ها هو واقف أمامنا يستقبل التهاني والتبريكات من شباب العائله الموقرة ... فاليوم أخي المرمل( الأدهـــــــم) نصب وكيلاً في إحدى الوزارات....
إبتسامه توحي إلى المجامله فقط أرتسمت على هذا الوجه الصامد ..., ينظر ببرود لفرحة الجميع له..... دائم التفكير... دائم السرحان بعيداً ... قليل الكلام ... لايتحدث إلا بضرورة تستلزم للحديث...., أمسك بيد والدتي وقبلها وهو يوقفها بجانبه كي يستمد منها قليلاً من فرحتها
: هو بروحه ثجيل دم شقايل بعد يوم استوى وكيل اسمينا مابنشوف ويهه الا معفوس ( قالتها رهف بهمس وهي تتوسطنا)
جحدتها حذام بعينيها السوداوات :احترمي نفسج هاي اخوج الكبير
قلت معقبة على كلام حذام: وبعدين الأدهم مب ثجيل دم... اهو ثجيل بشخصيته فديته ...يعني مب خفيف شرات بعض الناس
اجابت وهي تصر على اسنانها بقوه: جـــــــــــب انتي خلج برواياتج الرومانسية احسن لج
قطع حديثنا اصوات الضحكات المتعالية التي كان مصدرها اخي ( خالد)
: هيه منو قدج يا أم الأدهم اليوم ولدج استوى وكيل والبارح الفهد دكتور اسنان
أجابته أمي وهي تتوسط كلن من الادهم والفهد: حتى انت يالغالي عساني اشوف ذاج اليوم الي اسمع فيه بأسمك يلمع بمركز عالي
ابي وهو يشعل سيجارته: لاتحسد اخوانك انت لو تترك عنك خرابيطك وهالاذاعه الي مالها داعي كان تستوي احسن عنهم بس ماشي فايده فيك
خالد وبروح مرحه اعتادت على تجريح ابي: ماعليه يالغالي انا احبها هاي الخرابيط ,عنديه احسن من انيه استوي دكتور ولا وكيل
أبا أدهم: هاي الي فالح فيه انا محد مبرد قلبيه غير الادهم والفهد اما انت واخوك زايد الايد مغسوله عنكم
خالد وهو يحني مسرى الحديث :اميه اصرحه انا احتج شقايل ماسميتيني انا الخالد وزايد سميتيه الزايد
سعود: هيه وانا بعد لو اميه سمتني السعود واخوي حارب الحارب
اجابه الفهد صاحب الطول المتميز : هيه وتنقلب العائله الكريمه كلها لام تعريف وين تبا انت وياه هاي الحركه ماتسبق الا للأسماء الي مراكزهن فوق عاليه
ساد الوجوم ارجاء المكان بدخول ابن العم ( رعـــد) وكم لهذا الاسم من نصيب!!
فهو الرعد بذاته .. ملامح وجهه دائماً توحي للغضب والحده والعبوس ... حديثه دوماً يوحي لمستمعه بالغضب!! .. دائم الاعتراض على أبسط الأمور,
تبادلنا فيما بيننا نظرات التعجب والدهشه!!... فرعد لم تطأ قدماه منزلنا من آخر حادثه قد حدثت بينه وبين اختي حذام...
توجهه بخطوات واسعة الى الادهم تبادلوا التهاني وما إن انتهى حتى أتخذ له مقعداً بجانب اخيه سعود...
نهضت من مكاني حينما رأيت حذام تتخذ طريق الخروج من مجلس القصر... فا اختي المجنونه رهف لا نية لها على النهوض
فهي تنتظر مرور ذالك الشهاب على سماء عشقها !!!!
اتخذت المصعد يوصلني إلى جناحي الحبيب... كم أعشق ذالك الجناح وكم أعشق تلك الشرفة بالذات ..
توجهت الى غرفتي وإلى شرفتي بالتحديد فقد كان جهاز( الاب توب ) بانتظاري على طاولتي الصغيرة...
يالجمال الهواء حين يعبث بشعري القصيـــر متسبباً.. لأمد يدي وأحميه خلف أذني المزينة بحلي وردي اللون ..
وقفت وأنا انظر للمنظر المطل ..على باحة الحديقة الخضراء الجامعه للقصور تتوسطها نوافير المياه التي تتلون بعده الوان بكل دقيقه وتجاور بروعتها الشلال الصناعي الذي يصب بببحيره صناعيه هي الآخرى ,
... القيت نظره مترددة على ذالك القصر المهجور القابع بجانب قصورنا .. كم هو مخيف ذالك المكان ... وكم من
قصص رعب سمعتها من افواه اخوتي حوله... فأصحابه كلهم ذهبوا ضحايا في أحد رحلاتهم !!
ليبقى مسكناً للوحوش.....
بعدت عني هذه الأفكار وانا افتح الجهاز لأكمل روايتي الحبيبة ... لا تتعجبن الأمر .. فحياتي أصبحت كلها رويات
الى أن اطلق علي مسمى عاشقة الورايات!!....
: حووووووووووووووووووووه سمعتي اخر خبررر؟؟؟
نظرة لا مبالاة سددتها ناحيتها: اعرف اخويه الادهم استوى وكيل
ضربتني بخفه على رأسي: يالبقره اعرف انج تعرفي ان الادهم استوى وكيل بس شي ثاني ماتعرفينه
عدت بنظري الى شاشه الجهاز: خلصي عليه تراني مب فايجه لج
أجابت رهف بدلال لا يتقنه غيرها: اصلا انا الفايجه ويايه اضيع وقتيه مع وحده شراتج
غزلان: بتخبرني شو السالفه لو شوووووو؟؟؟
رهف: بخبرج يالحماره مع العلم انج ماتستاهلي... المهم ابويه تو من شوي خبرنا ان نيهز اعمرنا عسب نستقبل عيال عميه الله يرحمه
غزلان: أي حد منهم؟
رهف: يالخبله عيال عميه راشد بردو من السعوديه
غزلان: صدق!!! خلاص يعني بيستقرو عدنا؟؟؟
جلست على الكرسي القابع امامي وهي تلتقط فراوله من السلة المتربعة بجانبي: هيه بعد لشو ايلسو هناك وعميه وامهم خلاص توفو يعني ماشي لهم حايه هناك
غزلان: عقبال ما اينا عميه جابر واعياله
هزت رأسها بأسف: الحمدلله والشكر شو هالعائله المتشتته واحد بسعوديه والثاني هو وعياله منثرين بكندا
غزلان: ومنو يروم يهرب من يدوه ولا يهرب؟؟؟ اصلاً عميه يابر مغسوله الايد منه من سنتين وهو يقول بيي بس الي يشوف الحريه ينسى يدتييه وأصلها
: هيه والله صدقتي ياليت لو انا مكان بنات عميه يابر
: كل واحد ماياخذ الا نصيبه بهاي الدنيا
ادارت رأسها وهي تنظر لقصر الاشباح: يااااماااااايه شقايل تتحملين تيلسي وتقابلي هالقصر ياميييه جان اموت
غزلان: ثلاث سنين وانا مقابله هالمكان و ماشفت حايه لشو تيلسي تزيغيني غصب
نهضت من مكانها: خلج بس خلج برواياتج
هززت رأسي أسفا على أختي إبنه السادسة عشر , مراهقتها تسبب لها في بعض الأوقات فراغاً وهذا الفراغ يسبب لها فصل في إحد أسلاك عقلها مما يسبب لها انفصام بشخصيتها !!
فهي دائمة الترديد" انا ما اييلس ويا ناس متخلفه" والمتخلفين طبعا أختيها أنا وحذام
ولكن بعد عدة دقائق تجاورني بكلامها ألاذع أو تذهب إلى حذام شاكيه لها من أحدنا
بعدت هذه الأفكار عن رأسي وعدت من جديد الى روايتي ... فأنا بشوق لمعرفه ما فعله جورج مع كارلينا!!
●•════════════════════•●