حالها الجسدي أحسن بكثير عن ذالك اليوم المشئوم , ولكن حالتها النفسية( .....)!!
: حبيبتيه خبريني شو استوى ... شوفي طالعي يوسف فيانا وبساعدنا
اردفت بها شهد وهي تمسح على رأسها, أجابتها سلمى ببراءتها المعهودة
: ماذكر
: طيب جيف طحتي بالحمام ؟ امج كانت معصبه عليج وطيحتج؟
رفعت بناظرها المتعب مفكره: لااء اذكر ان خذتنيه للحمام وبس
نظرت الي شهد مستنجده لأساعدها بمحاوله استرجاع ذاكره الطفلة , تقدمت أشاركها ذالك وأنا أجلس بجانب سلمى على الجهة الأخرى
: طيب سلمى حبيبي انتو لشو كنتو سايرين الحمام؟
: ماعرف بس هي وايد تسير الحمام وتنظف
: يعني الماما ماسوت لج شي شقايل تزيغي منها؟.... تراها مستهمه عليج وايد خلينا نسير لها
أجتاح وجهها الرعب من جديد, وتجمعت دموعها الآمعه في محجر عينها الكبير, أمسكت بشهد وهي في رعب تام , وبلهجة مرتجفه: لاااااااء مااااباااا مااااابااا دخيلكم مااباااا
وقفت عاجزاً, غير قادر على فعل أي شيء, هذه الطفلة تخاف شيئاً ما: خلاص محد بياخذج لاتزيغي
أتتني شهد وهي تبعدنا قليلا عن سلمى كي لا تسمع: انا أشك ان أمك لها دخل بالموضوع
نظرت اليها: شهد لاتخلي حقدج على امايه يعمي عينج
فتحت عيناها بدهشة: شو!! حقد؟؟؟
: هيه انتي وايد تتهمي امايه ..خلاص خليها بحالها وانتي بحالج
: هاي رمستك!!!؟؟
نظرت اليها برجاء: شهد لاتقلبي بالرمسات وتشلي بخاطرج الحينه , بس لاتيلسي تتهمي امايه يعني.. ام.. شو ممكن تسوي ببنتها؟
: مووو انا هاااي المحيرنييه شو مسويه بالبنت يخليها جيه؟!!! انت طالعت جيف زايغه منها؟
قلت بحيره تملئ لهجتي: اميه تقول انها كانت تنظف وهي كانت واقفه فيها وتساعدها وطاحت من الصابون ومن جيه تزيغ منها
حدة امتلأت بها حروفها: يوسف خلنا واقعين , البنت جم مره تسير فيا امك بالمدرسه وجم مره تينا وريلها مزلعه بسبه مراكض امك وراها ولا زاغت منها جيه ,عادي تيلس اليوم الثاني وبحماس وتسير من يديد , لاتلومنيه ان قلت لك ان أشك أن شي مستوي ,وشي عود بعد ,ولا ماكان أمك زايغه كل هالزيغه
... فعلا كما تقول " شهد" فلم يكن حقداً لهذه المرة, كلامها واقعي ومنطقي ... هذه المره الثانية أخرج من غرفه شهد عائداً إلى المنزل , فأراى والدتي واقفة بـ " الحوش" تنتظرني بتوتر يحيطها
وتنهار الأسئلة علي من جديد
" شو قالت لكم؟؟؟؟"
" بعدها ماتباني؟"
" خلاص لاتسئلوها وايد وتخلوها زيغ منيه اكثر"
" قلت لكم طايحه ولا عنديه غير هالرمسه"
أبتعدت عن والدتي , وأبتعدت عن المنزل بأكبره وحتى عن الحارة كــلها ...
لأتخذت لي مقعداً أمامه... أمام ذاك المسماه بالبحر
أحياناً.... يكون لببحر نصيب من غسل غضبك الكامن بداخل مشاعرك
يستمع اليك بحكمه...., كا صوت أمواجه المنتظمه
جئته وقد أكهلتني هموم السنين ...., قد ضاق علي هذا الفضاء الواسع
يحمل جراحي ...., يُسكن أوجاعي ...., يلملم شتات إنسان قد شردته حرب الأقدار
أرجوك يابحر ..., أغسل قلبي مما لوثته الهموم
توتر .. وألم... وشوق.. وحزن... وعذاب... أشحنت هذا القلب النابض
يوما بعد يوم يزداد حالنا من سيء إلى أسوأ ... قدمت على وظائف كثيرة لتساعدني على مصاريف أخوتي وعلى منزلنا بأكبره بدلآ عن وظيفه الجرسون هذه
ولكن.... لا جدوى!!... لا إتصال.. لا قبول....
زفره رجاء ملتهبه خرجت من جوفي لتضيع بالهواء مستغيثه بذالك الذي يفتح باب دعائه لكل من طلبه ...., لله ....., للرحمن
♪♫وقفه مع معزوفه♪♫
يا مَنْ اِذا سَأَلَهُ عَبْدٌ اَعْطاهُ، وَاِذا اَمَّلَ ما عِنْدَهُ بَلَّغَهُ مُناهُ،
وَاِذا اَقْبَلَ عَلَيْهِ قَرَّبَهُ وَاَدْناهُ، وَاِذا جاهَرَهُ بِالْعِصْيانِ سَتَرَ عَلى ذَنْبِهِ وَغَطّاهُ،وَاِذا تَوَكَّلَ عَلَيْهِ اَحْسَبَهُ وَكَفاهُ،
اِلـهي مَنِ الَّذي نَزَلَ بِكَ مُلْتَمِساً قِراكَ فَما قَرَيْتَهُ،
وَمَنِ الَّذي اَناخَ بِبابِكَ مُرْتَجِياً نَداكَ فَما اَوْلَيْتَهُ،
اَيَحْسُنُ اَنْ اَرْجِعَ عَنْ بابِكَ بِالْخَيْبَةِ مَصْرُوفاً وَلَسْتُ اَعْرِفُ سِواكَ مَوْلىً بِالاِْحْسانِ مَوْصُوفاً،
كَيْفَ اَرْجُو غَيْرَكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدِكَ، وَكَيْفَ اُؤَمِّلُ سِواكَ وَالْخَلْقُ وَالاَْمْرُ لَكَ،
أَاَقْطَعُ رَجائي مِنْكَ وَقَدْ اَوْلَيْتَني ما لَمْ اَسْأَلْهُ مِنْ فَضْلِكَ اَمْ تُفْقِرُني اِلى مِثْلي وَاَنـَا اَعْتَصِمُ بِحَبْلِكَ،
يا مَنْ سَعِدَ بِرَحْمَتِهِ الْقاصِدُونَ، وَلَمْ يَشْقَ بِنِقْمَتِهِ الْمُسْتَغْفِرُونَ، كَيْفَ اَنْساكَ وَلَمْ تَزَلْ ذاكِري،
وَكَيْفَ اَلْهُو عَنْكَ وَاَنْتَ مُراقِبي، اِلـهي بِذَيْلِ كَرَمِكَ اَعْلَقْتُ يَدي، وَلِنَيْلِ عَطاياكَ بَسَطْتُ اَمَلي،
فَاَخْلِصْني بِخالِصَةِ تَوْحيدِكَ، وَاجْعَلْني مِنْ صَفْوَةِ عَبيدِكَ، يا مَنْ كُلُّ هارِب اِلَيْهِ يَلْتَجِئُ،
وَكُلُّ طالِب اِيّاهُ يَرْتَجي، يا خَيْرَ مَرْجُوٍّ وَيا اَكْرَمَ مَدْعُوٍّ، وَيا مَنْ لا يَرُدُّ سائِلَهُ وَلا يُخَيِّبُ امِلَهُ،
يا مَنْ بابُهُ مَفْتُوحٌ لِداعيهِ، وَحِجابُهُ مَرْفُوعٌ لِراجيهِ، اَسْاَلُكَ بِكَرَمِكَ اَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ مِنْ عَطائِكَ بِما تَقِرُّ بِهِ
عَيْني، وَمِنْ رَجائِكَ بِما تَطْمَئِنُّ بِهِ نَفْسي، وَمِنَ الْيَقينِ بِما تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيَّ مُصيباتِ الدُّنْيا،
وَتَجْلُو بِهِ عَنْ بَصيرَتي غَشَواتِ الْعَمى، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ
" دعاء للأمام علي بن الحسين رضي الله عنه
"