لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-10, 09:31 PM   المشاركة رقم: 126
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة براءه مشاهدة المشاركة
   االسلام عليكم..

يعطيك العافيه ، جـــــزء طويل بس ما برد قلبي للحين على سلطــآن .

لقاء الجمود أقدر أسمي لقاء .. مطلق بليلى .. كل منهم محتفظ بنفسه داخل قوقعة ما يبي يطلع منها .. ودي الزواج و اللقاء بأقرب وقت حتى نشوف كيف يقدر كل منهم على التعايش مع الثاني .. هل تقدر ليلى تستخرج رجولة مندثره بفعل صاحبها أو تعاندها الظروف ..

ريهام ، اممممم زين اللي رديتي لعقلك و عرفت طريق الصواب ، و إن شاء الله ما تكون صحوة ضمير مؤقته ، أتوقع أن زياد راح يكون السبب بارتباط سلطان و ريهام .

فاتن .. بدت تتوعد و على علم من اريام بعد ، معقول تكون اريام هي من ينقذ ليلى من ألعايب فاتن بالمستقبل أو راح تكون يد فاتن القريبه لليلى ..

نـآصر .. أحسن حل لك أن ترد و تترك الماضي و هالشقرا ، انتبه لنفسك لا تغلبك نفسك الاماره بالسوء و تضيع دينك ثم عاداتك ..

سطان .. علامات الاستفهام مازالت تدووور ، و اعتقد كل ما طالت المده و ما عرف بيكون جرحه اكبر و اكبر .. الله يعينه ..

مشكوره كبرياء .. و جزاك الله كل خير .. ننتظرك بكل شوووووووق ..


اهلين بسومه
نورتي بطلتك ..لا خلا ولا عدم من تواجدك ..
ان شاء الله الاجزاء الجايه تريح قلبك ..
احاول جهدي صراحه للوصول للمستوى المطلوب ..
دمتي غاليتي بخير

 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح   رد مع اقتباس
قديم 13-07-10, 09:34 PM   المشاركة رقم: 127
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نونااااا مشاهدة المشاركة
   تسلم اناملــــــــــــــــــــك على هذه الروايه
اتوقع ان فاتن ماراااح تترك ليلى بحالها رااح تذيها وتنغص حياتها



اهلا فيك نونا
اسعدني تواجدك في روايتي
ارجو ان تحوز على اعجابك
دمتي بخير

 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح   رد مع اقتباس
قديم 13-07-10, 09:42 PM   المشاركة رقم: 128
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف بنت نــــايف مشاهدة المشاركة
   مرحبا كبرياء
بارت رائع كالعاده واحداث مترابطه

مطلق ليلى
معقوله ماعرفو بعض للان
والا يكون سلطان هو الشاب اللي انقذها تحت المطر
فيس بداء يشك بذا السالفه
***********
مشاعرهم متنافره وكل واحد فيهم يحس انه يقدر يعيش عادي من غير حب
بس ذا مو صحيح وراح يحبون بعض لان اعمق حب في نظري هو اللي يجي بعد الزواج
***********
سلطاااااااااااان والصدمه الكبرى من سينقلها له
اتوقع اخته اللا مباليه
********
ليلى وحياتها الجديده اول من راح يخرجها من وحدتها هي ام مطلق اتوقع تلاقي فيها الام الغائبه
اما فاتن فستدبر مكائد انا في انتظارها
واريام بتكون المعاون لها اكيد


اهلين فيك نوفا
الرائع تواجدك الدائم ..رغم ان افتقدتك في الجزء الماضي
لكن لابأس مادام انتي بصحه وعافيه ..
ارجو ان ينال الجزء القادم اعجابك...سأشد الخيوط لعلها تكون
حياكه مميزه للروايه ..
دمتي بخير الى الملتقى القريب

 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح   رد مع اقتباس
قديم 13-07-10, 09:47 PM   المشاركة رقم: 129
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


متابعيني الاعزاء ..غدا سأراكم بإذن الله جل في علاه
في البارت الرابع عشر ..
الى ذلك الحين اراكم بخير ..
كونوا بالقرب
كبرياء الج ــرح

 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح   رد مع اقتباس
قديم 14-07-10, 04:17 PM   المشاركة رقم: 130
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 





مساءاتكم زيزفون واروكيد
مساءاتكم زهر و اقحوان
مساءاتكم سعاده و خير دائم


البارت الرابع عشر :

سعود

بهجه سكنت قلبه ..وغمرته سعاده
لاول مره تدب فيها الحياة .....
يرى انفعالات مشاعرها ...
لأول مرة ارى روحها من خلال جسدها ...
اشعربأنها حرة تحلق في سماء الحياة..بنشوه

رنين هاتف المنزل اخرجه من سرحانه :
سعود :الو
نجمه :السلام عليكم ..ممكن اكلم ليلى
سعود مدهوش من طريقتها السريعه بالكلام :و عليكم السلام ..طيب ..مين اقولها ؟
تنحنحت نجمه و قالت بصوت هادي وخجول :نجمه
ابتسم ..عرف انها صديقه ليلى
سعود : لحظه اناديها
دخل المطبخ و شاف ليلى و سلوى جالسين جنب بعض و يضحكوا ..
تكى على باب المطبخ و ضحك ..
سعود :والله اللي يشوفكن بهالقعده ..ما يقول توكم مقطعين بعض .
سلوى :يا حبيبي ضرب الحبيب مثل اكل الزبيب ..صح يا ليلى
ليلى تأيدها :صح ..صح ..كلامك درر
ضحك سعود و اشر عليهم بيده :يارب ثبت علينا العقل و الدين ...المهم ليلى فيه مكالمه لك
ليلى وقفت و تثبت شعرها بالشباصه :مين ؟
ابتسم سعود و قال بحيله :مطلق
تشنجت ليلى و شحب وجهها ....لاحظ سعود و ضحك وهويقرب منها
:يا بنت الحلال امزح معك ...لاتموتين علينا
ليلى تضربه على كتفه :يا ثقل دمك ..يا اخي
تركته و مسكت السماعه
:الو
وصلها صوتها المحبب :مالت عليك انتي واخوك ..كان خليتوني انتظر ..لان ماعندي الاانتم
ليلى بفرحه :نجمه ..ياحي ذا الصوت و حشتيني ...
نجمه :والله انتي اكثر ..ليه ما تتصلين ..علي ؟
ليلى :اسفه ..لكن تعرفين مااحب اضايق اخوك ..بما انه مافيه الاجواله ..المهم اخباركم ..والله و حشتني الديره ؟
نجمه :الحمد لله ...كلنا بخير ..والديره على حطت يدك ما فيه جديد ..ألا المسكينه ام سعد ماتت بقرتها .
ضحكت ليلى و ما قدرت تسكت الا بصعوبه ...
:الله يقطع سوالفك ..يعني مافيه الا هالخبر .
نجمه :ايه والله هذا الجديد ..المسكينه سوت مناحه عليها ..ما تنلام والله عشره عمر ..
ليلى و مازالت تضحك ...قاطعتها نجمه : طيب خبريني عنك..
ببرود :باركي لي ..تملكت قبل اسبوع ..يعني صديقتك عن قريب تدخل عش الزوجيه ..
دوت ضحكه فارغه ..
نجمه :تمزحين صح ..
ليلى :و انا من عادتي اتكلم ولا امزح في هذي المواضيع .
نجمه بذهول :مييرالمشكله اني عارفتك ..ليلى ..صدق ..
ليلى :لحظه خليني اروح غرفتي واكلمك ..
سحبت التلفون و دخلت غرفتها ...
و كملت بهدوء :ايه يا نجمه ليش مستغربه .
نجمه :اقول لا تفجعيني ..و الله اموت و انا واقفه .
ليلى:سلامتك ..صحيح كل شيء سار بسرعه ..حصلت ظروف كثيره ..
نجمه :ويش اللي حصل ..؟قولي ما اقدر اصبر
ليلى :ما اقدر اذا رجعت اقولك التفاصيل ..
تأففت نجمه وبعدها قالت بانشراح :طيب ويش اسمه زوجك ويش هو شغله ..قولي كل شيء بسرعه
ابتسمت ليلى و بعدها كشرت لما تذكر وجهه القاسي :اسمه مطلق ..وظيفته..امممم اظن عنده شركه..عنده ثلاث اخوات
و طبعا هو وحيد امه ..و...
نجمه:خلاص وقفي ..ماقلت اعطيني دفترالعايله ...ابغى التفاصيل الثاني ..كيف شكله ويش سوى ؟؟من هالسوالف
ليلى اضطربت وهي ترد بكلمات متقاطعه :مافيه خلاف ..يعني كويس ..يعني ويش هاللسؤال ..ويش سوى ..
ضحكت نجمه وقالت :طيب كم عمره ..؟ خلاص خرجنا من الاسئله المحرجه..
ليلى :في الثلاثينات ..ممكن
نجمه ..:اوف و الله كبير ..
احساس بالضيق من ذكره انتابتها رجفه و بروده غريبه ...
ليلى :اقول اسكتي ..بالله عليك ..عكس ماهو بالمره كبير ..
و استحضرت صورته في بالها ..و غموض عينيه و سطوته الشامخه تهز اعماقها .
نجمه :صراحه ..ما اقدر اصدق ..لكن الله يعيني و يصبرني ..حتى اشوفك ..وقتها اطلع كل حاجه براحتي .
ضحكت ليلى ....
سكتت نجمه للحظه ..و عقلها ينذرها بعدم الكلام ..تشعر بها ولو لم تتكلم..يكفي حتى الان .سأراها قريبا ..
نجمه :خلاص ليلى ..اخوي بيغى الجوال ..سلمي على البنات
ليلى :في امان الله .

قفلوا من بعض وليلى استرخت على سريرها تفكر في الحاضر الغائب ..بوزت و هي تفكر كأي انثى في ايام خطوبتها
ليش ما يتصل او يزور مثل كل اثنين مخطوبين ...ضربت راسها بلطف وقالت تكلم نفسها :وانا ويش لي فيه ..
جاء ولا ما جاء ما يهمني ..و خرجت بسرعه قبل تنهال عليها الافكار الغريبه .

***************************

فيلا الغانم :

سمر تجهز نفسها ..لبست بنطلونها جينز و بلوزه بنفسجيه عليها رسم بنت بشعر اشقر ..
دخلت عليها اريام ...استندت على الباب و في يدها كوب عصير ..
اريام :وين العزم ان شاء اله ؟يا انسه ..
سمر بدون ما تطالعها و هي تلبس ساعتها الذهبيه :رايحه عند ليلى تجين معي
التوى فم اريام :لا والله ..تنكتين
سمر اخذت شنطتها و عباتها وقالت :انتي الخسرانه ..انحكري في البيت ..
اريام :من زين الناس اللي بتروحين عندهم .
سمر بتعينف :عيب يا اريام ..مو شرط تحبين ليلى و اهلها ..لكن على الاقل احترميهم علشان اخوك ..اللي ضحى بحياته
اللي نسيها علشانا .
اريام ماردت عليها وتركتها ..لكن في اعماقها تضارب مشاعر ..
اخوها بالفعل ضحى بحياته علشانهم ..من يوم ولدت و هو اللي شايل كل شيء بوجود ابوه او بدونه ..
الوحيد اللي استندوا عليه ..
وقفت شوي وطالعت للخلف ...و تنهدت .
......
مطلق اللي كان طالع لجناحه شاف سمر و هي نازله ..
وقف في نص السلم ..اقتربت منه بإبتسامه ..و هي تحرك يدها في ترحيب
:يا هلاو الله و مسهلا ..بالشيخ مطلق ولد غانم
طبعت قبله على راسه بعدما ارخى لها ..
ابتسم بحب لبنته الصغيره :هلا فيك ..على وين العزم يا شيخه سمر ..
سمر و هي تغمز:و الله معزومه ..
مطلق يهز راسه بتعجب :اوووووه فيه تطورات ..صرتي تنعزمين ..ومين اللي سمح لك تروحين من غير شوري ؟
سمر بدلع :مطلق ..فديتك لا تردني ..الناس ينتظروني ..
مطلق تكى الجدار و قال بفضول:مين اللي عازمينك ؟
ابتسامه طفت على وجه سمر و هي ترد :ناس من اللي يحبهم قلبك ...
ارتفعت حواجبه و هز راسها بأصبعه :ومين الناس اللي يحبهم قلبي ..؟
تخصرت سمر و قالت بإحباط :مطلق ..لا تحبطني ..يعني وين اروح ..اكيد لليلى ..
مطلق :اهاا ..ليلى .. ؟..صعد درجه
مسكت سمر يده :مطلق ..وديني انت ماودي اروح مع السواق ...بالمره نمر محل حلويات ونشتري
مسك صدغه وشد عليه محاول التهرب من طلبها...:راسي مصدع ...روحي مع السواق وخذي الخدامه معك .

سمر بتكشيره ..ماعلق عليها ..راقبها و هي نازله ..تنهد و صعد باقي الدرجات بتمهل .
دخل حجرته ..طالع الزوايا بصمت ..جلس على الكنبه بكسل و مد رجليه قدامه ..حط شماغه على طرف و عيونه مسمره قدام
يحاكي الفراغ اللي بداخله ..تجاهل الذات و حنين الروح ...و غربه غير معنونه في اي وطن هو ..
دخل الحمام ...اخذ له دوش على السريع ..ولبس ملابسه .. وخرج بسرعه ...
كانت سمر توها خارجه .. ومعها الشغاله .
ناداها مطلق الخارج من الفيلا..و هو يطلع مفتاح السياره من جيبه ..
سمر تطالعه من فوق لتحت بإعجاب :يا عيني على الحركات ..وين اللي راسه يوجعه ؟
ضربها على راسها و هو مار بجنبها ..والابتسامه على وجهه ..."عن طوله اللسان ..عندي مشوار ابوديك واروح له
سمر بخيبه امل :يعني ما تنزل شوي ..على الاقل تسلم و تمشي ..
مطلق :لا ...
انهى النقاس بكلمه حازمه ...وركن للصمت مثل العاده ..بدون تصريح لمايحمله او حتى تلميح يمكن ان يحس به الاخرون .
مر على محل حلويات واشترى كيك شوكولاته مثلما طلبت سمر ...
وقف جنب البيت ..و انتظر سمر تخرج ..قال لها و هو يميل ناحيه الكرسي :اذا خلصت دقي علي ..
سمر :اوكي اتفقنا ..
دخلت من الباب الرئيسي و غابت عن نظره ..ظل دقيقه واقف ..ناظر البيت و بعدها شغل السياره ....

******************************

في المنطقه الشرقيه :
سلطان و زياد يلعبون بلاستيشن ..كره قدم طبعا..
دق جوال سلطان رد بدون مايشوف المتصل
رغد بصوتها الحنون :السلام عليكم و رحمه الله ..
سلطان بإبتسامه لصوت لاخته الصغيره :و عليكم السلام ورحمه الله و بركاته ..هلا والله برغوده
رغد بحزن :ايه سوي نفسك مشتاق ..و انت من يوم رحت ما اتصلت ..
سلطان ترك اللعب و حس بحزن اخته :اعذريني يالغاليه ...لكن اعجبتني القعده هنا ..انا وزياد كل يوم في مكان جديد
صراحه الشرقيه حلوه.....

حاول يطول من كذبه و يدعي بأنه مرتاح و لاهمه احد ...
سمع صوت بكاها ..وقال بحزن :رغوده ليش البكا الحين..والا انتقلت العدوى من الوالده ؟
زاد بكاها و هي تتكلم بإنفعال :تكذب علي ..حالتنا حاله في البيت ..مافي احد مرتاح ..كل هذا علشان ليلى رفضتك ...
سلطان يحاول يسكتها ...و يده تحرك شعره بقهر..
كملت رغد :يا اخي عيش حياتك مثلما هي عايشتها ...انخطبت و مستانسه و ماعليها .....!!!!

لحظه صمت ...تتعاقب خلفها تواليا نبضات مجنونه لا تعرف السكون..ترسل لعقله اشارات خطيره ..
وكأن الدنيا اغلقت في وجهه ..بل اظلمت .
قفل الاتصال فجأه ..و طالع زياد بعذاب
زياد انتبه للصمت حوله ..لف وجهه ناحيه سلطان ..ليغرق مع في الظلام الملتف حوله ..
سلطان بصعوبه :زياد..ليلى...تزوجت غيري ..
لم تبدو الدهشه على زياد و التي قرأها سلطان ..وقف زياد و مشى ناحيه سلطان ..و الكلمات ماتت على شفاهه .
رجع سلطان يتكلم بهدوء مرعب :اقولك ليلى تزوجت غيري ..ما تفهم
هز زياد راسه و قال بيأس :ادري يا سلطان ادري ..
غمض عيونه و رجع فتحها و الصدمه تألمه اكثر من قبل مسك زياد من بلوزته و صرخ بشده:ليش ما قلت لي ..ليش ؟
زياد ..:؟؟؟؟
سلطان :قول ليش خبيت عني كل هالمده ..تعرف اني كنت ناوي اخطبها مره ثانيه و سكت ..
زياد:سلطان اهدأ..البنت راحت في حال نصيبها
سلطان بعنف و قوه ضرب زياد على وجهه ..
طاح زياد على الارض و انفه ينزف ...مسح الدم بيده ورجع يطالعه ..
قال بألم :لو انت في غير حالتك هذي كان رديتها لك .
ما قدر سلطان يستمر ..يخاف يذبحه من القهر و الجنون ..
اخذ مفتاح السياره و محفظته ..و خرج بسرعه .

تساءلت: لماذا الأيام الجميله تكون دائما في الماضي ... ؟!
ربما لانشعر بها الا بعد مرورها ...

****************************

جلست ليلى بين سلوى وسمر ...
سمر بفرحه :و الله اني فرحانه ..عاده انا ماازور اي احد في الاجازه ..
رفعت سلوى راسها عن صحن الكيكه وقالت :غريبه ..ويش تسوين ..طول الوقت في البيت ..احنا اللي في القريه
مانخلي ولابيت ما نزوره ...
سمر :يعني نروح المزرعه او نسافر الطائف بالكثير ..
ليلى :ليه ما جات اريام معك ؟كنا تسلينا شوي
تفشلت سمر من الاجابه و كذبت عليها :والله كانت نايمه...
سلوى بضحكه :عاد نايمه هالوقت ..ويش دجاجه
ضحكت سمر رغم احراجها ..وليلى التزمت الصمت ..ليست بحاجه لمعرفه السبب..فكل شيء واضح .

وقفت ليلى لما سمعت صوت سعود يناديها ...طلعت له
سعود على راس الدرج :ليلى بالله سوي قهوه ..ووديها المجلس .
ليلى :جدي وينه ..بيتقهوى معك .
سعود :لا جدي راح مع عمي محمد...
ليلى بإستفهام :ليش ؟
سعود :سمعته يقول في ضيوف بيزورونه ..ويحب جدي يكون معه .
ليلى :طيب انت وين طالع ؟
سعود و هو يطلع ا لدرج :اببدل ملابسي وانزل .


جهزت دله القهوه ..و حطت له قطعه من الكيكه ..وشالت الصينيه للمجلس..
دخلت و حطت الصينيه على الطاوله ..و فتحت المكيف بعدما وقفت على الكنبه ..وقفت قدامه وفكت شعرها ورفعته عن رقبتها
سمعت الباب يفتح ..وقالت :سعود حطيت لك كيك شوكولاته... ...
المجلس حار ليش ما شغلت التكييف قبل...اسمع ..ويش؟؟!!!!!!!
ولما التفت جهه الباب ..توقف الزمن ..و ما حست بنفسها الا وهي معلقه بين الارض والسماء و بعدها طاحت على الارض ...
ما انتبهت لنفسها وهي تنزل ..
من هول المفاجأه..حست ان الدنيا حمراء من الاحراج ..و ما قدرت توقف ..
ماانتبهت الا بيدين ترفعها من زنودها ...و توقف مواجهه سد عودي وريحه عطره تخترق خلاياها ...
حست بالحراره تحرقها ودها تهرب من بين يديه بسرعه ..
رفعت عيونها تدريجيا ..وهي حاسه بمدى قربه ..طاحت عيونها في عيونه الحاده ..
ارتجفت و سيل من المشاعر يصعقها فجأه
تحررت من يديه ..بسرعه و تراجعت للخلف ..و الخوف احساس هائل يطاردها .
مطلق بصوت لم يحبه اطلاقا :سلامات ...؟
ليلى بهمس لا يكاد يسمع :الله يسلمك ...
انحنى على الارض و التقط شباصتها الورديه ..و مدها لها ...رفعت بصرها لعيونه ..مره ثانيه ..و اخذت الشباصه بخفه
ابتسمت فجأه ...بدون سبب ..للحظه تذكرت نجمه ..لو حكت لها الموقف ..و بحركه سريعه ربطت شعرها ..
حست فيه يخطو خطوه للامام ..يعني يحاول يقترب ..حدقت فيه بعيون مذعوره و كأنها توجه رساله تقول فيها لا تقترب مني .
في معالم وجهه القاسيه المنحوته بملامح مبهمه لم تفهمها ..انبتهت للتجاعيد تتجمع في زاويه فمه ..و كأنه يبادلها الابتسام
اشاره خاطئه لم تعنيه بل لم تقصده ابدا...

********************
مطلق :

ماكان في نيته يدخل ..لكن سعود اللي شافه قبل ما يحرك سيارته ..احرجه ..
ما ظن ان نقطه الالتقاء بتكون بمثل هذا الموقف..كانت واقفه قدام المكيف رافعه شعرها الحرير ..و تلف راسها يمين ويسار
و تلبس بلوزه زهريه بأكمام طويله ..و تنوره جينز ..قامتها طويله و نحيله ...
وده يضحك على شكلها ..وكأنها شافت شبح قدامها ..في غمضه عين شافها طايحه على الارض ..
واحد ..اثنان.. ثلاثه
ما وقفت ..مشى بخطوات سريعه اتجاهها ..مسكها و رفعها ..ولثانيه فقد رغبته في تركها ..
راقب ارتعاش جفونها ..و اهتزازه صدرها ..حس برجفتها بين يديه ..تركها بسرعه ..و كأنه هو قد شعر بالخوف ..
بهدوء سألها ونفس الهدوء المخيف ..ردت عليه

لم يزل يراقب بعثره شعرها بفعل الهواء ..درس حركتها السريعه واحراجها ...ابتسمت ..اهتز الرجل بداخله و طلب المزيد
المعرفه ..كشف المشاعر الزائفه ..سر الانوثه ..تمرد رجل في حضرتها ..تحدي و خوف بعثره ..
بخطوه جريئه رأها مجازفه وهو ذلك الذي يدخل غمار المخاطره في عالم لا يعترف بالجبناء ..اقترب منها
و في نفسه يجزم ان روحه خاويه ...و السمو المعتلي هيبه حياته خاليه ...
جذبه شراره الخوف التي اشتعلت في عينيها ...يرى نفسه في انعكاس صفحه عينها السوداء ..
تذكر فيما مضى ..مثل ذلك الوميض المشتغل في بؤبؤ سوادها ..طفله صغيره كانت..وهل يعقل ياترى ؟؟
ضاع في ابتسامتها ..و ساير لسانه في التحدث مطولا بلا توقف
عقد ذراعيه على صدره و قال بصوت هادئ:ممكن اعرف سبب الابتسامه ؟
ماردت عليه ..اكتفت بالتحديق فيه ..و امتزاج من رهبه و خجل ..و عقلها ينبض بإشارات تحذيريه ..
خلتها تنسى الخطوه الثانيه ...رجعت خصله خلف اذنها ..و ارخت بصرها ..
ليلى بصوت منخفض و بدون تفكير :لأ..
رفعت نظرتها له حست انه بيضحك عليها ..عظت شفايفها ...تدور على كلمه تقولها ..
مطلق :يعني اعتبره سر ..أو ..
ليلى و انفاسها المتسارعه تهدأ :ممكن .
راقب الخصله المتمرده ..شتت انتباهه ..رفع يده و رجعها خلف اذنها ...راقب احمرار اذنها ..و ابتسم من جديد
مطلق ويرجع الى سيطرته سألها :انتي ويش جابك المجلس ؟
ليلى بإبتسامه وكأنها تستفزه و الغريبه انها نست نفسها معه ..ردت عليه و هي تأشر على الصينيه:جبت القهوه...
جمله تعتبرها طويله نطقتها ..بدون اهتزازه او رعشه تبعثر كلماتها .
للحظه حس بثوران الرجل الشرقي في ذروه التملك ..قال بصوته الواثق المخيف :كيف تدخلين مجلس الرجال ؟و انتي مو حاطه شيء على راسك ؟
بخجل الانثى رمشت عيونها ..و قالت :حسبت مافي احد .
.تكلم بصوت الرئيس الرجل ..المالك المنفرد..بعيدا عن الاحاسيس ..وفي غمره العمل وجد نفسه :ثاني مره انتبهي ..
حتى و لو كنت انا الموجود في المجلس ما تدرين من يدخل عليك فجأه؟
غازلته مشاعر جديده و شعر بذوبان يسري في جسده الساكن

إذا ضبطت نفسك متلبساً
بالغيرة "على " إنسان ما
فتفقد أحاسيسك جيداً
فقد تكون في حالة " حب "
وأنت "لا تعلم"..

في نظرتها لغه استهجان و مشاكسه قالت :يعني ناوي تجي مره ثانيه...
طالعها بإستغراب وقال:ليش في مانع عندك ؟
حركت يدها بنفي و توتر :ما قصدت كذا..مجرد سؤال؟
انحنى براسه لمستوى راسها وقال :امممم سؤال ...ارفعي راسك اشوف عيونك ..
ما قصده من ذلك ؟ اهو لا يعرف السبب ..
حدقت فيه و كأنه فحص ..تفاجئ من طلبه و اذهلته النتيجه ..
ارخت عيونها بسرعه خافت من مشاعر غريبه اجتاحتها و عقلها ينذرها من قادم مخيف.
تركت المكان بسرعه ..بدون كلمه
اصراره غريب يصنع من الحرف تفاصيل هائله ..و يعجزتفسير طوفان المشاعر التي توخزه ..
اختفت الابتسامه ..ليحل محلها الجمود ..و يتابع خطواتها بصمت .

خطوه صغيره بالنسبه لها في بدايه الطريق ..تعيدها لنقطه الغموض...
لا تعلم اظن ان خيالات الانثى بهيامها بالرجل الوحيد في حياتها قادها لمسلك اخر ..أهي مثلهن يا ترى ؟
تمردت على سكونها و تحركت من قدامه..وبدون كلمه منه وقف في مواجهه الحائط..
ليذكره بـأنه رجل لايجدي نفعا في هذا النمط من الحياه .وان مابين انثى و انثى علامات فارقه .
هل جعلها مذعوره ..هل فرت منه هاربه..اخوف ذاك ام خجل ..
وانت مادهاك..اي احمق يسأل مثل هذا السؤال.

دخلت غرفتها و قفلت الباب بعصبيه ..و عقلها يودي ويجيب ..
كلامه عادي صح ,,,,
انتي ياليلى زودتيها ..
طيب وشفيها عادي..لازم تهربين من قدامه ..مثل الاطفال
كلامه عادي ...كنتي خليك جريئه
:اووووووووووووووف
دخلت سمر و قالت بضحكه :ليلى بسم الله عليك شو فيك ؟
ليلي بضحكه مرتبكه :مافيني شيء ..سعود طفشني بطلباته
سمر :صدق ..اذا احتجت مساعدتي تراني جاهزه.
ليلى تمسك سمر من يدها :تسلمين ياقلبي ...امشي معي خليني نجلس عند جدتي
التفت لها سمر و قالت :هنوده تقول ان مطلق موجود في المجلس مع سعود ...صحيح ؟
ليلى بتوتر :ايه هو قال لي .
سمر :طيب روحي البسي ملابس كشخه و حطي ذاك المكياج .
ليلى طالعت ملابسها و في بالها يعني كان شكلي عادي ..طيب ويش رايه
قالت :سموره وشفيها ملابسي ..؟
سمر بإمتعاظ :حلوه ..لكن البسي عريان شيء ضيق ..يعني حركات و غمزت عيونها
ليلى فنجلت عيونها منها ..هي بالكاد تقف قدامه و ملابسها عاديه ...ويش عاد لو لبست اللي تقول عنه سمر لاوالله الا الموت .
ضربت سمر على راسها بخفه و قالت :ويش خليت للحريم ..توك ما فقست من البيضه و لسانك اطول منك .
مسحت على مكان الضربه وقالت :هذي جزاتي ..اللي يدور مصلحتك ..
بعدين لا تلومين اخوي اذا دور غيرك ..الشرع محلله اربع ...و اشرت باصابعها الاربع قبال وجهها
ليلى بفضول :سمر هو اخوك راعي حركات يعني ...ما تكفيه حرمه واحده ...يعني صبر كل هالعمر و يبي يتفشش في اربع نسوان ...
ضحكت سمر بشده وليلى مدهوشه منها ..
دخلت سلوى و هند على صوت ضحكتهاو قالت سلوى و هي تطالع لسمر اللي تتلوى من الضحك .:وشفيها الاخت ..ويش قارصها
ليلى بخجل :ماادري عنها ..
سمر تمسح دموع طفرت من عينها :ما ادري عنها هاه...و الله ياليلى ما انتي هينه ..الله يعين اخوي عليك .
تخصرت ليلى و كأنها تعبت من مواجهه سمر :يا شيخه تراك ملقوفه و ما تنعطين وجه
سمر مسكتها :خلاص لا تزعلين ..بقول لاخوي يراضيك ..
هذي المره ضربتها ليلى بقوه على كتفها و تركتها تتوجع ...

تحاول الهروب قوقعه مشاعر لاول مره تكتشفها ..تحاول جاهده معرفه هويتها ..لكن كيف هذا
امام صخره جلمود ..لا يوصلها الى برالامان .

**************************

في القريه :
نجمه تنيم اخوها الصغير و تغني له :سلومي ..ياعيوني...
يقاطعها صالح بضربه على راسها :اعنبوا ويش هالصوت ..لابارك الله فيك .
نجمه بقهر :مالت عليك يالثور ...صحيت الولد
جلس جنبها و نزل قبعته اللي كان لابسها :قومي حطي لي شي اكله ميت جوع .
مدت لسانها و قالت :موت ابركها من ساعه .
صالح مسوي فيها مصدوم :حرام عليك يا نجمه ..تبين ترملين زوجتي اللي ماشفتها ؟
بإشمئزاز ردت عليه :امحق ..من البقره اللي امها داعيتن عليها ..بتاخذك انت يا الثور.
ضحك صالح و قال و هي يلاعب اخوه الصغير :و الله البقره احلى من خشتك يالقرده .
نجمه بزعل :قرده تناقز فوق ظهرك و تنتف شعرك اللي باقي يالاصلع ..قول امين ..
بعد تفكير و تهدئه اعصاب قالت بهدوء وهي تميل نحوه :حاط عينك على واحده ..يا صويلح ..قول مين هي ؟؟
ضربها صالح على راسها وقال بتهديد :صويلح اصغر عيالك..و ثانيا ماني قايل لك عنها ..موتي بحرتك يالقرده
نجمه :عاد ميته علشان اعرفها ..ميير بتقولي اجلا ام عاجلا ..مين بيوصلها غيري .
قامت بسرعه و حطت سالم في حضنه و تركته مبتسم لاحلامه ..

*******************

مت أيها الليل السقيم وأبكني *** وجع الفؤاد فما نامت جفوني
وما انتهى الليل الطويل بوصلها *** حلماً ولا اكتحلت برؤيتها عيوني

بحره هائج ..كهيجان مشاعره ..حلمه ..كمحاره مخبأه في أعماق المحيط ..
ألم ينتهي كل شيء بكلمه ؟لما تعيد الاسى لجويفاء قلبك المعذب و تهلكه ..
ابسهوله تبعثرت ايقونه حلمك ..كزجاجه بلوريه ..

ليلى ...
لما الحلم منكي وإليكي ...
لما مشاعري منهكه كلما فكرت فيك ...
ألم تكوني تعويذه حياتي ..انام بها و اعيش بها ..ترافقني كأنفاسي ..
حبك هاجسي الجميل ...
غمض عيونه ..و احساس هائل جميل يتسرب من جسده ..
و لسان حاله يحكي ...قصه حلمه ...
كان حلما مثل العبير تعبق به الانفاس ... كرفرفة جناح العصفور ...
كرذاذ المطر المنعش كالشهاب المنطلق من قلب الظلام ...
كان مثل البسمة على ثغر البراءة ... مثل الهمسات في اذن الحب ...
شيئا جميلا هائلا يمد جسدي بمفردات الامل المبعثرة ... كطيف في فوج هائل من تعابير الحياة ..
ضوء ملائكي هائل يمتد من الافق ...كصورة حسناء على حرائر النهر ... ..
دفء أحال شتاء قلبي الى ربيع ... و اطل الفجر فرحا في ليلي النائم ...

لكن ما بال هذا الحلم جعلني ابكي في غمرة أفراحي ..
ما باله اصبح كصخرة جاثمة على قلبي و لا استطيع ازاحته ...
اصبح الشحوب يملأ عالمي و الظلمة تمتد الى افقي الغريب و خيالي اضمحل بألوان قاتمة ..
ارتعاش و جمود في مشاعري هدأت عواصفي الثائرة .. وصمت راكد حولي كصمت الابديه ..
ماتت اطياري او نامت في أعشاش خفيه ..
اندثرت كلماتي في وطن بلا هويه مابال هذا الحلم الذي جعل فؤادي يهوي الى القاع متوسلا النهايه ......بقلمي

وقف والتقط له حجر و رماه بكل قوته و قهره و عنفوانه في البحر ...

*********************************

صباحها جميل ..منتعش بأحاسيس غريبه
العايله مجتمعه ...خالتها غاليه موجوده ...
كانت في غرفتها ..تمشط شعرها ...رجعت خصله خلف اذنها وابتسمت ..و هي تتذكره
دخلت سلوى و تأملتها ..قربت منها و هي تؤشر قدامها ..
إلتفتت ليلى لها بدهشه ..
ليلى :خير ويش تبين ؟
سلوى بإبتسامه :الله ما خذ عقلك يتهنى فيه ..
ليلى :مافي اح ما خذ عقلي غيرك ..ناطه لي في كل مكان .إلا قول من اللي جاء عندنا سمعت الجرس .
سلوى رفعت باقه ورد حمراء و رفعت حواجبها :خذي ..شكله مطلق بن الملوح ..مسوي رومنسي ..و الله هالشيبه
خرف ..
ضربتها ليلى و هي تدور على الكرت :ما خرف الا انتي ...
مسكت الكرت ..و ابعدت عن سلوى اللي تحاول تشوف الكلام المكتوب ...
طالعت سلوى و قرت الكرت بصوت عالي :مبروك عليك مطلق ..
سلوى اخذت الكرت و بنفس الغرابه ..طالعت ليلى بنص عين قالت :مين اللي ارسل الباقه ؟
و يش قصدها ؟
ليلى هزت اكتافها و طالعت باقه الورد الحمراء ...:غريبه صح ..
سلوى بشك :لا تكون ريهام النسره..
ليلى :ما اظن ..واضح انها ندمانه و ثانيا ويش دخلها بمطلق ...
سلوى :و الله مالها امان ..اللي سوت سواتها ..توقعي منها اكثر ..
ليلى :والله مدري ..
سلوى اخذت البطاقه و مزقتها ورمتها على طول في السله ...و قالت بحزم :مكانها المناسب ..و لاتظلين تفكرين فيها
ليلى بإبتسامه مصطنعه ...و عيونها على بقايا الكرت ...


"علمت.. أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي..و أن الاقدار موزعه بحكمه الجبار جل في علاه فتوكلت عليه "

************************

ليس المهم ان تفعل ما تريد ...بل الاهم ان تريد ما تفعل ..

مطلق في مكتبه ..يدفن نفسه بين الاوراق و المشاغل ..و يضيع في عالم الحسابات
بدون مبالاه ..ككل صباح يمر عليه ..لا شيء يذكر إلا ..؟؟
ارخى نفسه على كرسيه ..و تنهد ..طالع ساعته و رجع تأفف
اغمض عيونه لفتره و طلت صورتها من عمق ذاكرته ..و ابتسم ..فجأه
ارتجافات صوتها الدافئ ..ترسل له تيارات من المشاعر ..
وللحظه مرت فتاه الجبل تلك امام ناظره ..
استقام بأهميه و كانه يتوغل في جوف ا لماضي ليستحضر صورتها الفتيه امامه ..
نفس العينين ..لها ومضه الخوف و الطفوله الغريبه ..
تراها مجرده من كل شيء ..شفافه ..تسبرها بسهوله ..
تنهد وكأن تفكيره جمح لابعد ما تصور..يا للا وجود هذه الفتاه في حياته ..
هل ستذيب ذلك الجليد الذي يكسو قلبي ؟و تكسر الجمود الذي يلف حياتي ؟
مابالك ؟
هل تؤرقك تلك الحسناء ؟
هل تصعب عليك الامور ؟ بحيث تقفز بأفكارك بعيدا ..و تنتهي بها
اابعثرت مشاعرك المتجمعه ..انثى في جسم عصفور
تدعوك لحياتها ..وانت رجل من زمن قاسي بث في قلبك قوه لا تنهار امام العاطفه ..
تحتاج للركون الى زاويه وتتمتع بهدوء الحياة..
ليلى..ما سرابتسامتك المنشيه في عالمي ؟
كيف القادم معك ..وانا رجل ثائر متحدي لا اخاف المخاطره
لكن بوجودك بت اشك في ذلك .

وصله /ما لا نستطيع فهمه بالكامل لا نستطيع السيطرة عليه...


دق هاتفه للمره الخامسه على التوالى وهو في غمره تفكيره ..
رفعه ليصدمه تلك الهمسات جانبيه معذبه بين اركان الصمت ..تخدش الحياء و تمزق عذريه الاخلاق ..
تأخذك الدنيا بمفاتنها و يقودك ابليس ..إلى متاهاتها و طرقها الملتويه ..
و تظن نفسك لا تفعل إلا الصحيح ..و لا تخاف ابدا

بهمس معذب :أحبك ..
ما يقدر يجاوبها ..انفاسه طويله هادئه ..
زاد همسها ارتفاعا :و الله احبك ..
غمض عيونه ...و مشاعر تحتد و قلبه يعنفه ...بعذاب
قفل جواله في وجهها ..للمره العشرون ارهقته عاطفتها .
تركها لضعفها و في اعتقاده انه قوه منه ..
لا يلعم ان ممارسه التعذيب بقصد او بدون قصد ..معاناة للطرفين ..يجب ان ينهيها..
الى متى و هو يخفي ذلك لعله يجد من الصبر والانتظار غايه ..لكن لا فائده
.....................
اطلق نفسا قويا ..و نفخ صدره و عيونه تصل الى ابعد مايرى ..
تأمل الفراغ..و بتصميم حسم امره و انتهى .

************************
صباحها جميل ..منتعش بأحاسيس غريبه
العايله مجتمعه ...خالتها غاليه موجوده ...
كانت في غرفتها ..تمشط شعرها ...رجعت خصله خلف اذنها وابتسمت ..و هي تتذكره
دخلت سلوى و تأملتها ..قربت منها و هي تؤشر قدامها ..
إلتفتت ليلى لها بدهشه ..
ليلى :خير ويش تبي ؟
سلوى بإبتسامه :الله ما خذ عقلكيتهنى فيه ..
ليلى :ما خذ عقلي غيرتس ..ناطه لي في كل مكان .إلا قول من اللي جاء عندنا سمعت الجرس .
سلوى رفعت باقه ورد حمراء و رفعت حواجبها :خذي ..شكله مطلق بن الملوح ..مسوي رومنسي ..و الله هالشيبه
خرف ..
ضربتها ليلى و هي تدور على الكرت :ما خرف الا انتي ...
مسكت الكرت ..و ابعدت عن سلوى اللي تحاول تشوف الكلام المكتوب ...
طالعت سلوى و قرت الكرت بصوت عالي :مبروك عليك مطلق ..
سلوى اخذت الكرت و بنفس الغرابه ..طالعت ليلى بنص عين قالت :مين اللي ارسل الباقه ؟
و يش قصدها ؟
ليلى هزت اكتافها و طالعت باقه الورد الحمراء ...:غريبه صح ..
سلوى بشك :لا تكون ريهام النسره..
ليلى :ما اظن ..واضح انها ندمانه و ثانيا ويش دخلها بمطلق ...
سلوى :و الله مالها امان ..اللي سوت سواتها ..توقعي منها اكثر ..
ليلى :والله مدري ..
سلوى اخذت البطاقه و مزقتها ورمتها على طول في السله ...و قالت بحزم :مكانها المناسب ..و لاتظلين تفكرين فيها
ليلى بإبتسامه مصطنعه ...و عيونها على بقايا الكرت ...

"علمت.. أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي..و أن الاقدار موزعه بحكمه الجبار جل في علاه فارتاح بالي "

****************************

ريهام في المرسم ..تصب كل اهتمامها بلوحه فنيه ..ملهمه ..وقفت قدام اللوحه و هي تميل براسها تراقب الخطوط
حكت اعلى حاجبها ..و رجعت تتأمل اللوحه ..
امها في زياره لجارتها و اخذت معها الشغاله...و ريم في حجرتها
جرس البيت يدق ..انتظرت دقيقه ..دقيقتان ..ثلاثه ..
تأففت بقهر ..
:ياووووه من ثقيله الدم اللي تزور في هالحزه ؟
خرجت بسرعه ..من المرسم طفشانه من اللي قاطع حبل تواصلها مع اللوحه ..
بدون ما تنتبه لشكلها ..
فتحت الباب بدفاشه ...و لفحتها حراره الخارج ..
غمضت عيونها بتأثر و قالت بصوت عالي :خير ..مين ؟
رفعت يدها عن عيونها وحدقت في الواقف المذهول بل المنصعق منها ..
شهقت بخوف و اطرقت الباب بقوه في وجهه ..اهتزت لها اركان البيت ..
ضربت نفسها بكف ..على غبائها ..
دخلت المطبخ بسرعه و توجهت للشباك ..طلت منه بخوف ..
ماشافت الا قامه طويله تخرج من البوابه الرئيسيه ..
تنفست بخوف و تأنيب ..و همست لنفسها :غبيه ..غبيه
ريم الخلف بصوت ناعس :ريهام ..
ضربت راسها في طرف الشباك وغمضت عيونها من الالم ..إلتفتت لأختها بلوم ويدها على مكان الضربه
:يااختي ..دستور
ضحكت ريم وهي تعدل نظارتها الطبيه على عيونها :خير وشفيه ؟سمعت صوت الباب يتقفل بقوه
ريهام بلوم :امي الله يهديها ما حبكت تزور الجيران الا اليوم ..
ريم :ليه ويش اللي صاير معك .؟
ريهام بغضب:الجرس كان يدق ..صبرت عليه ..قلت يمكن ثقيل الطينه اللي ماعلمته امه الذوق .ينقلع ويدور له شغله
لكن وين ؟ دق الماء و هو ماء ..
ريم بنفاذ صبر :طيب وبعدين ؟
ريهام :الاخ حط يده على الجرس و ما تركه الايوم فتحت له الباب ..
ريم بفم مفتوح و عيون متسعه :وفتحتي له الباب و انتي بشكلك هذا ..واشرت لها بأصبعها
ريهام تطالع شكلها ..:وشـ.....
رجعت تطالع شكلها بدون تصديق ...كانت لابسه ملابس الرسم المعتاد ..
بنطلونها الجينز الباهت و المتسخ و بلوزتهاالبيضاء بدون اكمام ..وعليهامريله مثل مريله الطبخ ..كلها ألوان ..
وطبعا شعرها حدث ولا حرج ثبتته بفرشاه ألوان منكوش من الاطرف و بشرتها معلمه بلونين أزرق واسود ...
طالعت في اختها ..برثاء و حطت راسها على الطاوله تخفي مدى غبائها ...
وريم ..لقيت لها سبب للتعليق والضحك طويل الامد ..

*****************

في مكان اخر :
ترك البيت و صورتها الطفوليه تعبث بأفكاره
ابتسم على شكلها ..
استبعد ان تكون الخدامه ..واضح انها تحب الرسم
اكيد ..الالوان على وجهها وملابسها اكبر دليل انها رسامه ..
عيونها البراقه تخالطها حده مزاجها ..
و مشاعرها تصبها امتزاج ألوان على لوحه بيضاء
ادرك ان قلبه ينبض بقوه ..
حط يده على صدره يجهل علته ..
مايصير الله يسويه ..
البنت مايعرفها ..

ردد بصوته العذب "استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب إليه "
و كرره لاكثر من مره يمحو بها ما طالته عينيه في ما لا يجب ...

و توجه مباشره لاحدى الاحياء الفقيره ...

في منزل يظنه المار مهجورا ..مالم يسمع صوت الاطفال منه و ان سمعه ظنه مسكونا ..
داخله ليس بأفضل حال من خارجه ..يكاد يهوي على ساكنيه ..
لكن ما لحل ؟الحياة ارتضت لهم بهذه الحاله ..
الفقر ..ليس عيبا ..وليس عارا على احد
بل العار على من يرونهم وايديهم ملقاه بجانبهم ..ووجوههم تمتعض عندما تراهم و كأنهم لا يستحقون العيش .
خرج من سيارته ..و عيون الفضوليين يقيمونها و ترتفع تقديرات صاحبها بما يرونه هم ..
يعني بإختصار المظاهر التي تكسب حاملها الاحترام او الابتذال .
اخرج أكياس و ألعاب ..زي كل مره يزورهم فيها ...
اكثر من مره يجيهم و باقي نفس النظره ما اختفت ...قفل جواله علشان ما احد يزعجه .
الحراره ..تلفح وجوههم الصغيره و هم قابعون تحت الشمس ..ينتظرونه ..بلهفه و شوق
إبتسم بحب لوجوههم الطفوليه البريئه ..
قرب طفل في الثانيه عشره من عمره ..وجهه الاسمر من اثر الشمس و عيونه الرماديه ..تجعله يتعلق فيه
كل مره يزورهم فيه اقتربت طفله اكثر جمالا..بغمازتها في وجهها المستدير و عيونها مثل عيون اخيها ..
و شعرها الاصهب يلمع تحت اشعه الشمس الحارقه...احتضنه بشوق ..و نزل لمستواه ..
؟:ليش قاعدين في الشمس يا بوي ؟
الطفل و هو يطالع اخته ببراءه :كنا ننتظرك ؟ويش جبت لنا هالمره ..
عيونه تدور على ضالته في كل مره ..
ابتسم و طالع الصغيره الصامته :و ا نتي يا حلوه ..تبين هديتك اليوم ؟
هزت رأسها بخجل ..و حطت يدها على فمها ..وضحكت ..
فتح الباب و عيونه تدور في ارجاء البيت ..
شافهم فتحوا الهدايا و كل واحد التهى في هديته ..
دخل بسكينه و كأنه معتاد على العيش بين جدرانه .
يبحث عن ظلها ..عن جسدها الضئيل ..المثقل بهموم السنين ..
كانت في المطبخ ..او بقايا مطبخ ..كم صحن و كم كوب .. ..
عيونه مرت على نحول جسدها الذي يكاد يختفي ..
كم يشعر بالبكاء عندما يراها ...
روحه تتمزق و قلبه يتقطع خوفا من القادم ..
الى متى .؟ الى متى
اطلت بوجهها و علت ابتسامه كبيره لا تستطيع اخفاءها ..
حلم صغير تجسد امام ناظريها ليرتوي الشقاء بأمل ناضج ..و تنسى العذاب كله ..
اقتربت منه و بدون كلمه لا منها و لامنه ..لمته لحضنها و لم ترتوي ..
وده يدفن روحه في جسدها و يكتفي من الحياة ..كفايه عليه يشم ريحه جسدها الطاهر و يرتوي منه ..ماعمره ارتوى
حياته ناقصها الحنان ....
مسكت وجهه بيديها الحانيه ..و ابتسمت بفرح و إبتسامتها تعكس صوره حسناء في العشرين من عمرها ..
اي كلمات قد توازي لقاءها به..ماتت على شفاه الرجاء ..و ابتهالات الحياة ..
مسح دمعه خانت رجولته ..و انتفض ..يتمرد ..يثور..يكره ضعفه في غير محله ..
تنهد بوجع ..وعيونه على ملامحها ..في كل تجعيده قصه و حلم و عذاب ..
في كل غمضه عين ..رحله و هم و عمر مهدور ..
سكونها ..صرخه مكتومه ..تمتد للعمر الطويل ..و فرحتها مؤجله ليوم في علم الغيب ..
حاله ..لا تصفه الكلمات او تعبر عنه مفردات لا تحصى ..ما يجب ان يكون او لا يجب ..هذه هي المسأله ؟!!
حزنه و جراحه..لا تصاغ بسهوله بل تبقى دفينه في قلبه ..
يدرك ان معاناته طويله و ينتظر و يصبر ..سلواه فرج قد يطول امده ..لكنه فرج ..
"ما اغلق الله باباً إلاو فتح نافذه"
سيمر ذلك الضوء ..فهو متأكد ..سيسعى إليه عداءاً..اذ لزم الامر
سيبصر النور ..و سيجعل روحها ترتوي من ربيع الحياة ..كزهر في انتعاشه الربيع ..
سيصنع سعادتها ..و يمرغ التعاسه في الوحل ..منتقما منه
سترضى نعم سترضى ..
قبل رأسها ..بحب كبير ..و ابتسمت بخجل ..


آصـبر ..,,

مــصير آلشـمـس تـطلع وأنــآ أبــوك ..,,

وأمــي ..,,

تــقول: "صــآدق كــلآمه .. وأنــآ أمــــك ..!!

****************************

انزوت لركن خالي تبكي بحرقه ..
الى متى يا قلبي تهوى العذاب وتعشقه ؟
لقد اغلقت كل الابواب في وجهي..
حتى ذاك النور الذي ابصرته صار سوادا مضمحملا ..
اكان كلا شيء سرابا ؟
اعشقت وهما ..مر بي
يا لسذاجه تلك المشاعر .

دخلت جود و تأملت اختها ..عرفت انها تعاني لوحدها قدمت لها النصيحه
لكن الفاصل كان الذي تحمله في رأسها ... والنابض بين ضلوعها
اقتربت منها ..وجلست بهدوء تراقب تلك الخطوط في يدها ..
وسالت بهدوء يخالطه يأس :سويتي اللي تبينه ؟
وداد بدون كلمه ..سوى دموع تعبر عن خيبه املها الطويله
رجعت وسألتها : شو صار احكي لي ؟
وداد :الله يخليك يا جود ..اتركيني بحالي اللي فيني يكفيني
وارتفعت الرايه حينها ..توقف و تمهل او انحرف
لم تعد تجدي الكلمات نفعا ..بل هي ضائعه لا معنى لها
مجرد حروف غير مهمه ..قد تنطق بها الشفاه لكن لا يتقنها العقل ..
و تركتها لنفسها تداوي علتها و تلعق جراحها بطريقتها ...

****************************

المنطقه الشرقيه :

كان يرتب ملابسه ..متجاهل سؤال زياد له ..
مسكه زياد من يده ولفه ناحيته ..وقال :سلطان تعوذ من الشيطان ..يعني بتعاقبني ..لاني ما قلت لك ..
سلطان بلوم :لاعقاب و لاشيء ..مليت الجلسهه هنا ..مالها لزوم..
زياد :ممكن اكون اخطأت لاني ما قلت لك ..
سلطان بسخريه :ممكن ..قصدك اكيد ..تتركني طول هالوقت مثل الغبي ..
و تقول يمكن ..هذا وانت صديقى المقرب و تعرف كل اسراري .
زياد :سلطان ..كنت متأكد انك بتعرف في النهايه ..لكن حبيت انك تكون هديت من بعد رفضها لك ..
سلطان بضيق :ابدا.. ما هديت ..لا تحسب سكوتي رضا ..انت استغفلت مشاعري وعاملتني مثل المراهقين .
زفر بقهر و كمل و هو يشير لنفسه :انا كنت مجروح .و انتم كلكم زدتم جروحي ..
و رجع يرتب في ملابسه :لا تحسبني برضا و اسكت ..ابدا
زياد بشك :ويش قصدك ؟
سلطان :قصدي واضح
زياد :سلطان انت رجال عاقل و فاهم مالها داعي تحرج نفسك .
سلطان بغضب :احرج نفسي اذا رضيت بالحاله اللي انا فيها ..ودي اعرف هي رفضتني ليش...
و الشيخ اللي وافقت عليه لاطين عيشته ..و اخليه يغير رايه ..هذي بنت خالي و انا اللي احق فيها ..
زياد بصدمه :سلطان ..انت قد هالكلام ...
سلطان :ما انا ولد ابوي اذا ماكنت قدها ..
مشى من جنبه و مسكه زياد :طيب انتظر بمشي معك ..
سلطان :انا استأجرت سياره ..ودي اكون لحالي ..
زياد بعتب :افااا و هنت عليك ...
سلطان بإبتسامه مقهوره :مثل ما هنت عليكم..
حس ان كلماته تشغل فتيل الغضب منه :انت مجنون البنت رفضتك و خلاص ...
كان لابد انها تتزوج اجلا ام عاجلا ..يعني ايش تقف لها بالمرصاد ...يا انت ..يا على الدنيا السلام ...انت مجنون
سلطان بصراخ :ايه مجنون لو تركتها تروح من يدي ..مجنون صحيح ..لو سمعت كلامك ..

تركه زياد مصدوم منه ..ابدا ماكان يتوقع يشوف صاحبه بالصوره هذي ...صوره باهته لم يعرفها ..
شعوره بالغيره مزق كل ذره عقلانيه ,حطم جلاده صبره الباقي..

فالحب الكبير يولد الغيرة .
والغيرة الشديدة تقتل الحب

**************************

جمعت كل الصور و على كل صوره كتبت تعليق و قصيده في ألبوم تحمل عيونه الساحره
تصنعها كطفله ..تداعب مشاعرها بحنان و رقه ...
احببته منذ الصغر و حملته داخلها ..فلم تنتبه بأنها لا ترى سواه في الوجود..

طلت والدتها بمكياجها الكامل :فاتن انا رايحه عندي حفل زواج ..؟
فاتن بدون اهتمام :مع السلامه
ام فاتن :شو قاعده تسوين ؟
فاتن طالعتها ببراءه مثل الاطفال و كأنها منومه مغناطيسيا :اطالع صوري القديمه ..
ام فاتن :طيب يا ماما ..تعشي مع ابوك اذا جاء
رجعت و انشغلت باللي في يديها :ابوي دق قال بيتعشى مع اصحابه ..
ام فاتن ناظرت الساعه و قالت بعجله :اوكي..تعشي وحدك..يالله انا تأخرت مع السلامه .
هزت راسها ..بعدم مبالاه ..و حدقت في صوره ضاحكه قدامها و ضحكت و هي تضمها لصدرها ..
رن جوالها فتحته على طول :اهلين
باسم:اروح ملح انا من هالصوت
ضحكت بنعومه وقالت بدلع:باسم ...خلاص
باسم :يا عيون باسم ..
فاتن :تسلم يا حبيبي
باسم :لا في هذي انا انتحر..شكلك ناويه علي يا بنت الناس.
فاتن :وينك انت ..لك مده ما تدق و لا ترسل ...ليه تتغلى علي..
باسم :يا عيوني ..وحشتك ..
لفت شفايفها قالت بدلع :اكيد وحشتني ..
طالعت الصوره اللي في يدها ..و لسانها ينطق بكلام عشق ..ما تعنيه إلا لواحد سلب عقلها
ارتسم لها من بين كل الرجال..و ما تشوف غيره ..

***********************


ابطالي في حاله سكر وانتشاء مؤقتا ...
بعضهم قد استيقظ من غيبوبه الصمت والاخرون للتو يدخلون فيها
مابين هذا وذاك ..سيعودون



الى الملتقى القريب الى ذلك الحين تحياتي اليكم اعزائي <<<<<<< كبرياء الج ــرح

 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء 44 ص127, روايتي الاولى ، مالي اراك عصي الدمع ، شيمتك الصبر ، كبرياء الج ـرح
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142674.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-04-17 01:15 PM
ظ‚طµط© ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ظ…ط§ ظ„ظٹ ط£ط±ط§ظƒ ط¹طµظٹ ط§ظ„ط¯ظ…ط¹ This thread Refback 02-08-14 02:37 PM


الساعة الآن 11:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية