كاتب الموضوع :
احاسيس طفله
المنتدى :
الارشيف
مسائكم ورد
ياالغوالي
تعبت
مثل ماقلت عمر شخصيتي المميزه بالنسبه لي والقريبه اليوم
بتنكشف سالفة عمر وجومانه والله احس تعبت وبكيت معهم مررره
على الله يعجبكم البارت
(الجزء التاسع عشر )
العصر
المستشفى
جالس جنبها عالسرير ويمسح على راسها :جومانه حبيبي اشتقت لك
باس جبينها الدنيا بدونك ممله مميته يالغاليه ليش تركتيني وانتي وعدتنيني
انك ماتتركيني ليش ياجوامانه والله احبك
فتحت عيونها ببطئ ابتسم لها ناظرته ببرائه واستغرب هالنظره تجرحه
تجرحه كثير حبيبة عمره تشوفه غريب ياما سمع منها حبيبي وعمري
وقلبي
نظرات الحب اللي كان يشوفها بعيونها سرح بعيونها البارده الجلديه كانت
هاديه عدلت جلستها وتناظر قدامها بهدوء وهو يناظر فيها بالم حب وعشق
مجنون قرب منها وجلس جنبها عالسرير ضمها بالم صرخت بعدته عنها
وهي تصرخ حاول يهديها سارت تصارخ اكثر صرخ بالم وهو يهز اكتافها
:ناظريني انا عمر حبيبك تكفين لاتعذبيني تكفين والله ماعاد فيني حيل
صرخت اكثر دخلو الممرضات سحبوه برى
وقف عند باب الغرفه نزل على الارض ويده على راسه عيونه حمرا وقلبه
يتعذب وروحه مجروحه كانت تسكن بحضنه كانت تهدى بقربه كانت
وكانت واللحين راحت حس بيد على اكتافه شاف بدر
بدر بتنهيده :قلت لك ياعمر لا تقرب منها انساها ياشيخ انساها
يده ترجف حتى رموشه تقفل على عيونه بسرعه عيونه الحمرا المحتبسه
الدموع فيها من كثر الالم ولادمعه راضيه تنزل من النار وحرقة الصدر
مكتوم مخنق صرخ بالم وتعب :كيف تبيني انسها انسى حب طفولتي انسى
زوجتي انسى اللي كانت بتسير ام ولدي و ولدي اللي راح ولاشفته انا
السبب انا السبب بكل اللي سار
انا اللي قتلت ولدي وعمي وجننت زوجتي انا اللي المفروض يموت وهم
يعيشون
خبط راسه عالجدار بالم سحبه بدر ومسك اكتافه بهدوء : اذكر الله
ياعمر اذكر الله هذا قضاء ربك اذكر الله
سكت عمر ومسح على وجهه وهو يستغفر ويسبح تنهد بالم وسند راسه
عالجدار طلعو الممرضات بعد ماقالو لهم ممنوع الزياره طلع عمر من
الستشفى كله
حبيبته مايقد يشوفها الا باذن تشوفه وتنكره وماتعرف من يكون رمى نفسه
بسيارته مخنوق مخنوق مو قادر ارحمني يارب ارحمني يارب
دق جواله وشاف الرقم تنهد بالم ورد بصوت مخنوق :اول
سمع صوت الطفل الصغير :وينك تاخرت عنا
ابتسم بحنان ودمعه نزلت واختفت على عوارضه :بجيك اللحين بس بجيب
لك هديه كبيره
صرخ بفرح طفولي : صدق صدق بتجيب لعبه كبيرره انا احبك كثير
لف على اللي جنبه ماما بيجيب لي هديه كبيره
ماقدر يكمل معه قفل الجوال بتعب حط المفتاح بالسياره سخنها اشوي بعدين
انطلق بيروح يمكن يلتهي بحياته وينسى الالم
(قبل سنه )
ابتسمت بحب :يبه بس انزل اجيب باقة ورد وارجع
ضحك ابوها :ايه الغالي لازم تستقبلينه
ابتسمت بخجل وهي تنزل لفت تتناظر بولدها وكانها حاسه انها النظره
الاخيره :انتبه له يبه لايصحى عمر بيتفاجئ لشافه 6 شهور مختفي يرجع
يشوف ولده كان نفسي يكون معه ويشوفه بكل مراحله
ابتسم ابوها بحنان :تدرين بشغل زوجك يابنتي اكيد تلاقينه يتعذب اكثر
وبعدين بتبقين واقفه كثير يلاروحي الطياره بتوصل وحنا مالحقنا انا بروح
اعبي بنزين من المحطه اللي قدام لين تخلصين
ابتسمت له بحب قفلت الباب وراحت محل الورد اخذت الباقه بابتسامه وهي
تشم الورد براحه اشتقت لك بجنون ياعمر ياه ايش كثر احبك الله لايحرمني
منك طلعت بابتسامه وفرحه مغموره اليوم بيجي زوجها الغالي بعد غياب 6
شهور ابي اطير لك بسرعه واضمك اشتقت لحنانك وحبك ياعمر وقفت
قدام المحل وابتسامه شوق تحت نقابها والباقه بيدها شافت سيارة ابوها
تقرب لكن فجئه صوت قوي سياره طايره طيرت معها السياره الثانيه وهي
واقفه جامده السياره طارت قدامها شافتها كيف اتقلبت اكثر من اربع قلبات
مصدومه مجمده ماقدرت تتحرك من مكانها زادت دقات قلبها الى درجة
الانفجار حرارتها ارتفعت كلها ترجف مو قادره ترمش المنظر
ذبحها قتلها ابوها وولدها بالسياره لا مستحيل مستحيل يروحون كذا
بسرعه لا حنا بنروح نقابل عمر عمر بيشوف ولده بيضمه ويشمه لا انا
ابي اشم ولدي واضمه ابيه ابيه مو قادره اتحرك ليش جامده اتحركي
يارجولي اكيد عايشين اكيد مافيهم شي الناس التمت وهي جامده مكانها مو
قادره تتحرك حتى الباقه ضمتها بيدها حرارتها تزيد ودقات قلبها تزيد
ورحها تفارق الحياه من شدة الالم والعذاب تشوفهم قدامها ومو قادره تسوي
شي بيروحون وهي جامده مو قادره تتحرك الهوا وين اختفى وين راح
الهوا ابي اتنفس ابي اتحرك ابي اشوفهم ابوي ولدي الزحمه الاسعافات
