لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-10, 02:52 AM   المشاركة رقم: 436
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146515
المشاركات: 1,576
الجنس أنثى
معدل التقييم: غموض الورد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غموض الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الجزء الثامن
[
الفصل الثاني ]‎‎‎‎



/
\
/
\



{ ... قف هنـآ ..
قف يـآزمن .. وامنح الأيام لونـاً من شروق ..
امسح الأحزان من مقلتيّ ..
شتت الأوجاع واحتويني ..

قف هنـآ ..
قف يا وهم .. واكسب الأحلام طيفاً من فرح ..
اوقد الأيام شمعاً سرمدي ..
شيع الآلام تترا الى مثواها الأخير .. !



ارهقتها نظرات المارة لها .. تحس هالعيون تلتهمها بشراهة .. ماتدري وش
تفسر نظراتهم لها .. هل هي شفقة او اتهام .. اصوات الناس والسيارات ..
صراخ الأطفال حولها .. مشاهد ما اعتادت انها تشوفها في سجنها الأثيري
الظاهر جلستها باستمرار في هالمكان خلتهم يتعودون على وجودها وماعاد
صارت تجيها الفلوس مثل قبل .. التفتت للبنت الصغيرة اللي جايتها تركض
ابتسمت من قلب على شكلها مدت لها ريال ووقفت جنبها تناظرها .. غصة
مريرة وقفت بحلقها هاللحظة .. شي اقسى من احتمالها هاللي تعيشه الحين
منظر الأم وهي تسحب طفلتها من عندها اوحى لها بأنها شي قذر .. يا الله وش
كثر هالبشر متكبرين .. غيرت ملذات الدنيا في نفوسهم وصارو يستحقرون
الضعيف .. لمحت ظل جنبها رفعت راسها وشافت حرمة كبيرة في السن
قد تكون في آواخر الخمسين .. شكلت سنوات العمر خطوط حول عيونها
الظاهرة من خلف البرقع خافت اول ماجلست جنبها والتزمت الصمت لحد
ماسمعتها تتكلم : وش مقعدتس فيذا يابنيتي ؟ .. قومي معي
بدون تفكير تكلمت : وين ؟
مدت يدها المغطاة بالتجاعيد : تعالي معي لبسطتي اعلمتس الشغل وتشتغلين
بدل هالقعدة اللي ماتنفعتس .. قومي وانا خالتس ..
بكل سذاجة قامت معاها تتبعها .. بدون ماتفكر ان الأشكال عمرها ما كانت
مرآة لأصحابها قد تعكس لنا صور جميلة .. وبداخلها ذئاب جائعة تنهش
لحومنا بشراهة ..وصلو لبسطتها وقعدت جنبها .. ناظرت في محتوياتها
البسيطة .. اشياء هي تجهلها ولا تعرف وش مكوناتها .. بهارات ,, زيوت
وبخور كانت تتابع كل شي بصمت الين سمعت صوت اذان العصر تكلمت
بعد تردد : يا خالة انا بروح الحين اشوف رزقي بيجي الليل وانا ماكسبت
شي من يومي ..
اشرت لها بعينها تقعد وهي تكلم حرمتين يشترون من عندها البهارات جلست
بهدوء وهي تنتظر تعرف وش آخرتها .. بعد ماراحو الحرمتين التفتت لها
على طول : وين تروحين له بهالشوارع .. انا وانا حرمة كبيرة اخاف على
نفسي من اللي مايخافون ربهم .. شلون انتي تروحين وتجين ومامعتس اللي
ينتبه لتس .. علميني وش اللي حدتس تشحذين من الناس ؟
قبل ماتنطق بأي حرف نزلت دموعها تجاوبها .. تجربة مريرة اللي عاشتها
وتفاصيلها مؤلمة نزفت سنين عمرها وآلامها تطبخها على نار هادية :قصتي
طويلة .. والصلاة بتفوتنا ..
هزت راسها بتفهم : هاه قومي نصلي وعقب علميني بسالفتس كلها ..
مشت معاها تتبعها في كل خطواتها .. طفلة بلهاء تمضي في هالطريق بدون
ماتراجع الخطوة الف مرة .. صلو ورجعت قعدت معاها .. بكل براءة قالت
لها تفاصيل عمر كامل .. اللي تذكره واللي غيبته الأيام من ذاكرتها .. كانت
كل شوي تقطع سالفتها اذا جا احد يشتري منها شافت نظرات الأسى بعيونها
وريحتها الى حد ما كلمات المواساة ..
بعد ماغربت الشمس قامت تشيل اغراضها وشالت معاها : وين البيت اللي
تنامين فيه ؟
ناظرت حولها بالشوارع والمباني .. ادركت بهاللحظة حجم غبائها ماتدري
شلون بعدت عن المكان وهي بالقوة قدرت تحفظ طرق روحتها ورجعتها ..
حست بخوف كبير بداخلها والتفتت لها بسرعة .. : عند المسجد الكبير اللي
شفتيني عنده ..
رددت العجوز باعتراض : لا حول ولا قوة الا بالله ..
بدت تحس بخوف من نظراتها الصارمة .. ويدها اللي تضغط عليها بقوة
تمشيها .. تعالت نبضات قلبها وهي تحس نفسها تساق الى مصير مجهول
صرخات رجاء بداخلها ترددت ان الله يحميها واول ماوصلو الجامع الكبير
بدت هي توصف لها طريق العمارة اللي فيها شقة الممرضة .. مشت معاها
الى باب الشقة وقبل تودعها وقفت تنصحها : انتبهي لنفستس ولا تامنين احد
ابد ..
هزت راسها بدفاع عن نفسها : لا انا ما اكلم احد اصلا ..
ارتفع صوتها شوي وهي تكمل بعصبية : وانا وش الي يخليتس تجين معي
وش حال لو اني بسوي لتس مصيبة ولا ببيعتس للحرام ؟ وانتي تمشين معي
ماتدرين وين دربي اللي بروح له ؟ احمدي ربتس اللي ارسلني لتس .. لاعاد
تطلعين الا لا جيتس .. كل يوم الصبح امرتس وانا اللي اردتس للشقة .. واذا
ودتس ترتاحين تعالي عندي .. الين الله يفرجها لتس وتلقين امتس .. ماعندي
بالبيت الا شايبن مايدري عن نفسه ..
وقفت مكانها تفكر وهي تراجع اوضاعها مازالت تتخبط في معمعة هالهروب
تنتقل من ضياع لضياع .. ماتدري هل تأتمنها على نفسها وتروح معاها ولا
تقعد بهالمكان الين الله يفرجها عليها ..
لاحظت عليها التردد ورحمت وضعها : اجل خلتس وانا بمرتس من باتسر ..
مسكت يدها قبل تروح : لا ياخالة بروح معك اخاف تعلمهم مكاني ويرجعوني
عند ابوي ..
تكلمت بأسى : الله يحفظتس ويستر عليتس والله انتس ضايعة لو انتس قعدتي
عند ابوتس ارحم لتس من هالشوارع .. روحي جيبي قشتس وتعالي معي ..
قاطعتها على طول : مامعي شي اصلا ..
رجعو ثنتينهم رايحة لبيت العجوز . طول الطريق ماوقفت دموعها وهي تتذكر
كل الكلام اللي سمعته .. انها بأمان للحين اكبر نعمة المفروض تشكر الله عليها
كانت تبي تترك جحيم ابوها وراها .. وواجهت جحيم اشد قسوة واعظم تعذيب
والى هاليوم ماتدري وش هو مصيرها ..



