♫[[8]]♫
توقف لبرهه وهو يجيل بنظره بين أخوته الذين وقفوا أمامه مودعين...., شعور مرير يكوي قلبه حسرة
لترتفع غصة خانقه في حلقه وهو يسدل جفنيه عينيه بتعب...., للحظات شعر بوخز الوجع حينما لم يرى والده من بين هؤلاء...., ضغط على صدره ليحارب شعور الغثيان الذي أخذه يحرقة ...., هو غاضب عليه وغير راضي عنه..., يكفيه هذا الألم ليذهب إلى هناك جسداً بلا روح...., سوف يختنق ... واثق من ذالك!!!
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية:سأعيش الغربه وحدي
الساعه: 5 فجراً
عزفها: ناصـــر
♫♪●•════════•●♪♫
نظرة آسى أخذت أنظر بها والدتي التي بادلتني بنظرات حملت الود والحنان كله: فديتك انتبه لعمرك ولاتنسى انك تتصل عليه دوم
بحرقه خرجت حروفها..., بمخاوف الأمومه أمتزجت ...., بحنان يتدفق ...., بود وعطاء
صوتها الهادئ تسلل الى قلبي يشعرني بمطئنينه افتقدتها ...., لتنعشتني كلماتها....
انحنيت أقبل يدها..., وبلهجه خائنه بدت متجعده: امايه اهم حايه رضاج دخيلج ارضي عليه انتيه وابويه ولا عمريه مابتوفق
تقدمت وهي تلمني الى حضنها تجهش ببكاء مرير : غناتيه راضيه عليك دنيا وآخره بس انتبه لعمرك وانتبه لدراستك فديتك..., هالله هالله بالصلاه فديتك لاتضيع وقتها لان ماشي حد ايلسك حاوول تيلس روحك
ان صليت لله بتتوفق غناتيه
من عيني الغارقة سقطت دمعه شربتها ثيابها التي أستندتُ عليها ناشدا الحنان: اميه رامسي ابويه يسامحنيه
مسحت بيدها على رأسي وبالأخرى رفعت جلباب صلاتها تمسح دموعها: ان شاء الله فديتك
قاطعنا صوت سعود القادم من الخلف ممازحاً: وابويه لمتى هالفلم الهندي ؟؟؟ ان تأخرت زود بيستوي فلم هندي صدق يوم تشوفك يدوه
بصوت آخر ولكن جليدي قاسي أفطنه جيدا... اردف رعد: خلصنا يالله الدريول يترياك
أخذت تودعني جود بمحجر عينيها الممتلئ دمعاً: انتبه لعمرك الغالي
حنان بنظرات منكسرة: الله حارسك وين ماتكون
مسكني حارب وهو يربت على كتفي: يالله بحفظ الرحمن الشنط حطيناهم عند الدريول
أستدرت مولياً ظهري للجميع
لمرح سعود...., ولحزم رعد..., ولحنان حارب...., ولإبتسامه جود..., ولهدوء حنان ..., ولدفئ أمي
خرجت من الباب بسرعه كي لا أعود مرتمياً لحظن تلك الغاليه ..., فيفتك بأعضائي شلل العجز
أستنشقت هواء فجري أهدأ به غصتي ..... , لأرفع رأسي أنظر مودعاً من جديد للبيت ..., أنعكاس موحش مظلم آراه الآن أمام عيني ....اركان هذا البيت كلها تشهد بأني لا أقوى على الغربه حتى لليله واحدة..., لا أقوى الفراق ...., هنا أحبتي وهناك لا أحد
دمعه حرقت بحرارتها خدي وأنا أنظر لوالدي الذي أخذ ينظر الي من فوق عبر نافذة غرفته....., أستدرت بسرعه راكباً للسياره بعدما أشار لي بيده أن أذهب
سأعيش الغربة وحدي...!!!
وسأقسم الخبزه على نصفين احدهم لنفسي ... والآخر لغربتي
وسأصب الماء على كأسين ..., أحدهم لي .. والآخر لتُربتي
وسأقص الحكايات على مرتين ..., أحدهم لي والآخر لوحدتي..!!
وسأقطف يوماً وردتين ...., إحداهن لي والأخرى لطيف أحبتي!!
وسأمسح دمعي بمفردي ......وسأمسح دمعي بمفردي!!!
●•════════════════════•●
امسك بيده الكبيرة جهازه النقال وباليد الآخرى أنقض على الجريدة ...., بدا الشرود على و جهه وهو ينظر إلى ذالك الرقم بعينين حالمتين...., خطوته تكاد ان توصف بالجنون..., ولكن هناك مايجعله يخطوها ...., نظره على جهازه ونظره أخرى على الجريده
7 هو آخر رقم دهسته أصبعه الطويله....., أسترخى بهدوء بعدما رفع الجهاز الى أذنه وهو يستمع لنغمة الإنتظار
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية:الدريول
الساعه: 2 ظهراً
عزفها: يوسف
♫♪●•════════•●♪♫
: مواطن؟؟!!!!!!
بدت لهجته مُثارة بالإستنكار ..., ولكن ردي عليه إيجاباً الجمته
: هيه مواطن...... هب هاي طلبكم؟
: هيه هاي طلبنا......... امممم اوكي على جيه تعال باجر الساعه 9 للمكان المكتوب عندك
أجبته متسائلا: طيب ماشي حايه ايبها ويايه؟؟؟
فكر قليلا ثم اردف: اهم حايه بطاقتك اكيد بيحتايها طويل العمر
بتردد : آآآآ اخويه بس بسألك
: شو؟
: امممم يعنيه شي ناس وايده قدمو على الوظيفه؟
اطلق ضحكه عاليه حتى أبعدت الجهاز عن أذني كي لا أُصم : ههههههههههههه اطمنك انت اول واحد وتوقع ماشي حد غيرك بيقدم يعنيه لاتتروع بس خبرنيه شو اسمك عسب اكتبه
: يوسف صلاح الـ...
أغلقت الخط وأنا أسند رأسي على يدي مستنداً على الجدار ...., غدا الساعه 9 سيتحدد المصير
أشعر بإحباط سيء يجتاحني....., إن قُبلت في هذه الوظيفه سوف أُحبط
وإن لم يتم قبولي سأحبط أيضاً ...., في كلا الأمرين سأواجه زلزال مؤلم يواجه ما تبنيه أحلامي
هروب من الواقع...., او بالاصح هو الواقع نفسه
إلى متى هذا السُبات يايوسف؟؟!! ...., إلى متى أحلام اليقضه هذة
زفرت بملل وأنا أنظر عبر النافذة الصغيره لشهد التي أخذت تلاحق حسن بهذا الحوش الصغير ... ليولي هو الآخر هارباً عنها وعلى وجهه ترتسم إبتسامة خبث.., أبتسامه هادئة تسللت إلى فؤادي بعدما نهضت قاطعاً درجات باب الصالة إلى الخارج...., مهما واجهت من مصاعب تبقى ضحكات أخوتي الشحان لما ينفذ من طاقتي
: شو هالخبال بهالوقت؟؟؟
وضعت يدها على خاصرتها وهي تزفر بتذمر: طالع حسووووون الزفت دوم يزيغنيه بصراصيره
أخذت أنظر لحسن الذي وقف مستنداً بيديه على ركبتيه لاهثاً بتعب: اووونه صارصيره يعنيه الحينه انتي بتقنعينه ماشي صراصير بغرفتج ؟
حركت شفتيها بإعتراض وهي تضم يديها الى صدرها : هيه ماشي صراصير ييااااعبسي لان غرفتيه فووق
تراقصت حاجبيه بحركه سريعه وهو يشير بناحية كتفها: بس الي اشوفه حايه ثانيه تدل على ان شي صراصير عندج
بخوف حركت عينها ببطئ بإتجاه كتفها المُشار اليه..., وما إن وقعت عينيها على الكائن الحي صاحب اللون البني : يماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااايه
بدأت بالقفز بكل إتجاه تقع عليه رجليها ..., إلهي إنها لاتكف عن الصراخ ...., أقتربت بناحيتها كي أسقطه عن كتفها ولكن عدم ثباتها يعيق ذالك...., حتى أسقطته بنفسها بأثر القفز هذا
: يالمخببببل خلاص وووقفي طااااح والله طاح
قهقه حسن بصوت عالي: ههههههههههههههههههههههههه وربيييه شكلج ينقع ضحك وانتيه يالسه تناقزين ياربيييه حددددج مصخررره شهود جنج سبال يبا أمه ترضعه
وقفت وهي تنظر بعينيها الممتلئين بالدموع مكان الصرصور الذي أحتل كتفها: وعععععععععععع بسسسير اتسسسسسببببح يعنيييه كان شي صرصور عكتفيه ععععععع الله ياخذك ياحسن قووول امين
: هب امين
أمسكتها بيدها وأنا أجرها من خلفي : تعاليه قبل السبوح عنديه لج رمسه
أجابت وهي تتبعني و مازالت تنظر لكتفها بإشمئزاز: شو؟
أدخلتها الى غرفتي وأنا أبحث بعيني عن الجريده: شي وظيفه يديده حصلتا اليوم
رفعت رأسها ناحيتي بسرعه: صدق؟؟؟؟؟!!! شوو الوظييفه؟؟؟!!
أبتسمت وأنا أتناول الجريده بيدي وأمدها لشهد: طالعي وتعرفي
أخذت عينيها تبحث عن وظيفه تليق بي : اممممم شو وين؟؟؟ وايد وظايف
: أول وظيفه على ايدج اليمين
أبتسمت وهي تقرأ اول الكلمات بحماس ...: سـ ـائـ
قاطعتها وانا اجلس بجانبها: سائق يعنيه دريول
أخذت أبتسامتها تختفي تدريجياً وعينها مازالت منصبه على الجريده...., وبإستنكار: دريول!!!!!!!!!
أبتسامه ساخره شكلت محياي: هيه دريول
رمت بالجريده أرضاً وهي تهم بالوقف .. لتردف بحنق بدى بلهجتها: يوووسف مب لهاي الدرجه انك تشتغل دريووول للناااس ......شو هااااا قلت الوظاااايف
نهضت انا الآخر أواجهها: هيه قلت الوظااايف الي بتعيشج وبتعيشنيه وبتعيش 6 اخواااان
قاطعتني بتذمر: لاتكممممل انا خبرتك من قبل انيه انا اشتغل يعنيه مب لزووم انك تصرف عليييه
أدرت ظهري بعيداً عنها: تفاااهمنااا من قبببل على هاي الموووضوع وقلللت لج طول ماراسيه يشم الهوى وانتيييه تحت اسميييه مابتدفعي ولالالا بيزززه ..., يااااشهد الدنيا حياه وموت والواحــ,,,,
عادت تقاطعني من جديد وهي تتقدم لتقف أمامي , وبعينيها إنكسار يكسوه الرجاء
أردفت من بين شفتيها المرتجفه بلهجة مختنقه: يووسف لاتقول جيه انا ماروم اعيش بهالدنيا بلاك وربيه بضيع
أخذت دموعها تتساقط كجيش حسن الإنتظام ...., غطت وجهها بكفيها وهي تجهش ببكاء قطعني ..., آلمني وومزق قلبي دون رحمة
تقدمت بخطوات ثقيله ..., لأمد يدي ساحباً أيها إلى حضني ...., ما إن توسدتني حتى أجهشت بابكاء أكثر
: بس ... خلاص .... شهد خلاص عاده
أخذتُ أمسح على رأسها بمحاولة تهدئتها: شهد والله هاي اكثر حايه تناسبنيه ... أنتيه طالعتي المبلغ الي بيطعوني وياه؟؟؟؟ ..., ضعف وظيفه هالمراسل المنتف
أخذت تضرب صدري بضربات خفيفه: اشتغل دريول وحتى لو تشتغل حمال حطب براااايك ...بس لاتيب طاري الموت
دفعتها بقوه عني: حووووه خيستي كندووورتي دموع
أبتسمت وهي تمسح دموعها المنسابه: عنلاتك يالسبال
أبتسمت لإبتسامتها التي بثت إلى روحي الهدوء الذي أنبش عنه...,
أفكار عده تقتحم مخيلتي...., بطلها أنا والسيناريو مهنتي الجديده
( دريول) هو ماسُيطلق على مسماي .......فبدلاً من
دكتور يوسف
سأصبح وبجادره يوسف الدريول!!!!!
●•════════════════════•●
جلس بإحباط على سجادة عمه المظلله تحت الشجره
اخذت عينيه تنظر لهدوء وسماحة هذا الشاب الماثل أمامه..., لايعلم لما غضبه تسلل هارباً إلى البعيد عندما أخذ يتحدث معه...!!., صوته الحنون يهدئ من روع الجميع..., أبتسامته الوسيمه تراقص القلب طرباً....,
وحنانه المتدفق يشعر الجميع بالطمئنينه ...., أنصت لكلماته التي يتفوه بها بشيء من الحكمه
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية:بين نارين
الساعه: 4 عصرا
عزفها: وليد
♫♪●•════════•●♪♫
: انا انصحك توافق
رفعت رأسي بإتجهه مستنكرا: اوافق!!!!!!! عمي حمدان انت تكلم من جد؟؟؟؟؟
أومأ برأسه: هيه تعرف ليش؟
: ليه؟
: لان اليوم ان ماتيوزت ريما الفهد باجر بيتوزها امايه لحد غيره وهالغيره عاده طالع منوه بيطلع
بتسائل اردفت: من مثلا؟؟؟
: مثلا شهاب
: شهاب!!!!!!!!!!!!!!
: هيه شهاب .., على الاقل الفهد انسان عاقل و اختك موافقه عليه يعنيه شي سبب يخليك تروم توافق على الفهد... وهاي وصيه ابوك انها تتيوز حد من عيال عمها يعنيه وافق عسب يوم تدبس ريما بحد ثاني مابتروم انت على امايه خصوصا انها للحينه ماتعرف بوصيه ابوك ويوم بتعرف صدقنيه بتندم
: بس يالعم ..الفهد مايبغاها انت طالعته كيف لما طلع من الصاله؟
: الفهد هب رافض ريما هو رافض فكره ان امايه تحدد مصيره وشرات انت مانصدمت هو بعد انصدم
وبعدينه انت شو بتروم تسوي يوم اختك موافقه وتباه ؟؟؟!!!
زفرت بيأس: المشكله اني ماقدر اسوي حاجه انا ضايع ياعمي ضايع ....مدري اخذ ريما ونرجع لسعوديه
: وين ترجع وانت بين هلك وناسك وغير جيه عسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم مب انت قايل انك بتسافر لدوره الختاميه لطيران؟؟ على الاقل تسافر وانت مطمن على اختك انها عند يوزها
أطرأقت رأسي أرضا: وكيف بطمن وحياتها متأكد مابتنجح
ربت على كتفي بحنان: هاي اختيارها وهي قالت لك انها مابتيك شكايه يعنيه بتتحمل نتايج قرارتها
ريما جسم صغير بعقل كبير لاتتروع عليها وصدقنيه لو هب نصيبها جان ماوفقت ونااااس وااايده شي فارغ سن من بينهم وحياتهم حلووه وماشي خلاف عليها
تنهدت بآسى: يعني هذا الراي؟
أبتسم: توكل على الله لو شي حل ثاني كان خبرتك به ( اكمل رافعاً رأسه بإتجاه ريما القادمه مع تلك السمراء حذام) وهاي ريومه يات
: هاااااااااااااااااااااااااااااااي عميييييييييييييييييييم حبيييبي انت يافديييييتك
تقدمت ريما بمرح لعمي حمدان وهي تشبعه قبل بأي مكان تصادفها شفتيها ..., ضحك وهو يبعدها قليلا: خلاص بسج فديتج هههههه
تقدمت حذام وهي تلقي السلام: مرحبا الجميع شحالكم؟
أبتسم العم ببشاشه توضح مدى ارتياحه لهذه الأنثى: بخييير وسهاله شحالج انتي
اجابت وهي ترتب غطاء شعرها الملتف بأريحيه: الحمدلله... وانت وليد شحالك؟
: الحمدلله ماشيه الامور
بترت ريما حوارنا وهي تنظر ألي: وليد ووجع ليه ادق على جوالك وماترفع؟؟؟؟
أشحت بوجهي عنها : لان بختصار مابغي اكلم ناس ترفع صوتها علي
: اففففففففففففففف
أخذ العم يهمس بأذنها وهي تبتسم بخجل..., دقائق حتى شعرت برأسي يسحب بغلظه ويُبطع على جبيني قبله من قبلاتها الطويـــــــــــــله
: آسفه يافديتك والله والله جعل هالسان القطع ان طولت صوتي
إبتسامه خائنه ارتسمت على شفتاي: حصل خير
أبتسمت هي الاخرى أبتسامتها الوسيعه وهي تمد قلادتها لنا: طالعووو وووش عطتني حذاااام... حلوووه؟؟؟
نظر العم حمدان للقلاده بتمعن: اهي حلوه عسب شيئين
بحماس اردفت: وشووو؟؟؟
: اول حايه انها على نحرج الغاوي وثاني حايه انها من تصميم حذام
تصميم حذام!!!!!!!!!!!.....
التفت بسرعه بناحيتها : انتي تصممي مجوهرات؟!!!!
أومأت بأستحياء: هيه
أخذت أنظر للقلاده بدهشة ...., تصميم أحترافي...., قلوب ملونه متداخله ببعضها بتصميم رائع
: مشاااء الله !!! مبدعه مشاء الله عليك
أبتسمت بإمتنان: شكراً
نهضت وهي تكمل: يالله ريوم نسير عند الخيول
نهضت تلك الاخرى بسرعه: يالله تشاااااااااااااااااااو
أخذن يبتعدن بخطاهن الى ناحية الساحة الخلفيه....,
طويله!!!
نعم أقصد حذام...,طولها رائع جدا وخطواتها المرتبه توحي بإنطباع عن جديتها
حتى لباسها الرسمي ....يشعرك بذالك
أسمرارها يذكرني بسحر عربي أصيل....., وعينيها اللوزيتين تحسسك وكأنك تشاهد مسلسل بدوي
: طويله!!
أبتسم وهو ينظر الي: حذام؟
أومأت برأسي وأنا أعيد بنظري اليه: ايوه لبسها وكلامها يذكرني حيل بمضيفات الطيران
: هههههههه وانت كل حايه عندك طيران ....,
عيال اخويه محمد كلهم ماشاء الله يتسابقو بالطول حتى زايد هالنتفه استوى الحينه بطولي ..., الا غزلان ورهف مالهن نصيب منه
: بس ماشاء الله عليهم مربين زين أحس كل واحد فيهم باني شخصيته بنفسه
: هيه امهم الله يحرسها واعيه وماقصرت بهم
التفت وأنا اعيد بنظري الى حذام التي امسكت بلجام الفرس الذي تمتطيه أختي ريما بمرح...., يالهيبة هذه الأنثى
تجبر الجميع على أحترامها!!!!دون تردد
●•════════════════════•●
سماء حمراء مسائيه ...., بين كل ثانيه تنير بشراره معلنه عن بـــرق مبـــهر ....,زخات من المطر الغزير تتساقط ..., وصوت رعد زلزل الأرض برعب ينذر الجميع من غضب السماء
أوقف أحدهم سيارته بجانب الطريق ..., لتخرج مجموعه شباب بفرحه إلى الخارج ...., كل منهم يستنشق بعذوبه رآئحة التراب المبلولة ..., وليغسل قلبه بحبيبات المطر الكبيره...,
أستشعر ذالك الطهر الذي أخذ يملأ الأرض... فهذا رحمة الله ينزله على عبيده !!!
يشفي به قلوباً جمره ...., ويطفئ به حرارة العذاب
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية:عقآب!!!!
الساعه: 11 ليلاً
عزفها: خــــالد
♫♪●•════════•●♪♫
: خيييييييييبه طالع السبلالالالان بيفضحونا
أشرت بيدي بإتجاه سعود.. وعلي ...وعتيج... الذي نزل كلن منهم من السياره يقفز تحت المطر عند الشارع الرئيسي!!!!
: ههههههههههههههههههه طالع البنات شقايل يطالعوهن هههههه مخبل وربيييه
أجاب محمد , أردفت رفعاً رأسي أرى المارة تارة ...., وأرى بتارة آخرى سعود الذي رفع رأسه الى السماء فارغا فاهه
: وربييه فضيييحه طااالع هالمخبببل سعووودووه شوو يسوي ...
فتح محمد نافذه السياره صارخاً: سعوود ... علووه.. عتيييج... يالله تعالو ولا بنمشي عننننكم
رفع سعود صوته وهو يلوح: وين ابووويه خلنا نتسبح
: هههههه تبو شامبو لو حايه؟؟؟
رميته بعلبه الماء :ويعه بعد يالس تشجعهم
: هههههه بعد شو تبا .....طالعهم بس مالهم نيه شووف بس علوه شقايل يتفرك ههههههههههه
: فضيحه هالسبلان ....مابعمارهم شافو مطر لو شو ....
: ههههه خلاص هايهم ردو
عاد سعود والبقيه من خلفه بثيابهم التي تقطر رطوبة :لالالا بعد يلسووو تحت المطر شقايل رديتو
اجاب سعود وهو يمسح وجهه بمنديل عن قطرات المطر التي بللته: ياخيييه خساااره قلت بعبي لي غرشه من هالمطر واشلها للشيبه اسميهاااا بيغمي عليها وبتظل تسبح به عشر ايام لجدام
ادار محمد محرك السياره معلن الإنطلاق للعوده من جديد : الحينه بتخرسو سيارتيه بكانديركم المخرسه يالهروووم
لوح عتيج يده بلا مبالاة : ياريال الي يسمع مركبنا نيسان على غفله
سعود بحماس: هيييه والله عطاريه النيسان.... اسميييييه راعي النيسان قحصصصهم بالبدع... لله دره يارجل
قاطعه محمد وعينه مازالت على الطريق: عسسب يووم قلت لكم بياااكلهم أكال لاتلومنيه وررب البيت انه يابها
انا عيبتنيه هالطلعه لزوووم نعيدها شباب
اردف علي الذي اخذ يجف شعره امام هواء التكييف: بخبركم شقايل مايبتو حارب فياكم
سعود: اوول حايه حارب عنده دوام بالمينا وثاني حايه حارب مائي يعنيه سوالف بران وتقحص مااايحبها
محمد: ههههههههه اونه مائي عيل نحن شو
ابتسم سعود بمرح: افا عليك بر مائين نحن... يعنيه اليوم بالبر باجر بالبحر ...
رفع علي رأسه وهو ينظر للخلف: انزينه وناصر أحيده يحب هاي السوالف شقا مايبته؟
زفر سعود قبل ان يردف على مضض: سافر لندن بيدرس دوره وبرد
: شو!!!!! لاتقول !!!....شقايل ماخبرتنا نودعه وجيه
اردفت انا الآخر: والله يات جيه سفرته فجأه
سعود: هيه والله قدرت قادر سبحان الله
اخذت أرفل سعود بذراعي هامساً: آحم سعيدان ماتتوقع الخبريه خبرك يالسه ترقبنا الحينه؟
شخر ساخرا: تلاقيا الحينه تفر من عرس لعرس خلااا عنك بس ...,وبعدينه نحن خبرنا حذوم اذا الاجواء مغيمه وجيه تخبرنا وهي حليلها للحينه ماخبرتنا يعني أرقد وآمن
اكمل وهو يربت على صدره:لله درك يارجل.. مضبطك انا وابويه مضبطك لاتزيغ
ابتسمت بسخريه:خلاص عاده لوعت جبونا بهالجمه لله درك ولله درك....,( اكملت ملوحا لمحمد) حمووود شغل على الاذاعه
علي: مب على اساس الليله عندك اذاعه ؟؟ غريبه عيل ودرتم ويتنا
أجبت وأنا اغمض عيني بعدما أسندت رأسي: لااء تبدل الجدول
أسترخيت على المقعد وأنا أستمع لصوت الإذاعه المتقطع...., بدأ الصوت يختفي تدريجياً
لأستشعر ثقل جسدي... وكأنني سقطت ببهو مظلم ...!
: حووووووووه خلود يالله وصلنا نششش.... لله درك يارجل حشى مسرع مارقدت
أخذت اتلفت من حولي بعدما أنتشلني من رقادي صوت سعود المزعج: وصلنا؟
: هيه وابويه انزل
:عيل تصبحو على خير شباب
قلتها نازلاً من السيارة ..., أخذت أمدد أعضاء جسدي ... لابسط عضلاتي التي شُدت طوال هذه الجلسة
ولكن هناك ماشدها من جديد ...., شدها وبقوه ايضا
نعم هي تلك المنزويه هناك على كرسيها المتحرك بهاتفها المحمول ...., تنظر اليه بشرود والصمت يلتف من حولها
شيء ما أقرب للأرتعاش شعر به قلبه..., نشوة ....’ نشوة لذيذة هي تلك الآنثى
: حووووه جوود شو يالسه تسوي برع لها الوقت؟؟؟؟
ارتاعت بمكانها لتلتفت ببطئ وهي تخبأ هاتفها المحمول بسرعه!!!...., تبلورت ملامحها إلى توتر حاد
وهي ترتب بيدين مرتجفتين ماسُدل فوق شعرها..., أطرقت رأسها أرضاً وأنفاسها الناعمه بازدياد
: آآ هلا سعود
: هلا بج شو عندج... لله درج !!الدنيا مطير وانتيه يالسه ليه برع؟
أخذت تشد اطراف وشاحها بتوتر...: المطر ...وقف
آآه كم للحروف نكهه آخرى عند هاتين الشفتين ..., وكم للكلمات لذة عند صوتها الرقراق الناعم
وكم للجمل روعه عند همسها الآخاذ
ما لهاتين العينين ساهرتان إلى الآن؟!!.... مالذي ترقبينه ياجود بهاتفك هذا؟؟
آهناك من يداوي جراحاتك بين طياته...., آهناك من يقوي ضعفك بصوته؟!
شعور سيء بدأ يتسلل قلبي.... لأبعد بعنفوان هذه الافكار المجنونه ....
لا فطهارة جود ارفع من ذالك....!!!
هي لي أنا ..... أنا فقط ....
لأحميها من هذا الزمان.... ولأفعل كل ماهو مستحيل لــها
سأضمها إلي وسأصبح درعاً واقياً لكل ضعف يواجهها
وسأسكنها بقلبي عن أعين الجميع
وسأمسح على شعرها الحريري...... وسأنظر بعيني جمآلها الطآهر
هي لي .... لي أنا وحدي
: حوووووه خلوووود
أنتشلني من افكاري كعادته صوته المزعج ...: شو بلاك تباغم جنك بقره؟..... اسمعك
شخر ساخراً: هيه واضح تسمعنيه يالهررررم يدووه تزغرنااا ماسمعت؟؟؟؟
أخذت اتلفت من حولي:يدوووه!!!... وينا؟؟؟؟؟
دفعني امامه:امشي اااون ويناااا .... يالثور يايه البشكاره تقول ماما ام محمد يبي انتا وخالد
اتجهنا إلى بيت جدتي وانا أتمتم بأنواع الأدعيه والايآت : الله ياخذك ياسعووود ... هاي تضبيطك طاللللع ووين بووودييينا
ما إن اصبحنا أمام باب مكتبها حتى بدا كل منا يدفع الآخر لدخول...., تحمحمت متشجعاً وأنا ادلف داخلاً
فمن غير الممكن ان يتنازل سعود الجبان ويتكرم بالدخول أولا
.
.
.
: من الساعه 4 العصر للحينه وين كنتو ترتغدو؟؟؟
قالتها بحزم وهي تخلع نظارتها الطبيه ... وتهم بالوقوف ناظره الينا بشرار يقدح من عينيها
حك سعود شعره الكث : كنا بشلالات نياجرا
ضربت المكتب بيدها وهي ترفع من نبره صوتها: سعــــــــــــود انا هب حارب اخوك يالس تتمصخر ويايه
انا سئـــــلت من الساعه اربع للحينه وين كنتووو؟؟؟؟
أجبت وأنا ارفل سعود بكوع يدي: بعد يدوه وين بنكون اكيد ويا ربوعنا
حزمت يديها الى صدرها وهي ترمينا بنظراتها الحاره: اعرف انكم ويا ربوعكم واعرف بعد انكم سايرين البدع
بس الي ماعرفه لشو ماتسمعوو الرمسسسه ؟؟؟؟؟؟؟ انا هب مخبرتكم لالالا البدع ولا عوااافي ماباااااكم تسيرو لها
ولااا انا حماره عندكم مالييه رمساااا كل واحد عدكم يسوي الي يباااا
أكملت هي تنظر لرؤوسنا التي اطرقناها أرضا: مفاتيح سيايركم اباها تيني بعد ثواني مفـــــــــــــــــــهوم؟
رفع سعود رأسه بدهشه: بس الجــ ـ!!
قاطعته بنفس النبره المرتفعه: انطب ....., الجامعه بياخذكم الدريول راجو وهو بردكم
وإن سمعت انكم سايرين منا ولا مناك يـــاويلكم
هذه العجوز تبرد حرارة مــــا تشتعل بقلبها
إنها حرارة تمرد الادهم ونفي ناصر بعيداً عن تسلطها!!!!!
لله درها!!!...فالنبتلع ياسعود حرارة ذالك!!!
●•════════════════════•●
وقفت بجانبه أخته وهي ترتب من ثيابه ...., وتنظر بنظره اخيره بعينين كحيلتين على منظر أخيها النهائي
ثوب أبيض أمتد على طوله المتوسط...., وشعر مرتب أخذ يلتمع بزيت يشع برائحه زيتونيه ناعمه
هدوء ملامحه ونعومتها تجبر الجميع على الأرتياح للنظر اليه
أبتسمت وهي تربت على كتفه...., تشد من عزمه....,و تريه بجمال عينيها فخراً لشخصه
وعزاً في عزمه للقمه عيش كريمه ..... حلال!!!!!!
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية: أول أيام العمل
الساعه: 8 ونصف صباحاً
عزفها : يوسف
♫♪●•════════•●♪♫
مدت يداها إلى جيبي واضعه مبلغاً من المال....., نظرت اليها مستنكراً وأنا اعيد مابجيبي لها...., ولكن أوقفتني يداها عن ذالك
: شو ها؟؟؟!!
: يمكن تحتاي هالبيزات خلهم عندك
: شهد انا خبرتج من قبل بيزاتج لاتحركيها شليها هب ....
قاطعتني: يوسفن هاي سلف يوم بيعطوك الراتب بتردهم ليه
اطرقت بنظري أرضاً دون ان أجيب....
: عساااانيه العدم ان كانت حركتي هاي ضايقتك بس انا وانت واحد اساعدك وتساعدينه ياخويه
رفعت رأسي وانا أزفر بيأس مغير لمجرى الحديث: ماعندج دوام؟
: بلى عنديه وبتأخر بعد اليوم بالرده مابرد الا الساعه 3
تنهيده خرجت من جوفي: شهود ادعي ليه
أبتسمت بمرح وهي تصر على يدي بشيء من العزم: موفق وربيه حارسك وين ماتكون يالغالي
أكملت طريقي خارجاً على مسامع صوت دعائها بالتوفيق....,
هي الأم التي تشحنني بتمتمات دعائها
وهي الأخت التي تشد بعزم اخيها
وهي الصديقه التي تسمع لمشاكل صديقها
وهي الحبيبيه التي تغمرني بحنانها
هي شهد....!
.
.
.
دوامه عارمة هي تلك التي ضعت بها...., حركة سريعه مفعمه بالنشاط تدور بهذه الشركه
هذا يستمع لأحد المراجعين القابعين امامه...., وذاك يدون ملاحضاته التي يشاهدها أمامه على شاشة البورصه
وهذا الآخر يحتسي قهوته وأذنه منشغله بسماعه الهاتف !!..., وهولاء الذي أخذ كلن منهم يتبادل اطراف الحديث بإنشغال تام
أوه ربـــــاه ......., أين ينبغي أن أذهب؟؟!!....
: نعم اخويه بغيت شي؟
قالها وهو ينظر الي ببرود يدل على إنشغاله: آآ ياي مخصوص لخليفه حارب الـ ـ
عاد من جديد ينظر لأوراقه: ان كنت ماخذ موعد سير على الدور الثالث
: شكرا
توجهت للمصعد الكهربائي بسرعه ..., فقد تأخرت مايكفي ولا ينبغي لأحد مثلي أن يعطي أنطباع سيء من أول لقاء ....,
: تفضل...., تريا على ما يخلص الاجتماع
جلست براحه على أحد المقاعد التي أُشير لي بها ....., أن يتأخر هو أفضل بكثير من أن أتأخر أنا
فا أنا دريول...!!..., وهو المعزب!!!!
أخذت أجيل ببصري بهذا المكان الرآقي..., أرضيه رخاميه بلون ليلكي أمتدت على الأرض
ليتوزع فوقفها مقاعد سوداء تنزوي بالقرب من مكتب السكرتير الذي يطابقها بنفس اللون!!...
ساعه!!... ساعتان!!.... ثلاث...., يالسخريه
زفرت بملل وأنا أسترخي بتعب أكثر!!..., إلى متى هذا الإنتظار الممل!!...,
الوقت شارف على الظهيره!!!....,
أنتشلني من هذا الملل صوت الباب الضخم الذي فتح...,!! أعتدلت جالساً وأنا أنظر لهذا الرجل الأربعيني
تأملت وجهه الدائري بدهشه !!.., إنه إبداع الخالق !! برسم وجه مستدير بهذه الدقه..., بالنادر أن نرى وجوه كهذه !! فالنتأمل!!!
: الاوراق الي على مكتبيه شلهم لباجر
قالها لسكرتير وهو يهم بالخروج...., ولكن أستوقفه وجود ذاك الشاب الجالس جانبا أي يعني ذالك أنا!!...
أخذ ينظر بتسائل إلى السكرتير الذي تذكرني مؤخرا
: آآآ هيه طويل العمر نسيت اخبرك هاي يوسف الي قدم على طلب دريول
عاد ينظر الي بتفحص بعدما نهضت بالوقوف على قدمي بأحترام: انت يوسف شو؟
أجبته وأنا مطرق برأسي أرضا: يوسف صلاح الـ..
اردف وهو يكمل طريقه للخارج: تعال ورايه
أخذت أنظر لسكرتير لتأكد مما سمعت: سير شو بلاك واقف؟؟
لحقت به مع مجموعه من الرجال الذي أخذ كلن منهم يودعه عند باب السيارة ...., نظر الي من الداخل بعدما أستوى جالساً بالمقعد الخلفي
: بتظل واقف جيه؟؟ ... أركب
حككت لحيتي بخجل وأنا أستوي بالجلوس عند المقعد الأمامي بجانب السائق...., فأنا بإستطلاع تام عن هذه الأمور ..., فلو أتخذت المقعد الخلفي بجانبه ..., لرماني أرضاً دون تريث!!
دقائق عديده حتى دلفت السيارة الى باحة كبيرة تتوقف بها سيارات عدة...., !! يالهذا الثراء الفاحش
لمن كل هذه السيارات !!...,
: تعال ورايه
قالها وهو ينزل من السياره..., نزلت أنا الآخر ملحقاً به متوجهاً إلى الا معلوم!!
أخذت اتبع خطواته الواسعه وعيني تجول حول المكان الجديد الذي اصبحنا به!!...,
نافوره كبيره توسطت هذه الساحة الآخرى ..., لتكون أمتداد لأرض مزروعه بحشيش أخضر ينتهي بأشجار ضخمه صفت بشكل رائع حول سور هذه الممتلكات
أنه أغرب للحلم!!!..., قصور عديده جثمت بهذا المكان لتدل على وجود عائلات آخرى
دلفنا إلى الداخل وعيني مازلت منبهره إن لم تكن أكثر أنبهاراً
سقف مرتفع على هذا القصر!!.., تتدلى منه ثريات طويله بشكل لولبي
ودرج حلزوني الشكل توسط هذا الصالون الفخم التي توزعت بساحته أثاث فخم بجنون
أدخلني إلى مكتبه وهو يأمر تلك التي وقفت بطاعه
: سيري ازقري لي شهرزاد
قالها ومن ثم جلس على كرسيه العريض خلف مكتبه...., عقد كفه أمام شفتيه وهو ينظر الي بتمعن
: أنت ماتدرس؟
ازدردت لعابي بخجل: لااء... اقصد تخرت من الثانويه
: اها
: عموما نحن من بينا ورق راح يتوقع ..., يعنيه بالبدايه راح تشتغل شهر عدنا تجريبي
ان كنت ماشي صح بنوقع عقد سنه كامله
اومأت برأسي: ان شاء الله
: هايهي يات بنتيه شهرازد عسب تحدد لك الساعات الي تباها
رائحة اريجيه شبيهه برائحه المطر هي تلك التي انتشرت بالمكان ما إن دخلت هذه المسماه بشهرزاد!!
!! إنها العائله الدائريه بلا شك!!
وجه قمري أبيض تتدلى بجانبية خصلات من الشعر الأسود , وأنف طويل تعتليه عيون ترابيه
حقاً أنا دريول!! ولكنني رجل!!!
لما تقف أمامي ببجامتها السماويه؟!!!!! وكأنني من العدم
حزمت يديها الى صدرها وهي تميل بجسدها بملل: يبت ليه افغاني هالمره لو باكستاني
: مواطن
أجابها والدها..., أخذت تمد ناظريها على جسدي بتفحص
: خبرته عن الي ابا؟
قال بشيء من الصبر: يبتج عسب انتي تحددي
رمقتني بنظرها وهي تأمرني: أسمع اباك من الساعه 9 الصبح لساعه 2 الليل هاي الي لزوم تكون متواجد فيها عندي... اما من الساعه 2 الليل لساعه 9 مسموح بس اكيد بتيي ايام بطلبك بعد بهاي الوقت
نظر لها والدها بحنق وهو يكمل على ما أردفت: لك ساعه بريك في هاي الوقت تروم تحددها
اومأت برأسي وأنا أنظر للأرض: ان شاء الله
أخذ يفتح أحد أدراج المكتب : هاي مفاتيح السياره وتنتبه لها زين لأنها بتبغى عندك طول الوقت
أكمل وهو يخرج أحد الاوراق: ايلس عسب توقع ليه على هاي الاوراق
جلست على أحد المقاعد الأماميه ..., وأنا اتناول القلم من يده
لم أتوقع يوماً بأن وظيف الدريول تحتاج إلى كل هذا
أوراق وبطائق ووووو...ووو
أكملت الإجراءات المطلوبه...وأنا أشعر براحة لم أنشدها أبداً ,فمن المتوقع أن اشعر بالآسى على ما أملته علي هذه المتقطرسه من ساعات دوام دون رحمه!!!.. حتى انها لم تفكر بساعه بريك واحده على الاقل
أعانني الله فهي بديات تبشر !!!!
●•════════════════════•●
يتبع