[♫[20]♫]
همسة لكل من يقرأ لترنيمه:
للروايات متعه لذيذه فلا تحرقها بالتفكير حول من تكون ترنيمه؟
اقرأ اهداف الكاتب وتمتع بحروفه وأركن خصوصيات كاتبها جانباً دون ان تنبشها
وأعلم بأن كل مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
..تطمأن فمازالت هنالك أقلام تخاف الله فيما تكتب
اتمنى لكم متعه حقيقيه
وقفت روحه على سفح جبل من الأمل..., ينظر عالياً وعينيه تتوق بشغف الصعود نحو قمته
رمى جسده النحيل على سريره بقوه ..., لتتطاير من حوله تلك المناديل الملطخة بدماء أنتشرت من قبل في أنفاسه كذرات تشتعل ناراً
هذا هو الواقع فإن مايطمح اليه أمل يُستعصى عليه نيله , فيظل يشتعل في داخله بلهاث متصاعد مع الأيام
ضم شفتيه يكتم بها صرخه كادت ان تفلت منه ...., ولكن توقف ليس الآن ياحمدآن!
قفز من مكآنه مسرعاً على اثر ضربات الباب.., ليلملم تلك المناديل سريعاً رامياً إياهم بالقمامة بعيداً عن أنظار أحدهم!
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية: سراب
الساعه: 7 مساء
عزفها: حمـــدان
♫♪●•════════•●♪♫
- مرحبااا السآع بابو عيون سود ووساع
ابتسمت لها سريعاً: المرحب باجي ولا هآن يامرحبا ببنت محمد ...., وين ابا وساع ههههه
جلست بجانبي وهي تنظر الي بحماس: هههههههه اوسع من عيوني يعني بالنسبه ليه وساع...., شمسيت الغالي؟...,
- فنعمه وسهاله يوم امسي بويهج
ضحكت بخفه وهي تضع اصابعها الطويله على فمها :ههههههههه فديت فالك يالغالي دومها رمستك حلوه .., ياحظها بس شهد فيك ..., خبرنيه هاااه شو رايك فيها بس؟؟؟
اومأت برأسي صمتا..., لتردف سريعا بعدما غُبط جبينها
- بلاك تهز راسك جيه!!!...., اخاف بس هب عايبتنك!!!!....
.
.
مازال ذاك الشعور الاسود يراودني وكأنني في قلعه حصينه لم يعرف فارسها وجهتها وتآه في حصونها
ليبقى في سكون وخوف موحش
- انتي طالعتي فيها مجال مايعيبني؟! عسب تشكي
زفرت بيأس: عيل بلاك فديتك..., حتى يوازك اجلته من بعد ما كنت متحمس!!..., شو الي استوى وقلبك جيه!
أدرت رأسي هروباً من أنظارها المباشره..., لأشغل نفسي بترتيب تلك الورق الموضوعه على المنضده جانبا: ابد ..., سمعت حارب بأجل قلت بأجل فياه .... انتي بعد ان تبي قولي لرعد يأجل
- تبانيه اخم التراب عسب اقترح عليه هاي الاقتراح..., وبعدينه تعال حارب أجل بسبت رهف اونه مايهزت نفسيا وجسديا ...., أما انت عسب شو مأجل؟
تنهيده قويه انزاحت من فوق صدري: ماعرف...., الأعرفه انيه ابا فتره أتأكد فيها من كل حايه..., وبعدينه اخطي هالخطوه الكبيره
أمسكت بكتفي متسائله: عميه شو هالرمسه الي جنها لغز؟!!..., تتأكد فيها من شوه!!!!
عدت انظر اليها : اتأكد من اشياء وايده بعدينــ ـ ـ
قآطعني ذاك السعال الذي تجمع في حلقي بحرقه.., يقطع جدرانه بقوه لتخرج تلك القطع بوسط المنديل الذي حجب فمي أخذت أقالب انفاسي التي بدأت تهرب مره واحده حتى ارفع رأسي عالياً أنشد عن قليل منه
نهضت من جانبي سريعاً تأتيني بالماء..., لأرتشف منه قليلاً بعدما خبأت ذاك المنديل بعيداً عن أنظارها
- بلاها سعلتك جيه!!!...., احسها وووايد قويه!!..., ماحيد سعالك بهالقوه..,
أسندت رأسي على السرير بوهن ..مغمضاً عيني على اثر تلك الانفاس الهائجه بصدري
- ماعرف...., يمكن لان اجهدت نفسيه
جلست بجانبي وهي تفرك كفي بخوف: فديتك يالغالي.., يارب ياكريم ايي اليوم الأطالعك فيه متعافي متشافي!
●•════════════════════•●
تتراشق الأنظار المتوهجه غضباً فيما بينهما ..., وأعتلت حده الاصوات حتى وصلت الى خارج القصر
وقف ذاك الشاب المسالم الهادئ منسلخاً بعيداً عن تلك الاوصاف السابقه...., ذاك السلام الذي كان يمسح وجهه بدى ملتهباً بغضب شديد.., يواجه به ذاك الجليد الذي أحتــــــرق فجأه مدوياً بإنفجار مستنكر
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية: صراع
الساعه: 8 مساء
عزفتها : غزلان
♫♪●•════════•●♪♫
- فففففففجهااااا ومااايخصك فيهاااا
سحب تلك الصغيره التي توسطتهما ليدسها من خلفه وكأنه يحميها بخوف لما قدم عليه وليد!..., ليردف ذالك الاخر من بين انفاس تصاعدت في حماه قهره
- هذذذذي الي تسحبببها من عندي تكوون اختتتي قبل ماتكووون زوجتك ..., وانا جاااي اخذهاااا من عندك يااااالظاااالم
أكفهر وجه الفهد ليتقدم مواجهاً اياه وجها لوجه:ججججججب ولالالالك رمسه عليهاااا..., انت بنفسك قلت انها حرمتتتيه يعنييي شووورها بأيديه انا ,هبب بأيدك..., أنت سلمتنييييه فياها يعني خلاص مسئوليتك انتهت
رماه بنظره حارقه : ايووه سلمتك وياااها امااااانه وانت ماتصووون الاماااانه وجاي بتزوج عليهااا
اكمل وهو ينظر لتلك التي وقفت خلف زوجها تمسك بقميصه بعينين مغمضتين: زوجك المصوون ياحلووه يبا يتزوج عليك من بنت عمه حنان ...., وانتي ساااكته ولا جايه تقووولي ولالالالاكلمه
دفعه الفهد الى الجدار هاوياً بيده على فكه يعصره من بين اصابعه الطويله: كللللكم مستنكرررين الي يالس اسويه بس محد منننكم استنكرررر فعلتتتته يوم يوزتوني وياها واهيه يااااااهل..., محححد منكم خااااف ربببه فييييها ...., لووو انييييه حماااار وماخاف ربييه وظااالم عقووولتك كان اختك من اووول يوم يوازنا بالمستشفى ... واظنك فاهم قصديه
أنزل يده وعاد مقترباً بوجهه ليردف من جديد بأسنان قد رصت: هب بس انا الظالم ..., كلكم ظلمتوها ..., وأولهم أنت ..., أنت الي كنت اتوقع تكون اول واحد بترفض ... سلمتنيه فياها بكل سهوله ..., بعد ماخذيتها ياي تبا تردها الحينه؟!
قال بحنق وعينه جمدت على وجهه: انا اعرف اني ظلمتهاااا وجااي اصلح غلطتي ..., جاي اخذها بعد مارميتها على واحد كنت اظنه رجال وبيحفظ الامانه ...., ان كنت تبقاها وشاريها ماتزوج عليها .., اما ان كنت تبقي الزواج... طلق البنت وخلها بحال سبيلها....,
شخر بسخريه باديه على استيائه من الفكره: هب الفهد الي يرد برمسته..., انا بسوي الي براسيه وطلاق هب مطلق..., ولي ماتروم توصله بأيدك وصله بريولك...
قاطعهم الادهم وهو يتأك بأهمال على مرفقه ناظراً اليهم كمسرحيه مجنونه تعرض امامه: لااء مشاء الله ريايل...., حلفت عليكم كل واحد يفصخ نعاله ويكفخ الثاني....., يالس كل واحد منكم ويحدد مصير البنت بالكيف.., واهيه صاحبه المصير الي يالسين تحددوه امبينكم مالها شور فيه
التفت الفهد بسرعه للخلف : ريمـ ـ ـ
قطع حديثه اصطدامه بالفراغ.., ليلتفت لتلك التي رحلت قاطعه لدرجات السلم سريعا وبصمت مطبق!
●•════════════════════•●
يرى بعينين منكسرتين الواقفه هناك بعبائتها ترمي كل ماتتلقفه يداها بوسط الحقيبه المفتوحه امامها ..., أطلق تنهيدة محروره من اعماق ملتهبه وهو يستشعر بإنهيار معنوياته وإنحلال عاموده الفقري عن جسده...تتساقط فقراته واحده تلوى الاخرى وهو يقترب بناحيتها ببطء مميت...,
لايعلم مايقول.., فهنآك ما الجم لسانه ..., ليقف من خلفها بهدوء وعينه مطرقه ارضاً
وكأنه يخاف تلك الطفله التي طالما كان مستهزأً بها
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية: هروب طفلتي
الساعه:8 مساء
عزفها: الفــهد
♫♪●•════════•●♪♫
- ريما
خرجت حروف اسمها بثقل هادئ ...., ولأول مره أنآديها فلا تجيب!!!
- ريما ...., اسمعينيه
استمرت في رمي ملابسها بوسط الحقيبه دون أن تعير لوجودي أي اهميه..., لاتقدم بناحيتها سريعاً وبقبضه يدي امسكت ذراعها اديرها نحوي بكل قوه
- ريمااااااااا اووووول اسمعييييينيه بعديييين سوووي شرااااات مااااتبي
أغمضت عينها بهدوء وهي تقلب انفاسا حاره اضطرمت بصدرها..., لأكمل
- يابنت الناس افهمينيه بالاول بعدين سوي الي براسج....., ريما انا صدق محتاي لهاي الزواج ولو هب محتاينه ماكان تقدمت خطوه له
ريما وربيه مابا اضرج شرات الباقي..., انا أحبج وماروم استغني عنج .. لاتسيري فياه وتخليني .. انا الفهد حبيبج!
أهتز جسدها بين يداي منشداً الإجابه: ريمااااا ارمسسسج ياوبيننننيه...
سحبت نفسها من بين يداي تتجاوزني وعيني تلمح تلك العينين المثقلتين بدموع ابت النزول..., الحقت بها وهي تكمل طريقها الى السلم ..., هوت قبضتي على يدها ساحباً اياها بناحيتي
- ريما انا كنت بخبرج بكل حاااايه بس اهما عفسوا الدنيا عليييه..., اهما رمووج هالرميه ولا اهتموا .., والحينه يوم حبيتج يا اخوج ياخذج!!!..., ريمااا دحري الشيطان عنج وسمعي لي انا ررريلج
اشاحت بوجهها عني وهي تعاود الرحيل ..., قطعت السلالم من خلفها احاول الامساك بها
لكـــــن شُل جسدي عن الحراك عندما وقفت خلف اخيها تحتميه مني!!!
- مشكور الامانه ووصلت..., ورقه طلاقها ابقاها توصل من باكر ..., يعني لو تكرمت ويا اوراق زواجك الجديد جهز اوراق طلاقها
ختم جملته وامسك بيد أخته.... أي زوجتي!!!..., زوجتي وطفلتي الصغيره!!!!
أخذها عني ورحل !!!!
عيني مازالت متسمره على فراغ طيفها..., افرك بيدي صدري الذي بدا دافئا تحت تأثير أحتراق قلبي
أشعر بذوبآنه بين أضلعي وكأنه حماة من لهيب منصهر أخذ يناديها لتتجاهل هي ذالك النداء
سقط جسدي عند أول أريكه صادفتني....,
أسأفتقدها للأبد!!!,,,, اسأفتقد من جعلتني طفل بين يديها!!!
اسأفتقد من كان الفهد في حضرتها وديعاً! .., متسامحاً.., محباً!!!
- ولديه استهدي بالله وخلها تسير...., على الاقل لاتحضر يوازك.., وبعدينه انت سير لاخوها وتفاهم فياه بدل هالمضارب ..., تراها يتيمه لاتظلموها امبينكم
القت كلامها وهي تفرك ركبتي بحنانها المعهود ..., لأنهض من مكاني ورجفه غاضبه سرت على جسدي وتمركزت بفكي ليرتجف وانا اردف قائلاً من بين اسناني
- بالطقاااااااااااااق فييييها وفي اخووووووهااا...., لحد اييييب ليييه طرواااااها من اليوووووم وسااااير...., مااااباااهااا ..., اصلا انا كنت ماااابهااا ..., يوااااز من حناااان بتيوووز وووطلالاق ريييما هبببب مطللللق ولي يبااا يسويه, يسوووويه
رمقت الجميع بنظري وعدت الى فوق..., الى عش الزوجيه!! الذي صفعت بابه بأكبر قوه عندي
أطلت النظر حول المكان الفارغ بحسره وألم وأنا استشعر بغيابها يحفر بصمه مولعه...وحارقه في روحي وكأنها حلم بددته اليقظه .....
تركتني في وحشه وسارعت في قطع حبال الامنيات بعدما تخضب بأروع المشــــــاعر
●•════════════════════•●
لم يستطع السيطره على انفعاله واستيائه ..., بلغ التذمر طاقته حتى جعله مبعثر الفكر ...
حاول ان يتجرد من تلك الآيام ولكن هاهم يعاودوه من جديد ...
تهالك على ذالك المقعد الوثير ليعيد ترتيب افكاره من جديد..., وهو يتحدث عبر جهاز الهاتف لذاك الذي شاركه الانهيار وشاطره العصيان ..., ليعود له مذكراً اياه عن ما مضى
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية: رعشه قلب
الساعه:12 مساء
عزفها: شهاب
♫♪●•════════•●♪♫
- بطي سكر عنيه احس لك
آتآني صوته المزعج قائلا: ياطويل العمر انت بس خبرنيه بلاك شو الي بدل حالك لجيه ..., سافرت ولا خبرتنيه ووقطعت عن الشقه وبعد ماخبرتنيه .., شو مستوي يالغالي
وبحزم ومن بين اسناني: بطيوه ..., انا خلاص تبت وسوالف البنات والشرب طبيتا عنيه..., والشقه شرات ماخبرتك امانه عندك ليما ارد..., ياويلك ان دخلت فيها حرمه وحده بغيابي
اردف بلهجه عتاب: جي عاده تتوب ولا تخبرنيه..., كان خبرتنيه عسب اتوب فياك
زفرت بضيق: واهوه توبه جماعيه؟!..., لو اعرف انك صدق بتتوب كان خبرتك .., بس اعرفك مابتتوب الا عسب ليه انا..., ولو برد للحرام بترد فيايه بكل سعه صدر
- هزرك جيه؟
مالت شفتاي ساخرا: بطي انا هب متفيج ..., انا الحينه متزوج يعني هب بكل لحظه تتصل عليه مفهوم؟
- مفهوم يالغالي...., شي بخاطرك؟
- لااء..., بس انتبه للي وصيتك عليه الشقه تنظفها من كل حايه خايسه وياويلك ان دخلت ابها حرمه وحده
- حاظرين للطيبين ..., ان شاء الله..., مع السلامه
- ربي يسلمك.., بحفظ الله
اغلقت الخط وندت عن صدري آهه بعدما وقفت امام النافذه الواسعه أنظر لتلك العجله المعلقه على نهر التايمز الذي سكن بحلول الظلام..., فقد افقده الغروب لونه وألقى عليه عباءه سوداء كسته هيبه عجيبه....
استنشقت ذاك الهواء الرطب وانا استحضر تلك المشاهد البائسه لأقارنها مع وضعي الراهن
طردت تلك الافكار من رأسي سريعا ..., لأخرج من الغرفة حيث تلك التي جلست بكرسيها عند باب غرفه اخيها وصمت مخيم من حولها
- جود؟!..., بلاج واقفه اهنيه؟
أطرقت رأسها دون تجيب ..., لاتقدم بناحيتها بهدوء وانا استمع لصوت شهيقها المتقطع...
- انتي يالسه تبجي عليه من الحينه !...
اشارت بأصبعها المهزوز الى داخل الغرفه ودموع منهمره شقت طريقها على خدها الذابل: طالع يهز كل لوازمه ..., خلاص برد وبخليني روحي اهنيه
كلا منك انته..., كلا منك ربيييه ياااااخذك...., لو ...., لو استغفر الله ياربي
هويت بالجلوس امامها وكهرباء حاره اخذت تنفض جسدي : يعلنيه الهلاك بس دخيلج خلاص لاتبجي.., دخيلج والله ماروم اطالع بالدموع دخيييلج خلاص
أشاحت بوجهها بعيداً وهي تعتصر شفتيها بألم: ياليتني ماسرت بيتكم...., ياليتني يلست عدال حنان وهمومها ولا طلعت...., ياليتني مت بهاياك الوقت قبل لا اسير لك
الي ياني اكبر عنيه...., اكبر من ان حد يتحمله شراتييييه.....
أطبقت اهدابها بوجع وهي تزدرد من لعابها: كل ليله ابلع غصتي روحي ....., كل ليله ارقد بدمعه عخديه ...., امنوه هاي التستحمل ترقد فيا حد أغتصبها بيوم من الايام!!!!..., امنوووه تتحمل الغربه بعيد عن اهلها الي مابلحظه بعدت عنهم
ياليتني مت ولا سرت ياليتني مت بهاياك اليوم
.
.
الم كلماتها يطوي المسافات...,ينهب الطرقات...,ليصطدم في ذاتي فيقف عاجزاً عن أختراقه
فتسقط حروفها في مجراتي الذي هوت بأستسلام... اريد الأمـــان في هذه الدنيا
الأمـــــان فقط...., وفاقد الشيء لايعطيه..., كيف لي ان ابث أماناً لها وأنا افتقره!!!
إنني ضعيف..., مهزوز..., مهزوم...,كل روافد حياتي قد جفت ...
إنني إنسان مجرد من القوه والطموح...., إنسان لا يعرف لنور معنى ولا للحياة شعلة...
قد همشت الاقدار أحلامي.... وقد همشت الايام أسمي وضياء شبابي!!
.
.
امسكت بكفها وعيني تلتهم تضاريس وجهها المنكمش بحزن..., لأردف معتصراً كلماتي بحراره: لاتتحسبيني اضحك واضارب فياج يعني هب متعذب شراتج ...,هب بس انتي المتعذبه ...., وربيه وجودج عدالي اكبر عذاب ليه..., ربيه يالس يعذبنيه بوجودج ..., أنتي تعرفي شووو يعني يوم الواحد يهتك عرضه بأدينه!!!!!!..؟؟ تعرفي يعني شوووه هااااا؟!!!!
كل يوم اطالع بج والعن بنفسيه...., وجودج يذكرني بأمنوه انااااا.... بأأمنووه شهاااب؟!!, بس اقابلج كل يوم بويه ثاني عسب تنسي وانسى انا...., بس شكله لا انا بنسى ولا انتي
أنا اسف بس دخيلج لاتبجي...., دخيلج جود سوي الي تبيه فينيه بس لاتبجي
أشحات عني برأسها مطرقه أرضاً ونشيجها أخذ يهدأ تدريجا ..., حتى بدى الهدوء يتهادى لروح افتقدت ذالك
قطرات من المطر لطخت زجاج النافذه...., وكأنه يعلن لنا عن بدأ غسيل القلوب....!
أيمكن لجود أن تسمح!...., أو يمكن لشهاب أن ينسى!....
أيمكن لها أن تصفح..., أو يمكن له أن يبقى...!
- طالعي وراج..., طالعي الرعد
التفت سريعاً تنظر من خلفها لتلك النافذه التي كشفت عن المطر المتساقط خارجاً..., لتعود من جديد تنظر الي وقد قالب الضحك دموعها التي لم تتوقف
- هههههههههههههههههههه يالمخبل الرعد ينسمع والبرق يطالع....,هههههههه ماعطوك يوم كنت بالمدرسه ....
ابتسمت سريعا لضحكتها التي كانت ممتزجه بدموعها المنهمره : اتذكر انيه بدرس المطر كنت غايب هههههههههه
ضربت رأسي وهي ترفع انفها علياً بعدما مسحت بكفها خدها الرطب: يالله طالع شغلك بسرعه
رفعت إحدى حاجباي متسائلا: وين تبي؟
رفعت هي الاخرى إحدى كتفيها بتلقائيه: ابا اسير تحت المطر
مالت شفتاي بسخريه: هيه ..., اتريي بس..., اونه تحت المطر..., تبي تستمرضي عليه واخوج يسوي بي سالفه
أكفهر وجهها بعدما حزمت ذراعيها الى صدرها: مابمرض..., وبعدينه ان مانزلتنيه بعق نفسي من على الدري وبقول بسبتك
تقوسا حاجبي بدهشه: النصااااااابه!!!!...., لااء جود ماروم الجو وايد بارد برع...., بعدينه تصيبج حراره لو زجام
ضربت بقبضتها حافة كرسيها :دخيلك شهاب بس شوويه وربيييه احب المطر حرام دوم يمنعوني عنه دخيييلك ابا ايلس تحته لو شويه ..., ماطلبت واااايد
اطرقت عيني مفكراً لدقائق..., حتى اردف بعدها: ان سرتي تحت المطر توعديني ماتبجي مره ثانيه؟!
اومأت برأسها سريعا: هييييه ماببجي بس خذني للمطر دخييييلك
أبتسمت وانا انهض حاملاً أياها بين يداي .., اقطع درجات السلم ببطء يستفزها..., لتضربني بعد دقائق على كتفي
- حووووه بلاك جيه سلحفاة ..., اسرررع قبل لا ايي ناصر
- السموحه الشيخه بس بترولي خلص
- اففففففف بتسرع لو اعق عمري
سرعت خطواتي قليلاً وانا انظر الى وجهها الذي بدى نضراً بفرحه عارمه خالجت نفسها: مخبل وتسويها....
خرجنا الى تلك المساحه الصغيره من العشب الاخضر ..., لأجلسها على الارض واستلقي انا الاخر بجانبها وعيني تنظر للسماء التي أخذت تفيض المكان بكرم الهي
- ويهج مستوي شرات ويه اليهالوه يوم يعطوهم حلاو ..., لهاي الدرجه تحبي المطر؟
تنهيده ناعمه خرجت من جوفها وهي تفرك كفيها الرطبين من اثر قطرات المطر: وآآآآآيد..., ارتاح يوم استوي تحته ويصيبني
انقلبت على بطني ناظرا اليها بحماس: شو تحبي بعد غير المطر؟
دار بوبؤ عينها الذي التصقت من فوقه خصلات من شعرها الرطب: احب الحيوانات وآآآآيد ..., بخطاريه اربي حيوان عنديه بس امايه ماطيع..., اونه مناعتج ضعيف...., وايد اشياء احبها بس ممنوعه عنيه
- كل الحيونات تحبيها؟..., يعني حتى لو نييب لج اسد ؟
- هههههههههههههههه لااء شو اسد انت الثاني
أبتسمت في سري وعيني تراقب ضحكتها البريئه التي هوى لها قلبي بين اضلعي ..., حتى أنسى المكان والوقت والزمن
أنسى من أنا...., ومن هي
لتراقبها عيني بصمت دون ان انتبه حتى لحديثها..., مافطنته فقط هو تلك الرعشه التي أنعشت قلبي
●•════════════════════•●
أرتخت أعصابه...., وهدأت روحه ..., حتى أهتزاز رجليه الذي لم ينفك...قد توقف الآن
طمئنينه سرت في ارجاء روحه .., ليبتسم براحه رافعاً رأسه علياً حامداً لله
شعر باستقرار انفاسه وباله الذي لم يهنأ بالراحه من ذالك اليوم
انه لايملك شيئا بهذه الحياه سوى حماية أخوته فقط!!
حماية من سرى بدمه قطرات انخرطت بدمائهم الشبيهه له....,
حماية من تعتبره الأمان..., والسند..., وذاك الظهر الذي يشتد به
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية: ارتخاء
الساعه: 10 صباحاً
عزفها: يوسف
♫♪●•════════•●♪♫
- ربي يطمنج يادكتوره شرات ماطمنتي ليه بالي
ابتسمت في وجهي وهي ترتب نظارتها الطبيه: انت ليش زايغ لهاي الدرجه ؟.., انا خبرتكم ان احتمال لان عالم الطفل واسع.., مستحيل نجزم بالامور الا لما نتأكد .., والحمدلله تأكدنا ومافيها الا العافيه
اردفت شهد هذه المره: طيب دكتوره اهيه شقايل ماترمس يعني اهيه للحينه زايغه؟
- لااء..., الواضح ان البنت لما تعرضت لصدمه استوى عدها فقدان جزئي لذاكرتا السابقه ..., الي من ظمنها الحدث الي استوى فياها ...., اهيه والحمدلله ارتاحت ليه في وقت قصير وهاي ينبأ لخير لان شرات ماقلتي لي انها تخاف الغرب ..., وتجاوبها فيايه بسهل الامور
التفت اليها سريعا: طيب يعني اهيه بتظل جيه؟ ..., اقصد نفسيتا وايد عدم.., ماترقد شرات الناس ..., واوقات تصرف تصرفات نستغرب منها .., ماطيع تدخل الحمام .., واوقات يوم بتدخل لها اختا تصارخ وماطيع .., يعني شو الحل فياها؟!
- الحل انها تذكر ويوم تذكر الي استوى بتتحسن نفسيتا..., لان عاقلها الباطني حامل الاحداث للآن بس لما تفضفض به ولما نعالج الامر ونفهمها بيتغير الوضع
- وشوه الحل عسب تذكر؟
- ان شاء الله مع الجلسات فيايه بتذكر جزئياً
التفتنا جميعاً لسلمى التي امسكت بها الممرضه وبيدها الاخرى امسكت دميه أخذت تتحدث معها بإنشغال تام عنا
- طيب نخليج دكتوره ..., وعساج على القوه
- حياكم الله ولاتنسوا موعد اسبوع الياي
اكملت بعدما التفتت على سلمى: لاتنسي تذكريهم سلوم زين؟؟؟
اومأت تلك برأسها سريعا: ان شاء الله
خرجت من العياده وشعور اقرب بالخفه ملئ جسدي يعاكس ذالك الشعور الذي اثقلني وانا قادم الى العياده
حمدت الله بسري ولو أحمده من اليوم حتى آخر رمق في انفاسي لم أفيه حقاً
.
.
- هم وانزاح عن فواديه
قالتها بعدما اغلقت باب السياره..., لأجيبها ويدي تدير المحرك
- هيه والله..., السموحه منج حرم حمدان شغلناج فيانا وانتي عروس
- هههههههههههههه مالت على هالويه المشخله اونه وانتي عروس
نظرت اليها بطرف عيني: شقايل يعني تقوليها جيه..., ماعيبج حمدان؟؟؟
رفعت كتفها بلا مبالاة: اصلا مارمس فيايه عسب يعيبنيه لو لااء..., طول الوقت كان ساكت
- اهوه جيه مايرمس وايد..., بس انا اقصد ارتحتي له لو لااء
تنهدت براحه وعينها معلقه بالخارج: من ناحيه ارتحت له ..., هيه ارتحت ووايد..., حسيته هادئ ومسالم ..., يعني يوم تطالع بويهه ترتاح ..., ماتحس انه شرات هايلا الناس المتخققه بعمرا وجيه
يعني عكس ماتخيلته بوايد
- انا قلت لج بس انتي ماصدقتينيه !
التفتت الي لتردف بموضوع آخر: الا بتخبرك..., الحينه انت خبرت شهرزاد عن موضوعك؟!!!
زفرت بقوه ونظري مازال على الطريق: الحينه يوم احطج بالبيت بخطف عليها تبانيه اوصلها وبخبرها بالطريج!
●•════════════════════•●
نمت بذره جديده أمام عينيها ....,وتظافرت في روحها أحاسيس الوحده والحاجة....
تعيش في مناخها بأحلام مبعثره تبحث عن من يلملمها لها!
لتقف أمام النافذه تنظر للعالم بأستسلام....,
أستسلام لمن فُرض عليها ...,( خليفه) ..., أسم ثقيل على لسآنها لاتستطيع ترديده ..., لتبلع حروفه بمراره
حروف ذاك الذي قيل لها بأنه صاحب شركات أبيه والمترأس عليها جميعاً ..., يديرها بفطنه وذكاء يتحدث عنه الجميع ...., يقاسمها بعض الصفات..., فهو يتيم الام ووحيد لايوجد لديه الا أخت واحده ستزورها بالأسبوع القادم كما أخبروها!
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية: استسلام
الساعه:11 ظهراً
عزفتها : شهرزاد
♫♪●•════════•●♪♫
- السلام عليكم
اردفت بها بعدما اغلقت باب السياره..., ليجيبني ويده تدير المحرك
- وعليج السلام والرحمه ..., وين طويله العمر؟
بعتاب: بلاها هاي طويله العمر...., خذنيه للبوتيك مال البارحه
- إن شاء الله
تابعت وانا أحملق به من الخلف: بتخبرك شحال حرم عمنا.؟.., إن شاء الله بخير من بعد ليله الملجه
ابتسم وعينه مازالت معلقه بالطريق: بخير وتسلم عليكم
- الله يسلمها من كل شر...
حاولت ان ابدد حسره سكنت روعتي وانا أكمل: مشاء الله عليها موزه ليله الملجه مافارجت شهد
شعت عيناه بوهج غريب..., وبسعاده بدت بلهجته: شفتيها؟..., شو رايج فيها؟
- تبا الصدق ولا المجامله؟
اجاب وهو ينتظر تلمس انطباعي عن محبوبته: طبعا الصدق
قلت دون اكتراث: بصراحه .. يعني بصراحه..., تحسبتا أجمل عن جيه ..., يعني تعلقك ابها حسسنيه انها ملكه جمال .., بس انصدمت يوم عرفتا ...
أومأ برأسه تفهماً: انا اطالع فيها المايطالعه غيري...., اهيه يمكن صدق هب جميله.., بس بنفس الوقت هب سيئه
نكست طرفي وانا اقول بلسان متعثر: السموحه يعني هب قصديه اذمها بس تحسبتك شرات باجي الشباب يحبوا الجمال في زوجه المستقبل
اجاب بتلقائيه: وانا ابا الجمال بعد ..., يعني انا هب نازل من الفضاء ولا بسوي عمري مثالي ..., بس انا صدق اشوفا جميله ..., انا ماحب اوصفها ولا جان وصفتا لج شرات ماتشوف عيني
ابتسمت بخبث : هههههه ياحيك تستحي تتغزل ابها ؟!
- ترومي تقولي جيه ..., أحس انيه يوم بتغزل ابها بنقص من قدرها فا أستحي من نفسيه
ندت عن صدري آهة قبل ان اقول: انا انخطبت لواحد ماعرف عنه حايه...., بس الي اتمناه ان يطلع شراتك بالضبط
اجاب بحبور: بالمبارك ان شاء الله..., ربي يتمم لج على خير ..., وإن شاء الله يكون يستاهلج
شخرت ساخره وعيني ترنوا على الطريق: ان شاء الله
استأنف حديثه بعد دقائق بصوت يحكمه الاضطراب: الشيخه عنديه موضوع ابا ارمسج فيه بس ماعرف الوقت مناسب لو لااء
عدت من شواردي وانا اجيبه سريعا: افا عليك تفضل
رطب شفتيه أولا.., ثم قال: شي شركه قبل جم يوم اتصلوا عليه .., وخبرونيه ان تم قبولي عدهم..., بس يبوني اسير لهم اول عسب الاجرائات النهائيه....., فا عسب جيه انا ابا نلقي العقد الي امبينا ان وافقتي..., وان ماوفقتي هاي بعد من حقج
شعرت بالغصه تقف في حلقي.., ولأول مره أحسست بالحاجه اليه ..., إلى كيان آدمي لآمس شغاف روحي المتوتره ..., وبدد الآم ايامي الطائشه
ماطلبه شيء مؤلم أخشى تعريته وأفضاحه
- يعني قصدك خلاص؟ .., يعني بتشتغل بعيد عنا؟
التمس جانباً من تلك المخاوف.., ليجيب بلهجه لينه: ان تبي اتوسط لج بدريول يديد انا حاضر ..
أهتز رأسي بالرفض: لااء مابا
ومن بين شفتين مرتجفتين اكملت وانا اقلب انفاسي الذي ضاقت: هب مشكله...., اعتبر كل حايه انتهت!
●•════════════════════•●