الشرطه ورجولها متجبسه موقادره ابي اشوفهم تكفون لاتاخذونهم ابيهم لا
تحرموني من ابوي لا ماابي اكون يتيمه اه يبه اه يادنيتي ولدي لا يروح
تعبت فيه تسع شهور حملته وولدته بالم وعذاب تكفون لايروح مني جيبوه
لي ابي اضمه ابي اشمه لا لا تقولون بيروح بعيد تكفون لاتاخذونهم هذول
قلبي وروحي خذو روحي اموت انا ويعيشون لا تيتمني كبيره يبه بعد
ماذقت حنانك يبه تروح عني لا تروح ياولدي ابي اشوفك تدخل المدرسه
من مرحله لمرحله ابي البسك الثوب للجمعه ابي اعطرك وابخرك لتخجرت
من الكليه ابي اشوفك بالبشت يمه تكفى لاتروح ابي اضم ولدك بيديني
واشوف اول حفيد من من اول بكر لا لاااطيري ياأحلامي ولدي عايش مو
حلم ابوي موجود بيجون من المحطه هذول مب هم لا مب السياره تحركت
الرجول المجمده بخطوات متردده والباقه مضمومه على صدرها بهدوء
بخطوات متردده مترنحه والم يعصر داخلها دخلت بين الجموع مو مهمته
للرجال شافتهم يطلعون قطعه من الدم صغيره ايه هذا ولده بس مو هو ايه
اكيد يتهيئلي هذا الطفل مو ولدي هذا قطعت دم ماتخصني شافت ابوها وهم
يطلعونه بدون رجاله حاول الشرطه يبعدونها بس ماقدرو يقربون منها
تخيل ابوك قدامك مفارق الحياه وبدون رجل وطفلك قطعة دم أي صدمه
بتتحملها انسانه مشاعرها مرهفه مثل جومانه من اول الحادث توها تطلع
من صمتها وتصرخ بالم وعذاب وحسره بقلب محروق على ابو وولد
صرخت وصرخت وصرخت صرخت الم صرخت عذاب صرخت جنون
كان جاي من المطارسيارته كانت بالمواقف ساقها وراح متلهف يشوف
ولده اللي انولد بغيابه يبي يضمه يبي يشم ريحته ياترى يشبهني ولايشبهك
ياجومانه لا اتمنى يطلع عليك حتى اشوفك فيه اشتقت لك ياقلب عمر الشوق
بيذبحني 6 شهور كانها ست سنين غياب شاالزحمه سار يدق بوري
بسرعه يبي يلحق زوجته وولده الشوق يذبحه ايش الزحمه هذي لف بيمشي
بس وقفته صوت الصرخه اللي حسها اخترقت قلبها وروحه وقف السياره
ونزل يشوف ليته مانزل ليته مارجع شاف عمه محمول والدم حوله لف
شاف مجموعه من الحريم يمسكونها عرف صوتها صريخها عذبه صوتها
احرقه راح لها يجري اول ماشفته صرخت بجنون راح ولدنا ياعمر راح
ولدنا ياعمر انهارت بحضنه واخر مره يسمع صوتها عاقله اخر مره
عرفته فيها كان ينتظر تستقبله باحضانها بابتسامه بس مو بجرح
والم ودموع مو بضايع وهم وحزن
مرالوقت اخذها المستشفى وكانت بغيبوبه عمه مات وولده مات بدل
مايبوسه ويضمه يشوف ضحكته يشوفه يغاغي له شاف جثه طفل متجرح
ومتعدم ماعرف ملامحه ضمه بعد ماغسلوه وهي يبكي يبكي ولده اللي
ماشافه يبكي عمه اللي راح يبكي زوجته لاولى مره بحياته تخونه رجولته
ويبكي عذاب متشوق يضم ولده يشم ريحته ويشوفه ويرجع من السفر
ووهو كله شوق يشوفه يشوف ابتسامته اللي كانت بالصور له لكن تخيل
بعد كل هذا ييجي يضم جثه بارده صاقعه متجلده وقلبه اللي كان كله شوق
ولهفه هالجليد ذبحه عذبه عذاب واي رجال يتحمل هالعذاب خسر ولده اللي
ماشافه خسر عمه ومن بعدها خسر زوجته اللي
ماعادت تعرفه بيده نزل كفن ولده بالقبر وبيده دفنه بكى عالثرى وناح بكى
مثل طفل راحت امها بكى مثل صغير ضاع من اهله كان يحلم كيف بيشيله
وكيف بيضمه كانت خساره قاسيه وعمه الطيب الحنون راح مع ولده
كان يحلم لمن يكبر ولده ويسير رجال يسنده بالمجالس خطط لمن يغير
لوحات شركاته عمر واولاده فكر لبعيد لمن يزوج ولده بيختار له وحده
تشبه امه حتى يعيش بسعاده كل هالاحلام تبخرت وراحت كلها طارت بعد
مادفن ولده بدل ماولده يدفنه
الحادث خسره كثير كثير مره خسر ولده وخسر زوجته اللي اول ماصحت
من الغيبوبه وهي فاقده عقلها ماقدرت تتحمل الصدمه شافتهم وهم ميتين
شافتهم وهم ينقلبو شافت جثثهم وكلها دم شافت ابوه بدون رجله ورجله
واحد ثاني شايلها واي عذاب اكثر من كذا واي عقل يتحمل هالشي
لكن لو كانت جومانه تملك الايمان القوي ماكان سار لها اللي سار
ولكن هذي الدنيا وكلن ياخذ نصيبه
وهذي معانات عمر وجومانه اللي راح عقلها وبقى عمر وحيد بروح خاويه
بقى الرجل الصامد اللي كل مايتذكر الحادث يقول الحمد الله على كل حال
الرجل المؤمن بقدره رغم المه الايام الكثيره رغم حزنه وعذابه عليها الا
انه يقول الحمد الله على كل حال
ايطاليا
روما
نزلو من المطار اخذ تاكسي عطاه عنوان الفندق اللي كان حاجزه وصلو
فندق ( The Westin Excelsior )
نزلت بتعب من التاكسي وهي تعبانه من الرحله راح للرسبشن قال لهم عن
الحجز شالو الشنطه حقتهم وطلع معهم العامل لسويت دخل الاغراض
ووقفت مريم برى لين راح دخلت عجبها مره السويت كان بالون الابيض
والذهبي كله فخامه حست براحه للمكان جلست عالسرير قلعت طرحتها
ولثمتها ناظرت
بسلطان ابتسم لها :ايش فيك
مريم بتسال :كيف قدرت تخلص التأشيره وتحجز الفندق خلال ساعات
ابتسم سلطان باحراج وهي يحك شعره :اممم من اول يوم خطبتك جهزت
كل شي انا عندي تاشيره وانتي قدرت اطلعها من معارفي بسرعه
ناظرت الغرفه بتوتر : ابي اخذ شور وابدل قامت سحبت شنطتها فتحتها
بهدوء ضلت فتره تقفل بالسحاب وتفتحه بتوتر كان يتاملها بعدين حس على
دمه شكلها منحرجه منه ابتسم :انا بنزل اشوي اشوف الاوضاع وارجع لك
ابتسمت بامتنان طلع سلطان طلعت اغراضها دخلت الحمام خلصت شور
لبست ملابسها بالحمام لبست بجامه قطنيه لونها رصاصي بقبوع من ورى
وساده مافيها شي كانت تميل للاسبور اكثر
طلعت من الحمام من التعب رمت المنشفه وشعرها اصلا مبلل من التعب
مددت عالسرير وغمضت عيونها
اخذ له كافي تحت لين تخلص دخل الغرفه شافها نايمه ناظر شعرها المبلل
والجو بارد مجنونه هذي شاف النشفه مريمه باهمل عالكرسي اخذها قرب
منها بهدوء وهو يتامل ملاحمها الناعمه ماكان جمالها خرافي ولا كان فوق
الوصف كانت بشرتها حنطيه لكنها ناعمه جذابه بشكل غريب قرب منها
اكثر وهو يشم ريحة شعرها ريحة الفراوله فتحت عيونها شافته كيف قريب
انتفضت ونقزت من مكانها كانت بتنزل من السرير اتعنقلت بالشرشف
طاحت على وجها وهي تبكي زحفت على ارجولها وايدينها لين وصلت
زاوية الغرفه ضمت حالها وسارت تبكي وتبكي بالم
جامد بمكانه شاف ردت فعلها العنيفه تالم كثير من شكلها شلون طاحت
وشلون زحفت لا مو كذ ليش يامريم ليش العذاب بلع ريقه بالم مو قصده
والله مو قصده قام لها والمنشفه بيده بلع ريقه وهي تبكي بنهياروبصوت
مهزوز :كنت بمسح شعرك رفع المنشفه خفت عليك برد لف يناظر الغرفه
شافها تناظره بعيون مدمعه بالم :والله ماقصدي شي كنت خايف عليك
قرب منها بحذر وهو يشوفها كيف تهتز ودموعها بعينها وتناظر فيه بهدوء
: مريم انتي تعرفي اني مااقدر اقرب منك وانا وعدتك لاني مستحيل اجرح
حالي مريم لاتعذبيني وتحسيسيني اني واحد مجرم يكفي العذاب اللي انا فيه
تكفين وصل لين عندها جلس جنبها بهدوء ضمت رجولها لصدرها اكثر
رفع المنشفه وسار ينشف بشعرها وهي بس تشهق ودموعها تنزل بدون
صوت خلى المنشفه على شعرها وضم راسها بيدينه بس بين خدودها ويده
المنشفه همس لها بحنان : والله مستحيل اضرك مريم انا احبك ومستحيل
اضرك قومي ارتاحي واذا ماتبيني بطلع واترك المكان
كانت ساكته وتناظره بعيونها المدمعه وهدوء ملامحها مافيه أي ردت فعل
صدمته كثير تنهد بالم قام من جنبها بيطلع همست له بصوت باكي بين
شهقاتها : لاتروح خلك هنا
اخذ نفس قوي لف شافها تقوم وتتمدد عالسرير وتغطي حالها زين راح
لشنطته اخذ ملابسه بياخذ شور وينام كان ناوي يطلعو لكن مبين انها ما
راح تقدر
السعوديه
بيت ام محمد
شقة محمد
سمع صوتها الباكي عالجوال مافهم ايش فيها نزل بسرعه اخذ مفتاح
السياره وبوكه وجواله وحطهم بجيبته مهما كان بروده الا انه مايتحمل
دموعها ابدا اخذ شماغه وعقاله وطلع على طول راح لها بيتهم اول
ماوصل البيت نزل من سيارته دخل الحوش وكان بيدق لها شافها عند باب
البيت لابسه عبايتها ونقابها وبنتها بحضنها نايمه راح لها بقلق اول ماشافته
قامت له محمد بقلق :ايش فيك بكت مها اخذ منها بنته وراح للسياره ركب
بنته ورى وهي ركبت قدام ركب السياره وشافها سانده راسها على باب
السياره وتبكي زاد القلق عنده حرك السياره متوجه لبيتهم وبخوف: مها
ايش فيه
بكت ازياده وماقالت كلمه تنهد وسار يسوق وهو قلقان عليها معقوله سار
لهم شي
كان ما جت احد غلط عليها وصل البيت وهو في داخله تسالئت كثيره شافها
تنزل وتطلع شقتهم نزل اخذ بنته وطلع الشقه دخل شافها متمدده على كنبة
الصاله وتبكي ودى بنته غرفة النوم وغطها شال شماغه والعقال وحطهم
على اول كنبه بعدين راح جلس جنبها كانت حاطه راسها على يداها
والنقاب
بيدها والطرحه باقي على راسها عدلها شال الطرحه عنها ضمته وهي
تبكي سار يمسح على ظهرها بهدوء : مهاوي حبيبي ايش فيك
مها بين ادموعها وهي تغوص بحضنه اكثر : ابو تزوج على امي تخيل
امي اللي بعمرها ماشفنها رفعت صوتها على ابوي طول عمرها تقوله ايه
وحاضر وتم وامر يتزوج عليها بدون حتى مايقول جانا وقال تزوجت
رفعت راسها وناظرته وهي تبكي شهقت : محمد انا خايفه ابوي وأمي
يتفرقون ماابي بيتنا يخرب ضمها محمد اكثر : خلاص حبيبي اللي سار
سار ومابيدك شي وامك اعقل من انها تخرب بيتها بيدها امسحي دموعك
وقومي اشربي مويه وهدي
وراسها على صدره بين دموعها :حتى وانا ابكي متعجز تجيب لي مويه
