لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-10, 10:49 PM   المشاركة رقم: 251
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 108019
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجوم القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجوم القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مرحبا كبرياء..مسائك خير ورضى من الرحمـــن
بصراحة أبدع قلمك خصوصا قي وصف حياة أبطالنا..عشت جو معهم

نجي للبارت اللي اصفه بالهادئ نوعاً ما
ناصر..وحياته الحزينة المليئة بذكريات الغوالي اللي رحلوا..عور فلبي هالرجال..الله يسعده ويلقى بنت الحلال اللي تملا حياته حب وحنان

طلوقي وليلى...هدوء ما قبل العاصفة

اتوقع الصور مفربكة لسلطان وليلى
ويكتشفها طلوقي ويثور عليها وتصير فجوة كبيرة بينهم..وتستغل الوضع اللي ما تتسمى...البشعة اللئيمة...( ليش ما تطيحينها بحفرة )

مطلق اسم ولدي حبيبي.. وأدلعه طلوقي

كبرياء جرح...الله يسعدج يا اختي ويوفقج لما يحب ويرضى
أشكرج من كل قلبي...على الرواية المميزة جدا جدا جدا,,,

 
 

 

عرض البوم صور نجوم القمر   رد مع اقتباس
قديم 22-09-10, 03:46 PM   المشاركة رقم: 252
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


السلام عليكم ورحمه الله ..

مراحب اعزائي ..
السموحه ياغوالي ...لاني طولت والله جاتني ظروف سفر مستعجله و اخرتني
لكن بإذن الله انا معكم .. غير الظروف الخارجه عن ارادتي ..
في البدايه ... اشكر كل من مر ورد على الجزء السابق
رغم اني احب اعقب وارد على كل عضو ..لكني لااملك الوقت بصراحه ..
ارحب بالردود اي كانت واشكر الجميع على عطاءاتهم التي تمدني بالقوه والتفاؤل للمتابعه ..


والى جوري الاحلام ...سؤالك ابدا مايضايقني غاليتي ... وهذا من حقك
وارجو المعذره للجميع ..اذا لم يرتقي البارت التالي لمستوى طموحاتكم ... اعذروني لتعجلي فلدي ظروف ترغمني على ذلك ...

دمتم في خير ...وإلى الملتقى

 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح   رد مع اقتباس
قديم 22-09-10, 04:01 PM   المشاركة رقم: 253
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Flowers

 

البارت الثاني و العشرون :



>>>كان الظلام يعم المكان ..و السكون يبث الخوف في الارواح ..متخبطه بمفردها ..تبحث عن اهلها
جدها او جدتها ...هند.. سلوى ..وينكم ..اخوي سعود ليش تركتني ...
دربها طويل ...و طبول قلبها قد بدأت بالقرع و كأن حدثاً ما قادم ..التفتت للخلف كانت عيون مخيفه تترصدها
الخوف شل جسدها و لم تقدر على الحركه ...فجأه غشاها نور قريب ..لمحته كان يقف باسماً بقامته المديده
و عنفوانه القوي..هو منقذها من كل هذا ..حلمها الذي طالما انتظرته .
ركضت له تنجو بنفسها من اشباح تطاردها ..استكانت في احضانه و السعاده تغمرها ...تسمع حتى نبضات قلبه
راجفه متوعده ...
دفنت رأسها و همست لنفسها بنعيم و طمأنينه...أهو ذاك الذي ينتظرني ؟؟؟
رفعت ناظريها لمنقذها ..لمن استكانت بين احضانه وديعه ...حالمه .....
لكن فجأه حل الجمود و توقف الزمن و نزلت الصاعقه على رأسها غير مدركه للحقيقه ...من انت ؟!!!! <<<

>>> >>> فانقشع الظلام ..وسطع ضوء اعمى عينيهاا .. فاندست في احضانه تحتمي من سطوعه القوي ..
و غابت في دفء مريح .. و استكانت و تركت عناء البحث عن الواقع من الحلم ... .. فإبتسمت ..لنفسها وهواء بارد
ينعش تنفسها .. .. فرفعت رأسها ..لتشكره بإمتنان على مساعدته...
فلم تخف ..او ترتعش او حتى تستنكر ..بل على العكس من اعتقدته غريباً لمساعدتها ... هو اكثر المقربين لها الان
تسلقت عينيها الخجلى ..قامته المديده لتستقر في ااعماق بحيرته السوداء .. .. وتبتسم بإمتنان ..و عادت تغوص في كنف
احضانه .. >>>

فتحت عينيها فجأه ..في عالمها الواقعي ... لتلهب اذنها انفاس حارة ... بعثت بـ وابل من الهزات العنيفه التي اعترت جسدها
و اعتراها خجل لايطاق .. كتمت انفاسها ..محاوله الفرار ..بهدوء .. لعلها تتصنع الجرأه و تتجرد من حلة الخجل لفتره ..
بعيدا عنه على الاقل .. .. .. ما كادت ترفع رأسها حتى تعود ..جزء من شعرها تحت ذراعه ... غمضت عيونها بتوتر
انه في اي لحظه يصحى ..و قتها ما تقدر حتى تتنفس ...حاولت تشد شعرها .. .. و تفر منه ..لكن هيهات المجازفه ..
ويبدو انه حس فيها ..و تحرك من مكانه ..استغلت الفرصه و تسللت على اصابع رجليها .. .. ..
ابتسم ..في صحوته وهو يراقب هروبها الصامت ... محتلها بالكامل من رأسها الى اخمص قدميها ..
... مزهواً بفخر لامتلاكه ... شيء لايعلم احد انه يملكه ...بمثل هذه المواصفات .


رأيـت بهـا بدراً على الأرض ماشـيـــــاً ولــم أر بـدراً قـط يـمشـي عـلـــــــــى الأرض.



************************



دخلت جود ..وطالعت اختها المتأنقه .. ..
استندت على الباب ورفعت حاجبها بإستغراب ..سألت بهدوء : اوووووه شو هالتأنق ؟ على وين ياحلوة ؟
انتهت من الماسكار والتفت لها وقالت بإبتسامه : عيونك انتي الحلوة .. والله داقه علي فاتن ..وعزمتني
جلست على الكرسي وقاالت : والمناسبة ؟
وداد :بدون مناسبة .. صديقات و حابين نلتقي ...ما يبغى لها مناسبه .. .. .. المهم ويش رايك ؟
دارت حول نفسها اكثر من مرة ...ورفعت يدها بطريقه استعراضيه ....
ابتسمت جود وقالت : طالعه مثل القمر ..
ضحكت وداد ... وشالت شنطتها ...و ردت بغرور : قديمه ...
وقفت جود بسرعه وقالت : الله يرحم التواضع ...ترى يمدحونه ..المهم طلال اللي بياخذك ؟
وداد :اكيد .... إلا سواقي في اجازه كان وداني هو ...
سحبت عباتها وقالت : هاهاها بايخه ....خلاص ..بمشي معك ..يوصلك طلال قبل واروح انا المكتبه ..؟
وداد : والله فكره ..خلاص انا بدق عليك واقلك اسماء روايات بالمره ... و كمان مجلات ..
تأففت جود بضجر وهي تخرج قبل اختها : انا مااحب اقرب قسم الروايات .. ..
وداد بترجي : الله يخليك يا جود ... والله لو ماخايفه اني اتأخر على البنت ..لكنت مشيت معك ...جود لاتذليني عاد ..
جود : خلص .. لكن اكثر من روايتين ومجله مافيه...فاهمه..
وداد :خلاص يوووه منك .. صراحه المفروض سموك نذاله مو جود ..
ضحكت جود و سحبت اختها معها ....

*******************************

صلت العشاء.. وجلست على السجاده ..تذكر الله ...
وبقيت فتره ... وعيونها على الباب ...توجس المسامع ..لذلك الخفي ... الذي تدثر بالعمل من جديد ..
اكيد مايبغى شيء ... وهو ما يحتاج شيء اكيد لو يحتاج شيء كان قال لها ..
ابتسمت .. و كأنها خجلي من كل اللي صار ...
سمعت نغمه جهازها قامت بسرعه ... شافت تؤام روحي ... وابتسمت وهي ترد
: هلا والله بأحلى اخ في الدنيا كلها .
سعود : ايه اضحكي علي ..بكم كلمه ...
ليلى بزعل : فديتك يالغالي ... انا عارفه اني مقصره ... حتى اهلي ماكلمتهم ... كيفكم ؟
ضحك سعود .. وارتاح لصوتها وقال : ماعليه ..ياحبيبتي ..كلنا طيبين ... والحمدلله ...
: لا تخبي علي يا سعود ...طمني كيف جدتي وجدي ...والبنات ؟
سعود : والله كلهم بخير ..يسلمون عليك كلهم..
ليلى : وحشتوني كلكم...
سعود بحنان : والله وحشتينا كمان ..ماودي اقول مكانك فاضي في البيت ...و مافي احد يقدر يسده لان عارف انك بتقلبينها مناحه
تجرعت الشوق ..بصعوبه وصوته المحبب لقلبها .. يرهف اسماعها ..
ردت عليه : الله يخليك لي ... إلا قولي انت من وين تكلمني ؟رجعتم صح ؟
تلعثم سعود وقال : لا والله ما رجعنا .
ليلى بخوف : ليش ياسعود ..قبل ماامشي قلتم انكم بترحون بعد يومين ...فيه شي صار وانا ماادري ...
سعود : بسم الله ... انتي على طول فسرتي الموضوع على كيفك ..؟ مافينا الا العافيه ... حبينا نطول شوي
بتبدى التسجيل في الجامعه الاسبوع الجاي ... وقلنا ننتظر حتى تنتهي ..فهمتي هذي السالفه كلها .
ليلى بحذر :سعود ... تحسبني مااعرفك .... قول لي ..بسرعه ؟
تأفف سعود وقال : الله يهديك .. اقول اعطيني زوجك ؟
بصوت منفعل ردت عليه : سعود ... تحسب اني بصدقك .. جدي واعرف عناده لو قال مشينا ... يعني مشينا..
ومطلق مشغول ...
جاها صوته من خلفها .. : انا موجود .. خير في شيء .
رجعت خصلات شعرها خلف اذنها ..و طالعته ..وقالت : لا ..سعود يسأل عنك ..
تدخل سعود بصوت ضاحك : اقول اعطيني زوجك ...
تنهدت ..لكن تفاجأت بأن يده تلتف حول رقبتها .. ويأخذ الجوال باليد الثانيه ... بالتالي صار وجهه ملامس لوجهها ...
اشتعلت .. فابتسم لانه يعلم بأنها في اصعب حالاتها...
مطلق : هلا فيك ..ابو احمد..
سعود : هلا فيك ..اخبارك ؟
:الحمدلله ..كلنا بصحه وسلامه ... حرك شعرها من الجهه الثانيه ..و تركيزه فاق اعلى الدرجات.... ظل يتحدث ولاهمه
المشاعر اللي رقصت في قلبها وكادت تحطم صدرها ... من شده خفقانه ..
شال يده .. من عليها ... وقال بصوت هادئ : سلامات ان شاء الله .. اشوفك على خير ..
ظل يطالع في الخارج ... حست ليلى ان فيه شيء ...و كلهم يخبون عليها
اقتربت منه وقالت : مطلق ...ويش فيه ؟ سعود مخبي علي شيء ؟ صح
رفع حواجبه وقال : مافيه الا العافيه...
مسكت يده بتوسل :مطلق الله يخليك ...
ناظر ناحيه يدها .. وشد عليها بإطمئنان ..
وقال : يابنت الحلال... كلهم بخير ..ثقي في كلامي ... و بكره ان شاء الله راجعين
سألته بخوف واضح في صوتها : وليش بكره بالتحديد ...
بكل ثقه رد :في مشاكل في الشغل لازم اكون متواجد علشان احلها .. ..
هزت رأسها بالموافقه...رغم كل شيء مازالت خائفه
مسح وجنتها المتوهجه ... وابتسم ..
ردت له الابتسامه ... وشالت يدها من على ذراعه ...
وقالت بتوتر : انا نازله اجهز العشاء.. تبي شيء محدد..
رفع حاجبه الايمن بخبث و قال :ايه ...اقترب اكثر وسط ترقبها >>>
ارتفع رأسها وفي خلدها تدور كلمات كانت تريد ان تحتج لكن اختفى صوتها فجأه ... في ذروه المشاعر ..
غابت معه ...


