(( الجزء الثامن والعشرين ))
قعدت هيفاء على بساطها المعتاد وهي تقلب مجلة في يدها حصلتها بقايا في المطبخ ,,, ما شافت منها شي آخرتها نزلتها من يديها ورمتها ,,,جاتها امها وقعدت معها وهي تشيل صينية القهوة ,, قامت لها هيفاء تساعدها ,, خذت الصينية ونزلتها
هيفاء : كم مره اقولك يمه لا تشيلين انا بجيبها ,,,
لطيفه : منتي معي ناديتك كم مره قلت اجيك ,,
هيفاء وهي تنتبه : ماحسيت والله سامحيني ,,,
لطيفه : مو جديده يا بنتي كم مره تصير معك ,, انا عاذرتك يا قلبي ,, وان اشا الله ربي بعوضك عن فهد خير ,,
تضايقت هيفاء من دعوة امها ,, صحيح هي رفضت ترجع مع فهد ومعد تبي تكمل معاه بس ما ودها تتزوج احد ثاني ,,,
هي جربت حظها وما نفع ,, وش لها بالزواج ومشاكله , كلما تذكرت فهد تجدد الجرح والحزن ,, فرحت ان الله وراهم برائتها ,, بس حزنها على فهد قضى عليها ,, حبها المخلص وشفافيته وطهارته ما شفع لها عنده ,,, هي تحبه بس تتمنى ان الله يسعده ,, كفايه اللي جاء منه ,,
اخر مره كلمت لمياء من اسبوع ,,, بعد ما طلعوا منهم هذاك اليوم ورفضها انها تقابل فهد,, ما كلمتها ,, وما تبي لمياء تسولف لها بعفويتها وش صار معهم ,, ما تدري وش قالت جدتها ,, اكيد زعلانه عليها ,, اشتاقت لعمتها مريم ,,ودها تكلمها ,, لكن عمتها ما تدري بالسالفه وش تقولها ,, والا يمكن درت ماشي يتخبأ الحين ,,,
طرى عليها مشاعل الحقيرة وعبير العلة ,, اكيد فرحانين اني ما رجعت ,,,
هيفاء وهي تأكد لنفسها,,, انسي ياهيفاء وافتحي صفحة جديده ,,,ما رجعتي لفهد بأرادتك فلا تحطمين حياتك بأرادتك بعد ,,,,,
جتهم جارتهم ام عبدالله واول ما قالت لها الشغالة انهم قاعدين من ناحية الزرع في الحوش راحت عندهم وهي مستانسه بالجو الحلوو ,,
ام عبدالله : السلام عليكم,,,
لطيفه وهيفاء مع بعض : وعليكم السلام ورحمة الله ..
ام عبدالله : وشلونكم ,,هيفاء عندي لك شي بشوف رايك فيه
هيفاء : آمري يا خالتي ,,
ام عبدالله : جيران بنتي ساره عندهم عيال صغر في الابتدائي ,, ولد وبنت ضعاف في المدرسه وامهم تبي حد يدرسهم
قلت اقولك تدرسينهم خاص ,, يمكن تقضين الوقت في شي نافعك ,,,
هيفاء ما تقبلت الفكره , وضاقت منها ,,
لطيفه : والله فكرة زينه وشعااد يمك تقضينها في تدريسهم اقلها ما تمللين انتي لا تطلعين ولا تروحين ,,
هيفاء : بفكر وبقولكم بس اذا درستهم مو فلوس ,, انا بساعدهم بس ,,,, لكن عطيني فرصة وارد عليك
ام عبدالله : ما يخالف فكري وان شالله ربي يسر لك ,,,,
في مجلس ام طلال ,, قاعده هي وفهد يشوفون التلفزيون بملل ,, صارت جلستهم صمت مطبق ,, روتين انه يسلم عليها وبس ما عندهم شي يحكون به ,, هيفاء وصدمتهم ما تبي ترجع لفهد ,,, وغيره مافيه لا سوالف ولا ضحك , ,, كأنها ميته (( اسم الله عليها )) مو بخير وطيبه ,,, بس وش الفايده وهي مو مقابلتهم ,,, ام طلال حاسه بفهد ومع ذلك ما تقدر تقول له شي ,, لا عزاء لا تشجيع ,, لا اي حرف ممكن يغير وضعه ,,, ممكن الشي الوحيد اللي راح يسليه عنها يروح يكمل دراسات عليا ,, كانت رافضة ام طلال هالفكره ,, من اول ,,, بعد ما تخرج ,,, ما تبيه يفارقها ,, لكن الحين ما تقدر تخلي فهد يضيع بين ايديها وهي متفرجة ,,,
ام طلال : فهد وش رايك تروح تكمل دراستك يا عمري برى ,, منها تغير جو ,, ومنها انك تستفيد شوي وترتقي بدراستك الى اعلى
فهد وهو طفشان مررره : بفكر ,, ممكن ليه لا ,,يمه بسئلك كلمتي اليوم خالتي لطيفه ,,,
ام طلال تعودت ان فهد يسأله السؤال ذا كم مره في اليوم ,, يبي يتطمن على هيفاء حتى لو ما تبيه ,,,
ام طلال : اي يمك كلمتها ,,, تقول طيبه ,, من جتها ما طلعت ولا شافت الشارع ,, عجزت فيها تبيها تطلع والا تشوف الناس بس هيفاء رافضه ,,,
فهد : يمه ممكن تكلمينها ابي اسمع صوتها ,,
ام طلال : كم مره يمك تقول لي هالكلام ,, انا ما اقدر اكلمها ,, ابي اشوفها ,, انا عندي امل اني اذا جيتها بعد ما اطلع من العدة انها بتلين ,, يمك خلها ترتاح وتهدى نفسها ,, هالحين مصدومة يكفيها اللي فيها ,,,
فهد : يمه عاجبك انها بالحالها ,, ما اقدر اخليها كذا ,, اني ودي اكون معها ولو هي زعلانه ,,, هي حتى ما بغت تشوفني بس انا عاذرها والله عاذرها ,, ودي برضاها يمه بس كيف
ام طلال ودمعتها على خدها : خلها على ربك يا قلبي وهو بيفرجها ,,
قام فهد وحب راس جدته وطلع لجناحه ,, ااااه منك ياهيفاء شلون حياتي تغيرت كلها من يوم دخلتيها ,,
دخل غرفتها ,, من يوم طلعت من القصر وهو ينام في غرفتها يبي يحس انها موجوده ولو يشوف اغراضها بس على الاقل تسليه
دخل في فراشها وطلع جوالها الاصلي من الدرج وفتح على الاستوديو وشاف صورتها بفستانها الاوف وايت ,, بعد ما حط الذاكره في جوالها ,, ماله من السلوى ليلا الا يشوفها ويمتع عيونه بصورتها ,, يعقد على الحال ذا لين تغفي عينه ,,, وترتخي يده ويطيح من الجوال ,,,
في فيلا فيصل ,, لمياء ترتب غرفتها قبل يدخل فيصل ,, تعود على سهرة المجلس ,, وما قدرت تغير طبعه ذا وحمدت ربها على هالشي ,, لان كثيير يسهرون برى والا في كافيهات ,, واستراحات ,, على الاقل هو في نفس ساحة القصر وقريب منها وذا طمنها زيادة ,,, بعد ما طلعت منها ريما قعدت ترتب في غرفتها وتضيف بعض الاكسسوارت ,,وتغير اماكن بعض الكوشن ,, يمكن تغير الروتين ,, اهتمامها في فيصل ما خف حتى بعد الحمل ,, ما تبغي اي شي يتغير على فيصل ومن شافهم فكرهم انهم متزوجين في شهر العسل ,,, وكان ذا الشي يعجب خالتها سلطانه ,, الوقت البسيط اللي لمياء تجي فيه بعد المغرب عند جدتها وخالتها سلطانه متواجده وهو وقت تجمع العايله عندها ,,, فكانت خالتها تثني عليها ,, وتركز عليها ,,
بعد فتره جاها فيصل ,, واول ما شافته قامت له تسلم عليه ,,, وتأخذ شماغه منه وتعلقه ,, وتأخذ اغراضه اللي معاه ,, مرات يجيب لها ايس كريم يجبونها الشباب معهم يبيها تذوقه ,, او شوكليت ,, او عصير كوكتيل ,, على حسب وش فيه ,,, كانت تضحك على تعليقات الشباب ,, على كثر السويت اللي ياكلون ما يسمنون ,,
فيصل : وين يسمنون وهم في صالة الرياضة يوميا ,, لا لاتخافين عليهم ,,,
لمياء : وهي تضحك ,, لا مو خايفه بس مستغربه ,,,
فيصل : شخبارك يا قلبي اشتقتي لي ,,
لمياء : وشرايك ,, وتاخذ يده وتحطها على قلبها ,, اسمع نبضي يمكن يقولك ,,,
فيصل : تدرين يا لمياء انك اكبر هديه لي ,,, عمري ما حسيت بأحساسي ذا مع احد غيرك ,, اقولها لك بالفم المليان
واحنا شباب اصغر من كذا تعرفنا وصار لنا صداقات ,,, انتي قدرتي تأسريني بعيونك وبطقلبك وبطريقتك ,,,مهما غبت عن عيونك ادري اني فيها وما فارقتك
لمياء تشوفه وهي مستمته بغزله اللي على طول فيصل يدلعها به ويهمس لها بحبه ,,,,
لمياء : فيصل ممكن اطلب منك طلب ,,,
فيصل : تبين عيوني ,,,
لمياء : يا قلبي ودي تكلم فهد في هيفاء ,,, هيفاء عندها عزة نفس ما تتخيل وش كثر ,, ادري هي معصبه على فهد هذاك اليوم واكيد ردة فعلها عشان عرفت انها بريئة ,, بس يمكن اذا هدت تحن ,, ما اقدر استغنى عنها يا فيصل ,, ارجوك كلمه ,,,,
فيصل : ابشري ولا يهمك ,,,
قامت هيفاء من الصبح وخذت لها شاور ,, ولبست لها تنورة جينز وقميص ابيض مخصر ,,, وعكفت شعرها نفس ايام دراستها ,,, وخذت عبايتها وطلعت لأمها اللي تنتظرها ,,
اتقفت مع امها انهم يروحون السوق عشان تبي المكتبة شي اساسي ,,وامها تبي لها غرض ,, وودها بالسوبر ماركت الكبير ,,
مرت عليهم ام عبدالله وطلعت معهم ,, تجيهم سيارة مواصلات تاخذهم متى ما احتاجوا ,, كانت متحمسه شوي ,, تحاول تغير جووها ,, وعزمت بدون ما تقول لأمها انها تدرس الاطفال عيال جارتهم بس مو الحين يمكن يوم والا يومين ,,,
وقفوا بعد فتره بسيطه عند مكتبة الحي ,, مكتبة صغيرة بس يحاول صاحبها انه يجيب كل شي يصدر جديد في العاصمة ,,
دخلت هيفاء ودارت فيها ووقفت عند الكتب ,, وخذت لها نظره على الجديد ,,, شافت كم كتاب مترجم ,, خذت واحد ,, ومرت على القرطاسية وخذت دفاتر واقلام تلوين ,,,وطلعت ما تبي تتأخر على امهاتها ,,, وراحوا لداخل السوق , ولفت معهم يبون قماش وعبايات ,, مشت وراهم تشيل اغراضهم ,, تدور معهم وفكرها مو معهم بس جسمها ,, وفي الأخير مروا على السوبر ماركت خذت لها بعض الأغراض الضرورية ,, وطلعوا ,,, رجعت للبيت وهي تعبانه من المشوار حست صدق ما فيها طاقه ,, كله من الكسل اللي عايشه فيه لا طلعه ولا زياره ولا صديقات ,, بس هي ما تبي اي احد ,,, هي للحين روحها عند فهد ,, واذا اطلق سراحها يمكن تندمج مع مجتمعها ثاني ,,,لكن ما يخليها جرحه انها نغفر له ,,,
اول ما قربت السيارة على لفة بيتهم شافت عند بوابة البيت شي صدمها ,, فهد واقف ومستند على سيارته ,, متى جاء يا فشيله حست بقلبها يدف بقوه ,,,
لطيفه : هذا فهد يمك الا لا ,, وقربت سيارتهم من البيت ,,,
هيفاء ما ودها تشوفه ابدا ,, ما تعرف وش تقوله ,, ليه يحرجها ويرجع ,, خلاص هي قالت لهم ما تبي ,, يوووو وش اسوي الحين
بدون ما تحس مسكت عباية امها بقوة ما تبيها تتركها ,, فهد لابس نظارته الشمسيه ويدقق في سيارة المواصلات اللي جايبتهم ,,,ويحاول يركز في مكانها في السيارة ,,, شافها من رزتها وهي جنب امها لكن معهم ثالثه ,, اكيد جارتهم ,,, كان واقف معه ولد ام عبدالله الصغير وهو اللي قالهم انهم رايحين السوق ,,, اشوى ان الجو مو حار ولا كان اشتوى برى بس للحين الوقت بارد ,,
نزلت لطيفه وعقبها هيفاء وهي منزله راسها وتمشي ورى امها ,,,
لطيفه : حي الله من جانا ,, يا مرحبا والله بفهد
وفهد عينه على هيفاء : هلا بك يمه وشلونك ,, ,, ان شالله طيبه ,,
لطيفه : حياك يمك تعال ادخل ,, عسى مو من زمان وانت هنا ,,
فهد من ساعه يمكن ,, مشيت بدري والله وما توقعت اني ما احصلكم ,, فتحت لطيفة باب الحوش ودخلت هيفاء بسرعه من جنبها وراحت داخل بسرعه وفهد يراقبها ,,,
دخلوا للمجلس وقعد فهد ينتظر لطيفه اللي قلطته وقالت له يستريح لين تجي ,,, اول مره جاء ما انتبه لاي شي عينه بس على هيفاء وشوفتها وانها ترضى عليه,,
هالمره وهو ينتظر دقق في المكان ,, ليه يحس فيه براحه غريبه ,, يمكن لأنه بعيد من المدينه الكبيرة على اطرافها ,, على صغره تحس فيه انك في مكان فسيح جدا ,,, فيه شي ما قدر يفسره حس به واخر الأمر شاف ان انسب شي ممكن يقوله انه تجيه سكينه فيه اكيد لطيفة من هل الخير ,,
دخلت عليه لطيفه وهو ما انتبه لها ,,,وهي تشيل صينية القهوة ,, جت عنده ,,
لطيفه : وش هالنهار الزين اللي جابك يمنا ,, وراك يمك ما قلت لي بتجي كان اذبح لك وازين لك غداء على كيفك ,,
فهد : انا عشان كذا ما كلمتك ما ابيك تتكلفين ,
هيفاء في غرفتها مو ترتجف الا يمكن تجيها الصيحه من احراجها ,,, وش جايبه بالله ,, ياما قعدت والا وقفت ,, مشت ,, ثم وقفت ,, طالعت نفسها شافت شي ما توقعته ,,, وجهها محمر بزياااده ,, وعيونها اصلا الله بالخير ذابله من الصياح ,, الحين بيقول كله عشانه ,, يالله بكيفه ما ابي اشوفه يعني ما ابي اشوفه ,,,
لطيفه : مدري وشقولك يا فهد ,, والله حالها مو معجبني ,, وحاولت فيها ما قدرت عليها رافضة انها ترجع ومنصدمة انك طلقتها ,,
فهد : يمه انا رجعتها على طول في اسبوعها ,, وانا ما ابي ادافع عن نفسي ومتأكد اني غلطان بس خلها تسامحني عاد ,, اذا تحبني بتسامحني ,, لكن اذا هي ما تبيني ما اقدر اجبرها بعد ,
لطيفه : انا اشوف انك تتركها شهر شهرين ويمكن الله يهديها ,,
فهد : زين ممكن اشوفها ,,
لطيفه : ما ظنيت انها ترضى ,,
فهد : ممكن انا اروح لها بنفسي ,, واشرت له لطيفه على غرفتها وقعدت في مجلسها ,,
فهد دق باب غرفتها وما سمع اي رد ,, ودخل ,, هيفاء كانت قاعده على حرف سريرها وشابكة يدها في بعض وتحركها كل شوي ,,
اول ما شافت فهد قامت ,, قرب لها فهد ومد يده لها بيسلم عليها رجعت تلقائيا يدها لجنبها ,,, نزل يده ,,
فهد : مساء الخير ::
هيفاء : مساء النور
فهد : ادري ما تبين تشوفيني ,, بس ودي اقعد معك شوي ,,
ما ردت هيفاء عليه وقعدت مره ثانية وشبكت يدها في بعض تحاول تتماسك لاي شي ممكن يقوله ,,
فهد : هذا مكانك ,, مريح والله وهو يحاول يكسر الحاجز اللي بينهم ,,
مر من عند مكتبها يبي يجلس على سرير لمياء ويقابلها ولفت انتباهه دفتر هيفاء بغى يمد يده يشوف وش اخر ما كتبت بس ما بغى يفضح نفسه كمل طريقه وقعد مقابلها ,,
ما قدر يتكلم ترك لعيونه تشبع منها شوي ,, وهي منزله عيونها وساكته ,, لمح يدها وعرف انها متوتره مرررره ,, مو اقل منه هو بعد متوتر ,, لكن حس معها ولو هي زعلانه براحه غريبه ,,,
فهد : اشتقت لك ,,
هيفاء : ممكن تقول اللي تبيه ,,
صدمه ردها ,, فهد : قلت لك وش احس به ,, هيفاء وش بيرضيك علي ,,
هيفاء : مو زعلانه عليك ,,
فهد : اذا مب زعلانه خلاص ترجعين معي الحين الرياض ,,
هيفاء وبقوة شموخ اكثر منها صوت : من قال برجع معك الرياض ,, انا مو زعلانه عليك لأنك ما تهمني ,, واعتقد ان اللي بننا انتهى ,, ما امثل لك اي شي عشان تحافظ علي ,, ما يحتاج اتكلم عن بدايتنا ,, لكن انا ولا شي في حياتك فلا تتوقع انك تكون شي في حياتي ,,,
فهد يطالع عيونها وصراعها ,, منذهل من كلامها ,,,وما تركت له فرصة انه يأخذ ويعطي معها ,, سكرتها في وجهه ,,,
فهد : ما اتوقع ان الكلام من قلبك ,, لاني ادري انك تغليني ,,
هيفاء نزلت عيونها على طول : من وجهة نظرك ,,
فهد : ما عندك شي تقولينه لي غير كذا ,,هزت راسها بلا ,, عن اذنك بشوف امي يمكن تبي شي ,, قامت ولفت تبي تطلع مسك يدها ووقفها ,,,
هيفاء انا ما راح اتركك فاهمة ,, تبيني ,, انا معك ,, ما تبيني لا تتحلمين حد يأخذك ,, لو اخليك معلقة ,, وانتي فكري فيها ,,
هيفاء : حضرتك تهددني مو غصب الحياة معك ,,,
فهد سفهه كلامها : براحتك ,, بس انا بسافر ادرس الماجستير ,, وبغيت اعطيك خبر قبل ما اروح ,, وقام من مكانه ,,
هيفاء تفاجأت من قراره ,, وفي الاخير هو بكيفه يسوي اللي يبي ,, كح شوي وحاول يكح اكثر ,,,
فهد : ممكن كاس موية لو سمحتي ,,, هيفاء خافت انه فيه شي ,,
طلعت على طول تجيب له من المطبخ , اول ما راحت وقف عند مكتبها وفتح اخر صفحه وقطعها وحطها في جيبه ووقف ينتظر هيفاء ,,
جابت له موية وحطتها على المكتب عشان ياخذها ,,
ما بغت توقف عنده رجعت للمطبخ تبي تنتظر فيه لين يروح ,,,,
حس براحه انه شافها ,, وما استغرب عنادها ,, لكن هو قبل تحدي معها راح ينتظرها لين تهدى حتى لو ما قالت له انها تبيه ,, بس هو شاف في عيونها شي خلته يغرق في حبها اكثر ,,,
طلع للطيفه في المجلس ,, وقال لها انه يبي يتوضأ ويصلي قبل يرجع للرياض ,,
دخلت لطيفه للمطبخ وهي تشوف هيفاء واقفه ,, ما عطتها فرصه ,,
لطيفه : حطي غداء لفهد بيرجع للرياض ,,, يالله بسرعه ,, استعجلي وانا امك اخاف يطلع وهو ما كل شي ,, على طلعته من الصباح ,,كان مقصد لطيفه الاول انها تحنن قلب هيفاء على زوجها ,, بس هي عارفه عنادها ,, مو بسهوله تتنازل عن شي تشوفه انه صح لها ,,
خذت هيفاء الصحن وتحطه ومن قو حطتها بغت تكسره ,,رتبت الصينية وقالت للشغاله توديها ,, انتظرت في المطبخ لحد ما راح فهد اول ما سمعت تسكيرة الباب ودرت انه راح بغت تروح لامها تشوف وش قالها
طلعت الشغاله وهي شايله الصينية وشكله ما تغدى ابد ,,
دخلت على امها ,, لقتها حزينه على وضعها
هيفاء : يمه شفيك ,, ما صارت عاد تبكين ,, من قال له يجي ,,
لطيفه : هيفاء انا ما ابي تخسرين فهد والله رجال ,, بعدين انتي ما تفكرين وش بيصير فيك اذا صار في شي ,,
هيفاء : يمه اسم الله عليك ماله داعي للكلام ذا يمه ,, انا تعبانه وما اقدر افكر زين ,, بس فهد جرحني وما اظن اقدر اعيش معه بعد كذا ,, وش سويت يطلقني ,, شك ,, طيب ليه ما يتأكد ,, ارجوك يمه قفلي على سيرته ,,,
لطيفه : فهد بيسافر ,, وعطاني ذا لك ,, شافت هيفاء كيس صغير جنب امها ,, فتحته لقت فيه جوال ,, وبطاقة البنك بأسم فهد ال؛؛؛؛؛
ومبلغ كاش ,,, وخاتم الماس على شكل قلبين صغار ,,,,,
هيفاء : ليه يعطيك اياها ,,, ليه ما قلتي لي ,,
لطيفه : اقولك فهد بيسافر يمكن يقعد سنه جاب لك جوال جديد يبي يتطمن عليك ,, وغيره ما سالته ليش جبت او ما جبت دامه زوجك خلاص يجيب ,, وقامت منها لطيفه ,,,,
قعدت هيفاء تشوف الخاتم ,,, طلعته من علبته وقربته تبي تشوف شكله ,, هو اختاره بنفسه وبالذات قلبين ,, اكيد يبيني احن ,,, جربته ,, شافت منظره حلووو في يدها وناعملكن رفضت فكرة انها تاخذ منه شي ,,,, شافت بطاقته وبأسمه ,, ليه يسوي لي هالحركة هو بنفسه طلع لي بطاقة بأسمي ,,,
عقب شوي جتها امها وهي في مكانها سرحانه ,,, نسيت اقولك ,, فهد يقول كم يوم وتجي اغراض لك ,,,
هيفاء : وشو يعني اغراض ,,
لطيفه :ما سألته بتجي وبنعرفها ,,,,
راحت هيفاء لغرفتها ,,, كان ودها يطلع فهد من البيت وتجع غرفتها تندب حظها شوي ,, لكن اللي سواه فهد خلاها تفكررر كم مره فيه وفي طريقته ,, معقوله بيسافر والا بس يهددني عشان ارجع له ,,,
تمددت على الفراش وهي تفكر فيه وما حست بالوقت الا انها قريب المغرب وهي لسى في سريرها ,,,,
قامت واتوضت وصلت المغرب ,, وعقبها قعدت تفكر في فهد شغل قلبها وعقلها من يوم شافته ,, وما تدري متى بتهدأ نفسها وتنساه ,,,
راحت خذت لها كاس شاي سوته بنفسها وخذت دفترها وطلعت للحوش تبي تسترخي شوي ,, تبي تكتب عن موقف اليوم ,,
فتحت دفترها واستغربت ان خاطرتها ((انكسار قلب )) مو موجوده ,, شافتها من طرف الورقة مقطوعه ,,,
استعدلت في قعدتها ,, مين هذا اللي بيفتح دفترها ,, اصلا محد يدخل غرفتها ,, مستحيل شغالتهم ,, ولا امها ,, معقوله فهد هو اللي خذها ,, احتارت من كثر ما تفكر ,, وفي الاخير سفهت الموضوع ,,,
فهد بعد ما رجع طلع مع نواف يبي يسهر معه ويعلمه وش بيسوي ,, حاول انه يكون طبيعي مع نواف ومو متأثر وهو شوفة هيفاء بس ردة روحه ولو هي زعلانه معليه اهم شي يشوفها ,,
فهد : انا بغيت اقولك عن بعض الترتيبات ,,
نواف : اللي تبيه بسويه ,, انت آمر بس
فهد : ما يأمر عليك ظالم ,, انا بسافر اكمل دراستي ,, ابيك تعاون فيصل وسعود وما تتركهم بالحالهم ,,, وجدتي ابيك تمر عليها من فتره للثانيه ,,, وانا ما ابي اخر زواجك انت وريما ,, اي وقت تبون تحددونه بعد ما تطلع جدتي من العده انا مستعد اجي واحضره ,,,
نواف : اللي يسمعك يقول بتهاجر كلها كم شهر وترجع لنا ,,,
طول مع نواف وسهروا سهرة من زمان ما قعدوا مع بعض ,,
بعد ما رجع لجناحه ,, طلع ورقة هيفاء وقراها يمكن للمرة العشرين ذاك اليوم ,,,
حس بمعاناة هيفاء وجرحها ,,, ولثاني مره تنزل منه دمعه يتيمه عشان روحه هيفاء ,,,,,
ريماا كثفت قعدتها عند جدتها تبي تغطي فقدانها لهيفاء ,, لكن هيهات ,, ام طلال مافي لسانها الا هيفاء ,,
الله يسامحك يا هيفاء مهو لو كنتي هنا ماكان هاذي حالة جدتي اللي صارت مثل الاشباح ,, جسم بس عقلها في مكان ثاني ,,,
ياليتك تعرفين قدرك عندها وعندنا انك تسامحين فهد على كل شي,,,,
بعد كم يوم لطيفة وهيفاء قاعدين في بيتهم يشوفون التلفزيون ,,, جاهم دق على الباب ,, طلعت له الشغاله ثم رجعت ,, وقالت للطيفه ان فيه رجال برى ,,,
لبست لطيفه عبايتها ,,, وظهرت له ,, ,, عرفته هذا ابو سلطان ,,,جاي من طرف فهد ,,
بعد ما سلم عليها قال مافيه الا الخير ,, هذا سواق وشغاله لكم ,, ارسلهم فهد وسيارة جمس سلفر حقكم توصلكم مشاويركم ,, والسواق برتب له مكان في طرف البيت لا تفكرين فيه ,, اهم شي تاخذون راحتكم ,,,
لطيفه : بس والله مو محتاجينها احنا مشاويرنا قليله ,, وعندنا شغاله ,,
ابو سلطان : هاذي اوامر فهد وما اقدر ارفضها ,,,,
هيفاء كانت شاهد على كل شي ,,, استغربت من فهد ليه يسوي كل هذا ,,, عشان ترضى عليه والا ترضى بسرعه ,,,,
بس انا الماده ما همتني ,,, ليه يسوي لي كذا ,,,
في ليل الخميس كان الوداع مر ,, ومحد يبيه لكن فهد عزم يسافر ويكمل دراسته ,, وام طلال اللي ودها ان فهد يغير المكان يمكن على الاقل ينسى اللي صار والا يتنشط شوي بدراسه والا سياحه ,,,
ريما تعلقت في فهد وصاحت لين الله شاف لها
ريما : فهد خل بالك من نفسك ,, تأكد اننا من الحين مشتااقين لك والله يعينا على غيابك ,,,,
طلع سعود وفيصل مع فهد للمطار يوصلونه ,,, وصلوا بعد فتره للمطار ,, وجهز سعود شنط فهد ونزلوا كلهم ’’’
بعد ما خلص اجراءت السفر ,, وتجاوز البوابة قعد على كرسي الانتظار ,,
وفتح جواله وارسل مسج جديد
(( انا الحين في المطار ,, دعواتك يا قلبي ))