لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


شيءٌ من الأحزان ... !

بقلم : ضجــةُ الصمت بعنوان : شيءٌ من الأحزان ... اللهجة : العاميــة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحباً بكل القراء هنا ...

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-09, 02:32 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Icon Mod 44 شيءٌ من الأحزان ... !

 

بقلم : ضجــةُ الصمت

بعنوان : شيءٌ من الأحزان ...

اللهجة : العاميــة





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً بكل القراء هنا ...

عادةً ما أحب المقدمات في البداية ..

لكن ، كل ما في الموضوع إن هذه قصتي

حبيت أعرضها هنا .. وأتشرف بقرائتكم لها

ولي عودة بين الحين والآخر - ان شاء الله -


.
.

،
،


شيءٌ من الأحزان ،، يسكن مقلتي
ويذوي القلب .. في الحرمان!
شيءٌ من الصمت ،،
واشارات ساكنة ... تهيم على الطريق
ويهوي العقل ،، يبكي !
ماذا تبقى ،،
غير القليل من الحبِّ ،
القليل من الصبر
وبعضٌ من السكنات
لن تعلو إلا ،،
حين يجف المطر..
ربما
أويكتفي قلم فاض حبره ، من الحبر .. !
ربما ،،
مع انفراط العقد والدمع ..
لا شيء في مكانه
سوى قلب تبقت منه اشلاء،
تتعلق متشبثة بآخر قطيرات أمل ٍ
لتبقى في نفس المكان
وتعبق شيئاً من الهواء ،
و شيئاً من الحياة..!
كلمات.... ،، تتبعثر في الجو،
تتناثر .. تتبخر ،
للتوّ ... تتعثر ..!
و
لا شيء يبقى هاهنا

سوى القليل .. القليل من الــ
............. الاحتمال !








 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  

قديم 25-01-09, 02:37 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل الأول


بين الفراق وبين الشفاء من ألمه/ آآآهة
،،،، لا .. بل آهات طويلة ....عاشتها ديما في جو من الوحدة والانطوائية ، لأنها ببساطة كانت البنت الوحيدة بأسرتها النووية اللي للتو فقدت شخصين من أفرادها .. .. ومو أي شخصين !!
هم كانوا كل شي بحياتها .. والهوا اللي تتنفسه .. قبها انكسر بعد فراقهم .. واليتم لفها بسوار من الحزن العمييق ..
شهر من الحزن والبؤس والآلام اللا متناهية والآهات المتواصلة قضتهم مع أخيها الاكبر عايض
كان الاخير مشغول بهمين .. بهم ّ فراق عزوته امه وابوه .. وهمّ الحمل اللي طاح على راسه ،، شركة ،، والكثير من الديون .. وديما .. !!
ثلاث مسؤوليات يحسها منعته عن تحقيق حلمه اللي كان ناوي يحققه .. ، الزواج .. لكنه اضطر يزوي احلامه بجانب الى ما يتيسر طريقه وتستقر اموره وامور اخته ..
ديما .. 17 سنة من الحب والحنان المتبادل مع امها العطاء وابوها الخير كله
منتديات ليلاس
عايض .. 30 سنة تقريبا .. من الكد والاجتهاد بعد الدراسة في تحقيق حلم ابويه
ديما بنت ما نقول عنها فاتنة .. بس جذابة .. خصوصاً مع بشرتها البيضاء الصافية وعيونها الرمادية .. كانت جدتها روسية وهي ماخذة عنها جمالها ..
( انا عادة اكون غير متحيزة لجمال البطلات لكن ايش اسوي لو فعلا كانت جميلة ؟؟ولو كان جمالها رح يسير القصة؟)
عايض .. شاب عصبي اذا تراكمت عليه المسؤوليات .. لكنه يبقى مسالم
وفي ليلة جمعت الاخوين اللي ما جفت دموعهم على فراق الام والاب .. كانت ديما بوجهها الشاحب وملامحها الناعمة المظللة بالسواد ، تجلس مع عايض على المجلس الارضي ..
عايض باهتمام : في موضوع مهم ابي اكلمك فيه ..
رفعت راسها بعد ما كانت شاردة بذهنها لبعيد ، وقالت : موضوع ؟
قال بابتسامة ،او شبح ابتسامة : ديما تعرفين ابوي الله يرحمه كان مقترض من البنك كثير ولازم نرجع هالقرض الحين بوفاته ,, الشركة هي مصدر رزقنا مقدر اسوي فيها شي وهي لسا ما طلعت للنور توه كان فاتحها.. وانا فكرت بحل ثاني ..
رفعت حواجبها بضيق .. قالت : يعني احنا الحين بمشكلة ؟
قال : لا ، في مهلة قدامنا نرجع فيها القرض وانا فكرت بانسب طريقة ارجعه فيها ،،
منتديات ليلاس
الفلوس الموجودة بالبنك من دخل الشركة أو من فلوس ابوي ما تكفي وحتى اذا كفت ما اقدر ارجع منها القرض ..و الحل اللي فكرت فيه ، إني ابيع البيت
!!
..
شهقت ديما :البيييييييت ؟؟ كيف تبي تبيع البيت !!! واحنا وين نروح ونخلي بيت امي وابوي
عايض يهديها : ديما اصبري واسمعيني .. البيت كبير علينا واجد ، وانا وانت ما نحتاج كل هالمساحة ،و اذا بعناه بنخلص من القرض من غير ما نضر بشركة ابوي اللي هي كانت كل حلمه في حياته ..
ديما بألم : ما في حل ثاني ؟.. عايض نفارق هالبيت مستحيل ما اقدر اتخيل انه ما يكون بيتنا ..
دموعها نزلت بحرقة وهي تكمل : هنا غرفة امي وابوي وهنا ذكرياتي معهم .. حرام ليش تبي تبيعه . هنا تربينا وعشنا كل حياتنا .. ياربي ارحمني وش قاعد يصير
عايض بضيق : ديما هذا قضاء ربي وحكمه وانتي دومك تعرفين هالشي .. اقل ما يمكن نتنازل عنه هو البيت وتنتهي كل المشاكل .. وانتي لازم تمشين بحياتك والسنة الجاية تدخلين الجامعة والتخصص اللي تبينه وتجتهدين وتنسين .. خلص ماتوا ما بترجعينهم بصياحك ولا بشيلك الهم
غطت وجهها بكفوفها وهي تكتم صياحها ،، عايض ما درى وش يسوي غير انه قرب منها يضمها شوي يمكن تهدا ..

حس انه قسى عليها لانه طول الايام اللي فاتت منشغل عنها والمفروض يكون جالس معها اغلب الوقت لانه يعرف انها مرة حساسة وان ماله غيرها ..
قال وهي تبكي على صدره : خلاص يا بعد عمري خلااص لا تقطعين قلبي انا معك وما رح اتركك أبد .اعرف انه صعب .. بس هذا اللي صار وهذا قدرهم .. معليش
قالت : لو ماكانوا طلعوا بذيك الطلعة وماخذوا السيارة الخربانة ما كان صار اللي صار .. ماكان استوى الحادث وكانوا الحين هنا بالبيت
عايض : انتبهي لا تقولين كذا .. لاتعترضين على قضاء ربك.. الحمد لله على كل حال ..يللا قومي غسلي وجهك والبسي عباتك بطلعك نشم هوا شوي
قالت وهي ترفع راسها: مابي .. روح لحالك
قال : انا ما كنت بطلع عشاني .. عشانك انتي
قالت : انا بروح اغرفتي .. اذا ..
ورجعت تصيح ..
كملت بعتب: اذا حددت موعد تبيع البيت فيه خبرني عشان الم اغراضي
دارت تبي ترجع وهو حس بألم .. لفت عليه كأنها نست شي : ما قلت وين بنروح؟؟ وين بنعيش ؟؟
قال :لا تهتمين الحين ..
قالت ودموعها مازالت منهمرة : أبي اعرف .. وين بنعيش ؟
قال : تذكرين بيت عمي ابو طلال .. الجناح اللي فوق حق سالم بناخذه عندهم على اساس ان ابوي له حصة بهالبيت من زمان عندهم ..
ديما صدمها الموقف .. كانت تعرف اولاد عمها طلال معروفين بسمعتهم الشينة ..
راعيين بنات ووصاخة وقلة ادب .. يعني صايعيين بمعنى الكلمة ، وما خفي كان أعظم
بعد ما عمها مات وهم كل واحد عايش على هواه ..اما سالم كان مسافر برا يدرس وعايش هناك من زمان ..

..
قالت بصدمة : عايض تبي توديني هناك عند اولاد عمي ابو طلال ..؟؟
قال عايض : ما عليك منهم .. احنا بنكون فوق بالجناح.. فيه ثلاث غرف ومطبخ وحمام ما تحتاجين اصلا تطلعين منه .. وفيه خدامة وسواق ..
قالت : لا الله يخليك انا اصلا اخاف لما اسمع صوتهم.. وانت بتوديني بيتهم . .
قال عايض : لا اله الا الله .. ديما ما قلت بننقل الحين .. من الحين لذاك الوقت نشوف ونرتب امورنا ..

وحتى لو نقلنا وما ارتحتي بننقل من عندهم لمكان ثاني ولا يهمك
وقفت وهي مو مقتنعة وحاسة ان افكارها مو مرتبة بالمرة ..
رجعت لغرفتها وهي مب مركزة كالعادة .. رمت نفسها على سريرها وكملت نوبة صياحها
بعد دقايق هدت ، وقامت تتسبح علها تفوق شوي ،،
طلعت من غرفتها بعد ما بدلت ولبست قميص خفيف يشعرها بالحرية والخفة عله يأثر على مشاعرها .. وراحت لغرفة ابوها وامها .. من اول ما ماتوا ما دخلتها .. كانت تبي تختبر نفسها ، تتمالك اعصابها وما تبكي .. تحاول تكون قوية وتدخل الغرفة .. قررت تجمع اشياء من الغرفة وتختفظ فيهم في حال نقلوا من هنا ، خلها تكون مستعدة من الحين
دخلت بشويش ، وتفاجأت بالصوت اللي طلع من الغرفة ، حست برجفة قوية تسري بعروقها
ترددت تدخل او تطلع .. الموقف كان مخيف وشكت في نفسها يمكن تتخيل او تتوهم ..
لكن لما خطت خطوتين لقدام شافت جسم متكور على السرير .. سمت بسم الله وقالت بهمس : معقولة ؟؟؟؟؟

.
.
.
.
.
.


سمت بسم الله وقالت بهمس : معقولة ؟؟؟؟؟
عايــــــــــــض ؟؟
ليه جالس هنا ؟؟ ليه يبكي
مو كان يصبرها قبل شوي ؟؟
وقفت بشوييش تراقبه وتسمع كلامه ..
عايض بصياح : يارب ارحمهم برحمتك يارب .. غدمهم برحمتك .. يارب ادخلهم الجنة يارب اجمعنا بهم في

الآخرة .. يارب اعني على حملي .. اللهم اعني على حملي ..
ما تعرف كيف حست بهاللحظة .. حست بالذنب لأنها حملت عليه حزنها وهمها ..
هو مثلها واكثر ..يحتاج من يوقف معه ويسانده وهذا اللي المفروض يكون دورها هي بعد
كم كانت انانية وما انتبهت لحزنه ومسؤوليته وجاية تعترض على كلامه..ماشافت غير نفسها وبس ..
راحت لعنده وحوطت كتوفه بذراعيها وهي تقول بصوت حنون : عايض اسفة والله اني اسفة .. كنت انانية وما انتبهت لمشاعرك ولمسؤوليتك انا غبية وانانية
حط كفه على يدها اللي على كتفه ، والكف الثاني مسح فيه دموعه
قال بابتسامة : ما كنت ابيك تشوفين دموعي ... انا كنت ادعي لهم بالرحمة ..
قالت : اسفة
قال : يللا روحي البسي وخلنا نطلع
قالت برضى : طيب .. بلبس عبايتي واجي
طلعت من عنده وهي حاسة انها افضل بكثيير .. وحست انه مادام عايض معها فهي بتتحمل وتصبر وتصبره معها
.. شعور عجيب بالامان والراحة اجتاحها وصرفت نظر عن فكرة اخذ الذكريات من غرفة ابوها وامها .. ليه تبي ترافق حزنها معها على طول؟؟


.
.

بعد أيام ، في بيت ابو عايض الله يرحمه
كان عايض واقف ومعه قلم وورقة ويمشي بالبيت يشوف الاشياء اللي بيحطها للبيع والاشياء اللي بينقلونها .. غرفته وغرفة ديما مثل ما هم بينقلونهم للجناح اللي ببيت عمهم .. والغرفة الثالثة بالجناح بيكون فيها مجلس صغير وبينقلون فيه بعض الاشياء الثانية ..
ديما كانت تلحقه كل شوي وتقول له يمسح شي أو يضيف شي .. ونفسيتهم الاثنين كانت افضل من قبل ومعنوياتهم مو مثل الاول ..
وجااااااااء موعد النقل ،، حاولت ديما بقدر الامكان تمنع دموعها من النزول وهي تنزل من غرفتها للدور الاول وتشوف البيت وهو بدأ يفضى .. كانت لابسة نقابها وعبايتها ووقفت تراقب العمال شوي .. حست إنهم ينقلون كل ذكرى حلوة لسلة المهملات .. دارت وسكرت عيونها دقيقة بألم ولحقت عايض للسيارة ..
.
.

في نهاية اليوم ، كان النقل خلص ، تغدت هي وعايض برا البيت على السريع ، وتوجهوا لبيت عمهم ، في الطريق ، ديما كان ودها تصرخ بالم بس تحملت وتصابرت .. عشان ما ترجع لنفس الدوامة ، وعشان عايض اللي اكيد هو بعد شايل هم كبير ومخبيه بقلبه كالعادة ..
قال عايض : ديما بأكد عليك .. في بيت عمي مالك شغل بأي شي خارج نطاق الجناح يروحون يجون يطلعون ينزلون ، ما تطلعين ابد من جناحك .. كأننا عايشين بشقة منفصلة وباقي البيت جزء من الشارع .. وعندك المفتاح تسكرين وتفتحين لي ولو تبين ركبت جرس بعد
قالت ديما بقلق : طيب ..
قال : ما أدري عنهم احنا ما اختلطنا معهم واجد وماني عارف اخلاقهم زين .. انتي تعرفين كيف سمعتهم اولاد عمك ، اخاف عليك منهم .. وبعدين انا اذا ما عجبنا الوضع مارح يستمر .. وباقي 3 اشهر على الجامعة ، وقتها بتهون ان شاء الله وبيهون كل شي
وافقته ديما ، ووصلوا للبيت .. ماكانت فيه اي اضاءات ظاهرة من البيت ، ظلام دامس مالي المكان خصوصا والبيت منعزل شوي لبعيد عن البيوت الثانية .. كان عبارة عن فيلا من دورين شكلها فخم من برا ولونها بيج مع ذهبي للشبابيك والابواب .. نزلت ديما مع اخوها وهي حاسة بالغربة من الحين .. ماكان فيه احد بالبيت ،غير الخدامة اللي فتحت

لهم الباب ..طلع عايض للجناح مع ديما ودخلوا ،، كان مثل الشقة واسع وديكوره مرة حلو وأنيق .. شافت الاثاث نفسه اللي كان ببيتهم منقول هنا ..اشر لها عايض على غرفتها : هذي غرفتك ..
دخلت لغرفتها وهي تسمع عايض يقول لها : خلك هنا بجيب الشنط ..
كانت الغرفة الاوسع بالجناح هي غرفتها ، السرير على جنب وفوقه شباك بستاير لونها ابيض خفيفة والكومودينه من جنبه والسجادة الزهرية الغامقة مفروشة بالارض ولحسن الحظ كانت الجدران فيها خطوط زهرية خلت غرفتها كلها متناسقة .. وهي اصلا اغراضها كلها لازم تدخل فيها الزهري لونها المفضل ،، فتحت الدواليب اللي كانت فاضية وقررت اول ما يجيب عايض الشنط رح تبدأ ترتبهم بالدواليب .. لفت للحمام ودخلت .. كان بسيط من الداخل وصغير لكنه منسق وكل المفارش فيه لونها زهري وحتى السجادات الصغيرة حقت الحمام لونها متناسق .. لدرجة حست انها بفيلم لباربي ولا اخواتها ..
لفت بالجناح وراحت للمطبخ اللي كان صغير ومرتب .. وطلت على الغرفة الثالثة اللي كانت حوسة وفيها اغراض كثيرة بجانب المجلس اللي نقلوه ومكتب عايض وصناديق الكتب والمكتبة الصغيرة والتلفزيون ..طلعت منها وراحت غرفة عايض اللي عرفت انه عطاها هي الافضلية بأوسع غرفة وآثر نفسه عليها ، كانت مرتبة مثل غرفة بفندق ، مثل ما كانت دايما بلونها الازرق القاتم مع البيج والابيض.. طلعت وشافت عايض جاب الشنط اخذت شنطتها ودتها لغرفتها واخذت شنطة عايض وسألته ترتب له اغراضه او لا لكنه قال بيرتبها هو عشان يعرف اماكن الاشياء .. ورجعت لغرفتها وبدأت تطلع ملابسها ..
.
.
.
.
.
اليوم الثاني صحت ديما من النوم ، حست بضوء بسيط يوصلها ويزعجها .. قامت فجأة وهي تستوعب انها مو ببيتها اللي نامت فيه طوال 17 سنة الماضية .. حاولت تلهي نفسها عن التفكير !، شافت الستاير البيضا الشفافة وقالت بفهم : وانا اقول ايش اللي مو متناسق مع الغرفة
قررت تغير الستاير بستاير غامقة تحجب الضوء وفكرت تجيبها زهرية عشان تتناسب مع بقية الغرفة .. طلعت برا الجناح و ترددت تدخل لعايض ولا لأ .. ودخلت بالاخير ومالقته ، رجعت لغرفتها و تحسرت لو ان عندها جوال كان عرفت تتصل عليه ووصلها التفكير غصبن عنها لامها وابوها اللي ما كانوا مقتنعين بأنه يكون معها جوال غير جوال احتياطي فقط مو خاص فيها
قررت تكلم عايض عنه ..الحين تحتاج الجوال وهي كبيرة مهي بصغيرة .. شافت المطبخ فاضي وماكانت جوعانة .. بعدها جلست محتارة مافي شي تشغل نفسها فيه .. راحت بالاخير للغرفة الثالثة الحوسة وقعدت ترتب فيها
.
.
.

منتديات ليلاس
عايض لما صحى من النوم الساعة 7 راح لغرفة ديما واطمن انها نايمة ،، نزل للدور الاول يشوف وينهم اولاد عمه ..يعرف انهم ما يجلسون كثير بالبيت وهذا يريحه .. سمع صوت بالمطبخ وراح له ، لقى نواف ولد عمه الصغير جالس يفطر
نواف 19 سنة ، ما خلص مدرسة لانه رسب سنتين بثالث ثانوي ..
دخل عايض وقال : اهلا نواف كيفك ؟؟
لف نواف لما شاف عايض وقال بفرح : يا هلا والله وانا اقول البيت منور.. متى جيت ؟
جلس عايض مقابله وهو يبتسم : امس في الليل ..الا وين كنتوا البيت كان فاضي
قال بمرح : لا انا كنت بغرفتي ادرس عندي اختبار اليوم
قال عايض: ماشاء الله الله يوفقك هالسنة كافي اعادة
قال : ايه والله تعبت من هالثالث اللي لصق فيني ..ههههههه
عايض : الا وين اخوانك ؟؟
نواف : مدري عنهم.. تعود ما تسأل عليهم هذيل ما يرجعون الا نادرا للبيت .. مو كأنه بيت كأنه محطة بنزين يجون يمولون ويطلعون ..هههههه
عايض كان مصدع ويبتسم بوجه نواف اللي كان رااايق عشان يجامله ..
قال نواف كأنه تذكر شي : الاصحيح وينها اختك ما نزلت تفطر ؟؟
عايض بحدة : ايش؟؟
قال نواف ببراءة : للحين نايمة ما عندها مدرسة؟؟ ..ولا تتدلع
عايض حس وده يكفخه .. اش له دخل بديما ..لا ويبيها تنزل تفطر بعد !!
عايض ارتفع ضغطه: نواااااف .. ؟
نواف بضحكة : شكلك مزاجك متعكر ..ما عرفت انك عصبي .. المهم لو تبيني اوصلها لمدرستها بطريقي انا بروح بسيارتي وباقي وقت على الاختبار ..
عايض مسكه من بلوزته وصارخ عليه : هيييه لا تخليني اعصب عليك من الصباح .. لو سمحت اختي ما تطريها ابد فاهم ولا لك دخل فيها ؟؟
نواف حس ان الموضوع جدي واستغرب من عصبيته .. قال :اشفيك معصب ..اتركني ..كل قصدي اني اقولك البنية تلاقيها معنوياتها متحطمة من مات عمي الله يرحمه .. خلها تختلط بالناس وتعيش حياتها .. خليني اوصلها امررها بالبقالة تشتري اللي تبيه !
عايض حس ان نواف استخف .. قال : البقالة ؟
نواف ما يدري يبتسم ولا بيعصب عايض اكثر ، قاام يبي يطلع : عادي مو لازم خلاص تنازلت عن عرضي.. انا بروح عشان الحق اراجع قبل الامتحان ..
عايض حس ان فيه شي غلط بالموضوع..ووقف نواف اللي كان بيروح : اصبر .. انت عارف كم عمرها ديما ؟
نواف رفع حواجبه : ديما .. والله من زمان عنها .. اكيد الحين بخامس ولا سادس .. ماذكر من اخر مرة شفناكم فيها ؟؟
عايض ابتسم براحة وهو يقول : الله يقطع ابليسك .. انت تعيد السنة بدراستك وتحسب العالم تنتظرك ..ديما اصغر منك بثلاث سنين يا فالح
نواف بصدمة وعد استيعاب : احللللللف ؟؟
حس باحراج لما تذكر بكلامه اللي قاله قبل شوي وعصبية عايض قال بسرعة : يوووه والله ما دريت .. اسسف ..ههههههههههههههه
عايض قال : الله يهديك منت بصاحي .. روح يالله لاختبارك الله معك..
عايض حس براحة مع نواف ما حسها مع اخوانه الباقين .. هو عارف انه تحت السواهي دواهي بس عالاقل انه مو قليل ادب .. شكله طيب وخفيف دم .. او .. الله يستر !!!
بالرغم من شعوره بالذنب انه يجيب اخته لمكان مايناسبها ومافيه حريم .. بس كان هذا حل مؤقت ، الى ما يسدد القرض ويعيد حساب الموازين والحسابات من الميراث والشركة وغيره ..
فتح الثلاجة اخذ خبز و سوا فطور على السريع وشاله معه فوق ،، فتح الجناح وابتسم يوم شافها جالسة بالصالة وصاحية .. حط الصينية عندها وهي ابتسمت وقالت : صباح الخير
قال : صباح النور .. زين انك قايمة عشان تفطرين مو حلو البيض وهو بارد
قالت بمزح : انت مسوي الفطور ؟؟؟ ههههه يا سلااام اول مرة تسويها !!
قال : ههههه واخر مرة .. بروح اليوم السوبرماركت واعبي هالمطبخ .. الا ما شفتي الثلاجة تشتغل ولا لأ ؟؟
قالت : ايه اتوقع يبي لها توصيل اسلاكها مفصولة ..
قال : لو تبين بعد الدوام تجين نجيب اغراض للمطبخ ما ابيك تنزلين ابد للمطبخ اللي تحت ..
قالت : طيب مو مشكلة ..
اكل لقمتين عالسريع وراح عشان دوامه .. أما ديما فتنهدت بملل .. تكره الفراغ اللي يتحكم بأفكارها ويجيب لها النكد .. راحت للتلفزيون وفتحته ، دارت بالقنوات ومالقت شي يثير اهتمامها بالاخير نامت على الكنب وهي بنفس وضعها ،،، ولما قامت كان الظهر مأذن .. تمنت لو الجامعة يبدأ دوامها بسرعة وتنشغل فيها ..

.
.
.


من جهة ثانية ،،و قبل هاليوم بليلة .. وقف سيارته فجأة وهو حاس بصداع رهيب .. مسك راسه بيد وباليد الثانية فتح درج السيارة يدور على اقراص ،، حاس بالدرج وبالاخير لعن وسب بصوت عالي يوم مالقاها .. حرك السيارة بعصبية لاقرب بقالة شافها بوجهه ، نزل وخذ له علبة بنادول وقارورة موية .. فرغ نص العلبة في يده وبلعها كلها كأنه ياكل وجبة مو دوا .. غمض عيونه شوي ورجع راسه لورى .. .. دقايق ورجع يسوق سيارته لطريق البيت .. وقف السيارة ونزل وعلى ملامحه كل ما للارهاق من معنى .. طلع بدون تركيز لغرفته وسكر الباب بقوة ورمى نفسه على فراشه بتعب ... وما حس بنفسه إلا ثاني يوم ..
قام وهو ماسك راسه .. شاف ساعته لقاها 4 العصر ..
قال بدهشة : اوووووف كل هذا نمته .؟؟؟
بعد ما غسل وجهه حس بالجوع يقرصه وآلام ثانية بمعدته ، خلته يطلع من الغرفة ويتجه للمطبخ ،، قبل لا ينزل حس بحركة صادرة من فوقه ،، استغرب ووقف بخطواته على الدرج .. معقولة أخوه سالم رجع ؟ وكيف بيعرف اذا كان ما رجع للبيت من ايام .. بس مو معقولة سالم يرجع الحين بعد ما ترك البيت بشكل شبه نهائي !! كانت اسهل وسيلة انه يطلع ويشوف بنفسه .. طلع بخطوات سريعة ، بدون ما يصدر صوت لانه كان حافي وبثوب البيت البسيط .. شاف ظل يتحرك من فتحة الباب تحت ، وتحرك بسرعة يفتح الجناح ... و ...
.
.
.
.

قاعدة بالصالة ، خلصت صلاتها وقامت وهي تشيل جلال الصلاة ، فجأة انتفضت وهي تلتفت ناحية باب الجناح اللي ينفتح ،، وراحت للباب بسرعة لانها تذكرت انها قفلته بعد ما راح عايض ...
قالت : مين ؟؟؟ ..........عايض ؟
ما سمعت رد من الجهة الثانية .. فتحت الباب بهدوء فتحة صغيرة وطلت بزاوية ما تبين وهي تقول : أفتح ؟
طاحت لورا فجأة وهي مو مستوعبة اندفاع الباب وظهور جسم طويل من وراه ،، حاولت تتعدل بوقفتها واسرعت لجلالها اللي على الكنب اخذته وحطته عليها .. ما لفت لورا تشوف هل دخل ذاك الشخص او لا .. هي شافته واقف بالباب بعد ما فتحه بذيك الطريقة العنيفة .. رجعت للباب وهي تشوف الجسم اللي كان موجود قبل شوي اختفى .. حست انها ما استوعبت .. وخوف مو طبيعي ملى قلبها ...مين هذا اللي حاول يدخل الجناح ؟؟ معقولة مو عارفين اننا هنا ؟؟ يمكن هذا اخوهم ورجع ؟؟ يمكن كان متعمد ؟؟هو شافني ولا ايش صار ؟؟ ياربي انا الغلطانة اني فتحت .. كله من غبائي لو انه عايض كان عرفت بأي حال من الاحوال راح يتكلم ؟؟ اهم شي الحين .. لو درى عايض وش بيسوي ؟؟؟؟؟؟؟ اووه من اول يوم وصار لي هالموقف وانا لازمة مكاني وماتحركت .. كيف اذا بعدين ؟؟؟؟
.
.
.
(مين؟ )
صدمه الصوت الناعم اللي وصله من الغرفة .. معقولة يكون سالم وهذي زوجته ؟
لا سالم ما تزوج للحين ولا راح يتزوج لانه اصلا عايش بالغرب ،، طيب مين هذي ؟؟ ما انتبه الا على صوتها وهي تسأل (أفتح؟) ، عجبته الفكرة .. ما يدري ليش .. بس في هالوقت بالذات كان باله رايق .. ومن زمان ما اختلط بأنثى بأي موقف كان .. حس بالفضول يعرف مين هذي اللي داخلة بيتهم بكل جرأة .. بالرغم من خوفه انه يكون وراها أحد .. لكنه تجاهله لانها هي بإرادتها راح تفتح الباب ..
اول ما فتحت ، كانت المساحة ضيقة مب شايف شي .. ما يدري وش خلاه يفتحه فجأة ، كان قصده يوسع الفتحة شوي .. لكن مب لهادرجة .. البنت اللي واقفة ورا الباب طارت والباب انفتح بسرعة .. وقف شوي مصدوم بشكلها وهي تتعثر بخطواتها وتحركها السريع ناحية الجلال ، وابتعد .. ما يدري ليه ؟؟ مو من عادته يبتعد ويتغافل عن بنت جميلة قدامه .. لكنه برر في نفسه خوفه من ان فيه احد وراها ومعنى انها نادت عايض .. يعني اكيد تستنى هالشخص .. بس هو مين ؟؟ زوجها ؟؟؟؟ او ..........
عايض ؟؟؟
عايــــَ ض؟؟
فتح عيونه بصدمة وهو نازل للمطبخ .. كيف نسى ؟؟ هذا عايض ولد عمه .. اكيد ما في احد بيجي بيتهم غيره .. تذكر كلامه معه بالعزا .. وكيف انها كانت احدى المرات النادرة اللي شافها فيه .. وبقدر فضوله ، بقدر ما كان محبط انه مالقى احد من اخوانه يسأله .. ما كان يدري عن اخوانه .. كل واحد بعالم لحاله .. !
بس البنت دخلت مزاجه .. ما يدري يمكن عشانه رايق الحين فدخلت مزاجه بسهولة .. أو انها فعلا دخلت مزاجه ؟؟؟؟؟ المهم يعرف هي مين قبل يتحرك .. ابتسم بإحباط وهو يتخيلها زوجة عايض !!!!!!
.
.منتديات ليلاس
.
الساعة صارت 7 المغرب وعايض ما رجع .. كانت في قمة التوتر .. من الموقف اللي صار معها وخوفها ان عايض يسمع فيه .. ومن تأخر عايض اللي ما عرفت وش تسوي فيه .. كيف يروح ويتركها بدون تليفون ؟؟ كانت مثل القطة المحبوسة ومو قادرة تسوي شي .. حتى أكل ما فيه ،، من وقت الفطور وما كلت شي .. مستحيل عايض يتركها كذا إلا لو فيه شي .. صلت المغرب ودعت ربها انه يكون بخير ..

.
.
.


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 25-01-09, 04:03 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل الثاني / 1

دخل عايض لبيت عمه على العشا وهو مهموم .. حاس بضيقة مالها حدود .. طول اليوم كانوا رافضين يخلصونه من اجراءات بيع البيت وكل شوي يعقدون له الاجراءات اكثر .. ولما مر بالشركة عشان يتسلم زمام الامور فيها شاف الشغل فيها راكد ويبغى له جهد مو طبيعي .. وهو ما تعود على هالشغل ، كان دايما بعيد عن ابوه وعن شغله والشركة اللي كان وده يؤسسها .. واستمر وضعه الى وفاة ابوه .. والحين كل نظامه بيتغير .. لشيء ماهو متعود عليه .. حس بثقل المسؤولية اللي عليه كأنها جبااال .. وبمجرد ما دخل من باب البيت تذكر أخته اللي تاركها من الصباح ،، تذكر انه تركها في كان غريب ومحذر عليها ما تطلع .. طيب ليه ما اتصلت ؟؟ وانصدم لما تذكر ان ما معها وسيلة اتصال !!!!! مشى بسرعة وضميره يأنبه .. وقبل لا يتجاوز الدرج تفاجأ بوجه جديد في الصالة ،، ابتسم وهو يطالعه بترقب .. قام ابن عمه اللي كان جالس .. ورحب فيه ببعض البرود : هلا والله .. كيفك عايض؟ وينك ما قلت انك جيت ؟؟
ابتسم عايض وقال : غريبة مع اني قلت لنايف يخبركم .. ونواف يدري .. اشمعنى انت ؟؟
قال : مدري .. وبتجلس هنا على طول .. ؟؟
عايض ما عجبته اللهجة الباردة .. ولا الانسان اللي قدامه !
تنهد وقال: والله بشوف للحين مدري وش بسوي بالبيت .. شوي الين تستقر أمورنا واشوف ..
قال : آهاااا ..
وهو كان يبي يفكر بطريقة يعرف فيها هوية البنت اللي شافها .. مين هي ؟؟
سأل عايض :الا ما قلت لي .. انته ما جبت عيال للحين ؟؟
عايض رفع حواجبه بدهشة :عيال ؟؟ انا مو متزوج !!
قال بتصنع : آهاااااا .. ما كنت ادري .. بس شكلك كبير قلت اكيد تزوجت ..
عايض :ايه لا لسا لاحقين ان شاء الله .. يالله استأذنك بروح اشوف ديما تاركها من مدة ..
رفع حواجبه بابتسامة ، عرف اسمها .. وعرف من تكون .. ،، حلو .. حلو واجد !!
واجـــد !!
.
.
.

طلع عايض لديما وهو حاس بتأنيب ضمير .. كل تفكيره كان بشغله ونساها !!
لا عندها شغالة ولا احد يهتم بأمورها مثل قبل .. مافيه غيره .. هو بس !!
دق على الجناح .. بعد شوي وصله صوتها : مين ؟
قال : انا عايض.. افتحي ديما
فتحت بسرعة وهي تقول : وينك من الصباح ؟؟ روعتني علييييك
دخل وهو يسألها : اسف والله على بال ما خلصت الاجراءات وجيت تأخر معي الوقت ..
طالعته بابتسامة : الحمد لله ما صار شي الافكار ودتني وجابتني ..
قال وهو يطالعها بشك اذا زعلانة او لا ..
سألها : اكيد ميتة جوع .. قومي يللا نطلع اعشيك براا .. واحنا راجعين نمر السوبرماركت
نطت على طول واقفة وجابت عبايتها وهي متحمسة من الجوع والملل ..
قال بصوت عالي عشان تسمعه وهي بغرفتها : وذكريني اشتري لك جوال..
حمدت ربها انه جات من عنده .. وحمدته اكثر على انه ما عرف شي عن موقف الصبح .. بس ياترى ذاك الشخص ممكن يتكلم هو عن الموقف ؟؟ حست بقلقها يرجع بس على خفيف ..
.
.
.

لما نزلوا تحت ما كان في أحد في الصالة .. ولما رجعوا نفس الشي .. كأن البيت مافيه غيرهم ،، هذا الشي كان مريح لهم .. لكنه مقلق من جهة ثانية .. على ايش يدل هذا ؟؟ الله يستر !!
جلست ديما بغرفتها تلعب في الجوال الجديد ، كان عاجبها مررة ، عايض خلاها تختاره على مزاجها ، وقررت تختاره من غير كاميرا عشان الجامعة .. وشرت له اكسسوار زهري يليق بلونه الاسود .. ومانامت الا وهي مكتشفة معظم مميزاته ..!
.
.
.

في طريقه .. رد على تليفونه اللي رن بنغمة مميزة
هو : الوه ..
الصوت : هلااااااا حبيبي .. اخيرا رديت
هو : اهلين .. معليش كنت مشغول اليومين اللي فاتوا
الصوت : يومين ؟؟ هذيل اسبوعين !! وين اختفيت !!
هو : انا جاي لكم الحين وين انتو ؟؟
الصوت : بشقة ابتهال .. لا تتأخر ..
هو : اوكيه
وقف بسيارته قدام بناية فخمة ، نزل وتوجه لها وصعد للدور الاخير ..
وفي الشقــة ، كانت شلته مجتمعة ... شلة تحتوي على كل أنواع المحرمات ..
رحبوا فيه بجسااارة .. ووسعوا له المكان ..اخذ كاس من الشراب المحرم و واول ما جلس قعدت جنبه وحدة مبين عمرها ما بين الـ 27 او 26 .. لابسة فستان واصل للركبة و تحته بدي اكمامه قصيرة .. شعرها قصير مصبوغ بالاشقر الفاتح .. لصقت فيه وهي تقول : كيفك حبيبي ؟؟ ليه تأخرت ؟؟ فاتتك نص القعدة ..
بعد يدينها شوي كأنه معتاد على هذا الشي ..
قال بملل : ما كنت بجي لولا اني مصدع ومو قادر اتحمل يومين بدون اقراص .. وينه عزوز ؟؟
قالت : ما جا اليوم .. اتصل عليه لو تبيه ..
لفت ذراعينها حول ذراعه وهي تطالع في جانب وجهه بتأمل : تعبان اليوم ؟؟ مو تركت المخدر من وقت ؟؟ ليه ترجع له ؟
قال : ما تركته .. خففت الجرعة عشان ارتكه بالتدريج ..
سكتت وهي تتأمل فيه ..
قال بهمسوبضيق وهو يسمع ضحكات الشلة اللي نرفزته :اوووف.. ليتني ما جيت هنا اليوم ، واجتمعنا بمكان هادي وحدنا ..
قالت وهي تقوم : اجل يللا نروح لمكان ثاني ونتركهم ..
قال وهو يقوم معها : اوكيه ..
راحت تلبس قناعها .. أقصد عباتها اللي تخبي فيها بلاويها ..
وطلعت معه للسيارة .. ووصلوا لاستراحة صغيره
قال : بنزل اشوف عزوز موجود او لا ..
نزل وتقابل مع عزوز اللي عطاه كمية ضئيلة من المخدر ،،و رجع للسيارة ..
قال : قوليلي وين بتروحين عشان اوصلك ؟؟
قالت بدهشة : وين ما رحنا لمكان ؟؟؟؟ انا مو راجعة البيت اليوم
قال : قولي أي مكان انزلك فيه بسرعة
قالت : يووه ايش فيك قلبت علي .. مارح ازعجك صدقني
قال بنفاذ صبر : لولوة ماني بفاضي لك الليلة .. قولي بسرعة عشان اوصلك ولا انزلي هنا ما يهمني
قالت : ليه حبيبي ؟؟ انت عارف اني ...
قاطعها : بتقولين ولاّ ؟؟
سكتت بقهر .. وقالت : يعني كل ما رضخت لك حبيت تذلني .. ؟؟ انت ليه ما تبي تقتنع اني احبك ؟؟
لف عليها بعصبية : ممكن تسكتين عن الهرج الفاضي ..
قالت : بس قول ليه ؟؟ عشان بنت شوارع ؟ طيب حتى انته .. نفس الشي
مسكها من ذراعها بقسوة : انا ؟؟؟؟؟ كيف تتجرأين ..
قالت : آآي .. من حقي اقول الحقيقة .. انا من اول ما شفتك ووقفت كل العبث اللي كنت اسويه . ما صرت اهتم الا فيك
كملت : انا بنزل هنا .. بس لا اتصلت عليك رد علي .. لا تتجاهلني بليييز
نزلت من السيارة وهو نفض راسه .. مستحيل وحدةمثلها تعرف الحب والوفاء ،،
تكذب علي تحسبني غبي بطيح فكلامها ... !! غبية ... مثل غيرها ......وغيرها ..!!
رجع للبيت وطلع غرفته وخبا الاقراص اللي اخذ منهم واحد وقاااوم بشدة انه ما ياخذ غيره ..
.
.
.
.
مرت بعض الأيام على نفس المنوال
عايض يروح للشركة وهو مطمن على اخته .. معها الجوال وعندها اكلها وشربها وكل شي تمام.. وعطاها رقم تليفون البيت اللي تحت عشان تتصل في الخدامات ان بغت شي معين ولا ضروري .. ويوم يرجع يطلعها عشان ما تختنق لحالها ..
.
.
.
.
(صباح الخير )
لف نواف لما سمع صوت عايض من وراه .. ورد التحية
بعدها بشوي دخل نايف ،،
نايف 23 سنة، طالب في السنة الرابعة في كلية التجارة ..
سلم على عايض بهدوء وجلس يفطر ..
عايض كان يبي يستشف شخصياتهم ، هم اولاد عمه واقرب الناس له الحين ... باقي اهله في مدن بعيدة عنهم .. وده يقرب منهم ويتعود عليهم ..
الوحيد اللي تفاهم معه هو نواف .. اما نايف يحسه بارد بزيادة .. والثالث ، بارد وساخر ، وما عجبه بالمرة ... وسالم ،، ما شافه ولا يدري عنه ..كل اللي عرفه انه مب ناوي يرجع لبلاده !
.
.
(كم الساعة ؟ )
جاهم السؤال من ورا بكل برود .. كان قايم من نومه وعلى وجهه علامات الارهاق من السهر .. مر من عندهم واخذ لقمة على السريع ورجع يطلع من المطبخ ..
عايض لف عليهم بدهشة لكن تفاجأ بهم ياكلون طبيعي مو متفاجئين ..
سأل : هو دايما بارد كذا ؟؟
ما جاوبوه لكن ابتسموا بوجهه
نواف : دايما كذا ! يللا باي بروح لاختباري
نايف : تبي تروح مكان اوصلك ؟؟
عايض : لا الله يعطيك العافية بروح بسيارتي
.
.
.
عايض راح للشركة اللي استلم زمام امورها للتوّ ،، وصار هوالمسؤول رسمياً عنها .. وكمدير كان المفروض اليوم يجتمع بمساعديه كلهم ويقرروا ايش اول خطوة المفروض يسويها ..
لما طلع من الاجتماع كان في حالة كآبة وتردد ..
كان المطلوب منه يسافر لثلاث بلدان ويعزز اواصر العلاقة بينه وبينهم لان هذي العلاقة رح يترتب عليها منافع كبيرة للشركة .. وهذا كان قرار كل المساعدين وحتى لما عرض ان أحد ثاني غيره يروح رفضوا وقالوا ان الشركات ما تثق في شركتهم ولو راح هو فهذا بيكون دليل على جدارتهم بالثقة ..
المشكلة الحين .. كيف بيترك ديما وحدها وسط غربتها ؟؟ وهل ممكن يلاقي حل يريحه من كل هذا ؟؟


.
.
يتبع

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 28-01-09, 04:27 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل الثاني / 2

( ما ينفع أجي معك ؟؟ )

كان هذا اقتراح ديما اللي قالته بنبرة رجاء وهي تسحب من علبة الفاين بجنبها منديل ورا منديل ..
قال عايض بحيرة : ما أدري .. مشكلة إذا عرفوا إني ماخذك معي .. هذي رحلة عمل وما فيها أي تساهل .. وبنفس الوقت ما ينفع أتركك لو ايييش ..
قالت باستسلام : خلاص .. مو مشكلة لا تشيل همي .. أنا بجلس هنا وما بيصير علي شي ..
قال : مقدر اتركك هنا .. ما أطمن .. وبعدين شفيك تعبانة ؟؟ زكمتي ؟؟
قالت بابتسامة : ايه الظاهر داخلة علي حمى خفيفة ..
قال بهمّ: كيف اتركك كذا ؟؟
قالت : بدبر حالي هاليومين .. انا عندي الجوال والخدامة وعندي رقمها اذا في شي اكلمك على طول .. وانت لا تطول .. !
قال بتردد : لا لا .. باقي وقت بشوف اذا ينفع تجين معي او لا .. بحاول محاولة ..
قالت : طيب
حط يده على جبهتها وهو يقول :شكلك مسخنة .. خليني اروح اجيب لك خافض للحرارة من الصيدلية ..


.
.
.


طلع من البيت وتقابل مع عايض بالطريق .. عايض سلم عليه وهو رد السلام باقتضاب ..
عايض : كيف احوالك ؟
هو باختصار : تمام .. انت كيفك وكيف اختك ؟
شدد على كلمة اختك ..
عايض : بخير .. وين رايح بهالوقت ؟
هو : مواعد صديقي ..انت وين رايح ؟اوصلك مكان ؟
عايض : تسلم .. انا بروح للصيدلية القريبة من هنا باخذ خافض للحرارة
هو : في بالمطبخ خافض حرارة مافي داعي تشتري .. عسى ماشر ؟
عايض : والله ؟؟ اجل باخذه ، ديما شوي مرتفعة حرارتها ..
هو : اهااا .. اجل اخليك انا ، مستعجل شوي
عايض : مع السلاامة

ركب سيارته وهو يتجاهل اهتزاز الهاتف اللي كان عالصامت .. رفعه اخيراً ورد
هو : هلا
: اهلين .. كيفك حبيبي ؟
هو : هلا لولو .. وينك انتي ؟
لولوة : لسا زعلان ؟
هو : لا .. انتي وين ؟
لولوة : انا في شقة ابتهال كالعادة
هو : خلاص جايك الحين
لولوة : لحظة ..
هو : ايش؟
لولوة : ما عندك شي تقوله ؟؟
هو بتنهيدة : لاجيت نتكلم !
سكر منها وهو حاسس انه محتاج لها .. بالرغم من كرهه لوضعه معها .. لكنه ما يقدر يتركها .. كل مرة يتركها يرجع لها فيها .. كل فترة يحس بمدى انغماسه في عالمها .. يحاول ينسحب ويترك كل اللي علق فيه من مخدرات وشرب وغيرها .. مو لشي .. لكن لمصلحته اولا .. واخيراً ،، بس وين سعادته ؟؟ مايلقاها غير هنا ، بكاسة .. او بقرص ..او بحضن !
ليلة كانت حافلة لبعض الناس .. وحزينة وهادئة لآخرين .. وعادية جدا لغيرهم ..
قام من نومه وهو يخبط على راسه .. حس بيدين لولوة على كتفه ،نزل يدها و شال الغطا وقام من على الفراش ، ووهي طالعته بحيرة من مكانها ..
قالت : مصدع ؟
قال ببرود : ايه
قالت : بتروح الحين ؟
قال : ايه ..
وطالعها بنظرة سريعة وهو يلبس بلوزته بحركة سريعة ويفتح الباب
قالت بإحباط : لحــ .. مع السلامة
طلع بعد ما سكر الباب وراه وطلع من البناية القديمة المكونة من 3 طوابق .. ما يدري ليه طلع .. اليوم بالذات مو رايق يحس وده يكسر اي شي بوجهه .. دايما لما تجيه هالضيقة يشرب عشان ينسى واذا قام ما يذكر وش كان مضيقه .. اتجه بسيارته لصديقه عزوز .. بؤرة المصايب كلها .. لكن لزوم المصلحة . .وكمل باقي السهرة هناك .....
.
.
.
.
الصباح .. كان واقف بتوتر ما يبي يطلع من الجناح .. شنطته على كتفه و تكشيرة ارق على جبينه ، موقفه محير .. يخسر شغله او يبقى مع ديما من اجل خوف وهمي ؟؟ او مجرد قلق عليها ؟؟ وبعد اصرار من ديما انها بخير .. قرر انه يروح .. تمنى لو عنده اهل هنا كان خلاهم عندها .. وما في وقت حتى يسفرها عندهم .. راح لغرفتها ودق عليها ..
ديما اللي ما نامت من امس من الزكام اللي معها بس ما اقلقت عايض واجبرته ينام عشان الرحلة .. غسلت وجهها وطلعت لعايض ، قالت : بتروح ؟
قال وهو يمسح على شعرها بسرعة : ايه يدوووب الحق على الرحلة .. انتبهي على نفسك وخذي هذي بطاقة فيها كل ارقام الناس اللي معي وانتي عندك ارقامي .. اي شي لاقدر اله اتصلي .. عندك المطاعم اطلبي اللي تبينه والشغالة تحت كلميها تسوي لك اي شي وانا بنبه عليها تجيك دايما .. وعندك بالدرج بغرفتي ظرف فيه فلوس اي شي تحتاجينه زيادة او احتياطا .. بس اهم شي اهم شي لا تطلعين من غرفتك .. معليه تحملي شوية كم يوم واطلعك مثل ما تبين حتى لو تبين نطلع من هالبيت بكبره . .
كل هالكلام وهي تومىء براسها بنعم .. وتضحك على قلقه ..
وقف شوي محتار .. قال اخيراً : ديما لو قلتي لي لا تروح الحين والله اجلس وما يهمني شي .. بس انتي أدرى
قالت بابتسامة : بعد كل هالتعليمات ؟؟؟ ليه مكبر الموضوع ؟؟؟؟ مافيها شي .. والله حسستني انك مهاجر !! كلهن ثلاث اربع ايام وبترجع ويا ويلك ان تأخرت .. !
ابتسم وهو يحاول يطمن نفسه ما يدري ليه حاسس بقلق مو طبيعي ..
قال : استودعك رب العالمين .. مع السلامة ..
خرج وهي سكرت بالمفتاح .. ورجعت لغرفتها ترمي ثقلها عليها .. حاولت ما تبين لعايض مرضها لانها عارفة انه ممكن يخرب السفرة كلها عشانها .. تحسست جبهتها وحست بحرارتها عالية .. سحبت علبة المناديل معها وخرجت للصالة وجلست عند التلفزيون وهي تتنهد : يارب صبرني عالايام هذي بمووت من الملل !!!!!
.
.
.

في الطيارة .. اول ما طارت الطيارة حس بانقباض بقلبه .. حس بانه غلط غلط كبير انه تركها وحدها ببيت عمه .. وده لو ينزل من الطيارة ويتراجع عن هالسفر.. فجأة حس برغبة قوية انه يسوي كذا بس وين ؟ انتهى الامر!!!
حتى انه انشغل طول الرحلة عن ترتيبات شغله اللي كان ناوي يراجع وش بيسوي فيها اول ما يوصل و صار كل همه التفكير في ديما!
احيانا لما نفكر في نفس الموقف ولحظة اصدار قرارنا ما نشعر بمقداره لكن اذا فكرنا بعد وقوعه وعلى نطاق اوسع وبتفكير اشمل نحس بوش كثر هو كبير وخطير !!
هاذا كان احساس عايض وهو يلوم نفسه الف مرة على اللي سواه ... ما يعرف ليه حاسس بانقباض ..هل هذا يدل على شي بيصير ؟؟ لا قدر الله .. بدأ يأنب نفسه على تفكيره وتشاؤمه واكد على نفسه (ديما بخير وانا قاعد اتوهم .. ديما ذا صار لها شي انا بفقد كل شي حلو بحياتي .. ما باقي الا هي .. يارب ما اكون فرطت فيها ..)
دعا ربه من قلبه يحفظها واستودع ربها عليها وقرر انه بيحاول يخلص اموره ولو بيوم واحد ويرجع بأقصى سرع ..
.
.
.
.
.


دخل المطبخ وهو مافيه حيل يطلع ويشتري اكل من برا ولا يطلب وينتظر
حاسس بلوعة من امس ما نام .. اخر جلسة مثل الجلسات اللي تعود عليها ،، ما دخل بطنه غير السوائل اللي تحرق المعدة ...
شاف نواف جالس على طاولة المطبخ وماسك كتبه ..
قال : كل ما دخلت شفتك هنا .. وش عندك مع المطبخ
نواف : ما اعرف ابلع الدراسة لحالها .. كل ما جيت ادرس جعت قلت خليني اجلس هنا عشان اوفر الوقت والجهد..بعدين انت من متى تدخل وتطلع ..بالياااالله نشوفك !
طنشه و اخذ من الثلاجة جنك العصير وصب له ، واخذ توست وحطه بالتوستر "محمص الخبز" ..
شاف نواف رجع يذاكر بهمة .. حط له قطعة جبن مربعة بالتوست واخذ العصير وطلع .. رجع لغرفته اللي من زمان ما دخلها... فتح الباب وقبل لا يدخل وقف كأنه تذكر شي وطالع فوق تلقائياً .. دخل لغرفته ولدهشته شاف صورة ابتسامة على وجهه انعكست بالمراية!!
فكر بلولوة .. من فترة وهو يحس ببرود شديد معها .. ما عادت تثير فيه اي احاسيس حلوة .. حس بتبلد في مشاعره ،، يمكن لهذا السبب يحس انه مهتم بديما نوعاً ما .. أو فيه شي يجذبه لها .. مو متعود على هذا الشي .. عادةً إذا عجبه شي مجرد اعجاب يحصله بسهولة .. تعود كل شي يقع بيده يصير ملكه .. بس اول مرة يحس بصعوبة مجرد النظر لهذا الشي ... هذا اللي يقهره ويجذبه بنفس الوقت ..
لكنه يعرف نظامه زين .. حياته عشوائية ولها رتم واحد .. ما يفهمه غير لولوة وشلته اللي عايشين مثله ، ومستحيل يدخل فيها احد جديد الا بعد دراسة ... اصلا حتى لو فكر فيها ..
كيف ممكن تدخل بحياته ؟لمجرد نظرة ..وشي من الاحساس ؟؟
وهو يعرف ان اللي يدخل بحياته ما يطلع منها بسهولة ..وفوق كذا اخوها شكله متشدد وحريص لدرجة انه ماشافها ولا مرة طالعة من مخباها .... لكن الايام جاية ، وبنشوف وش بيصير !! يمكن شي يتغير !

.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 28-01-09, 05:14 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل الثالث /1
مر يومين بسلام ... وعايض منشغل باجتماعاته ، الا انه ما نسى ديما من اتصالاته وحس انه بدا يهدا شوي واقنع نفسه بأنه ماله داعي لكل هذا الخوف .. صحيح ما خبر عيال عمه بسفره بس بنفس الوقت حس انه افضل يروح بصمت ويرجع بصمت .. اصرت عليه الشركة يطول كم يوم عشان يعرفونه اكثر على نظام الشغل وهو كان فعلا بحاجة انه يعرف اشياء كثيرة ما كان يعرفها .. صعبة يتحول من موظف عادي لمشرف على كل شيء يجري تحت يدينه ..!! لكنه رفض بشدة أي زيادة في مدة سفره ..
اما ديما ، ،، حرارتها ارتفعت بزيادة وازعجت الشغالة معها كل شوي طالبة عصير ليمون وسوائل لعل وعسى تساعد في هالحمى ..
.
.
منتديات ليلاس

لابسة فستان نص كم من القطن الابيض الطويل ، و منسدحة على الكنب و تحاول تكلم وحدة من صديقاتها اللي درسوا معها ثالث ثانوي تسألهم عن الجامعة وعن التسجيل وتتفق معهن على موعد يتقابلن فيه بالجامعة ..
نست نفسها واهملتها و ما كلت شي من الصبح. .دام ما في احد يجيب لها الاكل وهي اساسا مالها نفس من المرض ، فما تذكره الا لو ماتت من الجوع وقتها تقوم وتاكل لها لقمة عالسريع .. ما كان على بالها انه هالشي بيؤثر على توازنها لهذي الدرجة .. شالت التليفون بشاحنه وهي تقوم تبي تروح غرفتها عشان تعطي صديقاتها معلومات من دفاترها .. وبمجرد ما قامت حست بهبوط شديد ودوخة لفت راااسها و...... ما درت بنفسها الا وهي طايحة ومطيحة الطاولة الجزاز معها !!

.
.
.
.


هو كان توه راجع للبيت .. لا شغلة ولا مشغلة غير الشلة والبيت .. ضيق يخنقه باستحكام ، وحتى لو يعرف علته ويعرف دواها مستحيل يطرقه .. لانه يؤمن بأنه انولد عشان يكون على مثل ما هو عليه الحين ...!
توه بيصعد الدرج ... سمع صوت دويّ عنييف من الطابق الاعلى ،، شي بداخله اجبره على الالتفات والتحرك ،الصوت قوي وخطير !! وهاجس ثاني خاطبه (يصير اللي يصير ما لي دخل !) لكنه ولدهشته تحرك للدور الاعلى بسرعة وفتح الباب اللي كان مقفل بدون استئذان ..
نادي بصوت عالي وهو يدق الباب : عايض ؟؟؟؟؟؟
سمع صوت تأوهات ضعيفة .. وحس بقلبه يهتز مع كل آهة ،، يمكن تكون البنت لحالها ؟؟
قال بعد تردد : ديما ؟؟وين عايض ؟؟؟؟ افتحي !!
في الجهة الثانية ديما كانت طايحة بالارض مو قادرة تقوم مسكرة عيونها بقوة .. تحس انها لو قامت بترجع تطيح من الدوخة اللي لفتها ، كان جزاز الطاولة مكسور ومتناثر بالارض لقطع صغيرة وكبيرة ، خافت تتحرك أي حركة وتطيح عليه .. ومع الصوت اللي جاها من برا ما درت وش تسوي .. ؟؟ ترد ولا لا؟؟ دارت بعينها تدور جوالها لا شعوريا تبي تكلم عايض ملجأها الوحيد .. بس حرام تشغله وتقلقه وتخرب عليه تركيزه بشغله .. واصلا الجوال مو جنبها .. مافيه غير التليفون وما فيه ارقام !!!!!
بالاخير قررت ترد على اللي واقف براا ويصير اللي يصير ..
كان صوته مستمر وهو ينادي بضيق : وش صار وش ذا الصوت ؟؟؟؟؟؟؟
قالت بصوت واطي متألم : مو قادرة افتح...
سأل بنرفزة : نعم ؟؟؟؟؟؟
عادت بضعف: مو قادرة اقوم .. القزاز بيجرحني ..
ارتفعت حواجبه .. جزاز ؟؟؟؟؟؟ حاول يضغط على الباب عشان ينفتح .. ونزل يجيب مفاتيح البيت بعد ما قال : اصبري الين ما اجيب المفاتيح ..
حاولت تقوم من مكانها وهي تحس بانها تورطت .. ياربي وش بسوي الحين اذا فتح الباب مو قادرة تقوم فيها دووخة قوية ولو تحركت ممكن ترجع تطيح والجزاز شكله يخوف .. مسكت راسها بألم تحاول تمنع دموعها ،، ما توقعت يصير مثل هالموقف بغياب اخوها ..تحاملت على نفسها وقامت .. واول ما قامت ، رجعت لها دوخة اعنف من قبل وهالمرة طاحت فاقدة الوعي على القزاز اللي بالارض !!
.
.
.

جاب المفاتيح الاحتياطية اللي كانت بالستوور ( المخزن) حق البيت ، وطلع بسرعة وهو يحس انه في شي جاايد حصل .. يمكن لاول مرة من وقت طويل يحس بشعور الخوف على احد غير نفسه ،، طلع للجناح بسرعة وهو ينفض عنه افكاره ،، وجلس يجرب مفتاح مفتاح الين ما فتح الباب أخيراً !!!!!
دخل باستعجال وصدمه المنظر ..كان الجزاز واصل لباب الجناح و الطاولة كان رفها العلوي كله مكسور .. شكلها كانت كلها جزاز عشان كذا القطع مرة كثيرة وبأحجام مختلفة ..
لكن اللي لفت انتباهه ما كان الجزاز بس .. كانت ديما اللي طايحة بإرهاق ووجهها لونه مخطوف .. ركز أنظاره عليها ونسى كل شي ثاني حوله .. لحظات مرت وهو يتأملها .. موقف غريب ومكان غريب وابدا ما يناسب هذي الوقفة ..لاول مرة يندهش من نفسه ويستنكر عليها بقوة .. ولاول مرة يطاوع احساسه بهذا الشكل .. في العادة هو يمشيه .. ليه مصر ان هالبنت فيها شي غريب غير غيـــر غـــيـــــــر !!!
معقولة فقدت وعيها .. ليه ؟؟ شحوب وجهها ما اخفى عنه اشراقته ونعومته .. ملامحها مثل طفلة ما كملت 10 سنوات ،، صحيح هو ما شاف اطفال من قبل في الواقع، بس اللي يعرفه انه ماشاف حريم لهم هالوجه وهالملامح !
مشى لين عندها بسرعة واحتار كيف يبعدها عن القزاز اللي تحتها .. كيف يعرف انها مو مجروحة ..؟؟ وبدون اطالة تفكير مد يد تحت رقبتها ويد تحت ركبتها وشالها بخفة ،، مجرد ما شالها حس بشي لزج على يده وبصعوبة لمح الدم عليها ،، في هاللحظة حس بحركتها على صدره .. قالت بدون ما تفتح عيونها : عايض؟؟ كيف رجعت بسرعة من السفر ؟؟ لا تخاف انا .... تعب بسيط و ...
كانت تهذي وهي تكلم اخوها .. شوي وبدأ كلامها يقل وبدأت تفتح عيونها .. فجأة شافت عيون ما تعرفها .. عيون فيها لمعة غريبة .. وحست بقبضتين قويتين على جسمها .. انتفضت بقووة وحاولت تعتدل وتسحب نفسها من يده .. هو تفاجىء وخاف يتركها تطيح على بقايا الجزاز وفستانها الخفيف ماكانت راح يحميها .. حاول يقاوم اندفاعها وفجأة وهو يتراجع كان بيتعثر لورا .. لولا انه تشبث فيها بآخر لحظة .. وطاحت ديما ، لكن لحسن الحظ ، على السجادة البعيدة عن القزاز ، لكنها ما انتبهت للجسم اللي اختل توازنه وطاح فوقها ..
.
.
.
.
منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
انفاسه المتسارعة تضرب وجهها .. كانت مسكرة عيونها بقوة وباين عليها الهلع والخوف والصدمة والرعب والذهول .. وهو عيونه كانت مفتوحة عالآخر وهو على نفس وضعه ما تعدل .. يطالعها من هذا القرب الفظيع ويحاول يفهم احساسه بالظبط .. يقاومه !!! .. مايدري وش هذي المشاعر اللي دبت في اعماقه هالاحاسيس الخطيرة ..
منتديات ليلاس
والمسيطرة .. حاول يذكر نفسه بالموقف اللي هم فيه ... او عالاقل بهوية هذي البنت ... بالمكان اللي هو فيه .......... وبلا أي فايدة،، عجز يتذكر ويقاوم .. غير حقيقة وحدة ... انه يبيـــها ....بشدة ..

وبس !!!!!
.
.
.
.
.
.
.
يتبع

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
شيءٌ من الأحزان ... !, ضجة الصمت, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية