلا إنها تبجـــــــي ..!
يمكن لأنها تذكرت لما مات فواز ..!
وتذكرت بنات إبراهيم ..
وألحيـــــــــن ميـــته خوف على زوجهــا الكتــــــــــوم ..
مرعــــــــــــــوبه ..
إنتبهــــــــت من سرحــانهــا لصـــــوت منيـــره تقــول بصوت متعــــــــــــب بشـــــــــده " أنا رايحـــه لداري ..تعبـانه وايد ..أول ما يوصـــــــل طمنيني عليـــه "
منيـــــــره كان الصداع النصــــــــــفي قاعد يسيـــــــطر عليــها ..!
هـزت زيــنه راسهــا بالموافقــه ..
وبعدهـا قالت بعد ما شافت شحوب وجـه منيـره " يمـه تبيني أوصلـج لغرفتج ؟! "
منيـره حطت ريــلها على أول عتبــــه وقالت بكل صـرامــه متعبــــــــه " لا حبيبتي ..روحي لبيتج , فإنتي أكيـــد تعبانه مثلي "
زيـنه ما تنكــر إنها مرهقـــه ..!
لكن قلبــها ماكلهــا على زوجهـا المختفي !!
إطلعت للحديقــه ..
وإهي تدعي بكل صدق ..يا رب رجعــــــــــه لي سالم ..يا رب خله يتخطى هالمــرحــله بقـــــــــوه ..
لا تخليـــــــه يفقد قــــــــــــوته ..
يا رب عطــــــــــــه الصبـــــر ..
يا رب رجعـــــــــه ..!
حســـــــت بالدمــــــــــوع تنــــــزل من عيـــــــــــونها ..وقلبــــــــها يلهج بالدعاء ..
سمعــــــــت فجــــــــــأه تكسيــــــــــــــــر وتحطيــــــــــــــــم ..
صوت عالي ..
وقفت لحظــــــــــــــه ..
لكن لما إعرفــــــــــت مصـــــــــــــــــــدره ..راحت ركــــــــــــض ..
أنفــــــــاسها تخــرج بقـــــــــــــسوه ..بقــــــــــــــــــــوه ..بخــــــــــــــــوف ..
ودخـــــــــــلت للكـــــــــــــــراج ..
وشــــــــــــــافته , وكانت بتطيـــــــــــــح على الأرض من راحتهـــــــــــــا العميقـــــــــــه بســلامتـــــــه ..
بإنه رد للبيـــــــــــــــت ..
كانت بهاللحظــــــه ودهـا تلمســـــــــــه ..تتطمــــــــــــــــن على إنه كل ما فيــــــــــه سليــــــــــــــم ..
كان جدامهـــــــــا مثال على الحـــــــــــزن اليـائس ..!
لما إسمعــــــــت صــــــــرخه تصدر من أعمــاق قلبـــــــــــه , وتبعــــــــــــها صوت تكسيــــــــــر ..جديد ..
إنـــــــــــــزلت الدموع بصــــــــــــوره أكبر من عيونها..لكن إجمــــــــدت بمكــانها ..وما تحـــــــــــــركت ..
كان بيــــــــده بايب حديـــــــــــد قاعد يحطم فيــــــــــه كل السيــارات اللي اهو صانعهــــــا صار له أشهـــــر ..
و بعضهــم من سنيـــــــــــن ..
مع كل ضـــربه جديده تحس كأنه هالضــربه موجــهه لقلبــــــــــــــها ..
لأنه قاعد يتألم ..
يتألم ألم فظيــــــــــــــع ..
فجــــــــــأه وقف .., وطاح البايـــب من إيده ..ورفع إيده الثنتيــــــــــــــن لشعــــــــــــره ..
وثبتهـــــــــــــــم هنــــــــــــــــاك ..
زينه بدى يطلع بكاءها بشهــقات صامتــــــــــــه ..!
ما قدرت تشـــــــوفه بهالحــاله ..!
فجأه قعد على الأرض ..!! كأنه ما عاد قادر على الوقوف ..
ما كان واعي لوجــــــــــودهــــــــــا ..
غطــــى وجهه بإيــــــــــــده ..
وإهني ما قدرت تظـــــل صامتـــه ..
ما قدرت تظــل جامـــــــــــده بمـكانهـــــــــا ..
جــــــــرت للأرض جهتــــــــــــه , وقعـــــــــــدت على ركبتهـــــــــا قربـــــــــــه على الأرض ..
وضمـــــــــت راســـــــــه لصدرهــــــــــا ..
ضمــته حيـــــــــــل ..
كأنهــــــا بتدخــــــــــله داخل ضــــــــلوعهــــــــا علشان تحميــــــــــه من الألم ..
بالأول ما إستجـــــــــاب لهالضمــــــــه ..
وبعدهــــــا بثواني ..
إحاطت ذراعــــــــه بجسمهـــــــــــــا , وسحقهــــــــــــا بجسمــــــــــــه ..
خبـــــــــــا وجهها بصــــــــــــدرها ..
وبدى يأن بألـــــــــــــم فظيــــــــــــــــــــــع ..كأنه ذيب جريح !
لكن مو قاعد يبجـــــــي !! كان ودهــــــــا تصـــــــــــرخ فيــــــــــــه إبكي ..طلبتـــــــــــــك إبكي ..طلبتك طـــــــــــــلع دموعــــــــــــك ..علشان ترتاح ..لكن ما إنطقت ..
ما عرفت تكون قــــــــويه ..بهاللحظـــــــه ما عرفت ..
ودموعهــا واصلت النزول ..!
أي قوه بداخلها كانت بتنصهـــر من حرارة مشاعرها وهي تشوف حبيــبها وهو بهالحــاله ..

