كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ولم تنهي جملتها عندما ضمها بذراعيه القويتين بحرص كي لا يؤلمها وقبل عينيها برقة وتمنت لو بقيت بين ذراعيه الى الأبد .
وأختلطت سعادتها بالحزن , فيالسخرية القدر أن يتصالحا الآن بعد أن أقتربا من نهاية زواجهما ,وعلى الأقل ستضيف هذه الذكرى الى بقية الذكريات الحلوة بعد أن يفترقا .
تذكرت فجأة :
" تينا......".
وسألها بعصبية وكأنها آخر أنسان يود أن يذكرها وقال:
" وماذا عنها؟".
وترددت ليزا لأنها لم ترد جرحه ولكن عاجلا أم آجلا سيعرف وقالت:
" هي.... رأيتها مع سايمون متعانقين".
منتديات ليلاس
وضحك آدم وقال بلهجة ساخرة:
" هل نتمنى لهما السعادة مع بعضهما".
وقفزت الآمال وقالت بحماس:
" أنت تعني.... أنك لا تهتم؟".
وأجاب آدم بحزم :
" تينا لا تعني شيئا لي , دعيها تذهب مع سايمون , فتستمتع بكونها القوة وراء العرش في المشروع الجديد , فقد تعبت من غريزة حب التملك الفائقة عندها".
ولم تكن ليزا متحمسة لمتابعة المحدثة ألا لأنها تود معرفة الحقيقة فقالت:
" وما تلك الأمسيات التي كنتما تقضيانها معا".
وشعت عيناه بخبث وأجابها :
" كنا نعمل بالفعل, أنا أعرف ما كنت تظنين يا عزيزتي , وفي الحقيقة كنت أتمنى أن أثير غيرتك".
وأعترفت وقلبها يخفق بشدة قائلة:
" أثرت غيرتي الى حد كبير , ولكن آدم ... هل تعني؟ هل تقول....؟".
" هل تريدين أن أهجي الحروف؟ أنا أحبك يا زوجتي العزيزة الحمقاء , أنا أحبك".
وعانقها مجددا , ومن ثم تركها وسألها :
" ألا يخبرك بذلك عناقي لك ؟ لقد أحببت ليزا دائما".
وأبتعدت عنه قليلا ونظرت اليه وقالت:
" ولكنك قلت أن زواجنا... أن زواجنا يجب أن ينتهي".
" كنت أمتحنك , يا ألهي كم كان غضبي شديدا عندما أكتشفت السبب الذي دفعك للزواج مني , وتمنيت أن تحبيني مع الوقت , وبعد ذلك , بدا لي أنك وجدت بديلا لجوناس بتعرفك على سايمون".
وأبتسم قليلا وتابع:
" تقولين أنك غرت من تينا ,كان بأمكاني أن أقتل كلا من جوناس وسايمون بيدي هاتين".
بدت عيناها الزمرديتان واضحتين عندما قالت:
" شعوري أتجاه جوناس كان نوعا من الأفتنان ,وقد أكتشفت ذلك منذ زمن بعيد".
" والرسالة.... قلت أنك ستعودين اليه".
منتديات ليلاس
" لأنك كنت متهكما ,ولم تدعني أشرح لك , لم أكن لأعود الى جوناس في أي حال في ظروفي الحالية".
ونظر اليها وعيناه تشعان بالحب والحنان وقال:
"يا ألهي كم أضعنا من الوقت".
وشدها اليه:
" تحسني بسرعة يا ليزا , لا أعلم كم من الوقت بأمكاني أن أنتظر أكثر من ذلك".
كان للمسته سحرها الذي حرك كل ما فيها من مشاعر وأحساسات , فعانقته مقتربة منه أكثر , وهمست في أذنه:
" لسنا بحاجة للأنتظار أكثر من ذلك".
وسألها بصوت متهدج متقطع:
" هل تعنين ذلك يا حبيبتي ؟ أحبك .... وسأحبك حتى الممات".
تمت
|