♫ [[26]] ♫
كان واقفاً يسد الباب بجسده العظيم طولاً وعرضاً..وشراره حارقه انفلتت من عينيه زآحفه أرضاً الى تلك الواقفه تسرح شعرها الاصفر عند المرآة بالتحديد
تحـــآصرها وتكبل يديها الآتي توقفن في الهواء
حريقـاً سرى في عروقه ... التهم برودة الغرفة بوحشاويه
لتلتفت تلك على أثر حرآرة أنبعثت من خلفها.. حتى تلتقي عينيها الرمآديتين بعينين ضيقتين قد زآد من ضيقها ذاك العرق البارز في صدغيه ... كآن وجهه مسوداً بلهيب أحمـــر...وجنون غاضب نحت وجهه الملتهـــب
حُجبت عنه تلك العينين بجلباب الصلاة الذي رفعته سريعاً على شعرها وأسدلت ماتبقى منه على وجهها بخــوف لما تملكها من رعب ..على أثر صوت صفع الباب من خلفه قبل ان يدلف الى الداخل بخطوآته التي شعرت بها تخترق أرض غرفتها ... وكأنها توحي بأن أرضية هذه الغرفه ستسقط لامحاله تحت قدميه الثقيلتين وهو يتقدم اليها بخطى واسعه
زآغت عيناها بخوف أمام قربه منها...وصوت عآلي سقط على رأسها ليملأه ضجيجاً يزعزع كل ثوآبت روحها
أطبق يده على ذراعها يعتصـــره تحت قبضته القويه...,وأنفاس حارقه حآره أخرجت أنفاساً شيطانيه ارتطمت فيها ..لتمسك هي الأخرى بجلباب صلاتها خوفاً من أن يطير تحت أنفاسه الهائجه
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية :صرآع نفس
الساعة :1 ظهراً
عزفها: الادهـــم
♫♪●•════════•●♪♫
: حووووووه امنوووه انته عسب تدخل علييييه غرفتيييه جييييه يامسوود الوووويه..., الحيييينه بصااارخ وبيييك عبد القادر يفرك وويهك.... فجننننننننننيه
صوت مهزوز ضعيف ... وصلني من خلف جلبابها... ,تهدد وتتوعد بخوف تقاومه..., ليفلت ذراعها من قبضة يدي بعدما رميتها على الجدار حتى يرتطم ظهرها فيه مع شهقة قويه صدرت منها
: أمنوه انا؟!!!!...., أستمري في غبائج أكثر.. عسب ادفنج اهنيه
أكملت من بين اسنآني التي التحمت بحنق وصرخه سحقت عقلها الفارغ: رااااسله ليييه لعند الوزاااره دعوه ازيااااء شووو شايفتني عندج؟!!!...., يمكني مصور ولا عارض ازياء وانا ماعرف !!!!
رفعت سبابتها المهزوز وهي تلتصق بالجدار أكثر.. ولو كآن لجسدها قدره على الاختراق .. لخترقته وهي تزحف الى الوراء
: هيييييه انت... عشووو يالس تخربط ؟؟؟...., ويااالله اطللللع بررررع اشوووف
تقدمت منها اكثر وبصوت هادئ متعمد: امنوه اليطلع برع؟؟؟
أخذت تزحف جآنباً في محاوله للهروب..., وبحروف ميته لاصوت فيها: انــــت..., هيه انت اطلع برررع
اقتربت منها مجددا واضعاً يداي على الحائط حول جسدها لأمنعها من الهرب: هب الأدهم الي يروغونه برع يامسودة الويه
أنهارت قدرتها على التحدي..., ورجفه غريبه جلعت من كتفيها ينحنيان بضعف وعجز
رفعت كرت الدعوه امام وجهها المحجوب عني وانا اكمل بحزم: هااااااي اشوووه؟!!!..., هااااااه؟؟..., يآآآآآآوبييييني
أنحنيت برأسي بمقربة من وجهها وبحروف بطيئه : يـــ ا وبــــ يـــنـــي...هااااه شوووه؟
اجابتها كــــآن الصمـــــت فقط..... لم يدم الوقت طويلا
فقد تملكني فضول في هتك ذالك البكم الذي أصآبها... لأمد يدي دون سابق انذار على ذالك الجلباب رامياً أياه أرضاً بعيداً عنها
.
.
.
..... رقبة بيضاء شفافه كدت أجزم من خلالها رؤية لعآبها الذي ازدردته خوفاً ..وهي تطرق برأسها أرضاً بسرعه تستره عن عيني.. التي وقعت على شيء لمحته يسبح بذالك الرصاص المنصهر في رونق بؤبؤيها
..مددت يدي سامحاً لها تتخلل شعرها الاصفر من أسفل شحمه أذنها رافعاً وجهها نحوي .. وبالأخرى أمسكت ذقنها المهزوز ساقطاً بين أصابعي....
بدت لي أصآبعي بـــارده على بشرتها الدافئه...,كآنت رقيقه وبقوه..., حتى أوشكت على تمزيقها لذاك الإحمرار الذي أكتسبته تحت تأثير ما انغرس وبقوه من أصآبعي في جلدها الشفاف...نتبادل فيما بيننا الأنفآس بحوار صــــــآمت!
هذا هو الحوار الذي دار بيننـــا..., أسمع به أحدكم من قبل؟
يصطدم بوجهها انفاس هائجه تخرج من جوفي... تجعلها تغمض عينيها على أثر قوتها
لتقابلني هي بما يلفح وجهي من أنفآسها الرقيقه المطعمه برآئحه الورد....,
راقبت عيني شفتيها القرمزيتين ترتجفان كزهره أستسلمت لنسيم الفــجر... تحآول جآهد أن تضمهما في محاوله لتهدأت ذالك الخوف الذي تملكها
هذا مــــآكنت أريده..... هذا مــــآكنت أطمح لرؤيته
هذا الذي جعل من عظامي تذوب وتنصهر في جسدي.... كل المعادلات قد أنقلبت امام عينيها
شيء كخرطوم مياه اطفأ لهيب غضب قد أُخمد.....وريح بارده لفحت قلبي المنقبض بحنق
حتى عضلات جبيني المنكمشه قد أخذت تسترخي برآحه...وأصآبعي التي كآنت تعصر فكــها بخشونه...بدت تتلمس حريرية جلدها النآعم بنهم
شيء يسبح في مقلتيها جعلت أنظاري تبحر في عينيها أكثر وأكثر ...., لا ليس كما اعتقدتم....لم يسحرني جمآل عينيها.... بل كآن هنآك ما أعظم وأدهى
إنها صورة حمــــدآن حُفرت بين جفونها...., وأنفــــآس حمـــــدآن التحمت في انفاسها...., بل أنني أشتـــــم رائحة حمــــدآن تشع منها
وذاك الصوت الأخير يطرق مسآمعي
- هالله هالله بشهـــد يالأدهم -
لو هنالك معتقداً عن سكن الأروآح في جسد غير جسدها... لأمنت بذالك حقــــاً دون تروي
ألهذا الحد قطفت من روح حمـــدآن بقربها منه بالأيام الأخيره؟
ألهذا الحد أمتزجت روحها في روحه لتذكرني به الآن؟!....
لترسم صورته في عينيها...., ولتتعطر برائحته...وتلبس روحه
أنه العـــــار ينتهكني بأبشع الطـــــرق...., ماذا كنت سأفعل بوصيه حمــــدآن؟!!!!
أهــــذا ماوعتده بــــــه؟! من وعــــد رجال كما قلت له
أي عــــار أخذ ينهش بروحي...., أهـــذه الوصيه الذي ادعيت تنفيذها على أكمل وجه؟!!!!
عرق متين ارتجف في عنقي وانا ازدرد لعاباً يرطب ماجف بحلقي.....
أي أذى كـــنت سأرديه بها.... أهذه من قسمـــت على حفظ كرآمتها من بعده؟!!!!!
أهذه من كـــنت سأخشى دومـــاً البعد عن أذيتها..!
أنزلقت يدي من على ذراعها وانا أعود خطوه الى الوراء...
كيف تجرأت نفسي؟!!!!!على هذا طــــوآل هذه الفتره؟!
●•════════════════════•●
صفع بشاشه جهاز الآب توب وهو يتأفف بقهر لما انهارت فوق رأسه من طلبــآت
صر على أسنآنه بقوه وهو يرمق بطرف عيناه كلن منهم بحنق
فقد اصبح طوال هذا المســـاء بالنسبه لهم – صبـــــي-
ينفـــذ طلبآتهم من بـــاب الأحتــــرآم...., وهو يشتم في نفسـه من حدثهم بــــ
- أصغر القوم خـــــآدمهم-
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية :أصغر القوم خادمهم!
الساعة :10 مساءً
عزفها: نـــاصر
♫♪●•════════•●♪♫
: جب يالله جب.... أصغر القوم خادمهم... يالله أشوف صب النا قهوه
قالها حارب وهو يسترخي في مقعد المجلــس برآحه...., لأجيبه بحـــنق تملكني
: العــــن هالوووويه المشخله... شو ذنبييييه يعني يوم انيه اصغركم يالجلاب.... ذلتونيه ذل... من الصبببح ولا حد منكم
تحرك بمكانه.., ماغير ياناصر صب وياناصر نش وياناصر تعال همز ليه ريولي وياناصر... يعل ناصر يفقدكم قولوا امين
رفع سعود أصبع يده مهددا: حووه نصووور احترم الاكبر عنك..., لا والله ماأعطيك حلاووو
التفت عليه ارمقه بقهر: ريال ياحمار وفي العشرين تقول ليه ما أعطيك حلاوو....
تأفف خآلد وهو يحك أضراسه بالسواك بكل رآحه: وبعدين يعني.., عن اللعبان ويالله اسمع رمسه الكبار وصب لنا القهوه وأبدأ من يمينك يعنيه مني أنــــا
أمسكت بدله القهوه والفناجيل وانا اتمتم بصوتي: يعل الي طرى عدالكم هالمثل عثره تعثره وتشل ريوله...., انا الي اعرفه النبي صلى الله عليه وسلم قال سيد القوم خــادمهم هب ياهل القوم خادمهم يالهروووم
قال حارب بتلقائيه: وانت سيدنا افا عليك
مددت الفنجآل لخالد بعدما سكبت في قلبه القهوه: يــــود يعلك ماتحدره قول امين
أبتسم بخبث وهو يمسك بالنفجال: تـــــسلم يابوخالد
اجبته وانا اكمل صب القهوه لسعود وحارب: بعدنــيه ماتخبلت عسب اسمي ولديه خـــالد
: وبلاه اسم خالد يالثول...., شو تبا بعد على خالد بن الوليد قاهر الفرس والرومان
: هيه اشويه على عمرك يا قاهر امريكان واسرائيل
: اوف طالع ...سياسي الولد بعد..
ما إن انتهيت حتى وضعت الدله والفناجيل جآنباً ليقاطعني خالد سريعاً: وين وين؟؟؟؟؟.... بعدنا ماهزيينا فناييلنا
جلست بعنـاد وانا افتح جهاز الاب توب: يالله جــــب... ولا والله ما اهكر على امييل حبيبتك
: حبتك حماره قول امين..., ووين البتهكر من شهر وانت بتهكر ولا طالعنا حايه..
اجبته وعيني مازالت معلقه على الشاشه: شو اسويبها لعوزتني...., ضفتها ولا قبلت الاضافه.., رسلت الها رسايل بعناووين غصب تغري الواحد واهيه ابببد مافتحتهم...., بأختصار اهيه مسويه هالاميل مخصووووص حقك...., يعني هب متفيجه تفتح رسايل من عنديه ولا تقبل اضافات...
وضع فنجاله على الطاوله الذي امامه وهو يتأفف بهدوء: يعلها العله..., صااابني فضول هب صاحي..., ابااا اعرف امنوه اهيييه اليوم قبل باجر...., انا تحسبت انيه انا البلعوزها اخرتا اهيه العوزتنيه
استوى سعود في جلسته بحماس: لااااء ولد عمييه خلهــا انت بس يوم عيد الاتحاد اطلع في النشره وانت ملون ويهك شرات يوم لعب المنتخب .., زخرف ويهك باحمر واسود وابيض واخضر وهب مشكله حط لون برتقالي اونه علم يديد
:هههههههههههههههه عسب استوي مصخره الموسم..., اونه الون ويهيه واطلع على النشره
اجابه وهو يلتهم قطعه من المكسرات بعدما رماها عالياً متلقفا اياها بفمه المفتوح: انت اسمع رمستيه وبتحرم انها ترسمك
شخرت ساخراً وانا اقول: بخبرك سعود..., ترى ويهك للمعلوميه استوى كأنه خبز ايراني...., كل يوم تنتفخ من هالأكل .., ياخي الناس يوم تنتفخ ينتفخ كل جسمها..., اما انت ماينتفخ غير ويهك..., باجر بيسمنوك صاحب الرأس الكبير
ضرب رأسه وكأنه تذكر شيئا مهما: اوووه الا صدق على طروى الخبز الايراني..., من زمـــآن عن عباس وعدس عباس
شو رايكم نسيــر له يوم ايي هشوم ووليد نأكلهم من هالأكل الغاوي
نظر اليه خالد بطرف عينه: هيه عسب يتسمموا شرات ماتسممت هاييك المره
: ياريال شو نسوي بك انت مانعرف شو ماكل هايياك اليوم واحليله عباس بريء واتهمته..., كلنا كلينا ومحد استوى به شي
: اقول سير بس تنقع.., اونه بريء.. روحه يوم يسوي العدس تلوع جبدي
: لاااء انا خلاص ترانيه عزمت يوم ايي وليد وهشوم نسري لعباس....,
اكمل وهو ينشد بصوته الفض : ووليد وهشوم مره ساروا على مخبز عباس..., اكلوا ولعبوا وصاروا صحاب وماشوفوهن من زمآن..., اجا الثعلب وهجم عليه وتخبى بجحر صغير
قاطعته سريعاً: حووووه وين تبا اوووون اجا الثعلب ..., وين تبا خبصت انشوده بأنشوده
هز خالد رأسه بأسف: هاي وماشي يهالوه عدكم وانتوا حافظين اناشيد يهالوه
اشار سعود الي بيده: شو انسوي بعد البركه بهاي...., دومه فاج على طيور الجنه
لاحت ابتسآمه وآسعه على شفتاي: انا اطالعها عسب ديمه الغرشوبه
أمسك حارب بالوساده التي بجآنبه ليسددها نحوي: الناس تطالع نناسي.., اليسا.., وان هاااه اخترب الذوق طالعت بأحلام..., اما انك تطالع قناه يهالوه عسب ياهل هاي قويه..., ولااء يبانا مانقول صغير القوم خادمهم....., يالله اشووووف نشششش يييب النا الحلوى الي يابها ابووويه لابركتن بهالويه المشخله!
●•════════════════════•●
ابتسمت في سرها وهي تنظر لأخيها يغرف بأصبعيه من طآسه الحلوى العمآنيه....
هي هاذه عادته في أكل الحلوى منذ صغره وهو يتميز في طريقه أكلها...
تزدرد لعآبها في كل مره ترى فيها تدلي بقايا الحلوى في أطرآف أصبعيه بشهيه....,
لتنتظر الى أن ينتهي من أكله حتى تمد يدها تقلده بنفس طريقته الشهيه
إبتسآمه نآعمه لاحت على شفتيه على غير عــــآدته...., ترى أنسيآب الهدوء الى روحه بتعطش وكأنه يبحث عن مايروي روحه الجآفه...,
هذه المزآجيه الذي يتميز بها أخيها قد فـــآقت الحد...,وقرآر غريب أصدره لتــــو جلعلها تفغر فاها بدهشه عارمه
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية : مزآجيه!
الساعة :9 صباحاً
عزفتها: غــزلان
♫♪●•════════•●♪♫
: يعل فيه العافيه يالغالي
مسح أصبعيه في المنديل بعدما امرني برفع الطاسه بعيداً عنه: ربي يعافيج ..., هاي حلوى عمانيه شو؟
: هيه هاي عمك بو رعد مسير على عمان وياب لنا فياه من هالحلوى الغاويه
أجآبها وهو يرفع طرفي غترته لفوق رأسه: هيه عاده عميه هب أي حلوى تعيبه لزووم يا من عمان يالمحرق
: المهم الغالي بخبرك ترى رعد يآنيه البارحه شكآي..., اهوه وصاني اني ماخبر حد.., بس انت اخوها ولزوم تعرف
البنت خلاص طلعت الريال من طوره..., هب طايعه تطلع من حزنها..., سرت الها عسب اقنعها نسير لشيخ يقرا عليها يلست تصيح وتقول انا هب مينونه..., وكأن القرأن عسب الينان بس
ولااء بعد هب طآيعه تسير لعرس اختها..., والله يابو باسل ان ماتلاحقنا على البنت بتطلج...
زفر بستياء وهو يردف بتذمر: يااامااايه كل هاااي بسبته اهوه., نحن مابدينا أي حـــآيه لان ان حزنت ولا لااء مابنتضرر كثره اهوه
وبدل مايتحرك عندها اييج شكاي انتي لشوووه..., اهيه واثقه ان يحبا ومستحيـــل يخليها من بعد ماخذاها بالموت
وهاي المخليها ساكته جيه على عمرااا وزاهله الريال...., نحن سوينا الي علينا حتى العمرره قلت لها مستعد اسير فياج بس عليج انتي تزهبي عمرج ولا طاعت
بعد مانروم ازود عن جيه يعني نسير نشلها بقشارها ؟... الباجي عليه اهوه
اهوه لو يحسسها ان صدق زعلان من حالها كـآن اهيه تتحرك..., بس ابد هآياك اليوم على الغدا بيت يدوه رمسته وقلت له تحرك حسسها انك مليت واهوه هب طايع..., اونه روحها تعبانه ماابا ازيدها
يالله خله الحينه يتريا ليما تفتكر فيه...
زفرت بقوه وهي ترتب جلبابها حول رأسها: الله يهدي النفوس..., والله ان قلبيه يتقطع كلما اطالعها..., واطالع بالفهد وحاله من بعد ريما..., ولا يوم اطالـــ ـ
قاطعها سريعــاً وهو يستلم من يدي فنجال القهوه: لايتقطع قلبج عليه..., لانيه اليوم يايج بطلب منج أنــ
قاطعته هي الاخرى وهي تردف بحماس: وي...., انت آآآمر ..آآآآمره فااالك طيب يالغالي
أبتسم بهدوء على ذالك الحماس الذي دب في روحها: فالج مايخيب يام الادهم..., بس أباج تنشري ليه خبر ملجتيه من شهد بأسرع وقت
شهقت وكآدت شهقتها ان تزهق من روحها: هآآآآآآي الســـــــــــآعه المباركه
التفت اليها قائله: امايه شويه على عمرج لايستوي بج شي
اجابته دون ان تبالي لحديثي: انت بس خبرها اتيي يواز حارب ورهف..., وروحه الخبر بينتشر ...,
اكملت وهي تنظر اليه بتساؤل :بس فديتك خبرني الغالي شو الي بدل رايك ؟ غريبه؟
استرخى في مقعده الوفير برآحه واضعاً رجلا فوق رجل: ابد بس شرات ماتعرفي حيهم صغير..... ويوم سرت الها الكل طالعنيه وانا ادخل بيتم!!!!!
●•════════════════════•●
يذوب قلبها منصهراً بين ضلوعها وهي تتذكر ذالك الوجه الصلد...., تشعر به يتضخم عند كل نبضه ينبض فيه وهي تسترجع صوره تقاسيم وجهه المحدده بوضوح
لم تغفوا عيناها عن أنكسار نظرته المتلذذه برؤية الخوف المرتسم في وجهها..., شيء دب في عروقها جعلها ترجف وهي ترى تحول تلك الانكماشات التي ملأت وجهه الى دهشه غريبه جعلته فاغراً فاهه للحظآت
ضمت يديها الى قلبها على هذه الذكرى وهي تحآول أن تمسك بهذا الضرب المجنون الذي شعرت به يدوي بالمكآن وكأنه ينتشر على جدرآن غرفتها لتتسآقط هاويه على أثرها
ونفس عميق سكن بداخلها..., تحاول ان تطفأ به مالتهب من مشاعرها..., كيف أستطآع جسدها ان لايختفي تحت قبضته في تلك الحظه؟
كيف حآفظ على سلامته ولم يحترق لشراره أنظاره المشتعله في وقتها؟!
كيف بقيت روحها في جسدها ولم يسحبها من بين بصيلات شعرها الذي تقلقل بين أصابعه!
كـــآنت قصه بقائها معجزه وما أعظمها من معجزه؟!!!!
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية : جبروت رجل!
الساعة :3 عصراً
عزفتها: شهــد
♫♪●•════════•●♪♫
: ولااااء بعد يالسه تتنهد
التفت سريعاً لذالك الصوت القادم من خلفي..., لأقول بحنق مأن لمحت وجهها الممتلئ: وفيييييييييييوه يالحماااااره لج ويييه اتييني بعد سواااتج السوووده
رفعت يديها بأستسلام وهي تعود للوراء الى ان التصقت بالحائط: لحظه اووول خبرينيه شو استوى؟ وبعدينه سوي شرات ماتبي ههههههههه
تقدمت اليها وانا ارمقها بطرف عيني التي لمعت بكل قهر: يالحمااااااااااره خذاااا عنيييه صوره سيئئئه ..., يتحسبنيييه غبييييه يالغبييه
على الاقل رسلتيها للبيت..., للوزاره لشوووووه؟!!...
اتسعت ابتسامتها أكثر: افا عليج ..., اثاره واكشن ازود
مددت شفتاي بعتب وانا احزم ذراعاي الى صدري: عسب الاكشن سويتيبي جيه؟...., يا ليما اهنيه وهزبني عسب اكشنج هاي
شهقت سريعاً وهي تتقدم نحوي : لاتقولي ؟!!!!!..., صدق يااااج ليما اهنييييييييه؟!.., يااالللله يعني لهاي الدرجه خطتيه نجحت.., انا قلت بس بيتصل وبيهزززبج..., خبرررينيه من يامرحبا الساع ليما مع السلامه
ضربت رأسها بخفه: يعني هاي الي يهمج... اما زعليه مايهم
أمسكتني من يدي وهي تسحبني خلفها لتجلسني بجآنبها على الاريكه: بعدينه اراضيج بس خبرينيه شو استوى وشو قالج
زفرت بقوه وانا اتذكر تفاصيل تلك اليله وأسناني تقضم اضافري وكأنها تعاد من جديد امامي: شو اقولج...., كنت يالسه امشط بشعريه وهب حاسه بحآيه..., شويه الا انتبه لحايه ساده الباب
جآن التفت واطالع بهاياك الريال الي واقف عند الباب يخزنيييه...., اويليه شو طاح قلبيه من مكآنه
ماعرفت شو اسوي حزتا ماغير رفعت شيله الصلاه استر به ويهيه وشعريه لانيه ماعرفت امنوه اهوه
لمعت عيناها بحماس وهي تهز برأسها لأكمل: هيه انزينه وبعدين؟
: صفع بالباب ودخل...,ويا ليما عنديه وهزبني اونه شغايل ارسله اهوه عارض ازياء لو مصور
ماعرفت حايه من رمسته ويلست اهزبه واطلع برع..., يوم قاليه ان اهوه الادهم تيبست بمكانيه
ومنها مارمت ارمس بحرف وآحد.., تخشب لسآنيه والله
رمشت اهدابها سريعا وهي تسأل: انزيييينه شو سسسوى؟
ازدردت لعآبي وصورته تمر امام عيني: سحب عنييه الشيله....,وسحبنيه من راسي وطالع بويهي...., ماعرف حزتا شو استوى به...., لو طالعتي ويهه بهاياك الوقت ماتقولي هاي الي دخل الغرفه بأعصار
حسيته وآيد تفاجأ يوم طالعنيه
ابتسمت بخبث وهي تربت على ركبتي: يعنيييه انصصصصدم من جمااااالج.., كملي بعد شو استوى
: مااالت اونه جمالي..., ماشي عتقني بحال سبيلي وطلع
: اويل قلبيه انا...., كل هاي وتقول ماشي.., طيب خبرينيه شو انطباعج عنه؟
زفرت بقوه وانا اطرق برأسي بعيدا : ماعرف أحس للحينه ماشي انطباع بس حسيته وآيد مزآجي.., يعني طول هالفتره زاهلنيه..., ويوم دخل عليه دخل واهوه مفول ..., وطلع من عنديه واهوه صاخ..., واليوم الصبح تتصل عليه اخته غزلان وتقول ليه الادهم يقولج يباج تحضري يواز حارب ورهف..., كل هاي الاشياء حسسونيه انه انسان غامض ماعرف شو يبا وبشو يخطط
بس الي عرفته للحينه ان يبا من سيرتي ليواز اخته الكل يعرف انيه حرمته.., اونه يرفع عنيه الحرج الي بيستوي يوم بيرمسوا عن ييته ليه
: فديتتتتتج والله..., ومتى يواز اخته؟؟؟..
التفت اليها وانا اجيب: بعد جم يوم
: اهم حآيه عندج فستآن يبيض الويييه؟؟؟
تمركزت انظاري عند طرف عيناي: عنلاتج ...مصممه ولا عنديه فستان.., هاي الي يقولوا باب النجار مخلوع
أخذت يداها تلوح بحمآس: اباج تبيضي الويييه.., تشلعيييييي القلووب..., اباااج يوم تطالع الوحده فيج تشهق وتقول يااااربااااه على الي سحرتنا بحلااها
: افا عليج ان ماخليته يندم على ان دس موضوع ملجتنا طول هالوقت ماكون انا شهد
اومأت برأسها سريعا: هيه جييييه اباج..., بخبرج بعد سوي بهاليومين تنظيف لويهج خليه يستوي شرات المرايه الي تلمع.., ابا الادهم يطالع ويهه في ويهج
مالت شفتآي لأردف بلهجه ساخره: ليش شي حد قالج ان الادهم بشوفنيه؟!!
●•════════════════════•●
أصبح بالنسبة لها شمـــس ينيــــر نهـــارها...., وإن عــــتم الليل ... أسكنها بين جنبآت روحه
يخــدرها بأفيون كلمآته المعســوله..., لتنغمس وتنغمس في لذه حروفه حتى الثمل
هو من أشعل ما أنطفأ من بقاياها الذابله..., هو من جدد املاً فارقها
هو من سرج لها نورا ينموا تحتها بذره تسمى به...., لو طلب عمــرها لفدته به
ولو طلب روحــها لقدمتها له على صحن من ذهـــــب
لكـــن مابها الآن ترى هذا الطلب أصعــــب حتى من عمرها وروحها !!!
أهي كمـــا اخذ يقول لها غير وآثقه به؟!!..., كيف لاتثق بمن تهبه كيآنها ونفسها!
لما ترى نفسها متنآقضه الى هذا الحــــد؟!!!
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية :ذبذبات
الساعة :4 عصراً
عزفتها: شهرزاد
♫♪●•════════•●♪♫
: حرام عليج انا ماطلبت انج تطلعي ويايه..., انا الطلبته صوره.., بس اشوفج فيها واردها
ازدردت لعآبي بخوف وانا اغلق باب ممر المغاسل كي لايصل صوتي للقابعين في الصالون: خليفه..., بلاك .., قلت لك مارووم حرام عليك كان طلبت هاي الشي من قبل هب الحينه..., ان تبا تشوفنيه تروم تملج
اتآني صوت زفرته القويه عبر سماعه هاتفي: خبرتج انيه ماروم املللج يابنت النااس..., انتي تعرفي ان شي افتتاح شركه يالس اشتغل عليه ولا اروم اتيوز بهاي الفتره لانيه مابا حايه تشغلنيه عنج .., وبعد ماروم اتريا ماشوفج ليما يستوي الافتتاح..., حرام عليج ياشهرزاد انا ماطلب حايه اكثر عن حقي
اهيه الا صوره بطالع بشكلج وبتردها لج اختيه
: انا الحينه ببيت يدوه ماروم ارمسك عدل...., بعدينه نتفاهم
اردف بحزم بالغ: متى يعنيي؟؟؟!.., ترانيه ملـــــيت
وبصوت متحشرج : خلاص ...., بفكر وبرد لك خبر...
وبنفس اللهجه: برايج.., باي
أغلق الخط دون تروي....., لم أعهد هذه القسوه منه!...., بل كـــآن هو ذالك المنـــآخ الخــآص الذي أعيش تحته
هو المغـــيث لصرخآت وحــــدتي...,كيف تصلب الآن؟!
صوته العميق يلهب حساً حارقا انساب في روحي...أقاومه ضناً مني بأني قآدره!
صعـــب جــــداً مايطلــــبه....., كيف لي أن أسحق ثقه أهلي تحت قدمي؟!!!!
وكـــيف لـــي أن أسحـــق روح من سكنني ايضاً؟!!
ما أشد وطأت ذالك على النفس!!..., حينما تصارع وتكـــآبد من أجل محـــآربه رغبآتنا وأهوآئنا الدفينه
فمهــما كآن للحب طعمــاً حلوا....., كآن للحقيقه طعمـــا أمر!
أنني أحترق بين نـــارين..., ولهيب حارق يلسع قلبــــــي
يحآول أن يذيـــب أصراري...دون أن يدرك حجـــم الوجــع والألـــم الذي يُنحت في قلبي وأنا أصارع رغبه القبول!
أعتصرت الهاتف بقوه بين أصـــآبعي...., هو الحــــلم الذي لا أرغب من أن ينتهي
وأستمراره وانقطاعه بـــــيدي انا فقط!
: حووووه شو يالسه تسوي؟
انتفضت بقوه وانا التفت لغزلان الذي دخلت هنا على حين بغته: هاه...., ماشي!
امسكت بيدي تسحبني الى باب الدهليز المطل على الصالون وهي تقول: الفرصه ياااتني يوم ان الشباب متيمعين وبــــتصل على الرقم..., ابا اشوف اهوه حد من الشباب لو لااء
شهقت وانا اضرب رأسها لتصحى من افكارها المجنونه: قصدج بتضربي على اليني الاسود؟!!!!.., تخبلتي انتي..., يمكن مب من الشباب
يمكن صدق حد مانعرفه... وحزتا يوم تتصلي مابجذب خبر وبقول هاي عادي عدها ودوم بيتصل عليج
رفعت إحدى حاجبيها مستنكره: شو عرفه بتحركاتيه ان كان هب حد من الشباب؟
لوحت بيدي بلا مبالاة: كيفج انا من الحينه اقولج مايخصنيه ان ضربتي الرقم وسكنج اليني
شخرت ساخره وهي تعزم على الاتصال: ماااالت اووونه يسكني
رفعت أصبعها امام شفتيها لأسكت وهي تكمل: اشششش الرقم يالس يدق انتي طالعي الشباب ان حد منهم تحرك
أخذت انظر لجميع الوجـــوه ..., سعود يشرب العصــير بأسترخاء
وحــارب منشغلاً بنظرآت بعيـــده يقتطفها بين حين وآخر من وجه رهف
وخــآلد انخرط بالحديث مع نــاصر بإندمآج تـــآم
حتى الادهم والفهد ورعد قد تجمع ثلاثتهم بحوار أبصم بأنه أرهابي
: مـــآشي محد منهم تحرك ويا ويهج
زفرت بقوه وهي تغلق الخط: وماشي رد بعد.., شو هاه يني جبان هاي
: بخبرج غزلان ..., ودري عنج الخبال وياويلج ان اتصلتي به ثانــ ـ ـ
انقطع حديــثنا على صوت رساله قادمه الى هاتفها .., لتفتحها بسرعه وعينينه الاثنتين معلقتين على الشاشه
: اويييييليييه سمعي شو يقووول
(( بما انني شبح..., فأنا أهوى حديث أنصاف الليول اكثر!))
●•════════════════════•●
أسندت رأسها على جدار الحديـقه..., وهي تنفث دخآن سيجارتها بالهواء
تود لو إن همومـــها تتعلق بذالك الدخان الذي يشحن رأيتها..., وتخرج من جوفها بعدما تتمسك بـــه
ترك غيآبها عنه في هذه اليومين.. حيره تنهب أحساسها..., تسقط في لجه أفكارها وشكوكها
لتــــدرك بأنها وقعــــت.... في مــــا يسمـــى حبـــاً
وضعت يدها على صدرها تــود لو أن تخترق قفصها الصدري ..., لتصل الى قلبها تنتزعه من مكانه وتسحقه أرضـــاً
فهو قد أخل بالعقد الذي قد وقعته معه!...., أنه الآن هـــوى إنســـاناً من الصعب ان ينظر حتى اليها
يضج قلبها ويضج..... كلما تذكرت لمعت عينآه ..وهو يقول
- ياغبيه... ولد وبنت بغرفه...شو يعني؟؟؟-
كيف تجرأ ونظر اليها بهذه النـــــظره الشهوآنيه!....
أغمضت عيناها ...., فأنها تحترق الآن وبقوه ... لم ينظر أحدا اليها بهذه النظره من قبل
بل هو فقط من أقتحم جدرانها الصمـــاء واستوطن روحها بأصرار...
صوته فقط يحي خلآيا جســـدها المنطفأه
كــيف لها أن تمنطق ذالك الاحساس الذي خآنها؟!!!...., كيف لها ان تحل هذه المعـــآدله حـــلاً مقنــعاً لنفسها قبل الجميع
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية :حب!
الساعة :1 ليلا
عزفتها: هــــديل
♫♪●•════════•●♪♫
: شنو جالسه تسوي؟
قآومت وبقوه ذالك الصوت القادم نحـــوي..., لأبقى وبأصرار مغمضه عينآي على نفس الوضع وأنا اجيب بصوت بارد قبل ان اضع السيجارة بين شفتاي
: مسـاج...., شو يالس تشوف يعني..... أدوخ
ونفس دافئ زفره بوجهي وانا اشعر بتلك السيجاره تنسحب من بين شفتآي: اففف الحلو بعده زعلان علينا...... الزقاره مب زين لك
فتحت عيناي بسرعه وانا اقول بحنق: شغايل تتجرأ و....
مآتت الحروف على شفتآي الاتي فغرت بدهشه...,وعيني تنظر لسيجاره التي وضعها بين شفتيه بعدما ارسل الي غمزه من إحدى عيناه وهو يقول
: تتبخلي على وليد؟...., هذا اخر يوم بكون فيه وياكم..., خلينا حلوين
.
.
ازدردت لعآبي احاول ان اطفأ به ماشتعل بقلبي....,
آخر يوم !!...., لمن سكنني قبل ان يكون ساكنا لمنزلنــا
لا أريد أن اكون فريسه الأطلال والحزن من بعد هذا الفراق
أعتـــدت ان اراه صباحا ومساء وبكل وقـــت...,
بل أعتدت ان أطرق بابه بشقاوه عند كل مره امر فيها عند بابه وانا انزل للأسفل
أعتدت أن اصنع كوب قهوته قبل كــــوبي
بل أدمنت رؤى وجهه النــآصع ببيآض كسره سواد سكسوكته التي أصارع دومـاً رغبه لمسها
كيف لي أن امنطق هذا الوضع لينتهي بوضع صحيح؟!!! بدلاً من الخذلان الذي سيفتك بي ان حدث فعلا
.
.
وسيجاره أخرى قد أُشعلت انفثها بقوه في الهواء....,أحاول جاهده أن أثبتها بين إصبعي المرتجفين
كآن واقفاً امامي ينظر الي بأستمتــاع بالغ..., ماهذا الشيء الذي يسعده بالنظر لوجهي؟!
: وهذي بعد مب زينه لك
سحب السيجاره الآخرى من جديد...., لأمد يدي على يده وبقوه أمنعه عن أخذها
: ولا بزين حقك تشرب ثنتنيه..., يييبهااا ومااايخصصصك فييينه..., ياااالس تتحكم وتتعنتر علىىى شووووه
مد يده الاخرى ليضرب يدي بكل هدوء وبرود: عيب بابا عيب..., ماحد علمك ان الحرمه عيب تلمس الرجال
قالها بأبتسامه خبيثه وهو يفرك كفي الواقع تحت يده بكل نعـومه ... جعلت رعشه غريبه تسري على طول ظهري الذي هوى على الجدار وانا اسحب يدي عنه بسرعه
لأقول وانا أحاول أن اتمــآلك أنفآسي الذي تقالب بعضها بعضاً
: لما يكون الجدامك حررمه قول هالرمسسسه...
وإبتسآمه ساخره طُبعت على شفتيه وهي تميل بسخريه أكثر وهو يقترب: وانتي حرمه
رفعت أنفي عالياً ومن بين شفتين مرتجفتين اردفت بقوه مصطنعه: هب حررررمه ومايخصك فيينيه
اقترب الي اكثر وهو يحيطني بيديه الواقعتين على الجدار لأقع بينهم وكأنني فريسه يتلذذ هو برؤية خوفها
: تبي اثبت لك انك بنت؟
أحنى وجهه بالقرب من وجهي ليهمس في أذني برقه: تبي أثبت لك؟؟؟ ترى الكل نايم...
هوت ضلوعي في جسدي.. لما فتكت من رجفه ضربت بكل اجزائي ... كنت أرتعش كورقه سقطت في وسط الخريف
أرجف كطفل رُمي بالبرد بلا مؤوى ... وانفاس قد هربت مني على قربه الملاصق بي
ضممت ذراعاي الى صدري ..خوفا من أن يستمع لما يعزفه قلبي من نبضات مجنونه
نعست عيناه وهو يربت بأصبعه على خــدي: باكر ورانا طياره وسفر..., خلي عنك السهر ونآمي
ختم جملته ورحل!......, وكأن شيء لم يكـــن!!!!!!
●•════════════════════•●
ضجيج يملأ المكــآن ..., فهذا التجـــمع الرآئـــع قد فُقد من وقــــت طويـــــل
هـــآهو وقد عـــآد التمــــآم الشمــــل....., فرحه تلك العـــجوز جعل من - يابر-
يلعن نفسه مليون مره ... لحرمـــآن هذه الفرحه عن هاذين العجوزين الذي ملأ قلبهم الحــزن لفراق حمـــدآن
ود لو أنه أسرع في عودته ليرفع عنهم عنــاء الهموم والوحده
صوت الضحكآت الذي يرتفع بين فتره وآخرى ...., أنعش روح هذا البــــيت المـــيت
عند كل ضحكـــه أو إبتسامه من ذالك العجــــوز.... تتلون جدرآنه وتطلـــى بألوآن الحيـــآة
عند كل إبتســـآمه تنموا أورآق جديده بدلا من التي تسآقطت
... الجميــع هنــا.. الا من رحم ربي!!!
شهــاب وجود... يعرف الجمـــيع سبب غيآبهم
لكن ريمـــا؟!!!
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية : التمام عائلي
الساعة :2 ظهراً
عزفتها: رهــف
♫♪●•════════•●♪♫
: يالله سموا بالرحمـن
قالتها جــدتي وهي تبدأنا بالأكل!!!!!....فشهيتها من اليوم قد اصبحت مفتوحه !
الهذا الحــــد عادت روحها بعوده العـــم جابر
فاليوم على غير عـــآدتها خرجت لتستقبل العم بنفســها... من بعد مآكآنت تجلس بالبيت لحصار هي فرضته على نفسها حداداً على حمدان
: اقوول يالخبيثه انتي وريلج..., الحينه يوازج ماباجي عليه الا يومين شغايل رازه الشيفه ويايه اهنيه .., يفترض لا انتي والاهوه تشوفوا بعض
نظرت لشهرزاد بطرف عيني لما القته بهمس: يالله جب..., انا يايه لعميه يابر.., هب لحارب.., وبعدينه مافيها حايه.., الي يسمعج دومنا لازقين ببعضنا عسب قبل اليواز مانطالع بعض
: ههههههه طالعي بس.., كل شويه يرفع عينه صوبج.......,هههههههه اسمع يغمز لج بعد والله خطير حروب ههههه
قرصت بيدي رجلها الواقعه تحت الطاوله: جب ياحماره عن يسمعج حد
: والله حرام ماناقصنا غير شهاب اخويه وجود الدبه تولهت علييييهم وآآآآيد متى يردوا ويملوا عليه البيت
شخرت ساخره وانا ازدرد لقمتي: ليش اخت شهرزاد؟.., متى ناويه على اليواز .., ولا بتعمري ببيت ابوج؟
مدت شفتيها بقهر: سكتي روحي ميته حره..., قاهرنيه يقول مايروم يملج الحينه لان شي فرع يديد بينفتح واهوه مسؤول عنه عسب جيه مشغول وآيد
: ماعليه فديتج.., عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
: ويــــــن ريما؟؟؟!
التفتنا جميعــاً لذالك السؤال الذي وجهه جدي فجأه لأسيل .., لتجيب زوجه عمي بدلا عنها
: ببيتنا ..مشغوله شويه ماتروم اتيي
أرتفعت جمــيع الأنظــار على الفهــد الذي كآن جالساً بصمت..., يقلب ملعقته بهدوء
كآن ينظر للفرآغ ... وانفاس غريبه خرقت صدره الذي اخذ يعلو ويهبط سريعاً
عند كل لحظه تزدآد قبضته على الملعقه التي جعلت أحمراراً واضحاً يلون أصآبعه
تلمع عينيه بقهـــر حقيقي وآضح على تقآسيم وجهه الـتي زآدت حدتها وهو ينهض من مكآنه منسحباً من الطآوله
: الحمدلله
ختم جملته وخرج!...., ليلتفت وآلدي متسائلا
: بــــلاه هاي؟!!!
أردفت جدتي بهدوء ساخر: بعد الكل يوم يا طروى ريما يلس يطالع به ..., شغايل ماينش؟!
●•════════════════════•●
هــآهي وآقفه بعيداً تترقب عودته من بعــد ما أخبروها بخروجه ظهراً الى هذا الوقت من الليل!
رآفقتها تلك تحت الحاح منها..., فهي كمـــا تقول لن تستطيع تمـــآلك نفـــسها عند رؤيته
حجم شوقها لايمكن تحديده بإطار...,فقلبها الثمـــين مخـــتوم بحب لايستحقه الا هـــو ..
كآنت تقف في كل مره على ارصفه الموانئ تبحث عنه في كل وجـــه.. تبحث عن صـــوره ترسم تقاسيمه
ليبقى قلبها جـــثه يبحث عن من يُعيد اليه الروح
..., زفرت بقوه وسط كفيها لتبث دفئ يُذيب ماتجمد من أطرآفها تحت تأثير ذالك الجـــو البارد الذي قرص حتى عظآمها
تعثرت روحها من تلك الشهقه...وحرآرة من البهجه سرت في شرآيينها أعاد الى قلبها نبضاً قد توقف
أرتجفت أحآسيسها وكأن هنآلك مسا كهربائيا أعاد اليها الحياه من جديد
لمعت عينيها بعبرآت تسيل على زمن مآضي!...و شعرت بشيء يقف في حلقها مآ إن رأت أنارات سيارته...
اطلقت سآقيها للريح وهي تهرب قبل ان تقع عليها عينيه !!.., لتختبأ خلف الجــــدار ويدها يحمي صدرها عن الهروب لتلك الأنفاس الهائجه التي سكنته!
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية :انتفاضه قلب
الساعة :9 مساءً
عزفتها : ريمـــا
♫♪●•════════•●♪♫
: تعالي عن يششوفنا
قالتها أسيل وهي تقالب أنفآسها.., لأجيبها وعيني تراقب من بعيد ذاك الذي أوقف سيارته عند موآقف القصور
: لحظه ..., ابي اشووووفه اوووول
: ريووووم ترانييييه بموووت من البببرد تعالي نرد داخل
لم أجبها فعيني قد أنشغلت برؤاه هو فقط!..., كل حوآسي قد أصبحت رهــن ذالك الذي ترجل من سيارته
وهو يصفع بابها بتأفف....., يقطع السآحه متوجهاً الى المنزل بخطاه الوآسعـــه التي طالما كنت احاول الحاق بها
لينتظرني عند كل مره يرآني قد ابتعدت عنه كثيراً لوقوفي لاهثه من خلفه!
ما إن لمحته عينآي حتى ذآبت أحشآئي ..., وأنتُهكت كل قوآي..., ورعشه قويه دبت في عروقي
ذابت برؤاه مساحات الثليج التي تكدست فوق قلبي..., ليسيطر بدلاً عنها أشعــــه شمسه الدفائه التي لاتظهر الا بحضوره الطآقي!
مـــازآل كمـــا هو..., حينـــما يغضب..., يرتفع أنفه أكثـــر! وكأنه هو الآخر ينذر من يقترب منه!
: حووه ارمسج انا
ضربت برجلي ارضا وانا التفت على اسيل: اففففففففف سار لحناااااان الحينه..., قهررررررر
امسكت بيدي وهي تسحبني من خلفها متوجهه الى داخل المنزل: الحينه زاهله الريال سنه كامله عندها..., ومااا يااا وقت غيرتج الا الحييينه
اتبعتها بيأس ورجلي تحفر الارض بقهر...., لايعلم أحدهم مقدار الوجـــع الذي ينهش بقلبي عندمــا أتخيل صورته بالقرب من حنآآآن!!!
كم تفتكني تلك الحراره التي تشتعل في روحي
: هااااه رد الفهد؟
قالتها خالتي ام هشام متسائله..., لأجيبها بتأفف وانا أهوي على أول أريكه
: هــــــيه رد....
أبتسمت على وجهي المنكمش وهي تخلع نظارتها الطبيه لتضعها جآنباً بعدما اغلقت كتآبها الواقع بين يديها
: ماباجي حايه .., هآنت
زفره قويه انشقت عن صدري: الحين ســار لحنانوه العله., وبيرقد وياها
همست لي بهدوء: يقولج اليديد حبه شديد..., وانتي الحينه بالنسبه له تعتبري حآيه يديده..., بس انتي وشطارتج.., بيدج تعلميه ان هالحايه اليديده غاااليه ومايروم يوصلها بسهوله....
رمشت اهدابي سريعا وانا اسئل: مافهمت!!!!
: يعني الحينه انتي يوم بتردي له..., ماتردي له حرمـه...,لااااء اباج تردي ريمـــا اليهال..., بس هالمره ياااهل عنــــــيده هب أي حآيه ترضيج ولا يروم يلعب عليـــــج بسهوله ويطيح البراسج ....., يعني يوم تردي لاتكلفي عمرج وتتصنعي انج حرمه..., خلج على طبيعتج.., لان بأختصار الفهد الحينه هب محتآي حرمه لان حنان عنده
بس محتآي ريمـــا المخبله به..., ريوووم الشيطونه!
●•════════════════════•●