وتمسح دموعي
ضحك محمد :انتي ابدا لسانك مايركد اشوي
ابتسمت على ضحكته بعدين عبس وجهها ناظرها باستغراب مها
بشهقه:يعني اللحين اذا انت اتزوجت ماالومك امي وهي مو مقصره اتزوج
عليها كيف انا اللي تشوفني طويلة لسان واعذبك
ناظرها بقهر :مها وبعدين معك انتي مافيك فايده ابدا جى يبي يقوم وقفت
قدامه :خلاص توبه الله يخليك خلاص بحاول اسكت ومااقول شي بس
لاتتركني الله يخليك انا محتاجتك الله يخليك تنهد وجلس وجلسها معه
بيت ابو عبد العزيز
جناح ام عبد العزيز
ابتسمت بهدوء وهي تناظر ولدها الحنون الطيب اللي ماتركها من طلع ابوه
وهو جالس عندها بحنان :فهد روح نام
ابتسم فهد اللي جالس على كرسي جنب سرير امه :انا مرتاح كذا وماراح
اروح لين تتعشي و تنامين
ام عبد العزيز بغصه :الله لايحرمني منك يالغالي
جابت الشغاله الاكل شربه ساخنه بخضار قرب من امه بابتسامه اعتدلت
بتنزل من السرير مالها نفس بس بتشرب علشانه منعها تنزل
وخلها جالسه وجلس جنبهاوابتسم بحنان : يلا يالغاليه طول عمرك توكلينا
وتشربينا ودلعين جى الوقت اللي نرد لك اشوي من اللي سويتيها لنا يلا
بشربك بيدي
تجمعت الدموع بعيونها وهي تشرب اول ملعقه من يد ولدها هذ اللي
مستعده تبيع كل شي علشانه عياله هذا الشي اللي تشكر راشد عليه
وفهد غير ولدها الحنون اللي مايرضى عليها شي دموعها سارت تنزل
غصب
همس فهد بعتب وحنيه : لا يالغاليه ياجعلني فداك الا دموعك يمه انا اقولك
كلي مو ابكي
وكلها الشوربه لين قالت خلاص قامت غسلت وهو طلع الصينيه برى
وطلب من الشغاله تيجي تشيلها رجع شاف امه رجعت تنام ناظرته بابتسامه
:ياولدي مافيني شي روح نوم الله يرضى عليك
رجع جلس عالكرسي مكانه :مايجيني نوم الا لمن تنامين يالغاليه
هدوء اشوي اتكلمت ام عبد العزيز :دق على ابوك واعتذر منه
فهد بيتكلم قطعته :مهما كان ابوك ياولدي طول عمرك رضي والدين
لاتيجي علشان سبب تافه تغضب ابوك
فهد بهدوء :يمه هذا سبب تافه
ام عبد العزيز بهدوء وتبرير: يمه في اشياء انتم ماتعرفونها وماتدرون
اسباب ابوك وانا راضيه عليه يمكن انفعلت وقتها بس اللحين خلاص
والمره السنعه اللي تكسب زوجها مهما سار وايش يدريك يمكن ابوك يمر
بمراهقه متاخره ماني بتاركته لاخر يوم بعمري وبخليه يعرف قدري بقربي
منه ومو انا اللي تغضب زوجها دق عليه وكلمه وانا اكلمه بعدك
ابتسم فهد لامه بفخر باس فوق راسها : الله لايحرمني منك ياكل العقل انتي
مسك جواله دق على ابوه مايرد ناظر بامه :مايرد
اشوي الا انفتح الباب ودخلت رون وعيونها حمرا ومنتفخه ووراها هدى
بعد جرو على امهما وكل وحده حظنتها من جهها ابتسمت ام عبد العزيز
ايش تبي اكثر من هالدنيا غير عيالها حولها كل وحده حطت راسها على
صدر امها فهد بتريقه يخفف الجو :اوه يالدلوعات هذا كبركم وبحضن امي
ون وهي بحضن امها :اقول اخر واحد يتكلم عن الدلع انت
ضحكة هدى :وانت زوجتك الدلع كله
ابتسم بالم وقال بنبرة غرور :اصلا الدلع منخلق لها اذا دنو حبي ماتدلعت
من يدلع
صفرت رون وضحكته هدى :اوه ياخطير
ام عبد العزيز خبطت راس رون بخفيف :انتي ماتعقلي
رون بمزح :زوجوني وانا اعقل
ناظرها فهد رافع حواجبه :ايه يالاخت استحي على وجهك
رون بلا مباله :اللي اختشو ماتو يااخيو
فهد ضحك : باردة وجه
اشوي الا ينفتح الباب كلهم لفو كان ابو عبد العزيز ومعه ابو عبد العزيز
وقف فهد قرب من ابوه وباس راسه : اعذرني يالغالي اذا غلطت عليه
ابتسم له ابوه بحب :معذور ياابوك
قامو هدى ورون وطلعو برى الغرفه وعبد العزيز وفهد بعد طلعو
كلهم جلسو بالصاله اللي فوق العيال والبنات وامهم وابوهم بالغرفه يبون
يعرفون شيسير بالنهايه
بالغرفه
دخل خنقته الغرفه ريحة البخور ابتسامت هيا كلها اختفت قرب منه ا وهي
عالسرير تحاول تقاوم ادموعها لكن مانجحت لانها سارت تنزل بدون
توقف جلس جنبها عالسرير باس جبينها بوهدوء : لك اللي تطلبينه والله انك
الغاليه والعزيزه ساحميني بس تعرفين غلات ابو ناجي ومااقدر ارده بشي
وصدمني قدام الرجال اصلا لمن قال جتك بنتي الا تقول تم جات تم على
لساني بدون تفكير بس بعد اللي سار استوعبت الوضع والله العالم ان مااحد
ياخذ غلاك هالحرمه مع اني مملك عليها من اربع ايام الا اني حتى
ماشفتها مع ان ابوها طلبني اخذها بس كل هذا علشانك ولو تبين اللحين
اروح اطلقها والله ماابي من الحريم غريك ياهيا وغير راضاك
تنهدت بتعب :خلاص أي راشد فيه شي انكسر مهما رجعنا مايتصلح لكن
علشان عيالك مايحسون بشي وعلشانهم بس راح امشي حياتي معك
وزوجتك تجيبها بكره هنا
انصدم راشد كملت هيا :بنشوف مين اغلى وبتكون انت مع مين
سكت راشد تفكيرها غريب لكن قال بهدوء :اللي تبينه
بالصاله برى
دق جوالها بنغمه مميز
صاحبي ياحني لك
طالعو كلهم فيها ناظرتهم باحراج ضحك فهد :ردي عليه ايش تنتظرين
قامت جري مع جوالها كلهم ضحكو عليها
رون بتريقه :ايه الله لنا كل وحده عندها زوج وانا
ناظرها عبد العزيز بنظره جامده قويه بلعت ريقها وفهد كاتم ضحكته نقزت
رون :هدى نسيت اقولك
اول ماراحت ضحك فهد وعبد العزيز هز راسه :اختك هذي مو صاحيه
فهد ابتسم :اجرئ وحده فيهم عبد العزيز لاتشد على اخواتك مره
عبد العزيز ناظره بطرف عينه :يكفي انت ترخي وانا اشد مايسير اثنين مرخين
ضحك فهد :تعرف تعدل
سكت اشوي
فهد قام بهدوء :شكل الحبايب نامو وسحبو علينا روح شوف زوجاتك يالزير
ضحك وراح قام عبد العزيز نزل تحت وراح من الباب الخلفي طلع لشقق
ناظر بشقة ساره وحس رجوله تاخذه هناك وقلبه يقوله هناك لكن
عقله لازم يكون عند رغد مهما كان لازم على الاقل يمر اسبوع ويكفي
اليومين العصبيبات من بعد زوجنا وبسافر مع ساره الحج
دخل الشقه ومزاجه مو شي شافها فاتحه التلفزيون عالمجد وهي مو معه
سرحانه قرب وهو ماله نفس بشي :رغد
نقزت ولفت على طول ابتسم خوفها رغد بقهر :ماتعرف تتنحن ولا تقول
شي كذا خرعتني مافيه شي اسمه ذوق يااخ عبد العزيز وبعدين من وين
جاي هالوقت وكل هالوقت وين كنت وطنشها ودخل الغرفه انقهرت منه
ماكملت النكاده راح وخلها هين ياعزوز اذا ماخليتك تطلق مااكون رغد
دخلت الغرفه مالقته اكيد دخل الحمام ملت عليك بس طلعت راحت المطبخ
جوعانه بس مكسله تشوي شي جلست فتره بالمطبخ ماتعرف شي فيه اصلا
حتى تعرف ماتعرف تطبخ فتحت الثلاجه شافت عصيرات الله عصير
ليمون كيوي صبت لها بكاسه وطلعت شافته جالس بالصاله عالتلفزيون
جلست جنبه بمسافه :يلا انزل جيب اكل انا جوعانه مااكلت شي
لف لها شاف العصير ميل لها على طوله ارتبكت ورجعت على ورى اخذ
من يدها الكاسه واعتدل وشرب منها وهي يناظر التفلزيون :مشكوره
عالعصير
دقات قلبها سيعه من حركته وقربه منها والعصير اللي اخذه وشرب بعدها
بس بعدين صرخت :عزوز
ناظرها بقوى بلعت ريقها بتردد: انا جوعانه
كتم ضحكته :شسوي لك يعني
رغد بوزت :ارقص ناظرها بقوى قالت بقهر يعني اقولك جوعانه يااخي
قول عروس حرام بروح اجيب لها اكل
عبدالعزيز بتافف: اللهم طولك ياروح ليش مادقيتي يعني من وين اجيب لك
مطعم مفتوح بهالوقت
رغد بقهر :خلاص ماابي شي اكيد حظرتك تعشيت ومو هاين عليك تجيب
لي شي لاتخسر حالك
وقامت معصبه دخلت الغرفه واتمددت عالسرير ضلت فتره ادق على
حنان لا اكيد نايمه نواف لابعد اصلا شقول لهم جوعانه سمعت صوت
بطنها قالت بقهر :اوف بس بدون صوت
عدلت جلستها وفتحت الجوال وسارت تلعب
انفتح الباب ودخل :يلا العشاء
بوزت وطنشته بحركه طفوليه وكملت تلعب بالجوال
ناظرها باستخفاف صدق عقول صغيره بالله هذي ام لسان طويل احيان
اشك فيها قرب منها سحب الجوال ناظرته :قومي كلي
رغد بقهر وحطت يدها على خصرها :ماابي اكل
فضحتها بطنها لمن طلعت صوت ناظرها بخبث نزلت راسها باحراج
بضحكه مكتومه:يعني ماتبين تاكلي
بعناد :ماابي
قرب منها خافت نقزت من السرير وطلعت الغرفه ضحك عليها البنت هذي
مو صاحيه تصرفاتها كثير غريبه
وقفت بالصاله شافت الاكل الله شربت خضار وورق عنب شكله جايبه من
تحت قربت وهي ميته جوع وبدت تاكل ارتاحت انه مالحقها حتى تاخذ
راحتها
مر يومين
سافر فيهم عبد العزيز وساره للحج بعد مااتفقت رغد مع عبد العزيز انها
تطلع المزرعه لجدها وجدتها ليلة العيد مع عمتها ام محمد واختها حنان
اللي جلست في بيتها
انتشر خبر زواج ابو عبد العزيز ونفذ طلب ام عبد العزيز واليوم تيجي
زوجته البيت
سلطان ومريم بين التقبل والنفور تقلبات كثيره
العشاء
بيت ابو عبد العزيز
دخلت البيت كانت مبين انها عالثلاثين كانت جذابه وحلوه بس مبين انها
وحده متغطرسه دخلت وسلمت كان بالصاله مها ورون وهدى ورغد وام
عبد العزيز دخل معها ابو عبد العزيز عرفها عليهم كلهم سلمو عليها بدون
نفس بس مها مارضت اتسلم
طلعت مع ابو عبد العزيز حتى يوريها جناحها ام عبد الهزيز هيا كانت
تحترق وكل البنات شايفين كيف وضعها متازم
قامت رون للمطبخ جابت الحلا والقهوه بابتسامه : يلا ذوقو حلا ي
المتواضع
هدى بضحكه :اهم شي نوصي الاسعاف
رغد بابتسامه :يلا انا موجوده اسعافات اوليه
بوزت رون وهي تستنجد بامها :ماما شوفي التحطيم
ابتسمت امها بحب: ماعليك منهم اصلا غيراتنا مايعرفنا يسون شي وحده
متزوجه والثانيه ملكه ولايعرفن يطبخن
ضحكو رون ومها وامهم ورغد وهدى انحرجو
هاليومين قربت رغد منهم اكثر كل يومها معهم تقريبا فسار الوضع اخف
حده وبالعكس حست بالراحه من حنان ام عبد العزيز
نزل ابو عبد العزيز جلس جنب هيا :ايش الجمعه الحلوه
رون بحماس :علشان الحلا حقي يبه لايفوتك
ابتسم ابو عبد العزيز :يلا ذوقينا ياه
جابت لابوها حلا وقهوته تقوهى معهم اشوي وقام مشغول اشوي الا ونازله
العروس الجديده كانت لابسه برمود قصير مايناسب عمرها ابدا وبدي بلاه
احسن من كثر مو ضيق ولازق بالجسم
رغد بقرف ومهمها احد :ايه استحي على وجهك البيت فيه رجال شوفي انا
بعبايتي وطرحتي ونقابي جنبي حتى لودخل احد
جلست عندهم بس بكنبه مفرده وهي تناظرهم بغرور:البيت بيت زوجي
يعني بيتي
انقهرو منها البنات بس رغد وين تسكت لها قامت وجلست جنب هيا
وبغرور :انتي هنا ضيفه لست هالبيت باست راس ام عبد العزيز وكلمتها
هي المسموعه اشرت عليها باحتقار اما انتي مجرد ضيفه لاتنسين وترى
يكون بعلمك مو مرحب بوجودك ولو اشوفك بدون شي ساتر مايسير لك
طيب
ريم بغرور:ومين انتي حتى تتكلمي
مها بصوت عالي :زوجة اخوي البكر ولها في البيت اكثر مو لك يالغريبه
هدى بصوت ثابت :دقايق لو نشوفك هنا بهالبس ماراح تلومين الانفسك
قامت ريم بسرعه مبين انهم ولا وحده هينه لارغد ولاهدى ولا مها اول
ماطلعت ضحكة رون وبصوت عالي :الشرده نص المرجله الله لايحطني
بايديكم زين اني اختكم واخت زوجك يارغيد
ضحكو كلهم وام عبد العزيز كانت ساكته هاديه مااحد عرف شتفكر فيه
ابتسمت لهم وهم يطالعون فيها دام وراها بناتها ورغد ليش تحرق اعصابها
حست انهم بردو خاطرها وهذا اللي تبيه ان ريم تنهان لين هي تطلب تطلع
من حياة راشد مهما كابرت هيا يبقى راشد زوجها وحبيبها واغلى شي مهما
قابلته بالبرود وحاولت تتجنبه ماتقدر لانو من عمرها 17 فتحت عيونها
عليه ومو مستعده ابدا تخسره
بيت ام محمد
كان رون وحنان اللي جالسه بعابيتها وطرحتها ونقابها معها حتى لوجى
مروان وام محمد اللي كان معها الجوال واتكلم تركي بابتسامه مشرقه
وبدموع :اهم شي ترجع لنا بالسلامه ياابوك
صوت تركي المخنوق من صوت دموع امه : ان شاء الله يالغالي بس
لاتشيلين همي الله يعافيك انتبهي لنفسك وصحتك
ام محمد :ان شاء الله ياولدي وخذ هذي حنان
اخذت منها الجوال ويدها ترجف شوق وحنين ودموعها تنزل تركتهم
وراحت الصاله الثانيه
همس بحب :حنان
بصوت باكي :عيونها والله اشتقت لك
تركي تنهد :وانا بعد يالغاليه تكفين لاتعذبوني انتي وامي كل ماكلمتكم دموع
ماتاخذون من دنو اللي مسويه حماس وكل ماكلمتني شجعتني اجل خلاص
مارااح اكلم غيرها واخليها اطمنك
حنان بسرعه وهي تكتم شهقاتها :لا تكفى لاتحرمني صوتك خلاص بحاول
اكون اقوى بس شسوي اشتقت لك كثير باقي عالعيد ثلاث ايام اول عيد لنا
ومابنعيد سوى
تنهد تركي :ربيكتب لنا بس ترى انا معك بروحي يالغاليه حنا بكره بنروح
منطقه مافيها ارسال يعني لاتقلقو اذا مادقيت انا اللحين مضطر اقفل
فمان الله يالغاليه
حنان بصوت مخنوق :فمان الكريم استودعتك الله يالغالي
قفل الجوال ناظرت بجواله وهي تمسح ادموعها اشتقت له معاد تتحمل بعده
تعبت والله وتعبت كل مالقيت الامان بحياتي يضيع لمتى ابقى كذا محتاجه
حضنك ياتركي انا ضايعه تايهه
دخلت دانيه بوزت بدلع : اوه سارت بحيرات هنا انتي من جهه وامي من
جهه يااختي ادعو الله ينصرهم ويرجعهم لنا سالمين
حنان تمسح دموعها اخذت نفس:امين يارب
دانيه سحبتها :يلا تعالي نروح عند امي نشوفها
وراحت حنا ودانيه عند ام حمد يغيرون عليها جو
قبل الفجر
بيت ابو ماجد
كلهم مجتمعين للسحور بيصومو ايام الحج اليوم ثامن يوم بكره عرفه وبعده
العيد
وهم بصمت ياكلون ماجد بهدوء :يمه بتزوج
كلهم رفعو راسهم بصدمه له سعد ناظره باستغراب تنهد ماجد خلاص لازم
اقطع الامل قال بهدوء :شوفي لي وحده مطلقه تتحمل ولدي والعرس يكون
بعيد العيد
جاسم بضحكه :صام صام وفجر
ناظره ابوه بنظره قويه جاسم يكتم ضحكته :وانا صادق كل هالوقت
يحاولون فيه وبالاخير يبي يتزوج باقل من شهر صدق مو صاحي
ماجد بحزم :جاسم
سكت جاسم وكمل ياكل ام ماجد بحنان :خلاص ياولدي بشوف لك
نقزت موني :ايه ماما حليمه بنت جيران ارمله ناظرت بماجد هي حرام
بنت صغيرها عمرها 20 ماكملت سنه من زوجها الا زوجها توفى كان
وقتها عمرها 17 بس
ايش جمال وايش دلع و قطعها ماجد وهو رافع حواجبه : اقول ايش رايك
بعد تجبين صورتها وتورينها الحبايب يقصد جاسم وسعد
سكت موني منحرجه وجاسم وسعد يضحكو عليها سعد يحاول يكتم ضحكته
:بس كله ولاامون اختي
موني بزعل :ايه مو لو مريوم كان مااحد غلط عليها ولا اانا بنت البطه
السودا
جاسم بتيرقه :يمه شوفي تقولك ياسودا
ضحكو كلهم
من جى طاري مريم وكل واحد يفكر فيها حتى ابوها صح تكلمهم ومبين
من صوتها انها مرتاحه الا انه قلقان والى الان يحس انه متندم انه وافق ولد
اخوه ولد اخته ماراح يرتاح الا اذا شافها بعيونه مرتاحه
سعد بعد يفكر فيها احيان يفكر يدق على سلطان ويقوله ارجعو بسرعه
ام ماجد قلبها محروق على بنتها وتتمنى انها ترجع وتمطن عليها اكثر اول
مره مريم تبعد عنهم
ايطاليا
روما
الفندق
شافها جالسه حزينه :مريوم يعني نرجع
ماردت عليه
سلطان بحنان جلس بعيد عنها :طيب حتى فينيسا اللي جينا علشانها ماشفنها
مريم بهدوء : لا تخرب طلعتك عادي ابتسمت بغصه يلا اول عيد اعيد بعيد
عنهم دمعت عيونها غصب قرب منها بهدوء جلس جنبها مسح دمعتها :
علشان هالدموع وعلشان خاطر حبيبتي اللي مااقدر ارفض لها طلب على
اول طياره عالسعوديه قرب منها باس جبينها وطلع
حست برجفه لكن خفيفه قلبها يدق لاولى مره تحس الجليد يذوب بهاليومين
كانت تحس انها ملكه مع انها كثير تنفر منه الا
انه يحتويها تنهدت بالم تستاهل الاحسن مني ياسلطان مهما كان عيبك الاان
قلبك الطيب وحنيتك تستاهل وحده احسن مني وحده كامله مو مهزوزه مثلي
مو متعقده ومريضه غمضت عيونها تبكي تدري انها لوتزوجت واحد
مايعرف عنها شي ماراح يكتشف وضعها لانها بساطه وقتها كانت صغير
مره يعني الان هي بنت بس ماتقدر مجرد فكرت انها تقرب من رجال
تذبحها اذ ابوها من يقرب منها تخاف الوحيد اللي قدر يكسر حواجز كثيره
سعد اخوها الحنون الطيب اللي ماتركها ابدا تذكرت ماجد وذاك اليوم اللي
نامت بحظنه ماتكلمت معه كثير من ذاك اليوم اللي انفجرت فيه الى هاليوم
ماتدري شلون قدرت تنسى بسهوله شلون عدت له الموضوع بسهوله
حتى هي مستغربه من نفسها واللي مستغربه منه اكثر على قربها من سعد
من يقرب منها تنتفض وماجد نامت بحضنه ذاك اليوم ماتعرف تفسر لحالها
بس اللي تعرفه انها تعبت وتعبت كثير وشكلها بتعب سلطان الطيب معها
بيت ابو عمر
المغرب
عمر بحزم:ريوف قلت لك قومي
ريوف وهي متمدده ومتعجزه تقوم توها معبيه بطنها :تكفى عمور حبيبي
مافيني والله اقوم وبعدين يعني امي ماهب قادره تشيل كلها صنية قهوه
تجيبها بعدرين ترجع تجيب الشاي انا شسوي لها اذا هي مو متقدمه
وماترضى الشغاله تقدم شي لك ولهالمزيون تقصد ابوها تغار عليكم ياحافظ
بس
ضحك ابو عمر وعمر هز راسه فاقد الامل منها
جت ام عمر وقام عمر اخذ منها صنية القهوه وحطها وراحت تجيب
الصينيه الثانيه عمر ناظر ريوف بحزم اكبر :اللحين قومي قهويه ولا هذي
مشاور
قامت ريوف بعجز :يعني ماتصدقو انو الواحد تعبان جت امها وحطت
صينية الشاي :لا والله انها الرباده والكسل
اشوي الا سمعو صوت الجرس وراحت الشغاله تفتح الباب كانت ريوف
تقهوي امها اخر شي حطت الثلاجه الا سمعت صوت من ورها لفت
وصرخت وجرت تعلقت برقبته وهو يضحك ويلف فيها حكو كلهم
ام عمر :ايه هذي التعبانه
ضحك سلطان بعد مالف فيها ونزلها بوسته على خده وراحت لمريم
سلمت عليها مريم كانت مستغربه من تصرف ريوف كيف نقزت على
اخوها وكيف ضمته كذا وشالها واللي صدمها اكثر لمن باسته على خده
سلم عمر على سلطان بعدين سلم على مريم من بعيد وطلع علشان تاخذ
راحتها سلم سلطان على ابوه وامه ومريم سلمت عليهم وجلست جنب عمتها
ريوف جلست جنب سلطان واتعلقت بذراعه
ابو عمر بابتسامه :اتركي اخوك بحاله جاي تعبان
ابتسم سلطان بحنان :لاخليها اشتقت لها هالمجرمه
ريوف بضحكه :بس انا مااشتقت بالعكس كنت مستانسه واقول الحمد الله
فكه
خرب شعرها وهو يضحك عليها
كانت تتامل فيهم كيف حنانه وطيبته ومبين حب ريوف الكبير له حست
بشعور غريب ماعرفت توصفه نفسها تكون معه حره تجلس جنبه مثل
ريوف بس ماخلت نفسها تفكر كثير لفت لعمتها وسارت تسولف معها
وتسالها عن الاخبار
طلع من عندهم بدون أي وجهه مو عارف وين رايح بس يبي يمشي تذكر
لمن رجع من شهر العسل مع جومانه جلس معها شهرين مارضى يطلع
غمض عيونه وهو يستنشق الهواء والذكرى تعذبه وتذبحه
جومانه بابتسامه محرجه :خلاص عمر من جد بتحرجني يعني شهرين
وحنا بعدين عن الناس
قرب منها ابتسم لها وبانت غمزاته بخده اليمين وجاذبيته :لو اكون معك
العمر كله بعيد عن الناس راضي يكفيني وجودك ياقلب عمر سوى زعلان
ولا شكلك طفشتي مني
قربت منه وحطت يدها ورى رقبته همست لها بهدوء :مستحيل اطفش منك احد
يطفش من روحه ودنيته وكل شي
ابتسم لها بحب :فديتك اصلا انتي عيوني اللي اشوف فيها
ابتسمت بدلع :يعني بدوني ماتشوف
جرى اكثر يمكن يطير الذكريات اه ياجومانه انا بعدك كفيف ماابصر انا
بعدك ضعت ضعت انا بعدك اعمى عن هالحياه راحت الروح معك شوفك
يعذبني كثير ياقلب عمر كيف اشوفك وانتي ماتعرفيني ماتذكريني ابدا
سار يجري بالشارع يمكن يخفف ولو شي بسيط من النار اللي بقلبه يشغل
نفسه بالشغل بالجري بجلسات اصحابه يمكن ينسى بس مستحيل ينسى وكل
دقه بقلبه لها وكل عرق ينبض لها
بيت ابو عبد العزيز
مجتمعين بدون فهد لان رغد موجوده ومها في بيت زوجها و ريم معهم
اللي مقهوره راشد من يوشوف هيا مطنشها
جلس جنبها جت بتجلس جنبه بس رون جلست بحضن ابوها واللي قهرها
اكثر انها ماتنزل من غرفتها الا بدرعات بعد مااخذت تهزيئه من رغد
والبنات
ابو عبد العزيز بابتسامه لرغد :ومادق عبد العزيز
ابتسمت رغد مع انها بداخلها مو طايقه سيرة عبد العزيز :ايه الحمد الله وهم
بخير يسلمون عليكم مشغولين مع الحج
ريم بخبث كانها ماتدري عن شي :ليش مو انتي العروس يعني شمجلسك
رغد بلعانه :مثل اللي مجلسك هناك ومجلس عمتي جنب عمي
قامت مقهوره وهدى ورون يضحكو
ماعلق ابو عبد العزيز لانه مايبي يزعل هيا ولانه شايف ان اللي بدت هي
ريم وغلطت برغد فتستاهل اللي يجيها وهيا عاجبها الوضع واللي اكثر
شي ان راشد مارد بشي
بيت ابو ماجد
بعد العشاء
دخلت مريم البيت وكانو جالسين يتعشو كلهم تركو العشا وقامو يسلمو
عليها ابتسمت لهم بحب باست راس ابوها وجلست بين ابوها وامها
سعد وماجد سلمو عليها وطلعو لسلطان برى
موني :يالمجنونه احد يترك ايطاليا ويرجع علشان يعيد بالسعوديه صدق
ماعندك سالفه
مريم بابتسامه :مافيه مثل اللمه الحلوه بين امي وابوي تسوى عندي الدنيا
غمزت موني :وسلطان لاتنسينه حلو برقابكم دونا
ضحكة مريم وارتاح قلب ابوها وارتاح قلب امها قام ابوها لسلطان جاسم
بابتسامه :يلا مريوم احكي لنا ايش شفتي وايش زرتي
موني بقهر: الله والزياره كلها يومين وجت بس قدعه يااختي قطعتي القط
من ذيله
ناظرتها مريم بستفاهم كملت موني بخبث: يعني مشيتيه من اولها عالجين
مايلخبطوش
ضحكو كلهم ام ماجد بضحكه :خليك منها هالبنت انتي طمنيني عليك
مريم بابتسامه راحه :دام شفتكم بخير
ام ماجد بشك :غريبه رجعتم بدري
مريم بخجل : والله يمه ماقدرت اعيد بعيد عنكم
موني بدون اهتمام :لو مكانك ارقص من الوناسه انفك من هالوجوه الودره
وهي تاشر على جاسم ضربها على اكتافها :اقول تتمني وجهي بس
موني بوجع :ايه يااخي انا مو واحد من ربعك انا بنت نعومه
ضحك جاسم :من ضاحك عليك وقايل ناعمه النعومه يمين وانتي يسار
دخلو ابوها واخونها ابتسمت لهم وبخجل :وين سلطان
صفر جاسم : لا مااقدر يناس تموت عليه
انحرجت مريم وجهها قلب الوان وكلهم ضحكو عليها
سعد باابتسامه :وزعناه قلنا نبي اختنا تنام عندنا اليوم اعترفي ايش مسويه
له حلف يمين مايخليك عندنا
ابتسمت بخجل وموني وجاسم يعلقون عليها
والراحه كانت بقلوب اخوانها وابوها وامها كلهم حسو انه هم وانزاح من
قلوبهم سعادة مريم هو الحلم اللي كلهم كان يتمنون يتحقق دمعت عيون امها
من الفرحه والراحه
اليوم الثاني
المغرب
بيت ابو مطلق
نواف بابتسامه :اوه بنات اختي هنا والله اسفتر وانورت ناظر في ابوه
غريبه رافع الحضر عن رغد
رغد بقهر من نواف :ايش دخلك بنت وجدها ايش دخلك بينا بس تبي تخرب
علينا
نواف وهو ياكل :مااقول الا الله يعين عبد العزيز عليك
بوزت بقرف انتبه لها جدها استحت منه وابتسمت هز راسه مافيها امل توه
مكلمها ينصحها ماتحاول تشوه سمعت زوجها مهما كان اللي بينهم وانها
ماتطريه الا بخير وتحاول تخفي أي شي بينهم بس حركتها كانها ماسمعت
شي
بعد ماخلصو اكل راحو الصاله الثانيه وحطو القهوه والشاي وسارو يتقهو
نواف ياشر على حنان اللي تتقهوى : هذي ايش عندها عالصامت
رغد بابتسامه :ايش فيك حبيب القلب غايب اصلا هي مي معنا هي هناك
بالجنوب
ضحكو نواف ورغد وحنان طنشتهم والجد ابتسم بهدوء راحه وبنات بنته
حنان تكلم جدها : بنروح بعد العشاء علشان نطلع مع عمتي منيره
ابتسم الجد مطلق :الله يسهل دربكم
وبقى الجد وحنان يسولفو قرب نواف من رغد وهمس لها:قررت اتزوج
رغد بابتسامه :واخيرا حنيت يااخي كنت بتموت
نواف بحزن :مو موني اقصد اماني ماقدرت تبقى ذكرى حلوه ولاانو اخذها
بعدين تعاني مني واعاني انا بتعذيبها الغيره جنون يارغد
تنهدت رغد بالم على حال خالها وبنت عمها :طيب
نواف نزل راسه :عمتك او وحده من بنات عمك
رغد بصدمه :ايش
انتهى البارت
ايش رايكم
بمفاجئه
بكره بيكون فيه بارت او نص بارت
بس شرط كل اللي ورى الكواليس يردو
امزح بكره ان شاء الله بارت
|