/
\
/
\



لأول مرة بحياتها تشوفه بهالعصبية .. كلامه وحركة يدينه وصراخه صور
مامرت عليها قبل .. بدا صوته يعلى وانفاسه تتسارع وكلماته تطلع من صميم
القهر : وانتي من متى عارفة عن هالمصايب كلها وما تكلمتي ؟
شافت نفسها بهاللحظة طفلة صغيرة تعاقب على غلطة ماحسبت وش توابعها
الا بعد وقوعها : فيصل الله يهداك اقعد الحين واسمعني ؟ هي حلفتني ما اتكلم
ولا اقول شي ابد ..
تكلمت هيفاء تقاطعها : وانتي غبية توافقينها ؟ ساكتة على منال ومصايبها
وبلعناها .. تصورها وتهددها وقلنا يالله نصير اخبث منها وناخذها منها بس تقول
لك بطلع من البيت ادور امي ولا تحركتي وعلمتينا ..
صرخ عليها يسكتها : هيفا انتي مالك شغل بهالكلام هذا شي بيني وبين زوجتي
واطلعي منها انتي .
وقفت بغضب : لااااا ؟ ومن ضيعها الا انت وزوجتك ؟ هالكم يوم اللي سافرت
فيهم ارتاح .. رجعت ولقيت المصايب من كل مكان .. والحين وش بنسوي ؟
شلون بنلقاها ..
مسك راسه يقاوم هالصداع اللي فتك فيه : وانا ادري وين طست ساكته وماتكلمت
وكل من جا يكلمها ماترد وآخرتها طلعت ومحد شافها ..
ضحكت هيفاء بسخرية : من جدك انت ؟ ديما تطلع ؟ هالبنت ماتعرف تمشي
خطوتها بدون ماتتبع احد .. انا متأكدة انه في احد مساعدها يا انه اهل المريضة
اللي كانت بنفس الغرفة .. او وحدة من هالممرضات اللي كانو يتابعون حالتها ..
كانت تسمع كلامهم وهي تلوم نفسها على اللي صار فعلا هي السبب في كل شي
وتوها الحين انتبهت .. كلام هيفاء القاسي معاها وصراخ فيصل عليها لأول مرة
خلاها تدرك حجم خطاها .. انتبهت على صوته وهو يهز كتفها بعصبية : وش
بعد .. وش الي تعرفينه وماتكلمتي ؟
بعدت يدينه وقامت متنرفزة : الحين جايين تحاسبوني .. ترى الغلط راكبكم انتو
بعد ولا ترمون الحمل علي وتنسون انفسكم من زمان وانتو تدرون انها تتعذب
ومحد وقف معاها واذا تكلمت قلتو لها اصبري .. وشلون تصبر وهي ماتعرف
وش تالية هالعذاب .. " التفتت لفيصل بنفس العصبية " انا غلطت وما انكر بس
ماكنت اتوقع انها بتنفذ تهديدها جد وبتنحاش لاني اعرف انها بحياتها ماطلعت
ولا شافت دنيا غير اللي تشوفها ببيت ابوها .. انت ليش ماتعترف انك غلطان
وهي كل مرة تترجاك ماترجعها عند ابوها .. يمكن لو حست انك بتكون ظهر
لها جات عندك وما بعدت .. حتى امها انتو بعد حرمتوها منها واذا غلطت ربنا
يقبل التوبة ويسامح ليش انتو ماتسامحون ..
تكلمت هيفاء بدفاع عن نفسها : ابوها مايبيها تعرف شي عن امها مو احنا
اللي حرمناها ..
قبل تتكلم شافت فيصل طالع من البيت .. ما استوقفته في هاللحظة ولا تبي
تقول له شي .. هذي مشاكلهم وهم أولى بحلها .. خطا سنوات طويلة جايين
الحين يرمون كل حمل هالخطا عليها .. : ماعمرك جربتي احد يحرمك من
عيالك صح ؟ كلنا ماجربنا .. بس انتي واخوانك اذنبتو في وحدة ماعندها الا
هالبنت وقطعتو لها كل طريق ممكن يوصلهم لبعض .. لا تلوميني اذا ماقدرت
اني اصلح خطاكم .. وللأسف بكل غباء مني خليت الخطا يكبر بس صدقيني
بترجع .. راح اوصل لامها وبترجع لها ووقتها لا انتي ولا فيصل ولا حتى
ابوها مالكم حق فيها لانكم ماتستحقون انها تعيش بينكم ..
غمضت عيونها بتعب وهي تسترجع كل الصدمات اللي تلقتها اليوم ماعمرها
ادركت حجم الضغط اللي تعيش فيه بنت اخوها حتى الحرق اللي يقولونه ما
كانت تدري عنه ابد .. كم مرة بس اللي راحت فيهم للمستشفى عرفت انهم
طاقينها .. غير هالشي كانت ديما تتحمل العذاب لحالها : واذا عرفتي مكان
امها شلون بترجعينها ؟
ميساء بكل هدوء : انا اللي بوصلها بنفسي لأمها .. وعدتها وحلفت لها على
هالوعد .. وراح اوفي بوعدي يمكن اقدر اكفر شوي من خطاياكم بحقها ..
طعنات موجعة في الصميم .. دمروها بأنانيتهم مشت مع اخوها بكذبة كبيرة
اسموها سمعة العائلة .. وحرمت قلبين من بعض واهدت لهم العذاب لاجل
مظاهر كذابة .. همها الأول ينمحى اسم الانسانة اللي الكل صار يتكلم على
فسادها واخلاقياتها السيئة .. ومافكرت ببنت اخوها اللي فقدت الأم والحنان
من الصغر ..



/
\
/
\




شد شعرها بكل وحشية وهو يصارخ عليها .. مابعد استوعبت وش اللي
يصير فيها .. صحت من النوم على هالوحش الثائر بدون ماتدري وش
اسباب هاللي يسويه الحين .. : ياقليلة الأدب ياللي ماتربيتي هذي آخرتها
تطلعين وتروحين بدون حسيب ولا رقيب .. من هاللي تعرفينهم وتجيبينهم
للبيت ؟ " وبصراخ اعلى " تكلمي
مسكت بطرف السرير تحاول تثبت نفسها : عمي ولله مدري وش تقول ..
" وبخبثها اللي ماتفوته حتى في اصعب الأمور واسوأها " اكيد قلبتها علي
كل سوالفها اللي كشفتها عليها جاية الحين تحطهم علي ..
ضحك بسخرية وهو يسندها عشان توقف زين : لا والله ؟ .. اكذبي علي
بكم كلمة وتظنين اني بصدقك .. ديما اللي تكلم وتقابل ولا انتي ؟ من اللي
بيدها كل شي ومحد منعها ..
صرخت بأعلى صوتها تستنجد باهلها : يمممممممه لحقي علي .. فكوني من
هالمجنون اللي بيذبحنـ ...
ماكملت كلامها الا على صوت كف قوي على خدها ثبتت نفسها على الجدار
اللي وراها وهي تمسك خدها : مالك شغل فيني ولا انت مسئول عني لا مات
ابوي ذيك الساعة تعال تكلم ..
زادت حدة الصراخ بينهم واستمر طقه لها من حرقته .. كان يبيها تعترف
بس كانت اذكى من انها تقول كلمة ممكن تدينها .. قلبت كل السوالف على
ديما بكل ذكاء .. وانقذها دخول امها اللي دافعت عنها بدهاء : مليون مرة
قلت لك عيالي لو يفسدون بالأرض مالك سلطة عليهم اشغل نفسك بمرتك
وبناتك وبنتي انا اللي مربيتها واعرف طريقها .. روح شوف اللي تدافع
عنها وينها فيه الحين .. ولا ما توصلك الاخبار انت .. ماقالو لك ان البنت
ماتطلع من بيت ابوها الا مع واحد اكيد انها الحين بوحدة من هالاستراحات
" وبضحكة خبيثة " استغفر الله بس .. يالله تستر على بناتي ..
سحبها من ورا امها بكل قوته : هاتي جوالك ووريني الصور الحين .. اذا
انتي صادقة بكلامك هاتي الصور اشوفها ..
رتبت الكلام قبل تقوله وتكلمت : مسحتهم يوم جات وحلفت لي انها ماعاد تشوفه
كسرت خاطري وهي تصيح عندي ..
ناظرتها امها مستغربة سالفة الصور اللي يتكلمون عنها اما هي كان مستحيل
توريهم صور ديما مع صلاح .. هذا معناه انه بيطير منها بعد ماصار قريب
منها وكلمو اهلها على خطبتها ..
ضغط على يدها اقوى من قبل : اقول لك هاتي الجوال اشوف .. " ويوم قربت
امها تسحبها من يده دفها بقوة .. "
جاه صوته القوي اللي هزه من الداخل : فيصل ... ؟
التفت وراه وشاف اخوه الكبير واقف بكل هيبته يناظره بعصبية : وش هالكلام
اللي سمعته ؟ جاي لبيتي وتمد يدك على مرتي وبنتي ؟
فك منال من يده واشر له بإصبعه تهديد : بتجيك بمصيبة وبتقول فيصل قالها
" ناظر منال وتكلم " وانتي والله لاوريك شغلك قريب ..
قاطعه بصراخ : انقلع لبيتك ولا اشوفك تعتب هالباب ابد .. لا عيالي ولا بناتي
لك شغل فيهم .. اربيهم كيف ما ابي فااااهم ؟
قبل مايطلع من الغرفة تكلم بكل برود يصطنعه : بطلع من البيت وانا وش لي
فيك وفي فضايحكم .. اهم ما علي بيتي وبناتي اربيهم مثل ما ربي وصاني ..
وانت خل الدرعى ترعى وتحمل اللي يجيك ..
طلع من عندهم تاركهم وسط تساؤلات عن كل الكلام اللي انقال .. وتوجهت
الأنظار لمنال .. اللي انكرت انها تدري عن شي من اللي قاله .. : يبه والله
مدري وش يقول .. يعني ماتعرف بنتك ؟
كان واصل حده من الكلام اللي سمعه يكفي عليه الكلام اللي انقال قبل سنين
عن زوجته .. واللي الحين بيزيد بعد هروب ديما .. وبعدها هالكلام اللي سمع
جزء منه عن منال .. مسك راسه بقوة وهو يلهث .. حس نفسه بدوامة والدنيا
تلف فيه .. وفجأة صار كل شي اسود حوله وماعاد شاف شي ولا حتى حس
بشي ..
جا الاسعاف وشاله .. ولحقو ابوهم للمستشفى مع السواق .. اتصلت منال
على معاذ يجيهم بعد .. كان الانتظار لهم مفزع وكل باب ينفتح يوحي لهم
انهم راح يسمعون خبر سيء الحين .. وقفت هي وامها ومروى وزياد ..
ينتظرون احد يطلع لهم يطمنهم ومعاذ اللي الحين بالطريق جاي من الثمامة
اكثر وحدة كانت متأثرة فيهم مروى اللي جالسة بحضن امها تصيح ماصدقو
خبر وهم يشوفون الدكتور يتكلم معاهم بصرامة : هذي ثالث مرة اقول لكم
ابوكم عنده الضغط واي مشاكل او ضغوطات ممكن تكون خطيرة عليه او
حتى تسبب له جلطة ..
قامت ام طارق واقفة تكلمه : الحين شلونه ؟ وش اللي صار عليه ؟
ابتسم يطمنهم عليه : ماصار له شي بس ارتفع الضغط عنده والحمدلله هالمرة
جات سليمة .. وين طارق ؟
ناظرو كلهم بأمهم بهاللحظة اللي اتقنت كذبتها مثل كل مرة تخفي شي عن
احد : مسافر ..
هز راسه وهو يقول لهم يجون معاه يشوفونه مشت مروى جنب منال وهي
مازالت تصيح للحين : ديما وخليتيها تطلع من البيت وابوي كنتي بتذبحينه ..
الدور الجاي على مين ؟
لفت عليها بعصبية : لا تكفين ما اقدر انا على هالحنان العجيب .. تحركي من
قدامي لا اعلمك السنع قدام الله وخلقه ..
مشت بعيد عنها وهي كارهة تصرفاتها اللي تمادت فيها بدون محد يردعها
دخلو على ابوهم في العناية المركزة بالتناوب .. بعدها رجعو للبيت بعد ما
طمنهم الدكتور على صحته وانه محتاج يرتاح وينقلونه لغرفة خاصة لحد
ماتستقر حالته يوم يومين بالكثير ويطلع ...



/
\
/
\




رغم اجاباته على اسئلتها الكثيرة الا انه بقى في داخلها الكثير من الاسئلة
اللي تهرب منها بذكاء .. كانت تبي تستغل اي فرصة لمعرفة كل شي كان
بحياته وتكسبه في صفها .. لاحظت عليهم كثرة خروجهم من البيت البنات
وامهم .. وطلال اللي شغله ماخذ اغلب وقته .. وسامي اللي ماشافته الا مرة
وحدة بس .. افتقدت التواصل اللي كانت تعيشه بكل صوره مع اهلها وبين
احبابها هنا كل شخص لاهي بدنياه كل انسان فيهم منشغل بحياته وزياراته
عن الثاني .. افتقدت الحميمية اللي كانت تغلف علاقتهم قبل .. لمتهم بكل
وقت .. حتى روحاتهم وجياتهم مع خواتها وامها وخالتها وبنات عمها ..ابد
ماكانو يفترقون الا بوقت النوم .. وهنا ماتشوفهم الا وقت النوم .. كان وقت
العصر ممل وطويل .. ومافي اي شي ممكن انه يسليها .. فزعت يوم سمعت
صوت رنة التليفون .. حطت يدها على قلبها .. " بسم الله الرحمن الرحيم "
تجاهلت الحاح المتصل وفضلت انها ماتتدخل وترد الى الآن بعدها ماحست
ان هالبيت بيتها .. نزلت دموعها غصب عنها وهي تسترجع ذكرياتها معاهم
مهما اخفت هالحنين اللي يقتلها الا انه يظهر بوضوح بمجرد مرور طاري
لهم .. قامت من مكانها بالصالة اللي بالدور الثاني ونزلت للدور الأرضي
تبي تدور اي شي يسليها وتشغل نفسها فيه كان الهدوء ممل مرهق الى ابعد
الحدود .. سمعت اصوات صادرة من المطبخ وعلى طول راحت له شافت
الشغالات وحدة قاعدة ومادة رجلينها والثانية جالسة قبالها تسولف لها اول
ماشافتها الشغالة قامت مرتبكة : اهلين مدام ..
ابتسمت لاشكالهم وهم خايفين منها .. : اقعدي اقعدي مابي شي ..
وبدت عملية الاستكشاف .. تفتح الادراج وتفتش بين الاغراض عن اشياء
ابد ماعرفتها ولا مرت عليها .. وفي قمة انهماكها سمعت صوت صراخ سما
على الشغالات من الخارج .. : سوجي روحي جيبي الاغراض اللي بالسيارة
قامت على طول وطلعت للصالة فرحانة شافت سما قاعدة بالصالة ورامية
عباتها وشنطتها على الارض .. : اوووف تعبت .. " واول مالمحت نورة
واقفة على باب المطبخ ابتسمت " وش تسوين عندك ؟
جات لها وقعدت جنبها : زهقت والله .. ومن يوم قمت ادوركم مالقيت احد ..
استغربت كلامها : الا رسيل فيه .. بس الظاهر انها نايمة ماجات الا متأخرة
من الجامعة .. مع انهم توهم ما بدو محاضراتهم .. وماما اكيد رايحة لخالتي
تبارك لها بخطبة العلة حنينوه ..
مافاتها الإسم ابد .. بذكائها صادته من اول مرة والحين تسمع هالخبر المطمن
لها : بتعرس ؟
سما تذكرت انها تكملت عن حنين وبما ان نورة تعرف ليش تخبي عليها : ايه
بتاخذ ولد عمها .. عساه ان شاء الله يسود عيشتها وماتشوف معاه يوم حلو ..
طقتها على يدها تسكتها : استغفري ربتس .. ليش تدعين عليها ..
كشرت بقرف من تذكرت طاريها : اكرهها ما اطيقها ياناس فيها كل الصفات
الشينة اللي محد يحبها ..
حست ان سما على نياتها وممكن تسحب منها كل الكلام اللي تبيه بسهولة
مثل ماتبي : مافي احد بالدنيا كله شين ولا كله زين يمكن لانتس ماتحبينها
ماتشوفين فيها شي زين .. " وبعد تفكير " سما ..
حطت يدها على خدها تناظرها : هلا ..
مسكت يدها وقالت برجاء : تكفين علميني كل شي عنها .. طلال مايبي يقول
شي وكل مانشدته قال لي هذا شي وراح هذاتس انتي عرفتي بزواجي قبل بس
لا تسألين عن شي عقبها ..
تكلمت بصدق : نورة والله ما اذكر اصلا انا كنت صغيرة وقتها ولا افهم شي
بس كرهتها لاني كنت اشوفه يتعب ويتضايق اذا جات عندنا بالبيت ولا احد
تكلم عنها عنده ..
حست بألم كبير بقلبها من هاللي سمعته .. وناظرتها تخفي احاسيسها : كان
يحبها ؟
سما لمحت تغير ملامحها من هالكلام اللي قالته بس هالشي لازم نورة تعرفه
اكيد هي احترمت رغبة طلال انه مايذكر تفاصيل هالزواج لانه شي من حقه
واللي راح انتهى من زمان .. بس بعد هي لازم تهيئها لهالواقع : انتي قلتيها
كان .. يعني شي وانتهى وانتي الحين اللي بحياته بس ..
" لااا مانيب بلحالي بحياته يا سما .. انشغاله عني حتى وهو معاي يقول ان
بقلبه شي ما اعرفه " ابتسمت لها تداري دموعها اللي تخاف تنزل وتفضحها
بهاللحظة : قال لي انه تزوجها وهي صغيرة .. وماكملت معاه الثلاث سنين
الا وهو مطلقها .. يقول ما اتفقو .. بالله ياسما هذا سبب ؟ انا مابيه يقول لي
كل شي صار بينهم بس ليش يخليها بقلبه ومايعلمني " وبعد تردد " تهقين انه
بيقول بعيدن ؟
ماكانت تبي تحبطها بهالوقت وهي ماتدري وش هو تفكيره : هو ما قال لاحد
شي .. بس هي تقول انها قالت له انها ماتبيه وهو طلقها يابنت الناس خلاص
راحت لنصيبها وانتي تزوجتي طلال يعني السالفة كلها ماتسوى .. ماقلتي لي
وش عندك بالمطبخ ؟
طردت كل الوساوس اللي تتردد في بالها الحين وابتسمت لها : مشتاقة لاهلي
ورب البيت ولهت عليهم .. ودي اشوفهم واقعد معهم .. بس ابي اسمع صوت
ابوي وهو يناديني .. ابي اقرب منه واحب راسه .. وامي ابي بس لاتعبت
وضاقت فيني الدنيا تجيني تطبطب علي وتقول يابنيتي هونيها باتسر يجيتس
الفرج ..
نزلت دموعها اللي من اول حبستها .. مدت يدها ومسكت يد سما .. حطتها
على صدرها وهي تهمس لها بتعب : هذا اللي احسه اتعبني اذا اشغلت نفسي
ونسيت شلون هالقلب ينسى ..
تجمعت الدموع بعيونها وهي تناظرها لاول مرة تشوفها تقابلها بغير الابتسامة
حست نفسها غبية وتناظرها ببلاهة ماعرفت تتصرف او حتى كيف تواسيها
للأسف ماتتقن هالعمل .. : نورة ..
حطت يدها على فمها ماتبي تصيح اكثر .. واشرت لها تسكت وقامت رايحة
لجناحها .. مسحت دموعها وتجاهلت نظرات رسيل اللي صادفتها وهي نازلة
ومن وصلت لغرفتها اطلقت العنان لنفسها انها تبكي وتطلع كل اللي بخاطرها
شوقها لاهلها اللي تجاوز حده .. ومشاعر الغيرة الجديدة اللي بدت تحسها
والوحدة اللي تعيشها اغلب ساعاتها بهالبيت .. كلها تجمعت عليها وارهقتها
تعوذت من الشيطان .. وقامت تتوضى وتصلي المغرب يمكن تروح ضيقتها
بعد ماصلت المغرب نزلت تقعد معاهم وكأنه ما صار شي ابد وقضت معاهم
روتين حياتها اليومي مجرد مستمعة لسوالف تحس انها من عالم ثاني ولا تمت
لها بصلة .. مجرد آلة لتسجيل المعلومات وتخزينها عشان تستفيد منها بوقت
الحاجة ..
اول ما شافته داخل عليهم ابتسمت له وهي تتجاهل نظرات سما اللي تطالعها
بهاللحظة .. ماشالت عينها عنه وهو يسلم على ابوه ويجلس جنبه .. غصب
عنها بدت تجتاحها مشاعر الحب بدون استئذان .. قلبها غض واول ماحس
بالحنان حبه بدون تردد رغم انه يهديه الجفاف ايام الا ان حنانه يطغى اوقات
وحبته .. يمكن لانه يستاهل الحب او لأنها هي ما تعرف الا انها تحب ..
التقت عيونهم اكثر من مرة وابتسم لها ..
دقايق وجاتهم ام طلال اللي من سلمت وجلست فرطت لهم كل السالفة عن
موعد الملكة والزواج .. كانت تتكلم بكل اريحية ماتدري عن طوفان المشاعر
اللي يجتاح قلبين بهاللحظة هو اللي بانت على ملامحه المفاجأة والاقتضاب
وفي لحظات كثيرة عدم الارتياح .. وهي اللي بدت تحس هالانسانة دخلت
حياتها وصارت تفكر فيها باستمرار شافته يقوم طالع لجناحهم وهو يستأذنهم
قامت وراه كالعادة حاولت تضبط اعصابها وتتجاهل كل اللي يدور بخاطرها
هاللحظة .. وتسوي نفسها مو فاهمة ابد ..
شافته جالس على طرف السرير وماسك راسه بيدينه الثنتين .. بكل هدوء
جلست جنبه وحطت يدها على يده وجاهدت نفسها على رسم ابتسامة عذبة
وهي تناظره : تعبان ..
رفع راسه وناظرها .. كان يحس انه يخونها بمشاعره .. اللي كان يبقى له
من الماضي الفشل .. كل شي ارتبط بحنين معناه الفشل .. وخطبتها اليوم
تأكد له انه بيوم خاض تجربة وطلع منها خاسر .. هز راسه وابتسم : ايه
اليوم كان عندي ضغط كبير في الشركة .. وابي ارتاح ..
مدت يدها ومسحت على شعره ومازالت ابتسامتها مرسومة على وجهها
البريء : وانت الله يهداك من تروح الصباح توك تجي كل وقتك بالشغل
حتى انا ما اشوفك ولا اقعد معك ..
مسك يدها وطبع قبلة رقيقة عليها .. رفع عيونه وناظرها : خليك انتي
جنبي وانا ارتاح ..
اتسعت ابتسامتها وهي تداوي جراحه بجراحها : ابشر هذاني قاعدة جنبك
وش تبي بعد ..
همس لها في اذنها : ضميني ..!
ارتجف جسدها من كلمته .. قربته منها وضمته بقوة .. ونزلت دموعها
على خدودها ماكان يدري انه بكل حركة وبكل كلمة يجرحها وهي ساكتة
خبت ضعفها بداخلها تستمد قوتها من هالواقع اللي كانت تجهله .. تجاهلت
مشاعر الاحتجاج بداخلها .. هي تحبه او بالأصح هو لها وراح تخوض
غمار المعركة وتكسب قلبه بالأخير .. وبيدها هي تنسيه كل الماضي بدون
ماتنبشه .. كانت محتاجة هي من يريحها ويشيل الحمل عنها .. لكن فضلت
تعيش دورها اللي اتقنته لسنوات تدفن جروحها بداخلها وتهدي الفرح لغيرها
وقدرت بصعوبة انها تحافظ على صمودها الى آخر لحظة ..



/
\
/
\




جالسة مع خالتها والشغالات في المطبخ يجهزون الغدى .. كانت تشاركهم
بكل شي وتتعلم كل الخطوات اول بأول .. مشاعر ارتياح بين الثنتين كانت
ام طلال تبي تهيأها تدريجيا لمواجهة المجتمع والاختلاط فيه .. الى الآن
ماعودتها انها تروح معاها لجمعات وحفلات المجتمع الراقي .. تبيها تتعلم
فنون الاتيكيت والتعامل بالأول وبعدها تظهرها لهالعالم .. بس ماتنكر انها
حبتها ودخلت قلبها .. انسانه شفافة وواضحة .. بريئة وصادقة بكل مشاعرها
مازالت جوهرة خام ماصقلتها ايدي البشر ولا دنستها .. : عاد الله ما رزقني
الا بهالخالة .. وابوي الله يرحمه اخوانه كلهم اكبر منه ومتوفين وشغلتنا الدينا
ولا اشوف بنات عماني الا بالسنين ..
وقفت جنب الشغالة عند الفرن وهي تشوفها تطبخ .. وبنفس الوقت كانت تسمع
سوالف خالتها عليها .. : زين وش اللي خلاتس تقعدين 13 سنة عقب طلال
ماحملتي ..
ماتعودت تدخل المطبخ الا نادرا بالعادة يجيها الأكل الى عندها بس اليوم حبت
تشرف بنفسها على هالغدى بما ان جايهم ضيف : من الله بس ماخليت مكان
الا رحت له .. سافرت وتعالجت والحمدلله ربي رزقني برسيل .. اما سامي
وسما حملت طبيعي بدون علاجات ولا مراجعات ..
ولدت رغبة بداخلها تعيش هالشعور تبي تصير ام ويكون عندها عيال تبي
تحس باحساس الأمومة اللي تمنته من زمان : خالتي هالرجال اللي جاي اليوم
من هو ضيفه ؟
ام طلال وهي تقوم : والله مدري من هو .. طلال متصل يقول انه جاي على
الغدى ومعاه واحد ..
حست بفرحة انه بيجي للغدى .. هذا معناه ان شوقها له ماراح يطول صارت
تفقده مجرد مايروح من عندها وتنتظر الوقت اللي يرجع لها فيه .. طلعت مع
خالتها وشافتها طالعة للدور الثاني .. لحقتها هي بعد وسمعت صوت سما اللي
توها واصلة من المدرسة .. ناظرتها من اعلى الدرج وهي تصوت لها : سما
بسرعة تعالي ابيتس ..
رمت شنطتها بالصالة وجاتها ركض : وشو .. وش فيه ..؟
مسكتها من يدها وسحبتها تدخل معاها لغرفة الملابس : وش البس ؟
ناظرتها مستغربة: ليش وين بتروحين ؟
تكلمت بخجل : لا مانيب رايحة .. بس طلال بيجي على الغدى وابي اروح
اتسبح ..
حست بحماس انها تساعدها منها تضيع وقت شوي الين تجي رسيل ويحطون
الغدى وبدت تدور بين ملابسها لبس يكون حلو طلعت لها بنطلون جينز كحلي
غامق .. وتوب باللون الاخضر باكمام قصيرة .. : شرايك ؟
حست بتردد كبير انها تلبسه قدامهم .. وعلى طول تكملت سما : ابوي مايجي
للغدى وسامي اصلا من يجي من المدرسة ينام وهالوجبة لاغيها من قاموسه
وامي متعودة علي انا ورسيل .. عاد طلال زوجك وانتي تبين تلبسين له ..
ابتسمت على طول وباستها على خدها : مشكورة .. ان شاء الله اخدمتس لا
اعرستي ..
تسبحت ولبست وتعطرت وطلعت لغرفة سما تبيها تشوفها كانت تمشي وهي تحس
بخجل كبير بلبس ما اعتادت عليه ابد .. : سما والله استحي اروح قدام خالتي
تسذا ..
ضحكت من قلب عليها : طيب لا تنزلين الحين .. بعد مايشوفك طلال بدلي
ملابسك وتعالي تغدي معانا .. امممم " وبخبث " يعني الحين ماعاد تستحين
من طلال ؟
توردت خدودها على طول : مو شغلتس .. هذا شي بيني وبينه .. " ومن
سمعت صوته يناديها " يمه قلبي .. لحقي علي ..
فطست ضحك على شكلها وقامت حطت يدها على قلبها : والله قلبك مسوي
حفلة .. روحي له بس خليه يشوفك ويستانس ..
ضحكت وهي رايحة لجناحها .. رغم احاسيسها المتناقضة له الا انها مصرة
تكسب قلبه بكل الطرق مايهم الماضي بالنسبة لها مادام هي الحاضر والمستقبل
راح تثبت نفسها وتشق طريقها حتى لو كان صعب .. رسمت له ابتسامة تعود
يشوفها على محياها شافته يناظر ساعته يبي يطلع من الغرفة واول مالمحها
بادلها الابتسامة .. سلم عليها ومسك يدها وهو يتأملها كان اللون مخليها اجمل
من قبل .. : تعالي سلمي على اخوك وتغدي معانا ..
فتحت عيونها متفاجأة : راكان جا ؟
تكلم وهو يستعجلها تمشي معاه : ايه يالله من اول يبي يجلس معك قبل مايروح
الديرة .. يقول جايب لك اخبار عن اهلك ..
مشت بسرعة بتنزل معاه وهي فرحانة وبلحظة وقفت مكانها : لا اصبر روح
انت وانا بجي عقبك ..
التفت لها مستغرب : ليش ..؟
نزلت راسها بخجل : بلبس شي ثاني .. مابي راكان يشوفني بهاللبس .. اصلا
مايجوز ..
هالشي كان كفيل انه يزيد اعجابه فيها .. هذي اهم نقطة كان يختلف فيها مع
خواته واكثر شي كانت عليه مشاحناتهم .. وهي من غير مايقول لها قالتها
بنفسها : اوكي .. بس لا تتأخرين تراه مو مطول بيتغدى ويمشي ..
راحت لجناحها ولبست جلابية انيقة ونزلت لهم .. لقائها معاه هالمرة مثل كل
مرة تشوفها فيه لكن هالمرة اعطت لنفسها مجال انها تصيح اكثر ..
قعد يضحك وهو لامها بحضنه : خلاص يانورة وانتي كل ماتشوفيني بتقعدين
تصيحين ..
بعدت نفسها عن حضنه وهي تمسح دموعها .. كان يشوفها بكل مرة تقابله
استغرب هالعلاقة القوية اللي تجمعهم .. ولا مرة كان بهالقرب من خواته ..
علاقته فيهم جافة الى ابعد الحدود .. بس هي علاقتها مع اخوها غير .. الحب
اللي بينهم ظاهر بقوة ومايخفونه .. شاف فرحتها بسوالفها وكلامها معاه حتى
عفويتها اللي ظهرت اكثر .. تغدى معاهم واستأذنهم يبي يتركهم يتكلمون على
راحتهم ..
ناظرها وابتسم : عندي لتس خبرين الأول زين والثاني شين وش تبين تسمعين
فيهم بالأول ؟
تنفست بعمق : هات الشين بالأول ..
استغرب من طلبها وناظرها مستفسر : اعرف الناس تدور الأخبار الزينة قبل
الشينة ..
هزت راسها بالنفي .. : دايم الفرح ينسينا الحزن وانا ابي الزين ينسيني هالشين
كله ..
اقتنع بوجهة نظرها وبعد تردد تكلم : موضي " وقبل تقاطعه كمل كلامه " اللي
خطبها جا لابوي واعتذر ان اهله يبونه لبنت عمه ..
حطت يدها على صدرها : ياقلبي عليتس ياموضي .. وش اللي صار بحالها
حلفتك بالله ياخوي تعلمني ..
راكان : ان شاء الله انها صابرة .. وانا يوم اروح لهم شفتها مثل ما اعرفها
والله بيعوضها باللي اخير منه " وبابتسامة " بس شيخة هي اللي جاها النصيب
هالمرة ..
دموعها اللي كانت بتنزل من صدمتها على موضي نزلت هالمرة فرحة لشيخة
وهالخبر الحلو : جاها معرس ؟ من اللي جاها ؟ وش قالت هي ؟
ضحك على تسرعها : والله انتس صادزة فرحتس بشيخة خلتس تنسين زعلتس
على موضي ..
قاطعته تستعجله : والله اني مانسيتها وقلبي عليها .. ادري فيها تخبي بقلبها ولا
تشتكي لاحد .. عسى الله يجمعني فيهم قريب وارتاح .. علمني واللي يسلمك
وش قالت شيخة ؟
قال لها كل التفاصيل .. وكلام الوليد له .. وانه اليوم رايح للديرة يفاتح اهله
بهالموضوع .. كانت تتمنى بهاللحظة تكون معاهم وتعرف كل شي يصير لهم
وهي بعيد عنهم .. وقبل مايطلع راكان من عندها استوقفته : خلك وراها الين
ترضى .. خلها تكبر عقلها وتنسى اللي راح كله والله بيعوضها بأخير من سعد
وأيامه ..
هز راسه برضى وطيب خاطرها بكلامه .. سلم عليها وودعها رايح للديرة
ودعته وهي تحمل له بقلبها دعوات صادقة ان الله يحفظه ويسعده ..
ومن رجعت جناحهم دورت عليه بس ماشافته .. انقهرت بقلبها منه .. اوقات
بكون قريب منها بشكل كبير .. واوقات يبعدها عنه وتجهل تصرفاته ..



/
\
/
\




قاعدة بالغرفة وتسمع كل شي ينقال بينهم .. نبضات قلبها تسارعت بشكل
جنوني وبدت تقلب نظرها بين اخواتها بتوتر .. كان تسمع النقاش اللي بين
امها وابوها .. والمقارنة بين الاثنين .. كرهت ارتباطها باسمه من البداية
والحين كل شي لازم يرجع له .. قربت من موضي وتكلمت بحزم : والله
لاحرق قلبه مثل ما حرق قلبي ..
استانست من قلب على كلامها : يالله لك الحمد اخيرا بتطردين النحس وسيرته
اللي تغث .. تكفين طلبتس قومي قولي لابوي انتس موافقة .. ابيتس تعرسين
قريب وتجينا النوري .. والله اني ولهت عليها ..
زمت شفايفها وناظرتها بنرفزة : يعني ماتبين تفرحين لي .. ؟
ردت بدفاع عن نفسها : وشلون ما افرح لتس وانتي بتعيشين حياتس صح عقب
هالسنين اللي ضيعتيها تحترين هالمقرود ..
تناهى لمسامعهم صوت امهم وهي تقول بترجي : يا ابو راكان الرجال مكلمك
يبيها .. شلون نعطيهم ؟
قامت على طول وراحت لهم كانت تحس بخجل من موقفها بس كرهت انه
حتى بهاللحظة بيدخلونه بحياتها : يمه .. الله يهداتس ترى اذا هو ولد اخوتس انا
بنتتس .. وش تبين فيه هالحين عقب مارماني هالسنين ؟ .. " والتفتت لابوها
وهي تحاول تضبط انفاسها " يبه اللي تبيه انا راضية فيه .. تسانك رضيت
على خوي راكان فالشور شورك .. وماعندي حتسي اقوله عقبك ..
تهلل وجهه فرح وناظر راكان : اجل على بركة الله وانا ابوتس .. الله يسهل
امورتس كلها وان شاء الله ربي يكتبه من نصيبتس ...
قربت منه وحبت راسه وهي تحس بانتصار عظيم لنفسها .. ماكانت تتمنى
شي بهاللحظة اكثر من انها تزف له بنفسها خبر خطبتها رغم انها تدري ان
الخبر في الديرة مايستغرق اكثر من ساعة عشان الكل يعرفه رجعت للغرفة
وفتحت شنطتها الحديدية المقفلة بأرقام سرية .. طلعت منها كل الرسايل اللي
كان يكتبها لها .. كانو خواتها يناظرونها مستغربين اللي قاعدة تسويه راحت
لها موضي وجلست جنبها : وش بتسوين ؟
قامت ولبست عباتها وقالت لها تلحقها خذت علبة الكبريت وطلعت من البيت
كانو يناظرونها مستغربين بس توقعو انها رايحة لبيت عمها خصوصا انهم
مايطلعون بعد المغرب الا لبيت عمهم القريب .. ركضت وراها موضي وهي
ماتدري وين بتروح .. : شيخة اصبري .. وين بتروحين ؟
جلست عند جدار بيت خالها المنقض نصه .. : بحرقهن مثل ماطلبت مني نورة
قبل تعرس وتروح .. خلاص ماعاد ابيه حتى لو انه يبيني .. وانا دارية وربي
انه ماجاني حب وطرب .. سودت عيشته الحية الرقطا وجا يبي العوض عندي
حفرت في الأرض حفرة بسيطة وحطت الرسايل كلها فيها وعلى طول احرقتها
بدون تردد او تراجع .. : والله لاحرق قلبه مثل ما حرقتهن والله لاخليه يتحسف
علي ..
بدت ترتجف شفايفها وهي تردد كلامها .. كانت تحس انها مو بوعيها بهاللحظة
كانت تصارع مشاعرها تبي تستجمع بقاياها وتعيش فيها .. قربت منها ولمتها
في حضنها وهي تحاول انها تسكن اوجاعها .. كانت تحس بشهقاتها تطلع من
صدرها وتنهيه ..
ونزلت دمعتها معاها .. ماتدري هل هي بتواسيها او تواسي نفسها .. تمنت هي
بعد تنهيه .. تحرق صورته اللي بقلبها مع حروفه اللي سكنتها .. كانت تبكي لها
ومعاها .. احساس واحد تقاسمها فيه نفس المعاناة قدرت شيخة تتجاوزه بصعوبة
بس هي مازالت تحت وطأة هالحب اللي اتعبها اكثر من ما ريحها ..
لمحت عيونها العيون اللي تناظرهم من اول .. شافت بعيون حصة ومنيرة من
ورا الشباك دموع تواسيهم .. هل ياترى يحسون اللي بقلبها هي بعد .. : شيخة
خلينا ندخل البيت لا يجي احد ويشوفنا بهالمتسان .. قومي ولا تفكرين فيه ولا
يجي ببالتس .. الحمدلله ربي عوضتس باللي احسن منه ان شاء الله .. ومادامه
جاتس من طرف راكان ارقدي وآمني ان شاء الله ماعليتس خلاف ..
رفعت برقعها وبدت تسمح وجهها بطرف كمها .. وهي تناظر موضي : يالله
يارب انه يعوضتس مثل ما عوضني .. ويرزقتس باللي يستاهلتس ..
ابتسمت لها من قلب .. حتى بعز جرحها حست فيها بدون ماتتكلم .. يمكن لانها
عاشت تجربة الخذلان قبلها وفهمتها .. والحين تبيها ترضى بنصيبها اللي ربي
كتبه لها ..
راحو لبيت عمهم لان شيخة ماكانت تبي اهلها يعرفون باللي صار لها .. الفرحة
اللي شافتها بعيون ابوها وراكان ماكانت تبي تخربها عليهم الحين .. ومع فرحة
خالتها وبنات عمها رمت احزانها ورى ظهرها وفتحت يدينها بأمل للسعادة اللي
تنتظرها بمشيئة الله ..



/
\
/
\




صار لها حول الساعة تودعهم .. رغم الحماس والفرحة اللي تعيشها
بهاللحظة الا انها كانت تحس بغصة كبيرة بقلبها على فراقهم .. تجمعو
كل البنات وودعوها .. ضمت موضي وهي تمسح دموعها : لاتصيحين
كل اجازة وانا عندكم .. خليني شوي ارتاح من غثاتس واشوف الدنيا اللي
ابي اشوفها من زمان ..
كانت تشوف امها اللي قاعدة بزاوية الغرفة بكل حزن بادي على وجهها حتى
لو انكرت وقالت لها انها راضية بروحتها .. راحت لها وحبت راسها ويدها
ومسكت شيلتها تشمها : ادعي لي يمه ..
صدت بعينها عنها ماتبي تصيح قدامها : الله يستر عليتس ويوفدزتس ويسهل
لتس دربتس ..
قاطعتها بضحكة : قولي الله انه يرزقتس بواحد مزيون وفلوسه ماليتن مخابيه
قبصتها في يدها وهي تعض على شفتها : انتبهي لاخوتس لا يضيع دراسته
تراتس انتي الكبيرة .. لو صار له شي والله ما اسامحتس عليه ..
سحبت يدها ورجعت حبتها : محمد بعيوني .. ولدتس وانتي اللي مربيته وان
شاء الله انه مو مخيب رجاتس ..
سمعت صوت محمد من خارج البيت يناديها : سويرة اخلصي علي الرجال
ماهوب محتريتس الين تقضي سوالفتس ..
قامت من عند امها وسلمت على هيا وبنات عمها .. وهي عند الباب التفتت
على امها : لا تنسيني من دعاتس يمه بكل فرض تصلينه ..
رفعت يدينها للسما ودعت بقلب صادق : الله يحفظتس ويكفيتس شر هالروحة
اللي ما ابيها ..
ركبت في الجمس القديم اللي يسوقه العم مساعد متوجهين للرياض .. كان
معاهم حرمتين مع عيالهم عندهم مراجعات بمستشفيات الرياض بدت هالمشوار
رغم صعوبته عليها بكل حماس .. وكل شوي تلتفت وراها وتأشر لاهلها بيدها
تودعهم .. كانت تمسح دموعها وهي حاطة يدها على قلبها ..
بدت تحس بالخوف اول ماحمل لهم الطريق صور ما اعتادتها كان تناظر بكل
شي بتعجب ..
بالمقعد الامامي كان العم مساعد ومعاه رجالين قدام .. وبالسيت اللي وراه
هالحرمتين مع عيالهم الصغار .. وبالسيت الخلفي هي ومحمد .. كانت تناظر كل
شي بذهول وكل شوي تأشر لمحمد على شي .. هو ماكان اقل منها مفاجأة وهم
يدخلون الرياض ويشوفون مبانيها : ياويل قلبتس يالسوري من هاللي تشوفينه
الدراهم راحت لهم وحنا صفينا بلا دراهم ..
وقفو عند اشارة وبققت عيونها تناظر اللي بداخل هالسيارة .. : حتى عيالهم
ماهم مثل اللي نشوفهم ..
طقها على يدها : ياقليلة الحيا وش تبين بالرجال تناظرينهم .. ناظري قدامتس
لا افقع لتس عويناتس ..
كانت تتلفت بكل الاتجاهات وتناظر كل سيارة تمر من جنبهم .. واي سيارة
غريبة وفيها اشخاص يلفتون نظرها ماتنزل عينها عنها .. حتى لو تعدوها
تلتفت وراها وتناظرهم .. : اثاريتس يالنوري ماخذتي الزين بلحالتس يارب
يكون لي نصيب بهالمزايين ..
تكلم بعصبية وهو يسكتها : والله ان ماسكتي الحين لا امسطتس بالعقال على
ظهرتس .. ترى انا الحين المسئول عنتس وكلمتي هي اللي تمشي ..
هزت راسها له تجاريه : ايه ايه ابشر .. خلني اشوف بيوتهم .. ياربي وش
هاللي انا محرومة منه .. حسافة هالعمر اللي ضيعته بهذيتس الديرة القشرا
ناظرها باستغراب : امداتس تذمينها وانتي توتس تطلعين منها ؟
قبل ماترد عليه سمعت صوت العم مساعد وهو يأشر لهم ينزلون .. نزلت
مع محمد بالمكان اللي اتفقو يجيهم فيه سواق ميساء وياخذهم شالت اغراضها
وهي مازالت تتلفت حواليها .. اشر لهم السواق من بعيد يجونه وراحو على
طول ركبو معاه ..
حزنها اللي من ساعات على فراق اهلها نسته بهاللحظات اللي تعيشها بدت
تتأمل داخل السيارة والمحلات واللوحات والمباني .. ومن وصلو لقصرهم
الكبير نزلت بحماس .. اشر لهم يروحون لجهة الشغالة اللي واقفة تنتظرهم
كانت تمشي بحماس وهو كان وراها مايدري وين يروح له او وش آخرة
هالحياة اللي جو لها ..
دخلتهم للملحق الخارجي اللي خصصوه لهم بدل الملحق العلوي بعد ماعرفت
ميساء ان اخوها بيجي معاها .. هالملحق خاص لهم بغرفتين وصالة ومدخل
مستقل فيه ..
شافت الغرفة اللي خصصوها لها وطارت من الفرح كانت تصارخ كل شوي
بحماس .. ولولا نظرات محمد اللي كل شوي تسكتها كان الحين هي مفشلتهم
كان الوقت توه الظهر وميساء مابعد جات من الشركة ولا حتى فيصل ..
محمد من التعب نام .. اما هي من حماسها كانت تمشي بالملحق وتستكشف
كل شي وماخلت مكان الا وبدت تحلل تفاصيله ..



/
\
/
\



رغم المصاعب اللي واجهتها في الفترة الأخيرة واللي حتى اثرت على
معدلها بالترم الأول .. الا انها مقررة تعوض كل شي فاتها وتعيش حياتها
مثل ماقدرها لها رب العالمين .. ولو الله كاتب لها نصيب مع يزيد راح
يجمعها فيه ولو بعد كم سنة ..
شالت شنطتها وهي رايحة للكافتيريا .. عند صديقاتها شافت رسيل ووفاء
قاعدين ينتظرونها : مساء الورد ..
سحبت الكرسي وجلست معاهم : متى طالعين ؟ " وبعد ماناظرت ساعتها
كملت " الله يعينني بنتظر العم رمضان نص ساعة ويجيني ..
رسيل وهي تشرب عصيرها : والله قلت لك تعالي وروحي معاي مثل اول
مارضيتي .. هذا واحنا محاضراتنا نفسها ..
تكلمت بلا مبالاة : ايه بس الطريق ماعاد هو نفسه .. وانتي وين الحين وانا
وين .. الله يسهلها بس بتطلعين انتي الحين ؟
قامت وفاء بهاللحظة تودعهم : انا اللي رايحة الحين .. بعدين دنو معاك حق
اكيد الطريق هالمرة غير واهلك ماقصرو معاك ابد ..
ابتسمت لهم واشرت بيدها تودعهم .. ناظرت دانا في رسيل : وانتو ماقصرتو
معانا من زمان .. خلينا الحين نتعود على حياتنا مثل ماتبي امي ..
ردت على جوالها وبعدها التفتت لها : السواق برا .. خليه ينتظر شوي بقعد
معك .. مابيك تقعدين هالوقت كله لحالك ..
دانا وهي تحس بارتياح : ايه والله اني ودي من يسليني هالوقت .. الله يعين
بس ..
قضو هالنص ساعة بالسوالف عن الجامعة ومحاضراتهم وامورهم الخاصة
اللي اضطرو في ظل ظروف دانا الأخيرة انهم يبتعدون شوي عن بعض
والحمدلله الحين بدت ترجع الأمور الى ماكانت عليه قبل .. وبدت رسيل
تحس بالراحة بعيون دانا بعد مافقدتها .. ورغم صدمتها الأخيرة الا انها
حست ان دانا صارت اقوى من قبل .. ومن كثر المصاعب اللي واجهتها
بحياتها صارت سد منيع ضد اي صدمات اليمة ..
دانا اللي رضخت للأمر الواقع ورضت باللي صار لها لانها مقتنعة انه خيرة
من رب العالمين .. بس كل اللي يؤرقها انها تضطر تتزوج واحد من معارف
ابوها او اصدقائه ..
قامت وهي ترد على اتصال العم رمضان السواق المصري اللي ينقلها مع
مجموعة طالبات كل وحدة على حسب محاضراتها .. واليوم لانها راجعة
العصر راح تكون لحالها .. لبست عباتها وسبقتها رسيل اللي طلعت لسواقهم
اللي ينتظرها من اول ..
خذت ملازمها وشنطتها وتغطت وطلعت لسيارة النقل الصغيرة اللي يوصلهم
فيها .. ركبت ورا مكانها المعتاد ومشو طريقهم راجعين للبيت .. كانت تضيع
الوقت بقراءة المحاضرات اللي خذتهم اليوم .. رفعت عينها يوم وقف وناظرت
حولها مستغربة شافت نفسها بوسط حارة خالية من اي سيارات .. وقبل تقول
شي حست باليد اللي فتحت الباب ومسكتها تسحبها .. كان كل شي يدور حولها
غريب عليها وللحين ما استوعبت وش اللي قاعد يصير .. ركبها سيارة ثانية
وسكر الباب عليها .. وركب هو ومشى على طول .. بدت تصارخ وتحاول
تفتح الباب اللي كان مقفل من الخارج بدا يعلى صراخها وهي تضرب بالمراتب
والابواب : وين بتوديني ... ؟ " بدت تخبط على الشباك " الحقووووووني ..
وبلحظة بس الجمتها الصدمة وهي تسمع صرخته اللي اخرستها ..



/
\
/
\




انتهى الجزء الثامن ..
اعذروووووني على التأخير ..
راح اسافر بعد ساعات قليلة ..
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
والعذر والسموحة على القصور
التقيكم بعد الإجازة بمشيئة الله


من الأعماق كل الشكر لمن رشحوني
للقب الكاتبة المميزة لهذا الشهر
شكر بحجم السماء لطهر قلوبكم
احبكم في الله

•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

 
 

 

عرض البوم صور غموض الورد   رد مع اقتباس
قديم 10-02-10, 03:19 AM   المشاركة رقم: 437
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 154047
المشاركات: 15
الجنس أنثى
معدل التقييم: عطر الصبا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عطر الصبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

تروحين وترجعين بالسلامة

 
 

 

عرض البوم صور عطر الصبا   رد مع اقتباس
قديم 10-02-10, 03:37 AM   المشاركة رقم: 438
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


قبل ما أقرء البارت حبيت أتمنى لج أجازة سعيده و بأذن الله ترجعين با السلامة ..

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني   رد مع اقتباس
قديم 10-02-10, 05:20 AM   المشاركة رقم: 439
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59617
المشاركات: 3,190
الجنس أنثى
معدل التقييم: حورآء إنسية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حورآء إنسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الله عليك غموووض بارت روعه بصراحه
وديما وهالعجوز والله يستر منها وهي غلطانه بهروبها من البيت

ورمت نفسها بعالم ما يرحمون والله يستر قلبي قارصني من العجوز

ومممن تكون هي السبب برجعتها لبيت ابوها او بيت عمها فيصل اوعمتها

ونوره وطلال ياقلبي عليكم والله يكملك بعقلك يالنوري والي سويتيه

مع طلال وإستيعابك له وهو متضايق وأنتي عارفه السبب خلك تكسبين

قليبه ارقدي وأمني يانوره خخخخ

والفراغ بصراحه ما الومك بعد ماكنتي بوسط مجتمع متكافل ومتواصل

جيتي لمجتمع الكل لاهي فيه الله يعينك :) بس يمكن انتي بتغيرين بحياتهم

وحركتك باللبس الي خلتك تكبرين بعين طلال تسلمين يالنوري يافديتس

وماقهرني الا طلال وين اختفي يوم كنتي محتاجه <<طلول خليك عاقل

وتمسك بالنوري هع

ومنال الخايسه وضرب فيصل لها راح يكون لهصدى بالايام الجايه

خصوصا وانو الفار صار يلعب بجيب ابوك الخايس

وطارق وينه الف علامه استفاهم حولينه بس ان شاءالله ربي يورينا فيك

يالخايسه مالت عليك بس اتوقع راح يكون مصيرها اسود اللهم لا شماته

ساره ومغامرتك الجديده ياترى وش مخبيه لك الايام يالسوري

الله يعطيك خير روحتك ويكفيك شرها حاسه فيه مصيبه بتصير لتس والله يستر

خليك عاقله ومحمد بعدي رجال أدبها هالمطفوقه الي مبحلقه بالرجال خخخ

وشيوخ ياعيني عليك الله يجعله من نصيبك الوليد واحسن شي سويتيه

بحرقتس للاوراق والماضي وموضي ياعمري عليك الله يقدم لك نصيبك

ويريح قليبك يارب :)

نجي لدانا والي خطفها أكيد ابوها الخايس الله ياخذه بس ياربي

ياغموووض وقفتي ع القفله الي بتخلينا نعيش الف أحتمال

الله يحميك ياقلبي ويكفيك شر ابوك الخايس يارب

وإجازه سعيده يالغلا وتروح وترجعين يالسلامه

واستودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه

وتسلمين يالغلا على البارت الي برد قلوبنا بس اشغلتينا بالاخير

أتوقع البارت الجاي راح يكون مفترق طريق وراح يكون لطارق دور فيه

وعزام اكيد راح تظهر شخصيته الي للحين غامضه ..!

وديما الي مدري وش مخبيه لها ياغموض بعد :):p

أول مره اهذر هالكثر وأحلل ^.^

:D:D

 
 

 

عرض البوم صور حورآء إنسية   رد مع اقتباس
قديم 10-02-10, 08:52 AM   المشاركة رقم: 440
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153803
المشاركات: 113
الجنس أنثى
معدل التقييم: دنيتي غير عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دنيتي غير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

،

/







صباح الخير غموض
..

من دريت ان البارت راح ينزل على اخر اللليل قمت نمت بدرى على اساس الحق اقراءه بعد الفجر ..وبس قمت واخذلك كم لفة بالبيت<<عادتها لاقامت من النوم ,,,واتذكر البارات واول مافتحت الاب واطب بالرواية زي الهبلة ,,,<<اخلصي ...,,,

قبل لا علق على البارت مبروك التميز ياقمرتي من جد تستاهلينه واللله يزيدك كمان وكمان ,,,,

،
،



البارات قمه قمة مثل ماتعودنا مشاللله ,,,




طلول :. انا مالومك لان اي رجال في هالموقف راح يتكدر لانها كانت يوم من الايام زوجته وانت قعده معها ثلاث سنين مو يوم ,,,فاكيد راح يترك شي فنفسك ،، وطبعاً انت ومعشر الرجال كاكل فيكم طبع غريب سبحان الله تحبون الشقا وتحبون الى تكرهكم في عيشتكم وتنكد عليكم مو الكل بس الاغلب ,,,اتمنى شي منك بس ماتكدر نورة وتنتبه للمشاعرها مومعناتها وقفة جنبك بطريقة غير انها ماتعرف شي انتبه لا تخسرها ,,,راح تتزوج حنين وراح تتتذكر المناحة الى سويتها في نفسك وتضحك لان من جد انت الكسبان في كل الحالات لان نورة جنبك وهذا اهم شي ’’’




نورة:. ياعمري انتي لا تكدري عمرك واوقفي جنب طلول حسسسيه ان حنين هذي الى مكدر نفسه عليها ولا شي ,,,في نفس الوقت لا تكتمي في نفسك ابداً اشكي اجلسي معاه وصارحيه حسيسيه انك تعرفي عنه كل شي وتدري عنه وعن حنين لا يحس انك هبلة ولا ماتفهم وماتحسي لانك من قريه ومنتي متعلمه لان البعض تفكيرهم كيذا <<<واقرب مثال رسيل ,,,





فيصل×ميساء×هيفاء:. دايمه عانت كثير واتبهدلت من ابوها واخواتها واتبهدلت منكم اكثر ..انتو الى سكتوا من البداية وانا اهرج واقول الي تسوها مو مساعده انتو تطبطبو عليها وبس ...ميساء ماتوقعتها منك ابداً تكذبي وتقولي انك قلتي لفيصل كل شي الله يهديكي .. فيصل ...انت سويت الى عليك بس هالشي مايخليك تسحب نفسك من الموضوع كله ,,,,,


منال:. واللهي مو منك من الى معطيكي وجه لو واحد بس يوقف في وجهك ويعطيكي كم كف لا تنعدلي وانا متاكدة ان قلبي راح يبرد لان كل الي سويتيه راح يرجعلك وتاكدي مثل الى عملتيه في اختك راح ينعمل فيك ياقليلة المروه...


ديمه :. ياقلبي رحتي فيها دام فيها بسطه وعجوز الله يعينك ياقلبي ,,, انتبهي الله يخليك حاولي تهربي لان العجوز راح تمسك فيك فيك بيدينها واسنانها انتي مصدر ثروه لها ,,غموض بليز نبيهيه باي طريقة على العجوز الشمطا ,,, لا تخليها تتبهدل اكثر من البهدلة بس اعطيها درسة صغنون عشان تتعلم انها ماتثق في اى احد ,,,




العجوز :. ياكرهي لك يالخبيثة ولا وكمان عايشه الدور بقوه وتنصحي وتتفلسفي انتي وجهك وانتي عقربه<<< والله من يوم شفت فيها عجوزه تذكرة رحاب في رواية ورود وانا خلاص احس قلبي ماكلني على ديمه الله لا يبارك في هالنوعية من الناس واللله يستر منها ومن شايبها ,,,,





ساره :. هذي الى من جد ضحكت على رده فعلها من انتقالهالرياض ,,لولا محمد مهجدها وشاكمها ولا كان طينة الدنيا ,,,والله يعين قلبك على المزاييين<<<هذا شي ماختلف معاكي فيه ,,,هع,



شيوخ :. يالله ياني احبك ياقدعه,,وربي انبسطت منك ,,تدري انك اقوهم كلهم كونك تصرفتي هالتصرف فهذا معناته انك راح تنسي سعد انشالله وهذي الخطوه راح تكون في يد وليد ,,,<كثير اسمع ان حب الزوج غيرر سبحان الله والحب بعد الزواج الى هو حب العشره حب اقوى من الحب بدون ارتباط ..كثير من البنات الى كانت تحب قبل الزواج ومجرد ماتزوجت تنسى هالحب وطوايفه ,,,









غموض :.

تروحي وترجعي بالسلامة ياقلبووو ,,,ولا واصيك انبسطي وفليها ,,,

مشكوورررره على البارات ولا عدمناهالابداع يارب,,,

ودي,,,








**

 
 

 

عرض البوم صور دنيتي غير   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مبدعـــــــــــــــــــــــة قليلة عليك, مبروووووووووووووووووووووووووووووووووووووووك التثبيت والتميز, سجينات خلف قضبان القصور
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t132101.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 18-09-14 08:18 PM
ظ„ظˆظ†ظ‡ط§ ط§ظ„ظ„ظٹظ„ظ‡ ط±ظ…ط§ط¯ظٹ ظ…ظˆط¶ظٹ This thread Refback 10-08-14 12:27 PM
ط³ط¬ظٹظ†ط§طھ ط®ظ„ظپ ظ‚ط¶ط¨ط§ظ† ط§ظ„ظ‚طµظˆط± ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 09-08-14 11:47 AM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 11:29 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 01:38 AM
hafooda (wwwliilas) on Twitter This thread Refback 28-03-10 08:43 PM


الساعة الآن 11:55 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية