كاتب الموضوع :
احاسيس طفله
المنتدى :
الارشيف
رد: كأنك نويت اتذل هالراس أخطيت
(الجزء الرابع والعشرون )
(الجزء الثاني )
(بيت مطلق )
دخلن مع بعض حنان ورغد وحنان باقي تزن من الظهر نفسها تعرف ايش ردت موني وش سار ورغد معنده دخلو لقو جدهم قربت حنان باست فوق راسه قربت رغد بتسلم عليه حط يده بينها وبينه وبصوت قوي :رغد وش اللي سمعته
رغد بقلق مع انها واقفه ثابت :وش ياجدي
الشيخ مطلق بثبات :التمريض يابنت حصه ماعدتي هذيك البنت انت اللحين ام وارمله
زفرت بهدوء جلست قدام جدها وبصوت ثابت :الارمله مو ادميه الام مو انسانه خلاص انتم ماتعبتم مو ذنبي ان زوجي مات مو ذنبي انو انكتب اكون ارمله وام جدي انا كياني لقيته بالتمريض اعذرني ماراح اتركه لو وقف الكل بوجهي الله يخليك اذا انت مارحمتني مااحد راحمني
سكت الجد وحنان ورغد الابدخول نواف بابتسامه :حيا الله بنات الغاليه
حاولت رغد تدارك الموقف حتى جدها مايرجع للموضوع :هلا والله بالمعرس اللي عروسته تنتظره يتقدم رسمي ترى كلمتها يعني خلاص لاتاجلون السالفه
وقف نواف بمكانه مو مستوعب ابتسم الجد وحنان ابتسمت بفرحه نقز نواف بصراخ :واخيرااا الحمد الله يارب
سجد سجود شكر من الفرحه قام بسرعه لاابوه جلس عند رجله ومسك لحيته :تكفى ياللحيه الغانمه بكره نروح نخطبها
ابتسم الجد مطلق :خلاص شوف اخوك عزام وناخذ لهم جاهاه ونروح دام ان بنت اختك سالت البنت
رغد تحمد ربها اللي السالفه عدت تعرف جدها لحط شي براسه الان بس حست بالقلق اذا اثنينهم عليها كيف بتقدر الله يستر منكم
ابتسم الجد مطلق بهدوء هو اكبر من ان لعبة رغد تمر عليه هالمره مشاها بهدوء بس مستحيل يسمح بهالحال لوقت اطول
(بيت ابو ماجد )
قفلت باب جناح امها وابوها تنهدت بتعب الله يعينك يامريم ويهدي امي قطع مشيها جاسم اللي وقف قدامها :كيفها اللحين
موني بتعب :الحمد الله نامت الله يهديه ابوي كان مهد لها مو لمن تسافر مريم يقول
جاسم بهدوء :سار اللي سار يلا تصبحين على خير
ابتسمت موني بتعب :وانت من اهل الخير
كملت طريقها لغرفتها جسمها تعبان ونفسيا مرهقه بعد ماكانت طايره بالهوى مع المشاعر الجديده اللي تفجرت حست انها هوت على الارض بسفر مريم اللي صدمهم
دخلت غرفتها قفلت الباب وراها بهدوء دخلت تبدل ملابسها وافكارها مشتته من نواف لمريم لامها لابوها هل بيوافق على نواف خلصت وجلست على سريرها اخذت نفس عميق واتمددت يمكن تقدر تنام تتقلب يمين ويسار مو قادره تنام كيف تنام وحلمها قريب يتحقق او كيف تنام واختها ماتدري ايش مصيرها كيف تنام وامها كذا تعبانه وماتظمن موافقة ابوها اوجدها تتمنى بكره يكون احسن نزلت دمعه ضياع من عيونها
لحقتها دمعات امل والم صعب اختلاط المشاعر صعب السقوط بعد الطيران
المانيا
برلين
من اول ماطلعو من السعوديه وهي ماقالت كلمه تمشي معه بصمت استغربت انه مجهز كل شي حتى الشقه مااجرها كانت بسيطه جدا اول مادخلت بدلت ملابسها بسرعه رمت نفسها على طرف السرير تغطت ونامت بس الان سار لها ساعه صاحيه بس ماتبي تتحرك من مكانها الى الان تحس مو مستوعبه شي سامعه صوت التلفزيون وعارفه انه جالس بالصاله اصلا الشقه كلها صاله ومطبخ وغرفة النوم اللي هي فيها ابي اكلم امي محتاجتها مخنوقه ماابيه ليش استسلمت بسهوله بكت وهي كاتمه شهقاتها ماتبيه يسمعها انهارت وهي تكتم صوتها ودموعها تنزل على يدها اللي مقفله فمها تكتم صوت وناتها وبكيها تكتم المها واختناقها كل شئ حولها يخنقها التعب كل ماله يزيد تتمنى تختفي عن هالدنيا ووجعها
دخل الغرفه بهدوء وشاف كيف تهتز من تحت اللحاف قلبه يتقطع تاكد انها صاحيه ماتبي تقوم الى متى الهروب يامريم قرب منها بهدوء جلس قريب من وجهها شافها هدت عرف انها هدت حالها علشان مايعرف انها صاحيه بصوت مخنوق : الى متى بتهربي
ما لقى أي رد منها
كانت تسمعه صوته ضاعف الالم صوته رعش قلبها صوته هز طبلت اذنها حست بهزات قويه بجسمها كله من صوته المخنوق بس ماقدرت ترد ماقدرت تتكلم فجاءه سحب اللحاف رفعها بيده سحب يدها اللي على فمها وحط وجهه بوجهها الشاحب التعبان وعيونها الحمرا الملتهبه من الالم تنهد بتعب :مريم والله ماابي الا راحتك ابي لك السعاده ترى اللي تسوينه مايفيدك
حاولت تنزل عيونها الملتهبه تخفيها عنه تبي تبعد اكبر مسافه بس ايدينه الثنتين مسيطره على وجهها بصوت متعب مخنوق متقطع :اتركني
سحب جسمها التعبان وضمها لصدره بكل قوته يبي يعطيها الامان يبي يحسسها بحبه باهتمامه يبيها اتحس انها دنيته اللي يبيها بدى بصوته القوي يرتل الايات القرئانيه ويقرا عليها يمكن تهدى هالنفس التعبانه يمكن ترتاح من الارق اللي فيها
بالبدايه انتفضت بس ماقدرت تسحب نفسها اولا تعبها ثاني كل مقاوماتها انهارت وغير كذا احساسها بالامان اللي ماتحسه الا جنب سلطان والقراءن زاد شعورها بالراحه كل هذا خلاها تغمض عيونها بسكينه
(بيت سلمان ابو عمر )
جناح عمر
شاف عبد العزيز وهو داخل فز له بفرحه :عبد العزيز انت عايش قرب منه وضمه بس رجع اشوي وهو يشوف دمعه عبد العزيز والله مااخذت رغد
عبد العزيز ودموعه تنزل وجه مبتسم مسك يده :امنتك الله بعيالي ورغد
راح عبد العزيز وعمر يركض وراه حس يد من وراه لف لها شاف عمه عبد الرحمن اصغر من عمره ووجه منور :احفظ الامانه ولاتظلمها احفظ الامانه ولاتظلمها
صح من النوم مفزوع مسح على شعره قام من السرير والحلم يتكرر براسه امنوه على رغد وعيالها الامانه قويه كيف من ميتين اخذ كاس مويه وشرب من الجركل وكل تفكيره بالحلم من اليوم بيتحرك وبيكون قد هاالامانه وبياخذ رغد ويعوضها عن كل شي ويحمي عيالها لازم يفكر بطريقه توافق عليه هو رجال امين ويخاف ربه وبيحاول يحكم عقله قد مايقدر رجع تمدد عالسرير تذكر جومانه اللي مستحيل ينساها لكن بنفس الوقت مستحيل يظلم رغد بيتزوجها وبيخاف الله فيها غرق بالافكار ماحس بحاله ونام
( بيت ام محمد )
غرفة دانيه
بصوت عالي وبعصبيه :دانيه بدون دلع هذي حياه قلت تنزلي السوق تقضي مع حنان وانتي ساكته
دانيه بصوت مخنوق :ماما قلت لك ماابيه وماراح اقضي لو ايش سار اكره فهد
ام محمد اخذت هوء وحاولت تهدي حالها سحبت دانيه وجلستها جنبها :طيب قولي ايش شايفه عليه وليش اللحين ماتبينه
بكت دانيه وبين دموعها وشهقاتها :ماما هو قوي وانا اخاف اعيش معه ماابيه تكفن فكوني منه مايناسبني ابدا
عصبت ام محمد من جديد وقفت تكلمت بصرامه وهي تناظر بعيون دانيه :دلع البنات هذا مو عندي وبتقضين لزواجك غصب عنك وهالزواج بيتم غصب ولاتسيرين انانيه اذا سار شي بينكم بيكون بيني وبين اخوي وبين مها ومحمد وهدى ومروان مو علشان دلع بنات اخرب بيوت فوقي لنفسك دانيه شكلي دلعتك كثير
طلعت وتركتها رمت دانيه نفسها على سريرها وهي تبكي منهاره حرام عليكم والله ماابيه ماابيه كل يوم تحس ان نهايتها قربت ليش مايفهموني هالحقير الغشاش اكرها حرام عليك يمه كنت املي ليش كلكم تشوفونه الملاك الطيب الحنون اتذكرت من فتره لمن قالت لاامها ان وحده قالتها ان فهد مو كويس كيف هزئتها قالت لها ياها بالصريح لو اشوف بعيوني مااصدق يعني مااحد مصدقها ليش بكت زياده قامت من سريرها بقهر مسكت جواله وكتبت رساله ارسلتها و قفلت الجوال ورجعت اتمددت بنشوف انا او انت يافهد
( بيت ابو عبد العزيز)
الصاله
كانو مجتمعين يتفرجو على برنامج رون جالسه وبيدها شاي وفصفص (حب ) وريم ماسكه مجله وكل اشوي تناظر جهة ابو عبد العزيز اللي مو مهتم لها وجالس يتامل بهيا ام عبد العزيز اللي سارت كل وقتها تشغل نفسها بالصوف وفهد جالس معه اوراق شغله والاب توب دق جوال فهد نغمة رساله فتحها اول ماقراها انقلب وجهه اسود حس بعصبيه بقهر بضيق
كانت كاتبه (اكرهك يافهد وطلاقي منك قريب مره
طليقتك مستقبلا )
ام عبد العزيز اللي لاحظة وجه ولدها :عسى ماشر يمه
حاول فهد يرسم ابتسامه وهو يلم اوراقه ولاب توبه :ماشر يالغاليه بس امور بالشغل عن اذنكم
اخذ اغراضه وراح غرفته ماعنده أي شي يقدر يسويه غير انه ينتظر الزواج وقتها بيحل كل شي هو واثق ان عمته مابترضى يسير بينهم أي خلاف وبتمشي الامور بس كل يوم يزيد قلقه منها رمى اوراقه والاب عالمكتب وهو يزفر عايش ضغط مو طبيعي رجعو العصابه يبو يكملو الشحنات حاول يتهرب مو قادر من غير دانيه اللي تضغط عليه من غير اعيال عبد العزيز كل شي حوله جالس يخنقه يارب رحمتك
صباح اليوم الثاني
بيت ابو ركان
نزلت من الدرج والابتسامه على وجهها اول ماشفت جدها وجدتها بصوت ملينا فرحه :صباحكم سكر السلام على الحلوين
سلمت عليهم وجلست بابتسامه :عيالي بيطلعو اليوم
ام سالم بفرحه وهي تمسح دمعتهابطرف طرحتها :الحمد الله يابنيتي
ابو سالم ابتسم بفرحه عميقه :الله يتمم لك يابنتي ناظر بزوجته وانتي ياحرمه ادميعاتك جهازه على طول
ام سالم بصوت مخنوق :والله تذكرت ابوهم الله يرحمه كان يتمنى هاليوم راح قبل مايشوف ذريته
اختفت ابتسامت ابو سالم تنهدت رغد وبهدوء :انا بروح نواف ينتظرني برى
ابوسالم بصوت مكسور :ومين يروح يوقع خروجهم
رغد بهدوء وهي تاخذ شنطتها ونقابها :بنقابل فهد يوقع اوراق الخروج
طلعت وهي مكسوره أي لازم تحتاج رجال علشان كل امورها هالشي مستحيل تنكره لانه واقع تنهدت بتعب ركبت السياره بهدوء سلمت على نواف اللي ماعلق وحرك السياره كلام جدتها حزنها كسر قلبها بس مو على عبد العزيز على هالعيال اللي هيعيشو يتامى ماشافو ابوهم ولاعرفوه كيف بتقدر تخليهم يواجهو الدنيا وتخليهم رجال بدون أي انكسار داخلهم بسبب يتمهم هالموضوع يتعبها بكل مره تفكر بمستقبل عيالها
.0
( المستشفى )
من اول مادق عليه نواف ترك الشغل والشركه و على طول توجه للمستشفى يخلص الاجرائات عهد اخذه على نفسه بيكون دائما الاب لعيال اخوه عمره مابيخليهم يحتاجو مخلوق بيربيهم بيخليهم مثل ابوهم رجال كل الرجال تهابهم والمجالس تنتفض لطاريهم خلص الاوراق كامله واقف قدام الحضانه ينتظر امهم تاخذهم ابتسم وهو يتاملهم بس منزعج من الممرضه اللي قدامه ووقاحتها مانزلت عيونها هذا الفئه اللي تخلي الناس اللي تجمع الشر تفكر ان التمريض مهنة فساد اول ماشاف نواف مقبل ووراه رغد تقدم لنواف قرب منه سلم عليه نزل راسه وبصوت ثابت :اخبارك ياام عزام
رغد بهدوء وصوت منخفض :الحمد الله خلصت الاوراق
ابتسم فهد وهو يناظر جهت الحضانه :أي والله من بدري بس انتظركم تجون علشان اطلعينهم
وعطى الاوراق نواف دخلت رغد الحضانه بفرحه وروح مشرقه فقدتها من زمن اول ماشافتهم ضحكة بدون سبب ولفة لنواف :عادي اشليهم اثنينهم
ضحك نواف :رغيد اشوف مع هالبزران سرتي مخفه
رغد بصوتها المنشرح :نوافو ترى باقي ماخطبت
ابتسم وهو يشيل فهد :خلاص يابنت الغاليه اسفين
شالت عزام بهدوء ومشاعر كثيره تتفجر داخلها مشاعر حب حنان مشاعر امومه صعب تنوصف حست بدمعه وهي تدعي من كل قلبها الله يرحمك يمه اللي اتحملتي تعبنا الله يرحمك يمه اللي تحملتي الألم الولاده ضمت عزام وهي تشمه زادت نبضات قلبها ومشاعرها القويه لفت بتطلع وقفت مكانها وهي تشوف فهد ولدها بحظن عمه فهد حست باهتمام فهد الكبير بعيالها يمكن هالشي بيساعدها على تربيتهم بس الخوف لانشغل باسره وعيال مشت تلحق نواف اول ماشافها فهد عطى فهد الصغير لنواف وبصوته الرجولي القوي :أي شي تحتاجينه او يحتاجه العيال لو بنص الليل تدقين علي يابنت العم هذول عيال الغالي وبرقبتي واي حاجه لهم انا حاظر
ابتسم نواف براحه :كفو والله ياابو راشد هذا العشم فيك
رغد بهدوء :الله يحفظك لهم
مشت رغد ابتسم نواف لفهد سلم عليه ولحقها
تنهد فهدومشى لسيارته كل يوم يغرق بالمسؤليات وكل ماله يغوص بالغلط كيف يقدر يعدل حياته علشان هاالعيال وطفلته المدللـه اه يادانيه شاللي غيرك حسيت اني قدرت اقرب من قلبك لكن فجاءه تغير كل شي تنهد و ركب سيارته بيروح لامه اكيد تبي تروح تشوف عيال عبد العزيز
(سيارة نواف )
رغد بنرفزه وهي تشوف نواف يسوق ويضم فهد اللي بحضنه :نواف هاته
نواف جلسه وانتبه للسواقه :خلاص بنتبه
رغد بهدوء وهي اطالع الطريق :وديني بيت عمي ابو عبد العزيز
ابتسم نواف بهدوء وغير طريقه رغد مزيج غريب من القوه والرحمه انسانه غريبه بس تعجبه ابتسم وتذكر اماني الهاديه النعومه اه يااماني يارب يكتبك لي اليوم ان شاء الله تكونين لي يارب يسرها
وصلو بيت ابو عبد العزيز نزلت رغد بهدوء هذا اللي المفروض تسويه عيالها لازم يعرفو ان اهل ابوهم كلهم بمكان ابوهم اللي راح مشت بخطوات ثابته ومعها عزام اللي غطته بالبطانيه وشنطتهم بيدها لدرجة انها تركت شنطتها بالسياره علشانهم وفهد كان مع نواف وقفت قدام الباب الداخلي وبدون أي تردد دقت الجرس
نواف اشر لها انه بينتظر بعيد عند الباب الخارجي وراح
انفتح الباب كانت رون اول مشافتها وشافت البطانيه اللي بيدها صرخت صرخه
دخلت رغد وبضحكه :اسكتي يالمجنونه خرعتي الولد
اخذته رون منها بسرعه :يالبيه فديته اول ماباست خده بكت
وراها ام عبد العزيز اللي جت على صرختها اول ماشافت رون شايله عزام نزلت دموعها بهدوء رغد حاولت تتدارك الموقف اخذت عزام :خلاص يابنت لاتعقدي ولدي اخذته لام عبد العزيز خذي ياعمتي لااطيحه دموعها جاهزه بروح اجيب فهد من نواف
راحت تحاول تكون بعيده عن مشاعرهم بتهرب ماتبي يعرفو البرود من وفاة عبد العزيز وانه ماياثر فيها شئ مراعاه لظروفهم غطت وجهها اول مافتحت الباب لقت فهد معه فهد بصوت واطي:جيت اخذه
ابتسم فهد وهو ينزل راسه بالارض :لقيت نواف وكان مستعجل فاخذت منه فهد
دخلت رغد جوى عرفت انهم بالغرفه اللي تحت فيها مها دخلت عندهم شافت الكل عينه حمرا وولدها بحظن مها اللي ضامته لها تنهدت :رون روحي جيبي فهد مع فهد
قامت ام عبد العزيز وهي تمسح دموعها : انا اروح
اجيبه مااحد علق
حست ان عيالها شئ مهم لهم يمكن يشوفو عبد العزيز فيهم الان بس تاكدت ان اللي سوته صح
دخلت هدى بابتسامه وبيدها فهد الصغير :سلام عالحلوين
مها بلهفه :عطيني اياه
جابته هدى حطته عندها واخذت عزام جلست جنب مها عالسرير وتضمه
دخلت ام عبد العزيز وعيونها حمراء بصوت مخنوق :ودو العيال ابوكم يبيهم
اخذت رون فهد وهدى اخذت عزام وراحو لاابوهم
جلست ام عبد العزيز تحس بالتعب اليوم مشاعرها كلها انهارت استنزفت كل صبرها وكان اليوم عبد العزيز اتوفي بشوفت عياله تجددت ذكريات كثيره
اما رغد كان موقفها صامت ماحبت تتكلم خليهم يعيشون ذكرياتهم اهم شي وثقت من حبهم الكبير لعيالها وانها بتلاقي من يساندها مهما كانت قوتها يبقوى رجال صعب تربيهم لو حدها كل خوفها يجي اليوم اللي يقول لهم تربية حريم وهالشي هو اللي خلاها تطلع عيالها هنا علشان تثبت لهم ان هذول عيالكم محتاجين لكم لاتفكرو بيوم تتخلو عنهم
في الصاله الثانيه اول ماشاف بناته وهم يشليون عيال عبد العزيز هاجمته الذكريات بشراسه اضعفت قلبه
صور كثيره اول ماشاله واذن باذنه مشاعر الابوه اللي حسها لاول مره ريحة ولده وهو طفل واخر صوره اللي عذبته صورة عبد العزيز بالكفن نزلت دمعة اب مفجوع لموت ولده حاول يمسح دمعته بطرف شماغه
هدى ورون ماقدرو يتحملو حطو العيال مع ابوهم وطلعو اول ماطلعو بدو يبكون بحرقه دمعة ابوهم غاليه
اما هو كان يتامل فيهم وهم باحضانه بس اللي قدر يسلب قلبه عزام لانه نسخة ابوه حس بالضيق والم بصدره تمم بصوت هادي :يارب الصبر من عندك يارب الثبات حط فهد عالكنبه وضم عزام يشمه
رفع راسه وشافها جايه وكان العمر زاد فيها عيونها حمراءومشيتها مكسوره جلست جنبه واخذت فهد بحظنها وبصوت مخنوق ودموعها ماوقفت :شفت عيال الغالي عياله اللي راح وماشافهم اه ياراشد احس اليوم فجيعتي بعبد العزيز بحرقة قلبي على وليدي
ضم عزام ويده الثانيه ضم اكتافها وهم يهمس لها :اذكري الله يا هيا الله عوضنا بعياله الحمد الله ربي يحفظهم وعبد العزيزمات الله يرحمه واحنا مطلوب منا نصلح عياله ونربيهم تربيه صالحه يدعون لابوهم اللي انقطعت اعماله من دنياه وماله الا ولد صالح يدعي له اذكري الله ياهيا وخلي ايمانك بالله قوي الله عطانى والله اخذ
حطت راسها على كتفه وهي ضامه فهد ودموعها ماوقفت
العصر
(بيت ابو ركان )
دخلت مجلس الرجال بابتسامه :حيا الله الشيخ عمر
جالس بصدر المجلس له هيبه وحظور قوي ابتسم بوقار ووقف يسلم على هند :حياك الله اخبار الحلوين
ابتسمت هند براحه عمر ماتقدر الا تبتسم مع وجوده على هيبته وقوة شخصيته الا انه سمح ومريح جدا
:الحمد الله ادخل امي وابوي يتقهون داخل حياك تقهوى معهم
عمر بهدوء :اجلسي هند عندي موضوع مهم معك
بالصاله
قدمت له فنجال القهوه وبنبره مستنكره :مطلق بن نايل يخطب عند سالم
اخذ الفنجال منها وبنبره ثابته :وش فيها يامره مااحد يرد نسبه وولده معروف بصيته بالمجالس له صيت ابوه
ام سالم بصوت هامس :اخو حصه ياعزام
ابو سالم بصوت قوي :سالم رجال يحكم عقله والماضي راح ولاتنسي انهم اهل بناتنا
ام سالم بصوت متردد :ماظنتي مناير ترضى
ابو سالم بصوت قوي منهي النقاش :من متى شورنا بيد حريمنا وترى راشد كان بيسوي عشاء لحفاده لكن علشان الخطبه بياجله بكره
ام سالم بقلق الله يستر منكم ياخوفي من اللي جاي اعرف مناير ماراح ترضى يالله يستر
بالمجلس
وقفت بصدمه :عمر من جدك تبيني اسوي كذا لاتحاول ابدا
قام عمر من مكانه بشموخه وهيبته وبصوته الرجولي
القوي :انا طلبت ياهند اذا ساعدتيني كانا بها ماتبغين احفظي سري في صدرك
تركها وطلع من المكان الان هو مصر يكمل اللي بداء فيه
المانيا
برلين
قامت بتعب وارهاق ناظرت الساعه وانصدمت كل هالوقت نايمه ماحسيت بحالي فاتتني الصلوات لفيت بالغرفه ماله وجود حسيت بالراحه دخلت الحمام اتوضيت وطلعت بس وقفت محتاره ماادري ايش الصلوات اللي فاتت سمعت الباب انفتح سحبت عبايتها وطرحتها وسالت بجمود :ايش الصلوات اللي فاتت ووين القبله
اشر لها عالقبله وبهدوء :مافاتك الا الظهر والفجر
وطلع وتركها
استغفرت ربها وبدت تصلي خلصت صلواتها لفت السجاده وقلعت العبايه حست بجوع فضيع بس ماتبي تشوفه تنهدت وحاولت تقوي حالها وبراسها مخطط كبير طلعت من الغرفه شافته جالس بالصاله ومعه جواله يقلب فيه وقدامه اكل مشت بدون كلام وجلست عالكنبه وبدت تاكل
ابتسم سلطان براحه حس من حركتها انها بترضى
وبدى ياكل معها لانه وصى الاكل من بدري بس ماقدر ياكل بعد ماخلصو اكل قامت بهدوء شالت الاكل عالمطبخ المفتوح وحطته رجعت بهدوء وسلطان يتاملها بابتسامه
جلست عالكنبه اللي قدامه داخليا نظراته تعذبني لكن انا مو مريضه هذا مواسلوب يعاملني فيه مو من حقه يسحبني كذا مو من حقه يرسم خط حياتي حست انها لازم تسوي شيحاولت تقوي نفسها ناظرته ببرود وباسلوب جاف :سلطان ان مستعده اتعالج واروح لااي دكتوره تبيها بس عندي شرط
اختفت ابتسامته من نظرتها وصوتها البارد وبترقب :ايش شرطك
مريم ببرود :اول قول كلمة رجال وانك موافق عالشرط
حاول يرسم ابتسامه هاديه وبصوت ثابت :لك اللي تبين
وعد
مريم وقفت وعطته ظهرها وبصوت جامد :تطلقني بعد العلاج وانت عطتيتني كلمه وانا موافقه اتعالج
صدمه قويه تركته وراحت مستحيل يتخلى عنها ماسوى كل هذا الا علشانها علشان يساعدها يعيش معها حياه ثانيه مستحيل اللي تطلبينه يامريم بس بسكت وامشي الموضوع واعرف كيف اغير رايك
دخلت الغرفه اخذت نفس قلبها يرجف و دمعه خانتها ونزلت مسحتها بطرف اصابعها لازم اكون اقوى ماراح اسمح له يهيني بهالسهوله ماراح اسمح له جرت عحمام الغرفه وانهارت هي اضعف من أي ضغوط تتصنع القوه لكن هشه من الداخل
(بيت ابو عبد العزيز )
المقلط
جالس وبحضنه ولده عبد العزيز وهي جالسه قدامهم
قالت بابتسامه :شكل ولدك اخذ الاضواء مني يامحمد
قام محمد وهو شايل ولده جلس جنبها على طرف السرير وحط عبد العزيز جنبها :اصلا ماحبيته الا من حب امه مسك ايدينها وباسه بهدوء متى تنورين بيتك يالغاليه
ابتسمت وهي اتناظر عيونه :اشتقت لي يامحمد
ضحك محمد :لا بصراحه انفكيت من صدعت الراس وحسيت بالراحه والاستقرار
كانت عيونها تفتح مع كل كلمه يقولها لها ضحك من ردة فعلها وبين ضحكه :والله امزح يابنت الناس اشتقت لك والله اشتقت بس لانك قهرتيني لمن ماجاوبتي على سؤالي
دخلت تجري ونقزت بحضنه :بابا حبيبي
ابتسم وهو يضمها :رهوفه حبيبي
مها بصوت واطي :ايه الله لنا الحب لعيالك
محمد بابتسامه : مهاوي رجعنا طير يااللي ترى انتي الاصل والغاليه
مها تمثل الدلع: كيفي بعد بشوف غلاتي عندك
رهف بملل :ماما بابا حلونا نسولف كنا مع بعض
ضحكو مها ومحمد عليها
الليل بعد صلاة العشاء
(بيت ابو ماجد )
مجلس الرجال
يتصدر المجلس العملقين عزام ال ومطلق ال جنب عزام نواف وجنب مطلق سالم والباقي متوزع عالمجلس مااحد غايب من عيال مطلق واحفاده وعيال عزام ولااول مره من سنين كانت الجلسه بينهم عزام ومطلق بدون الماضي اللي فرقهم
عزام بصوت قوي :والله ياخوك مالنا غير بعض مهما فرقتنا الدنيا والمشاكل
ابتسم مطلق :هذا الكلام الزين وهالمره انا جايكم خاطب لولدي ناظر سالم انا جايك خاطب بنتك ابيها زوجه لولدي
ابو ماجد رد الابتسامه بنفس صافيه رجال الماضي بالنسبه له راح ومايرجع :والله شرف لنا وولدك رجالن ماينرد لكن نشاور البنت ونرد عليكم
داخل البيت
جالسه بالصاله تحت وضامه رجولها بارتباك ماتدري شيسير بالمجلس هي عارفه سبب جيتهم بس خايفه ابوها يرفض تعرف العلاقه بين اهله واهلها بس ان شاء الله الامور زينه سمعت صوت امها انتفضت خوف وقمت لها تجري للمطبخ :ايش تبين ماما
ناظرت بنتها باستغراب :ايش فيك
موني بارتباك حاولت تسيطر عليه :كنت سرحانه وسمعت صرختك
ابتسمت ام ماجد :تعالي ساعدي الشغاله بالسلطات راح السواق يجيب صحون المندي
تقدمت عند امها وسارت تساعدهم ارتاحت ان امها تحسنت نفسيتها عن امس بس على طول سرح بالها فيه في اللي بالمجلس وايش بيسير مصيرها معه ماتدري ليش حست بالقلق
(بقصر بعيد )
جالسه سرحانه وبقلبها غيظ معقوله الى الان ماطلبت الطلاق معقوله تحبه بس اللي اشوفه انه مايهمها لازم اشوف طريقه اقوى تفرقهم مستحيل اسمح لك يافهد تبقى معها انت ملكي وحدي لاتنسى منو ابوي
بس المره الاول طلقني وبالعافيه رجعني كيف اضمن ابقى معه لازم اطير هالبزر من طريقي باي وسيله
مسكت جوالها ودقت على هيا اننتظرت الين ردت وبصوت مقهور :ايش سار عليهم
هيا ببرود :ماسار شي لاتتوقعي انها تتركه بسهوله
صرخت رنيم بعصبيه وقهر :انطمي لازم تتركه باي طريقه ابيك تروحين لها زياره وانك ناصحه لها وانك عرفتي انه متزوج بالسر حاولي باي وسيله تبين انك متردده حتى ماتشك انك بتخربين عليها بنفعال اكثر ابي ادمرها فهد لي انا وبس لازم تتركه مابقى على زواجهم شي باقي اقل من شهر لازم يتركها لازم فهمتي
هيا بخبث :ريلاكس مستعده اخدمك بعيوني بس كل شي بثمنه
رنيم بقهر :لك اللي تبينه بس هالزفت تبعد عن طريقي
هيا بحماس :طيب ايش رايك نرسله صور لها مفبركه وكذا
قاطعتها رنيم بنفعال : لا ماابي فهد يدري بشئ لان وقتها راح يعرف انو انا اللي بخرب عليه سوي اللي قلت لك عليه لاتزودي شئ
هيا بهدوء :تامرين امر
قفلت جوالها وابتسمت نشوف يافهد ايش هتسوي لمن تطير هالبزر اللي شاغله افكار وشغلتك عني حتى ماسرت اشوفك هين اذا ماقضيت عليك يالبزر وبعدتك عن حبيبي مااكون رنيم
|