كاتب الموضوع :
كبرياء الج ــرح
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
صباح الفل والياسمين على الجميع
اليوم بنزل بارتين ..
ومن الاسبوع القادم بنصير ننزل الاحد والاربعاء ..ارجو ان يناسبكم
ان شاء الله يعجبكم ماطرحته ...
دمتم بخير و سعاده
البارت السابع :
تأملت الفراغ ..و عالمها اسمه ضياع افكار و جاذبيه من طرف واحد لا تعرف مصدره ..
دخلت سلوى ولاحظت عليها شرودها :ياهوووه وين سافرت ؟
ابتسمت ليلى وقالت :عند نجمه ..
سلوى بضيق :يا ذي النجمه ..تراني بديت اغار منها ..
ليلى :والله وحشتني ..
سلوى بتفهم :ادري هي الوحيده اللي تفهمك بدون ما تتكلمين ...ماسميتها صديقه العمر من فراغ
اكتفت بالابتسام و هي تطالع سلوى ..
سألتها وعيونها تراقب ملامح اختها والحيره واضحه عليها :ما وصلت للرد ؟
هزت رأسها بلا ...
سلوى :ليش محتارة ؟
تنهدت وقالت :ما أدري ..
سكتت للحظه وكملت ..:سلطان مافي منه ..لكن مابي استعجل ..كلما صليت وحسيت براحه مؤقته ارجع افكر
واتراجع عن قراري ..و اقول لازم افكر اكثر ..
سلوى بتفهم :لا تضغطين على نفسك ..فكري على مهل ..
ليلى :احس اني اغلط في حق سلطان ..لما اخليه ينتظر جوابي ..وفي داخلي حزن اني باترككم..و علشان كذا اماطل
ابتسمت سلوى وقالت : لا اذا كان على سلطان بيستناك لاخر العمر ..لا تفكرين انتي ..و على العموم عنتره بن شداد
ماله إلا اسبوع و مافي احد مستعجل ..لو انا مكانك لاحط رجلي مع زوجي من اول يوم ..
ويش تبين في المغثه ..
ضحكت ليلى ..و الحيرة ترجع لها مرة ثانيه ...
رجواي ....يظل وجودي بقلبك مثل ما كان
و مناي .... احيا معك رفيق لاخر العمر
تدخلت عمتها في وسط ضحكتها وقالت بغيظ:ضحكينا معك ..ان شاء الله رسيت على بر ووافقت على سلطان .
سلوى :يمه ويش هالحكي ..
عمتها بحده :لا تتدخلين ..انتي ..إلا متى نستنى في ست الحسن والجمال ..ترد على خالتك ..اليوم داقه علينا
وتسأل ..
ليلى بهدوء :هذي حياتي ..و قراري الخاص فيني
عمتها بضحكه فارغه :ايه ..ما عليه دم امك تجري فيك ..ما تبي الا على هواها ..
وقفت ليلى بعصبيه وقالت :انا كم مره قلت لا تجيبين طاريها...
قربت منها وقالت :قرفتيني في عيشتي ..كل شيء حولك انت ..البيت قايم قاعد علشانك .وعلى ايش ما ادري؟
سلوى :يمه ..الله يخليك ما له داعي هالكلام ..
ليلى :خليها يا سلوى ..شكلها كاتمه وساكته ..قولي اللي عندك يا عمه ..
عمتها بقهر :اقول ايش .ولا ايش.ما تغيب عن عيني..خذت حياتي وجيتي انتي كملتي عليها..يا عل عساك الم...
تدخلت الجده بحده ..:قطع حسك يا فاطمه ..لا تدعين على بنتي ..
فاطمه بغضب مكتوم :ما عاد لي صبر مع بنتكم ...اشوف امها في كل مكان ..خلوها تروح عني..
الجده :اسكتي يا فاطمه ..احترمي وجودي على الاقل ...
بكت فاطمه وهي تقول :سامحيني ياعمه ...ماعاد لي قوه على الصبر ..
و مشت بهدوء ..وهي تمسح دموعها..لحقتها سلوى ..تحاول تواسيها ..
قربت الجده من ليلى و مسحت على شعرها :ما عليه يا بنتي ..
ليلى بحزن :انا ودي اعرف ليش تكره امي ..؟مو كافيه انحرمنا من شوفتها تجي وتزيدها علي ..
الجده بألم يمر في الذاكره :يابنتي اللي راح ..راح ..و الكلام ما ينفع وانا امك ..
ليلى :يمه انا مو صغيره ...فهموني خلوني اعرف الصح من الخطأ ..
كل هذا علشانها تزوجت بعد ابوي ..لو زوجها ما يبينا ما كنتم اخذتمونا ..
نزلت دموع الجده ..و ذكرى ابنها الصغير ترجع لها ...ابنها الصغير الفتي ..الحالم ..لا تعلم لما احبته من بين
ابنائها وكأنها ينفث سحرا في الاجواء ...همست من بين شفتيها :الله يرحمك يا احمد ويسكنك جنته ياولد بطني ..
و عندها إلتزمت الصمت..احتراما لذكرى الموت ..
"فرحم الله موتانا وموتى والمسلمين اجمع و اسكنهم فسيح جناته "
ركنت الى السكون ..كذلك الذي مضى ..عندما انسلت يدها من احضان والدتها..
اماه ..هل تعلمين ماذا حدث..؟
فأبنتك في ارق متواصل ..
كنت في عالمي اسير وحيده متخبطه ..و بدون ادراك ادخلت الى غموض عالمك فجأه ..
أماه اريحي قلبي ..
ماذا حدث ؟
هل الاذى طالك انتي ايضا ..
هل مر بك الشقاء متبخترا ..
اراى عذابات سنين من حولي ..ولاافهم الالغاز التي تلقى علي ..
جدي ..يسير بنا في طريق لانفهمه..وبغير ارادتنا نسير خلفه ..
و جدتي ..مسيره تحث خطاها خلف زوجها..
وانا خلفهم معلقه ..لاسماء ولا ارض تحتويني ..
يمر العمر من حولي وانا في ضباب ..
اماه ..
افتيني في امري ..
و اسكبي في جوفي راحه من اجل الغد
فأنا في حيره وضياع..و من حولي كلهم مرشدون ..يدلوني على الطريق
لكني ابى ذلك ..اريد ان اسير في طريقي بمحض إرادتي وبقراري انا ..
*********************************
فيلا محمد السلطان :
"لاتفعل شيئا ..و انت تدرك بأنك سعيد بمفردك و من حولك تصنع التعاسه "
ريهام حالتها النفسيه متدهوره ..و تعب غير عادي ..احساس بالفقد و الوحده تمزق قلبها
الكل مستغرب من انطفاء حيويتها و خمود طاقتها الحركيه ..تركت الرسم و قبعت في ظلام غرفتها
أريام تدخل الغرفه و تفتح الانوار لتفاجئها ذبول جسد و وجه شاحب :ريهام شو هالحاله اللي انتي فيها ..مو معقوله
امك دقت علي تستفسر عن حالتك ..شو اللي قلب كيانك ؟
ريهام :اووووووف اريام ..مالي مزاج اتكلم مع احد .
اريام فتحت النافذه ..و تركت الشمس تطل بأشعتها داخل الحجره ...و اقتربت من ريهام تسحب اللحاف عليها
-قومي بسرعه .قالتها بصوت حازم و سيطره
ريهام بعيون حمراء :اريام ارجوك اتركيني
جلست جنبها :مو قبل تقولين لي السبب ورى تغير حالك ؟ لا تطلعين من البيت و لا تكلمين اهلك و مقاطعه الاكل و الشراب
شو السبب اللي خلاك كذا ؟
ريهام و الدموع رجعت تحتضن عيونها :مو قادره افهم شو هالحاله اللي انا فيها .انا السبب من البدايه انقلب كل شيء علي
اريام و هي مو فاهمه الكلام اللي تنطقه :ريهام ..ما توقعتك ضعيفه لهالدرجه ؟
ريهام بعصبيه :انا ضعيفه يا اريام ..من اول تجربه انهرت و ما قدرت افكر ...
اريام :قولي شو المشكله اللي انتي فيها ..خلينا نفكر و نحلها مع بعض ...
عدلت جلستها و ربطت شعرها المنثور على حدود كتفيها :فات الاوان ...
اريام :مافي شيء اسمه فات الاوان ...وين ريهام العنيده ..اللي ما تعرف شيء اسمه هزيمه .
ريهام صمت و سكون يلفها و يمزق مشاعرها المتبعثره ...يهاودها على راحه البال و السكينه التي فقدتها..
اي هزيمه تلك التي طرقت باب قوتها واستباحت دمها دون رحمه ..
أغمضت عيونها و أملها يختنق بحلم زرعته منذ امد ليس ببعيد ..
قيض مشــــاعر و بروده قلــــــــــــب
اتذكرني ؟؟
اكنت يوما هاجسا حلوا ً
او حلماً زائفاً
أيهما رأيتك أخبرني
اابتسم ام انحني مودعه لغربه مشاعر و ملامح صنعها القدر ..
هل ادفن كلماتي في مقبره الماضي و اغلق سراديب الزمن عليها بلاعوده..
أأفرح .. لذكراك ام أبكي بمراره الالم الوليد و انت تجهض فرحتي في رحم الحياة بجلاده غريبه ..
جليد حول نبضات قلبك المرهف لدقات رتيبه ترافق الصمت حولي ...
و ابتسامه تحولت لخطوط صامته ..
و سكون مخيف يطوق عالمي...
لم اعد أرى نفسي ..فوعد السنين قد مضى متمهلا و تبخر في لحظه
و كل صبري قد ذاب كالشمع تحت لهيب الشمس المحرقه..
مسار رياااحك كانت بإتجاهي و فجأه تغير وإلى أين ؟؟
لا تفعل بي ذلك
فحلمي قد شمخ كجبال راسيه على قلبي و طال السماء برفعته ..
سقيته بأماني ألف ليله وليله ...
لم اعد اراك ؟؟ لكن كيف هذا و انا اذكرك و انت تنساني ..
رفعت عيونها الدامعه ...
و بكت بحرقه و كأن حبها ذاك المنشود لسعها فجأه ..
***********************
شركه مطلق الغانم :
رنت النغمه الخاصه بجواله ..تعلن عن قدوم رساله
اهملها واكمل توقيعه ..
طلال :استاذ ..فيه موعد بعد ساعه مع شركه عارف ..
مطلق بحده :اجله لبكره ...او اقولك خلاص بحضره ..في مواعيد ثانيه ؟..
دق جواله اخذه على طول و رد ..
ناصر :السلام عليكم
مطلق :وعليكم السلام ورحمه الله ..هلا ياناصر
ناصر:هلا فيك..كيف حالك ؟
مطلق و هو يشير لطلال برفع الملف من عنده وقال بإبتسامه :الحمد لله ..انت كيفك لايكون ناقصك شيء ؟
ضحك ناصر فجأه وقال :تسلم يا لحبيب
مطلق :ضحكنا معك .
ناصر :ما في شيء ..غير اني محظوظ بصداقتك ..و اضحك عادي
مطلق :لا ولله ..
ناصر :يا قوى قلبك اقولك ..اني محظوظ بصداقتك ..تقول و قلدصوته :لا والله ..
مطلق :ويش تبيني اسوي لك ..اتغزل فيك يعني ؟
ناصر :لا ياحبيبي ..الله والغزل عاد اللي بيطلع منك ..الله يعين اللي بتأخذك ..اسلوب جلف و متحجر
مطلق بحده :ناصر
ناصر ضحك وعرف نقطه غضب صديقه من هالسالفه ..
خلاص ..خلاص ..المهم انت لا تقطعني تراني وحيد في غربتي .
ابتسم مطلق للفراغ وقال :قريب بتكون في ديرتك ان شاء ..وبين اهلك ..
ناصر بحزن :تسلم يا مطلق ..يالله سلم على خالتي
مطلق :الله يسلمك ان شاء الله ..في امان الله .
*د/ناصر : 30سنه صديق مطلق الوحيد ..مخلص ووفي لدرجه التضحيه .
وحيد ويتيم بعد وفاه اهله ما له احد غيرمطلق اللي يعامله
كأخ و فرد من افراد عائلته ..دكتور نفسي كان يعيش في لندن للدراسه ...وقريب يرجع لارض الوطن ..
ابتسم مطلق وهو يطالع جواله ..لكن تجهم و تجعد جبينه ..و هو يقرأ الرساله ..
مدري متى أو وين أو كيف أو ليه
أنا وعيت وشفت نفسي أحبك..
ارتخى على كرسيه ..و يده تمسح ذقنه بعصبيه ..مسح الرساله .و قلب الجوال بين يديه
وعيونه اتجهت لناحيه النافذه ..يستمد منها الضوء لتبدد جزء من الظلام ..
ما بين مد وجزر...لا يعرف اين القرار الصحيح ...
طلب قهوه ساده ..لعلها تجدد نشاطه الذي خبأ منذ فتره ...
ما بالها ..؟
فتاة عابثه ..يمهلها الوقت لعلها تحيد عن افعالها الطائشه ..
يتجاهلها حتى نفاذ مشاعرها لعلها تهدأ ..
امنيه في السلام ..يتمناها لها لتعم عليه لاحقا..
سوف يساومها على راحه اعصابه مؤقتا..
ويتروى في ضربته الحاسمه ..راغبا في الستر لها ولا غيره..
فهي طائشه لاتعي ما تريده حقا ...
سيرأف بحالها..فما فقدتها في حياتها ليس امرا هينا ..
و سيتجاهل جثو مشاعرها امام قدميه ..ويمضي
فهو لا يستجيب لمن فاصل بكرامته من اجل شيء لا يستحق ..
***************************
فيلا الغانم :
ام مطلق و افكارها تبعد لمكان ابنها و ترجع لمحلها ...
تحاكي عقلها باخذ ورد ..
من كل الجهات ترسم مستقبل مجهول ..يجب عليها ذلك ..هي ترى ..
دخلت وفاء و معها بناتها ..
وفاء :السلام عليكم ورحمه الله
ام مطلق :يا هلا يمه ..و عليكم السلام ..
وفاء :ليه قاعده لحالك ؟وين البنات ؟
ام مطلق :قاعدين في حجرهم كل واحده ملتهيه بحالها
انحنت بعدها تسلم على التؤائم ..
رؤى بصوتهاالطفولي :جدتي..وين سموره
ام مطلق بحنيه :اطلعي حجرتها يمه انتي وخواتك ..
حزنت وفاء على حال امها وقالت :فديتك يمه ..ليش ما تجين عندي كل عصريه تونسين نفسك ولا روحي زياره
لجيرانك ..
ام مطلق :والله يا بنتي مالي شده كل يوم ..و جيراني ازورهم و مااصيركل يوم اروح عندهم ..
وفاء بعصبيه :انا اوريهم قليلات الادب ..
وقفت نهايه الدرج ونادت بصوت عالي ..سمر ..أريام ...سمر ياعلكن الصمخ ..يا متخلفات
طلت اريام بخوف :خير يافاتن شو صاير ؟
وفاء :لا والله باقي تسألين ..لو واحده من صحباتك..قالت لك ..انا طفشانه رحتي لها طيران ..
اريام بضيق :علامك ..إيش تحسين فيه انتي ؟
وفاء بقهر من بروده اختها:اعنبوا ابليسك ..امك قاعده لحالها لا انيس ولا ونيس و تقولين ..وقلدت صوتها :ايش تحسين فيه ..
ركضت سمر وشعرها منكوش بخوف والبنات يجرون وراها..
وفاء :بسم الله الرحمن الرحيم ..انتي شوفي خلقتك قبل ما تطلعين من حجرتك..لا توقفين قلوب الناس اذا شافوك
سمر تتخصر وتقول :بالله عليك .ومين اللي مسوي انذارات في البيت وحتى بناتك مسوين فيها دفاع مدني وراي
ضحكت وفاء ورجعت تتكلم بجد و سمر تنزل لها ..:والله عيب يابنات ..امي لحالها طول الوقت حسوا فيها
يااختي هذا من البر .. حرام عليكم ..اكسبوا رضاها ..في الدنيا علشان يرضى ربي عليكم
ودمعت عيونها فجأه ...نزلت سمر بسرعه الدرج لما حست بكلام اختها ..
و على طول على حضن امها ..
ام مطلق بضحكه :بسم الله وشفيك يابنتي ؟
سمر :فديتك يمه ..الله يخليك لنا ان شاء الله ..سامحيني يمه كنا ندور على راحتنا و تركناك
ام مطلق :ما عليه ..زوغي عني ..تراك خنقتيني ..
سمر بدهشه مصطنعه :الله يالدنيا ..الحين خنقتك ..وين الحنان والدفا و الحب
ضربتها وفاء على راسها وقالت بعصبيه :الحين نزلتك من فوق علشان تعتبين عليها ولا تقعدين معها .
سمر بزعل :وفاءوه..لا تضربين راسي ..مو كافي علي ولدك الثور..فقع راسي من ضربه ..
وفاء:اذا كان ولدي ثور ..فأنتي بقره
ضحكوا التؤائم على شكل سمر ..
طالعتهم سمر وقالت :إحترام انتي وياها ..
في لحظه اصطفوا البنات وكأن كلام سمر ..أمر عسكري
ضحكت ام مطلق و قالت لفاتن :ما شاء الله على بناتك يسمعون كلام سمر اكثر منك
وفاء بقهر :ايه والله يايمه ..طلع شعر في لساني من كثر ما اقولهم يهدون في البيت ..حتى ابوهم طفش منهم
سمر بضحكه:احسن خلي يتزوج واحده غيرك ..
شهقت وفاء وكأنها ألسعت بشراره :فال الله ولا فالك ..
ضحكت سمر من شكل وفاء وقالت :امزح معك ..اصلارياض الله معمي على عينه من يوم اخذك وانتي قاعده على قلبه
عفوا قصدى في قلبه ..
دخلت اريام بكل هدوء وجلست ..وفتحت التلفزويون وبدت تقلب في القنوات ..
وفاء:لا والله كنتي ما جيتي احسن ..يعني تعبتي نفسك انسه اريام ..
نفخت اريام و طنشتها ...
سمر تهمس لوفاء:ماعليك منها ..ترى في ثلوج عندها ..و ما تقدر تتواصل معنا من البروده الشديده..
ضحكت وفاء و ام مطلق ....
اريام بهدوء :يعني اسمك ضحكتيني على تفاهتك
سمر :سوري يااختي ..مجرد دعابه.
ام مطلق تهمس لوفاء بعيد عن البنات :عندي موضوع احاكيك فيه
وفاء بلهفه :خير يمه...اي موضوع
ابتسمت ام مطلق وبانت الفرحه في عيونها :يخص مطلق ....
ومضه :
القلــب يمي لك مشــى .. بالعطف والطيب انتشى
في حضنها عمري نشى .. ومن حبها قلبي يمـــيل
امــي حـياتي وجـنتــــي .. انتي عيوني وبسمتـــي
حبك شعـــــاع بمهجتـي .. والشعر من حبك يسيل
القلب سعده من رضــاك .. والكون عطره من شذاك
كلي على بعضي فــداك .. إن غبت سموني القتيل
يانبض قلبي والوجـــــــود .. ياروح عمــــري يا الودود
يا أغلى من كل الحشود .. المدح في حقك قليــــل
يا دمع احرقت العيــــــون .. وامي عليه ما تهـــــــون
لكن إذا حل المنـــــــــون .. ما يوقفه قال وقـــــــــيل
يا ناس من لي بعدهــــا .. يا ناس منهو يردهــــــــا
تكفــــــون قولـوا وينهـــــا .. عذبت قلبي بالرحـــــيل
يا الله عساها في الجنان .. تنعم بخيرات حســــان
وتبدل ايام الزمـــــــــــــان .. بالعيش والدار الجمــيل
"رحم الله امهاتنا دنيا وآخره ..و اغدق الله من جزيل عطاءه ونعيمه عليهن و اسعد قلوبهن في دنياهن و آخراهن "
**************************
فيلا حسان الوافي :
دخل زياد المجلس في ا نتظار سلطان .. ..
دق على جواله للمره الثانيه ..
زياد بطفش :يالله ياسلطان ..تراني انتظر في المجلس ..
سلطان و هو توه خرج من الحمام ..:طيب يا شيخ ..ماصارت عاد ...
زياد :انا ادري عنك ..حشا صرت زي الحريم ..مكياج و هبال الله لايبلانا .
سلطان :حرمه في عينك يالتيس ..شوي واجيك ..
ضحك زياد من تعصبيه سلطان ..
سلطان قفل الجوال بنرفزه و فتح دولابه يدور على ثوب مناسب ...
في هذا الوقت رغد تنزل الدرج مستعجله ..و تنادي على سلطان ..سلطان..
يمه وين سلطان ..؟
ام سلطان :معزوم على العشا عند صديقه ويش تبين فيه ..
رغد :كنت ابيه يوديني عند ريهام ..يووووه
ام سلطان :طيب روحي مع ابوك ..
رغد :وينه الحين
ام سلطان :والله ماادري كان في المكتب قبل شوي وخرج ..شوفيه في المجلس .
ركضت رغد للمجلس ...و بدفاشه فتحت الباب مع صرخه :بابا ..
انتفض زياد بخوف و تعلقت عيونه في بنت واقفه و فمها مفتوح ...وكأنها مصدورمه ..
وفي سرعه البرق ..صار مكانها فاضي ...
ضحك فجأه ..و تذكر فزعته منها ..مزيج من الخوف والراحه تدغدغ مشاعره ..
لكن فجأه عبس وجهه و اعتصر ذاكرته ..بأمل ..
ورجع يتأمل مكانها الخالي ...وفي باله معقوله هذي رغد ...
رغد ركضت بخوف ...حمدت ربها ان ابوها ما شافها ..كان صار كلام ثاني ...
صادفت سلطان النازل و هو يغني شهقت بخوف ..
سلطان :عسى ماشر ..شايفه جني ؟
ابتسمت و ردت عليه :لا ..لكن حسبتك طلعت ..
طالعته من فوق لتحت بإعجاب و استندت على السلم :شوووو هالشياكه ..على وين بدون شر ؟
سلطان :معزوم انا وزياد ..على ..ضرب على جبتهه و اسرع في مشيته ..زياد نسيته في المجلس ..
يالله رغد باي ..
رغد ..اهاا هذا زياد ..والله زمان عنك ..ما شاء الله عليك وسيم والله تغيرت..
تذكرت خوفه يوم دخلت عليه الباب فجأه ..
وابتسمت لفكره داعبتها ..وطلعت الدرج و هي تغني بإنسجام ...
******************
في مكان بعيد علن الرقابه ..الا من عيون لاتنام ..
هتف بإستهتار :حبيبتي..والله وحشتنيني..
ناظر صاحبه وعيونه تفضح مشاعر خادعه ..و غمز له ..
سمع صوتها في الطرف الثاني بكل دلع :والله انت اكثر حبيبي ..
تعالى صوته مدعي فرحه مخادعه كتلك التي ملأت عقله و قلبه ...
.:حبيبتي الله يخليك ..ودي اشوفك في اقرب فرصه ..
:والله ما اقدر هالوقت ..لكن اذا لقيت فرصه بدق عليك و اخبرك عن مكاني ...
غمز لصاحبه بإنتصار و رجع يتكلم بكل حريه وبدون قيود...
ابجديات محترفه.. ساحره ..رنانه ..مخادعه
لممثلين بارعين ..
يستبحيون كلمات الحب و يدنسون مواثيق الحياة ..
يعبثون بمفردات الحريه ..وكأنهم اسيادها ..
يتحررون من قيود الامان والثقه ...بإدعاءات زائفه ..
ينسون قيمه الاخلاق ..و يتناسون الخوف العظيم ..
الخوف من الذي لا تغفل عينه عن كل صغيره و كبيره ...
عن الذي يمهل ولا يهمل ..
الذي يخطف الارواح في غمضه عين ..
ويمضون في الحياة بلا حسيب او رقيب ...
مدعين الكمال ..و ديمومه الحياة و تلاحق الانفاس .....و للحكايه بقيه ...
*************************
البارت الثامن من "مالي اراك عصي الدمع ..شيمتك الصبر "
فيلا الغانم :
دخل مطلق البيت ..و ابتسم لاصوات بنات اخته ..
مطلق :السلام عليكم ..
الجميع :وعليكم السلام ورحمه الله ..
وفاء وقفت تسلم عليه :ياهلاوالله بالغالي ..
مطلق :هلا فيك يا ام نايف ..اخبارك ..ان شاء الله مايكون عليك قصور ؟
وفاء :تسلم يا خوي ..الحمدلله ..انا في خير ونعمه ..الله لا يحرمني منك .
باس راس امه و قعد جنبها :كيف حالك يالغاليه ؟اليوم ما سمعت صوتك ؟
ابتسمت ام مطلق و قالت :والله ياولدي اشغلتك بإتصالاتي كل يوم ..
مطلق بحب يبوس يدينها :افااا يا ام مطلق ..انا كلي تحت امرك ..مايهون علي مااسمع صوتك كل ساعه
ابتهج قلبها ببرولدها الوحيد و مسحت على ظهره وقالت :الله يخليك لي ياولدي ويحفظك من كل مكروه..
تدخلت سمر :الله لنا ..احنا عيال البطه السوداء
مطلق بحب :وين يا سموره انتي الغلا كله ..
سمر بفرحه :احم احم..لا مااقدر ..مره واحده الغلا كله ..
وفاء:لا تصدقين ..تراه ياخذك على قد عقلك ..
اريام :مطلق ..بروح مع فاتن السوق تسمح لي ؟
مطلق بضيقه عند ذكراسمها طالع ساعته وقال :الحين ..الوقت متأخر ..وين بتروحين ؟
اريام :ماادري ما في شي محدد
مطلق :كيف ما في شي محدد ..يعني تاخذين جوله على مولات الرياض كلها ..
كشرت اريام وقالت بزعل :مطلق الله يخليك ..ودي اروح ..
ام مطلق :خلاص يا اريام اخوك توه جاي ..و مهدود حيله ..
مطلق :اوكي يا اريام ..ساعه لا اكثر وبعدها اشوفك في البيت ..
قرب منها و همس ..تراك قد الثقه صح ولا ..
ابتسمت اريام وردت عليها :لا تخاف علي ..انا تربيتك ..
وفاء بنظره لامها :مطلق ..تعال ابيك في موضوع ..
وزع نظرته بين امه و وفاء وعرف ان في شيء ..
طالع بنات اخته وقال :شوي خليني اشوف الحلوات ..
تقدمت رؤى منها وجلست في حضنه وكأنها امتلكته لها..
باس يديها الصغيره ..و سألها بحب :ها وين بوسه الخالو ؟
ابتسمت رؤى و عيونها على خواتها ..و باسته على خده ..
صفق بيده وقال :اووووه احلى بوسه ...
قربت من اروى ورنا ..و كل واحده مد بوزها قدامها ..
ضحك عليهم مطلق ..و فتح يديه يستقبلهم ..
نزل شماغه جنبه و انشغل بسوالف البنات اللي ما تخلص ..
اروى :خالو ..ماما تقول انت بتتزوز ؟
شهقت وفاء :الله واكبر يالبنت ..اذانيهاعندي ..اروى ..ابله وداد ويش قالت لك ..
رنا بصوت ضاحك :تقول انتي حشره ...
ضحكت سمر ...و قالت :الله لو تسمعك الحين تجيها جلطه ..
مطلق الصامت المنزوي بهدوء ورتابه في مكانه ..يعرف انه مجرد ان يرفع نظره لوالدته سوف
تهاجمه بوابل من التوسلات الصامته ..و الاسئله الكثيره التي لا يلقى لها جوابا ...
مطلق بتوتر :انا طالع حجرتي ..يالله ياحلوات روحوا عند الماما ..
وفاء :خليك معنا شوي ..
رؤى :خالو كيف سرور ؟
ضحك مطلق و مسح على شعرها الناعم :اوووه صار كبير وقوي ...
سمر بفرحه :والله وحشني سرور يا مطلق ..خليني نروح المزرعه مره ونشوفه
رنا تصفق :خالو تخلينا نركبه ...
مطلق بحب:ان شاء الله بخصص يوم نروح كلنا ...و تركبونه كلكم
رفعت سمر يدها وقالت :انا اول واحده ..اركبه من الحين اقولكم .
ام مطلق :ايه والله ياولدي ..خلينا نروح مرة ..نونس صدورنا شوي ..
وانت تريح من هالشغل اللي كسر ظهرك .
مطلق باس يدها و في داخله يعرف امه..:ابشري يالغاليه ...
وقف وشال شماغه ..و وقفت معه وفاء ...
اشر لوفاء وفي عيونه توسل وقال :خليها بعدين يا وفاء والله تعبان ..
و طلع على حجرته ...
ام مطلق ضربت كفها بالثاني وقالت :هالولد ..معذبني في حياتي ..شوفي حالته ..
وفاء :خليه يمه على راحته ..
تدخلت سمر :ايه والله يمه ...هو بيجي عندك ويقولك اخطبي لي ..
اريام :ليش مستعجلين ..فاتن ما تطير
سمر :سلامات من جاب طاريها ..
اريام :معروفه مايبي لها ذكاء ..و همست ببرود :يا غبيه
سمر :الغبيه انتي و بنت خالك ..
ام مطلق :سمر ..عيب الكلام الي تقوليه ..
سمر بقهر : هي اللي بدت ..ماتشوفيها
وفاء بحيره :بنات خلاص ..ما هو انتم اللي تحددون ..هو بنفسه يختار اللي يبيها ..فاهمات
و طالعت امها والرجاء اللي في عيونها ...ان شاء الله ..
***************************
جلست في المطبخ تحضر الشاي والقهوه ...
دخل سعود و شافها تراقب غليان الماء ..
قرب منها و هي ما لاحظت وجوده ...
شد شعرها ..طالعته وابتسمت على طول ..
سعود :في ايش تفكرين ؟
ليلى :افكر في البخار ...
رفع حواجبه بإستفهام :خير ..البخار؟ لا تكوني نيوتن على غفله
ضحكت ليلى وقالت :لا ..مو كذا الموضوع ..الماء مثل الاحلام ..يتبخر حتى ينتهي ..
فاصله تعقل ..
حكمه لابد منها..
في عينيها سؤال و حيره و تخبط في واقع الحياة..
ليس بيده انتشالها ..
هي لامحاله ..من ستخرج من تلك القوقعه ..
سعود :وليش تقولين كذا ؟ اي حلم تبخر عندك
ضحكت ليلى بتوتر وردت :ما في شيء بالتحديد ..يعني مثلا عندك دراستي ..
سعود بلهفه :طيب بإمكانك تكملينها لكن انتي اللي ما ودك ؟
ليلى :لا ودي ..ان شاء الله ..
سعود بإبتسامه :خلاص اذ تزوجتي سلطان بأشترط تكملين دراستك ..
ليلى بدون تفكير :دراستي بكملها بسلطان و بدونه ..
صمت اتبعه تساؤل غريب ..مابالها ..؟
سعود ضاقت عيونه وهويحاول التوغل الى قلبها ..لكن موصده كل الابواب..
سألها بجديه :وشفيك يا ليلى ؟
رفعت ابريق الماء ..دون اهتمام لسؤاله ..او لعله هروب منه
رجع وسألها :ليلى ..فيك شيء ؟
ابتسمت و التفت له :لا ياخوي ..مافي شيء ..لكن...
تنهدت بيأس و في داخلها وجه ضاحك لنفسها ..
على مين تخبين يا ليلى ..هذا سعود ..
كملت :محتاره يا سعود ..و في نفس الوقت حزينه وفرحانه
حزينه اني بفارقكم و فرحانه ان واحد مثل سلطان طلبني ..
ابتسم سعود و اقترب منها :لا حيرة ولا شيء ..كل واحد ما ياخذ الا نصيبه ..
ارتاحت لوقفه اخوها جنبها ..و رمت جزء من ذلك الذي يعتلي قلبها ..
وكمل بحب و جواله يدق :كل اللي يهم هي مصلحتك انتي..
رفع جواله وابتسم للمتصل :يا هلاوالله ..الطيب عند ذكره
ابتهج سلطان بفرحه عظيمه حس برعشتها من خلال جسده ..
وحس بوجودها قربه ..و عيونه تراقبها بكل حب ..
سلطان :هلا فيك يالغالي ..وين انت ؟
سعود بنظره لليلى :والله في البيت ..ليش ؟
سلطان :طالعين انا وزياد قلنا ناخذك معنا ؟
سعود :خلاص رغم ان ا لدعوه جات متأخره لكن مقبوله
سلطان :اقول لايكثر ..مصدق نفسك بسرعه تجهز وبنمرك
ضحك سعود ..وقال :على خير مع السلامه ..
قفل الجوال وقال بإبتسامه كبيره :انا طالع مع سلطان ..ودك في شيء
ليلى :تسلم ..
و بقيت بمفردها و الحيرة مازالت تجول وتصول في عقلها ..
بحزن عميق .نقرت بأصبعها على الطاوله تيقض نفسها منه ..
الى متى ؟
هل اشفق على حالي ؟ مابين موجه واخرى لا ادل الطريق الى برالامان
ليريحني من مشاق الحياة تلك التي اتكبدها ..
اي عون اريده لينقلني الى حياة اخرى ..اتمناها
سلطان ..ارجوك ألهمني من لدنك عونا ..
خذ بيدي لشاطئ السعاده التي اتمناها ..
فآمالي كلها معلقه بك لا غيرك ..
فالضياع يسلبني راحه و هدوء..
يخرج حتى من مسامات جلدي ..
ارسل لي اشاره ..اهتدي بها في ظلمه عقلي الحالكه
كن معي في اشد ازماتي ..رفيقا
ضربت على قلبها برأفه و عيونها مغمضه بأمل ...وكلها ألم ..
**************************
في مكان اخر :
تعالى صراخها و زعيقه ..المتعالي ..
ما بين ضربه واخرى تنهال الذكريات ..
و مابين شهقه اخرى ..تبصم بألم و حرقه لزمن قد مضى ..
و كتمت صراخها و كأنها تستحق العقاب ..
و اغمضت عيونها وابتسامه قد طفت رغم العذاب ..
قد كانت يوما في الرغيد المنعما ..
طافت على جنه في الارض ..
حلم سرى بها في عالم اخر مناقض لعالمها..
ودعت امانات لم تقضها ابدا للحياة .
و ابت ان تستسلم رغم الاسى والحرمان ..
رغم مرارة العيش و البؤس ..
ذكراهم تطوف في العقل ..
يصاحب القلب بتنهدات تهز جوفها ..
و تدمع عيناها بصحبه الالم ..
ليس ألم الجسد بل ألم روحي يهز كينونه امراءه ادارت الحياة لها ظهرها
او بالاحرى ..أزال ذلك القناع المزيف ..
زاد ذلك العربيد من وخزات الالم ..
و حفر في نفسها ذلا وهوانا..
و هي تلك التي في ما مضى كانت سيده قلب و ملكه حياة ..
و الان انقلب الحال ..
فداومه من ألف محال و محال .....
******************
ريهام تسلم على جدتها و تجلس جنبها :كيفك ياجده ..
الجده بمحبه:الحمد لله يا بنتي ..و انتي كيف امك وابوك واخوانك ..وينه مسود الوجه ما جاء يسلم علي ؟
ضحكت ريهام و نظراتها تدور في المجلس :كلهم بخير ..لكن جيت مع السواق مو مع زياد ..
الا وين البنات ياجده ؟...
الجده :شوفيهم يمه في الصاله او في غرفهم ..روحي يمه ما انتي غريبه
ابتسمت و سارت بخطا هادئه و دخلت الصاله ..كانوالبنات قاعدين فيها ماعدا ليلى ..
تنحنحت ريهام ..إلتفتت لها سلوى فجأه و ابتسمت بتوتر و سلمت عليها :هلا ريهام ..حياك تعالي اقعدي معنا ..
ابتسمت ريهام :مشكوره ..جلست بينهم وسط استغراب الكل
قربت لها سلوى صحن الحلو و صبت لها قهوه....وقالت :غريبه يا ريهام زيارتك المفاجئه .
ريهام :لا مفاجئه و لا شيء ..جيت ابارك لليلى ..سمعت ان سلطان خطبها .
سلوى ناظرت لهند بإستغراب وقالت :لكن لسى ماصار شي ..
ريهام :اقدر اكلمها
سلوى :اكيد ..بروح اشوفها ..
ريهام ابتسمت لهند ..و شربت قهوتها ببرود ..
دقايق و دخلت ليلى وابتسامه على وجهها ..كانت تلبس بيجامه زرقاء ..بدت صغيره فيها ..و شعرها مثبت بشباصه
تناثر بعض خصله بتمرد ..
ليلى تسلم على ريهام :حياك الله ياريهام ..
ريهام :تسلمين يا قلبي ...سمعت ان سلطان خطبك ..و.
زادت ابتسامه ليلى ..فتوترت ريهام و دلقت القهوه على عباتها ..
نفضت القهوه و هي تضحك ...و ليلى تراقبها بتمعن و اللي صار في بيتهم يرجع لذاكرتها .
مسحت ليلى اثار القهوه بمنديل وقالت :اندلق الشر ..
رجعت تجلس في مكانها ..و اشارت لهند تطلع ..فخرجت هند بصمت ..رغم الاحتجاجات الواضحه في ملامح وجهها ..
و قالت ليلى :على كل حال اذا جيت تباركين فالله يبارك فيك ..رغم انه ما صار شيء...
اعتلت وجهها حمره خجل و هي تدعك يدها ..
تنحنحت ريهام و تحشرج صوتها المهزوم :ليلى
طالعتها ليلى و اختفت ابتسامتها لما شافت نظره ريهام ...
ارجوكي فعيناك تومض مره اخرى ..فتلك التي مضت لم يمضي لها وقتا ..
و انا ما فتأت حتى و اتذكرها من جديد ..
ارجوكي ...
ريهام بصوت حزين :ما تقدرين تتزوجين سلطان ..؟؟!!!!!
ليلى :؟؟؟؟؟؟؟
أسرار ..أسرار .. أسرار..و خفايا مدفونه ..لن تبقى طويلا .سوف تعوم على السطح قريبا ليس بعيد
فهل تقترب العاصفه ام تغير مجراها ؟
سلطان ..ذلك الهائم في سماء الحب ..منفرد و غائب عن الجميع إلا منها هي ؟..اين موقعه من الاعراب ؟
ليلى ..هل ستخسر الجوله الثانيه في معركتها الصامته مع ريهام ؟
ريهام ..في عصريه هادئه ..طرقت الباب بحثا عن حل ..تشد خيوط كبكوبه لتنسج خطه متمكنه ..؟
مالسبب وراء رمي قنبلتها في وجه الجميع غير مباليه بالعواقب ؟
مطلق . زياد . ناصر . سعود .اريام . فاتن .و بعضا من هم عابرون في الحياة ولكن يتركون بصمه فيها
بهذه او بتلك فهم قادمون لا محاله ..و الحكايه ما زلت تحكى ...
الى الملتقى القريب ......انتظر ردودكم
كبريــــــاء الج ــــــرح
|