لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-10, 10:32 AM   المشاركة رقم: 281
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 102120
المشاركات: 4,485
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1370

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت المطــر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مبرررررررروك ملاييين على التثبيت تستاهلين وبجداره
مطلق غيرته طبعيه جدا لكن المفروض يتحكم فيها عشن ما تسيطر عليه

ليلى حلو تصرفها يوم طلعت عن جو بيتها بعد ما قهرها مطلق

مطلق الاروع انه راح لها ببيت اهلها وماراح يخليها تبعد عن عينه

سعود معقوله يبي ريهام وياترى يكتبها ربي من نصيبه ؟؟


بانتظارك كبرياء ببالغ الشوق وحمد لله على سلامة رجوعك

 
 

 

عرض البوم صور بنت المطــر   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 12:41 PM   المشاركة رقم: 282
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..

مراحب ..آل ليلاس

شكراً بحجم السماء للجميع ...ابتداء من اداره ومشرفات القسم وحتى الاخوات الاعضاء ...
.شكرا لتلك الثقه الكبيره التي وليتموني اياها ...فهو دافع للعطاء والتميز ...
يكفيني شرف بأني بينكم ..وبين النخبه من اصحاب الاقلام المبدعه ..
والقلوب الكبيره ...فوجودي بينكم وفي صرحكم العالي ليلاس ميزه فريده ..
اسعدني بحق ان تكون روايتي من ضمن النخبه وان تحوز على ارضاء البعض ...
سأبذل جهدي لاصل معكم الى القمه التي ترضي الجميع بإذن الله ..
اشكركم ..من اعماق قلبي

دمتم بألف خير

الى الملتقى >>>> كبرياء الج ـــرح

 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 07:48 PM   المشاركة رقم: 283
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 84280
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحور الاسرار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحور الاسرار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

رووعه

تسلمين

مطلق و ليلى

مندمجه معهم بقووه

 
 

 

عرض البوم صور بحور الاسرار   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 06:31 AM   المشاركة رقم: 284
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Alberteinstein

 






البارت الرابع والعشرون :




صحيح هو قادر على قلب كيانها ... و تقييدها
لكن مالعمل ؟ خوفها ان يتعاظم الامر و يصبح كالفقاعه التي تنفجر في وجوه الجميع
وتجلب العديد من المشاكل لها ..
لن تتسامح معه بعد الان ..وتلك الساذجه ستسلخ عنها زيها الباهت .. فهي لاينفع مع امثاله
ابتعدت عن مواجهته ... نامت في الحجره المجاوره له ...
و انصرفت في امور لم تكن بالمهمه لها ..لكن لابد ان تقضي وقتها في اي شيء ...
بمجرد ان يخرج للعمل ... تصحى من نومها المزيف ..
واذا رجع ..تلهي نفسها بالشغل في المطبخ او الجلسه مع امه او سمر ...
واقنعت نفسها بأنه مايهتم ولا سوف يهتم ...
وتختصر جلساتها معه في حضره اهله ... تلاحظ عليه شروده و غيبته في عالم العمل ..
في باطنها حسدت عمله القادر على صرفه عن امور الحياة الاخرى ...
مرت الايام .. ولم تقنع بالحال ..
بالعكس احساس يتفاقم بالحزن والوحده..
لم يكن مؤنسها .. او رفيق يقودها الشوق إليه ..لكن اصبحت تستغرب نفسها ...
جلست مع امه بعد العصر ..مدت لها بالقهوه ..
ام مطلق : علامك يابنتي ؟
ابتسمت ليلى وقالت : مافي شيء .. ياخالتي ..
تركت الفنجان وقالت بجديه واضحه : اسمعي يابنتي ..انا ماودي ادخل في حياتكم ..لكن حالكم مايعجبني
قولي لي يابنتي ... اذا كان مطلق مزعلك باخذ حقك منه .
اقتربت منها ليلى وباست يدها : يعطيك العافيه و يخليك لي يارب ... مافي شيء يا يمه ..
ابتسمت ام مطلق بحب ودمعت عيونها لما سمعتها تناديها بأمها : والله انك في مقام بناتي .. واغليك مثلهم
ليلى بغصه تتعاظم .. قالتها بصدق ..ذلك الحب تقيسه في نبض العيون و تعرف حاجته له ..
كانت محتاجه لدفعات الحنان ... لتسقي جذورها و تمدها بالحياة من جديد ...
دخلت سمر وشكلها تحفه بعد النوم .. الشعر منكوش والبيجامه معفوسه .. وحالتها حاله
ام مطلق : بسم الله.. انتي لو شافك احد غيرنا بيقول مجنونه اكيد ..
سمر بنعاس : يمه الله يخليك ..مالي خلق تعليقات ...حدي منومه..
ليلى بضحكه : وانتي مضيعه سريرك ..
فتحت عين والثانيه مقفله وقالت بهبل: مين ليلى ؟ تعرفين ماشفتك ..وشفيك لابسه بيج مطقمه مع بيت الشعر ..
ليلى بزعل : مالت عليك .. اكيد ماتشوفيني من الظله اللي على راسك ..قومي الله يستر عليك ... روحي مشطي شعرك
سمر : اقول ليلى .. ويش رايك تروحين معي المشغل ..ودي اقص كشتي شوي .. ..
حركت فمها بتفكير وقالت :والله فكره ..خلينا نغير نشوي ..
تدخلت ام مطلق : ليلى ..لاتقربين شعرك ..
عقدت حواجبها ومسكت شعرها و تأملته وقالت بتوسل : والله ياخالتي ..ودي اقصره شوي ...
و ممكن اصبغه ويش رايك ياسمر ..
فاقت سمر من نومتها وعدلت جلستها : اي والله فكره ... غيري شوي من شكلك ... لازم تجددين علشان مطلقوه
تراه مسكين حافي ومنتف .. و عطشان من زمان ماشاف نسوان عدله..
بحلقت ليلى فيها بنقمه ورمت عليها فنجان فاضي ..وقالت بشكوى لام مطلق : تسمعينها ياخالتي .. يعني انا شينه
ياقليله الحيا...
ابتسمت ام مطلق وقالت : لا والله انك زينه البنات... اكيد ماقالت كذا الا غيرانه منك .
ضحكت ليلى ورفعت حواجبها بإستفزاز ...بوزت سمر في وجه امها : افا يايمه .. هذا وانا اخر العنقود ..
ليلى : اقول سمر ... لقطي وجهك ...
سمر :ماعليه .. صدقوا يوم قالوا القرد في عين امه غزال ...يالله اقول لاتأخرينا خذي شور مطلق لا يقف لنا في البلعوم
هو من غير شيء يبغى ترخيص موافقه قبل الخروج بأسبوع .
ابتسمت ليلى .. و كأن شيء محتم عليها ذكره كل ساعه ..
تمتد عينيها للبعيد ..لعلها تلمح طيفه وتستقر حاجتها على جهه
اصبح شيء يدخل في مسام القلب ويذكرها خفقاته فيه هو ..
صحيح انه لايشعر بها...لكن تفرق عنه بأشواط
أليس هو ذلك السر الذي وضعه الله بين يدي الانثى ...
لا يعلمه سواها وان حاولت اخفاءه او تجاهلته او حتى جهلت مسماه ...
فهو شيء كالسحر يغيرنا ولا يغير ما حولنا ...حاله صعبه ان تمر على الاخرين بسهوله...
وان مرت عليهم لا يدركونها ..
صرخت سمر في وجهها : ليلى ... اللي ماخذ عقلك يتهنى فيه يارب ياكريم
ابتسمت ليلى وقالت : وانتي ويش دخلك .. قاعده لي في كل مكان ؟
سمر بضحكه : اكيد تفكرين باخوي .. يالبى قلبي يامطلق ...
ليلى : والله انك فاضيه ..اقول ام كشه ..روحي جهزي نفسك .. وكلمي مطلق مره واحده ..
شهقت سمر :لا والله ناويه علي انتي ... طيري ياماما .. كلميه انتي اكيد مابيرفض لك طلب ..
ام مطلق : كلميه يا يمه ..واذا مارد عليكم روحوا انتم وانااقول له اذا رجع من شغله .
ليلى : لا ياخالتي...يمكن يتضايق انا بدق عليه اذا مارد برسل له رساله ..
اخذت جوالها وقامت تكلمه بعيد عن نظرات سمر الفضوليه...
في الاساس هي خايفه انه يفشلها او يعارض على اتفه الاسباب ...
دقت مرتين لكن لارد ...و كتبت رساله
اهم شيء انا استأذنت وامه عندها خبر ...
مشوا كلهم .. و معهم اريام اللي ارتاحت انها كسرت الحاجز ومشت معهم برضاها
قررت تقص وتصبغ ... مجازفه كبيره بتعملها ..لاول مره تتخذ قرار لنفسها دون مشاوره احد وبسرعه ..
نادت اريام العابسه وسألتها : اريام .. ودي اسألك اي لون حلو علي اكثر .. البني او الاحمر احس الاحمر لون جريء وقوي .
تلعثمت اريام في ردها وقالت :انتي ايش مقرره .. صراحه البني حلو عليك ... وممكن خصل عسلي يظهر اللون اكثر
اندمجت اريام بدون حواجز ..
ابتسمت ليلى لها ..:مشكوره ياالريم ...
تدخلت سمر : ليلوه انا بصبغ احمر ...
ليلى بضحكه : انتي من غير لون وتفجعين صراحه.. ويش بيصير اذا قلبتي حمراء الله يستر ..
شاركتها اريام الضحك ...
اريام : بتوقف نص سيارات الرياض ...على بالهم اشاره مرور .
فرحت بالاجواء الغير عاديه .. والالفه الواضحه .. حست انها منهم وفيهم رغم المنغصات لكن في نفس
الساعه حست انها فرحانه و مرتاحه ..
بالفعل رغم ترددها إلا انها ...صبغت شعرها وقصت مدرج ..وعلى كذا مايبان ان شعرها مقصوص ماشاء الله
اعجبت في النتيجه وكمان البنات اعجبوا فيها ..صحيح مو كل قرار يتخذ بسرعه تكون نتائجه مخيبه للامال ..
دخلوا البنات... و توقفوا فجأه ..خبطت سمر في كتف اريام بدون انتباه ..
سمر : اريام يالبقره مالقيت توقفين إلا في نص الطريق ..
اريام من تحت اسنانها : مطلق .
سمر بصوت عالي :مطلق ..ورفعت راسها لناحيه اخوها ..وشهقت بخوف
اما ليلى فحالتها حاله ..شدت الطرحه على راسها .. ودها تضحك على شكله ..كان مثل المحققين
يقف بإنتصاب .. حاط يديه خلف ظهره و عيونه مركزه على كل واحده فيهم ..
رفع حاجبه ..وركز على ليلى بالذات قال : امي تقول انكم خرجتم من بعد العصر ... والحين كم الساعه
همست سمر بضعف : والله ياخوي .. اانا قلت لهم ..خلونا نرجع بسرعه ...لكن حكم القوي
وكزتها اريام ..و تحلفت فيها ليلى بنظراتها ..
بالكاد قدر يمسك ضحكته ..رفع حواجبه وقالت : يالله قدامي انتي وياها ... جهزوا العشا لي و ناصر
وان شاء الله اشوف واحده جالسه والثانيه تشتغل ...
اريام : مطلق يعني عقاب ..
هز رأسه : اكيد عقاب ... تخرجون من غير اذني ...و تتاخرون .. ويمر كل هذا مرور الكرام ..
اريام : البنات قالوا انهم اخذو موافقتك ..والا غير كذا ما كنت رايحه معهم من اساس
سمر : يالخاينه
اريام : ومنكم نستفيد ..
سمر اشرت على راس ليلى من فوق وقالت بضحكه : كله من هذي... ياما نصحتها وقلت لها ياليلى مايجوز مطلق بيزعل علينا
لكن هي واثقه ..ويش قالت .. مطلق حبيبي مايرفض لي طلب ..
شهقت ليلى .. وطالعتها بنقمه .. حاولت تضربها ..لكنها على طول راحت خلف مطلق ..
ليلى بحنق : سمر .. كذابه ... وناظرت مطلق وقالت : والله تكذب ..
رمت بالاكياس ... و لحقتها خلف مطلق ..ابتسم مطلق ...على شكلها ...
وسمر ترقص خلف اخوها و فرحانه بالانتصار ..
مسك يدها .. فرجعت للخلف وطاحت الطرحه ... ضاقت عيونه على شعرها ..
قال بأمر : يالله انتي وياها ...فوق بسرعه ..
و ماصدقوا خبر البنات ...طلعوا فوق على طول ..اما ليلى بقيت بين يديه ...
همست بخوف : دقيت عليك اكثر من مرة ...وارسلت لك رساله
تجاهل كلامها ومد يده ناحيه شعرها وقال : ليش قصيتي شعرك ...وكمان صبغتيه من سمح لك ؟
حركت شعرها بتوتر وقالت بإبتسامه : ليش مو حلو...
ردد بنبره منزعجه : مين سمح لك ؟ المفروض انك خبرتيني بالانجاز العظيم
استغربت من انفعاله وقالت بهدوء وعيونها على المكان تخاف احد يسمعهم : مطلق ... ماصار شيء حبيت اغير من شكلي.
مطلق بغضب حرك شعرها بإهمال وقال : اي تغيير .. المفروض تاخذين رأيي .. انا زوجك مو رجل كنبه عندك ..
فكت يدها بإنفعال : خلاص ماصار شيء...بتعطيني محاضره على شيء تافه ...
طلعت دون اعتبار له .... متجاوزه تلك ..العقبات التي وضعها .. ..
دخلت جناحها وقفلت الباب بقوه ..لكن انفتح بعدها بمثل القوه .
مسك يدها بقوه خافت ان يكسرها ..وبنبره حاده : لاتطولين لسانك علي فاهمه ... خرجتي دون اذني وسامحتك فيها
اما ترفعين صوتك و تتواقحين علي فهذا اللي حذرتك منه ...
شمخت بنظراتها و تحدت سطوته : وانت اياك تكلمني بالطريقه هذي وقدام الكل ؟
كل اللي سويته اني غيرت من شكلي وين المشكله ...؟
ألمتها يدها وخاصه انه يضغط على الخاتم .. كمل بإنفعال : لاترفعين صوتك علي ...
حاولت التملص من يده وبحده نفضتها منه : ليش مهتم ..انا كذا ولا كذا مافرقت معك .. .
يعني اهتميت لما غيرت من شكلي ..ولا لازم اخذ امرك قبل ...
وقف بصمت يراقب حدة انفاسها و تمرد عينيها ... وابى ان ينهزم ولو كانت تلك ضد رغبته ..
قال بنفاذ صبر : لا تحاولين ثاني مره تهمشيني ولو كان الامر تافه .. واشار لشعرها بإستخفاف ..
وتركها بسرعه .. اخذت نفس عميق ..تطرد الغصه التي وقفت لها منتصف الكلمات وابت على الحركه ..
.. ووقفت منتصف حجرتها ... تداري تلك الدموع التي تحجرت ..
غبيه..لوكنت اعتقد انه سيهتم ..ولو حتى يدير رأسه لي بإعجاب ..
غبيه ..لو ظننت انه مثل سائر الرجال .. يهتم بأمرأته كما لو كأنها حوريه امامه..
قفلت الباب بهدوء ..و استندت عليه ..تقاوم دموعها و تكتم انفاسها بصعوبه
لن تبكي .. لن تبكي ..لن تبكي..
كتمانها ..ضيق انفاسها وسد منافذ الهواء لديها ...
بسرعه .. سحبت درج الكومدينه و اخذت البخاخ وانعشت تنفسها .. للتتواصل مع افكارها ...
لن تجد له ذريعه ..بالاساس لا يوجد
فهو مثل الامس واليوم و سيظل غدا ...يعتبرني شي من اشياءه ..لا غير
ولاضير عنده ..
مجرد انثى يجد سلواه عندها ..في كل شيء
وقفت قدام المرايه ..وطالعت شكلها ..بالعكس شكلها حلو ..ليش ماتقبلها ؟
تقليديه .. فكره اثارتها فضربت بيدها على التسريحه
ارادني تقليديه ..قرويه..لاتهتم ...صوره قديمه ليشوهها بحريته وسطوته الذكوريه البشعه ..
كيف له ان يغيرني ؟ وكيف له هو ان يتغير ؟
حركت شعرها بخفه ..وابتسمت لنفسها ...رغم الالم بداخلها ..ألم محسوس
ألم تناقله جسدها و اصبح ينهكها ...
ستصبح عادة .. فعليها اعتياده ..
لبست بنطلون جينز ...و بلوزه نص كم ..تركوازي و رفعت شعرها بشباصه .. و خرجت
لاحظت وجود البنات ..واضح انهم سمعوا كل شيء
حركت شعرها بخفه وضحكت بفراغ : شكله ماعجبته الصبغه ..
أريام على طول دخلت حجرتها وقفلت الباب .. وسمر شكلها متفشله ..
اقتربت وقالت : انا اسفه ياليلى ..والله ماقصدت ..
مسحت وجهها بيدها وقالت : وليش تعتذرين ..انتي مالك دخل .. انا السبب ؟
سمر : ياااه ياليلى كل هذا وتقولين انك السبب .. لو مااعرف اخوي كنت قلت كذا .. دمه ثقيل و ما يتقبل التغيير بسهوله ..
ابتسمت ليلى : سمر ..مهما يكون هذا اخوك الكبير .احترميه .. وماصار شيء بيننا لدرجه انك تتحاملين عليه ..
روحي كلمي اريام .. لاتاخذ على خاطرها من اخوها ..
احتضنتها سمر بقوه : تعرفين يا ليلى ..اخوي مايعرف النعمه اللي بين يديه وربي ليندم اذا زعلك بعدين ..
غمضت عيونها ووقفت العبره في حلقها ..بلعت ريقها بصعوبه وقالت : عادي ..شوي ونرضى عن بعض ..
كملت بأمر : اشوفك قدامي انتي والست اريام ..ولانسيتوا العقاب .

شمرت عن ساعديها.. ستعجن الامها في العمل وتتناسى ذلك الذي وشم على فرحتها بخيبه امل كالمعتاد ..


*******************************



تأفف ودخل المجلس .. و كأنما دخل صومعته الخاصه وانفرد بأفكاره بعيدا عن رفيقه
غمض عيونه بعمق ..و شد على جبينه ...
وشفيك يامطلق ؟ كلما قلت بتبدأ ترجع للخلف اميال ..
شكلها ماكان حلو..إلايطيح الطير من السما..
صارت احلى ..كلمه فاتنه قليله فيها ...انا من قبل ضايع في كلمه اوصفها فيها ..
وجات على رجليها لحد عندك ..و طمرتها بسذاجتك .
هل هو خوف ؟ ان تعزل نفسها عنك و تستثنيك عن امورها وحياتها ..
وانت المهتم بكل شارده ووارده .. و تتصنع البرود
او غيره ..ان تتبدل هكذا بتلقائيه بدون سبب
احببت ان تكون انت السبب الوحيد في حياتها ان تتغير من اجله ..
عقده ..صعبه تنحل فيك ..الحظ السيء رفيقك ..
ماتعرف تقول حلو وانتهى ..
كيف تكسبها وانت مقفل كل الابواب في وجهها ..
تأففت للمره الثانيه على مرأى صاحبه المتفحص بدقه ..
تنحنح ناصر وقال : كل عقده ولها حل ..لاتكدر خاطرك..
مطلق بنظراته الحاده : اي عقده ...
ناصر بهدوء : العقده اللي مزعجتك ..لاتقول مافيك شيء ..خرجت بمزاج و دخلت بمزاج ثاني ..
مين المدام هذه المره ..ضحك وكمل : اصلامافيه غيرها متحملتك المسكينه .
رمى بشماغه جبنه وبعثرشعره وقال : ناصر ..اطلع من راسي ..
ناصر بضحكه : ويش شايفني قمله عندك..
ضحك مطلق وارخى راسه على المسند وناظر السقف ..
و ظل لحظه خايف فيها يسأل و يسقط القناع عنه..لكنه سأل بهدوء : ناصر ..انا معقد ؟
هز ناصر رأسه وقال : مين قال انك معقد ؟
مطلق بحده : رد على قد السؤال
ناصر بتفهم : لا مو معقد معقد ..يعني نص ونص ..
رفع مطلق راسه وناظره بلوم وقال : بالله هذا جواب دكتور نفساني ...
ناصر بضحكه : طيب انت تستشيرني بصفتي طبيب ..راح اعطيك التحليل ياسيدي الفاضل
رجع وسند راسه على المسند و كمل ناصر : فيه امور في حياتنا ما تعودنا عليها و في دقيقه تصير امور حتميه علينا
و لازم نتعامل معها كواقع .. و تتغير معاملتنا لها بحسب شخصياتنا ..
يعني مثلا في امور بسيطه نعقدها و ممكن في امور معقده يانبسطها او نزيدها تعقيد ...
يعني انت مو معقد لدرجه المرض النفسي لكن نقول عنك صعب المراس شوي ..
و ثقيل شوي و عندك الكبرياء اهم من المشاعر ..و ماتعرف تقول كلمتين حلوه على بعض
واذا جيت للحق يامطلق والله انك ما تتعاشر ...
وضحك بقوه ..لما سحب مطلق شماغه ورماه في وجهه ...
مطلق بإبتسامه : اقول انقلع ..مالك عشا عندنا ..
ناصر : افااا ياذا العلم ...تطردني ..مقبوله بكره اذا تزوجت لاردها لك ..
مطلق بتفكير : لا تسويها والله لو رجعت بي الايام ....
وسكت فجأه وكأنه غير مجرى كلماته بداخله وابى ان ينطقها ...
ناصر : كمل لو رجعت بك الايام ما تزوجت ... عادي ويش يصير يعني بتتوقف الكره الارضيه عن الدوران
او هي بتنتظرك طول عمرها ..ااكيد بيجيها نصيبها ... يمكن الشيء الوحيد الثابت هو انت ..
ناظره مطلق بإبتسامه وقال : وانت معي ..
جلس جنبه وقال : كل شيء جايز ..ممكن كنت تزوجت ماريا .. و هاجرت لامريكا و تركت الديره لاهلها..
وكزه مطلق وقال بتهديد : تعرف الشي الاكيد وقتها ..كنت سحبتك من رجليك من امريكا .. وزرعتك في ديرتك بالغصب .
ضحك ناصر ..وفجأه حط يده على بطنه وقال بإمتعاض : لابارك الله في هذي العزيمه ..ماصارت .. قوم شوف لي
شي اكله ..مالت عليك انت وعزايمك ..والله لو درت عني ام مطلق لتعلمك الاصول ..
وقف مطلق واعطاه نظره تحذير : انثبر مكانك لا يجيك اللي مايسرك .
فتح التلفزيون وتشاغل فيه ..بينما مطلق دخل المطبخ من الجهه الخلفيه ..و تسمر مكانه لما شافها تشتغل و معها سمر
ترسم الابتسامه و تميل برأسها بضحكه عاليه .. وتعود تكشر لنفسها ... تحرك شعرها بخفه ..و تمسح انفها بظاهر كفها
ابتسم .. وتذكر شكلها لما صارخ فيها ..بسط يده ..نفسها اللي كانت تشد على يدها و كادت تحطمها
زفر بحده ...
اعجبه تلك الروح القويه التي تصنعها من اجل الاخرين ..
غيرها من جنس حواء كيف ستفعل لو تعرضت لمثل الموقف ؟
تنحنح و دخل بسرعه ..ليعم الصمت فجأه ..
استدارت للمغسله ..و غسلت يديها ..وقالت لخديجه : خذي السفره لامي .. وانتي ياسمر روحي نادي اختك للعشاء
قفلت الماء واستندت على المغسله قبل تطالع فيه ..: هذا العشاء .. تبون عصير برتقال او مانجو..لان مافي إلاهو
خلي المطبخ الا منهم .. تماسكت وهي تطالعه ..كأنه اول مره تشوفه عادي ..بدون تكلف او مظاهر
شعره الاسود الكثيف يصل لاسفل اذنيه والمجعد بطريقه ملفته ..وعيونه الذابله وان كانت ممزوجه بصلابه .
كملت بتوتر : عملت معجنات وبيتزا و صينيه مكرونه بالجبنه ..الوقت ضيق وماامداني اعمل غيره لكن ان شاء الله تعجبه ...
وترها زياده ..وقفته الصامته وترقبه الغريب ..كان يصف الحروف في عقله لينطقها بسهوله لكن توقفت له
و صعبت عليه المهمه السهله جدا والسخيفه ..كل رجل في كل زاويه بل في كل شبر على وجه البسيطه يجيدها
وكيف هو مستثنى من بين رجال الارض ..
مثلما قال ناصر ..بعض الامور البسيطه اما نبسطها او نعقدها ..وهو من عشاق التعقيد بدون اراده ..
حركت الخاتم في اصبعها ..لكن انتبهت انه منبعج و مايخرج بسهوله..تنهدت بحزن ..خاتم زواجها ..
حتى هوماسلم من هوائيته القاسيه ..
ودها تبكي .. وتختفي عن العالم ...اول مره تتمنى الموت والفضل يرجع له ..
اقترب منها ..فرجعت للخلف ..كملت بنبره مهزوزه : فيه شاي ... و عملت لكم حلا ..هذا بعد العشا لو تبون
انا قلت لخديجه تجهزه لكم ...وبالعافيه عليكم مقدماً.
اخذت نفس عميق ومسحت انفها الاحمر من شده الانفعال .. ..
وناظرته بهدوء قبل تخرج تحث خطواتها على الهروب والتدثر ببلاده المشاعر مجدداً ولا تهتم ...
ستطول الحاله وتدوم ..ياتكون مثله او تنعدم في حالتها هذه ..
وهو نفس ماهو ..كل الذي فعله ..منذ دخوله هو خطوه فقط ..وبعدها توقف
يراقب.. يراقب.. يراقب ..حتى اصبح يمتهن المراقبه ..
تنهد بتعب طويل ..وهمس بضجر : الله يقطع شرك ياناصر ..



******************************



طال الوقت ..والحال ان تبدل فهو نفس الحال...
اعلنت قرارها الذي لم يكن منها... واجهه اجتماعيه يجب ان تحافظ فيه على نفسها ..
يأتي الرفض منها ولاتعاب فيه ...أما ان يأتي من الطرف الاخر فهو العيب المذموم ..لدى الناس
مثير للشبهات و محرك الافواه التي لاتصمت ...
ازعجها وابل الكلمات من والدتها ... لم يكن بمقدورها الاحتمال
مديح متواصل ولاينقطع عن المتكامل ..صاحب المال والاخلاق والسيره الذاتيه المرضيه ..
ابتسمت بسخريه ..اتخبرها بالجديد عنه وهي حفظت كل المواصفات و ما خفي فيه ظاهرا لها ..
لم يشفع لها كل ذلك ..
وطالبتها بالمزيد من الوقت ...المزيد من الوقت هدرا للامال فلا تحاولي ...
او على الاقل ان تقنعها بالاسباب ... للقناعه لها ولغيرها
اماه ..لاتحاولي ..لو تفيض العين بالدموع و ينضح القلب بالهموم ...فلن ترتاحي اذا علمتي الاسباب
اتركيها ياامي للنصيب .. وهو كذلك .
حبها الخفي الاسطوري ...لم يفدها في شيء...هو موبوء بحب فتاه لاادري هل اقتنع برحيلها
ام مازال يوبئ نفسه ااكثر بحب ماضي ...
امتلأت نفسها بالهراء .. ولم يعد يشغلها شيء مهم ...
اعطته مايريد ...حريته ..التي اكتشفت انها اصبحت تملكها فجأه ..
و منت نفسها بما تريد .."الراحه والخلاص ".


****************************

دخل البيت .. لتقابله دموع والدته و تجهم اخته ..
انعقدت حواجبه ..وسأل بحذر بعدما ألقى السلام عليهم : عسى ماشر وشفيكم ؟
ماتغير شيء ..فقط زاد بكاء امه و تجهم اخته ..
جلس جنب امه و حاوطها بيده وقال : خير يمه ..فيكم شيء ؟ خبروني
لامست فخذه بحنان وقالت : والله ياولدي شكله معمول لك عمل ...
ابتسم وسأل بإستغراب : بسم الله ....مره وحده عمل ..ليش ؟
وقفت رغد وقالت بعصبيه : اليوم بنت خالتك المصون ... اعطتنا ردها ؟
قاطعها سلطان بتفهم : رفضت
انتحب امه بصوت عالي ..طالع اخته وقال : وخير ياطير ... مو انتي اللي قلتي البنت اللي ترفضني وراها الف بنت .
رفعت امه رأسها بعزم وقالت : والله ياولدي مااخليها في قلبي ..من بكره ادور لك زينه البنات .
رغد : واضح ياسلطان انك ماتضايقت ..
ارتاح على الكنبه ..بالفعل تو حس انه مرتاح و خفيف..: وليش اتضايق...النصيب .
ام سلطان بضيق : انا اللي قاهرني ..ما اعطوني سبب واحد لرفضك ..تقول البنت استخارت وماارتاحت ..علتها مثل اللي قبلها
سلطان اقترب من امه واحتضنها : امي الله يخليك .. لا تجيبن طاري البنات الله يستر عليهم ...انا مازعلت
ليش انتم شايلين همي وقاعدين ...
وقف بعدها ...وقال : الله يعطيكم العافيه ...لاتكبرون السالفه او تتغير معاملتكم لهم ..مهما يكن نحن اقارب
وهذي الامور مافيها حساسيه...عادي ربي ماكتب .. ويش دراكم يمكن ربي يشيل لي الاحسن ..
ابتسمت امه و وقفت معه : الله يسعدك ياولدي ..ويهنيك ويرزقك ببنت الحلال..
ابتسم وناظر اخته ..و كأن الكلام كله ما عجبها ولادخل مزاجها
رفعت حواجبها له وكأنه تذكره بالمحادثه التي درات بينهم قبل فتره .. تركها لشكوكها وطلع حجرته
حس كأنه طفل صغير خرج من كابوس عكر نومه ..
تنهد بإرتياح و رمى بجسده المثقل على السرير ...وابتسم ..
واخير انزاح عنه هم ثقيل ... و تخلص من عبء زواج ماكان في باله ..
اقنع نفسه ان هذا من مصلحته ..و مصلحتها ..
الزواج اخذ وعطاء و هو غير قادر على العطاء بعد اليوم ..
سيكون شخصا اخر .. و يجدد حياته وينسى ...
فكر يكلم .زياد ويشكره على المساعده ..لكن غير رأيه
الموضوع هذا انتهى .. و العرفان له وعليه ..
دعا بصدق ان الله يرزقها بأحسن منه حال ...
و يسهل له امره ... ويعينه في حياته ..



***********************


لاتبكيني ياقدري ..
فدموعي اعلنت التمرد و ابت ان تنهار تحت وطأه الالم ..
لاتبكيني ياقدري ..
فإبتساماتي شحت ان ترسم على وجهي و تضيء عالمي المعتم ..
لاتبكيني ياقدري ..
سأحتمل جروحي النازفه ..و ادعي قوة زائفه واكابر على الآمي المبرحه وارتدي دورعاً خفيه..
لاتبكي ضعفي وانهزامي ..فلست انا من يهرب من قبضتك ..ليس أنا ؟

توشحت بالصبر و الشفافيه... وازداد البعد والجفاء ..
و تحملت مالاطاقه بمخلوق عليه ...
من اجل نفسها ..من اجل غد افضل >> تأمل هي بكل جوارحها ..
لكنها ظلت تتساءل من هو في حياتي ؟ من هو ؟ اكثر من تلك العلاقه الزوجيه الممله من هو ؟
رجل بمسمى زوج له كامل الحقوق ..وانا معه من اكون ؟
من اكون ؟
ضائعه في سير الركب .. لاتعرف مع من والى اين ؟

مر اسبوع .. وهي تتجاهل حتى النظر إليه ..
وهو .. في عالمه المنفي عن الجميع ..

حتى الخروج من البيت حرمته على نفسها ..
اهلها رجعوا الديره ... راحت لهم مرة واحده سلمت عليهم قبل مايمشون ..
وطبعا برفقه العميل االخاص..
تحمل من الهموم الكثير ..وان استبعدت همها ..طفى على السطح خطوبه سعود لريهام ..
ما تقدر تفكر في الموضوع ؟
يكفي من التشنج بمجرد ذكر اسمها ..و معاوده تلك الذكرى البغيضه ..
هي ترفضها وان تجملت بالفضائل الحسان..وان تناست ما فعلته ؟
العيب الاكبر والاخطر انها تحب واحد غيره ...
هذي كبيره في حق اخوها .. ما ترضاها لو ماصار
كانت تفكر في نجمه ..ابتسمت لفكرتها
لو نجمه من نصيبك ياسعود ..والله لتسعد في حياتك ..
لكن حظك شين مثل اختك .. حظنا ما يطيح الا في الشيء العوج ...
دخلت وفاء ..وهي منشغله ترتيب غرفه النوم ..
و تتوقف كل لحظه تهز افكارها بهدوء وما انتبهت لوجود احد معها ..
طلعت صوت ..التفتت ليلى لها ...و تتنفست براحه ان ماكان هو ..
ليلى : وفاء..ايش المفااجاه الحلوه ..حضنتها وسلمت عليها بحراره ..
وفاء : تسلمين حبيبتي .. ويش هالقمر ماشاء الله عليك .. الصبغه زادتك حلا ..
مسكت خصله من شعرها وطالعتها : بالله حلوه ... ماادري حسيت اني استعجلت .
وفاء : لاوالله من جد طالعه تجنني ... ويابنت حلو التغيير ...
ابتسمت ليلى..حست ان كلماتها اعطتها ثقه بالنفس ولو شوي ..
سحبتها من يدها وجلستها على السرير ..: وين البنات ؟
تنهدت وفاء :والله هالبنات بيطلعون لي قرون .. جن ازرق اعوذ بالله .. قاعدين مع امي تحت ..
ليلى :ربي يحفظهم ان شاء الله ..
طالعتها وفاء بتمهل : حاسه انك نحفانه زياده ... ليش مسويه ريجيم ؟ لايكون اخوي بدا يتشرط ..
ضحكت ليلى على نفسها اولا وعلى المزحه اللي سمعتها
: لا والله مافي ريجيم ولا شيء ...
: لايكون في ضيف جاي على الطريق ..
ليلى بخوف : مين ؟
وفاء بضحكه :قصدي لاتكونين حامل .
ليلى بشك:لا مافي شيء من هذا .. المهم انتي بتبقين معنا اكيد للعشاء ..
وفاء : اكيد ..وجيت اقولك ان في ضيوف بيجون عندنا ..صراحه عزمتهم ..
: ياهلافيك وفي ضيوفك ..
: تسلمين ياقلبي ..ماادري مااظنك تتذكرينهم ...حضروا زواجك .. وداد وجود ..ناس طيبين ..ابوهم الله يرحمه كان يشتغل مع مطلق
لكن الله اخذ امانته .. فصار ولده يشتغل معه.. واحنا صرنا مثل الاهل ..
: لا والله ماحصلي الشرف ... لكن اكيد اني برتاح لهم .
وقفت وفاء ومسكت يد ليلى : طيب تعالي معي .. قلت لخديجه تسوي لي كم صنف ..خلينا نروح نشوفها ..
نزلوا الدرج .. ابتسمت ليلى للبنات كانوا مسوين جو حول جدتهم ..
وفاء : تعالوا يابنات سلموا على خالتكم ..
بالكاد قدرت تميزهم بعلامات واضحه فيهم .. ظلت تتكلم معهم .
وماشاء الله تسكت الاولى وتقاطعها الثانيه .. و تدخل الثالثه .. وهي تضحك و نص الكلام ماتفهمه منهم ..
نزلت سمر ..بإستعجال ..ووقفت نهايه الدرج وقالت بصوت عالي : يامشجعات ريال مدريد ...
ضحكت ليلى وهي تسمعها داخل المطبخ ..
وفاء : صحيح نسيت اقولك ..اليوم مباراه ريال مدريد و برشلونه... وطبعا هي تشجع ريال مدريد
وولدي المصون يشجع برشلونه ..لو تشوفين المعارك اللي تصير بينهم ..
ليلى : والله حلو... مسوين جو حماسي ..
وفاء : ماشفتي مطلق .. ضحكت وفاء لما تذكرت شيء : كان دائما ينتظر المباراه ووقتها ينشغل ..
او ينسى الموعد و لما يتذكر ..تصير خبر خير ..
ليلى بإهتمام : وهو مع اي حزب ؟
بوزت وفاء : وتعتقدين الرجال يجون حزب البنات ...ابدا ..وصراحه كنت اقول ان ولدي طالع لمين ؟
دخلت سمر وهي لابسه فنيله ريال مدريد وبنطلون جينز ...
وقالت بحماس : يالله يابنات ..اليوم ابغاكم كلكم معي ..
ليلى : لا والله السموحه ..انا ما اشجع .
سمر :لا بتشجعين مو بكيفك ..ومن الحين البسي ابيض ..اليوم بيجي كريستانو يالبى قلبي عليه ..
طالعت ليلى وفاء بإستفهام ..فهمتها على طول وقالت : اختي تشجع نادي بكبره علشان لاعب ..
يقولون عليه وسيم ..لكن والله مااشوف فيه اي وسامه ..والله يا رياض انه ازين منه ..
ضحكت سمر ..وبعدين سوت نفسها تستفرغ وقالت : وع وع ..بالله ويش جاب زوجك الاقرع عند شامبو ضد القشره
اقول مالت عليك ..انتي و زوجك ..
ضحكت ليلى لما شافت وفاء خرجت ورا سمر تبي تضربها ..
دخل مطلق .. راقبته ..من اول مادخل ..هجموا عليه البنات ..ضحك وكل واحده تتحدى الثانيه انه يشيلها
قدر يحملهم كلهم واحده على ظهره والباقيات كل واحده على يده ...
وفاء : بنات عيب ..تعبتوا خالوا ياله انزلوا بسرعه ..
مطلق بإبتسامه : خليهم شوي .. انا ودي العب معهم ...
راقبت لعبه و ضحكه معهم .. و الملامح اللي ترسم على وجهه ..
ابتسمت تلقائياً ..ماتوقعت روحه الحلوه مع الصغار .. يعني يعرف يضحك على الاقل ؟
طالعت اشكالهم ..كانوا بالمره مستانسين ..وماعندهم هموم ..وهي المبدعه الوحيده بينهم
حتى ولو حست بالانغماس معهم وفي جوهم ...ترجع لنقطه تتذكر انها وحيده في عالمها ..

مطلق ناظر ناحيه سمر و ابتسم بغيظ : وانتي يالمسكينه ..متأمله خير..يوم انك لابسه و جاهزه ..
سمر بغرور : اصلا انا ضامنه الفوز..ماناقصني الا الاحتفال ..وهذا اخليه بعد المباراه ..يعني من باب التواضع
مطلق بإبتسامه : واذا خسرتم ..
قاطعتهم وفاء : ماتشوفها ثلاث ايام بلياليها ..
تلفت حوله وكأنه حس بغيابها... قرات وفاء ذلك الاستفهام الذي اعتلى وجهه ..
فهمست له : تراها في المطبخ .. وصراحه مااعجبتني .. البنت نحفانه و كل وقتها قاعده لحالها ...
اقتربت اكثر منه وسط الازعاج وقالت : اذا في شيء بينكم ..
قاطعها مطلق بتوتر : مافي شيء ..يمكن تعبانه ..
وفاء : روح شوفها ..
مطلق بإختصار منهي النقاش : في وقت ثاني ... والتفت ناحيه البنات ..غائب في افكاره ..
كأنه مالاحظ عليها وحدتها و انغماسها في العمل .. وافتقار جسدها لتلك الحيويه ..
انتبه لخروجها من المطبخ ..وخديجه تلحقها بصينيه القهوه ..
جلست بعيده عنه .... قدمت القهوه لامه ..
رفعت طرف عينها له .. اخذت فنجان القهوه و وقامت تمد له ..
عاند رغبتها في البعد ..سوى نفسه مشغول في ضبط شماغه .. وتركها امامه تتنتظر فراغه ..
وامتدت يده ..امسك الفنجان و لامس اصابعها و تواصلت عينيهم بفراغ ..
او ليست الايام تلك تمحي الجفاء ..لكن عبثاً مضت فما زادتهم الا قسوه ..
اكتفى بالمراقبه كعادته ..
ابتساماتها في وجه الجميع ... واحتكاكات مشاعرها معه مغلقه ...
اهتمامها في والدته ..وكأنها امها هي ... عمرها ماتكلمت في امها ؟ ومايعرف شي عن خصوصاياتها ؟
انعقدت حواجبه بإستفهام مع نفسه ..ونحن خرجنا من اطار الغرباء ...
غرباء حتى ولو تشاركنا نفس الفراش ..
مااعرف عنها شيء ..وهي نفس الشيء و ممكن حاولت ...لكن انا ؟
واضح انها متغيره .. كالروح بلا جسد ..
وبخ نفسه لانانيته .. قام بسرعه منزعج من نفسه
ام مطلق : عسى ماشر ياولدي ..
مطلق بتوتر : نسيت ناصر في المجلس ..
مشى بسرعه ..
سمر بضحكه : والله اخوي ينسى روحه ولاينسى صديقه ....ماادري ايش اللي شغله ؟
وغمزت لليلى ..اكتفت ليلى بالابتسامه فقط ..
وفاء بفخر : والله مافي مثله ناصر .. اخ دنيا ماتلقين مثله في الزمن ..
ام مطلق بحزن : الله يجبر خاطره ويهنيه في حياته..ويرزقه دوم ..
اقتربت وفاء من ليلى المستمعه : ناصر هذا يكون صديق مطلق ..الروح بالروح ..مايتفارقون ساعه ..
سمر : مسكين ..اهله توفوا في حادث ..ومابقي الاهو ...
ام مطلق بإنزعاج : واحنا وين رحنا ؟ احنا في حسبه اهله ..والله اني اعزه مثل مطلق ..
سمر :انا ماقلت شي...لكن مهما قلنا بنكون مجرد اهل صديقه ..
ليلى : الله يخليهم لبعض ...والله في هذا الزمن صار الصديق يشترى ..
حنت لنجمه فجأه و لجلساتهم مع بعض ..
ام مطلق : ايه والله يابنتي ..الزمن شان ووالناس صاروا اشين ..يالله حسن الخاتمه ..
انقطع الحديث بوتيره صمت هادئه ..و كأن كل واحد قد وقف عند نقطه يفكر في حياته
ويفكر في دنيا غريبه .. او ناسها الاغرب ..



***************************

صلت المغرب ..وجهزت نفسها ..
ابتسمت وهي تدور على ملابس بيضاء ..على كلام سمر
اختارت فستان ابيض طويل بدون اكمام بشرايط زرقاء .. استغربت اول مره تشوف هالفستان ..
ورجعت هزت راسها بسخريه ..اساسا كل ملابسها ما اختارتها هي ..فكيف لها ان تستغرب ؟
اخذت لها دوش و ااستشورت شعرها ..ولبست الفستان ... ابتسمت برضى رغم ان فتحه الصدر ما اعجبتها
دورت على دبوس او بروش لكن ما وجد عندها ..فكرت تطلب من سمر بعدين ..
حطت لها مكياج ..وهذي المره مثقله شويه..رغم انه مو ذاك الزود في المكياج لكن بتتعود مع الممارسه
اعجبتها النتيجه ... ظلال زرقاء مع رذاذ ابيض لامع .. وخطت بالكحل عينيه و اللون الزهري القاتم على شفتيها ..
دخلت سمر وصفقت : ياعيني ..لا ام التشجيع يا شيخه ... اقول البنات اليوم بيحقدون عليك ؟
ليلى بضحكه : ها كيف حلو ؟ هذا اللي لقيته ..الوحيد الابيض عندي ؟
: اقول اليوم فايزين فايزين ..مادام انتي بهاالزين بيكون وجهك حلو علينا ..
ليلى : وانتي بتبقين بالشكل هذا..
: اكيد. المهم نسيت اقولك ترا البنات جوا.
اخذت العطر وبسرعه رشته على رقبتها وقالت بلوم : ولك ساعه تهذرين معي وتوك تقولين.. ياله قدامي ..
سلمت على البنات بحراره ..رغم انها ماتذكرتهم لكن اشكالهم ينحبون ..وكمان امهم اللي ذكر الله على لسانها طول الوقت
جلست جنب وفاء ومقابل لوداد.. ..
ام وداد :ماشاء الله ياام مطلق .. مره ولدك مزيونه لا اله الا الله ..
ام مطلق : ربي يحرسها ..ويحفظها ان شاء الله .. والله هذا حظ ولدي فيها ..يارب انك تهنيه ..
ابتسمت ليلى و طالعت وداد اللي مانزلت عيونها من عليها ..
تدخلت سمر بضحكه .: اقول يابنات ترا انحرق كرتكم ... عذبتم اعماركم يامساكين بهالزينه كلها
وداد : سمر ..روحي شوفي المباراه ..لااعطيك على دماغك ..اللي يسمعك يقول عاد من الزين .
مدت لها لسانها و طالعت ليلى وقالت : اكيد ..بشهاده ليلى .. ..
ليلى : متى شهدت ؟ الحمدلله انا مااشهد زور..
ضحكوا البنات على شكل سمر ..اللي قامت وشغلت التلفزيون في الصاله ..
دخلت اريام متأخره سلمت على البنات وجلست جنب جود ..
وفاء : ليلى..وداد بتكون معلمه بناتي في الروضه ..
ليلى : والله ..ماشاء الله ..وكيف الشغل مع الاطفال .
وداد بإرتباك : والله حلو و مو حلو في نفس الوقت .. يعني صيحه ولوعه و ازعاج ..
ليلى : والله الاطفال مافي منهم ...
وفاء : اكيد بتقولي كذا...ماجاك العلم الصحيح ..اذا ربي رزقكم بتشوفين الويل وتقولين ياليت اللي صار ماكان ..
ضحكت جود و قالت : وفاء ..احمدي ربك غيرك يدور دواره على الاطفال ..
وفاء : يارب لك الحمد والشكر ماقلت شيء والله ..لكن قصدي ثلاثه توائم مره واحده هذي القشه التي قسمت ظهر البعير ..
وداد : ترى اريح لك اختصرت في حمل واحد...
قامت ليلى تجيب الضيافه .. ونادت سمر تساعدها ..لكن لاحياة لمن تنادي .
قدمت القهوه والتمر ..و جلست ..لاحظت الكل مشغول بالثاني ..فظلت ساكته ..
لاحظت نظرات وداد كل فتره...
وفاء : ليلى .. مطلق دق يقول ماتردين على جوالك ..
ارتبكت و طالعت وداد مباشره وقالت : نسيته فوق .. وصراحه مالي خلق اجيبه ..
وفاء : طيب خذي كلميه ..
اخذت الجوال و دخلت المطبخ ..كانت تفكر تطنشه وبتقول انها دقت ومارد عليها ..
لكن كأنه حس عليها ..دق اكثر من مره قبل ماتقرر انها ترد عليه ..
تنفست ببطء ..وسمعته وشكله منزعج : وفاء ...الى متى انتظرك ؟
بلعت ريقها بصعوبه : انا ليلى ..
سكت لحظه ورد : بدري ..وينك عن الجوال ..ادق ما تردين ؟
قلبت عيونها بملل وقالت : كان بعيد عني وماانتبهت له ..خير في شيء ..؟
: اعطيني ملابس داخليه و ثوبي السكري بسرعه ...
: خلاص ..برسل لك البنات ..
مطلق بحده وكأنه بيطلع من الجوال : لاترسلين احد اطلعي انتي ...
وقفل الجوال في وجهها على طول..غمضت عيونها و تأففت
جاها صوت وداد خلفها : خير ياليلى فيك شي؟
ليلى بإبتسامه : لا ياقلبي ..تسلمين لكن تعرفين الرجال و طلباتهم اللي ماتنتهي ..
وداد : الله يعينك ..
خرجت بسرعه قبل ماتصيرمشكله ..اخذت الملابس و جوالها وخرجت من الباب الخلفي ..
انتظرته لكن ماكان موجود ...كرهت حركته ..الحين كل العصبيه وفي الاخير ....
حركت شعرها بقهر و اخذت جهازها بتدق عليه قبل ماتسمعه : لو جيت بكره كان احسن ..
رفعت راسها بتحدي : انا لي مده انتظرك انت اللي تأخرت ..
تأملها ...بهدوء ..وبجرأه ..تنحنحت بخجل و حطت الملابس في يده ..
وقالت : الرجاء لو تبي شيء .. كلمني بإحترام مثلما تكلم خديجه على الاقل ..
وجات تمشي ..لكنه سحب يدها ناحيته ... وقال : انتي زوجتي ..ومن حقوقي عليك انك تلبين طلباتي ؟
تعوذت من الشيطان ..قبل ماتقول شيء تندم عليه ..
: ماقلت شيء ..لكن كمان من حقوقي عليك انك تعاملني بإحترام ..
ظل يناظرها وكأنه لاول مره يشوفها ... رجع خصلاتها خلف اذنها قبل ماتنزل يده على خط فكها ..
مسك ذقنها وقال وكأنه يفكر : الحين كل هذا الزعل علشان قلت لك اطلعي ؟
حست بالرجفه من لمسته ..و خافت تضعف قدامه ..
قالت بهدوء : انا مو زعلانه ... لكن طريقتك تخليني اتضايق ..
ارخت نظراتها على ازرار ثوبه ..بأي طريقه كانت بتهرب منه و من نظراته ..
حست انها في سباق مع مشاعرها .. وقلبها كأنه يقرع طبول .. وانفاسها حبيسه وبالكاد تطلعها ..
شد على يدها وكأنه يقول لها خليك معي ..حست بالرجفه ماتدري منه ولامنها ..
لاحظت نظراته على صدرها ..رفعت حلق فستانها .. و احتدت عيونها عليه ..
سألت بتوتر : تبغى شي ثاني .. قبل ماادخل ..
ابتسم وقال بإستفزاز : لهذي الدرجه ماتبين قربي ...
حست انها خلاص ما تقدر تستحمل بروده اكثرمن كذا
فقالت بإنفعال : طول اسبوعين مااهتميت بقربي ولادريت عني ...
والحين حزه يكون عندنا ضيوف تبيني اقول ابي قربك ..بإختصار لا مابي قربك ..ارتحت ..
رفع حاجبه ..وهو يشوف انفعالاها الواضح ... ترك يدها .. لحظه حتى تسترد انفاسها ..
والمسكينه اعطته الامان ..اعتقدت انها ارتاحت بالهجوم المباغت .. لكن لكل فعل رده فعل مساويه له في التيار
ومعاكسه في الاتجاه ...قانون لاينفع فقط في فيزياء الماده بل فيزياء القلوب و العقول ..
سحبها ناحيه العتمه و لف يده حول خصرها و شدها ناحيه جسده ... امطرها بوابل من القبل ..
ابتدأها بوجنتيها وانتهى برقبتها .... افحم تمردها و قاوم عقله ان يكفي ..لكن هيهات ان يستمع الان ..
بكل المشاعر المتواجده ساعتها... لهثت انفاسها بحراره جسدها الغارق في بحر العاطفه .. و هو تمادى بشوقه الدفين
منذ ايام طويله وهو يعلي من كبرياءه و يهبط من عواطفه ... و الان غائب حاضر في سكره مشاعره المطموره بتجاهله
اعتقد انه صابر معاند في كل الاحوال ..منذ ذلك اليوم وافكاره تشد وترخي ..
كيف له ان يمحي صورتها وهي امامه .. حتى في عمله اصبحت شغله الباطن وان تعاظم عمله و هام في اسراره
لابد ن تخرج له من بين الكلمات وتذكره في وجودها ..
يذكره بها الجميع .. ضحكات سمر .. ودعاء والدته .. واحتياجاته البشريه العاديه ..
ملأت تلك الفراغات الناقصه في بيته .. وعبأت الحاجات الفائضه ..
قيم وقمم ..دخلت حياتهم بمجرد دخولها ..
فتحت عيونها على وجهه القريب منها .. .. رفرفت رموشها بإضطراب و خجل مشتعل...
غمرتها كم هائل من النواقص المدفونه ..تلك الحاجه الملحه ان تبكي اصبحت تراودها..
تعلم الان في قراره نفسها انه اصبح مهما في حياتها .. وانه من يحرك فيها جميع المشاعر ..وان كان بارداً
كصخره .. كانت تريد ان تصرخ فيه عدم مبالاته ان تلعن في قلبها ضعفها الكسير .. ترغب ان تصبح مثله غير عابئه ..
غابت في مزيج منكر في جويفاء عينيه ... لاتعلم كيف تصفه ؟ بل تخاف ان تستنتج و يخيب ظنها ؟
همس في اذنها وكأنه يخاف ان احد يسمعه : اول مره اقولها .. وان قلتها مره يمكن ماتسمعيها مره ثاني
" آآآسف " فحطيها للماضي والحاضر .. و اذا قدرت يمكن نحتاجها للمستقبل ..
ضحك بتوتر ليصب في اذنيها ارتعاشاته اهتزت لها سائر جسدها ..
فابتسمت رغما عنها .. رفع رأسه ..عنها و طل في وجهها ..ماقدر يتكلم كل اللي قدر يسويه
انه يشوف اهتزازات مشاعرها عبر حواسها ...ويغيب معها ..
قالت بصوت اقرب للهمس : ليتني مثلك ..اختصر كل شيء بكلمه ...
رفعت عينيها له بتوسل خفي ..برجاء يكاد يختفي ..أن افهمني ؟
.رجعت شعرها لخلف اذنيها تحت عينيه المراقبه بتمعن بل المتفاجئ
لا يعرف اي معنى سيتخذ من كلامها ..
ولم ترفع رأسها عن اتنفاخ صدره بأنفاس عميقه ..
ما قدرت تتحمل اكثر ..بعد كل الصبر والتحمل المنشود من عقلها الباطن انهزمت في غمضه عين ..
لم تسطيع ان تحتمل....لما يكون هناك سواه امامها.. هو الذي فتك بصبرها و هاود امالها في مهد جلافته..
سقطت دموعها توالياً ..امام ناظريه ..قيدت يديه ..و احتار في امرها ..تلفت حوله وكأنه ضائع ..
لامس كتفها برفق و سرعان ماتركها ... خاف من انه جرحها بتصرفاته الرعناء
خدش بتلات الزهر بخشونه افعاله .. ..
همس بحنان : ليش البكى الحين ؟
مالت بجسدها ناحيته وكأنها انهارت لحضنه و بكت ...
بكت.. لفقدان الحنان و انتقاص الامان في حياتها ..
بكت خساره شجاعتها .. في غمره شوقها .إليه..
بكت حاجتها الملحه ..
بكت مشاعرالانثى التي تقف عند بوابه صلبه ..ولاتعبر للخارج ..
بكت صبرها الطويل ..بكت اكتشافها العظيم في رجل قاسي ..
بكت ان تكون قد انهارت على عتبه المجهول .. مع شخص مجهول
بكت مقاومتها الفاشله..
بكت غرقها في محيط رجل ظنت انه لاشيء ..وفي الحقيقه انه كل شيء

تفاجئ في رده فعلها..يديه على جنبيه...و ارتعاشاتها المتواليه تتناقل إليه .. وتهز خفاياه المندثره ..
يعرف انه جرحها بإهماله و نسيانه لها ...
ويزيد في تجريحها بقسوته العاديه ..
عابرا على الالم الذي يراه في جسدها الغض..
مدركاً ايقونه الانثى و غائبا عن مسايرتها على الاقل ...
وان تجاهل فهي رحمه يضعها الله في إلا من رحم من بنو البشر .. لعله يعود و يفعل الصحيح .
لف يديه حول جسدها و احتضنها بقسوه و حنان .. بكل دفئه وبروده .. بكل جموده وحرصه..
احتضنها لان عليه ان يفعل ذلك ..نداء من اعماقه بأن يحتويها ..
احتضنها حتى كادت ان تصبح داخله ..ومسح على شعرها ..و ماقدر ينطق كلمه ..اصلا مايعرف يواسي
فكيف يصف الكلمات الصحيحه ..وبالتالي يخرج بجمله مفيده تؤدي المعنى المطلوب ..
تعالت انفاسه و كأنه على حافه الهاويه ..فكيف هذا ؟
ألا يماثل شعوره الجارف كلما كانت بين يديه ؟
مسحت دموعها .. و انسلت بصعوبه من بين ذراعيه ..متداعيه القوى .. منهاره على اعتاب رجل لايعلم حالها..
ماقدرت تطل في وجهه ..اكيد شكلها اخترب بعد الكم الهائل من المشاعر ..
شاركها ومسح دموعها ..قال بتوتر محاول يخرج من الجو : اطلعي ضبطي شكلك .. والله يعينك على لسان سمراذ شافتك .. ..
وبلا جواب هزت رأسها ومشت بهدوء يماثل تلك التي تقبع داخل رأسها ... وتريد ان تدور وتدور بلا نهايه .. ..
مشت من قدامه ..و ماحاولت ان تلتفت له .. ..
تخاف ان يرى ماتحاول ان تطمره في بئر الظلمات وتغيب فيه ..
تخاف ان يكسر ماجوفها في نظره عينيه ..
عبقت رائحته في مسامات جلدها ..ولن تنساه ..ماشعورها وهي بين يديه ..
آي متلازمه صعبه انفكت بسهوله الهواء و تناثرت بعدها الحلول ...
اخذ نفس طويل ..طويل ..كل اللي يشمه رائحه جسدها هي لا غير ..
و ودفقات دموعها تذرف امامه .. لامس اصبعيه هي نفسها
التي لامس خديها و مسحت دموعها الملتهبه ...
التفت حواليه .. وابتسم وكأنه في مغامره شيقه ومثيره .. بكل الاحاسيس خاضها ..
رغم انه يقيس شيء مجهولا قرأه في مؤشرات ملامحها و صوتها المبطن بألغاز ..
و كأن الياأس قد دب فيها واخذ منها كل مأخذ ..
ضرب راسه براحه يده وقال لنفسه : وبعدين يامطلق .. وبعدين ... ومشى وهو في حيره من امره ...
يدور في متاهه ..كلما شارف على النهايه ..اكتشف انها البدايه لديه ..


****************************


جلست وداد مع التوائم بعيد عن الجميع ... وظلت تحكي لهم حكايه ليلى والذئب
ضحكت رؤى و همست لاختها ريما و ضحكوا مع بعض..
وداد :ها يارؤى انتي وريما ضحكوني معاكم ..
راقبتهم ليلى من بعيد ..بعدما عدلت مكياجها و ما في احد لاحظ غيبتها ..
ريما : ابله... تقول ليلى و خالو مطلق..
ضحكت وداد و قالت بصوت عالي : تعالي ياليلى ... البنات قلبوا اسم الحكايه .. صار اسمها ليلى و مطلق بدال الذئب
اقتربت ليلى منهم ...وضحكت عليهم ...
ليلى : والله حلو ... صرت مشهوره انا و مطلق ..
قاموا البنات بسرعه ..فجلست ليلى ..والتهت بالشريطه الزرقاء تلعب فيها
وداد : ودي اقولك شيء ياليلى ؟
ليلى : خير ؟
: انا صح توي اعرفك ..لكن سبحان الله انتي من الناس الي اذا تعرفتي عليهم حسيت انك تعرفينهم من زمان ..
اكتفت ليلى بالابتسامه .
كملت : وصراحه حبيتك و ارتحت لك ..
ليلى : والله القلوب عند بعضها و حتى انا ارتحت لكم ...
: ودي اقولك شيء لكن ما تزعلين مني ... يعني اذا حبيتي لا تردين علي .
:لا ابد تفضلي
: لاحظت عليك كأنك متضايقه و مهمومه .. حتى تسرحين كثير ..
ابتسمت ليلى و حطت يدها على خدها وقالت : لا الحمدلله ..مافيني الاالعافيه ..لكن انا طبعي كذا كلامي بالمره قليل ..
سكتت لحظه ... وقالت : حلو اذا كان عندك صديق قريب منك ..و تحكين معه..
وداد : اعتبريني صديقتك ...
ليلى : والله فيك الخير ..تعرفين تذكريني في صديقتي نجمه .. من اعز صديقاتي من ايام الطفوله ...
والله مشتاقه لها المجنونه .. احس انكم تشبهون بعض ..تعرفين تحب الاطفال وهي اللي تربي اخوها الصغير طبعا ..
لكن اذا اجتمعوا تصير مثل المجنونه بينهم ..
وداد بضحكه: الله يخليكم لبعض..
ابتسمت ليلى ... وكأنها تذكرت كل المواقف ..وهمست: امين يارب ..
جات رؤى تركض وقالت : ابله ...ريما ..وروان خرجوا الخديقه..
وداد : الحين انا ماقلت لكم ..لاتخرجون في الليل لوحدكم ..ياربي عليكم طيب انا بشوفهم خليك عند امك ..
وقفت ليلى معها وقالت بروح اشوفهم من الباب الخلفي .. .. اخذت رؤى معها
مالقت احد ...قالت الصغيره : خالو.. بروح اشوفهم عند نايف ..
ليلى: لايا ماما .. انا بكلم خالو ....
دقت عليه و كأنها لاتطيق ان تعيد تلك الذكرى الماضيه ..
احساس بدأ ينهكها .. وهو بدأ يستنفذ جميع قواها ..
ليلى : مطلق ..البنات عندك..
الصوت كان عالي و ماقدر يسمعها ..
ليلى : مطلق انت تسمعني ..
شكله خرج من المجلس لانه الصوت ابتدى يهدا : معك ليلى ..
تنهدت بتعب وقالت : البنات ريما وروان عندك ..لانهم طلعوا من البيت ..
مطلق : ايه ..تراهم موجودين عندنا..طمني امهم
ليلى : طيب خلاص ..قالتها لانهاء المكالمه بضعف قد انهكها ..
مطلق وكأنه حس بضعف صوتها قال : وشفيه صوتك ؟
استندت على الجدار خلفها وقالت : مافيني شيء .. ..
طالها الصمت منه فقالت بخلاص : بقفل يامطلق ..وفاء تكلمني ..
وقفلت وهي تلهث وقلبها يدق بقوه .انتبهت لرؤى معها .. ..
فأخذتها ودخلت ....


*********************************

ريما ..روان ...وينكم يابنات ..
وقفت نهايه ..الممر و قالت بضيق : بنات والله مااحكي لكم حكايه ليلى والذئب ..
سمعت صوت حركه خلف الشجره ..
رفعت حواجبها وابتسمت ..و اقتربت بهدوء ...اول ما ازاحت الاغصان ..نطت لها قطه و افزعتها ..
صرخت بخوف ..وجات تتراجع ..لكن الحذاء العالي اللي كانت لابسته ..انغرز في الارض ..
فطاحت على ظهرها ..
غمضت عيونها ..وفتحتهم ...واول مافتحتهم تفاجآت بستاره بيضاء فوق رأسهم ..
شهقت بخوف ... و جلست بسرعه ..
سمعت صوته : سلامات ..لايكون تعورت ولاشيء ..
فتحت عيونها على وسعهم ...وانتبهت انها قدام رجال ..بدون غطا ولاشيء
قالت بخوف : غطي عيونك بسرعه ..
ابتعد شوي ..للحرص فقط ..
: سلامات ...لايكون الضربه اثرت في راسك ..
انتبه لوجهها الصغير المتوهج ..و شعرها القصير الناعم المتمايل خلف اذنيها ..
اعطاها ظهره ..وابتسم
قامت بسرعه .. بدون فرده الحذاء العالقه ... وقالت بضيق :عديم الذوق ..مالت عليك
سمعت ضحكته على شكلها ..ولما بعدت قالت بصوت عالي : ضحكت من سرك قول امين ..
انفجر بالضحك على شكلها ..مسكينه
كان منتبه لها من لما سمع صوتها تنادي البنات ..
ابتسم .." ليلى والذئب " ياحليلها والله
البنات قاعدين ومرتاحين مع خالهم وهي تفكر في ليلى والذئب
لا كل شيء كوم وطيحتها كوم ثاني ..
ضحك بإنفعال ..و لاحظ حذاها في الارض ..
اخذه وشاف مقاسه ..37وابتسم ..
دخلت بسرعه ..وقابلت ليلى في انتظارها ..
ليلى بخوف لما شافت حالها : وداد ..خير ان شاء الله ..وشفيك ؟
ابتسمت وداد ونفضت ملابسها من التراب : مالقيت البنات ..
ليلى : البنات عند خالهن ..انتي ويش صاير لك ..
جات سمر من خلفها وضحكت على شكل وداد وقالت : وداد .. شكلك يضحك ..و طلعت غصن يابس من شعرها
و كملت : لايكون كنتي تدورين للبنات بين الشجر ...
ليلى :سمر عن اللقافه ماتشوفين البنت ..ادخلي ياوداد ماعليك منها .
دخلت وداد وتركت حذاها عند الباب ..
همست : كل كوم واللي شافني طايحه كوم ثاني ...ياني اعتفست و تفشلت ..
ليلى ..وكأنها حست بإحساس غريب سألتها بلهفه : مين شافك ؟
وداد : والله ماادري ..لكنه عديم ذوق و قليل ادب اكيد ..قعد يضحك علي ولا همه شيء ..
فكرت .. مطلق يسوي كذا ..لا ابدا يضحك ..هو مايضحك الا وقت الحصاد يعني شبه استحاله
لا كيف استحاله ..ويش دراني عنه ..عديم ذوق هذي من صفاته صحيح ..
لا لا ياليلى .. عن الافكار الغبيه ..
وداد بصوت عالي : ليلى ..وين رحتي انا اكلمك ؟
ليلى : هاااا.. لاانا معك . ..
وداد : اقولك ...وديني حجرتك بضبط شكلي ..
اخذتها و فكرها مشغول ...




*********************************



افترش له مع جده .... و ظل يحدق في السقف ..
جده راح في سابع نومه ... وهو لسى ماجاه نوم ..اصلا ماهو متعود ينام هذا الوقت ..
اعتدل في جلسته .. ..
اخذ جواله ..بعدما خلاه على الصامت وظل يشوف الرسايل ..
وانتبه لرساله من اخته " سوسو ..اعرف انك ماتحب احد يناديك بالدلع لكن نكايه في حركتك النذله
تترك اختك و تروح ..يااخي حتى اناوحيده ...اقول ارجع لنا بسرعه ولاتطول الغيبه تراوالله نشتاق لك بالحيل
ارجع لنا سلطان الاولي ..و رجع الضحكه معاك ..انتبه لنفسك و في حفظ الرحمن يالغالي .... رغد "

ابتسم ..رغم حزنه و شوقه لهم ...
يعرف انها ماتقدر تتكلم معه على الجوال ..لانها حساسه و بتضعف معه ..
اخذ فكره البقاء مع جديه ..افضل من الغربه
وان اغترب فسيحيله ذاك إلى الوحده والعذاب ..
وهو لايريد ..
رغم انعدام وسائل الترفيه ..لكنه بيتحمل ..ويتعود على نمط عيش جديد
ارسل لاخته..يواسيها فيه و يعدها انه بيرجع في اقرب فرصه ..
وابتسم ..لما تذكر تذمر زياد ..لكن في الاخير تقبل على مضض ...
اغلق عينيه .. لعل النوم يكون رفيقه ...
ويبدا رحله جديده ...مع نفسه




********************************


الى الملتقى >>>>>>> كبرياء الج ـــرح

 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 12:57 PM   المشاركة رقم: 285
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم
مرحبا كبرياء
رووووووووعه رووووهع روعه كبرياء بجد قلمك نااااااااااادر
تدرين كبرياء عندك ما شاء الله قدره هائله في تصوير الحدث والموقف وتبعاته على مشاعر الابطال بشكل سلب لبي
الله يحفظك يارب ودام قلمك
*******
مطلق وليلى
تقلبااات عاصفه جدااااا جدااااااااااا في مواقف حياتهم
ومطلق عنده غباء مو طبيعي على قد ما اعجبه التغيير الجديد
على قد ما حطمها برت فعله واعطاءها انطباع انها مو عاجبته وحتى ما تهمه فاي جرح اصعب على الانثى من هاذا
********
رهام وسلطان وسعود
اكبر مصيبه لو خذت رهام سعود مو بس لانها متعلقه بسلطان
لان ليلى تعرف بذا التعلق
يازين نجمه انا كمان مثل ليلى اتخيلها مناسبه لسعود
*****
ناصر احس نصيبه بيكون من خوات مطلق
بس صراحه ساعات اتخيل كيف بتكون حياتهم لو دله سلطان على نجمه
وصار اعز اصدقاء ليلى ومطلق متزوجين بعض
بس ظهور وداد على السطح قلب كل توقعاااااااتي *_^
*****
موقف ليلى وهي مو عارفه مين شاف وداد قمههههههه الروعه
ونار الغيره ماهي الا وقود للحب
بس تدرين كوكه اتوقع ليلى تحط نفسها بعد هالموقف في مكان مطلق
يوم يشوف سلطان
****
التؤم صاره يهبلووووووووووون وكل افكارهم صوب وليلى والذئب
فكره ثانيه صراحه شبهو فاجادو التشبيه
*****
كبرياااء انتظر سطورك دائماااااااااا بشوق
******

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء 44 ص127, روايتي الاولى ، مالي اراك عصي الدمع ، شيمتك الصبر ، كبرياء الج ـرح
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142674.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-04-17 01:15 PM
ظ‚طµط© ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ظ…ط§ ظ„ظٹ ط£ط±ط§ظƒ ط¹طµظٹ ط§ظ„ط¯ظ…ط¹ This thread Refback 02-08-14 02:37 PM


الساعة الآن 09:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية