أخذت تترآقص بخصرها المكتنز أنوثه بإحترآف لايتقنه من بين الفتيات سواها!...., تتناغم خطوآتها بحرفه مع العزف.....,شعرها الأسود أخذ هو الآخر يسبح بالهواء مع كل حركه تتحركها بجسدها...., عنقها لم تستثنيه أيضا من حركآتها الراقصه مع ميلان جسدها للأمام تآره وللخلف تآره أخرى
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية: غفــــوه على عتبة الحيآه
الساعه: 10 ونصف ليلاً
عزفتها: شهرزاد
♫♪●•════════•●♪♫
بحر الشوق لطامي لجلج موجه الطامي
لو بالدامن آخاير قطع شرع لولامي
لي محبوب أحبه بيني وبينه محبه
يسبح بي وأنا اسبح به.....ودون البندر اعوامي
من بين حالة الطرب التي أصدرها صوت الجسمي من الدي جي ...., ومن وسط حلقة الفتيآت الآتي تجمهرن مشجعآت لي مع صوت صرخآتهن لكل حركه تصدر مني...., سحبتني يد تلك الطويله حذام
: ويعه شو بلاج قطعتي عليه الرقص جيه
أجابتني بمتغاض: هب على اساس بنسير لجود أول؟!!! تبي تزعل منج ان سرت انا سئلت عنها وانتي لااء..., بتتحسبج هب مهتمه
تحركت شفتي مفكره: آآممممم طيب بس برد بسرعه يوم الآجواء حمت سحبتيني
سحبتني خلفها بخطآها الرشيقه: برايج بس اهم حايه نسير لها تعرفيها جود حساسه فديتا ...,يعنيه بتشل بخاطرها ان مافقدنها بيمعتنا
سحبت غطاء شعري استر به رأسي وقليلا من جسدي الذي كشفت أجزاء لابأس منها: بتخبرج شو سوا الفهد يوم شاف ريما بكشختها؟!
أردفت وهي ترفع طرف فستآنها عن العشب الأخضر الممتد بجآنب قصر العم ابا رعد: ههههههه يلس مشدوووه وايد تخيلي ياشهوده لين وين توصله ريما؟
نظرت اليها بتسائل: لوين؟
: لبطنه ههههههههههههه
تقدمت وأنا افتح باب القصر: اووووووووووويه ياحليلها والله
.
.
.
: السلام عليكم
القتها حذام على حنآن التي أتخذت الأريكه الآبثه امام التلفاز مقعدا لها ..., أجآبت بعدما أنتشلها دخولنا من خيآلاتها ....
: وعليكم السلام
أبتسمت حذام وهي تكمل: شحالج حنان ان شاء الله الا ربج بخير
أومأت برأسها الذي شكلته الملامح الحزينه: بسهاله
أبتسمت أنا الآخرى: الا وين جود ؟
رفعت أحدى حاجبيها مستنكره: اهيه قالت انها بتسير لكن
حذام: وين؟!! مايات ماشفنها!!!
هزت كتفها بحيره: ماعرف اهيه طلعت من وقــت يعنيه يفترض انها عدكن من مساع
أمسكت بيد حذام وأنا أسحبها من خلفي: امممم اوكي حنون نخليج
: برآيكن
نظرت لحذام بحيره بعد خروجنا: حذوم يعنيه وين سارت جود؟
: وين بتسير يمكنها زعلت ولا حايه لانج ماتريتيها
أطرقت رأسي أرضاً وشيء مـا أقرب للحراره بدأ ينفث لقلبي......, وبلهجه مرتجفه: آنـ ـا زايغه
نظرت الي بتسائل: من شو؟!!!!
: آآ ......زايغه انها سارت للبيتنا
: وأن سارت شو فيها؟
أخذت أشد طرف وشآحي بتوتر: .......... شهاب ...... ابويه مانعه يسير الملجه
التفت الي بسرعه , وهي الآخرى تحاول ابعاد هذ المخاوف: شو فيه شو يخصه اصلا
: ماعرف خلينا نسير البيت مابطمن الا يوم اشوفها
أكملنا الخطى الى هنآك....., الى قصر الأشبآح الأسود....., شيء ما يشعرني بوقع مصيبه!!
لا أعلم ماسبب هذه المخآوف ....ولكن جود غائبه ولمده طويله أيضاً
إن لم تكن بغرفتها ....... أين ستكون أذن؟
: شو بلاج يابنت الناس فجي الباب!!!
قآلتها حذآم وهي تنظر الي بازدراء ..., .... تقدمت ببطئ أفتح باب القصر الذي أصدر صوت صرير مرعب كسر حدت السكون .....,
بخطى متردده دلفنا إلى الداخل....., لا شيء سوى ظلام يسدل بالمكان.... وسكون يمده وحشه أكثر!!
أستأنفت الطريق قليلا حتى أستوقفني ذاك
كرسي جود ..!!!!!!
.... سآقطاً بالآرض والزجاج ينتشر من حوله!!!!
شهقه خرجت من جوفي وأنا أرفع نظري ببطء لحذام!!!!
: حذاااام
هي الآخرى بدت غير مصدقه للمنظر..., أخذت عينها الآمعه بخوف تجيل على المكان باحثه عن شيء ما: يعنيه البنت بعدا هنيه
أكملت وهي ترفع من رنه صوتها: جــــود....... جــــود
رجفه بدت تغزو جسدي ....., قاومت رقبتي على أغماض عيني للخروج من هذا الكابوس!!....,هاهي أحاسيسي بدت تنزف كهذا السائل الممتد أرضا......,
أي مصيبه أرتكبها شهاب بجود!!!.....,
أي ندب سأندبه لهذه الليله أيضاً....., وأي وجع وجرح سأضمده !!
أي لبآس أسوده سيكون وشآحي؟!!....., وأي مرآرة ألم تلذع بذآئقتي
أسئله كثيره معلقه ...,ترتطم بي
لم تكن جود هنـا فقط............., بل هنآ شهاب ايضا
: سيري دوري لها فوق وانا بدور تحت ويوم اخلص بيج
عدت انظر اليها من جديد: طيــب اذا شفتيها ازقري لي
: طيب
بقدمين عجزتا عن التحرك ....أكملت طريقي إلى فوق.....,
أبتلعت غصتي حينما وصلت لدور العلوي.....,
عيني تجيل ببطء حول المكان..........., ظلام غآتم كعادة منزلنا ينسدل على جدرآنه وآثاثه
هدوء أسود يسبق العواصف.. قطعه صوت أقرب للأنين يتسلل زآحفاً لمسامعي
اتلفت كالمجنونه أبحث عن مصدره....., إنها هنا!!...........ولكن أين؟!
أخذت اسير اتجاه الصوت ......
وكجليد قآسي صب فوق رأسي حينما ميزت الصوت القآدم من غرفه شهآب!!!!!
.....,أقتحمتها بخطى سريعه....., وبأنفاس هائجه ......, وبجنون عآرم
سأقتله
سأمزقه
سأفتت جسده
: جــــــــــــــــــــود
بدت تلفظ آنفآسها الآخيره...., تلملم بيديها الأثنتين فستآنها الممزق بوحشيه
عينين بريئتين التفت بهما هالة حمراء....., وشعر حريري التصق يخآلط دموعها المتسآقط
شهقآت تخرج من صدرها الذي تمزق ...., وحسرآت تملأ جسدها الذي أُسند على سرير شهآب!!!
كآدت تتداخل بنفسها لشده تكورها...., تغطي بيديها المرتجفتين نصف وجهها وكآنها تستر عآر قد حدث!!!!
هرولت لها حذام الذي التحقت بي مؤخرا...., تجول بنظرها المذهل على جسدها : جـــود فديج شو استوى!!!!!!!!!!
لم تكن أجآبتها سوىشهقه قويه تسبق بكاء مستمر.........., إنها تغوص...., وتغرق في نحيبها بلا توقف!
كلمآ آقتربت حذآم أكثر كلما تقلصت بجسدها ترتجف!
ضمتها إلى صدرها تهدأ من حدة روعها ...., تلملم شتآتها الممزق والمنتشر ...., تلملم ماقطعته يدآه!
...لتخلع وشآح شعرها تستر به جسد جود الدآمي
: هدي اشويه جـــود هدي
من بين شهقاتها أخرجت حروفها المتقطعه: تـــ ـت ـتـــــــــــــــآخرتو وآآآآيد
آهآت تخرجها بلا إنقطاع حتى بدت آنفآسها تنخفض شيئا فشيئا ...., فاينكسر ماتبقى من قوتها......., وينهآر كل أمل تحمله بحيآتها!!
لترسم لوحة من أوجآعهآ تتذكرها بكل حين ...., تلونها بمرآرة الآمها ....., وتعلقهآ بسآحة إعدآمها!!
●•════════════════════•●
برجلها المتورده أخذت تقطع غرفتها الصغيره ذهابا وإيابا...., أفكار كثيره تشوش من صفاء ذهنها
أنفاس غير معتدله تحتل صدرها وهي تضرب بهاتفها المحمول راحة يديها بشرود تآم....,
عينيها الغائرتين من أثر البكاء أخذت تغمضهم بيأس وهي تضرب أحد الآرقام!
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية: سجن أسود
الساعه: 7 صباحا
عزفتها: شهـــد
♫♪●•════════•●♪♫
: وفـــــــــــاء لحقي عليه مخـــــــنوقه وربيه مخــــــنوقه
خرجت حروفي بحشرجة تملأها ...., وغصه تمردت من بين شفتي المرتجفتين على أثر نوبه بكائي
: شهوووده شو بلاج غناتيه شوو مستوي لشو كل هالصياح ........هدي شوويه فديتج
عضضت شفتي السفليه مانعه لشهقه قويه كادت ان تخرج: يوسف يا وفاء ....., يوسف مودرنيه ومايرامسني
بنبره يملأها الشك: امممم شهوده متأكده؟؟...., ولا شرات هاييك المره تقولي مايرمسج وماعرف شو ...واخرتا الريال بس خزج
بحزم وصوت أعلى : ووفــــــــاء انا صدق ارمسسسج يوووسف مودرنيه ووغفل عليه الغرفه بعد ..يرمي عليه الاكل ويسير بدوون مايسمع منيه ولا رمسه
: لييييش شو مستوي؟!!!!! ...., انا اعرفه يوسفن مايسوي من جيه ,حليله حنوووون وايد هالريال... يالله خبرينيه شو مسويه من سواد ويه
ابتلعت غصتي وأنا أجفف براحه يدي ماتبلل من وجهي: .... ما مـ ـا مسويه حايه
: شهوده اختصريها عليه وخبرينيه شو مسويه....,
أخذت اشد جلبابي بتوتر: انا ودرت مشغل ام سيف
: هيه انزينه شو فيها؟؟؟..., ماتوقع يوسف ضاربج على جيه لان اصلا اهوه كان معارض انج تشتغلي
قاطعتها: بس اشتغلت بمكان ثاني وأهوه مايعرف
شهقه قويه وصلت الى مسامعي: انزينه يالبقره شقايل ماخبرتيه؟؟؟!!
بصوت متقطع:.... لـ ـلـ لأن المكان هب زين
أخترق أذني نبرتها العاليه: شووووووووووووووووو!!!!!!!!!! شهيييييييد لاتقولي تشتغلي بصيااااعه
: لااء
: عيل شوو؟؟؟؟
تحركت شفتاي بحيره: بـالمقهى الي بفندق( ........)
شهقه اخرى كادت ان تزهق روحها: شوووووووووو!!!!!!! تخبلتتتتتتتتي؟؟؟؟؟؟؟؟....... تسيري بريوووولج لهاي الأماكن؟!!!!!!...., انتي ينيتي شووووووو!!!!
قاطعتها بسرعه: بس انا كنت اشتغل بالنهار هب باليل ..., وبالنهار يستوي شرات أي مقهى عادي
قاطعتني هي الاخرى:جبببببببببب اون أي مقهى ..., انا قلت يوسف حنون ولا جان اصلا الحينه فرررمج بمكانج حليله بس رام على حبسج
يالمخبل انتيه ماخفتي ان الحكومه تطيح بيوم ويزخونج فياهم ...., انتيه ماتعرفي ان شرات هالمقاهي تراقبها الحكومه وتداهمها ...., اصلا تحمدي ربج ليل ونهار ان مازخوووج
حرام عليج ياشهد تعرضي سمعتج للتراب...., هاي اصحاب هالمقآهي بالخصوص مايخافو ربهم
ويعرضن بنات خلق الله... و***** والحاله قايمه ...., هاي بدل ماتعااوني حكومه بلادج وتبلغي عنهم ..., تروحي وتسيري لهاي الاماكن بريولج!!!!
ألم ووخز هي تلك وقع كلمات وفاء على قلبي......,
مآ أنت فاعل عندما تشعر بتأنيب ضمير قوي يوشك على فتكك والهلاك بك؟!!!
حتما ماستفكر به هو العوده لتلك الآيام السابقه
حتى لو سآعه واحده ...., تدمر بها كل فعله أرتكبتها
كل حركه ندمت على تحركها!!!......
ولكن ذالك مستحيل.........., يستحيل تماما
: شهد انتي فيايه؟
بشرود: هاه..... هيه
: شهد انا صدق من يومج اعرف ان تصرفاتج غبيه.. بس هب لهاي الدرجه ...., خبرينيه بصراحه انتي شقايل سويتي جيه ؟
بإندفاع تآم ..... وبإنفجار كبتته الأيام : ام سسسسسيف الحقيييييييره تخيلي ياوفاء اصمم الازياء وتنسب كل حايه اسويها لها!!!...., وياليت على هالسواد ترفع شويه من المرتب ...., لااااء شرات ما أهوه...., ويوم خبرتها قالت يوم مب عايبج طلعي برع !!!........, حرام والله ...,شووو شعورج يوم حد يسرق كل تعبج ببرود
وعلى ان هاي شغلها وتعبها اهيه ...., كل هاي لان نحن فقاااره وعلى حالنا ومالنا حد ونحتاي للبيزه الوحده
محد من هالبشر يرحم كل حد منهم يبا مصلحته وبس
: بس ياشهد هاي مايشفع انج تسيري لهاي الاماكن
: والله والله ياوفاء ماشي حد منهم لمسنيه...., والله بالنهار يستوي شرات أي مقهى..., لو شي وظيفه غيرها جان سرررت....
: بس صعبه ..........., صعبه وايد انج تسوي جيه..., على خوف يوسف وحذره عليج من كثر التحرش الي ياتج وانتي صغيره..., تيي انتي وتسيري ببرود وتعرضي بنفسج وروحج للخطر
من بين عبرآت قد هلت من جديد: وربيه محد لمسنيه
بنبره هادئه وحروف يسكنها الحنان: مصدقتج فديتج .... مصدقه......, بس الحينه شو يخلي يوسف يصدق
ثراه ماينلام الي سويته هب شويه والمكان سمعته وايد خايسه واهوه واحليله يخاف عليج من الهوى
انتيه الحينه يفترض انج تعذريه ...., لان ردت فعله تراها شويه لو حد غيره صدقينيه ذبحج..., ولا خلاج تتريي دقيقه وحده تبرري فيها موقفج....., انا اعرف يوسفن الحينه صدقينه يقلب كلامج بعقله
من جيه يوم ايج وبحط لج اكل حاولي ترامسينه حتى لو مايرد عليج
اخذت امسح بيدي شعر سلمى الغارقه بنومها.....وأنا اردف بصوت متحشرج: الله كريم..... الله كريم
نعم اللهُ كريمٌ بكرم لايجود به غيره......, يامن رحمته تتسع الآفآق...
أنت أعلم بطهري..........., ربآه أنت أعلم بحآلي ......., وأعلم بما يكتنف بسكنات وجداني
.,يآقديم الآحسان ....,ياواسع العطاء.... يآدافع البلاء .....أرحمني برحمتك يآسيدي....
وآروي تلهفي من ندى جودك وإحسانك وأمانك....
●•════════════════════•●
أخذت أحداهم تمسح على شعرها المبلل ......, وآخرى تكمل تزرير لبآسها الذي أرتدته بدلا عن ذاك الذي سيذكرها بكل ثآنيه عن حآدثه لاتنسى....., عن مصيبه وقعت ستغير من مجرى حيآتها... وستقف على أطلآلها تبكيها بدموع متشبعه..... بقلب يسقمه الألم ... وبروح يزعزعها القهر
التقت نظرآت الأثنتين ببعضهما.....,
فتلك الآخرى تحمل وزراً وثقلاً على كاهلها لما حدث......., إنها تسحق نفسها عند كل دمعه تسقط من محجر إبنه عمها
تتفتت كل بآرقه تسكنها ...., وتمزق صوره سئيه ترتسم بمخيلتها كلما نظرت لوهن جسد الصغيره هذه
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية: عندما يُطحن الآلم
الساعه: 11ظهرا
عزفتها: شهـــرزاد
♫♪●•════════•●♪♫
....., شبوح أصفر كسى وجهها بلا رحمه
وعينين واسعتين أوشكتا على السجود بدموعها... تنظرا للفراغ بهدوء ....
صدمتها الجمت لسآنها ....., لم تتحدث بحرف سوى ما ألقته على مسآمعنا ليله أمس
__ تأخرتو وايد__
.........................وكل شيء قد أنتهى!!!!
: جود.... على الاقل رمسي .... قولي حايه..... تبي نيب لج حايه تاكليها.؟... ماشي لجمه طبت حلجج من البارح
قالتها حذام وهي تمسح على شعر جود الذي أسترخت على سريري...., ولكن الآخرى كعادتها لم تجيب
أكملت حذام بيأس: غنآتيه لاتيلسي ساكته جيه وربيه قلبنا يتقطع ......
..... جود .... احلفج بالله تردي عليه ....السكوت ماينفع جيه.....
رفعت عينها ببطء وهي تنظر اليها....., وبلهجه منكسره وصوت ملئته الوحشه: خذونيه البيت ...., أنا هب مرتاحه هنيه
حذام:ان شاااء الله الحينه ان تبي....( التفت الي وهي تكمل) شهرزاد نشي شوفي لنا الطريج
نهضت بصمت أتفقد المكان ....., توجهت لغرفه شهاب اولا لتأكد من قدومه
ولكن لا شيء....! لم يعد بعد فعلته السوداء
الغرفه كما تركناها في ليلتنا المشؤومه .....
عدت من حيث أتيت وآنا القي نظره لحذام التي اسندت جود على كتفها وسحبتها من على السرير الى كرسيها المتحرك
: ماشي حد
ختمت جملتي وأستدرت بظهري اتقدمهم بالخروج ....,
أخذت أفرك عيني لشده الحراره التي تكسوها... تنشدني بها قليلا من النوم
فعيني لم تذق طعماً لرآحه من ليله البآرحه....., عدت افكار أخذت تراودني
وفكره واحده هي التي انصبت امام عيني عازمه على فعلها دون تردد
: هلا هلا فديتكن .... شحالكن ان شاء الله ارتحتن بالنومه البارح؟
هذا ماوجهته لنا خالتي ام رعد وهي تتقدم بناحيتنا....., ما إن رأت وجه جود حتى شهقت وهي تكمل
: بسم الله شو بلاه ويه بنتيه جيه ؟!!! منو الي مشمخج!!
ازدردت حذام لعآبها قبل ان تقول: هااا.....
قاطعتها جود وهي تتحدث بوهن: هاي من الي مركب بفستانيه وانا البسه
انحت عليها وهي تتحسس جرحها: كم مره اقولج لاتلبسي هدومج روحج.... جان زقرتي لحنان تساعدج
اطرقت رأسها أرضا بتعب: امايه حايه وستوت خلاص عاده
اخذت خالتي تنظر الينا بتفحص....... هي متأكده تماما بأن جود ليست على ما يرام
هنآك مايألم ضعفها ...... هنآك مايجرح رقه وشفافيه قلبها
هذا ماتستشعره حتما
دفعت حذام الكرسي امامها متجهه للمصعد الكهربائي: نحن بنسير فوق السموحه خالوه
: برايكن فديتكن ( أكملت وهي تمسك بيدي وعينيها تتفحصني بخوف) شو بلاها جود شي حد مزعلها؟؟؟
رفعت بتوتر غرت شعري التي تمردت : آآآ .... هآه.... لااء
قطب حاجبيها معاتبه: شهـــرزاد.... ترمسي الصدق؟
اومأت برأسي وانا احاول الهروب: هيه........ اخليج خالوه عنديه شغل ضروري
ختمت جملتي وابتعدت الى الخارج........, قاصده لهدف معـــــين
هو الأدهـــــــــــــم ........, هذا الحل والنتيجه الوحيده التي استخلصتها ليله البارحه
.
.
.
: الأدهم ماغيره!!!!!!!!!!!!!!
عينيها الصغيرتان اتسعتا بدهشه .... و فاها الرقيق اتسع هو الآخر فاغرة اياه
أمسكتُ يدها برجاء: هيه دخيلج الحينه الحينه.. ابا ارامسه بسر ...دخيلج غزلان
اخذت عينيها تجيل بتفكر: شو مستوي ؟ اكيده حايه عوده ولا شو يخليج تدخلي على الادهم وانتي تزيغي منه
نهضت من مكاني بتذمر: غزلان بتسيري تطالعي لي الادهم لو انا اسير روحي بلا مساعدتج
نهضت هي الاخرى بسرعه: لاااااء...., شو بلاج غاديه لي جبريت ....., الحينه دقايق بسير اشوف الوضع وارد لج
هي دقائق كما قالت وعادت بسرعه من جديد .......,
وبأنفاس لاهثه من أثر الركض: الحينه اهوه بمكتبه ترومي تسيري له
أزدردت لعابي وانا انظر اليها بحيره: أسير روحي؟
جحدتني بعينها وهي تعقد يديها على صدرها بأعتراض: الحينه من شويه تقولي ليه سر وماتبي اعرف ..., وبعدينه مكتب الادهم مفتوح لشو يعنيه زايغه
اخذت اقضم اضافر يدي بتوتر: بس ولو .... ازيغ ايلس روحي حتى لو مفتوح....., آآآ غزلان ترومي توقفي حذال الباب من بعيد لبعيد؟؟
تأففت وهي تميل بوقفتها: انتي صدق بتضيعي عنيه جووي الخاص بالروايه اليديده بس يالله جم شهرزاد عنديه
تقدمتني الى باب الجناح......, ووقفت بعيدا وهي ترمقني بعينها تحثني على الدخول
أزدردت ماتبقى من لعابي وأنا اشعر بأرتعاش أطرافي
تقدمت بخطى بطيئه ويدي ترتب وشاح شعري بهدوء........,
عيناه الحادة كادت تلتهم الورق بنهم ....., ويده الكبيره التي توسط أحد أصابعها خآتم من العقيق أخذت تدون على الأوراق الجآنبيه
جبينه المقطب الذي ستر نصفه شعره الكث يدل على شده أنشغآله
إن وقفت هنا من اليوم الى الغد...... فلن يلفت ذالك انتباهه... فهو يغوص بأشغاله بحماس مفعم
ضممت كفي امام فمي مصدره حمحمة : آآحم
أنتشله ببطء صوتي الذي اصدرته ......., ولكن أجآب بجديه دون أن يرفع رأسه: شو عندج غزلان ؟
اخذت اجر أنفآساً تبعد قليلا من توتري...., وبصوت مرتجف : آآنا هب غزلان
رفع رأسه بسرعه ويده مآزالت تمسك بالورق: شهرزاد!!!!
أطرقت رأسي أرضا وانا ما أزل واقفه بعيداً:ممكن شويه من وقتك؟
اردف مرحبا: تفضلي
تقدمت ببطئ واسناني تقضم ماتبقى من أضافري على نضراته المرعبه :..... بسج كليتي ايدج
أنزلت يدي بسرعه اضمها بين رجلاي حينما جلست على الكرسي القابع امام مكتبه العريض..... وعيني قد تشتت ناظرها على الأرض, وضع هو الاخر اوراقه على المكتب وانحنى الى الامام مسندا جسده على المكتب
: شو شهرزاد؟ تآمري على حايه؟
أزدردت لعآبي وعيني مازالت تلتهم الآرض: آآآ ...... هيه
: تفضلي انا اسمعج
اصبحت الكلمات على لسآني أشبه بالميته ........, ضآعت جميع الحروف التي رتبتها ليلاً
جسده يبث شيئا أقرب إلى إرباك الجميع
ماعسآني أن أقول؟!!
أخي....... وعضيدي......., أعتدى على إبنة عمه التي لاتحمل حولا ولا قوه!!!!
: شهرزاد انتي ويايه شو؟
نبهني صوته الخشن من أفكاري......., أدرت وجهي بعيداً عنه أرتب الحروف الذي اضاعها وجوده من جديد
: شــ شـ هاب
بتسائل: شو بلاه شهاب؟
ابتلعت ريقي ارطب به جفاف قد غزا حلقي : سوى مصيبه
رفع أحدى حاجبيه بحيره: مصيبه؟؟...... شو هالمصيبه؟
رجلي لم تكن افضل حال فهي الاخر قد بدت تهتز بتوتر... وأضافري عادت من جديد بين اسناني., ......نظر الي بتمعن وهو يقول بحزم
: شهرزاد رمسي
سحبت نفسا عميقا عساه ان يقويني بما انوي قوله: شـــهاب البارح أعتدى على جود ...
.
.
.
.
.
: شوووووووووووووووووووو!!!!!!! أعتدى عليها!!!!!
رمى قلمه جانبا وعينيه الجاحظتين دهشه منصبه على وجهي بتفحص ..ليكمل بصوته المرتفع: انتيه متأكده من رمستج ...... جيف استوى؟ ومتى .....؟ انزينه شلون انتن وينكن عنها؟؟؟؟؟؟؟
رفعت نظري ببطء بتجاهه: متأكدين....... أنا وحذام سرنا للبيتنا وشفناها
أنفاس محمومه تصاعدت تدريجيا في صدره..., ليردف قائلا: بعد ببيتكم!!!......,واهيه شو وداها بيتكم؟؟؟؟؟؟؟
: كنت واعدتها على انيه احط لها مكياج عسب الملجه...., وأهيه تأخرت وأنا نسيت ...,وسرت عنها لملحق يدوه عسب الحفله...., ويوم ماشفناها هناك....., سرنا انا وحذام ......., بس بعد مــ
قاطعني وعينيه المحمره جمدت بالفراغ :وشهاب وينه الحينه؟
اطرقت بعيني ارضا ابتعد عن نظرآته التي بدت حاده أكثر بأحمرارها: ماشفناه للحينه........, ماسرنا اهناك الا واهوه هارب وجود بغرفته منهاره بجي وصياح
وقف وعرق متين قد اخذ يترجف بحلقه: هرب؟!!!! يعنيه سوى سواته وهرب
وقفت انا الاخرى لوقوفه وبلهجه بدت كتوسل: الادهم انا خبرتك لان نحن البنات مالنا غيرك....,نحن مابنروم نتحرك روحنا...., وحتى لو خبرنا يدوه بيخترب كل الموضوع..., وان خبرنا عميه ابو رعد بياخذ الموضوع بطريقه ثانيه..., وان بعد خبرنا رعد يمكن يذبحها اهيه وياه واهيه مالها ذنب
دخيلك نبا حل ...., جود ضعيفه ويمكن تسكت عن حقها...., من جيه يتك اخبرك دون ماخذ لها شور
أجابني وفكه القآسي قد أرتعش بغضب: شهاب حسابه عنديه......., وجود اباكن تنتبهن لها زين...., انا بس خلنيه اشوف هالجلب .... وبعدينه نتحاسب...., قولي لجود لاتحاتي ....وان شاء الله مابيستوي الا كل خير ...., وهالموضوع لاتفتحيه ويا أي حد ابد زين؟؟؟
اومأت برأسي : ان شاء الله
سحب نفساً عميقا قبل ان يقول على مضض: سيري الحينه
خرجت بخطى ثقيله ....وكأن جبل كبير قد هده قوة هذا الأدهم........, بركاناً هائجاً قد أُخمد هنا.....,
أغمضت عيني براحه وانا اغلق الباب من خلفي.......,
متهوره ومن المُحتمل ان أشتم أيضا من قبل جود!
ولكن هذا افضل حل بكل تأكيد........., فمن منا سيقف بوجه شهاب غيره!!؟
●•════════════════════•●
وقف بحيره أمام بابها قبل ان يدخل حاملاً بين يديه صحن الطعام ....., عده افكار تشل تفكيره
هناك مايزعزع ثوآبته امام هذا الباب..., يشعر بقسآوة قلبه ...., لم يعامل أحد قط هذه المعامله السيئه
ولكنها.. جرحته....., وكسرت ثقته التي وهبها أيآها...., كآن كذاك الحارس الذي يرعى أميرته
يخآف عليها حتى من نفحة الهواء..., وهآهي بكل بسآطه ....., تدحر وتجحد أفعاله بفعلتها هذه....,
هو حزين من أجلها........, ولكنه أشد حزنناً على نفسه المعتوهه كما يقول!
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية: تمزقني الحياه لتلملمني هي
الساعه: 7 ليلاً
عزفها: يوسف
♫♪●•════════•●♪♫
نفس عميق ملأ صدري قبل أن أخرج المفتآح من جيبي ......, وشيء من القوه المصطنعه سكن نفسي
فتحت الباب ببطء ....., ووضعت الطعام أرضا وعيني تتحاشى النظر الى طيفها الجالس بعيداً
أستدرت عائداً للخارج ولكن يدها أمسكت بي تستوقفني
: يوسف
أشحت بوجهي عنها وأنا أستمع لأسمي الذي يخرج من بين عبرآتها الباكيه
: يوسف دخيلك انا ماعنديه حد بهالكون غيرك انت....., يوم تزعل عليه أتخبل ...., عسآنيه الموت ولا أنيه اعيش لحظآت شرات جيه
أخذت تهز جسدي بآحثه عن أستجابة مني: رد عليه قول أي حايه ....., اصفعنيه ان تبااا بس دخيلك لا تسوي جيه ....., انا هيه غلطانه وغبيييه بعد بس المسامح كريم
ضمت شفتيها بوهن: يوسف آســـــــفه والله آســــــفه
رمقتها بنظري وحراره قد بدت تشتعل داخلي: سيري صرفي هالأسف بأي بنك
ختمت جملتي وسحبت يدي من بين يديها خارجاً ....., أغلقت الباب وأغفلته على صوتها وتوسلاتها
شهد....., هناك شرخ كبير قد أحدثته بقلبي
لا يمكن سده بيوم او يومين ......, سأرتدي القسوه من أجلك
وسأدمر كل بادره من مشآعر الآخوه نحوك!
نفس عميق وسع من عضلات صدري وأنا اقطع الدرجآت .....
قلب ونبضآت بدت تسرع بخفق مجنون حتى أوشكت على تهشيم جوفي.....,بروده أقرب الى الأنتعآش تهدء ما اضطرم بداخلي.... وشيء يشعرني بنشوه لذيذه وأنا أنظر لطيفها الوآقف بحوش منزلنا
أنحنى رأسي على أبتسامه حب ارتسمت على شفتآي .....
: شحالك يوسف؟
صوت هادئ.... يطرب مسآمعي دآئما ......, أنه صوت موزه بلا شك
أقتربت منها أكثر وأنا أضع يدي خلف رأسي بتوتر يسيطر على جميع أحاسيسي عند رؤيتها: هلا موزه بخير وسهاله ومن صوبج؟
بعينيها الدافئتين أخذت تنظر الي: بخير يوم انك بخير
تنهيده قد خرجت من جوفي للتو: موزه أنا بسجل بالعرس الجماعي...., وصندوق الزواج بساعدنيه ان شاء الله....., لانيه تعبت وانا اتريا ( اكملت بهمس) تعبت وآنا اباج حذاليه
أطرقت رأسها ارضا وهي تمسك بطرف حجآبها بدلال: وآنا بعد
بين أنفاس ملهوفه خرجت حروفي: انتي شو؟
ضمت شفتيها بأستحياء وعينيها مازالت مطرقة بالارض: تعبت وانا اتريا
أبتسآمه حب أهديتها اياها قبل ان اقول : هآنت غنآتيه...... هآنت
أخذت تحك جبينها بيدها المرتجفه على اثر التوتر: امممم شهد فوق؟
ازدردت لعآبي على نيه كآذبه: آآ هيه... بس رآقده شويه تعبآنه
اومأت برأسها بتفهم: امممم طيب... خبرها انيه يت اسئل عنها لانيه اتصل عليها ولاترفع ...
: ان شاء الله
أبتعدت بخطوآت صغيره وهي تنظر الي بنظرات متقطعه : انا اخليك...., بحفظ الله
سحبت نفسا عميقاً في محاولة أخماد رقبتي لبقائها: بحفظ الرحيم
أخذت تبتعد بخطوات اسرع بعدما ولتني ظهرها....., وعيني الأثنتين قد أنصبتا على طيفها الذي اخذ يبتعد
......
مآلي أرى عبآئق الجوري تفوح.....
تعطر أبجديآت شوق يُضمد الجروح.....
،،وآكون أنا،،
في وهج الغرآم ...... في صبابةِ حُب استقام
في عشقهآ..... في حبهآ..... في دفئها...... في طيآت الهيآم
,, وأقف أنا،،
بين شواطئ محب تـــنرسم.......... بين أحلام في الأرض تُبنى ولا تنهدم
بين رقآقها..... بين شعاعها ..... بين أضلع حورية ترتنم
,, وأغوص أنا,,
بمحرآب أبتهآلاتي........... بمرفأ شرآعآتي
بأعينكِ.........بجناحآتكِ .... بأعمآق نور سماوآتي
●•════════════════════•●
بحيره أخذت تنظر إلى حال إبنة عمها...., حتماً ستذوب أن أستمرت على هذا المنوال
بكائها يخرج بحرقه بين كل حين وحين......, يرطب وجنتين قد احمرتا لكثره نحيبها
شهقآت تسكن صدرها .... تستنزف قوآها التي خارت
لم يتبقى لجسدها النحيل وقود يشحنها للأستمرار بالحياة
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية: دموع لاتنتهي..!
الساعه: 9 ليلاً
عزفتها: حـــذام
♫♪●•════════•●♪♫
زفرت بيأس وأنا أجلس بجآنبها على السرير: جـــود خلاص فديتج والله جيه بتذبحي عمرج من البجي
من بين شهقآتها : خلنيه اذبح عمري..... بذمتج لشو تبي اعيش؟؟؟.... لا جسم شرآت الناس .... معاقه وماروم اتحرك.... والحينه ......
لم تكمل حديثها لينقطع بنوبه بكاء متوآصله...., ضممتها الى صدري بحنان وانا امسح على شعرها
أخذت تنظر الينا شهرزاد التي جلست بجابنا على الاريكه بتوتر قد بدى بملامحها ....., عينها شتتها على الارض تبحث عن مدخل تبدأ به حديثها
.... وأخيراً
: جــود الادهم يقولج لاتحاتي ..... واهوه بيتصرف
هدأت شهقاتها فجأه....., لتسحب رأسها من محجري بسرعه وهي تنظر لشهرزاد بفزع
: أنتي...... أنتي خبرتي الادهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
أكملت وهي تضرب وجهها بكفيها: اويييييييييييليييييييه بموووووت بموووووت بيذبحووووووونيييييه
حرااااااااااااااام علييييج حراااااااااااااااام
نهضت شهرزاد من مكآنها وهي تتقدم بناحيتنا: جــود ماشي حل غير هاااي ...., والادهم يروووم يتصرف
هزت رأسها غير مصدقه واحمر قد بدى على وجهها من شده الانفعال: لاااااء...., انتييييه اصلالا شوو يهممممج ..., المصييبه مابطيييح فوق راااسج
ولا راااس اخوج الجللببب...., المصيبه بطيح فوق رااسييييه اناااا ووووبس
برقت عيني شهرزاد بدمعه تعلن النزول : هيه المصيبه بس فوق راسج انتي...., ولو ماخبرته بتظلي جيييه وبتظلي يالسه تبجي روووحج ووومحد ياخذ حققققج ...., هاي اهوووه سوى سواته وووهرب ولا جنه مستويه حااايه ..., وبررررد بعد ولا جنه مسوي حايه ....., وانتي تولولي وتتبجي طول اليووووم.....
ختمت جملتها وولت ظهرها خارجه بسرعه بين دموع قد تساقطت....., تلك الاخرى رمت نفسها بين احضآني
تبكي من جديد....
: جود صلي على النبي الادهم مستحيل يخبر حد......, صدقينيه بياخذ حقج ...., أحسن من ان تيلسي جيه ساكته عن حقج وعمرج وماتعرفي غير الصياح
أكملت ويدي تمسح على شعرها الحريري: انا اعرف انج زايغه الحينه ومالومج....., بس هاي شرات ماقالت شهرزاد... أحسن حل...., لاتلومينها اهيه الثانيه تحس انها اهيه السبب بالي استوى ......
بقي صوت ونينها يقتحم السكون .....إلى ان غابت بنومها على شهقآت خفيفه تصدر منها
هذا حتماً أفضل حل بالنسبه لجود..... النوم...... النوم فقط!
... نهضت بمكاني بهدوء واخذت ارتب الوسائد جيداً لأسند جسدها بسلام......,
مددت يداي أعصر بينهما رأسي بألم...... فهذا اليوم... يوم شآق على جسدي وأعصابي كلها
استأنفت طريقي خارجه من غرفتها الى دهليزها المتوسط الحجم .... لأجلس على أحدى الكرآسي اطلب رقم غزلان على الهاتف
: هلالالالالا حذاااموه ........ عنبووو شو هالسهره الي ممتده لليله ثانيه
بنبره هادئه كي لايصل شيء من صوتي لجود: لااء انا الليله بسهر فيا جود...., أما البارح فيا شهرزاد
: هييييييه ...., انزينه شو تبي داقه؟
: سمعي.... سيري لكبتي واختاري جلابيه زينه وعطيها البشكاره تيبها لي
ضحكت بخبث: ههههااااي اكييييد زييينه يوم انج ببيت عميه بو رعد
زفرت بملل: غزلان انا مب متفيجه لهاي السخفات ...., انا قصديه بزينه يعنيه سااااتره ومريحه
: ان شاء الله عموه.... أي أوامر ثانيه؟
: هيه عطيها فوني بعد ...., وانتبهي لاتخبري رهف انيه عند جود ولا بتينا طيران وانا ماباها
: ان شاااااااء الله
قطع محادثتي طرق الباب: اوكي اخليج غزلان بحفظ الله
أغلقت الخط ونهضت بسرعه اقطع هذا الصوت المزعج بفتح الباب
: هلا هلا وااااااااااااااااااااااالله
قالها سعود وهو يبتسم مظهرا طقم أسنانه, أجبت وانا ارتب وشاح شعري
: هلااااا سعود
اخذ يحرك أهدابه بسرعه: لله درج ... لو ادري ان بتطلع ليه حوريه شرات القمر جان من زمان ييت ادق الباب
اغلقت الباب من خلفي مع ابتسامه ارتسمت على شفتاي: هههههه اونه ..... اخلص عليه شو تبا ياي تدق الباب علينا
: اميه يا اخي لعوزتنا سيرو ازقرو للبناات اول وبعدينه نبدأ بالأكل..., وانا يوعاااااان لله دركم جان ايييكم طيران
: هههههههه انزينه جود راقده ... وشهرزاد محد
: يوم جود راقده برايها يبرزولها اكل لبعدينه.... وشهرزاد بعد برايها .....كيفها اهيه الي بتخسر اكل امايه
وانتيه شو ؟؟؟ لاتقولي بعد ماتبي
: لاااااااء شو ماا ابااا ترانيه يووووووعاااانه اكثر عنك .... ( اكملت وانا اشير لخادمتنا القادمه) بس ها كنت اتريا هاي تيب لي قشاري.... بس ابدل ملابسيه وبنزل
وضع يده على بطنه وهو يبتعد: برايج بس دخيييييلج لاتتأخري يوعااان انا ماروم اتريا
اجبته وانا اعود الى الداخل: مسموح كل قبل لا انزل
فتحت الأكياس اولا لتأكد من أختيار غزلان ......, زفرت برآحه وانا اتناول مابداخلها مكمله طريقي الى غرفه الملابس....., لبست ثيآبي بسرعه ....فمن غير الآئق أن أجعل الجميع جالسين بإنتظاري
مددت يدي ورتبت الوشآح بتلقائيه لأكمل أستأناف طريقي الى الأسفل
.
.
: هلا ببنتيه هلالا حياج
ابتسمت لترحيب العم ابا رعد وأنا أنحني أقبل رأسه : هلا بك فديتك
أشار للكرسي الذي بجآنبه: يلسي هنا فديتج حذال عمج ...بعد هب كل يوم بشوفج حذالي
جلست بتوتر وانا أبحث عن أحد الوجوه: هههه لا فديتك بتلوع جبدك وايد من ويهي ...,لانيه هاليومين بكثر ييآتي عند جود..., بينيه وبينها بزنز
طبطب على كتفي : هو الا بيت عمج... وبيت عمج يعنيه بيت ابوج ... خذي رآحتج فديتج
زفرت برآحه حينما أكتشفت غيآب ذاك الرعد....: تسلم والله
جآئنا صوت خالتي القادمه من الخارج تحمل أحد الآوآني التي تشع منها رائحه تجعل من صفير بطنك أكثر عزفا: حيالله حذام.......... سامحينا عاده....., مضيعه المهذب جود رقدت وخلتج
أبتسمت بهدوء وانا انهض أحمل مابيدها عنها: لا فديتج انا قلت لها ترقد لان البارح نحن رقدنا عنها وخونا بها واهيه واحليلها ماياها رقاد
اردف سعود لهذه المره: لله دركم صدق خونه جيه تسوو بختيه
وضعت مابيدي على الطاوله وعدت من جديد استوي على الكرسي المجاور لعمي: الا وين حارب وحنان؟
سعود: حنااان من يومها واهيه دوووم بغرفتاا حتى الاكل يصعد لها لفوق ..يعنيه لو انا اموت بعيد الشر طبعا ... مابتعرف الا بعد يومين.....,
وحارب بدوآآمه بيتأخر الليله....., و رعد يغسل ادينه وبيي
.
.
آه تبـــــــــاً......., أنني لم أسئل عن رعد
أبتلعت غصه قد وقفت بحلقي وأنا أبتعد بنآظري لأبتسامه الخبث التي ارتسمت على وجه سعود
شيء أقرب الى الخفقآن السريع بدى ينفث بقلبي المحتقن... حالما رأيت طيفه العريض يجآور والدته وهو يضآحكها منشغلاً بترتيب عمامته العنابيه ...., تقدم بخطا واسعه وأنحنى ليقبل رأس والده.........,
ولكن هناك ماستوقفه حينما وقعت عينآه على وجهي ...,ليتوقف رأسه بالهواء
وليتصلب جسدي أنا تصلبا كاد يكسحني على نظرآته الحآرقه التي تشويني دائماً
أغمض عينيه ببطء بعدما أبتلع مايرطب حلقه ....
: ولديه شو بلاك.... ياتحب راسيه ياتودره بسبيله
نبهه صوت عمي ليعود لوآقعه فاتحاً عينيه... منحنيا ببطئ يقبل رأسه
أشاح بوجهه وهو يستأنف طريقه للكرسي الذي يجاور والدته بشيء من الهدوء
أين قوتك ؟؟؟ .... أين غضبك؟؟؟؟.. أين هي سيطرتك التي ترمي شبآكها علي دائماً عندما نكون بمفردنا!
رفع العم اكمام يداه: يالله سمو بالرحمن
عيني تلتهم الصحن الذي أمامي على مسآمع الملاعق المحتكه بالصحون ...., وضعت خآلتي أمامي اصنآف عديده
ولكآن كان هناك أقرب بالشلل يفتك بأعضاائي......, أنفاس تتردد بجنون في صدري...., تنشر بجسدي رجفه غريبه
العم: كلي فديتج شو بلاج...., ولا ماعيبج الاكل
بشرود اجبته: هاه,,,,, لااااء ... الحينه ببدأ
التقطت قطعه لحم أضعها بصحني الخآص ..., على نظرآت قد تسللت من عيني لاتلمح سوى صدر ذاك الذي أخذ يعلو ويهبط بآنفآس غريبه
لقمه ....., لقمتان ....., ثلاث..., حتى وضعت الملعقه جانبا ... وبيدي المرتجفه بدأت أحك بها فكي بتوتر
هو الآخر قد أنشغل بالنظر بالفرآغ ....., وقد بدا لي وجوده فيروس يفتك بجهازي العصبي
سحبت نفساً عميقاً وبيد يهزها الارتعاش تناولت كأس الماء الذي أمامي ليهدأ قليلاً مما يشتعل بداخلي
.
.
: انسكب الشررررر بنتيه
شهقت لا شعورياً لبروده الماء التي لامست جسدي عند وقوعه من يدي ...... أعدته على الطآوله وانا انهض بملابسي التي قد ابتل جزء منها......
اردفت خالتي بسرعه: يلسي فديتج الحينه بنش ايب لج حايه تنشفيه بها
اطرقت رأسي أرضاً : لاااء الغاليه بسير انا روحي
خرجت بسرعه ويدي ثبتت على صدري تهدأ ضربآت مجنونه تخفق بنهم ...., آآه لو جلست لثآنيه واحده أكثر لتلفت أعصآبي حتماً
لا أعلم ماسر فقدآن الهواء بوجود هذا....., انه يثير خوفاً عميقاً بصدري
انا لا أكرهه......, ولكن ايضا لا أحبه
يخنقني وجوده حتى ابدأ بالأستغاثه........., يربك كل حوآسي بنظرآته التي تحرق جسدي دوماً
يفتت كل تفكيري لينصب فقط على وجوده المرعب.....!!!
لا يفك على رمي بنظرآت تلمع شراراً وكأنه ينذرني بأنني سأكون له رغماً عني!!!