كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وأبتسمت تينا مرة ثانية لتعبر عن العلاقة الخاصة بينهما.
وأنفجرت ليزا غاضبة:
" أنت كلبة حقيرة".
وأجابتها تينا بغضب متبادر بدلا عن الخبث قائلة:
" أنصحك بألا تشتميني هكذا وعندي لك نصيحة أخرى , أنك لن تسعدي هنا يا سيدة ستيلنبرغ ليس بعد حياتك الصاخبة في المدينة ,لماذا لا تتوقفين الآن؟".
وقالت ليزا بنعومة:
" لا بد أنك أردت آدم الى درجة كبيرة".
وأنطبعت المرارة على وجه تينا الجميل بشكل مؤقت ولكنها أستعادت تحكمها بنفسها وقالت:
" آدم سيبقى لي بطريقتي ".
وأبتسمت بخبث وتابعت:
" أنا قلقة عليك يا ليزا , لماذا لا تستدركين نفسك وتهربين الآن قبل أن تتورطي في الزواج أكثر".
وأجابت ليزا وهي تتوجه الى الباب:
"لأنني لم أختر ذلك".
ووقفت عند الباب وتابعت:
" أنا لست بحاجة لنصائحك يا تينا , فأنا قادرة على أن أتخذ قراراتي بنفسي".
وكانت ترتجف عندما أتجهت الى الأسطبل بسبب شجارها مع تينا وشعرت بحاجة لما يبعد تفكيرها عما حدث.
وكانت قد خرجت في الأسبوع الماضي لركوب الخيل عدة مرات مع آدم , ولكنه لم يسبق لها أن أخذت النجمة البيضاء لوحدها.
وأبتسم لها المسؤول عن الأسطبل , كان الأسطبل رطبا ومليئا برائحة الأحصنة والشعير , وأنتظرت بالباب الى أن حّضر لها الفرس , وساعدها على أمتطائها وقال:
" لا تذهبي بعيدا".
وتركت المعسكر ممتطية حصانها تعبر الممرات المغطاة بالشجر المثمر وغير المثمر مبتعدة عن الأغصان التي تعترض طريقها , وشعرت وكأنها في طريقها للهرب ,وكان طرف الممر مغطى بالورود البيضاء والصفراء والبنفسجية.
ولكنها لم تنتبه لكل ذلك , وأنما كانت تفكر بكلام تينا بمرارة , لقد كانت تينا على حق فهي لا يمكن لها أن تسعد يوما مع آدم , يجب أن تنهي الموضوع وتهرب , ولكنه لن يدعها تفعل ذلك , وأبتسمت بمرارة عندما فكرت بالفتاة الأخرى وأستنتاجاتها لو يعرف آدم بأن شخصا واحدا على الأقل يعرف ما وراء التمثيلية أو أنه أخبر تينا؟
لم ينكر أن هناك علاقة بينهما , وكما يبدو أنه كان ينوي الزواج من تينا الى أن قابل ليزا مرة ثانية.
منتديات ليلاس
وكان من الواضح أن علاقتهما حميمة وكلاهما أراد لتلك العلاقة الأستمرار , وخلال ستة أشهر عندما ينهي زواجه من ليزا سيكون حرا ليتزوج الفتاة التي أحبها طوال الوقت , وتساءلت ليزا فيما بينها لماذا تنزعج من الفكرة , وأصبح الممر الذي تسير فيه منحدرا بشكل قوي وتطلب كل أنتباهها , ووصلت الى نقطة تقاطعت فيها الساقية مع الممر , وكان أنحدار الماء الآن أقوى والساقية أعرض بكثير مما كانت عليه في بداية المنحدر , وترددت ليزا في المتابعة ولكن الفرس بدت واثقة من نفسها , وكادت تقطع الساقية عندما وضعت الفرس حافرها على حجر صغير أملس متحرك , ولو كانت ليزا خبيرة أكثر لأحتفظت بمكانها على ظهر الحصان ,ولكنها لم تتوقع مثل هذا وتزحلقت من فوق رأس الحصان ,ووقعت في الماء.
وبعد لحظات أستدركت ما حصل وتطلعت حولها لأنها توقعت أن تكون النجمة البيضاء قد أصيبت بجروح وكيف ستجد المساعدة.
وكانت الفرس واقفة تشرب الماء , ولما تأكدت من أن الفرس بخير , بدأت تتحسس آلام يدها ورأسها حيث ضرب بصخرة لم تكن آلامها سيئة ولكن السقوط بعد كل ما سبقه من أحداث جعلها تشعر بالتعاسة , وجلست على الصخرة , وأسندت رأسها بين يديها وبدأت تبكي:
" ليزا هل أنت بخير؟".
ورفعت رأسها ونظرت الى الرجل الذي كان منحنيا فوقها , وقد بدا عليه الأهتمام ووضع ذراعه حولها وسألها:
" ماذا حدث؟".
وضحكت ليزا قائلة:
"أوه , سايمون , أنا سعيدة برؤيتك , وقعت عن حصاني".
" آلمت نفسك".
|