لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-04-11, 09:37 PM   المشاركة رقم: 616
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 223712
المشاركات: 8
الجنس أنثى
معدل التقييم: غرور انـثى عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدBalearic Islands
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غرور انـثى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مسااااااااااء الخير خييتي كبريااء

سواال بس حبيت اساله كم باارت الرواايه بالضبط

لاني قاعدة احمل اجزائها وودي اعرف

ومتى راح تخلصي منها

ياليت ترديين ولالاتطنشيني فديييييييييتك

 
 

 

عرض البوم صور غرور انـثى   رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 04:57 PM   المشاركة رقم: 617
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Five

 






مراحب ..

اخيرا وصلت .. بعد معترك مع الاتصال ..

حبيت ارد على الاخت غرور انثى .. في مسأله كم المتبقي من البارتات
اذا لم يكن يصل للخمسين فأنه مادونه اكيد ..

ارجو ان تنال اعجابك ..

تفضلوا البارت مع خالص حبي

البارت الثالث والاربعون :


سارت بهدوء ناحيه سريرها .. خطوات قصيره كانت بين نافذتها و فراشها اجهدتها
واشعرتها بالتعب .. اليوم كان شاق عليها .. فحص الجنين و تحاليل شقت على نفسها احتماله..
لولا بقاء الممرضه معها في اخر النهار ... ومطلق الذي ابتعد عنها .. لغايه هي راحتها وعدم ازعاجها ..
جلست على طرف سريرها ... لتريح نفسها ..
ابتسمت بشوق عند سماعها طرق على الباب .. اي احد سيشغل فراغها الان هو شخص مرحب به
طلت الممرضه وقالت بإبتسامتها الشافيه ..
: كيف حالك الحين ؟
ليلى ببسمه امتنان لتلك الابتسامه الطاهره ...
:الحمدلله ..
وقفت ممسكه الباب وقالت .
: عندي مفاجآه لك ؟
استدارت بكاملها متلهفه لتلك المفاجآه ..
دخلت تلك المفاجآه على قدمين .. تصنع ابتسامه رقيقه رغم حزن عينيها ..
تهللت اساريرها وانقشعت تلك الالام فجأه وهي تهمس بصوت شغوف ..
: أمي ...

نصف استداره حول سريرها قطعتها قبل ان تلتقي بوالدتها .. و تحتضنها بشوق ..
همست تلك الحانيه : سلامتك يايمه ...
رفعت نفسها من حضن ابنتها وقالت ..
: علامك يايمه .. ايش تحسين فيه ؟
ابتسمت ليلى و يدها تتعلق بعباءه والدتها ...
: الحمدلله يايمه انا بخير.. لاتخافين ..
مسحت على وجهها وتهدج صوتها حينما قالت لها ..
: كيف ما اخاف .. ؟ وليش قاعده في المستشفى اذا انتي بخير ..
سحبتها ليلى بلطف واجلستها بقربها وقالت بخوف..
: الله يخليك ياامي لا توتريني زياده .. انا من دون اي شيء خايفه ..

انتظرت قليلآ حتى ابتسمت الاخرى بإطمئنان.. تستجيب لمخاوف ابنتها ..
رغم انها زرعت خوفها فيها سرعان مابددتها بقولها ..
: تحملي وانا امك وتغذي زين .. انا عارفه اني مقصره في حقك .. لو كانت ظروفي غير
كان جلستي معي حتى تولدين ..
ليلى وعلامات التأثر بدت واضحه على ملامحها ..
: ماتقصرين ياامي ... والله انا مافيني الا العافيه .. إلاصحيح كيف دريت اني في المستشفى ؟
ردت عليها بإختصار : مطلق ...
التصق حاجبيها بتعجب لما قالته فأعادته بتساؤل .. : مطلق ؟!!!
اكملت الام وهي تقودها الى فراشها لتستلقي وترتاح ..
: ايه والله ماقصر جاني البيت و خبرني ... وهو اللي وصلني المستشفى ..
ناظرت ناحيه الباب مباشره وكأنها تتحرى رؤيته ودخوله عليها في اي وقت ..
: وينه طيب ليش ماجاء معك ؟
والدتها : قال بيتكلم مع الدكتوره و يرجع ؟

تنهدت وهي تعيد ظهرها للخلف .. و تتأمل اصابع يدها بالكثير من التفكير ..

هل يتهرب منها ؟
لم يتحدث معها منذ تلك الانتفاضه الصغيره التي ثارت بينهما ...
ذهب بعدما خمدت مشاعرها و أخمدتها معها ..
هل يفعل كل شيء من اجلها هي ام من اجل طفله ...
هل من اجل هذا جلب والدتها لها ... هل يخفي امرآ يخصني ...
ام لعله يتدارك ضميره بأفعال ترضيني ..

عادت الى الواقع بسؤال والدتها ..
: فيه شيء صاير بينكم .. ؟
اندفعت ليلى في جوابها ..: لا مافيه شيء صار ... ليش تسألين ؟
جلست والدتها امامها وقالت بحنان ..
: مافي شيء ... لكن ودي اسمع منك انتي ... !!

احنت رأسها و دلكت اصابعها بحيره و حرج ..
: مافي شيء اقوله ..
تنهدت امها وقالت بعتب ..
: حتى ولو كان فيه ماقلتي لي .. انا فاهمه عذرك .. طول حياتي بعيده عنك
اكيد مابتقولين لي اللي يضايقك ..

ليلى بنبره هادئه : لا ياامي .. والله .... !!
قاطعتها على الفور : لاتحلفين .. لاتحلفين يايمه .. على راحتك لو بتقولين تلقيني بالدوم جنبك .

رتبت اللحاف عليها تغظ من نظرها الى ابنتها وكأنها تداري علل الزمن و تخبئ ماخبآه هو
وانساها كل ماهو سهل و جميل ...
صعب ان تلومها الان ... فالذي احدثه الزمن البعيد كان قصيآ و واضحآ ...
ليس من السهل النطق وايجاد الكلمات المناسبه ..
ماذا تقول لها عن مايختلجها من هموم ..
ماذا تفسر لها ما يعترك مع دواخلها ويجعلها حزينه ...
لكن هناك سؤال له حاجه في نفسها لابد ان تدركه لترتاح وتستكين مطالبها ...

سألت بخجل : امي .. ابوي قال لك انه يحبك ؟
ابتسمت تلك بمثل خجلها و طغى اللون الاحمر على ملامحها
رغم مسحه الحزن الواضحه ولمعه الالم التي برقت بين الاهداب .
: ويش هالسؤال ؟
ليلى بإلحاح : قولي .. الله يخليك ..
جلست مقابلها وقالت منتشيه بالذكريات الجميله
: بعد كل اللي سواه معي تبيني اقولك هو يحبني ولا لأ ...
سكتت لثانيه وتبعت قولها وهي تنظر للبعيد ..
: بعض الاوقات مانحتاج لكلمه .. كثر ماتحتاجين للافعال .. لكن انا كنت محتاجه لكلمه ..
وابوك .. ابوك .................!!

غصت بالذكريات وابت ان تكمل .. مخافه ان تضيع فيها وتبدأ بالانتحاب ..
ياللشجن حين يهز اغصان الحنين ... ويجعلنا نرتعش حتى العظام ...
حين يجعلنا نسبر اغوارنا ... ونخاف اعاده النهايه رغم انها تمت ... وانتهت ..

شعرت ليلى بوالدتها فاحتضنت يدها .. و بحزن ..
: سامحيني يايمه ... ماكنت اقصد ازعلك ...
اجابتها تلك بعد تنهيده معذبه خرجت من عمق الزمن ..
: مازعلت ياحبيبتي .. لكن ماعاد له لزوم نرجع الماضي .. مانفعتني كلمه احبك ... كل شيء راح وراه .. كل شيء ..

بالفعل .. كل شيء ذهب خلفه ولم يبقى سوى الاطلال تبكيه ..
لم يبقى سوى العتاب و الدموع والحزن .. حبيسه داخل جدران الزمن الهامده ...
وندم ينهش في حياة نابضه ..
والانتظار للقاء في حياة قادمه تجمعهما معآ ... هذا ما تسلى النفس به وتصبرها ..
ونسيان .. امل >> لعل النسيان يجدي ويمحي الذاكره ...


************************



توقف على عتبه الباب .. وانتظر ... انتظر لايعلم لم ... ؟!!
هل خاف ؟
هل شعر بالذعر فجأه ؟
اليوم بطوله يقبع بين زوايا المستشفى .. بعيدا عن عالمه الورقي وقريب منها ...
حتى الراحه لم يتذوقها منذ دخولها ...
ابتعد عن الباب ... وجلس على الكراسي القريبه منه .. واضعآ يديه على ركبتيه ويحدق امامه ..
و اعاد في عقله ماسمعه من طبيبتها . ..

: زوجتك تعاني من نقص الحديد في الدم .. وهذا ناتج من سوء التغذيه .. يا اخ مطلق اذاما تعرف
اخطار نقص الحديد .. فهو يشكل خطوره على الجنين اذا ما اهتمت بنفسها ...لان كل التشنجات اللي تحس
فيها ماهي الا اشاراات رفض و صعوبه تقبل ..
عقدت حواجبها بتهكم : انا استغرب زوجتك تقول انها كانت تتابع حملها .. واكيد خبروها عن المشكله هذي ..

كملت بإهتمام : و لاتنسى الانفعالات النفسيه والضغوطات .. تعرف ان فتره الحمل فتره جدا حساسه
عند المرأه .. تتأثر من اي شيء .. الفتره الجايه بتكون مؤثره وصعبه حتى موعد الولاده ..
هذا .. هذا .. اذا قدرت الاحتفاظ بالجنين الاربع شهور القادمه ...
زوجتك ضعيفه وتحتاج للمساعده .. والاهتمام .. واظن انك الشخص القريب منها .. في الوقت الحالي .


كأنها تقول لها انت المذنب الوحيد في سوء حالتها ..
انت السبب الوجيه في تعبها .. وعناءها الطويل ..
هل اجادل في هذا .. على العكس ..
انا السبب .. نعم واقولها لنفسي بقوه وصراحه .. لكن امامها لا اقوى على مجابهتها ..
كانت تعاني امام ناظري وانا اتجاهل .. وان فعلت وسألت فأنه الواجب والحرص ..
والامانه التي اثقلت كاهلي ..
لم اسألها يومآ هل ذهبت لموعدها مع طبيبتها ؟
لم اسأل عن حالها و احوال حملها ...

تنهد بتذمر على دقائق طويله .. غير مجديه ..
اخرج جواله الجديد .. واتصل على ناصر .. وانتظر الرد ..
ناصر بصوت منخفض : هلا مطلق ..
مطلق : هلا ناصر .. وينك انت ؟
ناصر : موجود .. وين بروح يعني .. .إنت اللي وينك ؟
مطلق : في المستشفى ..
تغير صوت ناصر و سأل ..
: خير ان شاء الله ..
تنهد مطلق وقال بإختصار : زوجتي تعبت ...
اعقب قوله لحظه صمت ..لكن عاد ناصر بهدوءه
: دقائق واكون عندك ..
مطلق : مايحتاج ياناصر .. لا تتعب نفسك .. كنت بقول لك شيء ..
ناصر : تكلم انا اسمعك ..
ارسل نظره حوله .. و كل الكلمات تقف عند بابها هي ..
ابتسم لذكرى مرت عليه فجأه ..
وغير رأيه عن البوح .. لكن رد بقوله ..
: كنت بقول ادعي لولدي انه يعيش حياة اكثر من حياة ابوه ..

و إلتزم الصمت برفقه صاحبه .. و اودع جواله بهدوء في حضنه متجاهل
ان الاتصال مازال قائم.. أغمض عينيه و دعى من قلبه .. لجزء منه ..
ان يحفظه الله .. و ينير الحياة بوجوده ..
ابتسم لاحساس ابوي بدأ يتعاظم لنطفه في عمق الظلمات .. علمه عند خالقه ..

اخذ نفس عميق و وقف يمشي خطواته القصيره .. نحوها ..
والذنب يملأه .. يملأه حتى الفراغ المتكامل ..



*****************************



وضع يديه في حضنه .. و ما كان يراه امامه قد اصبح مجرد الوان ..
وماسمعه قد ازعجه ..
صاحبه يعاني بدون كلمات يفصح عن مايشعر به ..
صاحبه حزين .. بدون رفيق ..
تنهد و تقوس ظهره بقوه لم يعد يستطع بذلها ..
وانا ممزق ياصديقي ..
حائر وضائع .. لاول مره اشعر بأني مراهق قد تورط في عمل متصابي
لم يدرك نفسه فيه ..
مالحال ياصديقي .. ومالحل في رأيك ؟
فخطتي المستقبليه قد اصبحت باهته بعض الشيء وقد اعتركت فيها بعض الخطوط المتشابكه ..
وهمي هو انت .. انت .. ولاغيرك
اخاف عليك واحرص على حياتك .. حتى خلطتها في مزيج منكر مع حياتي لم اعد استطع التفريق فيه ..
اخرج من جيبه ما يخشى فيه عليه وعلى نفسه .. وعلى الابرياء الذين يؤخذون بجرائر غيرهم ..

كره تلك الطهاره الزائفه .. و انخدع في الامل الزائف ..
والكمال الظاهر مجرد برواز للحقاره و الانحطاط ...

قبض عليه بغلظه .. واعتصره بين يديه حتى كاد ان يكسره ..
لكن رفق به ..في وقت حانت منه فكره لشرح الدرس الاول من دروس الحياة ..



************************



دخل حجرتها فصادف والدتها امامه .. غضت الطرف تلك و ابتعدت تحكم حجابها ..
سأل وعينيه تبحثان عنها ..
: كيفها .. ؟
ابتسمت و وعينيها اتجهت خلفه حيث الحمام..
: بخير .. ياولدي .. لاتشيل هم .. توكل وريح شوي مادام انا موجوده ..

حاول انه يبتسم لكن حتى الابتسامه لم تجد طريقآ سهلا..
اجابها : الله المستعان ..
ناظر ساعته وقال : اهلي شوي ويكونون هنا ... انا بمر الشركه وبعدها ارجع اوصلك ..
ام ليلى : الله يحفظك ياولدي .. ويعينك علي .. تعبتك معي ..
حينها ابتسم بصدق ..
: افااا ياخالتي .. انا مثل سعود .. وانتي في مقام الوالده ..
ابتسمت بإشتياق لطيب الذكر .. "سعود "
: الله يخليك ياولدي لاهلك .. ويحفظك من كل شر ..
استدار للخلف مباشره بعد ماسمع قفل الحمام يفتح ..
خرجت وهي تجفف وجهها ... فوقفت امامه لدقيقه كامله ..
ارسلت نظره عابره عليه .. تحجب مافي نفسها له ..
وهو .. يزيد من العتاب عليها واللوم على نفسه ..

ولم يعد يطق صبرآ .. اقترب منها ..
وسألها بصوت منخفض متحكم ..
: ليش ماقلتي لي .... ؟
التصق حاجبيها وقالت بدون علم عن سؤاله ..
: اقولك عن ايش ؟
مسك اصابعها بلطف وشدها ناحيته ..
: ليش ما قلتي عن تحاليلك قبل ؟ كان لابد ان اسأل ؟
فتحت فمها لتجيب لكنها ألجمت .. فغضت الطرف سريعآ ..
قال بعتب : ليش ماتكلمت وقتها.. تعتبرين كل شيء فيك ماله معنى ..
تركت يده وقالت بلؤم بعدما لمعت دموع ندم في عينيها ..
: وانت ليش ماسألت ؟ انت مااهتميت ؟ لو كنت مهتم على الاقل سألت انا اتابع حملي في مواعيده ؟
جاوبها على الفور : انا اعترف اني مقصر معك لكني مهتم و حاولت معك لكن انتي ما تتكلمين .. ؟
تهدج صوتها وقالت بإنفعال ..
: وان تكلمت بتسمعني .. ؟ بتخاف علي ولا على ولدك الجاي ..
رمشت عيونه بصدمه ..مسك يدها مجددا ..
: انتي غبيه .. ولا تتغابين علي ؟
ارتفع صوتها وهي ترد عليها ..
: انا غبيه .. ولا انت ما تحس فيني .. تنتظر مني كل شيء و لكن انا ماانتظر منك ولا شيء .. ولاشيء يا مطلق ..

راقبها وهي تتنفس بعمق .. وجسدها كل متأثر بحركه متسارعه ..
ترك يدها بسرعه وقال بضيق ..
: اذا كنتي تفكرين بطريقتك هذي فإنتي مافهمتيني صح ... فليش اتعب نفسي في الشرح ؟

تدخلت امها بحرج ..
: يا عيال تعوذوا من الشيطان .. وشفيكم ؟
تراجع مطلق .. وكأن شيئا لم يحدث ..
: انا بغيب شوي يا خالتي .. وبعد اذان المغرب برجع واوصلك لبيتك ..

طلع بهدوء .. وليلى مكانها ... تدلك مكان لمسته لاصابعها ..
سألتها امها : ويش صاير بينكم ؟
رجعت لسريرها ببطء .. وقالت ..
: مافي شيء ..
اقتربت منها ولامست شعرها ..
: كل اللي صار وتقولي مافي شيء .. والله حالك غريب ..
شدت اصابعها حتى احمرت .. والتزمت الصمت ..
طالت سكوتها .. فتنهدت امها وهي تمسح على وجهها ..
: الله يهديكم يا يمه .. ويصلح بالكم ..

اغمضت عينيها لذلك التعب المتواصل ..
ودعت ربها بنبض وجل .. وامل كبير

إلهي ..
قلبي بين يديك امنحه صبرآ لاينتهي ..

انفتح الباب على اصوات ضحكات وهمسات ..
سمرواريام .. وحتى خديجه وام مطلق .. ووفاء و التوائم ..

فابتسمت .. وتموضعت وتداركت ما وقعت فيه ..
وفتحت ذراعيها لاستقبال احضانهم ..



************************


استند على الجهه اليمنى ... ونقل المسند للجهه الاخرى ..
تركه عبدالله بمفرده ... في المجلس وقريب منها .. لدرجه التوتر ..
وشعور بالتعب والارهاق من يوم مليئ بالمهام المرهقه ..
و طال يومه بموعد عشاء ملزم منه ..
لايريد الاحتكاك بها .. و روايه مالايريد روايته لاحد ما ..
دخل عبدالله بصينيه الشاي .. وبصوته العالي ..
: حياك الله يا بو احمد.. السموحه تأخرت عليك .. لكن البيت بيتك ..
سعود بإبتسامه مرهقه ..
: تسلم .. ماعليه خذ راحتك ..
جلس قباله ..ومد له بفنجان الشاي ..
: شكلك تعبان ؟
سعود بصراحه : ايه والله .. تعبان ..
عبدالله : السموحه يا بو احمد .. اصريت عليك وانا عارف انك تعبان
لكن انت عارف مثل ما انا عارف ليش اصريت عليك تجي تتعشى عندنا ..
تنهد سعود وصب اهتمامه في زخرفه فنجان الشاي ..
بينما اكمل عبدالله ..
: انا عارف كل شيء .. هي قالت لي .. ولو تدري عن حالتها ..
رفع رأسه سريعآ وكأن قلبه ارهفه بذكر مجنونته تلك ... وعن حالها الذي لن يسره ابدا مهما ظنت فيه .

اردف عبدالله : هي ماقالت لي .. لكن انا سمعت اخر كلامك لها على الجوال ..
ضحك واكمل : من ناحيه انها غبيه فهي غبيه .. و اكبر دليل انها تحسبك طلقتها
وعايشه جو ..

عدل سعود جلسته وقال بإهتمام : وليش مابلغتها عن الحقيقه ؟
عبدالله بصراحه : افهمني يا سعود .. انا عارف ان الرجال منا مايبي واحده بعقليه اختي
عنيده و ماتسمع الا كلامها ..كان لازم احسسها بالندم وثانيا .. انا ابي افهم منك قبل كل شيء ..

سعود بحزم : مو قبل ما اشوفها واتكلم معها .. وقدامك ..
عبدالله : ابشر .. وهذا اللي ابيه انا علشان ارتاح ... ثواني وتكون عندك ...



كانت تقف في الخارج وترتجف من هول ماسمعته ..
اصطدم اخيها بها .. فتجمد الدم في عروقها .. وانهالت عليه بنظرات ناريه غاضبه ..
عبدالله بإبتسامه متوتره ..
: اختصرتي علي الطريق .. اظن انك سمعتي كل شيء ..
نجمه بدون تصديق ..
: عبدالله .. انت تتكلم جد .. قاعد تلعب بأعصابي انت والاخ اللي معك ..
عبدالله بهدوء .. اقترب منها وسحبها ناحيه مكان ابعد عن المجلس ..
: انتي اكتشفتي انك غلطانه .. وندمانه.. و انا قصدت احط النقط على الحروف
وانتهي من غرورك.. واكشف اخطاءك كلها ..
ضمت اكتافها وقالت ..
: ومن انتم علشان تحاسبوني على اخطائي ... ؟
عبدالله بإنزعاج من اسلوبها ..
: اولا قصري صوتك ؟ وثانيا .. سعود ما قال شيء .. ولايعرف انك فهمت خطأ من الاساس ؟
نجمه : طيب .. قوله اني فهمتها بالطريقه اللي ابي ... يعني بالاختصار انتهينا ؟
مسكها عبدالله وقال بعصبيه ..
: نجمه لا تطلعين جني فيك ... وينها اللي البارحه ذبحت نفسها من البكاء ... ؟

نجمه برجفه حقيقه . ..حاولت التخلص من قبضته المؤلمه ..
لم تكن تتوقع انها كل ذلك مجرد خدعه .. الصقوها بها
حينها انسلخت من كل قوتها .. وعرت نفسها من كبرياءها امامهم ..
كانت ضعيفه و مهشمه ..
وهم كانوا يختالون على جرحها بإبتسامات سخريه وهي تتقلب على نار من الونات والعذاب ..
ولاحياة لمن تنادي ..

اجابته بغرور تنامي في ثواني قليله ..
: مالك علاقه في حياتي قول لصاحبك ينهي المسأله اللي جاء علشانها .. اذا كان يعتقد ان المسأله
عندي خدعه فهذا اللي يتمناه ..

لم يجبها الا اطلاله ناريه غاضبه من عبدالله ..
و يد ارتفعت لتهوي على خدها بصفعه قويه ...

اغمضت عينيها لاستقبالها .. لكن طال انتظارها ..
وعندما باعدت اجفانها .. كان يقف بينهما ... يمسك بيد عبدالله و يشد عليها
بصوت حازم لايكاد يخلو من الانزعاج ..
: افا ياعبدالله .. تبي تضرب زوجتي وانا في بيتك .. على الاقل يااخي حشم وجودي ...
تراجعت للخلف واحنت رأسها ..
بينما اردف : اللي تبيه حاضر وعلى العين والراس .. مافي شيء يجي غصب ..

طالع نجمه التي غضت الطرف و انحجبت عنه وألصقت ناظريها بالارض ..
وقال بهدوء : انا مانطقتها يا نجمه لاني كنت متمسك فيك ولاهنتي علي .. ماكان ودي انهي كل شيء في لحظه انفعال ..
تقولي انك انجرحت من خدعه مالي يد فيها والله يشهد .. لكن اذا جيت على كرامتي
يابنت الناس .. تراني ماارخصها واعز ماعلي اموت ولا اخذ واحده ماتبيني .. وتنتظر اللحظه اللي تفتك مني ..

ناظر عبدالله الغاضب .. .. وقال بهدوء ..
: عبدالله .. امانه وعهد ابيك تصونه اودعتها عندك مايحفظها الا الرجال مثلك وشرواك .. ماتمسها ولا تقرب منها
واعتبر كل اللي سمعته ماصار ولاكان .. انا الرجال اشيل عيبي وامشي .. ولايهزني
القيل والقال ... اللي مايبيني مابيه .. والحر ما تهزه رجفه قلبه .. وكلام النسوان ..

رجع ورمى نظره غريبه .. ساحقه .. و مودعه ..
قال بنبره هادئه وعيناه تجول في ملامحها المبهمه ..

: نجمه ..

رفعت نظرها إليه .. لم يتأثر باالاعين الدامعه
ولا بغيمه الحزن التي استظلت على رأسها ..
لم تكن نادمه.. ولم تحسن ان تتصنع دموع الالم .
كبرياءها صوره لاتستطيع مسحها من على جبينها .. لن تتنازل عنها بواقع او حلم ..
وهو كبرياءه ممرغ تحت قدميها ..تطآه ولاتحاسب عليه ..
تنازل وهو الرجل عنه .. وتركه جانبا في حياته كان يريدها وينشدها ..بطيبه قلبه و رهافه احساسه ..
واستدرك في اللحظات الاخيره .. ان الحب ملئ بالالغاز .. ومحفوف بالمخاطر ..
لم يمزج شيئا مما ذكر فيه .. و مضى في طريقه بدون عناء التفكير في تلك المزعجات ..

لكنها اعطته درسآ هاما من دروس الحياة التي لم يتلقها في صفوف الدراسه ..
بأن الحب بحيره جافه .. يستطيع ان يغرق فيها امهر السباحون ..


سحب نفسآ عميقا و ابتسم.. بعذاب وندم طويل ..
: نجمه .. الله يستر عليك دنيا واخره .. انتي !!!! طالق ..


وانتهى الانتظار واختصرت المسافه لنهايه المشوار ..
ويا ثواني متباطئه ..و دقائق مهروله سريعه
عودي الى بدايه الطريق .. واسلكي الاخر
لم نكن نريد النهايه ان تكون بهذه اوتلك ..

وياللبشر عندما تطول عقولهم حسابات اخرى ..
ويتهالكون على امجاد انفسهم ولا حياة لهم ..
يريدون ان يتألقوا كالنجوم في سماء الكون ..
لكن يا للمفاجآه ..
لاحياة لها هناك ..
ولا ضياء لها بين الانجم الكبار ..
والنجم .. كوكب معتم ياخذ ضياءه من انعكاس اشعه الشمس عليه في فضاء خارجي فسيح ..
والشمس حياة .. عطاء و تضحيه و ازدهار متكامل ..
ولااعلم .. ولاهم يعلمون .. ان النهايه وشيكه واقرب ما يمكن ان تكون ...



****************************



انتهت من قراءه جزءها اليومي .. والذي فاتها لعده ايام ..
اسندت نفسها على السرير .. و اتجهت نظراتها ناحيه الباب ..
تترقب بصمت بمفردها ..
الجميع كانوا معها .. .. سعدت بتواجدهم معها ..
وبالاخص والدتها التي تركتها قبل ساعه من الان ..
تأففت لطول الانتظار .. واسترخت على سريرها ..
بعدما تشاغلت بجوالها ..
وفجأه تلقت اتصال جعلها تجفل .. وتبتسم بعدها ..
حاولت ان تكون طبيعيه وهي ترد ..
: السلام عليكم ..
ليلى :وعليكم السلام .. هلا والله بطويل العمر ..
سعود : هلافيك .. اخبارك يالغاليه ؟
ليلى بإبتسامه : مشتاقه لك .. بالحيل انت واهلي .. كيفكم جميع ؟
اجاب متنهدآ : كلنا بخير والحمدلله ...
تغيرت ملامحها على نبره صوته المشكوك فيها ..
وسألت بخوف : خير يا سعود .. وشفيه صوتك ؟
لحظه صمت تبعته رد متلعثم لم تعهده من سعود ..
: ليلى بقولك شيء .. لكن اوعديني ماتزعلين وتفهمين قراري .. لاني ابي مساندتك
ووقفتك جنبي ؟
ليلى بخوف : سعود والله خوفتني .. خير قول بسرعه ..
تأفف .. وقال بإنزعاج ..
: انا اتصلت عليك علشان تسمعي مني ولاتسمعي من غيري بدون زياده او نقصان
ومابي اسبب لك الخوف او الضيق ..
تنهدت .. وقالت بهدوء صعب .. : طيب ..خلاص اتفقنا قول ايش عندك .. ؟
سعود بهدوء : طلقت نجمه ..
جفلت و ارتعشت يدها وقالت بدون تصديق : ايش قلت ؟
اعاد عليها بحزم : انا طلقت نجمه والامر حاسم مافيه رجعه ..
بالكاد استوعبت .. عدلت جلستها وارتفع صوتها بإستهجان لما سمعته
: سعود .. انت تتكلم من عقلك .. ؟ ليش طلقتها ؟ ايش اللي صار بينكم ؟
معقوله يا سعود ..بعد كل هذا الوقت تنهي كل شيء بسهوله ..

ارتفع صوته بقهر ..
: ليلى .. لا تتكلمين عن شيء ماتفهمينه .. ولاتعرفين فيه شيء .. صديقتك هذي
ما تتواطن .. مااقدر ابني حياتي معها ..

ليلى : ومن البدايه .. تخلص على حياتها .. انت وين عقلك ؟ وين سعود العاقل الفاهم ؟

صرخ فيها لاول مره ..
: كل شي ء تتوقعونه مني .. العقل والتفهم والهدوء و الصبر .. انا انسان مثلي مثلكم ..
عندي احساس ومشاعر ..وقبل كل شيء عندي كرامه .. نجمه ماتبيني ياليلى ..
البنت ما هي طايقتني .. كيف تبيني مااقولها وهي اهانتني برفضها لي ..

ارتجف الجوال في يدها وغصت بدموع كثيره .. لم تستطع ان تحجبها ..
او حتى تمنعها ..
اجتاحتها كطوفان غاضب ..

اعقب سعود بخيبه ..
: الله يخليك ياليلى لاتزيدينها علي .. انت اول واحده تعرف بالخبر .. اذا صعبتها علي
ايش اقول عن الباقين ..

همست ببكاء وهي بالكاد تنطق..
: الله يسامحك ياسعود .. الله يسامحك .

اغلقت جوالها ورمته جانبآ .. واخفت وجهها في راحه يديها
تبكي بحرى عن ماحدث ..
لم تتوقع هذا ولم تضعه من ضمن الظنون و ما يمكن ان يحدث ..
لم يكن حرصها على نجمه اكثر من حرصها على اخيها ..
يالقلبك التعيس يااخي ..
ويا لعنادك اللعين يانجمه ..
لقد فتقتم قلبي بأحزانكم وجعلتموني ظنينه الحال وانا في اسوأ احوالي ..

اهكذا ينتهي كل شيء ..
اهكذا هو المآل .. ااي دمار شامل استهويتموه لحياتكم ..
تظنون انكم تفعلون الصواب وانتم في الدرك الاسفل من الاخطاء الكثيره ..



هذا هو حالها ..
اما عن حاله سعود .. فلامتعوس غيره على وجه الارض ..
يبكي بصمت ..
يحتاج لحضن كبيره ليحتوي احزانه العظيمه ..
للتو اطلق رصاصه الرحمه لتخترق قلبه قبل ان يخترق الهواء بينه وبينها ..
ويكاد يجزم انه ينزف .. ينزف .. ينزف حتى الهلاك ..

تهالك على عتبه الباب .. ولا قوه اخرى ستدخله غير رغبه في انهاء الامور كلها .
والانتهاء منها .. لانه الرجل يجب عليه ذلك
لانه الرجل يجب عليه ان ينهي المسأله العالقه و يواجه الجميع بقلب قوي وقناعه كبيره
واقنعه كثيره ...
لانه الرجل يجب عليه ان يفعل
ان لايبكي .. او يرتجف .. او يرتعش احساسآ او حتى انفعالآ

وياللجبال الصامدات .. اجعليني منك هذه الليله ..
احضنيني في صلابه صخرك و عنفوانك المريد ..
واخفيني بين ثناياك ايتها العتيده ..

ابتسم ابتسامه صغيره .. و زادت واتسعت رويدآ ..رويدآ ..
حتى تحولت لضحكه هوجاء .. همجيه
يخمد فيها صرخات الالم بداخله ..

يجُوزَ آضحُكَ .؟
وآنـآ كليُ بقآيآ منُ آلمَ محفَوورُ ..


قُنآعَ ألبسُه ,
حتُىَ مآ أزعُلَ نآسُ تغُليَنيّ ,!


مسح دمع نضحت من عينيه لضحك خدر احساسه وتعالى على مداركه وعقلانيه اصابها الكسل ..
واقتنع بصدق .. ان " شر البليه مايضحك "
ومضى في طريقه .. عازم النيه على الخلاص ..


***********************


وصل للمستشفى بعدما قضى وقته مع ناصر ..
تنهد بحيره .. بعدما بلغه ناصر بالتطور الحاصل معاه ..
قرر تأجيل موعد زواجه لشهرين اضافيين ..
احاطه جو من الشكوك والاستغراب ..
والاخص تكتمه حول الاسباب ..
عجز في فهمه و ادراك مايخفيه ..

مطلق : ناصر .. طيب فهمني ليش تبي تأجله ؟
ناصر بهدوء غريب ..
: حسيت اني مستعجل .. في امور كثيره مافكرت فيها ..
راقبه مطلق بصمت ثم اقترب منها وسأله ..
: وتوك اكتشفت انك مستعجل .؟ ناصر لايكون فيه سبب ثاني ..
ناصر بإبتسامه متوتره ..
: يارجال مافيه الا االعافيه .. عندي امور كثيره ما فكرت فيها الا مؤخرا
البيت والاثاث .. والسياره والمهر ... وامور ثانيه ..
مطلق بإبتسامه صادقه ..
: افا ياناصر .. تقول كذا وانا موجود .. يااخي يد بيد انا وياك ..
ناصر : ماتقصر يا مطلق .. لكن هذي حياتي ولازم اتحمل مسؤليه نفسي ..
ابتسم واكمل : اساسا انا حاطك للمهام الصعبه .. فلاتستعجل ..

ابتسم مطلق .. لكن مازال الشك يساوره في تغيير سريع لقراره
وهو بالامس يكاد يرقص فرحآ للموعد الذي ابتهل في استعجاله ..
لكن قنط بسهوله لامر صاحبه وقنع اذا كان شيء هو يريده ..


مشى بهدوء ناحيه حجرتها .. لايريد المبيت لديها هذه الليله
سيطمأن عليها ويغادر لان من بعد الاحتكاك الذي اثارته في وجهه
سيتجنب البقاء معها طويلا..
فتح الباب بسرعه عندما سمع صوت بكاءها . ..
دخل و بنظره سريعه تبادلها معها .. وبجانبها الممرضه تحاول تهدأتها ..
اقترب بخوف وسأل : خير ايش صاير ؟
مازالت تبكي وهو مازال خائفآ من افكار سوداء تبتسم في وجهه بخبث ..
هزت الممرضه رأسها بنفي بعدم علمها .. وخرجت ..
مطلق قرب منها وسأل بذعر لحالها ..
: ليلى .. ردي علي ؟
اجابته بين شهقاتها ..
: سعود ..
مسك يديها وابعدهما عن وجهها .. ليفاجئ في تعابيره المؤثره وعينيها المتورمه .
: وشفيه سعود ؟
تهدج صوتها .. و رمت برأسها في حضنه الفسيح ..
أغمض عينيه برأفه على حاله الذي يكون منها قريب ولايستطيع ان يعبر عن مشاعره بدون حدود ..
سأل مجددا .. ويده تمسح وجهها المبلل ..
: ليلى .. خبريني .. ايش اللي مزعلك ؟
رفعت رأسها بحده وقالت .. بصوت مبحوح ..
: انتم ؟
رفع حاجب استنكار واكتفى بالانتظار ..
بينما اكملت بإنزعاج: ليش اذا مااعجبكم الوضع .. تنهون على كل شي بدون اهتمام بمشاعرنا
ونحن لو نموت مانقدر نسوي شيء ..

هز رأسه بتمهل وكأنه متقبل كلامها ..
فأكملت بنفس الوتيره ..
: كل اللي يهمكم ... كرامتكم وكأنه ماعندنا اي كرامه ..
اذا سكتنا وتقبلنا الحياة معكم مو معناها انه ماعندنا كرامه ..

قاطعها بسؤال بارد : ليش صابرين اذا ماتعجبكم تصرفاتنا ؟
وبنظره مفترسه وجهتها له ..
: انت اخر واحد تسأل ؟

ابتسم و احنى رأسه .. وسأل بعدها : طيب .. مابتقولين وشفيك ؟
دمعت عيناها مجددا ..
وقالت بهدوء مستجيبه لهدوءه معها ..
: سعود .. طلق نجمه ..
رفع رأسه مباشره وشفق على حالها .. قدر وضعها وفهم صعوبه ماتعانيه
اخوها و صديقتها ..
سأل : مين قال لك ؟
ناظرت ناحيه الجوال وقالت .. بعتب : سعود .. هو اللي كلمني ..
اقتربت منه وقالت برجاء ..
: مطلق .. الله يخليك ودي اروح لاهلي ..
رفع حاجب وقال : ليش تروحين ؟ بتحلين المشكله ؟
ليلى بأمل : يمكن .. يمكن اقدر .. حتى لو ما قدرت لازم افهم يامطلق ..
مطلق بإختصار : بتتعبين يا ليلى ..
ليلى بهدوء : مطلق .. انا بين نارين .. اخوي محتاج لي يامطلق ..
مسكت يده : ماودي اجلس هنا زياده .. كفايه .. ارجوك لاول مره اطلب منك طلب ..
اذا جلست هنا دقيقه ما راح ارتاح ..

تنهد وغطى عيونه بيد واحده ..ضغط عليها
فأردفت : انا اعرف اني تعبتك معي .. لكن علشان خاطري يامطلق لاتردني ..

ناظرها مباشره .. وابتسم ..
وقال بعدما هز رأسه موافق .. : امري لله .. بتقولين علشان خاطرك.. ؟ ماتعرفيـــ .....
توقف عن بوح مشاعره و انتهى ...
واكمل ...:
لكن اوعديني انك تهتمين بنفسك ..

ابتسمت على الفور .. و رمت بنفسها في حضنه متجاهله كل شيء ..
ابتسم براحه رغم المد والجزر الذي تعاقب في يومه الطويل ..
ورغم الضغط الذي يعانيه .. و الالم الذي تصاعد لديه
لكنه رغم كل شيء يرتاح لراحتها و لهدوءها ..

مسح على شعرها وتساؤل بصوت هادئ .
: ماقلتي لي ياليلى .. ليش صابرين علينا مدام ما تعجبكم تصرفاتنا ؟


انتظر جوابها .. لكنه طال . .. وطال
فلم يستعجل .. ولم يتدارك الوقت الذي يمر مهرولا معها ..
لن تقول له الان .. ولن تعترف .. ولن تعيد ماقالته في الماضي ..

همس بإسمها .. ولم تجبه .. سوى انفاسها الثقال ..
ادرك ان النوم قد تمكن منها .. بعدما ثقل رأسها على كتفه ..
احتضنها بعنايه ..

ابتسم .. وهمس بحذر : ليلى .....احبك ..


و زادت ابتسامته .. وكأنه راضي عن اعترافه الغير مباح
مستغل كل الفرص لشعور بالراحه في غير موقعها ..

أغمض عينيه هو الاخر .. وكأنه النوم قد تسلل إليه غير شاعرا بالذنب
لافي الوضعيه الصعبه .. و لا في الحاله الاستثنائيه ..
لاتهمه القوانين النصيه او المسموح و الممنوع .. الاهم ماهو المرغوب ..

غير مستشعر المكان الخطأ والزمان الخطآ ... فالمهم لديه .. هو الشخص الصواب ..



***********************



فتاتان على نفس الطريق ...
كل منها ترسم عليه خطوطآ .. استدلاليه .. احداهما وضعت نقطه لنهايته ..
والاخرى .. وضعت فاصله لتستكمل الطريق بكل ظروفه..

تتشابهان في امور كثيره .. و تختلفان في الوضعيه ممكن ..
احداهما للتو انهت مسأله شائكه .. قد علقتها في مذبحه تنتظر دورها وانتهى بالفعل ..
جربت فيها كل شيء لديها .. إلا ماليس لديها ويرغبه الاخرون بشده ..
لكنه للاسف ليس لديها ..
حاولت التأقلم ..
جربت الاعتراف ..
قاومت المشاعر واهلكتها هي ..
كل شيء كان ممكن لديها .. متاح .. سهل .. يسير مقتدر ..
لكنها متمرده ..ابيه .. صعبه ..
سعت لكل شيء .. كل شيء للخلاص ..
توقعت ان صعود الجبل مثل نزوله ..
توقعت انها ستبتسم بإنتصار اذا انتهت من مغامرتها الشيقه ..
لكن لاشيء من كل هذا حدث لها ..
فالحزن باب طرقته بشده حتى كسرته .. ودخلته بإرادتها .
والالم .. لعبه خطيره استهوت اللعب بها رغم خطورتها ..
والفراق .. مالم تتوقعه .. هشم فيها كل قوه وجلاده اعتقدت انها باقيه ابيه فيها ...
والمشاعر كان لابد ان تعترف قبل ان تقطع عرق الحياة في معصمها ..
لقد احبته .. احبته .. احبته ..

احبته رجل اعترف بها امرأه وقدرها على الرغم من البدايه المتعثره ..
احبته بصمت .. بغموض ... بكبرياء ممزوج بغلظه ...

بكت بعدما ابرحها اخيها ضربآ .. ولم يبالي بالعهد النبيل الذي ااتمنه سعود عليه ..
تهالكت على فراشها .. مريضه .. قريحه الالم .. متباعده كل البعد عن نجمه التي تعرفها ..

وابتسمت بشفقه على حالها .. تهدأ نفسها بأن قري ..
اهدأي ... ولو شئتي موتي يا أنا...

فلا شيء سيعود .. لاشيء ..





اما الاخرى .. للتو انتهت من رمي مجله تمتلأ بصور لفساتين اعراس مميزه ..
كانت قد فتحتها وهي تبتسم .. لكن اغلقتها بعدما صافح الدمع جمال صفحاتها ..

ناصر .. مابدل حالك ؟
وما غير قلبك علي ؟

لقد اصبح الامر جلل .. وصعب الفهم والاعتراف ..

لقد تغير في يوم وليله ..
لم يعد ذلك الرومنسي الذي يمطرها بوابل من المشاعر الشفافه الواضحه ..
لم يعد ذلك الرجل الذي احببته ..

هناك طارق جديد في حياته ابدلها كلها ..
لم يعد يتصل ولم يعطني تصريحآ للبعد او حتى التأجيل الذي ادركني به هذه الليله ..

قطع خيطآ خفيآ كان بينهما .. و استتر بمفرده ..
حاولت ان تقدر لكن الشكوك بدأت تساورها من كل اتجاه ..
وهي التي قطعت نفسها .. بأن ناصر هو اليقين الذي تقطع به كل شك يساورها ..

تنهدت وهي ترمي رأسها على المخده وتبكي بصمت ..
على مسامع اختها التي لم تجد كلمه تهدأ بها مايعتري قلبها الحزين ..


تأمل بأن غدأ يحمل لها عنوانآ اخر ..
عنوانا جميل .. يسعد قلبها ..
فالصراحه يجب ان تعترف .. ان وداد وناصر هما امل وتفاؤل يجعلها ترى الحياة مشرقه
من زوايه تخص هذان الاثنان ..




لاتقطعوا الوعود .. او تتنازلوا عن الصعب المستحيل ..
فاالمدارك سهله والغايات في قبضه اليد يسيره ..
الحلم واعد لبعضهم ..
كل منهم يسير في طريقه معترف بخطأه وصوابه .. مجازف بكل مالديه ..

تغيرت وجوه ابطالنا .. وفتحت صفحات جديده في حياتهم
وماهو متوقع اصبح نادر ومستحيل ..
والعكس في اهبه الاستعداد .. منطلق غير ابه بالرحيل ..

ناثرين اقدارهم على سحابه صيفيه .. يعقدون فيهاا الامل بأن ستمر .. ولابد ان تمر ..




مرة ،
كان حبك ،
وكان حبك شراع مركب الفرح العتيق
ورحيلاً من نهر الظلمات والدم
الى جزر الدهشة وصحو مطر النجوم .
مرة ،
حبك كان عبارة “ممنوع المرور” في وجه قاطرة الحزن ،
حبك
رغيفي في قحط التكرار والسأم …


كان حبنا وعلاً جميلاً ، كالحرية ،
راكضاً كسهم افريقي ملون ،
لكنه حين دخل غابة الشكوك والنزق
علق قرناه في أغصان الحزن الكثيفة .
ورغم كل المرارة التي ما يزال طعمها في فمي
كالدم إثر لكمة متفجرة ،
كانت هنالك لحظات في حبنا ،
لحظات مضيئة عانقنا فيها الطفولة ،
والفرح . الفرح . الفرح .

بعضآ مما اعجبني .... لـ غاده السمان


كونوا بخير .. حتى موعدنا

كبرياء الج ـــرح

 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح   رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 06:23 PM   المشاركة رقم: 618
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 208618
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارتواء! عضو على طريق الابداعارتواء! عضو على طريق الابداعارتواء! عضو على طريق الابداعارتواء! عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 307

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارتواء! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بشغف ننتظر حلول الاربعاء لنرتشف ما لايروي العطش
...لسببين..قلة الماء وروعة مذاقه

نجمه : اتعاطف معها بشده ...اخترتي الطريق الصعب .. حب وفراق ..يعني موت بطيئ للغايه ...بسب ثورات كبرياء ..اوكيه عندك كبرياء بس وظفيه بطريقه صح .. الطرق الملتويه مجديه نفعا في كثير من الاحوال ..
كان بأمكانك معاقبة الاثنين كلا على حده ...كلام أخوها وتصرفه ...واقعي سيئ ..خصوصا انه خارج نطاق المشاعر المتبادله خلف حاجب كبرياء

مطلق وليلى : سلم وحرب ...الى متى ؟

ناصر ..ابحث عن حلول بين اكوام الغباء التي استوطنت عقلك لبرهه ...و ...تنهد الما لفجعك لقبك وداد بتغيرات مفاجئه
ودااد : اصبري شوي ...الحياه لو كانت حلوه دائما لمللنا منها خصوصا ..نحن النساء نعشق الدموع ونسكن الاطلال طويلا




الود لقلبك كبرياء

 
 

 

عرض البوم صور ارتواء!   رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 07:53 PM   المشاركة رقم: 619
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 208618
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارتواء! عضو على طريق الابداعارتواء! عضو على طريق الابداعارتواء! عضو على طريق الابداعارتواء! عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 307

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارتواء! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

نسيت سعود بيكـ


المشكله ان تصرفه مو غلط بس اسلوبه غلط تمستك فيها ووضح ها الشي بس عيفتها فيك
يعني اذا جات لك مهره شوي شوي روضها ...مو شوي شوي اكسرها
طيب انت فهمت انها شيء نادر متميزه مو مثل خواتك ...ينقادون...
خل لها شوي من شخصيتها ..بحيث ان شخصيتك تغلب
والا حسيت انو مالك في الطويله قلت نجيب قواصرها ...واذا انت وهي بالنهايه

 
 

 

عرض البوم صور ارتواء!   رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 08:28 PM   المشاركة رقم: 620
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 175355
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: magenta عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدCanada
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
magenta غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اخيرا اعترف مطلق بحبه
لكن الي ماعرفته وش نية ناصر مع وداد
ونجمه غبيه تحسب طلاق لعبه
وسعود غريب ماعنده استعداد لترويض نجمه وهم لاسف يحبون بعضهم والكبرياء واقفه بينهم بس يكسرون الخاطر تكفييييييييين رجعيهم لبعض

 
 

 

عرض البوم صور magenta   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء 44 ص127, روايتي الاولى ، مالي اراك عصي الدمع ، شيمتك الصبر ، كبرياء الج ـرح
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142674.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-04-17 01:15 PM
ظ‚طµط© ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ظ…ط§ ظ„ظٹ ط£ط±ط§ظƒ ط¹طµظٹ ط§ظ„ط¯ظ…ط¹ This thread Refback 02-08-14 02:37 PM


الساعة الآن 04:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية