أبتسم وهو يتلقى قبله على خده من وآلدته التي أخذت تزف له التبريكآت بقلب أم يرفرف قلبها طرباً ليوم كهذا ...., هنآك شيء اقرب الى مكروب الألم أوجع قلبه وعينه تنتقل على وجه والداه الجالسان على طاوله الطعام بإبتسامتهم الحالمه له ...,
لمــا يستشعر الأنانيه تغزو قلبه في خطوته هذه؟...,
لايعلم لما عينه أنصبت على هذه الفتآه بالذات....., أهذا مايطلق عليه النصيب؟..,
أنه يطمح لإنتشآلها من الآمها وغمرها بالسعاده أكثر من رغبته بالزواج منها !...,
....., لكن لحظه
أسينتشلها من وجعها أم سيغمرها في وجع أكبر مما هي فيه؟!!!!

جلس خلف الشاشه بثقه تملأ جوانبه النفسيه...., وبروح شبابيه تشع بحيويه كبيــــره...,
مقبــــــلاً على خطوه جديدة تحفها الجرأه..., متمنياً فيها النجـــآج
...بما يزدهر أمامه من ربيع الدنيا..., التي تشع في نفسه أمــــلاً.., فكم حلم بيقظته أن يشغل هذا المكآن بوجهه هو..., وها هو الآن كمــا خُذل منهزماً في حرب حبه..., يقف شامخاً في بقايا احلامه التي تحققت
إبتسامه أنيقه تعلو شفتيه وهو يرتب هندامه .., ويتأكد أخيراً من وضعيه السماعه في أذنه
دقائق حتى تسلل الى أذنه جمل المخرج...,
(.... Stand by....On 1k...4..3..2..1..0..,ON Air .....)
توكل على الله ومن ثم صب عينيه على تلك الشاشه الأماميه التي أخذت تتصاعد فيها جملاً تدرب عليها سابقاً..., ليقرأها من جديد .., ولكن هذه المره...., على الهـــــــواء.., مباشره!!

صب عينيه على صفحات الكتاب الذي بين يديه..., في محآولة تجاهل نظراتها المنصبه على وجهه بتردد وآضح على معالمها....,
أدعى الإنشغال كاتماً لإبتسامه أوشكت على غزو شفتيه لكبريائها فيما تريد طلبه
ولخوفها المغلف بقوه زائفه تنتهي بسرعه بنظره واحده منه ..,
تحآول دائما إيقاعه في حرب الكلمات..., ولكن كالعاده تقف كطفله منهزمه بكل مره
بل هي بحد ذاتها طفله!!..., طفله رقيقه ...,يستمتع حتى على شتائمها التي توجهها له بصمت كطفل تتجاهل كلماته
عاوده من جديد شعور مزعج وهو يرفع عينيه على جسدها الهش متسائلاً كيف له أن صمد أمام قوه جسده ولم يتكسر؟!!...,
أزدرد لعآبه لذاك الجفاف الذي غزاه ........, كم هو حقير!!..., ضعيف..., تآفه..., وضيع ...,
كلها كلمآت أخذت تعصف قلبه وعينه منصبه على وجهها الذي أختفى لونه فجأه لنظراته

أمسك بيده --ساندوش الهامبرجل – وبالأخرى كأس زجاجي من البيره التي تسبح فيها قطعات من الثلج..., جلس على إحدى الأرائك وهو ينظر بتعجب لهذا العشاء الذي امتدحته ابنة العم من أسبوع سابق!!!!
مستمعاً لضحكاتها التي اعتلت ساخره على وجهه المنكمش بقهر

رفعت يديها تتلقف الوسائد التي أخذت تتهافت عليها من شقيقتها المقهوره!!.., وكأنها تبرد حراره قلب أوشك على الشواء!.., طرحتها أرضاً تخنقها بإحدى الوسآئد لتستنجد من تحتها ضآحكه حتى رمتها بعيداً وهي تلهث بتعب
ناظره لوجهها الذي بدى عليه روح عاطفتها المنكسره بذوبآن في قعر ضجيجها ..., أتتها ولأول مره ..., تستنجد!!...,بعدما كانت يُستنجد بها

عندما تسقط عينيك على دمعه شقت طريقها على خد والدك الذي يحمل في نفسك قدسيه تقبلها يومياً!!
عندما تسقط عينيك على إنكســار شموخ عزك!..., وحامي وجودك!!..., وأمانك!!!
عندما تهتز مشاعر من أحاطته أحاسيسك بهالة طاهره..., لاينجسها أحد!!
عندما تتراقص الدمعه في محجر عين من يحميك حتى بأنظاره!!!!
عندما ينهار صرحك المجيد..., باكياً..., متألماً..., متمزقاً بحسره!!
عندما تتذوق بدلاً من عرق تعبه ..., ملوحة حزنه!!!
تقف!!!....., مكبل اليدين....., أصــم!!..., لاتقوي الحراك!!
تجمد كل الأحاسيس بلحظه وآحده..., وتتمزق كل قوه وكل بذره في جسدك
فمن يشحنك بقوته!!!......, نفذ شحنه!!

تلاحق خطواته الوآسعه.., تحاول تجاوزه والوقوف امامه ....
تناديه ... ولا من مجيب..., تلمح بعينيها تشنج عضلات فكه بغضب
رمت كل مخـــاوفها.... لتقترب..... ولكـــن
تبتعد أكثــــــر بنفس الوقت..., وكأنه سرآب ..., لاتستطيع إتيانه
سحبت نفساً عميقاً بعدما توقفت بمكانها وهي تنظر اليه مستديراً لباب سيارته
لتغمض عينيها ببطء تنشد الجرأه لسحب يده وإيقافه!

تهادت الطهارة الى روحها ..., عندما لمحت عينيها ذاك الذي يمسح ذراعه للوضوء
أخذت تراقبه بشغف من بعيد..., كم تعشق هذه الرؤية
تشعر فيها بخشوع الرجل أمام ربه حينما يهم ملبياً دعوته وندائه
أبتسمت ونظراتها تطفو على شعيرات يده المتلصقه بذراعه الرطب الذي أخذت تتساقط منه قطرآت أقرب للقداسة !

جلس على الاريكه بغضب وهو يرمق بناظريه.., تلك التي وقفت امامه كسجين ينتظر أصدار الحكم!!!
( اليوم تلعبي فيا زايد وباجر الله اعلم مع منووه___ انا ابد هب راضي عليج__ مصدعه راسي انا حرمه وماعرف شو واخرتا ارد من الدوام واحصلج رابضه عند زايد تلعبي بهالبلاستيشن)
كلها جمل أخذ يرميها عليها بشرار يقدح بعينيه لتلك النار التي اضطرمت بداخله عندما راءاها بجانب أخيه ...,
لم تلبث تلك النار دقائق حتى انطفأ لهيبها لشقاوة تلك التي رمت بجسدها فوقه تشبعه قبلاً طفوليه مشبعه بالإعتذار

بشرة صدره النحاسيه لمعت على اشعه الشمس التي اخترقت النافذة الواقعه أمامه
لتمتد على عرضه وتعآنق ذراعاه المفتولتين
تمردت الى ملامحه القاسيه التي حفرت فوق صخر!!..., انقلب منزعجا ً الى الجهه الآخرى دون أن يستوعب المكان!!!
فتح عينيه ببطء..., لتجحظ بعد دقائق وبقوه ...للشعر الانثوي الذي اصطدمت فيه عيناه
جلس بفزع وهو يتلفت حوله متسائلا عن هذا الوضع
وكفاجعه نزلت على رأسه للساعه المشيرة الى الـ8 صباحاً!!!!
مد يده وبقسوه لذالك الشعر ليسحب صاحبته اليه وصوته القوي يزمجر بغضب!

فركت كفيها المرتعشتين ببعضهما ..., في محاوله تهدئه أعصابها المضطربة
سحبت نفساً عميقاً تحتبس فيه أنفاسها بخوف...,وهي تنظر عبر نافذه السيآره بعينين شاردتين ......, لاتعلم ما ستجنيه بهذه الخطوه
ماتعلمه فقط هو وقوعها بفخ حبه!..., ولا تريد الخروج منه مهما كلفها الثمن
ستحآول جمع كل طاقتها ..., وستحارب كبريائها وعنادها
ستــــحارب نفسها.......من أجله