لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-09, 05:49 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 141
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مفاجأة حلوة

ابتسم أليكسس بسخرية ثم أخذ يقلد الطفال بشكل مضحك قائلاً :
_ لن أفتح عيني .... هل ستعطينني حلوى الآن ...؟؟
وأحاط نينا بذراعيه بينما كانت هي تضحك وتقول بانفعال :
_ كفى يا رجل ..... أنظر الآن لم أعد أريدك أن تغمض عينيك ...!!
فتح أليكسس عيناه ثم فتح الباب ليجد جنة من نوع آخر بالداخل ..... جنة للأطفال .... كانت الستائر الملونة ذات حبات الخرز الزرقاء تداعب وجهه وهو يلج إلى داخل النعيم ... الستائر الملونة تتراهف بخفة أمام النافذة الكبيرة بينما كانت الشمس تلقي بشباك أشعتها الشقراء لتضيء زاوية جميلة من الغرفة ... حيث كان سرير الطفل الذي أشتراه مع نينا سابقاً .... ألوان الطلاء جميلة ... هذا صحيح نينا طلبت منه أن يطليها باللون القشدي الشهر الماضي ...لم يكن يعرف حينها أنها تنوي تحويلها غرفة للصغير ...!! لكن العصافير التي رسمتها بجمال أضافت سحراً غريباً لهذا اللون الباهت ..... التفت نحوها وهي ترتب دباً ابيض صغير وتضعه على أريكة بيضاء ناعمة تبدو وكأنها من الفرو لكنها في الحقيقة ليست كذلك ... تمتم باستغراب :
_ هذه اريكتي المفضلة ... أين وجدتيها ....؟؟
_ كانت في العلية بجانب غرفة الغسيل أليكسس .... رقعتها انظر كيف تبدو الآن ...؟؟ أعرف انك ترتاح عليها ...!!
أغمض عينيه وهو يبتسم فكان وجهه جميلاً بينما أضاءت اشعة الشمس المتراقصة وجهه ، عضت نينا على شفتيها ثم استدارت ووجهها محمر للغاية ، انتبه أليكسس لها فاقترب منها همس لها في أذنها :
_ مالأمر أيتها الحلوة ...؟
ضاعت أفكار نينا بل تشتت لدى سماعها صوته وشعرت بخفة أصابعه تداعب خصرها النحيل فقالت وهي تضحك بخجل :
_ تذكرت عندما رأيتك أول مرة في أسبانيا ....
استدرات حتى تواجهت عيناهما فقالت وهي تفتح أزرار قميصه :
_ حينها كنت بدون قميص ... وسمعت جدتي تصيح عليك بغضب .... أيها الوقح أرتدى ثيابك لقد أثرت الفتيات ... في الحقيقة لم تكن تعرف انك .... وقعت في النهر بدون قصد ...!!
رفع اليكسس حاجبيه وأعجبه أن يتبجح قليلاً بوسامته قائلاً :
_ وطبعاً أنتِ ذبتِ بسرعة ....؟؟
زمت نينا شفتيها ثم قالت وعيناها تلتمعان بلطف :
_ لا .... الحقيقة كنت أعرف أنك تمتلك زوجة جميلة وجذابة مثل سيلفيا ... وانا احب ان أعيش بحدودي المرسومة أليكسس ... لا يمكنني أن أتمادى لكن ....!!
أسكتها أليكسس وهو ينظر إليها بنظرة غاضبة .... الحقيقة كانت متألمة :
_لا أريد أن أسمع أسمها أبداً ...!!
_ لماذا أليكسس .... أنا اشعر أنك طوال السنين الفائتة كنت تعاقبها فيني ....
وضعت يديها على وجهه بينما أتسعت عيناه وهو يسمعها تتحدث بلهجة متألمة هي الأخرى :
_ انا بحياتي لم أعتقد أن أصبح زوجتك يوماً .... كنت دوماً في فكري ... كان لدي صندوق أخبئ فيه أسراري ما يزال شعرك المقصوص عندي ... عندما جئت وطلبتني للزواج ... شعرت بالذنب أنه لربما دعواتي أستجيبت وبسببها تحطمت حياتك ...!! لكنك كنت دوماً ترا فيني سليفيا ... وانت نائم تردد أسمها بغضب عارم ... عندما نمارس علاقتنا أشعر بك تريدها هي ..... تعاقبها بشراستك ... لكنك كنت تعذبني انا ...!!
اراد أليكسس ان يتكلم لكن نينا وضعت شفتيها على شفتيه وانسابت دموعها تحكي ألمها الذي وصل قلبه ...أحتضنها بعمق .... شعرت بجسدها يمتزج في روحه القاسية .... وكأنها الأشواك تدميها ... مجرد التفكير بأنها كانت مجرد صورة تعكس خيالاً آخر ....وهم ..... لعبة .... البارحة حتى شعرت بأنها هي في عينيه ... كانت مشاعره مختلفة ... وهي لم تكن خائفة بل سعيدة ومرتاحة .... كان يردد أسمها هي .... ويقبلها هي .... ويحتضنها هي .... يحيط جسدها هي ... هو أيضاً شعر بهذا البارحة ....!!

على الأريكة البيضاء .... كان ما يزال يحتضنها بعمق وهو يدفئ قلبها المسكين من ثلوج قسوته الروسية ، أعرف أنني عذبتكِ .... آلمتكِ .... رغماً عني نينا .... سأعوضكِ بالكثير من الحب والسعادة ... تباً لسيلفيا ...
أنا أحبكِ انتِ ... أبني في رحمكِ أنتي .... بذرة سعادتنا تنمو في داخلكِ كزهرة الشتاء البيضاء ... نينا ...!!
أمسك بذقنها ثم رفعها وهو يقول مازحاً :
_ البارحة أنا واليوم أنتِ.....
ثم رفع يدها وقبّلها بعمق ليشعر بلذة تلك السمراء العسلية تذوب في شفتيه .... الحقيقة ... كل شيء مختلف فيها ... يستحيل أن تقارن بتلك المراة ... الحب والحنان ... اللذة والشقاوة ... الطفولة واعرف انها ماكرة لكن عينيها البريئتان تفضحان الكثير .... قبلتها كانت حارة .... شفتيها كانتا مرتجفتان ... أول مرة تقبلني بهذه الحرارة ... انتِ تحبينني نينا ... أليس كذلك ...؟؟
عينيها البنيتان تحملان الكثير من الكلمات التي تاهت في عالم السعادة .... أنت أيضاً تحبني ....!!
بل أنتي أول حب .... أول عشق ..... و أول دفء يذيب ثلوج قلبي الجليدية ويصهرها بين ذارعيكِ أيتها السمراء الأسبانية ...!!
وظلا كالعشاق يتبادلان الكلمات سحراً بعينيهما تحكي مشاعر جديدة تكونت بينهما ... ويبدو أن هناك من يريد مشاركتهما ...!!
_ أليكسس ... شعرت بهذا ...؟؟؟
وضع يده على بطنها حيث شعر بنبضة خفيفة ....:
_ نينا ..... الطفل يركلكِ ....!!
دموع الفرح ملئت عينيها .... تمتمت بصوت مبحوح غطته السعادة بدموعها العسلية :
_ أول مرة ..... أشعرت .... ضع يدك هنا ...
ثم حركت يد أليكسس حيث شعرت بهذا ..... ابتسم بسعادة وقال وهو يحرك يده على بطنها :
_ يبدو أنه بدأ يتحرك ..... ألستِ في الشهر الخامس ...؟؟
_ أعتقد أنه أسبوعي الثاني والعشرين ....!!
_ لم أشعر هل مرت الأيام بهذه السرعة .......
وتتوجت السعادة بهذا الخبر حتى أنستهما الأعوام الثلاثة التي قضوها في تخبط مع مشاعرهما المترددة بين الحب والخوف الكراهية والقسوة ..... شيء تردد صداه في عالمهما الجديد ... الصفحة البيضاء .... يرسمها طفلهما بأول خطوطه ... لقد تحرك .... اشعرهما انه موجود ويحبهما ... يريد الخروج والجلوس بينهما ... خلق أحلاماً حلوة في خيال كلاً منهما .....

جسد العذاب الفاني

خرجت مادلي من الحمام وهي تلف حول جسدها منشفة خضراء ، وقفت أمام المرآة واخذت تتفحص وجهها وهي تتمتم بألم :
_ تغيرت تماماً ... هذا الوجه .... هذا الجسد هو كل مايرغبه ...أنا أحتقر نفسي ... أضحك للناس ليشعروا بانني قوية ... بينما أنا هشة تماماً ... وضعيفة ..!!
_ بل أضعف مادلي ....
حركت رأسها بسرعة نحوه لتراه يقف مستنداً على الباب وهو عاقد الساعدين ، اشاحت بوجهها ثم قالت بألم وهي تربط شعرها للأعلى حتى تسطيع وضع المساحيق التجميلية :
_ عدت أيضاً لأجل ان تكمل ما بداناه الليلة السابقة ...؟؟
_ لا أنا لا أحبذ التعمق في هذه الأمور ... أعني يكفينا الليلة الماضية ...!!
ثم أقترب منها ووضع يديه على جسدها البارد ..همس بنبرة خبيثة :
_لماذا تشعرينني بأنني استغلكِ لغرض متدني هكذا ..... تعرفين أنه لو كنتِ هكذا لما سمحت لهذا الجسد بأن يحمل أطفالي الأربعة ...
ضحكت بسخرية :
_ لكنك لا تسمح لهم بأن يعرفوني كأم ...؟؟
_ مازلت هادئ وتعرفين عندما أنقلب كيف أصبح .... تودين الليلة أن ترتدي بذلة طويلة لتغطي هذا الجسد ...؟؟
_ مهما عذبت هذا الجسد فأن ألم روحي يبقى أدمى وأكثر تعليماً ....
_ أنتِ تعملين فقط لكي تخدميني ... تذكري هذا ...!!
ثم خرج من الغرفة بعد أن وضع المسجل الصغير على الكومدينو وقال بثقة عمياء يدرك بها أنها لن تخالف له أمراً :
_ الطاولة السادسة .... ستجدين الرجل البدين .... وليمة دسمة مادلي ... تذكري ما ان يتمادي السكين في متناول يدكِ متى شئتي يا حلوة .... انتِ ملك لي وحدي وأن علمت بأنكِ تماديتِ قليلاً ستندمين لكن بالطريقة التي تعجبني ...
اتسعت شفتيها بضحكة صفراوية و رددت على مسامعه جملتها الشهيرة :
_ طلباتك أوامر يا سيدي ...
ورفعت أكتافها لدى سماعها صوت الباب يخبط بهذه القوة ...أنا ذراعه اليمنى .... مجرد دمية يحركها على رقعته الشطرنجية كيفما يشاء ... أحمل أولاده ... أشبع رغباته .. والأهم أقوم بأعماله الخفيفة .... ماذا أيضاً يريد أكثر من عبدته المخلصة ...؟؟

الحفلة ... والحضور

رفعت مارسيكا ذراعيها إلى الأعلى وهي تحمل مروحتها الريش لتكمل رقصتها الأسبانية الشعبية ... الجميع مذهول بها إلا أن هناك عينين تتابعانها بأهتمام من نوع آخر ....
_ مارأيك إيفان بها ...
تغيرت ملامح إيفان بعد أن قص شعره الأسود وأصبح أكثر قسوة وجاذبية وأكثر شبهاً بشقيقه أليكسس ، حدق بكلاوس المهتم بتلك السيدة الثرية ...
_ أنت أول رجل روسي يبدي أهتماماً بأمرأة من هذا الطراز ...!!
_ مالذي تعنيه يا شريك ....؟؟
_ عيناها قاسيتان وحادتان ... انها قاسية وقوية يا صديقي ...
بابتسامة شفافة :
_ هذا سيجعلني أمرح بشكل أفضل ....!!
قام أيفان ثم تمتم بهدوء نسبي :
_ أنت حر .... لكنني لا أحب تصرفاتك الصبيانية هذه .... (( بهمس تابع وهو ضيق الصدر ))... لا اريد أن أضيع صداقة عمرها سنوات من أجل تصرفاتك المهولة كلاوس ....
تبدلت ملامح كلاوس إلى الجدية ثم اجابه بنبرة واضحة :
_دعني أعيش ما تبقى لي بسعادة أيفان .....!!
أخفض أيفان عينيه أرضاً بينما بقيت ذقنه مرفوعة ... ليس من عادة اولاد سيزار ان ينكسوا رؤوسهم أبداً .... أتمنى أن أعرف الحب بعدما أقترفته يداي من أثم وذنب في حق قلبها الصغير الساذج ....!!
توجه إلى الشرفة حيث الجميع يمسك بكؤوس الشراب ... يالها من أمسية رائعة ... فقط ينقصها شيء صغير .. القمر المختبئ وراء السحب لهذه الليلة ... متى سيظهر لأراه واضحاً ....؟؟

وصلت سيرين الحفلة وهي ترتدي فستاناً رمادياً شاحباً وفوقه شال احمر يغطي جزء واسع من ظهرهاً المفتوح بينما كانت ترفع شعرها الأشقر بشكل يدلل على مكانتها كسيدة وزوجة رجل مهم مثل الطبيب المشهور ليونارد لامار .... كانت تتأبط ذراعه بينما بدا على وجهه الأنزعاج الشديد ليس بسبب تأبطها لذراعه بهذا الشكل انما بسبب المشكلة التي أثارتها قبل مجيئهما للحفلة ... ليتني بقيت مع تلك المسكينة أهدئ من بكائها وحزنها ... لا اعرف أن سيرين تمتلك هذا القلب الأسود من قبل ... منذ البداية كان زواجنا خطأ ، احياناً تبدو لنا بعض الخيارات صحيحة لكننا نكتشف مؤخراً كم هي عجولة وخاطئة

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 16-12-09, 05:50 PM   المشاركة رقم: 142
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


عقد اللؤلؤ

وصل ألكزاندر أخيرا مطار موسكو بعد رحلة دامت قرابة احدى عشر ساعة من باريس بسبب بعض الأعطال التي حدثت خلال الأقلاع ....!! نزل ألكزاندر وهو يرتدي معطفه الأسود الثخين والمصنوع من أفخر أنواع الفرو بينما غطى رأسه بقبعة روسية سوداء .... بالرغم من أنه بداية الخريف فقط إلا أن الجو كان بارد فعلاً ويتحكم بثياب الأشخاص التي تهبط من الطائرة ... أستقل ألكزاندر سيارته السوداء ذات الطابع السيادي وأنطلق بها إلى بيت كبير مزين من الخارج بالأحجار وله العديد من النوافذ ..... كان بيتاً عادياً إذ أنه من الصعب لأي شخص الأمتلاك في روسيا في ظل الحكم السوفيتي أنذاك الوقت حيث كانت السبعينات تتأهل للدخول في عامها الخامس بعد أزدهار شديد في الكثير من المجالات نذكر منها مجالات صناعة الأسلحة والألكترونيات وما إلى ذلك .... نعود إلى شخصيتنا التي دخلت بشكل مهيب البيت ليكون في أستقباله ملاك صغير لا يقل جمالاً من آلهة المعابد فهو سيد القلب والمتربع على عرشه والوحيد الذي يستطيع الجلوس على ركبتي ألكزاندر العنيف .... أخذ يلعب بشعر أبيه وهو يتمتم بغضب وانفعال :
_ وعدتني بطائرة كبيرة ... ومعطف أبيض ... وسيارة تعمل لوحدها .... أنت كاذب ...!!
وزم شفتيه بينما تبدلت تلك الملامح الجافية إلى ملامح أبوة عارمة صبت بحلاوتها على قلب ألكزاندر الذي قبل يد نجله الصغير وأجابه بنبرة عطوفة :
_ يا رجل لم أجد شيئاً أغلى من هذه ...!!
ثم أخرج له سلسال مصنوع يدوياً من العاج وله قطع جلدية منمقة .... دون شعور قربها سيزار من أنفه وقال بطفولة :
_ رائحة أمي فيها ....
أرتعد قلبه القاسي ... لقد عملت فيها مادليناس ليلاً نهاراً ... كيف يشم ريحها وهو لا يذكرها ...؟؟ لا يذكر منها سوى القليل من ملامحها ...؟؟ شيئ لن يذكره طفل فارق أمه في تمام السنة ...!!
وقفت أمرأة بشعر بني مرتب بسحر روسي عنيد تحمل في عينيها نظرات الكره والبغض وتحيط نفسها بأربعة أطفال كان من بينهم صبية جميلة أشعر بانها شايون شعرها الذهبي وعينيها البنيتان تحملان سحر مادليناس بينما كان الباقي ذكوراً كعقد اللؤلؤ المصون أكبرهم أليكسس الأبن الكبر لألكزاندر سحر والده يتجسده بهيئته الجامدة ... والأصغر منه هما التؤام رستم وأرسلان شعرهما الأسود يزين تلك العينين البنيتين بجمال .... دم مادلي يجري في عروقهم .... وفي اعينهم الصغيرة والهادئة .... أبتسم لهم السيد وأمرهم بالأقتراب ... أقترب الصبية بينما ظلت شايون والسيدة الجليلة واقفتان دون حراك ... بدأ الكزاندر يسأل اولاده عن حالتهم وهو يتأمل تلك العيون الجذابة بينما شغلت باله ذكراها .... تلك الساحرة...((...الشتاء يعيد ذكريات كثيرة في عقلي ياسيدي ...!!
أستدارت نحوه مادليناس وهي تحمل نظرة الخوف والحب في عينيها بينما كان يجلس متكأً على كرسي روماني ذو ملمس جلدي فخم ويمسك بعنقود من العنب الاسود الذي كانت تلتمع حباته المدورة كوهج الشمس مع انعكاس نور النار المتأججة في المدفأة .... أمرها بأن تقترب فقامت خجلى وهي تمشي بخطوات مترددة ... أنها رابع ليلة تجمعنا ... منذ أن وهبته هذا الجسد الفاني ... صار السيد يتفنن به وكأنني أول امرأة يذوق حلاوتها ....!! أشعر بأنني أذوب كلما أقتربت منه بنار الخطيئة المشبعة بجماله السادي ... شعوري يدفعني للبكاء بين ذراعيه أحياناً ... لكنني أخشى دموعي أن تفضحني ... لا يرحم قلبي المجروح وهو يلتهمني كما لو كنت قطعة من الهوى الشهواني .... روحي صعدت مع أول لمسة .... مع أول قبلة ... مع أول .... نغمة ذنب خططتها في كتاب الموسيقى التي تعزفها ألحاني .... يمرر يديه فوق اشلائي ليحي غريزة أنثى ماتت مع ديمتري ... وعادت لتعيش معه ... هو قوي ... ذكي ... ساحر .. قاسي ... قاتل ... سادي ... مجنون .... جذاب ... هو ....رجل ...!!
رفع ذقنها بينما أنزلت عينيها خجلاً من النظر إلى عينيه المشبعتين بلون السماء الفيروزية ... عيناك عذاب لعيناي ..... تذوق حلاوتها العسلية منذ لامست شفتيه عنقها الدافئ ... تغلغلت أصابعه في عمق شعرها الأسود يمسكها بقوة وكأنها فريسة الفهد الغزالة ....عيناها تنظران بوجل وهو يصك بأسنانه على جلدها الرقيق .... مدت يديها تحاول أن تبعده لكنها ما أفلحت بل لامست صدره وضاعت حبات العرق مع أصابعها التي مسحتها برفق وهي تمشي بهدوء عليه .... أحاطها بقوة أكبر ... انفاسه تختلط بأنفاسي حتى لم أعد أتنفس سوى هواه .... كفى ياسيدي ... كفى يامعذبي ... الأشواك تغرس في جسدي .. تدميني ... تعذبني ... تقتلني ...
صوت نحيبها المختنق ... يطيب لي سماعه .... أنها الأولى ... كم كنت امتنع من النساء ... أخشى مكرهن أكره أنوثتهن ... وهذا الضعف ... رائحتها مشبعة بالجمال .... قوية كرائحة السماء عندما تعانق الأرض .... أريدها أكثر وأكثر وأكثر ......)) ....... كم هي الذكريات حلوة لدى رؤيتي لجمال أولادها ... وكم هم أقوياء كما تخيلتهم تماماً .... كما أردتهم دوماً ..... هؤلاء فخري ..!! لكن من الصعب أن تعرفوها ... هذه السيدة هي أمكم ... تلك المعتوه حملت شرفاً عظيماً بأن نسبت لكِ هذه الجواهر الثمينة ....
حدق سيزار بأبوه لبرهة ثم قام متكأ على فخذيه ووضع عينيه في عيني ألكزاندر ثم قال وهو يحدق فيه وشفتيه تدغدغان انف ألكزاندر الطويل :
_ أين ذهب عقلك يارجل ...؟؟ أرني لعبة هيا ... أريدك أن تخفي شايون فهي حقيرة ... ضربتني عندما لبست حذائها ... تباً لتلك الغبية أنا أكرهها دعها تروح عنّا أبي ...
_حقاً ...؟؟
نظر الأولاد ومن بينهم أبنه البكر أليكسس الصغير والذي سماه ألكزاندر تيمناً بحبيبه القديم أليكسس حفيد أخوه المبجل ايفان سيزار والذي كانت تبعده عنه عشرون سنة حتى بدا بأنه أبنه في أكثر من مناسبة ... لكن الحقيقة كان ألكزاندر أغلى عند أيفان من روحه نفسها ..... وهكذا كان أيفان لدى أخوه الصغير من أمه ... حملهما رحم واحد رغم انه فرقهما صلبان .. فهذا من أكرم العوائل وذاك من انبلها ....
قام ألكزاندر بعد أن وضع قيصره الصغير مكانه ثم أخذ يتمتم بكلمات مبهمة وهو يحدق في أعين الأولاد المذهولين وفجأة وضع وشاح أسود كان يلف عنقه أمام قطعة من الخزف وحرك بيده وبعد أن حمل القطعة كانت المفاجأة

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 16-12-09, 05:57 PM   المشاركة رقم: 143
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

صورة

الأب ...

وفي لحظات .... رفع اليكزاندر الشال الصوفي ليظهر مكان القطعة خالياً منها ... فغر الأ طفال فاههم بينما أبتعد اليكسس وهو يبتسم بخبث وكأنه لم يقتنع بها أو ربما .... يعرف السر ...!!
قام سيزار وأخذ يقبل ابوه حيث وصل طوله إلى ساقه وهو يضحك قائلاً بسعادة :
_ بابا أقوى رجل ..... بابا أخفاها ...ولم تنكسر ....
ثم وقف على رؤوس أصابعه وأخذ يتحسس مكان التحفة ويصيح بسعادة وعيناه تلتمعان :
_ لا يوجد تحفة.... هيه بابا رائع وساحر ....
انحنى عليه الكزاندر وقال وهو يقبل شفتي صغيره الحلوة :
_ بل بابا رجل أخفائي .....!!
_ ماذا يعني .. أفخائي ...؟؟
_ أخـ... فا...ئي .. يعني أستطيع أن أخفي الأشياء .... بسرعة..!!
أشار سيزار على شايون وقال بغضب طفولي :
_ إذن ... اخفي شايون الشريرة....!!
نظر بمكر نحو الشابة الصغيرةوالتي لم تنبس ببنت شفة....

عانقت السحب القمر دون خجلاً في وسط السماء لتخفي قمره الفضي والذي كان يقبل شعرها الأشقر الدافئ والمتناثر على وسادتها .... مال الشعاع حتى تركها بعد أن قبّل عينيها ... صوت وقع الأقدام..... يبدو متواتراً ...خطواته ثابته ... عيناه الزرقاوتان تلتمعان بوهج شديد وهي تصتدم مع الشعاع ، انخفض مستوى السرير قليلاً وبدأ الجسم يزحف شيئاً فشيئاً .... مال فوقها والتمعت يده بشيء يحمله يعكس النور ... فتحت عيناه بقوة وهي تحاول الصياح لولا أنه وضع يده على فمها ولامس بسكينه عنقها ...

في تلك الأثناء كان سيزار يقفز على صدر أبيه الذي ابتسم بسعادة لصغيره القابع فوق صدره العريض ، بدأ سيزار يتحسس صدر ألكزاندر وهو يتمتم بسعادة :
_ لديك عضلات ....!!
هز برأسه ثم مسح عن وجه صغيره المدلل خصلات الشعر السوداء المتناثرة ... اشع بريق حلو من عينيه الصغيرتان والملونتان بلون البحر الهادئ في يوم جميل :
_ هذا لأنني أتدرب وأعمل كثيراً ...
وضع سيزار راسه عل صدر أبيه وبدا متألماً وهو يقول بتحسر :
_ أريد ماما ....خذني لها .. لا احد يحبني هنا بابا ..... حتى أليكسس ينظر لي بنظرة مخيفة ... انا لا احبه ... هذا الولد مخيف
تعدل الكزاندر بجلسته ثم احكم بذراعيه القويتين على سيزار و ردد بهدوءكهدوء الريح في تلك الليلة الباردة :
_ أمك ماتت سيزار و لو انها ما زالت حية.... لأخذتك لها يا قيصري الصغير ... لكن تريد أن تتركني مرة ثانية ...بعد سنة من حياتنا معاً يا سيزار ... تترك بابا وحده ينام ليلاً .... من سينام على صدري ... وينتزع شعره أيها الماكر القصير ... ويغني لي ويداعب وجهي بأنفه الصغير الشبيه بأنف ريكس ....؟؟
شعر بدمعة حارة تنسل بهدوء على صدره البارد .... تباً لهذه الحياة التي تجعل قيصري يبكي ...

((.. طوال السنوات التي قضتها تلك الشابة تحت جناحي لم تتجرأ وتفكر بالهروب بعد تلك الليلة ....حيث سبقت السماء الأرض وجادت بدموعها الثلجية ... وقفت بخوف ترتجف أوصالها ... عيناه محمرتان و الدم يغلي بعروقه المتثلجة ...
_ كي تجروئين على الهرب ....؟؟
انكست راسها وهي تغطي بطنها بيديها وكأنها خائفة على مافي داخلها .... تابع وهو يمد ذراعه ويجرها من شعرها ليرميها على السرير وينقض عليها غاضباً :
_ انا أيتها المعتوهه شرفتكِ بولدي .... تخونني ايتها المجنونة بهروبكِ هذا .... كيف .. الم تبيعيني نفسك ...؟؟ألم تقولي لي بأنني سيدك وانكِ طوع أمري .... هذه المرة الأخيرة التي تحاولين فيها الهرب ... المرة الثانية تأكدي أنني سأحرمكِ الأغلى من روحكِ نفسها ..... بكت بخوف وهي تفتح عيناها ببطء ، أشعرتني بكم هي متألمة ... كل ماحدث بيننا وتهرب..؟؟ لقد آويتها وجعلتها خليلتي ولم أعذبها يوماً هي أو طفلتها الصغيرة ... لقد حميتها وجعلتها سيدة في بيتي ... وتهرب بعد ذلك ... ماهو الأغلى من روحها ... طفلها ..!! ماتحمله في داخلها تضيع عمرها لأجله .. كم هي أمرأة ترخص حياتها مقابل حياة أطفالها ... لكن في الحقيقة لقد غضبت عليها يومها بشكل شديد حتى أنني جعلتها تقضي طول فترة حملها بأليكسس في القبو ...شهور مضت وهي تعيش فيه عيشاً سعيداً ... لا ينقصها شيء لكنني كنت أكره خيانتها للوعد ... وعدتني بأن تبق لي في تلك الليلة الدافئة حيث شعرت بخصلاتها السمراء تتحرك عل صدري وتحيط وجههي بعذوبة شفتيها العسلية المذاق ...كم هي مثيرة نظرة عينيها وكم كانت كلماتها عذبة وهي تقول لي بسعادة خجول :
_ انا لك كيفما شئت ياسيدي ... !!
إذا كانت لي كيفما شئت فكيف تهرب مني ... لكنني أمرتهم بأن يحرموها أياه حين ولادتها ... لتذوق العذاب الذي صرت أراه في عيني أليكسس أيعقل أنه شعر لحظتها بأنني أعذبها ... ألم يكفيها عذاباً أن بكت على قدمي وهي تلف بطنها بقطعة من ثيابها ترجوني أن ترضعه بعد أن .... أمرتهم بأن يحضروه لي حين ولادته ... لكن بكاؤها الحاد ... يجعلني أسامحهاولو قليلاً ، أشتاق لجسدها المغري ورائحتها التي أبعدتني عن من سواها من النسوة ، بقيت تحبني وتخلص لي وتربيه بشوق بالرغم من معرفتها أنه ملك لغيرها ... لكن هذا كان لمصلحتها فلولا أنني قلت بأنني قتلتها لقتلوها أخوالها بعد ان راح ذلك الكلب ديمتري وجلبهم بتهمة زوجته الفتيه ، عيونهم كانت تنبض بقسوة اليونان وعظمة أصنامها الحجرية .. ولولاي لماتت وهي تعرف هذا ولم تنكره يوماً ، وتعرف أكثر بأن من يخونني يلق مصير ديمتري مقتولاً ومصلوباً عل شجرة عظيمة ليبقى عبرة .عبرة لكل من يخون ثقتي ولا يتحمل خطاوه هو أخطأ حين سلمنيها وانا أخطأت حين سمحت لشهوة أوقدتها منذ ثلاثين عاماً لأحرق بها أمرأة عشقتها وعشقت أنوثتها البرية وعذابها الغجري ... وهي أخطأت حين عادت تطلب مني أن أتلذذ بخطيئتي معها دون ان تدري مالذي جنته على نفسها فانا رجل لا يندم أبداً ...!!))...

حدق بالسقف قليلاً ثم تابع أفكاره المتسلسلة وهو يرتب على ظهر حبيبه النائم ..((... لا أنسى كيف شعرت حين أنجبت رستم وارسلان ...عزوتي الجديدة صبيان يحملان الصحة في بدنيهما والجمال في ذلك الوجه المدور والعيون الصغيرة ... كم تعذبت حينها لكن عذابها جعلها تتغير للأجمل ... وجعلني ارغبها أكثر وأكثر فهي لم تنجب لي سوى الذكور الأصحاء ... وأعطتني الحب رغم اظهارها الكره لكن هذا جعل الأمر أكثر لذة وشوقا ... أذكر كم أغدقت عليها من السعادة والثياب والمال مايعجز عن وصفه اللسان لكنها ... !!...))
تعدل الأكزاندر في جلسته ثم أخذ بيد الصغير ووضعها بين شفتيه ليقبلها بعمق وكأنه محترق عليه ومجنون بحبه ...تابعت نفسه الحديث وعيناه تصبحان أكثر لؤماً ..((..خانتني وهربت بسيزار دون أن أراه حتى ...كانت حينها حبلى وتركت الدنيا العذبة التي كانت تعيش بها لتهرب إلى الشقاء فقط ... لتحتفظ به حتى لا آخذه رغماً عنها ... في كل مرة تعرف بأنني سآخذه تبكي ..!! هي تعلم بأنه يجب ان يعيشوا بهناء بعيداً عن العلاقة التي تجمعنا فلا يمكن لي أن أقدمهم على أنهم أولاد أمرأة ميتة .....!!؟
مادليناس ماتت للجميع حتى تعيش تحت جناحي .. ماتت كي لا تموت كما الغادرة تُقتل بخنجر أهلها لتظل عبرة ... ماتت حتى لا تعيش امام الناس ويعيرونها بالفضيحة التي آثر ديمتري على أن يقصها كيفما يرى دون ان يذكر بأنه من باعنيها ... أعترف بأنها لحظة نزوة راودت عقلي المخمور ، وان جسدها تلك الليلة لم يكن ليقاوم ولو كنت ملاكاً قديساً ..!! وشعرها الذي ألتصق بصدرها المكشوف كان ملكي وهواي في تلك اللحظة ... لكنها هربت مرة ثانية على الرغم من معرفتها بمن اكون وكيف أنتقم ..!! خبأته عني ثلاث سنوات لأستعيده بأهانتها .. كم هي مجنونة... تعرف كيف ترضيني .. تسعدني ... شعورها بالخطيئة يجعلني ارغبها أكثر ... المشكلة أنني لم ألمس أمرأة سواها .... ليس لضعف أو نقص برجولتي .. أنما ماعرفته عن هذا العالم جعلني أفكر ألف مرة قبل أن أجازف .. نعم عالم النساء مظلم بقدر عالمنا نحن الرجال .. لا أنسى وانى لي النسيان كيف كان يتلذذون بالنسوة ثم يحرقوهن كما الأوراق القديمة ...عرفت حينها أنهن مخلوقات بلا قيمة .. وان كل ما تجيده النساء هو كيف تكون مصدر متعة و تنجب لك أولاداً يحملون كل ماتشتهيه .... هذا صحيح ... كل ما أردته هو في عيونهم البريئة ... وقوة أبدانهم وصحتها ... لقدزرعت في أرضها الخصبة بذوري القوية لتنمو وتعطي أطفالاً يفخر بها أي أب ..........))


اغمض عينيه بعد ان أجتهد في نسيان الباقي خوفاً من أن تعود مشاعره الثوران ، لكن صوت صراخ عنيف نبهه ...!! قفز سيزار خائفاً وهو يرتجف بين أحضان ألكزاندر الذي وضع طفله جانباً وركض نحو مصدر الصوت .


 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 16-12-09, 06:00 PM   المشاركة رقم: 144
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


من هي شايون ..؟؟

في تلك اللحظة كان أليكسس يبكي وهو يمسك الخنجر ويضع نصله الحاد مقارباً لعنقها النحيل يصرخ بها بحرقة :
_ أخبريني أين أمي أيتها الحقيرة ...!! أخبريني كيف شكلها ... كيف تبدو .... لماذا انتِ تصيحين أيتها الغبية ...؟؟
وصل ألكزاندر حيث أنتهت هذه الجملة وذُهل لما رآه ... تقدم نحوه بخطوات واسعة ثم حمله ورماه أرضاً لينهال عليه بحزام بنطاله الأسود بينما كان الصبي الصغير يحاول الظهور متحلياً برجولة طفولية ضاعت مع آخر سوط انهال به على جسده .... كانت شايون تصيح باكية وراجية ألكزاندر أن يتوقف لكنه كان غاضباً من تصرف اليكسس المتهور هذا .... وبعد أن علمه درساً اخذ الخنجر ثم اقترب من اليكسس بينما لم تتوقف شايون عن الصراخ ... أمسك بأليكسس ثم رفعه وقال بغضب :
_ كيف تدخل غرفتها لتقتلها أيها الفتى الخائف .... كم مرة حذرتك من ان تستعمله على أهل بيتك أيها الحقير
حفرت الدموع طريقاً طويلاً على وجهه الناعم صاح بألم متأوهاً :
_ أين أمي .... اين هي ....؟؟ هي تعرف وأنت تعرف لكن انا ......
وصاح متأوهاً ليجلب كل النائمون حتى الخدم غلى عتبة الغرفة ، نظر الجميع نحو هذا المنظر الذييبدو كلوحة مظلمة تحمل أقسى التعابير .. فقميص أليكسس ممزق من أثر الضرب بينما شايون مخنوقة لشدة صراخها وباكئها والكزاندر ... الذي حملت عيناه تلك النظرة المخيفة والتي لم يجرؤ أحدٌ حتى معبودته الحسناء على التحديق بها ... تمتم وهو يحدق بعيني نجله الغالي :
_ حسبتك رجل لكن.... يبدو أن تربيتي بك ضاعت أيها القيصر الكبير
ورماه أرضاً ثم خرج من الغرفة متجاهلاً المشاهدون لهذا الحدث وأولهم المرأة التي تزوجها لأجل أولاده ولغرض ظهر من نظرة عينه جعلتها ترتجف وهي تقبض على يديها ثم تهرع إلى غرفتها خائفة بينما ارتمت شايون نحو اليكسس المرمي أرضاً وقلبها ينبض خوفاً عليه .... السيد الكزاندر يربينا كما يجب لكنه يقسو على الأولاد ... خصوصاً اليكسس...!!
وضعت يدها برفق مكان الجروح المحمرة ثم مسحتها بدفء وهي تردد آسفة :
_ اليكسس ... أنت بخير ...؟؟
_ دعيني ... كلكم ... كا...كاذبون وتخفون عني الحقيقة ... أنا أكرهكم وأكره سيزار وأرسلان ورستم .. هؤلاء ليسوا أخوتي .. وتلك الخبيثة ليست أمي ... انا أريد أن أعرف ....(( وبطفولة بريئة)) من هي ..أتذكر رائحتها الحلوة ... رائحة صدرها وشعرها ... لا أستطيع رسم وجهها في خيالي ... لا أذكره ...(( وصاح عالياً )) لقد قتلها أبي .. نعم ..... قتلها ...!!
ثم خرج مسرعاً وهو يبكي بحرقة بينما جالت في بالها نفس الذكريات ..

(( ...في ذلك النهار وبعد أن خرج السيد من غرفة أمي دخلت الحمام تلف جسدها بشرشف قطني بينما ظل الطفل الصغير يلعب بيديه ويحركهما مع الهواء ...نظرت نحوه وأنا الطفلة ذات الأربعة اعوام من وراء الباب ... تتبعت خطواتي حتى وقفت فوق رأسه ... عيناه حلوتان جداً وتلتمعان ببريق لطيف لكنني كرهته منذ جاء .... لقد أخذ ماما مني .... صدرها كان لي والحليب ملكي .. أخذوها مني ... !! أقتربت منه وعيونها تلتمع بالشر ... كادت تخنقه لولا بكاؤه ... نعم كادت تقتله كما كاد هو أن يفعل الآن ...!! لكن مادلي أسرعت من الحمام وهي تلف منشفتها واخذت الصغير من بين يدي شايون الطفلة ... نظرت نحوي أمي بعينين مخيفتان .. أشعرتني أنها تكرهني لأنني أردت قتل أبنها الحبيب من الرجل الذي تقدسه ...الصدمة أن السيد كان عائداً إلى غرفته لسبب مجهول ليراهم في هذا الحال سألها بصوته الرعيد :
لماذا كان يبكي ..؟؟ لكنها تلعمثمت هل تخبره بأاني كدت أخنقه وأنا أضع يداي التي علمت على عنقه الصغير ... أذكر كيف تمتم بغضب وهو يخلع حزامه الأسود الجلدي الثخين :
_ يجب أن تُعاقب شايون على فعلتها ...!!
وكدت أن أتذوق من هذا الألم لولا ظهر امي العاري .... كانت تحميني .. هذا يعني انها تحبني .. ماتزال أمي ، وعادت رائحتها لتمتزج مع روحي حينها ... لكن الغضب استعر بالسيد وانهال عليها ـ صوت ضرب الحزام على جلد أمي الرطب يخيفني ، لم تكن تبكي بل كنت أنا ....أبكي على أم قررت أن تتحمل العقاب عن أبنتها بدلاً من أن تقاسيه ..... أمي....سامحيني ...)) ....


بقيت تبكي أرضاً وهي تشعر بروحها تكاد تفارقها ... هي تكره نفسها خصوصاً بعد أن علمت بكل شيء ..((.. وقفت بشعرها الأشقر المصفوف أمام السيد وهي تنظر أرضاً ... الطفلة التي تخطت العاشرة ألا يزال الوقت مبكراً يا ألكزاندر ...؟؟ ... يجب أن تعرف كل شيء وتعرف لماذا ضربتها بعد ان بصقت في وجه أمها على الهاتف ... هي تدرك أن هذا خطأ لكنها لا تعرف لماذا ... أليس كذلك شايون ...؟؟
هزت برأسها وهي تبكي من منظر يديها المحمرتان والمنتفختان من الضرب القاسي بينما كان ألكزاندر يجلس ووراءه يقف رجل مهيب بعين واحدة كانت تعرفه بأسم الجنرال سيث ...
انحنى بجسده إلى الأمام ثم قال بهيبته المخيفة :
_ أسمعي أيتها الطفلة ... أمكِ ملكٌ لي بسببكِ يعني لولاكِ لما حظيت بظفرها ...
ارتعدت شايون من هذه الحقيقة لكن السيد أكمل قائلاً وهو يحدق بعينيها الخاليتين :
_ ابوكِ وجدتكِ باعوني أمكِ بثمن وهو أنتِ .... ولأجلك كادت ان تموت مقتلوة بنب أرتكبناه سوية أنا وأبوكِ .. أنا لا أندم بل ... أعترف بالخطأ .. أعرف بأنكِ تكرهينني وأولادي لكن ان تكرهي أمكِ فعليكِ أن تعرفي بأن علاقتنا لا تعنيكِ ولا الأولاد بشيء ... هي ملكي وأنتم أولادي ... حتى أنتِ سأعاملكِ برحمة لأجل وعدٍ قطعته لها ... فهمتِ ...!!؟
من الصعب أن أفهم .... لكنني أدركت شيئاً واحداً فقط وهي أنني أخطأت في حق أمي وأستحق الألم الي أذقته أضعافاً لها ...!!..))..

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 16-12-09, 10:46 PM   المشاركة رقم: 145
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
Congrats

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

ما هذا يا فتاه ؟اشعر انفاسى مقطوعه بعد انتهائى من القراءه
لقد اجدت التعبير بقوه عن مختلف المشاعر الانسانيه احسست بكل كلمه تنبع من كيانك المرهف لا ادرى ما اقول حتى استطيع ان اوفيك قدرك من الثناء

لقد تكلمت عن العصر و المجتمع بطلاقه و تمكن و ادراك كامل لظروفه السياسيه و الاقتصاديه

اجزاء اليوم وضحت كثير من الغموض فى حياه الكزاندر و مادلى
كم هى معقده شخصيه الكزاندر و مخيفه و بها العديد من الجوانب المتناقضه و كنت محقه للغايه فى ذلك لان جميع البشر كذلك مع اختلاف الجزء المسيطر على الشخصيه سواء كان الخير ام الشر فلا يوجد شر مطلق او خير مطلق
وضحت العلاقه بين الاثنين و مدى تعقدها و لكنى اتسائل مادام الكزاندر يحمل هذه المشاعر لمادلى لماذا لم يتزوجها و يرحمها من المجتمع الظالم ؟ او حتى كان ممكن يتغلب على حكايه تلفيق موتها بان يغير شخصيتها او ينقلها الى بلد اخر و تعيش مع ابنائها حتى لو لم تخرج من منزلها مطلقا
و لكن الغير مقبول ابدا ان يحرمها من اولادها و يحرمهم منها بحجه الانتقام و لماذا ؟؟ّّ!! لانها ارادت ان تهرب لكى تحتفظ باولادها طبعا اى واحده مكانها كانت هتعمل كده ثم ماذا عن الاولاد و كم المشاكل النفسيه التى نشؤا معها بابتعادهم عن امهم رغم انه احضر لهم ام وهميه فهل ينتظر ان تهتم هذه المراه باولاد امراه اخرى موجوده و يعشقها الكزاندر و يفضلها على جميع النساء اكيد موقفها معقد و له وقفه معاكى يا كموله و انا فى انتظار ذلك

نينا و اليكسس اخيرا انتهت الشكوك و العذاب و حل محلها الحب و الثقه و اصبح اليكس يرى نينا على حقيقتها

جزء صغير عن مارسيكا لم يكشف عن الكثير الا عن بدايه علاقتها بكلاوس و لكن تميز بظهور ايفان الذى كان يفكر فى مادونا على ما اعتقد البارت الجاى سوف يوضح الكتير
صوره مادلى و الكزاندر هايله و معبره فقد استطعت ان ارى الخوف و القهر فى عيون مادلى الجميله لقد اجدت التعبير عن وضعهم الكزاندر فى خلفيه الصوره قاسى بعيد و لكن له حضور و محاوطها بحضوره الطاغى
احسننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننت

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
loves slaves, رواية loves slaves, قصة loves slaves
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t125405.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-01-10 11:34 PM


الساعة الآن 06:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية