لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


ينابيع الراحلين

تعرف الأماكن بتضاريسها ... و تتغير ملامحها بفقد أحد المارين فيها .. !! بفقدهم ... تبات الأنفس حائرة و تصبح الأماكن خالية ... فا تضطرب المشاعر ... لنشعر ..

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-10-09, 02:21 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Icon Mod 44 ينابيع الراحلين

 

تعرف الأماكن بتضاريسها ... و تتغير ملامحها بفقد أحد المارين فيها .. !!



بفقدهم ... تبات الأنفس حائرة و تصبح الأماكن خالية ...

فا تضطرب المشاعر ... لنشعر .. بنقص مع تام ..و.. وحدة مع أنس ..

و نغضب متألمين على رحيلهم المفاجأ ...

ونحاول النهوض ... من اجلنا نحن ...

فنحن عصبه وهو فرد ..

.
.

رحلوا فجأة ... دون وداع ..

لكن أليس كلنا مودعون و إلى نفس المصير سائرون ..

رحلوا ... فجأة أم مع شعور مسبق غير مفسر ! .. وأي فرق ؟!
.
.

.. فمن أجل من أحب الراحلون ... ننادي ... لنتآزر و نحاول رئب الصدع .....

لكن كيف يحدث الفشل بشرخ يمتد و يمتد ...

لينهار السد ! ...

ونتمعن عن قرب ... في ... تلك الوجوه الفرحة التي كانت لوقت قريب واجمة !

فما بالهم اليوم ؟!

ما حل بهؤلاء النسوة .. ألم تكن أختهم و جارتهم وصديقة لهم ..

ألم تكن يوما ...منهم ...

و ها هم اليوم نسوها و يتراقصون بعرس " ضي عيونها "..

ذاك الذي أصيب بسعار بعد دفنها بأيام ..

" أريد أن أتزوج" .. هكذا زجر...

"حق لي حلله الرحمن" ...

حقيقة أستعملها ضد أنين قلوب نبضت في أحشائها ..

فهم لم يكادوا ينسوا صورة تلك الشامخة وهي تهوي كورقة شجر ودعت أحباب لها على غصن

ظنت أنه سيجمعهم إلى خريف العمر ...

و ها هي تنسى و من الأماكن تمحى ...

أختي و أم لي.. كانت .. و دفئ دثرني بليالي القارصة ...

لم و لن أنساها .. تلك الراحلة .

..................
.
.
.


تهاني : خالتي وين رحتي ... خالتي سلوى من اليوم أدورج ...

نجلا توراي دموعها : شتبي ؟

تهاني : تقول أبوي على وصول وتبيج تنزلين ..

نجلا : ما عليه أسمحولي أحس راسي بينفجر و مو قادره أنزل ..

تهاني تحارب دموعها : طلبتج أنزلي معاي محتاجتج أخاف أنفجر بدموعي قدام الكل خاصة لما

يحط أيده في يدها...

نجلا تنهض لتضم تهاني : بس يا عمري لا تعورين قلبي... أنزلي اللحين و انا ثواني و نازله..

ويله فكي ها العقدة اللي بين حواجبج ..

...................
.
.
.

أبتسم و الضيق يخنقني بينما أضلعي تشتعل نارا تلهب قلبي ...

فقط من أجلهم أقف أمام الكل و أتظاهر بغير ما في النفس ..

فهو زوج أختي الكبرى غير الشقيقة شريفه .. الذي دوما كان لنا سند ...

هو ذاك الغريب الذي فتح بيته لأختي الكبرى نجلا و أنقذها من التعاسة التي جلبتها زوجة أبي

إلى .. ما كان بيتا لنا .... أما أنا فمنقذي هو أبن عمي و أبو أولادي جاسم .. حبيبي جاسم ..

حبيبي ... أو ضي عيوني !

كانت دائما شريفه تردد أن أبو شاهين هو ضي عيونها لكن هل كانت يوما ضياء لعينيه التي

ستهم بعد دقائق بخيانتها ... فها هو بعد أشهر قصيرة من وفاتها يجلب لحياة أبنائه امرأة أخرى

لتحتل مكانا غادرته أمهم فجأة إلى الأبد ... هذه المرأة .. جدة أبنائي في الواقع .. سوف تغير

ملامح الأشياء التي لمستها و صنعتها أختي شريفة و تمسح كل ذكرى عرفناها.....

و ها أنا أقف متأمله الوجوه الفرحة لأقرباء و أصحاب شاطرونا الحزن قبل شهور قليلة برحيل

شريفة ... فهاهم يطلقون الضحكات ويتمايلون على الألحان و يلتهمون ما لذ وطاب !

لينثروا الملح على قلوبنا المجروحة ...

أما هو فحماقته تملئني با الأسئلة ... لما أم جاسم و ليس أي أنثى .. بعقل أكبر و جسد أصغر ؟!

و لكن هنالك تساؤلات أكبر و أعمق أريد لها جوابا يجمع ما بعثر من قناعاتي ..

كيف تعافى قلبه من صدمة رحيلها ... كيف أستطاع استبدالها بهذه السرعة ...

هل أحبها يوما ؟! ... إن كان ... فأنا جاهلة و لم أفقه با الحب يوما !

أم ...

هذه طبيعة الرجال .. أبي .. أبو شاهين .. و في المستقبل ..

قد تكون أنت .. هل يعقل ؟!

هل يعقل أن تفعلها يوما ... حبيبي جاسم ... هل يمكن أن تنساني و تستبدلني بأخرى لمجرد ...

وفاتي !

........

نجلا : فمنو سرحان الحلو ؟

سلوى تعود للواقع بفزع : بسم الله من وين طلعتي ...

نجلا : من غرفتي اللي دزيتي تهاني لها عشان تأثر علي ..



سلوى : قلت لو أروح لج بتعندين وما أنتي نازله أما تهاني أكيد بتأثر عليج ..

نجلا بنبرة متأثرة : يا عمري يا تهاني تحسينها بالعه العبرة و مختنقة فيها ..

سلوى : ما تنلام أبوهم صدمهم .. ما فكر أبد يراعي مشاعرهم و ينتظر عليهم على الأقل سنه

ليما يتعافون شوي من الصدمة ... و اللي يقهر أكثر الحفلة السخيفة اللي مسويها .. في شايب ياخذ

عجوز ويسوي عرس .. صرنا مسخره عن جد ...

نجلا : و لا أنا فاهمه .. كأنه واحد ثاني ما أعرفه .. كأنه كان ناطرها تموت عشان يتزوج أم

جاسم ...

رهف تقاطعهم بحضورها المحبب: أمحق خالات قاعدين هني وسوالف ومخلينا نبلش با المعازيم

سلوى : يمه ها البنت ما أطول لسانها بدال ما تقول الله يعطيج العافيه يا خالتي واقفه على حيلج

من مذن العشا تستقبلين المعازيم على أنج شوي وتولدين ...

رهف : خاله تراج با السابع لا تفاولين على عمرج ..

نجلا : أي و الله صاجه رهف لا تفاولين على عمرج كافي خرعتنا يوم ولدتي عزوز ..

سلوى : بس بس لا تقلبون علي المواجع وتولدوني ..

تهاني الآتيه من بعيد بنبرة معاتبه : وين رحتوا و خليتوني ...

...........................

.
.
.

منذ رحيل أمي الأبدي لم أعد أعرف ذاك الواقف أمامي ...

يبدو أنه فقد هويته بفقدها ! ... أم هذا هو من دونها ... هذا هو قبل أن يعرفها قبل أن تأتي

هي لحياته لتغيره بشكل شامل ليصبح أب وزوج مثالي ...

إذا هذا هو ؟! ...

وها أنا أتساءل هل عرفته يوما ؟!! ...

كل ما أعرفه الآن أن ذاك الرجل العملاق الذي عرفته يوما تضائل أمام ناضري ليصبح .. قزم !

بعد أن قرر أن يتزوج من نقيض أمي ..

و ها أنا أجد نفسي في وضع سخيف و مرغما على احتماله ...

وهو مثال الوقار و الحكمة يقف أمامنا بمظهر.. جديد !

........

شاهين : اللحين أنت ما كنت مع أبوي لما راح الحلاق ..



مشاري : لا أنا بس وصلته للحلاق ووصيت جراح يجيبه ..

شاهين بإمتعاظ : بس أنا موصيك تقعد معاه .. يعني حلو شكله جذيه ...

مشاري : يعني لو أني رايح معاه ما راح يصبغ شيباته ..

شاهين : لو رايح معاه على الأقل شرت عليه ما يصبغ ..

مشاري بتهكم : وصبغ وين المشكلة بكيفه عريس و بيتشبب لست الحسن ..

شاهين : من ناحية بكيفه بكيفه بس ليته أول ما كان ينقد على شيبان الجماعه لصبغوا شيباتهم... و

بعدين كافي الشوشره اللي مسويها بزواجه من أم جاسم ما حنا ناقصين مسخره بعد ..

مشاري : هذا أنت تقول جذيه أجل المسكين جاسم وشيقول ..

شاهين : لا يكسر خاطرك زوج خالتك معودته أمه " خطافة رجال الحارة " !

.....................

.
.
.
.



خاطفة الرجال لقب مرعب ألتصق بأمي و ردده أمامي أطفال الحارة لسنوات !

وجه كا اللؤلؤ بصفائه و بريقه و جسد ممشوق فاز مرارا بتحدي إنقاص الوزن بعد الولادة ..

وروح أنثى ثائرة تحدت أحكام العمر الظالمة لتتمتع بشباب الدائم من دون محاسبة !

و ها هي تعاود ممارسة هوايتها بعقد زواج جديد بعد أن خطفت أرمل الجارة !

.
.
.

عليا التي تجلس بتثاقل من حمل أجهدها : جذيه يا غاليه تفشلينا قدام العرب و ما تحضرين ..

غالية : اللحين أنا اللي مفشلتكم وأمي اللي كل سنتين متزوجه ما فشلتكم ... بعد ما قلنا خلاص

أعقلت بعد مغامرتها الأخيرة اللي كانت في قمة الفشل ترد لنا بمغامرة جديدة عشان تخرب

حياتنا مثل كل مره ..

عليا : بس أبو شاهين مو مغامرة .. الرجال عديل أخوج و جارنا من سنين و نعرفه وله علينا

جمايل بعد ...

غاليه : أنا مشكلتي مو معاه أنا مشكلتي في أمج ..

عليا مذكرة : أمي أمج و إلا نسيتي ..

غاليه بنبرة حزن : و أنا أقدر أنسى ... ماني فاهمه ليه ما نهمها ...

عليا : يا بنت الحلال لا تضيقين صدرج .. هذا أنتي الحمد الله صرتي راشدة ومسئوله عن نفسج

و موظفة و ما انتي محتاجه لمساعده من أحد لا من أم و لا أبو و لا حتى زوج ..

غاليه ترفع يديها لتصم أذنيها : لا تقولين زوج وأتذكريني .... أمي جننتني تبي تزوجني

جارنا ظافر على مرته ..

عليا بهلع : لا غاليه أفتكي ..

غاليه بأسى : المشكله مدري وين الفكه فيه ... إلا تعالي شعنده أبو بدريه مخليج تمريني بعد

العرس .. العاده مضيق عليج الله يضيق عليه ...

عليا : فكينا من الدعاوي يا غاليه .. أم بدريه الله يجزاها خير و حنا رادين من العرس قالت له

ينزلني أتطمن عليج و الله هداه ووافق و ترى كلها ساعه وبيجي عاد أطمري للمطبخ وسوي

لها الضعيف اللي يرافس في بطني عشا ...

غاليه : وولد اختي ليش ما أكل من بوفيه عرس جدته ..

عليا : الصراحه غاليه روحتي للعرس كلها ما كانت في الخاطر بس الشكوى لله ...

غاليه : عليا ودي يوم تسوين اللي في خاطرج و لا يهمج احد ودي في يوم ما تقولين فشله

وواجب وحق .. و دي في يوم تنفجرين تتغيرين .. ودي ...

عليا : بس خلاص الظاهر بتعشى في بيتي ...

غاليه تقف مسارعه : أنا قلت أنفجري بس مو فيني .. هدي و خليج ريلاكس على ما اسوي لج

أحلى عشا ...

عليا تفسر: لا عن جد غاليه خلاص لا تسوين شي تذكرت أم بدريه مسويه لي مرقوقه

ومطفيه عليها قبل ما أروح العرس إذا كلش بتعبين نفسج عطيني بسكوته أصبر نفسي

فيها ...

غاليه تسرح بأمنية سكنتها : ياااا يا عذوب ما في مره مثل أم بدريه ليتها أمنا ..

.
.
.

فعلا ليست كل النساء كا أم بدريه بتفانيها و حبها لكل من يسكن دارها ... عربيه أصيله

نحتت البداوة طبعها و غرزت في روحها كرما يفيض على كل من حولها ...

حتى و إن شاركوها في حقها !

فأنا على سبيل المثال شريكتها المرغمة في زوجها ..

فالتعيسة أنا زوجة ثانية لرجل يكبرني بثلاثين عاما . .أب لأبنة تقاربني با العمر متزوجة يتبعها

سرب من الأطفال .. زوجي أبو بدرية رجل غيور و مسيطر و يعتقد بملكيته المطلقة لي .. أما

هي .. فحكاية مختلفة .. منذ اليوم الأول لزواجي احتضنتني كأبنة ثانية لها و من المضحك

المبكي أنها تخاف و تحرص علي أكثر من أمي التي أنجبتني !

لماذا أبو بدرية ؟! ...

الظروف الصعبة التي خلقتها أمي جعلتني ما أنا عليه اليوم !

فشلت بزواجي الأول بسبب معايرة زوجي الدائمة لي بسلوك أمي الغير مرحب به أجتماعيا

فا الرجل المزواج يرحب به و سط الدار و يزوج من البنات الأبكار لكن المرأة المزواجة تقذف

بأبشع التهم التي تطول شرفها و تحاول الانتقاص من قدرها .. أمي لم تتأثر و لم تسمح لأحد بأن

يرسم لها حياتها لكن نحن أبنائها وقعنا الواحد تلو الآخر بعد أن تعثرنا مرارا في رحلة العمر

المريرة ... أبو بدرية هو الرجل الوحيد الذي أراد الزواج بي بعد طلاقي من أبن عمي بعشرة

أعوام ووافقت مرغمة بسبب الضغط الذي مارسته علي أمي .. نعم أرادت التخلص من شخص

آخر يشوه كذبة الرقم الذي لا يصعد أبدا والمتوقف منذ أمد بعيد .. فها هي مازالت في الأربعين

على الرغم من تجاوزي لثلاثين ! ...

و لأصدقكم القول هناك أسباب أخرى لموافقتي أهمها أني أردت الانتقام من نفسي .. ومنه !

ذاك الذي أدمى قلبي بتعاليه علي ...

وافقت .. لأن ذاك الجار أراد حبا في الخفاء و أبو بدرية أراد زوجة أمام الملأ ...

وافقت .. لأنه كان جبان بهيئة فارس يمتطي حصان .. أما أبو بدرية فهو الشيخ الشجاع

الذي لم يبالي بثرثرة الجيران عنا نحن بنات .. المزواجة !

ببساطة قبلت بمن أحبني بعدما رفضني من أحببت ..


............................

الخيانة أحيانا ... صوره يرسمها عقل غاضب !
.
.

غالية : بسم الله الرحمن الرحيم ... أنتي من وين طلعتي ؟!

منار : من بطن أميمتج ...

غاليه : مليغه .. شعندج جايه بنص الليول ...

منار : بسم الله تو الساعه 12 و ليل الشتا طويل و بعدين الشرها علي اللي جايه أتطمن عليج ..

غاليه متهكمة : يله حتى البيبيات صاروا كبار ويعرفون با الواجب ...

منار : أبو طبيع ما يجوز عن طبعه دايما تحبين تهزئين فيني ... بس ما عليه عاذرتج القلب ما

يحب غصب ...

غاليه : الحمد الله و الشكر .. عن جد مراهقه ..

منار : يعني اللحين الوحده لعدت العشرين ما تسلم من مسمى مراهقه ..

غاليه : يااااا ليل مطولك ... منار أتصلي في أبوج خلي يجي يا خذج ...

منار : ابوي بيمرني بعد ساعه أستريحي انتي بس و لا تحاتيني ... و بعدين لو سمحتي فسري

لي سبب تجاهلج لكل أتصالاتي من أمس ..

غاليه : مو حنا كنا متفقين على المقاطعه .. يا الخاينة ؟

منار: خاينة مره وحده ! ...يا ست غالية كنا فعلا متفقين بس فهمتج ليش غيرت رايي ...

غاليه : يعني اللحين بتفهميني أن عمي فهد الطيب قال بزعل عليج أن ما رحتي عرس أمج ..

الصراحه مو داخله مخي ...

منار : يعني شنو أجذب و مشتهيه أروح عرس أمي ...

غاليه : يعني قلت يمكن يوم دريتي أنهم حاطين دي جي و بوفيه و بيلبسون قلتي أروح أتطمش..

منار : يعني هذا اللي طلعتي فيه من أمس لين اليوم ... لا يا ماما مو صحيح لما قلت لأبوي أني

ما ني برايحه قال لي لا تقطعين في أمج ترى الدنيا ما فيها خير ... و أنا شفت أن ما في فايده

من المقاطعة أمي ما راح تحس و لا راح تغير رايها وأنا راح أكسب ذنب من معصيتها ...

غاليه : لا ما شاء الله دروس دار القرآن اللي يوديج لها أبوج غصب جايبه نتيجه معاج ... عاد ما

قالو لكم أن الموسيقى اللي تردحون عليها با العروس حرام..

منار : تدرين غاليه أنا ما راح أضيع وقتي معاج واضح أنج ما تبين تسمعين إلا نفسج ...

غاليه : زين يا منير ضفي وجهج و أتصلي على ابوج خليه يعجل يا خذج لأنه ها اليومين صايره

انام مبجر ..

منار تعقد حاجبيها : يعني طرده ..

غاليه تتصنع التثاوب : تصبحين على خير و سلمي لي على خواتج و مرة أبوج ..

...........
.
.
.
أخواتي وزوجة أبي ... موضوع تذكرني به غالية دائما حتى أشعر با الحزن !

فا الحزن نتيجة حتمية لطبيعة العلاقة التي تجمعني بهم ... و السبب ... أمي !

فا حكاية أبي مع أمي هي من خلقت علاقتي السلبية مع زوجة أبي و أخواتي ...

فأمي كما قيل لي خطفت أبي سرا من تحت يدي جارتها الشابة التي انشغلت عن زوجها بأبنتها

البكر التي أتت بعد طول انتظار ... لكن لحسن حظ الشابة أنهت أمي الحكاية سريعا كما هي

عادتها مع كل من خطفت ...

ولكن لسوء حظي جاء نبذها لأبي متأخرا فقد انتهى الزواج السري بمحصلة ثقيلة تتمثل بمحدثتكم

أنا .. لأكون شاهدا مذكرا لزوجة أبي على خيانته التي لا تريد أن تنساها أو تتناساها ..

و ها أنا أتذكر مواجهتي الأخيرة معها ...

.
.
.

أم علي بتهكم : مبروك زواج أمج .. متى حددوا العرس ؟ ..

منار بضيق : مدري ...

أم علي : في وحده ما تدري متى عرس أمها و إلا خايفين من العين ..

منار بلؤم : العين حق ..

عبير : عشتو ما بقى إلا أمج تنحسد ..

منار تصرخ بعبير : لو فيج خير عيدي اللي قلتي يا الملقوفة ؟

أم علي تصرخ با المقابل على منار : ووجع .. شفيج أكلتي أختج ؟ ..

منار بتهكم : لا تخافين عليها .. بنتج شكبرها ما تنبلع ...

عبير بدلع مضجر : شفتيها يمه تعيب علي ..

منار تقلد طريقة أختها في التذمر : شفتيها يمه تعيب علي ..

أم علي مهدده : هين يا منير أحسابج بعدين خلي أبوج يجي ..

.....
.
.
.

أبو علي بنبرة عتب محببه : شفيج يا منور على أوخيتج الصغيره ...

منار : هي اللي فيها مو أنا ... أختي الصغيره ما تحترمني و دايما تحاول تأذيني بالحجي ..

أبو علي يستفسر : لا يكون تواجعج بسالفة عرس أمج ..

منار : و هي و أمها عندهم سالفه غير ها السالفة ...

أبوعلي يحتضن منار : حقج علي و ها البطه بوريج فيها بدربيها من غرفتها لين غرفتج و

أخليها تعتذر لج ..

.
.
.

عذوب : يعني أنتي ما ترتاحين لين تشوفين أبوي كل يوم زاف وحده منا ..

منار : عذوب أقصري الشر و أطلعي من غرفتي ..

عذوب : أنتي اللي أقصري الشر و أطلعي من بيتنا وروحي عيشي مع أمج ..

منار بغضب : البيت هذا بيتي مثل ماهو بيتج يا آنسه بطه و إذا مو عاجبج طقي راسج

بواحد من طوفه ..
.
.
.

تفيق منار من ذكرياتها على صوت غالية ....


غالية تتفقد منار : أنتي للحين هني ...

منار بنبرة حزن : اللحين بيجي أبوي وبتفتكين مني ..

غاليه تجلس بجانب منار : أنتي من متى صايره زعول ؟

منار : وأنتي من متى صايره لئيمه ؟

غالية بتمثيل الفرحه و الدهشة : وااااو تصدقين فعلا أنا صايره لئيمه .. يا فرحتي ... لا يق لي

صح ؟

منار تبتسم برغم عنها : حيييل لا يق لج ...

غاليه تبتسم با المقابل : يعني أفهم من ها الأبتسامة العريضه أن الحطب طاح ..

منار : إذا توعيديني ما تجيبين سيرة خواتي با المره ...

غاليه : على ان ها الوعد صعب خاصة أنهم ارض خصبه للحش بس خلاص عشانج ما راح

أطريهم با المره ...

منار : أنزين ممكن سؤال ؟

غالية : حاسه أنه سؤالج بيجيبلي غلقة آخر ها الليل بس ما عليه اسألي ...

منار بأبتسامة عريضة : أتصلتي بعزام ؟

غاليه : كنت داريه أنج بتجيبين طاري العفريت .. لا ما أتصلت عليه و لاني متصله أصلا صوته

بحد ذاته ينرفزني شلون عاد لأسترسل بكلامه المالغ ..

منار : عاد هو الوحيد اللي أنا متأكده أنه بنفس حالتج اليوم ..

غالية تفكر بصوت عالي : إلا غريبه مو عاده له ما يجي و يقلب البيت عزى ...

.................................


تجمع المصائب أحيانا قمتين يتسلقها فقط المشاغبون !

.
.
.

عزام : البنات الحلوات اللي ما يبون بشرتهم تتعب و لا يطلع لهم سواد تحت عيونهم ما يسهورن

لها الحزه ...

غاليه : يا ثقل طينتك .. لا يكون للحين ما أستوعبت أني أختك غاليه وتحسب أني وحده من

ربايعك ..

عزام : عاد معقوله ما أميز صوتج النابض خشونه ...

غاليه : تصحيح لمعلوماتك هذي يسمونها بحه بصوت وطبعا معروف أنها تجمل ما تعيب ..

عزام بنبرة ضجر: بعد ما مدحتي نفسج ممكن اعرف سبب أتصالج ...

غاليه تتظاهر با الخوف و بنبرة هامسه : خايفه ..

عزام فرحا : جعله أوله ... عاد أن شاء الله الجني اللي مقابلج ونيس ..

غاليه : أعوذ با الله من الشيطان الرجيم ... الشرها علي متصله عليك ...

عزام : مو هذا اللي محيرني ليش متصله العاده ما ترفعين السماعه إلا على حبيب القلب جاسم ..

غاليه : يا عمري يا جاسم توني مسكره منه يقول تجهزي بجي آخذج تنامين في بيتي ...

عزام : طبعا أنتي رفضتي لأن ممكن تحملين مقابل الجنون و لا مقابل زوجة أخوج...

غاليه : طبعا و خاصة اللحين تلقاها منتفخه ليش أمي أخذت أرمل أختها ...

عزام : محد مبتلش إلا جاسم زوجته من صوب و أمي من صوب ... إلا تعالي ليش جاسم يبيج

تنامين في بيته ؟!

غاليه : بعد ليش ... يحسب إني بروحي في البيت والصراحة أنا جذبت وقلت له أن منار أخيرا

بتنام عندي وناصر مصخن ما أقدر أروح وأخليه ...

عزام بشك : غاليه لا يكون أنتي فعلا بروحج ...

غاليه : زييييين توك أستوعبت ...

عزام بغضب : ونويصر الجحش وينه ...

غاليه : شدراني وينه الصبح تهاوش مع أمي وهج عاد شوف وين راح ...

عزام : با اللي ما يحفظه بس اشرها مو عليه على أمي اللي مخليتج بروحج ...

غاليه : عزام تراك دوختني ... اللحين بتجي و إلا أقعد بين أربع الطوف بروحي ترى عن

جد خايفه و لا أني قادرة أنام ...

...........................................
.
.
.

النوم .. سلطان متكبر و أنا لست على علاقة جيدة به ...

أجد نفسي عادة أتجادل معه حتى أقنعه بأهميته لدي .. وأن عليه أن يسكنني ليلا ..

مره أوفق و أكثر المرات أخفق و أحيانا كثيرة أجده يهاجمني نهارا ليعتذر !

أما اليوم فهو ينبذني بشكل عنيف فها هو يقف أمامي ويلوح مودعا !..

فأستلقي على فراشي مستسلما فليس في جسدي عضلة واحده ممكن أن تتحرك بعد

هذا اليوم المرهق ... فقد وقفت مجبرا أستقبل المهنئين بزفاف أمي بأرمل خالة أبنائي ..عديلي

السابق ..

عديلي .. أم .. عمي ؟!!

أيعقل أنه يجب علي أن ألقبه الآن .. با العم ! ... بدل أبو شاهين .. لا .. سأكتفي بأبو شاهين ..

أنا فعلا محتار ... و هذه عادة خلقت علي يدي أمي ..

دائما تضعني با المكان الذي أكره و تتركني أجمل ما شوهت !

... آه . آسف .. لابد أنكم تريدوا أن تعرفوا من محدثكم المهلوس ...

أنا جاسم .. الابن البكر و الناتج الوحيد من زواج أمي الأول ..

عرفت بصفه لازمتني منذ المهد إلى سنين المراهقة الصعبة... التائه ..

فعلا كم كنت ضائع بين والدين كلاهما أقسى من الآخر ...

بدأت معاناتي بعد أن هربت من جحيم أبي الذي أراد حرامني من أمي بعد زيجاتها المتكررة

لأعود لأحضان أمي غير المرحبة .. لكن كرهها لأبي جعلها تتمسك بي ببسالة ! ..

إلى أن أنهكني الحرمان و العار في حماها !

نعم شعرت با العار و ألسنة زملائي با المدرسة تلوك سمعة أمي ... دخلت بدوامة مشاكل لا

تنتهي معهم .. أصبحت أذهب للمدرسة لدفاع عن سمعة أمي و تلقين كل من تسول له نفسه

قذفها درسا لن ينساه ... و نسيت أنا كل الدرس !

حتى أتى منقذي ... عمي أتتشلني من دوامة الضياع الذي تركت أتخبط بها !

فا عمي سهيل بمثابة أب لي .. لولاه لكنت الآن مجرد صعلوك يتخبط على هامش الحياة لكن

بفضل الله ثم بمساعدته أصبحت حياتي أفضل ... فها أنا أعمل مدرسا وأربي أجيالا ..

و لم يتوقف كرم عمي عند هذا الحد فقد زوجني ابنته سلوى لأصبح رب لأسرة أحبها و أناضل

ضد تفككها ! ..

و باعتقادي أني أيضا أصبحت أخا أفضل لأخوتي المساكين الذين مازالوا يعانون تحت ظل تلك

الظالمة !

.
.
.

سلوى : جاسم أنت قاعد ؟

جاسم ينهض ليتكأ على رأس سريره : مو جايني النوم ...

سلوى : و لا أنا ... جاسم أنا حيل مقهوره ...

جاسم بحزن : من أمي ؟

سلوى تحاول أن تقهر دموعها وفشلت أمام حبيبها : لا .. مقهوره من أبو شاهين .. شلون اليوم

قدر يحط أيده في يد وحده غير يد أختي اللي عنزت له خمسة و ثلاثين سنه ... شلون نساها و

بدلها بكل سهوله ؟! ... لو الواحد يموت عنده قطو يلقاها صعبه يبدله بها السرعه شلون وهي

كانت فنار البيت و روحه ... شلون تغيرت مشاعره بها السرعه ! .. ماني فاهمه ! .. حرام عليه

جاسم : لا تحرمين اللي حلله ربي .. فاهم شعورج .. بس خلينا نحط له أعذار على أستعجاله ..

يمكن في موت شريفه شاف أن الدنيا أقصر من أنه يقضيها في حزن أو يمكن طريقته في الحزن

تختلف عن اللي نفهمه أو يمكن أبسط تفسير أن اللي مثله .. مثل ما قلتي كان عايش مع حبيبته

35 سنه و هي اللي قايمه في بيته حس بعدها بأن بيته بينهد ولازم يجيب من يقوم فيه ...

سلوى و الحقيقة التي تعرف أنها سوف تجرح جاسم : لا تضايق من الكلام اللي بقوله بس لو

صحيح اللي تقوله جان ما أختار أمك ..

جاسم يكتم ألمه : خلينا أنام حبيبتي عشان ما تطوفنا صلاة الفجر ..

........................

.
.
.
طبعا تحمل أجندة ... كل ما كان عليها أن تفعل هو أن تتظاهر با الخوف لأجد نفسي

أجلس أمامها مرغما لتستعرض أمامي خطتها الظريفة ! ....
.
.
.

عزام يرفع حاجبه الأيمن ويقول بتهكم : يعني تقترحين أنجنن أمي ؟!

غالية بحدة : الحمد الله و الشكر يعني هذا اللي فهمته من كلامي ..

عزام : فهمت أنج تبيني أصير الوصي على أمي بعد ما نجيب شهادة أنها تعاني من مرض نفسي

يخليها تزوج كل سنتين ...

غالية تأخذ نفس عميق لتمنع نفسها من الانفجار في وجهه : انا أقول إن تطلقت أمي من أبو

شاهين و بعد مدة العدة حبت تمارس هوايتها بزواج للمره الألف .. وقتها تقول لها وقفي عندج

ترى وصلت معي وإن ما هونتي ترى بحجر عليج وأكون الوصي على كل أمورج ... يمكن

تخاف و تفكر مية مره قبل ما تعاندنا وتزوج وإذا اركبت راسها وتزوجت محد راح يلومك لما

تنفذ تهديدك فمن أنذر اعذر ...

عزام : شوفي يا غالية صح أنا علاقتي مع أمي متوترة خاصة بعد ما هجيت وعشت مع أبوي

بس محسوبة علي أم مو حلوه باجر يسولفون فيني العالم ويقولون حجر على أمه ...

غالية : الناس بليا شي مسولفين فيها و فيك يعني ما حبكت على هذي ..

عزام بإصرار : ولو مو حلوه في حقي ...

غالية تحاول التنفس بعمق : و الحل ؟ .. يعني لمتى بتستمر المعاناة ... ودي واحد فيكم يتخذ

موقف .. بموت يا ناس من القهر ..

عزام : أبفهم انتي ليش حاطه في بالج اني بطيعج و بمشي على شورج .. كلمي جاسم اللي كلج

على قلبه عسل و يمكن تضبط معاج بدال ما تعبين نفسج معاي وأتعبيني معاج ...

غالية : لو عندي امل حتى لو 10 بالميه أن جاسم بيوافق جان ما تعبت نفسي ودقيت عليك

بنص الليل ...

عزام بنبرة المتفاجأ: يا سلااااام يعني كنتي بتنامين في البيت بروحج عادي مو فارقه معاج ...

غالية : طبعا ما تفرق معاي لأني مو بروحي ترى عذوب بيتها أول الشارع و أمي ساكنه في

البيت اللي قبالنا يعني كأنها عندي في البيت الله يخليها لنا ...

عزام : شوفي يا غاليه الله يخليها و يطول في عمرها لو ما تقضيه معانا و قعده في البيت بروحج

ما أنتي بقاعده ..

غالية بتمثيل : لو أنك متزوج جان جيت عندك بس الشكوى لله أنت ناذر نفسك للعزوبيه ليت أمي

تنعدي منك ..

عزام : يا سلام يا غالية تعرفين تصفصفين الحجي على مزاجج .. انا صح عزوبي بس عايش في

قصر أبوي اللي بيصير لج فيه جناح أكبر من ها البيت أنتي بس ليني راسج وتعالي معاي ..

غالية تقاطعه : يا زين شكلي و أنا جايه فداويه في بيت أبوك ..

عزام : بيت أبوي هو بيتي و أنا أخوج ...

غاليه : على العين وراس ما قلنا شي بس فشله مو حلوه في حقي و أكيد ما ترضاها لي أضيق

على أخوانك في بيتهم ..

عزام يريد إغاضتها : مو لو تعقلين و أطاوعيني أزوجج أبو صماخ و نحل المشكلة ...

غالية : وأنت لو أطيعني وتاخذ بنت خالتنا أبرار الحلوه أكييييد بجي أسكن معاكم ...

عزام ينفجر ضاحكا : تبين تزوجيني وحده ما تحبين حتى تسمعين طاريها ..

غالية : مو الغاليه للغالي يا ... غالي ..

عزام يتوعدها : هين يا غوغو دواج عندي ..

غاليه تتصنع التثاوب بعد أن ذكر لقبها الذي تكره : يله تصبح على خير ..

عزام : لحظه قبل ما تنامين بسألج نويصر مغير رقمه ..

غاليه بتهكم :أخوك كل يوم له رقم جديد و أنا ما عاد يهمني أعرفه... تصبح على خير ..

.
.

يؤرقني أمر أخي الأصغر على الرغم من أنه مدلل أمي لكن يبدوا انه يشعر بمرارة تجاهها تفوق

ما نحمله نحن .. مجتمعين !

.............................................



إلى اللقاء با الجزء القادم ...

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  

قديم 27-10-09, 08:59 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

لا يمكن لكم تخيل مدى فرحتي بتشجيعكم و أستقبالكم الرائع ..

أتمنى أن تحبوا أبطال الراواية كلهم من غير أستثناء كما أحبهم و أن لا تشعروا بخيبة الأمل عندما تخيب توقعاتكم ...

في قصتي الأولى * أوطانك غربتي * لم أكتفي ببارت واحد في أول يوم على ما أذكر و اليوم أيضا سيكون أستثنائيا لعلكم تتعرفون على أبطال الرواية أكثر ...

....................................


الجزء الثاني :

.
.
.

..... كابوس ....

ينسكب الماء فأغرق على تلك الأسطح المكشوفة ...

فأسقط بتبعثر لتلملمني أيدي مبتورة ..

أشهق لأحبس أنفاسك الملولة .. فأتنفس أرقا يسترخي في وريد مذهولة !

أجر قدمي هربا من احتضار ديمومة..تمطر ألما فوق رأس مجنونة !

وتظل أحلامي تستحضر الصورة من ماضي طوي في حنايا متيمة مغدورة ...

.
.
.

في ساحات اللعب البريئات .. طفل شقي كان .. و .. طفلة بريئة كنت ..

هي .. حورية تحلق بها آلاف الفراشات و تلتحم من أجلها أجمل الغيمات ...

عريس كان في كل مره أقمنا عرسا ... و عروس غيورة دوما كنت من تلك التي نبذت با الخلف

لتتلقف باقة الورد ! ...

كبرنا .. ومن العب ... أنا من نبذت ...

لتختتم الحكاية بهم .. هو و هي ... وعاشا بتبات و نبات و خلفوا صبيان و بنات !

.
.
.
.


نجلا : بس يا سلوى لا تحنين و تعورين راسي معاج ..

سلوى : يعني الحل عندج تردين بيت أبوي ؟!! .. تبين تذبحين نفسج ..

نجلا : بيت أبوي هو المكان اللي كان لازم أعيش فيه من زمان وعمتي رقية مو على خبرج ..

سلوى : حبيبتي مرة أبونا لصرتي بعيد تزين نفسيتها لو فعلا مصفية قلبها تجاهج جان قالت

لأبوي خل بنتك ترد تعيش في بيتها ..

نجلا : فكينا يا سلوى من السوالف القديمة .. كل شي تغير ..اللحين أخواني كبار وهذا ماجد بنفسه

جى لحد عندي وترجاني أرد أعيش معاهم ...

سلوى : ماجد لا حول له ولا قوة .. الحل و الربط في يد أمه .. و أمه ما تبيج ..

نجلا بنفاذ صبر : انتهينا من ها الموضوع يا أم معاذ ...

سلوى : أنزين و أنا و شقلت عشان تمدين البوز أنا قاعده أقولج تعالي اسكني معاي مو أنا أختج

وزوجي ولد عمج يعني شتفرق معاج هذا أنتي كنتي عايشه مع شريفه الله يرحمها وزوجها اللي

ما يقرب لنا ..وإلا هي أختج و أنا لا ...

.
.

با الطبع أنتي أختي التي من الروح أقرب .. لكن المشكلة لا تتعلق بشخصك ...

بل كلها تتعلق به .. هو ... ذاك اللئيم الذي عشقت ... ذاك الذي فضلك علي حتى بعد اعترافي

الأحمق بحبه ...

ليت باستطاعتي مصارحتك .. لأخبرك إلى أي مدى أتألم بترديدك الدائم لأسمه أمامي ..

وبإغراقي بكل تفاصيل حياتكم ...

ليت بمقدوري أن أرفض مساعدتك بأختيار هدايا العيد و النجاح وكل المناسبات له ..

ليت باستطاعتي رفض توسلاتك بصنع كعكته المفضلة التي لا يجيد صنعها إلا أنا ...

ليت بأماكني أن أطلب منك إعفائي من تفاصيل زينة تلك الليالي الحميمة التي تعدينها له بعد أن

تتركين أبنائك الصغار بصحبتي لساعات طوال فيها أغرق ألما و تغرقين عشقا ...

ليت بإمكاني أن أخبرك الآن أنني لا أستطيع رؤيته معكي وإن كنتي أختي التي أموت لها تفانيا


ياااااا كم بت اكره نفسي .. أكثر و أكثر ... وأنا أخونك مع خيالات يرسمها عقلي الذي يديره قلبي

المريض جدا ..

اعتقدت أن هذا القلب الجديد الذي زرع بدل قلبي الهالك سوف يهديني الراحة ... لأجد نفسي

أحبه من جديد و بقوه أكبر .. وعذري .. قلبي يافع ينبض جنونا !

.
.
...............................................


ليس جنونا ... أن تفضح المرايا حجم هذه الخطايا ...

أدعو لشفقة وأنا أقف أمام باب الكافتيريا العاكس أتأمل صورتي غير كاملة فحدود الباب العاكس

ضاق بعرض جسدي الممتلئ بشحوم المتراكمة .. فقبل 4 أعوام مضت كنت لتو طالبه مستجدة

يماثل عرض جسدها عرض الباب العاكس با الضبط أما الآن لا أجد الكلمة المناسبة التي تصف

هيئتي العجيبة ! ..

.
.

منار بشماته : بطولين واقفه تأملين صورتج البهية ...

عذوب بنبرة غاضبة : لا يكون حابه انتهاوش قدام بنات الكلية ...

منار : لا طبعا بس مو حابه بعد انطر عزام أكثر عشان حضرة جنابج .. يله خلصينا ..

..

هذه المشكلة .. عزام ... ماذا ستكون النكتة الجديدة التي أبتكرها خصيصا لي !

.
.

سيارة أبي متوسطة العمر هي وسيلة المواصلات الوحيدة في بيتنا المتواضع لكن بخلاف أخواتي

أعتمد على إخوتي من جهة أمي عندما أكون في حاجه ماسه لوسيلة مواصلات عاجله ...

فعندما أخبرني أبي عبر اتصال عاجل أن علي أن أتصل بأحد أخوتي لإصالي أنا و عذوب

للمنزل لانشغاله مع رب عمله الغاضب ! .. جاسم كان خياري الأول ..

لكن فجأة لمعت في ذهني فكره خبيثة للانتقام من عذوب المقيتة ...

.
.

... قبل ساعة ...

منار : ما هقيتها منك يا عزام ...

عزام بنبرة ملل : توهقت فيكم يا خواتي اللحين أقولج بدز لج السايق تقولين ما هقيتها منك ..

منار : أنت عارف أبوي ما يداني السواويق و لا يمكن يرضى أرد أنا والبطة ها الظهريه مع

سايقكم ...

عزام : جيبي من الآخر يا نونو أنتي متهاوشه مع عذوب ...

منار بدلع : وشدخل هذي بهذي ...

عزام : تعرفين ان عذوب تنحرج مني و أني ما أقصر فيها فا ليش انا بذات اللي اتصلتي فيه

ليش ما اتصلتي بجاسم اللي أكيد بيجي يا خذج وهو شاق الابتسامة ...

منار بنبرة عجوز مبتهلة : يا جعلنا ما نخلى منه أبو معاذ ربي يطول في عمره و يمد في رزقه .

عزام : كملي ويقصف عمري ...

منار : لا بعد بتقولني قول ما قلته .. خلاص يا طويل العمر أنا آسفة على اتصالي ..

عزام مقاطعا بنفاذ صبر : بعد ربع ساعة با الضبط تكونون عند البوابة ...

.
.
.

و ها هي عذوب تحاول جاهدة ألحاق بي ... فأنفاسها المتهالكة تحدث ضوضاء تكاد تصم أذني !

.
.

منار : إذا تعبتي خليج هني با المواقف الداخليه و أنا أروح لعزام وأدخله عشان ناخذج ..

عذوب بغضب : أخذ الله روحج قولي آمين ..

منار تكتم الضحكة : الدعوة مردودة على صاحبها وأنا ما أقول إلا الله يسامحج ...

عذوب في سرها .. أطلب من خالقي أن لا يسامحك أيتها اللئيمة فا برغم من معرفتك أن عزام

هو نقطة ضعفي تحالفتي مع الظروف حتى يكون هو منقذك و مهلكي .. اليوم ! ...


.... في السيارة ....
.
.
.

عزام : لو سمحتي عذوب أقعدي با الوسط عشان توازن السيارة ...

منار في سرها ... هذه أول ضربه .. شكرا عزام ...

عزام يوجه حديثه لها مجددا بعد أن رآها من مراية السيارة الأمامية وهي توجه بصرها للفضاء

عبر نافذة السيارة و تستمر بتجاهله : إلا عذوب كم باقي لج و تخرجين ..

و عذوب ما زالت مستمرة بتجاهله ...

منار تريد أن تغيظ عذوب : لا تحرجها عزام ...

عزام : و شقلت عشان أحرجها ...

منار بلؤم : عذوب قدامها طريق طويل على ما تخرج ...

عذوب بعد أن أستفزتها منار : لا يكون صرتي موظفة في التسجيل و الإرشاد وأنا مدري ...

عزام رأى الفرصة سانحة لمؤازرة أخته و أغاضتها ... شفيج هبيتي فيها هي شافت أنج مستحيه

مني فجاوبت عنج با اللي تعرفه ..

عذوب بغضب ممزوج با الخجل و الخوف من افتضاح أمرها : و استحي منك ليش ؟!

عزام بلؤم : لأن تواير السيارة على الأكيد تحت ضغط كبير من سيادتكم ...

عذوب التي تشعر بالألم يتوسد شراينها ليبث الرجاء با الأبتعاد عنه أميالا : عزام ممكن توقف

عند برجر كينغ ...

منار المشاكسة : يو يا عذوب انتي عجيبه على أنج ما اطوفين و لا حلقه من الخاسر الأكبر إلا

أنج ما طبقين و لا شي من اللي ينصحون فيه ...

عزام بعد أن لمح بمنظرته العاكسه الدموع تكسو عيني عذوب الغاطستان في كومة الشحوم التي

تغرق تقاسيم وجهها أراد أن ينهي الحرب : خلاص عاد كل وحده ألسانها أطول منها خلصوني

شتبون أطلب لكم ...

عذوب بنبرة متماسكة ظاهريا : أنا طلبتك توقف عند برجر كينغ لأنه على الطريق وأنا محتاجه

دورة المياه...

عزام بعد أن أوقف السيارة وخرجت منها عذوب بأقصى سرعه من الممكن أن ينتجها جسدها

الضخم وجه حديثه لمنار : شمقعدج روحي ألحقي أختج ..

منار باستغراب : و ليش أن شاء الله ؟

عزام : منار يا قلبي عاونتج وبردتي قلبج عاد لهني وخلاص روحي لها وطيبي خاطرها و لا

تنطروني أكثر بها الحر ..

منار بنبرة حادة : ماني رايحه ...

عزام المنزعج : أجل أنزلي و أتصلي في ابوج يجي يا خذكم ...

منار بإندهاش : و تخلينا بروحنا بعز الظهر في مطعم خالي ...

عزام : لا طبعا ما اراح أخليكم بقعد أتغدى و أتصفح النت من موبايلي لين يجي أبوكم و ياخذكم

بعد ما أقول له عن طوالة لسانج ...

منار مستسلمة : الحين بروح أجيب البطه يمكن أنخلص من ها اليوم الطويل ...



.......... في بيت أبو علي ..........


عبير تواسي أختها : طلبتج عذوب بسج بجي ...

عذوب التي تغطي وجهها بلحافها القطني : خلاص عبوره أنا ما أبجي روحي قولي لأمي أني

تغديت في الكلية ...

عبير : ما راح تصدق تعرف انج ما تحبين أكل الكفتيريا ...

عذوب الغاضبة تبعد اللحاف : و أنتم مصدقين أني ما أحب آكل في الكلية ... أنا ما آكل لأن

كل البنات يضايقوني يا بكلامهم يا بنظراتهم ... تخيلي كذا مره أسمع البنات يقولون يوووو عز

الله ما عينا خير اليوم من شاف عذوب في الكفتيريا يمسح ادينه يلقى غدا ... و إلا البنات اللي

مسوين نفسهم ينصحون يجون بحزة أكلي ويعطوني كتيبات هديه من طقة دليل الغذاء الصحي,

السمنة و أمراضها ...و.. و ... مليييييت و تعبت خلاص كرهت نفسي وزودها اليوم علي عزام

عبير : خليههم يولون ... وعزام هذا لا تعطينه اكبر من حجمه ...

.
.

لا أريد أخيتي أن أعطيه اكبر من حجمه .... لكن قلبي الذي يرزخ تحت وطأة كتل متراكمة من

الشحوم يقاتل من أجله !

......................................
.
.
.

منذ أن عادت من منزل أبو شاهين و هي شاردة و يبدو الضيق يرسم التجهم على تقاسيم وجهها

الرقيق ....

.
.

جاسم : شكلج متضايقه لا يكون صار بينج وبين أمي شي ...

سلوى باستغراب : وشنو اللي بأعتقادك ممكن يصير .. لا يكون حسبالك رايحه أتهاوش مع أمك

جاسم : أولا هدي أعصابج وما في داعي لنبرة الهجوم اللي في صوتج و أنا أسأل لأني لاحظت

أنج من رديتي و أنتي مو طبيعية ...

سلوى تصمت للحظات ثم تفاجأه : أنت شنو اللي بينك وبين نجلا ؟

جاسم المتفاجأ يختار الهجوم ليواري ارتباكه : شنو ها السؤال السخيف و من وين مصدره ؟

سلوى : مصدره استغرابي من موقفها ... بترد تعيش مع أبوي و مثل ما تعرف هي ما طلعت من

بيته إلا من الضيم .. ولما قلت لها تجي تعيش معانا رفضت بشكل عنيف كأني قايله لها روحي

عيشي مع الجيران ... و من رديت و أنا أحاول أقلبها في مخي عشان أعرف سبب رفضها و ما

لقيت إلا ...

جاسم بنبرة غاضبة : إلا شنو يا مدام ؟!!

سلوى بتردد : إلا إذا أعتراضها على أقتراحي سببه أنت ...

جاسم : يا سلام و شبيني وبينها عشان أكون السبب في رفضها ...

سلوى : مدري ... بس أنت لما كنت عايش معانا في البيت قبل عرسنا علاقتك كانت فيها زينه ..

جاسم المذنب مدافعا : شعلاقته اللي تكلمين عنها .. علاقتنا كلنا ... أنا وأنتي وهي قبل عرسنا

وحده ..

سلوى تقاطعه : شفيك جاسم معصب و مو معطيني فرصه أتكلم ... أنت سألتني شنو سرحانه فيه

وأنا قاعده أقولك اللي جى في بالي .. أنت وهي حيل تغيرتوا قبل كنتم قراب من بعض كأنكم توم

و قبل زواجنا بفترة لاحظت أنكم تتحاشون تكونون في مكان واحد و أستمر ها الوضع بعد كل ها

السنين من زواجنا.. دايما كنت اقول هذي هواجيس بس اليوم تأكدت أن في شي ...

جاسم يحاول أخفاء أحساسه با الخوف بنبرة العتب : أفا يا سلوى لا يكون شاكه أن كان بيني و

بين أختج شي ...

سلوى بنبرة فزع : لا طبعا مو هذا قصدي و ين راح تفكيرك أنا قصدي يمكن جرحتها بكلمة أو

تصرف و أنت ما تدري أو العكس أو أصلا صار بينكم سوء تفاهم و ما أنحل ...

جاسم يكذب : أبدا ما صار أي شي من اللي ذكرتيه ...

.
.
.
.

آسف أم معاذ .. لا أحب اختلاق كذبة أو تزييف حقيقة لكن عذري الوحيد أني لا أريد لقلبك

الطاهر العذاب ...

فليس هنالك نفع من أخبارك بسبب الحقيقي لرفض أختك الانتقال للعيش معنا ...

.
.
.

..........جاسم يعود لذكرى مضت عليها ستة عشر عاما ...........
.
.

نجلا : شنو قاعد تقرأ ؟

جاسم : قاعد ادرس ...

نجلا : اللحين تدرس لما شفتني جايه بس قبلها كنت تقرأ من كتاب صغيرون شكلها رواية ...

جاسم : المشكله إذا قلت لج بتنطين عند سلوى و تعلمينها و عاد هي ما تقصر بتستلمني معاير

نجلا : يا بن الحلال وعد ما أعلمها شي بس ورني شكنت تقرأ ..

جاسم : مو شغلج ..

نجلا تحاول إغاظته : تقرا رواية عاطفيه صح ...

جاسم بأبتسامة جانبية : لنفرض .. عندج أعتراض ؟

نجلا بجرأة : يا سلام على الناس العاطفيين ... لا يكون تحب ...

جاسم يتمعن في عينيها : مبين علي ؟

نجلا بتلعثم : مدري ..

جاسم : عاد أنا فكرت انتي أول وحده بتلاحظين ...

نجلا : شمعنى ؟

جاسم بصدق : لأنج قريبه مني ...

نجلا تنتحل القوه لتتمادى : أعرفها ؟

جاسم يبتسم بعذوبة : قد ما تعرفين روحج ...

نجلا تستبعد أختها و تقول بجراة : وأنت روحي يا جاسم ...

جاسم أعتقد أنه أصاب بصمم : شنو قلتي ؟

نجلا بخجل يورد خديها : حتى أنا أحبك ...

جاسم يقف غاضبا : أنجنيتي أنتي ... شنو يعني تحبيني ..

نجلا بخوف و تردد ظهر في تلعثمها : مو أنت تقصد أنك تحبني و بتعرف إذا كنت أحبك ..

جاسم بتسرع الخائف ومن دون تفكير : أنا احبج أنتي ؟!!

نجلا بنبرة تتمزق ألما و عيون يتراكم الدمع فيها : و أنا شفيني .. مرض القلب هو اللي مخلي

شكلي جذيه و إلا أنا أحلى من بطلة روايتك السخيفة ...

جاسم بارتباك : خلاص .. خلاص نجلا أنسي الموضوع و أعتبري أن ما صار شي ..

.
.
لكن بعد أيام حدثني عمي بما كنت أكنه في صدري ... و قال أصبحت رجل و في حاجه لزوجة

واخترت أنا لك سلوى ... لأستيقظ في اليوم التالي على عويل سيارة الإسعاف تنقل نجلا التي

دخلت في صراع مميت مع قلبها المريض ...

.
.
.

سلوى : جاسم وين سرحت ؟

جاسم يتابع كذبه : في غالية .. اللي ما تبينها تجي تعيش معانا عشانج تحبين الحريه في بيتج بس

بنفس الوقت بتموتين عشان نجلا رفضت تعيش معانا ... أمرج عجيب ...

سلوى المغتاضة : يا سلام اللحين تقارن غالية بنجلا ... الصراحه أنت اللي عجيب ...

......................................
.
.
.
.

عجيب كيف لم أخطط لهذه اللحظة على الرغم من تخوفي الدائم من قدومها ..

و ها أنا أجد نفسي في موقع نبذ !

.
.

ماجد : خالي تكفى لا تزعل مني ..

سلطان : وشسويت عشان أزعل منك ؟ّ!

ماجد بنبرة حزن : يعني زعلان ..

سلطان : يا بن الحلال تراك دوخت راسي من أمس و أنت تعتذر إلا تبي تزعلني غصب ..

ماجد : يعني مو زعلان ..

سلطان بنفاذ صبر : اوففف عاد خلاص قلت لك مو زعلان لا طفرني ... و من غير مطرود

أطلع برى خلني أخلص اللي في يدي ..

ماجد يمد يده لصندوق الفارغ : خلني اعاونك ..

سلطان يثبت عينيه بعيني ماجد و يشير له محذرا : ماجد لا تخليني أفقد أعصابي ... إذا كنت

شايف أني زعلان و حسبالك بها الطريقه برضى فأنت غلطان ..

ماجد : و شلي يرضيك أطلب وانا كلي فدوة لك ...

سلطان بتحدي : قدها يا أبو سهيل ؟

ماجد : أفا يا خالي اكيد أنا قدها آمر في اللي تبي ...

سلطان بأبتسامة ساخرة : صدقني ما راح تقدر و بتزعلني اكثر ...

ماجد بنفاذ صبر : خالي انت و شعليك أقدر و إلا ما أقدر أنت آمر و مالك إلا اللي يطيب

خاطرك ...

سلطان : أنا على وعدي وبطلع من البيت بدون ما أقول لأمك أنك أنت اللي طلبت مني بس

أبي بعد شهرين أرد أعيش معاكم بطريقة شرعيه ...

ماجد بشك : شقصدك ؟

سلطان : قصدي واضح أقنع أختك أم راس يابس با اللي صار لي سنين اطلبه ..

ماجد بعتب : يا خالي اللي مثلك يتخير في الحريم و لا ياخذ وحده ما لها خاطر فيه ..

سلطان يحاول كتم غيظه : أنزين فارج ...

.
.
.
.

يحاول أن يكون رجلا لكن كل من حوله يتمادى في تصغيره !


.
.

نايفة : أنت ما سويت شي غلط عشان تاكل نفسك بها الشكل .. أختنا و لازم ترد تعيش معانا

بعد وفاة أختها ووجوده با النسبه لها مو مريح و خالي فاهم و عارف ...

ماجد : أنا عارف اللي سويته هو الصح بس مو هاين علي خالي طول عمره عايش معانا و مو

متعود على الوحده وأكيد محتاج أحد يقوم فيه شراح يسوي بروحه عن جد أنا شايل همه ..

نايفة : اللي يسمعك يقول بيروح يسكن بديره ثانيه ..الكويت كلها ها الكبر أي مكان بيسكن فيه

ما راح يبعد أكثر من نص ساعه بسياره و بعدين خله أحسن يمكن يتلحلح ها الشايب شوي

ويقول زوجوني ..

ماجد : ومنو قال انه ما يبي يتزوج أنتي عارفه الموضوع و رد فتحه معاي ثاني مره ..

نايفة محذرة : دير بالك تفتح ها الموضوع مع نجلا أنت عارف رايها فيه ... المهم خلنا في

موضوعنا ...لازم نتفق على كلام واحد لأن أول ما أمي تشوف خالي طالع بجناطه بتقلبها علينا

لأن أكيد بتعرف أن كله من تحت راسنا ...

.......................................
.
.
.

حجم حقائب السفر ينبأ ببعد المسافة وطول الغياب ...

لأجد روحي تتبعثر أسى نبع من قلبي الذي كانت شاهدا على معاناته ...

وها هي تمضي في لملمة حاجياتها و بعض من ذكرياتها لترحل هي الأخرى ...

قبل أن ترجع عينيها الماهرتين تترصدني و تتلقف روحي مدركة حجم عاطفتي ...

.
.
.

نجلا : لا طالعني بها النظره تعرف أنك نقطة ضعفي يا صاحب الوافي ..

شاهين : لو عادتني صاحب و ولد أخت وسند ما طلعتي من بيتي ...

نجلا تشغل نفسها بترتيب حقيبتها : كمل ... و بيت أبوك اللي مو محرم لي و وجودي في

بيته من الأساس غلط ..

شاهين : هذا بيتي وبيت أخواني و أنتي خالتنا لج البيت كله يا الغاليه ...

نجلا برجاء : شاهين طلبتك لا ترد وتناقشني بقراري .

شاهين : أنزين ما راح أناقشج بقرارج بس فكري بأقتراحي .

نجلا : أقتراحك مرفوض للمره الألف .. مالك طلعه من بيت أبوك ..

شاهين : صدقيني ها الحل مو بس عشانج أنا محتاج أعيش بعيد عن ها المكان اللي خانقني أبي

أبعد عن ها البيت و الشارع بكبره ..

نجلا تكمل عنه : و تبي تبعد عن بقالة أبو منذر و لا تمر غدير الخياط و لا حتى تبي تقعد في

السطح وعيونك لدرايش الجيران ......

شاهين ينهض ويمسح على شعره بتوتر : وييين رحتي فيني ... أخليج ترتبين أغراضج أحسن

لأن راسج ها اليابس ما فيه طب .

.........................................



ألا يكفي أننا فقدنا أمنا حتى نفقد الأخرى .. أي قسوة خبأت لنا هذه الدنيا ..

.
.
.

تهاني : عن الدلع الماصخ و قومي معاي نساعد خالتي...

رهف تستمر بسكب دموعها على وسادتها الوثيرة : ماني مساعدتها .. مدامها تبي تخلينا براحتها

تهاني : أنتي متى ناويه تكبرين .. ليش كل شي تربطينه فيج .. يعني اللحين ما فهمتي من قرارها

إلا أنها تبي تخليج .. حطي نفسج مكانها وبتشوفين أن تصرفها طبيعي ..

رهف : شنو الطبيعي بأنها تخلي المكان اللي عاشت فيه عشر سنين شنو الطبيعي أنها تخلي

ناس يبونها و تروح لمكان ما حد فيه يبيها ؟!

تهاني : يتروالج .. أهلها يبونها و هي تبيهم ...

رهف : أنا ماني فاهمه ليش أنتي مأيدتها ...

تهاني : لأنها تهمني .. ما أبيها تضايق قدامنا وحنا لا حول ولا قوة لنا لا نقدر نرد عنها و لا عنا

رهف : ومنو ضايقها .. لا يمكن يكون أحد منا ضايقها .. و زوجة ابوي صارلها كم يوم منثبره

بغرفتها كافيه خيرها و شرها ...

تهاني : يا ماما زوجة أبوج بتمسكن لين تمكن وتلقينها تخطط وتهندس الوضع كافي أن أبوي

طلب من جراح يبدل غرفة خالتي بغرفته عشان تشيلها من الطابق الثاني كله ...

رهف مستغربه : أنتي عن جد تكلمين أبوي طلب ها الطلب ..

تهاني : أي بس قال لجراح وصل لها الطلب بشكل غير مباشر .. وطبعا خالتي مو غبيه فهمت أن

النسره تبيها تطلع من البيت بكبره ..

رهف تنهض غاضبه : أوريج فيها الخايسه ..

تهاني تمسك رهف بشده : يا مجنونه وين رايحه .. فكري بعقلج يا خبله قبل ما تهورين ..

بعين ابوي أنتي بنت المتوفيه المحتره على أمها و هي العروس اللي ما حد في البيت طايقها و

أي شي بتقولينه لها بيكبر وما ياكلها إلا أنتي ...

رهف تعيد التفكير : و الحل ؟

تهاني : ننطر لين تمل من أبوي مثل ما ملت من غيره و ترد حياتنا مثل الأول و يمكن نقدر وقتها

نرد خالتي خاصة إذا ما ضبطت أمورها عند أهلها ..

رهف بتمني : لو واحد من أخواني يتزوج بتنحل نص المشكله ...

تهاني : ما تدرين يمكن واحد منهم ياخذ وحده تخلي أم جاسم بعيونا ملاك ...

..........................
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ...









 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 28-10-09, 01:15 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



لكل من شرفوني بتعليقاتهم و تواجدهم المشجع أهديكم الجزء الثالث ...

...................................



الجزء الثالث :


تتكرر المشاهد و إن تغيرت الشخوص لتتباين ردات أفعالنا !

فمشاهد الوداع واحده لكن الراحلون هم من يختلفون...

قبل عشرة أعوام ودعت نجلا متظاهرة با الحزن من قرارها الذي أسعدني و الآن أودع أخي

متظاهرة برضا و الحزن يتآكلني ..
.
.
.

أم ماجد : مثل ما وصيتك كل يوم غداك عندنا ..

نايف يقبل رأسها : بدون ما توصين أنا أصلا ما أستغني عن طباخج ..

أم ماجد : و ملا بسك كل نهاية أسبوع تجيبهم كلهم أغسلهم يا ويلك يا نايف لو توديهم المصبغة

ترى مو زين لك .. أم حسين هذاك اليوم و لدها شب في جسمه الحساسيه وسبه غسالهم الظاهر

أنهم يحطون ملابس الزباين كلها مع بعض ..

نايف : عاد هذي أسمحي لي فيها . مو حلوه أنقل ملابسي الوصخه عشان تغسلينهم ..

أم ماجد بعصبية : أجل رد غرفتك ما في طلعه من ها البيت ...

نايف ينفجر ضاحكا : خلاص هونا و الله يرزق المصبغة زبون غيري ..

.........................

.
.
.

نايفة : غريبة أمي مشتها لنا و ما عصبت ...

بدور بفضول : شنو اللي مشتها لنا ...

ماجد : مشكله الواحد لاصار مقابل جهال ملاقيف ..

بدور مهدده : هين يا مجودي عند أمي كل سوالفكم ..

نايفة : تسوينها مو بعيده عنج يا فتانه ..

ماجد : أن سوتها ما راح تعين مني خير ..

بدور توراي خوفها بنبرة شجاعة : ما تقدر تسوي لي شي ما الله كاتبه لي ...

ماجد و نايفه ينفجروا ضاحكين ...

ماجد من بين ضحكاته : أنزين تعالي عطيني جرعتي اليومي من خديداتج ...

بدور مساومة : و توديني الجمعية ؟

ماجد : تراج بتنبطين من الكاكاو اللي تبلعينه كل يوم .

بدور ببراءة : أنت مو تحب خدودي تراها من الكاكاو ..

نايفه بحماس : خلاص ماجد أغلبتك أستسلم عاد و أنا بروح معاكم بشتري شوية اغراض للحلو

اللي بسويه عشان نحتفل برجوع نجلا ..... ياااااا الله شكثر أنا فرحانه برجعتها ..

....................................

.
.
.

رجعت مرة أخرى لترتدي عباءة الأم !

.
.

أم جاسم : اللحين أخوكم صار له كم يوم طالع من البيت و لا واحد فيكم راح يدوره ..

ما فكرتوا يمكن صار له شي ... يمكن ..

غالية مقاطعة : لا تخافين عليه ولدج جني شاق الأرض وطالع ...

أم جاسم تنهرها : جني يركب راسج يا الملسونة ..

جاسم يحاول تهدأت الموقف قبل أن يتفاقم : تعوذوا من الشيطان ... يمه ناصر هذي عادته يطلع

من البيت كم يوم و يرد لما يحتاج فلوس ..

عزام معقبا : يعني أحسبي أيام طلعته با حجم المبلغ اللي عطيتيه ..

أم جاسم يتزايد غضبها : و أنا من وين لي أعطيه .. و إلا أنتم مناشبين ها الضعيف كل ما شفتوه

قاعد معاي قلتم يبي فلوس ...

عليا المتخوفة : اللحين خلونا من ها السوالف وروحوا دوروه أخاف صار عليه شي ..

أم جاسم تولول : يا ويلي على حالي ...أنا عندي والي و إلا عيال فيهم خير أشد فيهم الظهر مالي

إلا أبو شاهين يفزع لي ..

عزام يقاطعها : لاااا ... الله يخليج و يطول في عمرج لا تبلشين الرجال معانا حنا بندور عليه ...

جاسم بهدوء : يمه هدي أعصابج و مالج إلا طيبة الخاطر ..

أم جاسم : أنا ماني ماخذه منكم إلا الحجي .. شمقعدكم للحين يله روحوا دوروه ...

.
.
.

با الطبع أنا قلقة من اختفاء ناصر ... هذه ليست المره الأولى التي أتزوج بها و ليست المره

الأولى لاختفائه .. لكنها المره الأولى التي يغيب عن المنزل لأكثر من أسبوع ...

لم أعطيه أي نقود وهو ليس على علاقة جيدة مع أبيه ليلجأ له ...

إذا أين أختفى صغيري ؟!

مالي أشعر بعلامات التعجب تصطبغ على محياكم ..

نعم أنا مزواجة و أنانية و أضع نفسي با المرتبة الأولى و لا أفضل أو أضع أي احد

قبل ذاتي حتى لو كانو من خرجوا من أحشائي ... لكن مشاعر الأمومة أحيانا تطغى حتى و إن

أردت تجاهلها من أجل راحتي ..

و ناصر بذات يحظى بنصيب الأكبر من مشاعر الأمومة التي أحاول تقزيمها أمام روح الأنثى

الفاتنة التي أريد أن تتلبسني للأبد ؟! ...

أين أنت .. حبيبي ناصر ؟

.
.
.


عزام : و الحل ؟

جاسم : مابقى أحد من ربعه اللي اعرفهم ما سئلت عنه عندهم ... مدري وين ذلف ؟!

عزام يعض على شفتيه بغضب: ليته قدامي اللحين جان ما خلي فيه عظم صاحي ...

جاسم : و انا الود ودي أعلقه من رجوله مثل الذبيحه بس شيفكنا من أمي بتفضحنا قدام العرب ..

عزام : وهو شاد الظهر في أمي .. لو تطيعني و نتصل في أبوه ..

جاسم : أنجنيت أنت و إلا نسيت آخر مره شسوا فيه .. و عاد ليته جاب نتيجه إلا زاد جنونه ...

عزام بضيق : أففففف أنا شلي في ها الموضوع كله ..

جاسم : لا يكون بعد بتقط السالفة براسي و تخليني في وجه المدفع ...

عزام : لا طبعا .. تدري مالنا إلا أبو صماخ يحلها ... الله يعيني على أبتزازه ..

.
.
.
.
.
.
غنام : أبلاش تبيني أستخدم شبكة معارفي لصالحك ؟

عزام : وأنت ما تسوي شي لله يا حضرة المحقق ...

غنام : يعني افهم انك تبي صدقة ؟!

عزام بنفاذ صبر : أخلص لا بارك الله فيك و شتبي ..

غنام يحرك حاجبيه : زوجني ..

عزام يبتسم ببرود : ضف وجهك ..

غنام : أجل أنت بعد ضف وجهك ...

عزام يكتم غيضه : أنت ما تحشم أحد ؟

غنام : حتى أنا في خاطري أسألك نفس السؤال ..

عزام : أخلص علي بتساعدني و إلا لا ؟

غنام مستسلما : أمري لله كله عشان عيون الغالية ..

عزام يدعي عدم الفهم : ومنو ها الغالية اللي لازم أشكرها ..

غنام : عزام عن الأستعباط و إلا ترى هونت ..

عزام يقرب رأس غنام ليقبله في الهواء : لا يا بن الحلال لا تهون وهذي بوسه على الراس

أعتذاااار ...

غنام بطرف عينيه : خلاص أعتبر الموضوع منتهي و نويصر بيكون عندكم بعد ساعة ..

عزام بشك : غنام لا يكون نويصر جاك و أخذ منك فلوس ...

غنام : جاني و طلب مني مساعده بسيطه كا سلف ..

عزام معاتبا: و أنا كم مره قايل لك لا تعطيه شي .. هذا مدري و ين يودي الفلوس و لا بعد يطلبها

من أي أحد ما تفرق معاه ...

غنام : افا عليك أنا أي احد .. أخوك حسبة أخوي و أن ما عطيته بيروح لغيري ما فرقت معاه ...

عزام : و الله ها الأخو اللي أبتليت فيه يفشل ...

غنام : اللحين هذا اللي طلعت فيه انه يفشل بدال ما تقول الولد ضايع و نفسيته تعبانه و مو عارف

شلون يعيش صح ...

عزام : شتبيني أسوي له حاولت اقرب منه ماكو فايده عنيد و راسه يابسه و لا يحشم أحد ...

غنام : ما حاولت كفايه و مليت بسرعه و قطيته على أبوه ...

عزام : أبوه و ملزوم فيه ..

غنام : أبوه عقليته متخلفه و إلا واحد بعمره ينطق و يربط في الحوش و الله عيب ...

عزام : يا أخي هو كله عيب .. أتصل فيه و إلا عطني رقمه خلنا نفتك من ها الموضوع قبل ما

أمي تسوي دراما ...

غنام بتردد : عزام مو ملاحظ على ناصر شي ..

عزام بعد تفكير قصير : قصدك أنه يتعاطي شي ؟

غنام يفسر: هيئته الغريبة دليل ..

عزام : أنا بعد شاك من تغير شكله ..


.............................
.
.
.
.

تذكروني أخيرا بعد أن غبت أيام في غيبوبة تعاطي !

.
.
.

أم جاسم تحتضن ناصر بشوق و تستنشقه بعمق : ليش يا حبيبي تشغل بالي عليك ..

ناصر يبعدها عنه : لا تشغلين بالج هذا أنا قدامج ما فيني شي ...

غالية التي تعرف الحقيقة : ها المره ما فيك شي بس المره الجايه ما يندرى ..

أم جاسم تنهرها : أنقلعي لا بارك الله فيج ما غير مقابلته و تفاولين عليه بشر هذا وهو أخوج

خليصج ...

ناصر بنبرة مهدده : خليها يمه لو فيها خير تعيد كلامها و تشوف شراح يصير ...

.
.
.

لم أكرر ما قلت تفاديا لتكرار ما يحدث عادة عندما يثور غاضبا لأجد نفسي تحت قدميه مدهوسة

فأخي الأصغر يصبح جبار طاغيا عندما يعود من بؤرة الفساد التي أعتاد أن يرتع فيها ...

و هم ... لا يبدوا أن أحدا منهم قد أستوعب مجونه .. أم استوعبوا من غير أن يأبهوا ؟!

و ها أنا بت أتساءل وحيده ..ماذا سوف يحصل في المرة القادمة عندما تحين المواجهة ...

بعد أن بت أنا وهو فقط في هذا المنزل ..

............................
.
.
.

على أتساع المساحة التي تجمعنا إلا أنني أرى الجدران تطبق علي عند أقترابه...

لتخنقني رائحة القهوة في أنفاسه و تجرحني أيديه الخشنة عند ملامستها أطرافي !

فأصبح كا فريسة تتلوى في محاولة مميتة لتخلص من الموت !

ليتكرر العذاب و أعيش تفاصيله بوعي اكبر كل مره ..

و أفيق بعد جرعة الألم منبوذة كا خرقة استعملت لإزالة .. قذارة !

.
.

أبو بدرية يجفف شعره با المنشفة بعصبية : تعدلي و إلا بعدلج يا عليا ..

عليا بقلة حيله : أنا حامل وتعبانه و أدري أني مقصره في حقك بس عذري معاي ..

أبو بدرية : من عرفتج و أنتي تعذرين لبرودج بس ما أنتي بمعذوره ..

عليا بنبرة المستسلم : كله و لا زعلك يا أبو بدرية اللي تامر فيه يصير ...

أبو بدريه و الغضب يتفاقم نتيجة لردها غير الشافي : بغرفتنا تناديني باسمي " جاسر " مو بأبو

بدرية و الكلام اللي تقولينه سامعه ألف مره و لا شفت تغيير .. شايب و إلا شباب يا عليا تراني

رجال ..

.
.
.

نعم " جاسر " أسمع ما تقول لكن عقلي المثخن با الهواجس لا يستوعب الفرق بين الذكر و

الرجل ! ...

أريد صدقا أن أحبك و أن تكون زوجي المعشوق من قبل كل جوارحي لكن ما في اليد حيلة ...

فقد مات هذا القلب النابض !

لم أعد قادرة على الحب و ممارساته مهما حاولت ...

فقد استنزفت مشاعري على يد ذاك القاسي حتى نضبت .


.
.
.
.

أصبح وجه هذا الحبيب مرتعا للهموم ... فكلما دخل عليها أشتعل قلبي غيرة .. و كلما خرج

منها متجهما أشفقت عليه ...

ليس من السهل على شخص بكبرياء جاسر أن يصد و يهزم من امرأة ضعيفة لا يتجاوز عمرها

نصف عمره ...

متيقنه أنا من عشقه لها .. و حبه لي ...

على مر السنوات التي جمعتنا عرفت و تعلمت أنني مجرد زوجه لا يمكن له أن يهيم بها عشقا

حتى وإن رفع قدري و صان كرامتي و تواضع لي أحتراما و تفانى لي إخلاصا حتى مع

حقيقة موت رحمي الذي لم ينجب له إلا بدرية ...

و كنت على يقين أنه لو وضعوا له نساء العالم بين يديه لن ينظر إلى احد منهن ..

لكن .. من نظرة واحده عرفت أن عليا ستكون في بيتي شريكة .. لا محالة ..

قدم الحبيب الأعذار حتى لا يكسر قلبي .. لكن أعرف من غير أن ينطقها ..

تلبسه العشق ووقع صريعا في هواها .

......................................................

.
.
.
.



لماذا تلجئ للكذب على شخص يعرف تفاصيل ممارساتك ؟!

.
.

مشاري : جيب عذر غير سالفة المعسكر ...

جراح يرتب حقيبة سفره : يعني تبيني أجذب ؟!

مشاري : لا أبيك تقول الحقيقة ...

جراح : شوف أسلوب الأستاذ تمارسه مع طلبتك مو معاي...

مشاري : خلاص صير أنت الأستاذ و أنا الطالب .. عاد ممكن أسئلك يا أستاذ جراح ليش اللي

ينسب لنفسه الثقة العالية بنفس يتصرف مثل الحرامي ..

جراح يكتم غيظه : أنت ليش عقلك يروح بعيد ...أصلا أنا كنت بقول لكم أني طالع للمعسكر و

أكيد كنت بودعكم بس قرون الاستشعار اللي مركبهم حضرتك خصيصا لي سبقتني ...

مشاري : وغير ها الكلام ؟

جراح : ما عندي غيره ...

مشاري : إذا السالفة فعلا سالفة معسكر بسيطة ... أعتذر عنه..

جراح مقاطعا بنبرة صوت عالية : لا يمكن .. تبي المدرب يختار غيري لتشكيلة الفريق ...

مشاري : اللي لا يمكن يا سيد جراح انك تسافر بنص الكورس و تهد دروسك عشان لعب و

ناسة ..

جراح : شلعبه و شوانسته ؟!! ... أنا امثل الكويت بفريق كرة اليد ..

مشاري يقاطعه : الكويت بتفيدها لصارت بيدينك شهادة مو بلعبة كل يوم متكسر ومجبر بسبتها ..

جراح يغلق حقيبته : الحجي معاك ضايع ..

مشاري يسحب حقيبة جراح بقوة : ما في سفره و بتنثبر و تقابل دروسك ...

جراح المنزعج : يا سلام و من متى صرت و لي أمري ؟!

مشاري الغاضب : كل سفيه لازم يصير له ولي أمر ..

جراح يقف بوجه مشاري : السفيه اللي يقابلك و يعطيك وجه ..

مشاري ينزل كفه على وجه أخيه بقوة .... لتحدد المواجهة و تتعالى الأصوات ...

.
.
.

ليقطع صوت التصفيق الثقيل مشهد صراع الأخوين !

.
.

مشاء الله الناس لكبروا عقلوا و أنا عيالي كل ما لهم يتردون ...

مشاري يحاول ترتيب هيئته المبعثرة : يبه السالفة ..

أبو شاهين مقاطعا بإشارة من كفه إلى مشاري : هذا الأستاذ الجامعي الشاب المثقف يمد يده على

أخوه الأصغر منه و شخليت للجهله...

جراح يمسح بكفه نقطة دم خرجت من أنفه ويتدخل : يبه السالفة ...

أبو شاهين بصوت مرعب : جب و لا كلمة أنت بذات ما تكلم ما عاد تحشم و لا تحسب حساب

لأحد .. أنا سامع السالفة كلها و معسكرك اللي بتروح له من ورانا ما فيه و دروسك بتجابلها و

أنت رجال طيب و إلا بيجيك علم يكدر خاطرك ...

.
.
.

هل أنا رجل أم طفل ... هل من مفتي ؟!

طلبوا مني تحمل مسؤولية نفسي و عندما فعلت سلبوا من بين يدي حريتي !

لا يوجد من يفهمني في هذا البيت الكئيب .. هي فقط من كانت دائما تقف بصفي و تؤنب الكل

من أجلي .. هي من ساندت هواياتي و دعمت أحلامي و خططت معي لمستقبل رسمته بتفاني ...

لكنها رحلت فجأة و تركت في القلب فجوة تعصف بها رياح الألم و الأسى ...

أشعر با الوحده تحاوطني منذ رحيلها ... غابت و لم أعد أرى انعكاس روحي بعينيها ...

لم أعد أشعر بذاتي التي تظهر فقط على صوتها الدافئ .

اشتقت لنفسي بين أحضان أمي ...

.
.
.

اشتقت لها .. هذا جل ما اشعر به .. وأفتقدها بشده حقيقة لم أستوعبها إلا اليوم ...

عن كاهلي كانت تحمل نصف الحمل .. و ها أنا الآن أحاول أن أحمله كله ..

هيئة جراح اليوم ذكرتني بها و هي تضمه مواسية في كل مره عنفه أحد إخوته أو حتى أنا !

فهي دائما كانت مناصرة له ...

هي أمه ... أما أنا لا أعرف أن أكون إلا أب مهما حاولت تبني وجهة نظر أم !

.
.

............ قبل عامين .........

أبو شاهين : دلعج له بيخربه ...

أم شاهين : لشديت انت أرخيت أنا و إلا تبي كلنا نكون عليه كل ما أخطى .. وقتها بيعزل نفسه

عنا و يمكن يلفي على عيال الحرام كل ما ضاق ..وهو في سن حرج شاب أول طلعته و مو فاهم

الدنيا و حاس انه كبر و يبينا نغير معاملتنا له ...

أبو شاهين : ولدج هذا أحترت معاه مدري و شلون أعامله اللي يشوفه ما يقول شاهين و مشاري

أخوانه ...

أم شاهين : طلبتك يا الغالي لا تقارنه في أخوانه خاصة قدامه ترى ها الشي بيحسسه بنقص و

بدال ما يتعدل يمكن يتعقد أكثر ...

.
.
.

.......................................


لماذا يحب المغامرون أن يعيش الآخرون تفاصيل حماقاتهم !

.
.

منار : طلبتج غالية ليني راسج لو بس ها المره ..

غالية : ماني رايحه .. عزيمة حريم و مسويتها أمج العروس .. شنو موقعي من الأعراب في كل

ها السالفة ماني فاهمه ...

منار : بيجون حريم من جماعة أبو شاهين و صديقات أمي و خالتي و بنات أبو شاهين يعني فشلة

حنا بناتها ما نجي ...

غالية : ما يهمني أحد من اللي يبون يجون .. و بعدين تعالي مو هذيلي بنات أبو شاهين اللي دمهم

ثقيل و غثيثات و لا تواطنين حتى تشوفينهم .. شغير الحال ..

منار : اللحين صرنا حسبة أهل و بعدين هذي سوالف قديمة أيام الثانوية و المراهقة ...

غالية : أي طبعا تغير كل شي اللحين أنتي جامعية و أستاذج المزيون أخوهم ...

منار بغضب : أنتي ما ينمزح قدامج كل شي تحورينه و تبروزينه بشكل اللي يعجبج ...

غالية : اللعبي غيرها يا منير .. الأستاذ عاجبج و الدليل مسجله عنده ها الكورس ماده أختيارية

ما راح تنفعج بشي ...

منار مبررة : إلا بتنفعني وأنا مسجله عنده عشانه جارنا و اللحين طبعا صرنا أهل و في أحتمال

يتساهل معاي و يعطيني A

غالية ناصحة : منار طلبتج الثقلي و لا طيحين وجهج قدامه ما في داعي تصيرين نسخة مصغرة

من أمي ..

منار و الدموع تتجمع بعينيها : أنتي ليش دايما نظرتج لي سلبية اللي يسمعج يقول امشي و أوزع

رقمي على الشباب ...

غالية : لا يا منار محشومة .. بس أحيانا الواحد عواطفه تسيره بطريق الغلط بدون ما يحس

يعني يمكن تصرفين بشكل عفوي بموقف معين و يفسر بشكل غلط بس لأنج ما فكرتي

بعقلج و خليتي عواطفج تسيرج ..

منار تريد ان تنهي المحاضرة : تفكيرج وداج لبعيييييد ... خلينا اللحين مني بتروحين و إلا

لا ...

غاليه : للمره الألف لا ...

.
.
.

منار: لا تقولين لا ...

عذوب : أنا تعبانه ..

منار : هذا صوتج ما فيه شي شلون تعبانه ...

عذوب : منار لا تسوين لي تحقيق ماني رايحه .

منار : ليش عاد ؟

عذوب قبل أن تنهي المكالمة : سلمي لي على أمي و خالتي .
.
.
.
.
.
.

حماقة ترتكبها بحق نفسك إن عدت لمنبع ألمك !



.............................................

إلى اللقاء في الجزء القادم ...

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 29-10-09, 08:01 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


أبلة أرادة و صايغة الرند أستمتعت كثيرا بقراءة وجهات نظركم ..

dew : شرفني تواجدج و أتمنى أشوف لج تعليق مفصل عن قريب ..

I & U : لا تخليني أستاثم فيج و أنتبهي على دراستج و القصه لاحقه عليها و لما تفضين شوي نوريني هني ...


.........

ملاحظه : ناصر أخو غالية من الأب و الأم و طبعا مو أصغر العنقود منار هي الأصغر ...

.........

اليوم الجزء طويل و دسم و بيكفيكم ها الأسبوع لين نلتقي على خير يوم الأربعاء القادم ..

أستمتعوا با القراءة و منتظره تعليقاتكم ..

.
.
.



الجزء الرابع :


.
.
.

حقيقة متعبة أن تكون من غير مأوى و أنت في عقر دارك !

.
.

رهف : شاهين طلبتك .

شاهين : آمري يا قلبي ..

رهف : طلعني أي مكان ..

شاهين : أطلعج و لا يهمج بس شطاري عليج ... متضايقه من شي ؟

رهف بضيق : أم جاسم مسويه عزيمة حريم ..

شاهين : و أنتي ما تبين تحضرين ؟

رهف : أكيد لا .. أصلا كل اللي راح يجون ما أطيقهم خاصة بناتها ..

شاهين يرفع حاجبه متعجبا : بناتها ! .. شسوولج ؟!

رهف : ما سوى لي شي بس جذيه ما أحبهم .. في نوعية من الناس تنكره من أول نظره وهم

من ها النوعية ...

.
.
.
.

من الغريب أخيتي أن هذا لم يكن رأي قلبي في أول مره وقعت عيني على محياها ..


............ قبل 14 عشر عاما ..............


طلال : هييييي نحن هنا ..

شاهين بعينين ساهمتين في المنزل المقابل : روح يا شيخ ماني يمك ..

طلال : أدري منت بيمي بس ليتك تغض بصرك و لا تستاثم و بعدين مو حلوه يشوفك واحد من

الجيران و أنت عيونك طايره في جارتكم الجديدة ...

شاهين : محد له عندي شي و بعدين جارتنا الجديدة تصير عمة عيال خالتي .. يعني من الأهل .

طلال : شاهين أنت عن جد تبرر لنفسك ..

شاهين : طلال و شفيك اليوم مناشبني روح يا معود لأهلك و خلني أشم النسيم ..

طلال : ماني رايح لين تشرح لي المسألة ...

شاهين في عالم آخر : المسألة يا طويل العمر أن خويك أنصاد و يبي الفزعة ...

طلال : أبشر بسعدك ... و شلون عاد بفزع لك تبيني أخطبها لك ؟

شاهين : لا أبييك تحل واجباتي عني و تخليني أنعم و أتمتع بشوفة وجهها الصبوحي ..

طلال : أجل أبشرك أنت راسب مع مرتبة الشرف بثانوية العامة ..

شاهين و مازال ساهما : زين ...

طلال : وجع أن شاء الله ... اللحين بفهم أنت و ش طالع ؟! ...البنت دخلت بيتهم من زمان و أنت

عيونك طايره في بابهم ...

شاهين : يا شيخ أفهم ...أنا أحاول أعرف أي غرفة من غرف الطابق الثاني تكون غرفتها...

طلال : و شلون بتعرف يا ذكي ..

شاهين : شلون بعد بعرف ... بقعد هني لين اشوفها تطل من أي دريشه عشان أعرف و ين

غرفتها ..

طلال : يا ليل ما أطولك ... يا بن الحلال أنت و شمعنيك .. غرفتها فوق و إلا تحت و أنت و

شدخلك ... و بعدين تعال يا خبل يمكن البنت ما راح تقرب من الدريشه من الأساس .. وأن طلت

يمكن ما تطل من غرفتها ...

شاهين يحول نظره لصديقه و يزجر معاتبا : شفيك أنت اليوم تفاول بشر .. يابن الحلال ضف

كتبك وروح أدرس في بيتكم ماني شارح لك شي ...

طلال : أفا يا ذا العلم .. مردك لي يا شرشبيل ...

.
.
.

......... الآن ............


طلال مستغرب من نبرة الضيق بصوت شاهين : شفيك ؟! ..

شاهين : ما فيني شي بس مستعجل آخر العنقود تبي السوق ..

طلال بدهشة : شاهين تكلم عن جد ؟! .. بتروح تودي القعده السوق و أنا خويك عازمك على

تمايم ولدي و بطنشني ...

شاهين يرفع رأسه لسماء و يغمض عينيه بشدة : يوووووو شلون نسيت ..

طلال : اللي ماخذ عقلك يتهنى به ...

شاهين يتجاهل تعليق طلال : خلاص خلاص بخلي جراح يوديها ...

طلال : يا أخي حتى جراح أنا عازمه .. شفيك اليوم ما عاد تجمع ..

شاهين بحدة : طلال يا أنا أوديها يا جراح عاد أختار أنت ...

طلال : لا يا بن الحلال خل جراح يوديها و أنت شرفنا بحضورك ..

...........................................


هل تتصرف كا السكان الأصليين ... أم كا مستعمر قرر البقاء ؟!

.
.

مرعب أن أرى امرأة أخرى تمارس مهام أمي ...

تغير و تحرك و تزيح كل ساكن .. هل تعتقد أنها بفعلتها سوف تخلق المكان من جديد ...

و تمحوا كل أثر لأمي ؟!

مجنونة إن كانت هذه المتصابية تعتقد بأهليتها ... هي ليست زوجة و لا ربة منزل ..

و لا أم يفتخر بها ... هي فقط ... فاشلة تمتهن السرقة .

.
.
.

تهاني : تبيني أساعدج بشي خالتي ؟

أم جاسم : ياليت يا تهاني ... أبيج تباشرين الخدم و توقفين على راسهم هذيلي ما ينخلون بروحهم

أخاف يفشلوني بضيوفي .. و أنا بروح فوق أتجهز ولما تجي الكوافيرة وصليها جناحي .

تهاني : و لا يهمج أنا بقوم با الواجب ..

.
.

لا يوجد ضرر من احتمالها لبضع شهور إلا أن تمل من العبه و تتركها بعد أن يرى أبي أننا

الأحرص على سعادته!

...........................................

.
.
.

ضجت وجوههم بسعادة و الفرح بتواجدي ... و شعرت بترحاب و الألفة و الدفئ بين الحنايا ..

بدور لم تغادر أحضاني حتى نامت و نايفة أعدت لي وليمة تليق بملك ! ..

أما ماجد بإبتسامته الصادقة و فرحته التي طغت على محياه كان فخورا بتواجدي ..

يبدوا أنه شعر أخيرا برجولته ! ...

دائما شعرت بضيقه من تواجدي في غير بيت أبي ... دائما أخبرني بأمنيته أن أعيش تحت كنف

والدنا و سنده هو ...

و ها أنا حققت له الحلم بعد أن أستوعب أخيرا بأني لن أتواجد أبدا تحت سقف واحد مع ذالك

المنحل ...

أما هي مهما تظاهرت أعرف يقينا بانزعاجها من تواجدي ... لكن لا يهمني ما تشعر به ...

فيكفيني مشاعر الأبوة التي يغدق بها أبي علي منذ وصولي ...

فها هو يحتضنني بقوة و يريح ذقنه فوق رأسي ليبث لي أشواقه التي تخفي ندمه لتركي على

هواي كل هذه السنوات !

.
.
.

أبو ماجد : حي الله بنت سهيل ..

نجلا : الله يحيك يا أبو ماجد ..

أبو ماجد : و الله وقدر عليج ماجد و إلا أنا من زمان عارف أن مالي من قلبج نصيب ..

نجلا مقاطعه : لا يبه لا تقول جذيه أنت لك القلب كله بس أنت عارف شريفة الله يرحمها قامت

فيني يوم مرضي و بعدين أنا تعلقت فيها و في عيالها و كل ما بغيت أرد البيت أجلت لين عاد

صار اليوم ورديت ...

أبو ماجد يخرج الآه من صدره : يا بوج أنتي معذورة في أم شاهين الله يرحمها .. المهم اللحين

مالج طلعه من بيتي إلا لبيت أبو عيالج ...

نجلا شعرت بضيق و حاولت تضليله : إلا يبه سلوى و شعندها ما زارتنا ..

أبو ماجد : اتصلت على جاسم وقال لي جايين في الطريق بس كأنهم أبطوا علينا ..

نجلا : عن أذنك يبه بروح أتصل عليها ..

..............................................

.
.
.

سلوى : ماني جايه ..

نجلا : تعوذي من الشيطان وتعالي أنت وعيالج وتعشي مع ها الجمعه الحلوه ..

سلوى بتهكم : وسليطين بيتعشى معاكم ..

نجلا : سليطين في بيته ..

سلوى تجلس بأعتدال و تبتسم بصدق : أحلفي ..

نجلا : جاهل أنا تحلفيني .. أخونا الشيخ ماجد طرده بشكل محترم ...

سلوى بفرحة عارمة : أخيرا أفتكينا من وجه الشيطان .. اللحين جايتكم لا تعشون ..

.
.
.

هل لسلطان حكاية ؟!


سلوى تفاجأ بجاسم الواقف خلفها : بسم الله أنت من وين طلعت ؟

جاسم يجاوبها بسؤال : شسالفة سلطان مع نجلا ؟

سلوى : ما في سالفة ..

جاسم : أخلصي علي شسالفة .. وديري بالج تجذبين ..

سلوى : شفيك جاسم و شسالفته بعد سليطين الغثيث تعرفه من يومه وهو كل يوم مناشب أبوي

يبيه يزوجه نجلا وهذي كل السالفة ..

جاسم بشك : أكيد يا سلوى هذي كل السالفة ...

سلوى : أي أكيد ...

..............................................

مرعب حجم هذي الأمتعة !

.
.
.

غالية : لا عن جد عزام قول أنك تمزح و أن غرفة النوم اللي وصلت مو لك...

عزام بأبتسامه ساخره : أمزح ..

غالية : أف عاد من ثقالة الدم .. هذا ناصر رد و أنت بسلامة تقدر ترد لبيتك ..

عزام يحرك حاجبيه : راح أرد البيتي نهائيا بس بعد ما أزفج لزوجج ...

غالية تشد شعرها : لاااااا ما أقدر أتحمل أنت و ناصر معاي بنفس البيت أكيد راح يزر عقلي ..

عزام يرخي جسده على سريره الجديد : غوغو حبيبتي دلكي رجيلاتي ..

غاليه تكتف يديها : لا عن جد عزام أبي أعرف شنو مناسبة أنتقالك المرعب ؟

عزام ينهض ليعتدل بجلسته ليقول بجديه : خايف عليج ..

غالية بنبرة هادئة : من شنو ؟

عزام : من نويصر ..

غالية : و ليش خايف علي منه ؟

عزام : لا تستعبطين أنا و انتي عارفين أنه يتعاطى و رايح في خرايطها ...

غالية تجلس بجانب عزام : و الحل نخليه جذيه و ما نساعده و نكتفي بحماية نفسنا ...

عزام : اللي أقدر عليه أني أحميج منه بس ما أقدر أحميه من نفسه ... ماني عارف شلون أتواصل

معاه و لاني عارف وشلون أمنعه من تدمير نفسه .. فكرت أتصل في أبوكم و نهاني جاسم و

أخوي غنام يقولون بتردى حالته أكثر و فكرت أبلغ عنه الشرطة و رديت هونت عشان ما يضيع

مستقبله بعد ما يصير له ملف عندهم بأسم مدمن سابق ... محتار ..

غالية تفر دمعه من مقلتيها لتسارع بمسحها : فاهمتك .. أنا حاولت أتواصل معاه بس دايما

تصرفاته أطلع أسوء ما فيني وتخلي ردات فعلي غبيه و كل مره نتباعد أكثر و أرد احتار في

أمره ...

عزام يحاوط غاليه ليضمها لصدره : بفكر بحل بس اللحين أنتي المهمه ..

.
.
.

أيعتقد أنني يمكن أن أؤذي غالية ؟!

... و لما لا .. فقد آذيتها جسديا بعنفك الغير مبرر ...

تصرف عزام صحيح .. غاليه لا يجب أن تكون لوحدها معي أو با الأصح مع المتعاطي ...

.
.
.

ناصر يدخل لغرفة عزام بشكل مفاجأ : يا سلاااام .. أي شعليك يا ولد العز غرفه آخر موديل ...

عزام يلتفت على غاليه : لاتنسين تعطيني من سوره ها الحسود ...

غاليه : لا تخاف عيونه مو حاره هذا هو دايما ينحت أمي على شبابها المتجدد و هذي

هي للحين ما عجزت .

ناصر : يعني اللحين لقلت لأمي الناس يكبرون و أنتي تصغيرين معناها اتنحتها

ليش ما تقولين ارفع ثقتها بنفسها بمجاملاتي البريئة ...

عزام : مو أمي مو ناقصه ثقة بنفس يا الحبيب بس أنت عارف مفاتيح قلبها ...

ناصر يفهم قصد عزام و يرد بوضوح : ليش دايما تلمح أني عاله على أمي ...

عزام : لأن هذي الحقيقه اللي بعمرك متوظفين مو ياخذون مصروفهم من أمهم و أن ما حصل

يتسلفون ...

ناصر : كل هذا عشاني تسلفت من أخوك .. لا تخاف بردهم له ..

عزام : أنا و جاسم أخوانك إذا أحتجت أطلب منا و بنعطيك ..

ناصر : أنا مو محتاجكم ..

عزام : فعلا أنت شاب الله منعم عليك بصحة وتقدر تشتغل و ما أنت بحاجة أي أحد .. شرايك

تستخير و تجي تشتغل عندي با المؤسسة ..

ناصر في طريقه للمغادرة غاضبا : أنت ما تمل من كثر ما تردد ها الموضوع علي .. ماني

مشتغل عندك يا سيد عزام ...

.
.
.
................................................

أنتحلت دوري ... كنت دائما من أقف طويلا أمام المرآة عاجزة عن تقبل جسدي ..

و الآن تقف هي أمام المرآه عاجزه عن تقبل هيئتها المثيرة !

.
.

عذوب : أبوي ناطرج ..

منار بنبرة حادة : أنتي ما تعرفين تستأذنين قبل ما تدخلين ..

عذوب : مو ذنبي أنج صقهه و ما سمعتيني و أنا أصلا أستأذنت قبل ما أدخل ..

منار : أنزين فارجي و لما أخلص بنزل ..

عذوب : أبوي ما يشتغل عندج عشان ينطر سعادتج لين تخلصين اللي أنتي فيه ..

منار : و بعديييين خلاص فارجي ..

عذوب تحاول إغاظتها : ترى مكياجج واجد ولبسج أوفر والأساتذه عادة يفضلون البنات السمبل

منار و الرعب يهدج صوتها : أنتي شتكلمين عنه يا قليلة الأدب ..

عذوب : قليلة الأدب اللي ماليه كتابها خواطر مليانه عشق و هيام في قايد الشباب و سيدهم

الشيخ " مشاري " ...

منار تهجم على عذوب لتجر شعرها و تنهال عليها ضربا : تفتشين بأغراضي يا حقيرة أنا أوريج

.
.

علي الصغير الذي أتى مسرعا على الأصوات المبهمه التي وصلته عن بعد : منوره ... منوره

خلاص منوره هديها ..

منار تفيق على صوت حبيبها علي : بس عشان خاطر علاوي هديتج بس عيديها ثاني مره

وتشوفين شيصير ..

عذوب التي تحاول ألتقاط أنفاسها وهي طريحة الأرض الباردة : هين أوريج كل علومج الرديه

عند أبوي ...

منار : كلمتي ضد كلمتج يا الحقوده ياللي وصلت معاج تترسين كتابي كلام ماصخ من تأليفج ..

عذوب تتسع مقلتيها باندهاش : أنا ؟!

منار و نظرة تحدي : أي أنتي .. روحي علمي و شوفي شراح يصير يا البطه ..

.
.
.

أعرف أنه من المحتمل أني تركت أنطباعا سيء عن شخصي .. لكن أنتم لستم على اضطلاع

بما أكنه في صدري ... الخوف هو من يدفعني أن أكون شرسه مدافعه دائما عن نفسي ضد

أي شخص يحاول التقليل من شأني أو وضعي في صورة أكرهها حتى لو كانت من صنعي ..

عذوب و أمها يريدان بكل أفعالهن أن يلصقوا بي علامة الجودة التي تميزت بها أمي ..

يظنون أنها فاسقة و لا يمكن أن يظهر من أحشائها إلا فاسق على شاكلتها ...

أي منطق هذا الذي يحملني ذنبا أرتكب قبل ولادتي !

معترفة ... أكن شيء ما لأستاذي و أنا جدا مشوشه و مرتبكة و أشعر با الخوف و الخجل من هذه

المشاعر الغريبه ... بات كل شيء غير مهم إلا هو ..

أصبح اليوم بنسبة لساعة معصمي ستون دقيقة فقط !

أقضيها مستمتعه بمحاضرته ... أما باقي ساعات اليوم فهي لبناء الشوق و انتظار الفرج !

.
.
.

منار تطرق على الباب : ممكن أدخل ؟

أم شاهين أمام المرآه : تعالي يا قلبي يا منور .. شرايج في أمج ؟

منار : أطيرين العقل .. كل اللي لا بسته جاي رايت عليج ..

أم شاهين تتأمل صورة منار من خلال المرآه : تشبهيني حيل ..

منار تبتسم بحزن : عشان جذيه زوجة أبوي وخواتي يكرهوني ..

أم شاهين تلبس الحلق : يكرهونج ؟! .. لا ما أظن الكره يبي قوة شيطانية كبيرة ما يملكونها

قولي أنهم غيرانين من معاملة أبوج وتفضيله لج ...

منار : يعني إذا كرهني أبوي راح يحبوني .. هذا مو منطق ..

أم شاهين تطلق ضحكتها الرقيقة : معانا يا الحريم ما في منطق ... إلا تعالي على طاري المنطق

شخبار غالية ما بغت تجي معاج ..

منار : تعرفين لين اللحين متضايقه من السالفه كلها ..

غالية : اختج هذي لو تطيعني و أزوجها يمكن شوي يلين راسها و تفهمني ..

منار ترفع حاجبها : شنو اللي راح تفهمه عنج بعد زواجها ومو ممكن تفهمه وهي عازبة ؟!

أم شاهين : أن الوحده منا لا يمكن تحس بأنوثتها إلا على يدين زوجها و أن هذا الشعور يفوق

الوصف و ممكن في حالات مثل حالتي مثلا يصبح إدمان ...

منار تبتسم بصدق : يمه أنتي عجيبه .. لا يمكن أتخيل أم طبيعيه تكلم مع بنتها بها الشكل ..

أم شاهين : قصدج ما في أم تقليديه تفكر بنفس منطقي بس سالفة طبيعية أنا ميه با الميه

طبيعيه و على سجيتي يا منور ..

منار بعد تردد : يمه ممكن تعلميني شلون أحط مكياج عذوب اليوم تضحك علي تقول مكياجج

ثقيل ..

أم شاهين تلتفت على منار و تكتف يديها : الصراحه معاها حق .. روحي غسلي وجهج وتعالي

اسوي لج مكياج يناسبج ...

.
.
.

لم أندم على حضوري .. لأني اكتشفت أن أمي على الرغم من أنها لا تعرف أن ترضع أو تغير

الحفاظ أو تهدهد و تناغي إلا أنها ممكن أن تكون أما لشابة على شاكلتي .. فمن غيرها يستمتع في

صنع أنثى !

.
.
.

لابد أن قلبها أسر ... من هو يا ترى ؟! ..

أرجو أن تكون خياراتها أفضل من خياراتي ...

و أرجو أن لا تضيع سنوات من عمرها تلهث و راء سراب لرجل كامل ..

فقد مررت بهذه التجربة و تعمقت بها ... رسمت صوره لفارس أحلامي وظللت طوال عمري

ألونها ...

...................................................

.
.
.

مهرجان ألوان يحتفل على وجهها .. و ملابس قبيحة تتراقص على جسدها !

سخيفه و تافهه هذا أنطباعي ...

.
.
.

مشاري في غرفته : يعني شنو الواحد في بيته ينحبس ... روحي لمرة أبوج وقولي لها تضف

بنتها بدال ما هي ماخذه راحتها في بيتنا على الآخر ...

تهاني بهمس : خلاص مشاري قصر حسك ...

مشاري الغاضب : أنتي ليش واقفه للحين روحي قولي لها ...

تهاني : خلاص هد أعصابك و بعدين أنت شايبك مو أنت معزوم على التمايم ..

مشاري : يا سلااااام تبيني بعد أنام عندهم بعد العشى ؟!

تهاني : خلاص لا تعصب هذا أنا رايحه أكلمها ...

.
.
.

قررت أن أذهب لصاحبة الشأن فا ولية الأمر قد تبالغ بردة الفعل ...

.
.

تهاني : منار بغيتج بكلمة راس ..

منار : تفضلي ..

تهاني : تدرين هذا البيت اللحين مثل بيتج و حنا نبيج تاخذين راحتج بس المشكله أخواني ..

منار فهمت من دون شرح : فهمت أنا أخذت راحتي واجد كنت أحسب البيت ما فيه أحد إلا

المعازيم ...

تهاني : هني في صالة أكيد ما فيه إلا المعازيم بس فوق غرف أخواني اللي عنده دوام باجر و

اللي يدرس يعني ما نقدر نقولهم فضوا البيت لين يروحون الحريم ...

منار محرجه : معاج حق .. أنا صعدت لغرفة أمي أجيب أغراضي بدون ما أفكر أم ممكن يكون

في احد .. بس بتكون آخر مره لا تحاتين ..

.
.
...................................

.
.
فارس : أخلص جيب من الآخر .. شفيك ما أنت طبيعي ؟

شاهين : متضايق أن خالتي ردت لبيت أبوها ..

فارس : و غير ها السبب ..

شاهين ينظر لفارس با ستغراب : و شنو ممكن يكون فيه غير ها السبب ؟

فارس ينظر لصديقه العزيز بحزن : متى تبي تنتبه لنفسك ..

شاهين يرخي رأسه للوراء : ردينا على طير يلي ...

فارس : شوف زوجتي عندها أخت مشهود لها بزين و العقل .. طيعني و تصير عديلي ..

شرايك ..

شاهين : و تقط خالة عيالك في واحد قلبه مات ..

فارس : هي بتحييه لك .. جرب العرس و صدقني بيطيب فالك خاصه لشفت عيالك قدامك ..

شاهين ينهض فجأه : ما لي خاطر في العرس .. تصبح على خير ..

فارس ينهض ليتبعه غاضبا : يوم أنك لهدرجة متعلق فيها ليش ما أخذتها و قطيت كلام الناس

ورى ظهرك .. هذا أبوك بكبره أخذ راس الحيه و لا همه كلام الناس ...أنت اللي أخترت

ها الوضع و بعد مو عاجبك .. فهمني لمتى بتقعد جذيه هذي هيه تزوجت مرتين مو مره

ولا هميتها و يمكن باجر تطلق وتاخذ الثالث و تصير نسخه من أمها ..

شاهين يفقد أعصابه ليمسك بقوة بعنق صديقه : بس .. .بس أسكت ..

فارس يبعد شاهين عنه و يتأمله بخيبة أمل : تصبح على خير ..

.
.
.

آسف صديقي على ردة فعلي لكن أنا لا احتاجك مذكرا لي بحجم معضلتي ..

يكفي الأرق الذي يلازمني مستحضرا أمامي جميع ذكرياتي ...


............ اللقاء الأول .............

.
.

عليا تتوقف فجأه و تلتفت لتربك من يتبعها : لهدرجة عاجبتك ؟

شاهين المرتبك خجلا يجاوب : ها ااا .. تكلميني ..

عليا تخفي سخريتها من هيئته المضطربة لتقول برقة : أقول لهدرجة عاجبتك يوم أنك كل يوم

تتبعني من المدرسة للبيت ؟

شاهين و العرق يرسم على جبينه لوحة : أنا .. أنا لاحظت أنج ما تحبين تردين مع الباص و قلت

بما أني جاركم وطريقنا واحد اخاويج للبيت .. يعني .. أأ .. يعني . عشان محد يضايقج .. وأنتي .

عليا بلؤم : و أنا حلوه و يمكن أنخطف ؟

.
.

كانت مغرورة و عرفت كيف تستعبدني !

.....................................................


كم مرة رددت على نفسك هذه المقولة ....... " هذا موقف لا أحسد عليه "

كم مره أردت أن تعود عقارب الساعة لتغير الطريق ...

.
.

.

عذوب : يبه تكفى ما أبي أنزل عندهم ...

أبو علي : يا بوج هذا أبو سالم قدامج متصل فيني يبيني ضروري و ما أقدر اتأخر عليه يا بوج

لازم أروح الترزق الله مع الرياجيل ... أنزلي مع اختج و كها ساعتين با الكثير و أنا راد وبوديج

المكتبه تشترين أغراضج ..

عذوب متوسله : يبه تكفى ردني البيت خلاص ما ابي المكتبة ..

أبو علي : يا بوج تراج عطلتيني أنزلي الله يخليج لي ورى أختج ولاحقه على البيت ..

.
.
.

ذهب و تركني للمجهول ..

ووقفت وحيده مهمله في الشارع أوجه نظرية بصعوبة لشمس متمنية أن تأمر أشعتها بتسلط علي

حتى أنصهر و أصبح سائلا يمكن للأرض من تحتي امتصاصه ...

.
.
.

غالية تنظر من النافذة : شكلها ما هي ناويه تدخل .. روحي ناديها قبل ما يشوفها احد من الجيران

منار الجالسه أمام التلفاز : خليها تولي ...

غالية : شكلها غلط واقفه جذيه .. يله منير روحي ناديها ..

منار : هذي أختي و أنا عارفتها دقايق وتلقينها ميته جوع و عطش و ترجانا نفتح لها الباب ..

ناصر يدخل لصالة : منو اللي تنطرونها ترجاكم عشان تفتحون لها الباب .

منار : هذي عذوب معتصمه بشارع من نزلنا أبوي ما تبي تدخل ..

ناصر : ما تنلام خايفه منكم يا القطاوه ..

غاليه عندما راته يهم با الخروج : وين رايح ؟

ناصر : عندي شغل تبين شي ؟

غالية : سلامتك ..

.
.
.

ناصر : شلونج عذوب ؟

عذوب بصوت مختنق : بخير

ناصر : ليش واقفه بره ؟

عذوب : أنت عارف ليش ..

ناصر : أنزين مو حلوه لج قعدج جذيه بشارع روحي ادخلي غرفة السايق الفاضيه

تلقينها با الحديقة ورى لين يجي أبوج وبخلي منار تبلغ بوصوله ..

عذوب أستحسنت الفكر : مشكور ..

.
.
.

منذ عدت لمنزل أمي و أنا في دوامة نسيان دائمة .. لابد أن أنسى أحد حاجياتي في كل مره

أخرج من المنزل ... صرخة كتمت سريعا ... أين المصدر يا ترى ؟!

.
.

أستجيب لدعائي عندما كف ناصر عن إيذائي من صرخة مرعبة أطلقت من خلفه ..

عزام ينهال ضربا على ناصر الذي توسد الأرض مستسلما : يا حيوان توصل فيك المواصيل

لهدرجة .. لا خوف من الله و لا مستحى من الناس ..

عذوب المنهارة في نوبة بكاء تحاول إرجاع ملابسها لمكانها الصحيح بعد أن كشف القبيح ناصر

عن ما يجب أن يستر ...

و عزام يقرر أخير أن يوجه نظره غاضبه إليها : و أنتي شمدخلج معاه هني ؟!

عذوب من بين شهقاته الممتلئة الم و خزي تحاول أن تدافع عن نفسها : أنا .. أنا أبوي نزلني

مع منار بس ما دخلت معاها وجى ناصر وقالي أقدر أنطر أبوي بغرفة السايق الفاضيه بس

هو تبعني من غير ما أنتبه ..

ناصر يهب واقفا : جذابه هي اللي قالت تعال أقعد معاي أنا خايفه بعدين فهمتني أنها ما تمانع ...

عزام يقطع حديث أخيه بصفعه حارة تسببت بأختلال توازن ناصر الذي فهم أن كذبتها لم تجد أذن

مصدقة ليهرع هاربا من الغرفة ...

عزام يوجه حديثه لعذوب من غير أن ينظر لها : أمشي وراي بسرعه ..

عذوب التي تجد دصعوبه با الوقوف تريد أن تشرح له : أحلف لك أنه يجذب .. أنا ما سويت شي

عزام يصرخ عليها : أقولج قومي خلينا نطلع من ها الغرفه قبل ما يجي أحد و يشوفنا بها الشكل

.
.
.

دخلت عذوب بهيئة مخيفة .. دب الرعب في قلبي و سكن أوصالي حتى وقف عزام أمامي

ليمد يده القويه ويقربني له و الشرر يتطاير من عينيه ....

.
.

عزام : لما تجي أختج معاج ما تخلينها بشارع عشان يجي نويصر و يتحرش فيها ولو ما جيت

جان صارت مصيبه يمكن تذبح أبوج و تكونين أنتي السبب ...

.
.

لم يدر بخلدي أن ضحية مجون ناصر الأولى في هذا البيت ستكون عذوب .. أشعر بذنب !

كيف تجاهلت نظرة ناصر الشيطانية وهو يتوجه للخارج مع معرفته بوحدة عذوب و ضعفها ..

.
.
.

غالية : بسج بجي ..

منار : يا ويلي لو قالت لأبوي ..

غاليه : و هذا اللي هامج بدال ما تروحين تواسينها ..

منار : حسبالج مو متضايقه من اللي صار لها و أنها مو هامتني .. مو صحيح .. بس اللي صار

ما أقدر أصححه و خايفه تقول لأبوي و يمنعني من الجيه عندكم ..

غاليه تجلس بجانب منار وتضم كتفيها لترخي رأس منار الصغير على صدرها : لا تخافين بنكلم

عذوب اللحين و نترجاها أن ما تعلم و أكيد هي بعد حاسه بذنب و الخجل و ما تبي تعلم ...

منار : ما تعرفينها راح تسوي أي شي عشان تضرني .. أنا أقول نخوفها أحسن ..

عذوب : ما فهمت ..

منار : تعاي معاي و تفهمين ..

.
.
.
.

منار : فعلا طحتي من عيني وما هقيتها منج ..

عذوب بعينين حزينتين و صوت مبحوح : صدقيني أنا ما سويت شي هو اللي ..

منار تقاطعها : كلمتج ضد كلمته .. وماكو شهود ... بس أنا بستر عليج و بنسى السالفة و لا راح

أعلم أبوي لانج أكيد ندمانه ومهما كان انتي أختي و ما أرضى عليج ..

غاليه التي لم يعجبها طريقة أختها في معالجة الأمر تجلس بجانب عذوب : أنا مصدقتج يا عذوب

و أحمدي ربج أن عزام وصل في الوقت المناسب ... و أنا شايفه أن ما له داعي تعلمين عمي فهد

عشان ما يكبر الموضوع و يصير فيه مشاكل أنتي في غنى عنها خاصه أن ناصر مو هين و

يمكن يقول شغلات ما صارت و يشكك أبوج فيج و يجرحه حتى لو هو مصدقج وواثق فيج ...

عذوب تنظر لغاليه برجاء : غالية أنا ما راح أعلم بشي بس دخيلج ابي أرد البيت ..

غالية : إذا رديتي البيت بها الشكل بيشكون أهلج .. أرتاحي أنتي اللحين و أنا بقعد معاج لين

يجي عمي فهد يا خذكم ...

................................................
.
.
.

لم يكن مظهرها الفريد هو من لفت انتباهي لها ...

بل ما سمعت عن تفرد شخصيتها و و هالة الجاذبية التي تصاحبها أينما ذهبت هي من جعلتها

تستوطن فكري ...

تثير الحسد و الغيره في نفس كل نسوة الحي ...

جلسة المكالمات اليومية التي تجريها الجارات مع شريفة و التي استمعت لها أكثر من مره

صدفه جعلتني مدمن !

فأصبحت هاجس أود أن أقابله شخصيا ...

و عندما رحلت شريفه فجأه أصبح هذا الهاجس أقوى ...

أردت الانتظار إلى أن تهدأ الأنفس لكن خوفي من أن تتاح لها مغامرة جديدة لا أكون أنا بطلها

جعلني أتخذ القرار ...

و لم تجعلني أندم عليه إلى الآن ... أنها فعلا مثيرة !

.
.
.

أبو شاهين ينظر لزوجته التي تجلس أمام المرآة : كل الزين لج يا أم جاسم ما أنتي محتاجه تزينين

أم جاسم ترمقه بنظرة مغرية و أبتسامة خجولة من خلال المرآة : أسمي نورية و تقدر ادلعني

نويره و أنا بدلعك يا حمودي ...

أبو شاهين ينفجر ضاحكا : أن أسمعوج عيالي تناديني حمودي بينهبلون ..

أم جاسم : ليش عاد ؟ .. ما يحق لي أدلعك ؟

أبو شاهين : أكيد يحق لج بس خلينا قدامهم رسميين يعني عشان ما تضيع هيبتنا ...

أم جاسم : فهمت .. ما تبي تغير الصورة اللي شايفينك عليها ... تدري حمود مشكلة العيال

أنهم يعتقدون أن أمهم و أبوهم أنولدو بها الشكل و عاشوا طول عمرهم بدور واحد أم و أب

لا و بعد شكلهم واحد .. شعرهم أبيض و وجههم مبين عليه الكبر ..

لو تمسك رهوفه و تقزل لها يا رهوفه أنا لما كنت بعمرج .. على طول ماراح تسمع اللي تقوله

لأنها راح تخيل شكلك اللحين و أنت ماسك البلاك بيري و لابس تي شيرت وردي ..

أبو شاهين يعاود الضحك من الصوره التي تخيلها : براحتهم مدامهم مرتاحين من الصوره اللي

شايفينها ما يضرني بشي ...

أم جاسم : عيالي مو مرتاحين لأني ما أجاريهم بصوره اللي يشوفونها طبيعيه للأم ..

و عيالك بزواجك مني رسموا لك صوره ثانيه حتى لو ما أعجبتك و صاروا مو مرتاحين

يعني لازم تصور نفسك بشكل اللي يريحك و تخليهم مع صورهم ...

أبو شاهين يتأملها : بسألج سؤال يمكن يضايقج شوي بس ودي تجاوبيني بصراحه ..

أم جاسم : ما أوعدك .. و مدامه سؤال يضايق شوي على قولتك لا تسأله أحسن ..

أبو شاهين : بس أنا بخاطري أعرف ..

أم جاسم تلتفت عليه : حمودي كل اللي بخاطرك بتعرفه مع الأيام ...

أبو شاهين : مو هذا الي بسألج عنه .. أنتي راعية طويله و إلا لا ؟

أم جاسم تجاوب بغنج : أنت و شطارتك ...

.
.

ما أجمل أن تعود شابا من جديد من غير مشرط الجراح !

........................................

إلى اللقاء في الجزء القادم ...

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 02-11-09, 04:52 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..

عدت من جديد بعد تفكير قصير .. أعتقد تنزيل جزئين في الأسبوع حل وسط و اخترت يوم الأثنين و الخميس لتنزيل الأجزاء .. إذا عندكم أقتراح أو أعتراض بخصوص الأيام فكلي آذان صاغيه بس تذكروا بس جزئين في اأسبوع ترى ما في أذني ماي

.........................


.
.
.


الجزء الخامس :

.
.
.

ترتبط بعض الأماكن بشعور سوداوي .. مبهم ..

يصعب على العقل تفسيره ..

و لكن النفس تعرف أنها روعت في هذا المكان .. الموحش !

.
.
.

بعودتي عادت لي تلك المشاعر التي اختزلتها لسنين في أقصى الذاكرة ...

و ها أنا أرى الصور تتدافع لتشكل أمامي الذكريات التي حاولت لسنوات الهروب منها ..

سلسلة ذكريات مقيتة انتهت بذكرى موحشة !
.
.

يتيم فتح له أبي بيته ليكون لنا أخا جديدا.. فرحنا به ! .. فقد أصبح لدينا عريس إضافي

و ليس علينا أن نتقاتل على دور العروس بعد الآن هكذا اعتقدنا ببراءة ...

لم يكن بوسامة جاسم با الطبع و لكن كان عفريت يسكن كل الأماكن .. أتى و في جعبته مهارات

متعدده في مختلف الألعاب التي لم نكن على علم فيها فا بدت الحياة في بيتنا أكثر تشويقا ! ..

و على الرغم من وقوعنا جميعا بمشاكل لا تنتهي لمجرد معاونته .. إلا أننا كنا تابعين في منتهى

الطاعة ! ..

جاسم كان الأعقل ووجوده خفف من تلك المصائب التي كانت تتشكل بسهولة على يدين سلطان ..

لكن زيارات جاسم لم تكن يومية في ذلك الوقت ..

فا غاب .. لنصبح ضحيتين ساذجتين لذلك الشيطان ..

أراد سلطان أن نطور لعبة العريس و العروسة حتى لا تنتهي برمي الورد ..

ووافقنا ببراءة لنكتشف الخباثة ! ..

و كبرنا .. و عرفنا أننا في منتهى الحماقة و الاستمرار فيها في منتهى الدناءة ...

و كبر هو ليوسع اللعبة ... و يغير الأبطال !

لتتوقف الحكاية بنسبة لنا و تستمر مع الشيطان ...

.
.

............... ذكريات .................

.
.

سلوى : نجلا شفيج من اليوم أسولف لج و أنتي سرحانه ..

نجلا : شتبيني أسمع .. كل سوالفج صايره مثل بعض .. حبيبي جاسم قال و حبيبي جاسم فعل

سلوى بأستياء : بس بس خلاص أكلتيني ...

نجلا بعد صمت قصير: سلوى بقولج شي بس لا تعلمين أحد ..

سلوى بفضول : قولي ؟

نجلا : اليوم الصبح لاحظت أن كل الخدم موجودين إلا الخدامة الجديدة و لما سألت عنها قالو لي

مريضه عاد أنا على حسن نية رحت أشوفها و أول ما وصلت غرفتها و جيت ببطل الباب إلا

سلطان بوجهي طالع من غرفتها ...

سلوى منذهله : لاااا قولي انج تغشمرين ...

نجلا : الحمد الله و الشكر هذي فيها غشمره .. اقولج شفته طالع بوجهي و عيني بعينه ..

سلوى بغضب : لازم نعلم أبوي ..

نجلا المرعوبه : مجنونة أنتي راح يعلمه بسوالفنا الأولية معاه ..

سلوى : انتي عن جد تكلمين ؟! .. شسوالفه يا ماما .. لا تصيرين سخيفه كنا جهال صغار و اللي

كان يصير مو بنفس اللي يصير اللحين ..

نجلا : أنا ما راح أقول شي أخاف من ردة فعل أبوي و يمكن ما يصدقنا ..

سلوى : أجل تبينا نخليه يسرح و يمرح مع الخدامة و ما نعلم ..

نجلا : صدقيني سلوى عندي إحساس قوي إذا تدخلنا يمكن تصير مصيبه لي ..

سلوى : كيفج براحتج بس تذكري أنج سكتي على منكر .. و الله بيحاسبج ..

نجلا الحائرة : يااااربي شا الوهقه .. ليتني ما رحت أدور الخدامة بغرفتها ..

.
.
.

.............. و تمتد الذكرى .................

.
.
.

نجلا : شفتي طلع منها مثل الشعره من العجين و أبوي صدقه و أنا اللي طاحت براسي .. الخدامة

أنكرت و هو سوى نفسه مظلوم با الحيل ...

سلوى : طبعا وراه أخته اللي تكتكت له الموضوع و أنقذت راسه .... بس معقوله أبوي صدقه ؟!

نجلا : أبوي مغلوب على أمره ... ما يقدر يصدقني و يجذب أم ماجد ..

سلوى : بكيفه اللي عليج و سويتيه ..

نجلا المضطربة : المشكلة مو هني ... أنا خايفه منهم لو شفتي شلون يطالعوني بحقد ... لا مو

بس جذيه قبل ما أنام أم ماجد درعمت علي بغرفتي و هددتني تقول يا ويلج أن تبليتي على

أخوي مره ثانية و إلا ترى مالج مقعاد في ها البيت ...

سلوى : خليها تولي البيت بيت أبونا و هي و أخوها ما لهم عندنا شي .. خليها تذلف تربيه بدال ما

هي من بيت لبيت أدوج وما تدري عنه و ين هايت ومنو ربعه ..

نجلا : أنا خايفه .. ليتني ما طعتج و علمت أنا و شلي با الطلايب .. أنا تعبانه بعد العملية

و مجهدة وودي في الراحة و اللحين لا يمكن ارتاح و أنا أدري أنهم حاقدين علي ..

.....................
.
.
.

منذ أن عادت لم أراها .. آتي للغداء و أذهب و هي متوارية.. لا تريد رؤيتي و أنا أريد أن أراها !

....

بدور ببراءه : خالي متى تروح خلص الغدا

سلطان : ليش في أحد يبيني أروح ..

بدور تدور بعينيها في كل الأماكن متفاديه النظر لوجه خالها ...

سلطان يخفي أبتسامته : بدور طالعيني ...

بدور برجاء : خالي تكفى ما أبي أطالع عيونك ..

سلطان الذي يحفظ تصرفات بدور : عشان ما تجذبين ؟

بدور : أي ما أبي أجذب ..

سلطان : ما له داعي أصلا تجذبين أنا عارف أن نجلا قالت لج روحي شوفيه راح و إلا للحين

هني ....

بدور بذهول وسذاجه ترد بسرعه : شدراك خالي ؟

سلطان يهمس لها : أنا مو قايل لج قبل أني مخاوي جني و يعلمني كل شي ..

بدور تقفز سريعا لتهرب : أعوذ با الله من الشيطان الرجيم ...


............ سلطان يضحك بشدة من ردة فعل بدور لتخطف الذكرى أبتسامته ...............



أم ماجد : تسوي اللي قلت لك عليه و بس ..

سلطان : و ليش كل هذا خليها تولي ...

أم ماجد : أنت لا يكون حسبالك أبو ماجد صدق كلامنا و جذبها .. لا يا حبيبي وهذا هو يدور لك

على جامعة برى يبي يفتك منك ...

سلطان بفرح : أحلفي .. مفروض تفرحين مو تضايقين ..

أم ماجد : أكيد أنا فرحانه و ما عندي مانع يسفرك على حسابه تدرس لأنك خال عياله و حسبة

ولده مشكلتي أنه يبي يبعدك لين ما يصير لك مكان بينا .. طيعني و أطلع أنت في بياض الوجه و

هي بسواده ..

.
.
.
.

نفذت ما طلب مني با الحرف و اتفقت مع السائق بتوجه لسطح حيث تقضي نجلا نهاراها

بممارسة الرياضة عادتها الجديدة ..

.
.

صفعه حاره أذابت الدموع من عيني نجلا ..

أم ماجد : توصل فيج المواصيل لهدرجة .. مع السايق يا الفاجرة حسبي الله عليج من بنت

الله يوريني فيج يوم ..

نجلا تقاطعها لتدافع عن نفسها : أنتي أنجنيتي أنا ما سويت شي لا تتبلين علي ..

أم ماجد : و شيسوي السايق معاج با السطوح يا قليلة الأدب ..

نجلا تقف بوجهها متحدية : ها السؤال جوابه عندج ...

.
.
.

أم ماجد : سلطان شاهدي .. عرفت لما تبلت عليه أنه في شي و هو ما بغى يعلم لين لزمت عليه

أبو ماجد و العذاب يرسم الألم على ملامحه : صحيح يا سلطان ؟

سطان بتردد : شتبيني أقول .. نصحتها و حفرت لي ..

نجلا بنبره تدل على قلة الحيلة : جذااااب .. صدقني يبه يجذب ...

أم ماجد بمكر : إذا هو جذاب أجل أنا بعد جذابه .. عيوني اللي شافت اللي يشيبها جذابه ؟

نجلا تلتفت لأبيها و تقول برجاء : لا تصدقهم يبه ... صدقني ..

أبو ماجد بإنكسار : مصدقج يا بوج ..

أم ماجد المصدومة تخبره بغضب : مدامك مصدقها يعني مجذبني .. أجل أنا و سلطان وعيالي

بنطلع من ها البيت ونخليه لها تسرح وتمرح فيه و لما تكتشف شين طبايعها بتعرف أنك ظلمت

نفسك قبل ما تظلمنا ..

.
.
.
.

ساءت حالتي الصحية بعد أن أصبح البيت مقبرة ... أسكنه لوحدي و تجاملني الجدران أحيانا برد

الصدى ...

أما أبي فا ابتعد لعالمه الخاص الذي لم يخرج منه إلا بخروجي من المنزل لأعيش مع شريفة

و عادت هي و أخيها ليحتلو ما كان بيتا لي ...

......................................................

.
.
.

عادت من جديد لتضجرني بتفاهتها ...

.
.

مشاري بتأفف : أنتي غبيه وإلا صقها ؟

منار تتلعثم من الصدمة : أنا .. ( لتخونها الكلمات ) ..

مشاري : أنا أسأل لأنج بعد كل محاضرة تجيني المكتب أعيد لج اللي شرحته في القاعه لساعه

كامله وما في تفسير إلا أنج بطيئه با الفهم أو عندج مشاكل بسمع .. على كل .. في كذا دكتور

ممكن أنصحج فيه عشان تعالجين عنده لأن مو معقوله كل أستاذ بيتحمل يشرح لج بروحج

الدرس كله .

منار و الإحراج و الضيق يسكن ملامحها لتردد بغباء :أنا .. أنا يا أستاذ ..

مشاري يأشر لها بأتجاه الباب : لو سمحتي تفضلي أنا مشغول ..

.
.
.

مشاري : يا أخي أنا بدور شغله ثانية و إلا بدرس شباب و بس ..

سعود : هذا و ما جاك شي للحين و تقول جذيه ..

مشاري : أنا أتحمل كل شي إلا مصاخة وميوعة بعض البنات ..

سعود بقريحة ملتهبة : معاك حق بعض البنات يبي لهم إعادة تربية .. لا شافت لها أستاذ شاب

تقعد طردي وراه من مكان لثاني .. و إلا لبسهن الماصخ و مكياجهن اللي يا دافع البلا تقول

رايحات لعرس ...

مشاري ينفجر ضاحكا فجأة : عاد يا أبو حسين ما شفت أحد وراك طردي يوم أنك مغبون

لهدرجة ..

سعود : أييييه أضحك أنا أول تعيني يوميا قدام مكتبي طوابير من الغزلان ...

مشاري بلؤم: اييييه اللحين الله رحمك كبرت و عيلت ...

سعود : وقول وبعد مت و أخلص ..

مشاري : و شيفكني من أم سعود ...

سعود : أم السعود الله يرحمها إلا قول شيفكك من أم حسين يومك تفاول على شوقها ..

مشاري : الله يرحم أمهاتنا و موتى المسلمين... ويخليلك حسين و أمه ..

سعود : اللهم آمين ... إلا يا مشاري ما بغيت تكمل نص دينك ..

مشاري : أفكر ..

سعود : لا أطول في التفكير وأزهلها وتوكل ترى لظهر الشيب في راسك عافنك العذارى...

.
.
.

...................................................


لا أعرف كيف تخلق الفكره بين ليلة وضحاها في رأسه الصعب ...

العناد و صلابة الرأي كانت دوما علامة تميزه عنا نحن أخوته ...

أمي رحمها الله بعد أن تملكها اليأس من أقناعي بزواج وجهت كل طاقتها بأتجاهه لكنه كان عنيدا

متصلبا لا يمكن مناقشته بأمر يرفضه .. لم أفهم ابدا لماذا هذا العناد إن كان لا يحب فلا بأس من

الزواج التقليدي حسب أعتقادي .. لكنه أقنعني بأن أي شخص تدرج في سلم العلم صعودا يريد

أمرأه تبهر عقله و تقنعه بحتمية الزواج ...

و ها هو يأتي ليدهشني بتغير رأيه !


......................................


شاهين : وأنا وشدخلني .؟

مشاري :شلون و شدخلك .. أنا ماني بمعرس قبلك ..

شاهين يرفع حاجبه ويزم شفتيه ليكبت أبتسامته : ما باقي تقول إلا ما أزوج الصغيره قبل الكبيرة

مشاري يكتف يديه : كنت داري أنك بتمسخر علي ...

شاهين : خلك مني اللحين .. من هي بنت الأجواد اللي جابت راسك ..

مشاري : بنت الأجواد عند أهلها و للحين ما عرفتها و أبيك تعطيني الضوء الأخضر عشان أجند

خالاتي و خواتي يدورون لنا بنات الحلال ...

شاهين يتكأ على وسادته : أنا تو الناس علي خلهم يدورون لك....

مشاري : من صغرك أنت يوم أنك تقول تو الناس ..

شاهين : هو مو عند العمر .. السالفة أن ما عندي أستعداد نفسي ولا لي خاطر في العرس ..

مشاري : خلاص هونا عن العرس أنسى الموضوع ..

شاهين يقف ليمسك بذراع مشاري : لا ما ني ناسيه يوم الله هداك ...أمشي قدامي بس ...

.
.
.

أعتقدت أني نسيت شكل السعاده و هي ترسم بألوان الفرح على هذه الوجوه البريئة ...

.
.

رهف : تكفين تهاني فكينا من ذوقج .. ما تصلح لمشاري ..

تهاني : يا سلام .. لا غدير هي اللي تصلح .. مايغه ودلوعه و تحب الفشخره ..

شاهين و مشاري ينظرون لبعض و علامات التعجب تملأ ملامحهم ...

جراح : هييييييييييه وقفوا شوي تعوذوا من الشيطان و أخذوا نفس ... اللحين أنتم على أي أساس

تختارون ؟ . ترى مشاري توه ماتكلم و لا قال شروطه و لا المواصفات اللي في باله ...

تهاني : أي و الله صح ... شنو شروطك مشاري في أم عيالك ؟

رهف بمنطق غريب : بعد شايب ويبي يتشرط ؟!.. ما في شروط حنا نتخير له ..

مشاري : أقول ضفي وجهج وروحي أدرسي ...

رهف بدلع : شفيك مشاري اتغشمر ...

شاهين بنبرة تدليل : تعالي رهوفه ما حد يفهم غشمرتج إلا أنا يا قلبي ...

رهف تسارع للجلوس بجانب شقيقها لترمي رأسها على صدره : يا بعدهم كلهم يا الغالي ...

جراح : يووو الظاهر يا رهف تدليل شاهين لج وراه إن .. يمكن يبي تخطبين له الدلوعه ...

رهف : تخسى أخطبها لشاهين ..

مشاري بتعجب : يا سلام توج بتموتين عشان أتزوجها ...

رهف يلؤم : ابيها لك عشانها عوبه و بطلع الشيب في راسك ..

مشاري : خلاص يا رهف شلتج من طاقم المساعدين ..

تهاني : خلك منها و قولي شنو مواصفاتك ؟

مشاري يسرح قليلا : أبيها طبعا دينة ومتعلمة .. و معروفة بثقل و العقل ..

جراح : مشاري الله يهداك أكيد بيخطبون لك وحده بها المواصفات بدون ما تقول .. جيب من

الآخر تبي بيضه سمره برونزية أطول منك أو أقصر متبتبه و إلا عصاقيل ...

تعالت ضحكات الكل ....

مشاري : ليش حاس انكم بتمسخروني ..

تهاني : لا عن جد مشاري إذا عندك شكل معين عادي قول يمكن اصلا تسهل علينا الموضوع

جراح : يعني تقلل الأختيارات قدامهم .. أنا اقول قول تبي بيضه و شقره ...

تهاني : هههههه ما تضحك ...

يعاود الكل الضحك ...

مشاري : خلاص فهمت ... شكليا تعجبني اللي بياضها مو فاقع يعني لافحتها الشمس شوي

جراح يعقب بمزح : يعني نص مستويه ...

مشاري يضحك : أي بالظبط .. ووو أممم ... شعرها كستنائي و عيونها ابيهم شعل .. أقصر مني

بشوي و لازم تكون رشيقه لا معصقله و لا متينه و..

رهف : يا سلام شا المواصفات ... جيب من الآخر و قول تبي منار ..

مشاري بعصبية : وقص اللسان و ش مناره بعد ما باقي إلا هذي آخذها اللي ما أردى منها إلا

أمها ..

جراح بفضول : منو هذي منار ومنو أمها ؟!

رهف تسارع با الإجابه لتغيظ مشاري : منار فل أوبشين تكون بنت أم جاسم ..

شاهين ينهرهم : بس عاد عيب تسولفون في بنات الناس ... مشاري .. أنا آسف اللي وهقتك

مع المبزره .. كلم خالاتي وهم بيسنعونك ...

مشاري : وهذا اللي يبي يصير ..

...................................................

.
.

هاجس المرأة الأخرى دائما يوتر حياة الزوجة لكن أنا قضيتي مختلفة ...

زوجي فارس لا تشاركني فيه أمرأة أخرى بل صديق طفولته شاهين هو شريكي ...

لو كان أمرأة لعرفت كيف أتعامل معها و كيف أستعمل كيد النساء لجذب و أسر أنتباه زوجي

لي كليا فأنا أنثى واثقة جدا من نفسها ..... لكن المعضله أن شاهين رجل ويحضى بمساحة شاسعه

من قلب و عقل زوجي .

..............................

أيمان ترضع مولودها : يا ابن الحلال قوم أتصل عليه و فكنا من ها الكآبه ..

فارس بعناد : ماني متصل عليه هو اللي غلط علي و بعدين صارلنا أسبوع ما شفنا بعض يعني

معقوله ما فقدني و لا قال يمكن أني زعلان منه و ماخذ على خاطري ...

أيمان : ما تدري شنو ظروفه يمكن صاير عند أهله شي و مشغول فيهم ..

فارس : أهله ما فيهم إلا العافيه امس شايف مشاري بدوانية أبو مزروق ...

أيمان : أنزين طلال ما يدري عنه ؟

فارس : طلال صارله شهر ما يكلمه ..

أيمان تحدث نفسها ...كم سيكون من الرائع ان تقضي نفس المده من غير التحدث معه او عنه

.
.
.
.

طلال : يعني صرت مثل حالتي ...هذا و انت كنت واقف بصفه و تحاول تقنعني أراضيه ..

فارس : كنت داري انك بتشمت فيني ..

طلال : لا أتشمت فيك ولا اتشمت فيني .. المشكله مع شاهين ان قلبه مات و لا عاد يهمه أحد

و إلا حنا ربعه من عمر زعلنا و إلا رضينا عادي عنده ؟!... صدقني تلقاه أصلا ناسي انه زعلنا

و ناسي ان صارله مده ما شافنا !

...........................................

.
.
.

لست متأكد إن كان في بعدهم راحة أم عذاب ...

دائما كان لوجودهم في حياتي أهمية لكن كل ما أشعر به الآن أتجاههم هو الإمتعاظ ...

في كل لقاء يجمعنا يرون أنفسهم لي ناصحين و أنا أراهم ينادو في أنتزاع قلبي ..

عليك بزواج هو لنفسك شفاء ... هكذا دائما يرددون ...

ما بالك مسحور و في الدنيا أصبحت زاهد ... دائما يتسائلون ...

مللت تقريعهم لي ... مللت كل النصائح و التوجيهات ... مللت منهم ! .. هكذا أشعر .

لماذا هم لي دوما لائمون ... و كأني أرتكبت الذنب بملأ إرادتي

أليس هم من أستهزؤا بحبي ... أليس هم من قزموها أمامي ....

هم من جعلوني أخجل من حبها ... هم من جعلوني أكره ذكرها ...

نسوا محاسنها و تفننوا في ذكر عيوبها أمامي حتى كابرت على مشاعري و تفننت في إذلالها !



............. ذكرى تستحضرالوجع .................


عليا : أتزوجك بسر ؟! .. يعني بهذي الطريقه بتصحح غلطتك الأولى يوم قلت لي تزوجي ولد

عمج حنا مالنا نصيب في بعض ...

شاهين : يا عليا وقتها كنت توني متخرج من الثانويه و ما كان أبد في يدي أتزوج و الحين أنا

مستعد أتزوجج ..

عليا : بسر ؟!

شاهين : أنتي عارفه الظروف.. أمي مو موافقه و أنا ما أقدر أعصيها ..

عليا : مو موافقه ؟! .. لأني مطلقه و أنت ولد ؟ .. و إلا أني بنت أم جاسم المزواجة ؟

أو يمكن لأني ما أناسب أني أكون زوجة حضرة الدكتور شاهين .. أو لأني ..

شاهين يقاطعها : عليا خلاص ماله داعي ترددين الي أنا و أنتي عارفينه ...

لا تحمليني أكثر من طاقتي و أرضي با الي أعرضه و خلي حبنا يكتمل بأجتماعنا في بيت واحد


عليا تقاطعه غاضبه : في بيت واحد ! . أو نجتمع في زيارات سرية قصيرة تشبع فيها غرورك

و أطيح اللي في راسك ... يا دكتور مدامك ما تقدر تزوجني قدام الكل المفروض تعرف أني

ما أقدر و لا أرضى لنفسي أني أكون بنت هوى و متعه ...

شاهين : لا يا عليا أنتي محشومه و أنا ما قصدت أهينج بعرضي بس ..

عليا تقاطعه بنبرة تحمل إتهاما وتهكم : مصيبه إذا شايف عرضك مو إهانه .. أسمعني عدل هذي

آخر مره تتصل فيني أنا مو المراهقه اللي كنت تعرفها أنا مرة ناضجه عاقلة عارفه قيمتي وأبي

واحد يشتريني و يفاخر في أني حليلته و أنت واحد ضعيف ما تستحق مني إلا الشفقة ...

شاهين يقاطعها بصوت حاد : ضعيف عقل و إلا قلب ؟! ...

يا عليا إذا كنتي تقصدين ضعيف عقل فأنا ما أوافقج لو تزوجتج قدام الكل وجبت عيال أكون

جنيت عليهم لأن الكل راح يعايرهم بس لأني أفكر بعقلي أعرف أن زواجنا غلط أما إذا

تقصدين ضعيف قلب أوافقج الراي للأسف قلبي ضعيف قدامج ..

أنا واضح و صريح معاج بس انتي اللي معيشه نفسج بأوهام تعتقدين فعلا بتلقين الفارس الشجاع

اللي بياخذج قدام الكل و يقول هذي حليلتي و أم عيالي ... إذا ولد عمج بنفسه عايرج و هو اللي

مفروض يكون لج سند .. أصحي و أعرفي أن الحب أهم من كرامتج اللي أهدرها غيري..

عليا بمرارة تنبض في صوتها: عافك الخاطر يا شاهين .

.
.
.
.
.

شاهين يعود من رحلة ذكرياته على رنين الهاتف : هلا بها الصوت اللي اشتقت لراعيته..

نجلا : يوم أنك أشتقت لي ليش من أمس ما كلمتني .

شاهين : يا قلبي أمس كانت عندي حالة طوارئ و تأخرت و لما رجعت للبيت شفت الوقت متأخر

و ما ينفع أتصل عليج ..

نجلا : عاد أنا كنت مخليه التلفون فوق راسي عشان لما تتصل أقوم و أكلمك .. ثاني مره لو

توصل البيت نص الليل تتصل علي فاهم ؟

شاهين : و لا يهمج أنتي تامرين ..

نجلا : أقول شاهين ما غرت من مشاري ..

شاهين يتثاوب : يله خالتو الحلوه بروح أنام تعبان ..

نجلا : أنزين بخليك تنام بس لما تصبح الصبح كلمني ..

شاهين : إذا عندج شي ضروري قوليه ماله داعي ننطر لصبح .

نجلا : لا أنت شكلك بتنام ما أبي أسهرك السالفه طويله ..

شاهين : يله عاد نجوله و شعندج ..

نجلا : لقيت عروس لمشاري و أنت تعرف أهلها زين .. أخوها طلال رفيجك .

شاهين : و نعم و الله فيهم ..

نجلا : البنت مشاء الله زين و عقل بس أنا خايفه ما ترضى في مشاري .

شاهين : ليش عاد و شيعيب مشاري ؟

نجلا : البنت صغيره و هو عدى الثلاثين يمكن راح تشوف أنه كبير عليها و أنا ودي أنت تجس

النبض من أخوها قبل ما نقول لمشاري أخاف يصيبه أحباط لما ترفض ويهون عن العرس تعرفه

كل شي عنده متعلق با الكرامه و البروستيج ..

شاهين : ليش أنتي ما تسألينها أحسن ..

نجلا : أنا ما أمون عليها هي صديقة أختي نايفه و مو حابه تصير بينهم حساسية بسبتي إذا

رفضت .. خلها من بعيد أحسن و أنت وأخوها ربع وتمونون على بعض ..

شاهين : أنزين يصيرخير ..

...................................................
.
.
.

يتباكى البعض شفقة على أنفسهم من جرح تفانو بصنعه !

و يجبروننا على مواساتهم و يسلبو حقنا في تقريعهم ..

.
.

غالية : خلاص عاد لا تضيعين وقتج أكثر قومي تعوذي من الشيطان و صلي ركعتين أبرك لج

بدال المناحه اللي مسويتها عشان واحد ما هميتيه ..

منار و الدموع تغرق وجهها : غالية ليش مو راضيه تفهمين أنا احبه .

غالية : و حبيتيه و بعدين ؟! .. لا تصيرين سخيفة لا أنتي جولييت و لا هو روميو حنا في مجتمع

ما يعترف في هذي المشاعر و البنت اللي تلاحق ورى رجال عشان تبين له أنها تحبه تستاهل

ما يجيها منه لأنه بعرفنا ما في رجال بعقل بيفكر فيها زوجة و أم لعياله ..

منار : ماله داعي تنقلين لي نظرتج السلبية للحب ... إذا بطيعج بعنس ..

غالية : و الله لو يقولون عانس أحس من مزواجه و إلا خفيفة و مصاحبه ..

منار : يا سلام ما بقى إلا تقولين إني من بنات الليل ..

غالية : إذا ما عدلتي أسلوبج في الحياة ممكن تصيرين من بنات الليل و أنتي مو حاسه ..

لأن الغلطه اللي غلطتيها إذا ما تعلمتي منها بتردين تغلطينها و بشكل أقوى ..

أحمدي الله أن الأستاذ مشاري رجال عاقل مو لعاب يا خذج على قد عقلج و يقول أحبج يا قمر

و تعالي معاي شقتي اللي بتكون عش الزوجية عشان تثبتين لي حبج ..

منار : خلاص يا غاليه فهمت لا تزودينها علي ..

غالية : أنزين قومي غسلي وجهج و خلينا نسير على عليا نوسع صدرنا عندها بدال الغلقه اللي

حنا فيها ..

.....................................................
.
.
.

عندما تختفي الأشياء نمل من البحث و ننساها على الأرجح بعد مرور الوقت لكن كيف لنا أن

نتناسى إنسان يعيش بيننا و نهتم لأمره ..

.
.

جاسم : غنام طلبتك طلعه لي لو من تحت الأرض صارله أسبوعين مختفي ..

غنام : يا أبو معاذ صدقني ما خليت مكان أعرفه ما دورت فيه بس أخوك اختفى ..

جاسم : أنزين شيك لي على المنافذ الحدودية يمكن سافر ..

غنام : لا ما سافر تأكدت منهم ..

جاسم : و الحل ؟

عزام : ننطر لين يرجع من كيفه..

جاسم : عزام شفيك أحر ما عندي ابرد ما عندك اللحين حنا ما نعرف إن كان ميت و إلا حي

و أنت تقول ننطر لما يرجع من كيفه .. و بعدين امي ممكن تصدق أنه يسافر لأسبوعين و ما

يكلمها بس إذا مر يوم زياده راح تجننا ..

عزام : و شتبينا نسوي نوقف حياتنا عشانه .. روح أنت جابل عيالك أحسن لك و خلني أجابل

شغلي .. وأمي تلقاها ضيعت حسبة الايام بعد ما أنشغلت في اعريس الجديد .

جاسم : عزام خلنا من أمي .. أنت عارف ان ناصر يتعاطى و ان يمكن اللحين ميت من جرعه

زايدة و ماكله الدود في أي داهيه و حنا ما ندري عنه .

عزام : ومات و شراح نفقد ..

جاسم المتوتر : انت الكلام معاك ضايع أنا بروح أدوره ..

.
.
.

غنام : الله يسامحك يا عزام أبغض ما على نفسي أجذب على واحد أعزه خاصه في موضوع

مثل موضوع ناصر ..

عزام : ان علمناه اني وديته لأبوه بيروح و ياخذه منه أنا عارف جاسم ماله قلب على ناصر ..

غنام : انا للحين مو مقتنع با اللي سويته ...

عزام : خلصنا من الموضوع ومو مهم إذا أقتنعت أو لا ..

........................................

أريد أن أكون الوحيدة التي أملك قلبه و أشغل عقله و أن يكون أبنائنا فقط من هم على رأس قائمة

أهتماماته ..

لكن بعد مرور كل هذه السنوات أيقنت أني أطلب المستحيل !

.
.
.

سلوى و هي تجلس بتثاقل ن حملها على حافة السرير : في واحد ينسى عياله ؟!

جاسم وهو يهم في تبديل ملابسه : تأخرت عليهم ما نسيتهم و بعدين معاذ و عبدالعزيز كبار و ما

ينخاف عليهم و فكينا من ها السالفة ترى ما صار شي ..

سلوى : يا سلام مخليهم لما فضت المدرسه و هم قاعدين الضعوف ينطرونك تحت الشمس

و أنت شايف أن ما صار شي ...

جاسم : و بعدين يا سلوى انتي غاوية نكد ؟!

سلوى : أنت اللي غاوي نكد و مشغل نفسك في ناس كبار ومو محتاجين لك و كل هذا على

حساب بيتك ..

جاسم : هذا أنتي مشغله نفسج في أختج نجلا على طول ...و لا بعد .. بعد موت شريفه أشغلتي

نفسج بعيالها ..

سلوى : بس مو على حساب بيتي .. ما أهملتك و أهملت عيالي ..

جاسم : و أنا متى أهملتكم اللحين عشان تأخرت شوي عن عيالي صارت قضية ..

سلوى : المشكله مو بس في الـتأخير المشكله انهم ما كانو على رأس أهتماماتكم يا حضرة

الأستاذ ..

جاسم يمسد شعره بنفاذ صبر: و المطلوب يا سلوى ؟

سلوى بنبرة ملأها الغضب : كل اللي قلته و للحين تسأل شنو المطلوب ؟!

جاسم يعاود أرتداء ملابسه : واضح ان شيطان حاضر اخليج اللحين احسن .

سلوى : و طبعا بتروح لأمك و خواتك لأن ما يستاسع صدرك إلا عندهم .

جاسم : و بعدين معاج كل سالفة تصيرفي بيتنا على طول أدخلين اهلي فيها ..

سلوى تأشر على صدره : شفت قلت أهلي .. أنزين أنا و عيالي شنو ؟!

جاسم : أنتي زوجتي و علي عيني و على راسي بس بفهم أنتي تحبيني أو لا ؟

سلوى تكابر على دموعها : هذا أسخف سؤال سمعته منك .. تشك أني ما أحبك ؟!

جاسم : أنا خابر اللي يحب واحد يحب كل اللي يعزون عليه ..

سلوى بصراحه : أغار منهم لانهم يشغلون قلبك و عقلك على طول ...أرتحت اللحين لما عرفت

سبب كل ها العصبية...

جاسم يبتسم و يحاوطها بين ذراعيه : اللحين كل ها الدراما سببها غيرتج منهم أجل لو أني معرس

و شراح تسوين ..

سلوى تدفع بيديها الرقيقتين صدره : ما تقدر تعرس علي لأن ما في وحده أحسن مني ..

جاسم يضحك أخيرا : أستاهل كل اللي يصير لي لأني تزوجت وحده مغرورة ...


.
.
.
.
.

معالجة و أحتواء المشاكل التي تخلقها سلوى أثقل كاهلي و ها أنا أكبت غضبي و إمتعاضي

من تصرفاتها حتى يسير المركب و لا يغرق بأبنائي و يصبحوا ضحية لحماقة أمهم ..

زواجي منها غلطة أقترفتها بملأ إرادتي و علي أن أتحمل نفسها الضيقه التي لا تتسع لأحد

من طرفي !

.
.
.

بعض الأمثال تصيب كبد الحقيقة ... فكم من معذب أشترى العله بحر ماله !

.
.
.

.............................................

إلى اللقاء في الجزء القادم يوم الخميس بإذن الله ....



















 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
charmy, ينابيع الراحلين, شارمي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية