كاتب الموضوع :
انثى الحُلم
المنتدى :
الارشيف
,’
(1)
قَبل ثلآث أعوآم مِن الآآآن !
عَلى طَريق الرٍيآض الًسًريع يَجلِس في المِقعَد الأمآمي بِهدوء كَبير
نَظآره طبيه تتحول للون الأسوَد في وَضح النهآر
اضفت على مَلآمِحه نوع مِن الغموض
والجديه لِ يرتسِم على الوُجوه شيء مِن الأنبِهآر
تَقبَع هِيَ بِ القٌرب مِنه غير رآفضه ولآ سآخِطه
مسَلمه الأمر لِلمَولى جَلً عُلآه
تَبتَسِم كُلمآ لآحَ لَهآ ارتِفآعِ الجبآل
فَ لم يَسبِق لَهآ أن غآدَرت ارآضي العآصمه الى أي مَكآن
هِيَ فَقط تَنتَظر مُضي الوَقت لتعلم مَوقِعَهآ مِن الأعرآب
في جَملة أنسآن أُحآطَ بِه السٌكون مِن جَميع الجِهآت
وتَلبسته الغَرآبه الى أبعد مَدى
..
الحُرقه لآتزآل مُتوسٍطه أعمآقَه وكَلِمآت الجَد
لآ تَزآل تَتَردد على مَسآمِعه :
ولآ وحدة مِن بنآت عمك قبلت فيك يآ أبوك !!
رَنين كَلِمآت عنود المُتعجرفه لآزآلت ذآت صَدأ كبير دآخِله :
لو اعرف اني اعنس واموووت مآ خذيت هَالمُعقًد
زَفر الأُف مِن بين شَفتيه بِحَرآرة انفآس تَصِل اليهآ
وتُدخلهآ في دَوآمآتٍ مِن التًيه والشًتآت
.
يَكره جِنس حَوآء ولو كآن بِ أستِطآعته لَأبآدهُم الوآحِده
تِلو الأخرى
الآ انً اصرآر الجَد قيده مِن المَعصم
وتمَنٌع بنآت العُمومه أثآر غضبه
ألهذآ الحد يبيت الغموض تَعقيد ؟وتَمسي الوِحده جُنون؟
هُوَ لآ يأبَه لهُم بِ القدر اللذي يعتلي بِه شَأن الكَرآمه
وَتَتَزمجر بِهِ نِيرآن الأهآنه المُتمثله في مَعآني الرًفض
,,,
ارتَسمَ طيف ابتسآمَه على شفتيه
وهوَ يرى رنين هآتِفِه المَحمول
رَفعه بِهدوء :
هلآ عمي أحمد
فحيح الأعتِرآض يعتلي النبره
وأضطرآب الأنفآس دَلآله على الأحتِجآج :
وش لونك يآ سلطآن ؟
بكل برود الكون :
بخير يآجعلك بخير شخبآرك انت ؟
قآطعه بصوت يَصعد السلآلِم في العلو :
يومك سآحب علينآ لك ثلآث ايآم مآترد هذي مي بعلوم ريجيل ابد
يآخي الزوآج قسمه ونصيب وأحنآ كم مره نقولك
لآ عآد تخلي جدك يكلم وآحد فينآ
كُل البنآت مآ يبونك نقدر نغصبهم في أي شي الآ الزوآج
أبتَسم نِصف ابتِسآمه :
الله ومِن زين هَالبنآت عآد كُل وحده لسآنهآ قدآمَهآ شِبر
وطُولهآ طُول الزًرآفَه غير انهآ تلوع الكَبد
قلت لجدي الله يصلحه ويهديه بنآت
اعمآمي آخر من يطرآلي بس هو مآيسمع الكلآم
اشتآطَ غَظباً :
قطع لِسآن اللي يقول عن بنآتَنآ كِلمه لو مآ أبوي يآشيخ
كآن دفنتك حي
كآد ان يصِل في البرود
الى التجمٌد في حين احتقآن العم بِحِمَم البرآكين :
لآ تتحجج بجدي
شوفني قدآمك ليل نهآر اللي تبيه سوه والحين عن أذنك
انآ مو فآضي
وقبل ان يُطبِق سَمآعة الهآتف المَحمول هَمَسَ بِمَكر :
ايه صَح ويآليت تكونون
كلكم ع السآعه عشر الليله موجودين عندي مُفآجَأه
اقفلهآ وهو يبتسم بِ أنتِصآر
,,,
بَعيداً عَن صَخب المَدينه في مَنطقه لآ توحي بالرقي والفَخآمَه قدر
مآ توحي بانهآ مُخطط جديد بِهِ بَعض المنآزِل المُتنآثِره
قَد تَبعد عن وَسَط ( جِده )ثلث سَآعه او يَزيد
مَنزِل مُحآطه وآجهته بِ الأشجآر ثلآث ارضيآت
او أكثر دُمِجت وَسَط جِدآر وسور وآحد
بِ بَوآبَه مِن الحديد تتوَسًط تِلكَ الأشجآر .
,
,
تَنفست رحآب بِعمق :
يآمحلآ الحُريه يآويل حآلي عَليهآ بس تهبل تهبل
جلست ريم بَعد ان أحكَمت لَفة الطًرحه تَحسٌبا للطوآرئ:
آآآآه بس ليته يقعد اسبوع ثلآث اربع ويفكنآ مِن شره
انا مدري جدي ليش معطيه وجه
أرتَمـت نَجد على العُشب
ثُمً أستلقت بأريحيه ونَظَرهآ مُتعلق في السًمآء:
بخآطري سؤآل يقرقع من يوم جينآ وسكنآ في هالمَكآن
أكملت وَهيَ تُحدٍق في الغيوم :
الحين كل هالحوش مِبلط الآ قدآم بيت
جدي انجيله وعشب ليش ؟
أرتَمَت رحآب بالقرب مِنهآ : انآ أقولك يالذكيه
مو بيت ابوي وبيت ابوك ع الأطرآف
نجد : طيب ؟
اكمَلت بِفلسفه :
ومو بيت جدي والمجنون ذآ في النص
أرتفعت حآجبي نَجد وهي تَبدأ مَشروعهآ في عَد
النجوم : ايه والزبده
رحآب : بس يالذكيه خَلآص اللي صَمم الهرجهه ووقف على رآس
العمآل هو العآزِب ملك الأشبآح اللي سآكِن فوق جَدك
يبي يوم يقوم من النوم ويفتح طآقته تنفتح نفسه للحيآه
قَهقَت نَجد بِخفوت : ريم بالله شوفي مآيشبه حآتِم
ريم : وينه ؟
نجد وهي لآ تَزآل مُستلقيه على العُشب : الشكل اللي في السُحب
يشبه حَآتِم صَح ؟
استلقت ريم على الفَور قُربهآ فَ نَثرت قَهقآتِهآ وأعينهآ
لآ تَزآل تَحتضن عِنآن السمآء بحثاً بين الغيوم عن وجه
الحآضِر الغآيب
زَفرت رحآب بأعتِرآض : مآلت عليك انتي ويآهآ
الحين اكلمك لي سآعه
وأفسر لك اجآبة سُؤآلك وانتي تتمقلين في أخوك الدآج
اللي مآ يندرى وين ارضه من سمآه الحين
نجد بَعد ابتِسآمه كَبيره : اشششش لآ تقطعين جو ريم خليهآ تستمتع
جمعت يديهآ بعد ان صفقتهمآ في بَعض : كش عليك وعليهآ
بَروح اشوف احد يوديني بكره المَدرسه لآ اتوهق
جَلست نَجد بِفَرح
: الآ مآ دريتم السوآق وصل اليوم
صَرخت رحآب بِصوت مُدوي في الأرجآء : ابو الونآسه الحين بنعيش
حيآتنآ صح مو نتصكك على هالبزآرين اللي يذلونآ
قَهقت ريم بَعد أن تبدد شَكل السحآب واختفت مَلآمِح حُفِرت في الأعمآق
:
تحسبين ولد عمك المَصون بيخلينآ
على رآحتنآ والله ليمسح فينآ البَلآط يآشيخه
اردَفت نجد بَعد ان رَفَعت أكُفهآ عآلياً : الله يقلَعه ذآك المِعقد
ويفكنآ مِنه عآجِلاً غير آجل يآكريم
وبغوني اتزوجه جعله يآخذ من عَجآيز قريح
تَعآلت الضًحكآت في الأفُق البَعيد
مُعلنه عَن بِدآية ليلٍ سَرمديٍ جَديد
...
صَرخ جآبِر على السآئِق :
أدخِل هالمفرق اكيد نلقى فيه أحد و يصلح لنآ هالكَفَر
اوَمَأ الهِندي بِرأسِه وأدآر مُحرك الشآحِنه نآحية اليمين
ليُكمل سيره في طَريق خآلي تقريباً بَعيداً
عَن خَط الجَنوب السريع المُمتليئ بالشآحِنآت
تجآوَزت الدقآئِق فَ
بُعثرت الثًوآني أكتملت السآعه
والريح لآزآلت في ازديآد تَحوًلت الأجوآء الى عُتمه مُريبه
حتى انوآر
الشآحنه لم تَعد تفي بالعَرض
ثلآث نآقآت تَقطَع الطَريق بِهدوء
دون أي تَأني أو حَتى التِفآت
اصوآت فَرآمِل عآليه اصطِدآم انقِلآب
مره ثلآث او أكثر
فَ سُكونٌ قاحِل يَعم ارجآء المكان
ومآهي الا
ثآنيه ثلآث خمس عَشر اكتملت الدقيقه
ودَب انفِجآر الحَريق في الفَضآءآت الوآسِعه
اعتلى الدٌخآن جِبآل الجنُوب حتى اوشك ان يُلآمِس اطراف السًمآء
ولم يكُن الا
أعلآن صَريح عَن بِدآية عَنآءٍ طويل .
...
خلف الأبوآب الموصِده على بيوت الطين
تحتِضِر الأمنيآت وتموت الحكآيآ قبل الشروع في الأبتِدآء
تَذبُل الأحلآم مَع رحيل المَسآء
وتَحتقِن السَمآء بغيومٍ سَودآء
وريحٍ عآصفه هيجآء
أشعَلت الشمعه بَعد أن انطفئ عَدآد الكَهربآء
بِفِعل أشتِدآد الهَوآء
تَزمجر الأب غآضِباً وهو يقفل البآب الحديدي بِصعوبه بآلِغه :
عديت الغنم يآ نوره ولقيتهم نآقصين اثنين
ضَربت بيديهآ على صَدرِهآ : من اخذهم يبه ؟
: شكل حمدآن نسي يحط القُفل على البآب
والله أن مآرجعت ليشوف شُغله
ابتَسمَت لَهُ مُطمئِنه : يمكن رآحت هنآ والآ هنآ
أكيد ان طِلع النور بتلقآهآ ان شآء الله
جَلس بِالقرب مِنهآ بَعدأن امتَدت يديهآ اليه بِ فِنجآل شآي :
البرد قوي حيييل تدفى زين يآيُبه ولا عاد تطلع الا بفروتك
اكمَلت بَعد صمت:
تصدق اشتقت لِ سليمآن كبر السمآ
تنهد العَجوز اللذي لآزآل يرفِل بِكآمِل الصٍحه :
والله ان قلبي يآكلني عليه مِن رآح مآ عآد
شفنآه الآ مَره ولآ أحد يدري عن ديآره
بعتب لين هَمست : يبه حرآم عليك تدري انه لآزِم يِكمل دِرآسته
مآ بقي شي كلهآ سنتين وتنقضي بِسرعة البَرق
,
,
عبوس المَلآمِح دَلآله على الأعتِرآض
وتَأجج نِرآن الشوق فَ عدم الاحتمال
: قومي ارقدي يآبوك
ابرك مِن هالبرد وتلحفي زين
بِهدوء قبلت جبينه : تصبح على خير يالغآلي
ابتَسَم بِرضى وامتنآن : روحي الله يرسل لك ولد لحلآل اللي يريحك
بَهُتت المَلآمِح وادمَعت العينان ثُمً مَضت في طَريقَهآ
تتلمس جِدرآن الطين العَتيق حتى تَصل الى غُرفتِهآ في زآوية الَمنزِل
دَخلت بِهدوء والقت بِنفسِهآ على ذآك السرير الحديدي
اللذي مآ وأن تتعآلى اصوآت النًفَس فيه
حتى يُحدث موسيقآه الشهيره
رفعت انظآرَهآ لسقف مِن خشب تتأمل الفَرآغ
وتسبح في خِضم افكآر الحيآة
حتى غفت بين َجنود الحنين وبقآيآ الأمل
يَجلِس في بيت مِن الشًعر يُشآهِد أخبآر الجَزيره
ويرتَشف شيء مِن القَهوه
يتقلب فِي رأسِه الكثير مِن الأمور
ويتحرك في جَوفِه الاشتيآق لمَوطِن الأجدآد ارضِ الصٍبآ
مَنبع الخير وَ الأجوآد كَمآ يرى
جَلس بالقُرب مِنه بَعد ان قَبًل جبينه : مسًآك الله بالخير يالغالي
حآول ان يطرد الأفكآر والهوآجيس الغير مُجديه : مسآك الله بالرضى
توك جآي ؟
ابتَسم غيث أبن الثآمِنه والعشرون عآماً : ايه والله يآجدي
الشبآب عندهم عشى بالأسترآحه القريبه منًآ ورحت لُهم
يبحث بَين جنبآت وجهه وانحِنآءآتِهآ عن مَلآمِح
الزًوجه الرآحِله وبِ غَصة حنين
: والله يآغيث انك أزين وآحد فيهم
أستَدرك الامر وهو يتأمًل العينان :
هَالحين يدرون اني بِ لحآلي وسلطآن مآهوبفيه ومحد منهم يطل علي
ولآ يسأل عني غير هالبنآت
قَهقه غيث بِحُب : تدري فِيهم يآجدي أكيد مَشغولين لآ تتشره يآ
أبو أحمد
دَخلت نجد مُتلفلِفه في شرشف صلآه ابيض تحمِل بين يديهآ صَحن
: هآي جدو
زَفر الجَد بأعتِرآض : تهآوت عيون ابوك قولي آمين
ابتسمت بِتودد وأنزلت الصحن : بالعآفيه يآجدي تو
شوينآ أنا والبنآت
أرتفعت حآجبي غيث : وش تحسون يومكم تشوون وسط الأسبوع والآ
مآوَرآكُم دوآمآت بكره
تخصرت بنَرفَزه : وأحنآ يروح عنآ سِليطين وتجي انت
ان تبي تآكُل لآ تحط العُقده بالمنشآر ذحين اجيب لك
هَم بالوقوف : والله مآ نيب مِحتريك الآ جآي مِعك بشوف وش تهببون
ورى هالبيوت بانصاص الليالي
صَرخت مِن الأعمآق : افففففف تعقيد
وَهربت
نآدآهآ الجد : هَين يآنجيد يآ أم لِسآنين أن ما قَصيته لك
أبتَسم غيث بصبر لآيفرغ أبداً
وبُروح تَحمِل في جُعبتِهآ من أتسآع الخاطر كَثير
و خَرج يَتبعَهآ
..............
وأخيراً اجتَر الأحرف ونَثرهآ فِي عآلمٍ مِن صَمت لآيفتَر :
الحين بتقآبلين حَريم عمي وبنآتهم
اي سُؤآل يتوجه لك لآ تجآوبين عليه
والآ اقولك
لآ تقآبلين أحد ابد ب اطَلعك فوق على طول
..
لَن تَبكي ابداً لأن الأمور هذه لآ تَعنيهآ
والتأمٌل في ان تعايِش حيآة طبيعيه لم يعد هآجِساً لَهآ
ابتَسمت نصف ابتِسآمَه مِن تَحت الغطآه : حآظر
توقفت السيآره خآرِج المَنزِل ونزلت تتبع اثر خَطوآته
في حين تَسآرُعهآ وثَبآتِهآ
أخذ حقيبتَهآ السَودآء مِن الخَلف
وفَتح البآب الصغير بِمُفتآحَه ثُمً دَخل دون ان يلتفِت اليهآ
: وقفي هِنآ
ارتمت مِن بين شَفتيه واختفى عَن نآظِريهآ
وهوَ يَدخُل في بيت الشَعَر
رَفَعت عينيهآ
وأخذت تتأمل المَكآن أشبه مآيكون بالأسترآحه
او فِلل المُنتَجَعآت
ثلآث منآزِل ذآت طآبقين ليست بالكبيره ولآ بِ الصغيره تتفآوَت
بين الدًرجتين
وفِنآء خآلي تَمآماً الآ انً منظر العُشب في المنتصف
اضفى عليه حُله وبَهآء ف بآت اشرَحُ للنفس وأهدأ لَهآ
أصوآت ضَحكآت تتعآلى مُنبعِثه مِن خلف المَنزِل الأوسَط
أصدآء جَلسآت البنآت تُعرف مِن بعد مسافات
ابتَسَمت بِفرح!!
مآ تخلل الى مسامعها من اصوات اجمل ماحدث لها
اليوم تعشق روح المغامَره
تُسآير لَحضآت يومِهآ دون أن تُفَكِر بِالغد حتى وأن كآن سيئ
تُحآول ان تُغير مسآرآت الأشيآء المُوجِعه في عآلَمَهآ الى ُمُضحِكه
فَ تبيت انثى التنآقِض
تُقهقه بصوتٍ عآلٍ في حين أن الأعمآق تتزمجَر بِ
ينآبيع مِن الدموع والأحزآن
تَود لو أن تَتَهور وتتبع صدى الصًحكآت
الآ أنهآ
يَجِب أن تتريث حتى تُكمل قِرآئة الأعرآب للأخير
وتتحرك على حسب مَوقِعهآ
,,
امرأه ثَلآثينيه حآدَة المَلآمِح بِردآء حَمل وآسِع فَضفآض
اقبلت والأبتِسآمَه تَتَلألأ
عَلى مُحيآهآ : يآهلآ والله بِ حَرمة سِلطآن يآهلآ تو مآنور البيت
أبتَسمت وِديآن بِ فآئِق الامتنآن : الله يِسلمك
اكملت مَريم بِفرح : نزلي غطآيتك يآقلبي مآ بَه
أحد غير غيث ومع البنآت ورى البيت
فَتَحت النٍقآب بِهدوء ومَريم لآ تَزآل تتبع حَركآتهآ
ولآ تزآل في شغف لِ تنآوِل مَلآمِح تَسكُن وجههآ
اصدرت بَعدهآ صوت ( غطآريف )
عآليه أجتذبت مَن خلف المَنزل
.
ردت وديآن على عِبآرآت مَريم بِهدوء وأتزآن كبيرين
ادخلتهآ المَنزل المُتوسط وهي تُكرر( الغَطآريف )بِ صوت أعلى
لأول مَره تختلجهآ أحآسيس غريبه
ولأول مَره تَشعر انهآ مَرغوبه
او حتى تُدرج مِن ضِمن قآئِمة الأهتِمآمآت
لآ تَزآل مَلآمِح الدًهشه مَرسومه على الوُجوه
ولآ تزآل اعينهُم تتلقف المَوقف بِ أستغرآب شديد
بنآت وش ذآ ؟ نَطَقت بِهآ ريم وهي لآتَزآل مُحدٍقه
قهقهت رحآب اقول بنآت يمكن
نتخيل مين ذي اللي تغطرف عليهآ عمه مريم؟
,,
دآرت بُؤبُؤة عينيهآ في الأرجآء
مَدخل مُزركش للأستِقبآل على اليمين مَجلس
وبِ اليسآر آخر
اكَملت السير خلف مَريم اللتي لآتزآل تَنثر
التبريكآت وتغرد
بأزآهيج الفرج
فَ تهدي لهآ الدعوآت بأن يجمع بينهُمآ في خير
دَرج مِن دآخل المَنزِل مُتطَرٍف بَعض الشي
يوحي بدور ثآنٍ للمَنزل
وثلآث غُرف او أربع لَمحتهآ جآهِله
هَويتهآ او لِمن تَكون
التَفتت للصوت الآخر بأبتِسآمه
نجد : عمه مريم منو ذي ؟؟
مريم بِفرح : ذي حرمة سلطآن والله يآ انه فآجأنآ احلى ُمُفآجَأه
ارَفَعت حآجبي عَنود بأستنكآر: ومتى تزوجتو هو لِحِق ؟
تَلعثمت الأحرف في حين اقتِرآب ريم لَهآ
واحتِضآنَهآ : الف مَبروك يآقلبي
صَرخت رحآب بتضجر : وش الف مبروك قولي لهآ عظم الله اجرك في عمرك
صَرخت مَريم بِرجآء : رحآب وش تقولين الله يهديك
شكل شمس المدرسه امس أثرت عليك
رحآب لآزآلت تَحت تأثير الصدمه
: لآ مآفي شي اثر عليه عَظًم الله أجرك يآستي
ابتسمَت وِديآن بِتَفهُم مُحآوِله ان تُخفف مِن حدة التوتر
حآذيه حذوهآ الدآئِم في تَغير مَسآر الدفه واحآلة الموقف المُوجِع
للحضآت صآخبه بالضحكآت :
جَزآك الله خير تَفجرت بَعد ذآلك قَهقَهآتَهآ وهي تقترب مِن رحآب :
واللي يعزي مآيسلم طيب ؟
أعتلت عينين رحآب اثآر الحُزِن :
طيب انا اسفه مآقصدت بآدلتهآ السلآم وخرجت مُسرِعه
في حين ارتِسآم البسمه على وجوه الجميع
مع تَلبس مَلآمحهم اثآر الأستِغرآب
مِن فتَآه تستَطيع ان تُعآيش التذبذب
وتُترجِم مآيُخآلج أعمآقَهآ بعكس الأتجآه
ولَيسَ بَعد!!
كونو بِقربي
,’
أنثى الحُلم
|