***********************


يالله امشي ...
ريم : زياد .. يااخي اصبر شوي ..
زياد بقهر : انا ويش جايبني مع اكبر آآآآكله للكتب .. ..
ريم برجاء : زياد الله يخليك .. عشر دقايق وخلاص ... والله كلها كتب مهمه للجامعه
زياد : اففففف منك صرت اكرهها ذا الجمله ... اذا خلصت دقي علي ..بروح اتصفح لي كم مجله ...
تركها وهو يتحلطم ... انا اللي غلطان ... كنت خليتها في البيت ... مسوي فيها اخ كبير على غفله
مالت علي بس ... واحد احرق جوالي بالاتصالات .. والثانيه ..جننتني بالكتب ...
ركن على قسم المجلات العالميه ... مسك له مجله .. وانشغل فيها... دق جواله ...
زفر بملل وهو يعطيه مشغول .. . . و رجع يدخله ..لكن كوعه ضرب في بنت خلفه..
شهق بخوف ..لما انتبه ان البنت تأذت ...و مسكت صدرها ..قرب منها والخوف واضح من صوته ..
: انا اسف ..ما انتبهت لك ... والله ...فيكي شيء ..تحتاجين اوديك المستشفى .
اشارت بيدها بلا وهي ماسكه صدرها .. .. ..
إلتفت حوله ... وباين عليه مذعور ..
ورجع يسألها بخوف :يا اختي ..فيك شيء ...تحتاجين شيء ... شكل الضربه قويه على ...واشار على صدره ...
همست البنت بألم : مافيني شيء ... ...
مسح العرق من جبينه ... و طالع خلفه بتوتر... ولما رجع يطل في البنت ...شافها اختفت من مكانه
دار حول نفسه ...يدور عليها ... ومشى ناحيه المخرج ....
تخصر وهو يشوفها بين الزحام....زفر بقهر ..واخذ جواله ...ودق على اخته
وبغضب قال : دقيقه واحده ..اذا مامشيت والله ثم والله لاترك في المكتبه .... وقفل في وجهها .
ومشى لموقف السيارات ... وهو مقهور و متضايق من نفسه لايكون سبب لها ايه اضرار .. ..
لكن فجأه شافها ..تمشي من قدام سيارته....ومعاها واحد اكيد اخوها .. ويبدو انها متأذيه لانه كانت تمسك صدرها
تنهد بضيق و نظراته تلاحقها حتى دخلت سيارتها ومشت ...


***********************


جلس في مكانه المعتاد ..يراقب الناس عبر النافذه الزجاجيه ... ناظر ساعته .. وكمل مراقبته وكأنه يهمه ما يفوته
شيء ابدا ...
دخل زياد ...و هز مفتاح سيارته قدام عيونه .. : السلام عليكم
ابتسم سلطان وصافحه بقوه : هلا وعليكم السلام ..وينك يا رجل ... ادق عليك ما ترد ؟
ضبط شماغه و اشار بيده للجرسون ..
رجع يطالع سلطان : يااخي منت صاحي ..احد يدق في الفجر ..ما صحيت الا بعد المغرب .
والله كرهت الجوال من وراك ... وبعده اخذت اختي المكتبه الله لايردها ساعه ...
طالع جهه شباب يعرفهم و اشار بيده لهم بالسلام ورجع انحنى على الطاوله
وكمل : يااخي والله كرهت اغنيه محمد عبده اللي حاطها ...
ضحك سلطان وقال : مااحد قالك ..تحطه على العام ..كنت خليه على السايلنت ابرك لك ..
كشر زياد في وجهه وقال : والله من قراده حظي ... نسيت احطه على السايلنت .
ابتسم للجرسون وقال :واحد كوفي مر ..و نطق الاخيره بمراره في وجهه سلطان ..
ابتسم سلطان ..: خلاص ذليتني ماصارت عاد ...
زياد : خلاص... يالله قول ويش عندك ..ماحرقت جوالي علشان تشوف وجهي الوسيم .
شرب شاي و طالع زياد ..وقال وعيونه على الكوب : ما قدرت يا زياد..
رجف قلب زياد وقال وهو عارف تماما مقصده : ما قدرت ويش ؟
لمعت عيونه بإهتمام ..ومال على الطاوله وقال بصوت هادئ حذر : زياد ... اكبر خطأ انك تمشي في طريق خطر ..وانت تعرف
انه خطأ في خطأ....مليان بالقرارات الفاشله ...و ...
قاطعه زياد بحذر : اختصر يا سلطان ...
اخذ نفس طويل .. .. وصل لنقطه ما يقدر يرجع فيها للخلف ..لابد ان يمضي ..
كمل : ما اقدر اخذ اختك ... و اظلم حالي و أظلمها معي ...
تنهد زياد وكأنه وصل لاخر الطريق .. و ركن للصمت ..
تأمله سلطان .. وقال بجديه : زياد ... ناظر عيوني ...و خذ الامور من وجهه نظري ... اختك مافيها عيب والله يشهد ..
اشار لنفسه وكمل : العيب فيني انا ..والله فيني انا ..
سأله زياد بخيبه امل : ويش تبي مني يا ولد خالتي ؟
سلطان: اولا ابغاك تفهمني .
زياد بحده :فهتمك وبعدها ....
برجاء طلب منه : الله يخليك لا تزيدها علي .. .. انا من غير شيء مهموم ....
ريح نفسه على الكرسي ... في وقت جيه الجرسون .... عقد يديه على صدره ..انتظر لمن راح
وقال بسخريه : تبي مني.. اقول لاختي ... سلطان مايبيك . .. عادي اقولها في اوامر ثانيه ...
تعب من الانتظار وحس ان الموضوع مقفل من كل الجهات ...وان مصيره موشوم بالتعاسه .
لقط جواله و مفتاح سيارته ..و جا يوقف ..لكن زياد مسكه من ذراعه وارغمه على الجلوس .
زياد : اقولك اقعد ...
همس سلطان بغضب : مافيه فايده ... انت الوحيد اللي لجأت له وخذلني ...قلت احل الموضوع بالتراضي ما فهمت علي
تجي من اختك قدام الناس ولا تجي مني ...تفهم علي ....
هز راسه بتفهم وقال : خلاص ..مابقي الاتبكي ...وتفضحنا قدام الرجال .
زفر سلطان بقهر ... و سكت
اقترب زياد وقال بجديه : رغم ان الموضوع صعب علي ... وبيكون اصعب اكيد ... اذا نقلته لاختي ....
سكت لحظه و تذكر كل شيء مر بينه وبين اخته ...
ورجع كمل بمرارة : انا عارف ان الوقت اللي انحطيت فيه كان ضغط كبير عليك ..رفض ليلى و اصرار والدتك...
لكن قرارك جاء في الوقت المناسب .. والله يعين ان شاء الله .
سلطان : مشكور يا زياد ..
رد عليه بجديه : لو ماني فاهمك و فاهم سبب رفضك لاختي ..كنت دعستك بسيارتي و اروح فيك اعدام ..
ابتسم .. فكمل زياد له : الله يوفقها بواحد احسن منك ان شاء الله ..
رد له الابتسامه رغم الالم داخله ...وهز رأسه بإمتنان ..وهمس : امين ..
شرب الكوفي .. وهو حاس بثقل الهم اللي شايله ... .. وبالكاد قدر يبلع ..كيف راح يبلغ اخته الخبر الصعب
اصعب شيء انك تلاقي الرفض و ذراعيك مفتوحه بكل ود و تنتظر الاستقبال على احر من الجمر ..
مد لسانه ..وغمض عيونه ..وقال بلوعه : وع ويش هذا ... انا طلبت مر ...
ضحك سلطان بصوت عالي على تعابير وجه زياد ... و تناسوا مؤقتا ما ينتظرهم ...
هي قدرة يغدقها العقل في لحظات صعبه .. لعله يمضي قدماً في قراراته المصيريه .



*******************


الساعه الثانيه و النصف ...
ماكان يعتقد انه في اي لحظه ... بأنه يحمل قرار صعب مثل هذا وينقله لاخته ..
في هذه الثانيه ... شعر انه تخطى كل المصاعب مع اخته .. وانه نسي ما زرعته في نفسه
من خيبة و صدمه ..احتاج لايام حتى يصدقها انها تأتي من اقرب الناس إليه ..
جلس على عتبه الباب ... والانهاك قد اصابه...
مايفعل في لحظته هذه ... كيف يخبرها .. كيف يحطم ايقونه احلامها بكل سهوله ..
ابتسم ... كم ولو انه قد شفى غليله ..بهذا و اصبحت النتيجه متعادله ..
وعاد وكشر في وجه افكاره وكأنه يبغضها اشد البغض ...
لم يحبذ ذلك ... اي احساس قد تسرب لقلبه ورضي بمكوثه..
مهما يكن فهي اخته ..لب جروحه الظاهره ... و مفتاح اسراره ..
وقف على حيله ... عاقد العزم انه يخبرها في الوقت المناسب ...
دخل البيت... ليشق طريقه وسط الظلام .. .. ناحيه الدرج..
لكن سمع صوت تكسير ... من ملحق الرسم الخاص في ريهام ..
مشى بسرعه ... و توقف على عتبه بابها ..
اين ذاك العزم الذي تدثر بخوف الان ؟
و ذاك القرار الذي انتصب اعلى افكارك ... اين فر منك ؟
راقبها .. بشفقه ..تجمع قطع الزجاج ...
ابتسم بحزن .. و حال نفسه يقول ..هل ستقدرين على جمع اشتات نفسك ...غداً
هل ستعودين مثلما كنت ... لا ليست مثل ماكنت لقد بت اكرهها كثيرا تلك الفتاة ؟
تلك التي غرزت اشواكها السامه في قلوب الابرياء ... واستباحت الامهم ..
على حساب ان تنهض بغرائز انثى غير مباليه بالاخرين و أولهم اخاها .. .. .. ..
تلك التي صورت كيف تنهمر الدموع .. وهي في رغاده الضحك وعشق الفرح ...
اريدك ان تسدي الثغور التي صنعتيها بنفسك .. و تلمي بقاياك المتناثره ..
وتقفي صامده ..وعزيزه نفس ...تأبى ان تنهار تحت وطأه الاحزان ..
فغدا يوم اخر علمه عند رب العالمين ... ...
اقترب منها ... و جلس لمستواها ..يلم بقايا الزجاج ..لعله يتقاسم الالم ويعينيها على ماهو قادم ...
يتجاهل نظراتها المستغربه من تصرفه ..
قال :كنت طالع غرفتي .. وسمعت الصوت ..
ابتسمت وردت عليه : انكسر الصحن دون ما انتبه .. ان شاء الله اامي ما تلاحظ فقدانه ..
ابتسم ..و هو يرمي الزجاج في سله المهملات ..
غمض عيونه بشده ..وقال : كنت بكلمك في موضوع صراحه... وفرصه اني لقيتك لسى صاحيه .
جلست على كرسي بدون ظهر ..وقالت بإبتسامه مشعه : كلي اذان صاغيه .
استند على الجدار وقال : الموضوع يخصك انتي وسلطان .
ابتسمت ... و دلكت اصابعها بتوتر ... و هاله الخجل تغمرها قدام ناظريه ...
ابتلع ريقه بصعوبه بالغه ..وانتظر حتى تزول الغيمة الكاسحه من امامه و يقطع في امره وينتهي..
لم تعلم ..بأن موجات من المشاعر قد تفضحها وتعريها من جلادة صبرها..
اهو ذاك الشعور نفسه .. الذي تخيلته لنفسها ايام و ليالي طويله حالمه ...
تعالت انفاسها ..لترفع رأسها له ...و تقول له ..بصوت مليء بنشوة الاحلام .. و تزف له موافقتها بنفحه الورد
و فرحه العيد بعيد ... وزادها ذلك ابتهاج كبير ..ان اخاها قد توشح بالسلام و عفى عما مضى ..لتكمل المسيرة
ناحية حلمها المشيد في قممها العاليه ...
قالت بصوت منخفض : كنت بقول لأمي الليله ... لكن ماكانت فاضيه ... لكن اكيد بقولها بكره الصباح ...
تأملها بصبر طويل وقال بإستفهام غبي : بتقولين لها ايش ؟
رفعت عيونها بإبتسامه خجل : عن موافقتي ...
وسدت عليه جميع المنافذ لرمي قنبلته و الهروب ... لما لم يقذفها في محيطها الهادئ ويتركها تبتلعها ببطء
و يدعها تلعق جراحها .. بصبرها الذي غذته طيله هذه السنين ...
انتصب في وقفته و شمخ بإصرار .. وكله عزم انه لن يدعها تكمل مشوراها في السراب .. و تخوض في اللامعقول
سيقول عنه احمق ..و جلف و لا يتحلى بذوق او مراعاه للمشاعر ...فليفعلوا
فما اقسى من الانتظار وانت تعلم المصير ...
وسط نظراتها المستغربه لصمته الطويل ... و صلابته التي اكتسحت حتى عينيه ..
وبصوت حازم : ريهام.... سلطان ما يبيك ..
إبتسمت .. وجفلت عينيها..مع ان ابتسامتها بدأت تذبل و وجهها بدأت تكتسحه ظلال العزاء و فقدان خلع من قلبها
خلعاً مؤلماً...
فتحت فمها .. .. لكن الكلمات اختفت داخلها ... و اعتراها برد قارس جمد معجم المشاعر .. ومات الشوق
على عتبه الانتظار .. و انحصر الحلم في زاويه ضيقه و اختنق حتى لفظ انفاسه الاخيره...
وهاجر السرب الاخيرمن مجرد " اماني " ... و ظلت هي وحيدة .. .. ..
و فراغ كبير ...يتردد في صداه .." ما يبيك " .
تنفس بإرتياح بالغ ..لانه انتهى من مرحله خطرة... والباقي سيكون عليها هي الشق الاكبر لشفاء روحها ...
اغمضت عينيها ... تريد ان تعيش الفقد .. ولوعه الصدمه ... فذرفت دمعه مجنونة ... صاخبه ..
والحقيقه انها ساخرة .... ذكرتها بدمعه قد انتفضت متمردة من اعين بريئه ... ذكرتها بأن الدنيا تدور ..و تدور .
و استرخت ..في اغفاءتها ... وتريدها طويله ... طويله .
وغابت عن الحياة .....في سقوط الى قاع ..عميق .. لاتظن انها ستبصر نور القمه من جديد ..

اليوم لا يمر
وقلبي من الالم والوحدة يؤذيني
فينعكس الحزن على وجهي
وحتى حبي قد تعب من الحزن
وكل قطرة حزن تنزل مع دموعي بلا امل
كل هذا يحدث من دونك
وعندما تمر الليلة من غيرك
يعود الى قلبي التعب
ليس لدي حب
فالحب ممنوع بالنسبة لي
فببعدك عني تخفق روحي وتتلاشى من جديد
ببطئ ببطئ
اغني لوحدي
اه من حب شدني اليك
حزني يسقط في قلبي كالجمرة الحارقه..
يوشم في نفسي ..جروحا ابديه باقيه ..


***********************************


في كل يوم ..حينما تشرق شمس الصباح .. نرفع ابصارنا لرافع السماء ..
ونبث دعوانا له .. .. .ونتأمل في خفيه عن بنو البشر ... في تواصل روحي ..ما بيننا وبين خالقنا..
نشمر عن سواعدنا ..ليومنا ... متجلدين بالتفاؤل والصبر .. ذاكرين الله في كل ساعه..

انتهى من شيل الشنط .. .. وراقبها تثبت عباتها على راسها ... وتمشى ناحية السياره ..
عدل شماغه ... وانتصب بشموخ .. و دخل .. .. انتظر حتى دخلت وحرك السيارة و مشى ..
إلتزم الصمت .. من بدايه الطريق ... .. طالعته بطرف عينها ... و كأن حس عليها و لبس نظارته الشمسيه
استرخت على الكرسي ... وفي بالها تدور على شيء ..على نقطه بدايه ... الصمت يقطع حدة العلاقه ..
الطريق طويل ... لو تقدر تقضيه بالنوم كانت اختصرت الوقت ....
دق هاتفه ..لتخرجه من صمته .. .. و تراقبه تلك الكاميرا الزوجيه بنقد ... و تأمل و اكتشاف ..
مطلق : ياهلا والله براعيه الصوت ...
إلتفتت ليلى جهته ..وعضت شفاتها تحت غشوتها ... رقص قلبها على اثر ضحكته ..
و ساورتها الشكوك ...خلف ستار اللامبالاه ...
إلتفت ناحيتها و بصوته الرخيم : والله كلنا بخير ... والله هي السبب .... وضحك ..
ناظر ليلى وقال : ابشري ..خذي كلميها ..
مد الجوال لها وعيونه على الطريق .. .. .. مسكت الجوال وهي تجهل هويه المتصل ..
اول ما حطته على اذنها ..ابتسمت بخجل لان افكارها راحت بعيد..
: هلا وفاء ...
وفاء بضحكه : هلافيك يالقاطعه ...وحشتينا والله ..اخبار اخوي معك؟
ليلى : الله يخليك ..وانتو كمان وحشتوني .. اخبار البنات ..؟
وفاء : الحمد لله ... مثل ماتركتيهم ... إلا ماقلتي كيف مطلق معك ؟
رمت بنظره عليه و هو مازال مركز في الطريق ..: تمام ..
وفاء بضحكه : اكيد ..مابتقولين ثقيل طينه و ما يتكلم كثير..و يرفع الضغط ...
ليلى : لا حرام ...مو لهذي الدرجه .
وفاء : اوووه ... والله قمنا ندافع ...من قدك يامطلق .. اقول ليلى ليش راجعين ..كان قعدتم شوي ؟
ضحكت ليلى ..وقالت : مطلق عنده شغل في الشركه .. .. إلا خبريني اخبار خالتي و البنات ؟
وفاء :الكل بصحه وسلامه ... وينتظروكم على احر من الجمر ...
ليلى : على خير نلتقي ان شاء الله ...
وفاء : مااطول عليكم ..ننتظركم في البيت ...مع السلامه .
ليلى : في امان الله .
مدت الجوال له ...قبض على يدها ..وقال : وفاء ما تفوت مكالمه الا تحش فيني .. ؟ يالله اعطيني الموجز
استرخت يدها في قبضته القويه ..و لم تحاول حتى ان تسحبها ..
ضحكت برقه وقالت بمشاكسه اصبحت تهواها معه ..: كلام خاص فينا .. ؟ ماينفع نقوله لاي احد ؟
شد يدها ناحيته وقال بنبره ممزوجه بعناد : ومين قال انه انا اي احد ؟
ابتسمت ... و ناظرت لقدامها .. واحساس مماثل يغزو قلبها الفتي .. ..
انتظر جوابها .. لديه الفضول ان يقر جوابها بشي يفوق سؤاله ... ان يلمح على وجهها المدثر تحت السواد
بعلامات الرضى والقبول ..
ترك يدها .. و كأنها ضاعت في صحراء كبيرة ... احساس طمرته برمال مماثله في خفيه عن الماكث قربها ...
راقبته مطولاً وكأنه فصل فصلاً تاما عن تواجدهما ... وغاب في عالمه الفردي حيث يعيش هو و تنتظره هي .
حزنت ... ان تنقطع خيوط التواصل فجأه ..و بغرابه شديده .. اكان عليها ان تضع كل شيء جانباً ، الخجل ، والتردد
والخوف منه ومن القادم الذي سيحضر برفقته ...
تنهدت بيأس و عضت شفاتها فأسرعت الكلمات تتوالى من حنجرتها ..وبدون رويه ونظراتها مازالت للامام
: تعرف ويش قالت عنك اختك ..ثقيل طينه ..و ما يتكلم كثير ... و و تحركت من مكانها لمواجهته ونطقت اخر كلمه
بحده اكثر تظهر ماتبطن .. : و تررررفع الضغط .

نقل نظراته مابين الطريق وبينها ...لم يتوقع حربها الكلاميه التي خرجت من الصمت ... ولم يظن ان ذلك الهدوء الذي
كانت ترتديه سيسبق عاصفتها الهوجاء تلك .. فضحك ...بأعلى صوته ... يخرج من رزانته المعهودة .. و سكوته الثقيل ..
و يكون رجلاً عاديا جدا .... لم يعتد عليه ...


*******************************


يومي لا اشعر به بدونك ...اشعر ان الساعات تمر جزافا وان الحياه كالفضاء ..
وانا اسبح فيه هائمه لا اعرف اين احط ..
امان ...مطلبي الوحيد ...كيف اناديك ؟
قدري ان ابحث عنك طويلا ..ولا اجدك .
قدري ان انتظرك ..على رصيف الحياة رغم المطر و الالم المباح والرياح العاتيه ..
ولا أمل ابدا ...
قدري ان ابلع الشوك في سبيل جنة اللقاء .
يمضي كل شيء امام ناظري وانت الوحيد الذي لم تعبر ..
تأبي ان تسير بكل هدوء ..بل العواصف رفيقتك المرحه والبحر الهادر موسيقاك المفضله ..
ترفض ان تعيش هانئا ببساطه ..وتدلك افكارك بهواده ..
وتعود إلي ..ساكناً ..متلبساً السلام ..رفيق العهد بحياة متجددة
مابالك يارجل ؟
رميت بزي الحياة ... و تجردت من مجاراتها ... و كأنك تعاقبني ..
تحملني وزر رميته على غيري ... و تجاريني في خدعتي العظيمه ...
و ترميني في نفس الحفره العميقه تلك التي رميت بها غيري ... وتتركني وحيدة
اعاني اليأس والحرمان و حرقه الهجر .... والضمـــــــــير .


بعضنا يرفض الحياة ... اذا رمته هي على ناصيه اليأس والخيبات ...
و بعضنا ينكر وجودها حتى في عينيه وان عاشها وخرجت انفاسه حارة لتذكره بوجوده فيها ..
والبعض الاخر ...يهيم فيها و هو حي وميت و لا يبالي بها ...

بالكاد استطاعت ان تفتح عينيها ...تحت الهموم المثقله التي صاحبتها حتى في احلامها فقلبت كيانها ..
و عادت لاغماضها وسط الجمهره حولها ... ولاترى سواه معها ..ناقم عليها
... والان عرفت انه سامحها...انه غفر زلاتها ...
فجرحه الان ... قد ألتئم و جروحها تفقت من جديد ... تنزف للابد ..
أليس للحب جروحاً غائره و مؤلمه ... أليس نصله يقطع عروق القلب ويدميها ؟
عانت الامرين منه و ماعادت تطيقه ابدا..
كرهت مسماه البغيض ... و اندثرت جمالاته تحت وهميه الاحلام ... وخدعه المشاعر ..
اقترب زياد منها بخوف وسألها : ريهام ... انتي بخير ... تحتاجين اوديك الطبيب ؟
نامت على جنبها و اعطته ظهرها و قالت بضعف : اتركني لحالي يازياد .. ارتكني لحالي ..
وهو مالبث ان استجاب ... فهو اشد ضعفا منها لو تعلم ..
لن يأخذ ويعطي .. في وقته هذا لان االاخذ نادر والعطاء محدود ... بل معدوم
يأمل ان تشفى جراحها .... فألمه الان كبير ولا يقااومه
مهما يكن فهي جزء منه ... لم يعتد فصله ولو اراد ....


*******************************

سلمت على الجميع بحب .. وقد اصبحت جزء منهم ...وهم منها ...
جلست جنب ام مطلق ... المرأه العطوف ... خفايا الحنان والحب ... تحمل من العاطفه الكثير
حتى رأتها تنطق من عينيها ..
مسكت يدها وقالت : عسى مطلق مريحك يمه ؟
مرت عليها الايام تواليا ... و اسرعت قبلها ... رمت عليه نظراتها المبهمه للغير ...
كادت ان تعرفه... فيه مايجعلها متخبطه .. مترقبه و متأمله...
وقالت : الحمدلله يا يمه ... مايقصر علي بشيء .
تدخلت سمر ..الجالسه جنبه : اقول ليلى ... اعترفي ... ليش اول ما دخلت كان وجهك احمر ...
حدجتها ليلى بنظره متوعده ... تحت انظار مطلق وابتسامته الغامضه..
و رجعت للموقف اللي سواه ... او عندما قالت الكلمات الخطيره في حقه .... ارااد اسكاتها بطريقته ونجح
واعتمدها طريقه فعاله في تهدأه انفعالات المرأه ... وكأنه اكتشف سر الجاذبيه الارضيه للتو
وقف السياره على جنب ...ورفع نظارته ....وابتسم بمكر ...
اقترب منها دون ان تعلم خطوته القادمه ... وبسرعه الضوء طوقها بذراعيه وختم على شفتيها بقبله ناريه
افقدتها رباطه جأشها ... و شل حركه افكارها وخدر مشاعرها ... و عرقل انتظام انفاسها ...
ونجح في اخماد ثورتها بسرعه قصوى ...
قالت بتوتر : من الحر اكيد ....
ام مطلق : اجل قومي ريحي انتي وزوجك .؟ اكيد انكم تعبانين...
سمر : يمه ... خليهم شوي ... والله اني مشتاقه لهم ..
وقف مطلق و قال : ملحقين علينا....
غمزت له سمر وقالت : وين .. خلاص صرت حصري يا لحبيب ؟
شهقت ليلى ... مع ابتسامه لا تخفى ... ناظرها بتحدي ورجع يتوعد سمر ..مسك عقاله ولوح فيه قدامها
:يمه ... انا لو ذبحت البنت هذي لا احد يلومني .؟ ...
ام مطلق : علمها الادب ... انا خلاص غسلت يدي منها
سمر بضحكه : الله يسامحك يمه... شايفتني صابونه .
مطلق بحده خرجت للسطح : سمر... طول لسانك هذا بيقلب حالك ... وبيقلب معاملتي لك .
توترت سمر ... وقالت : اسفه... كنت امزح .
مطلق : المزح له حدود .
رمى بنظره غاضبه على ليلى ... لم تكن لها لكنه لم يستطع الخروج منها ..
وقال لامه : يالغاليه ارخصي لي ... انا بطلع ارتاح شوي .
:روح يايمه .. الله يعطيك العافيه ... وخذ مرتك معك ..
طالعها مباشره وقال : خليها على راحتها... ممكن تبي تبقى مع البنات ..
و رقى الدرج ..بسرعه...
نفخت سمر وقالت بضجر: والله لو بعد ميه سنه ما راح يتغير ... اخوي واعرفه.
ليلى بتفهم : انتي تعرفين طبعه ... لاتزعلين منه .
سمر بإبتسامه : ابد لو ازعل من البشر كلها ...إلا مطلق ...
ام مطلق : قومي يمه ياليلى ... روحي لزوجك ... لو قابلتي سمر ما بتخلص السوالف ..
ضحكت ليلى ... وسط ترددها .. هو قال انه مايبيني معه .... خليه يرتاح بعيد عني ..
لكن بالرغم عنها طلعت لجناحها ...
اول مافتحت الباب.... دخلت في الظلام ...والبروده العاليه... نسيت انها كانت تشغل الغرفه وحدها
وهو كان ينام في الغرفه الثانيه ... اكتسحتها موجه خجل ... ..وهي تتذكر المواقف السابقه ...
اول ماجات تفتح النور ... باغتها ومسك ذراعيها وثبتها على الحائط ..
شقهت بخوف و قالت : مطلق ... بسم الله خوفتني ..
مطلق : خوفتك .... وضحك... وكمل بحده هادئه : كنتي طولتي في الجلسه ... ؟
ابتسمت في الظلام.... تظن انه لايراها ...
وقالت بهدوء : انت اللي قلت خليك على راحتك .... ووهذي راحتي .
شد على يديها ... بتملك وكأنه يريد ان يعاقبها بدون سبب ...
حط جبينه على جبينها ... واقترب اكثر حتى انفاسه صارت انفاسها هي ...
تنفس شذاها.. وهام في رقتها .. اغمض عينيه ليستمتع في لحظته ..طبع قبله هادئه على رأس انفها ...
ارتجفت بخجل ... حاولت تتملص من قبضته ...
طال الصمت ... و كأنه لايعلم ماذا يقول ؟ اصبح يكشف نفسه رويدا ..رويدا ويخاف ...
و كأنه مخدوع من نفسه ؟ لم يتوقع ان يكون هو هذا الشخص الان ...
يملك من الخفايا .. ما يستعجب منها هو نفسه ..
لكن ما حيلته امامها ؟ وقع في شركها بسرعه كبيره ولم ينظم افكاره و يعد خطته في التعامل معها
اتغير حقا ...كيف ولماذا ومتى ؟
لم يعتد هذا ابدا... ولم يريده في بدايه الامر ... وكأن نقيضه يخرج من دواخله و يعيش حياته
او انفصام لشخصيه رجل كان يريد ان يعيش عاديا متجردا من ترهات الصلابه والقسوة ..
حررها بسهوله ... مطاوع لافكاره
لن يقنع بتلك الدواخل الغريبه ... لا يعرفها اساسا ... لما يفضح نفسه امامها ويتجرد من كبرياءه
اختفى في الظلام الذي اكتسحه فجأه...

وسألتُ نفسي حائراً أنا من أكون ؟
مالي عشقت السير في طرق الظنون
فإذا جنوني صار بعض تعقلي
و إذا بأفكاري يغلفها الجنون
أنا .. أنا من أكون؟


وهي اصابها برد قارس اثر تغيره المفاجئ دون كلمه او رد فعل توضح مابه ...
حضنت نفسها بإستغراب وهي مكانها ... لم تبرحه
رفضها ... بسهوله وكأن شيئا ما لدغه ...
رفضها .. ليجرحها بقصد او دون قصد ...
رفضها .. لينتقص من كرامتها ويخدش مشاعرها ...
رفضها .. ليهز انوثتها ورقه قلبها ...
رفضها ... ليعيدها الى نقطه الصفر معه ...



ويبكيني ..~
.... ضياع الفرح كأنه |مبتلعه الحوت ..
أمده بْ السعي لأجله ..!

. ويخذل مدة ... [ ذرآعي ]
.....على صدر الأمل أغفى : ~
وفي حضني ثلاث كروت ./

............وجع / اشوآق [ يآذلي ]
وحنين مربك أوضاعي،



واصحيني على منوة ...
.... بْ يبني من غلاي بيوت
ويصفعني قسى.. قلبه .
.. بْ وقت
.......... مآله اي دآعي /
.......... مآله اي دآعي /
.......... مآله اي دآعي /
.......... مآله اي دآعي /


*******************************


الى الملتقى ... كبرياء الج ـــرح

 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح   رد مع اقتباس
قديم 22-09-10, 07:05 PM   المشاركة رقم: 254
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157113
المشاركات: 1,181
الجنس أنثى
معدل التقييم: البنت العنقليزية عضو له عدد لاباس به من النقاطالبنت العنقليزية عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 108

االدولة
البلدAustralia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البنت العنقليزية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مراااحب كيبووووو


تسلمين ع الباارت الخووونفشاري


بس المقطع الاخير

المني وبششده ياحياااتي يااليلى


احس قريب وبتنقلب حياتها لجحيم


ماادري ليه احس انها ممكن تصير لسلطان

....

تصدقين استانست وشوي وبتحزم وارقص<<مناك

كويس انوو سلطان قال لزياد

انو مايبغى اخته...وعساها ع هالحال واردى




عواافي

 
 

 

عرض البوم صور البنت العنقليزية   رد مع اقتباس
قديم 22-09-10, 07:09 PM   المشاركة رقم: 255
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 188507
المشاركات: 15
الجنس أنثى
معدل التقييم: خصلات شعري ...إتمردت عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خصلات شعري ...إتمردت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مرحبا كوووبه

البارت خطير والابطال اخطر صراحه

ريهام <<<لا تعليق صراحه
زياد <<<احيانا احس انه نمعذور واحيانا اقول زودها
سلطااان <<<<معلييييش بالغ جدا ياخي اللي خلقه الله خلق ناس غيره

مطلق <<< حبواااا لي خشمه ما اطوله رهيييييب وليلى تستاهل

 
 

 

عرض البوم صور خصلات شعري ...إتمردت   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء 44 ص127, روايتي الاولى ، مالي اراك عصي الدمع ، شيمتك الصبر ، كبرياء الج ـرح
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142674.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-04-17 01:15 PM
ظ‚طµط© ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ظ…ط§ ظ„ظٹ ط£ط±ط§ظƒ ط¹طµظٹ ط§ظ„ط¯ظ…ط¹ This thread Refback 02-08-14 02:37 PM


الساعة الآن 09:44 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية