كاتب الموضوع :
احاسيس طفله
المنتدى :
الارشيف
مسائكم ورد
مثل ماقلت لكم بارتين برمضان هذا بارت والبارت الجاي خلال العشر الايام الجايه
كنت اتمنى انزل اكث من اثنين بس وقتي ماسمح اعذروني
(الجزء الرابع عشر )
بيت ابو ماجد
بالصاله
شافته مع المربيه حاولت تقرب منه بس كانت متردده تحسه ابوه بس
بالنهايه هو ولد اخوها طفل صغير قربت منه لمست خدوده وابتسمت له
بهدوء جلست جنب المربيه واخذته بهدوء ضمته لها ودمعه نزلت على
خدها ريحة ابوك بس مو قادره اسامحه مو قادره نفسي اضم ماجد واجلس
معه بس مو قادره لفة الطفل بوجهها اسمعني ياقلبي انا عمتك مريوم بس
لاتعلم احد اني جلست معك باسته وعطاته المربيه ورجعت غرفتها
كان واقف وشافها لمن كانت متردده مع ولد ماجد حس بالحزن والالم على
اخته الى متى يامريم الله يساعدك وتنسين ماجد ماله ذنب سمع صوت وراه
جاسم باربتباك وهو يقفل جواله :سعد
سعد باستغراب :نعم ايش فيك
جاسم بتوتر :مافي شي انا طالع وطلع وترك سعد متسال ايش عنده جاسم
غريب تصرفاته
جلس سعد عالكنبه كيف اقدر اساعدك يامريم كل هالاسنين مو راضيه
تتقبلي شي حتى دكتور نفسي مو راضيه تروحين وقف رايح لها
طلع فوق ولمن وصل عند غرفتها دق الباب سمع صوتها وهي تقول بهدوء
:ادخل
دخل سعد كانت جالسه عالكنبه ولامه نفسها وعيونها عالشارع بالم منظرها
كسر خاطره حس بالم كبير على اخته الغاليه قرب منها وجلس على نفس
الكنبه وبصوت دافئ حنون :كيفك اليوم
حط يده على ركبتها انتفضت وبعدت تلقائيا تنهد بالم
ردت بصوت تايه وهي تناظر الشباك :لاتسالني عن حالي انا من يوم
عمري 10 سنوات فارقت الحياه جسد بلا روح نزلت دموعها تلقئيا الدموع
اللي انحفرت على مدى كل هالسنوات دموع الالم والعذاب
حس بغصه بس ماقدر يتكلم تركها وقام طلع من الغرفه لمت ركبها لجسمها
اكثر وصابتها نوبت بكاء حاده مو قادره تنسى ومو قادره تعيش طبعي
ادري اني عاله على ابوي واخوي بس موبيدي بكت بالم موبيدي رفعت
راسها وعيونها تدمع اتذكرت ذاك اليوم اللي مستحيل تنساه ضاعت
طفولتها وانتهت مراهاقتها ماعاشت مثل أي بنت سويه زادت دقات قلبها
خوف ورعب الم وعذاب وهي تتذكر اللحظات اللي مانستها على صغر
سنها
لف عليها بعصبيه : مريوم قلت لك بروح العب كوره انقلعي البيت
مريم بفستانها الابيض بوزت :ماابي ابي الدكان ابي اشتري
ماجد بقهر :تعالي ماادري ليش لازم ابتلش فيك
جى صوت من وراهم :ماجد ليش مارحت ترى بيبدو المباره
لف ماجد لحسن فرح لوجوده ناظر بمريم :اقول حسن خذ اختي مريم لدكان
بعدين رجعها البيت
حسن بخبث ماانتبه له ماجد :روح وانا اوصلها
حست مريم بالفرحه حسن ولد جيرانهم حتى اكبر من اخوها ماجد يدرس
بالثنوي وهو ولد امام المسجد
حسن بخبث : تعالي معي البيت اول اغير ملابسي ونروح الدكان
مريم بزعل :بس انا ابي اشتري قبل الصلاه
حسن وهو يلعب بشعرها :مابنطول
راحت معه بكل برائه طفله لاتعي من الدنيا الخبيث قلب ابيض لايتوقع أي
شرور من ابن الجيران ابن الرجل الطيب يخلق من ظهر العالم فاسق ومن
ظهر الفاسق عالم
لتحل الكارثه
صرخت بالم صرخات قويه صرخت بعذاب طفله تبكي الم ولكن لاتعي
مايحدث ليسمع هذه الصرخات الرجل الطيب صاحب المنزل امام المسجد
فيدخل المكان ليرى تلك الطفله المغتاله بجانب ذالك الذئب الذي لم يحترم
طفولة وبرائة هذه الطفله رائ ابنه مجرما لم يستطع ان يتحمل مايره
اقترب منه لينهي حياته كيف لرجل ينصح الناس يكون هذا ابنه كيف لرجل
يخاف ربه يكون ابنه بهذا الجبروت ..... قتله نعم
لقد مات امامها قاتلها ولكن رحلت روحها مع روحه الى اليوم وهي تعاني
فقد قتل امامها رجل ولم تكن تعي ان روحها قتلت الا عندما وعت على
الدنيا واكتشفت ان كل ماحدث قد مزق روحها فبقيت الى الان جسد بلا
روح
رغم طفولتها الا ان المشهد لايترك ذاكرتها ليكون ذالك اليوم الاسود
اغتيال برائتها وطفولتها وتشهد جريمة قتل بحق قاتلها الم يمزق روحها
وقلبها لتبقى دائما تتعذب ضغطت بيدها على راسها وهي تبكي انهارت
للذكرى اكثر من 13 سنه بس مانست كل اللي سار ولا قادره تنساه كيف
تنساه وهي الى اليوم تعاني
ماعاشت مراهقتها كانت سودا وحتى شبابها ضاع انا ناقصه مو مثل أي
بنت بكت بالم قامت من مكانه وفتحت الدرج الكمودينا ضلت ترمي
الاغراض وطاحت على الارض لقت حبوب المنوم اخذت حبتين ورمت
نفسها عالسرير لتهرب من الواقع حتى لو كان مؤقتا
يوم الاربعاء
اخر الاسبوع
مر عادي بدون أي تلاقي بين عبد العزيز ورغد انشغل عبد العزيز بشغله
ورغد بالمستشفى بقت ريوف حبيسة غرفتها الى اليوم رجع سلطان من مكه
وكمل دراسته بالجامعه بس الجديد انه غير كل اصاحابه وماعاد مثل اول
فرح عمر للتغير سلطان حاول قد مايقدر يكون قريب من اخوانه بس هذا
مانساه ابدا حبيبة قلبه جومانه
رغد الى اليوم تحاول تعرف الحقيقه بس تبي تعرفها من اهل ابوها مو من
جدها مطلق او خوالها
بيت ابو ركان
غرفة رغد
بين المغرب والعشاء
حنان بهدوء ورجفه بصوتها :رغد ماابي اعرف ايش سار لاامي خلينا كذا
عايشين
رغد بنفعال وهي ترمي المشط اللي كانت تمشط في شعرها :اذا حياتك
انعدلت فانا حياتي انقلبت بسبب اللي سار لآمي
حنان رجعت خصل شعرها :رغد اللي سار كنا وقتها كبار انا عمري
17سنه وكنت واعيه بس ماعرفت شي حتى لمن قالو انو امي اتوفت ماكنا
نشوفها لمن كنا نزور جدي مطلق
رغد قامت من على كرسي التسريحه وجلست جنب حنان وبتفكير :اكيد فيه
سر كبير ويمكن يكنون يتبلون على امي
حنان بلعت ريقها وبغصه :رغد احنا هالشهر قربنا منهم وكثير وشفنا
قلوبهم البيضا اللي ماكنا نشوفها من كثر ماكانت امي تصورهم اشرار
انفعلت رغد وقطعتها : قصدك انو امي فيها شي تصدقين كلامهم
نسيت ماجد واللي سواه فيك ولا هذا بعد قلبه ابيض
وقفت حنان قطعت كلامها :رغد خلاص ماجد ماضي وانتهى وحياتي كلها
اللحين تركي وطلاقي من ماجد كان خيره
وقفت بوجهها رغد بنفعال وهي تمسكها من اكتوفها وتناظر بعيونها
:ناظري بعيوني وقولي انه ماجد انتهى للابد حنان انتي الى الان ترجفين
من تسمعين اسمه
انهارت حنان عالسرير وهي تبكي :بس يارغد بس
تنهدت رغد وهي تلف وجهها :ماقصدي اجرحك بس هذي الحقيقه
وقفت حنان بوجهها ودموعها على خدها :ماادري ليش ارجف بس صدق
انا احب تركي حياتي معه سعاده وكل يوم حبنا يكبر بس ماجد يبقى شي
حلو مر بحياتي
لفة لها رغد بنفعال :بعد كل هذا شي حلو
نزلت راسها حنان وصوت شهقاتها وادموعها اللي تزيد :ماراح تفهمين
بيت ابو عبد العزيز
مجلس الرجال
جالس وتارك شماغه وعقاله جنبه
قدم له فنجال القهوه :ايش فيك ياسعد منت بطبيعي
تنهد سعد حط فهد دلة القهوه عند نار المشب وجلس جنبه :تكلم
سعد وهو يناظر بقاي القهوه اللي بفنجاله : لاتشغل بالك ياولد عمي شرب
فنجاله وقام فهد يجيب دلة القهوه ناظر سعد بالنار :ايش رايك نروح البر
مد فنجاله لفهد وفهد صب له :والله فكره مو بطاله بس الاسبوع الجاي
لانه بكره بيجي مروان مع اخوانه وعمامه
سعد :ليش
ابتسم فهد :جاي يناسبنا واللحين تلاقي جدي وعبد العزيز مستانسين
يرقصون سامري ولدهم ياخذ بنيتهم
شرق سعد بالقهوه وهو يضحك فهد بضحكه :صحه شوف هالضحكه ترد
الروح يااخوي
ابتسم سعد :وكيف وضع اختك موافقه
فهد بنفعال :اكيد اول ماعرفت رحت لها اتاكد لانو اعرف ابوي وعبد
العزيز بس كانت موافقه ولو لقيتها مو راضيه كان قومت الدنيا عليهم
وتعرف انو ماهمني احد
سعد بهدوء وهو يحط يده على فم الفنال انه اكتفى :لو بنات عمي ابو راكان
عندهم اخوان سار لهم اللي سار
فهد بهدوء : تكفى من مين نحميهم اذا ابوهم الله يرحمه راضي
سمعو صوت عند باب المجلس :ياولد
ناظر سعد ونزل راسه بالارض وقف فهد وراح عند الباب ابتسم بترحيب :اقرب ياسلطان
دخل سلطان كان لابسه ثوب وشماغ وهو من النادري يلبس ثوب سلم على
فهد وقرب من سعد جلس على ركبه قدامه وقرب يبوس راسه بس سعد
بعده عنه سعد بابتسامه:لا ياولد العمه مو لدرجه هذي انا كل اللي سويته
كنت خايف عليك ولمن عرفت انك تغيرت هذا هو اعتذارك وصلني
ابتسم سلطان وقام جلس جنب سعد :الحمد الله كنت شايل هم زعلك
قرب فهد ومعه القهوه والفناجيل يقهوي سلطان :أي ريح جابتك لنا
سلطان قلع شماغه وعقاله وحطهم جنبه وفتح اول ازرار الثوب :ابدا والله
تعرف اني تركت ربعي ومالي غيركم
ضحك فهد :اشوفك قلعت
سلطان بابتسامه :ابدا يااخوي بس مو متعود على رزه
ضحكو سعد وفهد
فهد مسك جواله :بدق على الشباب نجمعهم نجيب لنا رابع نلعب بالوت
بيت ابو ركان
مجلس الرجال
الجد بثبات :وبما انهم جاين يخطبون من عندنا وقتها نطلب بنتنا وتعرف
انها ماعندها عيال عم ومانبغى احد من اهل ابوها ياخذها
محمد ببرود :والله ياجدي اللي تشوفه وفهد ولد خالي ومافيه عيب
تركي بهدوء :بس ياجدي بناخذ رايها قبل
ابوعبد العزيز :يعني ياتركي ولدي مهب عاجبكم
انصدم تركي :حشا لله ياعمي بس البنت لها رايها
الجد ماعجبه الكلام :البنت مالها راي بعد اخونها وانتم دامكم تعرفونه ولد
خالها اولى من الغريب وبتكون ملكة مروان وملكة فهد مع بعضهم
تركي ماعجبه الكلام كان بيرد بس اشر له محمد يسكت
عبد العزيز وابو ماجد كانو ساكتين
والكل بعد كلام الجد سكت
تكلم ابو سالم وهو يناظر ابو ماجد : ووانت ولدك لمتى يضل كذا خلنا
نخطب له يجيب مره تراعي ولده
تركي بنفسه وكانهم حجار شطرنج يحركها بكيفه
ابو ماجد :يسير خير يبه خلينا نفرح بهذول اول
قام تركي من عندهم بعد ماحس انه مقهور من تصرفاتهم واللي قاهره ان
محمداخوه عادي اتذكر ان الشباب مجتمعين في بيت خاله ابو عبد العزيز
وراح لهم اما عبد العزيز قام طلع بالحوش ودق على هند تشوف له طريق
يبي يشوف رغد
جت له هند :الله وناسه بسير مرسال الغرام ناظرها عبد العزيز بطرف
عينه دخل الصاله شاف جدته ووحده متغشيه اكيد حنان بنت عمه سلم على
جدته وباس فوق راسها :واخبارك يالغاليه
ام سالم بحنان :بشوفتك يالغالي ياولد الغالي انا بخير
ابتسم عبد العزيز وعيونه بالارض :اخبارك يابنت العم
حنان بصوت واطي :الحمد الله واخبارك انت
عبد العزيز بعد ماتنحنح :الحمد الله الله يديم العافيه ناظر بهند اللي مبتسمه
وواقفه فوق راسه:وانتي لسى هنا
ضحكة هند :يؤنسيت وطلعت
بيت ابو عبد العزيز
دخل تركي المجلس شاف الشباب وعمه ناصر سلم عليهم وجلس جنبهم
يقهوي حاله
ناظر بفهد قال برود :مبروك يالمعرس
ناظره مروان بضحكه وفهد باستغراب قال مروان :شكلك ملخبط انا
المعرس
تركي ببرود :لا فيه معرس ثاني شكل فهد لمن عرف انك تبي اخته قال
خلني اخذ اخته
انصدم فهد وطاح الورق من ايدينه اتاكد تركي انه مايعرف شي قال
بصوت غضبان :مو عاجبتك بنتنا يافهد
والكل مصدوم ماكان فيه الا سلطان وسعد والعم ناصر ومروان وفهد مافيه
احد غريب
بيت ابو ركان
اندق الباب تنهدت رغد وقامت شافت هند عند الباب
رغد بنبره ثابته :هلا هند
ابتسمت هند ابتسامه عريضه تبي تنرفز رغد :عريسك تحت بالمجلس يبيك
بوزت رغد ولفت وجهها بس لفت بسرعه خطرت على بالها فكره ليش
مايكون عبد العزيز اللي يخبرها بالسالفه اكيد اذا استفزته بيقول لها ناظرت
بهند قالت لها بثبات :بنزل اشوي
ناظرتها هند باستغراب :اتوقعت ترميني من الدور الثاني اقل شي تقفلين
الباب بوجهي ابتسمت بخبث بس شكل ليله بالشاليه غيرت حالك
ناظرتها رغد من فوق لتحت وطنشتها ودخلت الغرفه ناظرت في بجامتها
مافيها تغير لبست عبايه عالكتف مقفله ولبست طرحتها
بيت ابو عبد العزيز
مجلس الرجال
تركي بنفعال : ماتتكلم ولاشكل مو عارف شي
فهد بابتسامه حاول بتمالك حاله : افا ياتركي بنت عمتي وابيه مايحتاج كل
هالكلام اللي انقال واعرف انكم يعيال عمتي رجال وعمتي اللي ربت
هالرجال اكيد بنتها بنت رجال حشا الله اني مااابيه ويكون بعلمك انا كنت
ناوي من اول بس ابوي تسرع يمكن وانا انصدمت انكم دريتم
قدر بعقله الكبير يدارك الموقف مع انه رافض رفض قوي توه كان يقول
انه مستحيل يخلي وحده من خواته تاخذ وحد غصب اللحين يبون يزوجني
غصب واكيد هي بيغصبونها
الكل ساكت تكلم مروان بصوت مخنوق : فهد انت لد خالي وعلى عيني بس
يكون بعلمك لو اختي مو راضيه حنا مراح نرضى حتى لو جدي حاول
يلوي ذراعي
ناصر حاول يلطف الجو :ايش فيكم قالبينها دراما يمكن البنت ترضى
طالعو تركي ومروان ببعض وهم عارفين راي اختهم من قبل يعرفو ايش
كثر تكره فهد
فهد يحس حاله مخنوق يبي يفك عن نفسه بس كالعاده ثابت صامد مو باين
عليه شي حاول يتغصب ابتسامه :واذا مارضت ترى حنا اهل
تركي بهدوء :وجدي بيستوعب
فهد قطعه بنفعال :انا اللي بتزوج مب هو وشوره مايمشي الا على نفسه
ناصر قاطعه :فهد انت تتكلم عن جدك
سكت فهد والكل سكت بعد مافضو الجلسه كلها
بيت ابو ركان
دخلت بثبات وهي تعدل الطرحه كان جالس وضام يدينه بين رجوله
وسرحان بصوت هادي :السلام عليكم
رفع راسه :وعليكم السلام ريح يدينه عالكنبه جلست على اول كنبه بالمقلط
الجو هادي حست حالها بدت تتوتر بس لازم تعرف كل شي
قطع تفكيرها صوته الضخم القوي الثابت اللي يحسسها وكانها عصفوره
جنب حضوره وهيبته :انا جاي اليوم اعطيك المصروف وبعد اقولك ان
زواجنا بيكون مع ملكة مروان وفهد
رغد وهي تناظر قدامها ماردت عليه ناظرها بس ماشاف أي ردت فعل
نادها :رغد
بقت عيونها على نفس النقطه وبصوت قوي هادي متجاهله ندائه :انا عرفت
سبب زواجك لي مو معقوله تضحي بحياتك لاجل بنت عمك رفعت عيونها
وناضرت فيه بدون ماتناظر بعيونه :اليوم ابي اعرف ليش اتزوجتني لانو
مو سبب قوي مرض امي
عبد العزيز بثبات :اللي سوته امك مو شي هين انها تتهم عمي ابو ماجد
بشرفه تشوفينه شي عادي
لفت له وصرخت :انت صاحي
ناظرها عبد العزيز ببرود :يعني كنتي تستدرجيني اصدر ضحكه خفيفه
مستهزئه ذكيه يابنت عمي عدل جلسته يبي يقوم قربت منه بنفعال وقفت
قدامه :انت ليش تتهم امي مستحيل تسوي كذا صرخت فيه انت حقير
وتحسب الكل مثلك حقير
عصبته انقهر منها بيواجها تشوفه حقير انقهر من كلمتها مسكها من ايدينها
وقربها منه وبصوت بارد :امك راحت لابوك وقالت له انو عمي سالم
تعرض لها وحاول انه قرب منها اكثر وهو يناظر بعيونها المصدومه اللي
مانزلت ولادمعه استغرب قوتها حتى دمعه مانزلت كمل بصوت اهدى
وابرد حسته نار طعون خناجر تذبحها امها الكبيره تصغر وتتكسر صورتها
قدامها :ابوك صدقها بدون حتى مايسال اخوه علشان كذا كان راضي عن
تصرفاتها لعبته صح فكان بعيد عن اهله كلهم وقدرت انها تحيطكم بحاجز
بعيد عنا كلنا امك عذبت جدي وجدتي ببعد ولدهم واحفادهم يكون بمعلومك
انا ماكنت راضي اخذك دفها عنه جلست على الارض وهو جلس عالكنبه
فك اول ازرار الثوب يحس مختنق جى وقت الحقيقه تدرين ليش اخذتك لمن
شفت دمعة جدي كانت تناظر بالارض وساكته مو مستوعبه شي وهو يكمل
بصوته البارد اللي كانه سوط حاد يخترق اذنها جدي كان خايف تسيرين
نسخه من امك وبعد ماكان يبيكم تروحون عنه انتم حفيدته وغلاكم من غلا
ولده ترى السر اللي ماتعرفينه ان غلات ابوك اكثر من اعمامي لانه ابوك
اصلا مو ولد جدتي صح جدتي ربته من وهو صغير حبته اكثر من عيالها
بس مو امه تعب كثير من بعده كان اكثر واحد يعاني كان جدي يعشق ام
ابوك فكان يحب ولدها اكثر شي لمن عرف عمي
بسالفة امك رمها على اهلها ورجع لجدي كلنا كنا نتوقع انه بيرفضه بس
استغربنا انه استقبله بعدها جانا جدك مطلق معصب بس ابوك قاله عالسالفه
بعدها اختفت امك وقلنا لكم انها ماتت جدي كان خايف يخسركم من جديد
لو طلعت امكم اول ماكملت حنان 21 سنه زوجها من ماجد اللي ماتقبل
الفكره ماجد كان كبير وفاهم وشاف ابوه وعمه لم اتخانقو وهو من اللي
يعرفو السالفه كان خايف تطلع على امك ومن غير كذا اخذها وهو اصلا
كان مقدم على بعثه من قبل زواجه هذا الشي مااحد يعرفه غيري اتذكر اول
يوم طلقها جاني تعبان وقتها قال الشك بيذبحني بشوف فيها امها بس انا
حبيتها والحل هو سفري اللي كنت ناوي اكنسله بس اللحين مااقدر تركها
لانه كان يبغاه تعيش حياتها
رغد بصوت مخنوق :ليش دمعة جدي خلتك تاخذني وايش سببها
عبد العزيز تنهد ومسح على عيونه وهو يمسك العظمه اللي بينهم بقوى
يحاول يهدي الصداع من هالاعترافات رغد بصوت مخنوق اكثر :كمل
يا..عـ..بـ.دالـ..ـعـ..زيــ.ز
غمض عيونه وكانه بيتذكر شي ناظر فيها مباشره تلاقت عيونه بعيونها
الحمرا المنكسره لكن بدون ولادمعه حس بالشفقه شلون بتتحمل كل
هالحقائق الموجوعه نزل راسه :يومها لمن جاك ذاك الخطيب جاني جدي
للشركه الين مكتبي ومو عادته قالي انه يدري اني مستحيل اوافق بس هو
يطلبني شفت الدمعه بطرف عينه تخيلي جدي الكبير الشامخ اللي مايهزه
شي يجي يطلبني بدمعه وانا من اانفذ له قلت ليش قال رغد نسخه من جدتها
اللي هي ام ابوك وانه مايبيك تطلعين برى ذكائك وفطنتك وحتى ناظرها
بهدوء جمالك تشبهينها كان خايف يخسرك وقتها حسيت جدي مو نفسه هذا
واحد ثاني عاشق مو طبيعي اللي حتى احفادها يحبهم من حبها ماقدرت
اكسره رضيت وقتها وبعد مابديتي تكسرين كلامي حسيت انه تحدي بس
الان كل شي تغير رفعت عيونها تناظره :بكون لك زوج ولد عم وسند واخ
واب ومابقصر معك بشي حط الفلوس عالطاوله وهو طالع :رغد هالكلام
مو أي احد يعرفه غيري جدي قاله لي حتى اوافق ومااحد يدري حتى ابوك
نفسه ان جدتي مب امه
حست بدوار الدنيا كلها تلف حولها بس وقفت وهو تهتز قرب منها بيمسكها
بعدت يده وبصوت مخنوق مصدوم وهي تحس انها منكسره :تكفى ياولد
عمي طلبتك تكفى انك ماترديني ناظرته بثبات واقف قدامها وهي واقفه بعد
ماسندت حالها بالجدار وهو واقف قدامها قريب من الباب
رغد بصوت هامس وهي تركي راسها عالجدار :تكفى طلبتك تقولي تم
تكفى
ناظرها بخوف وهو يقرب منها يسندها حاولت تبعده بس ماقدرت مشها
جلسها عالكنبه رجعت تقوله :تكفى تقول جاك طلبتك
عبد العزيز تنهد :جاك
رغد بصوت حاد :طلقني انت قلت جاك بصوت مبحوح طلقني
ناظرها بهدوء و طلع من المكان بهدوء ليش تركها ليش ماطلقها طلعت من المقلط شافت الكل جالس
بالصاله اتمالكت نفسها وقفت بثبات وهي مطعونه مهزوزه مذبوحه كرهت
نفسها وامها ناظرت في جدها وجدتها وعمتها هند بصوت مبحوح :وين
حنان
راحت وجلست معهم وهي من برى قوي بس من داخل مكسوره مدمره
هند بابتسامه :راحت
ناظرها جدها بقلق :ايش فيك ناظرته وهي تحس انها تختنق زود ليش
ماشافت نظرات الحب منهم ليش كانت مصره تعصيهم وتهينهم بصوت
حاولت يكون طبيعي :مافيه شي بس تعبانه بطلع اريح
ماحبت تقول شي طلعت غرفتها رمت نفسها عالسرير نقزت من مكانها
ناظرت بالمرايه عيونها حمرا صرخت بالم ابكي يارغد ابكي خلي الخنقه
تفك خبطت راسها وهي تنزل على الارض بكي يارغد بكي يارغد بكي
يارغد لاماتستاهل ابكي عليها ابوي المظلوم تركته وراح غضبان علي
واللي المفروض تكون غضبانه تركتها تروح راضيه ليش عرفت السالفه
ليش لحقت ورى الحقيقه مخنوقه صرخت بالم مخنوووووووقه
وقفت وهي تلف حول نفسها ابكي يارغد ابكي يارغد صرخت ابي ابكي
ابي ارتاح رمت نفسها عالسرير وعيونها محمره تحس مخنوقه كرهتك
يايمه كرهت نفسي كرهت حياتي كرهت كل شي مو قادره اتحمل موقادره
مخنوقه ابي ابكي ضربت عيونها بيدها انزلي يادمعه انزلي واحرقي خدي
مثل حرقت جوفي اه ياروحي المعذبه اه ياقلبي المكسور روحي ضاعت انا
ضعت اكره حالي اكره امي صرخت وهي تخبط عالمخده اكره حالي
ضمت رجولها بيدها وهي تهز كل جسمها مخنوقه بدون ولادمعه وكانها
بتنفض الافكار تنفض كل اللي عرفته تركت رجولها مسكت راسها شدت
شعرها صرخت بقهر ليش يمه عيشتينا بعذاب ليش يمه كنتي ظالمه حرمتي
اب من ولده وحرمتي بنات من جدهم قامت من السرير وهي تهتز بمشيتها
تحس الدنيا ادور بس بتروح الصيدليه بالحمام اكيد فيها منوم دخلت الحمام
رمت كل الادويه وكسرتها على الارض رمت كل شي قدامها لقت الحبوب
اخذت حبتين ورمت نفسها عالسرير نامت بدقايق نامت ولادمعه رضت
تنزل صعب لمن نكون بمقة المنا ومانقدر نبكي نكون مخنوقين لدرجة
العذاب واصعبي لمن نحب ناس ونكتشف انهم غير اللي حبيناهم
بيت ابو عبد العزيز
دخل البيت بعد ماكان يلف بالشوارع بدون هدف هو يبيها ويتمنها بس
الطريقه اللي خلوه ياخذها فيها تنرفزه شلون ابوه وجده يسون كل شي بدون
علمه حس ان السالفه عناد وبعدين دانيه اكيد ماراح توافق علي ليش اخذها
واعذبها معي كان بيطلع الدرج بس سمع صوت ابوه وراه بالصاله راح له
وباس فوق راسه جلس فهد جنب ابوه وبصوت حاد : مثل ماورطتوني
بالسالفه حلوها انتم ودورو معرس لبنتكم
ناظره ابوه بصدمه :فهد شتقول
فهد بنفعال :كيف تمشون الموضوع بدون شوري وبنت اختك شوف لها
واحد ياخذها اسلوب انكم تحطوني قدام الامر الواقع مايمشي معي
ابو عبد العزيز :وتكسر كلمتي عند عمامك وجدك ياولدي ولو ماشفت انها
اتناسبك ماكان خطبتها لك وانت مو ناقصك شي هذا انت بديت تنافس
بشركاتك حتى حنا سرت تنافسنا وشغلك ماشي ايش تنتظر تكفى ياولدي
لاتفشلني
تنهد فهد مايقدر اصلا يكسر كلام ابوه قام وباس فوق راسه : والله ماعشت
ولاكنت حتى افشلك قدام احد بس يبه انا كنت منفعل كان على الاقل
تعطوني خبر مو اتفاجئ بعيال عمتي يتكلمون بالموضوع
ابو عبد العزيز بهدوء : والله ياولدي فاجئني جدك وماقدرت ارد ابوي
ابتسم فهد بسخريه : والله عرفت انه ورى السالفه يبه ترى هالمره مشيتها
بمزاجي لانو فعلا كنت ابي بنت عمتي بس لو سار هالموقف مره ثانيه
وسويتم شي يخصني بدون علمي والله لا اترك لكم كل السالفه
ضحك ابو عبد العزيز :مثل مانت بار فيني وماكسرت بكلمتي انا بعد
مااقدر اكسر كلمة ابوي
قام فهد وترك ابوه وطلع فوق دخل غرفته طلع بكت الدخان اخذ سيجاره
وجلس يدخن معقوله توافق دانيه انا فعلا كنت ابيها بس حرام انجس برائتها
اللي سار سار بنتظار ايش توصل له الامور
الخميس
بعد الظهر
بيت ام محمد
كانو كل عيالها حوالها بعد الغداء قالت بصوت هادي قلقان : بس انت وياه
مو من حقكم تحددو مصير اختكم
محمد ببرود :يمه فهد مافيه شي ومارح نرده علشان دلع بنتك
تركي بنفعال :اذا مابغته لاانت ولاغيرك يقدر يزوجها
محمد ناظره :لاتنسى انا اخوها الكبير وولي امرها
ام محمد بصوت حازم :بس ياعيالي احترمووجودي ولامو عاجبكم
سكت تركي ومحمد مروان كان ساكت كملت ام محمد بتردد :اختكم صح
تقول تكرها بس مو شرط ترفض الزواج غير والكلام غير انا بشوف رايها
واخبركم
وقف محمد :ايه وقولي لمن ترفض وقتها انتي الخسرانه تتوقعي جدي
بيرضى وبيمشيها او خوالي بتخسرين ابوك واخوانك من غير عيالك
مشى عنهم بكل برود
تركي انقهر من كلام محمد :قرب من امه وحط يده على اكتافها :ماعليك
فيه يالغاليه والكل لازم يتفهم رفض دانيه
ام محمدوقفت والحزن بوجهها :من قالك انها رافضه يمكن توافق
طلعت وخلتهم
مروان تكلم بعد صمت طويل بعد تنهيده :محمد ضغط على امي بكلامه
مسح على راسه وناظر بتركي :خايف اخسر هدى
تركي بهدوء :مروان مستعد تخسر اختك
مروان قاطعه :لا والله هذي اختي الغاليه وبنت الغالي ووصيته والله
ماتنظام اختي وانا عايش وترى المره غيرها الف لكن الاخت ماتتعوض
ابتسم تركي :كفو والله خلك معي
بعد ماطلعت من مجلس الرجال دخلت الصاله حريم عيالها ودانيه نادت
دانيه جتها تجري وضمتها :امر يالغاليه
ام محمد بصوت هادي :تعالي معي غرفتي
مشت ام محمد ومشت وراها دانيه وهي مستغربه وضع امها مبين عليها
القلق والخوف ليكون ساير لاحد شي
دخلت ام ام محمد الغرفه وجلست عالسرير جلست جنبها دانيه ضمتها امها
وسارت تمسح على راسها بعد صمت فتره اتكلمت :يمه جايك عريس
دانيه بدلع :مامي بعدني صغيره ماابي اتزوج
ام محمد بحزن :يمه انتي مو صغيره واللي جاك رجال وماينرد
رفعت راسها دانيه وباستغراب :يمه ليش نبرت الحزن
تنهدت ام محمد : يمه فهد ولد خالك
قطعتها صرخت دانيه :لو اخر من في هالدنيا مااخذته نقزت من مكانها
بتطلع قلولي لهم ماعندنا بنات للزواج اخذ هالعصبي المتعجرف مستحيل
ام محمد بصوت حازم :دانيه ارجعي اجلسي ماخلصت كلامي
رجعت دانيه مبوزه وجلست جنب امها عالسرير وحطت رجل على رجل
:يمه مستحيل اوافق
ام محمد :يابنتي فهد قلبه طيب وحنون والله مافيه احن منه على امه وابوه
بالنسبه لعصبيته تهون واخلاقه عارفينها وهو ولد خالك وراح يصونك
دانيه ناظرت بامها :انا ماابيه خلاص يمه
لفت ام محمد وهي تمسح دمعه من عيونها قربت دانيه وجلست عند رجولها
باست ركبتها:ماعاش ولاكان يمه مين ينزل لك دمعه حتى لو انا ايش فيك
يمه
ام محمد بصوت مهموم :برفضك لفهد بخسر اخواني وابوي واخوك بيخسر
هدى
ناظرتها بصدمه :معقوله ومروان ايش قال
ام محمد بصوت مهموم :اللي تقوله دانيه انا راضي فيه هو وتركي يقولون
مايسير شي الا براضاك وانهم مستعدين يوقفو بوجه خوالك وجدك تعرفين
ابوي مايحب احد يرده اه يابنتي
ناظرتها دانيه جلست تبكي على ركبها بين ادموعها معقوله رفضي له
يسبب كل هذا بكت وام محمد تمسح على راسها
بعد فتره رفعت دانيه وجهها وهو احمر ووجها كله دموع شافت نظرة امها
السرحانه والمهمومه ابتسمت بالم بين دموعها مستعده تضحي بكل
شي الا مروان اخوها يعاني بعد كل هالحب من وهم صغار يخسر حبيبته
علشانه مستعد يضحي بحب حياته عشانها اكيد بتكبر المشاكل بيدها بس مو
فهد رجعت عيونها ادمع وبصوت مخنوق وهي تشهق : يمه انا موافقه
ناظرتها ام محمد بحزن وهي تمسح على راسها :لاتحاولي تغصبي نفسك
علشان مصير الاوضاع تتعدل مع الايام ماراح نغصبك على شي
دانيه بالم وهي تقاوم حزنها تحت ابتسامه مزيفه : لا تخافي عن قناعه اول
شي كنت بدلع عليكم ولمن شفت انك مابتحاولي اكثر مابغيت اخسر
المعرس
ضحكة امها فرحه وضحكة دانيه ضحكة الم مو مستعده تسبب مشاكل
بيت الجد مطلق
دخلت البيت طلعت غرفة نواف ساعدها ان جدها مو موجود دقت الباب
سمعت صوته :ادخل
فتحت الباب لقته فاتح الاب توب وجالس عليه ابتسم اول ماشافها وقام :هلا
والله بالغاليه
قربت منه رغد وسلمت عليه ناظر بوجهها التعبان وعيونها الذبلانه
المحمره :ايش فيك رغد
رغد جلست على الكنبه بتعب :نواف اعترف بكل شي ليش امي سوت كل
هذا انا عرفت كل شي ليش امي ظالمه ليش
جلس جنبها نواف وبعصبيه :امك مظلومه يارغد
صرخت فيه : خلاص يانواف كل شي انكشف
نواف بنفعال :هم مايدرون عن شي مايدرون
رغد بنفعال : وانا جايه اللحين ابي اعرف شاللي مايدرون عليه انا من امس
احاول اطلع لها عذر واحد
تنهد نواف وبصوت حزين : رغد امك كانت مريضه غمض عيونه لمن
طلقها ابوك وجتنا عصبنا قومنا الدنيا بعدها بفتره سافرت امك سفرها ابوي
وماكنت اعرف شالسالفه كل اللي اعرفه انها جتني وقالت اخوه ظلمني
وقال اني افتريت عليه من وقتها والانتقام كان بدمي كلمت اماني علشان
انتقم منها بس ربي بلاني بحبها والابلا اكتشف ان ابوها مظلوم ابوي لمن
عرف بالصدفه بسالفتي مع اماني وسمعني وانا اقول بنتقم منها باهلها حكى
لي اللي ماعرفته كنت مثلك ومثل الناس احسبها سافرت وماتت
مسك راس رغد بيدينه وهي تناظره بثبات :امك كانت مريضه نفسيا ولمن
سافرت ابوي ارسلها لاالمانيا لمستشفى نفسي كل اللي سوته امك بابوك كان
من مرض نفسي بدى معها من اول زوجها ومن اعرض هالمرض حب
التملك والخوف من اشخاص معينين وكانت خايفه من اهل ابوك ياخذونك
او ان ابوك يلتهي معهم كانت مجنونه فيه لدرجة الهوس انتي واختك
وابوك بالنسبه لها كل حياتها انتم مالاحظتو شي لانكم من ضمن اغلى ناسها
فكانت حنونه وطيبه معكم بس مرضها يخليها شرسه مع كل اللي حولكم
حطت راسها على اكتافه من امس ولادمعه نزلت واللحين نزلت دموعها
بهدوء رغم الالم اللي حسته لاامها بس ارتاحت جزئيا امها ماكانت بوعيها
كانت مريضه بدت دموعها تنزل بدون أي صوت او بكي بس دموع
وراسها على اكتاف نواف اللي ساكت اخته ماتت بالمستشفى النفسي علشان
كذا ماكان يقدر يروح يشوفها
ناظرت وعيونها تدمع ابتسمت :وانت ليش تعذب نفسك وتفكر ببكره روح
اخطب اماني لاتعذب حالك وتعذبها ترى مبين البنت تحبك
ناظر بعيونها : قمه العظمه أن تبتسم وفي عينك ألف دمعه...
وقمه الصبر أن تسكت وفي قلبك جرح يتكلم...
ضحكة وهي تمسح ادموعها :لاتضيع الموضوع قول تم وانا اروح
اخطبها لك
تنهد نواف وقام رجع للاب توب :مو وقته يارغد اني اضل على
امل قربها ولاني اتسرع واخسرها للابد
ابتسمت رغد :لدرجه ذي تحبها
نواف بابتسامه : تعجبيني كثير توك منهار واللحين قويه مشاء الله
عليك
رغد ناظرته بابتسامه خبيثه :افهم من كلامك انك تموت فيها
ضحك نواف
الليل
بيت ابو عبد العزيز
ابو سالم وهو بصدر المجلس بصوت شامخ : واحنا نبغى نخطب منكم بنتكم
لولدنا فهد
عم محمد :والله ياابو السالم البنت بنتكم وهذا اخوانها خذو رايهم وحنا والله
ماجينا الاجاهه لولد اخونا والبنت بنتكم وانتم شوفو رايها وولد ولدك رجال
ماينعاب
تكلم محمد :والله ياجدي البنت موافقه
انصدم ناظر بمحمد بصدمه معقوله وافقت شلون توافق انا ابيها توافق ناظر
فيهم وهم يباركو له حاول يبلع الصدمه ورسم ابتسامه واثقه :الله يبارك فيكم
جميع
حددو الرجال الملكه الاسبوع الجاي
الجمعه
بيت ابو ركان
رغد بصدمه : لاجدي شلون عبد العزيز يقول زوجنا مع ملكتهم مستحيل
الله يخليك جدي
ابو سالم بابتسامه حنان : لا ياابوك بيخليه بعد عيد الاضحى
كانت تتالمه ابتسامته الحنونه كلمت ياابك حست انها خسرت كثير بجموحها
ليهم وغرورها وقوتها بس مستحيل ترضى انها تكمل مع عبد العزيز لازم
الاقي طريقه تفكني منه بدون زعل جدي
ام سالم : الا وين هند
دخلت هند بابتسامه وهي تشيل صينية الشاي والقهوه : انا هنا يالغاليه اخيرا فقدتوني
ضحكة رغد :اوف بدينا بالغيره عاد لاتحاولي ان امخذه الغلا كله
هند حطت الصينيه : لاحبيبتي انا واثقه من غلاي انا اخر العنقود السكر
المعقود
رغد بنذاله :انا ماعندي ام واب
مسكتها ام سالم وضمتها :لاتقولين كذا مره ثانيه يابنتي انا امك وجدك ابوك
وكلنا عندك مدت رغد لسانها لهند
ضحكة هند بصوت عالي : اول مره نشوف شخصيتك الكوميديه انسه رغيد
ابو سالم بنظره قويه : بس يابنت وش هالضحك
رغد رفعت راسها عن حضن جدتها ام سالم بتحلطم : خل البنت تضحك
ولاحتى الضحك ممنوع
كتمو هند ورغد ضحكتهم همست هند بشفايفها : بدت الحرب
ابو سالم : ايش فيك يامره بس تحلطم عالفاضي
ام سال خبطت يدها على صدرها : انا يارجال محلطمه وانا اللي اشوف
الخطي واسكت
ابو سالم بغضب : ايش قصدك يامره
هند تهدي الجوى قامت مسكت القهوه والفناجيل : تقهوى يبه تقهوى
سكت ابو سالم وام سالم وسارو يتقهوى اشوي بعد سكوت وكلهم يطالعون التلفزيون
ام سالم ناظرت ابو سالم : الا متى طالع المزرعه اشوفك طولت
ابو سالم بنص عين : قاعد على قلبك انا يامره
بيت ام محمد
شقة محمد
مها بقهر : حمد لمتى هالبرود يااخي
لف عن التلفزيون :يابنت الحلال ايش فيك
مها بعصبيه : ماتشوف حالك مندمج بالتلفزيون وناسيني
محمد بنفاذ صبر : مها انا قررت اتزوج وابو واخوانك وجدي قلت لهم
ووافقو
مها بصدمه صرخه : وشوووووووو
انتهى
|