ابتسم ليو راضيا عندما وضع سماعة التليفون بعد حديث مع الشرطة استمر نصف ساعة 0
وقبل ذلك امضى خمس دقائق متوترة حازمة يتحدث تليفونيا مع جيريمى يبلغه بحقيقه انه سيرفع دعوة ضده لدخوله املاك الاخرين اذا استمر فى اتهامه لجودي باى شئ . ثم ساله ان كان لديه دليل مادى على ذلك القذف المفترض من جودي مثل الدليل المادى على ذراعها لمزاولته العنف معها ؟
منتديات ليلاس
وحاول جيريمى ان يتهرب متعلثما لكنه اذعن اخيرا 0
لكن المناقشة مع الشرطة كانت اقل سهولة . اولا ، الضابط الاعلى قال له ببرودة انهم لا يتساهلون ابدا بالنسبة الى العنف فى المظاهرات 0
اعترض ليو بقوله انهم كانوا ينوون ان تكون المظاهرة سلمية وانه بصفته صاحب المصنع لم يجد ضرورة للشكوى من عماله ، ولهذا من المؤكد انه بامكانه السماح للقضية بان ترتاح . وكما يبدو ، اكتشف ليو ان الشرطة لم تحجز ايا من المتظاهرين لقضاء الليل فى المخفر ، فقط جودي ربما كانت الوحيدة التى تواجه الاتهام . وذلك لدعوى القذف التى تقدم جيريمى بها ضدها 0
وفى النهاية وافق الضابط على انه مادام جيريمى مستعدا لاسقاط دعوى القذف ، لم تعد هناك قضية حقيقية تستدعى حضور جودي الى المخفر . ولم يعد لدى ليو سوى ساعة على موعد اجتماعه مع عمال المصنع 0
بعد ان اغتسلت وارتدت ملابسها وقفت جودي على قمة السلم مترددة فهى لا تفهم ما يحدث لها ...
مع قلقها لما ستواجهها عندما تذهب الى المخفر ، كانت اكثر اهتماما بالنسبة الى مشاعرها نحو ليو . مشاعرها ؟ متى ستكون لديها الشجاعة لتسميها باسمها الحقيقى ؟
حبها !
صوت ضئيل يتراوح بين الانكار والتاوه حدثها بهذا من اعماقها . فقد عاملها بشهامة البارحة وتركها تنام ... انه رجل شريف ... لو تصرف معها بغير تلك الطريقة لكانت لديها حجة للابتعاد عنه 0
عندما ابتدات تهبط السلم ، ظهر ليو فجاة فى الردهة ووقف يحدق فيها ما جعلها ترتجف لاهثة ضعيفة ازاء قوة حبها له 0
-انهيت لتوى التحدث مع الشرطة 0
-نعم ، لم انس ان على ان اعود الى المخفر 0
قالت هذا بسرعة وقد استطاعت ان تمنحه نظرة متكبرة متوترة : لا ادرى ما هى الرسميات التى على ان اتبعها ، واظن ان على استدعاء محام 0
وكان صوتها متهدجا رغم محاولتها السيطرة عليه 0
-لا فائدة من ذلك ...
وسكت وهو يرى القلق فى عينيها وقد شحب وجهها ، فسارع يقول : جودي ، كل شئ على ما يرام . انا ... حسنا ، قررت الشرطة ان لا حاجة بك للذهاب الى المخفر 0