بعدها بساعه تقريباً :


لازالوا بالكـــراج ..
لكن مستلقي ألحيـــن واضع راسه على فخذهــــا ..
وإهي تمـــرر إيدهــا على شعــــــــره !!
بصمــــت ..
الغريب إنهم ما تكلــموا .
ولا كلمه ..
ولا حـرف ..
ولا شي ..
لأنه الصمت بهاللحظات كان كلام !!
كان اقوى من الكلام ..!
الصمت لغه خاصه ما يفهمـها إلا العقلاء ..!
زينه كانت تتأمل ملامحـــه ..
عيونه ناشفـــــــه , ما طلعت منهــا ولا دمعه لكن متأكده , و واثقــــــــه إنه اللي بقلبــــــه من حزن يساع الكــــــــــون كله ..
تتمنى لو ينام ..
لكن هيهات لصقـر النوم , وأفكــــاره ذابحـــته ..
أفكاره قاعده تهرب لصديقه اللي تحت ثرى ..!
تستــرجع لحظات مؤلمه ..
صلاة الميت ..صوت بكاء أخوان إبراهيم وعبدالله وعلي ..
يحـــــــسه لما ألحين بأذونـــه ..واهو ما قدر غيـر إنه يكـون قوي ..ما قدر غير إنه يهدي هذا , ويهدي ذاك ..
ما يبي يغمض عيـونه حتى ..
كلما غمض عيـونه يشـوف نفســـه يوســد إبراهيم باللحــــــــد ..
ويشوف نفســــــه يتجلد ..ويغلق فتحـة اللحد ..
ويشــوف نفســــــــــه واهو يهــــــل بالرمــال على اخو الدنيـــــا ... منظر الرمال وإهي تنهـال على إبراهيم كان مؤلــــــــــم بالحيـــــــــــل ..
يا رب إرحمــــــــــــه ..
يا رب إغفر له ..
يا رب إجعل قبــره روضــه من رياض الجنـــه .

بعد نصف ساعـه أخرى :
زينه :


زينه كانت خايفه عليـه من المرض !!
الأرضيــه بارده ..!
واهو طول اليوم قاعد يحـــــوس ..ما إرتاح ..
تحــركت بهدوء ..رفع راســــه وإلتفت عليــــــــها ..من غير أي كـــلام ..
إبتعــــــــدت شويــــه ..
وقفــت بصمــــت ..
ومـــــــــدت إيدهـــا له ..!
شاف إيدها بنفس الصمــــــت ..ما كان له خلق يفكــر حتى ..يبي يترك لهــا القيــاده الليـــــله ..ومسؤولية نقـــل هالكتـــــله اللي تسمى بجسمــــــه من مكان إلى ثاني ..
يبي يوقف عقــــله عن العمـــــــــل ..
لأنه إن عمـــــــل عقـــله راح يجن ..!
وحط إيده بإيدهــــا ..
وقام ! ظلت ماسكــــــــــته ..ومحيـــطه خصــره بإيدهــا ..كأنها تسنـــــــــــده ..
طلعوا من الكراج المنزلي ..
لي الحديقه ..
للملحــــــــق ..
لغرفتهــــــم ..
صمت ..بصمت ..بصمت ..
ما تنكـــر إحساسهــــــــا بالراحـــه لأنه إستجــــاب لهـــا ..
وصــلوا لغرفتهم ..
قعد على طـــول على الفـــراش ..
إنفلتت اللفـــــه على كتفهــــــــــا ...
غابت لفتــــره , وبعدهــا رجعت بطشـــت فيـــــــــه ماي ..حطته عند رجـــــــوله ..
على طول إنزلت عند رجـوله ..على الأرض..
واهو يشـــوف قمـة راسهـــا ..ما في أي تعابير على وجهه
فصختــــه حذاءه الأول ! بعدهـــا الجورب ..
صقـر كان يشوفهــا واهو وده لو يساعدهــا ...لكن ما يقدر حتى يحـرك إيده ..ما يدري شنو يايـــــــــه ؟!! شالجمـود مو عارف ..
يمكن لأنه تعــب من إنه يساعد الكل من وفاة إبراهيم ..
يمكن لأنه يبي أحد يساعده ..
فصختــه حذاءه الثانــــي ..! وبعدها الجورب ..
ولا لحظــه رفعت عيـونهـا له ..
كانت مستغـرقه بعمــلها ..!
خذت ريــوله اليمـــين ..حطتهـا بالطـــشت ..
بدت تدعكهــــا , وتدلكهــــــا ..
تدري إنه واقف طول اليوم عليــــها ..! تدري إنه واقف يتقبــل العزا على رفيجــــــه !
تدري إنه متألم لأنه ما لحق على رفيـجه بأمريكــــــــا !
تدري إنه ذابحــــــــــه هالشي ..!
كانت تحــس بالدموع تتكـون بعيـونها مره ثانـيـه ..
وإنزلت الدموع وإهي تختلط بالماي اللي قاعد تغســل فيـه ريوله ..!
شالت الفوطه اللي على كتفــها , ومسحـــــت رجله ..
وحطــتها بالنعال ..
وخذت رجله اليســار , وباشرت نفــس العمـــل فيـــها ..!
واهو بس يشــــــوفهـــا !!
قامت من مكــــــــانها ..بعد لحظــات .!
أخذت دشداشــه نوم نظيــفه لأنها أسهـل شي يقدر يلبســـه ..!
عاونتـــــــــه يطلع من دشداشتـــــــــه ..
ما تدري وين غترته وعقــاله ؟!! وما يهمـــــــــــها ..
لبستــــــــــه دشداشـــة النوم ..وإهي طول الوقت تتجنــب عيــونه ..
واهو كان طوع أمــرها !!
وبعدهـا إستلقى ..! شالت الطشــــــــت ..
ودخــــــــلت الحمام ..سكـــــــــــرت الحمـــــــــام , بكت بصمــــــــت للحظات تكتم شهقاتهــا خوفاً من إنه يسمعهـــــــا..
أرسلت رساله لمنيـره مختصـره :
منيره أهو بخيـر , وعندي ..
ما راح يقدر يجي لج ألحين , يمكن باجـر .
غســـلت ويهها بماي بارد ..غيــــــرت ملابســها ..
وعلى طــول طلعت وإستلقت بقــــــــــربه ..
وبنفـــــــس اللحظــــــــه ضمــته لصدرهــا ..واهو إستلقى بأحضانها ..متوسد جسمهـــــــــا ..
يحتــــــــــــاجهــــا تعتني فيـــــــــه !!
يحتـــــــــــاج يطلع حــــــزنه بهالطريقـه السوداويــــه ..
ما في كلام يعبر عن حـزنه !!
إبراهيم صديقـــــــه ..ومو أي صديق ..
أقرب أصدقاءه له ..
اهو اللي فاهمه ..!
اهو اللي يستوعبـــــــــــه !!
قاعد يفقد ربعــه الواحد ورى الثاني ..الأول فواز ..بعدها إبراهيم ..
يفقدهم صغار ..
بعدهم صغار ..
الموت قاعد يخطفهـــــــــم ..
ما بقى له أحد !!
بس أثنيــــن ..
بعد ما كانوا مجموعه من خمسه ..نقصــوا منهـــــــا أثنيـــــــــــــن ..
أه ه ه ه ه ه

بعد سنه ونص :


كانت هالسنه صعبـه كثيــر على اللي يحبــون إبراهيم ..
وايد ..
فمن غيره حياتهم تغيرت تغير جذري ..
تعاملهم مع الموقف تطلب قوه وشجاعه ..
لكن الإيمان بالله ..كان أكبــر معيــــن لهم كلهـــــــــــم !!

بدريــه :


رحبت بزباينهــــــا ..
إبتســــــــمت لأم البنــت ..
وقالت " حيــاج الله "
قالت الزبونه " الله يحييج "
شافت البنت الصغيره اللي شايلتها بإيدها واللي واضح عليـــها الخجل ..
إبتســــــمت للأم , وقربت من الطفــله , وقالت " السلام عليكم يا حلــوه ! "
حطت البنت أصبعهــا بفمهـــا .
طلعت بدريه إيدينها من ورى ظهرهـــا وفيها حلاوه , وقالت " شرايج بالحلاوه ؟! حلوه مثلج "
البنت الصغيره مدت إيدها وخذت الحلاوه , بخجـــل ..
وقالت بدريــه " أنا بدريه ..إنتي شسمج ؟! "
ما ردت ..
فقالت أمهـــا بتحبب " إسمهــا ساره "
إبتســمت بدريـــه ..
وقالت للأم " يـــــلا ندخــل الأستوديـــو "
وأشرت لأحدى الغرف , وقالت " إهني غرفة التبديـــل إذا تبين تغيرين ملابسهــا "
زهــبت كاميــرتها ..
وأفلامهـــا , والإضاءه , على ما تجي الأم وبنتهـــــــا ..
لما دخـلت البنت صغيره مع أمها بخجل , قالت بدريــه " الله , ما شاء الله ..شالنفنوف الحـــــــــــلو "
إبتســــــــمت ساره بخجل ..
حطتها إمهــا على الكرسي ...
وبدت بدريه بالتصــوير , وحرصت إنها تلتقط اللحظات العفــويه ..
عملهــــــــــا ألحين ناجح بطريقه إهي ما تصورتهـــــــا ..ويجيب لهــا ربح كبيــــر
وإهي بدت تشترك بدورات أكثر وأكثر متعلقه بالتصوير ..
عندهــا صديقات كثار ..
إنجحت بمعارض تصوير , وإشتركت بعديد من المسابقات المتعلقه بالصور ..
إهي سعيـــــــــده ..والأهم إنها مو مقصره مع بناتها .
دلال وداليــا , تعبوا من غياب أبوهــــم ..لكن أخوانهـا كانوا نعم الإخوان , وأصدقاء إبراهيم بعد ..
كانوا يعوضون بناتهـا عن كل شي ..
لكن دايماً بلحظات غريبه يتذكرون أبوهــم ..ويسألون عن وقت رجوعه من السما ..
لكن بالأونه الأخيره قلت هالأسئله ..
تدري إنها لما يكبرون لازم تذكرهــم بأبوهم , وتعلمهم إشكثـر كان أبوهم رجـــل عظيـــــــــــم !!
شلون حاول يكافح المرض ..
وشلون كان يحبهـــــــم ..!
بس لما يكبرون , ألحين بتخليهم يتمتعون بطفولتهــــم ..
عملهــــــا للي إنخرطت فيه بعد وفاة إبراهيم ..كان عامل أساسي بمساعدتها على تخطي الألم ..
ولو ما الله سبحانه , كان ما لقت السلوى ..بعيداً عن الحزن والألم ..
إلتقطت صوره للطفله اللي قدامهــــــا ..
وشافتهـا بالكمبيوتـــــــر ..
كانت الصوره حلوه !!
ردت تركز أكثـر على عملهـــا .

لولوه :


نازله من سيارتهــا , وعلى طول عيونهــا إنطلقت للبيــت اللي قبالهــا ..
مو موجـــود !! أكيد ما راح يكون موجود أهو متوفي ! ولما إعرفت إنه شغله اللي قال لها عنــه كان مرضـــــــــه عورهــا قلبـــه ..
ظلت أيام ..تبكي عليـــــــه ..
فمعدوم القلب اللي ما يبكي على شخص كان يحبــه حب صادق ..
إبراهيم كان من أحد أهم أسباب ثقتهــا بروحهــا ..
فأهو كان متمســك فيـها للنهايــــــه ..
لما ألحين تذكر ..لما عرفت بالخبر شلون بجت ..وعللت بكائها لزوجهـا بإنه بناته الصغار كاسرين خاطرها ..
عيـــــــــونها إنطلقت لكل مكان حولها ..
مو موجــود ما راح يكون موجود ..!!!
عيونها تبحث عنـه , من سنه ونص ..كان عامل مهم بحياتهــا لفتــره طويله ..
نظراته تحيــط فيها ..! كل صبح .. !!
مع إنها سعيده بزواجهـــا !
إلا إنه يطري على بالهـــا من وقت للثاني ..
زفّـــــــــــت نفسهـــــــــا ..لا تفكرين بإبراهيم ألحين ..
وفكرت بحياتهـــــــا ..
بزوجهــا ومستقبلــــها ..
الحمدلله اللي رزقــــــها ريال مثــــل جراح ..
حطت إيدهــا على بطنهـــا ..إهي حامــــــل , وحــاسه بسعاده غامره ..!
بتقدم طلب نقـــــل ..ما تبي تتذكر إبراهيم ..وحبه اللي ظل مخلص فيه للنهايه ..

ناصر :


شاف بنته النايمه بسلام ..
إحساس غريب وجديد ينتابه معاها ..كأنه عاش من جديد..
ردت له مشاعر ما كان يظن إنه بيقدر يحسهــا بحياته .
وهالشي حق حصـري لهـــا , فأهو لازال ما يقدر يتعامل بغير الجمود , والبرود مع الناس الموجوديـن في حياته ..
ما عداهـــــا ..في البدايه ما كان متقبلهــــــــــا ..
بكل سريه عمل تحليل الدي أن أيـه ..
ما قدر ما يعمله .
ما يقدر ..
حاشته رغبه قويه , وعرف إنه إن ما إنصاع لها ..بترد له أفكاره الجنونيـه مره ثانيه ..
ألحين اهو يحتفظ بالدليل القاطع على إنها بنته ..
كل حس بالجنون راح شاف الورقه ..
فالعمل اللي عملوه أخوانـــــه فيه ..فهد , وصالح ..كسر ثقته ..بالناس ..
صحيح واثق إنه منيره اللي كانت زوجته بريئه , وصحيح أصبح واثق إنه صقر ولده ..
بس شيلبا ما يعرفهـا عدل ..!
شاف بنته الوحيده ..تتحرك ...بنتـــــــــه الصغيره ..
شريفه
هالأسم كان لقب منيره بعقله ..
بدى يسميهـا هاللقلب , وسمى بنته بهالأسم علشان يتذكر إنه منيره كانت بحياته بيوم ..
وعلشان يتذكر شنو عواقب الشك بشرف أقرب الناس له ..
بدت تتنهـــــــوص ..
شالهــا من الفراش على طول ..وحطهــــــــا على كتفــــــــــه , واهو يغني " شريفه بنت أبوها .. عشرة خاطبوها .. واحد يقول للثاني أنا عبد لأبوها .. واحد يعد الدرهم .. واحد يحاجي ابوها .. واحد يقول يايمه روحي اخطبيها من أبوها .. والسبعة الباقين قاعدين بالمسيد يدعون الله يهدي أبوها..."
يتذكر أول مره شالها فيهـا !
وحس بإتصال نفسي بينه وبين هالطفله الصغيره ..
أي أحد يكلمه راح يعرف إنه أهو ناصر نفسه ..الصامت ..الجامد ..اللي ما يحترم أحد , وحاقد على الكل ..
هذا اهو نفســــــــــه ..
ما تغير غير إنه ما قام يفكر بالماضي مثل قبل ..
وإنه قام يشتغل ..
الشغل اللي كان عليه صعب في البدايه خاصه بعد سنوات من البطاله ..
لكن بسرعه قدر يندمج بعمله ولكن كان حاط حاجز بينه وبين زملائه مايتعامل معاهم الا بحدود العمل فقط !!
فأهو يدخل ويطلع من غير أي كلمه مع أحد إلا إن أقتضى العمل ذلك ..
وأهم تغير بشخصيته أهو اللي يحصل مع هالطفله .. وطبعا مع صقر ..

شيلبا :


دخلت الغرفه , وشافت زوجهــا يتأمل بنتهم ..
دايماً تشوفه مع ..أو حول ..بنته ..ما عادت تفكر بالطلاق .. إبتعدت هالفكره من عقلهـــــا ..
مع إنه لازال ..زوجهــا جامد ..
لكن تعتــــــــرف إنها بدت تتقبله , خاصه لما تشـــوفه مع بنته ..
ما قط مد إيده ..
إنتقلت لغرفته ..
جاب لهــا شغاله ..!
لكن من حيث الأسلوب , والكلام ما قط تغير ..
جامد ..وقاسي ..!

منيره :


اليوم صديقاتهــا متجمعيـــــــن عندهــا ..
قاعديــــــــن يتناقشون بالكتاب الأخيــر اللي قاعديـن يقرونه ..
الكل لاحظ تغيرها خلال السنه المنصــــرمه ..
الماضي تركهـــــــا ..!!
ألحين إهي سعيده بروحهــا , بإنجازاتهــا , بقوتهــــــــــا ..
بحيـــــــــاتها كمرأه مستقله من غير أي رجــــل !!

زينه :


قاعده تشــوف المناظر الجانبيــــــه ..
المتغيره ..
شالسالفه ..ليش ما راح الدوام اليوم !! ..
وين بياخذهـــــــــا ؟!!
علاقتهـــــــــا معاه متطوره , خاصه بعد وفاة إبراهيم الله يرحمــــــه , أثنينهم سعداء مع بعض ..طبعاً علاقتهم ما خلت من مناوشات , وخلافات , وعصبيه ..شي طبيعي موجود بكل زواج ..
راحوا شهـــــــر عســـــــــل , ما تذكر إنها كانت سعيده كثـر ذاك الوقت .
من غير لا يقول كلمة حب ..من غير كلام عشق .. من غير كلام رومانسي ..
فريلــها مو من هالنوع !!
لكن إهي بدت تقرى بتصرفاته هالحب !!
أو قاعده تصبــر روحهــا وتقول انه تصرفاته دليل حبه لها ..!
ردت لفت عليـــه " متى راح نوصـل حق المكان ؟! "
إبتســـــــــــم لهــا ..
وسكــــت ..
يعشقهــــــــا ما يقدر يقول غير هالشي ..!
يحبهــــــا حب متملك عليــــــــه روحـه كلهـــا !!
سـافر معاها شهــــــــر عسـل , كان من أحلى أيام عمـــره ..!
دخلــوا منطقـــه ..
عقدت حواجبهـــا ..!
و وقف عند أحد الأراضي اللي قاعده تنبني ..
ولفت عليـــه بتعجــــب .
وقالت " شنو هالأرض ؟! " وكمــلت " إحنا ليش واقفين إهني ؟! "
قال لهــا بإبتسامه " نزلي ! "
شافته بتردد ..
وبعدهــا إنزلت ..!!
نزل ..ومســك كف إيدهــا ..ومشى معاها ..للداخـــــل ..
قالت بتردد " هذي منو أرضه ..ما نقدر ندخـل إهني ؟!! "
تلفتت حولهـــا بقلق , وإهي ما تدري ليش زوجهـــا مصـــر على دخولهم ..
وفجأه وقفـــوا ..
نقلت نظرهـــا على الأرض ككل ..
وقال " هذي أرضج .. "
إلتفتت عليـــــــه بصدمــــــــــــه ..!
نســــــــت أمر هالأرض ..!
وقال واهو يأشــر " وهذا بيتج.. "
ردت تلتفت على الأرض ..
أول مره يكون لهــا أرض ..بيت ..لهـــا بإسمهــــــــا ..ملكهــــــــــا ..
غورقت عيـــونها !!
قربت من جسمـــــــــه , وبعدهـا إرفعت عيونهـا " ليش ؟! "
إبتســـــم لها بحنان " هذا مهـــــرك ! نسيتي .."
قربت أكثــر , وحطت راسهـا على صــدره , وقالت " بيتي عنــــــــدك , ومعاك ! وبحضنك.. "
رفع إيده وداعب خدهـــا ..وقال بصرامه " أكيــد بيتج عندي , بس هذا البيت للزمن , لما أبنيــــه , ويخلص ..بأجـــره لج , وفلوسه راح تدخـل لحسابج .."
ما تدري شلون تطلع من جزاه ..
قاعد يعطيهــا ويعطي .
مو عارفه شلون توفيه حقه ولو بقدر بسيط , شلون تقدر ..تعطيـــــــــه ..
شلون تقدر تجازي كرمـــه , وتفكيـــره فيها , وبمصلحتهـــا ..
في كلمات قرتها مره , ومرتبطه فيه ..اهو بالذات ..
رفعت راسهــا وقالتها بكل حب " محظوظه من يوم حببتني فيـــك ..أشوف كل الناس بأطراف طرفي ..دلعتني ..و دللتني .."
عيونهــا غورقت بحــــــــب ..
وكمــــلت " ..كيف أجازيــــك ...!! ما عندي غير الحب ..ليته يكفــــي ؟! "
إبتســــــــم بكل حنان ..يا زيــــــــــن لو تدرين شكثـــــــــــر يكفي ..
هذا بس اللي يبيـــــــــــــه !
حبــــــــــــــها !
قال بنبره عميقه مملؤه بالمشاعر " يكفي و زود "
الحمــــــــــــدلله اللي خلاهـــــــــــم لبعـــــــــــض !! خلاهم من نصيــــــــب بعض ..
مسك كف إيدهــا , ومشى معاها ..على الأرض ..
من غير لا يتعمقون ..
بس إهي مو قاعده تشوف الأرض , ولا البناء ..كان قاعد يشرح , وإهي تشــــوفه ..
وتتأمــــــــل وجهه وطوله ..!
تحس إن حبـــــــــته أكثــــــــر , راح تمـــــــــــوت من العشق ..!
حزن غيم على عيونهــا وتذكرت كلام أبوهـــا ..
منو اللي قدرت تاخذ قلبـــــــــه !!
منو البنــــــــت اللي خطبهــا !!
دخـــلوا السيـــاره بعد فتـــــــــــره ..
وتحــركوا من هالمكـــــــان , وتوجهـــوا لبيتهم ..
وطول الطريق وهالأفكــــــار ملازمتهــــا ..
لما وصــلوا لبيـــتهم ..نزلــــــــت بســــــرعه , وبطريقــــــــه لفتت نظره على إنهــا غريبــــه ..
بدل ما يكمـل طريجه للكراج ..وقف سيارته ونـــــزل ..
بهاللحظه زيـنه كانت تظن إنه راح ..
فكانت قاعده على إحدى القنفات , وكان واضح على ملامحهـــا اليأس ..
متى يقــــــــــول ( أحبج )
إن كان يحبــــــج !!
إهي مره قرأت , لا تصدقيـــــــن بس الكلمه بروحهـــا , ولا تصدقيــن الفعل من غير كلمه ..
يعني لازم تكون كلمة أحبج مقرونه بفعل ..!
وهذا اللي معذبهــا ..
إهي عندهــا الفعل من غير الكلام ..
وعقلهـــا واسع الخيـال بدى يصور لها إنه يحــب وحده ثانيــه ..
المشكـــله إنهـا ألحين حامل !!! في عضو ثالث راح ينضم لأسرته ..الحمل اللي كانوا مأجليـــنه صار وقته ..وألحين إهي حامل ..!!!!! ما قالت لأحد ولا حتى لزوجهــا ..بتسويها مفاجأه ..
مع حماسهـا للفكـره ..إلا إنها خايفه ألحيـــــن ..وصايره حساسه .. وكل شي بعقلهــا أضعاف مضاعفه حجمه الطبيعي ..
خاصه سالفة حبــــه !!!
صقــر ما كان يدري شفيهـــــــا !!
فجأه تغير مزاجهـــا ..! بشنو فكرت ..؟!!!
أصلاً مزاجهــا هاليومين مو عاجبـــه , متقلب..بصوره مو طبيعيه ..
اهو قاعد يتجاهل هالشي صارله يوميــن ..
بس الحيـــن يبي يعرف شالموضوع !!
بيشوف شالسالفه وبعدين بيروح الكراج ..
لما دخـل خلفهــا , وشاف كيفية إستلقائهـــا على القنفـــــه ..وشاف طريقة رميهـــا للفـــه على إحدى القنفـــــات ..وإشلون ملامحهــــــــا ..عقــــــــد حاجبــــــــه ..
ليش هالملامح يا زيــــــن !!
وقال بكل جديه واهو واقف بكل طوله وهيبــته عند الباب " شفيج ؟!! "
لما سمعـــــــــت حســــــــــه فزت ..
ما كانت تدري إنه بيلحقهـــــــا ..علبالهـــا راح للكراج ..
بخــوف ما كانت تبيــه يشوفهـا جذي ..عدلت قعدتهــــــا ..
وقالت بمحاولة الظهــور بظهـر المرح .." ما فيني شي "
صقـــر ما راح تقدر تخفي عليـــــــــه هالشي ..فإهي واضحه وضوح الشمس جدامه , وملامحهـا يعرفهـــــا كأنه يعرف ملامحه أهو .
وهالموضوع مو بس اليوم .
صار له مده ..
وطول هالفتره كان يبيها تجيــه من نفسهـا وتقوله الموضوع ..
لكن أهو بعد مل ولازم يعرف ألحين ..!
وقال بكل صرامه " زيــــن ..! "
قاعد يتكــلم معاها بصرامه ...
نرفزهــــــــا هالشي ..
إشفيــــــج ؟!!
هذا سؤاله ..
ما يقدر يقول حبيبتي شفيــــــــج ؟!!!
ما يقدر ..
قالت بمحاولة الإبتسامه " إنت إتحبني ؟!! "
هالسؤال إصعقـــــــه ..
أول مره تسأله هالسؤال ..
أكيـــــــــــد يحبهــــــــــــا !!
ما لاحظت هالشي من تصرفاته !!!!
من أفعاله اللي قاعده تنطق بعشقــــــــــــه ..!
تكتف وقال " إنتي شرايج ؟!!! "
ما جاوب ..!!!
وما قامت تحاول الظهـور بمظهــر المرح .!!!
قامت ..وهزت كتفهـــا وقالت " ما أدري ! "
ما تدري ..!! أهو إهني تنــــــــرفز ..إذا إهي ما تدري شكثـر يحبهــا منو اللي راح يدري ..!!!!
زينه كانت قاعده تشــوف ملامحـــــه ..السؤال قاعد يذبحهـــــــــا .
ملازمهـــــا لمدة سنـــــــــــه !!
وقالت بيأس " اللي كنت متقدم لهـا كنت تحبهـــا ..؟! "
تفاجأ من هالسؤال !!
إشياب هالطاري !! وبهالوقت !!!!
ما قط ظن إنها تفكــر في هالموضوع !!
إشذكرها بهالموضوع ..!!!!
أضافت بيأس " أبي أعــــــــــرف ..طلبتك أبي أعرف , وأرتاح ؟!! "
زينه تعرف زوجهــا ..
إذا حب , أكـيد ماراح يتخلى عن اللي يحبهـا من غير قتال ..
أكيد راح يتقدم لهــــــا !!
صقر بالسابق ما كان يبي يقــولهــــا ..
لكن يمكن الوقت جا وقته ..جا الوقت اللي تعرف إنه ما قط تخلى عنهـــا ..
علشان تعرف حبــه لهــا ..حتى لو هالشي يمكن يأثر على نظرتهـا لأبوهــا , أكيد المراره راح تروح من قلبهـا فـأهم مع بعض صار له أكثـر من سنـه ..
اليأس والألم بعيــونها , خلـــــــوه يتنهـــــــــد , ما راح يكون الموضوع مؤلم مثـل قبــل ..
بيصير عادي ..! يظن !!
قال بهدوء " كنت حــزتها ... "
كان بيقــــــــول القصه ..ويفهمـــــــــــــــها ..
لما قاطعتــــــــــــه وقالت بكل ألــــــــــــــم وإهي تظن إنه الموضوع كله بيكــــــــون تبريرات ..لأنه كان يحب ذيــــــــــــك " جاوب على سؤالي وبس ..بليــــــــــــز "
سكــــــــــــت ..
وشاف نظرتهــــــــــا !!
وبقسوته المعتاده ...خل يفيدهــا عنادهــــا !!!
قال بهدوء " إي كنت أحبهــا ! "
ألم بصدرهـــــــــــا جنونــــــــــــــــي ..
بغت تطلع روحهـا من الألم الشديد ..
أخذت نفـــــس عميق علشان ما يغمى عليـــــــــــها ..
لأنها فعــلاً حست بدوخـــــــــه ..
زينه حطت إيدهــــــا على قلبـــــــــها من الألم , وقالت " لما ألحين تحبهــا ؟! "
هـز راســــــه بالموافقه ..
قال " إي "
لما ألحين يحبهــــــــا ..أكيـــــــــــــــــد ..
كان ولازال ..ودايماً بيظل يحبهـــــــــــا ..
رد هز راسه بالموافقه ..وكرر الكلمه " إي "
أه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه .
حاولت تقـــوم بس طاحت مره ثانيه على القنفـــــــــــه بإرهاق ..ماخذ عليــــــــــها روحهــــــــــا ..
تحس بأنهـــــــــــا ماتت ..
الشحـــــــــــــــوب ..
قرب بســـــــــرعه منهــا لما شاف هالشحـــــــــــوب , وقعد بقربهـــــــــــا واهو يقــــــــــول بعنــــــــــف " زيـــــــــــــن ..زين "
كانت دايخــــــــــــــــه ..وبقــــــــــــوه ..
اهو إختــــــــــــــرع
فقال بعنـــــــــــف " يا العنيــــــــــده , لو أنا شارح لج الموضوع ..مو أحسن لج من هالعنــــــــــــاد !!! "
دزته عن جسمهـــا بكل ضعـــــــــــــف ..
عصبت من كلمـــــــــته يظن إنه لو شارح الموضوع ..بيصير أحسن ..إنه حبه لوحده ثانيه بيصير أهون عليــها ..!!
وبدى لونهــــــــا يرد لوجهها ..
أرتـــــــــــاح بصوره مو طبيعيــــــــــــــه ..
على الأقل كلمته ردت فيها الروح ..
وقال بإبتسامه " ألحين سمعي ..."
بعدت جسمهـــا عنه ..
وأهو تركهــــا تروح ..
وقالت بعنف " إذا كنت تظن إني بسمع قصة حبك مع الخــــــــــــــــايسه فأنت غلطان "
كان بيضحك ..
لأنها كانت قاعده تسب روحهــــا ..
قال بهدوء " إهي مو خايسه .."
حســـــــــــت بالغثيان ..
ما يرضى عليهـــــــــــــــا !!!
قالت بجنــــــــــون " كيفـــــــــــــــــي أقول عنهـــــــــا اللي أبيـــــــــــــه ..وعلى فكره ما كنت راح تكون سعيد معاها ..."
وكانت بتكمــــــــــل فكرتها ..
لما طقت جبده أهو من النقاش العميق ..
حط إيده على فمهــــــــا ..
ومنع كلامها ..
وإهي بكل طفوليه كانت بتعض إيده ..
لكن أهو قال بصرامه " إن عضيتيني بأعضج "
زينه إثبتت بصدمـــــــه !!
شلون يهددها إنه يعضهـــــا !!!
كانت معصبــــــــــــه بكل قــــــــــــوه ..وحاولت تفــــــــلت من إيده اللي على فمهـــا ..
واهو قال بصرامـــــــــه وجديه " ما راح أوخــر إيدي إلا إذا سمعتيني "
لكن بان العنــــــــــاد على وجهها ...
فإستمر بوضع إيده على فمهــــــــا
وقال بهدوء " أنا تقدمت حق وحده قبـل سفرتي حق أفريقيـا ! ورحت لأبوهـــا , وخطبتهـــا ..لكنــــــه رفضني ..وطلعت معصب من بيــــته وإهي لحقتني ! "
شحب وجهها ..بطريقه مميــــــــــــــــــــته ..
اهو قاعد اشقاعد يقـول ..!!
هـزت راسهـــا برفـض ..
أهو ..
بعد إيده عن فمهــــــــــــــا ..
وأضاف بهدوء وعينـــه على عيــــــــــونها .." أنا كنت متقدم ..لـج "
شهـــــــــــــقت ..
وكأنه روحهــا كانت بتطلع من الصدمـــــه ..!!!! إنســـــــــــــــــحبت كلهــا من أعماقهـــــــــــــــــا ..
وعلى طول غمر عيــــــــــونها الدموع ..
هـــــــــزت راسهـــــــا برفض ..
لأ .
لأ .
لأ .
اهو مو معقـــــــــول !!
رجعت بالذاكره لذاك اليوم ..
للعنـــف اللي كان بذاك اليوم ..
كان ..
اهو كان ..
علشان جذي أصابه اليأس ..
علشان جذي لما لحقـــــــــــته ..
حطت إيدها على فمهـــا ..
لأ
لأ أبوهـا قال ..إنه متقدم حق وحده ثانيــــــــه !!
أنه يحب وحده ثانيـــه ..
إنه مو معقــــــول يحبهــا ولا معقـــــــــــول يقدرهـــــــــا ..
إنه أهانهــا بهالطريقه , لأنها ما قط إخطرت على باله ..
قالت بجنون " لأ أبوي قال ...أبوي قال ..موهذا اللي قاله أبوي .."
ردة فعلهــــــــــا عنيف .
قاعد يحس بدقات قلبـــــــــها العنيفــــــــــه ..
خلاهــا تطلع كل اللي في قلبهــــا ..
وقالت " أبوي قال إنك تحب وحده ثانيـــه , إنك بتتزوج وحده ..إنه عمرك ما حبيتني ..علشاني جذي أنا تزوجـــــت لأنه أبوي قالي .."
هــزت راسهـا بصدمه ..
أبوهـ..ـا كذب عليـــــــــها !!
صقـــــــر غمض عيـــــــونه بألم ..يعني عمه خالد كان كاذب بالسالفه هذي بعد ..!
مألف قصه من خياله ..!
إهي إهني صرخت " شلون يســــــــــــوي فيـــــــــــني جذي ؟!! ليـــــــــــــش كذب علي واهو يدري إني أحبـــــــــــــــــك !! إنه روحــــــــــي كانت بتطلع من فرقاك ...ليـــــــــــــــــش !!! "
يعني أبوهــــــا غدر فيـها ..
يعني أبوهــا خلاها تعاني ..
حرمهـــــا من حبيبها وكذب عليـــــــــه ..
يعني خلاها تتزوج ..واللي إهي تحبــــــــــــه متقدم لهــــــــا ..
" شلـــــــــــــون ؟!! مستحيـــــــــــــــل !! "
بس كل تصرفات أبوها وكل تصرفات صقــر ..
مقارنه بين الأثنين علمتهــا من الصادق ..ومن الكاذب ...!!!!!
أبوهــــا كذب ..
وإهي تزوجــــــــــــت !!!
إهي ما تستحــــــــــــق صقر ..ما تستحق زوجهـــــــــــــا ..أبوهـــــــــا كذاب , وإهي خاينه ..
أه العــــــــــــذاب اللي مر فيــه كله من أسبابهـــــــــــا !!
من غباءهـــــــــــا ..
من تسرعهــــــا ...
قامت بســــــــــرعه ..وإهي تقــول " أنا ما أستاهـــــــــــــلك ..إنت تستاهل وحده غيري ..أنا ما أستاهـــــــــلك ..إنت تستاهـــل وحده أبوهــا خوش واحد ..وإهي .."
عضـــــــــــت على شفايفهــــــــــا بألم ..
ما تقدر تكمل ..
كل العذاب اللي مر فيــــــــــه ..
وإهي الغبيـــــــــه ..
كانت بتروح لغرفتهـــــــــا ..
تاركه صقــر مصدوم من طريقة تفكيـــــــــــــرها ..
تبي تتركه مره ثانيـــــــــــه !!
تبي تهــــــــــده
وقام بســـــــــــــــــرعه ومسكهــــــــا بقبضه من حديد واهو يقــــــــــــول بقســـــــــــوه " رديـــــــــــــــنا يا زيـــــــــــــن ..رديــنا على طيـر ياللي ..مره ثانيـــــــــه تبيــــــــــن تتركيــــــــــــني .."
هـــــــــــزها واهو يقــول بعنـــف " أقولج أحبــــــــــــــج وإنتي بتحرميـــــــــــني منج ..هذا جوابج على كلامـــــــــــــــي .."
هـــــــــــــزت راسهــــــــــا وإهي تقــول " أبوي ...."
أبوي كذاب ..
كذب ..
وأنا عذبتك ...
بس الكلمات مخنوقه ..
قال بكل صرامه " ما كان يحبني يا زينه , ما كان يشوفني كفو لج ..وهذا حقه كأب إنه يختار الأفضل لبنته ! "
مسكـــــــــها من كتوفهـا بقــــوه , واهو يقول هالكلام ..
أبوهـــــــــا ذبحهــــــــــا ..
قالت بألم " أنا ما أستاهلــــــــــــك !!! "
ما كان يبي يحطم أبوهـا أكثـــر ..
يبي ينسى وجوده بحيــــــــاته ..
ما يبي نفسيتهـــــــا تتغير ..
نظر بعيـــــــــــونها بقـــــــــــوه واهو يقــــــــول " كلنا غلطانيـــن ..ما في أحد ما غلط .. لكن ما راح نكرر غلطنا .."
إستـــــــــرخت بين إيده ...لأنها ما تقدر تتخلى عنه حتى لو كانت ما تستاهله
وهــزت راسهــا بالرفض ..لأ ...ما راح يكررون الغلط ..
وقال بنفس القوه " لا تفكــــــــرين بيوم ..إنج تتركيــــــــــــني ..ما عاد فيني حيــــل ولا تقــولين هالكلمه مره ثانيـــــه ...أنا أستاهلج وإنتي تستاهليني "
وأضاف "إنتي وثقتي بأبوج وهالشي مو عيــب .. وأبوج كان يحبـــــــــج ! "
لا يتكــــــــــــلم عن أبوهـــــــــا ..أبوها ما يستاهل
أبوها كسرها ..عذبهــــــــــــم ..
هزت راسهــــــــــا بغضب ورفض .." ليش قاعد تتصرف بهالتسامح معاه ..ليش تبيني أسامحــــه ؟ "
أهو كان يقدر يتفهم موقف أبوهــا , شلون يزوج بنتــه من واحد يكرهه , وشلون يخليــها تفهـــــــــم إنه ما يبيــــــــها تخجل وتكره أبوهـا مو علشان أبوهــا , علشانهــا ..
ندمــــــــــــــان ..ندمــــــــــــان بقوه على إنه جاوب سؤالهــــا وقالها السالفه ..
قربهـــــــا منــــــه بكل قـــــــــــوه , ورفعهـــــا له .., وحط جبهته بجبهـتـــــها ..من عنف المشاعر اللي قاعده تشتعل بصدره .." لأني المنتصر ..لأنج صرتي لي ..لأنج صرتي لي وما كأنج غبتي عني سنتيـــن "
وهـز راســــــــه , وإنخفض صوته بحنان وحب واضح لها " ما أقدر أضيع عمري أكثــــــر بمشاعر سلبيه ..كره , حقـد ..رغبه بالإنتقام ..ما عاد فيني ..أقدر أتسامح لأني عايش ..وسعيــــــــــد وبحضنــــــج ..أصبح وأمسي بويهــــــــــج الحبيـــــــــــب ..واهو خلاص تحت الثرى "
إرتخى جسمهــــــا بعد هالكلام ..
وأضاف " أهو يحبـــــــج ..ويظن إنه أفهم وأقدر منج على فهم الواقع ..خلينا نعيش يا زيــنه من غير الماضي ..خلينا نعيش مع حاضرنا ..الحلو , ومستقلبنا الأحلى بإذن الله "
هــزت راســها بألم ..وبكـــــــــــت ..
لما إستوعــــــــبت الظلم ..إللي حبهــا البرئ تعرض له..
شلون أبوهــــــــــا حرمهــــــــم من بعض ..
حرام عليـــــــــــه ..
بكـــــــــت بقوه ..
ألمهـــــــا وجرحهــــــــــا ..
صقـــــــر شافهــا , واهو يلوم نفســـــــــــه !!
أهو الغلطان ..
كان المفروض مايتكــــــــــــــلم ..
ضمهــا بقوه لما هدت ..
فجأه أستوعبت ..
ا ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
كان يحبهــا ..
فجــأه إنصدمـــت ..
أستوعبــــــت عدل الموضوع ..
رفعت عيــونهــا له ..وقالت بهمس " إنت ..إنت قلت إنك تحبني ..؟!! تحبني أنا ؟!! "
شاف عيــونها ..
ما تصدق إنه هالإنسان العظيــــــــــم بحيــــــــاتها يحبهـا إهي ..
إهي ..
يحبهــــــــــــا ..!!
مرر إيده على خدهــا , وقال " إي أحبــــــــــــج .." وإبتســــــــم , وقال " إنتي الموت ..والمنعوت والنجوى بالنسبـــــــــــه لي ..إنتي حبيبتــــــــي ألحين وبظل أحبج لما أصيـــر شايب وحتى آخر العمر"
مو مستوعبـــــــــــــــــه هالنعم كلهـــــــــــــا ..
هــزت راسهــا بعدم فهــــــم ..
يحبهــــــا ..
يحبهـــــا إهي ..
الحمــــــــــــــــــدلله رب العالميــــــــــــــن .
لمهــا أكثــر لصدره , بعد فتـــــــره طويله
قال بدفاشــه " أنا مو راعي هالكلام ..يمكن هذي أخــر مره تسمعيـــنها مو تعصبيــن و تسوين سوالف !!! "
خشــــــت ويهها بصدره أكثـــر ..
وإهي بتضحــــــــك ..
طلعهــــــا من جو الكآبه بكلمتــــــــــه ..
ريلهـــا ما يعرف للرومانسيه كلـــــــــــــــش !! قطع لحظه حلوه بينهـــم بدفاشته ..
رفعت راسهـــا بدلال ..وقالت " راح تضطــر تستحمـل العصبيه لعدة أشهـــر "
عقـــــــد حاجبـــــــــه ..
إهي تدري إنه بيصيـــر أحســـــــن أبو بالدنيــا كلهـــــــا , فإخته الصغيـــره ما تظن إنه أحد مدللهـــــــــا كثــــره .
فما بالك بطفله ..
وقال " ليش بعـــــــــد ..؟!! قلت أحاسيسي ..! شالسالفه ألحين ؟!! "
كانت بتموت من الضحك ألحين ..
السنه اللي طافت كل هواشهم ..يكون على هالسالفه ..!!
كانت كلما فاض فيها الكيل ..بالمواقف .. تصـرخ عليــه ..تكلم ..علمني أحاسيسك ..علمني مشاعـرك ..أفكارك ..
فلما الحين تسمعه وهو يقول كلمتها بهالطريقه كان يضحـك ..
قالت بإسترخاء " مو ذنبي ..ذنب البيبي اللي ببطني ..واللي بيغيـــر المزاج !! "
غمض عيـــــــــــنه ..
وإهي إستغربت !!
وتوترت ..خافت إنه مو عاجبـــه ..فقالت " صقــــر !! "
فتح عيـــــــــــنه , وضمهــــــــــا واهو يهمــــــــس " الحمدلله ..الحمدلله ."











تمت بحمدلله ونعمتــه قصة (زينه هي الموت والمنعوت والنجوى )..

ما راح أقولكم إنه صقر و زينه عاشوا بسعاده للأبد ..فأهم كأي زوجيــن بينهم مشاكل ..وبينهم لحظات سعاده ..وتواجهم مصاعب ..بس أهم عارفين إنه بحبهم يقدرون يتغلبون على كل شي .
ما راح اقولكم إنه ناصر تغير ..ولا شيلبا تغيرت ..
ولا منيره تغيرت ولا بدريه أو لولوه ..

ما أحد من أبطال القصه عاش بسعاده للأبد ..فالحياة مو جذي !! الحياة حلاتهــا بلحظات الهنــا , ولحظات التوتر ..فمن غير المرض ووانعدام راحة البال , وإنعدام الأمان ..ما راح نعرف قيمة الصحه ..الإطمئنان ..وراحة البال ..
الأهم إنهم أقويـــاء بالله سبحانه ..

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-04-11, 03:15 AM   المشاركة رقم: 265
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159255
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريماس27 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريماس27 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

اناااااااااااااااااااااااااااااا اول من رد

 
 

 

عرض البوم صور ريماس27   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه black widow, black widow, زين صقر, زينة هي الموت و المنعوت و النجوى, زينة هي الموت و المنعوت و النجوى للكاتبه black widow, قصة زينة هي الموت و المنعوت و النجوى
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t145707.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 19-08-14 11:35 PM


الساعة الآن 11:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية