أشتقت لكــــن بمقدآر حب رعــد لــحـذام
وغضب الادهم على حصه!
وسذآجه حنآن مع الفهد!
وحزن يوسف على موزه!
^_^..., أتمنى اسيعآبكن لمقدآر شوقي قد وصلكن...‘
♫ [[24]] ♫
تدور دائره الدنــيــا حولنا
وتمر الأيـآم وتنقضي الشهور...,وعند التوقف عند تقآطع الحيآة ...ننظر الى انفسنــآ فندرك في ذالك الوقت بأن ماندثر من أيآمنــآ لن يعــــود!
ندرك بأن شرخ الأوجآع من الصعب محوها...,وحزن طمس ملامحنـآ من الصعب أدرآكه...,
ســــــنه كآمله على رحيله!!!!!
كم كآن روحاً خفيفه...., خفيفه جداً...., مرت بهدوء وسلام على حيآتهم ....., كآن ذالك الطهر الذي يبدد شيطنه أروآحهم
كآن لايعزف الا عزفاً ملائكياً لايليق بسيمفونيآت شيطانيه!!!!
لهذا رفضته!!!...., ولفظته من بين سطورها...., مشمأزة من ذالك العزف الذي لم تعتآده !
مكآنه ليس هنـــآ...., بل هنآك..., بالسمــــآء!..., بين الأروآح الطآهره!
هــنــا .....تبـــــقى
أيآمنــآ كثيره...,ومنآسبآتنـــآ أكثـــر...
نبكي فلان..., ونفرح لزوآج فلان
نبتسم لأشوآقنا...., وندمع لفقدنـآ
هكذا هي حكيآتنا تمر..., وأيآمنـــا تندثر
وتبقى الحيآة مستمره..., ونحن مانزآل نبحث..., عن وطن يمتص أوجآعنا
فقطآر الحيآة قد حملنـآ في سيره على سكه لآنعلم نهآيتها
نقف فيها بمحطآت كثيره!...., تجد فيها المــاً ووجعاًَ..., وفرقاً وأملاً..., وتجد بالآخرى أفرحـاً وسعآدة..., وتبتسم !
تبتسم من بين أوجآعك...,
قد تمضي الأيام دون أن نشعر؟!.., ولكن مآذا لو إن جعل الحزن من يومك الوآحد دهراً!
تنسل من حولك ألوآن الحيآة وبهرجها ..., ليبقى لونآن فقط يهبطآن على حيآتك! هما الاسود والأبيض....,
رذآذ من رمآل القبر تطآيرت مع هبوب الريآح واستقرت بين تجآعيد وجهه الشآحب...., الذي تركها الزمن عليه توآقيعاً تذكره بكل حدث مر بحيآته الطويله !...,..,كم أكهله هذا الوجع!..., بل سحب من روحه الحيـــآة ....,
أمتدت يده المرتجفة تمسح على رمآل القبر بحنآن كمـآ يفعل سآبقاً...!
حينمـآ كآن حمدآن يُسند رأسه على رجله بتعب..., هآهو الآن يعيد تلك الأيآم بوضع مختــلف..., فبدلا أن يمسح على شعره....يمسح على رمآل قبره وهو يستند اللحد!...
دمعه حــآره..., حآرقه..., تخرج من بين أهدآب قد أنكمشت أطرآفها المجعده
تبلل رمآل القبر الذي تشبع من دموع أحبته..., لينتشر من حوله عشباً أخضراً ينبأ بأن حمدآن لم يمت!..., بل روحه توزعت ..., توزعت على الجميع!
غريبة هي الدنيــآ ..., الا يكفيها الفجع المتسربل بروح هذا ...! لتزيد عليه قسوة ,,,وترسم في عينيه حرقه..., ليبتسم رقم قسوتها..., إبتـــسآمة ألم!
تقلص حلقه وهو يزدرد لعآبه بمرآرة لمنظر جده!..., ... سنه كآملة!..., وفقدآن حمدآن يحرق قلبه !..., يوجع روحه..., ويزيد من وجهه شقائاً وتعب
سحقا لك من زمن ..., أبعد هذا العمر تُذرف دموعه!!
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية :
عـآم كآمل ونزيف فقده مآزآل يوجع قلوب محترقه
الساعة :
1 ظهراً
عزفتها:
الأدهــم
♫♪●•════════•●♪♫
: نسير؟
بذآلك الوقار الكاسي لوجهه الذي رفعه نآحيتي..., أجآبني وهو يمسح برآحه يده الخشنه ,دمعته التي بللت وجهه الجآف
: هيه فديتك الحينه يدتك يالسه تتريآنـا
أمسكت يدي بيده., والأخرى أستقرت تحت كتفه ليستند ذالك الجسد المنهلك بأكمله على كتفي
: السموحه منك يابو باسل..,هلكتك .., كل اسبوع على هالحآل .., بتنغث من شوفه المقابر
شددت بيدي حول ظهره .., آحآول أن أصلب مآنحنى منه ليسآعده على المشي: بالعكس يالغالي..., احسن ليه على الاقل جيه دوم بتذكر الموت
زفر بحرقه وهو يكمل : محد يحب طروى الموت والمقآبر وشوفتا...., الكل ينغث من هالطآري ولا يحبه..., وانت ملعوز عمرك بي في روحآتك وييآتك لهالمقبره
أبتسمت وانا أسآعده على المشي نحو السيآره : بالعكس يالغالي..., لو كل بني ادم تذكر الموت والمقابر.., وتذكر عمره نهايته وين بتكون..., كآن محد سوى ذنب وآحد
بس خلاص الكل لآهي بدنيآة....
تقدم عآمل السيآرة يسآعدني على رفع جسده الى داخل السيآرة .., لينظر الي بعدما أستقر جالساً
: ظهرك بينكسر من شلك وحطك بي ...
وبلهجه كسوله أجبته: يديه شو هالرمسه..., افا عليك ظهريه حديد
ربت على كتفي قبل ان ادخل الى السياره: ربيه يحفظ لك شبابك..., وانشوف باجي عيآلك
ابتسمت جالساً عند الجهه الموآجهه له : ترآهن ان يدوه الحينه هب طآيعه تآكل دواها ويالسه تتريآنا؟
أومأ برأسه وهو يشد بيده على عصآته العريضه: ادريبها الحينه يالسه على نار..,تتريا الاخبار.., وكأن حمدآن له يديد!
وضعت يدي فوق يده اضغط عليها بإصرار: سنه!.., سنه كامله يالغالي من رآح حمدان.., ارحموا حآلكم ...
اخفض رأسه بوهن وصوت مهزوز لاقوه فيه خرج من جوفه: هآي الضنه يابو باسل..., وأنت أعرف بويع الضنه شقايل يذبح!..., ربيه لايوريك يوم شرآت هاليوم
أكمل وهو يبسط يديه المرتجفتين : كآن ظنتيه اهوه البحث الترآب عليه...., بس أنـآ الي حثيتها عليه بأدني هاييلا ..., ربي لايضوقك هاليوم
رفع يده يفرك برآحتها حلقه الذي أمتلأ نصفه بشعيرآت بيض : علقــم...., هاليــوم شرات العلــقم...., يووقف أهنيييه طعمه ومآينزل..., لو مرت سنين ودهور
تتمنى باليوم مليون مره..., لو أنت الميت بدل عنـه..., ولو القبر بأسمك ولجسمك...., ولا أنك تطآلع أعز عيآلك تحت الترآب ....
قاطعته سريعـاً بعدما قطب جبيني بعتب: الغالي شو هالرمسه!.., الله يطول بعمرك.., وتفرح بكل عيال عيالك
أدآر رأسه ينظر للخآرج عبر نآفذة السيارة..., ليردف بعدما أغمض عينيه: الكل يكبر ويموت ...., هآي مآله شرده منه..., وأنا خلاص.., خذيت من الدنيـآ ماكفآنيه..., شفت عياليه.., وعيال عياليه بعد
.
.
هذا مايلح عليه من بعد وفـآة حمدان
( الموت) أصبح جليسه..., وذكره الدآئم!
وأمنيته التي ينشد البآري لتحقيقها له...., فكم يود أن يلحق حمـدآن !
يشعر بعآر وجوده.., بعد رحيل إحدى أبنآئه!
يؤلمني ذالك الشعور الذي يخآلج أنفاسه..., بأن لاجدوه منه ولا من حياته
فقد أصبح كما يعتقد .., همشاً ضائعاً بين هوامش الحيآة
.
.
: قلت لج مابا..., خوزي عن ويهي
كآنت تقآوم وبيأس ألحآح الخآدمه الواقفه عند رأس السرير..., تحآول جآهداً أقنآعها على تنآول دوائها الذي تصر دائماً على رفضه
أستهلت عينآها ببريق يلمع عند كل مره نعود فيها من عند قبر حمـدآن
وروح تنبعث في وجهها المنسحب منه كل بوآدر الأمل!
لتسألنا عند كل مره
- شو استوى فياكم؟!..- ...,- كم يلستو هنآك؟-..., - منوه كآن هناك بعد؟-
.
.
- ماشي.., شرات كل مره...
قلتها بعدما تناولت من يد الخادمه كأس الماء وحبات الدواء.., جالساً بجآنبها على طرف السرير
- يعني لمتى بتيلسي على هالحال ماتاكلي دواج ولا تاكلي شرات النآس
أبعدت يدي بتذمر عن وجهها المصفر..., الذي كآن من قبل لايضج الا بحيويه عجوز!.., بلى!.., كآنت منذ شبآبها تشع حيويه يحسدها الجميع عليها!..., بل حتى جمآل وجهها الذي لم ينضب تحت تجآعيد الزمن الذي بصمها على جبينها!
كآنت محط أنظار قريناتها من الحواءات ..., يغبطنها أحداهن ويحسدنها الآخريآت
كآنت قوه شبابيه .., لم تتوقف عند حد معين.., درست.., وتعلمت.., بل أتقنت اللغه الثآنيه.., بعمر كبير!...,
والأن!!..., بدت شجره يآبسه..., يآبسه بقوه!...., مصفره ..,
تهزها أي ريآح خفيفه تعبر بجآنبها.., لتسقط منهآره بوجع
بعدمـا كآنت قوه شآمخه متعمقه جذورها أرضاً .., لايقوى أحد على نزعها!
- سر دوآمك..., ولاتلعوز عمرك بي..., دوا هب مآكله ..؟!.., إن بموت.., بموت حتى لو آكل دوا
ضاقت أنضاري المنصبه عليها.., لأجيب بحزم: قلت لج.., إنتي وصايه حمدان!..., ولا بس الي تحبي من وصاياه أنفذها.., ولي ماتحبي تيلسي تذمري عليه
سحبت الحبآت من يدي بيأس.., لتردف بعدما شربت الماء فوقه: فكنيه من صدعتك .., هاي الدوا واكلناه
وضحكه خفيفه على الروح صدرت من جدي الجالس بالطرف الآخر: من يومك يابو بآسل..., محد يروم الها غيرك!
●•════════════════════•●
لاتحزن على يوم أنتهى!..., بل أنظر الى شمس غد..., وحآول أن تتعآيش وضعاً جديداً .., يسآعدك على أستمرآر حيآتك!
هذا مالم تفهمه!..., أو إن صح لم تُريد فهمه!..., من يرآها يُشعر بمدى الشؤم المترآكم في روحها !..., ومن ينظر اليها لوهلة يعلم بمدى تلك الخفافيش التي سكنتها
كل تضاريس وجهها الفقيره من الأمل أنصبت على تلك الشجره التي كآنت ظلاً يستظل بها حمدآن!
ضربه موجعه تُصيب قلبها كلما نظرت الى هنـآك...., تنسلخ روحها بعيداً ترتجف بألم عمن رحلها!..., فكيف لهذه الروح أن تعيش بعدما فقدت من لازمها منذ الصغر؟!
كآن عمـاً.., وأخا.., وصديقا.., كلما أرآدت أن تُعبر عن فيض أحزآنها .., ذهبت الى ذالك الكتف الذي تستند عليه.., تُذرف.., وتُذرف.., حتى يتبلل ماعليه
كم تفقد ذالك الوجــود..., تفقده وبشـــده!
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية :
فقـدآن روح
الساعة :
1 ظهراً
عزفتها:
حـــذام
♫♪●•════════•●♪♫
كآنت يدي تحرك البصل الواقع على النار..., ولكـن عيني.., وروحي..., بدت وآقفه عند نآفذه المطبخ.., تنظر لتلك الشجره بوجع!
أيفطن أحدكم فلسفلة الموت وماهيته؟ ..., أنه أكبر من أن يستوعبه أحدنـا
كيف لأحد لآزمك طوآل الوقت!؟ بروحه وجسده؟!..., يرحل!..., يرحل دون عـــوده!؟..., ينآم تحت الترآب..., تشتآق اليه ولا ترآه..., تنآديه ولا يجيب؟.., تشكوه ولا يسمعك!؟.., كيف لأحد أن يستوعب هذا الفقد الآنهآئي؟!
ترآه فقط في منآمك ...!..., ويجدد أوجآعك بهذا القاء!
كم كآنت روحه في ليلة البآرحه مرتجفه!..., كآن يرتدي الأبيض..., الأبيض فقط!
حتى وجهه كآن كمـآ كآن عليه!..., بلا شعر!..., ولكن بدى شعآع من نور يضيء وجهه بأريحيه!...
حآول أن يقترب.., آرد أن يُحدثني..., ولكـن ككل مره ينقطع فيه هذا الحلم
- حــذام..., حــذام بنتيه احترق البصل فديتج
أنتفضت سريعـاً وأنا أنظر للبصل الذي اكتسب اللون الأسود: واعثرتيـــه !!!!!...
سحبت القدر جآنباً .., وأنا أزدرد لعآبي بحرج: السموحه ياخالتيه والله مانتبهت
زفرت بيأس بعدما أمرت الخآدمه بتقطيع بصل آخر: انا قلت لج سيري ريحي عمرج.., هاي ثاني مره تحرقي البصل وانتي هب منتبهه.., اخاف فيج شي
هويت بيأس على الكرسي الواقع بجآنب الطآوله التي توسطت المطبخ: مافيه الا العافيه..
نظرت الي بعدما جففت يديها الرطبتين بالمنشفه: شو العافيه وانتي ويهج دومه مصفر..., دومج متملله ويالسه بالبيت ولا راقده.., طلعي .., سيري شوفي العالم ....,ولاسيري المستشفى فحصي اخاف مستوي بج شي ونحن مانعرف
أطرقت رأسي أرضاً وأنا ازدرد غصه أعآقت تنفسي..., لتردف من جديد وهي تتقدم نحوي: حذام..., لاتشلي بخاطرج من رمستيه.., بس انا ابا مصلحتج ومصلحه رعد
ترى نفسيتج وآيد مأثره على نفسيته اهوه الثاني..., طآلعي ويهه !.., بذمتج شرات اول ماخذيتيه!
سيري يالغاليه المستشفى قديتي عظم يآبس...,سيري طالعي بلاج..., اخاف صابتج عله ونحن مانعرف
.
.
بــي وجعــاً لايحتمله الكــون!...
أشكو المـاً لايفطنه أحد!....
أضج بأنين يُعزي نفسي كل يــوم!...
لا أبــالغ في موتــه!...., فموتــه كآن موت لروحــي اولاً!
●•════════════════════•●
ارتفع صوت المكآئن ليملأ الورشه ضجيجاً حولها..,
كآنت تمشي بينهم
وتشرف على العاملات بنفسها..., فهي غير مستعده لخطأ بسيط ممكن أن تقترفه أحدآهن
كآنت تشير لتلك..., وتحث الآخرى.., وترتب من وضعيه أحد الأقمشه
تمسك إحدى الفسآتين وتثبت بنفسها إحدى الفصوص بوضعيه رسمها ذهنـها
تشتعل.., وتشتعل..., كلـما تذكرت كلمآته الذي تطرق أذنها دآوماً
- أبــآج حمآس ياشهد-
وهآهي أصبحت طــآقة من الحمــآس تشعل بها كل من حولها
كآنت تقترح ..., وتسمع الأقترآحــآت.., جعلت من ورشتها روحاً جمآعيه متعآونه
لاتفرض رأيها فقط!.., بل تحآول تصحيح شكل الموديل إن نبهتها إحدآهن لذالك .., كآن لبوتيكها رونقاً خــاص .., فهو مزيــج رائع من الأذواق!..., وكأن هنـآلك عده مصممآت يتعدهن هذا المكـآن.., وليس واحده فقط تنشر المجلات أبدآعها عند كـل دفعه جديــده
كآنت وآقفه هنآك تقلب الفسآتين المصممه أخيراً مع صديقتها التي لم تنفك عنها منذ ذالك اليوم المشئوم الذي أصبحت فيه أرمله!! لحــمدآن !
لكن تباً.., إنها لاتحمل اليوم هذا المسمى!..., بل أصبحت لصيقة بأسم آخر لاتفطنه!
جعل من سير حيآتها درباً مجهولاً؟!.., لاتعلم مانهآية هذا الطريق !
أهو الظــلآم والسوآد !...., أم نوراً يبدد كل موآجع حيآتها
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية :
أشتــعآل
الساعة :
7 مساءً
عزفتها:
شهـــد
♫♪●•════════•●♪♫
اقرب للحلم..., بل لم أكــن لأتجرأ يوماً بأن أحلم حلمـاً بنصف ماأعيشه اليوم؟!
أقف كل يوم عند باب هذا المحل..., وأترحم على روح ذاك!...,
هنـآلك أُنـآس حتى إن مـآتت ..., وحآولت الأيام ان تدثر أسمـهآ
تبقى أعمـآلهم تلامس شغاف القلب!..., حمــدآن بآقي في روحي!
فكــلمـآ أزددت نجـآحاً..., كلمـآ فطنت أن هنآلك روح خفيه تقف من خلفي
تشد بيدي!...., تشدها وبقوه!
-ياحبي لهاي اللون الغرامي .., ابا اعرف شقايل استوى لونه جيه؟
أجبتهـا ويدي تثبت جوهره سوداء عند أعلى قصه البطن: هآي الاسود يوم تحطيه فوق القماش الوردي يطلع لج جيه..., حلو؟؟
أبتسمت في وجهي وهي ترتب وشآحها الاسود حول وجهها: اقولج غراااام..., متى بتسوي لي عرض جيه وتعطيني فستآن مجآني؟ انا وخواتي وبنات خالوه؟
تمركزت انظاري عند طرف عيني: وفوي..., اشوفج طمعتي..., شو رايج بعد كل اهلج ؟واذا شي ريايل عدكم يتلبسوا فساتين خبريني واعطيج
قهقهت وهي تضرب رأسي بخفه: مالت على هالويه امره ماشي مجامله..., المهم بخبرج ..., مووزه يآبت ولد
توقفت يدي عن العمل فقلبي قد انقبض لهذه الذكرى السيئه: الله يقطعه من طروى ..., وانتي شو عرفج ؟
رفعت كتفيها بتلقائيه وهي تجلس على الكرسي القابع خلف المكتب الصغير: امممم خذت وقف من الجآمعه ويوم سئلت البنآت خبروني انها ولدت ويآبت ولد
اشحت وجهي بعيداً بضيق وأنا أرمي الفستآن من يدي: ولا كأنها مسويه حآيه.., عآيشه حيآتا شرات ماتبا.., ولا كأن جرحت حد وراها
زفرت بقوه قبل ان تردف: شهود انتي اعرف بوضعهم اهما ماصدقوا على الله ان ياها ولد خالها..., ووظيفته احسن واظمن..., وحآله ميسور عكس أخوج
التفت اليها سريعها . وبحروف خرجت من بين اسنآني التي رُصت: وووفووي..., انتي يالسه تبرري فعلتهم الخآيسه؟!!..., الوولد يعتبببر خآطبنها..., رمس أبوها وووافق مبدئيا!!...., والكل يعرف!!..., وبيوم والليله يرسلوا النا بطاقه زوآج ...
نهضت من مكآنها وهي تتجه نحوي: شهود لاتستوي حقوده انتي بعد..., لو يوسف الحينه متأثر مابلومج.., بس خلاص الحرمه من زمان تزوجت وانتي بعدج حاقده عليها...
رفعت إحدى كتفآي بلا مبالاة: هب حاقده.., ولا تستاهل اصلا انيه احقد عليها ..., اتحمد ربيه ليل ونهار ان يوسف بلبنآن ومشغول بدراسته.., ولا شغايل يتحمل هالأخبار يوم تييه..
وضعت يدها على كتفي: طبيها عنج.., وخبريني الحينه عشو رسيتي؟..., العرض متى بكون؟
زفرت بقوه وانا أعاود تقليب الفسآتين : على اسبوع الياي تقريبا لان التصاميم اقلبها يهزت
غمزت إحدى عينآها بمرح: وبترسلي بطآيج لأهل الخبري خبرج؟
مآلت شفتآي سآخره وانا أتجه الى الأدرآج الصغيره المتراكمه فوق بعضها: أكيــد هب أهمـا أهل العريس المزعوم!
أبتسمت في وجهي حتى بآنت غمآزتها المحفوره بخدها الأيمن: بلاج على الريال جيه هههههه كل هآي حقد
أدرت وجهي بعيداً عنها وانا منشغله بتفحص الفصوص المقسمه في الأدرج : انتي بلاج اليوم؟!.., غصب تسويبي إنسانه حقوده؟!.., أنتي تعرفي انيه ماعرف حتى شكله؟!..., ولا أعرف امنوه أهوه؟!!..., وامنوه وشو يكون؟...,الأعرفه بس أسمـــه
وإن كــل هآي الي أستوى لوصية حمــدآن وبــس ..., وأنا يآلسه أنفذها بطآعه!
●•════════════════════•●
كآنت تغوص بسعآدة عآرمة ...., لأول مره تغرق في هذا البحر المليء بالمشآعر المشتعله...., تسبح في لجته ..., تتزين بلؤلؤة ..., كآن بحراً حلواً بطعم السعآده ..., قد ضمها هذا البحر..., وأحتوى مشآعرها ...., كآنت كالنآئمة مغنآطسياً..., لاتشعر بشيء !...., ما تستشعره فقط هو – خليفه-
وماترآه فقط!.., هو خليفه!..., حتى أصبح وجهه يرآودها بوجوه الجميــع
طآرت وحلقت في عوآلمه..., هو ذالك الذي فعل مالم يفعله غيره؟!...
قد ألهبها هذا ..., الهبها حتى الثمل!
جعل منها أُنثى تُذكر بعدمـآ كآنت ضائعه ومرصوفة جانباً برفوف الحيآة
يُغرقها.... في فيض مشآعره وكلمآته..., وكم عشقت هذا الغرق! وودت لو أن لاتنجوا منه إلى الأبد!
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية :
غرق
الساعة :
12 مساءً
عزفتها:
شهــرزآد
♫♪●•════════•●♪♫
قطعت الدرجآت سريعا .., وخطوآت خفيفه قطعت دهليز غرفتي
لأستقر أخيراً خلف الباب الذي أغلقته وأستندت عليه برآحه
: ههههههههه تعرف انك كآن بتفضحنيه
آتآني صوته عبر السمآعه: فديــت هالحـس انا ...,شغايل افضحج غنآتيه؟
أبتسمت بخجل وكأن عينيه ترآني الآن: كنت جريبه من عميه بو رعد وابويه يوم اتصلت انت
: وسألج امنوه متصل؟
زفره قويه انشقت عن صدري وانا ادلف الى قلب الغرفه: اونه سألج!..., ابويه مايهمه حآيه حتى لو أطلع هالوقت
: وآثق فيج يآغنآتيه ..., مطوور ابو شهاب ماشاء الله عليه ومايحب يسوي بج اقماع
جلست على أقرب أريكه وانا اردف بصوت بدى مهزوزا: مطور!..., وآيد مشاء الله التطرو ماله.., انا هب متروعه من ابويه لان مابهمه ان رمستك لو لااء.., بس زآيغه من عموميه ويدوه..., لان ان عرفوا انيه يالسه ارمسك بتعلق شرا الشاه
وبصوت ضآحك اردف: ماعلينا منهم..., طبيهم عنـج.., وخبرينيه غنآتيه انتي شو لابسه الحينه؟
أبتسمت بمكر وانا انظر لبجآمتي الورديه: لابسه بجآمه حمرا
قال بلهجه ملتهبـه وحـآرة: فديـــت الحمر انــا ولي لآبسه الحمــر .., فديت الغرشوبه انــا.., خبريني بعد وشعرج؟!
تحسست يدآي شعري المرفوع ..., لأردف له وبشقآوه أعلم نتآئجها عليه: شعريه مبطل
أطرق مسآمعي صوت تنهيدته القويه: ياووويل حآلي أنا كم بعيش ..., فديت الشعر المبطل انا..., شهوووره دخيل وآلديج أبا اشوفج!..., ندمآآآن ليومج انيه ماطلبت نظره شرعيه وأحس عمريه فآيج ان طلبتا الحينه....
غآص جسدي بالمقعد .., وحرآرة لذيذه أشعلت جسمي بأكمله: هآي بأيدك
وبتسائل : شو بأيديه؟
أغمضت عينآي بحرج وانا اردف بيأس: أنك تملج!....., خذينا سنه كآمله ونحن على هالحال ..., حروب ملج ونحن بعدنا
زفر بقوه قبل أن يهمس لي بصوت مبحوح يُشعلني: يعلنيه فدا عينج يالغناه...., والله ماروم الحينه بس صدقينيه مابطول اكثر..., وانتي تعرفي انيه كنت بملج بس وفاه عمج خربت
أخذ اصبعي يلف خصله متمرده من شعري: امممم طيب خلوف الوقت تأخر.., سير ارقد عسب باجر لاتتصل بي وانت بدوامك وتخبرني انك هلكآن رقاد
: هههههههههه.., زآيغه عليه ؟!.., فديت روحج..., الحينه برقد.., وأنتي؟
بتلقآئيه أجبت وانا انهض الى خزآنه الملابس: بتسبح اول وبعـ ...
قاطعني سريعاً بصوت خبيث: بتسبحي؟!!!...., اوووف خسااااره ياشهور ياليتنيه عندج بهالحظه والله
جحظت عينآي لتصريحه الجريء: خلوووووف!!!!!!!!!!
●•════════════════════•●
تقف أمام المرآة تنظر لجسدها بفخر!..., فقد أتخذ مؤخراً أنحنائآت جعله يكتنز أنثوه!
حتى طولها ..., أكتسبت طولاً لآبأس به!.., ولكن لآيزآل غير مناسباً لطول ذاك الرجل
لابأس فهنآلك أختراع اسمه كعب!..., أبتسمت وهي تمرر يدها على جسمها الذي أمتلأ بتنآسق نظمته لها دكتورتها الخاصه
الآن أصبحت تضج بإغراء كآمل! .., جعلها تثق وبقوه في نفسها
لتصبح عند كل يوم تقبل نفسها بالمرآة وهي تردد
- وه بس ..ياحــلوك ياريوم –
لم يكن ذالك محاوله في أقناع نفسها بجمآلها!..., لا بل أصبح ذالك مرئياً وسمعياً لما أخذت تسمعه من فتيات مدرستها !
إنها الآن أمرأه!..., لاينقصها الا نظره من ذالك الرجل لترضي هذا الجمال !
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية :
أمرأه
الساعة :
8 صباحاً بتوقيت كنـدا
عزفتها:
ريمــا
♫♪●•════════•●♪♫
: صبآآآآآآآآآآح الخيــــر على الجميع.., كبيركم وصغيركم
ألقيتها عليهم قبل ان اتقدم للعم المترأس لطآوله الطعام مقبله لأرسه: صبحك الله بالخير يالغالي
أجابني بإبتسآمته الشبابيه الجميله: ياهلا ومسهله.., شصبحتي فديتج؟
اردفت بعدما استويت بالجلوس على كرسيي المخصص: بخير وسهاله يافديتك
غمزت لي هديل بخبث: نشوف النفسيه كوول .., والابتسامه شاقه الحلج
امسكت بالكوب للخآدمه الذي اخذت تسكب بوسطه الحليب الساخن: قل اعوذ برب الفلق..., شكلك تبي تصكيني بعين ..
شخرت سآخره بعدما ازدردت لقمتها: ان شاء الله مديمه عليج هالافراح والليآلي الملاح .., شو ابا بج عسب اصكج بعين
ابتسم هشام وهو يكمل بدلا عنها: لاتخافي عينها بارده
اخذت اتفحص الطاوله بتسائل: الا وين وليد؟!.., ماشوفه؟!
اجآبتني زوجه عمي لهذه المره: سار دوامه
قاطعنا نزول اسيل وهي تردف بكسل: صباح الخير
الجميع: صباح النور
تقدمت من وآلدها وقبلت رأسه والإحبآط متشكل في تضاريس وجهها الناعم: صبحك الله بالخير
: صبحج الله بالنور والسرور الغاليه...., بلاج فديتج شقايل ويهج جيه؟.., كل هآي عسب الدوام
جلست بيأس على كرسيها : متروعه انيه بالنهايه اخربط..., اف متى اخلص وارتاح
: يالله فديتج هانت ماباجي لج شي ..., اهيه الا يومين
مدت شفتيها بإحبآط: الناس عطله وانا اداوم شو هاه...., لو ما هالمعده ومغثتها كان انا الحينه مخلصه شرات هديل
اجابتها تلك بعدما وضعت كوبها جانبا: يقولج طبيا ان القرحه اتيي للوآحد من اسباب نفسيه .., وانتي عاده مآيحتآي من يستوي بج اقل حايه.., وآآآآي مامي وصيآح وحالتج لله.., لن ماستوى بج الي استوى
لملمت الآخرى كتبها وهي تنهض من مكآنها: انا اسير دواميه احسن من انيه اتضارب على ويه الصبح
: هههههه هدول ماحد يسلم من لسآنك
رفعت كتفيها بلا مبالاه: هاي المطلوب
زفرت بقوه وانا اسند وجهي على يدي المتكئة للطاوله: متى تخلص اسيل ووليد ونرجع الامارات...., ولهآآآنه بالحيل عليها
نهضت هديل من مكآنها بعدما مسحت شفتيها بالمنديل: والله محد قالج ماتسيري فياهم يوم نزلوا بوفاه عميه حمدان
اخفضت رأسي بصمــت مطبق...., وعيني تسترجع أحداث ذالك اليوم
الذي أصرت فيه زوجه عمي أن أبقى هنـآ مع وليد وهديل وهشام فقد كآن كلن منهم منشغلاً بأختباراته !...., كم كآنت ليلة مؤلمه بالنسبة لي...,فقد اتخذ الشوق للفهد مأخذه مني!..., لم يكن لدي طـآقه لتحمل
ولهذا تلمست زوجه عمي هذا الإحساس المفضوح ..,
نهتني وبقوه من ان اخطوا هذه الخطوه المتهوره ...لعلمها بالنتائج التي ستئول اليها عودتي!
- هب وقته يشوفج الفهد الحينه.., والله ان شافج مابيطيع يردج فيانا.., خلج اهنيه احسن
سنه كــآمله!!..., والفهد بعيــد..., بعيــد عن عيني !
وقريب بقوه تهلكني الى قلبي!
كل ليلة أتوسد فيها على وسآدتي ..., تدآعب عيني أحلام عذريه
أرى فيها الفهد بجآنبي..., يمسح على شعري ويدآعب أنفي بشقاوه كما كآن يفعل
أمرر يدي على خدي الذي اشتآق لقبلآته!.., وغصه عميقه تقف عائقاً في حلقي
سنــه كآمله!.., علمتني الثقه في مقآومه شوقي للفهد!..., لأبقى هنـآ وبصمت منتظره لذالك الفرج!
●•════════════════════•●